أبحث عن موضوع

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

ضيعة / خاطرة ................. بقلم : احمد بياض / المغرب



هكذا يقتل الوقت وشم الطريق، والسبل تنثر فيض الرماد، وتنحل في سبات الأشواق المهزومة. نفس الذكرى من نواة مهد تطل على أبراج الفراغ تسكر اللحظة الثملة على شرفة الأيام.نيروز لحن وردة طالها الدمع ،وعيد الصبايا الجريح: يكتب على نواة الأرض الإسم المكشوف في نعي الأغصان...
سيبني عشا للنوارس القادمة حين تنتحر الشطان.

ومضــــة .................. بقلم : علي حمادي // العراق





هي
تخاف من القادم
واخفت كل
مافيها
هو
لم يبرح مكانه
وظل في الانتظار

ســـــــــــــــــئمت الوهـــــــــم ................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





جلسوا حول فراشي أنتَ للموت أقرب
أكتبْ وصيتك
:لم أيأس أوَلستُ ميتاً منذ هجرتكم!
وحدي أو ... المتبقي مني لا ملامح لي لا جسد
فقط ذكريات على جدران النسيان
غسلتها الأمطار
وَهَمٌّ كتلك الأوطان التي أسكنها!
سئمتُ من الدعاء وتقبيل يديك
وطن مرجوم بالقهر من الحزن والبكاء
بالظلم بالهّم
الرثاء عليك
الكذب على أطفالي
لأنتزع البسمة من شفاههم
الشعارات التي تمجدك
الجري الملهوف
السكينة في بيتي
كَثُر الفقراء وبيوت الطين
نَضَب ماؤك يَبِست اشجار النخيل
تعرّت صحراؤك ألغِمت
ساحة للقتل المؤجل
نورك الذي غادرنا
نزرة المطر من الريح الصفراء
لا شيء فيك غير الموت والعدم


7/8/2017



أوّل الأسماء ................. بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




وتصرخُ تجاعيدُ روحي النّاحبة
في وجهِ الدّروبِ الهاربة
أطلّي على بكاءِ خطايَ النّاحلة
وسافري في لهاثِ دمي
اسكني فضاء اشتياقي المتّقد
ونامي على بساطِ التّشرّد
يتعكّزُ الموتُ على أسوارِ نبضي
تنمو الجّراحُ في حقولِ لغتي
يشهقُ السّؤالُ في آهتي الجّرداء
ياحلب تركتُ عندَ أعتاب أمواجكِ
نشيدَ أجنحتي العاثرة
وقيثارة الرؤى النّاهدة
ضمّيني إلى أعشابِ همسكِ
حجراً يتعبَّدُ ظلال اسمكِ
من ترابكِ يتوضّأ الضّوء
والسّماء تغفو على جنانِ صدركِ
لتركعَ النّجومُ في محرابِ عطركِ
أنتِ من تباهى بها الله
وقالَ لملائكتهِ عنكِ
هذهِ معجزتي
وهذه درّة آياتي
فاسجدوا
أوّلُ الأسماء قالها آدم :
حلب
أوّلُ أبواب الجّنةِ
بوابة حلب
وأوّل الشّعراء تغنّى
بعشقِهِ لكِ ياحلب
ياوجهَ الأرض أنتِ
ظلّكِ ماء اليابسة
أعيديني إليكِ متعبّداً ياحلب
خذي خلايا عمري وقوداً لنوركِ
أعيديني ليتفتّح ورد قصيدتي
وتبزغُ من أنداءِ ضحكتي
أسراب النّدى
وعلى أسطحةِ البهاءِ
ترسمُ أصابعي
قوافلُ الخلودِ الأشم
أعيديني ياحلب
ليبدأ فيكِ موتي
سامقاً كأمجادِ قلعتكِ
الرّافلة بالمدى المسحور .

إسطنبول

كلاكيت ................ بقلم : هويدا عبد العزيز / مصر



شمس الغروب
خارج دائرة النور
جناح مكسور
اجتمعا على طاولة القرار ، يسلح نفسه بالأعذار،يغتصب عطفها ،لحظة أعادتْ شريط الحياة، ذلك المنفتح على كتابات الغرب، شكسبير، تولستوي، ودوستويفسكي، خطفتها الشاعرية والسردية المنمقة، قسمات حبه، لحظات توجت من نصيبه، حملها على بساط الجنون، عقل لم تعرفه قط إلا قلم احتواها، مسرحية أتقن آداءها "كلاكيت" لأول مرة خارج النص، يوقع لها أروع مشهد، ليخرجا معا من دائرة الصمت، إلى دائرة الحياة موقعة بعقد قسيمة طلاق .

ومضــــات .................... بقلم : زينب أبو عبيدة / الجزائر




-وَمْضَة"1"...

وُجُوْهٌ عابِسَةٌ
فِي ظُلْمَةٍ دامِسَةٍ
كالإِبَرِ النَّابِتَة.
******


-وَمْضَة"2"...

وَجْهُكَ
الملائِكِيُّ
لا زالَ يُراوِدُنِي
حَتَّى تَفَطَّرَ قَلْبِي
مُنْذُ زَمَنٍ.
******

-وَمْضَة"3"...

قالَ
لِي القَمَرُ يَوْماً،
أَنَّهُ لا يَضْحَكُ إِلاَّ
لِوَجْهِكِ يا
أُمِّي.
******

-وَمْضَة"4"...

ما زِلْتُ
أُرَتِّبُ الأَيَّامَ
لِوَجْهِكَ الَّذِي لا تَلِيْقُ
بِهِ إلا حِكايــَةُ
الإِسْتِعمار.
******

-وَمْضَة"5"...

طَلْقَةُ
وَجْهٍ كانَتْ
حِكايَةً لِثَوْرَة.


الكتاب المهمل .................... بقلم : عبد الصمد الزوين / المغرب






فَوْقَ الرُّفُوفِ غَدَا الكِتَــابُ مُبَعْثَرا
مُتَهَالِكَ الوَرَقَاتِ لَـــــــــــمْ يَتَهَلْهَلِ
..
هَتَكَ الغُبَارُ غِلاَفَهُ فَدَنَا بِــــــــــــهِ
وَالحُزْنُ فِي نَظَرَاتِــــــــهِ لَمْ يَنْجَلِ
..
حَطَّتْ عَلَيْهِ حَمَامَـــــةٌ فَبَدَا الأَسَى
فِــــي وَجْهِهَا وَكَــــــــأَنَّهَا لَمْ تَقْبَلِ
..
جَــــــــاءَتْ لِتَبْنِي عُشَّهَا وَلِتَحْتَمِي
فَلَعَلَّهَا تَحْظَى هُنَــــــــــاكَ بمَنْزِلِ
..
فَأَتَتْ بِأَعْوَادٍ لِتَحْضُنَ بَيْضَهَـــــــــا
فَوْقَ الرُّفُوفِ عَلَى الكِتَـابِ المُهْمَلِ
..
فهُنَاكَ فَوْقَ الرَّقِّ لاَ مُتَـــــــــعَالِيا
تَخْشَى يَدَيْهِ وَلاَ صُــــدُوعَ الهَيْكَـلِ
..
وَلَقَدْ شَكَوْتُ لَكُمْ فَهَلْ مِـــــنْ سَامِعٍ
هَلْ مِنْ مُجِيبٍ صَــــــــارِمٍ يَتَرَجَّلِ
..
تِلْكَ المَآسِي رُبْعُ حَـــــــــالِ كِتَابِنَا
فَلَقَدْ غَدَا فِينَــــــــــــا ثَقِيلَ المَحْمَلِ
..
فَلِمِثْلِ ذَاكَ يَذُوبُ قَلْبٌ فِـــي الحَشَا
وَيَسَيلُ دَمْعَا مِــــــــنْ نَقِيعِ الحَنْظَلِ






عروس شنكَال / قصة قصيرة .................. بقلم : فلاح العيساوي // العراق





تحت الأشجار المثمرة، نمت وردةٌ حمراءُ مشرقةٌ يفوح منها أريج بساتين سنجار، يشعُّ سناها كأنَّها نور الضحى، غصن بانٍ سقاه ذلك الأب الذي حنى الزمن قوامه، حيث أخذت منه الأرض قوَّةَ الشباب وروح الحبيبة التي فارقها بعد سنواتٍ عشرٍ من الحبّ، رفض التخلي عن ذكراها، يرى في (شيلان)* صورة أمِّها، على الرغم من إلحاح بعض الأقارب عليه بالزواج مرَّةً أخرى، ظلَّ يرعى وردته الوحيدة ويسقيها من روحه وحنانه، ابنة العاشرة أصبحت ابنة العشرين.
الفرحة غمرتها مثل عطرٍ فاح أريجُه، تمشي مثل طاووسٍ بفستانها الفلكلوري ذي الألوان اللامعة، يملأها الفرح في حفل عرس صديقتها وابنة خالها، البهجة غمرت جميع الحضور، على عادة أهل (كوجو)، دقَّت الطبول وزمَّرت المزامير، وقفت مع الحضور ترقص (الدبكة)، تشابكت أيديهم حلقةً نصف دائريةٍ كأنما هم في مسرحٍ إغريقيٍّ من هذا الجمع الراقص، أحسَّت بحرارةٍ تتسرَّب إلى قلبها الصغير بقوَّة؛ من يد ذلك الشابِّ الذي أحسَّ بضربات قلبها الخافق، ينظر إليها، يحاول شمّ رحيقها العبق، كلما حاول التقرُّب منها؛ تفرُّ منه كما الغزال خجلاً، سأل عنها، لم يكن يتوقَّع أنَّ لها صلة قربى به من بعيد.
على عادتها تتجوَّل متبخترةً في ذلك البستان، عندما التفتت، وجدته يقف أمامها، كاد قلبها يتوقَّف من شدَّة فرح المفاجأة، كتمت فرحتها بقوَّة، مثل مسمارٍ ثُبِّتَ في لوحٍ خشبي، لم تتحرَّك من مكانها...
- آسف جداً لم أقصد إخافتَك.
تمالكت نفسها، حاولت أن تردَّ عليه فصمتت حياءً.
- إسمي (شيرو)*، تذكرينني؟... كنت في عرس قريبتك الخميس الماضي.
- نعم تذكَّرتُك.
- أنا سألت عنك وعرفت الكثير وأحببت أن ازوركم في بيتكم مع أهلي، فهل لديك مانع؟.
كلماته زادت من حرارة الموقف، احمرَّت وجنتاها، ثمَّ لاذت بالفرار، ابتسم وهو ينظر إلى ريمه الهاربة.
دخلت غرفتها، تضاربت الأفكار في رأسها، هل كان صادقاً في كلامه؟... ربما هو من الشباب الذين يصطادون في الماء العكر بحلاوة عباراتهم؟... حاولت جاهدةً نسيان ذلك الموقف دون جدوى. قضت نهارها في أعمال البيت حتى عاد أبوها.
بعد تناول وجبة العشاء، جلس يحدِّثها بنبرةٍ غريبة، بين الحقيقة والوهم لحظاتٌ تكشف النقاب عن وجه المستور.
- هل تعرفين شيرو بن خديدة؟.
- بابا سؤالك غريب!!.
- ابنتي... شيرو شابٌّ طيِّبٌ وذو أخلاقٍ عالية، واليوم عرفت أنه من أقاربي، ثمَّ إنه تقدَّم لخطبتك، فما رأيك؟.
الخجل والفرحة بانا في عينيها النرجسيَّتين، أسيلاها تورَّدا كالجلّنار، لا تعرف ما تقول، المفاجأة جعلتها تركض إلى غرفتها، شعورٌ لا يوصف، أحاسيس لا يعرفها غير قلوب العاشقين، تنظر إلى النجوم من خلال نافذتها، تناجي الليل الغافي بين خصلات شعرها الأليل، صورته لا تفارق خيالها الواله، تحاول النوم؛ لكنَّ صور العرس تطرد الوسن، حفلٌ بهيجٌ تجد نفسها فيه سيدة الفراشات، شيرو يقف مبتهجاً ممسكاً بيدها...
لحظاتٌ سعيدةٌ تجمعها مع الحبيب، يحضنها، يضمُّها بين ذراعيه بحنان، يضع رأسها على صدره، تغفو في رياض عشقه...
فراشةً تطوف بين رياحين الزهور.
لا تعلم كم غفت في حضن الأحلام.
صوت الرصاص أفزعها؛ قفزت من سريرها، أخذت جوّالها، نظرت إلى الساعة، الوقت قارب شروق الشمس، صوت الرصاص يزداد قرباً منها، أسرعت تبحث عن أبيها، وجدته يقف في باحة الدار...
- بابا ما هذا الرصاص؟.
- لا تخافي، انتظري هنا سوف أتفقد الأمر.
- بابا أرجوك لا تتأخَّر... أنا خائفة.
- لا تخافي لن أتأخَّر.
فتح باب داره، شاهد وجوهاً غريبة، تكشّر عن أنيابها بشرٍّ محدق، تنبعث منها روائح الموت، لحىً طويلة كثة شعثاء، منظرها يثير القرف، يحملون أنواعاً من الأسلحة.
أغلق باب داره وصاح بصوتٍ عالٍ باللغة الكردية: شيلان اهربي من باب الحديقة الخلفيّ إلى جبل سنجار.
أصداءُ كلمات أبيها هزَّت كيانها وطوت سجلَّ الفرح على أعتاب لحظاتٍ مجهولةٍ قادمة.
الحيرة جمَّدت أوصالها، أأترك أبي بين مخالب غريبة؟... ماذا سوف يكون مصيره؟... أبي رجلٌ كبيرٌ قد لا يؤذونه.
على دقّات ناقوس الخطر أسرعت تركض إلى الحديقة الخلفية، فتحت الباب الخلفيّ وخرجت.
وقف يحاول منع دخول الدواعش إلى داره، كلُّ همِّه أن تلوذ حبيبته بالفرار وتنجو بنفسها... محاولاتٌ مستميتةٌ أتاحت الوقت للنجاة، أسفرت عن رصاصاتٍ عمياء اخترقت قلبه.
حافيةَ القدمين ما تزال تركض خوفاً في اتجاه الجبل، دموعها تنزف فوق خدَّيها مثل دماء أبيها النازفة فوق عتبة باب الدار.
من خلفها صوتٌ ينادي شيلان؛ شيلان، التفتت... تسمَّرت في مكانها، لم تتوقَّع رؤيته، فتحت ذراعيها، عناقٌ لاإراديٌّ أطاح بالخجل، وضعت رأسها على صدره، جرت دموعها، اختفت في حضن الأمل، تمنَّت أن تصحوَ من هذا الكابوس المخيف، لتجد نفسها في فستان الزفاف...
وضع يده في يدها... سحبها مهرولاً، خفق قلبها، قالت: شيرو... ما بك؟.
- لا تلتفتي إلى الوراء واركضي بسرعة.
- لماذا؟.
- لا تخافي سوف ننجو... الدواعش خلفنا... أنا أحمل معي مسدَّساً ورمانةً يدوية، سوف أدافع عنك بروحي.
لحظاتٌ لاهثةٌ تزاوجت مع الخوف، الرصاص أزيزه خلفهم، انزلقت يده، سقط، تدحرج أمامها، انكفأ على وجهه، ظنَّت أنه تعثَّر، انحنت فوقه تحاول مساعدته على الوقوف، دماءٌ تتدفق بسرعةٍ من ظهره، لا تعرف ما تفعل، تحاول إيقاف شلال الدم دون جدوى، أدارته... وضعت يدها فوق صدره، تحسَّست قلبه الضعيف، نظر إليها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، تمتم، "شيلان أحبُّك... أحب... أح..." انقطع صوته؛ بكت...
أرجوك لا تتركني، وضعت خدَّها فوق خدِّه، قبَّلته، شعرت بروحه تنساب مع دموعها الجارية، أحسَّت بأشخاصٍ يحيطون بها...
مدَّت يدها إلى جيبه، أخرجت الرمانة وأخفتها بكلتا يديها تحت بطنها وسكنت، سمعت أحداً منهم يقول:
خذوا الفتاة فإنها على قيد الحياة.
اجتمعوا حولها، سحبوها بقوَّة؛ سحبت مفتاح النابض ومدَّت يديها إليهم...
خلال لحظاتٍ تناثرت أجسادهم، ونبتت هي كزهرةٍ آمنةٍ بين أحضان صخور جبل سنجار.
________________
* شيلان: اسم علم كردي ومعناه زهرة في حضن الجبل.
* شيرو: اسم علم كردي ومعناه أسد.



