أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

لوحة بلا إعلان............................. بقلم : سلام جعفر /// العراق


كوني كما يحلو لكِ.
فراشةً ...
او زهرةً...
بــرّية الاغصانْ....
او كالصنوبر يرتوي....
من لفحة العطشانْ...
الموت أنْ لا ننتشي....
من نسمة الغدرانْ....
او نرتمي عند الضنى...
شوقا الى الاحضانْ...
موتي بنبضة خافقي...
في دفقة الشريانْ...
فيروزةً عربيةً...
تصطاف في الشطآنْ...
أو دمعةً قد هاجرت ...
بكحلةِ الاجفانْ....
أو رقصةً.....غجريّةً...
عاريةَ السيقانِ....
أو كالربابة تشتكي...
الأوتارَ للألحانْ...
او أهةً...
تحكى الجوى ....
شرقيّةَ الاشجانْ...
موتي فموت الحيّ دينٌ ...
حُقَّ للديّانْ...
موتي بثكل شفيعة الغفرانْ...
سبعٌ عجافٌ تشتكي...
ليوسفَ الأوطانْ...
غيمُ الجرادِ يلفّنا...
بعباءة الشيطانْ...
والجيل أمسى ضائعا...
عطشانَ أو حيرانْ...
لا يهتدي...
أغرتْ به...
حبائلُ الشيطانْ...
وسنابلي بين الردى...
تشكو إلى الرحمنْ...
عطشانةٌ وجذورها...
تغفو على الشطآنْ...
لم يبقَ من تاريخنا...
إلا شعاراتٌ على الجدرانْ...
صار الزمان باهله...
حكرا على الشيطانْ...
والذاريات لواقحٌ...
من لوثة الانسانْ...
لا سنة تهدي ...
ولا آي البراءةِ...
أو هدى لقمانْ...
بغداد تشتمل السوادَ...
واهلها يلهون في عمّانْ...
والقدس تلعق سيفها...
من نازف الشريانْ...
ماتت سجاحُ...
واخلفت من بعدها ...
سيلا من القطرانْ....
والامة السمراء تشكو عريها...
لا حيدر ...يحمي الحمى....
او مسكة ممن تبقى...
من بني عثمانْ...
صهيونُ تعرس في الجليلِ...
وعلى ربى بيروت قيثارٌ...
يحاكي صولة الرومانْ...
أفراشة الأيمانِ...
لا تستعذبي... عشباً ...
ولا بذوابلْ الريحانْ...
ثوري كما ثارَ الألى...
في سالفِ الأزمانْ...
إنّ الحياة بذلةٍ...
موت ٌ بلا عنوانْ...
لمّي حجاب عروبتي...
لا تكشفيه لعابث الصبيانْ...
كوني العزيزة بالنهى...
أوَ لستِ أنتِ صفيّةَ الرحمنْ...
منْ ذا سواك اذا طغى...
طيشٌ من الكفرانْ...
من يستقمْ فوق الصراطِ...
إذا إزوررتِ عن الهدى...
في سائر الأوطانْ...
يا ربة المجد العتيق...
ودرة التيجانْ...
هذا عكاظٌ قائمٌ ...
ولبيدُه ينعى زهيراً...
من سقامِ الضاد والميزانْ...
فيروزة الفصحى ...خناسٌ...
لم تعدْ تبكي على صخرٍ ...
وصارتْ همهماتٍ كالرطينِ...
يندبُ الشعرَ إلى حسّانْ...
عجبٌ عجابٌ...
أمتى...يا أمّةَ القرآنْ...
عودي نعيما خالدا...
في صحبة الفرقانْ...
لا تتبعي أهلُ الهوى...
في مذبحِ الأوطانْ...
النحلُ يأكلُ شهدَه...
والوردُ يهجرُ غصنَه...
والعطرُ مبتذلُ الجني...
كشقائقِ النعمانْ...
فعلام يقتتل الورى...
والكل يمشي صاغراٌ...
لحفيرةِ الديدانْ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق