دعيت الآخرين يصدقون أنفسهم قبل أن نمشي في دروب عشناها معا ..
جعلت الحب زمن المستحيل في تكوين الممكن في الروح ...
جعلت المسافات تأكلني كبراءة الأطفال حين تغيب عن أكفها الأحلام الملونة بالحنين
جعلتني أخاف أن أنام على جرفها ولا يغطيني حتى الهواء القادم من شهيق الملائكة
نحن التقينا وكونا مملكة ما بعد الغيم ، يغسل دروبها الصنبور السابع من الضوء الأزرق...
هذا جرفي يمتد إلى جبل الطيبة ولكنك غادرت باتجاه الغرق بحكايات اللاحب وابتعدت كثيرا عن الطرق المؤدية إلى مدينة القلب ...
سأحتضن النجوم الأخيرة الساقطة بحروف الماء كي لا تسكن روحي ممالك السراب على أبواب المدن القادمة من البحر دون خجل ....
فلا يكفي أن نلتقي كي تدرك هذه النجوم أن كفينا سماء أخرى من الانتماء في همس الفردوس المفقود ...
لهذا سأمر على جميع المدن التي مررنا بها لأجمعها منها ..
وأخزنها في تاريخ روحي المفجوع ، كي أوزع وجعي على دروب المنفى وأسكن وحدتي الأبدية ..
قبل أن يفوت الوقت وتموت علامات الرؤيا أن هناك حلما داخل الحلم ...
سأرتدي قميص لون أشجارها فأرضي هنا قاحلة من الفصول ...
وسأدخل بطن الحوت لإخراج بقايا وصايا الأنبياء حول طقوس ماء العطش حين يمر على جبين مدينة البحر حيث القلاع تغسل ذاكرتها بعبور الشواطئ المتعطش إلى جرف مدينتها
عند المقهى الأبيض الموشح بتراتيل العصافير التي تخزن أحلامها الطائرة على أشجار المارة على ظلها في المدينة الحالمة بغسل بداوتي بخيام الماء المنصوبة في نافورة الحنين إلى ضياء عينها السرمدية في دار روحي ...
لهذا سأرمي
البحر بالحجر الأخير من التوبة وأعود إلى دروبي قبل أن يدثر أضلاعي البرد
الأخير من احتراق الغبار على مساحة جسدي ...وأغيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق