أبحث عن موضوع

السبت، 18 أبريل 2015

أيقاع الدم ...................... بقلم : جنان المظفر /// العراق



الأرضُ أرضي والنقاءُ شعارها
والعاصياتُ على المدى أسوارها

الموتُ حتمٌ والجروح مكارمٌ
والسائرونَ الى الوغى أحرارها

ظمآنةٌ تلكَ البلاد لخطوكم
والحربُ أنتم من يخوض غمارها

تنثالُ من تلك الحشودِ عزيمةٌ
فبعزمكم ستزلزلوا أوكارها

الدمُ أيقاعٌ ونبضُ قصيدةٍ
تلك القصائدُ تشتهي أشعارها

يامن مشيتم للمعارك عنوةً
هي تمتماتٌ للرياحِ نثارها

من صوتِ أمٍ وانفتاحِ جديلةٍ
نادتكمُ كي تستعيدَ خمارها

لبيتمُ هذا النداء بهمةٍ
فعلى جبين المارقين غبارها

من ألف سهمٍ أرجموا أعدائكم
هيا أطلقوها صيحةً ودثارها

خضراءُ تحت الغيمِ أفق مدينتي
من نرجس ٍ وبنفسجٍ أزهارها

هي بلدةٌ بالدمِ ضُرِجَ نورها
سيخلد التاريخ سفرَ نهارها

يعلو ضفاف الغيم صوتُ مآذن
وتفيضُ عشقا للمدى أنوارها



تغريبة الطّريد .......................... بقلم : هاني النواف /// العراق










أمدُّ يدي
تتصبَّبُ أنحاءَ الرّيحِ
نسائمَ من نشوةِ النّارنجِ
ينبثقُ سراباً في ذاكرةِ الأكمامِ...
غبشٌ توضأ في أحداقِ الفجرِ
يلعقُ جراحَ الزّرقةِ
بجريدِ النّخلِ
يغرقُ في الحلكةِ المطرَّزةِ
هلالاً من خريفِ اللوزِ
وعشباً مرتعشاً في الضفافِ الذاوية
يزرعُ وعودَ الظلِّ
بروقاًخضراء...
يامهرةَ أعراسِ النّارِ
وياتغريبةَ الطّريدِ
هذي النّوارسُ انكسارٌ يُراقُ
يغيبُ في أنَّاتِ المفارقِ
يتسلَّلُ نحو قبابِ رُؤَاك
وينقرُ تهاليلَ وجهكَ الرّيفيُّ
تحت الأقواسِ الحنطيّةِ
عسراً ينزُّ اليباسَ
يغسلُ وريقةَ الصفصافِ
وتضاريسَ اللبلابِ
يُشعلُ الوقتَ المبتلَّ بالزّفراتِ
دمعة قبّراتٍ تلذعُ الرّوح
تعجنُ قمحَ ذاكرتي
على بَيَاضِ يتناسلُ
في خاصرةٍ مشرعة...

إنتظار ...................... بقلم : أنور غني الموسوي /// العراق




سلام إليك أيّها الإنتظار المبثوث في زنبقة الأيّام ، سلام لعينيك ، لقلوب تتلمّس زوايا الوجد في زمن الأيدي الباردة . أليس لي حفنة من قمح و زهرة فضّية لطالما حدّثتني عنها الثريّا ؟ ألستُ ذلك الصنوبريّ المدّد كموتى قدامى وسط الظهيرة ؟ ألستُ كل ذلك الإيغال المرّ في شفتي ألوان السواد ؟
أجل ، هكذا يبقى وجودي لحنا غريبا ، و تبقى أنت بهجة مؤجلة ، نعم من هناك من أمل تشظّى ، من متيّم يرنو أليك ، يعرفك ، يتلمّس ألوان صوتك الشفيف ، من هناك كنت بريقا .
آه لك أيّها البعد ، آه لنهر من شوق ، من بسمة راحلة . و هذا الأيّام الباردة عناقيد وهم في رحم البسيطة ، لا تجيد شيئا سوى البحث عن الظمأ ، عن أشهر خاوية ، ليتها رأت بحّة صوتي ، فأنا ذلك البلوط الساكن في حلم الفردوس ، أنا كل إرتعاش ناعس و مرّ ، لا أظنك ستراه في وقت قريب .لا أظن ذلك .

عدالة ........................... بقلم : حسن ماكني /// تونس


للريح مرافئ التيه
وللخطو مواويل المراسي
ولي أغنية الصمت
صخب الحنين
وجع القصيد
وكل ما صاغ الشوق
من أرق لنعاسي...

يا راحلا....................... بقلم : ضمد كاظم وسمي /// العراق


يا راحلاً قبْلَ السّحَرْ.............رفْقاً بصبٍّ يُحْتضَرْ
ودّعْتَ قلْباً نبْضُهُ..............مضْنى بآهاتِ الْفِكَرْ
جرّعْتَهُ مرَّ النّوى..............أسْقيتَهُ جامَ السّهَرْ
أحْزانُهُ تُزْري بهِ................ودموعُ عينيهِ انْهَمَرْ
لكنّهُ رغْمَ الْأسى............يرْجو الْبعيدَ الْمنْتَظَرْ
قدْ غابَ وَرْدُ رياضِهِ..........كمْ كانَ حلْواً كالنّضَرْ
تشْدو لهُ الْأطيارُفي..............ليلاهُ أنْغامَ الْوَتَرْ
سلبَ الْفؤادَ جمالُهُ.............واقْتدَّ قلْباً بالْبَصَرْ
بدْرٌ إذا ترْنو لهُ............كالشّمْسِ يُنْديها الْمَطَرْ
قدْ شفّني لوعُ النّوى.....هَلاّ تؤوبُ مِن السّفَرْ
ومتى وصالُكَ دُلّني........يشْفي عليلاً بالنّظَرْ

مدينة شعراء النور..................... بقلم : خديجة السعدي /// العراق




الشعرُ عشقٌ أزلي لا يغادرُ أفئدةَ الشعراءِ،
ونجومُ المدينةِ مراكبٌ لمُتعةِ العُشاقِ
لا شيء يشبهُ عالمهم
أنفاسُهم عطور، وأسرابُ الطيورِ حولهم هائمةً تدور.
أحلامُهم قصائدْ وفي قلوبِهم تشرقُ الشموس
أبناء المدينةِ يعيشون عصوراً وحضارات مختلفة
وفي مجالسِ الحكماءِ والفقهاءِ يتحاورون
يتفقُون ويختلفون، ويعارضون الحاكم الجائرِ،
ولا يسكتُون عن ظلمٍ وجور.
في المدينةِ الأنهارُ تجري صعوداً ونزولاً
النوافيرُ تتدفقُ، والأفكارتشع بالنورِ.
طاقةُ فكرهم وجسدهم، مأخوذةٌ من مادةٍ بين النجوم.
الجنّةُ مراتب والحبُّ نورٌ في القلوب
أنا همسةٌ، قبلةٌ، ندى الوردِ في حدائقِ الزهور
فرحُ حبُّ الأعماقِ هيجان وهدوء
يمنحني عشقكَ سعادةً ويريحني ثمالة
الحبُّ صمتٌ، صخبٌ، عيشٌ
واستعادة نشوة الخلود.
في المدينةِ أعيش
لا خطيئة، لا ذنوب.

العــــــــــــذر..................... بقلم : علي محمد الحسون /// العراق



غطاطةُ الليلِ تنكتُ قفرها
كديكٍ يصدحُ للسحر
فكلُ من كانَ لهُ مغنماً
عيناهُ على النافذةِ تراقبُ الفجر
غواهُ السهدُ فلم يبرحْ ولم يغضْ الطرفَ عن الذِكر
تهاوتْ جموحُ الغلِ من خطمٍ
وتنحى الشوقُ حينَ استفاقَ بهِ الغدر
يخطلُ في دواهي المكرِ مرتهناً
فليس ببعيدٍ من يضاهي الصدمَ بالثأر
يستغفلُ المنايا كي يغادرها
وينأى عن اللومِ يستهلُ بها العذر
هوجاءُ تحملُ صمتها تنكراً
وعندَ كلُ ذا ضيقٍ هي مستعر
17\4\2015ــــــــــــــــــــــ


دثريني.................... بقلم : ليلي عباس /// العراق


دثريني بالوشاح
إطفئي نور الصباح
إسألي الريح تغزو
كل أطياف السماء
زمليني بالعباء
أحجبي برد الشتاء
أوقدي نيران عشق
أدفئي قلبي المباح
أهدني من همس عطفك
أسمى ألحان الحياة.


