أبحث عن موضوع

الجمعة، 13 سبتمبر 2019

ضريحك جدتي ................ بقلم : سعد المظفر // العراق





ضريحك يطفئ النجوم ..يهمس لي يا صغيري مالي أرى دمعٌ يسيل ..طرق على خدك من مالح وقد سمعت عن عرسك ..أوقدت لك الأرواح من فرح نجمتين تراقصان الضوء في الفضاء ففتش بالمبصر والأحداق عما دحرج الدمع مالي أراك يحيطك السكون ..هل ناسكٌ أنت ..أوفي حضرتي ..لما أتيت

..................جدتي
ضريحك أوجب السكون ولا صهيل في المعتم من ليل القبور الا لدمع تشظى قبل أن أأتي على الرصيف
جدتي لوجهك المخفي في جرحي قرب وجهها وقت ليسألني عما ألاقي وما أضنى بوجهي وملامحي التي زغرتي لها ..هي في الأسى ..في العذاب فخبري خدودي الصفراء التي تعجن الدمع .......يالمرارة الخبز..بل يالمرارة الحب ..يا الله أنا في عدم
................خذي خشوعي عندك من قارعة الجرح واردمي بئر عيني
سقطت مخضب بالوردة الزرقاء ..ياللجب ..ومالي أجنحة هذا الذي باعني بالربا واشترى ...............
أنا الان أنصت الى قبرك المائي ..من دمعي
قبل ساعات أستوى قلبي على جود حزني وكنت أعمى ولا قميص ...
فكيف بالمبصر مني أفتش جدتي قبل أن يرتد لي بصري
وبصيرتي في حروفي العمياء تمزقت ..ذات مندم ..عيوني ..بل حروفي الممطرات ألف حرف مسجى في الضباب
..........حنانيك من جنوني قد أموت عنك فدفنيني أنا منثلم مني
منثلم
منثلم مثل شاعر عند قبر

أُنشودةٌ مِنْ رَجَاء ........................... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق



مُرابِطٌ أَتَنسّمُ عَبَقاتِ الهُدى التي أشرقتْ في روعي وأشعة النور التي اندلقتْ في قَلبي بعيداً عن كُلِّ هذا الضجيجِ ، أسامرُ الوجدَ مُنشدّاً وهذا الشغفُ يزاحمُ الضبابَ يمنعُ غيمةً حُبلى من الهطولِ لكنّهُ اصطبغَ بلونِ الشفقِ فأرسلَ عصافيرَهُ إلى النجومِ مصحوبةً بسربِ دموعٍ وأنشودةٍ من رجاء ، وهناكَ علىٰ جبل الرثاءِ يرقدُ الشجنُ ويمتطي صهوةَ البلاء ، ما هٰكذا تكونُ المواساة !! ولا السير باتجاه المفازات !! وهَلْ كانتِ النهضةُ الحسينيةُ سوى فكرٍ وعملٍ يجسّدهُ ويتجلى علىٰ أرض الواقعِ بسلوكيات راقيةٍ بعيداً عن كُلّ هذا التجهيل والتسطيح الذي يشي بتصحرِ العقولِ وجفافِ الأفكارِ ورضاها بأن تكونَ قابعةً في دائرةِ السديم تقتاتُ من لحاءِ شجرةِ الذلِّ دونَ نسغِ أشجار العزّ ، تلهجُ بشعارات صدقتْها الألسنُ وأنكرتْها القلوبُ تتبعها الجوارحُ منساقة بسياسة القطيع ِتحتَ سياطِ الجلادين من قراصنةِ بحار الحقيقةِ وقطّاع طرق الرشادِ الذينَ يتحدثونَ باسم الربِّ دونَ تفويضٍ يرسلونَ لهم مراكبَ مخروقةً وسط لججِ البحار وهُمْ يحسبونها أطواقَ نجاةٍ وأبو الشُهداء لا زالَ غريباً ينادي أَلا مِنْ ناصر .





العِراقُ _ بَغْدادُ
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، و‏سحاب‏‏، و‏‏ماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

عجبا"........................... بقلم : عماد الصكار // العراق



عجبا" وتسأل من سواك الأبرع
أم من علا فوق الربا يتشعشع



ببهاء سامقة الحروف ونورها
وجنان حرفك لم تزل تتضوع



دأبت تساجل مجدها وتراثها
وطموحها أبدا" لمجدك يصنع



تربت يداك ولن أبارك غيرها
وإليك من ظلل المودة موضع



هدرت صحائفك الثقال كثيبة"
فترى لعزمك راسخا" يتصدع



رقصت لحرفك غادة بزهورها
وكذا الطيور وشدوها المتسارع



يتناغم الوتر اللعوب فصاحة"
ومعين وردك سائغ يتجمع



شرفت بقافية القريض حروفها
وعلت بسارية الكواكب تسطع

فِراش ُ العشب ِ ......................... بقلم : حكمت نايف خولي _ لبنان





بين َ الزُّهور وبين َ الطـَّير ِ والشـَّجر

بَـنـيـت ُ كوخا ً َيقيني من أذى الـبشَـر ِ

عَرَّيت ُ نفسي من َالأثواب ِ من ُقمُط

أحسست ُ فيها مَزيدا ً من أسى الضَّجَر ِ

فمن ورودٍ ومن أنوار ِ َنــرجِسة ٍ

من شدو ِ ُبلبلة ٍ ومن ِضيــا القـــمـَـر ِ

حبكت ُ َثوبا ً لنــفسي لُذت ُ ُمحتميا ً

وراءَهُ مـن ُجـحـود ِ النـَّـاس ِ والــَقــدَر ِ

رَضيتُ َمن َغالياتِ الأرض ِأبخَسها

فراش ُ عشب ٍ ، لِحــافي من لِحا الشـَّجَر

***

شراب ُ روحي أغاريد ٌ ُتوقـِّـعـهـا

بَلابل ُ الحقل ِ في كوخي وفي حِجْــري

غذاء ُ جسمي وُريقـات ٌ مـعطـَّرة ٌ

براعمٌ من صنوفِ الوردِ والزَّهْرِ

أفيق ُ في الفجر ِ لا همٌّ ولا َنكــد ٌ

ألامِس ُ الوَكر َ مَلهوفا ً على طيري

أغازل ُالرَّوضَ والأشـَّجار منتشيا ً

وأنظـُم ُ الشـِّعــرَ في بـوحي وفي سِـرِّي

وفي المَسا مُنهَكا ً، أغفو على أمل ٍ

أن ألتقي ِرفـقـتي في مـنـتهى البـِـشْــر ِ

كيفَ ؟؟ ........................... بقلم : جواد البصري // العراق




الخطيئة البكر

صورتها

في حضرة الخيال

شاخصة...

كلما سَنحتْ للحزن

فرصة..

تخضبتْ عيونها

بالذهول..

أنّى لنا؟

أن نمسحَ

عن شجن الناي

زمناً مضمخاً

بالفاجعة

تمتمات عاشق ......................... بقلم : سهى النجار _ الاردن



يشدو ذلك البلبل الحزين

وحيداً

قلبي على غصن الياسمين

يناظر النّجوم

يبحث عن طيفها بين الغيوم

محطّمة أحلام الهوى

بلا شراع سفن العشاق

ودون دليل أجوب الطرقات

أبحث عن نبضٍ يعيد لي الحياة




***

بين انفاسك تشتعل نيران الوله

تذيب جليد الحرمان

فأحطّم قيود وحدتي

عند الّلقاء

دعيني أغرق في بحر عينيك

فقد طال الانتظار

***




مزّقي ثوب الغياب

حرّري آهات الحنين

وعانقي صمتي الطّويل

انثري عطرك المجنون

وارسمي نزق الحبّ الجميل




9/9/2019
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

وحيدة كنت ..................... بقلم : سوسن رحروح _ سورية





يملأُ الليلُ خوابي عمري بالقلقِ

فهل ينتظرنُي الرفاقُ؟

في مقهى الانتظارِ الممزّقِ

هل تفتقدنُي المقاعدُ ؟

يستيقظُ الصباحُ بلا مواعيدَ

وتركضُ الدروبُ حافية ً

فلصوصُ العمرِ سرقوا أحلامَها

وألصقوا ذكرياتِ خطاها

شوكاً على الريحِ

أُعانقُها

فتؤلمُني

تنغرسُ في تلافيفِ الثواني

لايطولُ اللقاءُ كثيراً

فعقاربُ الوقتِ هَرِمَتْ

فَقَدتْ تفاصيلَ رغبتِها

في العَدوِّ نحو الأفقِ المنطفئِ

لاقبرةَ تُغنّي هذا المساءَ

لانورسَ يستحمُّ بضوءِ الصباحِ

بالأمسِ

اعتذرَ البحرُ عن تسلّقِ الحلمِ

طوى موجَهُ بعنايةٍ فائقةٍ

ألقى بكاملِ صوتِهِ

على وسادةِ الوداعِ

وغطَّ في حزنٍ عميق

لم ينتظرْني

كنتُ أغسلُ أوراقي

من خريفٍ مرَّ بها

فأصابَها بالتشتتِ

كنتُ أرتّبُ أهاتِ شِعري

على زندِ الحنينِ

تهافتَ النورُ على صرختي

ناديتُ

لاتتركوني على ضفةٍ من رمادٍ.

فانا الممزقةُ روحاً

المبعثرةُ دماً

التائهةُ خلفَ اشتياقي

في كلِّ وادٍ

لاتنكروني ..فقد أنكرتني البلاد





9/9/2019
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏سماء‏، و‏سحاب‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

لست ..أنا ........................ بقلم : لميس سلمان صالح _ سورية



كما أعانق فلسفة الوجود والرحيل

بألف سؤال و احتمال جواب

سأبقى أَعِدُ ذاتي الإلهية

بعشقٍ لن تناله

في أرض النفاق

والاختفاء وراء الإصبع

نعم ...




أرهقتني حقائبي المثقوبة

مثل مناخل عقولكم الغثة

تلك التي تُسرب شغف آمالي

التي ابتاعها من حانوت ايلول

المثقل بعواء الخريف

المحترف في قهر المشاعر

أجل ..

مقلتي التعبة ترمق أرصفة الدمى

بصمت يخنق الروح

صهوتي صبابة محبرة

اعتلتها ريح زعاف

تلد قصيدة مبتسرة

تبحث عن حاضنة




أأبوح لكم بسرٍ

نصفي أشلاء تتعاورها ركام الحياة

والآخر مسافر يمتطي الاغتراب

ابحث عني بين بعضي

الدمع ترف

ويخدش حياء الجفون الابية

هل لي بهالة من دفء

تحيط بمدينتي

صدقا ...

انا ما عدت أنا ......!!!

هبوط الذاكرة الاضطراري .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





احملْ خريطةً أكبر من الوطنِ وقطعةً بيضاء يُخطُ بها الترحاب كما في بواباتِ المدن ، هذه المرة مسموحٌ المرورُ بلا تفتيش ، لا سؤال عن هويةٍ وعن صنفِ الدم ، هناك طابورٌ طويلٌ من أنفسٍ يشبه دخاناً تسوقه الرّيحُ إلى الموتِ ، في النهايةِ أحدهم يدّس نفسه في تابوتِ السكينةِ لتحمله أكفُ الغرباء ،

كما كان يفكر ويقول قبل أن يكتبَ أنني على حقٍ ،

هم سيعبرون الحواجزَ وسأكون في أمانٍ ،

ضجيج الأرواح لا يُطاق أبداً ، بل يفتعلون الصمتَ بلا إرادةٍ يطبقُ عليهم ثوبُ الليلِ البهيم الذي لا يفرق بين ضلعٍ وترقوة ،

يستغلُ جريانَ الترابِ في الأوجاعِ ويضمدُ الجروحَ الغافيةَ على طولِ الرّصاصةِ الأخيرةِ على متنِ الرحيل .

أزعج ما في الحديثِ هو الهبوط الاضطراري للشريان الأبهر على مدرجِ النفسِ الأمارة بالفرارِ من الواقعِ المرير ،

لم يبق في المشافي إلا الكلابُ الضآلة والقططُ المهجنة بفصيلةِ النمور ، يسيرُ على خطى المجهولِ في ذروةِ معرفةِ التقنياتِ الحديثة ، فاتَ على العناكبِ الكثيرُ من خيوطِ السنين ولم تدخر إلا حلقةَ الذَكرِ الأخير ليحمل نعشَ النسيجِ الجاني على اصطيادِ الطائرات الغبية ،

منْ يحفظُ ذكراهُ في علبٍ مبردةٍ خارج القبو الذي احتلته خراطيمُ آكلةِ النمل وأذنابٌ تهشُّ على دندناتِ اللّيلِ الغفيرِ في ساعةٍ متأخرةٍ من وطأةِ الحلمِ المتبقي على السريرِ الخالي من أهدابِ النوم .

كانت توسوس في بوصلةِ مدينته المهجورة لم يترك فيها غير الأرصفةِ العرجاءِ والأشجارِ مقطوعةِ الرؤوس أما البيوت يدور فيها الخوارُ ، ونملُ سليمان الأليف يأكلُ الأخضرَ واليابس وأخرسّت العصافير بفعلِ وحشةِ الفجر الذي تاهَ من نوافذِ الغرفِ المتهالكة من شخيرِ الفراغِ ما أقسى الضياء فيها عندما جعل للماءِ دموعاً تسيلُ على الحدودِ ويبتلعُ الأثرَ يؤكد على إنّ هناك من نسى حتى اسمه على منضدةِ حانةٍ تركها النادلُ الأخير بلا قدحٍ يغري النبيذَ على الوقوفِ في خاطره .

( الدراغُ )* المعلقُ في الرقابِ يستدلُ على الطريقِ ورائحةِ الاجترار تتبعُ غبارَ العودةِ وقتَ الغروبِ المذبوح بخناجر هرولةِ الحصانِ والسوط الذي سئم من ظهورٍ قاسيةٍ ترد على صولةِ الضربِ والوعيد .

لم ينسَ وصيةَ أمه حينما قالت لا تطفر السياجَ برجلين فهناك التفاح أحلى من الذنوبِ ، وأعتمدْ على منْ يحملكَ ستجد ضآلتكَ تنتظركَ في أولِ محطةِ استراحة ..




البصرة / ٩-٩-٢٠١٩

( الدراغ )* الجرس الصغير يعلق على رقاب المواشي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائرة‏ و‏سماء‏‏‏

لستَ بعيدًا عني ........................ بقلم : اميرة ابراهيم _ سورية



لستَ بعيدًا عني

فرائحةُ القرنفلِ فاحتْ

على شباكي المهجور

قنديلًا لدربي

موعدًا لغدي المنتظر




كالسابحِ في نهرِ القصيدة

تستحمُ بعذبِ الحرف

فيتساقطُ التوتُ من شفاهنا

كبيادرِ الشّفق

وعرائسِ الفيروز

غيماتٌ فوقَ الهدب

تغارُ الفراشاتُ من ضحكاتنا

ويحّلقُ اليمام فرحًا بعبيرنا

والدمعُ المسافرُ في فضاءِ الحلم

هناك..

إلى مساكبِ بوحنا

تشمخُ نخلةٌ

ويأتي نسيمُ الصّبحِ بقدومك




لامستحيل..

فأقدارنا كالوشم في أيامنا

ولن نهرب لذكرى الجنون

لا يتوفر وصف للصورة.

وجوه وأيام ........................... بقلم : شاكر محمود الياس // العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شاكر الياس‏‏، و‏‏وقوف‏‏‏


يوماً ما

ستصبح كل

الوجوه أقنعة

سيغيب الصدق

ولا تقرأ

قسمات وجوه

أغلب البشر

وتبدل الحقائق

نكتنف الوحدة

قابعين في

دهاليز الانطواء

نعتزل العالم

المكان يضيق

رغم المدى

الواسع الفسيح

تسكننا الغربة

نخاف من

كل شيء

النور وأشعة

شمس النهار

الليل وذاك

السواد القاتم

لكن الحياة

تدب في

عروق الجسد

المتعب المتهالك

أيامنا سريعة

ننتظر المجهول

وقادم الأيام

نتحلى بالصبر

وسلاحنا الإيمان

نثق بالله

لعل الفرج

يأتي مهلهلا

يجلب بشارة

تزيح حزن

هذا القلب

يعود ألق

ورونق الحياة

ترتوي صحراء

ما بلها

المطر الغزير

تورق حدائق

الروح الندية

وأصافح الأمل

من جديد

واثق ومبتسم

يومأ ما

الحب يكتمل

وأنت رائعة

كلامك أنيق

منبهر أنا

مما أسمعه

يذهب الكدر

هل أستفاق

نبض قلبي

وتغيرت الأجواء

ذهب الألم

همسك رقيق

رغم الأسى

أشرق الصباح

ولت العتمة

أي حنين

وأي شيء

من حقيقة

بلون النهار

انا ذاك

المغرم الهائم

وانت حبيبة

وطائر سلام

سعادة تأتي

بطول الأمد

أنا أملك

درة ثمينة

حلتها الجمال

ضحكة وابتسام

شهد يقطر

كحور الجنان

سبحان الله

تغير المزاج

صرت واضحاً

أيتها الجريئة

رغم الفتن

ونميمة الكذاب

نهضت واستفاق

الروح الرهينة

أي مساء

أره يجمعنا

ويكتمل السرور

لا فراق

أيتها المرأة

أترك الترحال

فأنا سعيد

واملك النعم






8/9/20 19

فارس السقاية ........................ بقلم : مكي محمد علي // العراق







يكفى أنك

لقّنتَ الفرات درسا غاية في العطش ..

حين لم يفكر

باجتراح طوفان اخر

ليفتح الطريق اليك..

لتنجد العطاشى ..

يكفى أنك

تركتَ كفيك

مثل صلاة ممطرة

تعشب فيها

كربلاؤك ..

كربلاؤنا ..

فتتجلى أنت ذاكرة اخضرار ..




الكفان اللتان قطعتا

كانتا رايتين

يدلان عليك

وأنت تترك الفرات

يتلوى ظمأ اليك ..

ليجري على يديك

ألف فرات ..

يكفي أنك

ملكت الشريعة

ذات عطش

لكنك تنازلت عن الماء

حتى توصل قربتك

الى الشفاه المتيبسة ..

ويكفي ويكفي

أنك كنت ظهر الحسين

الذي انكسر

لحظة انطفأتَ تحت الضرب والطعن ..

أُسَميتُكَ الوداع ............................. بقلم : سمرا عنجريني _ سورية




شمسٌ أخرى

هي المبرر الوحيد

لغيمة خريف رتَّبها الهواء

كما ثقوب الناي

تحتفلُ بما تبقَّى..

جسد المعجزات المسّور

بدعاء الأنبياء

قلب هش مقيم

في بحيرة الذكريات

نشيدُ طيورٍ لم تُحلق بعد

مزَّقَ أجنحتها الحنين

لتربة الشام ..

نبيذ القرابين الأحمر

يروي انتظاراً

لم يأتِ بعد

لظلِ رجل مسجَّى

فوق أكياس الشعير

جروحه محنطة..

ويفتحها بالسكين ..

غروبٌ آخر ..

هو الذنب الجميل

لقبلة احتاجها ثغر الغريق

ليصل درب النجاة

ويلقى الإله..

زهورٌ تلد من قسوة صخرة

تمنحنا الحياة

نار تطفئها رياح الفراق

تسخر بما اقترفناه

سماء لم تعد تغطينا

تهدينا أملاً فتحيينا..

أسميتكَ الوداع يا..أنت

كلما أردتُ رحيلاً

تعترضني قصائد كتبناها

تركض في عيني

كحبات لوز بيضاء

أعيدُ بها أندلساً

كنا دفنَّاها..

الملوحة في نشيدي

تصبحُ سكراً..

أضحك من نفسي على نفسي

يا لشقائي..

أصمت طويلاً

ولا أنساك..!!!




9/ 9 / 2019
اسطنبول
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نص‏‏‏‏

عناق وفراق ..................... بقلم : بتول الدليمي // العراق

نتيجة بحث الصور عن عناق الشمس والماء


شمس تسطع

وغيمة تحاول أن

تحجب الشمس !!

يتراقصون في السماء

يتعانق الاثنان

النور .. والماء

يَتركْن أثراً في الأرض

ينسدل الظلام خلف

عمارة مهجورة ..

من يتحرك ؟؟

الظل أم العمارة

أم أنا التي تراقب في الجوار

أبتعد عن المكان عدة أمتار

تتشابك الظلال مع بعض

أحدهما يحتضن الآخر

أترك المكان خلفي

لأسمع ضجيجاً من بعيد

ثم يفترق الأثنان ..

ساري ........................... بقلم : قمر الصابوني _ لبنان







قل لي أيها الساكن
بين منافي السطور
بحق العطر الغافي
بين غابات عينيك العمر


كيف تتوارى النجوم وجلة
إن نافست وجهك القمر
او كيف اعتلت صهوة أحلامنا
وكشفت سر عشقنا
بين عناقات المطر


طافت في مدارات الأماني
ترتل أهازيج اللقاء صلاة
إذا ما توضأت زمزم الدمع
سجد الشوق في محراب
السحر


وشى
نزف القلب
نسغ النبض
ذكرى
تعطشت
ارتشافه
تماهى مثلما
الرضاب يذوب
في صفاء البوح
خمرا ..
أو قبلة شقت
سعف الروح
فارتقت
سدرة الأنا
صدى..


أيها الساري
بين كوامن الأنا
أي رحى تطحن
ألوان طيفك
وستائر الحنين ممزقة
تحضن وسائدي
صهيل عتمة
يحفر
صمت خطاك العميق
على مرايا القمر


يستشف لهفتي
زمهرير موج
يثقب رداءات الليل
أعود
أعوم
ألملم
ما تناثر من شهقاتي
أنات طريق
إذا ماجن الشغف


قل لي
من قال أن الليل
لم يعد يجدي
لرقصة السنابل المجونة
ورفلات الحجل
وهو العازف
على شرفات القلوب
لحن الحزن
المنفي
ملء الشريان
على ضفاف
وطن ..



بيروت
لا يتوفر وصف للصورة.

قداسة .......................... بقلم : حسن عبد الله آل غزوي _ السعودية







شعت أنواره، ردفتها أبهة ملائكية، زاغت بصائر الأجلاف، السيف منكفئ قبالة الدم.


أردية الطين ........................... بقلم : صاحب الغرابي // العراق



نبتة الشيطان

جمع كأنه السيل

ها قد تعالت في الفضاء

تأوهات هابيل وهو يشكو...

أرأيت كيف أخذ العنكبوت ينسج آخر خيوطه الواهية؟

كيف كسرت حوافر الخيول هدأة الليل؟

لاحياة مع الذلّ؟

بات تحديّا مخيفا للطعيان الأحمق والظالم البليد

كالرعد في ليالي الويل!

أحاطوا به كأحاطة

السوار بالمعصم

ذو كبد حرَّى

لامفرَّ من قضاء قد أبرم

وأهتزت الأرض حول القاقلة

لاعليك...

على صهوات بِيٍضٍ

أسود الوقائع ،وأحلاس الخيل (1)

ما أسرع خيول سابَقة الريح

تلبية نداء ذاك الذي تردد صداه

إنَّما رَغَبَّ أن يخلّوه تحت جنح الليل

ويتخذوا من الظلمة ستاراً

دون كل عين؟

فلم تزل قلوب ذائبة في الشوق

تردد نموت معك!

هاهيَّ اريج باقة الفداء ربوة تفوح براوئح

أزكى من المسك

غدت تسطع في أفق الخلود

تألقت في الرمال

سبعون نجمة او تزيد...

