أبحث عن موضوع

السبت، 7 مارس 2015

لا شيء:يا سيدتي يعلو القرآن.............. بقلم : محمد عطوي /// الجزائر






لا شيء:يا سيدتي يعلو القرآن
علمني الدنيا،و الأخرى في آن

علمني أن أسمو فوق النفس
علمني،يا سيدتي،قدر الإنسان

علمني كيف أكسر أنياب الطغيان
علمني أن الحب لله نور الإيمان

علمني علم يقين:
كيف يغدو الموت حقا في حق الأوطان

كيف يغدو الموت حبا،
و حياة كبرى من أجل الإنسان

علمني كيف أجاهد نفسي
و الكفار
من أجل الحق الخالد في الأزمان
في القدس،يا سيدتي،في كل مكان

علمني الماضي،و الحاضر،
و الآتي أيضا،من آيات الفرقان

لكن عباد الله يا سيدتي:
ماضون في اللهو و العصيان
فسد الكون منهم
ملؤوا الكون دماء
لما فسد الذوق و الإيمان

لكني ماض،يا سيدتي،في الدرب
مهما كان فيه من صعب
ضد البهتان
أتغنى بالحب من روح القرآن

بوح الغمام .................. بقلم : عامر العيساوي /// العراق


بوح الغمام يرق في أوصافي........... *** قلبي ندي والهوى بشغافي
ما رمت غير الصبح يكتب ضوءه........ *** في دفتري المشتاق للصفصاف
عندي الربيع بسحره وجماله... ....... *** ورياض روحي منبت الاقطاف
يا قبلة الأنظار يا حرفي أنا...... .......*** يا قبة الأنوار.... والأصداف
كم وشوشت أطيار حب وجدها ...... *** وترنمت عند الضحى بضفافي
مر الخريف معاتبآ كيف الضنا.......... *** يا كاشفآ للضوء سر شغاف
يا وجه آذار الذي رشف الندى........ *** ما عاد ضحك للنجوم بخاف
صبي الرحيق على شفاهي حلوتي *** وتحلقي كالشمس حول مطافي
شكتْ الرياح فأنَّ صوت يمامة........ *** والحزن طار بغيمة المستاف
ودعتُّ شوق غمامة برحيلها ......... *** ودعا الغروب لرحلة المجداف
ما زلت أغزل من رموشك مركبي... *** للبحر أدعو رقة الانصاف
ما عاد قلبي للعواصف قادرآ......... *** يا عين رفقآ بالهوى المصطاف
.
.
-----------------------------
شعر : عامر العيساوي




اشواقي تهرب اليك .............. بقلم : عنقاء سومرية /// العراق


أزحف رويدا ...رويدا ...
داخل اوطان اﻻمل
فمازال ذلك العجوز الهرم
يأخذ قيلولة
يهاجر ثم يعود
يشكل حزبا فرديا
ﻻتتذمر ...
ﻻتشمئز ....
ﻻتعلن حربا ....
فليس للوطن عنوان
اﻻ أنت
لم أحظى بنعمة النسيان
وأثقال اﻻمس لم تغادرني
سأتسلل ليﻻ ...
بعيدا عن الشيخوخة
عبر بوابات اﻻهمال
ﻷترك أحزان الزمان ورائي
سأغلق نافذة المستقبل
ﻷعش يوما واحدا معك
لتتوقف عقارب الساعة هنا
بقانوني أنا
تحرق المراكب
ﻷرسو في مرفأي القديم
مللت اﻻعتقال
سحقا لذلك السجان
ليختر قاربا آخر
يبحر لقلعته
فلم تقودني بوصلتي
إﻻ أليك ...
سأذيب جبل الجليد
وأصل سباحة
فأشواقي تنازعني
تهرب اليك ..
...................

خواطرك القديمة .................... بقلم : محمد حذية /// العراق


في ألواح خواطرك
القديمة نحتت ازاميل
سنينك تضاريس وجهك
الممتلئ متاهة
لوحدك غارقآ بالتأمل
تتلمس تعابيرك
بتنهد مازلت هنا
لم تذهب مع خيألاتك
تتحسس جراحك
مازالت طريةلم تندمل
الكرسي تحتك احس
بالضجر لأول مرةيحس
بأنه ليس خشب
بدأ يحرك ساقيه
بدأيلملم الحروف
المتساقطةعليك
من مطرالشعر
أنت جماد ألان
لكنك في كل ألاحوال
ستذهب الى عالمآ ما
وهوسيبقى هنا
ينتظر ضيفآ أخر
لكنه سيلعن نفسه
لأنه أحس بروحك
وأكل همساتك
صورة ‏محمد حذيه‏.

حنين ..................... بقلم : حميد الصياد /// العراق


كل الشوارع
لا تعرف حزني
ارصفة باريس ... وحدائقها
لا تعرف معنى الشوق
و لا معنى الحنين
كل المحطات ...
كل القطارت ...
لا تعلم معنى الانين
تائهٌ أنا ،، ابحث عن وجهك
بين وجوه العابرين
احدق ،، ملىء عينوني
عساني .. المح ُ رسمك
اتنفس .. ملىء رئتي
علني اشمُ عطرك
يا عطر عمري
ولم يبقى من العمرِ
سوى البرد
وغربتي
والحنين .....

