أبحث عن موضوع

السبت، 26 نوفمبر 2016

رحلة جنوب الذاكرة .........................عزيز السوداني / العراق


لا ينضبُ هذا الحزنُ، الغيابُ مُخيفٌ، يُحطّمُ المرايا على الشِفاهِ ، يبدّدُ صمتي صوتُ الضجيجِ، أعودُ من جديد، أرسمُ ظلّي على وجوهِ الجدرانِ،أبحثُ عن صورتي في قطرةِ ماء، أشعرُ أنّ دمعي يبلّ نجمةً في السماء، أبثّ الذكرى على ضفافِ الليل، لا يُسعفني الصبرُ، لم يتبقَّ مكانٌ في القلبِ لجرحٍ جديدٍ، فجنوب ذاكرتي رئةٌ مثخنة بالإنتظار، تتنفسُ ما تبقّى من غبارِ المسافاتِ، خيطُ أملٍ قصيرٍ لا يصلُ الى طلوعِ الشمسِ، كان على دربنا نهرٌ صغيرٌ وقنطرةٌ صغيرةٌ ، على يمينه كانتْ القطعُ الخضراء الجميلة تمتدَ مع النظرِ ، الطيورُ نشوى تحطّ وتطيرُ ،القريةُ الهادئةُ وسطها كأنها لوحةٌ رسمها فنانٌ عبقريٌ، لكنْ سرعانَ ما بدأتْ الحربُ ، إختفى كل شيء، تلاشى النهرُ، تحولت الخضرةُ الى مدينةٍ بُنيتْ على مآتمِ السنابلِ ، هاجرتِ الطيورُ ، هاجرتْ معها روحي الى نافذةِ الوجدِ ، أجمعُ ما تبقى من رحيقِ الذكرياتِ ، والمساءاتِ الحالمةِ بالضوءِ، وبقايا قبلةٍ أصوغُ منها زهرةً تنفسُ وجهَ الصباحِ، ما زلتُ أذكرَ أنّي التقيتها عند القنطرةِ الصغيرةِ ، مرّتْ كنسمةٍ معطرةٍ بالإبتسامةِ........................
 

نبضات ................... بقلم : كريم علوان زبار // العراق



تشتكي النبضات

وخزات عقرب الثواني
تتراكم الموبقات للسجايا
تهمش الإنصات للقادم
سكة الماضي عصية
عودة الرشد للمستقبل
تحتاج ولوج السبابة باللب
فتخرج ناصعة متبرئة
من البنفسجي المقترف
لغة الغاب
وشحة الإنسان

ارهصات بالغربة...................... بقلم : حسن محمد حسن // العراق



رقيق أنا
تخليت عن قلبي
يؤلمني وجعي
لا اتأوه
لا أنن
صفتي الصمود
كصخرة
بشاطئ البحر

هدير الموج
لا يقلقها
وارتطام السفن
واقدام البشر
اسرار العشاق
عندها لا تبوح
بها
تجثو على
ظلها كي
تصارع القدر
أنا جبت
أفلاك الدنا
كنيزك هرم
مل عيشه
وتمرد على
القمر
بسبر أغواري
متاهات الوجود
وعلم اللاهوت
أعيشه بحذر
الملك الضليل
هرب من ذاته
وأتخذ من منفاه
شاخصا و مستقر
وانا أكابر
أصارع الحياة
وأعلم نهايتي
ليس منها مفر
مصر في 11/2 016

انتصار (ق.ق.ج ) ................. بقلم : صلاح الاسعد / سوريا



وقفوا في باحةِ المدرسةِ باستعدادٍ واحترام ينشدون للوطن، تمزّقت
أجسادُهم وتناثرت أشلاؤهم بقذيفةٍ غادرة، الناجي الوحيدُ ظلَّ شامخاً
يرفرفُ فوق السّارية .. علمنا الغالي .

الوقت والمكان وأنت................... بقلم : دريد اليعقوبي // العراق


الوقت والمكان وأنت لست هنا

أعينٌ مفتحةٌ تدور في فلكي
وعيناك ليست هنا
أَنصتُ للأصواتِ في الغرفةِ المجاوره
وصوتكَ الدافئ ليس هنا
هناك انتَ حيث الملتذين بعذب حرفكَ والشروق
تركت لنا صباحاً بلا شمس
ومنصةً بلا قصيده
كرسياٌ وأوراقا ونصف سكاره
لا انت اكملتها ولا اكملتني
بابي مواربٌ يا فتاي
وقع الخطى يخادعني
عُدْ
أنتَ ما ملكت يدي
ابتعتكَ بظهري الذي قطعتهُ ألسنة الجلادين
احببتكَ وصليبي على كتفي
عُدْ
لاتغضب مني
جاريةٌ لك سيدي
خذ ما تشاء من روحي ومن جسدي
ظننتها وخزة في القلب أوشيء من أنين
ما كان في الحسبان هذا الوجع مستديم
الهزيمه وحصن مملكتي المدنس بالشامتين
وما سلب السارقون من شفتي
ماأبقت ليْ مهابةً بعدك فارسي

قراءة نقدية لمجموعة (خاصرة الماء) للشاعرة شذى أسعد.............. بقلم : عباس باني المالكي // العراق


(البعد الدلالي في نصوص متعددة الأصوات )
قراءة نقدية لمجموعة (خاصرة الماء) للشاعرة شذى أسعد