مدينة ذات خلاخل ......................... بقلم : سعد محمد غلام /// العراق


1
ادور على شفتين شغوفتين :
-زمن ورضاب
- قبلة عذاب
عين سومرية مأخوذة بالصفصاف
تعرش على نافذة عيني :
حلم وشفة تدور على شفتي
اتهجد بالمأثور
الشتاء تسرب من النافذة كساني صقيع
خاشع في معبد الخواطر انتظر رحمة فكرة
تدوسني سنابك اﻻفكار
تسحقني شقائق نعمان وانا خلف زجاج الشباك الحلمي المكسور مكسور الخاطر مرآة
احلم بعودة الزقورة
بعث اور
تملئني عيون الرؤيا بالنور
2
وجهك شهوة عامرة بالسكر
وجهك هم لمن تحت عجﻻت الذعر
يا مدينة الصخب والنوم الثقيل
العبادة فيك همس ذبح في الليل على ضريح
الساقية المقدسة
كل ساعة من هذا العمر العتيق
قربان للتوجس والحزن
وخوف اعشوشب في القلب الفاره
الناس في القفة يهاحرون مع البطيخ
يا مدينة القسوة وبوابة اللعنة والزوابع
الموج عات في نهرك العاصي
كيف يتسنى لنا كتابة قصيدة حب
وانت تتبرقعين بقميص الطين
نتسلق نخلة لنعبر السور
نجد النخلة طابوقة في مدماك السور
3
يا مضارب القبوروالثعابين
يا ارض اﻻجداد اﻻجداث
ياسماء سجن فيها سرجون
شيده له ابوه
يا قفة الرحيل والعودة في العالم السفلي
يا مذبح الذكرى واﻻمال
انت فينا
نحن فيك
نبحث عنك
تبحثين عنا
يا مدينة ذات خﻻخل
يا حزن يقول وﻻ يقول
الموت ملكوت فية الحياة
محض قنطرة
على اخدود اللهيب

ذبيح الله ....................... بقلم : فارس حسين /// العراق


ياعود ريحاني الغض
تعال كي تكون على موائد الذبح
قربانا ً مباركا ً لوجه الله
رأيت في المنام نحرك يكبر للسكين
ويديك قيدت معاصم الحبل
كنت صبورا ً بحجم العطاء
بني ...
يامن تسير فوق ارصفة شراييني
يانورا ً اضاء دنيا هاجر وبدد دياجير وحشتها
هلم معي نترجم الرؤيا يافؤاد ابيك
علنا نحظى برضا الرب ...
هنالك جاء الهتاف
ان يا خليلي البار ياصادق الوعد
فدينا ولدك الطهور "بذبح عظيم" (1)
وجعلناه قنيدلا ً في سماوات الخلود


(1) سورة الصافات اية "107"

نحت حذاء نسائي ............ من اعمال الفنان النحات : فراس عبد الرحمن /// العراق









عمل اليوم تك حذاء نسائي
مدة العمل حوالي 3 ساعات باستخدام قلم رصاص عادي (2,5 HB)





القلم ( خاطرة ) ..................... بقلم : كويستان شاكر /// العراق

القلم
يكتب عما يعجز الناس عن فعله…

وقد يعجز القلم عن كتابة مايفعله الناس..

البحثَ عني ..فيكِ..................... بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي /// العراق



لامهرب..
منكِ... إليكِ
أعودُ
وأهرب..
أفنيتَ الصبرَ
أترقَّب..
وأحرقتُني
ونثرتُ رمادي
على صفَحاتِ
أيامِكِ
قصصَ لهفةِِ
دهريَّةِ الذَّنب..
انتِ..؟؟
من ذابَ أسايَ
بين شَفَتَيها
وألحَدَ الرَّب
انتِ..؟؟
من بعتُني
على أرصفةِ هواها
واشتريتُ الصلب..
أم...
انا من كُنتُكِ
خُرافةَ التَّوْب..؟؟
تنثرينَ اسرارَ
رحيقِكِ
على مفازاتِ
جراحي
فلاسَغْب
و أرويكِ
انفاسيَ
حلماً حلماً
وشربتُ النَّخْب
لاغيرَ..لاغير
فقد آمنَ
الرب
انت..؟؟
مَن في عينيها
احترقُ
وأنضَب
وأُعيدُ
حكايةَ انبعاثي
في أعيُنِ
الجدْب
كأريجِ روابيَ
العشق
أينعَتْ
في القلب
يا...
كلَّ حنينِ
فجرِ انعتاقي
غادرَ عمري
و ضمَّهُ الهُدْب
انتِ..
كلُّ انتصاراتي
عَلَيَّ
في زمنِ
الإندحاراتِ
والسَّلْب...

قراءات في دفتر الجنون ....72 ( زمن البوح) ......................... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق



لا أستطيع أن أسرقك من المستحيل ..
دعينا نلتحف جنوننا السري كالزمن المار على جباهنا
ونحطم كل الأوقات على جدراننا كي لا نرى من يسرق طفولة عشقنا وقصصه العامرة بالجنون والوجع السري ...
مازال طيفك يتدفأ هنا بين أضلاعي بلا موعد مع الجلسة الأخيرة من البهاء
كل الجبال تعد شهيقك وتسكر وتنتزع بردها من كفيك فتكوني أول التاريخ في رحلة الصنوبر
سأنزلك من ذاكرة الحلم كي تتنزهي في شراييني وأغفو على طفولتك في نبضي ..
تأتين عيوني كلون البكر بعد طوفان ترسمين بكفك البهجة الأولى في تأرجح سفن مخاضات أنفاسي بالغياب وتكونين كالهواء أول الصبح بعد المطر ...
سأنزلك من أروقة روحي كالبياض عندما تخنقني المسافات بحبل الحنين
أشارك المجانين في طرق المغلقة من الذاكرة كي أرمي العشاق بأغصان الشجر التائه عن أثماره ...
قد كنت أحلق إليك دون مطبات الغربة ...
الآن التصقت كل عناوين التيه في زمن البوح وتكثف الغبار والعتمة في دارك الأخير
وأرتفع سور العوسج وألتفت حول جسدي النهارات التائه عن شمسها ...
أفتح شراييني إلى البحر المجاور لنافذتك قبل أن يهرب نبضي إلى الجدار المبتل بهمسك إلى الأخر وأسقط غريبا في الدروب .....
كل الذكريات تلتصق بكفي كالتصاق أضلاع السفن على خد الموج ..
أهرب قبل حمرة الشمس في النهار الفائض عن وقته في محطات القطار الأخير من الجنون ...
حقائبي تزداد ثقلا بالجنون فلا أعرف أيهما ستنفجر بالرغبة الأخيرة من أجنحة الجوع في سفر اللا جدوى في دمي ...
أصبح دمي بلون عش كناري فرقتها الأمطار عن أجنحتها حين جاء وقت القنص ....
سأمنح قلبي إلى النهايات التائه عن خطاي ...
أسافر دون موعد المحطات التي اغتالت أقاليم الهجرة ...
أسافر إلى قلبي الذي ظل يرتجف من برد المسافات وحيدا وحيدا...
دون الدروب إليك ...ظل وحيدا

يا يومها الموعود ...................... بقلم : فراس المرعب /// العراق



يا يومها الموعود
ان حضرت ما اقول لها
ان مرت الاعياد بنا
ونحن .. انا وانت على بابها
نتلو صلاة شكر او استسقاء
لربيعها حين يقبل
باقة الورد خجولة هي الاخرى
راحت تبحث عن قارورة عطر تعطرها
ونسجنا من خيوط الشمس سلة
ومن الغيمات صنعنا بطاقة
مكتوبة بخط يد القمر
كلمة .. كلمتين .. وينهال الصمت
فأكتفينا بنا لك هدية ....

مجرة وحلم ........................... بقلم : اوهام جياد /// العراق




اقتربي ""
عند الحلم ""
انشد الحقيقة ""
تبصًرت احلام الاقاويل ""
تذهب اليك""
كنت مجرَة تنجذب بفضاءك ""
بلا مسار اودعتني ""
يتيه الوقت ""
اقتربي ""
الارض قامة العمر ""
وقبل السنين كان الغياب ""
أذكرني عند عتباتك روحا تائهة ""
مسار يأتي ""
ونجم يغيب ""
سنين تحترق ""
وننتظر سنين ""
مجرات تقترب ""
مجرات تتيه ""
يفر الخوف ""تتلاشى الوجوه ""
اين انت ؟؟؟
إقترب """

6\4\2015

أجير الموت ......................... بقلم : فوزية بندادا /// المغرب



أجير الموت
فحصوا دمه
العاطل عن الإنسياب
وجدوا في كل شريان حفنة تراب
تشاكس الدورة
فحصوا عينه الوحيدة
و التي بخرم الإبرة
اقتفوا أثر خيط البصر
قادهم لخزينته من الصور
بعض أشلاء وأحلام وضحكات بريئة
وكثير من الذباب سرعان ما يحجب الرؤية
فحصوا أسنانه النخرة
من كثرة ما كان يقضمها
وهو يداعب فاكهة الجنة
لم يكن يبتسم إلا في الظلام
مسافات النهار لديه
بلا باحات استراحة
منهمك يحصد غلال قلبه
تلك التي بيعت مقابل جرعات من الهوس
فحصوا طويلا
ولم يجدوا أثرا للسجود
ولا لفافة مدون عليها آية حب
أو وصية حياة وهي تودع الحياة
أن اقترف
الحياة ما استطعت إليها سبيلا.
ف.ب

