أبحث عن موضوع

السبت، 21 مارس 2015

كأنْ لمْ يزرْكَ طيفي.................. بقلم : ضمد كاظم وسمي /// العراق


شدا في الهَوى عتابا
كمَنْ يعْزِفُ الرّبابا

فلوْ لمْ تَسِحْ دموعي
تولّى دَمي الجوابا

فمَنْ يَشحّ الوصالَ
نعى الهوى والشَبابا

ومَنْ أراق الجمالَ
أذاق قلْبي العذابا

فلا ترْكَبِ الغرورَ
ولا تسْكُنِ السرابا

كأنْ لمْ يزَرْك طيفي
ولمْ يعْطِكَ الخطابا

فسدّدْ سِهامَ وجْدٍ
متى ترْدِهِ أصابا

رماني بِسهْمهِ إنْ
رآني وقال تابا

فلمْ يَصلْنا ببرٍّ
ولمْ يلْفِنا غضابا

ولمْ يُهْدِنا سلاماً
ولمْ نُرِدْهُ غرابا

وقلْبي عفا وقلْبٌ
لهُ يزْرع الوِصابا

فبارحْ نميرَ ودّي
وكنْ في دمي حِرابا

غداً لذيذُ الأماني
نسوّي بهِ الترابا

وللكائناتِ ربٌّ
إذا ما دعا الحسابا

فأفْعالنا نراها
ويتْلو لنا الكتابا

الشاعر ضمد كاظم وسمي



عيدنا الذي أغتالتهُ .. الدموع !!................... بقلم : عادل سعيد /// العراق



عيد الربيع، و الذي يسميه الفرس و بعض شعوب آسيا، و في شبه القارة الهندية عموما ( نوروز، أو نيروز ـ اليوم الجديد ـ ) له تسمياتٌ أخرى، و في مصر يسمى ( شم النسيم) و هو عيدٌ ممتد من ايام الفراعنة، و الحقيقة أن هذا العيد، هو عيد عراقي رافديني ( ميسوبوتامي) بامتياز، سمّيناه ـ خجلاً ـ عيد الشجرة، ثم مسحنا العيد و الشجرة !! فهو ( عيد رأس السنة البابلية )، الذي يبدأ بعودة تموز من العالم السفلي ـ الموت ـ كي ينبعث مُجِدِّدا الحياة و خضرتها و ربيعها، معانقاً إلاهتنا الجميلة عشتار. و كانت بابل تحتفل به، ببذخ و فرح و صخب، حتى أن الحكومة البابلية، كانت توزع غالونات الخمور و البيرة، على أفراد الشعب مجانا ـ اي بالبطاقة التموينية في لغة العراق الحالي، التي تخلو مما يسميه الرفيق الخمري الحلي الراحل هادي جابُك ـ قوت الشعب ـ) بل فيها غالونات سخية من الدموع ( المُحسنة) و عبوّاتٌ من ( اللطم الساخن) !! فأهلا بتموز ( الذي نذبحه بداعشية فائقة) و سنته البابلية الجديدة .. عيدا للتجدد و الحياة .. هل أدمنّا الموت، و نسينا الـ ( القوت ) ؟؟!! هل نسينا الـ ................. حياة ؟؟!!

العاشقان ( قصة قصيرة ) ................... بقلم : عدلي شما /// فلسطين




كان صباحا سيئا ، استيقظت متثاقلا والمغص يقطع أمعائي ، كنت اعض على شفتي لتخفيف الالم الا انني صممت على مقابلتها ، لا أمكن ان أضيع فرصة انتظرتها سنة كاملة
حلقت ذقني ، بدلت ملابسي وقد جاهدت للعثور على هندام يليق بهذا الحدث ، اغرقت نفسي بعطر رخيص اشتريته من سوق المدينة الشعبي
يا الهي ، ذكرني هذا العطر بالذي سكبناه على جسد جدتي قبل تكفينها ، عطر اموات ، غادرت البيت محوقلا ومحاولا ان انسى الم المغص
الشارع مبلل زلق تلمع على ارضيته بقايا امطار صباحية ،
في احدى الزوايا تكورت امرأة مسنة ملات التجاعيد وجهها وقد فرشت أمامها منديلا قذرا وضعت على اطرافه بعض الحصى حتى لا يطير مع الريح ، نظرت للمنديل كان فارغا الا من الحصى
أسقطت فيه اصغر قطعة نقدية وجدتها في جيبي
تلكأت قليلا كي اسمع تلك المرأة تدعو لي بطول العمر والرزق الوفير كعادة المتسولين الا انها لم تفعل
راودتني نفسي ان استرجع نقودي الا انني عدلت عن ذلك وركلت اول كرتون فارغ صادفته في طريقي
انت عجوز شمطاء قليلة الادب ، اول مرة ارى متسولا قليل الادب
عضني الجوع حتى كدت أصرخ من الالم فدلفت الى اول مطعم وقعت عيناي عليه
كان مطعما قذرا تجمعت القطط بين ارجل العاملين تتلقف ما كان يلقى لها مما يتبقى في الاطباق
حدقت في الرجل الاصلع الذي كان يصنع الساندويشات ، يا الله كم هو قمئ ، كان الشعر يبرز من انفه واذنيه ، كان يتمخط كثيرا بفوطة يلفها على وسطه وكان يبصق كثيرا في نفس الفوطة التي غطاها الذباب
قرف ! ، غادرت المطعم ولم آكل شيئا ، لكن الجوع امعن في تعذيبي فاسكته بان أشعلت سيجارة نُفثت دخانها في وجوه المارة
ولكن اين فتاتي
قالت انها ستنتظرني امام دكان لتصليح الهواتف ، قالت لي انها سوف تلبس بنطالا من الجينز وتي شيرت ابيض مكتوب عليه I love you
كنت وجها لوجه مع صبية جميلة تلبس بنطالا من الجينز وتي شيرت ابيض ولكنه يخلو من الكتابة ، كم تمنيت لو انها هي ، كانت جميلة ، جميلة جدا
حدقت في ما تلبس لعل هناك كتابة ، استهجنت الفتاة نظراتي الوقحة ورمقتني بنظرة قرأت فيها كثيرا من الشتائم والاحتقار
عندما كنّا نرددش على النت كنت اتوسل اليها ان ترسل لي صورتها ، كانت تقول لي لا تتعجل يا حبيبي ستراني شحما ولحما ، اطعتها ولم اتعجل
يهيأ لي ان هذا الشارع أطول شارع في العالم ، كنت أمشي وأمشي ولا نهاية
كنت امشي واركل كل ما يعترض طريقي ، ركلت اشياء كثيرة ، علبَ مشروبات غازية ، كراتينَ فارغة ، فأرا ميتا ، علبَ سجائر ، حفاظة اطفال قذرة
لم استطع ان اتخلص من هذه العادة التي بدأت ممارستها منذ الطفولة ، كنت مهووسا بركل الاشياء حتى ان الناس كانوا يلقون امامي اشياءً كثيرة كي اركلها ، كنت افعل ذلك بزهو وهم يضحكون
مرة اخرى يعضني الجوع ، لا بد ان اسكت هذه الأمعاء المسكينة ، توقفت امام اقرب كافتيريا ، تناولت على عجل ساندويشاً لا ادري ما بداخله ، لم انظر الى صاحب المطعم كي لا ارى شعرا في انفه واذنيه
كدت ان اتقيأ عندما تخيلت ان هذا الساندويش محشو بالصراصير ، القيته امام اول قطة صادفتها
اقتربت القطة منه بحذر شديد كأنها تقترب من قنبلة ، اشتمت اللفافة ولم تأكلها ، بحلقتُ في القطة النحيفة ، بحلقتْ بي ، بصقتُ عليها وركلتها في بطنها بقوة
اين فتاتي ، اين دكان الهواتف المتحركة
عندما رفعت راسي فجأة ، اصطدمت بلوحة صدئة تعلو دكانا صغيرا .. ( محل الامل لتصليح الهواتف المتحركة ، تصليح كافة انواع الهواتف ، بيع وشراء هواتف مستعملة )
وعلى زاوية الدكان وقفت امرأة قدر لي انها اربعينية ، امرأة قبيحة كثة الشعر تلبس بنطالا من الجينز وتي شيرت ابيض ، صدمني ما كان مكتوب عليه ، I love you ، كدت ان اختنق
دققت في المرأة ، عيناي غائرتان ، وجه مستطيل عظامه بارزة ، سيقان نحيلة كانها اعواد من القصب ، في وجها انف ضخم ذو فتحتين كبيرتين كانهما ثقبان للنمل ، يهأ لي ان هذه المرأة خارجة من القبر
قررت ان أخوض المغامرة حتى نهايتها
اقتربت منها بحذر كأني اقترب من كلب عدواني
صباح الخير ، هل أنتِ ...
ردت بصوت أجش كأصوات الرجال ، صباح النور ، هل أنتَ ..
حدقتْ في وجهي طويلا ، تسارعت دقات قلبي ، خفت كثيرا ، خيل لي انها ستخنقني ، ثم سالتني ثانية ، هل أنتَ ... ، حسبتك شابا وسيما ، لم أكن أتخيل انك بهذا القبح ، الله يلعن النت اللي عرفني على أشكالك ، ثم انطلقت راكضة وهي تشتم
ضحكتُ ثم قهقهتُ بصوت عالٍ حتي ظنني المارة انني جننت
فعلا الله يلعن النت
- انتهت -

( عدلي شما ) 20-3-2015

رسمتـكَ أخلاقُ السماءِ.................... بقلم : عبد الله الاقزم /// السعودية



رسمتـكَ أخلاقُ السماءِ

قرأتـْكَ يا عبَّاسُ أعلامُ الـهـدى
مـثـلاً يـُضـمُّ لأجـمـل ِ الأمـثـال ِ
ما زلتَ رحَّالاً لكلِّ حقيقةٍ
و صدىً لبسملةِ الشّـذا المُتتالي
و قصيدةً خضراءَ مِن عبقِ التقى
تأبى الخضوعَ لهذهِ الأوحالِ
ما ذلكِ العطشُ الكبيرُ سوى الإبا
و الترجمانِ لوقفةِ الأبطالِ
بلَّلتَ بالعطشِ الكبيرِ ضمائراً
فتوقَّدتَ لغةً لأجملِ حالِ
مِنْ جانبيكَ سحائبٌ ألوانُها
وثباتُ حرفٍ ساطعٍ جوَّالِ
و خطاكَ بين فواصلٍ و عواصفٍ
نبعُ الحياةِ و خلقُ خيرِ رجالِ
ما زالَ فكرُك هادراً متمكِّناً
و طريقُهُ فتحٌ لكلِّ سؤالِ
كم ذا قلبتَ المستحيلَ كواكباً
لم تنطفئْ بتآكلٍ و محالِ
حـرَّرْتَ عطرَ الـصَّـالحـاتِ ولم تـزلْ
بـهداكَ مفترقاً لـكلِّ نـزال ِ
رسـمتـْكَ أخـلاقُ الـسَّـماءِ و أنتَ في
خيرِ الخِصال ِ وصالُ خيرِ خِصَال ِ
هذي الأهلَّة ُ كلُّها لم تنغلقْ
و ضياءُ روحِكَ فتحُ كلِّ هلالِ
و يداكَ للصلواتِ واحةُ رحمةٍ
و يداكَ للظلماتِ شرُّ وبالِ
و على نضالِكَ كربلاءُ تتابعتْ
ألقاً و مرآةً لكلِّ نضال ِ
وُلـِـدَتْ عـلى حمـلاتِ نورِكَ قصَّةٌ
هيَ مِن صلاتِكَ روحُ كلِّ جمالِ
هـيَ مِنْ صداكَ تلاوة ٌ قـدســيـَّـةٌ
و تـلاقـحُ الأقـوال ِ بالأفـعـال ِ
ما كان ظلُّكَ و هو ينتخبُ الهدى
إلا بيانَ تواصلٍ و فِصالِ
يا سيِّد الطلعاتِ فكرُكَ لمْ يزلْ
سِفْرَ المياهِ و نبضَه المُتتالي
كمْ ذا أقمتَ لنا الجراحَ شوامخـاً
و أمـتَّ غـطرسة َ الخنا المُتعالي
مـِنْ كـلِّ جـرح ٍ فـيـكَ تـُولـَدُ قِـمـَّةٌ
لا تـنـحـنـي أمـجـادُهـا لـزوال ِ
عبَّاسُ يـا قـمرَ الدجـى و سـبـاقـَهُ
يـا مـنـتـهـىً لـخـُلاصـةِ الأجـيـال ِ
ما كانَ إسمُكَ حينما اقـتحمَ المدى
إلا زلالاً صُبَّ فوقَ زلال ِ
ما أنتَ إلا صورةٌ لمْ تُكتشَفْ
أجزاؤها إلا لكلِّ كمالِ
إنِّي وجدتـُكَ نهضةً أبعادُها
لم تشتركْ يوماً بدربِ ضلالِ
فـأخذتُ مِنْ معناكَ أجنحةَ السَّما
و نسجتُ منكَ معالمي و ظلالي
و قرأتُ ذاتَـكَ أحرفاً أنفاسُها
كمحطةٍ لـتـشـكِّـل ِ الأبـطـال ِ
كم أشرقتْ مِنْ جانبيك مناهجٌ
لـم تـنـفـتـحْ إلا بأحـسنِ ِ حـال ِ
أنطقتَ ملحمةَ الإبـاء ِ روائعاً
و بعثـتها فتحاً لكلِّ مجالِ
مِنْ كلِّ معـنى منـكَ يـظهـرُ لـؤلـؤٌ
لقطاتِ فكر ٍ عاطر ٍ سيَّال ِ
هذا جمالُكَ عالَمٌ متصاعدٌ
لم يرتفعْ إلا لكلِّ جمَال ِ
ما أنتَ في عطشِ المياهِ و ريِّها
إلا نضالٌ جاء بعد نضالِ
ما الماءُ إلا أنْ يعيشَ مُحلِّقاً
و نقاطُهُ خرجتْ مِنَ الأغلال
هذي الفضائلُ لا تُضيءُ لهمَّةٍ
حتى تسيرَ بهذهِ الأثقالِ
عبدالله علي الأقزم
23/5/1436هـ

