أبحث عن موضوع

الجمعة، 28 يونيو 2019

في البصرة .................. بقلم : اميرة ابراهيم _ سورية



حفرت أشعاري على النخل

رسائل ود وجمال

خبأت في الجذور نداءاتي

فثار الشط ونبتت

أصابع الشوق

داخل الروح ممتدة

ارتعاشة نبض

وحكايات مساء

تقضم صوان المسافات

وينابيع فؤاد تتفجر




في البصرة

تسرقك الأضواء

كل الأشياء تنطق شعراً

رطبا غزيرا

والندى العالق بشعري

بأصابعي

يمطرني عشقا

ويزيدني جمالا




في البصرة

تعانقت غيمات وجدي

حين نطقت روحي بإسمك


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏

.قِصّةُ قَشّة.................... بقلم : جميلة بلطي عطوي _ تونس






قَشّةٌ رَمتهَا الصّدفُ ذاتَ وَعْدٍ

على وجْه بَحر لُجِّيّ

تَقاذفتْها الأيّامُ

دفعتْ بها بعيدًا ... بعيدًا

يا هَولَها..

كيفَ النّجاةُ وَهْي لا تُحسنُ السّباحة

هَلْ تبيعُ لحْظتها للزَّبَد

أَمْ تخطُبُ وِدّ َالموْج

علَّه يُلقيها علَى ضَفّةِ شاطئ مَهجُوٍر

ذاتَ غفلةٍ للعاصِفة

الرّيحُ تبدو اليوْم مُضِربة

وَجهُ البحرِ ساكنٌ كما وجُوه الموْتى

تحترقُ جِلدتُه بسِياط المِلحِ

ولا مُسْعف

ماذا دَهاك يا بَحر؟

أَمَا عُدتَ قادرًا على أنْ تحْمل ثِقل قَشّة؟

أَ تُراك أنَخْتَ للكوارثِ

وطأطأتَ للنَّوائبِ

فبِتَّ مُجعَّد الوجهِ عَجوزا

تشمئزُّ منكَ الرّيحُ وينفرُ الشُّعَاع؟

هلْ مَللتَ صِراع الحِيتان

أَمْ أضْناكَ تقاتُل الإخْوان؟

لُجّتُكَ مَا عادتْ تَعرفُ لونَها

وهيَ تخشَى أن تقْصِم هذه القشّةُ ظَهرها

فهي تَراها قَذًى يُعمِي

وحِملاٌ تنوءُ بثقله الجبال

يا لَلقشّةِ المِسكينة

مَوصُومة بالجُرْمِ

تائهةٌ ..منبوذةٌ

يَخشاها الجميعُ

وهْي تختبئ مِن الجميعِ


في الجَميع

كُلّ غفلة تقْفزُ في المِيزان

فيعصفُ بها كفّاه المتأرجِحان

ليلٌ ونهَار

وهي بينهُما تَضيعُ ..تَضيع

تُرى مَنْ يُكرّسُ العدل

مَنْ يُحْيِي الفصُول

وهلْ يقدرُ الزّمانُ على طَيِّ الجَورِ؟

هلْ يعودُ الربيع؟

هلْ تُعانقُ القشّة مِنْ جَديد اخضِرارَ الحقول؟

لكنْ كيفَ اللّقاء؟

وتَرتمِي في اليَمّ

تَعُبّ قطرةَ ماء

لا مَفرَّ مِن الصُّمود

أنا قشّةٌ لكن لنِ تأكلَنِي الحَميرُ

ولنْ تدوسَ عليَّ الأسود

ثمّ تُلوِّحُ للشّمس، للرّيحِ

للزَّبَد

عائدةٌ أنا

لنْ تَقدِروا عَليَّ


ما دامَ قدَري بيدِ الواحِد الأحَد




تونس....22 / 6 / 2019

يــــأخذني دوار .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





يأخذني دوار

وأتوه في عالم البحار

يهابني

أسلّم له زمام أمري

عيناك بحار

أهدابك بلا شطآن

غرقت في لجّة بحرك

تُصعدّني موجة

ترميني على شاطئ الهوى

شاطئ عينيك بحر بلا قرار




العراق/بغداد

20/4/2019

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏سحاب‏، و‏سماء‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

تمرد الانفاس ...................... بقلم : باسم جبار // العراق




ما عُدْتُ أُسامرُ بعدَكِ

إلا أَطيافا ...أَشباحا

شَحّتْ بها عليَّ

ليالي البُعادِ

أشباحا تقضُّ مضاجعَ

فراشاتِ الروحِ

حيثُ غدرانُ الوصل ِ

تَئنُّ هياما ...

إلى شهقاتِ القلبِ

تُقبِّلُ شفاه الحبيبِ

فَتُزْهِرُ مرابع ٌ لنا

بأفانينِ الودادِ

يا أنتِ ...كمْ تُقْتُ إلى

جنونِكِ ...إلى تَمرّدِ الأنفاسِ

تَخْتَالُ غَضُوبا

تُطارحُني معاركُ الثوّارِ

تُكسّرُ كبرياءَ ألاقلامِ

لتُخرِسَ صَريفُها

قد أَبَتْ بديلا

لزفراتِ الإنتصارِ

تُعْلِنُ إحتراقَ

خَشخَاشِ الخريفِ

بآتونِ الجنونِ...

وحينَ أُقَبِّلُكِ

حين أَبدأُ بمراسمِ

ألإعتذارِ لحضارةِ عينيكِ

لتُرفةِ راحتيكِ ...

للذّةِ النبيذِ الغاضبِ حمرةً

يضجُ بها خداكِ

لاتنسحبي الا كأجْمَلِ أُنثى

تقطِرُ مناجلُ حصادِها

قمحا وشعيرا



2019-6-22
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

حبّكِ أولاً .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




حبّك قد لا يستغرق وقتاً

لاحتوائي

السقوطُ في غاويةِ الجفنين

هي البداية

والنهاية ترسمها عيناك..



لأنّ حبّكِ استغلَ وجودي

على السطحِ

أي نجمة تريدين

أحلّقُ بريشاتِ اسمكِ

قد يصعبُ عليّ الرفيف..



كان حبّكِ يمشي محاذياً

لعمري

بأرجلٍ تكادُ لا تتكرر

أحسبُ للتشابه ألف حساب

صدقيني لم أجد حجماً ونوعا

ومدى

يوازي أصغر نبضة من حبّك ..



تقفُ شفتاك على حافةِ القدح

بينما حبّكِ رمى لوعتي في القعر

تحسباً

لغيمةٍ ستغمر الشوقَ بقبلات ..



بعد إرتفاع مناسيب العمر

حبّكِ قد يستغرق وقتاً

لانتشالي

الغرقُ في هاويةِ الحلم هي النهاية.




البصرة /٢٠-٦-٢٠١٩

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏ليل‏‏

لروحٍ خاشعة ......................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر



لروحٍ خاشعة

تنثر عطرها

على جدار النسيان

تهديه لقرينٍ خاضعة له

بين يدي تُقتل الزهور

اسألها هل يذكرني؟

يصفعني الأمل

يسلبني إيماني به

استسلمت

لِرجفةٍ أعلنت فيها الحداد

احتسي كأس الفراق

وعشقه مازال يراود ليلي

لا يدلني

لدربٍ تستكين فيه الروح

معه في لا وجود

ترنيمة في أنشودةٍ

ألفها كي يحرق يقيني

نبض قلبي كقيثارةٍ

عُزف عليها لحني الحزين

في ليلٍ اسابق فيه الفراغ

مع سوادٍ يقهر النور داخلي

يكتسح مملكتي وظلال أطلالي

يبعث روحي

كخمائل سماوية تعلن السكون

في أرض لا يهدأ حريقها

لظاها يحطم عالم خيالي

في أسطورة يلغيها متعجرف

لكن

في عالم جديد ابنيه وحدي

اعتزل فيه البؤس

فقد سئمت منيّ ولا عزاء لقلبي




19/5/2019
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏ليل‏‏‏

هل لمداكَ حدٌّ أيها العمر ؟...................... بقلم : حسين اعناية السلمان // العراق



هل لمداكَ حدٌّ أيها العمر ؟

أم تراكَ بعد موتي

بالحياة تعتمر ؟

إن قلتُ سئمتها

فلست بصادق

لانَّكَ فيها تمنح نبضي

قيما

لن أنسى همسكَ ليلة الإصغاء

لندى وردٍ في الخميلة يرقص

كنتَ وهو تنشران عطرا

لكلِّ قلب بالحبِّ مفعم

وأنا أبسط الشَّوق سحاباً

ليس فيه مطر

أسَّاقط غيثاً

القطر فيه عسل

يا منية النفس يا عمراً أُكابده

وعند فيض حزني

لعينيكِ أحتكم



23/6/2019

زهرة الشوك ......................... بقلم : علال بن عبد القادر الجعدوني _ المغرب







نبتة الشوك جرحتني

بعذوبة ، وجشع شاذ

عندما اقتربت

و حاولت قطف زهرتها .

يا لهول العشق ...

***

ابتعد ...

لا تبحث عن جناح الملاك

في عمق السنين المنزلقة

نحو طفولتك بأقدام الوحل .

نحو الربيع البارد الذي لا ينعش ظمأ القلب .

***

أبدا ... لاتجازف

الجناح المكسور

في سمائك السوداء

لن يحلق

ولن يحلق ... أبدا .

***

عبر المسالك ستسير .

وحدك تهذي

في اغتراب

تنهل من نشوة عشق المتصوفين .

مرة هذه الحياة .

***

غدا ، عندما تكون بعيدا عنها

ستزهر زهرة الشوك

تغازل المعنى

خارج النسق

للحزانى وللغرباء ...




***

بين القلب والعقل

روح معلقة

تعانق الفراغ .

باب مغلق

باب مفتوح .

فكيف ستترع بدفء القلوب

عندما يسرج الزمان وجهه للرحيل ؟

***

إلى متى سيظل المتيم

معلقا بين المسافات يتشهي ...

والمفتاح بين يدي امرأة

غزلت جلباب العشق بأحرف الخطيئة

خلف كل انتظار ؟؟؟

***

في أعماقي يتردد صدى قصائد عشقي

وطيفك مازال منتصبا أمام عيني .

أه ... ! كم أحلم (مثل الجميع ) أن تتحقق أحلامي

ولو أن عمري على جمر الوداع يذوب ويذوب ...

احلام مكدسة ....................... بقلم : نيفين القاضي // العراق



في طرقات الليل

تنبعث منها رائحة المارة

واجنحة الفراشات

عالقة

حول اضواء السراب

قناديل الحي

تارة تسرج الضوء

وتارة تنطفيء

مدينة ترى بعين

واحدة

ممرات ازقتها

شرايين لاتغذي

اوردة العطاشى

واحلامهم المترامية

جوعى

تحاصرها بحيرة

الحقيقة الراكدة

احياء لاتحمل

في طياتها الاحياء

غرقى في ضفاف

الالم

واجداث

كتبت عليها اقوال

من مروا من هنا
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ومضــــــة .................... بقلم : راسم ابراهيم // العراق



كل الأشرعة ترحل

الا موجك

يسبح في قلبي

فدعيه

يتيه بموجة عابثة

تجيء

وتبتعد...





العراق..ديالى

٢٢ حزيران
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏محيط‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏‏

المبالغة .................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





بلغت قصيدتي سنَّ اليأس

لا يدور حولها القمرُ الشهري أبداً

كما بلغَ الحرفُ ذروةَ المداد

على بساطِ الحلمِ في المنام

رأيت خيالاً يمطرُ السطرَ الأخير

بوابل من نقاطٍ وعلاماتِ الاستفهام

ثم أحسستُ أنّ كلماتي تنحني إجلالا

لعظمِ ترقوةٍ تحملُ ترابَ الوطن

ولجمجمةٍ تتنفسُ الجروحَ المتحجرة

هكذا بلغت ساريةُ النشيد

قبل أن يلحنها لحنُ الخلود

حفيدي الأوسطُ من خلفي يردد

استلْ حرفكَ … وانطقْ

أيّها الساكتُ وسط الحريق

صرختُ بوجههِ ما بكَ يا غلام

أنّني هنا عجوز عقيم

لا يجوز ليّ أن أبالغَ في التأبين..




البصرة /٢٢-٦-٢٠١٩
لا يتوفر وصف للصورة.

ما لا يكتب .................... بقلم : العبادي عارف // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏هاتف‏‏‏‏‏


قد لا أكْتُبُهُ

لكِنّي أفَكِّرُ فيهِ دائِماً

ربّما حينَ أخْتَلِسُ النَظَرَ لِصَوْتكِ

أو حينَ يَأْتي.....

أشْذُبُ فيهِ أوْراقي التّي لا تَقْرأني

لِتَبْقى في مَنْأى عَنِ الظُنونِ

أجْلُسُ أحْياناً

على ذاتِ الكُرْسيّ

الذّي يَعْرِفُ تاريخَ مُؤَخِّرَتي جَيِّداً

كمْ مِنَ الحُروبِ مَرَّتْ

ما انْفَكَّتْ الضَوْضاءُ تُطارِدنُي

ولا يَعودُ اليّ الصَدى

مِنْ مَكانٍ قَريبٍ

تَغَيَّرَ سِرْبُ الحَمامِ...

وما تَغَيَّرَتْ ألْوانُ الشَمْسِ

كذلِكَ صَوْتُكِ في المِرْآبِ البَعيدِ

مَرئيٌّ حينَ يَتَفاقَمُ الاحْتِضارُ

كمْ حاوَلْتُ

أفُكّ دَهاليزَ صَوْتِكِ

لكِنّي

لمْ أكْتُبْهُ حفاظاً على سِرِّيَةِ المَضْمونِ


خاطرة _ صَخَبٌ يَسْتَفِزّ الحَمائِم ................. بقلم : كامل عبد الحسين الكعبي // العراق



..................................




الذينَ يعيرونَ جماجمَهُم للريحِ يستقبلونَ العاصفةَ بكُلِّ حفاوةٍ وترحابٍ ، حميمةٌ تلكَ الشجرةُ المتجذرةُ في ملحودَةِ تلكَ الذوات تعتاشُ علىٰ دمَنِ المواقفِ تمتصّ قاذورات الشططِ لتزيدَ من خصوبةِ عراجينها وفاعليةِ مصلِ لقاحها في أعماقِ أترابهم المبثوثةِ في قيعان الآفات ، تكتملُ الأدوارُ والفصولُ تتناسلُ الجيناتُ يشبهُ بعضَها ومَنْ يُشابهُ أصلَهُ فما ظَلَم ، صَخَبٌ يستفزّ الحمائِم يتردّدُ صداهُ في الآفاق تلوذُ بالصمتِ تتخذُ ركناً هادِئاً وترتحلُ النوارسُ إلى أحضانِ الشفقِ تحتَ حجابِ الليلِ ، ريحٌ صرّ وقلوبٌ صَرْصَر ، أنساقُ قشٍّ بالٍ وركامٌ من صديدِ ما تلفظهُ مستنقعاتُ النكوصِ ، يتقيأوونَ ما في أجوافِهم المتفسخةِ من شَرٍّ ونَتَنٍ يزكمونَ أنوفنا التي ما برحتْ معلولةً من زفرات الأزمنةِ المصابةِ بأوبئة القبائح والطباع ، نبيتُ علىٰ جمرِ الكَظْمِ ونصحو علىٰ لَهَبِ البلوى ليسَ في الأفُقِ ما ينبئ عن وميضٍ ينيرُ سديمَ الأوقات أو قارعةٍ تصيحُ في تلكَ الجَنَبات فتزيلُ ضِغْثاً من ملوحةِ بحرِ السوء ، ليتَ عمري متى تنصهر حَوَايا القَيْءِ وأجربة القيحِ في أتونِ نار الرشد !؟ فتتطهرُ الأَرجاء ، ومتى يغرِّدُ كناريّ الجمالِ علىٰ شرفةِ الكون !؟ فيهدهدُ مهدَ الوجعِ ويضمّدُ جراحَهُ .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏خاتم‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏




كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

ومضة ................. بقلم : سعيد ذيبان // العراق



السنابل احترقت


الامهات


تعجن الاحزان مع الدموع


وتخبز للاطفال


والعصافير!

سيرين الحب .................... بقلم : خالد اغباريه _ فلسطين




كم اشتقتك يا روح الروح

ويأتي حزيران

مُتعَبًَا برايات الرَّحيل

ومِن بردِ كانون

اختلستُ صقيعًا

أُدَثِّرُ فيه غربتي

وترحلُ النوارس

إلى وطنٍ ينبضُ لأجلكِ

تتنفسُ عنّي

فهواءُ غربتي يصيبني بالاختناق

يوم أن جَهََّزتْ حقائبها للرحيل

وسافرَتْ بدونها

ففي مدارتك

يسعى قلبي وعقلي

بجنونٍ وولع

لا تستغربي طيشي

فمنذُ رحلتِ

نسيتُ كيف العقلُ يكون

ونسيتُ كيف الحياةُ تكون

إن لم تكوني ..

وأذكركِ ..

يبتسم ُكلي بدون علمي

فإني اعتبرتُ طيفكِ

أحدَ كُتبي

وأنا أُطيلُ النظرَ فيها

بحجَّةِ القراءة

بكَفَّيَّ حَظُّ المُعسرين - 3 "الخاتمة" ....................... بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر




لَنَـــا فـي رِحابِ الكَـوْنِ راحٌ وصُحبَـةٌ

وسَـرحٌ بعيــــدٌ طـارِفُ الــوَحْيِ تَالِــــدُ

وَزادٌ إذا شَـــــحَّ المَــــــزَادُ ومَنْهَـــــــلٌ

دَفُـوقٌ عَميــقُ الغَـــوْرِ لِلظَّمْــإ بَــــارِدُ

إذا ارفَضَّ بِكْـرُ الطَّلِّ أَو هَـبَّـتِ الصَّبـا

أَوِ اهْــتَزَّ غُصنٌ أو عَلا الــدَّوْحَ غَـارِدُ

وبَثَّتْ مَـدَى المَرجِ الطُّيُـوبَ وخَالَسَـتْ

اَزاهِـــرُ حِضْنَ الـلَّيـلِ والضَّوْءُ رَاصِدُ

وَآلَــتْ إلى الأُفْـــقِ الرَّحِيــبِ نُجومُــهُ

ورَأْرَأَ طَــرْفُ الـفَجْـرِ والكَـوْنُ رَاقِـــدُ

تَقَضَّى زَمانُ الفَضْلِ يا نَفْـسُ وازْدَرَتْ

زَعَانِفُ قُـدْسَ السَّــمْعِ هُـــوجٌ رَوَاعِــدُ

وَشَـالَتْ لَــدَى كَــفِّ السَّـفِـيهِ رَجَــاحَـةٌ

ومَالَـتْ إلى الرُّجْحَـانِ بُــورٌ كَــوَاسِـــدُ

فَصَبــْــرًا علـى جَهـْــــدِ البَـــلاءِ فَإنَّـهُ

عَسِيــــرٌ لَدَى العُسْــرِ البَلاءُ المُجَالِـــدُ

هُـــوَ الدَّهْــــرُ لا يُسْــرٌ لَدَيــْـهِ مُؤَمُّــلٌ

دَوَامًـــا وَلا عُسْـرٌ مَـدَى العُمْـرِ آبِـــــدُ



....................................................................................

الظَّمْأ (بتَسكين الميم) : كالظَّمَأ (بفَتحِها) العَطَشُ أو أشَدُّهُ .

الطَّرْفُ : العَيْن . ورَأرَاَ : حرَّكَ حدَقَةَ العَين أو قَلَبَها وحَدَّدَ النَّظَرَ .

الزَّعانِفُ : جمعُ زِعنِفَة (بالكسر والفَتح) وهو القَصيرُ والقَصيرَة ، والرَّذْل .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شجرة‏، و‏نبات‏‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

كلام بلا حروف...................... بقلم : هيام عبدو _ سورية






ذلك الحب

تلك العينان التي كانت ترتسم

داخلهما دنياي

ذلك الشوق الذي أسرني...

قيدني بسلاسل من وجد

لا مفر منها ولا ملاذ

ذكريات...مجرد ذكريات

خربشة أقلام على السطور

حروف بلا نقاط

كلام بلا فواصل...بلا حروف

اشارات مبهمة

توالي معاني لقصة حب بالية

حديثة العهد

حروفها من خيوط عنكبوت

والرياح عاتية

مسكينة أنت أيتها الخيوط

يا فريسة الرياح....

رقصت وريقات القصة

مع هواء الفراق

آخر رقصة لها

لتسقط أرضاً

وذاك كان خريفاً لا فصول بعده

أيها القدر...

تتلاعب بالروح والقلب

بحر آلامك ذاك..

يستهويني...

فريسة له دوماً انا...

وهو الصياد

وشباكه لا تخطئ هدفاً

يجرفني ذاك التيار

قرصان لا يرحم قلباً

يرمي أشلائي على جزيرة

حيث الدموع بالمجان

والوجع فيها بأبخس الأثمان

وأنت يا قدري

تترصد أيامي

تراقب دقات القلب

تنتشل الشوق من بئر الحب

وتنثره فريسة

لزبد البحر

لا أجيد السباحة

لا أعرف منك فرار

فالدموع كثيرة

بحرها زاخر

والغرق فيها هوايتي
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

عَـتَـمـَـةُ المَـصِـيْرِ .......................... بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية









أَرتَـمِي مِنْ شـُرفَةِ الفَوضَى


تَحتَ سَنـَابِكِ الحَربِ


دَهـشَتِي مُتَوَرِّمَـةٌ بالدَّمـعِ


والـدَّمُ يَنفِرُ مِنْ حَدَقَاتِ ذُعرِي


أتَهـَاوى في نـَزْفِ الرَّغـيفِ الجـَافِّ


يَتَلَقَّفُنِي عَطَشُ الخِنْجَرِ


يَذْبَحُنِي مَنْ كُنْتُ أَعتَمِدُ عَلَيْهِ


وَ أُقَاسِمُـهُ ضُحكَتِي وَعَافِيَتِي


الحـَربُ وَثَبَـتْ على أَكْتَـافِ البِلادِ


الـرَّصَاصُ يَطـالُ الـنَّدى


وَيُمَزِّقُ عِطرَ البـَيَاضِ


الأرضُ تَنْكَمِشُ على أَثْقـَالِهَا


وَالمـَاءُ تَفَجَّرَتْ أحشَاؤُهُ


بِمَخـَالِبِ الصَّحرَاءِ القَـادِمَةِ


دَمٌ يُمْطِرُ مِنْ تَأَوُّهـَاتِ الخَرَابِ


وَسُقُوفُ المَنَازِلِ تَغتَالُ الاستِغَاثَاتِ


والجُدرَانُ تَرمِي أصحَـابَـهَا بِحِجَارَتِهَـا


والشَّجَرُ الذي كانَ يَشْرَبُ الأغَانِي


أَضْرَمَ لِلحُبِ النِّهـَايَةَ


هَرَبَتْ مِنْ أَمَامِنَا الجِهَاتُ


وَكَانَتْ عَتَمـَةُ المَصِيْرِ تُطَارِدُنَا


وَنَحنُ نَتَوَزَّعُ على مُنْعَطَفَاتِ الخُذْلانِ


وَالعَطَشُ الأسوَدُ يَرجُمُ


خطواتِـنا


وَالجُوعُ يَغْرِزُ أَنْيَابَـهُ في هَلاكِـنَا


نَمْشِي في عَرَاءِ الفَاجِعَةِ


والمَوتُ الهَائِجُ دَلِيْلُنـَا الوَحـِيْدُ


في طُرُقَاتِ البَردِ الطَّويْلَةِ


نُحَاذِي العـَدَمَ الـهَشَّ


في رَحِيْلِنـَا


إلى كُلِّ البـِلادِ الَّتِي رَفَضَتْنَا


والَّتِي أَهـدَتْ أَرواَحَـنا


وأَطفَالَـنا


إلى سَمَـكِ القُـرشِ


وَمَوجِ البَحـرِ


الذي لا يَعـرِفَ المُجَامَلَةَ


بِأَيديـِنَا طَرَقـْنَا أَبْوَابَ الجَحِيْمِ


وَتَرَامَيْنَا فَوقَ أَرصِفَةِ السَّعِيْرِ


نَدفَعُ الـجِـزْيَةَ مِنْ قَامَاتـِنَا


وَنَقْضِمُ كَرَامَتَـنَا


كُلَّمَا سُئِـلْـنَا عَنْ هَوِيَّتِنَا


أَسْمَاؤنَا مُحَارَبَةٌ


لُغَتُنَا عَارُنَـا


دِيْنُنَا مُحَرَّم ٌ


وَشَرَفُنَا الـدُّودَةُ الـزَّائِدَةُ .





