أبحث عن موضوع

السبت، 9 أبريل 2016

حديث عابر .................... بقلم : سهى الطائي // العراق





بَيْنَ الحَدِيْثِ والحَدِيْثِ غَصَّةٌ
سَأَسْرِد ُفي القَوْلِ عَلَّكَ تَفْهَمُ
تُرَدِّدُ ...أَنا مَعَكِ
لكِنّكَ لَسْتَ هُنَا
الى أَيْنَ ماضٍ بِجِراحِي
أَقْتَرِبُ مِنْكَ لأُضَمَّدَ وَجَعِي
بِكَلامِكَ
بَيْنَ الحِيْنِ والحِيْنِ
عِبْرَة ٌ
وَبَعضُ دُمُوْع ٍوَثلَّةُ مُتَفَرِّجِيْنَ
وَبَيْنَ اللَحْظَةِ واللَحْظَةِ
عَبْرَةٌ
يَغُصُّ بِها القَلْبُ
وَيَنْأَى النَبَْض عَنْ الوَرِيْدِ
كَيْفَ لِي أَنْ أَسْتَرْسِلَ بالكَلامِ
ولا حُرُوْفٌ تَشْرَحُ غَصَّتِي
ولا عَقْلٌ يُدْرِكُ أَلَمِي
أَسْعِفْنِي بأصْغِاءِ دَقائِقَ
وَأَعِدُكَ أَنِّي لَنْ أَتَفَوْهَ بِبِنْتِ كَلِمَةٍ
مُدَّةُ عامٍ
سَنَتَانِ وَنَيِّفٍ مِنَ الأَلمَِ
لا أَنْتَ كامِلُ الحُضُوْرِ
ولا أَنا غِبْتُ ؟
سَنَظَلُ ناقِصَيْنِ بِالغِيابِ



قصيدة -------------------- بقلم : صدام غازي محسن خلف // العراق


من يعذبني كل يوم
يجلدني بسادية كل يوم
ف اهرب منه كي أقتل نفسي بنفسي
واكتب من اللاشيء قصيدة
لسيدة على أبواب الأربعين نست نهديها على صورة المرآة ف تركت حرفي
كي تبحث عن ربع حرف مكسور الرجولة
اكتب قصيدة
وﻹخرى تخاف دفء شبق جسدها فتهرب لبلاد اللاشمس
أكتب قصيدة
وﻹخرى خيرتني أما البحر أو انا
فغادرتني
أكتب للبحر قصيدة
وللحالمة التي أدمنت صورتي
وتعرف أني أضغاث أحلام أكتب حلما من قصيدة
ولساقية تحمل عذب الماء
وتدعوني
سيدتي بعد الأربعين
لا أستطيع الانحناء
فجسدي تكثر فيه الملوحة
عذرا لا أستطيع أنهاء القصيدة
فأنا الميت الذي يقتل نفسه كل يوم بقصيدة .

مدينة الحب .......................... بقلم : اوهام جياد // العراق



دار الحب أرجاء المدينة

كان حارسنا
يشعل النواقيس
ومن صوت الصافرة
تستيقظ احلامي
شوارعنا المضيئة
بالشموع..
ورودا وتسابيح
نجوما متلألأ..تصاحب أفكاري
أيها الحارس
أيها الشيخ ..بارك مدينتي
أيها الحب.. بارك نبضتي
أيها الحلم.. بارك يقظتي
و يا خوفي لا تحزن
كان الدمع ظمآن
كلماتي مسافرة
لا تستوقفها محطات
و ان اضاعتني الدروب
كلمات مدينتي
حروفي..
و ناري الازلية
أيها الحب بارك مدينتي
و من عشقها
أقمار تضيء لياليها..

13/4/2014


تسلل ..................... بقلم : كريم عاشور // العراق


لقد أحكمت إغلاق أبوابي
وأسدلت الستائر
واضعاً في كلِّ زاويةٍ نقاط حراسة
وزرعت آلاف العيون
على الشوارع والمفارق والسطوح
فتشت جلباب الهواء بدقةٍ
وأخذت منه تعهداً خطيا
أن لا يمرَّ محمّلا
إلا بما أهوى
ألزمت ضوء الشمس
أن يضع الملابس والحقائب خارج الأسوار
وفعلت نفس الشيء
مع نور القمر
حتى العصافير الوديعة والطيور
أوقفتها صفاً طويلاً
فتشت بين الزقزقات
وتحت أغطية الزغب
أخذت بصمات أصابع النمل المشاكس
والفراشات الغريبة
والحباحب
وكتبت لافتة ًبحجم الغيب
بين هواجسي والأمنيات
( ممنوع المرور )
فمن أين أتيت !؟

.صدى ..................... بقلم : رياض ماشي الفتلاوي // العراق


مسني الشعر
بروضة المتمردين
انشدت قلبي
وتلوت سبع من النبضات
سجدت على غروب العاشقين
قبلتي حلم
وسجادتي حرف
فريضتي قصيدة ملامحها الوطن
كبرت دمعا
ركعت وجعا وحنين
أي الجنون يراودني
حين مارست تهجدي
بين الصدى
جسد مثقل
وروح عارية
تبحث عن ظلها
بين ثقوب الزمن
لست أدري
حين بزغ الشيب
على منصة ذقني
وتكلم بصوت مبهم
لا تدركه الحواس
تعكز على عصا لئيمة
وقلم نحيف
وصفحة تجعدت سطورها
حتى رفرف القبر
على سارية الدروب
والشعر يكتبني
نهاية قصيدته
كفن ابيض
مرسوم على جدران المنصة
تحمله أربعة فصول
على ظهر الصدى.....