أنوار مفعمة برائحة الفردوس

أزاحت أردية الطين

وتراكمات الغبار...

القالب الطين ؛والكنه هو الجوهر

وأخيراً...

ماباله العالم بدا في تلك الظهيرة المحرقة

كأنه قد خلا إلاّ منهم؟!

أبناء الموت؛أنتزعوا من بين طواياه الحياة

ولاءً ممهوراً بصببيغ دماء الأوردة

مابرح يوم الحسين حدثاً أماط لثام الزيف...

يدعو؛ الى صحوة

ترى الأمور على حقيقتها

أين منها كلاب الطراد ؟

دناءات تعفَّ عن مثلها الوحوش الضواري

واغوثاه!

وَيْحَكم عبيد العصا والذهب!

ستبقى دماء الأبرار معيناً لاينضب

سيوفاً مازالت تقطر

من دماء المجزَّرين؟

خطى مطرَّزة بالعنفوان

مالها البراكين لاتهدأ؟

الفرسان مرَّوا من هنا...

فحيثما يكون الشر والفساد يزيد هناك

وحيثما يكون الحق فثمَّ اسم الحسين...

مازال يقاتل...

وهكذا كان مأثرة يرويها لسان الحمد ،ويذيعها بريد الثناء

حريّ أن تكتب على جبهة الدهر

ولاتزال خيوط الشمس تُغْزَل بإرادة الأحرار

إذْ هم الغيوث

سقاة الحتوف

خيل لم تلحق الريح بغبارها

أوليس الخيول أعلم بفرسانها.؟






(1):وهو من أحلاس الخيل : ملازم لظُهورها أو رياضتها.


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

الاحـــاسيس ومـــسمياتها ............................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





أحس اليوم بعذوبة لم آلفها وبصفاء من نوع جديد، وجدت أخيراً للأشياء مسمياتها ، أنا سعيد، ليس ذلك النوع من السعادة التي يألفها الآخرون، لكنه من نوع خاص أفهمه أنا ، لم تكن أفكاري بهذه العذوبة والصفاء من قبل، لقد كنت مقفلاً على مشاعري وبسرية تامة، كم عصية تلك الأفكار التي لم تتجسد بعد، لكن هواءً خاطفاً انبعث داخلي




انطلقت الأحاسيس، التي اختفت بها مدة من الزمن، تحولت إلى كلمات وأفكار وسرور أيضاً ، لقد أحسست أمس بالراحة الشفافة، لقد تحولت الأحاسيس القائمة، إلى أفكار مدركة وأصبحت تحت شمس إدراكي تماماً ، على الرصيف كنت أسير رأيت حصاناً يصهل، لم ألمح صاحب الحصان، اقتربت منه فقد أحدث عندي أفكاراً كثيرةً ، تأملت نفسي تأملت الحصان « وخاطبته » ، كيف حالك أيها العزيز، لقد أُعفيت من مهامك الثقيلة وتحررت، وأن مساحة عذاباتك تقلصت، تقول لي : كيف ؟ ، في دهور سابقة وحتى قريبة، كنت والبغل والحمار والثور، مبتلون دائماً وبالأحرى أسلافكم هم المبتلون ، أنتم تؤدون فروض، الحراثة ،التجوال الحروب ضريبة الحروب، ربما كنت تبكي على فارسك القتيل، تفرح معه عند الانتصار، ثم لا تنفك عن عذاباتك ، عندما تكون أداة كآلة تستغل بمعزل عن مشاعرها ، هذا العصر دون أن يخطط ، أصبح رحيماً بالحيوان في مناطق التكنولوجيا ، لذا تقلصت العذابات، لم يعد الحصان اليوم يحنو ويبكي فارسه القتيل، اصبحت الحرب من نوع اخر، حروب مستعرة ومستمرة وبشعة ، هنيئا لك عصر التكنولوجيا عزيزي الحصان






العراق/بغداد

11/9/2019

قــطـــرات ................ بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر




تَـجَـنُّــبُ الْـمُواجَهة، أو تأجيلُها، حِكمَة، كيلا نَخْسَر مَـنْ نُـحِـب، ولا نَسْـمَع منه، أو نُـسْمِعه، ما لا نُحِب، ولا يُحِب، أملاً في إطفاءِ نارِ الْـغَـضَب بماءِ الصَّـبْـر، والرؤية بعينِ البصيرةِ لا الْـبَـصَـر.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

الحمراء ..................... بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب







( هواك ياحمراء فاق الهوى
ومن يهوى سواك ما هوى )




قفوا


أيها الشعراء

أو لا تقفوا..

بكى الناي

إذ رآها خلف لحاف الجوى ترتجف..

هي الحمراء ؛

خندق من الظلال والأنسام والأنداء..

تنساب في دمي موجا يعلو ويهبط ويعلو..

والأحلام بالشذى تلتحف..

فما الذي أصف؟!

هي الوصف

والواصف

والموصوف والصفة..

بها معبد العشق والشوق يتصف.

وأنا الصب أصبو لمحرابها

والطرف معتكف.

لا سلالة لها،

هي من أنجبت ذاتها..

لكنها ليست آلهة أو نصف إله..

هي ما يقطر من شهد الارض فوق الشفاه..

هي المساء يحمل الشمس فوق اكتافه

ولا يكترث..

هي ما تبقى مني ومن لغتي،

هي من تقول لي:

هيت لك،

كل ما في الكأس والصدر لك..

هي اسم فعل لا ينصرف.





صبنت كاس الغدير عنا،

أيتها الربوة الشماء ..

كلما شربنا كأسك المسحور نظمأ!

كأننا في حباب الكأس نرحل..!

صبنت كأس الغدير عنا..

أنا والقصيدة العذراء والحمراء

ثلاثة كنا؛

نغرف وقتنا من الوقت

ولا نسأل..

نصابي الندى

وهو في صدر رمانة شقراء

كأنه الرضيع والنهد لا يمحل..

ثلاثة كنا؛

نمسك بذيل غمامة

تختال في عرائش الأضواء..

فتجفل كمهرة شهباء..

نجري خلفها ولا نهدأ،

نجرها من ضفائرها الملساء..

فيقطر الماء والأسماء والسمان والحجل..

ثلاثة كنا؛

ومن حولنا الدوالي

في دلالها المعتاد

كواعب أترابا تنادي..

تراود الأبصار ..

تكتب بالرقص عشقنا الأول.







ايها المشظى بالعطور

كجرعة الصهباء؛

علق راحتك فوق جسر التعب..

واركب معي أهواء الصباح..

أريدك يافعا لا يمل الشغب.

صاحت الحمراء،

والشمس تقرض الأغصان والبطاح

دنانير من ذهب..

اخلع نعلك

وأوجاع الحياة..

إنك بالوادي المقدس

يسيل من شفتي

يسيل بالرضاب والعسل..

فلا تغازل امرأة سواي،

وخذ حظك

وافرا في العشق من لمتي..

وتعقب في رؤاك خطاي،

هنا نمشي داخلنا..

فاغسل جسدي من جسدي،

وعلمني الرقص فوق الماء والكلمات.







حمراء يا حمراء،

لم تنضح نافورة الأشواق،

لم تزهد الروح بعد في الجسد،

لا ولا ملت مربعها

ساعة الشد والحوب..

الروح بنت الحاءات ما تزال حالمة

بين هواك ولوعة الكبد..

حمراء يا حمراء ياحمراء،

حنانيك! حنانيك!

داعبي بالصفصاف وجعي،

وانثري دقات قلبي بذورا

للهداهد والحساسين واليمام..

حمراء يا حمراء اتقدي في دمي

كي تعلو سماء غربتي ندف الغمام..

وانهضي في شراييني شلال ملح وماء

يغسل ما تبقى من الكرباج وعضة الجلاد..

وانهضي شرفة تطل على العائدين في لغتي..

وارسمي بالشذى والندى

خطوات من مشى على الشوك حافيا*

في خمائل الخلاد..

