أبحث عن موضوع

السبت، 1 مارس 2014

ظل يتوارى مع غروب الشـــــمـــــــــس............. بقلم بتول الدليمي / العراق



مررت بالقرب مني
لم تراني
تجاوزت خطواتي
والتفت إلى الخلف
تلاقت عيوني بعيونك
لكن لم تراني
تبعت خطواتك...
سرت خلفك
ثم التفتّ إلى الوراء
لم تشاهدني
وأنا أسير
وأنا ابكي
وأنا اتبع خطواتك
سرت بمحاذاتك
وضعت يدي بيدك
ظلك تخلف عني
ترك يدي في الفراغ
واصلت المسير
سبقتك.............
تتباعد ... الخطوات
يلتقي ظلي بظلك
لم أرك بعد..
ولكنك كنت تنظر إلي
وعيونك تبحث عن شيء ما
لم أكن إنا!!!
كنت تبحث عن صوت
خطوات تسير خلفك
وظل يتوارى مع غروب
الشـــــمـــــــــس

صدق الوعد ....... بقلم الشاعر حسن نصراوي حسن / العراق



في وجع , كالموت ...
في اخر الليل ...
اذ ما صليل الموت يوشك ان :
يتسرب الى جسد
ينتظره منذ زمن ,
لا بدء له ,
ولا ذاكرة فيه ...
في اخر الليل ...
في يقظة اللحظة الاخيرة
في اخر رعشة فيها ,
أفتح ذراعي ,
ينبعث من قدس اعماقي ,
فاصرخ , مبتهجا :
هو ذا جاء ,
في اخر لحظة ,
في اخر رعشة ,
هو ذا ..
ووداعا , ومطمئنا , اتلقاه ..
وحاضرا , يقظا , ايمم وجهي , شطر نوره الزاهي ...
واغمض عيني , بيديه الاليمتين ...
صدق الوعد ...
ياالهي

هكذا تحدثني نفسي ........... بقلم الشاعر سعد المظفر/ العراق



تحدثني نفسي فلا يراني ...
رجولتي فرح يرتقي الحرمان صهوة
ارتب الأرض مدن أزمانها شتان
أوطان سنواتي أرصفة ترتب الطريق
ترسمني أقدام عليها كلما عواصفها تزيح الورق
ونجمة هناك بماء الروح اكتب عنها قصيدة
نجمة الله
وشوق عاشق لصلاةٍ بعد خمر
عكازه مقلة يتكأ على خشوعها البصر
طفل التجلي يزرع في الشيخوخة المتوحشة
في توحد متساوي الرئتين
أخر أنفاس ثقوب الهواء
والحلم الموصول بالخالق
يكحل الروح بأرواح لا يراها غيره
يضفر شعرها
في موعد سقوطها مطر
يبلل أصابعه من غيومها
...........................
لن يرى غيري
شفاهي حين تشرب ضوء القمر
ارتدي قطرة المطر
ثوب تنكر أمارس الحياة
يا طفلة الشيخوخة ألعبي على كل الفصول
فراشة وزهرة
ليسقط الخريف بين قدميك
لا لن يرى ...
شتائي المحموم كأنثى البرد
والخوف
والرغبة
نورك بعين قنديل صوفي
يرتكب الحب كل مساء
يرتدي الصدق
في سبات عميق الذاكرة
ينشط رغبته بالجنون
والحب
والحزن...
الحزن من أوسع الأبواب
يبحث في المعلوم عن المجهول
يقلب المعادلة
.................
اخلع روحي بوادي حبك القديم
أنا وأنتي شعوب الأرض
وكل غرقى الطوفان مروا بيننا
سأزرعك في كل رحمٍ مارس الارتعاش
والانسكاب طفولة

يومٌ شتائيٌ آخر............... بقلم الشاعرة خديجة السعدي / العراق



جلستُ اليومَ في باحةِ الدارِ
الشمسُ دافئةٌ
تطيرُ العصافيرُ مُزقزقةً من مكانٍ إلى آخر
فَرِحةً بضوءِ، ودفءِ الشمسِ.
عصفورٌ يزقزقُ بالقربِ مني
وفي الجهة الأخرى حمامةٌ تسبحُ في ضوءِ النهار.
يخفقُ قلبي بشدة
أفكرُ فيه دونَ إنقطاع.
2

أغمضتُ عينيّ، غفوتُ
رأيتُ نفسي أسيرُ على جسرِ طويل
على يمينهِ دربٌ تسيرُ فيه قافلةٌ من أغنام
لياتُها تشبهُ أقراصَ الشمسِ
الخضرةُ تكسو المكان
وعلى الجانبِ الأيسرِ هوّةٌ عميقةٌ
الجسرُ يتجهُ نحو الشمال
أرى شجرةً مُضيئةً،
أشعرُ بالأمان.

3

على الحائط ِالمُقابل لمكانِ جلوسي
ترتسمُ وجوهٌ من ضياء
تكبرُ، تقتربُ مني
أسمعُ قلقلةَ المفتاح في الباب
فأفيق.

هــَـــــــــذَيّان صَعلـّـــــــــــــــوُك ..... بقلم الشاعر حسن هادي الشمري/ العراق



تَأبطّتُ وَجَعِّي

صَعلُوكّاً ..

يَبْحَثُ عَنْ سَيفٍ

لابْنِ الوَردِ

احْتَضّنَ رِمْالَ

الصَحرْاءِ وَمْاتَ

عَنْ وَطَنٍ ..

غادرَ خَارِطةَ العالَمْ

عَنْ امرَأةٍ " نَبيٍّ "

نَزلَتْ تَراتيلُ العِشْقِ

مِنْ سَمْاواتِ اللهِ الثامِنَةِ

عَلى نِهديّها !

يا حِزنْيّ ...

الطْاعِنُ فِي السّنِ

وَيْا ظِلّي المَكْسورِ

فِي مَوشُورِ عُيونٍ زَرْقاء

لامْرَأةٍ تَشبَهُ أُمْي

يا لَيلَ الحِنْاءِ المَصْبُوغِ

بِلَونِ ضَفائِرهْا

البَيضِاءِ كَمْا الثَلجِ !

فَأنْا ذُو النُونِ ..

القابّعُ فِي سِجنِ الحُوتِ

مُنْذُ الزِنزانَةِ الأوُلى

وَأنَا هابِيلُ ...

المَقْتولَ مُنْذُ عُصّورِ

مْا قَبلَ المْوُتِ

وَأْمْـي أَّوّلَ مَنْ دَوَنّ

تَاريخَاً لِلحُزنِ

وَالغُرابُ !!

هُوَ مَنْ عَلمْنّا

أَنْ نَحفْرَ قُبورَاً لِلمْوُتى

أشْهَدُ إنَ الذِئبَ بَريءٌ

وَأبيّ السْاجْد لِي

فِي الرُؤيا .. تَالله

مْا يَفتأُ أَنْ يَذكُرنِي

وَالذِئبُ المُقتولِ بِسهّامِ ...

اثنَي عَشر كَوكَباً

يَشهَدُ إنْي نبيٌاً

وَقمْيصَي المَصْنوعُ

مِنْ وَبرِ الإبلِ

مُزِقَ بِخَناجرِهم

إّذ ألقُونِي عُريْاناً

فِي الجّبِ

فَيا بَدوَ الصَحْراءِ

الصُّم ُ

....... البُكمُ

.............العُميّ

كَمْا اللاتِ وَالعُزى

وَمناتِكمُ الثالثَةُ الأُخْرى

مَنْ مِنكُمْ رَأى نَبيّا ً

يَأكُلَهُ ذِئبٌ ؟

مَوبُوءونَ أَنتْمُ

وَستظِلونَ تَسْقُونَ أرْبابَكمُ

خَمْراً وَعِشقاً مُعلَباً

فِي بُلدانِ الثَلجِ

وَالشَقراواتِ !!

والطِيُورُ تَأكلُ رُؤوسَكمُ

إلى مْا شَاءتْ ..

........... وَاوُ العَطفِ

و

.....و

.........و

...............و

فَيا صَاحبّي الحُزنِ

قٌدْ قَميصُ العِراقِ

مِنْ دُبرٍ !!

وَقُضيَّ الأَمْرُ

الَذي فِيه تَستَفتيانْ


الشغيلُ الأوّل !................... بقلم الشاعر عادل سعيد / العراق




يا لهذي (الشّغيل) الذي لا يَتعَب....!
مِن يومِ أنْ أوقدَها الله
كي تُنيرَ له خارطةَ الكون
و هو عاكفٌ على رسمِهِ
و حين أحسّ بالتعبِ في اليوم السابع
ألقاها في الكونِ مثلَ كلب أجرَب
و أغلقَ بابَ الكونِ خلفَه
دهورٌ تتابعَتْ
وهي تتسكّع
بين البحار و الصحارى و الجبال
تحبو بطفولتِها الضوئية
ترعى مع الماموث و الديناصورات و النياندرتالات
و تتَدرّبُ على رسمِ الظِلال
تراقبُ المعاركَ بين الضواري
بقلب مُنكَسر
و بالدمع تودّعُ مَن ينقرض ..
لَمْ تُرسل نبياً أو مُبشّراً و نذيرا
لكنّ عُشّاقَها شيّدوا لها المعابدَ و الأبراج
فلَمْ تَعِدْ أحداً منهم بجنّةٍ
و لم تهدّدْ مَن لَمْ يعبدْها بجحيم
في بلاطِ حمورابي
اشتغلَتْ بالحِكمة
و نقشَتْ وصاياها على حَجرِ مسلّتهِ
في صخَبِ السنة البابلية
شرِبَتْ حتى تَعْتعَها الخمرُ
و رقصَتْ حتى الثّمالة
تعرّتْ أمام الرسّامين
و تشرّدت في قلوبِ الشّعراء
أعارَتْ للفقراء و المشرّدين أسمالَها
و استأجرَها مُلاّكُ الأرضِ
مربيةً للسنابلِ
حتّى تبلغَ سِنّ الصُفرة
في الشوارعِ تجدلُ ضوءَها للعدساتِ
دون ان يكافئها المصورونَ
بصورة واحدة
للحريةِ لحّنَت الأناشيدَ
و في أقبيةِ الثوّارِ
حجبَتْ ضوءَها عن مناشيرهم السرّية
سرّحها قُطبُ الشمالِ من العمل
كي لا تعلّمَ جليدَهُ
فَنّ التمرّدِ و الذوبان
و الى فرنسا و مصر والعراقِ
أرسَلَتْ إبنَها تموز كي يقودَ الثورات
كافأها الفوضويونَ و البعثيونَ و ( الإخوانُ )
بشطبِ تموزَ من الروزنامة
و دعوا اللهَ كي يرجمَها بالسُّحبِ
و يعفّرَ وجهَها
بغُبارِ صلواتِهم الغاضبة
في الشواطئ تدهنُ الحسناواتِ بالسُمرةِ، مجّاناً
و في الخليجِ تصنعُ لشيوخِ النفطِ
نظاّراتِهم الشمسية
و دشاديشَهم البيض
كي لا يمسّ الضوءُ ارواحَهم المُظلِمة
و حين يسدلُ نصفُ الكُرةِ ستائرَهُ كي ينام
توقظُ قلبَ ديكِ الكون
كي يوقظَ النصفَ الثاني النائم
ياأنتِ يا شمسُ
ايتها الشغيلُ الأبديّ الذي
لم يُضرِبْ يوماً عن العمل
و لَمْ يطالب الرأسماليين و الشيوعيينَ
عن ساعاتِ عملهِ الطويلةِ
دون أجرٍ أو استراحةِ ساندويج او حقٍّ في التقاعد
لماذا تركتِنا في ليلِنا الطويلِ الطويلِ
اننا نضرعُ اليكِ عُراةً عُراة
ونحنُ نرفعُ جُثةَ تموزَ بأذرعِنا و دموعِنا و أكفِّ يأسِنا
فهل لكِ يا أنتِ
يا أمّنا الرؤوم
أن تمرّي على نصفِنا المُظلم
كي توقظي ديكَنا الطاعنَ
........... في النّوم !!