أَتوَهمُ أحياناً .................. بقلم : عادل قاسم // العراق



انا المتكلمُ ابحثُ عن صُورتي في مدائنَ الخرابِ
بيدَ أني لم أزلْ يَتملكني الخرسُ والطرشُ
عندما تسلقْتُ جُدرانَ المَسجدِ القديم
في قريتِنا التي طَمَرَتْها الحروبُ والثارات
ولم يتبق سوى راسِ الهضبةِ الاصلع .الذي كانت تلتصقُ بحميميةٍ فيه القبورُ وتُحلقُ فوقَ تلالهِ التي تنزُ بالأنين عُقْبانٌ مُترفةٌ تُغني لهذهِ الفسحة الجميلة الممتدة . في ظُلْمة الليلة الموحشة. انا لم أزلْ مُتْرَفا بكلِ هذا الإرث .ادورُ بين بقايا الجدرانِ المتعفنةَ والمضمخة برائحةِ البارود والغبارْ. اتوهمُ الازقةَ التي الفتُها. أبوابها المشرعة اناسها الذين يجلسونَ تحتَ ظلِّ الجدران الطينية العابقة برائحةِ المِسْكِ والبخور يقصونَ بطولاتهم الخرافية اللذيذة .في الامسياتِ الناعسةَ يَتنفسونَ عَبْقَ الدُخانِ المعتقَ برائحةِ ارغفةِ السياح*
يتندرون بهوسٍ وبراءةٍ عن الافراحِ والليالي الملاح في الاهوارِ التي كانت مرتعاً لعَيشِهم الرغيد .اتجولُ مُمْسكاً بعكازي الذي لم يعدْ كلما توغلتُ في القُربِ من بقايا المساءات التي تآكلتْ سوى خيطِ دُخانٍ أكلَتهُ الحروبُ ولم يعدْ لصورتي من اثر في هذا الخراب الذي لم يعد صالحاً للوضوء

*-أرغفة تصنع من دقيق الرز في جنوب العراق

كم رسمت..................... بقلم : فياض عجيل المبروك // العراق


كم رسمت خططا
تبهي الفؤاد....
وأخيرا
أصبحت مثل السراب
فطوى الدهر ردائي واستعاذ
مني ...لا من ...
حلم فينا وجاد
أيها الملاح....
ريح عاصفات
صعب الإبحار فيها والثبات
ان برمودا...
مثلث فيها واحد
صعب الموج
شديد العبرات....
وانا في بحر حبي
ليس واحد ...
بل مئات.....

فوضى .................... بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق


الفوضى التي في البحار او السماء ...فوضاي
الفوضى التي تجتاح المدن....فوضاي
فوضى الحروب والدم...والقتل...فوضاي
فوضى الجوع والمرض والسجون...فوضاي
فوضى المستشفيات والمصحات....فوضاي
فوضي الملاجئ والمقابر.. فوضاي
فوضى الكنائس والمساجد....فوضاي
فوضي الطوائف والمقاعد البرلمانية والوزارية ...فوضاي
كل أنواع الفوضى المجيدة.. فوضاي

ملهمتي.................. بقلم : ليلى عباس // ايران


ابجديتي بالعطر تجلت
حينما ملهمتي
من خلف النافذة اطلت
كتبت خطوطي يا قلمي
ورسمت الفردوس الأوحد
رسمت الكرم على الأوراق
وعناقيد العنب منه تدلت
ومن قوامها المياس يا قلمي
اجدت الرقص مع الهوس والأبجد
ولنور وجهها الوضاء كالقمر
سكبت على البدر الحبر الأسود
ومن رونق بريق ضحكتها
عرفت الفرق ما بين الفضة والعسجد.



يكفيك صمتاً ................... بقلم : كريم شيال // العراق



يكفيك صمتاً

ان صوتَك خاذلُك
ورؤاك كي تقتصّ منك
تجادلُك
تحتاطَ حتّى من أمانك
عندما
يأتي وحتى راحتاك
تنازلُك
من أين تأتي بالرّجاء
وكلّما
أحييتَ سنبلةً
تموتُ مناهلُك

لا تخافـــي دَرَكـــاً فـــي بحـــر حُبّـــي ................... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق



يا حبيباَ ماـسَ زَهـــــــــــواً ضارباً بالوَتَـــــــــــــرِ

إنَّ للدهـــــــــرِ صروفاً كُنْ إذاً فـــــــــــــي حَذَرِ
وأرفـــــــــــــــق الطبلَ بضربٍ وأحفِنـي بالسَمَرِ
وبصوت الناي دعْ قلبــــــــــــــــــي هياماً يَنبري
إيه يا خمس حواسي لغرامـــــــــــــــــي كَبّري
:.,’:.,’:.,’:.,’ وأعزفـــــــي لحنــاً طَروباً للحبيــــــــــــــب الأوّلِ

