أبحث عن موضوع

الخميس، 5 أبريل 2018

حلم كذوب ................... بقلم : اوهام جياد // العراق



نهايات الدرب العقيم ،

ظل يتسمّر ،

أي طلوع يسبقنا ،

كنا الرحيل ،

حوافر الأبقار مزدانة ،

ابناء المدينة،

ينتظرون حصصهم بليلة عيد ،

مساكين صائمون ،

ينتظرون قوتهم ،

أي جفنة تسد الرمق ،

جوف يبوس ،

لا صوت يتيه في المدى ،

ولا شمس تنتظر ،

الامل مصلوب على الجسر ،

رموا بقايا الجثة في النهر ،

كي يغيب الأثر،

يتقطر الدمع ،

والصخر قد أنفطر ،

لاتكلمنا الأقدار ،

أرواحنا حجر ،

يلم الموجوع أطراف جدائله ،

كي يمضي بلا ضجر ،

هكذا القمر يمضي ،

كلانا الدمع ، وقدر،

أي عبور ؟

والنهر يبكي ،

أي عبور ،

ومازال الهذيان يدلي ،

الأرض يبوس ،

وغيثكم الكذوب ،

مرّ وأمر.




28/ 3/ 2018

ومضة ........................... بقلم : شيروان عبد الله // العراق




أنتظره .
فمتى نلتقي
أحكي لك حكايتي
لا أصبح حلوآ .. إلا بسكرتي ؟
نصف مذاق القهوة بمجالستها .
كقطعة سكر ،

أنا ها هنا .................. بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



أنا ها هنا ما بين جدران
أناخ الصمت فيها والسكون
ملقى وحولي لا أرى ألا جحافل من منون
يجتاحني في كل حين بعدما غادرتني
سيل الظنون..
لا شمس تفتق لي ثياب الليل
أو تهدي جمال الصبح كحلا للعيون
ماذا تكون , حتى أذا ما غبت عني
لا أكون
يا نبض قلبي يا هوى روحي
بعادك علقم

أوحى إلى الأيام تصبح مرةهي والسنون..
ما
من غير القلب الحنون
من ذا أحال رياض ودك للهشيم
حتى غدت جرداء عارية بها كل الغصون
أحلامنا أمست سرابا في صحاري
لا يقاربها ولا يدنو لها
الغيم الهتون..

29/3/2018

رغبة................... بقلم : فاضل حمود الحمراني // العراق



عندما بلغت من العمر أشده، حاولت أن أردَ له الدين ، إلا أن الانحناءات التي كورت ظهري أحالت دون أن أحمل أبي.

يليق بك الغرور.................. بقلم : العيدي زروالي / المغرب



يليق بك الغرور
وأنت تديرين ظهرك للبحر
الآن تذكرت نخلك القديم
وانا أدق جدار القلب
وأنتظر المرور
يليق بك الغرور
كصنم العاج القادم من أفريقيا
أحاول أن أرسم على شفتيك بسمة
وأسرق منك صورة تذكار
وأنت تقلدين الريم
في خفتها مشيتها رشاقتها
يليق بك الغرور
تحملين هامات القدماء
وتيجان الملوك
توعدين بالنصر القادم
تمدين رملك جنوبا
انت الموشحة بوديان الذهب
وبسواقيك الحمراء
يليق بك الغرور
تمنطقي بملحفتك
واشرعي صدرك لقوافل الإبل
ارفعي رأسك عاليا
سنقف تحية للعلم
ولحن نشيد علمنا
حب الوطن



 1 أبريل 2018

احبك يخويه _ شعر شعبي ............................ بقلم : نضال الشبيبي // العراق



(( ليس كل أخٍ أَخْ فالأخوة كلمة وسر لايعرفه الا من كان اخاً بحق))


احبك . بْكِثر ماحب الوطن والگاع
عفتني لوحدي ورحت .. شبساع
چنت ظلّي وحياتي وْفَيْ اليَّ
شغيّرك ؟شقساك ؟ياخويه عَلَيَّ
چَنْ احنا اهل و كلنا بسفينه
كمت عفت السفينه وْبُگِتْ لشراع

(احبك ، بكثر ماحب الوطن والكاع )

@@@@@@

چِنّا اثنين اخوه،، و نتقاسم اللگمه
چنت انت اخوي وصاحب النخوه
چنت حزام ظهري وعكازتي بْكُبْري
صرت انت بلوتي ،،،وتحفر لگَبْري
ولك هي الاخوه بس سلام وزاد؟
الاخو مو اخو ، ،،مِنْ ينشره وينباع

(احبك بكثر ماحب الوطن والكاع )

@@@@@@@@

چنت احسبنك الّي ،،امي وابويه
حيف والف حيف تجرحني يخويه
درت ظهري الك ياخويه ماادري
تسل خنجرك غفله تطعني في ظهري
يخويه الجرح ينزف والنزف شلال
روح الله وياك ، ضاع كل شيْ ضاع

(( احبك بكثر ماحب الوطن والكاع ))

@@@@@@@@

ليس كل اخٍ اخْ. فالاخوه ككلمة وسر لا يعرفه الا من كان اخاً بحق

نضال الشبيبي
٢٠ /٢ /٢٠١٨

أشياء تَبكي أصحابها.................. بقلم : سمرا ساي عنجريني / سورية

اكتفى بإشارة ..!!!
لاتتنهدي..
أطفئي سيجارتك الأخيرة
في منفضة القلب ..
اقتسمي نفسك مع نفسك
فالارض رحبة
وأبواب السماء لن تغلق..
إن تعرَّى من أسمال حبه
اعذريه...
قد فاضت عليه
أهداها للريح
لن يقدم شروحاً
هو خارج الخدمة
يراقص نملة ويتعثر..
دخل كهف الصمت
حتى يطول عمر صوته
وينسى القهر..
لربما كان حُبكِ فضفاضاً
أو ضيقاً حدِّ الألم
خلعه ليستريح..
فأشار إليكِ..
دعيني...
سمراء الياسمين
دعيني للغد
لربما أعود بعزف جديد ..
ارسمي ابتسامة جارحة
على شفاه الحقيقة
استعجلي الرحيل بقبلة
بعض الأشياء تبكي أصحابها
لانها أقرب إلى التصديق
وبعضها تسخر منها
في عشق الخيال الحزين
تعي أن الأشياء أجلا..
حتى لو كان سراباً
أشعل سيجارة ..
أرنو إلى الشمس
و..أمضي ..!!!!
--------------
2/4/2018
اسطنبول

دين الخصيان ................... بقلم : سليمان الهواري / المغرب




يسألني

عن إعجاز العلم

في القرآن

أنا أمّي يا ابن البغي

هل يغلبك السؤال

عن حرية الإنسان

اسألني إذن

عن فلسطين

وكيف معجزة الثورة

يصنعها الفتيان

اسألني عن القدس

كيف بلحمنا

تُبنى ملاحم الأزمان

أمْ أن السؤال محرم

في مذهب العميان

لا تسألني إذن

عن الذي قالوا

والذي ما قالوا

فأنا كافر

بدين الخصيان ..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏فنجان قهوة‏ و‏مشروب‏‏‏