ما بالك ياقدر ..................... بقلم : سعد الزريجاوي // العراق




.
أتخيلك بين ذراعي .
تتهادى أنفاسك وانفاسي
تتلاعب أصابعي ،
بخصلات شعرك الأسود الماسي
لتصنع ألوانا للحياة ،
وترسم أقواس مطر
بإحساسي ..
آآآآه ..
كم احبك وأهواك
كم أعشقك واتمناك ،
يا كل ناسي ..
ويصرخ عقلي ثائرا،
لا تقرب ..!!!
إبعد ولا تقرب
ف ها هنا الخطب ..!
فيهب قلبي معترضا ،
من قال إنه الخطب ..؟
إنظر ،
قد سقم ، وصار أصفرا
كالمحتضر .. !
فيستسلم عقلي لأمرين
أحلاهما مر ..
بين أن يتفيأ ظلالك ،
وأن تذبل اوراقه
كورد مسه سقر ..
فيهب ثائرا ،
نا شرا جناحيه
كطائر العنقاء
ينهض من بين الشرر ..
أحبها . . أحبها
هي روحي وقلبي المعتصر ..
فما بالك ياقدر ..


 بغداد/2017

رسائلٌ قِصار ..................... بقلم : جبار هادي الطائي // العراق





( 1 ) بَحث
.................


الى / حاتم الطائي
أدرَكنا الوقتُ.
فَتَرجَّلْ ،
وَ تعالَ معى
نبحثُ عن فرسٍ
نعقرُها !
.
.
.