الجمعة، 20 مارس 2015

ضاعت زهراتي ................بقلم : أحمد صالح /// العراق



تاهت الالوان
اي لون خدك يحتويه
لم اعد ارى الزهور
حدائقنا زهورها خاوية
عطورها لعبير عطرك شاكية
يا مستبدة الجمال إعتقي
العطور وزهور حدائقي
كلاهما اعلوتي منهما
ليطلق جمالك سرحهما
ليعود النحل اليهما
فما ذنب كلاهما
الشهد في عينيك
حورية أنت في بحر
شاطئ للقوارب والسفن
كفوف يدي مدتتها
اسكني قلب بك مغرما
عيونك لعيوني بينهم
لغة لا يخرج سرهم

كيف!........................ بقلم : عباس رحيمه /// العراق



كيف!
تحطب حطب الوحدة
بفأس الضجيج
,,,عليك أن تشتري
غرابا من سوق الحطابين
تضعة في قفص أمام النافذة...
عندما تشرق الشمس يبسط جناحية
يحجب الضوء عنك,,,
يبدأ بالنعيق
خوفا أن تفز مرعوبا
عيناك معصوبتان بعصابة سوداء
انه شبه

حذائك المركون بزاويةالغرفة
منذ زمن
اعتن به,,,
اِما الباقي
فلحمه تأتي من قدميك
أنها حمى الواقع
وغربان البلاد كثيرة
أن لم تجده في السوق...
الشرق ليست ببعيد عنك
دع النافذة مفتوحة
ستأتيك الرياح ومعها الغراب
..................
الحمى تصعد من قدميك
فلا تستعير بطانية نازح
نسيها في هرولة الصباح
لعله يحظى بقليل
من نشار الخبز.
ليطعم الغراب
يسكته من النعيق...ويبسط جناحيه
ليتسرب إليك الضوء من النافذة

عباس رحيمة

أُمّنا.................بقلم : شلال عنوز /// العراق



اهدي هذا النص لوالدتي رحمها الله ومن خلالها لكل الأمهات في عيد الأم...
....................أُمّنا............
...................شعر/ شلال عنوز
كنتِ غَمام نهاراتٍ تمطرُ..
..........................مدائن ضوء
........................بساتين فرح
......................غدران بسمة
كنّا أسراب يمام ندور حولك
............................نتفيّءُ ظلك المُبلّل برائحة الطّين
.........................ننتشي بذلك الهمس الذي مازال يأخذنا في عوالم
.....................................................................تصلّي تضاريسَ وجعك المكبوت
قدّيسة أنت تطّشّين تباريح الدفء
...............................على زُغب ضفافنا
فنشربك..
.........حليب طمأنينة
.........خبز عافية
.......دعاء نبي
أنتِ ايتها الغائبة الحاضرة.....
أيّ صبحٍ ضاحك في تماهي الروح
.........................يبتلع غياهب الغسق ؟
أيّ مثابةٍ غناء توميء للسكينة في دروب الآه
...............................ينام على كفّها الحُلم ؟
أيّ جيوش حنين تطوّق عذابات الأيام
.................................تمسح دموع الأرق ؟
انتِ نسغ دائم الهطول لايلامسه كفّ المُحول
انتِ شجرة نارنج لاتسكنها الاّ الخضرة الدائمة
................................................ورائحة التميّز
ايتها المورقة دفقا مخضوضراً في
.................................انهمارات الخزامى
...............................ندى الاشتياق
..............................تجلّيات اللوعة
ايتها الباقية لحناً سرمديا
.........................يعزف انغام الفضيلة
......................يراقص تدفّق العنفوان
....................يمسح اتربة الاغتراب
أنتِ يامن سقيتِ هذا الدفق وحَنّيتيه
......................................بالأملِ, بالكبرياء
أهديك مواويل الحبّ العتيق الجديد
................................................
النجف : 20-3-2015

وميض الرصاص ................. حبيب النايف /// العراق



وميض الرصاص
يغوي الرجال
يستدرجهم
بوهجه البراق
ينصب لهم
فخاخ الموت .
يحز
باندفاعاته المتعاقبة
اجسادا متراكضة
تسابق خوفها
تنشر في الافق
اشرعة
ضفرتها بالعزيمة .

الاصابع التي
نعد بها
لحظات الحيرة
تنفض عنها
غبار التردد
تزرع يقظتها
على ساتر الوطن
متاريس
يحتمي خلفها الابرياء .

المقاتل
الذي يصد الغزاة
يحشو بندقيته
مع الرصاص
وردة .
ليضمد بها
جراح
من اقعدتهم الحرب
رغم عنهم .