عندما يقترب الهاجس الداخلي من التصور الخيالي للشاعر ، يعطي الشاعر القدرة الاندماجية التركيبة في أيجاد اللغة التي تقارب المؤثرات، التي تنتمي لمناطق تخيله ، والتي وتعطيه زخم جديد للتفاعل مع ما يعيشه الشاعر من مشاعر عميقة ، ما يطلق أحاسيسه عبر انطلاقات تفجر عنده التصور الإدراكي لما يشعره من اختلاق الأزمة الداخلية، التي تعطيه أبعاد تخيلية تواكب هذه الأزمة التي نشأت من تصادم الثابت عند الشاعر وما يحيطه من تنافر ، وهذا يحرك البوح الشعري لمعاناته التي يعيشها اتجاه العالم والحياة .أن قدرة الشاعر على جعل اللغة أداة لتصوره الفكري ضمن ذائقة تشعب الوجدان المدرك لكل الحالات التحسس، الذي يجعله يندمج مع رؤاه وضمن الحدث الباطني ، و يتحول كل هذا إلى أزمة فكرية تصورية ضاغطة ، يحاول من خلالها امتلاك الوعي التعبيري وحسب الثيمات الذات،و من خلالها يبني الامتداد النفسي ضمن نسق الرؤيا المعبرة عن تلك الثيمات وما تسببه من إرهاصات داخل الوجدان . نجد الشاعرة شذى أسعد في مجموعتها (خاصرة الماء) تمتلك القدرة على جعل من رموزها الموحية بالدلالات ضمن المعنى الذي تريد أن تصل إليه دون الابتعاد عن مساحة التعبير الكامنة في هذه الإرهاصات لوجدانية فكرتها ورموزها. والشاعرة هنا استطاعت أن تلبي كل هذه الرموز وفق مساحات لغتها الرؤيوية بنسق فكري واضح بتكثيف معنوي موحي بالفكرة،التي تريد أن تبني عليها اختياراتها ضمن ذائقتها في الحياة ، حيث التناغم مع كل هذه الاختيارات التي تشعر بها، أنها خارج النسق الذاتي لموضعة إحساساتها، وحسب طاقة الرموز المعبرة عن طاقة التعبير في خلق الرموز الموجزة والإشارة إليها ، دون الإخلال ما تعانيه من ابتعاد الواقع حولها ، لعدم تلبيته لإحساساتها الحياتية و جوهرية فكرتها، التي أرادت أن توصلها من خلال حسها الشعري. ونجد الشاعرة ابتعدت عن المجاز الغامض لكي لا تغيب الفكرة لديها، وتصبح رموزها مبطنة بالغموض ، لهذا حاولت أن تحمل هذه الرموز الكثير من الأحياء الموحي بالعميق والفكرة الواضحة لكل ما تريد أن توصلها إلى المتلقي ...
نص الباب ص 10
( أخيط الباب /للخطو مرايا /وحين يدق /توقظني الحكاية ./يقول العابرون /إليك نشكوا/غريب الصوت /أو مر النوايا /فما بال المسافة تعترينا /بأرض بابها /وشم المنايا .. /أخيط الباب /لا بابا أخيط/فكل العابرون هنا ضحايا/يجوبون المسافة أن أرادوا/غريب الصوت /أو مر النوايا ...)
أول ما يميز النصوص في هذه المجموعة هو امتلاك الشاعرة مساحات واسعة من البحث عن المعنى التأويلي المكون للصورة الشعرية من خلال التقاطع بين المعاني من أجل تحقيق الانزياح الكامل لتثبيت المعنى الشعري الصوري .وهي هنا بالرغم من وسع المساحة الشعرية التي تمتد بها في جذب الهاجس الشعري، تبقى محافظة على الروح الشعرية دون أن تسقط في المباشرة والخطابة التي تجعل الزمن الشعر لحظة عقل مدججة بالعاطفة ، . الشاعرة تحاول أن تنحى إلى تحقيق الصورة الرؤيوية ذات الأكثر من بعد، وليس الصورة الحسية التي تجعل المعنى الصوري طافح بالصور الضعيفة، والتي لا تحتمل التأويل الواسع بامتداد المعنى ، أي أنها حافظت على التصاق الدال (الباب) والحركة التي بعده ،ما يمثله الباب من المدلول وفق ذائقة المكان الذي يحدد رسم أبعاد النص،( أخيط الباب ) هو أشارة على غلاقه بشكل كامل ، فلا يأتي شيئا من الخارج بقدر ما تتم الحركة الداخلية ، من أجل تحقيق العزلة التامة عن الخارج ، لأن كل شيء يأتي من الخارج هو صوت غريب وعابر ،ولا يسبب سوى وشم المنايا ، أي أن الخارج هو المدلول،الذي هو انعكاس إلى الدالة التي توحي بسبب خياطة الباب (الغلق التام) لكي لا يؤثر على الداخل ، ( أخيط الباب /للخطو مرايا /وحين يدق /توقظني الحكاية ./يقول العابرون /إليك نشكوا/غريب الصوت /أو مر النوايا /فما بال المسافة تعترينا /بأرض بابها /وشم المنايا ..) أي يجب أن نبي ما في داخلنا دون أن نعتمد على تأثير الخارج لأنه السبب ما يحدث في الحياة التي حولنا ، لأن النوايا الخارجية لا تمثل إلا أصوات غريبة عن الحياة التي نسعى من أجل أن نحققها . ( أخيط الباب /لا بابا أخيط/فكل العابرون هنا ضحايا/يجوبون المسافة أن أرادوا/غريب الصوت /أو مر النوايا ...) وتستمر الشاعرة بتحقق مدلولها من خلال الرمز الذي يقارب الفعل التأويلي الذي يشير إلى تحقيق العزلة التامة عن الخارج ، وهي تحاول أن تستدرج الدالة ممن أجل تحقيق الرمز الموحي بشكل مترابط مع حركة الحياة ،حيث أن خياطة الباب التي هي أشارة ضمنية الموحية إلى عدم التأثر بالخارج ، والاعتماد على البناء الداخلي ، بدل متابعة الخارج الذي لا يحقق سوى مر النوايا .
نص الحرب ص 24
( يا والدي /في الحرب ./تبتاعنا الأمنيات /بدع العناد /عند سواقي الانتظار /تورق كل ليلة /أزاهير ضحكة /غارقة في الدمع / وحمرة الشفاه /المغطاة./حنين اسمر /لعودة الغائب /هناك. /عند سواتر /الموت المبين.. /من قال ؟ /انه سيعود /بأهازيج /نصرنا الموعود . /من قال ؟ /أن في الحرب /خارطة ووجود /وانتصارات /وأشجار /وحب /وورود .. /خدعة أمست غيض /طفلة الأمس /بجناح رفيق حلمها ./هو الأخر مسه /الحرب /وانحنى زمانه /بقارب القيود ../يا والدي /هكذا سأعود /باكية /حافية /خائفة /ترعبها بساطيل /الخيبة . /عند مساكن الورد /وحب جاء مصطف /الحنين ./بطائر موؤد .. /سأنحني يا والدي /وليحتفي قائدنا )
تستمر الشاعرة بتحقيق الدالة التي تشير أن الخارج لا يسبب لنا سوى مر النوايا والحروب، ولا يكون فيها الخاسر إلا الإنسان من أجل أرضاء من هم يتحكمون بالحياة . لذلك بنت دلالتها من خلال النداء لكي تتحكم بمسار المدلول، الذي يؤشر إلى مسيرة الحروب وما تسببه في تصدع الحياة وأمانيها , ويحدث هذا من خلال التداعي الذهني الصوري، الذي يقارب فعل الحياة مع المعنى المخزون داخلها، لكي تحدث الترابط المعنوي الذي يوحي أو يشير إلى ما تسببه الحروب من مآسي ، وما نحاول نحن أن نزرع الأمل بعودة من ذهبوا لهذا الحروب ، لكي لا تنقطع الحياة داخلنا ، وتحاول أن تقارب الفعل ما يحدث في الحروب من خلال الإشارة الدلالية من أقرب رمز إليها (يا والدي) كي تأخذ مساحة عالية من التقرب الذهني المعنوي , تكون جملتها الشعرية مقاربة لهواجسها الذاتية ، كي لا تتحول هذه الجمل إلى جمل تخيلية تداركيه ذهنية موغلة بالخيال غير الحقيقي ، ومن أجل أن تتفرع بالمعنى إلى حد يأخذ مساحة تصورها المتقاربة لحقيقة ما يحدث في الحروب ، والشاعرة بنت جملتها على الجملة العكسية للتصور الدلالي ، لكي تبين حجم المأساة التي تحدث لكن بنسق هزلي، وهذا ما جعلها تعتمد على الجملة الأستعارية الأستدالية العكسية ، وكما تقول ( تورق أزاهير ضاحكة) لكنها تغرق بالدمع أي الإشارة إلى المضحك المبكي ، وتعود مرة أخرى تبني جملتها على جملة السؤاليه (من قال ؟ /أن في الحرب /خارطة ووجود /وانتصارات /وأشجار /وحب /وورود .. ) و كذلك اعتمدت على الأنساق الرؤيوية في البنية نصوصها وعلى الحوارية المتعددة الأصوات (البوليفونية) حيث تبدأ بالصوت الأول (يا ولدي) ويبدأ الصوت الثاني(أنه سيعود) ، وهي اعتمدت على هذا لكي تحافظ على نسيجها الشعري و تطوره حسب المعنى الذي تريد أن توصله إلى القاري ، أي أنها لا تريد أن تباعد بين دلالاتها التأويلية وتثقل جملها بمعاني زائدة التي تبعد النص عن المركز البؤري للنص ، و تبقى هذه الجمل متواصلة مع أنساق المعنى، لهذا تحاول أن تكشف ما تراه اتجاه الحروب وأسبابها، فكل الحروب هي خدعة ولا تحدث إلا من أجل أرضاء قادة البلدان ، وكل هذا لا يؤدي إلا إلى الخيبة وقتل الأحلام وقتل الطفولة ، وقد يستقبل العائدين من هذه الحروب كمنتصرين بالأهازيج ، ولكن كل هذا لا يحقق وجود الإنسان بل العكس يؤدي إلى دماره وقتل حتى الأحلام وطفولتها ( يا والدي /في الحرب ./تبتاعنا الأمنيات /بدع العناد /عند سواقي الانتظار /تورق كل ليلة /أزاهير ضحكة /غارقة في الدمع / وحمرة الشفاه /المغطاة./حنين اسمر /لعودة الغائب /هناك. /عند سواتر /الموت المبين.. /من قال ؟ /انه سيعود /بأهازيج /نصرنا الموعود . /من قال ؟ /أن في الحرب /خارطة ووجود /وانتصارات /وأشجار /وحب /وورود .. /خدعة أمست غيض /طفلة الأمس /بجناح رفيق حلمها ./هو الأخر مسه /الحرب)، وتبدأ بالصوت الثالث (وانحنى زمانه) ومن أجل أن تقارب هذه الأصوات المتعددة التي حققت التقارب في المعنى الذي يشير إلى ما تحدثه الحروب من بكاء وخوف وخيبة (وانحنى زمانه /بقارب القيود ../يا والدي /هكذا سأعود /باكية /حافية /خائفة /ترعبها بساطيل /الخيبة . /عند مساكن الورد /وحب جاء مصطف /الحنين ./بطائر موؤد .. /سأنحني يا والدي /وليحتفي قائدنا ) وهذا ما خلق تموج الصوت اللساني داخل النص الواحد وحقق التأويل المعنوي اتجاه البؤرة المركزية الواحدة داخل النص من خلال الاستنطاق الدلالي بواسطة الاستعارة الأنزياحية ...
نص الوطن ص 40
(اي خرافة انت /اي جنون /اي انتصارات /اي مساكن ورد/اي اشراقة /اي حضارة /اي ذاكرة عرجاء /اي امل يحتمي /خلف التلال /اي انشودة للحياة /او للموت /اي احلام مؤجلة /اي ضفيرة تناثرت /امام مساجد /للموت المبين /اي مقدس /اي وطن انت /تبتاعنا /قائد اعمى /وساسة من /خراب ...)
هنا حققت الانزياح بالفعل التأويلي و ضمن مساحتها في ترميز الكثير من الأحداث، التي لا يمكن أن نراها إلا ذا قلبنا نتيجتها .كي يعيش المتلقي داخل الحدث وبعمق دون أن يطفو على السطح في إحداث التأويل داخل مرادفات اللغة، فهي تخضع اللغة إلى أنساقها الشعرية وبالرغم من الحدث المشهدي الذي تريد أن توصفه وحسب طاقتها التخيلية في ذهنية فكرة النص ، ولكي لا تصعد إلى الـتأويل المبهم ، لهذا تحاول أن تنفي أي ايجابية في ما يحدث حولها (أي خرافة أنت /أي جنون /أي انتصارات /أي مساكن ورد/أي اشراقة /أي حضارة /أي ذاكرة عرجاء /أي أمل يحتمي /خلف التلال /أي أنشودة للحياة ) فكل شيء يتحول إلى عكس ما تريد أن تراه ، وكل شيء يتحول إلى خارج المنطق والحياة ، وكل ما يحدث هي أوهام أو خرافة ، لأن تزيف كل شيء عكس حقيقته لا يعطي إلا الفكر والذاكرة العرجاء، وحتى الآمال تكون ضبابة أو محجوبة خلاف تلال لا أمل فيها ، تموت فيها كل شيء ، لأن طرح الحقيقة المزيفة لا يؤدي إلا إلى الموت (او للموت /اي احلام مؤجلة /اي ضفيرة تناثرت /امام مساجد /للموت المبين /اي مقدس /اي وطن انت /تبتاعنا /قائد اعمى /وساسة من /خراب ...) لهذا علينا أن نواجه هذا الزيف الذي يدعي المقدس ، وماذا يعني المقدس والأشلاء والضفائر تتناثر حتى أمام المساجد ، كما أن تمسكنها بالمقدس ما هو إلا أشارة على ضياع الإنسان موته في وطن ، وقد حدث كل هذا بسبب الساسة العميان الذين لا يرون في الوطن إلا مصالحهم ولا يفكرون بما يحدث لشعبهم من ضياع وقتل بحجة المقدس ، لأنهم يستغلون كل شيء وبأي حجة من أجل تحقيق مصالحهم ورغباتهم الشخصية ، وهذا ما أدى إلى خراب هذا الوطن ،وحتى الأحلام أصبحت مؤجلة لأن كل شيء في الوطن مدمر ويسير إلى الخراب ، ولا نعرف متى ينتهي كل هذا ، والشاعرة استطاعت هنا أن تحقق فعل الإشارة المعنوية ، لكي توجد أكبر مساحة من النقد لأوضاع الوطن وما يحدث فيه من خراب ...
نص ليلى ص103
(في كل عام /نخبر ليلى /بانا قناديل /زهر تدلى /ونحن /سلاطين هذا الزمان .../في كل عام / نصوم جياعا /وندعي / زهد الحياة /ونحيا . /تراتيل خوف /يهز الخيام ... /في كل عام /نبيع المصلى /نبيع الانام /وننحر ليلى /ليحيا النظام ... )
الشاعرة في نصها هذا نجد التقارب الذهني المدرك لكل المرئيات البصرية المعكوسة في تحقيق التقارب في المعنى ،من خلال فعل هزلية المعنى الذي يؤدي إلى الدلالة من خلال التوصيف الحالة لمشهدية الظرف ، أي الارتقاء بالمعنى لتبين مقدار الهبوط في كل العلاقات التي نعيشها ونراها ، وكل عام نحن نتمسك وندعي أننا نعيش الحقيقة لكننا لا نمتلكها ، ولا نعيش إلا الزيف والكذب على أنفسنا ،فندعي أننا نصوم جياعا وندعي الزهد ، لكننا لا نعيش إلا الخوف لأن مصيرنا مجهول ((في كل عام /نخبر ليلى /بانا قناديل /زهر تدلى /ونحن /سلاطين هذا الزمان .../في كل عام /نصوم جياعا /وندعي / زهد الحياة /ونحيا /تراتيل خوف /يهز الخيام ....) لكننا نبيع كل شيء وحتى المصلى ، ونقتل كل الأحلام من أجل أن يحيا النظام لأن هذا النظام لا يحقق طموح الشعب ، ولا يحقق إلا مصالح الساسة الذين يقودون البلد ، وهؤلاء ما هم إلا دمار الوطن وضياعه (في كل عام /نبيع المصلى /نبيع الانام /وننحر ليلى /ليحيا النظام ... )
الشاعرة في نصوصها اعتمدت على الظروف الموضوعية ، لكي تحقق أكبر أشارة إلى الأوضاع الخارجية التي تسبب الحروب والدمار، وقدا تمسكت ببعدها الدلالي في مركز البؤرة النصية بفعل الإشارة التأويلية وبخط تصاعدي، الذي يحمل التأويل المد البصري والمعرفي والدلالي ،وهذا ما حقق في نصوص هذه المجموعة الوحدة العضوية ، لأنها بقيت تسعى إلى البعد الدلالي في تعدد الأصوات ، التي تتمركز حول رؤاها في كشف الأشياء ومسمياتها الحقيقة دون أن تدخل في الخطاب الشعري الخال من الإيقاع الصوتي ، وهذا ما سبب تعدد الأصوات عندها، وفق تغير زاوية الدالة التي تريد أن تحققها من خلال نصها ، وهذا ما جعل هذا الأصوات تستند على التوحد البؤري ، لكي لا ينفلت الصوت من معناه ويعطي فقط أشارة لسانية الخالية من الإشارة السيميائية الصورية والممتدة بالإيقاع الصوتي إلى تحقيق الدالة في المعنى .



الحلم ................... بقلم : محمد الفهد // العراق



يقترب الحلم

من احلامه
والليل مستوحشا
بظلامه
وصهيل من
الريح تعوي
من يوقظ الفجر
من منامه
تعال نزيح غبار
الشمس
حتى يفيق القلب
من اوهامه
اوصدوا ألأبواب
ونافذة المدينه
من سرق
الضحكة بلجامه
/٢٠١٦

احتراقات الأوركيد ................ بقلم : رند الربيعي // العراق


لأنك بلا مساء
ترجّلْ عن صهوة التنصّل
عن شحوب السّراب
فزهرة الأوركيد تشكو مواسم الوجع
تقضمُ أنفاسَ الهواء
المشبع بوصاياكَ العشر
التي تدور
في قلب يناطح أكمامَ الصّدى
وظلّي المنشطر
كَثَوبٍ أحرقتْهُ أنفاسٌ عاشقة
ترجّلْ ولو بقدمٍ واحدة
أحرِقْ صمتَ الخطيئة
التي أكلتْ أصابعَ النّدم
أجثو على أعناق القوافي
التي امتطت إرثاً هزيلاً
تعالَ نُعِدْ للشمس هيبتَها
فقد صدِئتْ حوافُّ جدرانها
وخلعت رداء احتراقات زهرة الأوركيد


بعد منتصف الفاجعة ( سردية ) ................. بقلم : عدنان العوادي // العراق

بعد منتصف الفاجعة غادر.. دون سابق إنذار بـالحزن المبكر ...هي لم تكن الا انثى لم يتجاوزها الاستثناء فـكان حاضرا بفارق دمعة ... لذا قررت أن يكون رثاءها فيه... كلمات تلتحف بالعذرية ويتشحها بياض ملائكي فاخر كالشيب المنبثق على حين كِبر مِن سواد عينيها اللامعتين حين خفقت أهدابها له ... هو رجل مِن قدر لازمها ... وهي أُنثى صارت أقدارها ذكرى لن تغادرها ... لتجعل من دواخلها قبورا للهفة لقائه ...وزنازين لا يراقصها الغزل  

ثلاث نصوص لها أيضا ................. بقلم : صدام غازي محسن // العراق



1-
ما أراه
ليس جسدا
بل هو فسيفساء وحدة ظاهرية
فلن يغير الثوب شيئا
ولن يغير اللون شيئا
فكل القطع متراصفة
صنعة الله
وهل أتقن من الله صنعة
حين رصف بالفسيفساء جسدكِ
2-
ما لم أر منكِ هو ال 0
ما لم اشعر به هو الصفر
منصهرون نحن
في بوتقة صنعها لنا الرب
فجاءت على مقاسنا
3-
ما الحيلة ؟
في أخفاء جسدكِ بشال شفاف
أهو لتحذيري
أم هو لقتلي
أو ربما هو للأثنين
أقول
لا داعي للأثنين
فالميت في عشقكِ
سيختار من الأثنين الأثنين .

في وحْلِ الكرب ................... بقلم : باسم النادي / الاردن




هذي الليلةُ
نايٌ يَتَدَحْرَجُ فوقَ جفونٍ مُتْعَبةٍ
وسيولُ العَتْمَةِ تتدفّقُ مِنْ قلبٍ يائسْ
لا الطلقةُ تكفي
كي تَرْحَلَ روحي مَعَ توأمِها
لا النّارُ
ولا ذاكَ الحبْلُ المُتَدَلي العابِسْ
يا فَرَسَ الموتِ تَقَدَّمْ
إنَّ العَرَبَةَ غاصَتْ في وَحْلِ الكَرْبِ
وصَوْتُ الرَّبِ
يُضيءُ الدَّرْبَ
بأعشابِ الزمنِ البائسْ
إشْتَقْتُ إليهم
والأشواقُ
سياطٌ تَنْتَهِكُ أدَقَّ الأَعْصابِ
وأنا
حَطَبٌ يابسْ ....


حلمي صغير ................ بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق


حلمي حلمٌ صغير
هو اصغر من ريشةٍ
ترقص على جناحِ
عصفورٍ في هذا
الصباح البهي
حلمي ورقةُ لم ترسم
عليها صورة
وقلمُ لم تلمسه الا اناملك
سأنهي في عينيك صباحي
واحكي للتاريخ غرامي
قد لا اكون بارعا كغيري
بالكلام
لكن عيوني تبوح بأسراري
انت سيدة البدايات
في حضرتك تضيع الكلمات
وتتناثر الحروف
فسهام بريق عينيك اصاب
العقل والفؤاد
ليصيب لساني بالشلل
فيصبح كلامي همسا
ويكون صمتي هو بداية
احلامي
قد احتاج صوت عصفورٍ
يوقظني من سباتي
عندها سأبحث عن وجهك
في شمس الصباحات
ولكني تفاجأت عندما
وجدت الشمس قد ضاعت
في وجهك المنير
سيدتي
 