لن أغفر لك ........................ بقلم : طه خليل /// العراق



ليتني ما عرفت الحب
وليت قلبي كان خليا
لست أدري كيف تملكني شعورآ
واحتواني همسآ عذبآ حفيا
غرمت بأول نظرة
فقضيت العمر في هواك شقيا
كم سهرت الليالي أناجيك
وكم كنت بأشواقي سخيا
حملت طيفك في أحداقي
حلمآ جميﻵ هادئآ ورديا
وأسكنتك في سويداء قلبي
نبضآ خافقآ دافئآ نديا
وصنعت لك من ضلوعي أوتارآ
تعزف لعينيك لحنآ شجيا
وكتبت لك اشعارآ تنشر الضوء
تنثر حولك عطرآ زكيا
ولما هدني الزمان
ولم يزل عودي طريا
رحلتي عني دونما وداع
وتركتيني في غربتي حزينآ مسبيا
بلا روح بلا معنى لوجودي. ...
هكذا أمسيت. .....جسدا مسجيا
العق جراحي
. .لكن دمعي عزيز
ظل في المآقي عصيا
وقد كنت لك طول المدى. ..فتى وفيا
يا راحلة عن دروب الشوق
لن تجدي عاشقآ مثلي نقيا
أنفاسي عابقة بالشذى
وحضوري مازال بهيا
اني أحذرك. .إياك يا سيدتي
أن ترتمي في احضاني
يقينآ لن نلتقي بعد سويا
أقسمت بالحب الذي حطمتيه
لن اغفر لك ما دمت حيا
ما دام هناك عرق ينبض فيا
انت من تجنى على الحب
وانا ما كنت كي اصفح عنك ملاكآ سويا
ولا كنت سأعاني
هجرآ او صدآ لو لم يك قلبي طيبآ غبيا
صورة ‏‎Taha Khalil‎‏.

شوكةٌ عرجاءَ تطرقُ بابَ الحلمِ ................................ بقلم : كريم عبد الله /// العراق



شوكةٌ عرجاءَ تطرقُ بابَ الحلمِ
تتعقّبني احلاماً تُناكدها شهوة الحلم ــ تلكَ أيامٌ تفرّطتْ تُمازجها نشوةٌ عابرة
شوكةٌ عرجاء تطرقُ بابَ الحلمِ ../ في أولِ الريحِ تفرُّ رغبةٌ غضّةٌ ../ تُكسّرُ زجاجَ ألواحي فتلوّنُ الخيبة ..
أحقاً شتائي يضاجعُ أنينَ الملآذ ـــ إذا إنهمرتْ دمعةٌ منْ شبابيكِ الخريف ..؟ !
تتجمّعُ أوجاعي عندَ ابواب قصائدي ../ كيفَ أرمي وحشةَ أزهارٍ يقبّلها العتاب ../ إذ تموتُ غصوني في خندقِ الأنعاشِ ../ واجراسها تخبو في قرارةِ الصمت
تنسلُّ ألمحها في تباشيرِ الغمام ../ تفردُ أجنحة الشوقِ يلفّها الهوس ../ تتشبّثُ عالقةً بأمطارِ الغروب
خلفَ ضبابِ الأماسي المبلّلاتِ بالصبرِ ../ تنبتُ في شقوقِ اليدينِ لهفةٌ ../ طعمها جفّلَ غزالاتٍ ترتعُ في دغلِ الصدرِ
تحتَ ردائي وشماً يطوّقُ وجهَ الروازين ــ غرّبتْ تفضي بنشيجِ محطاتِ الأصابع
تتألقُ تشتهي تفتّحَ عيونها الغريقة ../ مثقلاتُ اقمارها تحتَ العباءةِ ../ يهبُّ فوقَ حصاها نعاس السفر
منْ يسكنُ هموم مآذني الخشنة ../ ويزحزحُ صخبَ شراهة الرماد ../ والنهاراتُ حطبٌ أخرسٌ يكسو المدى
يتنامى دفءُ انوثتها ../ يعذّبني فضةَ الليلِ إذا برقتْ ../ تتساقطُ في شباكٍ فوّاحةً بالتمزّق
تدنو أوردة النومِ تطردُ ليلاً أشعث ../ يُزهرُ في كاسِ خمرةِ السفحِ غضبٌ ../ فتدنو سقوفُ فاكهة الأحتراق .....
اللوحة للصديق المبدع / فخري رطروط من فلسطين

لقاء وحوار ثقافي واجتماعي مع الكاتبة والشاعرة الجزائرية سليمة مليزي

لقاء وحوار ثقافي واجتماعي
مع الكاتبة والشاعرة الجزائرية سليمة مليزي
لكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور احمد القاسم