إقترب .................... بقلم : زيد رعد /// العراق

أخي الصغير ..
إقترب ..
إقترب ولا تخلف
فما كنا نراه قصراً
لم يكن قصر
وتلك التي تسكنه
لم تكن أميرة
صغرنا وفقرنا
أوهمنا

زيد رعد

مـهرُ الحبيبِ ....................... بقلم : سلام جعفر /// العراق

مـهرُ الحبيبِ قصيدةٌ أرويها...
وصَداقُه أنْ يرتضي ما فيها...
عيناها تنبي أنها عـربيـةٌ...
والكحلُ يرسمُ فوقها ماضيها...
والأنفُ يوحي بالشموخ نجابة ً...
إنّ الشموخَ حقيقة ً يحكيها...
أما الشفاهُ فما لها من مشبهٍ...
الا بشهد رضابها تشبيها...
والوجنتان على وهادِ جمالها...
تفاحتان بحمرةٍ تُحْليها ...
والحنْك ُ مياس اذا غمز الهوى...
زيتونةٌ من بسمةٍ تبديها...
والعنقٌ لا ادري !رخامٌ اسمرٌ...؟
يبدي علوّ الحسن من ساريها...
والصدرُ منضودٌ يشدّ بكتفها...
عذقا يميل فينتشى شاطيها...
والبطن مثل المضمرات نحافةً...
مثل الخميلة نبعها يسقيها...
والعشقُ ساقيةٌ جرتْ بزلالها...
يغري الحليل ليستقي جاريها...
تلكم حبيبةُ خافقي ومرادُه...
ولقـد ذكرتُ جمـالها تنويـها...

دعوتُ الله يجمعنـــــــي بليلى ................. بقلم : ابو منتظر السماوي /// العراق



دعوتُ الله يجمعنـــــــي بليلى :: وليلــــــــــى لا يُتاح لها لقائي
أرى أيامنا تجـــــــــــري حُبالى :: فلا أرضــــي أطيق ولا سمائي
أأنتم مثلنا أيضاً ثكالـــــــــــــى :: الا فأدعوا كما أتلــــــــو دعائي
.............. لعل الله يأذن بالتلاقي .......................

أيا مَـــــــــن رمتها والقلب يهفو :: خذي قلبــــي لينبيكِ بما في
وقلبكِ ليلتـــــــــي أرجوه يصفو :: يبادلنـــي الصفا بدل التجافي
أيا مَـــــن أنتِ لي صعقٌ وحتفُ :: متى يُحفيكِ ربــــي بالتصافي
.............. وَتَهني بالمسرٌَةِ والصداقِ ....................

أرى فـــي نأيكِ ليلى شجوني :: وآهاتــــــــي لظىً بين الضلوعِ
وأرنو أن تُقيلي فــــي حصوني :: ويمسح كفٌــــــكِ سيل الدموعِ
ويكفيني أيا ليلــــــى عديني :: لأوقد في الطريق سنا شموعي
.............. ويضحى فيكِ مؤتلقاً عراقي .....................

هوى البحرين منـــــهُ لا أتوبُ :: تلظٌى فـــي دمي وكنار موسى
كريحٍ شَمألٍ إذ لا جنـــــــوبُ :: شذاها إذ لنا سَعـــــــــداً وأُنسا
أيا مَــن أنتِ لي نِعمَ الحبيبُ :: غرامكِ فـــي فؤادي اليوم أرسى
................. وشطراً حلٌَ منهُ في المآقي ...........

قراءات في دفتر الجنون ....56 ( نافذة السمع )...................... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق





أبحث عن أرقام الوجود على الأرض ..
لا تغير السماء زرقتها حين يجهض البحر عذابات السفن الغارقة بالمجهول ...
أبحث عن هواتف الأرض وهي معطلة عن ذاكرة الزمان ....
أبحث عن من غيرت أرقام نبضها وكانت تتبعني كالظل أينما أكون ...
أتمنى أن أسمع صوتها وأن جاء مع الغيم ينقر على زجاج نافذة سمعي ...
قد أتعبني هذا الزمان لأني أبحث عن هواتف غير قابلة للتغير ...
وجنوني أني أكثر صحوا في زمن تفخخ بمشاعر لمواعيد لا تأتي إلا من ثقب يخرج من جدار الحواس ويبقى معلق دون أمل الوصول إلى الرقم الحقيقي للسرير المطر في وحشة الغابات ..
يقف الزمن في دروب العرض والطول بلا تأشيرة للدخول إلى بلد دون تغير هواتفهم ...
نحن نعيش في عصر مطحون الفؤاد باحتراق رماد الصحو حين تأتي النار الأخيرة من فراديس العصافير ..
قد ننفق حياتنا دون أن نعيشها لأننا أصبحنا في دفتر الغيب القريب ...
نغسل روحنا في حافة الموج الذي يجالسنا وقت الغروب ..
يأتي العمر بلا عشق مجنون ينقذنا من جنون الصحو على مفرق قطارات الأتي
دون هوية الأرقام المتغيرة في الحواس ...
أنا ضيعت وجهي في زحمة المطارات التي ترتقي فوق تنفس الهواء الممزوج بالغيم
أبحث عنه ..
ابحث في مرايا عابري السبيل باتجاه نقطة هوس البحر وقت ازدحامه على صخرة الرب
أنتزع وجهي من المرايا وأعبر الشوارع دون انعكاس الضوء على عيون المكان ...
أعبر إلى زمن الضياع و أبقى أسكن حدقة التيه ....
كي لا تراني العيون أني ضيعت مطري بغيوم لا تأتي من نافذة صوتها في الغياب
وأغيب ...أغيب على غيمة صيف الجنون ...أغيب

لا تعتذر ...................... بقلم : فوزية بندادا /// المغرب

لا تعتذر
فكل أخطائك صغيرة
العمر شعاع هارب
دائم السفر
على صهوة الزمن
يوما ما
حين ينكشف عنك غطاء السنين
ستحال على هامش الحياة
و يصير البصر حديد
سيدينك العمر الذي كان لك
عن الأخطاء البريئة
تلك التي لم تبرح خيالك
فمن ذا يعيد لك سهوك
العالق بغمرة السريان من جديد
ف.ب

يا الطبعّك حديقه .............. بقلم : حسن هادي الشمري /// العراق



ضمنّي أشبكَك حيل

يا الطبعّك حديقه
أدري من طبع الحديقه
يفوح من عدها العطر
انا كلشي البيّه يصرخ
وأنت ساكت
مثل سكتّت ليل
يا البيك الكَمر تيّه طريقه
ونامت أعلى أحضان وردك
روحي وسنين العمر

المرأةُ وقانون الذلّ .................. بقلم : خديجة السعدي /// العراق




عاشقةٌ من العراقِ
هربتْ من الظُلمِ وآلامُ القهرِ
إلتجأتْ إلى بيتٍ مهجورٍ من القصبِ
كسرتْ قيودَها
تركتْ ثيابَها
وألبستها الأيامُ ثوباً من الأملِ
مليئاً بحبورِ الأرضِ.

امرأةٌ من بلادي
هزأتْ من الآلامِ ووجع الأيامِ
رقصتْ مع الشجرِ وماء النهرِ
هي، حوريّة أرضيّةٌ وشهرزادٌ شرقيّةٌ
مزقوا ثيابَها،
جسدَها،
لكنها وقفتْ،
صرختْ،
وبدأتْ تروي للتاريخِ
قِصصاً عن القوانين المُذلة للبشرِ
و قتل الحبّ وهو في المهدِ.
ابنة الرافدين ترفضُ
قانون الذلّ، ولغة الجنسِ.
من لا يفهم معنى الحبّ لا يدركُ
لغة الحسِّ، والعشقِ.
ظلامٌ وجهلٌ
يتنعمُ بهما ذو الضلالةِ والقهرِ
باسم الدين يبيعون ويشترون
خيباتهم في الزمنِ المرِّ.

أنا المرأة لن أرضخَ
لجاهلٍ، حاقدٍ، يلّفهُ ظلامُ القبرِ
لا يفقهُ شيئاً من جمالِ الجسدِ
لن أسمحَ لهُ أن يتكلم باسمي
أويسرق بسمتي
مع نساء الأرضِ أرفعُ هامتي
أصرخُ في وجهكَ
أيها الجاحد بالحبِّ، والدينِ
النساءُ، عاشقاتُ الحياة،
هنّ دورةُ الأكوانِ
وحبّ الروحِ للأبدِ.
لا تُذلُّ من وُلِدتْ
من الخفقةِ الأولى للروحِ
وصوتُها مسموعٌ في الحدودِ القصيّة للكونِ.
إرحلْ بقانونك،
فعمري
من عمرِ الروحِ في الجسد
لا تكبّلُني قوانين قهرٍ
إذ الحياةُ عندي
حبٌّ يفيضُ بالأملِ.

كلُّ أشيائي جميلةٌ
كلُّ أمكنتي دافئةٌ
كلّ الأديانِ، حوّلّتها
إلى باقةِ وردٍ في يدي.
ذراتٌ من تُراب الأرضِ
تجمعتْ في أصيصِ شرفتي
رذاذُ الماءِ،يشعُ من حولي،
يُراقصني
تتكلمُ الأشياءُ معي، تحاورني
ينبوعٌ من النورِ
يتوسطُ ذاكرتي
وتدورُ في داخلي
طاقاتٌ من الوجدِ.

ومضــــــــــة ........................... بقلم : كريم عبد الله /// العراق




أحنتْ قلبها مثقلاً بالذكرياتِ راكنةً مواجعها المدببة .../ طمرتْ مكياجَ عمرها وراءَ جسرٍ آيلٍ للموتِ مبكراً ../ وشيّعتْ ما قصّفتهُ المنايا في جيوبِ النزواتِ تمضي ..................

حياة................. بقلم : حسين عنون السلطاني /// العراق



أرض سومر اطلقي مطري
وأزرعي عشبة اخری
تغطي وليدك القادم
لرحم الدنيا
سيعاني كثيراً
يهرب
سيموت
ثم يبعث في جوفك
برعم زهرة
وتمثال نصفي
لا يحبو نحوك
لا ينمو فيك
لا يبكي
عندما نموت
ولا يولد
حين نبكي
متحجرا
لا تحيط به
لعنة الحياة
مغامرا ان يكون... هنا
كانه... انا !
يحمل صفاته
او صفاتي
حسين عنون السلطاني

حلم أخرق .............. بقلم : علي ابوالهيل سعودي /// العراق





التقينا لثوان
لم تحدد بزمان
في مكان اللامكان
من بني الانسان خالٍ
لا عيون
لا اذان
لا لسان
فشعرنا بأمان
وأعدنا الذكريات
كم تأرجحنا سنين
بين يأسٍ وأمل
وشهقنا شهقة الجوع معا
فامتلأ كأس الهوى
رحنا غنينا سوى
هل رأى الحب سكارى يا ترى
فأفترشنا زهونا
والتحفنا بالفرح
ها هو الحلم تحقق .
لحظات !
وإذا الصبح انفلق
هامة الليل فشق
رحتُ حولي أتلفت
أ هنا ! أم هنا !
أين أنا ؟
كان حلماً
ليتنا منا ارتوينا
يا له من حلم أخرق