وازرعي في عينيك الورد للصغار والحالمين

بالحب والحب والسلام.







هوامش:

* الحمراء: قرية خندق الحمراء المطلة على نهر لوكوس والمقابلة في الضفة الاخرى من النهر لقرية بني خلاد.

* مشيت على الشوك حافيا :من قصيدة للشاعر محمد الخلاد




.

مِنْ أينَ أبدأُ ......................... بقلم : كريم علوان زبار // العراق



مِنْ أينَ أبدأُ لا أقوى على وجعي
وكيفَ أُجبِرُ هذاِ الكسر في صدعي


ورغمَ عِلمي بأنَّ الصَّبرَ يحملُهُ
رجالُهُ في خطوبِ الدَّهر والفجعِ


لكنَّ قسوةَ دهري لا مثيلَ لها
وصرفُها غايةٌ في خاطري ومعي


بالغتُ في عُزلتي بالإضطرارِ وما
طعمُ المرارة إلّا في مدى شَسَعي


وعادَ يحملُني في لهفِهِ ولهٌ
وعندما وقفتْ رجلاي بعدَ سعي


صُدِمتُ حينَ دخلتُ الدّارَ معتقداً
أنَّ الأحبةَ في وترٍ وفي شَفَعِ


في الإنتظار ولكنّي على مضضٍ
أخفي مفاجأتي بالشوقِ والولعِ


ما كنتُ أحسبُ أنَّ الفقدَ ناطرُني
يباغتُ الشَّملَ في أبواب مُجتمعِ


أكفكفُ الدمعَ والأبوابَ مغلقةٌ
ببالغِ الحزنِ أبكي الفقدَ في ورعي


وحسبيَ الله قول الفصلِ نطلقُهُ
من بعدِ هدمِ جدارِ البيت في صرعِ




 ٢٠١٩/٩/١

عاهدتكِ.......................... بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏اسماعيل خوشناو‏‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏





أيا مَنْ عاهدتكِ

بأنْ أختارَ حياةً بعدَ حياةٍ

على التَّوالي

كُلَّما أٌفكِّرُ بكِ

تنتابُني سكرةٌ

لَعلَّني ألقاكِ

في الْحياةِ التَّالية

عينايَ تسبقانِ الثَّواني

ألَا يُخبرُني أثرٌ

أمْ عليَّ الْعودةُ لِلتفكيرِ

وأُعيدَ الْكرَّةَ مرةً ثانية




٢٠١٩/٩/٥


مِنْ سِحْرِهَا قَدْ تَوَارَتْ أَنْجُمٌ شُهُبٌ .......................... بقلم : عبد الصمد الزوين _ المغرب



مِنْ سِحْرِهَا قَدْ تَوَارَتْ أَنْجُمٌ شُهُبٌ

مِنْ حُسْنِهَا أَفَلَ البَدْرَانِ وَانْسَحَبَا

..

رُمُوشُهَا فِي رِيَاضِ الحُبِّ سَامِقَةٌ

مَثْلَ النَّخِيلِ تُجَارِي الرِّيحَ وَالسُّحُبَا

..

وَشَعْرُهَا كَبَنَـــــٓات الرِّيحِ وَاثبَة

يَنْسَابُ فَوْقَ زُهُورِ الخَدِّ مُنْسَكِبَا

..

لاَ يَسْطَعُ الفَجْرُ إِلاَ بَعْدَ ضحْكَتِهَا

فَيُشْرِقُ الكَوْنُ كَالمِشْكَاةِ مُنْسَرِبَا

..

خَلِيلَةٌ مِنْ عُيُونِ الخُلْدِ مَنْبَعُهَا

أَنْهَارُهَا عَصَفَتْ بِالقلب فَاضْطَرَبَا

..

دَنَوْتُ مِنْ رَوْضِهَا أَرْجُو مَوَدَّتَهَا

فَرِيحُهَا فِي فُؤَادِي أَشْعَلَتْ حَصَبَا

..

عَلِمْتُ أَنِّي عَلَى شَطِّ الهَوَى ثَمِلٌ

فَالقَلْبُ مِنْ حُبِّهَا قَدْ ذَابَ وَانْسَكَبَا

..

فَقُمْتُ أَغْزِلُ أَشْعَارِي وَقَافِيَتِي

فَالشِّعْرُ بَيْنَ شِغَافِ الخَلْدِ قَدْ وَثَبَا

..

فَتِلْكَ شَمْسُ فُؤُادِي قَدْ وُلِعْتُ بِهَا

تَارِيخُهَا بِنَزِيفِ الحِبْرِ قَدْ كُتِبَا

ـــــ

سوري والشموخ عاصمتي .............................. بقلم : عبد القادر زرنيخ _ سورية


سوري والشموخ عاصمتي وإن صمتت الأيام


تركت الوطن كالطيور تبحث عن الآمال


سوري غدرته الأيام وكأنه صورة بلا قلم


سوري رسم من الغدر قصيدة لكل بطل


سوري والحروف نشوى بمعاني العظم


عجزت العظمة عن تأويل حبك يامهجة المقل


ذقت المرارة باسم الوطن ووحشية الأمم


ليس إلاك شامخ العروبة رغم قيد الهمم


سوري والشموخ عاصمتي رغم قيد المحن


أنا الأقلام عند عجز المعاني من رسم الإنسان


سوري وسقطت بي كل نظرية تدعي الإنسانية


ماذنب طفلي يمزق كورق الخريف أمام الفصول


ماذنب هويتي إن قيدوها بعروبة مزورة


أنا إنسان يحلم بعصر من العصور


يكتب بالربيع على مرآة الفصول رغم العصور


سوري والشموخ عاصمتي كراية من بعيد


بعينيك ياولدي شردت القوافي وانتحرت الأقلام


بأي ذنب كتبناك مشرد الأحلام أمام الأسوار


بأي ذنب زرفت الدموع كنهر بردى أمام الأخيار


ستبقى لحن الأوفياء عند الكتابة والنشيد يذاع


ستعود حرا رغم الجراح ومتاهات الأشرار


سوري والشموخ عاصمتي رغم كيد الأعداء


سلام لكل سوري أبكاه الوطن كحنين الأطفال


سلام لكل سوري خذلته العروبة كالذئب الغدار


سلام لكل سوري كسرته غربة الأمجاد والأوطان


سلام لكل سوري يرسم العودة وإن هدمت الديار


سلام لكل سوري كسرت آماله على رصيف الجراح


سلام على جبينك الطاهر بمحراب القداسة


سلام على جباهك التي قهرت تجاعيد الأيام


سلام على أطيافك التي خشعت لها الأنوار


سلام على أحلامك التي أبكت الأخيار


سلام على أوجاعك التي أبكت الحجر كإنسان


سلام وسلام وسلام ولن ينتهي السلام


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏ليل‏ و‏منظر داخلي‏‏‏

رؤى ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يابكر .......................... بقلم : نعيمة زايد _ المغرب







يابعضي وبعض بعضي

رحل شيء مني

أخذت مكانه لم أجدني

ياكلي وكل كلي

كلما ابعدتني الطريق

استرجعتني

وكلما حضرت دوني

عنت الذكرى عنك وعني

يابعض بعضي وكل كلي

فيك استفيض بظني

فهل انا منك وانت مني

أم وهم يئن خارج ظني



..

برشة طين وحناء ..................... بقلم : فاطمة الزهراء فزازي _ المغرب


برشة طين وحناء


خضبت هذا البياض الساطع

وبالأحمر القاني

خططت حروفا متمردة..

ركبَتْ أناملي الريح

سارت تسابقني

إلى كمشة حروف أخرى

هناك

تائهة..

تجوب دروبا بلا تشوير

في جزء مهمل من خريطة..

هنا فقط صارت

قصيدة..

********

*****

المغرب*****

شكوى الغياب / سجال ..................... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل _ المغرب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏محمد الزهراوي أبو نوفل‏‏، و‏‏نظارة شمسية‏‏‏



ما أكبر غيابك

عني♡♡♡

وما أضيق قلبي

على

احتوائه

♡♡♡♡

نادية مصطفى

------------------




تذكري أن لا

ملجأ لي ان

لم تاذني أن

أستوطن قلبك..