جدار.................. بقلم : بياض أحمد / المغرب


أمام رحاب الفناء
المعكوس على السمرة;
وهاد عينيكِ
حين تهوى الأدراج
فتى النجوم٠
كم شعاع لديكِ
على سماد الشتات?!
لينتحل الضوء
شهاب مقلتيكِ
على وهم الشرفات.........
على صدر الجدار
وضوء النوافذ
بماء غيث الانتظار;
أنا وأنت‚
وخلايا معطفي‚
وإكسسوار الشوارع‚
نشتري الشذرات المنسية
عن جسد المدينة............
ليل على غيمة الفرح‚
وشط من رخام‚
وندى المغيب‚
ومآذن على تلال الجرح
تغسل صمت الأفواه٠
كم لنا من حاوي ومشنقة‚
كم لنا من معاجم في سيرة الطوفان‚
كم لنا من لهيب ودخان‚
ووريد الأرصفة :
جسد على رقيم الموت;
فرشاة حديقة
وتفاحة على خد الشمس;
ليعكس الجدار السِّوار.................
من يشتري ملح البحر
وخبز الفواكه المنغمس في التراب
ويكتب على أيقونة مدينة
وحي الجدار:
صبار التراتيل
حين يفتقد طفل غيمة ٠


عزف من الروح........................ بقلم : محمد الانصاري // العراق



طرُقاتٌ تّقطعني
تّعبُرني مّسافات
تّرتادنُي مقاهي للعاطلين
قّرع النردِ يرنُ في أُذني
عيون الرواد تلاحقني
ضحكات تصدر كرجعِ صدى ..
لحكايا المسنين
رائحة الهيل والشاي (السنكيل)
والنادلُ يقطعُ الممر
السنواتُ تّعبُرني
والشعرُ يّشيب
الطرقاتُ ..
نفس الطرقات
نفس الممرات البعيدة
والأيامُ من عمري تهدر السنوات
البارحة ..
كنتُ ألعبُ
كنتُ أركض لأختبأ
كذا لعبة الاختباء
..والنساء
فتيات أمر بضفائرهنَ
والثعلب فات
السنواتُ
تهدرني .. أهدرها
تّمرُ السنوات
والشعرُ يشيب
وحكايا رمضان
صغارا كنا نتسابق على ابواب الجيران
( ماجينه يا ماجينه)
قرعُ الطبل اذ يدور
سحور .. سحور
ومدفع الافطار
والانتظار ..
انتظارنا نحنٌ الصغار ..
لمدفع الافطار
مازلنا صياما منذ سنين
العمر يمر ولم نسمع ..
مدفع الافطار
السنواتُ تّعبرنا
نهدرها .. تهدرنا
والصغارُ بالانتظار
والشعرٌ يشيب

 (السنكيل ) مفردة باللهجة العراقية بمعنى الاسود الغامق .
(ماجينة ,, يا ماجينة ) لعبة عراقية من ألعاب شهر رمضان .

لا شيء سوى (تمُّوز) ................. بقلم : شلال عنوز // العراق


ما بينَ أزقّةِ النجفِ
التي لفظتْ حصَاها
باكيةً
وشوارعِ بغداد..
المتخمة
لا شيء سوى نَكدِ الدّهر
القطيعة
أرجلِ الصبيةِ
الذاهبينَ
العائدينَ
إحدَودَبتْ كظهورِ جَدّاتِنا
هَرِمت ....ناثرةً أدرانَها
تضجُ بالذاكرةِ..
المُهاجرة
تُناجي..

المُدنَ الاطلالَ
تسألُ المارّةَ عنْ...
(الشمِرْت) و(الزِّكِرت)*
مبحوحةَ الصوتِ
تُشيرُ إلى..
مُغتسلِ (بير عليوي)
أَغرَقَهم جميعاً
نياماً في واديهِ
سوى السّفّاءِ
جَفّتْ صُحونُه
لا مِنْ شاربٍ
الكُلُّ
عطاشى
ولَم تقرب الماء.
يَصولُ (المنصورُ) ممتطياً
فَرَسَهُ الشهباء
يُنقِّبُ
عن جَمْعٍ لا يفنى
كُلّهم راحلون
سوى قُبِّةٍ شامخةٍ
تُحيّي القادِمينَ
الذاهبينَ
تُظلّلُ قبراً لـ (بابِ الحوائج )
اللهُ يا عَرب!!
فيضانٌ جفافٌ
مَدٌّ جزرٌ
حُبٌ بغضٌ
يُهرول (تموز)
يبحث عن (عشتار)
مُمسكاً نِصفَيهِ
شَطريهِ
ثِقليهِ
يَغِذّٰ السَّيرَ...صوبَ المُدُنِ الحرائقِ
جُزرِ الأفاعي
المسروقةِ الأحلامِ
الميِّتةِ الضمائرِ
(عشتار) افترستها الكهولةُ
القطيعة ُ
الفراقُ
القبائلُ المتجمّعةُ المتفرقةُ
الناطقةُ الخرساء
لا شيء سوى(تموز) يَفكَّ الأسْرَ
عن (عشتار)
هكذا قال الرّاوي
وهو يهرولُ
صوبَ المُدنِ الضبابِ

من ديواني الشعري/ الشاعر وسفر الغريب

أرخبيلُ الأملِ ................... بقلم : مرام العطية / سوريا




قال لي الفرحُ
ذاتَ صباحٍ
والشَّوقُ همسٌ ودوقٌ
انطلقْ بجناحيكَ نحوَ المدى
اتركْ صغارَ الريشِ للسهولِ
اقطعِ النهرَ والجبلَ
و اعبرْ إلى الضِّفةِ المقابلةِ
أصدقائي كثرٌ
عطري فارهٌ
ورودي مخمليةٌ
تشبَّهْ بالفصولِ
اخلعْ أولا ثيابك الخريفيَّةِ
وافترشْ كالصنوبرِ
الربيعَ سريراً سرمدياً
توضأْ بشعاعِ الشَّمسِ
تلحّفْ بالنجومِ السنيَّةِ
تقلّدْ الصَّبرَ
وانزعْ أشواكَ المللِ عن قدميك
درِّبْ ساقيكَ
على الدروب القصيَّةِ
والبسِ الجدَّ حلةً صباحيَّةً
تكسبِ الجوائزَ السنيَّةَ
بمراكبِ العطاءِ العبورُ أسرعُ
من مضيقِ الحزنِ
إلى أرخبيلِ الأملِ
فتعالَ إليَّ
كنوزُ الحبِّ بينَ راحتيَّ
اطرقْ بابي
لن أغُضَّ طرفا
أو أمنعَ خبزي عن جائعٍ
أصدَّ عن عطشانَ
شلال رضى أمنحكَ
لن أتركَ دينا عليَّ