ما أكرمها الا كريم ...................... بقلم : جواد الحجاج /// العراق






في يومها نحن مدعون لان نقف اجلالا في حضرتها ..واني لاعجب كيف نجعل لها يوما وهي تختزل الزمن ..المرأة قدرها ان تكون الجندي المجهول الذي يصنع الحياة ..
..بقيت المرأة تقاتل على جبهتين في معركتها .. بين اثبات وجودها وأهليتها و جبهة اداء دورها كما اراده الله ..
ما يؤلم ان أمة يخاطبها ربها :
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) النساء 1
وآخر وصية لنبيها الكريم بالرفق بها ...
تظلم المرأة وتتحول الى عورة يحجر عليها ..وتصادر حقوقها المشروعة والشرعية ..
فيما أمم كان تغرق في الظلام ..
عقدت اجتماعا في فرنسا عام 586 للميلاد .. يبحث شأن المرأة وكان محور الاجتماع يدور حول السؤال ... هل تعدالمرأة إنسانا !!!!! بعد جدل ونقاشات محتدمة أقروا بأن المرأة تعتبر انسانا ولكنها مسخرة لخدمة الرجل !!!
وحرمت من حقوقها المدنية والمالية حتى عام 1938 ...
وفي انكلترا كانت المرأة تباع حتى القرن الخامس والحادي عشر و حرّم (هنري الثامن ) على المرأة الانكليزية قراءة الكتاب المقدس ..وظلت المرأة غير متمتعة بحقوقها الشخصية حتى عام 1882 م ..
ان اسوأ ما في الحضارة الحديثة نفاقها المستفز في التعامل مع المرأة ..
فحين تتكلم عن العظمة والانجازات .. تقول وراء كل رجل عظيم امرأة ..
وحين تريد ان تصنع منها ديكورا في الحياة ترفع شعار السيدات أولا
علينا ان نقرأ بعقولنا ووجداننا وقلوبنا (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) الروم 21
ونتوقف عند لتسكنوا اليها ..فهي سكن و وطن محاط مودة و رحمة ..
وتعطيها العدالة غاية استحقاقها حين تجعل الجنة تحت قدميها ..
لقد وقعت المرأة في فخ المقارنة مع الرجل فظلمتها المساواة ..فهي كائن انساني ووجود بشري شأنها شأن الرجل لها دور مختلف في الحياة .. لقد وقعت ضحية التطرف الذكوري بين الروعة والعورة ..بين التغزل بفتنتها وبين الحجر عليها ..ومصادرة حقها في الحياة ..
مشكلة المرأة لازالت وتبقى في بعض النساء التي تقرأ نفسها بعيني الرجل تعيش لأجله وتدور في فلكه وتبني افكارها بردود افعاله .
في هذا اليوم وكل يوم ..نهنأ انفسنا بهذا الوجود الجميل الذي يعطي للحياة روحها ورونقها ودفئها .. فهي انتماء والتجاء واحتواء ..
جواد الحجاج

كافي ............................ بقلم : حسن هادي الشمري /// العراق



كافي .............. كافي

يا الوفيت وياك حسبالي توافي
يا الـﭽـمت جروح ﮔـلبي وعطشتهن
وﭽـنت أظنك نبع صافي
يا البرد طبعّك وأنومه بحضن روحي
يا ثلج وتنام وسط الـﮕـلب دافي
يا السهرت الليل لأجلك
وأنت وي الليل غافي
ﭽـنت ألولي أعليك مثل أمك
وأﮔـلك نام يا نوم العوافي
يا الوصفتك لليسألوني
عطر قداح ... لو ﮔـطرة ندى
لمن أبوسك على شفافي
تالي من شافوك شوك وحنظل
إتمرمر بروحي ... شرد أﮔـلهم
آه يا فشلة الفشله
وآه يا ﭽـذبة أوصافي
يا الشعلت الروح ألك شمعه تضوي
تالي من ذابت شمعتي
الـﮕـيت ما عندك حنان
وﮔـلب ما بيه ضوه وطافي
ما دريتك تحب غيري
وتمشي عني بعيد وتصد وتجافي
كافي .............. كافي
كافي روح بعيد ما أريدك تجيني
يا الحرﮔـت اسنين عمري شموع لأجلك
أشلون ارجعهن أسنيني
ويا الزرعتك ورده أسـﮕـيها
ودموع العين غيمه
وﭽـنت أطشرهن مطر يا دموع عيني
ما دريتك ملح بس تلـﭽـم جروحي
وما دريتك وجع وتزيد ونيني
من قصيدتي الشعبية ( كافـــــــــــــــــي )

انتظار المستحيل ....................... بقلم : علي الدليمي /// العراق



في زحمة الطريق
الممتلأ بالا أحد...
انتظرت ذلك الغائب
الذي لن يعود..!
مابين اشراقة شمس
ولهيب شوق
وأنا أنظر الى ساعتي المتوقفه..؟
كانت في تمام
منتصف التيه
حسب توقيت مدينة مجهوله..
نعم في ذلك التوقيت
بالتحديد
جلست في مقهى
يضج بالسكون..
كانت اجواء المكان
تتراقص على أنغام وجع..
والنادل الكهل
يقدم كأس ألم
بلا مقابل
لمن يجلس على كرسي الذكريات
وأنا تحت وطأت
الانتظار..
أخرجت بعضا من أوراق
دفاتر يوم الوداع
الأخير..
وقلم رصاص طالما سألني..؟
عن أي خيبة
تود أن تكتب....