"يوميات مع الساحرة".............. بقلم الشاعر محمد الخضور / الاردن



على مقربةٍ من الله . . كانتْ تُصلِّي

قاطعتُها : أَيكونُ لقاؤُنا سابعَ المستحيلاتِ ؟
أَم ثامنَها . . أَيَّـتُـها الساحرة !
نظرتْ إِلى كومةٍ من الريحِ . . فهدأَتْ
وعادتْ إِلى الصلاة !

حقيبتي ................بقلم الشاعرة بهية مولاي سعيد / المغرب




سأجمع كل همومي
انكساراتي...خيباتي
أضعها في حقيبة
مهترئة كقلبي
أمتطي قاربا
أقوده الى عرض البحر
أرمي بالحقيبة وأعود
أعود....
مسرعة الى الشاطئ
تتعثر قدماي
اسقط على ظهر
حقيبتي المهترئة

موسيقى رقصة باليه ............. بقلم الشاعر سعد المظفر / العراق



دعني أقبل منك الثمر
أغمض إصبعي
على عين التمري
انفراج الأصابع لوعة النسغ
الأسود المخملي يسافر في الانفراج
موسيقى
موسيقى أخرى لا تشبهها
آه..آه
عزف
عزف أخر يشبهه
ألون الخد صفعه
الحرة تكفيها إشارة
الشَعر يكفيه كفي
صفعة أخرى
قُبله
قبلة أخرى لا تشبهها

النوايا تنغرز
للشجر عنف اندفاع الريح واهتزاز الغصون
تمتد وتتقلص انجاصة رطبه
والزهر في حديقة اللبن
صفعة أخرى
أخرى
قبلة
أنتقل
تركض يدي
تقرص يدي
قرصه, أخرى
دعني
نملة
نملة على جسدي
خدر
فراشات دبقة الأجنحة
حرّر ني
صفعة.. قبلتين
وحشية
وحشية لاتشبهها
انقلاب
دبق جديد
موسيقى
تعزفها الأقدام
رقصة باليه

ضوء أخضر على الشاعر محمد الخضور أحد مؤسسي منهج النثرية الأردنية / جريدة اليوم


جريدة اليوم / محمد مثقال الخضور

أجرت الحوار الدكتورة عزة رجب


ضوء أخضر على الشاعر محمد الخضور أحد مؤسسي منهج النثرية الأردنية

محمد مثقال الخضور شاعر أردني عاش بعيداُ على الأردن وطنه و أرضه ومنبت شعره النثري ، لكنه دوماً في علاقة تواصلية مع الوجع والفرح والوطن والأهل هنالك بالأدرن الحبيب ، يعمل مهندساً ورئيساً لإحدى شركات الهندسة والمقاولات لكنه عربي الدم والحرف ـ يكتب الشعر النثري ، أو القصيدة النثرية  ، يتابعه جمهور عربي من كتاب ونقاد وشعراء عرب ، خاصة في حركة النشر الالكتروني ، حيث تنتشر أغلب أنشطته الأدبية ، يكتب بمواقع تواصلية عدة أهمها أكادمية الفينيق للأدب العربي ، وملتقي الأدباء والكتاب العرب ، وكذلك تنتشر كتاباته على صدر صفحته بالفيس بوك ، والحديث مع الخضور كرجل منشغل بدا لنا صعباً نحن عدسة اليوم المغربية ، استطعنا وبصعوبة التواصل مع الشاعر المشغول بقضايا أهم من إشغاله باسمه وشهرته ، والتقطنا منه هذه الالتقاطات عساها تعرفنا عنه ، وتقربنا أكثر  لضوء أخضر نسلطه عليه هنا بالصحافة الالكترونية .
س: محمد الخضور و أنتم في سيرة الشعر ومسيرة البناء كيف ترون الحركة الشعرية في الأردن الشقيقة ، خاصة على صعيد
قصيدة النثر ؟
الحقيقة إنني أعيش خارج الأردن منذ نحو ثلاثين عاما ، ولأنني أعمل في مجال بعيد كل البعد عن الحراك الثقافي والأدبي فإنني أعترف بأنني لست متابعا جيدا لما يجري على الساحة الأدبية الأردنية ، لكنني أرى في الوقت ذاته إن الحركة الشعرية كجزء من المشهد الثقافي العربي تعاني من تراجع كبير على مستوى دورها في قيادة الأمة وتأثيرها في صنع ملامح المستقبل ، وهذا ما ظهر جليا في الحراك الجماهيري الذي شهدته الأمة على مدى السنوات القليلة الماضية . 

قصيدة النثر في الأردن كما في غيرها من الدول العربية ما زالت تعاني من موضوع الهوية والتجنيس ولكنها تسير بخطوات جريئة نحو إثبات الذات وانتزاع الاعتراف 
 

س/ هل صدر لكم أية مطبوعات ؟ وهل هنالك منجزات تحت الإنجاز ؟
في شهر تموز 2013 أصدرت مجموعتي الأولى من قصائد النثر بعنوان "نقطة في فراغ" عن دار العنقاء للنشر والتوزيع في عمان وإن شاء الله سأصدر المجموعة الثانية في صيف هذا العام
س/ كيف يتم التوفيق بين شاعرية الخضور وحبه للهندسة ؟
الهندسة هي الخلفية الأكاديمية ، أعمل الآن في شركة لتجارة مواد البناء . الشعر  هواية أعشقها ، لم تأخذ نصيبها العادل من الوقت فظلت مبتدئة في مهدها ، أقرأ ما أستطيع ضمن ضغوط الوقت وأتعلم كثيرا مما أقرأ للأستاذات وللأساتذة هنا وفي الملتقيات الأخرى   
س/ في كثير من نصوص الخضور نقرأ ملامح واضحة لتأثره بالطبيعة
والبيئة والمعمار ، هل هذا ناتج الخبرة الشعرية أم التأثر بالعمل كمهندس
أم أن حاجة القصيدة صارت ضرورة مُلحة لصناعة حراك مختلف ؟
الوقت سيد الأمكنة ، نحن أوقات والمكان حولنا يرسم ملامحه الوقت والعمر .. وقد قلت في أحد النصوص ..