وليد الكعبة .................. بقلم : حسن عيسى // العراق



سالَ دَمْعي وَنَالَ مِنّي الرُّكُونُ

وَتَداعَتْ شَكائِمٌ وَحُصُونُ

كَمْ وَكَمْ أَغْراكَ الهَوى في كَمِينٍ

لٍَمْ يَفُزْ حِينَهَا الهَوى وَالكَمِينُ

مَا إِنْشِغالُ النُّفُوسِ إِلاّ سَبيلٌ

فَتَكُونُ الغاياتُ حَيْثُ يَكُونُ

فَشروعٌ على الطَّرِيقِ إِنْتِهَاجٌ

أَحُطَامٌ أَۤمِ المَجِيدُ قَرِينُ

لَمْ يَكُنْ نَهْجي في العَلاءِ خَتيلاً

أَوْ مُريباً تَسْعى إِلَيْهِ الظّنونُ

إِنَّما الدَّربُ كُلُّهُ مِنْ بَياضٍ

وَبنورِ الصَّباحِ عَزَّ الظَّنِينُ

وَالَّتي أَسَّرَتْ فُؤَادَ مَنِيعٍ

هِيَ جِنْسٌ مِنَ المِلوكِ مَصونُ

لَبَسَتْ تاجَ حُسْنِها بِسَلامٍ

قَد أَتى طَوْعاً وَالطَّبِيعُ أَمِينُ

لا قُصوراً في ما تُهِيبُ جَمالاً

وَلَها حُسْنُ وَجهِها وَشُؤونُ

وَلَها لَفتَةُ الرَّشا لَوْ تَلَوَّتْ

تَسْتَبيحُ العُقولَ مِنها الرَّزينُ

مِنْ لَطيفِ النَّزيقِ عَنْ حَرَكاتٍ

لَطُفَتْ كُلُّها وَما قَد يَهونُ

شَمَلَ الُّلطفَ-ما أَرى- سَكَناتٍ

فَأَتى بالبَهَاء ذاكَ السُّكونُ

لا كَلامٌ بحَضرَةِ الحُبِّ حَتّى

تَسْتَنيرُ الخِطابَ منّأ العيونُ

ما لِٗجَفْني لا يُطبِقُ الرَّمْشَ عَنها

أَلِجَذْبٍ تَصِيدُ مِنهُ الجُفونُ

بَدًّلَتْ صُحبَةَ الزَّمانَ بِعَيْشٍ

كانَ لِلْحُبِّ قُربَةًٌ وَفُتونُ

كُنْتُ قَبلاً أَخافُ كُلَّ مَساسٍ

صارَ خِلِّي مِنَ المسَاسِ الجنونُ

تِلكَ حالُ الَّذينَ بالعِسْقِ أَمسوا

لَيسوا إِلاّ مَصارِعٌ أَو طُعونُ

يَكْفي أَنَّ العَشيقَ مِنْ غَيرِ قَلْبٍ

واهِباً كُلَّ ما حَواهُ الضَّنِينُ

وَجِناسُ الوِدادِ كانَ عَديداً

وَلِكُلِّ الصِّنوفِ بانَتْ فُنونُ

وَوِدادي إِلى الوَصِيِّ تَناهى

ذَروَةَ الحُبِّ في الفُؤَادِ قَطينُ

ما يَقولُ المُحِبُّ عَنكَ جلاءً؟

وَجَميعُ الصِّفاتِ مِنكَ تُزينُ

كٗيفَ يَخفي النِّقابُ قُرصَ شَمسٍ

وَبها يَنجَلي الفَضا وَيَبينُ

يا وَليداً في كَعبَةِ اللهِ بِدءاً

وَخِتاماً على السِّجودِ سَكينُ

زادَها اللهُ رِفعَةً بانشِقاقٍ

صَدَّّعَتْ بابَها وَهَلَّ المَعِينُ مُشْرِقٌ جٍَوفُها بنورِ عَليٍّ

قَد أَضاءَ الشِّعابَ نورٌ مُبينُ

في مُجِيرٍ يَحمي الحِمى بِسَلامٍ

هْوَ لِلْجودِ هالَةٌ وجَبينُ

شُرِّفَتْ إِنَّها نأَتْ بِمَكانٍ

قِبلَةٌ النَّاسِ في الرِّضاءِ يقينُ

لكِنِ المَولِدُ الشَّريفُ مَزيدٌ

لِشَريفِ المَكانِ مِنْهُ مَكِينُ

أَيُّها الهادي والإِمَامُ ملاذاً

يا قَسيمَ الجِنانِ جاءَ المَدينُ

قالَها سيّدُ الورى بِصَريحٍ

لِقَبيلٍ أَنتَ الكَقبلُ الضَّمينُ

كانَ مَثواكَ في الغَريِّ عَلاءً

بعَنانِ الزَّمانِ جازَ الدَّفِينُ

وَلوادي السَّلامِ عَطفُ اشْتياقٍ

أَبَداً يَسجِرُ الدُّعاءَ الحَنِينُ
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

سلطان القلوب ................... بقلم : وسام السقا // العراق



اعتلت زهور مزركشة الالوان، هامات أغصانها الباسقة، بأوراق خضر تسمو بأحضان الغصن في قلب مزهرية كرستال، وضعت فوق منضدة وسط مروج باحة الدار، حلقت الزهور بعبق عطرها، لتصطاد بسهام الحب عيون العاشقين، وسكاكر في أطباق وشموع تملأ المكان، وربيع يغني بأصوات البلابل، واحاسيس أحضان ذائبة بأثداء مثمرة، وشفاه تنتظر فجر القبل، وطيف شمسٍ ذاب في مقل ساحرات، وأفق أحلام زهرية تطوف بعيون طيور مهاجرة، فحينما يشتد لهيب نيران الشوق، و تتبدد أنوار الحياة في ساحات العيون، ترتقي وتسعد القلوب بنسمات عبير الأنفاس، ويَهبُ سلطان الشوق معزوفة الامل من ناي شجي لدقات القلب، فمنذ عصور، دونت أساطير العشق بأفواه وقلوب شعراء وكتاب ديك الجن، إيليا أبو ماضي، أمرؤ القيس، أبي نواس، جميل بثينة، بشارة الخوري وعن ذلك الحب القاتل والمرير، فالعشق شعورٌ ألقٌ، يقتدي بنور القلوب، ونقول للظلام كفانا ايتها العيون والقلوب النّضِرة هواء الجفاء يسيرنا كطواحين بالية هرمة، افيقي يا بسمة الصباح وانظري يا عيون الجحود لقد رحل ربنا الزمان الى اللحد، فهلمي وأوقدي شموع الفرح واطلقي سراح الحب من الوأد، واخلوا سبل العشق من العتق الى النور الى الحياة ودع الأنفس تستنشق ألوان السعادة.

الآن أصبحت عيوني أجمل ................. بقلم : أميرة ابراهيم/ سورية



الآن أصبحت عيوني أجمل

حين رسمت الكحل بيديك

أنثر الشعر على كتف الليل

صار به الفجر أروع...

تقاسيم حب أدمنتها

كنقش حناء عل أصابعي

أشعلتها بنبض قلبك

حتى اقتربت من روحي ودمي

نغرق في الحلم وسحره

كالندى على خد الزهر

من قال إن الصمت قاتل..؟

أسمعه يهتف...يملأ دنياي

تبلل الشفتين بكلمة أحبك

فتزرع على الخد وهجاً أجملاً
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏سماء‏‏

ليالي نجمة ................. بقلم : احمد بياض / المغرب



من قتل الشمس

عند المغيب؛

وبنى فيضا

من الأقراص

على جرح البحر ؟!..

آخر ليلة

عندما تكسرت نجمة؛

آخر كهف

نسيه شوق الانبعاث.

لكن

من بعدك

شرفة لقيطة؛

ونخيل بشوق إله

تبعثر.

في البيد

حناء الرحلة،

معشوقة الرمل،

ونشيدي...

وأنت!..

حين تبحر اللغة

في مراسيم دمعي.

هات

كأسي

على أنين الصدى،

جرعات قبلة

على موج تجاعيدي.

للشهيد

عشق الأغصان

على شجرة الموت،

ولي عشق منفرد

على زهرة حروفي.

إحساسي بك ............... بقلم : سعد الزريجاوي // العراق



أكتب لعينيك

ألف قصيدة غزل

وأعبر بحورا ،

وأترك ناسي . .

وأراقص أمواج همسك

طربا

وأغرق في عطرك ،

بكل إحساسي . .