مصطفى الحاج حسين .

إسطنبول

وليدة الخيبة ........................ بقلم : أدهام نمر حريز // العراق






نسمات البحر

عطركِ الفواح في كل مساء

شراعي أجنحة النوارس المغتربة

بها أبحر نحو الشاطئ البعيد

أحلام خضراء تورق في رأسي

أشرقت بعد صرخاتك الأولى

أناملكِ الغضة ترتدي سواراً من أمنياتي

أنفاس الحياة خطواتكِ الصغيرة

في كل تعثر لكِ

قلبي يلقي اليكِ طوق نجاة

زرعت’ في حديقتي صبارة

كل صباح أسقيها أملي بكِ

سنوات وأنا أنتظر موسم الازهار

لعلها تمطر هذه الليلة

لا أكذب حديث الفجر في صحوهِ

الأشواك تخبرني

لا موسم للزهور

الأفراح منعت بقرار مني

الآمال تولد ميتة

مشوهة لم تكمل الشهور

غصة البكاء تسكن في الضحك

يصد عني وجهي خيالي

يعاتبني

كيف تصدق

وكيف يكون

كيف تلد الأشواك زهور



بغداد 2019/6/24
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

الجدار ....................... بقلم : سليمان أحمد العوجي _ سورية


جالساً على أخرِ السطرِ

كنقطةٍ منكوبة...

يمرُ الخريفُ على أشجارِ فمي..

أراودُ تفاحةَ المعنى

فتطردني القصائدُ من جنةِ الحروف...

ولازال ظلي يكتبُ عني تقاريرهُ الكيدية...

في الطابقِ الأخيرِ للحسرة

على شرفةِ القلق

آهٌ عجوز

تدخنُ سجائرَ الخيبةِ الرديئة...

تعدُّ على أصابعِ الليلِ

أسماءَ حدائقِ المدينةِ العاقر وتشقُ ثيابها

ابتاعُ من شاعرٍ جوال

تشبيهاً بليغاً استرُ به عريها

هي مثلي أعياها التفتيشُ

عن سكاكرِ الأملِ في جيبِ كلِ شمسٍ تتأهبُ للشروق

من هنا مروا....

وفدٌ من سادةِ قريش

يوزعُ معونةَ الخوفِ على المتضررين من الفرح..

من هنا مروا...

نشرنا الهتاف الوطني

على حبالنا الصوتية

منذ نعومةِ حناجرنا

حتى جف الصراخ

توضأت الخطايا من صعيدِ دمنا...

واغتسلنا من جنابةِ أفكارنا

وترادفنا معاً للصلاةِ بلاإمام

تقول الآهُ العجوز:

على شرفة القلق

كانَ الحبقُ يدوزِّنُ أوتارَ العطر...

حين مروا ..كسَّرَ الغاضبونَ

واجهةَ أغنيةٍ وطنية

وقطعوا رأسَ قصيدةٍ نثرية

سافرة....

أنتَ وأنا كنا مثلَ شارعين باتجاهٍ واحد...

جمعنا عرائضَ الأقدامِ الحانقةِ ورميناها في حاويةِ تقريرِ المصير

في المدينةِ لم يبقَ غيرنا

وسنونو ممنوعٌ من السفر

يرقدُ على بيض الاقامة الجبرية...

يتشاغلُ بحلِ كلماتِ الغربةِ المتقاطعة....

لاعليك....

قافلةُ الخرابِ تسير

والمدافعُ تنبح...

ولكن كدتُ لا أعرفك

لم يبقَ منكَ غيرَ جلد الأماني وعظم الذكريات

قلت: كان لي ولدٌ وحيد أسميته( وطن)...

كنتُ أدورُ به على مرضعاتِ البختِ فيقفلُ فمه كلما أجهشَ نهدُ الزمانِ بحليبِ السعد...

ضاعَ ولدي ذاتَ اهمال

بحثتُ عنه بينَ عظامِ المدينة...

لم أجدْ إلا الصور المطفأة

وجرائدِ الاخبارِ المؤطرةِ بالبكاءِ الفاخر...

ودفاتر صفراءَ فيها الكثير من الأخطاء الاملائية والدينية...

ضاع ولدي.. ضاع..

استشاطتْ الآه يأساً

غمستْ اصبعها بمحبرةِ دمها وكتبت على جدارٍ

مهشمِ الأضلاعِ والخاطر:

( ألف نوحٍ لايكفي

ولو صار الكون سفينة)

هزَّ الجدارُ رأسه وسقط

موافقاً.



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

خاطرة _ خذلان .............. بقلم : زكية محمد _ المغرب


من أعلى قمة للكبرياء قفزت الى سفح حلم مترامي الأطراف.لا أشعر بالخوف ولابالندم.الحيرة أدركت عجزها أمام قوتي .كفرت برسالة ذلك الطين الذي سجنني قهرا لأربعة عقود تحررت من جبروته وضعفه .أشعر الان بالسلام الأخضر وبالانتماء العميق. أجل انا غادرت ديار الحرب الفاسقة حيث الدمار هيمن على القلوب فأزهرت عقولا سامة. رحلت إلى مجرة اللانهاية .أعلم يا صديقي العملاق انك هناك، تحمل نجما بين يديك تتوسله ان يفصح عن لون اجنحتي نظراتك المتلهفة تشعرني بالخذلان .

شيطانة شعر ..................... بقلم : ليلى الطيب _ الجزائر




قصيدتي


شقية غمزتها


اجلستك أمامي


وانستك من اكون !!..


ترصدني بتعجب


لتضع حُمرة


لأراودَ حُبًّا في دمي..


من ألفِِ إلى ياءٍ


وتنهيدةٍ تلملم بقاياي


لثماََ بنبض قافيةٍ


اليوم جاءني خبرٌ


أنّكَ مرغمٌ على السَّفرِ


ليذرف الحرف


بين يديك ..


لقاء وسرب كلام


انغفو في هذا السّكر ؟!!


ومن الأمنيات أمنية


في طفولة أسأل :


تناءى الصوتُ عني


الريحُ تهزُج


نبيذ القصيد دواته تحوي


خمرا أو حبرا ؟..


على يد ليلٍ تُسامرنا


ضحكة انتظرت صوتك


لابقى ضمة تعانق دهشةً


ساعة غفوة


بتمتمة شفاه


أيا أنتِ ألبستِ مسائي


حلما وفعلا كنتِ


شيطانة شعر ..!!

أتشتَّتُ بِفَوْضَاكَ.................... بقلم : إنعام الشيخ // العراق



وأنت ترسم الغيْمَ تذكّرِ الكفَّ التي حمَلتْ سقْسقَاتِ الرِّيحِ ،

ووَهبَتِ النَّبضَ حبَّاتِ عشقٍ رغم دُوارِ العطشِ..

يَبْتلُّ العشبُ المرتَقبُ يتجلّى لوحةً زاهيَةً ..

لا تحرِقْ ارْغفةَ الفجْرِ فَتَخذُلَ هديلُ قلبي

وتَقتُلَ بياضَ الحماماتِ ..

أنتظرُكَ مواسمَ تهطُلُ كلماتٍ عذبةً تغَرّدُ بنسجِ حنينِك قصيدةً كاملة. ..

