أبحث عن موضوع

الخميس، 20 يونيو 2019

ومضـــــــة ..................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس

" هيروشيما و أخواتها "
لأن نصف ساعة لا تكفي
لوأد كل الممانعين
اختزلوا الزمان
في جرعة ذرية لقيطه  !
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

الحسود قد يسود ........................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



هممتُ أن أفتحَ كتابك

كي أقتات على الكلمات

قبل ان تظهر للعيانِ الشفرات

كم وددتُ أن ألمسَ بياضَ الورق

وأتمتع برائحةِ الطباعة

تذكرني بالفرحةِ الكبرى

يوم توزيع الكتبِ وأنا

مكتوفُ اليدين دلالة وتعقلي ورزانتي

لم تضربني قط مسطرةُ الجغرافية

ولم يبلعني قرصُ الشّمس

عند غروب الدرس

قرطاسي يهمهُ المشوار

ويعشقُ حقيبتي التي تمتطي ظهري

لسنينٍ عجافٍ لم ينسها الجذعُ الصامد

كما لا يهزّه كفّ ولا تصيبهُ حجارةٌ

فالرطبُ صائمٌ في كلّ شهرٍ لا ينتظر الهلال

علمني مدرسُ الفيزياء

أنّ هناك يمّ لأمتي

يسقطُ فيه الأخ

عندما يحسده أخوته

أما مدرس التأريخِ يقرأ لنا نكاتِ الطغاة ..





البصرة / ١٤-٦-٢٠١٩
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

قاب يقين أو أدنى ...................... بقلم : هنده السميراني-تونس




لن أسائل الصّمت فيك

يقرع أبواب حيرتي

يناوئ حروفا

يضجّ بها صوتي

أراها..راحلة بك الغواية

إلى خرس لا يعرف مدى

إلى دياجير اللّيل

تسبله على المسافات

بيني........وبينك

تنأى..!!

لن أسائل أنامل الشّوك

تخيط بوح أوجاعي

تكتم أنفاس احتمالي

وتبذر الخيبة

على جسدي الممهور

حلما موؤودا

ألما مشهودا..

لن أسائل ضلوعي تهاوت

من الشّجن

لا تقيمها الأماني المعتّقة

في خوابي الأمل

سأحنو..على سقوطي

شاهقة والكبرياء

سألملمني وشظايا الرّوح

تناثرت..

وأبنيني..وحيدة

لن أسائل غير شفاهي

تلثم نبضي

ترتّل شغفي

وتنجب مع الفجر

نورا..به ألتحف

به..أقيم أود بقائي

قاب يقين أو أدنى

من الرّجاء..




- جوان 2019-

تخميس قصيدة الأستاذ الشاعر حسين العلوان ................... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق





هموم الدهر والأرزاء جالت / بقلبي ، إنما بالهم غالت
وبين السعد والخفاق حالت / ولو إن السنين حكت لقالت
/\/\/\ بأن الحزن عندي ليس ينضب


أما للسعد درب لي أربي / فيا لله آلامي ، وحسبي
يزيد الهم أحزاني وندبي / فمن بعض الهموم ملأت قلبي
/\/\/\ ومن فيض الأسى والحزن أشرب


على قلبي العناء أجاد صنعا / غدا ملأ الحشا يمتار وقعا
وكيدا هالني أمتا وصدعا / أباعد عن هموم الأمس جمعا
/\/\/\ فيبدو الحزن من ذكراك أقرب


على مر الزمان أرى توالت / وحطت في رؤى أفقي وصالت
برين في الفؤاد أرى استحالت / فلو إن السنين حكت لقالت
/\/\/\ بأنك دمعة في الجفن تلهب


بمنظاري غدا دهري عقيما / فما كان الزمان معي رحيما
وما يوما بدا فعلا حليما / وأن الدهر أبقاني يتيما
/\/\/\ جريح القلب مهموم معذب


فلو سطرت ما عانيت جهرا / تراءى للورى ألفاه سفرا
أراني الدهر في الآفاق عسرا /غريب مذ هجرت العشق قسرا
/\/\/\ ويوما بعد يوم صرت أغرب


كأن الدهر من نفسي اشتراني / وخصيصا له قسرا براني
فهل ما بيننا عقد القران / فقد ضاق الفضاء بما اعتراني
/\/\/\ فمن أين الخلاص وأين أذهب


فلم أملك بذي دنياي درعا / وكلي طاعة صرت وسمعا
كشاه شاه ساد القوم قمعا / تداعب خافقي الآهات جمعا
/\/\/\ ودهري في شفاه الجرح يلعب


فكم لاقيت في دنياي أمتا / وجرعنى الأسى صابا ومقتا
ولن أحظى بسعد الدهر وقتا / تكبلني خيوط الأمس صمتا
/\/\/\ بحزني غارق من دون مركب


أرى قد أوشمت دنياي صدغا / بحزن مرغت ما رمت مرغا
وعاث عواذلي بإنائي ولغا / عقارب ساعتي تزداد لدغا
/\/\/\ فويل القلب من لدغ لعقرب

..لكني يا أميرتي ...................... بقلم : أحمد خلف نشمي // العراق






وقع أقدامك غناء النبيذ

وزقزقة العصافير

يهددان سكينة البحر

قطرات الماء فوق جسدك

تثير غيرة النجمات

توسوس للشغب العذري

أعقد صلحا مع ضوء القمر

ليستر أصابعي الجسورة

أفرجي عن صبحك

فالقلب يردد قصائد غربته

شتاءك قبلات ياسمين

وربيعك لون فاخر

يبلل ريق الهوى

ليوحد فصول همجيتي

كم أشتهي أحضانك

لكني يا أميرتي

لا أملك سوى يدي

واحدة تجمع وجعي القديم

والأخرى تلوح لزقزقة العصافير

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏محيط‏، و‏شاطئ‏‏‏، و‏‏سماء‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏ماء‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

عصافير المطر ....................... بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية









إنَّا أخذنا عنكِ الغناءَ


وصرنا نرسمُ في المدى


أهازيجَ الرُّوحِ والنّدى


ونرتشفُ من ينابيعِ سحرِكِ


ومضاتِ العناقِ


ونحبُّ الإبحارَ في شهقاتِ وردِكِ


يافراشةَ البوحِ الشّفيفِ


ونريدُ التّوغّلَ في ثنايا ضوئكِ


كعصافيرِ المطرِ


وأصابعِ اللهفةِ


أنتِ ربيعُ النّبضِ المزدهرِ


على حدودِ النّسيمِ


في كلِّ تنفّسٍ نأتي إليكِ


ونلثمُ نقاءَ أساريرِ مهجتكِ


ياشمسَ أيامنا الحالمةِ


كم نعشقُ الدّروبَ الّتي


تودي باشتعالنا إليكِ


ونصلّي لكلِّ ذرّةِ مجدٍ


من أرضِ عطرِكِ


حلبُ ياسماءً مفتوحةً


على كواكبِ الأحلامِ


يا حصنَ النّجومِ


وتخومَ الخلودِ


إنَّا نهفو بأقمارنا إليكِ


ولو كانَ الليلُ من قيودٍ


والسّحابُ من زلازلٍ


إنَّا نراكِ بعيونِ الأفئدةِ


بأجنحةِ الحنينِ


وبرائحةِ النّدى


سيعودُ إليكِ دمنا


متّشحاً بأمواجِ النّداءِ .




إسطنبول

صمود ........................ بقلم : فاطمة الشيري _ المغرب






مرارة تغازلني كهدير الموج عند المغيب.

تتجرعني كأسا ثملت طعمي المر.

داخل ذاتي تقوقعت عارية.

إلا من بوح تحصنت به.

دثرتني حروفه الخرساء.

أنعشت البياض بالألوان.

رتق الأشلاء بالصبر.

علمتني الحياة...

كيف أحضن وجعي.

وأعصر المتبقي من الإبتسام في وجه الأيام.

وعلمتني...

كيف أتربع على حزن تبرعم بمفاصلي

فاشتكت منه القرفصاء.

صدئت المناجل من رطوبة الجو

جنت سلال الأمل قبل اصفرار السنابل.

أتحداك ياموجع القلوب!

ياخريف الشحوب الأشجار ؟!

تراقص ألم وريقات في الهواء

قبل الارتطام بأرض.

أنبتت شقائق النعمان.

جَميلَة ....................... بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏


جَميـلَــــــةُ لا أدري بـأيَّــــــةِ حيـلَـــــــةٍ

أُجالِــدُ عَـن نَفسي هَـــــوًى فيكِ جَاحِمي

لَـقَـد نـــالَ منِّي الــوَجـــدُ حتَّى أحــالَـني

إلـى حَيـــثُ لا أُمضي مَـــرامَ الـعَزائِـــمِ

وأضرَى بِمِعــراجِ البَيــــــانِ غُلالَـــــــةً

تَـاَبَّى علـى النَّـجوَى رَواحًـــــــا لِسَــــادِمِ

أُحِبُّـكِ حُبَّ الطَّـلِّ في الـرَّوْضِ لِــلجَنَــى

وحُبَّ جَدِيــــبِ الأرضِ رِيَّ الغَمَــائِــــمِ

وأشتـَــــاقُ أشْتَــفُّ التَّـــعِلاتِ مِـن فَــــمٍ

تَخايَــــلَ في شَطَّيـْــــهِ لَـمْــعُ السَّجائـِـــمِ

وأنشَى شَميـــمَ الــوَردِ مِنْ عـاطِرِ الرُّبـا

لِنَـهْــــدَيكِ بَيْـنَ البَهْـــــوِ مَلهَـى البَـراجمِ

إذا ما أتـــاحَ الشّــوقُ عِطفَيـْــكٍ ضَمَّـــةً

أراغا لَــــدَى صَدري نِـــقارَ الحَمـــائِــمِ

فأحظَى بتَهــــويــم اللَّــــذاذاتِ كُلِّهَـــــــا

تَــدَفَّقُ فــي رُوعـِي وجِسْمِي ونَــاسِمِـي

لَـــذاذاتُ عِربيـــــدِ قَضَى جُـــلَّ عُمْـرِهِ

لَهِـــــيـفًا إلى فَــضِّ الجَمَــــالِ المُســاوِمِ

أهيـــــمُ فَلا أنْفَــكُّ في حَومَـــة الجَــوَى

أُواثِبُ دفْـقَ الشَّـــوقِ والشَّـوقُ لاجِمـــي

وأعيـــا إذا مـــا رابــني مِنْـــــكِ مَلــمَحٌ

يُنَبِّــئُ عَن مَسرَى الجَفـا في النّـمَـــائِــمِ

وشَكْــــوايَ حُبِّيــــــكِ الشَّــــقاءُ لأنَّنـــي

أخَافُـــــكِ أنْ أُزجَـى إلى جَفـْــوِ صَــارِمِ

وأخشَى فــراقًــا لا أرَى دَرءَ جَـــوْحِـــهِ

رَواحًـــــا كمَـــا يُعيى رِئــابُ الرَّمَــــائِمِ

فَيا حَبـــوَةً ما عُدتُ أســـطيـعُ بَرْحَهـَـــا

وأنْــــزو لِفَقدِيهــَــــــا صَريـــعَ المــآزِمِ

غِيـــابُــكِ عَن طرفي عَمـــاءٌ لِنَــاظري


ولُبثُــــكِ في قلــــبي نُــــزَاءٌ لِعَــــارِمِي

فـلا القُربُ يُـــرْخيني ولا البُــعدُ يَنْـثَني

بِـــرَوحِ حَشيدِ اللَّهــــفِ فَــــلِّ الصَّرَائِمِ

وأشتاقُ رؤيــا طَيــــفِكِ الحِبِّ مَوْهِــــنًا

إذا جَنَّــــكِ الإِغفالُ والهَــــجرُ قاصِمِـي

لِمـــرآكِ أنـــــــأى عَن وجُـودٍ يَجُرُّنِــي

إلى عَتَبـــاتِ الـوَجـــــدِ رَثَّ التَّنَـــــاعُمِ

ومـا هـُــــوَ إلا أن يُغَشِّيَـــكِ النَّـــــــوَى

فَتَــسـْـوَدَّ فـي عَينَــيَّ غُــــرُّ المَـعَـــالِــمِ

أيَـــــا مَنْ أرَى في قُربْها الجَوْحَ مَغنَمًـا

وأسْلَــى لِمَنــــآهَــــــا جَنِـــيَّ المَغـانِــــمِ

أَهِــلِّــي فلا تُنئِي شُخوصَكِ عَن ضَرًى

لِكَــفَّـــيَّ بِالضَّـمِّ الوَثــــــيقِ المُـــلَاحَـــمِ

أهــــلِّي كمـــا يرفَضُّ بِالمهـْـــمَهِ الجَـدا

أهِـــلِّي علـى سَمْــعِي وطَرْفي ونَاعِمِي

سأهْــوي إلى مَهوَى الوُرَيقاتِ إن نَــأَى

رَوَاحُــكِ عَنْ أيـْــكـي ويَنـْـقضُّ قائِـمـي

ويَــرْفَضُّ تَــغريـــــدٌ تَقَفَّـــــاكِ جَـرسُــهُ

وَيَنــْجـابُ عَـنْ سَـرْحي رَوَاحُ النَّسائِـــمِ

فَاُفْــضِي إلى لا شَــيءَ مِنْ بَعْـــدِ وَقْــدَةٍ

هُـمُـودَ رَمَــــادِ الجَمْـــرِ إثــرَ الضَّـوَارِمِ

عَدَدتُــكِ ذُخْرِي في الحَيـَـــــاةِ ومَرْفَئي

لِــــزَودِ مُلِمَّـــــــاتِ الشّقـَـــاءِ المُـــرَازِمِ

فـــلا تُسلِــمِي لِلـشَّجوِ رُوعي وَتُرفِــدي

شُجونِيَ رِفْــــدَ البِيــــدِ جَـوْح السَّمَــائِـمِ




........................................................................................


السَّادِم : المَهمومُ أو مَعَ نَدَم ، والمَغيظُ معَ حُزنٍ واللَّهِجُ بالشَّيءِ ، والمعنَى يَتَّسِعُ لِكُلِّ أولَئِكَ .


البَهْو : فُرجَةُ ما بَينَ الثَّديَيْنِ والنَّحْر . البَرَاجِم : مَفاصِلُ الأصابِعِ . أَراغَ : أرادَ وطَلَبَ .


النَّاسِم : المُرادُ الأنفُ الذي يَنسَمُ النَّفَسَ . المُساوِمُ : المُغالي ، والمُرادُ المُتَرَفِّعُ المُعتَدُّ بذاتِهِ .


أُزْجَى : اُساقُ وأُدفَعُ . الرَّمائِمُ : الأشياءُ البالِيَة . عرَمَ العَظمَ : نزَعَ ما عَلَيهِ مِنْ لَحمٍ .


الفَلُّ : المُنهَزِم . الصَّرَائِم : جمعُ (الصَّريمَة) وهِيَ العَزيمَةُ وقَطعُ الأمرِ .


التَّناعُمُ : التَّنَعُّم . ضَرِيَ (كَرَضِيَ) بِهِ ضَرًى : لَهِجَ وأُغْرِيَ وأُولِعَ .


المُلاحَم (بِفَتحِ الحاء) : يُقالُ "حبلٌ مُلاحَم" أي شديدُ الفَتلِ . الطَّرفُ : العَينُ .


ناعِمي : جودي بالنَّعيمِ ، وهوَ الخَفضُ والدَّعَةُ والتَّرَف وهَناءُ العَيْشِ .


الضَّوَارِمُ : جمعُ (الضَّارِمَة) وهيَ صِفَةٌ للنَّارِ المُشتَعِلَةِ .


المُرازِمُ : المُقيمُ طَويلًا ، يُقالَ "رازَمَ الدَّارَ" إذا أقامَ بِها طويلًا .

مسافات الخصر ........................ بقلم : خيري البديري // العراق




حرّري خصرَكِ هيّا اقتربي
وانثري الحبّ على قلبي الصبي


ودعي الخصرَ يُحاكي طُرقاً
ومسافاتٍ بها القلبُ نبي


رتّلي للدربِ آياتِ الهوى
وابحثي في أنملي عن مهربِ


إنّها أسرارُ فتحٍ نضجتْ
وطقوسٌ مورستْ عن كثبِ


وفصولٌ من كتابٍ قد حوى
طلسماتٍ من قريظٍ عربي


إنّما الخصرُ بلا ضمٍّ كما
صائمٌ لم يجنِ غيرَ التعبِ


إنما الخصرُ اختصاراتٌ بها
طالبُ الغاياتِ لا لم يخبِ

جنين الإنتظار ..................... بقلم : سرور أيزيدي // العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏لحية‏، و‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏


ساقطع ساق
جنين الإنتظار
في بطن الوقت
و ارتكب جريمة قتل
بحق الدقائق المقيدة
في سجن الساعة
و أمارس طقوس اللقاء
مع مقعد في حديقة الذاكرة
لنلتقي كلانا ببعض
في ازدحام الرسائل الواردة
داخل حقيبة ساعي البريد
التي تمزقت على ظهره
وهو في طريقه إلى الحياة


الوهم _ ومضة ................... بقلم : امل الياسري // العراق

شقيتُ اذ اتخذت..
من الوهم مركبا..
فالحقائق تهرب متخفية..


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

كُلّما رميتُ يصيبني سَهمي ................... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق






كيفَ ألجمُ خُيولي الجامحةَ في مضاميرِ السرابِ وقد انفرطَ العقدُ !؟ وكيفَ لي أنْ أَقصّ جناحَ طائرِ الخيالِ !؟ وما برحَ يُؤرقني ، يسافرُ بي كُلّ يومٍ إلى سطحِ القمرِ يقتربُ من النُجيمات يعانقُ الثريا ينسلّ بينَ طيّاتِ الغمامِ يحكي قصصَ الموتِ والحياةِ يكتنزُ كُلّ ضحكةٍ وصرخةٍ ، كُلّ قبلةٍ وهمسةٍ وأظلّ أسبح معهُ في الفضاءِ معلّقاً بينَ السماء والأرض بينَ جنةٍ ونارٍ لا بعيدَ فأقتربُ ولا قريبَ فأبتعدُ وليسَ لي سوى أنْ أُسلمَ وجهي للريحِ واستسلم لأعاصيرها المتقلبةِ فتظلّ تجتاحني في الليلِ والزمهرير والهمّ والهجير مع ما أنا فيه من أفكار متضاربةٍ وحنين يتوقُ إلى أنفاس دافئةٍ وأرواحٍ عذبةٍ فلا أجدُ ، ثم أعاودُ الكَرّةَ فتردّني رياحُ الصَدِّ إلى ودياني السحيقةِ وضفافي البعيدةِ ، تصيبني الدهشةُ فأحدِّثُ نفسي وتحدثُني مالي كُلّما رميتُ يصيبني سهمي وكُلّما نظرتُ ينحسرُ الضياء في بصري فكمْ هو واهِمٌ هذا الليل !! لقدْ أَراني اللوحةَ مقلوبةً والزوايا معكوسةً وأغرتني ألوانُها المنطفئةُ في عمقِ بحارِ الإغواء فَرِحْتُ أصطادُ سمكَ الوهمِ بصنارةٍ مستعارةٍ من كوةِ الغيبِ لا أنا صيادٌ ماهرٌ ولا شباكي قادرةٌ على النفاذِ فعدتُ أدراجي مع طائري الحزينِ نكفكفُ دمعةً حَرّى لنغطَ في نومٍ عميقٍ فالقلبُ قَدْ أَضناهُ التعبُ ونوارسي المسافرة أضحتْ خيرَ حبيبٍ بعدَ أنْ أعياها السفرُ دونَ جَدوى .

بكاء .................... بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق







دَعيني أَنْفُضْ أَتْرِبَتي

وأسبح في بحرِ هواكِ

لم يبقَ حولي

من شاكلتي

مترباً يشكو

ظلم سنوات الألفين

إلا أنا احببتكِ

وأنا إبنٌ للخمسين

فالكلَُ صاروا ملوكاً

ركبوا سحابة نيسان

وعلى صدورهم

قلبٌ يرقص

وتضحكُ عينان

إلا أنا

تركتني المُنى

فوق الأشواكِ

أركض خلف سراب هواكِ

لا يسمع لهاثي قلبكِ

ولا ترى تعبي عيناكِ

النورس المحزونُ .................. بقلم : عيد النسور _ الاردن



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

حمل النورس المحزونُ

ضفائرَجدّتهِ

ذات عاصفةٍ حُبلى بالجنونِ

وأبحرَ نحو السماء ,

ذرَفَ الحزنُ غرْبَتَهُ

حنّ للشاطئ المترامي

فوق ظلال النخيلِ ,

تراكَمَ حُلماً

شاقتهُ سقسقةُ العصفورِ

تموسقَ ..

أغوته هادلة الذكرياتِ

وبين ضجيج إنكسار المرايا

ونَشْغَةِ نايٍ حزينِ

تدلّى موّالاً

حطّ فوق كومة ملحٍ أسودَ

فجّرهُ الملحُ سرب َجروح ,

بكى وبكى ..

سجدتْ عَبَراتهُ شرقاً

ومن الشرق ِ,

عادَ إلى لجّةِ الحلم ِ

يبحثُ في ولهٍ

عن بقايا ضفائر جدتهِ

في أحضان السماء .

يسألني الليل ................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر



يسألني الليل

عن ألم ضج به قلبي

وذاكرة تتلذذ بإذلالي

ثقيلة صفحات كتابي

تؤرقني فيه الكلمات

لا تستحي فيه المعاني

تسحبني لقاعٍ أفقد فيه الأنفاس

والموت فيه محقق

رسالةٌمن غائبٍ تؤجج مشاعري

توقظ قلبي من سباتٍ دام سنوات

أين تأخذني دقات فؤادي

وقد عزمت إني لن أعود

وهم النسيان

كالصخور

أمامه وجوده تلين

وضجيج نبضي ينفض جسدي

يخرجني

من فراغ يردد فيه صدى أسمه

لا جدوى من تساؤلي

ليس هناك عند الآخر جواب

النسيان يواسي ذاكرةً

تأبى أن تمحوَ الماضي

وتصر على تحجيم الحاضر

شكواي بلا مرسى

والبحار لا يسمع مناجاة شوقي

الحنين له يغزوني

يتشعب في تفاصيل مخيلتي

اللوحة الصماء

غلب فيها ألوان قوس قزح

ناطقة باللغة الأمل

معها يصعب الرجوع لرشدي

العشق دفين تفضحني به عيناي

أجاء يبدل ديجور خافقي

هو يعلم

ان عشقي كالعطر المعتق لا ينتهي

عالق على جدرانه يذيع له أسراري




11/6/2019
لا يتوفر وصف للصورة.

الزمن................... بقلم : حازم.نوري الخياط // العراق





أيتها المدينة القصية

الزمن...

قارورة الثملين حتى النخاع

يسلبهم ألم صحوهم

ويمنحهم نشوة ثمالتهم الأبدية

احتضار الزمن في هاوية الخرافة

يشكل حاضري المهان بطقوس الهزائم

ونبوءات كاذبة

على أبواب المدن الملونة بعذاباتي

ويقيني المفارق

تأخذني دهشة الملائكة المسافرين

نحو تخوم الشمس الكفيفة

لم أزل للآن..

أغني لأيام كاذبة

امنحوني بعض جمال أغانيكم

لم يبق في أوراقي

سوى النواح والأنين على الضفة الأخرى

ليوم آخر في سماء قاتمة....

تحفر النعوش ذاكرتي

يبلى الوله في سيماء اصحابي

الموعودون بموتهم على مشارف

مدنهم المأفونة بالخراب

زنازينهم المثقوبة الجدران

حريتهم نحو الجحيم

الخرس يلف الأنحاء

التي سقطوا فيها جثث باهة الملامح

تحملهم أقدامهم العارية المصعوقة

نحو دهشة المقابر

فلا جدوى في انتظار العنادل

الشيب خط سهوبه البيضاء

في ليلك الداكن سيدتي

ما أقسى الرحيل في حزيران ..................... بقلم : خالد اغباريه _ فلسطين





سيرين الحب


أغمضت عينيها بسلام


رحلت وهي نائمة


إلى بارئها روحها صعدت


تلتقي الغيّاب


روح أمّي وأبي


رحلت والضحكة مرسومة


على وجنتيها


رحلت وروحها


كالنسمة في قلوبنا


مضت كالفراشة


نحو ضوء الجنان


تضحك وفي مبسمها


بهجة فرح وسرور


وفي مدمعها


قطر ندى


رحلت حورية العمر


وعروس الحياة


رحلت ودخلنا


في عالم من دموع


ما أقسى الرحيل في حزيران


سبع سنوات


يا سيرين


يا صاحبة الروح الشفافة


كحبات كريستال


رحلت كزهرة


قُطفت قبل اوانها


عطرك ومرحك


ما زالا يضجّان


في أركان البيت


كنت كل يوم


تأتينا بتفاصيل جديدة


تمنحينا إياها من فيض روحك


نعشقها ونحميها


كما يحمي الجفن


بؤبؤ العين


رحلت وانت تستعدين


لتهبي الحياة


لمحمد ونور الهدى


حتى يُزهر ربيعنا في حزيران


رحلت من حديقة الحياة


فما أقسى الرحيل في حزيران


هنيئا لك يا غزالة الروح


صعب عليَّ فراقك


فماذا سأفعل بعدك


ماذا سأقول لأبنائك


لا أقول لك وداعا


بل إلى لقاء


سيرين الحب

أصداءُ الرّوح..!....................... بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏




بينَ الحياةِ وبينَ الموتِ أسماءُ..

فاختَرْ لنفسِكَ ممّا شئتَ أوْ شاؤوا..

وآختَرْ طريقَكَ لا ماقيلَ في عسَفٍ

إنّا خُلقْنا وسُيّرْنا بنا الدّاءُ..

واحملْ صليبَكَ مُذْ تختارُ ألويةً

شدّتْ يديكَ مع الأفكارِ آراءُ..

واحملْ مع الفكرِ أصداءً لملحمةٍ

قدْ علّمتْنا بأنّ الدهرَ أهواءُ..

إنّا رضعْنا مع الآلامِ تضحيةً

حتّى عرفْنا بأنّ الحرفَ أضواءُ..

حتّى عرفْنا بأنّ الفَقْرَ مهلكةٌ

حتّى فهمنا بأنّ الدّاءَ أدواءُ..

لمّا رسمْنا خُطانا قيدَ مُقتحَمٍ

فيهِ استعنا بما هالتْكَ شحناءُ..

لمَا خطوْنا لنبني مجدَ مُعتَقَدٍ

لا، لنْ نشُحَّ فبعضُ الشُّحِّ ضغناءُ..

منكُمْ تعلّمتُ حبّ الحرفِ في هَوَسٍ

حُبُّ الجمالِ وما في الروحِ أصداءُ..

الفاتناتُ إلهُ الشّعْرِ مُلهمُهُ

فيهُنّ سبّحَ عرفانٌ وإغواءُ..

الحُبُّ كانتْ وما زالتْ مدارسُهُ

في كلّ حرفٍ من المنشورِ إمضاءُ..

منكُمْ نهلنا بأن نحيا لموطنِنا

لا اللّصُّ منّا ولا في الجيبِ إثراءُ..

جئنا نؤبّنُ شيخاً عارفاً قدراً

كانَ المُفوّهَ يجري خلفهُ الماءُ..

في كلّ حفلٍ غدا صوتاً يُحفّزُنا

يقري الضيوفَ ولا يثنيهِ إعياءُ..

في كلّ درسٍ وللتاريخِ محنتُهُ

في كلّ غرسٍ شدا زهرٌ وأبناءُ..

في كلّ سجنٍ علا تذكارُ مُعتركٍ

تَبلى السّنونُ وللتّذكارِ أفياءُ..

قدْ كانَ صبْراً وصخراً وانبعاثَ شذىً

قدْ كانَ أمناً إذا أغشتْهُ هيجاءُ..

إنّا اليكَ سنُحيي الذّكرَ مفخرةً

نمْ هانئاً فحروفُ الحقِّ بيضاءُ..


أنتِ ................ بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق




أحاول أن أتناسى

وأبتعد عن حبكِ

سأخترع ما أشاء من الكذب

وأغادر الى طواحين النسيان

لأرمي بحبي هناك

سأرتدي أقنعة لشخوص

من ماضٍ سحيق

أو من خيالات اليوم القريب

لا بأس ..

سأحاول أن لا أعود

ولحضنكِ لن يكون إياب

سألتحف الروايات

وما ظن العقل

أحجيات اعتنقتها

من الأساطير

سأحاول أن لا أحبكِ

وأسير في متاهات ذاكرتي المهمشة

سأتخذ من الغضب رداء

ومن الصراخ نداء

سأحاول أن أرميكِ

في بئر عمقه قرون

لن ينفع بعد اليوم

ولا أقدر أن أستردكِ

فأنتِ علقتِ في أزمنة غابرة

الأفلاك نادرة

الذاكرة جُردتْ من صوركِ

أنتِ ..

لن أحبكِ بعد اليوم

سأدع الذكريات في حقائب النسيان

وأرميها على طرقات الحنين

هكذا القرار

جهاد حتى النسيان

فلا تبدأي بالغزل ..

والهمسات وأهداب المُقل

فأن دنوتِ ..

قد لا أحتمل

وللحديث أستمع

وفي بحور الصمت أتقد

فأنا أثور وأنطفئ

في ثوان أو لحظات

أشتياق لحد الغرق

ووجع لحد الثمل

فلا أدري هل أستمر

في لعبة الرحيل

فإياي أن أستفيق

والوصال كأنه قطعة متهرئة

فهل أواصل الفرار ؟

أظن الأمر أصبح محالا

فعندما أفر منكِ

أجدني على بابكِ تتبختر ذاكرتي

فها أنا أستسلم

وأعود لأعلن

إني أحبكِ

 

الهزيع الأخير ..................... بقلم : فريال زيدان _ سورية



في الهزيع الأخير من الليل يصحو الأرق

يفتش عن رؤية خبأها

بين تلافيفه

عن حلم

عن كأس ماء مملوء بالبسملة

وتذهب اليمنى تفتش عن

مصحف أو سفر من عهد يسوع

تحت وسادة مالحة

تتأبط الأمل في سكينة الروح

الآن كل ما فيك مستيقظ تماما




* * *

بعد كل هذا وذاك

يسترخي كل ما فيك

حتى الأرق يسترخي على سرير العقل ويغط في نوم

عميق ٠٠٠

________

بوح السنديان

المقامة الاستكشافيّة.................. بقلم : منير صويدي _ تونس



حدّث حنظلة قال:

هزّني الشّوقُ إلى التّنزّه والسّفر، لاستكشاف بعض المُدن وثلّة من صنُوف البشر.. فأعددتُ العدد والعتاد، وأحضرت الزّاد والزوّاد.. وامتطيتُ راحلتي.. مع جماعة من رفقاء الطّريق ، نسابق الرّيح في مرح وتصفيق.. حتّى وصلنا إلى قرية هادئة يحتضنها جبَلٌ شامخ مخضرّ، يزداد بهاء وجمالا عند هبوب الرّياح ورقص الشّجر..

جُبنا أرجاء شارع طويل نتأمّل أرصفته المكتظّة وباعته الجوّالين بأصواتهم الجهوريّة المرتفعة، وبضاعتهم المتنوّعة.. والسّابلة بحركاتهم البطيئة، وبلاهتهم الرّديئة.. يتهامسون.. ويتهافتوت على كل ماتقع عليه أعينهم دون تثبّت في جودته أو تاريخ صلوحيّته..

أفضى بنا المسير إلى باب المقبرة.. فإذا نحن أمام جنازة مهيبة، وزمرة من البسطاء المحزونين يحملون فقيدهم على الألواح.. وجمع من النّسوة يتبعون الموكب.. متثاقلات، متفنّنات في البكاء والنّواح..

أردنا الأجر، فشاركناهم الحِمل الثقيل والأحزان، وحضرنا موكب الدّفن ومواعظ التعزية، وترتيل الأدعية.. حتّى انفضّ الجميع من ذلك المكان.. فلم يلقَ سوى شيخ هرم، ذي لحية بيضاء كثيفة، ونظرة ثاقبة مخيفة.. يعظ أبناء الفقيدة بنصائحه العديدة، ومواعظه الدينيّة المفيدة.. ويخفّف من لوعتهم بآيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة تدعو المؤمنين إلى الجَلَد والصّبر، وتحضّهم على الرّضى بالقضاء والقدر..

اقتربتُ منه دون تمعّن أو تدقيق نظر، أستفسر عن تفاصيل الفاجعة.. فأخبرني أنّها أمٌّ فاضلة، ضاقت بها الدّنيا.. فانتحرت لأسباب تافهة، مُخلّفة وراءها صِبيَة قُصَّرًا لا يعرفون من مشاغل الحياة أبسط المُقوّمات، ولا قدرة لهم على مجابهة الأزمات.. فنغّص عَليَّ تلكّ اللّحظات، وأدمع عينيّ زخّات زخّات.. حتّى رقّ لحالي واحتضنني ملءَ ساعديْه يُخفّف عنّي هول توجّعي وفظاعة تفجّعي ظنّا منه أنّني حبيبها أو قريبها لفرط عَبَراتي وشدّة فزعي..

تجاوزت لحظات الألم والغمّ.. وتبصّرتُ عَينَيْ الشّيْخ الجاحظتيْن، وحاجبيْه الكثيفيْن، ومنخريْه الواسعيْن، وشفتيْه الغليظتين، ووجنتيْه الحمراويْن، وأذنيْه القصيرتيْن.. فإذا هو شيخ قبيلتنا ناجي أبو سعيد.. الذي غادر قريتنا منذ أمَد بعيد..هروبا من فضيحة أخلاقيّة أهدروا بعدها دمَه، وأباحوا الثّأر منه وقتله، ففرّ مُتنكّرا ذات ليل بهيم إلى حيث لا يعرف أجد مكانه، ولم يستطع أيٌّ منّا اقتفاء آثاره أو تتبّع أخباره..

عاودتُ احتضانه، وهمستُ بصوت متهدّج: " عِمْتَ مساء يا أبا سعيد.. طوبى لك توبتك.. وسُعدى لك تجاوز محنتك.." فارتبك.. وسقط مغشيّا عليه حتّى ظنّ الحاضرون أنّه متأثّر لهول فاجعة الانتحار، ومتأثّر لحال الأبناء البررة الأخيار الذين تيتّموا في غفلة من الجميع ودون سابق إنذار..

أيقظناه بعد لأيٍ، فخفّفتُ من صدمته دون أن يفتضح أمرنا، وينكشف سرّنا..

أنهبنا مراسم العزاء، ثمّ انطلقنا معا عند المساء إلى حيث الفيافي والوحشة والخلاء.. ألححتُ في سؤاله عن سرّ توبته.. فاستعصم وأبَى.. ثمّ زفر متنهّدا دون خجل.. أو حياء:

الدّنيا.. فتنة..

والحياة.. محنة..

النّفس.. طمّاعة..

والنّاس.. عقارب لسّاعة..

إن لِنتَ لهم.. أذلّوك..

وإن خادعتهم.. وقارعتهم..

هابُوك.. واستأسَدوك..





جوان 2019

الثلاثاء، 18 يونيو 2019

متى تفهم منْ أنا ؟ .......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق


————
منْ يكسرُ فحولةَ الضباب
غير إناث الرصيف
أنا في متناولِ نهايةِ الطريق
نويتُ للدفاعِ عن نفسي
وعن حقوقِ أنسي وموتي
أمامَ الغيمِ الهابط
على رفاةِ البردِ وخيامِ الصقيع
لعلّني أنال رضا الشمس ،
يحتدمُ الموقفُ بين الأطراف
إلا في هدنةٍ قد يعتدلُ الوقت
ويتساوى اللّيلُ والوسواس ،
كلّ شيءٍ فيك مستبدٌ
كاد يقتل النطقَ في العروقِ
لذا أنطقُ بلغةِ الإيماء .
أعتقْ ليّ رغبتي في وحدتي
سئمتُ حتى صمتك
المنّقلب إلى حلقٍ متحجّر
لا يفتته فأسُ الرجاء ،
متى تتقبل طلبي البسيط
طوعاً تغادرُ الغياب ،
متى تقنعُ أن أخذك إلى طريقِ الجواب
فأنا لا أملكُ غير قلمي
هو النابضُ والخافق
في شهيقي و زفرتي ولو فيه شيء من رياء ،
سوف ينتهي النداءُ حينما تتفهم
منْ أنا في الأعراب .




البصرة / ١٠- ٦-٢٠١٩

دَيْمَةُ الرَّجَاء .................. بقلم : علي المضوني _ اليمن






الليْلُ صَومعةٌ لكُلِّ ذي شَجَن

أزرعُ الصَّبرَ في قيِعَانِ العمر

انتظرُ صَيِّبَاً ينهمرُ

من دَيْمَةِ الرَّجاء

يروي أحلاميَ العِطاش

يغمرُ يَباسَ وجودي

يغسلُ دَنَسَ القَحْطِ

من جدائل أيامي

أغرسُ فَسيِلة اشتياقي

في أديم عشقي

عسىَ أن تزهرَ براعمُ الوجد

وأجْنِي ثمارَ الوعد




مابين وابلٍ من الخيبات

وطَلٍّ مُبللٍ بالحسَرة

أحاولُ العبورَ من سِمِّ الأمنيات

أفتشُ عن فرحةٍ في هَشيم المآسي




حتى ضِحكةُ الزيف تَتَمنَّعُ

حين تكسِرُها غُصَّةُ الحزنِ العَصِيِّ

لايضحكُ الَّا قلبٌ سَالي

والدمعُ خصيمٌ لذاكَ الخَليِّ

أهُشُ أشباحََ ويلاتي

بمنسَأةِ القصيدة

تباغتني دابَّةُ اغترابي

أستلقي على رصيف ذكرياتي

تأخذُني سَكرةُ اشتياقي

أتنسَّمُ عِطرَ الحبيبة

أهرعُ بكل ماأوتيتُ من حنين

الى ركنِ حرفِها المُقَدَّس




( تحتويني

كأنِّي سَرابٌ جميلٌ

يُخاتلُ أحلامها

يعاقرُ أوهامها الطفولية) *




( وجعي قمرٌ

يسكبُ نبيذَ الضوءِ

في دِنانِ أفكاري

يغتسلُ بحبرِ خواطري

أهربُ بعيدًا لألقاني

فلا أجدُني )**




يالها من حيرةٍ على رابيةٍ

أصابها وابلٌ من الغيابِ

فآتتْ دمعها ضِعفيْن




التيه توأمي قد تآختْ أنفاسي

مع صمت الليالي الطِّوال

ياحاديَ الترحال

وهَنَتْ رواحلي

واشتعلتْ أهدابُ الروح وجعاً




يامُقِيلَ عبراتِ القلوبِ

أقِلْ عَبرتي

واتركني عِبْرةً للعابرين


كثيرة هي..................... بقلم : أحمد خلف نشمي // العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏‏


شعرها

الأسود الطويل

يحتضن خصرها

كأنه عاشق ذليل ......




عينان ناعستان

كمنارة للمتبتلين

ورمش ساحر كحيل .......




وفي الشفاه دعوة

اقسم اني سألبيها

وان أردتني قتيل .......




جيدها كالمرمر

وويل لذاك الذي

يصهل ثائرا جامحا

فارس أنا

سأروضه على صدري

أسيرا ذليل .......




مائية الألوان

كأرض جادها غيث

مزهرة بكل جميل ......




جميلة هي

تشبه وطني

يكتبها السعف قصائدا

ويغنيها النخيل.........




كثيرة هي

وأنا لا أملك

إلا القليل القليل......


لحظات.................... بقلم : فاطمة الشيري _ المغرب



على شاطئ الاشتياق

قذفني المد إلى هناك...

غيمة وجد هبت

من حيث لا أدري.

شاركتني مسافة الطريق.

رسمت ابتسامتي قبل اللقاء.

فتحتُ أزرارَ معطف الزمان.

سألته:

هل العناق يذيب صقيع الأيام!؟

أم أستنجد بدفء الحضن في وجه الفراغ!؟

يا جسدا حنطته الذكرى!

فاتقتفي آثار النبض.

أيستسلم

لحروف امتطت قوارب الحلم!؟

هبت عاصفة الاستسلام.

اختزلت جذوة عشقي.

مزقت الأشرعة

طوق نجاتي.

الرياح هدهدت

أشلاء

اقتاتت من الرماد.

انسابت قصيدتي

ملتحفة بصمت

راقص أوتار لحني.

أغدا ألقاك هناك!!

المخاض الأخير .................. بقلم : سلام لميري// العراق





بصرخة أم ٍ...

من آلام بلل ِالماء....

من ثقل الطينِ..

تتمازجُ آلامُ الجرح...

بألم الفرح الآتي...

من بينِ..جدران القبر..

تتفنن ..في صنع اللحدِ..

للآتي...من جوف ِ المهدِ..

لتهز ذراعيها طرباً..

تنشد ُ لحناً...

نام ...نام..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

لاعزاء ..................... بقلم : سمرا عنجريني _ سورية


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


غالباً..

ماأنتزع نفسي من العالم الذي ألفْتُه

تختارني الكلمات

فأؤمن بقصة " الذروة"

التي لم أسمع بها..

أجلسُ في الظل

أشعل عود ثقاب

أضيء شمعة

تبكي برفقتي قليلاً ..

الليل يصبحُ مملكة رعب

سكانها ذاكرة موحشة

تعبرُ بي إلى عالم مختلف

شديد البساطة

والتعقيد في آن..

أتَّبُع طريقاً لم يتبعها أحد

أصل " الحب "

أراه..

حالة مستمرة من القلق

ليال هجرها النوم

انتشاء..غصة وألم

سلامٌ..

الشتاء فيه يقاتل الصيف

والشمس تتوسط سماءه

لتعاكس القمر ..

أسمع وقع خطواتي ..

ترحل بعيداً..

أريدُ الفرح ..!!!!!

فأرتطم ب" حائط اللارضا"

أصغي إلى روحي ..حدسي

إلى مشاعر الأنثى

ذاك الجزء المبعثر مني

يحادثني بنرجسية ونزق..

أحدِّقُ فيه ..

أسأله: من تكون ..؟؟؟

يجيبني : أنا " كَونّْك "

أحلامك اللامعقولة

لغة تواصلك المشفَّرة

مع عظام أسلافك المدفونة

في تراب وطنك ..

أنا وجهك الساطع

في ألسنة النار

لاعزاء لك ..

فاستبقيني لنفسك..!!!!




11/ يونيو 2019

اسطنبول

صندوق جدتي .................. بقلم : سعد المظفر // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏



صندوق جدتي المنمنم

خطوطه الوهميه في خشب

السيسم.

قفله الذي يشبه فم

الطفل..

رائحة ثيابها

وهي ترتبه في المساء

وتعيد ترتيبها مرة أخرى

تراكمي أمام الذاكرة

تجميع الأنا ملابس رثة

أطير من ثقب باب السجن

الى ثقب باب الصندوق

أسرق منه طفولتي

قشة لتعلقي بالمسافات.





من داخل سجن سوسة..
11/6/2019

حين ترقص ( كارمن )* في حضن قيثارة اور ............... بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي // العراق




جذوع محنية السنين .. تشدُّ اطناب فجر ظلام ...يجدد أقنعةَ ترقبٍّ ...

تبدل جلدَه .. مواسمُ الارتحال .. بين شفتَي حرائق .. لاتجيدان الغناء

تحت شرفات القبل ..تلفظان .. انفاس الوجوم .. في مجمرة العرض ..

.. الاحداق تُسدل استارها

وقع حافٍ .. يتصاعد .. يَرفع عن ساقَيهِ الستار..

ــ الحرَكَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *...........:.

.............

ـــــــــــــــــــــــــياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ـــــــــوَسِ بالضِّـ

ــارةَ الهَـــ

ــنَيها... جبـَّـ

ــــــماوات عَيـ

ــحلّقُ في ســـ

ــةٍ نجلاء تُــ

................ـحْـكَـ

ولى : .. بضِـ

........................ــــــــــــــــــةُ الأُ

ااااااااااء ..وتحطُّهُ نشوةً .... مالها انحسااااااااااار .... على شفاه سؤال ...ادمن

معاقرةَ المحاااااااااااااااااااااال .......، تستفزُّهُ ....... ، يرفُّ .... ، تضحكُ ....،

..يتعثر .....، تتيه ..... يضرع راسفاُ بالجدب ....:

تتحدّينني......؟؟ ، انا ....!! .. لستُ سوى ......وتر منحوووووووور ....على

فم الدهووووووووووور ...... ، مأسوووووور ... بك ... بخرافة أن ....

أحضن ظلَّك ... وادور ... ادوووووووور ....اراقص في ....افق قيودي .. ...

همسَ جنونك .... انساني ... تضحكين ...اذكرني ...لالالا.. انكرني ..

تحلقين .. بي .. بارتعاشة شفتيك .. الى ..... حيث لا اثر لي ... اجهر ..: :

ياااااااااااااااااااا وحدّكِ .....في غربة نبضي ...كان قد افل .. تنثرين جمر القبل. .

فيطويَ حلمي .... بجناح الامل ....قفار وجودي ...... لأحضنني ... فيك ...

..و... تضحكييييييييييييييييييييييييين!!! ..... فانا .... محاصر .. بأرباب الدغل ..

..ماذا لو ... ؟؟..........و.......................... تضحكين ..؟؟

ـ الحركةُ الثانية :

( في مجمع الآلهة الذكوريين )

الابواق تخرس .. لا....... سوى وجوووووووووووووم...

فهديلك يهدر ..... :...

أيها ...الفاقد ظلك .. من أنتَ... لتلوذ بمملكة رفيفي ؟؟؟

..... اتلمسني ... متلفِّعاً بصمتي ... :

أنا .........!! بعضُ حكايا الفلك

على مسامع ... الطوفان ... انا انكيدو ... ابحث عن .. زمان ...

أنا ............................... كلُّ إنهيارات المعاني ... في حضرةِ

قراصنة الانسان ... ،و .... وتضحكين ........ تضحكين ......

وانا المجررررررررررررررررررروحُ بهمس نسمة ....من براكين

سكونك .... لاتخصّب ... بوارَ اشرعتي ... في بحور هشيمي .....

ـ الحركة الثالثة :

........ صرررررررررررراعٌ بين دهرِكِ وكوني:

.......... رجائي يا كلَّ فنائي..؛ ..

............ وترقصين ......... عاريةَ الفؤاد ..

وتُزمرِّين :

أيها المجنون أنا فوق ......... ما يظنُّ البشر و................ما يرسمون

أنا أتحدّى من كان و من ........... سيكون ....

أنا.... ابتسامة البعث والبقاء ... تشرق في معابد ظلامك ...ايها الملعون

بالفناء ..... و......... أصرخُ :

أأنتِ صورةُ الرب ........ حين يثوب اليه اللُّب....َََََََ!!؟؟

...... بل انا عري اللب ... بغير قيود اربابك ..... بمشيئتي ... تلد

الورود ... رسلَ الضياااااااااااااااااااااااااء

وأُجيبُ : ضاعت بوصلةُ عقلي يا ربة اور والوركاء ...... أستعيذُ بكِ

منكِ .... لو تسمّيني.... وجوداً .... بلا اشباح انطفااااااااااااء .. وتضحكين ...

الحركة الــــ ....:

مازلتِ تضحكين و... تسخرينَ من قسمات عدمي ....تواقعُ اضلاع حطامي ..

و تأمرين ( الكورال ) أن يرددَ ( آيات ) خُيَلائك .. وأنت على جمر مفازاتي

تتهادين .... اضمامةً من رياحين :

لايحلم ... بأن يكون.... من بالوهن مسكون ..

من لايراقصني ... على جمره ... لايحق له الحلم .. بالاحتراقِ ..على

متون رمشة آفاقي ...فلا ...لاتلاقياً ...لا ...تلاق ......

ـ الحركة الرابعة ( ارتعاشة الخلق الاول ) ...:

حين ................. جاءت ......!!

من حيث لاأدري / ربما هي تدري

اعصاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااراً من رحيق ونور

لفَّتني ........ طوَّحتني

الى ....................... رَحم ميلادي الاول ..

فـ..................................... ـكنتُ

قبلة من نااااااااااااااااااااااااااااااااااار.. ومطر ..

على جبين رقيمِ ..لا ..... يخلع جلده

.................................. ؟؟؟

.... الرقص يستمر .... و الوجوم .... يلفُّ الوادي ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* بطلة اوبرا بإسمها / تأليف جورج بيزيه ، رمز التحرر من قيود

قهر وقمع المؤسسة السلطوية المصادرة لإنسانية الانسان

* يُقرأ المقطع ((ـ الحرَكَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ...........:.

.............

ـــــــــــــــــــــــــياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ـــــــــوَسِ بالضِّـ

ــارةَ الهَـــ

ــنَيها... جبـَّـ

ــــــماوات عَيـ

ــحلّقُ في ســـ

ــةٍ نجلاء تُــ

................ـحْـكَـ

ولى : .. بضِـ

........................ــــــــــــــــــةُ الأُ

ااااااااااء ))

كما يلي : الحركـــــ ...