وألتجىء لمرافيء قلبك

هائما

لأنك عشقي

رغم كل المآسي . . .
 3/2018

قلبٌ محطَّمٌ ................. بقلم : سامية خليفة / لبنان




هم يعيدونَ ترتيبَ حياتهم

أما أنا

فكيف سأعيدُ ترتيبَ قلبٍ

أصبتَ جذوتَهُ في الصميمِ

مزقْتَ نياطَهُ

ورحلْتَ

خذلتَني

من بينِ العاشقين

الآن أسمعُ صوتَكَ

فلا تهزُّني ذبذباتُه

قلبي زرعُتُ فيهِ فسيلةَ الحنينِ

رويتُها بدمْعي

هدهدتُ اللَّيلَ لينامَ

على وقعِ الأنين

اعتنقتُ الوحدةَ

فتبرأتُ حتّى من ظلّي

وأنتَ اليومَ تأتيني

جاثيا على ركبتي الندم

أوتنسى كم تسببْتَ لي من الألمِ؟

رسمتُ قلبا على الرِّملِ

ذرتْ حبّاتَهُ الرياحُ

كلُّ حبَّةٍ تعشَّقتِ الوفاءَ

بكتْ فراقَ بعضِها

وفي عاصفةٍ عادتْ

تجمَّعتْ في وفاقٍ

عادَ القلبُ الرَّملي

أما قلبي أنا

فتحطّم

وبكلّ جرأةٍ تقتحمُ وحدتي

توسوسُ في أذنَي طيبتي

تحتالُ على النُّورِ

والنّورُ منبتُهُ النّقاء

يا لغرابةِ الأقدارِ

يا لخجلِ النّجومِ

وهيَ تمدُّ اللَّيلَ بالنّورِ

وأنت كيف تريد أن تجرّد النّورَ

من ثوبِ اليقينِ

بالخداعِ؟
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏ماء‏‏‏‏

نَشيج عرَبي ................ بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل / المغرب


دخِّن..

أنْتَ ملِكُ الْبار

اِشْربْ ودخِّنْ!

ذاتَ الْيَمينِ

يُطَوِّحُ بِها الْمَوْجُ

ذاتَ الشِّمالِ

وذات الزِّلْزالِ!

مُدْمِنٌ

أُغْنِيَةً أنا..

ونَشيجاً عرَبِيّاً.

أراها كَسَفينَةِ

خَمْرٍ تغْرَقُ!

لا تُلَوِّحُ لِمُنْقِذٍ

وعَيْنايَ غامَتا

مِنَ الْبُعْدِ,,

إذْ هِيَ الشِّتاءُ

وخَمّارَةُ ليْلٍ

قُرْبَ الْبَحْر..

أو قُلْ هذهِ

امْرأَةٌ خرْساءُ

لا تُشْبِهُ النِّساءَ.

وهِيَ لَها..

هِي لَها تِلْكَ

الاِبْتِسامَةُ الشَّجِيّةُ

فـِي أحْضانِ

قراصِنَةٍ بِأرْجُلٍ خَشَبِيّة.

وآهٍ ياحُلمي الْمُرّ..

هذهِ أُمّنا فـِي زينَتِها

بِأقْدامِها الْحافِيَةِ

وشَعْرِها الْمُهْمَلِ.

بيْني وبيْنها

حِوارُ الدّموع!

أمّنا كُلُّنا..

بالسُّكّرِ يالَيْلُ

والْمِسْكِ يرْتَجُّ

ورَكُها الْمَرْمَرِيّ!

ولكِنّها الذِّئابُ..

اَلضِّباعُ والأفاعي

فـِي إهابِها تنْهَبُ.

لا غريب فيها

سِوايَ وكَلْبٌ

شَريدٌ لا يَنْبَحُ

وقُطّاعُ طُرُقٍ

يَعُدّونَ غَنائِمَهُمْ

بِها فـِي كوخٍ

مهْجورٍ وأنا

لا أنامُ أبُلّ ريقَها

بِأقْصى الشِّعْرِ..

هِيَ لا تُلَوِّحُ

لِمُنْقِذٍ ولا

ينْبَحُهُمْ كلْبُ؟

فأمْرُها كَما

يَشاءُ الظّلامُ!

مُدْمِنٌ أُغْنِيَةً أنا

وما زِلْتُ

لَها عاشِقاً..

لَها اللّهُ ياهذا

اَلأحْزابُ غَرابيبٌ

سودٌ عَلى

هامَتِها تنْعَبُ.

أتَرى ياوَجْدُ؟

أنا مُدْمِنُ أغْنِيَةٍ

مُهَرِّبُ أحْلامٍ!

وَحيداً كحَجَرٍ..

أتَدَحْرَجُ أبَداً

وَهُمْ فـِي ازْدِيادِ.

فَاسْقِنيها ياخَمّارُ

أنا أتَرَقّبُ

جِيّادَها الْوَحْشِيّة

أوْ خُذْنـِي

لأِنامَ لَدَيْها هِيَ

قَدَري وقَدَحي

اَلشّمْسُ قُرْبَ

الْبَحْرِ والضِّلُّ!

كَفاك يالَيْلُ..

أنا وإِيّاها فـِي

كُوَّةِ حُزْنٍ.

وكَفاها يارَبُّ

بَلاءً فَوَجَعُها لا

يُعْشِبُ إلاّ أوْجاعاً

وَحِنْطَتُها لِلْجَرادِ

وَجِراحُ جُرْحِها

الْمَنْكوءِ الّذي

يَجْهَشُ لا تُحْصى

أوْ تُحَدُّ وباتتْ

لا تَعْرِفُ ..

إلاّ هَمّاً وغَمّاً

ولا مَعْنىً أوْ

طَعْماً لِلرُّقادِ!


رؤية ................. بقلم : أحمد أسد صادق // العراق



لنقف تحت الضوء بنية الوضوح ،

وليكن شعارنا ( لا الوان بعد اليوم ) ، باستثناءالاسود والابيض

كي نستطيع التمييز بين ماهو قاتم و ماهو مشرق !!

لا الوان بعد اليوم تبهرنا ،

وتشغلنا عن فرز الطرق ورؤية اللافتات الصحيحة..

لا الوان بعد اليوم تغلف حقائقنا الموغلة في التخفي

لازيف ولا استار ولا اقنعة

ليس الا الحقيقة بشقيها

ليس الا الابيض والاسود

الظاهر والباطن

السطح والاعماق

الجهر والخفاء

النور والظلام

فما من لون غيرهما قادر على ان يكشف فينا كالسونار

تلك التوائم المتضادة والمتناقضة،

والتي هي ايضا مظهر من مظاهر الزوجية المتوازنة !!




29 / اذار / 2018

والباقيات ................... بقلم : سناء السعيدي // العراق



هبطنَ على جيدِ القصيدةِ فٱنثنى.

الباقياتُ من الكلم

هنّ تراجمُ وحينا

إذا نزلنّ كالسلسبيلِ

في ليلةِ الظمأ الأخير

تراشقت آهاتُها

في ذمة الحرفِ الأسيرِ

من الجوى

ثمَ ٱلتوى

يِقبلُ السطرَ الهزيل

................

آه على فزع

الحالكاتِ الباكيات

من الأسى

في قلبي المكسور...

تزاحمت في نبضهِ

القوافي

ناشراتٍ حبهنّ

............ووجدهنّ

من الأسى

.........مستشعراتٍ

ضيقَ أفلاكِ

.....الحزانى

في شتاء

...... الرحيل

فلم يعُدْ لي

مؤنسٌ

في وحشتي

إلا القوافي الباقيات

......والباقي ...آتٍ.

..............

.

أفْنيتِ عمرا ................. بقلم : عزيز قويدر / تونس



أفْنيتِ عمرا

بين الحُلم والانكسار ،

تتأرجحين ..