صهيل الشرفات ( قصة قصيرة ) ................. بقلم : عادل المعموري // العراق


أرجعَ رأسه إلى الوراء ،ملامسا الجدار الصدئ ،يسحبُ نفسا طويلا من سيجارته ،عيناه تعانقان شيئا ما ،في نقطة بعيدة ، ،تبحثان بين النجوم البعيدة عن طيف يبدد ركام أثقاله ،يفركَ جبينه المتغضن بطرف أصابعه المتسخة ، يهرش بشعره الطويل ،يرمق عقب السيجارة وهو يشتعل بوهج الجمرة ،يرميه وينهض يجرجر خطوات بطيئة، عيناه ثابتتان ، يجلب انتباهه شرفة مضاءة في البيت المقابل ، يغمرها ضوء ابيض ساطع ،لمح عند الشرفة جسد امرأة نصف عار،بياض جسدها يلتمع وسط العتمة التي شملت المكان برمته ، يتوقّف في مكانه منبهرا ،يضيّق مابين عينيه ،يمعن النظر في شاخص المرأة التي تقبع خلف الشرفة ،مكث ينظر نحوها باهتمام
،طوال بقاءه،لم يلحظها تتحرك ،كان وجهها الى الجانب كأنها تتحدث مع شخص غير مرئي ،أو هكذا ُيخيل إليه ،لم يكن واثقا أن هذه الشرفة لم تكن مضاءة من قبل ،الركن الذي يسكنه لسا عات طويلة جعله يعرف الأمكنة شبرا شبرا ، كانت مقفلة ومظلمة طوال الوقت ليلا ونهارا ،تساءل مع نفسه :هل هم ساكنون جدد،أم أن أصحابه كانوا مسافرين وعادوا إليه بعد غياب ،؟وتلك المرأة لِمَ تقف هكذا عند الشرفة ولا تبرحها؟ ،وقوفها يثير الريبة في داخله ،وجهها يأخذ وضعا جهة اليسار نحو نقطة ما بداخل البيت ، تراجع إلى الوراء وهو يتلمس جيب سترته الخارجي ،أقعى على الأرض، مادا رجليه بحذائه المغبر يكشف عن ساقين نحيلين بلا جوارب ، تشاغلت
بفتح كيس قطعة شوكلاته ،كان قد نسيها في حيب سترته ،تسلقت في خاطرة صورة الفتاة الجميلة التي منحته تلك القطعة الشهية ،
سلمته الشوكلا مع ابتسامة جميلة ،راح يزدردها بهدوء ، يدورها بفمه بشهية، فيما كانت عيناه تخترقان العتمة ازاء الشرفة التي ملكت عليه حواسه، . لمّا انتصف الليل أزاح عنه غطاءه ،نهض تجاه الجدار الخلفي ،تبوّل على الجدار ،وعاد ليتدثر ببطانيته الكالحة ،
في الليلة التالية كان يفترش الأرض ويرفع طرف بطانيته ليغطي نصف وجهه،ثم يعود ليكشفه ..هذه المرة صفعهُ هواء بارد هبّ عليه من فراغ البناية المهدّمة التي على يساره ،اعتاد أ ن ينام في زاوية جدارين قائمين ، يضع فوق زاويتيهما قطعة خشب مقوى كسقف يظلله ،انطفإت الإنارة واظلمت الشرفة ،أشاح بوجهه عنها لينظر إلى البيوت المتباعدة ، التي شملها ظلام كثيف بسبب إنطفاء الإنارة عن المكان برمته ،
يركن رأسه لصق الجدار ويتعكز على كوع يسراه، يغمض عينيه وهو يحاول أن يجلب النوم إليه بعد يوم شاق من التجول في الشوارع والساحات العامة ،مرت بخاطره صور سريعة لحياته الماضية ،
عادت تلك الحادثة الأليمة التي ماأنفك يحاولُ الهروب منها ،تذكّر الصاروخ الأمريكي الذي سقط على سيارته وهو يهم بالهروب مع عائلته من جراءالقصف الذي طال كل مكان ، فقد اتفق مع عائلته على النزوح نحو الشرق نحو (ديالى ) هرباً نار الحرب التي شنها الحلَفاء على بلده ،الطائرة كانت دقيقة التصويب في اطلاق الصاروخ نحو سيارته التي كانت قريبة من سيارة عسكرية هي الأخرى تروم الهروب ،فقدَ على إثرها زوجته وأمه وثلاثة من أطفاله ،لم يصحَ من غيبوبته إلاّ بعد شهرين.. عندما وجد نفسه في مستشفى الأمراض النفسية ،لم يبقَ في المشفى سوى ثلاثة أشهرواستطاع الهروب مع الذين هربوا عندما ُفتحّت الأبواب لهم بعد فوضى سقوط الحكومة، وخلا المشفى من منتسبيه ،َعلى وجهه وقد تنكّر له الأقارب و الأصدقاء ،
ظل وحيدا تتقاذفه الحواري والطرقات ..وهج الضوء البعيد يلامس أجفانه المغلقة ،يفتحهما للنصف ،ثم يفتح عينيه لينظر نحو الشرفة..( آهِِ من تلك المراة التي تقف وراء ستارتها المخملية الصفراء )قالها واعتدلَ في جلسته وتقرفص تحت بطانيته ،شرعَ ينظر نحو الشرفة البعيدة ،المرأة التي كانت خلف الشرفة الآن يراها بوضوح تحت وهج المصباح الأبيض ،كعادتها كانت تنظر إلى يسارها ،أغمض عينيه محاولا ترك كوابيسه تتفرغ فوق الجدران ،انتابته رغبة بالتحرر من النوم ،فتح عينيه
رآها هذه المرة تعتدل في وقفتها ،وتوميء نحوه بيديها ،ربضّ في مكانه مشدوهاً ،يحدّق بها ،أشارَ لها باصبعه نحو صدره،
أو مأت له برأسها بالايجاب وشعرها الناعم يهتز مسدِلا بعض خصلاته على جبينها ، نهضَ واقفا ،انتعل حذاءه على عجل،تعثّر بطرف البطانية ،استقام وسوّى من أزرار بنطلونه ،خطا إلى الامام ،أمسى قاب قوسين من الجدار الفاصل ، رفع رأسه إلى الأعلى فاغرا فاه ، وصاح بها مبهورا :
_سآتيكِ ..انتظريني ؟
تسلقَ الجدار بخفة ورمى بنفسه في الجهة المفابلة ..ارتمى فوق الارض الندية حيث الأعشاب والحشائش وأصص الورود المنتصبة حذاء السور، طرقَ الباب ،لم يسمع أحدا يقترب .كرّر الطرق مرتين بقوة ،لم يفتح الباب ،استدارَ من خلف البيت وسط دثار العتمة مسترشدا ببصيص نور يرشح من عمود الكهرباء الخارجي ،وجد باباً خلفياً يتصل بالمطبخ ،ركله بقوة فانفتح ،يتسلل عابراً السلم المفضي إلى الطابق العلوي ،يصل إلى غرفتها ،يطرق الباب ،يهمسُ لها ..لم يسمع شيئا ،أعا دالطرق بصوت أشد ..مكث واقفا مرهف السمع عله يسمع لها صوتا ،بعد قليل أعاد عليها القول ..لم يسمع جوابا
،
..ركلَ الباب بقوة لم يفتح ..تراجع للوراء ورمى بثقله عليه ،تحرّر الباب الخشبي من الجدار وانفتح ..القى عليها نظرة غاضبة وهو يلهث ،صاحَ بها ،لم تتحرك كانت تنظر إليه مبتسمة..فوجأ أنها لم تكن لوحدها فقد وجد نساءا غيرها يقفن مبتسمات يرتدين ألوانا من القماش الزاهي ،تقدّم منها وكاد يلاميسها ،مدً أصابعه نحوها.. يتحسّس وجهها ورقبتها وصدرها ، يستدير واقفا عند حافة الشرفة ..يستل سيجارة من علبة في جيبه ،يشعلها ثم ينفجر ضاحكا ،كاشفا عن أسنان سوداء تهدّمَ البعض منها ، كان السائل المنسل من فتحتي أنفه يلامس شعيرت شواربه ،يمسح مخاطه بكمّه، ثمّ و بحركة نزقة، قام بركلها من الخلف بكلِّ قوّته.. ترنّحت قليلا وسقطت على وجهها فوق رتاج الشرفة السفلي ..سقطت باروكة الشعر وتدحرّجَ الرأس عند حافة الجدار ..الرأس الأصلع للمراة الجميلة ،كان يحتفظ بالابتسامة نفسها ...عندما رآها أول مرّة!

