أبحث عن موضوع

السبت، 17 أكتوبر 2015

خريف....................... بقلم : ناظم ناصر // العراق



بانتظار أن تسقط تلك الورقة على ظلي
لتكتمل قصيدة الخريف
وبعدها تأتي الرياح مكتظة بالصراخ
وبقايا الأشرعة
لنرحل أيتها الدموع والآهات
لنسأل النجوم أن تنسكب في ذاكرة الضوء
ولتنهمر ...الموسيقى
والابتهالات ...
مع أجراس المطر
كعاشق يقرأ ما يحلم به

التفاصيل الصغيرة...................... بقلم : لطيف الشمسي // العراق



التفاصيل الصغيرة
بين اللقاء الأول
والغياب الأخير
هي حفنة
من الثرثرات
الباهتة..
والوعود الخائبة
والتسكع على أرصفة
منزوية...
بعيدآعن أعين
المارة
التي تخترق همسنا
بكل بلادة...
تلك التفاصيل المملة
هي التي أوصلتنا
الى الخراب............

سَلامَاً أَيُّهَـاْ العَابِرُون ...................... بقلم : إيمان بدير // العراق

سَلامَاً أَيُّهَـاْ العَابِرُون
يَا ضِحكَة َ الفَجْرِ البَهِي
وَيَا رَفضَ النَّخْيلِ
سَلامَاً على الدَّربِ الذي
بلا سقفٍ تَزَهَّرْ
عراة ً ..
حُفَاةً
جِيَاعْ
سَلامَاً أيُّها العَابِرُونَ
كَبَحَرِ الشُّعَاعْ
وَيَا بذرة ً مِنْ عُيونٍ دِمَاعْ
وَيا فَرْحَة ً مِنْ نَشِيدِ التُّقَاةْ
فَوْقَ ضِيِقِ الحَياةْ
ويا مَنْ سَيَزْرعُ سيفَاً
فَوْقَ وَجْهِ الطغاة..
عَلىْ كِنْزِ بِتْرَولٍ وَظلمِ القِلاعْ
سَيَأتِيْ الصَّباحُ لَجَمعِ المتَاعْ
عَلَىْ مَنْ شُرِّدُوا فَوقَ صَدْرِ الوَدَاعْ
صَدَىً مِنْ أَبٍ فِيْ مَساءٍ
بَكَى وَأُمٍّ بكتْ مِنْ بَقَايا الوَدَاعْ
وَمِنْ عَزْمِ هَذَا النُّزُوحِ الشَّقِيِّ
بِأطرَافِكُمْ مَشَانِقُ فَرْحِ الجِيَادِ أَتَىْ بِقَندِيْلكُم
سَلامَاً فَنَحْنُ الأُوْلَىْ زَرْعَنَا الهَوَانَ بأَولادكُم



إحتضار...................... بقلم : سهى الطائي // العراق



دَهراً أَكتُبُ الأَشعَار...
وَنِداء الأَبيَات بِالأَشواق
وَمَرارَةِ الإِنتِظَار...
مَضَى لِشَاطِئ البَحر ،
وَإِتَخَذَ القَرار
لِيشكُونِي للأَمُواج وَالمَحّار...
يُخَاطِبُ النَوارِس
وَكُلَ الأَطيَار...

تَلوَنَ المَاءُ بِزُرَقةِ الأَحبَار..
مُرُّ الكَلِمات
وَنزفَ الأَبيَات
ذَرفَت الأَموَاج دُمُوعَ الإِحتِضَار...

ظَلَ يَقرأ فِي ظَلامِ الليل
حَتى أَشرَقَ النّهَار...
بَكَت لأبياتِهِ حَتى الأَنّهار...
وَتَمايَلت الشّمس
مِن وَجدِ الأَشعَار...
وَظَلَ يَزرَعُ وَيزرَع
وَما جَنّى الثِمار...
تَيبَسَت أَغصَان القَوافِي
وَذبُلت قَصائِدُ الأَزهَار....

وَتَسرَبت الحُروف
وَتدَفَقَت عَبر أَمُواجِ البِحار...
وإِجتَازَت الأَسوَار....
وَتطايَرت الأَورَاق
مُعلّنةً الإِنتحَار...

عَلى ضِفافِ البَحر
لِتمتَزج الحُروفَ بِالماءِ
إِكتَفَى بِمَا حَلّ بِقَلبِهِ مِن دَمّار...
وَظلَ بَوحَ حُبهِ ،
تَحمِلهُ الطُيورَ أَسرَار....


محرمٌ يُقلبُ الصورْ....................... بقلم : محمد الخفاجي // العراق



محرمٌ يُقلبُ الصورْ
الحزنُ للإعزازِ
والفــــرحُ للأثرْ.
والدمعُ من ثُكلاه
قد سال وانحدرْ.
يؤرخُ الإسلام
للدينِ من نصرْ.
تعلو به القباب
وتنشرُ الخبْر.
تُجمّع الأحباب
تستلهمُ العِبرْ.
صلاح وانفتاح
تأَصلُ الفكرْ.
دماءُ والجراح
تُسجلُ القدرْ.
وما عدا الولاء
قد زيِح وانقبْر.
يجترهُ الغُلاة
نواصبٌ أَشرْ.
سيمكثُ الأصيل
ويجفى من هذرْ.
فالزَبدُ للضياع
ويسطعُ القمرْ.

تعال .................... بقلم : اياد الراجحي // العراق



تعال لنقرأ الفاتحة

على ارواحنا...
أحياء أموات
نأكل ونشرب ونتنفس
لافائدة مرتجاة
لا تحزن.!
واستقبل وداعي بصمت
خاشع بكل معاني الفقد العميق
بأسمى آيات الحزن الدفين
الذي لن يطويه الزمان
أودعـــــك.!!

يا تؤم..... روحي.................... بقلم : خضر الجوراني // العراق



يا تؤم..... روحي
الا تسمعين النداء

تكبيرات .....قلبي
تعالت في السماء

تواريتِ عن .....الانظار
وقفت على اعتاب داركِ
انتظر ...........القرار

هل اعتنقتِ دين ...جديد
ام مشاعركِ غطاها الجليد

حدثتكِ بكل ..........اللغات
استخدمت جميع الاصوات
فلم يأتي ...........الجواب

يا توءَم روحي
انتظر القرار

شكرًا ....................... بقلم : رائد الحسن // العراق


دخلوا مدينتهم المُحرّرة، رأى الخراب يسكن كل أرجاء بيتهِ، إشتمَّ عفونة الغرباء، طيف عالمه الملوّن، مازال يداعب ذاكرته.
قطعة طَبشورة صغيرة وجدَها، أوقفتْ دمعةً تحجّرَتْ في عينهِ، لمّا كتبَ بأناملهِ الصغيرة على جدارِ غرفته العاري المُتَّسِخ، كلمة واحدة كبيرة.
__________________________________________________________
رائد الحسْن