( 2 ) صورة
الى / قيس بن الملوَّح
بالأمسِ ...
عثرتُ على صورةِ ليلى
في خلغيَّةِ هاتفكَ المَحمولْ!
.
.
.
( 3 ) استعراض
الى / عروة بن الورد

ارْفعْ كَفَّيكَ الى الأعلى
سَيمرُّ صعاليكُ الكرةِ الأرضيَّةِ
بعدَ قليلْ!
.
.
.
( 4 ) اعتراف
الى / أبي العلاءِ المعرّي

مَنْ قالَ بأنَّكَ أعمى ؟
...
....
.....
نحنُ العميانْ !
.
.
.
( 5 ) غَرَق
الى / الخليل بن أحمد الفراهيدي

غَرِقوأ ....
فَبحورُكَ سابرةُ العمقِ
...
....
.....
وَ أنتَ المسؤولُ عن الغرقى !
.
.
.
( 6 ) ترجُّل

  
الى / محمود البريكان
في الليلِ - كعادتِهِ -
يترجَّلُ تمثالُ السّيَّابِ ،
وَ يمضي نحوكَ مُبتَسِمَاً !
.
.
.
( 7 ) حراسة
الى / جواد سليم

سأطوِّقُ نصبَ الحريَّةِ بالوردِ
...
....
...
لكي لا يهرب سرَّاً !
.
.
.
( 8 ) نافورةُ شهد
الى / فيروز

صوتُكِ نافورةُ شهدٍ
تسبحُ فيها عاريةً
فاكهةُ الصّبحْ !
.
.
.
( 9 ) نحت

  
الى / صديقي
امهلني حتى الفجرِ
لأنحتَ من ليلي تمثالا
يغسلُ كفَّيهِ بنهرِ اللهفةِ !
.
.
.
( 10 ) سؤال
الى / شاعرة

أ شعرٌ هذا ...
أمْ تلكَ فراشاتٌ
تغمسُ بالشَّمعِ المعسولِ
جناحيها ؟!
.
.
.
( 11 ) قراءَة

  
الى / بائعِ الصّحف
أ مازالَ الرَّجلُ الأمّي
- كعادتِهِ -
يقراُ حصَّتَهُ من صحفِ اليومْ ؟!

كلمــــ صـ غ يرة ـــات ................. بقلم : ياسر حماد / فلسطين







رسمتُ وجهها
على الماء ..
فسال دمعي على 
وجنتيها !!


*********

عنيدة هي قيودي
كلما حبوت باتجاه 
باب حريتي !
تعلق بعنقي 
مقبض الباب : 
أتتركني وحيداً !
ومن يؤنس وحدتي 
غيرك يا آسِري !!

*********

حِيْن هَبَّت رِيَاحُهُما
ارْتِحَالَا ، وَغَادَرُوْا الْجَسَد 
تَعَثَّرْت عُيُوْنِهِم
فِي دُمُوْعَنَا ، بُكَاء !!

.ليس مني..................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




ليسَ مني هذا الطيشُ
بل هي غرغرةُ شوقٍ
في حنجرةِ لوعةٍ ملتهبةٍ

كلّ ما قلتهُ معروفٌ بالعرفِ السائدِ
الكتابةُ على جدرانِ الغربةِ
بأظافري
هو مجردُ شعورٍ بالخوفِ
قد تبدو رموزاً من حروفٍ
كالسومري عندما يصفُ
الرعبَ في كهفِ اللجوءِ
تخدشُ مخالبُ الأشباحِ
نتوءاتِ الليلِ وعليها تبكي النجومُ
تكلم الكوابيسُ الجفونَ
بطلاسمِ الشخيرِ فوق مسامير المدى
بلا تفسيرٍ تقرأ الضياءَ
الوسائدُ الفارغةُ من تعاويذِ الأمِ
التي تركتها لي
قبلَ الهجرةِ إلى عنانِ السماء٠٠
——————————

البصرة / ٦-٨-٢٠١٧

*وللأشجار ذاكرة*...................... بقلم : حسن ماكني / تونس




يا صاحبي
إذا متّ حرقا
أو فداءً لفكرة ثابتة
وقد....
يقتلني اليقين
من يدري ؟
فكلّ الاحتمالات واردة
يا صاحبي
إذا متّ حرقا
قبل هدوء العاصفة
فلا تحزن
لا
لا تحزن
ولا تبني لي قبرا
ولا تزخرف ( مآثري )
على الشّاهدة
فأنا قصّرت في حقّ الوطن
في حقّ الزّيتون
وفي حقّي
ما زلت أطفئ الحريق
من محبرة
ولسوف أُنسى
ولسوف أُنسى
ولسوف أُنسى
فقط ...يا صاحبي
وهم يحرقون الأشجار هناك
إذا طالني الحريق
فخذ ما استطعت من دمي
ونصيبي من الأحزان
والمغفرة
وازرعني ......... شجرة
فالأشجار يا صاحبي
لها ذاكرة....


.أطرقي أبواب صمتي.................. بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



أطرقي أبواب صمتي والسكون
وأسمعيني صوتك الحاني
كأنغام البلابل
في صباحات يراقصن الغصون..
لا تكوني مثل ليلي
باعثا فيٌ عذابات الظنون
أمطري جدبي بضحكات العيون
فأنا ملقى أسيرا
بين أنياب المنون
قد سقاني البعد كأسا من أسى
أه من نار النوى
أحرقت قلبي فأمسى مثل جمر يتلظى
برياح للشجون.
أطرقي أبواب صمتي
اسمعيني أي حرف
حتى لو لا تكون
أو عواصف من رعود
تأتي بالغيم الهتون
أطرقي أبواب صمتي
فأنا مترع بالهم اللعين
أرتدي ثوب الشقاء
في شتاءات الأنين
تلسع الوحشة روحي
أين أنت
كنت نهرا من حنين