هلاّ وهبتَني أرجُوحةً ترَاقِص موشحاتِ الشّوقِ

أُقيمُ في الأَرقِ كيْ أرانِي فيك

أحصدُ رائحةَ النبْضِ ..

أيها الجسد !

متى نوقِدُ شموعَ الاخضِرارِ ونقطعُ صهوةَ الضّياعِ ونتوغّلُ في فيافِي الكلماتِ ؟؟

إنّي قادمةٌ إليك ! أتشتَّتُ بفوضاك !

ولأنَّ جسدَك مواقِدُ غيابٍ خُذْني حطبَ احْتراقٍ !!

أترقبُ الصباحَ ........................ بقلم : سوسن رحروح _ سورية



أترقبُ الصباحَ

على شرفةٍ من عبيرٍ

أعدُّ حصى الفجرِ

أخبّئها بكيسِ الأمنياتِ

وأنتظرُ

لعلّها تأتي

قبل أن يأكلَ النهارُ صبري

الساعةُ الآن

تحتضرُ

عقربُ الثواني اعتذرَ عن السيرِ

في متاهاتي

وعقربُ الدقائقِ يلسعُه الدمعُ

ينتفضُ ثم يغطُّ بموتٍ عميقٍ

بقيتُ وحدي

معلقةً بعقربٍ منطفئٍ

وأرقامٌ تهربُ من جلدِها

الساعةُ الخائنةُ والربعُ

ومازالَ البابُ مقفلاً

والشمسُ تحترقُ

فككتُ جناحي رغبتي

صنعتُ زورقاً من أملٍ منتظرٍ

وفي نهرِ اشتياقي مشيتُ

سألتُ طيراً أنْ أَعرني جناحيك

كي أجدف بهما

قصَّ جناحيهِ بابتسامةٍ

ثم سقطَ في النفقِ الأخيرِ

كم كنتَ صديقي!!!

أجاهرُ بعشقكَ

فتَهَبُ قلبي سماءَكَ

أجاهدُ في التجديفِ

كي أصلَ اليك

مازالَ الصباحُ معتقلاً

على حدود عينيكِ

الطغاةُ

ُيملؤون مابيننا

بدماءِ الوطنِ



....25/6/2019
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نبات‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

يـــا أنــــتِ................... بقلم : سلام لميري // العراق



يـــا أنــــتِ...

لقد تغير نبض القلب،

،وموسيقاك الهادئه لم تعد تطربني ،،،،

إستهوتني موسيقى الحياة الصاخبة ،،

والمطر بدأ يمحو اثار الذكريات،،،

فما عاد يغريني صوت هطوله،،،

وساعاتي صارت متشابهة

ما عدتُ أميز منتصف ليلي.. .....من آخره،،

وما تبقى ،،،هو ذكرى ستُركَن في احدى زوايا مكان،

هجرهُ كلَ شيء إلا [ الـغـبـار ].!!
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Salam Botros Lamery‎‏‏

أنا… ومن أنا ؟................. بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق





متاهاتٌ ..

سطورٌ وحكايات

متى ينحني القلمُ لذاتي

ذلك الخيال أستباح ذاكرتي

هي الذكريات ..

تتلقفني .. تموج بيّ .. التوي بها

وشطآني يفيض أنينها .. فترتوي

المرآيا ..

تلك المخيفة

أستفهامٌ من الماضي

وجوهٌ مسروقة

رُكبتْ من شخوص أسطورية

حماقة الضباب ..

كسا الوجه ملامح الغياب البليد

من خلال نقطة ضئيلة

في مفرق الحقيقة

أستدركتُ أستفهاما مملا

هل هذا أنا ؟

أم زيف قناع رُكبْ على حدود ملامحي

فملامحي عبارة عن سطور

تداخلت .. تراكبت

حطمها الأمل المفترض

على باحة الأماني مشلولة الأطراف

حلم بات بعيد

أو جنبذة متقاعسة

محاطة بأشواك مفترسة

وغصن مهزوز أستباح أشلاء قدري

فهل من دواء ؟

هاتِ أناملكِ ..

مرريها على جسدي المبتلى

لتبرى أسقامي

ومن لهاث قدري

أنفث همي .. قد يستريح نبضي

أنا .. أسمعيني

صمت ليالٍ .. وأنغام لحنٍ حزين

ليلٌ مسافر .. وأحجية من الف ليلةٍ وليلة

أنا نديم عشقٍ قديم وجنون حلمٍ منثور

أراني حولكِ لا أبرح مَخَادعَ قلبكِ

فأنا .. ومن أنا ؟

لو لا وجودي بين طيات فؤادكِ

لما كنت أنا !!!!

حافيات المنى .................. بقلم : أحمد خلف نشمي // العراق



إمرأة ترفل بالعشق

شفتاها غواية

في الأولى قصة

وفي الأخرى رواية

وأنا كلما انتهيت

عدت من البداية

تتخبط فوق جسدي

تحتل كل دفاعاتي

تحفر على صدري

وشم بالقبلات

ثم ترديني آخر الليل قتيلا

لاتعرف للسلم سبيلا

تعالي ننه حرب الاستطلاع

وننقض على بعضنا البعض

لنرى من منا اكثر شراسة

أمام سواحل الجسد

وتحت حافيات المنى

لا مشوار إلا هناك

فحديث القلب للقلب

معجم بلا كلمات



فوضى ليل ................. بقلم : رند الربيعي // العراق




تحت ازميل حضورك ،

تستطيلُ النظراتُ،

تتكورُ ...

تتربعُ ابتسامةً

على عرشِ المسافاتِ،

ضجيجٌ صامتُ

يقبعُ في المقابرِ

باجسادٍ غَضَّةٍ

اصابع مكتظةٌ بكَ

وحدهُ الفرحُ يتسكعُ

في التهميشِ

صدّقْ أو .. لا تصدِّق،

كلُّ المتاريسِ ترفضُ الإطاحةَ بجمهوريةِ الوجعِ،

فوضى ليلٍ

ارتبُها على سلّمِ مُوسيقى

أضلاع قمرٍ

اقشره على مهل

وجهُكَ معجزتي

انفاسُكَ...

هشيمُ زِجاجٍ،

في رئتي!



صور شعرية ...................... بقلم : فائق الجوراني // العراق





كيفَ لي أن اقطفَ نجمةً

واهديها لك !!

اعرفُ ان عيدكِ أقترب

وثوبك على وشك الأكتمال

اعرف

سيتأبطك رجل أخر

ويترك لي غبار محبتك

وسفرا من رسائل تشبة القصيد

..................................




الليلُ في القرى أجمل

الظلام يمنحنا فسحة

لتأمل أفلاك الله

وتذكر أسماء بعيدة

لحظات اكبر مما تشير اليهِ التوقيتات

.........................................




البدوي أكثر فطنة واشد ذاكرة

فقبتهِ الفلكية

تفك رموز الطالع

وهو يحسن قراءتها

....................




نجمة الصبح

الصديقة المجيدة

او قل الوحيدة-

لم تخذلي مذ خمسين عاما

تأتي ببريقها وموعدها

لاتعنيها ازمة المرور

ولاتفكر في اختلاق الأعذار والتبريرات

.................




في الحرب كنت بحارا

قال لي آمر زورق الصواريخ

الذي مازلت أحفظ رقمه

وارتفاع صاريه وحجم ازاحته

قال لي

لاتنسى النجم القطبي

انه يشير إلى الشمال الحقيقي دائما

فهو وحده

يعيدك إلى المثابة

اذا ماتعطل جهاز ( الجايرو)

................................




في أواخر الخريف

يقترب مجنون من ليلى

يقتربان حد القُبل

ماتتمناه لحظتذاك

واقع لامحال

هكذا قالت جدتي

وفقا لاسطورة اغريقية سالفة

وها أنا انتظر

الثلاثاء، 25 يونيو 2019

لا جدوى مني......................... بقلم : عمار العوني _ تونس





لا جدوى مني..

وعيشك.

فانظري ما ترين..

أنا_ يا امرأة وهاجة_

رجل أطفأت قناديله السيئات

وشنقت المسافات ابتسامته

وأضناه الحنين..

أنا يا أخيّة رجل منتوف الجناحين..

يطفو و يرسب..