الرصاصة
التي ظلت طريقها
روضها صرير الريح
لتخر خاوية
يدثرها السكون

في الربيع..................... بقلم : محمد قاسم /// سوريا



في الربيع
تزهو الشمس
ويتجدد النسيم محملا بعبق العطر
تلقي الأرض بما في جوفها من بذور تنبت كل جميل
تجري الجداول
تتفجر الينابيع
وتغالب الغيوم شعاع شمس ينتصر أخيرا
والوان تغطي اديم التراب
تجذب اليها فراشات ملونة
باجنحة خلابة الخفق والألوان
فقط أنت وحدك
كل هذا الربيع في نظري
وأنت وحدك
عالمي الذي يطويني في ثناياه
حانيا على نبضات قلب يزينها عشق عيونك.

لم يكن طيف .................. بقلم : رياض الفتلاوي /// العراق



لم يكن طيف
لم تكن أسطورة من الخيال
على ضفاف بحري
تسير آلهة الجمال
ترتدي سواد الليل
بعتمة من نور الجلال
قمرا مسجى
هلال ينسج خيوط المحال
توقف الزمن
ارتدت الشمس حليتها
خجلت من هيبتها الأزهار
تساقط الندى
على شعرها المتدلي
فوق أغصان الجنان
انشد معزوفة اللؤلؤ
في جوف المحار
رقصت الجبال
انحنى الكون تواضعا
لعشق يفوق آيات الجمال
رياض

هلّمي اِليَّ ....................... بقلم : رياض الدليمي /// العراق



في عيدكِ ايتها الام الحبيبة تتغنى الكلمات
..............................................
هلّمي اِليَّ
شعر / رياض الدليمي
............................
مطرٌ بلونِ الأَمل
وغمامٌ لونهُ كُحل امي
ينهمرُ
بحرارةِ الخصب
وأَشَدُّ في لحظةِ صفرٍ
بكاءً بكاء
مطراً مطر
صراخي وانا اودعُ الرحمَ
أَنعى الروح من ظلام دافئ
وأَمان من ظلامٍ دافئ
اغادرُ
الى نهارٍ لا يسعَ صراخي
ولا يسمعَ خوفي
رغماً عني
عن الرحمِ
يقطعُ وصالي
وسرّي
وتشبثي في سلاسلٍ يخشاها الحسد
كالمجنونِ
أتلقفُ منبعاً اذوقُ فيه الخصب
يمتلأ فمي
احشائي وانا ما زلتُ اصرخ
مزيداً مزيدا من لبنِ الرحم
أنقضُّ بأناملي الزغبَ
واظافري الطريّة
على أثداءِ المطر
على ظلامِ القدر
يدٌ تمسحُ راسي
أتوضأ ببرقٍ ورعدٍ
واصلي خمسا .
نَستْ انا ذاك الطفل المتسلل
من ليلٍ زاخرٍ بالبردِ
ولهفتي
اتشوقُ الى صراخِ الرحم
الوذُ الى حضنٍ
يُذكرني بمشهدِ الطفلِ
يفيضُ رضابهُ من فورةِ ثغرٍ
لم آلفهُ في الصغر
ولا اتذكرهُ في مهد .
هل هو زبدُ المطرِ
ام عشقُ الكبر ؟
هلّمي اليّ ....
بثوبكِ البحر
وشالكِ الغسق
حنانُ الصبحِ
لبكاءِ طفلٍ
وهدوءِ رجلٍ
شاهراً احلامَ الصغر
في احضانِ السحر .
20 – 3- 2015

راية الحلم ......................... بقلم : حسن ماكني /// تونس




وماذا لوقنصت سوسنة أخرى من كتاب الربيع في طلقة عابرة...
وماذا لومرت سحابة حزن على قصيدتنا القادمة...
وماذا لو صادروا بسمة طفل في رصاصة غادرة...
هل سيمر الحمام على المساجد دون أن يعيد للسلام بصمته الخاشعة...
هل سَيُسْقِطُ الفرحُ عن الفراش بوح الياسمين في الألوان الزاهية...
هل سيسطو الدم على لون الماء في الحقول الحالمة....
هل سيندثر الوطن في حجارتنا الصامدة..!!
أم ستسقط نجمة الله من رايتنا الخالدة....!!
لنا ما ليس لكم من دنيانا وديننا..
ولنا ما لستم تروه في تلك الرايات القاتمة....!!

حسن ماكني, تونس

الوهم ................ بقلم : احمد الجناحي /// العراق




رغم بعد المسافه بيننا
حين ألتقيتك ......... القدر أبتسم لي
حين شعرت بك ..... القدر أحتضنني
حين لامست وجودك..... حلمت سأبقى معك للابد
هو أحساس تملكني ............... شعور داعب روحي
بدأت أنتظر لحظات لقائي بك
وأشتياق دائم لك يشدني
وشعلة من المشاعر ألقيها
لتداعب أوتار مسامعك
لحظات لقائي بك
أجمل لحظات حياتي
وها أنا أتعثر بأوهامي
وأصبح الصمت ملاذي

الظل بخطوط بيضاء ( نص سردي )................... بقلم : ساجدة الشويلي /// العراق




في منتصف الليل
الجدران تصغي
لأصوات الذاكرة
امي تغسل صحون العشاء
ابي
يأتي بسلة الفواكه
العشاء لذيذ
أنه بطعم الصدق
أكلت برتقالة كبيرة جدا
أصابع يدي تشاجرت
مع أصابع يدي الاخرى
لأتوقف ..عن اكل المزيد
أنطفأ الضوء ........
اه .......
جاءت اختي
بفانوس أزرق
يحصد الظلام
من جديد
..
خالتي هناك
في ركن بعيد
ترتدي عباءة بيضاء
تنتظر صلاة العيد
.
حوار دار بين ابي وامي
عن امراة عاقر
تبنت طفلة حلوة
ستبلغ العاشرة من العمر بعد
شهرين او اكثر بقليل
.
.
سأحبس أنفاسي
واكتشف ذاكرتي من جديد
"فكل الذين احببتهم في المقابر الان "
..............