7/8/2017

لن استسلم ............... بقلم : عبد الستار الزهيري //العراق



لن استسلم
ولن ادع الهوان
يدب في حياتي
سأواصل السباحة
وإن كانت
مستحيلة
حتى لو رأيت المسمار
يدق نعشي
والرعب يغلف
القادم المجهول
لن أساوم
وسأقاوم
فحبكِ صدق
وليس غواية
سأحاول أن أجد
للفرح
طريقا
وإن كانت فرحة عذراء
أخرسها الصباح
القاتم
فالواحة الخاوية
جف ماؤها
وابتعد عنها
طائرها
لن أذهب بعيدا
سأكرر
ولن أيأس
كل شئ حولي صامت
لا صوت مآذن
ولا أجراس كنائس
فالصلاة
أصبحت صامتة
أُجهضت السعادة
عند مخاض
الأمل
ولكن
لن استسلم
فإني مقاتل عنيد
حتماً سينتفض التأريخ
رغم أني
أعاني
فلا وطن لي
فأنا اليوم
كلاجئ اتنقل
أنازع سكرات الوصل
بسبب الصمت المقيت
فجسور الحروف
هُدمت
ليضيع معها العمر
من جديد
لكن سأواصل
وأتحدى
رغم هروب الأمنيات التي
هي في رحيلٍ
مستمر
كل ما حولي
حزين
بائس
أضواء القناديل خافتة
الأحجار ترتل تراتيل
قاسية
أعشاب الحقل
صفراء
يابسة
تبعثرها نسمة هواء
خجلة
لكني
سأواصل
سأحاول ترميم ما هدم
وسأناشد الفؤاد
بأن يعاود
وسأبني قصراً
جديدا
أساسه الحب الصادق
ليقاوم عواصف الخريف
اللعينه
وقسوة الشتاء
الحزينة
لننتظر بالاخير
بزوغ فجرٍ
حلم ...او..حالم جميل.
جميل.


.بصمة أناملي ................ بقلم : سلام السيد // العراق






بصمة أناملي
عقد ولاء
بمحراب الانقياد..!!

بؤبؤ العين
عالمي الأوحد
صورتك ..!!

شغاف القلب

هيكل بوح

حضورك ..!!

ضفاف الروح

مرفأ آمن

أنت ..!!

رئة الخلود

شهقة احتياج

عبق ريحك ..!!

سحابة عشق

تستمطرني بلا استسقاء

نداؤك ..!!

إحدى عشرة نبضة

بين دقة و أخرى

اتباع الأثر ..!!

جذع عناقك

يمتد لآخر الاشتهاء

قبلا جنيا ..!!

وشم فراشة

على خدي

قبلتك ..!!

لحظة

تقاس بالعمر كله

قبلة روح الشمس ..!!

بمخيلتي

تتساقط صور الاحتياج

طفلي الشقي أيضا ..!!

بخطوة

انحناء الشفة العليا بفن القبلة

التقاط روح ..!!

رتل و لا تخف

أنجى تعويذة

اسمي ..!!

سرياليات...................... بقلم : مؤيد بهنام // العراق




الخفاش/١
خفاش الليل
سرق قلبه وطار به إلى مكان مجهول !
في صحوه
كان يسمع دقات قلبه انى اتجه !
في هداة الليل
أعاد الخفاش
قلبه له
همس في روحه
ما استطعت التهام أحزان قلبك
ولذا أعيده إليك كما هو !
اي قلب تملك ؟
قالها الخفاش بوجوم
وحلق بعيدا
يبحث عن قلب آخر يمتلىء احزانا قابلة للالتهام !
هو خاطب الخفاش
اذا عليك أيها الطائر الليلي
أن لاتجد قلبا كقلبي !

المجنون/٢الرجل المجنون
همس في أذنه
الذين يطاردونني ويرمونني بالحجارة
لا عقول لهم
وأضاف:
هؤلاء هم المجانين الحقيقون !
الرجل المجنون
همس له ايضا:
جنوني هو حريتي
وماعقولهم سوى سجن لهم
ثم غادره..
ومنذ تلك اللحظة
وهو يبحث عن الجنون الذي يمنحنه حريته
ومازال !

انا/٣أنا مازلت افكر
بالخفاش الذي يأكل هموم القلب
عله يراودني ليلة ما !
أنا مازلت أيضا اتساءل
من العاقل ومن المجنون !

و..على صعيد الشوق ................... بقلم : سمرا ساي/ سوريا






أرفع هامة سقوطي قليلاً..
أزيح رداء الليل عن جسدي
كأس الفراغ يلوي يدي..
قلبي داخل غيمة
ينتفض من ألم ..
ظل الأشياء الناقصة يتابعني
هنا شجرة ميلاد
هنا مقعد وجوده هباء
هنا بحرٌ واسعٌ
يهرول في فضائي..
أمزج حطاماً في داخلي
في كل مايتحرك..
حتى أنسى ذاك الغياب ..
أبتسم لجارتي التركية
ببغاءٌ بشرية
تلقي عليّ تحية الصباح
فأحثُّ السير إلى عملي
وفي ذاكرتي وردة تنوح
خلفي حذاء جندي ميت..
وطيور مضيئة
تغرس مناقيرها في جماجم
وأنا أحاول العبور
برفقة حمامتين
إلى منفى غربة قاتل..
ومع كل ذلك
سكَّرك سيدي
مازالَ يسري في دمي ..
وأمام مرآتي المختارة
مازلت أتقفى قممَ الكلمات
هنا وادِ ..هنا جبل
هنا نهر دعا الإله وبكى
هنا وطني .." الشام "
ينام تحت شتاء مفتوح
وصيف مفتوح ..
سريره مذبحة
يبارك نواقيس الجوع
في صكوك مغفرة..
ورمل يرتق أطراف البحار
رحمة بأقوام تعطش
فتلعق الحصى ..
في ذاكرتي حبيبي
أنثى تلد كل يوم
موتاً يشهق بالحياة
في قلب ياسمينة ..
فهب لي أجنحة
تنبت من صفاتي..
ثم مد لي سجادة روح
ودعني أصلي ...!!!!!!



1/8/2017
اسطنبول





الدمع الأحمر / قصة قصيرة ................. بقلم :مصطفى خالد بن عمارة / الجزائر.