سكناتك بدايات الرّحيل ،

مركبك بلا شراع

في بحر بلا شطآن .

ريشةٌَ أنتِ

تُرَاقِصُكِ الرّيحُ فَتَفزعين ،

يُوهمك سكونُها بالعطف

فتهجعين ،

ثم تُقْـتلعين

وتُرْسَلين بعيدا ..

ستظلّين

دون وِجْهات وبلا حنين

حتّى تجذبك واحاتي ،

يسقيك رذاذ نبعي

فتتثاقلين

يزداد حِمْلك فتنزلين ،

صفحات مائي تُهدهدك

أفنان غصني تُظلّلك

تنامين

ساكنة بين جوانحي ،

بأوتار قلبي وأقدم الأغنيات

تدندنين..

الحاسة الخامسة ............. بقلم : عبد الحسين رشيد العبيدي //, العراق



جلس بعد ان غيرَّ ملابسه المتسخة.

قلت :ما الأمر يا قس؟

قال :قلتُ للناس , أسمعوا وعوا , فانهالوا عليَّ ضربا بالطماطم الفاسدة .

قلتُ: أتق الله في نفسك يا بن ساعده , فقد يستعملون السيف ان فعلتها ثانية

ومضة ................... بقلم : أحمد السامر // العراق




رغم أن الغيمه تعلم حد اليقين انها ستنتهي اذا مطرت إلا أن عشقها للأرض يمطرها ...

....


فإعتَبــــــــر وأعشَـــــــــــق وخُــــــــــض............................ بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق




كــلّ قَيـــــــدٍ يمكــــن المِبردُ أنْ يَقضِمَهُ
ما خلا قيـــد الهوى المبرد قـــــد يعدمهُ
وعلــى المعشوق قيـــد الحبّ أنْ يَحكمهُ
لا يواريه النوى أو فـــــي الجوى يَقحمهُ
@@@@ فالهوى فــــي الأصل نارٌ مثل نار الحُطَمِ


أيّها المَعشوق مِـنْ داء الهوى كُـنْ حَذِرا
فإذا منــــــهُ تَمَكَّنـــــتَ فكُـــــــنْ مُقتَدِرا
وعلى العرش انتَصِبْ فيما حَوى مؤتَزِرا
ومـــــنَ الحاضرِ فإغنَمْ لا تكُــــنْ مُنكَدِرا
@@@@ وكـــــــــــــــن النبراس نار الله فوقَ العَلَمِ


لا تَعِـــــرْ سَمعكَ إنْ واشٍ بيــومٍ عَذَلَكْ٧
إنما المَخلــوق واهٍ إنْ تَجَـــــرّا أو مَلَكْ
فإلاه الكون أجـــرا أنْ يُراعــــي أجَلَكْ
فليَ العبرة فيمنْ قـــد مَضى حَتماً وَلَكْ
@@@@ فمآل الكــــلّ فـــــي الكون يُرى للعَدَمِ


فإعتَبِرْ وأعشَقْ وَخُضْ بحرَ غرامٍ وَهَوى
ومــعَ الموج بإبحاركَ سٍـــرْ وأنحُ الجَوى
كم ترى قبلــك مـــن عاشقِ ظامٍ وأرتَوى
وَنما فــــي العِشق لا ضَلّ ولا راوٍ غَوى
@@@@ وهــــــــوَ يَرعاهُ الإله القادر المُحتَكِمِ


باءَ غَيظاً مَنْ يناوي العشق أو هَجراً سعى
أو لمعشوقَيــــــــــن حَبــــلاً للغرامٍ قَطَعا
عَــــــــذَّبَ الله عَذولــــــــــي لا أراهُ مَرتَعا
فهــــوَ للحبّ صَدودٌ , فــــي غَرامي مِهيَعا
@@@@ لا اعتراضاً إنما ذا قـــد جَـــرى بالقَلَمِ


بجَبيني خَطَّ ربّ الكون عشقي الأوَّلِ
مثلما خَطَّ على العُشّاق إذ في الأزَلِ
ليَ مَعشوقٌ تَبارى يرجو فِعلاً مَقتَلي
وأنا أحفيهِ نَظماً مــــن بحور الغَزَلِ
@@@@ مازجاً بحر الخليلِ والهوى فـي النظُمِ

ومضة ..................... بقلم : قاسم سهم الربيعي // العراق



وجوهٌ حولي تَدورُ منهزمةً ..

لاتُشْبهني كثيراً ؟..

تُخْفي ذئاباً خائفةً ..

ماعادَ العَويلُ يُجْدي ؟!…

هذي أكذوبة نيسان ............................. بقلم : عماد الصكار //العراق


بصبيحة .. أول .. نيسان

رن .. الهاتف يا .. أخوان

كطنين .. النحل .. الحوام

والصوت .. هديل .. كحمام

يغمره .. شجن .. و قيان

عذب .. كنشيج .. الألحان


و ترافة .. غصن .. و غمام

لكن . .. الأمر .. برمته

كان .. حوارا" .. للطرشان


يء .. من بدع .. الأوهام

و طرائق .. سحر .. مبعثه

و طرافة .. قول .. و لسان

ينفث .. ما بين .. الشفتين

سحرا" .. و حفيفا" .. و رخام

قالت .. حبك لا .. أحسبه

ألا .. مضيعة .. الأزمان

ما .. كانت ألا .. واهية"

في .. كنفي تلك .. الأحلام

يا .. ذاك و أنى .. تدركه

ليس .. سوى نزق .. و هوان

أتركني .. أحمل .. وازرتي

أسفارا" .. و صعيد .. ركام

صدقا" .. ما عادت .. ذاكرتي

تقطر .. حبا" أو .. أشجان

يا .. ويلي أن كان .. حقيقا"

ما .. نسبت قولا" .. و كلام

أصحيح .. هذا .. سيدتي


ما .. أحسبه صدقا" .. كان

وا .. أسفي من قلبي .. و لكن

معذرة .. أن قلت .. حرام

يا .. شغفا" ألقى .. صاحبه

بغيابة .. جب .. الأحزان


جرده .. من كل .. فضيلة

يسكنها .. حب .. و سلام

عندئذ .. أطلق .. مبسمها

صرخة .. ممسوس .. بجنان

قالت .. أياك .. مساجلتي

يا .. قدرا" يحدو .. بلجام

أني .. لا أفرط في .. قولي

و القصة .. حب .. و كيان

هذي .. أكذوبة .. نيسان

ويلكَ يا عراق من السراق ............................ بقلم: ماجد محمد طلال السوداني // العراق