المكانُ مثلي .. متروكٌ للزمان !
فكلما مات يومٌ ، عتَّـقتْ حِدادَها الأرضُ
وأمعنتْ في وعورتها تجاعيدُ الشجر !
الطبيعة أسرار ، وتفكيك الرموز وإعادة تشكيل الملامح هي رسالة الشاعر
س: نلاحظ في بعض نصوصك التعلق والتأثر الشديدين بالأب ، فكيف كانت طفولة الخضور ، و أي ألوان الأدب كان يقرأ بحيث نشأت لديه هذه الفطرة المميزة الشاعرية ؟
لوالدي – رحمة الله عليه – فضل عظيم في حياتي ، فقد كان صديقا أكثر منه أبا ، كان داعما ومشجعا لي في خوض التجارب وصقل الملامح الخاصة.
بالنسبة للقراءة ، فكما بقية أبناء جيلي ، كنت مولعا بمحمود درويش ونزار قباتي ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب بالإضافة إلى الشعر الجاهلي الذي تعلمناه في المدارس    
س/ في قولك بأحد نصوصك وهو نص {مات أبي }
الوزنُ كذبةٌ في المداراتِ ..
والبقاءُ خديعةُ التربةِ الراحلة !
لم يكنْ لي في المكانِ وقتٌ ..
لكي آخذَ حصَّتي من التيهِ أَو الانتماء
وليس لي في الزمانِ بلادٌ ..
لكي أَمتطي ساقيةً تُـمرِّغُ وجهَ الدقائقِ بالوحلِ والدوار

طاولةُ الزهرِ .. شجرةٌ يتيمةٌ كــــ لُعبتنا الأَخيرةِ
كم كانت تتسلَّى بضحكتِنا الحجارةُ !
وكم كانتْ تغارُ منها جُدرانُ البيوت !

المسافةُ .. كومةٌ جائعةٌ من الوداعاتِ والأُمنياتِ العالقة
فاتركني يتيمًا على حافَّةِ القبرِ ..
أُقيمُكَ حُجَّةً على فلسفةِ البُعدِ
وأَراكَ بصمتٍ رغمَ أَنفِ التراب

نقرأ هنا فلسفة حياتية نابعة من مخاض عميق بالحياة ....
كيف تكونت لديك هذه الفلسفة .؟ وهل نتيجتها مؤثرة لهذه الدرجة بحيث تصبح قصائدك دروساً للحياة لكل من يقرأها ؟؟
"مات أبي" من النصوص الذاتية التي تعني لي الكثير ، فقد توفي والدي في الأردن وأنا خارج البلاد ، وبسبب مواعيد الطائرات فقد وصلت إلى تربته بعد ساعتين من دفنه ، لم تأذن لي الظروف أن أودعه بتقبيل رأسه ويديه .. كان يوما خاصا وكان الحدث جللا انكسرت فيه النفس واتحدت مع همٍّ ثقيل .
بالنسبة للبعد الفلسفي فأنا أكتب عادةً فكرةً ما .. أعبر عنها بالنص فيبدو ذا خلفية فلسفية ، أحاول فهم هذا العالم المريع فأفشل .. وكلما فشلت كتبت قصيدة يراها الآخرون نجاحا ولا اراها إلا تعبيرا عن فشل ذريع

س/ إذا قرأنا للخضور كشاعر أردني في قصيدة النثر ، ماذا يكون له من رأي في الحراك النقدي / الشعري / في قصيدة النثر الاردنية
أولا لست شاعرا ولا كبيرا .. هي مجرد هواية ما زالت في مهدها وتحتاج الكثير من الأدوات لكي تنضج وتتبلور ملامحها ، أعتقد أنني مازلت بعيدا جدا عن لقب (شاعر) فما بالك بصفة (كبير) ؟

الحركة النقدية الحقيقية غائبة على مستوى الوطن العربي ، لا شك أن هناك قلة من النقاد الموضوعيين لكن قلة عددهم وضعف نشاطهم لا يترك لنا مساحة للقول بأن هناك مشروع نقدي يتطور ويرتقي إلى درجة الإسهام في تنقيح وتطوير الإبداع الشعري في العالم العربي وهذا أمر مؤسف حقا    
س/ لابد للشاعر من قصائد قريبة من روحه ، ولابد له من سلسلة صباحات جميلة ...سلسلة صباح الخير كيف أسست لها ؟ وهل هى جاهزة للنشر
ثم ليتنا نعرف أقرب قصائدك للقلب .
سلسلة الصباحات بدأت بعفوية مطلقة ، فقد كتبت نصا ذات صباح بعد مشاهدة نشرة أخبار مؤلمة وكان ولأنه مرتبط بحدث يومي وليس فكرة فلسفية فقد سميته "صباح الخير" لم يخطر ببالي أنها ستكون سلسلة من الصباحات إلى حين كتبت الصباح الثاني وهكذا .. تتابعت الصباحات على شكل يوميات عادية تظهر بين حين وحين . بلغ عددهم حتى الآن 15 صباحا وأعتقد أن السلسلة ستطول وسيأتي يوم أجمعها فيه في كتاب مستقل.