رجعت ذات مساء من عملي المضني مكدودا تعبا و نمت و لم أعرف كيف نمت،و لما استيقظت حين أسفر الصبح رأيتني عصفورا بعش،استغربت لهذا استغرابا كبيرا،و اندهشت اندهاشا عظيما،و لكن سرعان ما راق لي منظري و أنا أسبح في فضاء رحب أتنفس ملء رئتي مثل الطيور تغدو خماصا و ترجع بطانا،فلم تكن توقفني إشارة و لا يكبحني قانون و لم أكن آبه بشيء و لا أحفل بأمر،و لكم كان يسعدني أن أقف عند حافة النوافذ و الناس ينظرون إلي نظرة العطف و يسبلون علي ثوب الإشفاق إلا من بعض الأولاد الأشقياء الذين كانوا يطاردونني حينا و يرمونني بالحجارة أخرى و لكني كنت أنجو منهم في كل مرة بالتحليق عاليا في منأى عنهم و عن أذيتهم و هم يرقبونني بنظراتهم يلوحون بأيديهم إلى الأعلى كالداعين للصلاة يطفقون إمساكي أو يرمون اللحاق بي بالطيران مثلي.
و راعني أمر امرأة عجوز ذات مرة و أنا أقف على غصن قرب كوة مفتوحة،حيث كانت تكلمني في كل مرة و كأنها تعرف أنني بشر أو كنت يوما منهم و لربما لم تكن لتبوح لي البتة لو علمت أنني كذلك،فألفتني و ألفتها و أحبتني و أحببتها،كانت في نهاية خريف عمرها أو بداية شتائه،وحيدة ببيت كبير رث منظره،قالت:( دعني أيها الطائر العزيز أنشر لك كتاب حياتي القاسية فليس لي من صديق أقص عليه ذلك و يستمع بإمعان فيحمل عني حملا و ينزل عني أحمالا:نشبت بأبي مخالب المنية و أنا في سنتي الثالثة و لحقته أمي حين أكملت عقدا من العمر،رباني عمي وسط ابنتيه و لم أكن أعامل كابنتيه فعلا و لا سيما من زوجته التي أبانت بون معاملتها لي منذ أن وطئت عتبة الدار فلم تكن تكف عن نبذي و ضربي على كل شيء أفعله و تحاسبني حتى على رغيف الخبز،و بنتاها تضحكان في استهزاء و استهتار،و صبرت حتى بلغت الخامسة عشر عاما من عمري،خمسة عشر عاما ملأت فيها جراري هما أسود و عبأت كؤوسا من الدمع الأحمر،أتراني أصبر بعد هذا؟أتراني كنت قادرة على أن أتحمل المزيد؟)،أطرقت برهة متنهدة،ثم استطردت و استطرد معها نزيف مقلتيها الذابلتين،(لم أستطع البقاء فخرجت هائمة على وجهي لا ألوي على شيء،تتقاذفني الشوارع و المدن،أبيت في العراء،و بدور اليتامى،أبيت خالية الجوف حينا و أملأه برغيف المحسنين حينا آخر،إلى أن وجدت عملا بمطعم راق عملت به نهارا و أبيت فيه ليلا بعد أن سمح لي صاحبه بذلك،كان لطيفا طيبا حن علي حنو الوالد على أولاده و ذقت طعم السكر لأول مرة ،حتى تعلقت نفس كل واحد منا بنفس صاحبه،تزوجنا و كان متزوجا له أولاد سنهم يقل عن سني بسنوات قليلة،فاستنكروا فعلته و أعلنوا علي حربا ضروسا حتى طلقني و بأحشائي ثمرة أينعت و حان قطافها)و جثم عليها الإطراق من جديد،و هي تنظر إلى صورة تزين الجدار،كانت تشبهها و لكن ليت شعري أن تدرك بأنها صورتها إلا بعد الغلو في النظر إليها و التمحيص في تقريب الملامح،فشحوب بعد نور و دمامة بعد جمال،و واصلت حديثها:(لم أجد بعد ذلك مخرجا و ملجأ غير دار اليتامى،و لم أكن لأمكث بها لو لم يكن مسؤولها يعرفني و يعرف دماثتي و حسن سيرتي،نلت الرعاية بها إلى أن أنجبت (حساما) و- كان حساما بكبدي- و لم أكن أعلم إن كنت سأفرح به أو أبكيه،فكيف سيعيش و أين؟و لكنه كان عزائي الوحيد في الحياة،فجاهدت في دفاع الفاقة عنه بإذلال نفسي في العمل عند المترفين و بمعونة أبيه الجافي،فاعتنيت به حتى بلغ مبلغ الشفاعة في علمه،و لكنه حين كبر استكبر،و أول ما استكبر استكبر على أمه التي قدمت له حياتها ليعيش بها)عادت لإطراقها من جديد و لكنه إطراق طويل هذه المرة ممطر بالعبرات الحارة الساخنة،و لما استجمعت ما بقي من نفسها قالت:(هجرني هجرانا مبينا،عنيفا،قاسيا،و لما قتلني الشوق إليه ذهبت عنده،طردني قائلا لزوجته:(لا شيء إنها متسولة فقط)،فعلا كنت متسولة لعطفه بعدما بلغ بي العمر الذي بلغت و بعدما تسولت و ذللت لكي يصل إلى الذي وصل إليه،و ها أنا اليوم كعهدي دائما في ذل و هوان لأقطف الرغيف قطفا علي أسد رمقي و أترقب الموت و أفتش عن نهاية مستعجلة قريبة)لم أقدر البقاء و لم أسطع المكوث أكثر مما مكثت،و سقط ملح عيني ساخنا و ما عهدت قبل هذا أن للطير دمعا.

من دفتري الأحمر .................. بقلم : بلال الجميلي // العراق







لم أخبركِ بكل شيء.
لي على وجهكِ لوحةٌ،
متعتها النَّظر..
لذلك لم أتكلم.
قلمي الذي يكتبني
مكحلة عينيك التي فقدتِها ..
بعد النَّظرةِ الثانية.
وكلُّ ما على الورقِ علاقة
فساتينُ،
مشاويرُ،
وعلبةٌ كأنها لخاتم.
لو تحسستِ قلبي مرةً
لعلمتِ أنَّه ساخن
كنتُ أجمعُ البوحَ هناك
وأُسقطُ مفتاحَ قفص الصَّدر
لو كنت تجيدين السَّرقة
ما شاختْ ورقةُ الدُّرَاق
في قلب دفترٍ أحمر.

بغداد 2017


وغرق القطار.................. بقلم : قاسم حسين // العراق




مر القطار من هنا
من سنجار
بينما كان الشعب نائما
على أرض من جمر
ووسادة من نار ..
أحلام الأطفال
نحيب الثكالى
تراتيل الوطن
رسائل العشاق
صرخات الأسرى
ووصايا الشهداء
في جيب ساعي البريد
ليصل بهم إلى بغداد
يمضي القطار مسرعاً
مسرعاً جداً
متجهاً صوب ساحة الأحرار
وما أن صار القطار على الجسر
فجروا الجسر ..
سقط القطار
وغرق في دجلة
قبل أيصال الأمانة...!