هل مر كما الآن ذل وعار؟؟!!
صمت مخيف خيم على بغدادِ
قتلٌ وتهجيرٌ يعمُ البلاد
سكون الليل مخيف توشح الاشجانِ
انفجارٌ يتبعهُ انفجار
شعبنا يتحمل الأوزار
مات داخلنا الانسان
نفوسنا في غضبٍ وبركان
هتكتْ اعراض الابرياء
دنستْ آرض الانبياء
نزيفُ الدماءِ انهار
جثتُ الانسان مقطعةٌ أشلاء
في كلِ مكانٍ صراخ وبكاء
موال العراقي أنين
أه يا حزنُ العراقِ
أه يا جرحُ العراقِ
ويلُكَ يا عراق منْ حُكامكَ السُراقِ؟؟!!
يا ويلُكَ منْ الدخلاءِ !!؟؟
ارضنا تئن خلسةٍ وبخفاء
اهلنا تعساء
لن تجف دموع الايتام
طغى السواد على البلادِ
متى يشرق النهار
في لجةِ الحزنِ يموتُ الحنين
يولد طفلنا يتيماً
والده مفقود أو شهيد
جف ثدي أمه من الحليبِ
بكفيً أخفي وجهي الحزين
على وجهِ العروسِ تشيخُ علامات القهر
على جسدها المنهكِ ينامُ التعب
تبكِ عرسها يومَ الاحتلال
قُتلوا عريسها ليلة الزفاف
عين المحتل تترصد الشرفاء
تموتُ الكلمات وتهرب الحروف
خوف من الزيفِ و التحريفِ
بحور الشعرِ تستغيثُ بالفراهيدي
أحكامُ التلاوةِ تستغيثُ بابن الجزري
تكبرُ الشمسُ للهِ وللعراقِ بالنداءِ
تصرخُ البساتين تنتفض الانهار
من اجلك يا عراق الانبياء
قصب الاهوار يثور
(اهلها يحملون الفالة والمكوار) (1)
تصدح اصواتهم بأهازيج ثورة العشرين
(الطوب احسن لو مكواري ) (2)
ينتفض سعف النخيل يستصرخ الثوار
(تندار الدنيه وهذا آنه) (3)
الكل يحملُ شعلةَ للثورةِ من نارٍ
لجعل الظلام نهار وطرد الغُرباء
ماجد اسعد محمد طلال السوداني 30||اذار||2018
(1) الفالة؟
ألة بدائية تستخدم لصيد الاسماك في اهوار جنوب العراق
المكوار؟
سلاح بدائي مكون من عصا غليظة بدايتها تحوي كمية من الحديد او رأس قيري تستخدم للدفاع عن النفس وكان سلاح الفالة والمكوار هو سلاح ثوار العراق ضد قوات الاحتلال البريطاني عام 1920
(2) الطوب
تعني المدفع مختلف العيار باللغة العثمانية وهي اهزوجة تغنى بها اهل العراق بعد تحيق الانتصارات على القوات البريطانية المحتلة وهو نوع من التباهي ان الاله البسيطة البدائية انتصرت على اصحاب المدفعية الحديثة
(3) ((تندار الدنيه وهذا آنه))
اهزوجة تغنى بها ثوار ثورة العشرين وتعني
(تدور الدنيا وهذا أنا) وتنعي الثبات في ساحات المعارك ضد المحتلين دون خوفاً أو رهبة من العدو رغم قوة سلاحه الجوي والبري
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

يوميات عاشقة ................... بقلم : هدى ابو العلا / مصر




من رائحة قهوتي

كتبت لك أشعاري

رسمت ببقاياها ملامحك

فى قاع فنجاني

سطرت خمسون ورقة

كانت كل دفتري

ثم مزقتها وكورتها

لأكتم بها

نهنهة أضلعي

وأداري بها عمق خيباتي

أتذكر تلك الليلة ... .

التى اسمعتني فيها

سيمفونية بيتهوفن الخامسة

وقصيدة نزار لو لم تكوني أنت ِ بحياتي

يوم نامت يدي بين راحتيك

من عذب همسها

ثملت الأماني

هذا تاريخ لا ينسى

دونته فى شهادة ميلادي

وكنت لا أعرفني...

فعرفتني بقدراتي

أبدعت فى الرسم

فكانت لوحة تحاكي

لوحات بيكاسو

بالرغم من أنني لا أعلم

قبلا اسماء الألوان

كانت السماء شديدة الزرقة

لا أدري أنجوم كانت تزينها

أم لآلئ والماس

كنت تتحدث وأنا روحي تهيم

حولك فى المدي

أضحك أضحك...من سعادة

لم أتذوق يوماً ذلك الإحساس

كنت غائبة عن جسدي

عن هذه الحياة

لا أرى سوى عينيك واحساسي

عرض كتفيك أغرى رأسي

فألقيتها بكل حنو مغمضة

الأجفان..

عبير انفاسك أضفى على روحي

زهورا رسمتها بإحساسي

فجأة وجدتني معلقة

بين السماء والأرض

يداي لا تصلا إلى السماء

ولا إلى الأرض تطأ قدماي

آواه ياقلبي

من عزفك المتفرد المؤلم

المبكي على خيبات الذكريات

ليتني أنصتَّ إلى صوت أمي

عندما أوصتني ........

ليتني قرأت أكثر...

وسافرت أكثر....

وأتقنت أكثر ...

لغة مابين السطور

وفرق المعنى بين الريح والرياح.

نبضة ...................... بقلم : محمــد عبــد المعــز/ مصر




للاحتِواءِ طرفان، عليهما أن يتبادَلاه، كي تتكللَ العمليةُ بنجاح، قبل التضحية، تارة بالأُم، وأُخرى بالجنين، وثالثة بالأب...!

ورغم أن دورَ الرجلِ مُـهِـمٌ جِداً، وعليه أن يُـبادِرَ بالاحتِواء، فإن دورَ المرأةِ لا يَـقِـلُّ أهمية، وعليها أن تردَّ التحيةَ بأحسنَ منها، أو مثلها على الأقل...!
لا يتوفر نص بديل تلقائي.

سراديب الليل ............................ بقلم : سوسن الادريسي / الجزائر



داخل السراديب

المهجورة

في عتمة الليل

وجدت عزائي

وأنا أرمم

تلك الندوب الدفينة

بين خيوط العنكبوت

و بقايا الخفافيش

المتراكمة منذ زمان كان

مسافرة بين قلوب

أدماها الزمن

في ليال حائرة

يطاردني الشوق

وصوت الشمس

في مسامعي كالجمر

هاربة من تلك الحكاية

كاميرا يلاحقها شبح

من داخل الرواية

أبرم جدائلي...

تاهت إبتسامتي

بين سواد الليل

و فستاني الأبيض

أمست الحياة

بلونها الرمادي

تنسيني كل التسابيح

أناجي بلهفة قصائدي

لتركن مع الأنين

داخل معتقل أوجاعي

تهاجر دفاتري

في شتاء الأماني

أكلت الرطوبة كل أحلامي



الاختبار في الاختيار ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




في عيدِ ميلاده المصون بالنحاسِ ،
مدّ رمسيسُ الذراعَ الى أقرب غيمةٍ راحلةٍ الى الشرقِ
تزاحمت مكعباتُ الرخامِ وتهافتت الرمالُ بالهتافِ على طولِ الحياة
لم يبغِ الهجرةَ من مكانه المنصوب ولا يقلع جسدهُ من كرسيه العالي
هي إشارة أرادها بينه وبين نفسه بعيداً عن آذانِ الجدران أن معاولاً تستعد
لتحطيمَ البناء الذي أقامه الزمانُ بسواعدِ الدقائقِ ومساعدةِ الثوان
وهناك جواسيسٌ يتحركون لكسب المزيدِ من العمالِ لتهشيم الأحداق من
النظرِ الى البعيدِ ، والمقابرُ الصناعيةُ تصنعُ أشكالَ الهضابِ على شكلِ أهراماتِ الضياع ، لم يشكل الرّيحُ هيكلاً عندما تركَ المكانَ نحو الغربِ
لأنّ بعده ستأتي النجومُ الحالمةُ بليلةٍ حمراء. الجِمالُ ترسمُ له بيتاً ظلاله من أهدابِ القمرِ ، النجمُ يكذب على الضياءِ بألوانِ الشرودِ الذهني للجمادِ . يدسُّ آخرَ حلمٍ في ترابِ الحقيقةِ خوفاً من السلطانِ الذي ينحرُ الأحلامَ قرابين للإلهةِ المنصوبةِ من تمرٍ مجففٍ جلبها تجارُ الشمال .
لم ينافسْ أحداً ، مكانهُ محجوزٌ ، له ركائزٌ مع قبورِ أخوته وحاشيته تحفّه من حوله على أنّ الموتَ هو الحياةُ والروحَ منفوخةٌ من ترابٍ وحجرَ الأضلاعِ هو النبضُ الدائمُ لإشعاع الدربِ السالكِ الى الخلود. تلكَ المعادلة الحقيقية الطردية نتيجتها لمسة اليقين واضحة يعرفها القاصي والداني مكتوبةً فوق جوٍ مملوءٍ بالعتمةِ وفرعون معصوبُ العينين.
ما هذا الاختبار في لحظة الاختيار .

البصرة / ٢-٤-٢٠١٨

صور...................... بقلم : صالحة بورخيص / تونس

دائما ينتظر…
ينتظر الذّكَر حين لا تأتي الاّ الأنثى…
ينتظر الإنجاب حين المرأة لا تنجب…
ينتظر نزول المطر حين يشرك بالله..
ينتظر الفرج حين لا يطلبه من الله...
ينتظر النصر حين لا يجتهد...
ينتظر التفوّق حين لا يعمل..
ينتظر الإزدهار حين لا يسعى إلى بلوغه...
الشّيء الوحيد الذي لا ينتظره برغم قناعته أنّه لا محالة سيأتيه: هو الموت.
"قُتل الإنسان ما أكفره".
********
وداعا سحر الوجود...
سأسلّمك للريح...
أصبحت بلا روح...
بلا إحساس...
جسد محنّط....
جفاف استوطن القلب...
رسم البشاعة...
وزّع القتامة...
و أنا بكهفيَ المظلم أرتجف...
خيالات راقصة...
حول عنقي تلتفّ...
تنهيني...
أودّع الخفق الجميل...
ما عاد يستهويني...
و ما عادت بروحي حياة...
********
تقطف وُرَيْقاتِها، تتساءل: يحبني.. لا يحبني..
تنتهي الوريقات...
تنتهي الأحلام...
تنام خالية القلب من الحب و ترتاح.
********
تتهادى الكلمات مثل حسناء ترفل في ثوب الجمال...
تبني جدار محبّة تعانقه خاشعة في صمت محتشم.
********
الكتابة معشوق يتدلّل...
قد يأتينا أوْ لا يأتينا...
إفرازات قلق و خوف...
ثورة و غضب...
رضا و فوْضى...
مؤلمة هي أحيانا...
موجعة...
جميلة حينا آخر...
مشوّقة...
لكنّها هي الحياة...
********
للشّوق حبال تشدّك كلّما فكّرت في الرحيل...
للذّكريات مخزون من الأحداث تعود بك الى زمن قوّتك أو ضعفك...
للكره أشواك صبّار من الصّعب رؤيتها لكنّها تؤلم كثيرا...

كُن حزيناً كي تُحبكْ ................. بقلم : أحمد بوحويطا - أبو فيروز / المغرب




غامضٌ و عَصِيٌّ على الإيجازِ ، كالمجازِ في إشاراتِ عاشقينِ أبكَمينِ

بِعينيْنِ ضاحِكَتينِ يُكملانِ حوارَ القلبِ بينهُما ، حينَ يَفشلُ الأُقحُوانْ

كم أنتَ رائعٌ و أنتَ خائفٌ ، فلا تَمتثِلْ لقلبِكَ ، و كنْ حزيناً كي تُحبَّكْ

فلا القَصبُ اختارَ أنْ يكونَ ناياً ، و لا أنْ تُورَثَ حبيبتي معَ قوتِ الحمامْ

و لا قلبُكَ قاصرٌ لتُملَى عليهِ عواطفُه ، تقولُ أُركيدَةٌ ، يوجعني الصَّدى

يوجِعكَ حُسنُ ظَنِّكَ بِظَنِّكَ ، و يُسعدكَ احترامُ الصَّبا لطلاقِ زَرْيابَ للرَّبابْ

أريدُ قصيدةً و لتكنْ روميةً ، للفَراشِ فيها الحقُّ أنْ يستَحمَّ في بياضِها

بياضٌ كثيفٌ كالسَّرابِ ، للحُلمِ فيه حقُّ الإقامةِ في أجملِ فنادقِ المنامْ

فكُلما لصوصُ الوَصلِ نهَبوا من ليلِتِها قمرَا ... دَهنتْ برائحةِ البحرِ قلبَها

أُمي ، و قبَّلتْ يدَ اللهْ ، سألَتهُ أينكَ ...؟ فارتجلَ من أجلِ سُؤْلِها قمرَا

اَلسؤالُ هُوِيةُ الوجعِ ، كمْ وجعٌ سيوجعُنا ، لنُدرِكَ سِرَّ مِحنةِ القَطا ...!

وجعي قصيدةٌ ، تطلُّ من ثُقبِ إبرةٍ على كفيفَيْنِ ساخرَيْنِ ، يتساءلانِ

هلْ تزعلُ قبيلةُ هُذَيلَ ، لو أنَّ شاعرَها أجادَ بالبصيرةِ في وصفِ الظلامْ

و هُدهُدُ سليمانَ لو كانَ أُنثى ، فهلْ كانتْ ستَكشِفُ بلقيسُ عنْ ساقِها

و عبادُ الشمسِ ، هلْ يشعرُ بالإهانةِ حينَ ينحني لغيرهِ ليلتقطَ النَّدى

متى ظلَّلَ الغَمامُ الغَمامَ يا أُمَّنا ، و هلْ حقّاًً يُصابُ الكَروانُ بالفُصَامْ ...؟

أطِيلُ الركوع ...................... بقلم : إنعام الشيخ عبود // العراق



ما أبْعدَهُ عن حاضرِهْ

اخْتلطَ يَوْمُهُ بِأمْسِهْ تلاشَى

اجترَّ عطرَ أَمْسِه الدَّافِئْ

وشمسَ قلبِه الخافِقْ انْسَابَ حَثِيثًا

حتى صار يعدو على الرمالِ حافيا ...

رُحْتُ اُروِّضُ روحِي..

في كل مساءٍ تحت الظّلاَلْ

أطِيلُ الركوعْ

كلماتُ اللهِ تُنْعِشُ خَافِقِي

أَنْهَضُ مع هذا المطرِ الهتُونْ

أُعِيدُ الانْتِمَاءَ إِلَيْ..

فِي خلْوتِي أردِّدُ على ظهرِ قلبٍ

شيئا حفظتُه عن رحلَةٍ معَ ضوءِ الْقَمَرْ

أَنفُضُ الغُبارَ عن كائناتٍ رحَلَتْ

الغَرقُ مسَحَ بعضَ ذنُوبِهَا

وفي جَوْفِ الظُّلمَاتِ

قارِبٌ فضِّيٌّ صغيرْ

يجُولُ مع فارسٍ

اعْتَلَى صهوةَ الشَّمسْ

رَسَمَ حُدُودَ فضاءاتٍ ملوَّنهْ

أَزْهَرَتْ فِيهَا أيَّامِي

فرُحْتُ أُقلّبُ صفحاتٍ عذراءَ تَحَرَّرت من الرّمادِيّ

أَضَاءَت ألْوانَ الْخيَالِ ...

اعترتْنِي رَجْفَةٌ

مِنْ لَحْنٍ تردّدَ من قيثارةِ البحيراتِ .......

انزَعِي زفْرةَ الحُزْنِ

وامْلَئِي تَجَاعِيدَ الجبينِ بطقوسِ الروحْ

ليُطْلقَ عِنانُ الأَغَاني ....