بعض قصائد النثر لها في نفسي موقع خاص مثل "مات أبي" و "اللحظة الأخيرة" و "واكتفينا بالحياة"      
س/ لمن يقرأ الخضور اليوم ، وهل لأي شاعر تأثير عليه ؟
لا أظنني تأثرت بشاعر معين ، وربما يكون القارئ أقدر على الحكم في هذه النقطة تحديدا ولكني لم ألمس هذا التأثر
أقرأ في الملتقيات كثيرا وللشعراء القدامى وأتعلم من الكل   
س/ كلمات تعني لك الكثير :
الأمل : لغة المستقبل
القصيدة : محاولة فاشلة لاستدراج الحياة إلى الوضوح
الأب : قصيدة العمر
أمك : لم يقطعوا حبلنا السريَّ بعد
الكتاب : توقيع الإنسان على الأرض
موقع الفينيق : مدرسة
الحياة : لعبة مع الموت
طفولتك : لم أخرج منها بعد ، ولا أريد 
أجرت الحوار الدكتورة عزة رجب

الجمعة، 28 فبراير 2014

وقفة مع سيرة لفنان .............جميل بشير/ مقال بتول الدليمي









الفنان جميل بشير  من مواليد مدينة الموصل 1921 . يهوى الموسيقى  منذ طفولته حيث كان والده يعزف على آلة العود إلى جانب كونه صانعا لها .
وهو من اوائل الطلاب لمعهد الموسيقى الذي تاسس سنة 1936. تتلمذ على يد المعلم الكبير محي الدين حيدر حيث درسه على الة العود . في نفس الوقت الذي درس فيه الة الكمان  على يد الموسيقار سانودو آلبو وقد برع على الآلتين . تم تعيينه بعد التخرج في المعهد عام 1943 لتدريس آلة العود و مساعدا لتدريس الكمان حيث درس الكمان الشرقي و قد شغل رئاسة قسم الموسيقى و الإنشاد حين ذاك..
إستمر الفنان جميل بشير بدراسة التراث و المقامات العراقية و الأنغام و الإيقاعات العربية و العراقية مما أدى لظهوره بهذا الشكل حافظا لتراث الموسيقى العربية و التركية و مؤديا على العود و الكمان و بإجادة الموسيقى العراقية ..
تميزت موسيقاه بالأصالة  و كان مثال للفنان المثقف و المعلم البارع و المؤلف الباهر و العازف المتمكن المتقن على آلتي العود و الكمان. وأبرز طلبته كانوا أساتذة للموسيقى العراقية مثل غانم حداد و منير بشير و على الإمام و كذلك شعيب إبراهيم الملقب بـ “شعّوبي..” .
كان كثير الإنتاج الذي امتاز بتنوعه فقد دون المقامات العراقية و عزفها على الكمان و العود و صاحب أغلب مطربي العراق العظام على آلة الكمان و سجل الكثير من القطع الموسيقية الكلاسيكية . ألف وغنى باللغة الكردية وبرع في أدائهما ولكنه فضل العزف عن الغناء له بعض المؤلفات الموسيقية منها كتاب بعنوان ” العود و طريقة تدريسه ” 1961  . منها كتاب بعنوان عن الغناء له بعض المؤلفات الموسيقية منها كتاب بعنوان ” العود و طريقة تدريسه 1961 . كذلك لحن العديد من الأناشيد المدرسية و عمل في مجال الإذاعة و التلفزيون كرئيس للفرقة الموسيقية و رئيس للقسم الموسيقي . و قام بجولات فنية عديدة و سجل خلالها العديد من مؤلفاته لعدة إذاعات عربية و أجنبية و قد أقام فترة طويلة في الكويت مما أدى لتسجيل الكثير من أعماله على العود مثل سماعي نهاوند و سماعي ديوان “حسيني” وبنت الشمال و تقاسيم عراقية و سوريه و كويتية كذلك و العديد من الأغاني التراثية و ملاعب النغم و كذلك بعض القطع الكلاسيكية على الكمان مثل سماعي محير و رقص الهوانم . مما لاشك فيه ان الفنان جميل بشير كان من أبرز من أثروا الموسيقى العربية و بهمة عالية و بدون توقف إلى ساعة وفاته و قد أثر في الكثير من الموسيقين من بعده فكان نقطة تحول بالنسبة له. رحل الأستاذ جميل بشير إلى عالم الخلود في 27/9/1977 في لندن.

من مؤلفاته:
- بشرف سيجاه
-سماعي ديوان و صبا و يكاه
-كابريس ، أندلس ، قيثارتي ، همسات .
-لونجا فراق ، ملاعب النغم ، تأمل حيره
-رقصة جمانا ، أيام زمان ، صدفه ، شارع الخليج

صهيــــــــــــــــل الجــــــــــــــــرّاح........... بقلم الشاعر حسن هادي الشمري / العراق



أسْكِّتْ جِراحْاتّي

أيْا وَطَنــــّي

فَالجِرحُ يَنْزفُ

بَينَ الرُوحِ وَالبَدنِ

وَأكْسِرْ قِيُودَ الذّلِ

مِنْ وَجَعٍ...

وَحَطمْ القُضبْانَ

وَاكـفُرْ فِي عِبْادَتهِ

... ( الـوَثّنِ )

وَالبَسْ ثِيْابكَ

أزْهْاراً مُلوَنةً

وَأخْلَع ْرِدْاءَ الخَوْفِ

وَالخِذلانِ

....... ( وَالكَفَـــنِ )

وَاعْصِفْ كَمْا الرِيحِ

فِي غَضّبٍ

وأدْنُو مِنَ الشَمسِ

كَي تَعْلُو عَلى الزَمَنِ

وَاصْهّلْ صَهْيِلَ الرَعدِ

مِنْ مَطرٍ ...

وَاجْمّحْ جِمُوحَ الخَيلِ

وَاتبَعَنَّـــــــــي

حَتى أضَعكَ بِأحْضانِ

السَمْا قَمْــــــــرَا ً

فَمْا أبْهْى !!

سَماءُ اللهِ مِنْ سَكنِ

لَقدْ حَملتُكَ مِثلَ الأُمِ

فِي طَلَقٍ ...

وَالحَمْلُ تَدْرِيهْ

مِنْ وَهْنٍ على وَهَن ِ

وَصرتُ فِيكَ أَمْطارَاً

لِأَغْسِلَ صُبْحِكَ

المَسْكّونِ بالأَدْرانِ

وَالعَفَنِ

وَكَمْ سَهرتُ لَيلِي

كَالمَصدّورِ

مِن َأرَقٍ !!