ومضــــــــــــ’ .................. بقلم : ساجدة الشويلي

أترك روحك
عينيك
أحلامك
صرخة بحجم السماء
عند ظل نخلة ميتة
فعسى ..!!
أن تضيء
كما أضاءت للعذراء

نار لا تحرق ................... بقلم : علي محمد الحسون /// العراق


أرجوكِ عانقيني بخواطرِ اليتمِ
فأنا وحيدٌ
أنسجي لي منديلاً
مطرزٌ بدواعي الرأفةِ
أمسحُ الدموعَ
أرتشفُ منهُ الحنينَ
احمليني كوسنٍ يداعبُ رموشَ العينِ
أو حلمٌ يأتي كطيفٍ جميلٍ
وأن رأيتِ ذلكَ غيرَ مناسباً
دعيني أكونُ سهداً أغازلكِ طولَ الليلِ
أكرهيني بما شئتِ
زيديني
دعيها تستعرُ فأنا بناركِ لا احترقْ
بل أزدادُ بكِ يقيناً
اياكِ أن تغضي الطرفَ عني
أو أتجاهلُ
من غيركِ لا أعرف أنا أينَ
أنا ليس أولُ من يتخلى عنهُ الوطنُ
ولا أخر من ينفى
لكن يبقى الوجدُ يهيمُ
كحمامةٍ تحنُ الى عشها القديمَ
ففي مملكةِ الحبِ كلُ شيء جائزٌ
تتزحزحُ عروشٌ وينهدُ سيلٌ
20\3\2015ــــــــــــــــــــــــ
علي محمد الحسون

اهْجُر الغابرين .................... بقلم : حسين فتح الله /// تونس



اهْجُر الغابرين
و عشْ بوجْه الغريب
و لا تسلْ حظا
و لا تسلْ عن النَّصيب
فكلُّ الماضي أطلال
وجع في الذاكرة
وشْم على الوجْه الكئيب
احْملْ حسَّك صحْراء
وألْجمْهُ عيْنَ الرَّقيب
فلوْ كُنْتَ فظا غليظا
لمَا شكوْت هجْر الحبيب
و لا كتبْت شعْرا
و لا ذكرْت أطلالا بالنَّسيب
كأنك لسْتَ منْهُم
قد أخذُوك بوجْه المُريبِ

قصة سندريلا................ بقلم : الاستاذ خالد /// العراق



تنهض كل صباح
لتلعب بين العشب والماء
تتراقص كوردة يداعبها العليل
كقطعة سكر يذوب حنينها
كلما تذكرت الطفولة
أمرأة بملامح الشتاء تأتي
كثمرة على شجرة
كم من كسوف للشمس رأيت
حين يتمايل الشعر على وجهك
كأن ذاكرتي تحولت
الى مقبرة للراحلين
يمزقني الشوق أشلاء
فلا يبقى لي
سوى الخيال واقع
خلف تلال الحنين
لا يزال الشوق يخفيه الأنين
ترقد الأشواق بصمت ٍ بين القبور
لم يعد الشتاء كما كان
ولا الصيف يأتي كل عام
لم أعد أعرف من أنت
ولا أرى النجوم في المساء
كل شيء حولي يخبرني
أنك لا زلت على قيد الحياة
فيا عروس ذاكرتي
ويا نبع أمنيتي
ويا وجع أزمنة تمردت على النسيان
يا صمتاً أبلغ من كل أبجدية ٍ
ويا ثائرة لا تعرف الهزيمة
لا تخافي الذئاب الوحشية
لقد غطى ثراك أدمعي
فأستحالت صحراء روحي
حياة ومرابع قدسية
فعودي الى ذاكرتي
لأني أحملها لك
خالية من أي أدران .

كلمات للأم في عيدها.................... بقلم : اشرف العبيدي/// العراق



أمي الأمان
أمي الحنان
في احضانك
أرتمي
لأرتوي
دفئا وأمان

*******
أعذريني
يا أمي
علي
تقصيري
وعلي
نسيانك
بين اسطري
طوال
وقت كنت
فاقد فيه
عقلي وذاكرتي

أمي ليس
نسيانك هذا
مني
ولكن لم
أجد كلام
يعطيك
حقك
أكثر مما
أنت اعطيتيني

*********
أمي
في قلبي
سكناك
تتربعين
علي نساء
العالمين

أمي
أنت المكان
وانت
الزمان
انت
حلم
اعيش له
مهما طال
بي الزمان

********
أمي
يا نبع
من
ينابيع
الجنه
اجعليني
وأبقيني
تحت
أقدامك
لعل
أنال
ثري الجنه

أمي
ثم أمي
ثلاث
ذكرتي
في
سنة الهادي
محمد
صلي الله عليه
وسلم

********
أمي
أرجو
عفوك
عني
يا أغلي
أنت من
نفسي
فأن
البعد
مزقني
وهذا ليس
مني

********
يارب
لك
ادعو
بعمر
لأمي
اكثر من
عمري

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بقلمي
خالدعبدالناصرعبدالحفيظ
بين قوسين
( اشرف العبيدي )
20/3/2015

أمي ........................ بقلم : احمد الملاح /// سوريا



أمي

تقلم فورتي بشفتيها
تمتص حزني بصدرها
تهدهدني على أجنحة الحكايات
لأحلق بأمان
تطعمني حليب روحها
ومن دمها تصنع لي دمية دافئة وسلام
تغازل الشمس بمنديلها
لترسم لفرحتى ظلال أمان
تطوي المساء بعينيها
لأنام
تغني لعصافير الصبح النشيد
لترفرف فوق وسادتي
بحنان
ترفع غرتي لتمنح جبيني قبلتها
ياحبيبي عد لقلبي بسلام