الجزائرية سليمة مليزي، كاتبة وشاعرة، تمتاز بتنوع كتاباتها شعراً ونثراً وقصصاً قصيرة للأطفال، كما أنها تكتب القصيدة النثرية، تمتاز بعمق ثقافتها وسعة اطلاعها، وفكرها التقدمي والنير، المساير لظروف الحياة العصرية وتطورها وتقدمها، ونيلها للعيد من الجوائز التقديرية ولأوسمة وخلافها، تتمتع بشخصية صريحة وجريئة، وهي منخرطة في عصرها، بأحداثه وسياساته، ومنشغلة بوضع المرأة في هذه الأحداث، وانعكاساته عليها، وهي مع كل ما يخدم الإنسان، من اجل التحرر والعيش الكريم، وخاصة حرية التعبير واحترام الرأ الآخر وحب الوطن/ سليمة مليزي تكتب بقلم ماسي ومداد ذهبي. كعادتي مع كل من التقيهن من الأديبات في حواراتي، كان سؤالي الأول لها هو:
@-من هي الكاتبة والشاعرة الجزائرية سليمة مليزي من حيث الحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي والعمل والهوايات، وهل شخصيتك صريحة وجريئة ومتفائلة وطموحة؟؟؟
سليمة مليزي زينب شاعرة وصحفيةK ابنة عائلة عريقة ومتعلمة، حيث كان جدي الثالث قاضي على مستوى الشرق الجزائري، وكان لجدي وأبي مدرسة قرآنية..ابنة شهيد وجدي شهيد . من مواليد قرية بني فودة سطيف، أحمل شهادة الدراسات العليا للغات الأجنبية..شهادة في الإعلام الآلي، تخصص برمجة وتصفيف…شهادة الكفاءة المهنية في الإدارة..عملت في الصحافة المكتوبة، كتبت المقالة الصحفية عن المجتمع والأسرة.. لدي قراءات في إصدارات جديدة من الكتب..أساهم في اعداد صفحة أدبية في جريدة الشعب الورقية، فزت بجوائز عدة، بين القصة والشعر على مستوى العالم العربي، ولدي الكثير من التكريمات والأوسمة . نعم أنا املك شخصية صريحة وجريئة ومتفائلة، لكنني حنونة جداً، قوية الشخصية عند الجد، املك بحراً من الطموح .
@-ما هي القيم والمباديء التي تؤمني بها وتدافعي عنها في كتاباتك بشكل عام؟؟؟ وهل للمرأة والسياسية اهتمام في كتاباتك؟؟؟
هناك نبرات تأخذني إلى طفولتي..إلى جذوري التي رضعت منها حليب القيم..القيم التي رسمها في ذهني انتمائي لابي وجدي وأعمامي وأخوالي ماتوا شهداء دفاعا عن حرية الوطن، والإنسان في الجزائر..هناك قيم الحركة الوطنية التي تربينا عليها في المدرسة والأسرة، ثم هناك ديننا الحنيف، حيث ربتني أمي على قصص الأنبياء والأبطال، وبعض تفاصيل الحضارة العربية الإسلامية، وقد بقي كل ذلك راسخاً في ذهني وقلبي، ووجدتني وأنا اكتب مستحضرة تلك العوالم، ليس كأفكار فحسب، وإنما كقيم، من هذا المنطلق، أنا منخرطة في عصري بأحداثه وسياساته ومنشغلة خاصة بوضع المرأة في هذه الأحداث وانعكاساته عليها.
@-هل أنت مع حرية المرأة الجزائرية، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
هذا طبيعي، المرأة الجزائرية استطاعت أن تثبت وجودها بكل المجالات، وحريتها أخذتها بالقوة والإرادة، الكامنتين فيها منذ فجر الثورة التحريرية. الحرية كما تعلم، نضال طويل فيه النجاح والإخفاق، وفي اعتقادي أن المرأة الجزائرية حالياً في وضع جيد من ناحية الاستقلالية الاقتصادية والسياسية، ولكن اجتماعياً، لا تزال التقاليد والأفكار القديمة كالقيود تثقل معصميها. طبعاً الحرية لا تعطى على طبق من ذهب، والمرأة الجزائرية واعية بذلك، ولذلك لا تزال تناضل من اجل تعميق وتثبيت حريتها واستقلاليتها، بكل الطرق القانونية والاجتماعية، ولا ننسى هنا، أن المرأة الجزائرية حالياً، متواجدة بقوة في اغلب مجالات النشاطات والوظائف، وهي الشريان النابض للاقتصاد والتربية والعلوم والأدب، وتولت مناصب سياسية سامية، عن جدارة واستحقاق.
@-هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟
أكيد، أنا مع كل ما يخدم الإنسان، من اجل التحرر والعيش الكريم، وخاصة حرية التعبير التي دفعنا من اجلها ثمناً غالياً جداً في الجزائر.. لو كنا نحترم الرأي والرأي الآخر في العالم العربي، وحرية الأديان، وسياسة التسامح، لتجاوزنا هذه الخلافة العرقية البدائية، التي أوقعت العالم العربي في ذهنيات متخلفة، أودت بالعقل العربي الى التخلف والتعصب، وعصر الانحطاط…حيث لم يشهد تاريخ العرب هذا الدمار الشامل للعقل، والبنية الثقافية للعرب، من تخلف وتطرف في الدين، مثلما يحدث في عصرنا هذا، واعتقد أن العرب ككل، مضطرون حالياً لوضع عقد اجتماعي بينهم، يقرون فيه حق كل الناس في الاحترام، والاعتقاد، والرأي، مهما كان دينهم، ولغة تفاهمهم، والسياسة التي يخضعون لها.
@-ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة؟ ولمن قرأت من الكتاب والأدباء، وهل لديك مؤلفات منشورة او مطبوعة ؟ كيف كانت بداياتك بالكتابة؟
كما قلت لك سابقاً، أنا ولدت ومعي قيم ومبادئ القراءة والكتابة، حيث انحدر من عائلة متعلمة جداً، كان جدي قاضياً، وجدي لأبي كان له مدرسة قرآنية لتعليم أصول اللغة والفقه، خاصة بعائلة مليزي الكبيرة..واسم عائلتي مدون في الموسوعة العالمية لاروس Larousse الفرنسية، في العدد الأول، ضمن عائلات النبلاء في الجزائر. وأمي رسَّخت فينا روح المطالعة كما ذكرت، وقد ربَّتني على قصص الأنبياء، وكانت أختي الكبيرة رحمها الله، هي من رسخت بي حب المطالعة، حيث قرأت عليَّ بعض الكتب القليلة جداً، التي كانت تصلنا من لبنان، وأنا في سن العاشرة، وكنت مولعة بجمال لغتها العربية، التي كنا نفتقدها كثيراً في المجتمع الجزائري، الذي وجد نفسه يتقن لغة المستعمر، ربما أفضل منه.. في سن الخامسة عشر، شرعت في قراءة الثلاثية للروائي نجيب محفوظ، تلك الشخصيات المصرية التي أخذتنا إلى شوارع القاهرة، بجمالها وأصالتها العريقة.. وكنت اقرأ أي كتاب يقع في يدي، كان هناك مكتبة أمام بيتنا استلف منها كل ما يعجبني من عناوين الكتب، شرط إن اثبت لصاحبها، أنني قرأتها فعلاً.. قرأت للفيلسوف الفرنسي أندري جيد، التي كانت لغته صعبة جداً.. وأجاثا كريستي.. والقاص يوسف إدريس وغسان كنفاني، وحنا مينا، والأديب العالمي غارسيا ماركيز، الذي أذهلني بطرحه الجميل، للرواية اللاتينية..قرأت للروائي الأمريكي ارنست هيمينجواي..والروسي تولستوي، وجماليات قصة الريف الروسي ..في إبداعات المرأة العربية، وقفت ذاهلة أمام كتابات الأديبة المتميزة غادة السمان، التي أخرجت من عمقي ما يسمى قوة الأنثي، أخرجته للنور، وتعلمت معها كيف أواجه خضوع المرأة للعالم ألذكوري المهيمن، على حرية المرأة، ومعتقداتها الاجتماعية والبيولوجية !؟ إبداعات غادة السمان، تركتني أطير بلا أجنحة، وأسبح في بحيرة الشيطان، بلا أقنعة الشمع.. وأرفض كوابيس بيروت إن تتكرر في العواصم العربية.. وأقاوم عكس الريح، وعكس الاتجاهات النمطية.. وأعلنت حبي للإنسان والوطن والفكر.. ثم هناك أشعار نزار قباني ومحمود درويش، وطبعاً، هناك الأدب الجزائري الذي يمثله الطاهر وطار، وبو جدرة وبن هدوقة.. وطبعاً الروائيات زهور ونيسي وأحلام مستغانمي، والمبدعة المتميزة فضيلة الفاروق..واعترف هنا طبعاً بفضل الروائي المتميز عبد العزيز غرمول في وضع خطواتي على الطريق الصحيح، والقراءة الصحيحة لتاريخ الإبداع العربي والعالمي.
طبعت اول قصة للأطفال، وفزت بالجائزة الأولى في القصة للشباب، وأنا في مقتبل العمر… بعد ثلاثة سنوات، فزت بجائزة القصة القصيرة لجريدة الجمهورية، وأسست اول مجلة للأطفال في تاريخ أدب الطفل في الجزائر.. شاركت بقصص في برنامج للأطفال في الإذاعة الوطنية..ثم اضطرتني ظروف عائلية للابتعاد عن الوسط الثقافي، للاهتمام بتربية أبنائي، كانت بالنسبة لي، أنبل مهمة وأصعبها، وهي تربية أولادي تربية حسنة، والحمد لله، نجحت في إيصالهم إلى بر ألامان، وفي كل ذلك ظللت مرتبطة بما يكتب وينشر ولكن عن بعد.
منذ العام 2012م، عند عودتي إلى الإبداع، بفضل الله عز وجل، حققت من نجاح ما لم أحققه من قبل، حيث طبعت ديوانين في عام 2013م (رماد الروح)، وفي عام 2014م (نبض من وتر الذاكرة)، وشاركت في أنطولوجيا الأدب العربي (تحت ظل … النبض) في الأردن، تحت إشراف أكاديمية الفينيق، للأستاذ الشاعر زياد السعودي، والتي أنا عضو فيها، وقد شاركت بخمسة نصوص. بين الشعر والقصة مع نخبة من الأدباء العرب.. كما شاركت في موسوعة الأدب العربي (أعجبني) تضم كبار الأدباء العرب، تحت إشراف مؤسسة المسيلة للنشر، بالجزائر ستصدر قريبا… ولي ديوان. ومجموعة من قصص الأطفال تحت الطبع. فزت بما يقارب بستة جوائز على مستوى العالم العربي بين القصة وقصيدة النثر، وعدد من التكريمات. والحوارات. التي نشرت في كبريات الجرائد والمجلات الورقية، في كل من العراق والخليج وتونس.. وأساهم في إثراء صفحة أدبية في جريدة الشعب الجزائرية العريقة.
@-كيف تتمخض كتابة القصيدة الشعرية لديك؟؟ وهل هي من خيالك؟؟ أم أنها تعبر عن حدث خاص مررت به، او مر به بعض معارفك مثلا؟؟؟ وكم تأخذ كتايتها معك من الوقت ؟؟؟
القصيدة هي الأقرب لواقع المبدع، حيث تعبر عن عمق الذات، وعنفوان الروح، وانتفاضة العقل ضد كل ما يفتقد للشاعرية والجمال، هي لحظة انصهار الوجدان، في الواقع الأليم، فتتمخض القصيدة كلحظة منفردة بذاتها.. لحظة حب متسامية، ومكثفة، ..القصيدة تكتبني في أوج عنفوان حبي لوطني الجزائر، وكثيراً ما يرتبط هذا الحب، بذكريات طفولتي، فاكتب عن جمال الحياة التي عشتها، او جمال الطبيعة في قريتي ،
حالات الإبداع ليس لها موعد. ولا زمان ولا مكان، يأتيني الإلهام في لحظة طائشة ولا ادري كيف أسافر إلى ذالك العالم، الذي يأخذني بعيداً، وأجدني بعد كل قصيدة مستسلمة لحلم جميل يؤرجحني على أجنحة الكلمات.
@-ما هو رايك بالمرأة الجزائرية؟؟ ثقافياً واجتماعياً وسياسياً بشكل عام، مقارنة بالمرأة العربية، وهل وصلت إلى طموحاتها وأحلامها التي تسعى لتحقيقها، وما هي المعوقات أمامها التي تقف حائلاً وتحول دون تحقيق أهدافها وطموحاتها في الحياة؟؟؟؟
المرأة الجزائرية تحاول أن تتجاوز كل الصعاب والعراقيل والتخلف منذ الاستقلال، كما قلت لك هي سلالة المرأة الثورية، التي وقفت في وجه الاحتلال الفرنسي جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل ..وكانت لها فرص كبيرة للتعليم والنجاح. وتقلدت عدة مناصب سياسية واقتصادية وثقافية.. وتعتبر المرأة الأولى التي قادت الطائرة في العالم العربي في بداية الثمانينيات، وترشحت للرئاسة، ولدينا نساء في المنظمات الدولية…كل ذلك يعبر عما وصلت إليه المرأة الجزائرية في نضالها، من اجل حريتها الفردية والاجتماعية. لكننا نتأسف لما وصلت إليه المرأة في العالم العربي ككل، من تراجع في التطور، والسبب يعود إلى التطرف الديني والإرهاب، وما عانته المرأة الجزائرية في العشرية السوداء من اغتصاب لحريتها، وشرعيتها التي كانت تتمتع بها، فأصبحت عرضة لعنف الرجل والمجتمع ككل، رغم أنها تملك كل الحرية، والصلاحيات لإدارة المؤسسات العمومية كالتعليم والصحة، واقتحمت مجالات صعبة جداً، وأثبتت جدارتها بكل استحقاق، وهي تعتبر متطورة، ولها حقوق أفضل بكثير من نساء أخريات في بقية الدول العربية.
@-ما هو تقييمك الشخصي لكتابات الأديبتان الجزائريتان، أحلام مستغانمي القصصية، وفضيلة الفاروق، وهل تؤيدي كتاباتهن، وتخطي حاجز ما يعرف بالتابو (المحرمات)، أم أنت تتحفظي على كتاباتهن بشكل عام، لأن بها ما يخدش الحياء كما يقوله؟؟؟؟
لست في الحقيقة في موقع يسمح لي بتقييم كاتبتين كبيرتين مثلهما، ولكن وجهة نظري، ان الروائية الكبيرة أحلام مستغانمي، تحدت كل الصعاب، واستطاعت أن تتربع على عرش الرواية العربية بامتياز، ونجحت بشكل كبير في خوض تحدي القلم، واختراق قلوب القراء، وهذا النجاح، اعتبره تحدي آخر لنضال المرأة الجزائرية التي اعتز بإنجازها الإبداعي والفكري..أنا أؤيد ما تكتبه الأديبة الكبيرة أحلام، لأنها تعبر عن واقع المرأة العربية بكل حرية، وهذا ما يجب ان يحدث وليس العكس، لن تكون أعمال أحلام أكثر جرأة من الأديبة الكبيرة غادة السمان. أما في ما يخص كتابات الأديبة الكبيرة والصديقة العزيزة فضيلة الفاروق، فهي تجاوزت كل العراقيل، وشقت طريقاً صعباً في خرائب عالمنا العربي، وحاربت رضوخ المرأة لمجتمع مستبد ومتخلف، وحاربت التعصب الديني، وكل أنواع الإرهاب الفكري، وأيضاً وقفت جنب المرأة التي تعاني من تهميش في حقوقها المشروعة، كالصحة والتعليم والعمل، والمساواة، واعتقد أنهن استطعن المرور على الخط الأحمر، الذي كان ممنوعاً في الإبداع، حتى على الرجل.. وأنا أهنئهن على هذه الجرأة التي تحطم كل القيود، من اجل حياة أفضل للمرأة العربية.. واعتقد. أن النقد. في العالم العربي مازال تقليدياً، ويخضع لمقاييس. قديمة، فكيف تفسر هجومهم على أعمال الأديبة الجزائرية فضيلة الفاروق، على أنها تجاوزت محرمات المجتمع، وهو مجتمع يغتصب حقوقها باسم التقاليد والدين، وما إلى ذلك…ما يحلله فقهاء الظلام والتزييف، من تجاوزات في حق المرأة، يستدعي منا جميعاً نضالاً طويلاً، من اجل حقوق الإنسان العربي، وكلتا الروائيتين، قامتا من جهتهما بما يجب على الكاتب أن يقوم به .
@ -هل تعتقدي سيدتي أن هناك ما يعرف بالأدب الأنثوي والأدب الذكوري؟؟؟ أم أن مثل هذه التسميات غير موجودة على ارض الواقع؟؟؟
الأدب القوي يفرض نفسه، سواء كان أنثوي او ذكوري، ولا فرق بين الجنسين، إلا في إتقان العمل. وبالتالي لا أرى ما يراه بعض نقاد لباس البنطلون او الفستان..أين نضع كتابات نازك الملائكة، او فدوى طوقان، او نوال السعداوي، او آسيا جبار وأحلام وفضيلة الفاروق، هل تحت تسمية أدب فساتين وضفائر طويلة؟. اعتقد ان كتابات نزار قباني أكثر أنوثة من كتابات ميسون صقر، او سعاد الصباح على سبيل المثال، وبالتالي هذه مجرد تسميات، بالنسبة لي لملء فراغ النقاد.
@-ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمني تحقيقها وتسعي لتحقيقها ولم تحققيها بعد؟؟؟؟
هناك طموحات ليس لها حدود..أصارع أحلامي كي أساهم في بناء مجتمع صالح، في تربية النشا ككل، لأنني فعلاً أتألم عندما أرى أن هناك تراجعاً في جوهر الأمة، وهو التعليم والتربية..القوة الحقيقية تكمن في الفكر والعلم والتربية والمعرفة والثقافة… هذا بشكل عام…احلم أن أرى نجاح أولادي في حياتهم الدراسية والعائلية، لأنهم هم جوهر حياتي…طموحي لا يتوقف، لأنه لو توقف، تتوقف الحياة معه… لذلك انهض كل صباح بأمل في عمل جديد، في خطوة جديدة في حياتي. لقد تعلمت من زوجي أن اليأس مهنة الضعفاء، وأن الانسان، دون برنامج حياة، مجرد بهيمة أنعام، لذلك وطنت نفسي على تجديد حياتي باستمرار، وفي الحقيقة نجحت، في تحقيق الكثير من أحلامي الأدبية والمادية..غير أنني لا أزال أطمح للكتابة بشكل أفضل، وتحقيق ذاتي بشكل إبداعي يثير اهتمام القراء.
@-ما هو تقييمك للشبكة العنكبوتية؟؟؟ وهل صحيح أن مضارها على البشرية أكثر من منافعها ولماذا؟؟؟؟
كل ما اخترعه الإنسان فيه منفعة وضرر، لكن خيارات الإنسان، هي التي تحدد ما ينتفع به، او العكس. لذلك اعتقد أن فوائد اي شئ مخترع، يتحدد في المفهوم الحقيقي والصائب للإنسان، فعقل الإنسان، يجب ان يختار أين الصح والخطأ !؟ الشبكة العنكبوتية او شبكات التواصل الاجتماعي، هي بمثابة ثورة الكترونية، فتحت مجالاً واسعاً لتواصل الناس فيما بينهم، وفيها أيضاً مضارها الأخرى، وعلينا أن نعرف كيف نستفيد من ايجابياتها فقط...كمل تعرفون، تأسست الإنترنيت في البداية من طرف باحثين، في قوات الدفاع الأمريكي، لأغراض عسكرية وحربية وتجسسية، ثم تبلورت في العالم المدني، لأغراض علمية، مما أتاح للبشرية فرص كبيرة جداً، للتواصل الاجتماعي السريع والفعال، وها نحن نستفيد منها لنشر أعمالنا الإبداعية والصحفية، وجعلت لنا العالم قرية صغيرة بالفعل. ، بالنسبة لي خدمتني كثيراً للعودة للإبداع والنشر والتواصل مع أصدقاء شعراء ومبدعين في العالم، لو استعملها الإنسان بالشكل الصحيح، لا ضرر فيها، بالعكس، فهي منفعة كبيرة لكل شرائح المجتمع .
@-ما هو رأيك بوضع الطفل العربي بشكل عام، والجزائري بشكل خاص، من النواحي الصحية والاجتماعية والتعليمية والترفيهية، وهل الطفل الجزائري والعربي بعامة يلقى العناية اللازمة من أنظمة الحكم العربية والمؤسسات الخاصة؟؟؟ وهل أنت راضية عن تشغيل الأطفال في إعمال تدر عليهم دخلاً مالياً؟؟؟؟
حقوق الطفل العربي على العموم مهضومة. وما آلت إليه بعض الدول العربية من حروب أهلية ،وتراجع كبير جداً في ما يخص حقوق الإنسان العربي ككل، مما ترك آثاراً سلبية في تنمية حياة الطفل، تنمية صحيحة، فهو الآن، يعاني مشكلات التخلف المعروفة، تخلف في الصحة، والحياة الكريمة، والتعليم والتلاحم الأسري في غياب الأبوين. وكذلك ما خلفته الحروب من تشرذم، وتشرد وتشتت...وكلما يكبر الطفل، تكبر معه كل الأمراض والأزمات، وبالتالي سيكون رجل المستقبل ناقص من كل المقاييس الإنسانية، لخدمة مجتمع صالح، أما الطفل الجزائري، وما أتاحت له من قوانين، وفرص للحياة الكريمة، والتعليم المجاني، والإجباري منذ الاستقلال، والرعاية الصحية المجانية، يعتبر أكثر حظاً من الكثير من الأطفال العرب، حيث تتكفل الدولة بالرعاية الصحية، والتربوية، وحقوق الحفاظ على حياته، كطفل يتمتع بالحماية من استخدامه، وعقوبة كل من يشغل طفل قاصر الخ.
@-هل تعتقدي بان هناك تقصير في الكتابات المتعلقة بالطفل العربي والموجهة له شخصياً، من قبل الكتاب العرب، وما هي الأسباب التي تحول دون اهتمام الكتاب العرب بشكل عام بالكتابة للطفل العربي؟؟؟
ربما التقصير، هو من طرف الدول والمؤسسات في التشجيع والنشر، لكن في الآونة الأخيرة، ومن خلال شبكة التواصل الاجتماعي، اكتشفت هناك أدباء يهتمون بأدب الطفل.. هناك نقص كبير مقارنة بالغرب، الذي يهتم منذ القديم بأدب الطفل، وخاصة من حيث الرسوم المتحركة التي أراها الأسهل والأقرب لتعليم الطفل، خاصة في المرحلة الأولى لنشأته، وهذا هو الغائب في مناهج التربية في العالم العربي، وهناك تراجع كبير في توظيف المطالعة في المناهج التربوية في المدارس، كما لاحظت في الجزائر غياب تام لتشجيع المطالعة، وهي المحفز الأول للاهتمام بالكتابة للأطفال. وساهم تحرير سوق الكتاب، في تراجع مستوى الكتابة للأطفال، فقد أتاح فرص للمستثمرين في إنتاج الكتاب التجاري، الذي لا يحترم المقاييس البيداغوجية. مما جعل المستوى تطغى عليه الرداءة، مقارنة بالثمانينيات، عندما انتهجت الدولة سياسة الإشراف على النشر للأطفال. فكانت هناك لجان من أساتذة تربويين، ونفسانيين يراجعون ما يكتب للطفل قبل الطبع..وقد أتيح لي في تلك الفترة، فرصة طبع مجموعة من قصص الأطفال، وهي من المبادرات الأولى في الجزائر، ورأيت حرص المشرفين على كل كلمة وصورة موجهة للأطفال .واعتقد حان الأوان، ان نهتم بهذا الجانب الحساس. والمهم جداً لتربية الطفل العربي، تربية سليمة من خلال تشجيع الكتابة للأطفال، وترسيخ فكرة المطالعة للطفل، والاهتمام بقصص التراث العربي والشعبي، وتوظيفها في الأدب التربوي للطفل.
@-من هو الشاعر الحقيقي في رأيك الشخصي؟؟ وهل كل من كتب بيتين من الشعر يمكن ان نقول عنه شاعرا؟؟؟؟؟
الشاعر الحقيقي نادراً ما نجده في هذا الزخم التكنولوجي الحديث. حيث فتحت فرص كثيرة، لكل أنواع الكتابات، وتعبير الناس عن مشاعرهم وخواطرهم، هذا جيد على العموم، ولكن الشاعر الحقيقي، يتميز عن الآخرين، بقدرته على إثارة اهتمام القارئ، والتعبير بدوره عما يجيش في قلبه..الشاعر الحقيقي هو من يملك عقول وقلوب القراء، بما يبدع، وفي رأيي إن ذلك لا يتاح إلا لشاعر حقيقي غير مزيف .
@-ما هي نصائحك للمبتدئات بكتابة القصيدة الشعرية ويردن الوصول بسرعة حتى يصبحن شاعرات مشهورات؟؟؟
نصيحتي الأولى هي المطالعة، من اجل تنمية الموهبة على أساس صحيح، لان الموهبة، هي الأساس، غير ان الثقافة تصقلها. ومن لا يملك موهبة وثقافة كافيتين، لا يمكنه أن يحقق ذاته في الكتابة بشكل صحيح..وأيضاً المثابرة والتواضع مهمان جداً للمبدع الحقيقي، فكلما قال الشاعر وصلت، ظهرت في افقه قمة أخرى، عليه صعودها.
@-ما هو رأيك بقصيدة النثر، وكيف تختلف، عن القصيدة في عصرنا الراهن، سواء القصيدة العمودية او الحديثة؟؟؟
قصيدة النثر هي فن من فنون الأدب، لها قواعدها وأسلوبها المتفتح. على اللغة والتعبير المطلق على أحاسيس المبدع، بكل حرية لذالك. انا أميل إلى قصيدة النثر لأنها تتركني اعبر بكل حرية، وبدون تقيد ببحور وقوافي الشعر الموزون.. اختلافها واضح كما ذكرت، لا تتقيد بأي قيود الوزن في الشعر .
@-ما هي أوجه الاختلاف والشبه بين القصة والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، ومميزات كل منهم عن الأخرى، وهل تؤيدي كتابة القصة القصيرة جدا؟؟؟؟؟؟
القصة القصيرة جداً او القصة الومضة، ظهرت في ثمانينيات القرن الماضي في أوربا، من احل أن تواكب الجيل على التكنولوجيات الحديثة، التي تتطلب السرعة والاختصار.. .وتميز بكثافة الحدث، أكثر من السرد القصصي المعروف في القصة الكلاسيكية. وتصور كل الأحداث في اختزال الجملة، بمعرفة الحدث من خلال ذكاء القارئ.. أنا خضت تجربة القصة الومضة والقصيرة جداً مؤخراً، وفزت بعدة جوائز على المستوى العربي .. لكنني. وجدت نفسي اختنق. في حصر قصة في كلمات لا تترك القارئ يسافر في البعد الحقيقي للقصة، ولا أأيد هذا. النوع من الأدب، حيث تختصر القصة في جملتين فقط .. وأخشى أن تندثر القصة الكلاسيكية، ولا يصبح لها وجود .. وأنا مع القصة الكلاسيكية التي تتركنا نبحر في عمق الحدث، وجماليات السرد الإبداعي.
@-ما هو تعليقك على الثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية والتي تقول: ان المرأة ناقصة عقل ودين، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، وان ثلثي أهل النار من النساء، وان المرأة والشيطان رضعا من ثدي واحد، وما ولَّوا قوماً أمرهم امرأة إلا وقد ذلوا، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة وحتى اسمها عورة؟؟؟؟
هذه الثقافة هي نتاج لتراكمات أفكار خلفتها للأسف، مجموعة من شيوخ يدعون إنهم أهل الفقه والسنة، نصبوا أنفسهم أوصياء على الله في الأرض، فكانت نتيجة فتاواهم وأمراضهم النفسية، هذه العقلية التي توارثتها أجيال، لم تمحص هذه المقولات، ولم تعقلنها، بل انغلقت فيها بدورها، وجيلاً بعد جيل، أصبحت تلك ثقافة وتقاليد وأعراف أمة، كانت خير أمة فأصبحت أعرُّ امة، لأنها همَّشت نصفها الحيوي، الذي يربي المستقبل، ويسهر على بناء الأمة من الداخل...وها هي النتيجة ماثلة أمامكم... التطرف، والعنف، والجريمة، والمخدرات، والكسل، وكل ذلك، تسهر المرأة في بيتها على تقويمه وتصويبه في أبنائها، قبل خروجهم للمجتمع، لكن للأسف، ثقافة فقهاء الظلام، سلطت عليها الجهل، والثقافة الحديثة وضعتها بين خيارين، أحلاهما مر، بين العودة لثقافة القطيع، او الاغتراب في ثقافة الغرب.
@-ما هو رأيك بظاهرة زواج بعض الرجال في المجتمعات العربية من فتيات قاصرات، على أساس قولهم أن الرسول الكريم، تزوج من عائشة في عمر تسع سنوات؟؟
هذا تخلف وتعسف وجريمة في حق الفتاة المراهقة، التي أنا اعتبرها طفلة لا تعي مسؤولية الزواج، وهذا راجع للتطرف الديني. وتفسير للدين الإسلامي الحنيف، إلا ما يليق بأفكارهم الوسخة..الم يقل الرسول الكريم (ص) اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد. وعلموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل، وكان يقصد هنا كل من الذكر والأنثى .. نحن في عصر العلم والتطور لذالك. لا مقارنة بعهد الرسول الكريم ( ص). وأيضا هناك اختراق للقوانين، نحن في الجزائر، القانون منع زواج القاصرات، حتى سن الرشد، لكنهم يزوجونهم باسم الدين، ويكون العقد بالفاتحة، حتى تبلغ سن الرشد، والمصيبة عندما يولد لهما طفل، لا يحصل الطفل على حقه في التسجيل في الأحوال المدنية، لأن والديه تزوجا خلافا للقانون، الذي يمنع زواج القاصر!؟ وهذا ما يترتب عليه مشاكل، يجنيها الأولاد، وأيضاً يحدث الطلاق المبكر، والزوجة، لا يحق لها ان تطالب بالقانون. ولا تعتبر مطلقة قانونياً.
@-ماذا تعلمت صديقتي من خلال تجربتك المعيشية؟؟؟
علمتني الحياة، ان لا أرضخ أبداً، للتخلف والظلم، وان لا انظر إلى الوراء في اتخاذ قراراتي، أنا متأكدة إنها صائبة، لأنها نابعة من فكر ورؤية...علمتني الحياة أن أسابق الزمن، ولا يمر على يوم إلا وأبدع او أساهم في خدمة وتوعية الآخرين، من اجل حياة أفضل..علمتني الحياة أن الحب عطاء وتضحية، ولن ننتظر المقابل حتى نتقن توازن نجاح الحياة الزوجية او العائلية عموما..وعلمتني. أن الألم لا يولد من العدم، هناك يد في إيذاء الآخرين، وبالتالي يجب القضاء على الظلم في هذه الحياة .. وذلك بالمساهمة في نشر الحب والرحمة في قلوب البشر .!؟
@-ماذا يمثل الحب في حياتك، وماذا تقولي عندما يموت الحب بين البشر؟ وهل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟؟؟
الحب هو شريان الحياة النابض، وبدون حب تنعدم الحياة...عندما يموت الحب بين البشر، نصبح أشياء متحركة..غير أنني اعتقد أن الحب لا يموت أبداً في قلب الإنسان، لأنه المودة والرحمة التي وضعها الله فيه، مثلما وضع الحياة في الجسم، وبدون ذلك، تفقد حياة الإنسان معناها، ويفقد الشراكة والتضامن اللتان بفضلهما تمدن وتثقف وكتب الشعر وسما بحياته على المخلوقات الأخرى...وفي كل ذلك، لا يهم أن يكون هذا الحب، بدايته من شرفة جوليات وروميو او عبر صفحات التواصل بأشكال أخرى.
انتهى موضوع لقاء وحوار ثقافي واجتماعي
مع الكاتبة والشاعرة الجزائرية سليمة مليزي