حَتى تَنامَ عَلى عَينّيَّ

جَذْلاناً .. كَمْا الوَسّنِ

من قصيدتي ( صهيــــــــــــــــل الجــــــــــــــــرّاح )

تسلقي عروش الياسمين .............إصدار جديد للشاعر المتالق رياض الدليمي



عن دار الأمل الجديدة في دمشق صدر للشاعر العراقي رياض الدليمي مجموعته الشعرية (( تسلقي عروش الياسمين )) وهو الإصدار الرابع له وتضمت المجموعة 24 قصيدة كتبها الشاعر ما بين الأعوام 2011و 2013 وقدم للمجموعة الدكتور الناقد جاسم خلف الياس وجاء في تقديمه لها قائلا ((إمتازت لغة المجموعة بسلاستها وتعبيرها عن اليومي (المستوى الواقعي) ، وقد أفاد الشاعر من المعايير البلاغية التي منحت المجموعة هيمنة أسلوبية واضحة، لا سيما فاعلية أساليب ( الأمر والنهي والاستفهام والنفي ) التي تشي بعنفوان الرفض والتمرد. وبوساطة هذه التقانة الأسلوبية وما رافقها من وعي لرسم صورة القلق، والبحث عن الخلاص من خلال الرفض ، كل ذلك جعل الشاعر يحاكي الواقع بفنية استطاعت إن تتعمق في الوجدان لترسم بمهارة شديدة الحساسية فضاء يرى القارئ في تشكيله وتدليله التفاصيل التعبيرية والتصويرية )) والآن في المكتبات العراقية لغرض اقتنائها شارع المتنبي دار المرتضى وشارع الرشيد الموزع الرئيسي دار الأمجاد مجاور مقهى الزهاوي و في الحلة المركز الثقافي ولاء الصواف...


حفرت (احـبك) ................. بقلم الشاعر حسن نصراوي حسن / العراق


بجبيـــــن الشمــس وســطــح القمــر
نقشتهــــــا بـ انفاس الهــــــــــــــواء
لسقتها بجدار الضـــــوء ونــــور البصـر
رسمتها بسطح المحيــــــط والبحــــــر
ألم تلمحيها بخاصــــــــرة الكواكـــــب
وافخاذ النجــــــوم، وخيــط الفجـــــر
حفرتها بصدر السموات ... حفرت القــدر
احبك بزئير الغضب والحــــذر والخطــر
زرعتها فوق السحــاب وحبــات المطــر
ألم تشاهديها فوق جنــح الريــــــــــح
والاعصار واعصــاب النـار والشـــــــرر
والبرد والصقيـع واللهيـب والجــمــــــر
عصرت حروفها الاربعــــــة بالـزامــــن
نثرتها برماد السنين واليـــوم والشهــــر
احبك اخطها على جدران الــــكـــــون
واصلبها بالعدم لا منطق لحبك ولافكـــر
احبك واعرف انني جبانا بنطقها امامــك
لكني رعبة بها الرعب والجحيـم والكفـر
خلق الله لي الجنون وعصبية الثــــــوار
واعطاك انت الجمال ولم يعطيني صبـر
خلقك كلك خدود وانا لست كلـي شفايف
خلقني عطشنا لا يروى.. وانـت النهـــــر
احبك كتبتها بالدمع فوق شفاه الحـــزن
وبوجه الموت..والخلود والابد.. والدهــر

نصفــــــــــــــــــــي الآخــــــــــــــــــــــر................. بقلم الشاعر حسن هادي الشمري / العراق



(( إلى امرأة قاسمتني الجرح

والجوع والألم ، من أجل العراق

والمتعبين ))

دعيني أسمّيك بأسماء كلّ

النساء

فليس في الأرض مثلك

أختاً لكلّ العظام التي في

المقابر

وليس في الأرض مثلك

أماً حملت بين أضلاعها

شوق المهاجر

وحلم الأنبياء

دعيني أسمّيك بأسماء كلّ

النساء

دعيني أرسم بالوشم عينيك

نهرين فوق الجماجم

وبستان نخل

وسربي حمائم

نهر تفيض شطآنه بالدموع

ونهر تفيض شطآنه بالدماء

دعيني أسمّيك بأسماء كلّ

النساء

دعيني أسمّيك (( ذات العقال ))

دعيني أسمّيك ســـــعدى

دعيني أسمّيك أم البنين

دعيني أسمّيك بنت الهدى

لأني لأجلك احترفت مهنة

العيش

بكلّ سجون الطغاة

واني لأجلك كم متّ واقفاً

مثل النخيل

بأقصى الجنوب

عند المكان الذي عانق

دجلة فيه الفرات

وإنّي بدونك لا أكتمل

ويكمّلني نصفك

وتبدأ فينا ومنّا الحـــــــياة

" حرية ".................. بقلم لونا عامر / سوريا



فَرَد َذراعَيه للْهواء
وَرأسُه الشَّامخ
ارْتفع .. عاليا ً
نظراته ...
وسعت المدى
رئتاه ...
امْتلأتا
كبريَاء ً ..
عزّة ً ...
اباء ....
ياللسَماء ..
سَتحْتَويه
لوحْده ....
نَقَرَ بقَدمه
على الأرض
ليرتفع ثانية ً
ويفتح َذراعَيه
ليضمّ الأرضّ
وَما تحْتوي
و َيرتفع َالرّأسُ
ليشمَل ببصَره
سماءَهُ
وغيومهُ
ونغماتُ البزق
تردّدُ ألحَانها
فَينتشي مُجددا ً
و َيدقّ أرْضَه
فتجيبهُ هامسة ً
أنا لكْ ......
و َيعاودُ الشّموخ
ليحْتوي
سماء ً
و َهبته ُ
أنثى ...
تسكنه ُ..
قابعة ً بمكانِها
الأزليَ .......
عند ضلعه الأيْسر ...!