يا بوحا قد مس فؤادي...................... بقلم : سلام جعفر /// العراق

يا بوحا قد مس فؤادي....
لم يقض فؤادك أوطاره
لم اعرف قبلك قافية....
تجتاح القول واشعاره
لم امسك قبلك من معنى
لم ادرك أبدا مقداره
لكني عندك في جرف
من حولي الدنيا منهاره
وهممت وهمت قافيتي
بوحا لا يكشف أسراره
بوحا كالباب على الدار
نقشا لم تكشف استاره
ورجعت أقول لقافيتي
اياك اعني يا جاره
يا دوحة شعري لم تمسس
ومزار القصد ومن زاره
يا بيت قصائد من طربوا
قد صرت على المعنى داره
ماذا سأبثك من وجع
وجعي قد طلق أخباره
انا ترب طلول سافية
طلل قد عانق احجاره
كأس لم تشرب مذ قرن
قوس قد عانق اوتاره
يهتز الشعر على قلبي
كاللؤلؤ يؤذي المحاره
وتفيض دموعي من طرب
ضيف داعبه خطّاره
انا بوحي كسفين الماء
عانقت البحر وبحّاره
وقصائد وجدي لا زالت
ليلاها تطرب نواره
كذراع قياس اشعاري
وسواي يقايس اشباره
لكني لم اطرب يوما
لم احو الطبل وزماره
أنى تطربني مأساة
وانا من ضيع أنصاره
كالفارس في وسط الهيجا
قد ضيع جهلا بتاره
يا جارة ما انت الجارة
بل ليل عانق سماره
تبكيني ابياتك حزنا
فدموع عيوني فواره
والشعر يعاندني بوحا
حتى قد انفد اعذاره
كالليل بلا شمس تأتي
او نجم ودع اقماره
لم يبق هنا حولي أحد
الا قافية هذاره
والطلل الثافي يسكنني
كربيع ساكن امصاره
اعمى لا أبصر من حولي
لله الفاقد ابصاره
ما ذا اخبرك سيدتي
اذ قلمي ودع اسطاره
لا طرب لا عشق عندي
لا معنى احمل اوزاره
الا اجفان تغرقني
بدموع العائد اسفاره
لا مضر حولي لا معد
ونزار قد صار نزاره
ثوبي مرقوع بعيوبي
وقميصي قد شق ازاره
والعود بلا وتر عندي
مذ قطع يوما اوتاره
والريح تهيم ببيدائي
وجوادي عانق اعصاره
وبلادي قد صارت مرعى
للكافر مذ قر قراره
وعراقي ما ذاك عراقي
وجواري ما صار جواره
ومدينة احلامي العطشى
لم اعرف فيها من حارة
لا دجلة والعذب الداني
لا كرخ اعرف اخباره
لا غيد من فوق الجسر
لا هاجر فينا لا سارة
لا اثر المجد ببغداد
قد ودع فيها آثاره
الا بدوي بطريق
يعرفه يعرف اخطاره
سيدتي عذرا ان اسكت
وسكوتي يحكي اسراره
فرسي يكبو في مضمار
لم يعرف فيه مضماره
والحزن المثمر يأكلني
كجراد يأكل اثماره
قولي وسأبقى في صمتي
لا شعر عندي اختاره
هل يقبل عذري سيدتي
أن طلق بوحي اشعاره
ان طلق بوحي اشعاره

جذوة .................. بقلم : زيد رعد /// العراق

هو وجهي
الذي أرتديه
مذ باركته . .
أمي

زيد رعد



من أين أبدأ .................... بقلم : كريم شيال /// العراق


من أين أبدأ
لادرباً فأسلُكه
ولا جديدا
يمني خافقاً قلقا
كلّ الدروبِ
عصياتٌ على جهتي
وكلّ ركنّ قديمِ
صار مفترقا
محاصرٌ بوجوهٍ
لستُ أعرفها
بمركبٍ تائهٍ
ربانُه غرقا
الريح تفتح أبوابي
وتُغلقها
وباب أدنى الأماني
ظل منغلقا
أعاقر الليلَ
لاكأسي تهدئني
ولا أمانا
لناياتي لتنطلقا
مرابعي اخضرّ فيها الشوك
من زمن
وظل حرفي
بضلع الآه ملتصقا
انثاي يطفئها حزني
فتتركني
أراود الحسرة
الحمقاء مختنقا

قبل اللقاء ................... بقلم : ثامر الحلي /// العراق




قبلَ اللقاءِ...
اِستَيقظتُ على حمُّة أُرجوانيّة تَخلّلت عروقي
وَ قشعريرة عشق داعبت أوصالي
بعدَ نشوة مجنونة اِجتاحت مخيّلتي حد الانتعاش
حتى امتلأت بعبقها رئتايَ
كــ نسائمِ نيسان النديّة ..
ضمنَ أجواءٍ صباحيّة ورديّة فارهة ..
قد تنهّدَ لها الفؤاد يخفق شغفاً
وَ أتوناً قد نَشَبَ في أوردتي أشعلته لهفة الانتظار
قبلَ أن تحلّق عيناي نحوَ الجادة ِ
لترقَبَ اِطلالتها البهيّة
وَخُطاها المتفائلة التي تملؤها الثقة
مثل ملكة تسير على بَلاطٍ من الورد
تحفُّها عينايَ وَ نور الصباح
في يومٍ مخمليّ لاتشبهه الأيام
هوَ يومٌ مُزدان بالروعةِ وَ تناهيد الروح والإغراء
وَابتسامة تلوذ بينَ ثنايا قلبٌ مُستَعرْ
حينَ بادَلتني الشعور ذاته بلَمزةِ عينٍ وَ همسة حنين
فكانَ اللقاء على غيرِ عادتهِ
تَفتّقت من خلالهِ الزنابق فــَ تَضَوّعَت مسكاً
وَ ارتَوَت منه مسامات الروح وَ تَبَلسَمَت جروحها
وبعدَ أن مضى الوقت مسرعاً ..
تَركتني على أملِ موعدٍ جريءٍ آخر .
ثامر الحلّي // 20 / 3 /2015

قلب من ندى المروج .................. بقلم : "كه زال ابراهيم خدر // كردستان /// العراق

قلب من ندى المروج
ترجمة / عارف معروف داوودي
شعر "كه زال ابراهيم خدر "شاعره كرديه
1