الهروب إلى أمس ...................... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




(1)
المساء ...
ترمل النهار عن ضوئه
أقفل راجعا إلى الطفولة
(2)
المدية التي تجرحني
أتركها على رصيف الشحاذين
أسير إلى نهاية الشارع...
بجيوب فارغة .
(3)
حين تعشق العيون ...
تسقط الوحدة في الفراغ
أتلمس عيوني وأنا داخل الحلم
(4)
تجر النوارس الأنهار
بخيط ريشها ...!!!
لترى أصادف الشمس بعيون الضفادع
أغتسل بالنوم قبل أن أنسى رأسي
(5)
أترتدي سترت الفراغ
لأرى العالم من ثقب في الغيم ...
أمطر قراطيس المدن المتحجرة من أصابعي
(6)
أنت وصية على روحي
فلا تذوقي طعم ملح الفنارات
التي أغرقت سفني
أختار أقرب ميناء إلى كفي
(7)
تجرحين هواء تنفسي
بسيف همسك ...
أخرج من شهيقي ...
لأرى لون حنجرة العصافير
(8)
يتحجب القمر بتيه الغيم
وحيدا دون المطر ...
أشعر بالبرد وأنا في طريقي إلى السرير
(9)
كي أراك أنام قرب نفسي
أدخل أسوارك ...
أبحث عن شكل حلمي
(10)
الصمت بلور الكلام ...
أحمل صليبي كي يولد حلاج جديد
متذكرا رماده في غباء المدن ..؟؟!!
(11)
تبقين أنت القفص لطائر روحي
أتجه إليك لأفك شفرة القلب
(12)
كلما توغلت فيك
أكون كالطفل الذي يوغل في ضياعه
على حافة العزلة
(13)
أبحث عن طفولتي
أجدها في طفل ...
بنى مدنه من الرمل ....
عندما كبر أدمن السعال لكثرة الغبار في حنجرته
(14)
الغيم مهد المطر ...
يأتي رعد الأحزان من أغاني الغجر
أبتكر مطرا أخر دون الغيم
(15)
سأنتظرك حتى تراب الأحزان
أرمي قلبي إلى المزهرية
تنمو أزهار البنفسج في أكفي

شيخوخة المساء ...................... بقلم : علاء الحمدان /// سورييا




أأقول كيف اتحطم
أأقول لكِ...
في زمان لهُ القتل صاحب
صديقاً يضخ في منقاره
الأكاذيب المبلورة
أأقول ...كيف اتحطم , والوردة
الحمراء في زمان يقتلني
كالهدى تؤلمني صرخات
عطرها المخمرُ, لونُها القديم
والقلم الأسود يطرقُ على
جدران المدن من القصائد
ثورةً مزهره على الحائط
تتوالد من رحيق الصدى
من بذور الندى في الضحى
على مطاف الخدود محطها
خدود الأبرياء المُتبسمة
أين ؟؟
رثاءُ القصائد ذباح بهِ العواء
يفترسها كقائد الجائع , كثلوج
الشتاء الضائعة ذائبة
بين السيول , بين بعثرت الفصول
أأقول كيف اتحطم
الموت يطاردني في البلدان
بين الأقدار بين الأقدام
, بين الأكواب أكوام احباط ,
مأساة, متاعب الحياة
وقبضةُ الحديد تملأُ كأس الأوجاع ,
والكأسُ الثاقب يملأُ في تجديفه
قارب الأعداد أرقام الميلاد
ينابعُ الملامح ملأت بالآلام
أأقول لكِ...
الورقة والكلمات والمفردات
معزوف النازحون , ألحان المولود .
شيخوخة المساء
رنين الأنامل على ملامسة
تجاعيد الغروب مقطوعة
تعزفُ أنينُها شوق لهفةٍ
الى الطفولة ولو للحظةٍ
والعطشُ الأصفرُ جرعات
جوعة لا يرويها إلا
الصحراء المغبرة والصحراء
في حالة التحنط المعتقُ
أين؟؟
الحب والكبريت يسحقُ الأجنة
من مكامن الأرحام!
والتفاح يجهضُ , والسفرجلُ لا يزهرُ
والدمى العمياء ترعبُ تفزعُ!
شيخوخة المساء , أأقول كيف اتحطم
قد أكون.... أو لا أكون
لأنني أطوف في السماء في ايماني
أغرقُ في السماء في بياني
أتمزقُ كقطعة الخبز مع بكائي
وأنا في الموت المشبعُ أنادي
وقدهُ من التبغِ هو من أعماني .
-----------------
علاء الحمدان

ومضـــة ......................... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق



البحر وحش كبير
فهل نحن ذرة غبار
في زفير الآلهة ؟؟؟

ظلام الانتظار ....................... بقلم : رياض الفتلاوي /// العراق



تتصارع الافكار
وينحني العقل
تسجد المشاعر على ظفائرها
عشق مازال ينمو
ازهار هائمة في قعر البحور
امواج تلاطم قدري
الهة الجمال
تحملها السحاب
بكفين ناعمتين
يحمل احدهما اللقاء
والاخر يحمل فراق اليم
تبتسم الحروف
ويغرد القلم على صحيفة الشوق
يحين اقتطاف الامل
من مزرعة الصبر
فتشرق لحظات الحب
وينجلي ظلام الانتظار
رياض

موتٌ آخر .........................بقلم : هاني النواف /// العراق




مثلما تتساقط ُعنكِ الثيابُ
تهيأي للسقوطِ
مرةً أخرى
تعبتْ خُطايَ
موتٌ آخر
ليمامةٍ عطشى
أنّني أعرفها
فتنةٌ تنامُ
كوريقاتِ الخريفِ
نسغَ حريةٍ نافرٍ
لصقَ حزنٍ قديم
ونشيج قنوطٍ
لسحنةِ رتاجِ الخشبِ
ما الذي يُجدي؟!
أيّتها العجوزُ
براءةَ الرّيحِ
من سعلةِ الدمِ والعويلِ...
وحدكِ انتِ الآنَ
كخاطرٍ يجيشُ
في نُهزةِ النّعاسِ
في عيونكِ
عبرَ الضبابِ الكثِّ
تنامُ غيمة
تلمُّ شتاتَ الليلِ
وخيانةَ الجسدِ النحيلِ..