شاركي الطيـر علـــــــى الأيــكِ بصوتٍ جَهوَري
بمناغاةِ أليفٍ ناغِـــــــــــــــــــــــــهِ واستَشعِري
إذْ حَمام الدوح إنْ هاجَ , بــــــــــــــهِ فاستَعبري
ردّدي مــــــــــــنْ نُظُم العشق فبوحي وأذكري
بَوحَ معشوقٍ غراماً قــــــــــــــــد تمادى وَحَري
:.,’:.,’:.,’:.,’ فيكِ أزدان شذىً إنْ شِئـــــــــــــــــتِ نَظماً رَتّلي
يا حبيباً صرتُ فـــــــــــــي حبّـــهِ عبداً , آسِري
هلْ لمأسورٍ علـــــــــــــــى معشوقهِ أنْ يَفتَري
أنــــــتِ شمسي أنـــــتِ دنيايَ وأنـــــتِ قَمَري
أنـــتِ نَبضي أنــــتِ قلبـــي أنـــتِ أحلى الصُوَرِ
إنْ نَحَــــــــــــــــتُّ الفتنة الهوجاء أحلـــى مَنظَرِ
:.,’:.,’:.,’:.,’ بانَ للرائــــــــــــــــــي ملاكاً فــوقَ عرشِ يَعتلي
لِمَ يا محبوب أضمانـــــي الهوى , هــلْ قَدَري ؟
إروِني مــــــن شهدكِ المعسول واقفي أثَري
إسقني لا بنــــتَ كرمٍ بــــــلْ رضاباً فأعصري
ودعيني بــــــــــــــــكِ ثَملاناً ويزهــــو عُمُري
إنما العمـر هيامٌ , لغرامــــــــــــــــــي بادري
:.,’:.,’:.,’:.,’ فأغنمي فــــــــي العشق شذواً بغرامي جَلجلي
جَلجِلي غِيضي عذولــــــــي بإعتلاءٍ مِنبري
وأنشري الحـــــــــــبّ بأنغامٍ ونظمٍ وإشعِري
لا تخافي دَرَكاً فــــــــــي بحر حبي فأبحِري
إنَّ مَــــنْ يَخشى صدوداً سوفَ يلقى الكَدَرِ
فأزجري الدهـر لــــــــــهُ الخدّ بِجَهْمٍ صَعِّري
:.,’:.,’:.,’:.,’ فالهوى عنــفٌ مــــــــــــــــع العُذال مُنذ الأزَلِ
إملكـــــــــــــي الجرأة بالبـــوح صريحاً قرّري
لستُ بالواهن , فــــــــــي حبّكِ أشدد أُزُري
لـكِ أفردتُ بقلبـــــــــــــي عرشَ حبٍّ فأمري
ما حَوى الخافــــــــــــق إلّاكِ فَسَعداً أبشِري
فأمتَطي الصهوة فــي الميدان جولي وأنثري
:.,’:.,’:.,’:.,’ عَبَق الحبّ شذىً كـــــــــــي يصطفيلي أمَلي

كبرياء النساء.......................بقلم : لمياء عباس الطائي // العراق


أرى انثى غدر بها الزمان فأثقل سيرها.. تحمل حزمة السنين العجاف بثوب اخضر مزهر بألوان الربيع ...
ترسم بسمة على شفاه رهلتها غيرة الليالي.. تتشبث بحبل النجاة هربا من ألم تربع على اكتافها فأحنى كبرياؤها.....

7/4/2016

السماء لم تعد مقفرة........ بقلم : عدنان طعمة // العراق



السماء لم تعد مقفرة , لم تعد مزيفة

تمطر قبورا , واكثر من مائة عام وعام
وهي ترعى نزق القبور
تحضر الحياة لرقاد الشتاء
تحضر التراب الفاخر لأحلام الشباب
الطازجة
ملهمتها الوحيدة ان ترى الدماء
تسقي الارض .....
ويقتلني جبنك يا ارض
تلوذين خلف القبور .....

.صور اللقاء ................ بقلم : كمال عبد الغني الشاطي // العراق


حبك إجتياح أعاصير ماء
تنهشني صورك
المنبثقة عبر الأثير الوضاء
ياليتني لم ألتقِ بك
أتمسك بالهواء
ثم يزفرني بلا رجاء
أستحلفك بالله
لاتنشري مراسيم اللقاء

ها أنا ................. بقلم : مؤيد الشمري // العراق




ها أنا

كما في كل ليلة…
أفرش صبري على الطاولة
أشعل القلب في شمعدان المنى .
كما في كل ليلة…
ترهقني تلك الصورة الكئيبة
على نافذة الانتظار .
أسدل الستارة ،
علّ صورة بوذا المتخفية بين طياتها
توقف إرتعاشات الضوء.
كما الليلة السابقة…
أرتب الأطباق ،
ولا أنسى…
السكين في الجهة اليسرى ،
والشوكة في الجهة اليمنى.
اسأل نفس السؤال…
من اين يأتي هذا الغبار على كرسيك.
سأزيل الكرسي
فالغبار يحمل بصمة أنثى غائبة .
كما الليلة الماضية…
أدخن شفاهي
وأطيل النظر اليك ،
وانت تختفين بين
الدخان… .
والغبار… .

ليلنا أصم ........................ بقلم : .احمد مهدي // العراق



ليلنا أصم. ..أخرس

صباحنا يستيقظ تعبا. ..
يتثاءب كسلانا ..ينهض خجلا. ..ويعود ينعس
أصبحنا لانر ى#قوس _قزح بعد هطول المطر
أصابنا داء. .يسمى عمى الأوطان
يتساوى فيه الولاء والخذلان
يصعب علينا التمييز بين الخبيث والطيب
عيوننا أصابها الرمد. .
‫#‏شقاؤنا‬ _طويل الأمد
‫#‏وجودنا‬ _زيادة عدد
منعنا ماينفع الناس أن يمكث في الأرض
وتمسكنا بالزبد. ..
نتوكل على الله في كل صباح
لنجمع مزيداً من الحطب لنحرق به ‫#‏خليل‬ _الله
وندعوا الله أن تكون النار بردا وسلاما على خليله
......................
‫#‏شخابيط‬ رجل ناهز الخمسين

وطني (ومضة ) ..................... بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق


مسحوا واو الندبة حتى لا تندبني . .
ومسحوا واو المعية حتى لا أكون معك !!

ومضــــــــــة ....................... بقلم : احمد رعد // العراق



كنت أول

الواصلين الى الشباك
حين نفذت
التذاكر

لحظة عراقية ................. بقلم : امل عزيز احمد // العراق



كانت اللحظة عراقية
مدائني تنام
بلا صوت
يغريها
أنغام الرصاص
بشفق
دم طفله عراقيه
ورد وجنتها
وفي كل حب
تعانق الكنائس
منارات الجوامع
كل ما هتفت الله
اكبر ..........