شهر نسيان افريل2015




الى أبني المستقبلي........................ بقلم : عدنان العوادي /// العراق



الى أبني المستقبلي.....“ارفع كمومك” ...و استعد جيداً عند دخولك لهذه الحياة....تجهز بكل ما تمتلك من إيمان و موسيقى و كلمات....و أحيانا أسلحة لتدخل هذه المعترك البشري المخيف......كن شديد الحذر يا ابني ..فبعض البشر اخطر حيوان على هذه الارض ...الّتي ملؤوها حتى حافتها بـ حروب و ازمات لن تزول الا بزوالهم......في كثير من الاحيان ستضطر للكذب.............و في اغلب الاحيان ستضطر للتمثيل على الموجودين بجانبك .....كي لا تفقدهم و تقضي المتبقي من عمرك وحيداً و منبوذاً من الجميع....ستحتاج لطاقة كبيرة من النفاق والتملق.....ستحتاج لموهبة و لكن في بلاد النفط ..لا تفكر بهذا كثيراً
ستحتاج لنسب أو مال .....أو إجادة التصفيق بأي شكل كان....ستحتاج لطاقات هائلة في هذه الحياة لتكون انسان.......

كان لي دور لم يبدأ ...........................بقلم : امل عزيز احمد /// العراق


أعطني دورا ايها القدر
أحب أن أعود للوهم
للأغنية اللعبة لم تنتهي
أعتقد أن النجم لم يكن قريبا
تلاشى صوتي...
بكائي حفنة حزن
دور آخر في روحي ....
أتعبني الضياع
لفني بريق متهاوي ....
بلا أطار أو سماء
هو وهم أتعبه اللوم....
كأمنيات غريق
أمحو دوري ....
عند بداية الربع الخالي...
حذفت لدرجة أنني نسيت نفسي
زهرة دون ضوء انطفأت .....
اني افتقدتك..
مصائر لا معنى لها..
مصممه.....
سيكون هناك غد ....
ربما على وجه الأرض
وقت الكلام... ثم ...
نسيان الاحلام..
أغنية كانت قصيرة....
وضعيفة هي مني
قادرة على العيش ...
ربما كانت..
انتحار كل الزوايا..
أغلقت دون نهاية...
كان دوري ...
لم أكن ....
أعرف دوري......

ما هزكم ...................... بقلم : قاسم جاسم /// العراق


ما هزكم قتل وقهر عروبة
ببلادنا ،أم هزكم هذا النفر...

في قدسنا صاروا هباءآ في العرى
والشام من بعد العراق بها سقر...

يمن بها حرب ضروس أضرمت
من بعض أرهاب بقتل يستمر...

في مصر قد حضر الطغاة يدمرون
حضارة بجهالة كي تندثر...

هي (ليبيا) والموت حط مزمجرآ
أحياؤها لم يبق حيآ مستقر...

عرب وما جفت الحروب ديارهم
والناس بعد ضياعهم لا تعتبر...

قمع وضرب ديارنا بقنابل
والموت صار أنيسنا يعلو الخبر...

ما هزكم قتل وجرم ضياعنا
بين الشعوب رواحﻵ بين الجزر...

أصحوا فأن اليوم قد نطق الحجار
يرد أعداءآ بوعد ينتصر...

تأخرت في نشرها لظروف حصلت كانت بتاريخ 2015/2/5
تحياتي قاسم جاسم

عتب عميق ................... بقلم : رياض الفتلاوي /// العراق



يتأرجح خلف عيني عتب عميق
حزن يتكلم بصمت
مشاعر دفنها البعد
ذبلت اوراقي
ما عدت أقرأك
جفت تفاصيل عشقي
لم اعد اقوى على الفراق
سأستسلم صاغرة
الى حتفي المعهود
بين عينيك
لم تكن أول قتله
أقرأ موتي المسجى
في كل دمعة تراق
ترى ألف قتلة
وبعد لا يطاق
وان قتلني حبك
سأنهض من جديد
بجسد أخر
وروح لا تنسى الوفاق
نظرات تنساب بخجل
شفاه تود القبل
متى تضمني
ويثمل جسدي بلحظات العناق

سورة الكبرياء ( إلى أبي )..................... بقلم : امين جياد /// العراق


( 1 )
كوكب يعتليني
كوكب هاجر الآن من مقلتي
كوكب آخر دقّ في جبهتي شارة
إحتوتني الى آخر الظل
إحتوت ميتا في واحة قاحلة
كوكب ذاهل ماسك دمعتي
كوكب عاشق ينهض الآن مثلي
كوكب غارق كالبلاد القصيّة
كوكب قابع في سماء
كوكب ثابت في دماء
كوكب دارك سرّنا
كوكب عاشر ساهر شاخص في لقاء
كوكب يحترق .
( 2 )
وإذا جاء الحبّ رسولا
يعلن فجرا تتوحّد فيه الأسرار
يجرجره الهمّ المفتون ,
وهذا كبريت الكلمات العذبة
يشعل
-ماذا ؟
قل :
-هذا الرحمن يطلّ علينا
يعطينا حبّه
يعطينا شمسه
يعطينا عرشاوقفت فيه الأسرار
يا أسرار الربّ
إذا جاء ( أمين ) يركب هذا العرش
وينشر سفر الحبّ
وهذا كبريت الكلمات العذبة
يشعل ..
ينشر ..
ماذا ؟
قل :
- هذا سرّ الهمّ المفتون
وهذا سرّ أمرأة قد تولد تحت العرش ,
تقول :
-انت السرّ الأكبر ,
ماذا ؟
أني أحلم ,
قد أولد في النار
وقد أولد في الماء
وقد قدّ جبيني
قدماي الأرض
ووجهي صار الضوء الأكبر
ويدي ّ الأسماء الحسنى
(3 )
قلت :
-فلتكن الأشياء ...
فكانت ,
قلت:
-فلتكن النار ...
فكانت ,
قلت :
-فلتكن الأمطار ...
فكانت ,
قلت :
-فلتكن الأسماء ,
فكانت .
ٌقل :
- هذا الرحمن يصلصل
هذا الربّ المفتون يضيء
وهذا الحلم ,
العرش ,
الحبّ ,
السرّ الأكبر ,
يشعل في ذاكرتي
نطفة ذكرى مرّت
( 4 )
وأنا الضوء السرّيّ
أنا الصوت
أنا (ربّ الشعرى )
وأنا (من ليس , بليس , على , ليس )
وصرت المرآة الكبرى ......
خضت بحارا
وقف الله على ساحلها ,
قال :
-هو ذا الضوء المجهول
هو ذا العرش الأبديّ
هو ذا الرحمن شقيّ.
( سبحاني ...
سبحاني ..
ما أعظم شأني )
ما أعظم شأني في النار تقيّا
ما أعظم شأني في النار سويّا
أشرفت على ميدان اللّيسيّة
ما زلت أطير سنينا
حتّى صرت الى ليس
( فضعت ضياعا ,
ضعت ,
فضعت عن التضييع ضياعة توحيد التضييع ) دخلت مقاما
يشبه خدعة .
(5 )
كان الظلّ معلّق .
والقلب يدق .
يدق !
يتباطأ, يغلق .
أصبح صوتا أزليّا .
يلتفّ رياحا في بحر أزرق .
والأرض تنادي :
- هذا قلبي ,
كيف يموت , يموت , ويشنق .
( 6 )
يا عرشا ,
يا قلبا ,
يا صوتي ,
كيف يصير الحبّ إله ؟!
كيف يصير الصوت , صداه .
أتدحرج من سرّ أو فجر مفتون ,
أتدرج فوق الموج ,
وفي قلبي السرّ الأكبر ,
قلت:
-فلتمت الأشياء ,
فماتت .
قلت :
- فلتمت النار ,
فماتت.
قلت:
-فلتمت الأمطار ,
فماتت.
قلت:
-فلتمت الأسماء ,
فماتت .
قل :
-هذا الرحمن يصلصل ,
هذا الرحمن المفتون يضيء ,
وهذا الحلم ,
العرش ,
الحبّ ,
السرّ الأكبر ,
يشعل في ذاكرتي ,
نطفة ذكرى مرّت .
ماذا ؟
أني أحلم ,
قد أولد في النار ,
وقد أولد في الماء ,
وقد قدّ جبيني ,
قدماي الأرض ,
ووجهي صار الضوء الأكبر,
ويديّ الأسماء الحسنى .
( 7 )
بعد قرون وقرون ,
وأنا ما زلت أطير ,
نزلت الى عرشي ,
شاهدتّ ضياء يلتفّ على عنقي ,
ونزلت أراقب ما يحدث مضطرّا !!
كان أسرار الربّ أمامي ,
والعرش بلا لون ,
ونزلت ,
نزلت ,
كان الكرسيّ الذهبي ّ المفتون الأكبر مشتعلا ,
حين نظرت الى عرشي ,
احترق السرّ الأكبر .