في سماء احلامي ذات الهموم المعطرة
اصبحت انت فيها دمعة بلون البرتقال
اصبحت شرابا بلذة الخمر على شفاهي
لكنك لم تصبح ابدا رذاذ مطر
تمطرين ليلا ،على جسدي العطش
2
انت بوابة للسماء المليئة بالنجوم
تُتوجين روحي بباقة من الازهار
لا تنسين..
اذا يوما ما رقصت منافذ قلبي
او اصبحت يوما ما وردة فل بيضاء
او ان الانتظار اصبح عروس الثلج
او نبعا صافيا
3
اود ان تظلي رقصة من وجه الثلج
كي اكتب انا بدوري بساطتك
بياظك وسط قلبي
عندما تذوبين في، تتحولين الى ذاتي
وتنسابين رويدا رويدا في بحيرة اشعاري
او عطر قطرات المطر المتساقطة
او قوس قزح، وتكونين مأواي
4
في ليلة فضية النور
قطعت قلادة افاق القلب
أرهقتني لملمة قطعها المبعثرة
ارتديتها و وضعتها في عنقي واصبحت همومي بهرا
5
يتوسلني قلبي برقة
ويطالبني رونقة الكلمات الفضية
و تبوح لي بالا
ادنو من الاشعار السياسية
و اكتفي بأشعار الحب فقط
كي لا يذبل نور القمر العسلي
و تضمحل المحبة
و تشتعل الابدان نارا
6
يقولون لي بانني شاعر جميل
و محب و متمرد
و انا اقول
لو لم يكن لدى قلبي
فراشات متمردة
ما كنت اصبحت تلك الدروب السالكة
و اذا لم اشاهد دجة الليل
ما كنت يوما اصبحت للاقمار نورا
ولا أصبحت يوما حضنا لمجرى هالك ،او ضوء نهار
ولا اصبح هذا القنديل الذي يتوسط جبينك
7
أرسلت لي هدية جميلة ،مغلفة باوراق صفراء
متساقطة في موسم الخريف
كانت قلادة
وضعتها في عنقي و ارتديتها
و اقول مع نفسي
اذا مرت يوما و هاجت علي انفاسي
و انت لم تقل لي شيئا
فالقلادة تصبح سمفونية مليئة بالالحان
و توزع على الناظرين الابتسامة.

8
خصلات شعري الابيض الملائكي
اعيرني شعرك.
كي اصنع منها وترا في سماء عيوني
كي اصنع منها اكليل ورد مليئ بالالحان
تعزفها اناملك الجميلة.
9
عيونك و ابتسامتك الهام اشعاري
تنساب قطرة تلو القطرة
و تكتب نفسها في كشكولي الشعري
كلما ارادت الكتابة اخضرت الاقلام
و أحيانا تصبح طوفانا
وتضيء فيها عيونك
و تطوقك محبة قلبي.
10
لا ادري لماذا تريد
ان تكون بداية لسقوط الاوراق في الخريف
وان تكون انفاس متعبة؟
لا ادري؟
لماذا تود ان تكون فصل تناغم الربيع؟
و ترسم على شفاهك ابتسامة او ضحكة؟
وانا بدوري اود ان امزج انفاسك مع بعض
و اجعلها الفصول الاربعة
و تغطي قامتك اشعاري
و تكتب في كشكولي الشعري
المحبة..
تناغم و تنافر الغيوم.
او وميض غروب الشمس.

11
نحن عاشقين
كساقين لريحانتين
كهودج لعروسين على ظهر نهر مجنون
لو التقينا بقياس وردة نرجس
حينها نصبح ثلاثة
وقتها كن انت ينابيع قلبي
وانا رذاذ مطر عينيك
كن انت نهري الهادي
و انا بحر نائم
نصبح مصدرا للالهام الشعري
و تنمو في ذواتنا نواة لامطار العشق
12
عندما تصبح انت مروج الجنة
انا اصبح قنديلا متوهجا
بل اكون تلك الاوراق المتساقطة من ازهارك
اكون لحنا صامتا
اكون نسيم روحك
اكون سمفونية في ليلة الاحتفال
13
في بعض الاحيان تذبل اوراق الوردة الرقيقة في كفي
وقتها تدخلين دائرة ليل خفي
كم اود ان احولك الى قطرة
من عطر ذكريات روحي.
و كن قطارة سقف عشقي.
14
كون لي من دفاتر دموعك شعرا
مطرزا بالفراشات
و امليء مقلة عيناك الدامعة من ندى
و اجعله نسيما لصباح بنفسجي
و انا اكون لك كتابا من العشب الحزين.
عندما ياتي فصل تساقط الاوراق
و الانفصال.
وقتها اجعل من سماء قوامك المضيء
وفي وقت المساء من عشقك
جرده من كل هندام الحزن
و انا امسح دموع عينيك الحزينة
15
انا دائما وحدي
مثل امواج البحار لا امتلك عنوانا
مثل نبع لا يهطل عليه المطر
قوامي كطير مصاب و مجروح
يم قلبي لا يهتدي ابدا و لا ينام
لاادري متى نهري قوامنا يلتقيان
لانني لا اتذكر منذ متى و هي تجري معي
16
عندما اشعل النيران في سيكارة
و بين اصابع يدي
تمتليء حياتي بتهيئات الطير
و الطير يكون جذورا لاشعاري
و انفاسي الجليدي ترتفع نحو السماء
تطير
و لكن كطير اهلكته البرد
و لكن البحر يشبه قلبي
لا تفارقه ابدا امواج المأسات و الحزن
17
اود زيارة عناقيد العنب
في بساتين عيونك
و اغني لك اغنية
و امسك يداك و اتجول معاك
تحت مطر غير معلن
و على اغصان شجر الرمان
اجعل منك قنديلا لروحي
و تصبح غيثا ذات لون
تمطر رذاذا على ابداننا المتعبة
18
انا لا ارغب ابدا
ان تكون لازهار كلماتي الشعري نهاية
انا لا ارغب
ان تنساني الحياة
كي لا احولها الى جهنم مسعور.

إلى أمي....................... بقلم : عادل ابراهيم حجاج /// فلسطين


من غلاها
استدعيت كل حروفي لأنطق باسم أمي
أرى وجهها في الحنين
أنا الذي لم أكبر
كل شيء لا أنساه .. أتذكر
كيف
كنت.. طفلا
أختبيء في مقلتيها
حين لم أجد بخيالاتي الخرافية
الشهد والسكر
تحميني وترويني
حين يعلو خفقان قلبي
أهرب إلى صدرها جزعا
وتضمني كعصفور مبلل
كانت تداعبني
والفراشات التي تلتف حول معصميها
هي لي
ربيع الحياة وشمس الأصيل
دليل الحياة ونبع يسيل
صبح ليلي وتغريد العصافير
وشمي الذي لايفارقني
شمسي
صلاتي ..نُسكي
كل شيء حتى كظلي
أملى الذي أرسمه في قلبي المتعب
أمي ... أمي
يا نشأتي الأولى
يا شمعات ميلادي
يا ركنى السادس
كيف لى
من حبك أن أستقيل
وأنا أتنهد
إذا سادت بي اللحظاتِ
أرنو إلى اللحن الجميل
من ثغرك الباسم
أمي
أنا مازلت طفلا أحن إلي
كل أشياءك
وأدمع عندما اقرأ بعض آياتك
حتى وان تواريت خلف السنين
عادل ابراهيم حجاج - غزة - فلسطين