يرسب

يرسب

يرسب في قعر أتون..

أغاريده بدأت تضيع..

وأرواحه السبع تغادر نحو السماوات تباعا ..

ليبقى في محرقة الوجد

قفص الطين..

فما تقولين؟؟

الاثنين، 24 يونيو 2019

الموعد ق.ق.ج .................... بقلم : حسن علي بغداي _ مصر




كتب الشعر .. اعجب به الجميع .. نجم المجتمع الأدبى .. طلبوه .. ذهب لمحطة القطار .. جلس يرتشف قدح القهوه .. اصر ملك الموت على دفع ثمنها.

غريب في وطني ................... بقلم : أحمد السامر // العراق



غريب في وطني

أعانق وحدتي

على شاطئ الفرات

أحترقت كل صوري

و تعبت من البكاء دجلتي

خانني زمني

لم تعد ليالي شط العرب

ترسم بأجمل الالوان لوحتي

ضاق بقبح الزمان صدري

و حطمت قسوة الأيام

أغصان مشاعري

حتى المدارس في وطني

لم تعد تبني الانسان

و لا تزرع الحب في دفاتري

مهاجر من الذاكرة ..................... بقلم : سليمان أحمد العوجي _ سورية




لاتكثروا الأسئلةَ عنه

إنه موقوف على الحدود

يحاول عبثاً خلعَ جلده

يتوسد نعلَ الإياب...

منشغلاً بجمعِ فتات إنسانيته...

لايزالُ يرتعد كلما نظر

إلى الوراء....

حيث الوطن يعاقرُ الجنون

أتدعي أنك نظفت جيوب

الذاكرة!!!! ؟

أعرف أنك تهذي كوطني

الراعفِ غيلاناً....

كيف ستعبر!!!!؟

في الذاكرة مساحات خُلقت معاقةً بلا أرجل

لا تبرح مكانها.!!!!

تظل تجلدُ حناجرنابسياط

الشجن....!!!

كيف ستعبر..!!!؟

ويدكُ لاتزالُ باكيةً من يوم

نظفت الحيطان من أشلاء

أطفالك....!!!

وعينكَ التي تصلَّبَ الدمعُ

في سواقيها

وهي ترى جنيناً كانَ على

مرمى ليلة من الحياةِ

يُطِلُّ بجثته من بطنِ زوجتكَ المبقور..!!!!!!

كيفَ ستعبر!!!!!!!!؟

ونحيبُ حجارةِ بيتكَ

المبعثرةِ على مساحةِ

الشقاء تؤرقُ السماء!!!

كيف ستعبر!!!!؟

ولازالت صورة زوجتك

وهي بكاملِ زينتها تزاولُ

فرحها في محفظةِ قلبك.!!!

إن كنتَ ستعبر....

لماذا بكيتَ حين صادروا

من أذنكَ آخر دعاء لأمكَ!!؟

لماذا أسرجتَ الخيولَ وأطلقتها في مضمارِ النحيب حين َ علقت صورة

صغيركَ بالشريطِ الشائكِ

بين الذاكرةِ والنسيان فسالَ دم وجهه ومثله

فعلَ دمُ قلبك!!!!!!!؟

كيف ستعبر!!!!!!!!؟

وأنتَ كما تخبرني رهنُ

الاعتقالِ في أقبية النسيان

لماذاصفعوكَ عندما حدثتهم

عن قصورِ غرناطه!!!!!!!!؟

لماذا سحلوكَ حين عثروا

في جيبكَ على هويةِ

( جوليا دومنا)!!!!!!!!؟

لماذا جُنَّ جنونهم عندما

اخبرتهم أنَ ( زنوبيا) ماتت

قهراً!!!!!؟

لماذا أبقوكَ بعينٍ واحدةٍ

حينَ ادعيتَ إنَّ سيفَ كسرى دمشقيُّ المولد!!!،؟

لن تعبر فرائحة جبينك

العفن فضحتك!!!!!!!.

أيقظني صراخك حين رشقَ أطفالُ الذاكرةِ جرحك

بحجارةِ الملح.!!!!!!

وصلتني رسالتك البارحة

وعرفتُ أن سلطات النسيان

سلمتكَ مخفوراً بالخيبة

لسفارة الذاكرة!!!.

وفرحتُ أنكَ وجدتَ عملاً

ماذا!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

نحاتُ قبور!!!!!!،؟

اذاً لاتنسَ أن تنحتَ

شاهدةً للنسيان!!!!!!.
لا يتوفر وصف للصورة.

زهرة الثالوث "الحب" ................... بقلم : سمرا عنجريني _ سورية




مرَّ من هنا ..

كما نورٍ يسطع بشدة

خفيٌ ..مليء بالجروح

مقدَّس ..مدَّنس ..

مدمّْر..شافي

بوذي التأمل ..

يرتلُ صلاته بصمت ..

منخطف،..مبعثر..

متَّسم بالفوضى والخوف..

خطيرٌ ..عنيد

اعتصرَ من دمي

رحيق " زهرة الثالوث "

أهداه للجحود..

الخير فيه فراغات..

يملؤها على الورق بإتقان

يحتفي بنقطة ..

يجولُ في فنجان قهوتي..

يعبثُ بشفاهي

يلامسُ عقلي

يتسولُ في قلبي

صباح ..مساء ..

مرّ...

كما قطار يأتي ليغادر

مقاعده حنين

نوافذه مشرَّعة على الريح ..

سكَّته قَدَر ..

ركابُه رحيل ..

نسجَ حلمه على صدري

أمطرني بأسئلة

لاجواب لها ..

حدَّثني عن ثمرةِ جماع ملعونة

بفتنة ابليس..

عن صنعِ المسامير

كيف انغرزت في جسد المسيح..؟؟؟

عن لغةٍ محظورة

يُتقْنُها لصوص الغجر

تنهبُ خيرات الوطن

ولا مغيث..

مرَّ من هنا ...

حدَّد مكاني على الخريطة..

رمى من ذاكرتي

الحائط الأخير..

همسَ :

أنا : " الحب"

إليَّ أنتِ عائدة" ..!!!!




13/يونيو 2019
اسطنبول

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

أنتهى الشوط ......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




كنتُ معاراً لمدةٍ من العمر

في مدينةٍ تزرعُ الظلال

على ضفافِ القمرِ المعاقِ من السهرِ

مهمتي ليست عسيرة

أتنقلُ بين القبورِ وأكواخِ الفناء

أحملُ عشبي المبللَ بدمعاتِ النّجوم

على قفا الأيامِ المتبقية

إلى سقوفِ الأحياء ،

لا يتسع الترابُ للقبين

ولا تتسع المراكبُ لأثنين

نوح قد اكتفى

غادرت السفينةُ صوبَ الأفق

ثمة غصن زيتونٍ يباتُ معطرا

بزيتِ الحنين

ثمة سقسقة تستيقظُ بلا منقار

تسارعُ في البحثِ عن شراعٍ

لسفينتي الشريدة

ما أنتَ الوحيدُ في الموجِ المنفردِ بي

ولا أنتَ الفريدُ المتحد في منجمي القاسي

كنتُ ومازلتُ مستشاراً لأحوالِ الرّياح

وقاضياً لأمورِ التضاريس

أمسكُ وسطَ مطرقتي لأحكم بالمساواة

وأطرقُ بشدةِ الإصرار

على أنّني لم أتشبث بالحياة

التي يحبّها اللصوصُ والطغاة

مادامت أنّها لا تعود لي ولك

ولا تمت بصلةٍ لكلينا لا من بعيدٍ وقريب ..


البصرة / ١٢-٦-٢٠١٩


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏إستاد‏، و‏عشب‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

نافذه _ شعر شعبي ................... بقلم : بقلم : محمد علي الراعي _ سورية




فشة خلق :




الأسعار بالسوق مجنونه
من هل الأزمه الملعونه


البضاعه قيمتها عم تغلي
والراتب قيمته عم تسلي


والتاجر بضاعته مخزونه
بيحسبها بالعمله الملعونه


الدولار صار معبوده
نساه بيته وأولاده


صبح ومسا بيسأل عنه
وشيطانه بيحسب مردوده


إن طلع قيمتها محسوبه
وإن نزل المكنه معيوبه


البضاعه بالمخزن مرتاحه
والخزنه بايده مفتاحه


وأرباحه دايمٱ بزياده
ومنشاره سنانه معتاده


وبالغرام صار ميزانه
والكيلو بنصف أوقيه


وبالألف صار حسابه
والفراطه صارت الميه


ويلي مصرياته محدوده
صارت عقلاته مجنونه




دمشق سوريا .