ترانيم .......................... بقلم : محمد الياسري // العراق



جبينٌ توضاء بنور السماءْ
يرفُّ شعاعُ الخلودْ
ويغفو في حضنِّ الزهورِ هُناك
يُناغي السماءْ كطفلٍ وليدْ
ويرنو لأفقٍ بعمقِ الربيع الأنيقْ
رسمتُ ملاكاً بإرضِ السديمْ
وكانَ الملاكُ خفيُّ الصدىٰ
يجرُّ الخطىٰ وعبرَ المدىٰ
كموجٍ يُعانق رمالٍ السنا
عطاشىٰ وفمي غريقٌ غريقْ
بذاكَ الضياءُ الجريح الغريبْ
فقلتُ امنحيني ...
أضمُ جناحي أليكِ اطيرْ
أُكسر قيود وألغي حدودْ
أخرُّ شهابٌ بوجدكِ أصيرْ
كسرٍّ في اعماقِ بئرٍ قديمْ
أُلملّمُ بيادرَ هوانا بكفٍ أثيرْ
وزحفَ الرياح وكلّ الرياحْ
تلعثمّ أزيزها بفمِّ الجراحْ
وراحت تُردد بنغمٍ الطهرْ
وتُعلن ثورةٌ لحياةٌ وقدرْ

نزيف ...................... بقلم : صالحة بورخيص // تونس




جرح...
وجرح الوطن لا يندمل..
في عمق الروح..
محفور..
لا تكشفه أشعّة..
لا تكتبه ريشة...
لا تلقطه صور....
لا ترسمه أقلام..
*******
جرح..
وجرح القلب دام...
لا يلتئم...
وهذا السفّاح يتوغّل..
في الدم..
وهذا الحاكم..
باع الكرامة والوطن
******
جرح..
وجرح الوطن متينْ...
ونحن ..
اذ نرقب المشهد..
بشغف الجاهلينْ..
ونحن..
اذ ننتظر النهاية..
ناسينَ..
أنّنا نحن المنتهينْ....

حروف قابلة للإشتعال ...................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





منْ بيده مشكاة اللقاء

يمسك جذوة الإنتظار٠٠
^*** أفي الليل ظلام
وأنت معي
سأقول الحقيقة للعالم
أنت مسار الكواكب والأشعار٠٠ يا أجمل نار ٠٠
^*** أنثر وجع قلبي
على أوراقي
لأعرف منْ قال للحبِ
هيت لك ؟!!
^*** القلب وذكراك
توأمان
بينهما ينبض العشق٠٠
^*** أنا الساحر
أمزج العشق بالجمال
فأحلق الى عالمك
لأمكث فيه٠٠
^*** يا كل النبضات
تدندن بالحب
أخشى قلبي يأخذك مني
ولم يبق في شعري
إلا الهيام واللوعة ٠٠
^*** تأبطتُ ظلي
حملت نفسي على كتفي
كي أنظر إليك
بوضوح في أعماقي ٠٠
^*** منْ يستل سهامك من اضلاعي
غير حبك الغيور
يا ذا المروءة
فك أسر القلوب ؟!!
^*** بعد الموت
سأكتب ومضاتٍ
ألعن فيها الماضي٠٠
^*** سأستعير
مواعين طيفك
ليلعق لساني
حلاوة ذكراك ٠٠
^*** تتلاشى رائحة الظلام
حالما تتزاحم قبلات ثغرك ٠٠
^***أنت والرصيف
تعشقان ومضات الليل
عسى ما نهض الفجر٠٠
^*** حبي نورٌ
يقتات على قلبي
جهراً ٠٠
^*** حلم على أبواب النعاس
توسد صدري
يرجو التفسير

يوميات خاسر/3 ................... بقلم : عباس رحيمة // العراق



في صباي كلما نظرت إلى السماء أرى نجوما تبتسم لي ...

في الصباح عندما افتح النافذة أرى حبيبتي تلوح لي بيدها، كأنها رذاذ ابيض يتساقط من السماء..
عندما ساقوني مجبورا إلى الحرب ... أصبحت السماء صفيحة معدنية والشارع شقا عميقا كقبر يأوي جثتي, وانا بداخله منتصب القامة.
كلما سمعت أزيز الرصاص جلست القرفصاء ووضعت يدي على هامتي، ظنا أنها تحميني من الصواعق، متناسيا إن خوذتي كانت على راسي...
آسف،،،لم اقل لكم إنني جلبت معي برعما من براعم الزهور قطفته لي حبيبتي ورم لي من النافذة صباحا وهي ذاهبة إلى المدرسة..
النافذة التي أصبحت جدارا من (الكونكريت) خوفا عليه من الشظايا ...............
خبأته بمعطفي ,أحببت أن ازرعه في خندقي وفاء لها ،،،لكنه ذبل من فزعي وخفقات قلبي.. نظرات الكل ترمقني بالحماقة وقساوة القلب،،، وانأ كذلك من خوف أرهقني أصبحت اتكئ على عصاي وبعد أن أصبحت جذعا خاويا لا نفع فيه رجعت إلى البيت الذي أصبح أشباحا من الصور تذكرني بهم متمنيا أن تكون صورتي معهم