للعيون المهاجرة.................... بقلم : محمد الموسى / سوريا





للعيون المهاجرة
اشعل في ليلي قنديلاً من الذكرى
زيته شوق للعيون المهاجرة
وضوء نوره من عيون اميرتي
سأصنع من ضفائرك الف زهرة
ألوانها حمرة الشفاه
وعطرها انفاس الاميرة
أُلبسها تاجاً من نور وجهك
وازرعها في روض ازهارك
وحين تنمو اسقيها بدمي
لتبقى مدى الحياة مزهرة


ومضــــة .................. بقلم : علي حمادي // العراق



هي
تخاف من القادم
واخفت كل
مافيها
هو

لم يبرح مكانه
وظل في الانتظار

ضيعة / خاطرة ................. بقلم : احمد بياض / المغرب




هكذا يقتل الوقت وشم الطريق، والسبل تنتر فيض الرماد، وتنحل في سبات الأشواق المهزومة. نفس الذكرى من نواة مهد تطل على أبراج الفراغ تسكر اللحظة الثملة على شرفة الأيام.نيروز لحن وردة طالها الدمع ،وعيد الصبايا الجريح: يكتب على نواة الأرض الإسم المكشوف في نعي الأغصان...
سيبني عشا للنوارس القادمة حين تنتحر الشطان.

صباحك يا وطن ................. بقلم : خالدية ابورومي عويس / فلسطين





وما جنى على عروبتنا سوى طموح زعاماتنا الفاشلة والذي لا يتجاوز
لحظة عهر بخمارة
مع أجنبية شاذة
تغرقة بالخمر حتى إذا سكر رفسته بقدمها القذرة قذارة منبتها
وعندما يصحوا يجد نفسة على إحدى الأرصفة يتوسد تراب أرضة التي باعها بالأمس
وبدون استحياء ينهض ليغسل وجهه بدم الشهداء ويجففة بهواء الوطن

وِلَادَةٌ مِنْ الشَّـفَق ..................... بقلم : ماهر زين/ سوريا



عَلَى أَرْصِفَـةِ الفَجْرِ جاءني زَائِرٌ
يَلْتَحِفُ اللَّيْلَ
وَ النُّجُومُ أَزْرَارُهُ
رَبْطَةُ العُنْقِ خَـطُّ الشـُّفُق
صَوْتُ وَقْعِ أَقْدَامـِهِ
كَصَوْتِ نَايٍ حَزِينٍ
تارةً يؤنسني وَ تارةً
يُثِيرُ فِي قَلْبَيْ القَلَقْ
لَمْ أَعْلَمْ مَنْ يَكـون
وَ سَـأَلَتْ نَفْسِـي
مَنْ هَـذَا يَا تَرَى ؟
تَاهَتْ فِي التذكر مِثْلِي
وَ وَقَفْتْ عَلَى جَانِبٍ مِنِّي بِاِنْدِهَاشٍ
تَرَى مِنْ يَكـونُ ؟
إِنَّهُ يَقْتَرِبُ أَكْثَـر
يُطْرِبُنِي أَكْثَـر
وَ يُشْعِلُ فِي رُوحِي الهَائِمَـةِ حُبـاً
بَهْجَـةً أَكْبَـر
مَنْ أَنْتَ يَا هـذا.
أجِبني ....
وَ كَطِفْلٍ رُحْتُ أَمْسَـحُ
ظَلَامَ اللَّيْلِ عَنْ عينيَّ
وَ أَدْلُكُ أَجْفَانَي بِحَرَكـَةٍ لَا إِرَادِيَّـةٍ بَرِيئَـةٍ
عَلَّني أَبْصَرُهُ مَنْ يَكـون ..
يَا إِلَهِي ....
أين هُوَ زَائِرِي ؟
أَسـْدِلِي السَّـتَائِرَ يَا أُمِّي
فَضَوْءُ الشـَّمْسِ
يُدَاعِبُ شُـجُونِي.

3/8/2017

صدى لذلك الفجر .................. بقلم : رند الربيعي // العراق



في عطش الليل
ذلك الفجر
حين يخلع رداءه المبتل
بريق الجياع
تئن اشجار البساتين
من وجع الايادي ...
التي تصنع زؤاما
في زوايا تبدأ
من اول الميم و الى اخر التاء
و على مساحة تبدأ
من اول الواو و الى اخر النون
فمتى يموت الموت في وطني
في قراه
في مدنه الجاثية على هلع ابدي؟
غنينا للوطن حتى يعيش
صلينا للوطن حتى يعيش
متنا الف مرة و مرة
حتى يعيش ال.....
و وهبنا افواجا من قرابين
و لا تزال اشباح الردى
تخطف اطفالنا
كاقمارنا

ردي بطرفك.................. بقلم : محمد الفهد // العراق



ردي بطرفك وامنعي الأنظارا
كي تنزلي من غيمك الامطارا

جفت سواقي العشق حتى تمطري
واسقي القلوب وأفرحي الاشجارا


تتصاعد الأنفاس عطرا رائعا
هذا العبير يفجر الأنهارا

يا ملتقى النظرات ِ رمشكِ قاتلٌ
يهبُ الذهولَ و يعجزُ الأشعارا

و يغيّرُ الكلماتِ من قاموسهِ
وإلى القلوب ِ.يحرّكُ الإعصارا

الورد ُ يخجل ُ من جمالك فاعلمي
الوجنتانِ تنافسُ الأزهارا

حسنٌ على خلقٍ و أصلٍ طيبٍ
ما عدتُ.أعرف ُ للرحيلِ خيارا

٧ آب

أُرجوحةُ الْوِداد ...!............... بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر






وَصَنَعْتُ مِنْ حَـبْــلِ الْوِدادِ أُرجوحَةً
بالشَّوقِ تغدو ... وبالْحَنيــنِ تروح...!
...................
فإذا بِــكِ تغزلينَ باللقاءِ أُطروحَـةً ...
تُناجي النَّفْسَ... وتُنادي الرُّوح...!