صَّوْلجانُ المساءِ ....................... بقلم : رند الربيعي // العراق




يأتي .. وتأتي أنتَ

فينسابُ حضورُكَ

على صولجانِ المساءِ

ملفوفًا بضبابِ ساعاتٍ منصرمةٍ

حلمًا تتندى به معجزاتٌ

كنتَ نبعًا آيلًا للتحدي

تأتي تسلبني

اتزاني..

حضوري..

روحي..

وقاري..

الذي أثقلَ غيابُكَ أغصانَهُ

معتمةُ الأفقِ

ظمأى لكلِّ قصاصاتِكَ التي خانَها

حضورٌ مزيفٌ

أبقى خيطًا ينسلُ

من خطواتِكَ الصاخبةِ

أُسابِقُ البحرَ بينَ مدِّكَ وجزرِكَ

معلقةٌ بينَ جسدِك.. ولادةُ الشمسِ

التي تُشرِقُ مِنْ منابعِ مجازٍ

إلى منابعِ ظلِّكَ

مُخضَّبٌ باللازوردِ

أبقى أُلوِّحُ إلى ذاك النزفِ المبللِ

رئةُ الحقولِ نضحتْ

أنتَ مطعونُ الحضورِ

أتركُ يدي في متاهاتِ فردوسِكَ

مازلتُ مفتونةً في ولاداتِ زهورِ الأضاليا

بريقُ سطوةٍ

لن أبتكرَ صهيلًا لخيولٍ موتى

مقطوفةُ حقولٍ

زمنٌ معتقٌ دونَ طبقٍ

بالوجعِ

التحمَ نجمُك حتى صارَ الصمتُ ينتمي إلى ساعاتِ

صخبٍ

تعالَ

معَ أسرابِ النوارسِ

معَ زخَّاتِ مطرٍ

معَ زخَّاتِ فرحٍ

معَ براعمِ ربيعٍ مغادرٍ

تعالَ

إِنْ كنتَ خلفَ الجحيمِ

تعالَ...
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

المقامة الرّوحـانيّــة...................... بقلم : منير صويدي _ تونس




حـدّث حنظـلــة قــال:

حلّت الأشهُر الحُرُم بآلائها الكثيرة، وخيراتها الوفيرة، فدبّت في النّفس مشاعر الشّـوق والتّـوق، وأحلام المعراج إلى عالم الصّفـاء والنّقـاء.. وبدأ موسم هجر السّهاد والرّقاد، والدّربة على الاجتهـاد والإجهـاد.. حفظنا التّــراتيـل، وتـركنا الأراجيف والأقاويـل.. ألقيْنـا الدّنيا وراء ظهـرانينـا، وجعلنا سـرّ الخلـود نِصْـبَ أعيُننـا، وسُـبُـلَ النّجـاة بين جوارحنا وأيدينا.. حتّى ضَـمُـرَ الجسـدُ، وهَـزُل البـدَنُ.. وصَفَت النّفسُ من الأحزان، وتطهّر القلبُ من الأدران.. ونسينا كلّ ما فات، واشرأبّت أرواحنا إلى ما هو آت..

وذات ليلة ليْلاء، احتفتْ فيها الكواكبُ والنّجومُ باكتمال البدر في كبد السّماء، وانتشار نورِه الشّعشعانيّ الوضّاء في كلّ الدّروب والأرجاء، وغابت فيها كلّ جلبَة أو ضـوضـاء.. هبّ نسيم عليل معطّر برائحة الجنّة الفيْحـاء، يُلاطف الأعصاب، ويُراقص الأهداب.. وانصرف ككلّ الحاضرين إلى الدّعاء والتّهليل حتّى غاب كلّ واحد عن الآخر.. ولم يَبْق إلاّ رجـعُ الصّـدى..

وفي ركـنٍ قَـصـيّ اختلى الشّاعر المهموم بنفسه الكَلمى على ضفّة النّهر الممتدّ بين الشّعاب، يتأمّل جمال الخلق ويتدبّر في إبداع الخالق ولسانه لا يكفّ عن التّرتيل والتّسبيح:

سُــبّــوح.. سُــبّــوح..

قُــدّوس.. قُـــدّوس..

ربّنـا.. وربّ الملائكــة والــرّوح..

لا إله إلاّ اللّه.. لا نعبد إلاّ إيّاه..

مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون..

ظلّ على تلك الحال هزيعا من الليل حتّى افتقدناه جسدًا وصوتًا، وتجلّى كبّة من شعاع نورانيّ.. واسترسل رجْع صدى تراتيله يملأ أرجاء الكون، ويُصدّع آذان الحاضرين بما لا يفقهونه من أنغام تبعث في النفس نشوة، وتوقظ في القلب نبضًا يُعيد إليه ما خِلناه قد افتقدهُ في فيافي الكوْن وأرجاء الوجـود..

حمْلق الحاضرون ناحية النّور الشعشعاني.. ورفعوا أكفّ الضّراعة إلى السّماء يريدون إسْـــراء ومعْـــراجـا يضمن لهم النّجــاة والخلـود..

فجأة دوّى صوْتٌ رهيبٌ اهتزّت له أرجاء الكون، وإذا بذلك النّور السّاطع يتلاشى ويتباعد.. اشرأبّت الأعناق ناحيته، فإذا بشبح بَشرٍ كجلمود صخر.. لا يسمعُ، ولا يعي، ولا يفقهُ ما نقول.. تأمّلناه مليّا، وأمعنّا النّظر في ثنايا وجهه سويّا.. فإذا هو والله ذلك الشّاعر المهموم الذي تاه منذ أمَد في ملكوت الكون بلا بَوْصلة تُوجّهه، أو رفيق يُؤانسه. تاق إلى عالم الخلــود، فألقت به الأيّام في طريق مسدود، من يُحاول فكّ طلاسمها مفقود.. مفقود..

ألححنا في السّـؤال.. فتلعثم، ثمّ قال بصوت متهـدّج:

أنا قلبٌ مُعَـنّـى.. وشاعرٌ مهموم..

أحلّق في الأفق الرّحب.. وبين النّجوم..

أطاردُ نفسا.. آلمتها الكُلوم..

بحثتُ عنها.. في سابع السّماوات..

فأيقنتُ أنّي.. ألاحق سرابًا خلّبا..

في فيافي الأوهام والخيالات..




جوان 2019

اشتباة _ ق.ق.ج ................... بقلم : علي حسن بغداي _ مصر



انبهروا بكتاباتى .. راجعوا اسمى الثلاثى .. تأكدوا من معتقداتى .. استلمت العمل .. حان وقت الصلاه ..رفدونى.