تكملتها قبيل نهاية المقطع صعودا وهي : ـــــة الاولى :

ثم صعودا ايضا : بضـحكة نجلاء تحلق في ........ لغاية بالضيا

وتكملة المفردة الهمزة بعد بقية مد الالف ( ااااااااااء ) وهي اخر حرف

في المقطع / وتقطيع المفردات صعودا له قصدية تشكيلية / رمزية الدلالات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ/

أيوب الصابر ................... بقلم : صاحب الغرابي // العراق


أزمنة ماقبل الزمن

أعياد ساس في بابل القديمة*

البداية هي لحظة عظيمة

هديل قدسية راحت تغني أهازيج عشتار

لاتقل أهمية عن وضع اللبنات الإولى

في بيت أو معبد

بذور شعير ،وسنابل خضراء،ونباتات أخرى

محط حسد؟

يلوَّث بيوت الآلهة

من ذاك الصَّلْصَال صنعت حكايا

تنبض بالضياء

(جلجامش) وعشبته الخالدة

(نمو ) سيدة الماء الأزلية

أفكار لطقوس أخرى

مهلاًالكهنة يسيئون الصلاة؟

في معبد إنانا الأبيض**

متاهات في الطريق الغريب

إنّي أتوَجَّس وبعض التوَجَّس صدق***

عَلاَمَ الدسائس تحاك في قلب الليَّل

لم تزل معادن كل خطيئة

إنَّ وراء الأكَمَة ماوراءها!****

أفّ ٍ إخْوَة يوسف*****

كأنَّهُمْ ذئاب تطارده لاهثة

مازالت أصابع اللَّيل وراء الستار؟

لَعَمْريَّ إنه ضمير أعور

لماذا عليه أن يستتر!

أستيقظ أيها الصباح الغفور

لم يدركوا كُنْه الهلال الخصيب

الملح الذي لاتفسده الدهور

بلدي سيعود لك

اللون والعافية أستودعك

نبضي...

وقصبتي...

وقطرات من المطر...

هكذا أيوب الصابر

هَلْ يَسَمَعُ الصُّمُّ.؟؟
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏


*:هي احد اعياد الربيع البابلي.

**:إحدا أكبر الآلهة السومرية.

***:تَوَجَّسَ شَرّاً : أحَسَّ بِهِ.

****: أي المرتفع من الأرض ما وراءها شيء مريب .

*****:لفظة تُقال عند استقذار شيءٍ والتضجُّر والتقزُّز منه.




أنا الشّجرةُ الولْهى ................... بقلم : إنعام الشيخ // العراق


مذ تعانقت روحانا

تاهت خطواتُ البللِ في وهلةِ الحسراتِ ..

وأربكتْ رصيفَ الذّاكِرةِ

....

أنا الشّجرةُ الولهى

تاهتْ أغصانُها

في شتاءٍ ذابلِ اللّيالي

تتلَوّى من سكراتِ الشُّرُودِ

جدرانُ حدائقِي ثَلَمتها مناديلُ العصافيرِ

وارتشفتْ آخرَ القطراتِ

حيثُ توحّدَتْ حبَّاتُ النّدى في كأسِ الجُرحِ

...

أثْقلَ المللُ أحاديثَنا

وسقطَتِ الأعذارُ عند قاعِ المعنى

أُشْعلُ انامِلَ العطشِ بسرابِ الأَملِ كيْ لا يظْمأُ الرُّكودُ

....

أَبتْ ،مع الأيَّامِ ، أن تهترئَ راياتُ الحُزنِ ،

عصيَّةً كرِيحٍ بعثرت حقولَنا الملوّنةَ !

يهُشّ الغروبُ بعصاه دموعَ حكايتِي

يسكبُ الجُمودَ برأسِي

....

كيف فَنيَتْ مواسمُ البرقِ !؟

كيف أصنَعُ مركَبًا لا بحْرَ يُؤْوِيهِ

...

من وراءِ الخيالِ أُخرِجُ من نفسِي عروسًا بوشاحٍ رماديٍّ

يقودُنِي حلمٌ جميلٌ يمدُّ صرخةً في وادِ انتظارِي

يوقد شموع امسي

يطوِي سكْرةَ حاضِري

فنبْحِرُ .. نتوهُ . .

وسطَ طوفانٍ علَّهُ يُزيحُ الأرقَ عن شيخُوخةِ الياسمينِ ....

سلامٌ مِن الأطفال ................... بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق


أيا قلم

هلْ سالَ منكَ في يومٍ

ما سيقتْ إلى رُؤيتي

مُعجزةٌ مِنَ الْقِيَم

أعْرفُ أنَّكَ الْوَفي

لولاكَ في عالَمِنا

لَبَغى الْجَهلُ وانْتَقَم

عُقْمٌ مِنَ السَّلامِ سادَنا

عَتَبَةُ واقِعِنا

قدْ ملَّتْ مِنْ تِلْكَ الْأنغام

إيَّاكَ عَنِّي يا زَمَن

عَقارِبُ السَّاعةِ

مِنْ سِحْرِ ما رأَيتُهُ

قَدْ عَفَتْ خَطَّ الْمَدَارِ

ونَصَبَتْ مَقْعَدَها على الْقِمَم

أيا حمامةَ الْودِّ

أمَا عَزمْتِ الْإقْتراب

لِمَا رأيتُهُ الْآنَ

سَنَنْوي بَدْءَ الْإعْتِكاف

ونَمْسَحُ مِنْ ذاكِرَتِنا الْمَنام

الْيومَ رأَيْتُ الْعَجَبْ

رَبيعٌ حَلَّ ها هُنا

في كُلِّ شِبْرٍ أزْهارٌ

تُغازِلُ عيونَنا

أطفالٌ قَدْ نَحَتُوا

قريباً مِنِّي لُغةً

غيرَ التي عَهِدْناها :

قَدْ سَقَينا التَّعَصُبَ

ومَحَونا قَدَاسةَ

كُلِّ مَنْ يَدَّعي السَّلام

صِغارٌ مِنْ لَهْجَتينِ اجْتَمعُوا

تَتَداولُ بَينَهُم لُعَبٌ

يُرَدِّدُونَ أمْواجَ لُغَةٍ

لا دَهري رَمَاني بها يوماً

ولا التَّفاؤُلُ مَرَّةً

دَقَّ بابَ أمانينا بِانْتِظام

دَغْدَغَةٌ و ضَحِكٌ

جَرْيٌ و لَعِبٌ وأخْذٌ و هات

والْأصابِعُ بِالْإشارتِ

دَوماً قِيام

والْكَفُّ على الْكَّفِ

تعزِفُ ألحانَ الْحياة

وصياحُ الْفَرْحةِ

تمْلأُ مَآقيهم

والْإبْتسامةُ أَصْبَحَتْ

مُسمّىً لِأساميهِم

وأصْبحُوا لِغيرهِم

أهْلَ الزِّمام

سأرسُمُ على شَفَتيَّ مِقْصَلةً

وأنْحِتُ تحتَ عينيَّ مُدَرَّجاً

وأرصُدُ حَركاتِهم

مِثْلَ السِّهام

وأجْعلُ هذه الْفَتْرةَ

وقْفاً على إصْغائي

هلْ أفْهَمُ لُغَتَهُم

أمْ ليَ مِثْلَ ما لهُم بِالتَّمام

أمِنْ كَوْكَبٍ قَدْ أتَوا

بدأتُ لا أفْهمُهمُ

على حافةِ الطَّريقِ

قَدْ نَثَرُوا حُروفَهُم

أبْجديةَ مُفْرداتِهم

حُبٌّ ، مَوَدَّةٌ ، سَلام

أيا أبي أما كانَ مِنَ الْحَتْمِ

أرى نوراً كما لَهُم على دَرْبي

لو عَلَّمْتني مِثْلَهُم

لكُنْتُ الْآنَ بَينَهُم

مِنْ رُوَّادِ أهلِ السَّلام



٢٠١٩/٦/١١
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

بقايا عمر _ ق.ق.ج .................. بقلم : عبد الغنى أبو عريف / مصر


** فى الصباح استيقظ مبكرا وارتدى ملابسه منطلقا خارج الحجرة كأنما يحاول الهروب ، سقط بصره على كوب الشاي الفارغ ، تذكرها وهى تضع هذا الكوب بجواره بالأمس وكيف كان كل شيء متوقفا عن الحركة .

فى انطلاقه وهروبه وجد خيال الأمس أمامه !!

· متى ستعود ؟؟

· إسألى السماء!!

· من ظلم من ؟؟

· لا أحد .. نحن جئنا للحياة مبكرا!!

· ألهذا نموت مبكرا ؟؟

· ربما !!

· لكن ... متى ستعود ؟!

· لا اعلم !!

بريق عينيها لم يعد كما كان ، أصبح خافتا باهتا.

إنطلق خارج الحجرة ، لمح يدها من تحت الغطاء ، هذا اللهيب مصوبا من يدها إلى صدره .

نظر من زجاج نافذة السيارة ، كلاهما طويل ، الطريق وحزنه ، أحس برأسه يكاد أن ينفجر، أغمض عينيه لعله يستريح .

صورة حب ..................بقلم : محمد علي الراعي _ سورية









الحب ليس لقلقة لسان وليس لبس هندام وتعطير وجه وموعد وعنوان بل هو عين حانيه وأذن واعيه ويد دافئه وقلب مستمع هو وقفة قوة عند ضعف ونظرة حنان عن قرب هو إحساس وشعور وليس كلام معطر ببخور

الحب هو قرب لا تقرب هو بعد عن التباعد ، هو أن أراك ولست أمامي ،وأن أسمعك وأنت كلامي .

الحب هو تناغم دقات قلبين ، وانسجام بين عقلين .

الحب مباراة ليست بين خصمين ،وكلاهما فائزان .

الحب هو هذان الحرفان اللذان جمع بينهما كل الحروف من الألف إلى النون ،وبينهما العين والغين ، مع كل تشكيلاتها من ضم وفتح وسكون .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

شارع الحمراء ..................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏



(1) الرصيف المكتظُّ بِمُسْتَحْلَبَاتِ الأديان البيولجية ،

يدوس بأرجل اسفنجية على أرحام العاهرات

بالتبني ، واجهاته الأمامية تعج بأخبث الإبتكارات

لعولمة " أ . د . ن " اللاهوية و اللاإنتماء ( ADN )

(2) بأناقة المتخرجين من بيوت الدعارة ، شارع

الحمراء الشهير ، يرتدي فروة بلون مساء صَيْفِيٍّ و

على رأسه تجثم قبعة لها مواء ..

(3) قطط بحجم الرَّغْوَةِ ، تدير ذيولا لَوْلَبِيَّةً لتعلن

عن بدء مزاد تَنَكُّرِيٍّ لأقدم الشَّهَوَاتِ :

للوقوع في هذا الشِّرَاك ، لا شروط على الإطلاق

يكفي أن تكون لاحما

مُدْمِنًا على الشِّواء !

(4) رجل بِقُوَّةِ نِصْفِ فَأْرٍ ، تلفظه سيارة بصهيل مائة

حصان

فورا ، يقع على الْعِرْضِ ، يدنس طهر الأمومة بِشُبْهَةِ

الْعَرْضِ و القبول .

يحاول جاهدا ترتيب ربطة هيبته المستعارة و

بمفعول رَجْعِيٍّ يُعَدِّلُ سِعَتَهُ الذُّكُورِيَّة !

يُدْلِي ببطاقة عضويته المزمنة و بدفتر الشيكات .

بِخَلْفِيَّةِ عشرات السنين يَتَخَيَّرُ شهوته و يُلْقِي بِسُمِّ

رغبته في عيون هِرَّةٍ روسية حمراء ، أو هكذا لاح له

الأمر .

عيونه الليبيرالية لا يمكن أبدا أن تخطئ هدفا شيوعيا

من حكمة أسلافه الصائدين في المياه الدولية

العكرة ، أن يُزَاوِجَ بين الْمَبَادِئِ و الرغبة .

حين يعود من نشوة الإنكسار ، سوف يجلب لحبيبته

الإنجليزية ، خُصْلَةً من رَحِمٍ رُوسِيٍّ ، كي يتم عجنها

في مخابز استخبراتية و تحويلها إلى " ماكدونالد "

صالح للإستغلال العالمي .

يقينا، سيكون ذلك أنسب هدية ، لِلتَّكْفِيرِ عن خطايا

جهازه التنازلي !

تونس في 10 / 6 / 2019

تغريدة عاشق ..................... بقلم : علال أب أشرف الجعدوني _ المغرب






أهلا وسهلا ومرحبا

يا شحرورة الروح .

كل سنة وأنت طيبة يا حلم العمر .

بوجودك أشعر بالدفء

أنتعش برحيق الحب

أزداد حيوية /

.... نشوة

بلا منتهى ...

-2-

أتعلمين ...؟

في غيابك ،

لا قيمة للحياة

يا من سكن هواها نبض قلبي .

تعالي نرقص معا على إيقاع نغمات

** بابا نويل **

نزرع بذور الحب

ننسج خيوط الأمل

كي يكبر حبنا

ويبقى تغريدة على كل الألسن يذكر .

-3-

آه لو تعلمين ...!

كم أحسب للزمان حسابا .

يسرق من عمرنا لحظات

و أنا في حاجة ماسة لدفء أحضانك ...


-4-




هات يديك نعش زماننا

نطرحيث الحلم يراود كياننا

نغرد تغاريد عشق قلبينا

نرسم خريطة أحاسيسنا كما نريد .

العمر قصير

يسرق أيامنا

فلنغتم الفرص قبل فوات الأوان

ونندم على ما ضاع منا .


هذا المساء ................... بقلم : محمود العربي // العراق






هذا المساء قالت حبيبتي


ليس ككل المساءات


الضوء يفضح شوقي


وأنت تفتح خزائن الايحاءات


الفضاء قصيدة حب


تكتب حروفها العيون .


هذا المساء


أتيتك أفتح مسارات الحنين


بلا تردد


فخذ من لون شفتيَّ


مهراً أصيلاً


لا يرمح برجليه


هذا المساء نهر فرح


يفيض من نبض قلبك


فينبت في قلبي لهيباً


كما انتظار العاشقين




 12.6.2019

أفواه الدَّسم ................... بقلم : باسم جبار // العراق





حين تكون القصيدة

بضياع الوطن

جارية تتراقص

فوق موائد السلطان

وكروش الاثرياء

ويتغنى بها عود

في مواخير الحسان

فأعلم إنك لست بخير




حين تكون ألابتسامة

دكاكين عهر

تباع لك فيها اللذات

على قارعة الطريق

في وضح النهار

فأعلم إنك لست بخير




حين تكون الطيبة

أفخاخا تنصب

لصيد أفراخ الحمامات

كي تكون طعاما

لشذاذ الشهوات

فأعلم إنك لست بخير




حين يكون الدين

مجرد فتوى

تطلقها أفواه الدَّسم

لا تشبع أطفال

المزابل والصفيح

ولاتنشف دمعة ثكلى

تنوح على فقيدها

إستشهد قربانا

لوطنه الجريح

فأعلم إنك لست بخير




حين يكون ألاختلاس

ليس في ما تحويه

جيوبك أو أفواه الجياع

ولكن في ضمائر ينادي

عليها نخّاس الساسة

من يشتري ظهورا تُمتطى

تلهو بها أمساخ الضباع

فأعلم إنك لست بخير




حين يكون صباحك

وأنت تجلس أمام التلفاز

دمعة وشكوى

وأشجان شيخ

يبحث عن ماوى

ومزارع من القمح

تبكي حرقها

وتبكي صلبها

كالمسيح

والفاعل مظلوم

إسمه نسيم الحقول

او نفخة جن بومضة برق

أوتقلب في الريح

فأعلم إنك لست بخير



2019-6-10

الدسم = الشحم واللحم
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

الاثنين، 17 يونيو 2019

سفر ................... بقلم : محمود العربي // العراق






حبيبتي

لافضَّ فوك

العسل من شفتيك هو الحرف

لا تقتربي بهمسك أكثر

فلم تزل غفوة الحنين

تسحر الفضاء

حبيبتي أمرُّ بعينيَّ على جيدك

يسّاقط الشَّهد زهرات من الحنين

أشتعل تخترقني الذكريات

أتنهد

ينهدُّ التّحمل

تكتبين بلا صوت فوق ساقية البوح

وهل أنا الاّ بشر

رحماك يا رب

فقد أغواني الى سهلها السفر .



 11/6/2019