صَدَى آلْحَنِينِ .............. بقلم : نعيمة قادري الشرقاوي / المغرب



وَمَضاتٌ تَمْخُرُ عُبابَ الشَّمْسِ
تَنْسَلُّ مِنْ مَسامِ آلْغَيْماتِ،
حُلْمي عشقٌ أَزَلِّيُّ،
مُخَلَّدٌ يَطوفُ بِقُدْسِيَةِ آلْوَلَهِ.
عَلَى بِساطِ آلْمَجْهولِ أَنْشُرُ نَجْوايَ
طَواعِيَةُ الْعَبَثِ تَنْسُغُني بِبَطْش الشَّجَنِ.
بِداخِلي دَهاءٌ يَتَعَقَّبُ وَجْدَ الرُّوحِ،
يَسْلُبُني إِرادَةَ آلْهَذَيانِ في صَمْتٍ.
تاهَتْ أَحَاسيسي في نَفَقِ آلدَّوَرانِ
تَحِنُّ لِزَمَنٍ آبْتَلَعَه مُثلثُ بَرْمودا.
سِجالٌ بَيْن عَقْلٍ مَشْحونٍ بِالرَّواسِب
وَ خافِقٍ يَزْهو بِشَراهَةِ شَبَقٍ مُبَكِّر.
صَوْلاتٌ تَتَرَنَّحُ في تَراخي بَدَني،
تَسْتَلْهِمُ آلْوَهَنَ آلْمَكْنونَ مِنْ مَسَرَّةِ آلْكِبْرِياءِ
بَيْنَ نَظْرَةٍ وَكَلِمَة،
مَسافَةُ حُروفٍ بِلا نِقاطٍ ،تُصْغي لِزَخَّاتٍ
تَجُسُّ النَّبْضَ بِفوهَةِ بُرْكان.
فِي سَراديبِ النَّشْوةِ الْمُتَدَلّْيَةِ
عَناقيدُ رَغْبةٍ تَساقَطتْ قَبْلَ النُّضوجِ
أَعْلَنَتْ آنْتِفاضَةَ الرُّوح على مَصْغَبةِ الدَّلالِ
أيُّ آنْكِسارٍ في دَهاليزِ الشَّغفِ،
وَبراحَتي تورِقُ أزْهارُ الْمَلذَّاتِ،
رُويدًا تَرْتَوي مِنْ بِئْرٍ جَفَّتْ بِحُلولِ الشِّتاء.
بَين رَغْبةِ تَحَدٍّ، وَرَهْبةِ وَلَعٍ أرْتجي السُّكون
إنْدِثارُ لِبيارِقِ التَّأوُّهاتِ،
يَترصَّدُ هَمَساتي الْمُتطايِرةِ في مَهَبِّ الشَّوْق،
يَنْحَثُ أَطْيافَ الغُموضِ على مَلامِحي.
فِتْنَةُ إلْهامٍ طائِشٍ تَسْتبيحُني
وَأنا،
أتَّخِذُ مِن خَجَلي قِناعاً يُعربدُ في حانَةِ آلْحَنين،
وَ مِن قَلْبي مِجدافًا ،
لِأَشْرِعَةِ آلْحُلْمِ آلْمُتَجَدِّرِ فِي أَعْماقِي.

24/11/2016

موسوعة شعراء العربية المجلد السادس - الجزء الثاني شعراء العربية في الاندلس............ بقلم : فالح الكيلاني // العراق


( الشاعر أبو البقاء الرندي)
هو أبو البقاء وقيل ابو الطيب – صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي .
ولد في مدينة ( رندة ) سنة \ 601 هجرية – 1204 ميلادية فهو من ابناء مدينة ( رندة ) التي تقع قرب الجزيرة الخضراء بالاندلس ونسب اليها فقيل ( الرندي) ..
قضى معظم أيامه في مدينة ( رندة) واتصل ببلاط بني نصر( ابن الأحمر) في (غرناطة) . وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علماء غرناطة ومن الاختلاط بأدبائها وشعرائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً.
ومما قال في المدح ووصف معركة :
وكتيبة بالدارعين كثيفة
جرت ذيول الجحفل الجرار
فيها الكماة بنو الكماة كأنهم
أسد الشرى بين القنا الخطار
متهللين لدى الهياج كأنما
خلقت وجوههم من الأقمار
لبسوا القلوب على الدروع وأشرعوا
بأكفهم نارا لأهل النار
وتقدموا ولهم على أعدائهم
حنق العدا وحمية الأنصار
فارتاع ناقوس لخلع لسانه
وبكى الصليب لذلة الكفار
ثم انثنوا عنه وعن عباده
وقد أصبحوا خبرا من الأخبار
عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت في بلاد الأندلس وشهد سقوط معظم القواعد والمدن الأندلسية بيد الأسبان، اما تفاصيل حياتُه التفصيلية فتكاد تكون مجهولة، و كانت شهرته بقصيدته التي نظمها في رثاء المدن الاندلسية وتناقلها بين الناس فيما ذكرته كتب الأدب، وكان له غيرها من القصيد مما لم يشتهر . وكان من حفظة الحديث الشريف ومن فقهاء الاندلس المشهورين . وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره.
وقال عنه عبد الملك المراكشي في كتابه ( الذ يل والتكملة ) :
(كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيها حافظاً . له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظما ونثرا مدون ) .
توفي الشاعر الفقيه ابو البقاء الرندي في سنة \ 684 هجرية - 1285 ميلادية
أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد. ومن شعره في الغزل هذه الابيات يقول :
يا سالب القلب مني عندمـا رمقـا
لم يبق حبك لي صبـرا ولا رمقـا
لا تسأل اليوم عما كابـدت كبـدي
ليت الفراق وليت الحب مـا خلقـا
ما باختياري ذقـت الحـب ثانية
وإنما جارت الأقدار فاتفقا
وكنت في كلفي الداعي إلى تلفـي
مثل الفراش أحب النار فاحترقا
يا من تجلى إلى سري فصيرني دكا
وهز فؤادي عندما صعقا
انظر إلي فإن النفـس قد تلفت
رفقا علي الروح إن الروح قد زهقا
ويقول ايضا :
أ لثامٌ شَـفَّ عـن ورد ٍ ند
أم غمام ضحكت عـن بَـرَدِ
أم على الأزرار من حُلَّتها
بدرُ تـمَّ في قضيب أَملَـد
بأبي لين له لو أنه
نقلت عطفتـه للخلد
لا وألحاظ لها ساحرة
نفثت في القلب لا في العقد
لا طلبت الثأر منها ظالما
وأنا القاتل نفسي بيدي
نظـرت عيني لحيني نظرة
أخذت روحي وخلـت جسـدي
هاتها بالله في مرضاتها
قهوة فيها شـفاء الكمد
عصرت باللطف في عصر الصبا
فرمـت بالمسك لا بالزبد
ما درى مديرها في كأسها
وهي مثل البارق المتقد
درة ضمت على ياقوتة
أم لجين فيه ثوب عسجدي
إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية. والتي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من ( المرينيين ) عندما تنازل ابن الأحمر ( محمد بن يوسف) أول سلاطين ( غرناطة ) للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاءاً لهم وأملا في بقائه على حكمه غير المستقر في (غرناطة) وتعرف قصيدته ب (مرثية الأندلس) . وقد تأثر الرندي في كتابة قصيدته هذه بقصيدة البستي المسماة (نونية البستي) التي تشبهها في كثير من ابياتها و التى مطلعها:
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
وقد مرت بنا كاملة في موضوع ( مراثي الاندلس) من هذا الكتاب
فلا حاجة لتكرارها.
واختم بحثي بهذه الابيات من شعره:
عللاني بذكر تلك الليالي وعهود عهدتها كاللألي
لست أنسى للحب ليلة أنس صال فيها على النوى بالوصال
غفل الدهر والرقيب وبتنا فعجبنا من اتفاق المحال
ضمنا ضمة الوشاح عناق بيمين معقودة بشمال
فبردت الحشى بلثم ورود لم يزل بي حتى خبالي خبالي
وكؤوس المدام تجلو عروسا اضحك المزج ثغرها عن لال
ويجر الدجى ذوابل شمع عكست في الزجاج نور الذبال
والثريا تمد كفا خضيبا أعجمت بالسماك نون الهلال
وكأن الصباح إذ لاح سيف ينتضى من غين وميم ودال
ومسحنا الكرى إلى غانيات غانيات بكل سحر حلال
في رياض تبسم الزهر فيها لغمام بكت دموع لال
وجرى عاطر النسيم عليلا فتهادى بين الصبا والشمال
فاكتسى النهر لامة منه لما ان رمى القطر نحره بالنبال
يا ليالي مني سلام عليها أتراها تعود تلك الليالي
امير البيـــــــــــــــان العربي

قصص قصيرة جدا.................. بقلم : كاظم الميزري // العراق



( 1)
حين رآها تجمدت الأسئلة فوق الشفاه
فأرتعشت الأجوبة،
وسارعت لأرتداء معاطفها المطرية

( 2 )
عندما وجد ذكرياته تسمرت على الجدران،
توسد أحلامه،راح في متاهه،
كي يلتمس الطريق
  (3 )
العواطف التي أتعبت قلبي،عادت لتجهز على ما تبقى منه،
لكنها لم تجد سوى هيكل الحب......!

( 4)
بعدما غط الناس في نومهم العميق،
كانت الأرض لحظتها تنفرد بالقمر، لكني أشك في أمرها،
لذا ابحث في الدلالات ،فأتهم الجاذبية. ......!

عيناكِ نوَّارتانْ ................. بقلم : أبو فيروز / المغرب



... عيناكِ نوَّارتانْ

تُطلانِ عليَّ كنجمتينِ من بعيدْ
تُسَبحانِ في ديرِهِما كراهبتينْ
تتهجَّدانِ بأسمى لغاتِ الألوانْ
تتورطانِ في لُجةِ الصباحِ
تغرقانِ في الابتسامةِ
مخمورتانِ بلا نبيذْ ...


منازل الحب.................. بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق


منازلُ كانت لا يفارقها البدرُ
وأمستْ بليلٍ ليس يعقبهُ فجرُ
***
منازلُ قد أفنى الزمان بأهلها
وأطلالها ينعى شواهدها قفرُ
***
وأنّي لأبكيها وفي القلب لوعةٌ
الى أهلها فالشوق موقدهُ جمرُ
***
أقبّلُ جدراناً تهدّم ركنها
كأنَّ شفاهاً ما يقبّلهُ الثغرُ
***
ففيها شذى تلك المنازل منهمُ
وفي كلّ جزءٍ من بقاياهمُ عطرُ
***
أصبّرُ نفسي حين ذكري لعهدهمْ
ولكنَّ دمعي ليس يمنعهُ الصبرُ
***
تملّكني منهمْ هوىً غير زائلٍ
كأنّيَ عبدٌ ليس يعتقهُ حرُّ
***
أُقادُ اليهمْ كالأسير محبّةً
فأعظمُ حبٍّ لا يُفكُّ بهِ الأسرُ
***
وما الظنُّ فيهمْ أن يخونوا عهودهمْ
سألقاهمُ يوماً اذا يسمحُ العمرُ
***
اذا مرَّ عيدٌ خلف بابي أراهمُ
فلا هوَ عيدٌ كان حلماً ولا مرّوا
***
لأرجعَ محزوناً وقلبي محطّمٌ
وفي كلّ كسرٍ فيهِ يتبعهُ كسرُ
***
فآهٍ على صدرٍ تحمّلَ همّهمْ
ولم يشكُ يوماً ما يُخبّئهُ الصدرُ
***
فلا أضحكَ اللهُ سنّي بعدهمْ ابداً
أجيبُ بماذا أنْ سُئلتُ وما العذرُ
***
ولا طابَ عيشٌ أو تذوّقتُ حلوهُ
وفي النفس طعم العيش دونهمُ مرُّ
***
محبّتهمْ فيها الغنى عن كلّ حاجةٍ
وتركهمُ مهما اغتنيتُ اذاً فقرُ
***
سؤالهمُ عزٌّ على باب دارهم
فطوبى لمستجدٍ سيبلغهُ الفخرُ
***
وما قلتُ خيرَ الشعر الّا لأجلهمْ
لهمْ هوَ مهرٌ لايقابلهُ مهرُ
***
اذا قلتهُ فالطيرُ ينشدُ لحنهُ
ويمسي تراباً حين يسمعهُ الصخرُ
***
تعمّدتُ ترك َ المالكين ومدحهمْ
وجدتُ بهِ رُخصاً وليس لهُ سعرُ
***
وصلتُ الى النجمات في مدح أحمدٍ
فما احتجتُ ما يعطي فتاتاً ليَ القصرُ
***
أطوّعُ موج البحر يأتي قصيدةً
وفي كلّ فصٍّ من قلادتها درُّ
***
أقمتُ صلاة الحبّ في كل موسمٍ
اذا متُّ أدري لايقامُ لها ذكرُ
***
منازل ذي الدنيا تزولُ جميعها
فلا خير فيها لو يغيّبها الدهرُ
***
ومنزل من أهوى بقلبي مقامُهُ
وموتي اذا ما جاء لا ينتهي الأمرُ
***
لأنّي بقبري لو ذكرتُ زمانَها
سأنهضُ لا موتٌ يحولُ ولا قبرُ

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

متاهات ................... بقلم : لطيف الشمسي // العراق

 





 



أيها القلب الجميل..
رفيقي في الحماقات
لقد أتعبتك...
وأتعبتني أيضآ..
لذلك سوف أقطع
صلة الرحم
بيني وبينك..
أضعك
بين حجرين
أرصف بك
الطرقات.
وأمضي دونك
حتى آخر المتاهات..؟