باب ما قبل الأخير ......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




انتظاري كبشٌ

يطرّزُ الذبحَ على حافةِ السكين ،

إنّه أغلى القرابين

قدمته لهيبةِ غيابك ذات حضور ،

ربّما لا أحتمل إحساس القلم

في فصلٍ من فصول الاحتمال ،

قلتُ لابد أن يدري

لِمَ أريد أن أكونَ

في عشقٍ دائمٍ يجددُ الحيويةَ لطينةِ الترميم ،

في البحثِ عنك

بين ثنايا الوجود أتصفحُ تجاعيد المرايا

وأمسحُ وجهَ النّهارِ بخرقةِ السؤال

يبدو أن الزجاجَ من صنع الضباب ،

خواصرُ الظلّالِ تسقي براعمَ السيوف

أنا واقفٌ على أرجل غيري

أسقي شفاهَ الماءِ بندى السراب ،

قدمتُ كلَّ ما أملك

لأبقى كما عاهدتك

على تواصلَ مع تفاصيلِ الشبكات والانكسارات

كأنكَ الرئةُ المختبئةُ خلفَ أضلعي

تعطني القدرةَ على النجاةِ من الحياةِ

في أضيق إختناق

اصطنعتُ الحزنَ أمام المارقين

ارتديت السواد رغم أنف الصدمات

بكيتُ بعيونِ الوطنِ وألقيتُ عليكَ مشقتي

حتى ألتقت دجلةُ بالفرات في نقطة خارج الكون

تتساءَلُ أين شط الأرض

بما رحبت بالضفاف

حديثُ الساقيةِ

كان خريراً واضحاً على نايات السفوح

كالياقوتِ عندما يصرّحُ علناً عن الهيبة

المعلقةِ بسلسلةِ الزمان

أنا هنا قابعٌ فوق خيالِ الشمعةِ المتمايل على الرمال

أمارسٰ رياضةَ الصمت

واستنشاقَ الدعاءِ من علبِ الوجعِ المستديم

جروحٌ ثملةٌ بروائحِ النزفِ تجوبُ الأنين

تديمُ عليّ نعمةَ الحنين

أشتهي كتابةَ اسمكَ على ملامحِ الدموع

على تأريخِ الصخور

جدران الصبر لا يخلو من الالتماس

ساعة تلاوة المزامير ،

غبْ قريرَ العين

إلى أن يأتيك هدهدُ الغد

يحدّثك عنّي

وعن بالي الذي استهلكه دخانُ القطارات

قبل النزول في المحطة الأخيرة

سأرمي وجهي على الرصيف

وأرحل مرةً أخرى بلا نفس

إلى منافي القلوب

لعلك يوماً ترمي عينيك

كباقي العيون أمام معبد الرجاء

تتهجى قواميس العذاب

للمساعدة …

سأكتب لوحةً ( من هنا الباب الأخير )..



البصرة / ١٦-٦-٢٠١٩
لا يتوفر وصف للصورة.

لا جدوى مني......................... بقلم : عمار العوني _ تون



لا جدوى مني..

وعيشك.

فانظري ما ترين..

أنا_ يا امرأة وهاجة_

رجل أطفأت قناديله السيئات

وشنقت المسافات ابتسامته

وأضناه الحنين..

أنا يا أخيّة رجل منتوف الجناحين..

يطفو و يرسب..

يرسب

يرسب

يرسب في قعر أتون..

أغاريده بدأت تضيع..

وأرواحه السبع تغادر نحو السماوات تباعا ..

ليبقى في محرقة الوجد

قفص الطين..

فما تقولين؟؟

طِفلَة ....................... بقلم : محمد رشاد _ مصر






رَفرِفي كالشَّــمـسِ لا

بَــلْ كـضَوءِ القَبَـــسِ

شَدَّ ما يَحلـــو السَّـــنا

بَيــــنَ جَهــمِ الغَلَــسِ

طِفـــلَةً يا قَلــبُ هَـــا

كـالحَيــــا المُنْبَــجِسِ

فَوقَ قَعقـاعِ الصَّفــــا

تَحتَ عَيـنِ السُّــندُسِ

رِقَّــــةُ الأنـــْــداءِ في

فَمِهــــــــا الـمُقْتَــبَـسِ

واختِـــلاجاتُ السَّنـَــا

في دَدَاهــــا المُـؤنِسِ

مـــــا أُحَيــْــلاهــا إذا

أخلَـــــــدَتْ لِــلْمَنَــسِ

واستَباحَتْ طفـْـــــرَةً

لِلظِّبــــَـــاءِ الشُّــمَّـسِ

كالفَــــراشاتِ فَـــدَت

لَــمسَــةَ المُلـتَـــــمِسِ

أو مُوَيجَــاتٍ نَـــزَت

هائِجــــاتِ الهَـــوَسِ

أينَــــعَ الــوَردُ علَـى

خَـــدِّهــا لِليَـــــــبَسِ

شَعْـــشَعَتٍ صَهبـاءَهُ

وَقـْـــــــــدَةٌ لِلَّـــعَـسِ

وِظِــلالُ الــدَّوْحِ في

طَـــرفِهـا المُختَلِــسِ

قَد صَبـــا النَّسـمُ إلى

شَعْــرِهــا المُرتَـعِسِ

مُسْتــثَارِ المُهـْـرِ في

ضَبــْـــحِهِ لِلفَـــرَسِ

وَمُحَيــَّــاهــا حِمَــى

خِفَّـــــــةِ المُبْتَــــئِسِ

يَـجْثمُ الـرِّجْسُ لَـدَى

طُهـْــــــرِهِ بالبَـلَـــسِ

كُـــلُّ مَــأزومٍ مَــدَى

رَمْقِـــــــهِ لِلسَّلَــــسِ

رُبَّ جِــرْمٍ يُــزْدَرَى

قَـــــدرُهُ بالــــشَّوَسِ

فـــــــاقَ في إقلالِــهِ

راسِخـــاتِ الأسَــسِ

إنَّنــِـي في ظِلِّـــــــها

مُسْتَطـارُ النَّــــــــفَسِ

كُــلَّـــــما زِدتُ رَوًى

مِنْ رَناهــــــا أمتَسي

(محمد رشاد محمود)

.........................................

الدَّدا : اللَّهوُ واللَّعِب .

المَنَسُ : النَّشاط .

اللَّعَس : سوادٌ مُستَحسَنٌ في الشَّفَة ، واللعساء التي في لونها أدنَى سوادٍ مُشَرَّبَةٌ مِن الحُمرَة .

المُرتَعِس : المُرتَعِشُ .

البَلَس : مَنْ لا خَيرَ عِندَهُ .

الشَّوَسُ : النَّظَرُ بِمؤخِر العَينِ تَكَبُّرًا أو تَغَيُّظًا .

الرّنا : إدامَة النَّظَرِ بِسكون الطَّرف .

أمتَسي : أعْطَشُ .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

يا صاحبي ..................... بقلم : حسن ماكني _ تونس






يا صاحبي الصّاعد سريعا

إلى وجع الذّكرى

النّازل بطيئا

إلى جبل النّسيان

لا تسكب جراحك

في رأسي

وافرغ رؤاك

من وهم المسافات

إنزع خفيفا

إليك

فلقد شرد الزّمان

وغادرنا

المكان

فلقد شرد الزّمان

وغادرنا

المكان..




2019/06/18

حَلَبُ الرَّحمَةِ ........................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية





ضَوءٌ يَستَحِمُّ بِضِحكَتِهَا


والعِطرُ يَنسَكِبُ مِنْ أنفاسِهَا


الفَرحَةُ تَعتَلِي الأمكِنَةَ


والنَّسَائِمُ تَهفُو لِتَلثُمَ بَهَاءَ حُضُورِهَا


إلى وَجهِهَا تَبعَثُ الموسِيقَا


شَلَّالاتِ القُبَلِ


والفَرَاشَاتُ الهَائِمَاتُ


تُحَوِّمُ حَولَ أصَابِعِهَا


الوقتُ يَسرُقُ من سُحرِهَا الشَّهدَ


والماءُ المُتَيَّمُ بِنَضَارَتِهَا


يُسِيْخُ الفُؤادَ


إلى تَجَلِّياتِ طُهرِهَا


روحِي تَتَشَبَّثُ بِظِلالِ قَامَتِهَا


وَجَوَارِحِي بِشَغَفٍ تَجُوسُ مَعَالَمَ فُتْنَتِهَا


هِيَ .. السَّماءُ الثَّامِنَةِ


مِنْ حَيثُ الرِّفعَةِ


هِيَ .. سُدرَةُ التَّكوينِ


مِنْ حَيْثُ الأنَفَةِ


هِيَ .. شَهقَةُ الأزَلِ


وَوَمِيضُ الأبَدِ


رَغَدُ النَّدَى المُتَوَسِّعِ


هَمَسَاتُ النَّشوَةِ العَارِمَةِ


سَوسَنَةُ الحُرُوفِ


رَقصَةُ النَّجوى


مَهدُ البَرَاعِمِ


أُمُّ اليَنَابِيعِ


بَوَّابَةُ الجَنَّةِ


حَلَبُ الرَّحمَةِ *





إسطنبول