حدائق للفقراء فقط ................... بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق





تذوب في حنيني

ذكرى بعد ذكرى

الشمس تشوي

الطين الرطب

الدخان يهرب

بعيدا بعيدا

من النار

ارواح هائمة

في دفاتري

وكل ذكرى

آيلة للنسيان

القبلة ..القبلة

قد أكلت شفة

النرجس

على بعد

قبل التعشق

قبل الإقتراب

هناك ..هناك

تحت النهر

حدائق من

أسرار

أعشاب آسنة

بقايا جاثمة

البعض ..البعض

يخفي عطشة

بلوعة وينام

على حلم

ظمآن

حدثني يانهر

حدثيني ياوردة

ما شأن اللحظة

لكل ذكرى

إرسموا لي لوحة

عمن غابوا

إلى الأبد

أو من ظلوا غرقى

في ازقة الماء

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

مراسم الخلود ................ بقلم : محمد الناصر شيخاوي/ تونس



* في ذكرى يوم الأرض 30 آذار



يوم هجروكم ،

كالطيور ،

هاجرت كل الفصول

إلى السماء

غارت عطور الورود

و هوت من عليائها

مراجيح الهوى

بكت من حزنها لفراقكم

أرض

و علا صوته بالنحيب ماء

فغلى و تبخر

لحرمة غيبتكم تحجبت

مظاهر الحياة

و الوجود توارى

من فرط حياء

برحم السماء علقت

نطف عودتكم

و أذنت أقدار بموعودها

سينبلج كالفجر مخاض

يقينا و حتما / إلى الأرض

سوف تعود السماء

لتضع المولود السعيد

و تزهر الديار من جديد

تسري في أوصالها الحياة و الضياء ...



بِيئَتِي ........................ قلم : محمد علي الهاني / تونس



بِيئَتِـــي رَوْضٌ جَمِيـلْ

ورَبِيــــعٌ لا يَــــــزُولْ

جَسَدِي فِيهَا ضِيَــــــاءٌ

حُلَّتِـي وَرْدُ الْحُقُـــــولْ


*****


عَنْ أَقَـــاحٍ ، وشَقائِـقْ

بَسَمَتْ فيها الْحَدَائِـــقْ

قَدْ رَعَتْها كَفُّ حَــاذِقْ

فَسَبَتْ كُلَّ العُقـُـــــولْ


*****


طيْـرُهَا يَشْدُو سُـرُورَا

زَهْرُهَـا يُهْدِي العَبِيـرَا

دَوْحُهَا يَزْهُـو خَضِـرَا

لا يُدَانِيـــهِ الذُّبُــــــولْ


*****


يا رَفِيقِي، نَحْنُ مِنْهَـــا

وَهْيَ مِنَّـا ... فَلْتَصُنْهَا

وَامْنَعِ الأَضْـرَارَ عَنْهَا

تَزْدَهِــرْ جِيـلاً فَجِيــلْ.

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
_____________________________________

* ترجم هذه الأنشودة بالفرنسية االدكتورالتونسي محمد الناصر بلح

كنت تمتلك ............... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد / مصر




كنت تمتلك

القلب برهافة الحس.

تصدع الشعور على قارعة صدي.

أراني عاشقة

قلبي نهر بلا ضفاف

إعتدت التنفس عبر نظرات والحروف.

أسمع همسك بين سطورها.

كانت ملاذ الروح

عندما تخاطب فؤادي حانياً.

نبضاً يهيم شوقاً.

يردد ترانيم الأمل.

مازال يمارس طقوس العشق بمحراب الهوى.

علك تفقه همساتي

وهي تصرخ بصمتٍ يعانق الأرق.

عندما يداعب النهار

وهو يودع الليل الهارب منه النوم.

ليرسم حلماً بين ظلال عمري.

أتغشى نظرة عيني وعبرات غزلي.

أما آن الأوان ليستكين خافقي.

أم سأظل قابعة بحصوني المهدمة.

تزفني الخيبة صاغرة بين انتكاسة الصبر.

يفر الحلم كما الماء من بين أصابعي.

وتسقط سهواً بسراديب عمري.

تصحرت الأرض وبذور الحب لا تنمو.

شح المطر مع مواكب الجدب.

الغيثُ تسربل على ضفاف قلبك.

أم أنا عاشقة قاتل متأصل بتعذيبي.

فيض تلك الأنثى ذكريات من نسج الخيال.

انتشي أحتسي أنيني.

بين دهاليز نبضي.

وسقوطٍ مدوًّ لعاشق الصمت.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

30/3/2018

تقدّمْ..................... بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس




إذا رمتَ يوما

طريقَ النّجومِ

فلا تتردّدْ

ودارِ مواجعك الكاسدةْ...

تسلّحْ بعزمك دوما ...

تسلّقْ ضياء المجرّهْ

تُعمّدُ داءك في لُجّها

وقُلْ للصّباح

أنِرْني ببارقة واعدهْ...

إذا تُقتَ يوما

لأرضِ الطّهارهْ

فلا تتأخّرْ...

ففي النّفس منكَ

عطاءٌ وفيرٌ

يُبارك خطوتَكَ الصّامدهْ...

تقدّمْ ...

فأنت " نبيّ " جديدٌ

يكرّسُ حلمَ الوَرَى ...

يطبّبُ أدواء أرض عليلهْ...

على ثغرها ينقشُ البسمة...

وفِي عينها يرسمُ البهجة...

يولّد من عقمْها البذرة...

يذبّ ُ المآسي...

يدوّن حكمتكَ الرّائدهْ

السِــــــــفر المــــــــــــيّت ...................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



كنت سابحا في بحر الظلام

اتكأ على جسدي في الطرقات

أعوم في وديان سحيقة

لست سوى احجار في مقلاع الزمن

منذ تفرّس الكون في وجهي

لم يعد يبلغني شيئا

لم يبق شيء

حين يكاد الليل يبتدئ

افعمُ بلون من البكاء

يحملني الى موانئ بعيدة

كطوفٍ خشبي في بحر هائج

أيصير افقا لون الدم القاتم

يا قلبي المرمي في التيه

اضناه التعب

موطوءٌ

سِفرك ميت

محفورٌ بالمعاول




29- 3- 2018

أبنُ فلاّح..................... بقلم : عبد الجبار فياض // العراق



لستُ في زمنِ البَسوس
أُطاردُ أيّامي بينَ كرٍّ وفَر . . .
ما أنا في الفتوحاتِ بطلاً
ضرْبتُهُ بألف
يحرقُ خلفَهُ سُفنَ العوْدة . . .
لستُ في حاشيةِ سُلطانٍ نخّاسٍ
يبيعُ الإماءَ لمخدعهِ بإيماءةٍ رخيصة . . .
تاجراً
تختنقُ العُملةُ في خزائِنِه
وجعَاً في خاصرةِ التُّعساء . . .
ما أنا بأميرٍ
يجثو على بابهِ مُتكسّبون
يزنُ أشعارَهم بحذاءِ جاريتِه . . .
لستُ راكبَها مُظلّلةً
أراهم
ولا يرونَني
بيني وبينَهم برزخٌ
لا يعبرُهُ مَلَكانِ من بابل . . .
. . . . .
أنا ابنُ فلاّحٍ من أُوروك
ما لهُ لا ينوءُ بهِ غيْرُه
شقّتِ الشّمسُ نهرَ تعَبٍ في قفاه . . .
صاحبتْ مسحاتُهُ قامتَهُ
مذْ عرفَ أنَّ الحياةَ كتابُ طينٍ
لا يُقرأُُ مُغلَقاً . . .
ينثرُ حفنتَهُ خارطةَ خيرٍ لأفواهٍ
ولمنقارِ طيْر . . .
نادَمتْ عيونُهُ عيونَ اللّيلِ لعُرسِ السّنابلِ والقمر . . .
. . . . .
كذا
كانَ أبي
حفنةً من تُراب
لها ما لأرضِهِ من عطاء
يصطرعُ معَ قدَرِه . . .
برفقةِ محراثهِ الثالثِ بين أولادِه . . .
يُتعبُهُ
لكنَّهُ
يُفرغُ عليهِ من فيْضِ أبوّتِهِ حُبَّاً . . .
. . . . .
نبتسمُ
وقتَ يُفرَجُ عن رغيفِ خبزٍ
عُذِّبَ في نارِ تنورِنا الرّاقدِ قُربَ عمّتِنا الباسقة
مختوماً بحنانِ أمّي . . .
يستقرُّ في طبقِ خوصٍ
يرسمُ دائرةَ جلوسِنا المُعتادة . . .
لا نلمسُهُ إلآ أنْ يُعمّدَهُ أبي في ماعونِ حَسائِه . . .
تحتفلُ أفواهُنا من بعدُ
بمضغِ جوعِها السّاخنِ بجمرِ الأنتظار . . .
يرحلُ أبي ودُخانَ لفافةِ تَبْغهِ المفتولَ لآفاقٍ
يحجبُها عنّا . . .
لعلّها من أعمارِنا أكبر !
. . . . .
في الإبتدائية
كانتْ دورُ الخلدونيّةِ
جميلة
لكنَّها فاكهةٌ مُحرّمة
لا وجودَ بينَها لبيتِنا الطّينيّ العجوز . . .
قالَ المعلمُ*
غدُكُم داني القطوف
ستزيّنُ لياليَكم قلائدُ الذّهبِ الأسود . . .
لكنَّنا
لبسنا عُريَنا
ازدردْنا العِنبَ حصرماً
شربنا الظّمأَ بغربال . . .
لم نَرَهُ
اختفى في قبضةِ عرّافٍ أعمى . . .
ربَما غادرَنا ونحنُ نيام !
. . . . .
هذا أنا عارٍ سيدتي
ما كَستْني نخبةُ الأسيادِ سوى قلقٍ
مسَحَ ما رسمتُ من خطوطٍ مُستقيمة . . .
أيَّاً ما كانَ من سوادِ الأيّامِ
تكوّرَ سؤالاً على شفاهِ تَيْه
كوْناً
سرقوا سرَّهُ من لصٍّ
كانَ صاحبَهم ذاتَ مرَّة . . .
تخاصموا
تبعثرَ الزّمنُ المفقود . . .
الشّمسُ
تُولدُ من غيرِ قابلة
لا صورةَ لها في مرآةِ اللّيل . . .
. . . . .
رأيتُ في منامي أبي مُتلفّعاً بصمتِه
يحفرُ حُفرتيْن :
قبرَاً
غَرسَاً . . .
لكنَّ
غرسَ الموْتى لا بموتِهم يموت . . .
أنا ابنُ بقعةٍ
ألقى فيها ديموزي حبلَهُ السّريّ
توسدتْها عشتارُ لمولودِها البِكر . . .
علمتْني
كيفَ يُحبُّ العاشقونَ ؟
كيفَ يكرهون ؟
. . . . .
كانت هي التي أنزعُ روحي
ما وطأتْ ترابَها قدَمٌ غريبة
ذرّاتُ غضبٍ
أجمعُها
لعنةً دائمةً لوجوهِ النّار . . .
أبنُ الفلاّحِ حينَ البأسِ
يخضرُّ دَماً في أرضِه . . .
يختزلُ موتَهُ إلى ساعاتِ وجعٍ
ليُتممَ نشيدَ البقاء !


آذار / 2018


* معلمي المبجل المندائي المرحوم زكي زهرون .


النّاضبة ..................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا





سيخمشُ قلبي دمكِ


إن كانت أنفاسكِ باردة


لحظة التّلاقي


وأعضُّ روحكِ إن تاهت


عن تسلّق عنفواني


وعيناكِ ..


سأهيلُ عليهما حمقي


لو شردتا عن حنيني


أنا العاشقُ النّهم


محترف عبادة الذّكريات


أرضعُ كلّ يومٍ غبار الطّريق


ولا أصل إلاَّ لأحزاني


فكم تبقّى من شهيقٍ


حتّى أتوّج جسدكِ بدمعاتي ؟


ياامرأة تزجر الأشواق


وتعربدُ في غصّتي


متى تورق على شفتيكِ


ألحاني ؟!


إنّي أحبّكِ


بكلّ ما أوتيتُ من نبضٍ


عبدٌ لوجهكِ أحلامي


سأفرشُ خطوتكِ مدىً للضلوعِ


وأضيعُ في دمكِ حريقاً


حتّى إن متِّ


أكونُ في القبرِ الجثمان و التّراب


وإن عشتِ


أكون في وريدكِ السّاقية


كلّ ماأردتهُ منكِ


هو أنتِ


وما تبقّى منّي


لشتاءاتكِ حطبٌ


فانزعيني من وحشتي


غرفتي تابوت


ودمعتي الشّاهدة


كرهتُ أن أموت


وأنتِ الجّامدة


فليأكل قلبكِ الحوت


إن مكثتِ حجراً .

اعلنت توبتي ................. بقلم : احمد خلف نشمي // العراق




لست من يتسول الحب

ولا من يفرض نفسه

على العابرين

أرحل

عندما اشعر

أن المكان لم يعد مكاني

القلوب نبض

فمن ارادني

تلك صورتي جلية

وصوتي واضح

لمن اراد أن يسمع

اقف حيث السكون

اراقب قطيع الذكريات

يمر في لحظة خاطفة

الشواطئ

الأماكن

الأزقة

حقول البنفسج

وهناك خلف الخيال

معابد لمن ادمنوا الحب

ومذبح للقرابين

وابطال مهزومون قد صلبوا

فيها اعلنت توبتي

قبل الرحيل


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏لحية‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

أدركني .................... بقلم : سهى النجار / الاردن



أدركني ..

صرخ الحنين بكلي ،

فهل من مجيب..؟

الروح أمست قفارا،

والشوق بات أشواكا

ممزقة ..

ذبلت ورودي وانحنى

عودي .. شاحبة ملامحي ..




عند الفجر اتخذ القرار

هجرة بلا أعذار


على أعتاب الغياب ...

اغتال الأمل ، وفي

غياهب الليل تاهت روحي ..

بلا قلب أضحى الجسد

وبلا ربيع أمست الأيام .


٢/٤/٢٠١٨

كَلِمَات صَغِيْرَة ..................... بقلم : ياسر حماد / فلسطين





من جمال الروح ، أن نرسم شجرة أوراقها خضراء ، يقف على أحد أغصانها ، عصفور ريشه ملون ! ثم يأتي أحدهم ، ويرسم تحت الشجرة ، صياد يصوب بندقيته نحو العصفور ؟!!

نجمة _ ومضة ............ بقلم : لطيف الشمسي // العراق



أنا ..

لا أراك

كما يراكِ

الآخرون

أراك بعينيّ بدوي

لا يخطئ حين يرسم

الدرب...

على وهج النجوم.

الشجاع ................. بقلم : قاسم حسين قاسم // العراق







الشجاع ..
يذهب إلى الحرب
فيعودُ مرفوع الرأس
أو يعودُ مقطوع الرأس ..
ففي كِلاالتين يَبرُزُ ! 

فقاعة ................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق


لم أكن اعلم

ان حبي فقاعة

فيها ريحة الورد

وملمس الحرير

وقهر الرجال

لكنها لم تستمر

سوى ساعة

ظننت انها تحبني

نسيت نفسي فأنني

قد كبرت كأنني

مثل سلعة قديمة

أو بضاعة

رحلت مثل ريح

مع قلب جريح

ودموع تسيح

كأنها في الغدر

أتقنت الصناعة

سأترك أملي

ينمو بخجل

فحبها أزل

مثل نور شمس

أو شعاعه

إكسر ...................... بقلم : كريم علوان زبار // العراق


إِكْسِرْ حَواجِزكَ الَّتي تَتَصَفَّدُ
فالجُبْن عندَ الحُر لا يُسْتَحْمدُ

وَقُل الحقيقةَ دائماً كغضنفرٍ
بِزَئيرهِ سكتَتْ حناجرُ ترعدُ

هَوّنْ عليكَ العبءَ وامضِ بقوةٍ
تتشتَّتُ الأهوالُ أو تتبددُ




واسْتَسْهِلِ الأمرَ العسيرَ بهمةٍ
فالعزمُ مَحْقٌ للصعابِ وَيُبْعِدُ

وَتَحَلَّ بالصبرِ الجميل مُهادِناً
كنْ صامِدَاً كَالرِّيح أنت السيدُ




30 مارس 2018