قراءات في دفتر الجنون ....66 ( شبكة الضوء )................ بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




الصباح يمد أصابعه كشبكة الضوء ليصطاد عيوننا بالاستيقاظ إلى رحلة الجزر حيث يكون صفاء السماء قريبا إلى مجسات عيوننا كأنه شراشف البياض وقت نهوض المدن من نومها عند حافة الماء الموشح بحضرة الموج القادم من ابتعاد القارات عن بعضها لكي تتشابك أيديها من أجل أن تحتضن البحار..
كان عشنا يتمايل وسط الموج كأنه يسافر في وطن الغيم و النوارس تحلق كأنها انتفاض البحر للتحليق وسط السكون الذي يغشى فراغات الجو حولنا ..
نشعر أن الغيم ينهض من بيوته ليعلق أردية الصباح على حبل السير إلى السماء على جناح الماء ..
كنا نحدق إلى الأفق نبحث عن الجزر فلا نراها إلا تله غسلت روحها بأفق الضباب الخارج من المجهول البعيد وكلما اقتربنا منها نرى الأشجار تغسل روحها بضوء الشمس لترتشف عصافيرها أغنية الضوء وتنام على خدر الدفء وتتمايل على ضحكات الأميرات وهن يحكن مسارات العشق في القصور عند الطرف الأخر من الماء ..
تستقر عيوننا على تحليق النوارس وهي تتسول عن بقايا تخمة الإنسان الموزعة قرب أكف الجزر ....
كان المركب يسير كأنه يفتح ضفائر البحر وروحه المسدولة على صمت المطر حين يغيب الضباب خلف وجه في فراغات الماء وهي تتطاير بالريح فترتفع بأجنحة الموج ورغبتها بالطيران فتختلط مع زفرات صباحات الغيم ..
نتسلق سلالم الماء إلى الجزر .....
هي مقود الماء في الجزر الخارجة من كفها ....
أستقر الموج رهبة من روحها النقية كأنها الصباح بطفولته ..
حين تضحك تأتي تيارات من البهجة الصافية تسكن روحي وأخذ المجهول الذي حولنا يسمح دمعته لتعاد ذاكرته إلى المعلوم ويصبح حالة من الوجود ...
كانت ضحكتها تسع الروح بأقاليمها نحو الأمل الدافق بالعشق والحنين والصفاء ...
اكتفيت بخزائن عينيها التي تلبسني طاقية جمال الأشياء في كل الفصول والدروب ....
يتراقص حوت القدر على أقدام المركب لتبشر الجزر الأحلام بقدوم الأميرة التي تفك أسر الأميرات من انحسار الحلم المعتق من ذاكرة المكان ..
وتتعلم الأشجار الفصول التي تغرق الحطاب من جفاف الجذور ...
كي يأتي الدفء بعد الشتاء وترقص العصافير على أجنحة الشجر وتمر دورة المواسم بهدوء وصفاء .....
عينيها جدولة الكون حين ينهزم التاريخ من أوراقه...
عينيها صديقة كل المواسم التي ترش بساتين روحي بكل أزهار الفردوس
كانت امرأة خارج النساء حين ينبت ضلع الطين على أجسادهن ....
كانت وطن القلب دون جدران المدن ....
كانت وكانت ....
افترقنا دون عنوان الروح بالمسير إلى وطن .. دون وطن

سرادق الحزن ................... بقلم : علي محمد الحسون /// العراق




أنعمي عليَ بطلةٍ
وأزيحي كلَ أسوارِ الصدودِ
جلجلي برقاً عواصفاً ورعوداً
دعي الودقَ يهطلُ
أغرقيني كي أعومُ
لا تترددي
لا تنصتي لمن يعترضُ .
غضيْ الطرفَ عن كلِ ما يقالُ
أو يقولُ
غني أرقصي فوقَ جراحي
ودعيهِ يتموجُ خصركِ المفتونِ
تبختري كسنابلٍ صفراء
تتوهجُ
تتطأطأ لها الرؤوسُ
أفيقيني من غفوتي
أصهري الجمودَ
فسنينُ العمرَ ما عادتْ يستسيغها الوجدُ
فما يأتي كما فاتَ
مجردُ وعودُ
أضرمي النيرانَ في سرادقِ الحزنِ
كي يضيء الليلُ
وتغازلُ النجومَ
24\1\2015ــــــــــــــــــــ
علي محمد الحسون

توبة من علّمته المنافي.................... بقلم : زينب الكناني /// العراق



على قطاراتِ عمري تمرُّ
المسافات..
تحملُ لنبضي ريحاً
أخباراًكاذبةً
بعد ما أدمنتُ موسيقى
الصبر… .
أجمعُ شتاتِ الذكرياتِ
كي أنعشَ أمل
عودتك
وأنتَ تجرَ حزنَك
وترقب خجلَك في
عينيّ
وتطلبُ مني التوبةَ
بعد ماعلمتْكَ المنافي
أنّ الموتَ اجملُ معي
لاحضنَ يساوي
دفء حضِي
ترمي تعبَ الهموم..
التي تنساها..
عند أول نظرةٍ مني
ألم يخبرك قلبك أنّ
لا احد غيري ؟ ؟
ألم تتعلمْ من قدميك
التي تأخذك لي ؟؟
إفتح
كل شرفاتك لن تجدَ
قمراً..
لايحملُ صورتي
جرّبْ كلّ عطرٍ
ستجدُ رائحتي تفوحُ
لأنّها محفوظةٌ
……………في ذاكرتك…
زينب الكناني

قالوا..................... بقلم : سلام جعفر /// العراق

قالوا...
سينقسمُ العراقْ..!!..
فقلت كلا ...
بل سينهزمُ الشقاقْ...
لا زال في شريانِ دجلتهِ دمٌ...
من أجلِ وحدتِه يُراقْ...
يا ايها الوطنُ المعتّقُ بالفراتْ...
انتَ الحياةُ...
ومن يريبكَ سيدي...
جسدٌ بأكفان المماتْ...
لا تنهزمْ ...
مهما طغى...
إنَّ الهزيمةَ لا تطاقْ..