تسائل........................... بقلم : كنعان الموسوي /// العراق


قالتْ لماذا ؟ قلتُ عطفَكِ ماذا؟
من دونِهنَّ عشــقتني يا هذا ؟

قـلتُ الفــؤادُ كما يشــاءُ وليتـهُ
ما التاعَ في هــذا الهوى او آذا

ولشدّما ما أنفكَّ يغرقهُ الهــوى
طـــرفاً رشــيقـــاً فاتكــاً أخَّــاذا

وروائعــاً سكرَ الربيــعُ بعطـــرِها
ورداً يهـــيمُ بمهجـــتي افـــلاذا

إذ كلَّما إستحضرتُ طيفَكِ لوعةً
أمَّ الفــــؤادُ لــــربَّــهِ واعـــــتاذا

والعـينُ آذاها افتقــادُكِ شقـــوةً
فغدتْ تريقُ على الظـــلامِ رذاذا

رغمي أُحبُّكِ رغمَ شكِّكِ بالهوى
مهما يلحُّ بكِ السؤالُ .. لماذا؟؟

عراق التمني ...................... بقلم : اوهام جياد /// العراق




صباح الخير """""""""""""""
عراق التمني """""""""""
بحر من العطاء """""""""""
ورود صباحية ""وندى """""""""""""""""""""""""""""""
اليك ""يطربني فجرك ""
زقزقة العصافير المبهم """"""""""""
اني ادركها في قلبي """"""""""""""
لكن لو كان لي جناحين ""كنت اطير معها """""""""""""
كي ارى بحورك البعيدة ""
سوف اضع خيمتي فوق امواجك """""""""""""
لاتكترث ""
انا منذ زمن غارت روحي في اعماقك """""""""""""""""""""
رأيت عالمي ""
زرقة لامتناهية """""""""""""""""
وليل بااقماره تحاكي روحي ""
شاطئ ايقن حروفه ""
ونجم تاهت عنده المسافات """"""""""""""""""""""""""""""""""""""
لاتغترب بروحك بعيدا """"""""""""""""""""""""""""""""""""""
اني اراك """"""""""""""""""""""""

اقترب لا ترحل ........................ بقلم : عبد الحسين الكريماوي /// العراق




اقترب مني...
لا ترحل...
فرحيلك...
لا يعني نهاية للاشياء....
ولا يعني ..
ان ظلك...
سيغادرني...
كل شئ انت فيه...
في المطر...
وبين الاضواء...
وتحت...
سماء غائرة...
في قلبي...
******
تسألني عنك...
امواج البحر...
وضوء الشمس...
واشيائي الواقفة...
خلف جدار الوهم...
لا ترحل....
فرحيلك...
عبث في كل نواميس الارض...
وبقاؤك يعني...
ان الارض تدور...
وان سماواتي...
ما زالت واقفة...
مثل الشجر...
يا هذا المجنون بقلبي....

هذيان .... أنا وهي......................... بقلم : عبد الكربلائي /// العراق




أنا وهي في زمانٍ لا نَصلُح لَه
أحداقُنا حائرةٌ
طافِحَةٌ غَشاوَتُها
هي مُتوحِشَةُ ألإشتياقِ هستيريةُ الحُب
وأنا قابِعٌ في سَراديبِ الحَنينِ ببقايا قلب.......))


خاطرة ..................... بقلم : الطاهر ابراهيم /// العراق



معلقُ بحبال الوقت ،
أمشطُ شعرَكَ ، أيها الليل ،
و أنت نائمٌ على صحوي ،
أوزعُ حصصَ الدمعِ نثيثاً ،
امرُّ على الثكالى مثلي ،
أغنّي كما الأمهات ...........!

الجمعة، 17 أبريل 2015

عندما تدّثرني ......................... بقلم : سعيدة محمد صالح /// تونس



عندما تدّثرني يداك الصّغيرتان بلحاف ...أراه دفـــئا وكأنّني ابنتــــك وحين تمرّ راحة يدك على خدّي تزيـــــــح جبــــــلا من ركــــام الهمــــوم ...ويرفـــــرف العصفور على قلعة حضنـــــي فيتبع ربيع ابتسامتك اللؤلؤ بساتيـــــن فلّ وورد ...
أانت كليل بشــــــمع وعطر عنبــــــــر وسحـــــــــر السّمر
أ أ نت ..... أ نا .....ك قطـــــعة روح لأمّ ...لبنــــــــــــــــت .
ومن يدرك أ يّهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الأ مّ من بينـــــــــــــــــنا ...؟؟؟؟..

رذاذُ الرحيل .................... بقلم : هاني النواف /// العراق




أيّتها الموجةُ النائية
أصداؤكِ تُعْشِبُ
نعناعةَ مساءٍ تسلقتْ
زنابقَ الشّفقِ
أونُجيمة تلهثُ
في الهزيعِ الراكضِ
ومزاميرَ ضحى تتحيّرُ
تلجُ جوفَ سرّةٍ هربتْ
في انهمارِ اللهيب
تنثرُ عتمةَ السّهادِ
في مداري
رذاذَ رحيلٍ يفرُّ
في ولعِ الخطوةِ المنهكة
عبرَ زِحام ٍ من الصّبواتِ
شجناً يتلفّتُ في الرّوحِ
من ظمإ التجوالِ
في القاعِ المكرملِ بالأرجوانِ
يلوَّحُ مفتوحَ الصّدرِ
في اتساعِ الفصولِ
خيوطَ وعدٍ داميات
تصفقُ وجهَ الزّوابعِ
التي بلا رؤوس ..

أوراق نثرية / نصوص ورسائل هاربة .............................بقلم : أمين جياد /// العراق


(1) برج الميزان
........................
حينما يدخل برج الميزان برجك
عليك
أن تمسك حبل الأسرار
التي تتدلى في لجج الريح العاصفة ,بين جسدينا المضيئين ,
لتتوحد معا نظرتنا الضائعة
في غياهب اللذة , والزمن الذائب في لهاث الروح والأنين .
(2) الحياة
....................
مساء المحبة والصداقة التي لا تضيع ..
أنا في حيرة ,
ولا أدري ما أقول ؟
هل مرّ الحب من أمامك,
ولم يلتفت الى عينيك الباهرتين ,
وكيف وجدتك أمامي ,
يغطي جمالك ,
حزن لا أعرفه ,
أنت كما عرفتك ,
انسانة لا أرق منها في الكلام ,
وهيهات ,
من يطرق قلبك ,
قلقا من روحك الهادئة في الحياة .
(3) الجسد السندسي
..................................
سأنبئك ,
بما لم تعرف به عشقا وسرا...
ولك الكلام المعاتب على الشفاه رضابا وسهدا
ولك الجسد السندسي
شراعا وبحرا ..
وفي حلمي ,
رأيت القمر الهارب يأتيني نصفا
وينشطر بين الأصابع ضوءا,
وأنا تلزمني الرؤية عسرا ويسرا .