وما في الليل ادركنا الاماني........................ بقلم : رزاق السعدي // العراق



وما في الليل ادركنا الاماني
ولاصبـح اتــى بالغائبـــينا
فليت الليل ينسينا وننسى
وليت الصبح يهدي الساهرينا
علقنا في حبال الصمت حتى
نطق اليراع بشكوى الساكتينا
جهلنا ما يعانيه ابن عشـــــق
ولو كنــــا علمنا ما اتـــــــينا
حســـــــــبنا ان حبَهمُ منالٌ
تركناها ســـــــعادتنا وجينا
فلم تمض سوى ايام سعدٍ
لقينا بعــــــدها مما لقيـــنا

لاتَسَلْ......................... بقلم : كمال عبد الغني علي // العراق



لاتَسَلْ

أيا رَجُلٌ تَمَهّلْ
ورِفقا بِي لتَسأل
أمَا زُرتَ السَموألْ ؟
أو الاْعشَى
أو الاْخطَلْ ؟
وهَل بَعد الرّباعِيّاتِ مِن أجملْ ؟
وفِطرتُنا مَآثِرُنا
وفِيها العَقدُ و الحَلْ
فهَلْ أدرَكتَ كولنْ ويلسونْ
أو نِيتْشه
وهَل أدرَكتَ دَنْقَلْ
وهَل طَالعتَ أنغَامَا
تًبَادِلُنا تَحايا مَحفَلٍ وَقُبَلْ
وأقوَالَ
الفَرَزدقِ أو جَرير
وإقبالٌ
وَطَاغور
ودِيكارْتْ
وغَارسيا وَمِيكافيلي
وبودْليرٌ وَدِعْبِلْ
وَما لِيليثُ لو تَدرِي
شَياطنةٌ أو سيّدةٌ
ومَا الفرسانُ عَن أخيَّلْ
فيا رجلٌ ...
إذا أدرَكتَ مَقصَدَنا
فَلا تَسألْ
وإن تَسألْ
إمامٌ لاحَ حِكمَتَهُ عَلى صُغرٍ
مِنَ الأولْ
قَصِيدَتهُ بِلا نًقطاتِها ألقَتْ
ونَهجُ بَلاغَةٍ يَهدي بِقَولِ نَصِيحةِ وَمَثلْ
وهَل أنصَتَّ قرآنا بِلا ريب ٍ
وَدونَ جَدلْ
وبَينَ الكلِّ حِكمُتنا
وَجَدنا قائِلا وَاضِحْ
عَلى مُتَقوّلٍ فَاضحْ
صَحيحٌ كانَ أو مَنقولْ
فَهَل شَاهدتَّ بُلدَانَ الفَضِيلةْ
وأرضَ العُمي لَو كانَت جَمِيلةْ
فَرِفقاً بي تَمَهلْ
جُنونُ الفَنِ عِلمٌ مَا غَفَتْ فِيهِ العُقولْ
فَلا تَسألْ… .

دفاتر الصبا................... بقلم : عجيل العجيلي // العراق



في دفاتر الصبا
همسات دافئة
أبت ان تنام
تصرخ بصمت
تحمل عبأ الطفولة
وقسوة الأيام
تحاكي ألم الماضي
بحرارة الشوق
وتلعن الأحلام
ترفع سبابتها
لتقاضي الحاضر
في قفص الاتهام

حاءات الحياة الثلاث........................ بقلم : جانيت لطوف // سوريا




الطريق الذي سرناه معا"
لم تتعرف علينا
القطار الذي أنتظرنا ه
لم يأتي
بائع التفاح
أستغرب من إصفرار خدي
كـ سنجابة حزينة أبكي الفراغ
وهبت هدب عيني لمن بات بلا وطن
بعد أن أقسمت له إنه وطني
تبكيني العصافير التي آوينا
متى تعلمت الطيران ؟؟؟
وفرت إلى حدائق غيرنا
أ لأني عانقت الورد الحزين
ونمت وحدي
سجلنا بسجلات المفقودين
بقوائم المنفيين
هي الفراشات داست ربيع خميلتنا
وفرت
هو القمر سقط ذات غفلة
بالغدير
حتى غسلت يديها الأحلام منا
ما ضر النسيم
إن تتطهرنا بعذاباتنا
مانفع المرايا المتكسرة
إذ أصقل جراح الروح لأراك
لا لشيء
لا هذا ولا ذاك
فقط لأني كنت من قوم المؤمنيين
بالوفاء
والحنين
وحاءات الحياة الثلاث
ولم أخدع أفلاك السماء
بالدوران السخيف
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حاءات الحياة
حق + حب +حنين =حياة أكرم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
16 _ 10 _ 2015

خربشات منتصف الليل .................... بقلم : صدام غازي محسن العبيدي// العراق


1- لست انا بارس
ولست هيلين
فلم تهدمت اسوار المدينة
............
2- ايقظت نجمة نائمة
فمتى ستجعلها تنام ؟
............
3- ما بين قلبي وعقلي نبضة وفكرة
وانت بينهما
صرتم ثلاثة
فكيف يكون الاستسلام
.............
4-انا لست سياسي
لكني لا زلت ابحث عن وطني
في جيوب اهل السياسة
............
5- تخلى الكل عني
ربما لان جيبي مثقوب
...........
6- لن يكون التمني
سوى اخر الحلول
رصاصة اخيرة
لتجعل الرأس مثقوب
.......
7- غاب الكل
رصد الضجر خوالجي
شفرة مورس تجزئني
وليس هذا هو الحل
........
8- لم اكن من ضمن المجانيين
غير ان فستان نومك الابيض
قصير بما يكفي لافقد الادراك

يا موكب التاريخ ..................... بقلم : حيدر عصام الشماع‏ // العراق

يا موكب التاريخ
قف
في شموخ وأباء
هذي الدماء المهرقات
مخضبة الرمال
هلا تنشقت عبيرها
فأريجها عطر الجنان في العلياء
سجل بحق المجد
ما تلقى الحياة في كربلاء
من ابتذال
ولتعلم العلياء في سمو
مابذلت لها من قيم
سطرها أعاظم الرجال
ياحسين
يا أول من قلت لا
بك العقيدة حرة
مثل يعز على المثال
يا أيها المشرق
يا ربيب الانبياء
يا فجرا قد اعجز الظلماء
يا خزين الدين
ومنار العلم
مذ عرف العقل
وأهدى الحكمة للحكماء
أي حق سلبت
وجيش الحقد أستطال عليك أعتداء
لوثة الحكم سفها
واحتلاب المطامع
حيكت في خباء
انفض رقادك
عن جفنك المقروح
وصدرك المرضوض
كفتك الالام
كيف تتقي الارزاء
يامن أعجز الموت في صبره
يثير الهول مضرج بالدماء
تمرست النوازل
فجعلتها مطية شماء