سدني

زائر الليل..................... بقلم : نادر العزاوي // العراق



أنا في انتظاركْ
لا تقل تعِبتْ
ٳِنَّهُ قراركْ
انني سئِمتْ
لو كان في الصباح والشفقْ
والكل نائمين
لن تبعث القلقْ
لو أنت تأتي الآن
كالبُّنِ في فنجانْ
كالماءِ في الوديانْ
كالعام في الأزمانْ
والسنينْ
أكون في انتظارك
لو جِئتَ في لَمحَهْ
لا تفتح الأبوابْ
وتزعِجَ الجيران والأحبابْ
لا تمسح الحروفْ
لا تَخلط الأوراق في الرفوفْ
اراكَ في المساءِ في الظلامْ
اراكَ في حقائقِ الأوهام
اراكَ في الوجوهِ والأَقدامْ
في أصابع الكفوف
رجائيَ الوحيدْ
يا حاصدَ الأرواح
وقابض الصدور
وفاتح العزاء والقبورْ
فقد اريد فوق العمر لحظتين
أصلي للأِله ركعتين

صفاءٌ ...................... بقلم : سليمة مليزي // الجزائـــر


أنا طيـرٌ يُغــردُ ، هـل تَرانِـي
و سِحْر مَا يجــودُ به لســاني
أرفرفُ مثل عصفورٍ و أشّدو
فيصفو بالهوى صدر الزمان
أسامرُ قلبيَ الممــلوءَ جمــراً
و أشرب ما تعتّقــه الثــواني
أعبق بالقريض عبير ثغـري
و أنفث منه أنسام المعــاني
ذهول لا يعــــادله ذهــــول
يهب من الفؤاد إلى اللسـان


مساءً 7 افريل / نيسان 2016

لك ياعراق...................... بقلم : إيمان عبدالستار بدير // العراق



مــــن مشـــــرقِ الإصبـــــاحِ فــــي آفـاقـــــي
مــــن فــرحـــــةِ الأطــــفــــالِ بِـــــالــــدُّرَّاقِ
مـــن بســمـــةِ الأيــتـــامِ قَـــد صَــاغَ الشَّـهِــيــ
ـــدُ جلالــــها عشـــقـــاً إلــــــــى الخــــــلّاقِ
لك يــــا عـــراقُ مـــودَّتـــي !.. وَتمـــــــرُّدي
لَك يـــــا عـــراقُ خَــــــــرَاْئــــطُ الأَشــــــواقِ
لك يـــا عـــراقُ تَـــمَـــائــمِـي !.. وعلــى النَّــدى
بــــوحُ الجــــوى بــرســــــائــــلِ العشّـــــــاقِ
كُــــلّ النُّـــــذورِ وَكُــــلُّ مَــا لَــبِـسَ النَّـــــدَى
قــــد ضيّــــعت بمشـــــارفِ الإطـــــراقِ
ماعدتُ أعــــرفُ يـــا عراقُ مـــــن الّــــــذي
سـرِقَ الفـــــــراتُ محــــــــاولاً إخفاقــــــــــي
جــاري ســـرى !.. وأَبِــــي سرى ! وأَخــي سَـرى!
منِّـــــي الرّصَاصـــــةُ .. والشَّـــهِيـــدُ عـــــراقي !
يَا آيــــةَ الحُــــبِّ الكَبِـــيـــــرِ دَمَـــــــاثَـــــــــةً
ســــــأُرَاهـــــنُ الـــدُّنيـــــا علـــــى إشـــــــراقي
كَــــلَّا .. ! ولَا وجـــــهٌ بــــدجلـــــةَ قــد لقــى
وجــــه الفـــراتِ بِقَــــامــــــةِ العــمــــــلَاقِ
نـــزفـــــتْ عصافيـــــرُ السَّـــلامِ وأُرِّقـــت
فـــــوقَ الـــزُّهُــــورِ مبــــاســــــمٌ ومــــآقِ !.
يــبكــي الفــــراتُ ضِفـــافــــهُ وبــنخـــــلـهِ
تــمــرٌ بــكــى .. بــمـــآتــــمِ الأَعــــــــذاقِ
كـــم مــن شـهيـــدٍ يَنــبـرِي مــن قـــبـــرهِ
لِيُرى صــــدَىً بـــعبــــــاءةِ الأَفَّـــــــاقِ
لكَ يــــا عــــراقُ .. ســـأَرتــــدِي ثَــوبَ النَّهــا
رِ وَأَرتـــــــوِي طــــلَّاً عـــــلــــى الأَوراقِ
وأُنـــــادُمُ الشَّجـــــرَ الـــوَريفَ أَصُــبُّ فـــي
كــــأسِ العـــقــــودِ مـــــدائـــــنَ الأَعــــنــاقِ
وأَجُمُّ فــــي عطـــــرِ الـــورودِ فــضـــائـــــلَاً
قــــــارورةً عـــبـــــقِيَّـــــةَ الإشـــــــــــراقِ
وسحـــابـــةً مـــنــهــا لعــــينيــــكَ إرتِــوا
ءاتُ الغضــاضـــةِ فــــي رُؤى إِشفــــاقـــي
لأَقــــولَ فيـــــكَ قصائـــدي !.. وبــــها دمـــي
لـــن ينــــتـــهي !.. أو تـــنتـــهي أَوراقــــي
أُســطــــورةُ الخُلـــدِ الحكِيــــمِ ستـــلتــقِيـــ
ـــــكَ مـــراوِداً بــمضــاربِ الأَحـــــداقِ
والـــرَّازقــــيُّ متــارســـي !.. وســأرتـــدي
مــنـــهُ السَّماحـــــةَ والرِّضــــا أَخـــــلَاقـــي
كــــلُّ الهـــوى هـــــو للعـــراقِ مَحــــامــــلٌ
وبِــريـــــقُ سيـــــفٍ فــــي حــمى الأَعـــتـاقِ
لكَ يَا عـــراقُ تمـــــائـــمٌ لـــن تـــرتـــوي
فـــأنا العـــراقُ ونـــبضـــهُ أَعمـــاقــــــي
أغـــلَقـــتُ مِــرآةَ المُـــنى !.. هُـــــنَّ الَّتــي
كُـــنَّ العـــــراقَ !.. فـــأَعلنـــت إِغــــــلاقـي
ورمـــيـــتُ فـــي الــــرُّكــــنِ العــجــــوزِ جــدائــلي
وَمـــكاحــــلـــي !.. تـــبكــــي بـــرِيــــقَ فــــــراقي
هل نلتقــــي !؟ .. لـــستُ الَّـــــذي مـــــن خـــانــهُ
لــــستُ الَّــــــذي مـــــن بـــــاعَ عهــــدَ رفــاقــــــي
تَـــــرِفَـــتْ دَمَـــــامَـــاتُ العُيُـــــونِ علـــى القَــــذَى
لــــم أَسْتَـبِـــــنْ عنـــــدَ البكــــــــاءِ فــــــراقـــــي !.
بغـــــدادُ ذِكــــــــــرٌ خَالـــــــدٌ !.. بلـــدُ النَّــــــدى
وَدمُ الحُسيــــــنِ .. أصيــــلــــــةُ الأعـــــــــــراقِ
يــبـــقــى الْعـــــراقُ ســـــــرامـــــداً مُتخـــلِّقـــاً
فـــــي كُــــلِّ ســـاعٍ مُعـــلِــنــاً إِعتاقـــــــــي !