الغياب غيابك.

ولا عليك يا ذات

البين أن لم..

تفتحي لي قلبك

انا سوف أظل

على العتبة أنتظرك

وذلك لأنك منفاي

وأنا أحبك ؟!




محمد الزهراوي

أبو نوفل

----------------




سأترك أزهاري تقدم

نفسها بين يديك.

وسأترك كل شيء

داخلي يركض

إليك

وسأترك أحرف

نبضي

تعانق صمت

عينيك

.......

تمر بي سيدي

كنسمة صيف ناثرا

عطرك الجميل

تحياتي




نادية مصطفى

-----------------




كل ما أود أن

تعرفيه هو أنني

لم أنسك..

أن تعرفي أن

روحي الهائمة

بك معلقة بك..

أنك وحدك

الحقيقة اليقينية

في حياتي..

أنك رغم الغياب

حاضرة داخل زمن

الغياب ولن يقدر

حتى الموت أن

يمنعني منك..

او يمنع عني

بهاء حضورك؟

لأنا روحان..

حللنا بدنا أنت

لي وأنا لا..

أليق يا ذات

البين كأغلى

العطور بسواك

ات أمتطي اليك

الريح تسبقني..

إلى ركبتيك وعول

لهفتي المائية..

وخيول الشعر

أكيد لن تحرميني

من نصيبي منك

والا خرجت..

دونك من الدنيا

كما جئت؟!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

رحيل.. ........................ بقلم : منير صويدي _ تونس





حدّث حنظلة قال:

جمعَ الحلمُ الجميلُ أمتعته ووقفَ بين الحاضرين من بني وطنه وصرخ بصوت جهوريّ اهتزّت له أرجاء المكان:

أيّها المترشّحون للانتخابات: اتركوا الكذب والخداع.. وابحثوا لكم عن مكان آخر لترويج خزعبلاتكم .وترّهاتكم.. فقد سئمنا خطبكم الجوفاء.. ووعودكم التّافهة التي لاتسمن.. ولا تغني من جوع ..

أيّها المُفقّرون.. أيتّها المُفقّرات.. لقد جسّدتم في سلوككم صور ة قبيحة للمغفّلين والمغفّلات.. بما أوتيتم من غباء وحمق.. وبما رضيتم به من تلاعب بمشاعركم وأصواتكم.. وبما أقدمتم عليه من سلوك مشين وضلال مبين..

نظروا إليه شزرا.. ثمّ تسربلوا بالحزن والأسى وذابوا في الزّحام.. إلا كبيرهم الذي علّمهم الفحش والذلّ وبيع الذّمم . فقد تسمّر في مكانه كجلمود صخر متورّك فى أسفل الجبل.. ساهما يحملق في وجوه الحاضرين غير عابئ بالرّائح والغادي.. كمن لم يستوعب ما يحدُث.. ولم يَفهم ما يُقال.. وظلّ كذلك إلى ما لا نهاية.. حتّى خلناه صنما أصمّ..

أمّا صاحب المقام الرّفيع.. والأمَل المُنجي من اليأس والقنوط.. فقد فكّر وأدبَر.. ثم ركبَ راحلته.. وغاب في الأفق البعيد.. فكانت السّنوات العجاف

فصولٌ ناقصةٌ لامرأةٍ كاملةِ الوجعِ ....................... بقلم : انعام الشيخ // العراق




قم للّتي قطفَ الظلُّ ذيولَ خُطاها !

للّتي تخشى سقوطَ الليلِ عند مداها

تُحنِّطُ ما تبقَّى من شتاتِها ...

ترميه عاصفةً لأوتارِ الموجِ

لتُعيدَ الضحكةَ صفصافةً تُحَاكِي في قلبِك رُطَبَ النَّخيلِ ...




لكأَن حلمِيَ لم يَكتَملْ بعْدُ ..

لم يأتِهِ طيْفُ الْفَجرِ !..

لم تَقْرَع المعجزةُ بابَ الصمتِ ! ...

لم تمْنَحِ الفراشاتِ نهارا

وباتَ الليلُ ملتحفاً لهَاثَ الغُرباءِ

تَرقُدُ أوْرامُهُ فِي حَنَايا الأوْجاعِ ....

بين كفيّْك أرْتمي ضفيرةً أفْلَتَتْ من ظهيرةٍ بائِسةٍ

لتُداعِبَ الندى..

وتَصطادَ المطر..

وتُشعِلَ الأقمارَ المتيَّمةَ لتَنْبُتَ الزّغَاريدُ حنّاءَ في كفِ عروسٍ !

مَنْ منّا لم تُراقِصْهُ خلاخيلُ الرّيحِ

وتُجَرجِرُه أحلامٌ عقيمةٌ

عندما يقْتادُكِ التّعَرّي إلى جنَّةِ الخلودِ

اعِدْ إليّ أمنياتٍ أُنِيطَتْ بمراكبِ الرُّوحِ ..!

لا تخاتلْ حين يومضُ الوَهنُ

عليك أنْ تُطلِقَ العنانَ شرارَةً

وإنْ راوَدَكَ نعاسُ الحمامِ ،

أنْشِئْ من رفاتِك مطرًا يَنْتفِضُ من محابِسِه !

ولكي تَحْميَ حَتْفَك المُغْتَرِبَ تَسلّلْ من ثقوبِ الصّخرِ

واغْمِسْ أناملَ الخيالِ وردتيْنِ في شقوقِ الحجرِ

أسْرِجْ قنديلَ الكلماتِ كيْ تهُشَّ الخجَلَ

وتعِيدَ لهفَةً تروِي أرقَ النّفسِ . !

ظلي الممدّدُ بين أضلُعِ الانكسارِ لاتقوى الريحُ أن تَسْتَلَّ دبابِيسَ القلقِ منه ليهبِطَ البللُ أَرْضَ شفاهٍ عطْشَى

فِراش ُ العشب ِ ............................ بقلم : حكمت نايف خولي _ لبنان






بين َ الزُّهور وبين َ الطـَّير ِ والشـَّجر

بَـنـيـت ُ كوخا ً َيقيني من أذى الـبشَـر ِ

عَرَّيت ُ نفسي من َالأثواب ِ من ُقمُط

أحسست ُ فيها مَزيدا ً من أسى الضَّجَر ِ

فمن ورودٍ ومن أنوار ِ َنــرجِسة ٍ

من شدو ِ ُبلبلة ٍ ومن ِضيــا القـــمـَـر ِ

حبكت ُ َثوبا ً لنــفسي لُذت ُ ُمحتميا ً

وراءَهُ مـن ُجـحـود ِ النـَّـاس ِ والــَقــدَر ِ

رَضيتُ َمن َغالياتِ الأرض ِأبخَسها

فراش ُ عشب ٍ ، لِحــافي من لِحا الشـَّجَر

***

شراب ُ روحي أغاريد ٌ ُتوقـِّـعـهـا

بَلابل ُ الحقل ِ في كوخي وفي حِجْــري

غذاء ُ جسمي وُريقـات ٌ مـعطـَّرة ٌ

براعمٌ من صنوفِ الوردِ والزَّهْرِ

أفيق ُ في الفجر ِ لا همٌّ ولا َنكــد ٌ

ألامِس ُ الوَكر َ مَلهوفا ً على طيري

أغازل ُالرَّوضَ والأشـَّجار منتشيا ً

وأنظـُم ُ الشـِّعــرَ في بـوحي وفي سِـرِّي

وفي المَسا مُنهَكا ً، أغفو على أمل ٍ

أن ألتقي ِرفـقـتي في مـنـتهى البـِـشْــر ِ

توهان ................... بقلم : بتول الدليمي// العراق

نتيجة بحث الصور عن تائهة بين اروقة الماضي


أعيدي

النظر كرَّتين !!

كيف ؟؟

وأنا في الكرَّة الأولى

خانني النظر

سلب مني

إسمي

ملامحي

أوراقي

وعدة سفر ..

كيف وأنا تائهة

في دهاليز الضمير

أعد الزفرات

حتى تلاشت

أصابع القدر

ذَاتَ مَوتٍ .......................... بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية







أذكُرُ أنِّي


كُنتُ أركُضُ خَلفَ غَيمَةِ عِطرٍ


إنبَعَثَتْ مِنْ هَودَجِ النُّورِ


وَهَيَ في طَرِيقِهَا إلى الجَامِعَةِ


كَانَتْ أحجَارُ الأرصِفَةِ


تُوشِكُ عَلى مُلاحَقَتِهَا


لَكِنَّنِي كُنتُ أسرِع بِالدَوسِ عَلَيهَا


لِأُثَبِّتَـهَا بِمَكَانِـهَا


حَتَّى أنَّ الأشجَارَ المُنبَثِقَةَ مِنْ بَينِ العَمَارَاتِ


كَانَتْ تَضَّطَرِبُ أنفَاسُـها


وَتَمُدُّ بِأعنَاقِ أغصـَانِـهـا


نَحوَ الأنفَاسِ المُضِيئَةِ


وَكُنتُ أهَدِّدُ بـِإحـرَاقِ الفُصُولِ


إنْ تَجَاسَرَ أحَـد ٌ في الدُّنيَا


على مُنـَافَسَتِي في حُبـِّـهـا .


هِيَ نَهـرُ الفَرحَةِ


في حُقُولِ عُمرِي


هِيَ قِيثَارَةُ أبجَدِيَّتِي


وَخَيمَةُ نَبضِي


في عُنُقِهَا يَسكُنُ المـَدَى


وَمِنْ شَفَتَـيهَا يَبدَاُ احتِرَاقِي


وَكُنتُ أحَاذِي بَهَاءَ ظِلالِـهَا


أقتَرِبُ مِنْ سَمَـاءِ فِتنَتِهَا


وَأتَنَفَّسُ مَا يَتَنـَاثَر ُ مِنهَا


مِنْ نَدَى مُبَرعَـم ٍ بِالجُنُونِ


أطلُـبُ مِنَ الشَّمسِ


أنْ تَغمُـرَها بِدِفءِ حُبِّي


وَأقُولُ لِلطَرِيقِ :


- تَزَوَّدْ بِالرِفعَةِ


وَتَعَلَّمْ كَيفِيَّةَ احتِرَامِ المَارَّةِ


فَهِيَ أنقَى مَنْ عَبَرَ مَسَارَكَ


وَأجمَلَ مَنْ رَفرَفَتْ بِأقدَامِهَا فَوقَـكَ


هِيَ نَبِيذُ المَسَافَاتِ


كُوثَرُ الوَقتِ


قَصِيدَةُ الرَّحِيقِ


غَيمَةُ الحُلُمِ


مفتَاحُ الأمَانِي


وَكَانَتْ لا تَلتَفِتُ


لِجَلَبَةِ دَقَاتِ قَلبِي !


لا تَرَى دُمُوعَ لَهفَتِي !


لا تُحِسُّ بِتَكَسُّرِ لُهَاثِي !


تَمشِي ..


على شَهقَةِ أوجاعِي !


تَدُوسُ على عُشبِ آهَتِي !


وَتَعبُرُ نَحوَ نِهَايَةِ الحُدُودِ !


حَيثُ


سَأتَوَقَّفُ قُربَ دَمعَتِي !


تُحِيطُنِي جِرَاحِي


وَتُمسِكُ بِيَدِي خَيبَتِي


أَتَطَلَّعُ


إلى بـَابٍ مُغلَقٍ


لَنْ يُفتَحَ بِوَجهِي


مَهمَا طرَقَتهُ قَصَائِدِي ! *





إسطنبول

وطن ُ القلب ...................... بقلم : سهى عبد الستار // العراق



وأجري..في دمي ..همسا

وفي نبضي

لهيب ُ .. الشوق ِ .. واللقيا

أراني ..

في دمائي

نبضة ً حرى

أراني .. ضفّة ً .. أنثى

تمشط شعري الأمواج ُ

تضفرني

تخيط .. مواسمي .. شعرا

فأنبض ُ

مرة ً

أخرى

وأنت تدور في قلبي

توزعني ..

تقبّل .. همستي .. العبرى

فأشرب ُ ذكريات الليل ِ

أعطش .. حضنك َ ..المجرى

فأشربني

أجدد .. همسك َ .. الرقراق َ

كأس ُ مدامتي نبضي

وصمت ُ دقائقي .. مسرى

فأجري فيك َ

تسقيني .. وترويني ..

وألهث ُ .. في .. عروقي

مزنة ً عطشى

أنا .. ياساقياً .. قلبي

بلون مواسمي عشق ُ

أحن ّ .. لهمسك َ العطشان ِ

في مطري

أنا الأوطان ُ

عرقي يرتوي طهري

وفي حرفي

يهمهمني ..

صدى ..

الإنسان ْ
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

قصيد بلا عنوان ............................ بقلم : عماد الصكار // العراق



ألهاكم الخوض في دوامة اللعب
عن ذكر طيف قرين العين والهدب


لم تحسنوا الظن فيمن كان موضعه
بين الحنايا نزيل القلب و الترب


صدقا" و عدلا" وقول الحق ديدنه
نعم الصديق وفي العهد و الطلب


درء الخطايا إذا ما فاقمت أثرا"
والحب أمسى حصين القدر والرتب


إن كان في النفس بعض من محاسنها
ما أجمل الحسن يثري هالة الشهب


قد يزدري شيمة الإحسان مقتصد
أو يدعي البر عن جهل ومنقلب


تبت أياديه إن مالت لجانحة
والميل وسم شبيه الفعل والأرب

البراءة ........................ بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق







دعوا طفلي ..

ينمو بتروي

وغصنه يتفرع في وقته

لا يزال غضاً

لم يحن وقت الحصاد

ولم تينع السنابل بعد

دعوا الأغصان الطرية

ودعوا الحملان ترتع

والبراءة تلهو

كالفراشات للأزهار تطلب

الربيع له ندى

والأصباح من عين البراءة انبلجت

لا تربكوا الطفل بالخريف المرير

ما بالكم ..

على البراءة تقضون

ولقطف السنابل تسعون

هل يعجبكم صراخ طفلي

وتغاريد الجياع

على موائد الاستجداء يتنقلون

أراكم بحالكم تفخرون

وتلك البراءة كأنها

أحطاب لمواقدكم

لا توغلوا بالتخفي

فغداً كلنا موقوفون

وعم فعلنا مسؤولون

أيتها الجدر القاسية

خلفكم البراءة عالقة

شموس اضمحلت

وفي المحاق تقوقعت

وتلك البسمة من أفواه الأطفال انتزعت

ارتبكت الأفئدة خوفاً

فنزيف الرعب استباح المكان

هل هي تخاريف ؟

أم أهازيج كاذبة ؟

ملعونة تلك الأيام ..

الأضواء من النجوم انسلخت

ودهاليز الظلام بين البراءة انتشرت

فدعوا طفلي

ينمو بتروي

لم يحن الجلاء

أو الانغماس في بحور الشقاء

فلا تزال أغصان البقاء

مغروسة في كف الصباح

فدعوا طفلي ..

لم يحن بعد موعد الحصاد

بورتريه / ق. ق. ج ........................... بقلم : حسن عبد الله آل غزوي _ السعودية



زمت شفتيها..ذابت في وسامته، تغافلت عن سيمياء اللوحة، وشوشتها إحداهن :

- هل راق لك زوجي؟

منابر العشق ..................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏خطوط‏‏‏


انا هنا لن أرحل

إن سرق مني الشوق

لحظات الندم

على ازهارك

ندى من غيثي يهطل

سأكون في كل حرف

وفي كل سطر

وفي كل الأفعال

قصيدة على الورق

او على لسان شاعر

قد ذهب عقلة

انا هو أصارع البقاء

في همس الريح

تحت نور القمر أُقتل

في جوف نفق

ظهر في آخره نور

ياترى هي أم سراب

ام ابتسامة فوق ثغرها

كانت بالأمس بيدي

والأن في بيداء القلوب

تعذب وعلى الرمال تُسحل

خذي روحي وكل دمي

وأسقيهم للعاشقين

وفي نغمات رنات الكؤوس

أرقصي فوق جسدي

أزرعي فيه مسامير الهوى

ان فاض نبضي

تكلم قلبي بهمس الرهبان

فوق منابر العشق اُحمَل




 الموصل  ٢٠١٩

أعرجُ الحلم ....................... بقلم : سليمان أحمد العوجي _ سورية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏



على سريرِ الحيرة..

وسائدٌ تضيقُ بالأرق

تتقيأُ شراشفُ الليلِ

فرحاً فاسداً....

حبلُ الوحدةِ يلتفُ

حولَ عنقِ السكينة

تطلُ من شرفةِ جسدكَ الهزيل بذاكرةِ رملٍ أبلهٍ

لايحفظُ شيئاً

من قصائدِ الماء...

تائهٌ في مدنكَ الموحشةِ

تتيممُ بغبارِ الحربِ

وتقيمُ بيوتكَ الخاويةُ

صلاةَ الغائبِ...

توثقُ الشوارعُ

خطا الأحبة

وتقبضُ بكفها الاماكنُ

على جمرِ الذكرى..

الكلُ بلا أهلٍ

كأنها بدايةُ البشرية

نصفُ أَحِبَتكَ أسرى

والباقونَ ماتوا

بنيرانٍ صديقة

هائمٌ في مفازاتِ الحنين

وعلى زغبِ ضعفكَ

يهرولُ الفضولُ

خلفَ قطعانِ الأجوبةِالشاردة..

تمدُ يدكَ في جيبِ الألغاز

تحترقُ أصابعُ الأسئلة

ويحتطبُ التعبُ خطواتكَ

قبلَ الهدنةِ الأخيرةِ بقليل

بتروا يدي

حينَ أشرتُ إلى غدكَ

زرعتها في ملحِ الرجاء

ولم تنبتْ بعد...

تعاتبني أمي في المنام

لأنَ عناقنا بلا يدٍ

صارَ ناقصَ النصابِ

أقسمُ ياأمي:

أنا لم أعبثْ بالنار

هم من فعلوا!!!!"

أقسمُ ياأمي:

لستُ من قبضَ

ثمنَ الوشايةِ بهِ

هم من فعلوا ذلك!!

ثمَ أواري كبريائي

في غيمِ عينيها

وتكملُ أمي موتها

ومن صورتهِ المطفأةِ

على الجدار يؤنبني

أبي:

على سوء ظني أن الحربَ

وضعتْ أوزارها.

نتحسسُ معاً

بأصابعِ إرادتنا الهرمةِ

جبينَ السنينِ المريضة

وكما تفعلُ السماء

حيالَ شهابٍ ينتحر

لايأبهُ بنا أحدٌ

تغزونا قبائلُ( النوستالجيا)

ببربرية!!

تدوسنا فيلةُ الذكرياتِ

ويتعثرُ قاربنامن جديدٍ

بتعبِ المجاديف..

عبثاً نشدُ من عزيمةِ

الشمسِ التي أضاعتْ

نهارها في غوغاء الكسوف

وفَرَاشُ إحباطكَ

مازالَ يلهو

فوقَ هذيانِ النور

وأنتَ تمتمُ ألواحَ الوصايا

بغصةٍ جاحدة...

كلُ هذا وتعاتبني ياهذا

بأني قادمٌ إليكَ أعرجَ الحلم

وأنتَ من وهبَ عكازي

لنارٍ لم تنطفئْ بعد!!!.

------

- النوستالجيا: مصطلح يستخدم لوصف الحنين الى الماضي..

ضــوء آتٍ مــن فــتحة بــاب ..................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




بخطوات سريعة يسير على عجلٍ، شوارع أعياها الحزن والألم، تبدو مدينة الشوارع عمياء ، حذرة أمامه، تملكهُ إحساس بالأبدية ، للحظة صار شريكاً له، ثم اختفى حلَّ مكانه العدم ، إنه لا يبحث في تجواله السريع، في الشوارع السوداء ذات الإنارة المظلمة إلا في الليل، بعد أن يتخلص من أنانية الأسرار، من خراب ودمار المدينة الموجع للقلب، الأجوبة المجهضة قسراً بعملية قيصرية، ظلام الشوارع كئيب ، مخيف مقلق ، نظرهُ بدأ يضعف، زاده سواد الشارع وسواد الظلمة ، كان هذا الأمر يخيفه، بل يرعبهُ حقاً ، بيوت المدينة موزعة كالفخاخ، المدينة ، مدينة الظلام ، في الليل تبدو مدججة بالحواجز، حواجز من البشر، جدران عالية ، جهود مجهولة، هو لا يعرف كيف ينجزها ،يقفز من فوق بعض الحواجز، أصوات خلفه، بخفة يركض ... قف، يسأل نفسه: أقف؟ أين أقف الساعة بعد منتصف الليل ،إن ما يحيط بي يسبب لي ألماً حتى النخاع


لم يتوقع في المدينة المظلمة ، أن يحبه أحد ما أو يتعرف عليه أحد ما ، كان متميزاً بالوحدة والانفراد، ها هم الآخرون ينفرطون من حوله


كان يدخل مسامه !، يلقي نظرة أخيرة على وجهه، ثم يفرز عرقه المتشنج بالألم على العالم ، كان أول مرة يشاهد بها بصيص ضوء


آتٍ من فتحة باب عملاق، صعد السلم الحجري للباب، لم يُعبِّر عن نفسه كما يجب، لم يحدد إيماءات التفاهم ، لم يحدد اللغة التي سيقولها


إنما أحاط نفسه باضطهاد المكان فحسب، عيّن بدقة كل تفاصيل وملامح الباب، آه ... ما أحلك الظلام، يأخذ نفساً عميقاً ، يهم بنفخ الباب بزفير رئتيه، يُعلن أنه يريد ضرب الباب بكلتا كفيه ، الباب الذي وقف أمامه قروناً، يرفع يديه إلى الباب، يوقّع اسمه من جديد بمدادٍ أصيل


يسمع صوتاً آتياً ...، ها أنت عدت أيها الحبيب ،كنت بانتظارك منذ زمن بعيد ؟ !.





العراق/بغداد



6/9/2019

وردةٌ تقاوم الذبول ..................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




كنتُ أعاقبُ بعضَ الورود

بحبسها بين صفحاتِ كتابِ الأحياء

ثم أعودُ لأتصفحَ الدروسَ

في امتحانِ الشتاء

أجدُ الشذى قد عانا من الجفاف

ومن الصمتِ المدقعِ

لم تكن تجربتي صحيحةً ،

في مراهقتي

قررتُ بعد تعقلي قليلا

أن أجعلَ تلك الورود

على عاتقِ السنادين

أزوّدها بالسّمادِ الأبجدي

والحبرِ الأخضر والأحمر

هذه المرة

أسمعها تنشد

نشيدَ يومِ الخميسِ مع تنزيل العلم

أمامَ بوابةِ وزارةِ الدفاع

تقفْ متسمرةً

عند الغروبِ …تعانقُ الضياءَ الأخير ،

فكرتُ

بماذا انتعشت لهذا الحدّ ..

اهتزتْ وربتْ

وقالتْ لا أريدُ أن يسقيني

ماءٌ معقمٌ ب(الكلور)

ولا مياهُ الشطِ المالح

دعْ نظرة بائسٍ فقيرٍ ترويني

وسعف نخيلٍ يحميني من مخالبِ الرّيح

فأنا الزهرةُ التي بها تُكرمُ

فكنْ كأس عطشي أنعش به ذبولي

وقارورةً أفرغ بها رحيقي..

———————



البصرة / ٦-٩-٢٠١٩
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