لغة الحب جونارة سيا وتساؤلات عاشق ............بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي / العراق


آآآآآآآآآآآه

لماذا يداهمني اليأس كالعاصفة الخرساء فيسكنني
الخوف حيث أمشي وينتابني جنون الأشواق ؟
أسال من هذا السؤال
ما أسمي ، أين عنواني .. أين وطني ..
وفي أي مدنية أعيش ؟
أهو خنجر يذهب بين عنقي وقلبي ..
أم حسرة في تاريخي المجهول ؟
آآآآآآآآآآآآآآه
كأنني ذرات شذى انتشر في المواسم
ولا من يلم عطري
تولد حروف كلماتي وسط هدوء
الليل وعلى أنامل العشاق ..
فهل في عيني الغافيتين تلك الرغبة الباردة
التي لا تحرق إلا الحشا ..
ولا تخرج من الصدر إلا صرخة ثلج ناعمة
تهبط رويداً رويداً ثم تذوب
أأنا انحسار العشب من نبض القلب الموله
بالسيدة البعيدة
بأميرة الصباح والياسمين
هل أحلم بالفردوس وراء هدوء المقابر
هل أنام منهمراً كالرمل ، هل أصحو على خشب الاحتراق
أية لافتة أرفع في ميدان العشق ووراء أي
فارس نبيل أحمل رايتي ؟
أمارس عذابي اليومي كأن على جمجمتي
منقار نسر جائع يضرب في الذاكرة حتى يدميها ..
فأي زمن مقبل يرفع عني هذا الثقل
وأي ميدان أصيح فيه منادياً ومن يلبي النداء ؟
أهي الفراشات تبكي فوقي وتسألني عن أسمي ؟
أهو الورد يعجز غفلة عن السؤال ؟
أهي نوارس البحر تنادي لتحفر لي قبراً في مكان
ما تحت سماء تحت أي كوكب في أي أرض ؟
أهي سنوات الرعب تمرح في الصدر وتغني
معي أغنية الوداع ؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه
يا ممالك الحب كيف أتفادى خناجر الحقد تضرب
في الصدر والظهر ولا درع يردها عني
هل أعلن للملأ قسوة الهجران
وامرأة الصخر التي كلماتها حجارة ورسائلها قذف سهام
تضرب مباشرة القلب ؟
لماذا يتجاهلني الصبح ويجهلني فإذا أنا سجين الكهوف
وسياط العمر التي لا تمتلك إلا النبض البطيء ؟
هل تختلف الخناجر حول جسدي وروحي ..
وهل يتكاثر علي الوشاة تكاثر الذباب حول الفريسة ؟..
دائماً أزعم البراءة والسماح والحب الجميل
فيبكي علي العمر وتحزن من أجلي الأشجار
أية أجنحة تتدفق مع الموسيقى فلا تطرب لها ريح ..
أية أحزان تتطاير شائهة على أعتاب السيدة
الجميلة فلا تفتح لها الأبواب ؟
أية شفاه تمتلئ بعطش الحزن ..
فلا تغني لها سماء ولا ينتشي بها نهر
ولا ينهض حطام المراكب الغرقى بكنوزها ؟..
أهم العشاق يتسولون معي عطية العابر ..
ولا عابر يمد يده بوردة أو بسنبلة أو بقطرة عطر ..
غير العبوس والسخرية واللامبالاة ؟.
هل يجيء وقت تعانقني يدها فلا أتلوى على حريق الرمل
ولا أنهار في السراديب الغامضة تضرب بي
سياط الجلادين ؟
آآآآآآآآآآآآآه
أنا الذي أروي وردة العشق بدموعي فهل تقترب مني
أميرة الممالك تسأل عن جرحي وأشواقي ؟
هل تجيء مع الضوء الأول لأنهض قبل رماد الغضب
ولأتعهد لها أن أكون هنيهة الحب لا أهتف إلا باسمها
ولا أخرج من صمتي إلا لها
لا أكسب سنبلة القمح إلا من أجلها
ولا تشرق شمس إلا لتقبل فمها
ولا يجيء التفاح إلا ليلامس شفتيها
لمن يبتسم الشعر في الذاكرة
تباركه بالإنصات الجميل
وتردده كالأغنية وتقول لبيت القصيد :
آآآآآآآآآآآآه
هل يمزق قلبي ملح الندم بعد
هذه النداءات المتوالية ؟
هاهي السيوف تتطاحن فوق جسد العاشق
النبيل فمن ينقده من صليل السيوف
إنها صخور تهطل كالمطر على أناملي المسمرة بحديد الليل
فمن يوقف هذا النزف من تحت الأظافر
سيد الأحزان قلبي
يبكي بصمته الغريق
فلا تجترحه معجزة ولا يبدده سراب
من يسمع من وجيب الصدر الكلام المحال
من يروي عمري بحصاد السنين
فلا فائدة من كل كسب في الدنيا إذا لم يكن
وجهها شمس الشروق وقمر الليل
وندى الصبح لحظة تستيقظ الأفئدة
والعيون ؟
أسأل النهر والعشب على الضفاف من يجد لقلبي
مرفأ سلام
من يداعبني بالأمل الكاذب وأنا العارف
بكل ما في الحياة قبضة ريح وباطل
أيها الوجه الشاحب بأوراقك اليابسة
أيتها الغابة المنسية وراء الجزر البعيدة
أيتها القمم العالية التي لم يدنسها قدم مخلوق ..
هل من مكان لي صغير بحجم الجسد
هل من أوراق ندية خضراء تتساقط
فوق جسدي لحظة الانتهاء كفناً ..
أستر فيه جثتي وليس على فمي
غير زهرة الحب الخالدة ..
تبقى وحدها تموت وتحيا وتحيا
وتموت كلما تعاقبت الفصول

حصاد الحب ..................... بقلم عجيل العجيلي / العراق



تعلوله بتوالي الليل..
أنا وروحي
تعاتبني وأعاتبها...
عتب وردي
وعتاب الليل للمهموم
لاينفع ولايجدي
وتعللنا وتسامرنا
مثل عشك النواعير
على جرف النهر تسهر
تغرف ماي وتبدي..
وتاليها العمر مبيوك
ما أعرف أشكد أنباك
ولا أعرف أشكد عندي
زرعتك رازقي وعنبر
اوسِعد أخضر..
كحل لعيون ألحديثات
وحصدت الكصب والبردي...

الخميس، 27 فبراير 2014

أنت الخلود .................. بقلم ماجد الدليمي / مصر



نطقت أول اسمٍ في حياتي .. اسمها !
زرعت أول حبٍ في حديقتي .. حبها !
قطفت أول وردةٍ بين شتلاتي .. من رحيقها !
فإن قلتُ أني متيمٌ في حبها .. فأنا كاذب .. أنا أكثر من متيم
وإن قلتُ أني هائمٌ في عينها .. فأنا كاذب .. أنا أكثر من هائم !
وإن قلتُ أني مغرمٌ بعشقها .. فأنا كاذب .. أنا أكثر من مغرم !