دعـي عـنكِ .................... بقلم : سلام جعفر // العراق




دعـي عـنكِ الـتنطّعَ بـالقوافي
وبـوحي بـالذي تـحتَ الشغافِ

فــإنّـي مــا أزالُ أخـوضُ بـحـرا
وترسو الراسياتُ على ضفافي

وكــم خـالـلتُ مـن خـوْدٍ ولـكنْ
أخــــلاءُ الـمـظـاهرِ لا تــوافـي

وإنّــي شـاعـرُ يـخـتالُ شـعري
بــمـن أصـفـيت دراً بـارْتـصافي

أصـعـرُّ خــدَّهُ مَــنْ قـدْ جـفاني
وأهـديـهِ الـتـصبّرَ مــن عفافِ

وكـم مـرّتْ بـيَ الـغيدُ الـلواتي
خـتـمتُ بـهنَّ مَـرّي وانْـصرافي

أقـــولُ لـعـاذلـي إمّـــا تــنـادى
بعذلي تلكَ من سبعي العجافِ

إذا مــا مــلَّ قـلبُكَ مـن حـبيبٍ
فــدعْ بـالـفضلِ حـظّاً لـلمكافي

فـشرُّ الـناس مـن يـجفو حـبيبا
وخـيـر الـنـاسِ يـدعو لـلتصافِ

حـبيب الـقلبِ لا تـقسُ بهجري
فـــإنّ الـهـجـرَ ثـالـثـةُ الأثـافـي

ومـا حـبُّ الـطلولِ يـشفُّ قلبي
ولــكـنْ حــبَّ فـاتـنةِ الـمـنافي

وفـي الـقلبِ اشـتياقٌ لا يُبارى
لــمـن يــزدادُ حـسـنا بـاتّـصافِ

حـبـيـبٌ أصـطـفيهِ ويـصطفيني
يـجـافيني وإنّــي كــم أوافــي

غـفـوتُ بـعـيـنهِ عـمـراً مـديـداً
وإنّــي فــي عـيونِ نـواهُ غـافِ

نَارُ الهوىٰ ....................... بقلم : كرار سالم الجنابي // العراق



لا يظنَّ ظانٌّ او يتوهمَّ متوهمٌّ
أننّي أتوانى أو أتوبُ عن حبِها
لكننّي رأيت البُعدَ أحياناً ينفعُ
فأصطنعُ البُعدَ لأشحذَ به جنونَها
كذَّب بملءِ فِيه مَنْ قالَ يوماً
بَرَدَتْ نارُ الهوىٰ أو البُعدُ أطفأها
ما رأيتُ البُعدَ إلا للهوىٰ حَطَباً
يَزيدُ من لظى النارِ.. آهٍ مِنْ لذْعِها
كُلَّها لي ..سيدة عشقي الأوَّلي
أحبُّها و أنّا كُلُّ الذّي لي .... لهّا
زَعَمَ الواشونَ أنّْي قدْ سَلوْتُها
ما لي إذّا رأيتُها أهفو كالريحِ إليِها
فتتلاقَفَنّي بأذْرعٍ ساخناتٍ
كأنَّ دفئَ الكهفِ بين يَديها !
أصِلُ إلىٰ ضِفافِ روحِها ظمئ
فألثمُ ندى زهرةَ اللوزِ في فِيِها
و أَنتَشي علَىٰ أرائِكِ كتفِها ثملاً
بخمرِ العشقِ لا أدري بشيءٍ بعدِها
__________________________
8/4

وجاءوا العِراقَ عِشاءً يبكون.................... بقلم : ميثاق الحلفي // العراق




عندما تَستِرُ المرايا جسدها بالدُّخانِ ولهيب النار. وتنصهرُ كلياً بأزرار معطفها، الذي لَمْ تُسدِدْ بَعدُ دفعته الأخيرة. مَسَحَتِ الطبيعةُ على رأسها بحزامٍ ناسفٍ. مُستحمةً بطهور العِفة.
ثمةَ شوكة في افواهِ المسافاتِ… ..كما الجوعُ المنسي. ما الفرقُ أنْ تَنبِضَ بين ذراعيكَ وردةً تحملها في الصباحِ الى المقبرةِ او السندانة. وفِكرنا يُجَرُ بالوحلِ ونوافير الدم. ،نقضِمُ اطرافَ عقولنا كديدان شريطيّةٍ.ونكتفي بمدِ رؤوسنا من النوافذِ لنأخذَ تذكاراً مع لحمٍ مُتطايرٍ كأجنحةِ السنونوات. مللّنا البُكاءَ بمرارةٍ حتى أبيضَّتْ عينُ المساء.. لكنَّ الأدهى
انهم جاءوا العِراقَ عِشاءً يبكون

همســــــــــة ....................... بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق



ايتها المحارة في فوهات البحار

امنحينا من شلالات قلبك
مرايا.. وهدايا. وخمار
ونحن نتوق شرود الليل في غروبك
وعندك اخر حكايات النهار.

قراءة في قصيدة الأقزام يشنقون العمالقة للشاعر عبد الجبَار الفيًاض ............ بقلم : الناقدة عزة الخزرجي



فلتسمع كلَ الدنيا
فلتسمع
سنجوع ونعرى
قطعا نتقطًع
ونسفً ترابك
يا أرضا تتوجَع
لن نسقط من أيدينا
علم الأحرار المشرع
(توفيق زياد فلتسمع الدنيا )
شاء الشاعر أن يقحم في النصَ وعنوانه نصًا آخر أورده على سبيل توجيه رسالة إلى من يهمَه الأمر وخطاب مرسل إلى أموات الداخل وأموات الخارج على السوَاء والجامع بينهم الافتقار إمًا إلى الأرض أرض الأجداد والى الجذور وإمًا إلى حق المواطنة والانتماء وكلامها يعاني من نقص ويشكو منه ولبَى النداء الأخير ولم يسدَ هذا النقص أو يمحو ذاك الافتقار فقد عاش مرتجَ الكيان ومات وقد شاخ النور في عينيه
وبعدما أنشأ الشاعر العنوان على علاقة متوتًرة بين الأقزام والعمالقة لتتمحًض أداة الربط الواو للدلالة على علاقة التصادم بين متنابذين الأقزام والعمالقة أفضت إلى نهاية صادمة غير متوقعة كانت الغلبة فيها بل السطوة للأضعف و الأقلً شأنا ليعلو القميء على رمز الضخامة والطول السامق ويطيح به و تتكثًف أجواء التوتًر بتلك الرسالة المتوسطة العنوان والنصً وهي ترشح بمعاني ضيق الذات الشاعرة بواقع مضن وبتشكًل جدار اللاتفاهم العصيً عن التحطيم ومن المرجح ألا ينعقد ما انقطع من أسباب التواصل بين أنا وهم أموات الداخل وأموات الخارج وحتَى بينه وبين من هم على قيد الحياة ولسانه حاله يقول في شأنهم ''ربً عيش أخف منه الحمام''
وتبرز الضمائر بتجلياتها المتنوعة منبها أسلوبيَا مهمَا يفرض هيمنة في إنتاج الدلالة
وساهمت ضمائر الغياب في إظهار حالة البعد المادي للأموات من ناحيَة ولإبراز التناقض الوجداني بين الذات الشاعرة وهم واختلاف الرؤى والمواقف من الوجود ومن الحياة
فما امتزج الصوت المهيمن على النصً من ''كره العيش بين الأموات'' مع هم وكان منفصلا متوازيا مع من انقلب إلى عنوان للجمود والسكون
فكيف تولد عشرة من معدن الوحشة ؟
وان لهذه الوحشة ولهذا الإحجام عن محاورة هم أسبابها وعللها فكان لزاما أن تنفصل الذات الشاعرة عمَن سكنت حركته سكونها الأبدي بموت حقيقي وموت مجازي وما كان الدفن والتغييب تحت الثرى إلا وجها آخر من وجوه الغياب المجازي ومن أمارته الفتور والتراخي فانتفت الحركة وكان الاستقرار في المكان والاطمئنان إلى دنيا ميتة فلم نظفر بينهم بمن اختلف عن سائر قومه بحيرة باطنيَة أو بقلق وجودي أو بنفث روح جديدة متوثًبة
ونستشفَ هذه الفرقة بين هم و من ضاق بجمودهم من استفهام الإنكار والتبرًم
أينَهمْ من ألقابٍ
تُستلُّ من صُحفٍ مندثرةٍ ؟
يخصفونَ حروفاً ميْتةً
قُفةً
ما فيها غيرُ زَبَد . . .
حكايا
بل انَه اشمأزَ كل الاشمئزاز ممن ما انتقض سكونه لا بدءا ولا منتهى ومن تجلًيات اشمئزازه أن قال
جففوها قديدَ سَمَكٍ
تغصُّ به أرغفةُ الكفاف . . .
مُقرفٌ هذا إلى حدِّ البصق !
ومن بين الجماعة الراكدة التي تمضغ صمتها وتجتر َنهارها وقد هفتت حركتها ورضيت بالعتيق المسوَس انبثق فرد //هو// علَه يكون منشقا عنها ومفارقا لخطَ التسليم والرضي بما هو كائن
قد يكون الأوحد وقد بعث من مدفنه ومن أكفان التاريخ وعسى أن يكون رافع لواء الجسارة على خوض غمار العصر
ولكن هيهات ما رفع لواء الانتفاض وما تمرَد على دنيا الأموات بل كان حريصا على كبت مشاعره ولجم اندفاعاته ليستحيل ذاتا مأزومة سرعان ما تسقط بدائرة السكون فشلًت قواه بعد طول لجم وحبس وردً مفعولا به وما كان ساعيا مريدا واعيا لمقصده ويعود محمولا يسعى به غيره كأنه بلا إرادة وبلا شعور ويفتر إيقاع الكلام ويتراخى كحاله إذ ليس من ذوي الأسفار هذا الذي سرعان ما اتصل بدائرة أهل الجمود ما إن انفصل انفصالا لغويًا لا حقيقيا ليمضغ الانحناء