الجورنيكا ملحمة-الشكل ثورة-المضمون............... بقلم : جميل الغالبي // العراق





الجورنيكا-
ملحمة-الشكل
ثورة-المضمون

================
يمكن-القول-ان-لوحة-الجورنيكا-كانت-تشكل-الى-مثقفي-العالم-الاحرار-هاجسا-ثقافيا
ولها0بعد-ستراتيجي-في-الرؤية-الثقافية-للمتلقي-من-نعومة-التلقي
اللوحة-رسمها-الفنان-بيكاسو-علىاثر-القصف-الوحشي-للطائرات-الالمانية-الايطالية
الى-مدينة-جورنيكا-في-اقليم-الباسك-مسقط-راس-بيكاسوا
فقام-برسم-لوحة-الجورينيكا-التي-تصور-مرارة-الحرب-التي-امر-بها-الدكتاتور-الاسباني
ليطلب-من-حلفائهبقصف-مدينته
ابعاد-اللوحة-سبعة-امتار-عرضا-وثلاثة-عرضا
في-البداية-رسم-استكشا-ومن-ثم-استكمل-اللوحة
حتى-عرضت-في-المعرض-الفرنسي-جناح-اسبانيا
في-البدء-كانت-معارضة-للوحة
في-رايي-المعارضة-لللوحة
كانت-بسب-اسلوبه-الجديد-وهو-التكعيبي-ذو-الرؤية-السريالية
والثاني-المعرارضة-تاتي-من-باب-انها-فضح-للحروب-حيث-للحروب-تجارها
اللوحة-اعتمدت-اللون-الاسود-والابيض-واحيانا-يستخدم-اللون-الرمادي
يمكننا-القول-ان-الجورنيكا-عبارة-عن-لوحة-تحتوي-على-مجموعة-لوحات
مجموع-اللوحات-الصغيرة-التي-تشكل-عمقا-كبيراللجورنيكا
تعطي-فضاء-للمتلقي-ان-يقرا-اللوحة-وفق-متبنايته
وصولا-الى-فكرة-عليا-منشانها-الارتقاء-بمقاصد-اللوحة-الىمديات-كبرى
اللوحات-هي
الثور-الهائج-الذي-يشير-الىوخشية-الحرب
هنالك-قصد-اخر-للفنان-الى-استخدام-الثور-وهو-ان-مدمر-اسبانيا-هو-ابنها-من-اجل-الكرسي
كذالك-اثث-الفنان-اللوحة-بالحصان-الذي-يشير-الى-رمزية-اسبانيا-الجريحة-
في-اللوحة-امراة-تصرخ-تصرخ-عن-ابنها-الوحيد-المفقود
ذراع-تحملمصباح=تشير-الى=الضمير-الانساني
المصباح-يشير-الى-بارقة-الامل
حين-سئل-بيكاسو-عن-الثور-والحصان-
اجاب-الحصان-هو-الحصان
والثور-هو-الثور-=ايانه=بعطي=حرية-للملقي=لايريد-ان-يفرض-رايه
وقال-ليس-منشاني-ان=اعطي=هذه=التحليلات
وكذالك-قال-قد-يصيب-من-يعطي-راي=على=هذه=المتناثرات-في-اللوحة
اللوحة-نقلت-الىمتحف-اسبانيا-في-فترة-الجمهورية-الثانية-في-اسبانيا
بعد-ان-اشترط-عليهم-تعديلات-ديمقراطية
واخيرا-شرطه-هذا-يجسد-مبدا-العين-فياللوحة-التي-تشير-الى-السلطة-الرابعة
واخير-اشد-ماادهشني
في-اللوحة
السيف-المكسور-المقترن-بالوردة
لعله-يريد-ان-يقول-ان-سلاحالشعب-هو-يريد-السلام-المحبة-الورد
ولاهمية-اللوحة-عالميا-وضعت-في-بداية-الامم-المتحدة




لا تقرب .. شفاهِيَ نارْ ............. بقلم : سها النجار / الاردن






لا تُبالي ...
إنْ أََصابكَ , بَعضُ جنوني
فَهلْ يَطيبُ الهوى بِاعتِدالِ .؟
أنانيةٌ بِحبِّكَ أَنا ..
نيرانُ الشوقِ , تَستَعِرُ ..
جليدُكَ ـ اليومَ ـ بِأَحضانِي يُصهَرْ ..
لا تُمَنِّ النَّفسَ , بالحُرية ..
قيودي , سَلاسِلَ عِطريَّة ..!
أمِنْ غَرامي تَطلبُ الحُريَّة .؟
خَلفَ القُضبانِ نابِضٌ ..
أَشعَلهُ هَواكَ ..
نَظراتُكَ جَمرٌ , تُلهِبُ مَشاعِري ..
قبلاتك , تأخُذُني خارجَ زَمَني ..
أُعانِقُ الغَمامَ ....
وَ أَصهَرُ الشَمسَ , بِأَشواقي ..!
القُبلةُ الأولى , إدمانٌ ....
وَ باقي قُبَلي , حَصيلةُ أَشواقي ..
إنْ كانتْ قبلةٌ تَكفيكَ ...
فَلا تَقرَبْ شِفاهَ النّارِ...
رِضابُها : خَمرٌ ...
وَ مَلمَسُها : جَمرٌ وَ حَريرٌ ..!
إنْ لَثَمتَها , أصبَحتَ لَدَيها أَسيراً ..
فهلْ تقدِرَ أَنْ تَقرَبْ .... ؟



انشودة قديمة ................ بقلم : حسين عنون السلطاني // العراق



ألواح تتباكى
تصم آذانها عن صوت عصفور
وتكسر سجن غراب
لا تسمع صوت مزامير
يعزفها نبي
وصنم
اتخذ هيئة ثور
ازيح عنه زيف الصوت
برقيم من طين
أ تصدق مومياء تتعفن ؟
وتقتل البقرات السبع
يا ابن البئر المقدس
وفتاة سبأ
من تكون
وانت صوت الشعر
و ورقة التوت
أتحمل أفعى وشكل إبليس ؟
حواء لا تغني
خارج سربها
فالعشق لك
انت المصلوب على بوابات مدينتي
اتسمع أنين الموتى ؟
تحت بوابات عشتار
وصوت الرواة
يقرؤون ماتيسر لهم
عن خرافة موتي !

ومضــــــة .................. بقلم : عبد الغني ابو عريف / مصر



كل ينابيع المياه تروى العطش ، فقط النبع الصافى يشعرك بالاطمئنان