15/10/2015

.احبها ...................... بقلم : ابوغصون الجبوري // العراق



نعم انا قلتها
ودموعي على الخدود تجري
والحزن قطع فؤادي
لا الحبيب يدري بعلتي
ولا القلب الي فاضي
حزناً قد زاد بعلتي
ومن الموت صرت لا ابالي
موتي اهون علي من علتاً
شلت القلب والعقل ليالي
اين الحبيب الذي ملك القلب
واين الذي له أُهاذي
ايتركني لبعداً ليس ذنبي
ام لانه معانقا لحبيب له سالي
اتيت اليك كي اشكو علتي
امن دواء عندك اشفي به حالي
ياحبيبي امسك بيداي لانني
باتت نهايتي وقربت الليالي
لاتأسف على موتي
ولكن تأسف على هجر الغوالي
بت ادرك هلاكي صار دوني
فأنني اراه ولا ابالي
لعل الله به يوماً يجمعني
في جنةً يرضاها
اونار لاجلها ارمي بها حالي
فان مسكن الحبيب هو مسكني
في نعيم او جحيم لا ابالي
تَنَسمي نسيم الشرق لعلها
تأتي بعبيري او خيالي
ناجي القمر ولو قليلاً
لعله يجيبكي ولو لسؤالِ
اما النجوم باتت بعيدةً
نورها اخفتها لما جرا بي
وان مت فسأجعل اخوتي
يكتبون على قبري
قتيل الحب مات ولم يبالي


تجاعيد جوفية .................... بقلم : رواء علي ( الماء هدير ) // العراق

إمتداد تجاعيد جوفية
تنهمرعمقي تغوص
في حفرة التهميش
فضﻻت التقديرالمغلف
بالسمع والطاعة
تكويني يصرخ أليم
والعربدة تصفق متمرسة
التشهير بأوراق التمني
طغيان ذئاب تأن
افتراس حكمآ
يلوح ورقة حمراء
اعدام ديني
قطع مﻻمحي سكاكين
تنهش سقمي تستر وجهي
المتشنج يتقاسم مدني تجزئة
وجسدي يفتقد كماله
,الكمال لله
ايها القلب ﻻتكون سيار
انما انت كوكب سيار
والهوى يهجرني صﻻة الموت
مودعآ
ﻻتفارقني ياصاحبي
البعد يقهر والمسافة
تتكورطبقات التغيير
عابدة لسرقات متفشي
يﻻمسني فايروس يهتكني صورآ
حية بطيئة تموت مبتعدة
اعانق التماسك يامليكي
كن لﻷعذار سيدآ
اراك تمثال منحوت
يساير احﻻمي ويصمت
انطق ﻻ تخرس ﻻتقيدك الشعارات
مفتخرآ
وانت في اﻷخرة خرائب
خاوية تلتمس الغفران
عمري ليلة تغازلك
بقاء
وجزري تمرح بين الشطئان
دﻻل مﻻقاتك
اقترب واترك الليل بكابوسه
منقع ينتظر الخروج
لحثالة تتغامز مؤشرة تتضاحك
مستفزة
ليس في دنياهم ما يحتشم
تعال يامليكي والفرصة واحدة
,اعانقك القرب
إدنو مني واحترق شوقآ كافرآ
فالحرمان ﻻيرجو الثواب
وفقدك اصبح محال
في عقباتي التائهات
ضيعتني برحيلك وطويت قصص
العشق فصل مغلق بروحي
ﻻتيقظوني من سباتي
دعوني احلم بطيفه
والملم العمر رغبات
واخمد جذوته
قد اطلنا اﻷناة سنين
والعجز ان يطول اﻷناة
إن ذهب ولم يعد
هناك من يريد الجنة


بعض الذكريات ..................... بقلم : مصطفى العراقي // العراق



هناك بعض الذكريات فوق التلال النائيات
هناك بعض الامنيات حول السطور الراكدات
فلا سفح قريب يدنو بك اليها
ولا قلما صادح يكتب لك عنها
اه اه من كل ما جرى
اه اه من كل ما بقى
وماذا بقى سوى
جسم بليد وروح
تناثرت اعضائها
عبر بوابه الالم
فانغلقت المخارج
وتبعثر الامل وانكمشت
الكلمات ولم يبقى سوى
الصبر لتعبير عن الماساة

إنصات إلى صوت القلب...32 (جدلية الأموج )............... بقلم : عباس باني المالكي // العراق





عندما تسألني الريح هل هي مرت بتلك الفوضى التي تعاند أنفاسي ...والى متى أقف وسط عاصفة الأيام المتدلية من عنق المجهول ، لأغسل رئتي بماء الصبر في بحيرات جزر حرقة الشوق والتجريح بعمق أنتظاري لك ...
لم أبق من شعائر الرحمن لم أستحضرها من أجل أن تعودي إلي ...
لم أبق من أدعية الرجاء لم أتلها لكي تحضر وأني غارق بهواك إلى حد لا أرى أنا إلا بحضورك ولا أتنفس الهواء إلا الذي يأتي من شهيقك ولا أرى من أنا إلا إذا كنت أنت كجدلية الأمواج حين تختصر انفاسك كل الموانئ التي عصرتها تموج عواصف المد فوق أيام القمر الحزين ...
كم عاندت نفسي بالغياب ولم يأت الماضي إلي إلا بحضورك وكأنك أنت من ترتب عمري في شقوق الزمن الرتيب من غيابك وكأني ما كنت أعيش إلأ داخل ذاكرتي لأتلمس حضورك في أفلاك روحي التي ما أستطابت المقام إلا في عينيك ...
كأنك ملامح عمري المتسرب من أنهار أنتظاري ...لم أعد أدري أين أنا من تدحرج الأيام على كهولة السنين الصامتات دون نضارة الروح وهي تكتسي بصمت الدهور على أبوابك ...
قد فقدت أقداري صلاحيتها حين رسمت الجدران بعدم تلاقينا لكي نقسم عمرنا بيننا على أن نبقى لبعضنا حتى لو خلت أماكننا منا ، أخذت أشعر أن الله أخذ الجزء الكبير من روحي ومزجها مع روحك كأنهما توأمان الزمان والمكان حين تريد روحي أن تعيش وحتى لم أعد أصدق أنك بعيدة عن ذاتي وقريبة الى المسافات البعيدة من حضوري في برقع السنين الغافلات عن عمرنا معا ...
أخذت أسأل روحي من هذه التي جعلت تخور أجنحتي حين تكون في البعد وتنمو في طيرانها حين تسكن الهواء الذي حولي وحتى لم أعد أصدق أنك أنت من أقفلت عمري الرتيب من دونك ...
وقد تعبت من أسئلة الشهيق حين تبتدأ بالأقتراب منك وكأنك من صنعت كل هذا من عمري لكي أتعلق بك وأبحث عنك في داخلي قبل أن أسافر إليك ...
تعالي خذي ما شئت من عمري وأعطيني الزمن البسيط من ترف النظر لعينيك الخالدات في روحي
تعالي لم أعد أحتمل كف الأقدار وهي تصبغ الطريق لك بأيام الحزن وخرافة أنتظاري لك ...
تعالي أختصري كل عمري إلا العمر الذي يغفو بين كفيك ليصحو في كل صباح على نور وجهك الذي يبشرني أني موجود فيك حتى أخر فسحة من تنفسي فيك ....تعالي

في رحاب الحسين..................... بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق





[ في رحاب الحسين-البكاء على الحسين ]

على الحسين دموعي لستُ أخغيها
وقبل َعينيَّ قلبي راح يُجريها

ابكي الحسين لأن الدين في خطرٍ
وفي الدموع حدود الله أحُييها

وكم تساوي دموعي حين أذرفها
عارٌ عليها إذا جفّتْ مآقيها

أن العيون التي ما فيكَ باكيةٌ
والله عمياء لا طبٌ يداويها

يجري الفراتُ حزيناً ضامئاً خجلاً
وكم خطاياه لو فكرت احصيها

ولو بريءٌ لفاض النهر منتفضاً
يأتي شفاهكَ يا مولاي يسقيها

يبكي على حاله هذا الفرات دماً
مذ قد ظمئتَ وحتى الآن يبكيها

حتى الصخور على يوم الحسين بكتْ
يا اليها النهر فأذهبْ كي تواسيها

انَّ العزاء عزاء الكون اجمعهِ
إلا قلوبٍ قستْ لسنا نعزّيها

( لو ) ........................... بقلم : ايمان سلطان // العراق


لو حرف التمني تمنى
أن أرسله إليك ..
وحرف عطف
أعطفت عليه وأرسلته ...
كان وأخواتها تهافتوا
على كلماتي
كي أنسجها ..
و " إن " نصبت نفسها
ومن بعدها سلسة ذهبية
حول تلك الكأس ..
وعسى ترى في نواهيك ونوافيك
نفي خواطري لسعادة طاولتك المضطربة ..
قوارب صيد : تحيط بحورية البحر الهادي
لعله وليس لعله بل هو ...
وعسى أن ألتقفها
بجناحه الذهبي .. لأنه ... أو ...
صاحب تلك الزعانف المتراشقة اللمعات ...
أصدافك مخيلة شاعر
وأهدابك ريشة فنان
ووجهك تبارك الرحمن ..
ولحسن حظي حظان ..
أنت و من بعدك .......
أعتني بشموع مودتنا على فراش سعادتنا ..
ما أحلى وما أحلاك .. وما أشهى
وما أشهاك ..
قوافي شعري تنمقت وتوقفت
على أبياتي .. لا أكتب نثرآ
ولا أختلق شعرا
بل أصف ملاكآ بل ............ على علبي ، تتسابق خيول
العصر الحديث
فوق جوف أحشائي الملتهبة ...

ايمان سلطان
16/اكتوبر/ 2015

بالصدفة رأيتكِ .................... بقلم : قاسم الذيب // العراق







بالصدفة ..
وأنا ميتاً أيضاً مابين أزيز الماضي
أتقاطع واجماً مع اختلاط نبوءاتي
عن جدوى احتراق الريح
ورؤيتي الماضية
لسياقات رسالة الحلم
رأيتكِ يا حبيبتي بوضوح
رأيتكِ جنة من رماد
رأيتكِ بالصدفة
تجلسين القرفصاء
تقصين للنهر حكايات
الظلام للماء ..

.
دعي يديكِ تشتبك بيديَّ
والبسي " ثوبكِ " الأبيض
لأننا سنرقص خلسة على أطراف أصابعنا
صدركِ على صدري
وشفتاكِ ترتجف مع شفتيّ
كنهر مشتاقً للأغاني ..

هل أتيتِ ؟.................... بقلم : رياض الدليمي // العراق


يا روحي المصلوبةُ بشَفقِ الشمسِ
ومَزاجِ السحابْ
في هذه الليلةِ المباركةِ
انأ ناعسٌ بالسوادِ
ماسكٌ بالسماءِ
قمري يلبسُ سوادهُ هو الآخرُ
أقراطاً توشحنَّ بحزني المعهودِ
والنومُ ضجرٌ من صقيعِ النجومْ
يتناساني كلَّ مرةٍ
ووهجِ النعاسِ في مقلتيَّ
خَدِرٌ بسكرةِ الزهر
بلمساتِ أناملٍ أدمنتْ
واقشعرتْ مسامات جدارِ ليلي
تمردتْ الوسادةُ
واِغْتَرَاب اللون على شفتيكِ
يزيدُ من أَرقِ الذاكرةِ
على وسادةِ لحظةٍ مدججةٍ
بأحلامِ النهار
هل أتيتِ ؟