وينام على جنب
كان سريره المتنقل
والمنبثق فردا ما كان متفرَدا فلا مسح سطح الأرض ولا سبر أغوارها وما كان جوًاب آفاق وهكذا تعذَر عليه فتح سبيل إلى كيانه الإنساني ولم يدخل إلا مدن المتع الحسيَة الظرفيَة وهي لا تنفث روحا جديدة متوثبة لذا انتهى به الأمر أن الصق اسمه على رأس شارع مريض وانَه لتحول ً انطلوجي .
كان اسما فاستحال رسما وكان فكرة فأضحى عبرة
وعلى ضوء ما سبق فمقاطع القصيدة الأربعة الأولى مقطع //هم // ومقطع //هو// بدءا ومنتهى تراكبت وتداعت دون أن نظفر برمز من أجل التبديل ونفث روح المغامرة لتجديد الوجود
ومن البديهي أن ترفع لافتات تحذير ترفعها الذات الشاعرة في مقاطع القصيدة اللاحقة ومن المتوقع أن يتبدَل نسق الخطاب ليوصف الدواء بعد أن شخًص الداء فإذا الصلاح في مزيد التحرَك و بالسعي الحثيث ينتفي التعطيل ويكون التبشير بثورة القبور وتشرع نافذة على أللآتي ''فربَما كان الصغير كبير''ا
الاقزام يشنقون العمالقة
(الى من مات في غربته يبحث عن قبر ومن مات في وطنه ملفوفا بكفن الغربة )
تحتها
دفنُهم بكفنٍ
بغيرهِ
بعزفِ ألحانِ التّوديعِ
ماهرون . . .
. . . . .
ليسَ لأحدِهمْ إلاّ أنْ يكونَ ناياً
يجمعُ أحزانَ الخريفِ رثاءً
يذوبُ بأقداحِ شايٍ ساخن . . .
خُطباً معقودةَ اللّسانِ
هزّةَ رأسٍ
سِنَةً من نُعاس
انطفاء . . .
. . . . .
أينَهمْ من ألقابٍ
تُستلُّ من صُحفٍ مندثرةٍ ؟
يخصفونَ حروفاً ميْتةً
قُفةً
ما فيها غيرُ زَبَد . . .
حكايا
جففوها قديدَ سَمَكٍ
تغصُّ به أرغفةُ الكفاف . . .
مُقرفٌ هذا الى حدِّ البصق !
. . . . .
كانَ بينَهم
يُخبّئُ آلامَهُ في تضاريسِ وجهٍ
يُرممهُ بابتسامةٍ كذب . . .
هو وداؤُهُ
على كراهةٍ يستبقان
مَغلوبٌ
يكسرُ سيفَ الغالب . . .
إنَّهُ يعصرُ آخرَ أيامهِ عِشقاً
جرعةَ دواءٍ بائسٍ
رُبَما
هي الأخيرة في قاعِ حياته ِ . . .
يمضغُ الانحناء
وينامُ على جنْبٍ
كان سريرُهُ المتنقل !
. . . . .
كؤوسٌ سكرى بلذةِ الامتلاء
قِصاعٌ
تضيقُ بثريدٍ لم يعرفْهُ جوعٌ في بيتِ طين!
شِواءٌ
يُسطّحُ أعماقَ شهوةٍ شرهة
كُلُّ ما كانَ بعيداً عن طبقِه
تُحضرُهُ طرفة ُ عين . . .
أزرارٌ
تكادُ تغادرُ بيوتَها بلا استحياء
الفاتحةُ بحروفٍ مُنخنقة !
. . . . .
ازدردَ اليومُ غدَه
لا إسمَ لهذا الجديد
على براعتِهم في تسميةِ الأشياء !
أُلصقَ اسمُهُ على رأسِ شارعٍ مريض
بخطٍ كوفيٍ أنيق
ليس بينَهُ وقميصٍ
هَجَرَ المكواةَ منذُ زمنٍ صلةُ موصول . ..
. . . . .
نمْ قريراً
فقد أُعطيتَ خيراً كثيراً . . .
ألآ تسمعُ أبواقَ السّياراتِ في شارعِك ؟
في قاعتِكَ
تصدحُ حناجرُ الشّعراء
مدرستُكَ
تعلو بانحدار !
. . . . .
ما الذي تقولُهُ عيونُ الحافّين به ؟
علاماتُ تعجُبٍ
تُصابُ بخدرٍ
أسئلةٌ
تُبترُ بسكينٍ حادّة . . .
آينَ نصفُ هذا الهرْج ؟
وكانَ رذاذٌ منهُ
يكفي
لسقي يباسِ سنينَ عِجاف
أغرقَها السّراب !
. . . . .
لم هذا المُجون ؟
هذا العُهرُ الذي يُمارسُ بصلفِ البغايا ؟
أبوابٌ
تَنكحُها الرّيحُ ليلَ نهار
أوراقُ الزّينةِ
تُخفي كُلَّ شيء
ولو كانَ قمامة . . .
. . . . .
امسكوا هذه الجملَ السّائبة
بئستْ مناجلُ يَعقرُها نومٌ عندَ الحصاد . . .
ثناءٌ داكنٌ من شجرةٍ عقيم
تساقطُ صوراً مقلوبة . . .
امسكوا
هناكَ مَنْ يُؤذيه هذا اللاّشئ !
. . . . .
دعوا القبرَ الصغيرَ وساكنَه
بقعةً بلونِ الوطن
لا يهمُهُ إنْ أمطرتْهُ السّماءُ ذهباً . . .
دعوه
يتنفّسُ ديموقراطيةَ القبور . . .
اشنقوا بحبالِكم الملوّنة
ما طابتْ لكمْ ريحٌ
رستْ بكمْ سَفَن
رُبَما كانَ الصّغيرُ كبيراً !
لكنْ
حذارِ ثورةَ القبور !!
. . . . .