أسْـرَفت َفي هجْـري ....................... بقلم : عفيفي دوري /// العراق



أسْـرَفت َفي هجْـري وغرك قلب من *** كَانت لـــدربك شمعـة تـَرعاكا
أحسنت ُ صُنعا رغــم قلة حيلتــي *** حتى أكحل نــاظــــري برضَـاكَـا
شيَّدت ُ من قلقـي عليكَ مُعسكرا *** يجتثُ حتى الشوك قبلَ خطـَاكا
ورَسَمْت ُ في دنيَاك شمسَ مَحبتي *** وغزلتُ من خَوفي عليكَ رِداكا

اهداء الى المراه العربيه في يوم عيدها..................... بقلم : ياسر شاهين /// فلسطين



اهداء الى المراه العربيه
في يوم عيدها
-----------------
يا قيثارةً اعزف بها الحان حبي
يا مسكاً رائعاً اعطر به دربي
يا انغاماً اشدوا بها عشقي
في يوم عيدك اشعلت فكري
بدونك سيدتي ينتهي اجلي
انت رائعةٌ جداً انتِ مقلة قلبي
صوتكِ لحناً عذباً يطربني
وحبات لؤلؤ انظم بها شعري
انت في القلب ساكنةٌ
وفي مقلة العين تختبئي
حماك الله سيدتي وابقاكِ
شمسٌ تزيننين لي دربي
لك مني في يوم عيدك تحيةً
ومودةً واحتراماً يفوح بها عطري
حماكِ الله سيدتي واباقاكِ
وساماً ازين به صدري
-----------------------
بقلمي الشاعر
ياسر شاهين
'‏اهداء الى المراه العربيه
في يوم عيدها
-----------------
يا قيثارةً اعزف بها الحان حبي
يا مسكاً رائعاً اعطر به دربي
يا انغاماً اشدوا بها عشقي
في يوم عيدك اشعلت فكري
بدونك سيدتي ينتهي اجلي
انت رائعةٌ جداً انتِ مقلة قلبي
صوتكِ لحناً عذباً يطربني
وحبات لؤلؤ انظم بها شعري
انت في القلب ساكنةٌ
وفي مقلة العين تختبئي
حماك الله سيدتي وابقاكِ
شمسٌ تزيننين لي دربي
لك مني في يوم عيدك تحيةً
ومودةً واحتراماً يفوح بها عطري
حماكِ الله سيدتي واباقاكِ
وساماً ازين به صدري
-----------------------
بقلمي الشاعر  
ياسر شاهين‏'

خربشات فنان.....تحية وفاء لكل النساء...................... بقلم : البشيري بنرابح /// المغرب



تحية لسيدتي أم الحضارات
أم الأرض والسموات
تحية لشجرة الزيتون والعرعار
تحية لسيدة الوطن
نبع الحب والوفاء والعطاء
تحية لمن أرضعتني حب الانتماء
تحية لمن علمتني الشموخ و الكبرياء
تحية لسيدتي أم الحضارات
سيدة البحر
سيدة الربيع
سيدة الشتاء
يا سلالة الحضارات
يا تناغم الديانات
يا وفية الأوفياء
يا بوصلة الإتجاهات
أنت الشمال و الشرق
انت الغرب والجنوب
تحية لسيدتي أم الحضارات
سيدة الأمازيغ والعرب
سيدة المركسيين والصحراويين
يا أمي وأختي
يازوجتي وابنتي وحبيبتي
يا حالمة الحالمات
يارمانسية الرمانسيات
لك الوفاء والتقدير
لك الألحان والنغمات
فطوبى للوطن بعيدك
الثامن من شهر مارس
يا سيدة الوطن وكل الحضارات
كل عام و قبسك نور للحياة
إمضاء: الفنان البشيري بنرابح
'‏خريشات فنان.....تحية وفاء لكل النساء
تحية لسيدتي أم الحضارات
أم الأرض والسموات
تحية لشجرة الزيتون والعرعار
تحية لسيدة الوطن 
نبع الحب والوفاء والعطاء
تحية لمن أرضعتني حب الانتماء
تحية لمن علمتني الشموخ و الكبرياء
تحية لسيدتي أم الحضارات
سيدة البحر
سيدة الربيع
سيدة الشتاء
يا سلالة الحضارات
يا تناغم الديانات 
يا وفية الأوفياء
يا بوصلة الإتجاهات
أنت الشمال و الشرق
انت الغرب والجنوب
تحية لسيدتي أم الحضارات
سيدة الأمازيغ والعرب
سيدة المركسيين والصحراويين
يا أمي وأختي
يازوجتي وابنتي وحبيبتي
يا حالمة الحالمات 
يارماتسية الرمانسيات
لك الوفاء والتقدير
لك الألحان والنغمات
فطوبى للوطن بعيدك
الثامن من شهر مارس
يا سيدة الوطن وكل الحضارات
كل عام و قبسك نور للحياة
إمضاء: الفنان البشيري بنرابح‏'

لتبْقي عاجزة .................... بقلم : حسين فتح الالله //// تونس



أغْتالُ نفْسي فلا أمُوت على يديْك
لتبْقي عاجزة عن الحُبِّ و القتْل
فلوْ أسْعفك العُمْرُ دهْرا على دهْر
لما شهدُوا عليْك صاحبة الفضْل
بعْضُ الكائنات في ضرِّها نفْع
وفي العسل شفاء مع لسْع النحْل
و أنت كما أنت من غير شُحْنة
كفاعل مبْنيّ فعْلُهُ على الجهْل
إنَّ البُكاء عليك في غيْر محلِّه
و الضحك عليك أهْونُ من السَّهْل


حسين فتح الله – تونس

حب من وجع ................ بقلم : روان كمال /// العراق


ان ترى ابتسامة من تحب وان كانت مع الغير
بلحظة تجد الفرحة تملئ قلبك
هذا ما يسمى
*الحب * سادتي

ان تجابه غيرتك
وخوفك
ان يأخذوا من تحب امام عينيك
ليس لشي
سوى ان من تحب
فرّحٌ وسعيد
ليس لشيء
سوى لانك تحب تلك
الضحكة التي
تزيل الهم عن الروح
ليس الأ
ليس الأ
فقط لان حبه يغمرك حد اللا انتهاء
بقلمي
( روان كمال )



قراءة نقدية في المجموعة الشعرية( التسول في حضرة الملك)للشاعر عباس باني المالكي ... بقلم : الشاعر والناقد رعد زامل /// العراق





إذا كان اختراع الكتابة هو النقطة الفاصلة بين مرحلة البربرية ومرحلة المدنية...على حد تعبير كوردن جايلد ، إلا يعتبر الشاعر لذلك هو أكثر الفنانين قدرة على رسم وتحديد تلك النقاط الفاصلة بين كل ما هو بربري / ظلامي من جهة وبين ما هو مدني / تنويري من جهة أخرى . وذلك لما لهذا الكائن –الشاعر- من مهمة كبيرة لا يمكن انجازها إلا بالكتابة وهو أكثر المعنيين بالكلمات …ثم هل استطاع الإنسان إن يطوي مرحلة البربرية والى الأبد ؟
ثم هل انقرض البرابرة على سطح الأرض؟ وإذا كانت مرحلة البربرية قد انطوت بانقراض البرابرة فمن لنا عدم ولادة برابرة آخرين من كهوف الأيام اللاحقة ؟
أن مثل هذه التساؤلات المقبولة تحتم على الشاعر أن يظل مخلصا مع نفسه وهو يواصل رسم الفواصل والنقاط التي ستظل قائمة وضرورية طالما هناك مراحل بربرية وأخرى مدنية.
سأتحدث هنا عن قدرة بعض الشعراء على استخدام الكلمات التي تشكل نقاطاً فاصلة أو حدوداً عازلة بين عالمين متناقضين أو بين مرحلتين مختلفتين في ذات القصيدة الواحدة. والشاعر عباس باني المالكي نموذجا لنا في مجموعته الشعرية السادسة ( التسول في حضرة الملك)والتي تقع في 167 صفحة من القطع المتوسط. بعد أن طالعناه في مجموعته السابقة ( اعترافات رجل مات مبكرا ) الصادرة من نفس الدار دار الفارابي – بيروت / لبنان لسنة 2006 وهو صوت شعري يعشق فضاء القصيدة وهي هاجسه الأول.
يطرح علينا قصيدته الأولى (ذاكرة الأرض) عدة تساؤلات مريرة حيث يتخذ من الطبيعة أمثلة لطرحه خطاب الشعري ، حيث تبدأ عميلة الشعرية بأداة الشرط (إذا)
تاركا للمتلقي حرية الاختيار وفاسحا له فرصته البحث والتأمل ...فيقول (إذا شاخت الذاكرة/ صار الصمت عويل الكلمات المفقودة / إذا شاخت الأشجار/ صارت شوارع العمر صفير ريح/ وضجيج عصافير نامت بأعشاشها القطط) ثم يصل بنا في نهاية القصيدة إلى الوطن وهو الوعاء الكبير الذي يفيض بدموع أبنائه فيقول ( إذا شاخ الوطن / لملم وجهه من المرايا المكسورة / ماضيا دون سعادات / على حصان الموج/ حيث الشواطئ تشيع جنازة الماء). يصل بنا الشاعر في النهاية إلى جنازة الماء، علما أن الماء ذاته هو سر الحياة.أن مثل هذا الموت القسري مشروط بحدوث تلك الافتراضات ، فالموت هنا مشروط بشيخوخة الذاكرة وهرم الأشجار
وبذلك لا يمكن إن ننظر إلى هذه القصيدة ألا باعتبارها كنقطة فاصلة بين ما يحدث عند هرم الأشجار وشيخوخة الوطن بالتالي وبين ما الذي سيحدث إذا لم تتحقق الشيخوخة . أي أن القصيدة بكاملها تشكل نقطة فاصلة بين حدين أو طرفين متقابلين . على أن ما طرحه الشاعر هنا لم يكن مجرد مفارقات شعرية بسيطة، ونستدل على ذلك من حرارة ومرارة الخطاب الذي تفوح به القصيدة ، فمثل هذه الافتراضات هي وقائع قد كلفت الشاعر لوعة الخطاب ومرارته بكل يقين.
ثم يعود بنا الشاعر عباس باني المالكي عبر قصائده إلى الوراء البعيد إلى زمن الطفولة فيقول في قصيدته ( أحاجي الرماد) ..(منذ الطفولة/أبحث عن امرأة /أرسم احتراقي عند صدرها / دون التحول إلى رماد/ كبرتُ/كثر الرماد حولي /ولم أحترق/ رميت رماد الأرض إلى السماء/ليتعرى القمر من جسدي / وتسكن روحي أول المواقد)
يرسم هنا الشاعر لنا عالمين متناقضين ، الأول هو عالم الطفولة والبحث البريء عن أمرآة تشهد احتراق الشاعر / الطفل ، والعالم الثاني هو عالم البلوغ والنقطة الفاصلة بين هذين العالمين هي كلمة (كبرت) يخرج بنا الشاعر من عالم الطفولة ليدخل بنا عالم الرماد الأخر ، الطفولة والرماد هما الوجهان المتناقضان للحياة . أننا لا يمكن أن نستسيغ القصيدة ألا عند المرور بعالميها المتقابلين وبكل ما يتركانه هذان العالمان من تأثير مرير على شعورنا ونحن نشهد كثرة الرماد حول الشاعر وكثرة الحرائق. أن الشاعر هنا يستعير من الطبيعة دورة الحياة فيها فجاءت جملة رشيقة خالية من الزوائد والقصيدة جاءت محافظة على وحدتها العضوية هكذا يحلق الشاعر من زمن طفولته إلى زمن الرماد ولكنه بنهاية المطاف يصر على الانبعاث مجددا والسكن في ذات المواقد وكأنه طائر الفينيق المنبعث من الرماد ذاته وأن كثرت الحرائق وضاق الأفق .
ولو أخذنا نماذجا أكثر لوجدنا أن الشاعر المالكي كثيرا ما يميل إلى رسم عوالم أوفضاءات مختلفة في ذات القصيدة الواحدة . وقد أستعمل أكثر من وسيلة إلى ذلك( نبني من أحزاننا غابة/ نحنط أفراحنا بظلها / في زمن لم يأتِ بعد / ألا بعصافير ماتت في شباك الصيادين ) أن استعمال الشاعر أفعالاً مضارعة في بداية الجملة الشعرية تدعونا معه إلى ترقب الغد الآتي ، ولكن الغد الآتي لن يجيء ألا محملا بخيبتنا المريرة، خيبة العصافير في شباك الصيادين ، هكذا تفوح مرارة الانتظار بين زمنيين أو لحظتين ،لحظة البناء والترقب ولحظة الغد وخيبتها المتوقعة .
أننا لا يمكن أن نعتبر مثل هذه المفارقات مفارقات فنية بسيطة ، بل أن مرارة الحياة وحدة تناقضها وفجائعها المتلاحقة قد ألقت بظلالها التعيسة على جيل كامل في الشعر العراقي الحديث أقصد ذلك الجيل الذي ولد بين مطرقة الحرب وسندان الجوع والقهر ، وكأن قدر الشاعر قد فرض عليه أن يظل جسده في متناول مطرقة البرابرة وليس بوسعه ألا أن يترك رأسه في فضاء القصيدة ويبوح بأوجاع ذلك النصف المطروق والمحترق ، والمتروك في أرض الخراب التي هجرها حتى النخيل مرغما ويقول الشاعر المالكي(يبيض الحمام في ذاكرة الطرقات / فالنخيل رحل إلى الحرائق المدن /دون جذوع)
هكذا يتدفق صوت الشاعر عباس المالكي عبر جميع قصائد المجموعة وهو يحاول أن يتخذ من الكلمات حدودا فاصلة بين عالم وأخر بين أمنية وانتظار ذبولها بين احتراق ورماد ،يحمل كل ذلك في رأس أتعبه دورة الحروب في الطبيعة وهطول الشظايا في كل الموسم وضياع أطراف الجسد الواحد وانقلاب الوظائف الجسدية ، وانتزاع العقول التي تحلم بالنوم على الأشجار مع العصافير وهو يختم مجموعته بجملة يائسة ( فليرسلونا إلى المقصلة/ نحن بلا رؤوس).

وحدي ابحث عن بُوَيب .................... بقلم : شلال عنوز /// العراق


وحدي
مؤتزراً همّي
يَلفـّني قهراً
أَمنحُهُ كَفني
أجوبُ في الطرقاتِ
أبحثُ عن (بُوَيب)
نَسيتني
نسيتُ كلَّ تقاليد القبيلةِ
سوى
نخلةُ (فنجان)*
تُظلَّلني
ما زالت عيناي
شاخصتين في أعذاقها
مُعلقاً بصري
في أُفقٍ مستطير
أتعبهُ السراب
أبحثُ عنّي
علَّني أَستشرفُ
من يجدُني
ساءلتُ كلَّ دروب بغداد
بعدما تهتُ في دروبِ النجفِ
صبيحة يومٍ أرمدٍ
ضَجَّ بي الدهر
فأنا نُصف (بُويب)
ونُصفٌ من رصيف
كُلَّ الذين عرفتهم
رَحلوا
...........................................
*(نخلة فنجان): أطول نخلة في القرية التي ولد فيها

ياليت ................... بقلم : كمال عبد الغني /// العراق



ثوب البعد حزنٍ أنيقْ
يغلف روحي والفؤادْ
قتلتني المسافات
والحدودْ !
أنا بعيدْ !
وأنتَ بعيدْ !
ياليتهُ الطريق ....
يُطوى كطي الورق !!!
وأمنيتي تتحقق ....
برؤياكَ فقط لاغير
كمال…

الجمعة، 6 مارس 2015