إيلان (عين العرب) ..................... بقلم : بلال الجميلي // العراق




أبَحرٌ مَا بَكى فِيكَ الصَغيرُ
وقَد أضنَى طُفُولَتَهُ المَصِيرُ

فَتَحنُو فِي الرَّدَى بَعَض الثَوانِي
لعَلّ المَوتَ يُؤلمه الضَميرُ

ألا أدرَكتَ فِي الأموَاجِ صَمتا
وَرَملا رضّهُ الجِسمُ الطَهور ُ

كأنَّ النومَ يَغشَى مُقلتَيهِ
ودُون الأمِّ يَحضُنُهُ الغَفيرُ

تَكادُ الأرضُ تَفنى مِن أسَاها
كحيِّ نالَ نَجواهُ الشعورُ

إلى أينَ اتّجاهُ الرَحلِ قُلّي
وَهذا العُمرُ يُفنِيهِ الهَجيرُ

أمَا في عُرفِنا إحسَانً ضَيفٍ
أمَا في قَومِنا فَذٌّ يُجيرُ

جُسورُ الغَربِ مُدّت في لِقانا
ورَحبّ العُربِ تُنكِرُهُ القُصورُ

لِباسُ الجُودِ يأبَاهُم مَقاسَا
ودارُ الجودِ أحرَقَهُا السعيرُ

عَلى تِلكَ البِلاد الرُوحُ ثَكلى
و يَغفو عن ليَالِيهَا السَميرُ

دمشقٌ يا نَدى دَمعٍ و نزفٍ
عَبيرٌ ضلّ نَفحتَهُ العَبيرُ

كأنّ الآهَ في شَكواكِ نَعيٌ
عَلى شعبٍ تُعاقِرهُ البُحورُ

حَمَلنا الجُرحَ كي نُشفى بَعيدا
وفي الأقدَارِ تُرجِعنا القُبورُ

رَجَونا في الرَجا مَالا رَجونا
وَعسرُ الدربِ يَجهَلُهُ الضَريرُ

فَهل نحيا بِأرضٍ غَيرُ أرضٍ
وبَعدَ الأهلِ يَذكُرنا السُرورُ

سَيَبقَى طِفلُنا المَهدورُ سِفرَا
يَخلِّدُنا إذا أَزِفَ المسيرُ

وَنَمضِي دَائِما صَوبَ المنَافي
وعَينُ الضَادِ فِينا تَستَديرُ

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

من وحي ((إبراهيم)) عليه السلام.......................بقلم : غالية عيسى // اليمن



من وحي ((إبراهيم)) عليه السلام
الله هو الله يا "إبراهيم"
أنا لن أبيع دفاتري للشمس
فالشمس كما قلت يا "إبراهيم " تأفل
أنا لن أبيع وضوئي
ف "النيل" ملح أجاج
و"الفرات" تعفن
وماء "السد" أحمر
و "بئر زمزم" يحاصره الملوك
أنا لا أستطيع إليه سبيلا
وأنا الصحراء العليلة بالغجر
دواعش ، خوارج ، شيع وأنصار
مذاهب ، أحزاب ، وخلافات
الله هو الله يا "إبراهيم "
والصلاة هي الصلاة
لكنهم أضاعوا قبلتهم
لم تعجبهم الكعبة الذي بوأها لك الله
منذ آلاف السنيين
لم يعجبهم أن يفتدي الله ابنك "إسماعيل" بذبح عظيم
يريدون خلافة جديدة
وكعبة جديدة
يفتدون لها برؤوس بعضهم
بأحشائهم
بأشلائهم
بالوريد
والله يسكن في الوريد
فكيف يقطعون الله ﻷجل الله !!
أنا مازلت هنا يا أبي "إبراهيم"
حنيفا مسلما
ولكني
وأبي
وأمي
نقف دون غطاء على البحر
جئنا إلى العراء نبحث عن وطن
أحرقتنا نيران أرضنا
اهلكتنا القنابل
فهل تدعو لنا ربك يا "إبراهيم"
أن يقول :
أيتها البلاد كوني بردا على العباد وسلاما !

غالية عيسى
من مجموعة (فنتازيا الصحراء )

التضمين من قوله تعالى :
((فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُون))78َ اﻷنعام
((وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق)) 26-27 اﻷنعام

((فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِين)) 102-111 الصافات

َ((قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيم)) 69َ اﻷنبياء
(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)) 16ٍق

سلاماً...بقلم ...ايمان بدير العـــراق



سَلامَاً أَيُّهَـاْ العَابِرُون


يَا ضِحكَة َ الفَجْرِ البَهِي

وَيَا رَفضَ النَّخْيلِ

سَلامَاً على الدَّربِ الذي

بلا سقفٍ تَزَهَّرْ

عراة ً ..

حُفَاةً

جِيَاعْ

سَلامَاً أيُّها العَابِرُونَ

كَبَحَرِ الشُّعَاعْ

وَيَا بذرة ً مِنْ عُيونٍ دِمَاعْ

وَيا فَرْحَة ً مِنْ نَشِيدِ التُّقَاةْ

فَوْقَ ضِيِقِ الحَياةْ

ويا مَنْ سَيَزْرعُ سيفَاً

فَوْقَ وَجْهِ الطغاة..

عَلىْ كِنْزِ بِتْرَولٍ وَظلمِ القِلاعْ

سَيَأتِيْ الصَّباحُ لَجَمعِ المتَاعْ

عَلَىْ مَنْ شُرِّدُوا فَوقَ صَدْرِ الوَدَاعْ

صَدَىً مِنْ أَبٍ فِيْ مَساءٍ

بَكَى وَأُمٍّ بكتْ مِنْ بَقَايا الوَدَاعْ

وَمِنْ عَزْمِ هَذَا النُّزُوحِ الشَّقِيِّ

بِأطرَافِكُمْ مَشَانِقُ فَرْحِ الجِيَادِ أَتَىْ بِقَندِيْلكُم

سَلامَاً فَنَحْنُ الأُوْلَىْ زَرْعَنَا الهَوَانَ بأَولادكُم

-

عنفوان الدم .................... بقلم : ستار الكعبي // العراق



وجع أنت عبر الدهور
........... يا حسين
إنشودة بين الشفاه
تصدح باﻹباء
وعلى الخدين دموع
ترسم في المدى ثورة
بالدم عانقت السﻻم
في المتاهات يستنصرها
في فزع أمل الخﻻص
يستغيث وﻻ من مغيث
والبرايا في عاصف الريح
في أفق الدم المستباح
يتجمد فيه الزمن
وبﻻ حراك...نحو الله
صرخات الغوث
أغرقها ذل الصمت
يرتجف الحزن
بين يدي جﻻده
يستجدي الشموخ
يبحث عن حسين
يحتضن المنحر منه الحياة
والسبايا في قافلة العشق
طاف بها اﻷنين
عنفوان دماء
بالرأس على الرمح تفور
زينب تصرخ واحسيناه
(أرد اسبح ابدم منحرك واتوسد المحنه
وانظرلك ابعين العتب وحجيلك ابونه
يزجرنه وبشده الشمر خلصنه من سجنه
خلصنه من سجنه)

ستار الكعبي
1 محرم المصادف
15 تشرين أول 2015

أحلام الساحرة....................... بقلم : رياض الفتلاوي // العراق




بين أنقاض المقابر هناك تعويذة قديمة تغلق الأبواب المفتحة وتفتح في مدينة الغيوم منفذا لا يعبره سوى صوت الرعد
عندما يخرج من رحم التعويذة...
ساحرة بحيرة الاوز عبرت مسافات الخيال بحصانها المجنح، قاصدة تلك المقابر حتى تُسَخّر التعويذة وتضرب جدار البحيرة بصوت الرعد ليرتعب الغد ويحمل تعويذة العالم السفلي عندما يهاجر عبر الأنفاق، سادن المقبرة وضع حجاباً من أضلاع الحكمة تناقلتها الأسلاف عبر الأحلام في ركن المقبرة لا يخترقها السحر فارتدت الساحرة ثوب الزمن لتخترق الحجب لعلها تمتلك عصا موسى وتضرب حجاب السادن وتجعل الأعاصير تحت سطوتها، لا تعلم أن ذلك الحجاب محصن بخيوط عين الشمس، حيث السحاب لا تغطي الضوء... سيمزق ثوب الظلام ويرتدي إشراقة النور وتتحطم أحلام الساحرة.

أينَ أنتْ ؟......................... بقلم : كمال عبد الغني علي // العراق




عقارب قابيل السود
أفرغت كل سمومها
بجسد الشمس
فغاب ضياءنا والمداد
الظلمة غطت سماءنا
سدوم تسيدت
وحان قطاف رؤوسنا
فبذور القرون نضجت
وإبن أبيه راعيها
أناديك أناجيك
أيها العسجد
يامن قلت سأعود
أين أنتَ ؟
من شراهة البشر
فمدينة إفلاطون لم تولد بعد
اعور هو القطب الأوحد
ميكافيلي يصرخ بوجوهنا
يتساءل لم أخذتم القشور !؟
ورضيتم بالضياع……
أين انت ؟
بالصفحِ والتسامح
إنتصر غاندي وتَسَّيدْ
ومانديلا أخذ بنصيحة النور
وعلى الواقع تمرد…
رد عَلَيَّ الصدى
أين أنتم ؟
لم أجدكم بعد…
وبصوت عالي توعد
الويل لمن يهدم بناء الله
الوقت لم يحن بعد
فهمت…

(التوازن البؤري في تكوين الصورة السريالية ) مجموعة (خطوة إلى الوهم) للشاعر عباس رحيمة ................. بقلم : عباس باني المالكي // العراق


المقدمة
أن القراءات الذهنية التي يسعى الشاعر أن يكونها من خلال الأستعارة المترادفة مع الفكرة التي يريد أن يحققها من خلال الأستعارة في النص ، من أجل أن يحقق التقارب الحسي الذاتي ما بين الفكرة والواقع الذي يراه كحالة بصرية في المعنى الخاص بوجودية المرئيات التي حوله ، لكي يتخذها كحالة رمز من أجل أن يعيد أكتشاف هذا الواقع والمرهون بالظروف والتي هي فعل ثابت غير متغير , وهذا بالطبع يؤدي به الى أحداث متغيرات غير خاضعة لهذه الظروف ، لأنه يريد أن يوجد العالم الذي يحلم به أو الذي يتخيله والذي يصنعه وفق طاقة تصوره البصري التخيلي، وطبعا هذا يؤدي الى نقل هذه الأحساسات لهذا الواقع الى عالم الذي يرى فيه كل ما يبحث عنه من معنى وهنا نرى الشاعر عباس رحيمة في مجموعته ( خطوة إلى الوهم ) يحاول أن يصنع العالم الذي يلبي ما يبحث عنه في الحياة وبصورة الدارك لما يريد من المعنى , وهذا ما جعله يتجه الى الخيال العالي التصوري في رؤيوية أفكاره التي يريد أن يجسدها بحلمه ومعناه الشعري , أي ليس هناك تصور يسد النقص الحاصل أو الذي يعبر عن طموحه إلا التصور السريالي لأنه يجد فيه الواقع الذي يلبي كل طموحاته الحياتية بكل مفرداتها ، لهذا يسعى الى تكوين النص الشعري من خلال قصيدة الحكاية الشعرية ( البالاد) في رؤيتها السريالية ....
ص13 نص رصيف
(رسمت وردة,وسرت متألقا في صباح مشرق / لعلي أغدو بقبلة /إنا المتسول في الأرصفة.. /التي زرعت وشم ذاكرتي,حصده منها مرارة الغربة /الطائر الوحيد :الغريب هو صديقي /يجلس متآخيا لقدمي, عيناه ترمقني بعطف /هل؟ / هو جائع مثلي, أم غريب )
الشاعر يعطي أبعاد الغربة وما تمثله له من لحظات التي يراها أنها القريبة الى ذاته , رغم أن وجوده في الصباح وهي لحظات تألق روحي والتجديد لها ولكنه يدرك في باطنية فكرته التاملية التي يرسمها عبر الوردة التي ترمز للدالة في بداية النهار المشرق بالأمل , والشاعر هنا أعطى البعد النفسي مع المرئيات التي حولة , أي أن الذات هنا مشرقة وتشعر بتألقها , ولكنه في نفس الوقت يدرك في بصرية الأشياء أنه يعيش وسط ما يحاول أن يعيد صياغته بشكل يتطابق مع صباحه الجديد ((رسمت وردة,وسرت متألقا في صباح مشرق / لعلي أغدو بقبلة ) فهو من رسم يومه هذا لكي يبعد ذاته عن كل ما يحيطها من أحساسات التي تنعكس عليه من الخارج والتي تحاول أن تؤثر على داخله , أي أن مايعيشه في كل هذه الحالات إلا رصيف يشعره بغربته , لهذا يحاول أن لا يرمي الأسباب لهذه الغربة على ذاته بل يحاول أن يبتعدها كليا , من خلال التأكيد أن كل شيء حوله يعيش مثل ما يعيش هو (إنا المتسول في الأرصفة.. /التي زرعت وشم ذاكرتي,حصده منها مرارة الغربة /الطائر الوحيد :الغريب هو صديقي /يجلس متآخيا لقدمي, عيناه ترمقني بعطف /هل؟ / هو جائع مثلي, أم غريب ) لهذا يحاول أن يرمز الى شيء يمتلك القدرة على تغير المكان أكثر من منه وهو الطائر , لكي لا يشعر بالتصادم مع ذاته من الداخل حول الأسباب التي تسببت له بكل هذه الغربة , و أن السبب ليس تسوله على الأرصفة بوحدته
أو أنه من سبب هذه الغربة لنفسه , بل أن كل شيء في هذا العالم يعيش الغربة والوحدة وحتى الطير , والشاعر هنا أستطاع أن يبني رمزه وفق أنساق الأستعارة الصورية السريالية التي تعيد صنع العالم وفق طاقته بالتخيل الذهني , أي أنه يحاول أن يجد المبررات بكل ما يعيش من الداخل ما هو إلا السبب الظرفي الذي ينتمي إليه , لهذا يحاول أن يؤسس نصه على العالم الذي يتمناه وفق التعبير الأستعاري الذي يؤدي بالدلالة التأويلية الى الرمز الموحي بتلاقي ما بين يحلم به و ما يتمناه , لعدم قدرة الواقع أن يلبي طموعاته يحاول أن يجعل الواقع حالة تأويلية دلالية لما يعيش من الداخل كصورة ذهنية سريالية وفق طاقتها النفسية المنعكسة من الظروف التي حوله ....
ص 19 نص ( لنفترض!!! )
( /لنفترض إن أبانا مات!! /كان عزيزاً علينا /بالأمس كان يجمعنا /على مائدة واحدة.. /يقسم رغيف التعب علينا... /لنفترض انه مات.. /تلتهب بنا الظنون /وتصفعنا عاصفة صفراء!!! /نتقاسم الميراث وما تبقى من أسماله / أكبرنا قال: /نقطع جسده... /وبالذات ساقيه /
أخي الأكبر يعرف سراَ /لقد سره بي أبونا!!! /احتفظ بساقي انك أكبرهم وريثي الشرعي /من سلالة جدنا إبراهيم.. /ففيها ثروة ورثتها من الحروب /إن في ساقي اليمنى معدناً /ربطوا به عظامي في إحدى المشافي في الحرب الأولى... /والساق الثانية فيها ذهب أجرا عملية تنقيب الأخيرة... /إما حشائشي فلا زال بركان يغلي فيها /لن يهدا أبداً /فتشاورنا إن تكون قسمة ضيزى!! /لأخ الأصغر هب فزعا... /كيف نبتر ساقية؟ /بالأمس كنا نجلس عليهما.. /أليس للميت حرمة في شريعة الله؟؟ /قال أخي: /انه أبي وأنا أكبركم /اعرف سرا إلا تعلمونه!!! /إذا قطعنا أوصاله سنصبح أغنيا /ونعيش بسلام... /تأهبنا ولكل منا بيده سكين سنقطع جسده قبل إن /ينفث أخر أنفاسه... )
الذي يميز الشاعر عباس رحيمة أنه يؤسس خاطبه الشعري وفق بنيان الثقافي وحسب التأمل الفكري الباطني مع محاولته أعادة تأويل الدالة وفق ما هو محسوس ومرئي , مع أنه يرى الأشياء ليس حسب توقعها بل حسب تخيلها , وهذا ما يجعله أن يرتقي بهذا التخيل الى مستوى الصورة السيميائية من خلال أسقاطات سايكولوجية من أجل أن يثبت المعنى في كل ما يرى من الحالات النفسية والأجتماعية , وهذا ما يجعل النص لديه هي حالة من التشظي الصوري الأدراكي , أي يكون النص وفق التوتر النفسي الفكري ويجعل المعنى متشظي الصور ,و متماسك البعد في تدرج البؤرة النصية حسب الصورة الذهنية العالية بالتخيل ( السريالي ) . وهنا يفترض اللحظة العادية خارج تصورها الدلالي ليكون الصورة التي يراها تسير وفق طاقتها التخيلية (( /لنفترض إن أبانا مات!! /كان عزيزاً علينا /بالأمس كان يجمعنا /على مائدة واحدة.. /يقسم رغيف التعب علينا... ) وهنا هي اللحظات العادية لوفاة الأب ما يتركه من التأثير الأجتماعي على الأبناء لكن هذا لا يستمر بل تتحول هذه اللحظات العادية الأنعكاسية الى حالة من التخيل عالي الصورة المحلقة في عالم غريب عن الحد العادي في مدركات الواقع المعاش, حيث يتحول موت الأب الى حالة من سيكولوجية في فسيولوجية الجسد والمعنى المترتب عليه من أشارات دلالية توضح ما معنى المتحفز للدالة على وظائف هذا الجسد ضمن الحد التفسيري من أجل الكشف عن البنى اللاوعية في تصور العائلة والأرث المتحقق من هذا الموت وهب حالة سريالية التي نتجت من خلال التفسير الغير حتمي لكل هذا التدراك التصوري للمعنى وفق طاقة الجسد (لنفترض انه مات.. /تلتهب بنا الظنون /وتصفعنا عاصفة صفراء!!! /نتقاسم الميراث وما تبقى من أسماله / أكبرنا قال: /نقطع جسده... /وبالذات ساقيه / أخي الأكبر يعرف سراَ /لقد سره بي أبونا!!! /احتفظ بساقي انك أكبرهم وريثي الشرعي /من سلالة جدنا إبراهيم.. /ففيها ثروة ورثتها من الحروب /إن في ساقي اليمنى معدناً /ربطوا به عظامي في إحدى المشافي في الحرب الأولى... /والساق الثانية فيها ذهب أجرا عملية تنقيب الأخيرة... /إما حشائشي فلا زال بركان يغلي فيها /لن يهدا أبداً /فتشاورنا إن تكون قسمة ضيزى!! /لأخ الأصغر هب فزعا... /كيف نبتر ساقية؟ /بالأمس كنا نجلس عليهما.. /أليس للميت حرمة في شريعة الله؟؟ /قال أخي: /انه أبي وأنا أكبركم /اعرف سرا إلا تعلمونه!!! /إذا قطعنا أوصاله سنصبح أغنيا /ونعيش بسلام... /تأهبنا ولكل منا بيده سكين سنقطع جسده قبل إن /ينفث أخر أنفاسه... ) و يستمر الشاعر من أجل فضح كل حالات التي يفكر بها الإنسان بالأث كحالة حتمة مكتسبة من الوالدين , وأستخدم الشاعر هنا الكوميديا السوداء من أجل أن يعكس المعنى المبطن داخل مفهوم الأرث ضمن العائلة التي لا تمتلك أصلا أرث و وهذا كلها تجليات مختلفة على الذات الأجتماعية والتي تمثل ذات العائلة الواحدة , فهم لم يجدوا ما يبحثون عنه من أرث إلا جسد والدهم , والشاعر هنا أستطاع أن يعطي الأبعاد السودوائية في التفكير الأجتماعي الذي لا يفكر إلأ بالأرث , وهو بهذا أرتقى بالحالة الى مستوى الصورة التخيلية التي تحاكي باطنية الفكرة ضمن أسرارها النفسية , فالأولاد لم يجدوا أي شيء يتقاسموا إلا جسد والدهم , وضمن حوارية دالة على المعنى الذي يؤشرة أنهزام القيم الحقيقة داخل المجتمع و الأسقاطات التي أشرتها القيم الفوضية في أبتعاد المجتمع عن قيمة الإنسانة التي يجب أن ينتمي إليها , والشاعر يعيد أكتشاف القيم وموضعتها ضمن أطرها السكيولوجي بالأنتماء الفردي والأجتماعي ,هو بهذا ثبت البعد الرمزي والدلالي في القيم التعبيرية عن الطريق زوايا الرؤيا لكن بطريقة الفاجعة لمصير الأنسان الذي لا يدرك مفهومه الإنساني وقيمته ضمن البحث عن الشيئية في ظواهر الحياة وقيمها المنفله عن طبيعتها الحقيقية في الأنسان ..


ص 37 نص ( الحنين)
(مهرة جامحة... /الروح تصهل بداخلي. /الأيام(خواء)تتساقط من أغصان العمر /يشدني الحنين إليك فأتعلق بقشة وهم /باسطا يدي لريح لعلي احلق بسمائك /أنام بعيون مفتوحتين لأرى لمعان النجوم تبتسم لي /أوهام عشتها.. /في صراع مع ذاتي /أسافر بقميص مثقوب /بشظايا الحرب / إلى غربتي.... )
يستمر الشاعر بتحقيق الدلالات التي تؤشرها غربة الإنسان التي ما هي غربة الإنسان عن قيمة لأنه لم يعد منتمي إليها وغيرملتزم بها , ونجد الشاعر قد تدرج في المعنى بين الفرد وغربته والمجنمع وأبتعاده عن القيم التي ينتمي إليها , ليرجع هنا ينقاش الحالة الباطنية فكرة الغربة وما تسببه من الداخل بالخواء وأوهام لا توصله الى الحقيقة التي ينتمي إليها , وقد أستخدم الشاعر التباعد الدلالي وغير العادي وقد أستعمله بمعنى أستعاري مجازي كوحدات متصله تعطي المعنى الواحد وهو ( الغربة ) بكل أبعادها الأجتماعية والفردية والنفسية , والشاعر هنا يحدد الغربة كحالة تكونها الأحساسات بالحنين الذي يريد بواسطته الخروج من أزمته التي يعيشها حوله محاولا التعلق بأي شيء ليخرج من هذه الأزمة ويعيد التصالح مع نفسه ولكن لا يجد نفسة إلا متعلق بالوهم (مهرة جامحة... /الروح تصهل بداخلي. /الأيام(خواء)تتساقط من أغصان العمر /يشدني الحنين إليك فأتعلق بقشة وهم ) لأن أزمة الغربة أصبحت كل ما يشعر به وسط كل الأماكن والأزمان وما محاولاته بالخروج منها إلا حالة من الوهم , لهذا يحاول أن يبقى مستيقضا لكي ليعيد قناعاته الداخلية لكي يصل الى لحظة الأمان مع ذاته ولكنه لا يجد نفسة إلا حالة من الصراع مع ذاته وما زاده هذا الصراع إلا الوهم والنكوص أتجاه ترميم ذاته من الداخل من هذه الغربة (باسطا يدي لريح لعلي احلق بسمائك /أنام بعيون مفتوحتين لأرى لمعان النجوم تبتسم لي /أوهام عشتها.. /في صراع مع ذاتي /أسافر بقميص مثقوب /بشظايا الحرب / إلى غربتي.... ) حيث هو يحاول أن يجري التغير بكل شيء حوله حيث يبسط يده للريح وما الريح إلا محاولة التغير من أجل الخروج من كل ما يعيش في الداخل ولكنه لا يجد نفسه إلا هو وسط الأوهام بقميص مثقوب بشظايا الحرب نتيجة هذا الصراح الدائم مع ذاته من أجل أخرجها من كل ما تعيش ولكنه لا يجد نفسه إلا هو يسير الى الغربه وكل محاولاته ما هي إلا أوهام لا تؤدي به إلا زيادة الغربة والتشظي ...

ص 120 نص ( الهاجس )
(في المدينة التي لاتتسع رئتي /أجد الصمت وسيلة سهلة في التخاطب.. /أغلق النافذة... /واصطحب ذاكرتي /إلى المنضدة... /أعيد ترتيب الأشياء،، /أخاطب كلبي... نام منذ زمن بعيد /انه من أهل الكهف... /نام ألف عام في معطفي!! /وعندما استيقظ أصاب بجليد الوحدة.. /افزع من نظراتي إلى المرآة.. /وأتخاطب مع ظلي /على انه خصم لدود لي... )
ويحاول الشاعر هنا الخروج من كل ما يبعده عن ذاته ليعيد ترتيب الأشياء , حيث يجد عدم الجودى من كل شيء لهذا لا يسلك إلا طريق الصمت لأن المكان ( المدينة) لا يشعره إلا بالأختناق فهي لم تعد تتسع لرئته , وهذا ما يشعره كأنه لا يعيش إلا الموت الدائم مثل أهل الكهف ((في المدينة التي لاتتسع رئتي /أجد الصمت وسيلة سهلة في التخاطب.. /أغلق النافذة... /واصطحب ذاكرتي /إلى المنضدة... /أعيد ترتيب الأشياء،، /أخاطب كلبي... نام منذ زمن بعيد /انه من أهل الكهف... ) فهو يشعر أن الزمن يمر عليه دون حدوث أي تغير حوله , لأنه لا يشعر إلا بالوحدة مع أن الزمن يمر عليه , وحتى ظله أصبح لا يوحي إليه إلا الغربة والوحدة التي لا يستفيق منها حتى أمام المرآة , لأنه لا يجد شيء حوله شيء يتكلم معه سوى ظله , وحتى هذا الظل أصبح الخصم لدود له (نام ألف عام في معطفي!! /وعندما استيقظ أصاب بجليد الوحدة.. /افزع من نظراتي إلى المرآة.. /وأتخاطب مع ظلي /على انه خصم لدود لي... ) أي أنه لا يجد من يخرجه من كل هذا التشظي والأحساس بالغربة , لهذا يقتنع بها فهي تنام حتى في معطفه , لهذا يستكين لها , لأنها أصبحت مثل حالة أهل الكهف ....
والشاعر أستطاع أن يحفظ على البؤرة النصية وفق الربط والتجاور الدلالي الموحي الى الغربه ، مستخدما المقاطع المتخلفة التي توحي بدالة الثابته والتي تتغير وفق تغير نواميس حركة الحياة حوله من الزمان والمكان بسيميائية موحة بكل هذا التواجد الذاتي في إنسانية الأنتماء لهذا الذات , كما أستطاع أن يستخدم لغة أستطاعت أن تعبر بشكل كبير عن تصوره وبأيقاع أزال الرتابة من تراكم المعاني التي تقربة الى حسه الباطني أتجاه ما يشعر من غربة وتشظي مستمر أتجاه الحياة التي يعيش , وقد حافظ على التوازن البؤري في جميع نصوص المجموعة , لهذا أستطاع أن يصل الى الزويا الأكثر عمقا في ذاتية الإنسان وغربته وسط هذا العالم وفق نسق الصورة السريالية .

شمسان ( ق.ق.ج)......................... بقلم : رائد الحسن // العراق



شمسان استمتعا بظلالِ شجرةِ حُبٍ وارِفة. أغواهُما الشيطانُ؛ فاقترفا جريمةً، قرَّرَ أن يتحَمَّلَ وِزْرُها وَحْدَهُ؛ فاكتفى بحَبلٍ واحدٍ ليتعلّق به ويتدَلّى صوب الغروب، وتركَ لها حبلين، لتتأرجح بهما صوب الشروق، ليبقى حيًا في قلبِها. __________________________________________________________ رائد الحسْن

رسالة. الى. امرأة .................. بقلم : محمد الوسيم.// العراق




مثلي......
كمثل طير ٍذلولِ.
خاشعاَ يرفرف-
بجناحيهِ----
ألمخلوعتين
يناجي طيفكِ
في البراري.
يتمتمُ..عليك ِ
.مناجاة.اشعاري
نواح الهوى
مّر بي.
بين الطفوفِ
طرق أسمكِ
ببن ألجنةِ والنارِ
أحبكِ قدراَ رُسم.
بسمائي.
انشدُ فيكِ
كل الحاني.
يا منية الروح.
ولوح الجمالِ
أشتاقكِ حد ثمالتي.
سكوني... لوعتي
رحاب حبي ..
سفري
و.فيضَ دلالي....

وعكة القلق ........................ بقلم : عامر الساعدي // العراق




يكفي أنني بداخلي
لكنني مصاب بوعكةِ القلق
بحمى توقف النبض
رياح الموت تسعل بوجهي
عواء قلبي ينبئني بأخوةِ يوسف هم من شربوا دم الذئب
سهام قوسك أصابتني حينما عصبت عيني
يتغلغلني سواد الليل المشؤم
يستفزني
ولا يمهلني
لحظةٍ لأستعيد قواي
مسرح جريمة
بصماتِ أصابعٍ هامدة
أنا التهم أعقاب سكائري
تربكني
تلك المنفضة على الطاولةِ
وأنا ازفر أخر أنفاسي
فكيف أطرد تلك الجرذان التي تحاول أن تجرني خلفها
الجسر طويل
والطريق شائك
شيطان بهيئةِ ناسك
كيف الملم لهاثِ المتناثر
كيف أرقعُ عيوب جلدي المنخور بمناقير الغربان
لازال جسدي لم يستهلك الحزن
كأنهُ نقشٌ فرعوني
منذ كنتُ طفلاً أرسم حلمتين لأمرأة على الورقة
وأغرسها بالارضِ
كل يومٍ أنتظر لتكبر
لتصير باقة زهور وأقطفها
لكنني مصاب بوعكةِ لاشفاء منها
قلقُ ..ظلام ......
ذات مرة ربيت عصفورة
وأطلقتها للعلياء
مع شعاع الصبح
دون أن ترجع
سفالة الوجع تجرني لشرب الخمر
.
لو كنت ملحداً لتعبدت أوثاناً
وأصبحت ذيلاً يلم من الذنوبِ ما عُلق
وذات مرة ربيت أنثى
على الورقِ
بلا حمالة نهد
حتى تكبر ولا تفكر
تثرثر على جسدي الميت رمياً برصاص الحرب
لكنني رجلاً قضى نحبهُ بشظية عشق
ثم قطعت أطراف قصيدتي
لتكون أضحوكة لاطفال الانفصام
...........................................