لم تغب عني طرفة عين
. فمن هي ؟ من هي إذن ؟ مستحيل أن تكون وهم . خيال . أو حلم , هل هي أثيرية ؟ أم أنها روح هائمة فوق البشر ؟ ويح لساني الثرثار – لماذا أسال هذه الأسئلة , وأنا واثق من حبي لها رغم معرفتها ولا معرفتها . ألم يكفيني أنها تلازميني فكرا وهياما وثمالة .
لا ترحلي يامليكتي واغفري لي هفواتي ورعونتي . فأنت الخلود , أنت الخلود .

عاشــــــــــــــــق ليلـــــــــــــــــى................ بقلم الشاعر حسن هادي الشمري



هَيّا اشطبينّـــي

منْ دَفاتر ِ حُبك ِ

خطأ ً كَتبتينّي

معَ العُشـّـــــــــاق ِ

أنا لَستُ رَقما ً

قدْ يُضافُ لغيره ِ

أو أَحْرُفا ً

تُكتبُ على الأوراق ِ

أنا أبْجدّياتُ الهَوى

وَطقوسه ِ

والعَهــــدُ ...

والآيات ِ ...

في مِيثاقي

أنا منْ أحبُ

أجنُ بِحبها

أَو قدْ تُشطرُني

لَها أَشواقــّــــــــي

أو أنْ أصيّرها

حُلما ً بلونِ حَدائِقي

تَغفو مَدى الأيام ِ

في أحْداقـّـــــي

ارتجالات قلم .................... بقلم عجيل العجيلي / العراق



ياوردةٌ ..
لكل المواسم والفصول..
أزهرت فيكِ مرابعي
وتداخلت ألوانها
وحروفي فيكِ تلعثمت ..
في وصفها ماذا تقول
ان قلت شمساً
قد أكون ظلمتكِ
لأن مغربها فيهِ أفول
فأنتي حقاً جنةٌ
فيكِ القوافي تسابقت
ترنوا الوصول........................من ارتجاليات قلمي في 27 / 2 / 2014

اعذريني عينايَّ ............. بقلم الشاعر عنان عمرو / فلسطين



كيف أكتبها الدموع وهي تختلطُ بالندى؟
كيف أنطقها كلمات الشوق وهي مجرد صدى؟
كيف الحياةُ تمضي وترحلُ المشاعرُ كرحيل الضباب؟
بزمنٍ لا يأتي بما لم يفتدى!!!
اعذريني عينايَّ وهل أنا
من سرق منك النوم وأعطاكِ السهر ؟
في نفسي ونفس الصبا
في الصبح وفي الشذا
كلمات وقطراتٍ وندى !!!
.

قيثارةُ إله الشعرِ .............. بقلم الشاعرة خديجة السعدي / العراق



جالسةٌ وحدي
أطلُّ على حدائق الوردِ
أسمعُ صدى ألحان قيثارة بعيدة
وثمة قُبلات هائمة تهمسُ بالقربِ مني:
لا خطيئة في الحُبّ
وتُداعب رعشة قلبي.

عناقُ البعيد، نشوة هائمة
وقُبلةُ الحبيب، لا تحتاجُ إلى مُناسبة.

شوقي أُغنيةٌ
وقصيدةُ يومي، حفيفُ أوراق الشجرْ.
قبل طلوع الشمسِ أفيضُ بياضاً
وضوعُ أنفاسي
قِصة لم تُكتمل.

في مكانٍ ساحرٍ
شجرةٌ كبيرةٌ تُسامرني
العصافيرُ والطيورُ تملأُ المكان
تطيرُ سعيدة معي.
بحيرةٌ على امتداد البصر
تفيضُ بالجمال.

روافد مائية صغيرة
تتدفقُ من النهر البعيد.
مُنحدرة صوبَ وادٍ كبير
افترشتُ غصن شجرةِ كبيرة
وانتشيتُ.

يا إله الشعرِ يكفيني، لحنٌ جميلٌ
من قيثارتِك دائمة العزفِ،
وكسرة خُبزٍ مع الحبيبِ
هي الوليمة الأشهى.

حبيبتي .............. بقلم الشاعر عمر دودين / فلسطين



هل سيأتي ذلك اليوم؟؟!!
تتعانق فيه العيون...
وتشخص للسماء!!!
؛؛؛
هل ستنكرين اسمي؟؟!!
تتوه به الشفتان...
يرهقهما الإعياء!!!
؛؛؛
حبيبتي؛؛؛
لعله موجود بين الضلوع ...
ترويه الدموع...
مضيئة كالشموع!!!
؛؛؛
لم يخطر ببالي يوماً ما...
تتنكرين فيه لروحك...
هل ستدعينها تخرج بسهولةٍ؛؛؛
كماء نبعٍ...
كنسيم بحرٍ...
كبسمة طفلٍ!!!
؛؛؛
حبيبتي؛؛؛
بتُّ مدركاً أنكِ تنتظرين القمر!!!
تراقبينه هلالاً...
وتفرحين به بدراً...
وتدمعين لحظة الغياب!!!
؛؛؛
حبيبتي؛؛؛
في ميلاد الأيام...
في توالي الشهور...
في تجدد السنين...
أرى حباً يولد من جديد!!!
؛؛؛
حبيبتي؛؛؛
حبّكِ ينمو ويزيد...
وعمري يمضي....
وأُبْلِيْ كلَّ جديد!!!
؛؛؛
هل ستترك الأيامُ لنا شيئاً؟؟!!
ربما ستتركنا وحدنا...
نبحث عن بعضنا!!!
فالشوارع واسعة...
والمدينة تعجّ بالزائرين!!!
؛؛؛
يوماً ما؛؛؛
سيجد طفلٌ قصةً...
وسيرويها لصغاره بعد عمرٍ طويل...
قصةٌ لم تبدأ بعد!!!
؛؛؛
:
: