أبحث عن موضوع

الخميس، 11 مايو 2017

ثُمالة.................. بقلم : أحمد بياض / المغرب






سنخلّد الصمت
على جرح مضى......
ونحكي الحكايات
على مضمضة الليل‚
حين تغيب النجوم;
والحقول ثكلى...............
لبحر موج
حين يعصف بالشتاء;
للخمرة الباقية
في إقصاء الكروم٠
عبث غيث
بالوحل والرماد;
ويبعثر الآني
زهرة القمر.......
ما لي
سواكِ
حين يبحث القمح
عن الندى;
وتئن الزوارق
حين تتمزق الأشرعة ٠
جرعات مساء
على جناح الأشياء;
ثمالة الماضي
وشتاء الخلود
المعقم بالموت......
حين تُسكرنا الهزائم‚
نلفظ
في صمت جرحنا الباقي
على قاموس الجسد.........


دروس منتقاة في القواعد العربية مبحث عن ( العدد والمعدود ) ...... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا



حكم العدد مع المعدود، حكم المعدود مع العدد و إعرابـه:

العددان ( 1-2 )يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث حيثما وجدا نحو : رأيْتُ تلميذاً واحداً وطالبيْنِ اثنيْنِ .وصلتْ تلميذةٌ واحدةٌ، وطالبتانِ اثنتانِ عندي أحدَ عَشَرَ قلماً، واثْنَــتان وعشرونَ قصةً .
.....
الأعـداد من ( 3 – 9 مع العدد 10 مفردة ) : تخالف معدودها في التذكير والتأنيث. فتذكّر مع المؤنث وتؤنّث مع المذكر، حـيثما وجدت والمعدود جمع مجرور للإضافة نحو: رأيْتُ تسعةَ طلابٍ يحملونَ ثلاثَ يافطاتٍ. جاءَتْ ستُّ بناتٍ معهنَّ خمسةُ كتبٍ. في المكتبةِ خمسةَ عشرَ مجلّداً، و سبعٌ وسبعون روايةً، وتسعةٌ وتسـعون كتـابا .
العدد ( 10) يخالف معـدوده مفرداً ويوافقه مركباً نحو : اشتريتُ عشرةَ كتبٍ، وستةَ عشرَ قلماً . باعتِ المكتبةُ عشْرَ حقائبَ متنوعةٍ.
....
العددان (11–12) يوافقان معدودهما في التذكير والتأنيث والمعدود مفرد منصوب على التمييز دائما: جاء اثنا عشرَ طالباً و معهم أحدَ عشرَ كتاباً.
......
الأعداد ( 13 –19 ) مركبةٌ من جُزأين، جزؤُها الأول يخالف المعدود في التذكير والتأنيث وجزؤها الثاني يوافق، والمعدود مفرد منصوب على التمييز دائما نحو:
سافرْتُ خمسَ عشرةَ سفرةً، اشتريْتُ فيها ستةَ عشرَ كتاباً .
.....
ألفاظ العقود ( 20 –90 ) لا يتغيّرُ لفظُها في التذكيِر والتأنيثِ والمعدود مفرد منصوب على التمييز دائما نحو :
شاهدْتُ خمسينَ نعجةً وعشرينَ ثـوراً .
........

الألفاظُ ( مِئَة، ألف،مليون ) لا يتغيّر لفظُها في التذكيِر والتأنيثِ والمعدود مفرد مجرور للإضافة دائما نحو :
وصـل مِئَةُ طردٍ، وألفُ هديةٍ . خسرَ المقامرُ مليونَ ليرةٍ .
......
ملاحظة : تعربُ جميـعُ الأعدادِ بحسبِ موقِعِها في الجملةِ.
.....
أما الأعدادُ المركبةُ فيكونُ إعرابُها كالتَّالي:
جاءَ خمسةَ عشرَ رجلاً : خمسةَ عشرَ : جزءانِ مبنيانِ على الفتح في محل رفع فاعل. أو عدد مركَّبٌ مبني على فتح الجزأين ويعرب العدد (12):
جاء اثنا عشرَ رجلا: اثنا عشر : جزؤه الأول يلحق بالمثنى وجـزؤه الثاني يظل مبنيا على الفتح.
.....
إعرابُ المعدودِ : العددان ( 1 ،2 ) غالباً ما يكونانِ صفـةً للمعدودِ ، بحسبِ المعنى. جاءَ طالبٌ واحدٌ معَ طالبتينِ اثنتينِ ..الخ
.....
معدودُ الأعدادِ من ( 3-10) يأتي جمعاً مجروراً بالإضافة، وصلَ خمسةُ فرسانٍ. في الصف تسعُ طالباتٍ. فرسانٍ، طالباتٍ : مضاف إليه وجمع.
.....
معدودُ الأعدادِ من ( 11-99 ) يأتي مفرداً منصوباً على التمييزِ نحـو :
عندي خمسةَ عشرَ قصةً، و سبعٌ وسبعون روايةً . قصةً، روايةً: تمييز0
....
معدودُ الأعدادِ ( مئة ألف مليون ) يأتي مفرداً مجروراً بالإضافَةِ.
وصل مئةُ فارسٍ . اشتريْتُ ألفَ هكتارٍ أرضاً. فارسٍ، هكتارٍ: مفرد .. مضـاف إليه مجرورٌ.

هايكو حامض حلو.............. بقلم : رند الربيعي// العراق


.
-1
وحيدةٌ
تَتَقاذَفُها الريحُ
ريشة

-2
دهاءُ الرقَّةِ يُرَوِّضُ
دهاءَ الظُلْمِ
شهرزاد وشهريار
-3
مُنَبِّهٌ سويسري
لصلاةِ الفَجْرِ
ديك جارِنا
-4
بِخَجَلٍ
يَطْرقُ زُجاجَ نافذتي
مطر نيسان
-5
ينحني
له المَلِكُ
حلاق
-6
مغرورةٌ
تمشي الهوينا
سُلحفاة
-7
مَرَقَتْ الخَدَّ
استقرتْ على الشفاهِ
قُبْلَةٌ
-8
تطيرُ
بأجنحةٍ مكسورةٍ
أُمنياتي
-9
صريحةٌ صديقتي
تُظْهِرُ جمالي و قبحي
مرآتي
-10
تُداعِبُ
جيدي هذه
القلادة
-11
يَحضرُ أحيانًا
يغيبُ أحيانًا
ظِلِّي
-12
كُلَّما حَضَرَ
اِنْحَنَتْ له الرؤوس
نُعاس
-13
من يترجم
آهاتي
هو نايي
-14
جيرانٌ
لايلتقون أبدًا
جبال
-15
فجرانِ
يُطِلّانِ في آنٍ واحدٍ
صدغا أبي

يا بحر.................. بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس



قلتُ: ما لكَ يا بحرُ
تُشيح ُ عنّي ؟
قال: لا تعتبي ...
ما عادت تغريني الأهازيج
والكون غارق في التّجنّي...
قلت: ومَنْ لنا؟
مَنْ يحضنُ أشواقنا؟
مَنْ في عمق العباب
يُوردنا حضنَ التّمنّي؟
قال: كسرتُم بوصلتي...
تاهتْ مجاديفي...
منّي و منكُمْ
ضاعتْ مرافئُ الأمنيات...
على شاطئ صخريّ
ترامتْ مراكبي ...جذاذا
يحكي أسطورة البؤس
تمرحُ في رحاب التّدنّي...
قلت: يا لون السّماْء...
يا قِبلة الشّعراء...
مِنْ موجك الطّامي
ينهلون عِبرة الحكماء...
لا تُدرْ ظهركَ...
اِفتحْ ذراعيكَ...
ضُمَ شهقة الكون
عربون مودّة ...
قبِّلْ جبين شمس
من شرفة الأنوار تُناغيك
فيرقص على صفحتك الحَباب...
له ترفّ النوارس...وتُغنّي...
قال: أصبتِ...
هاتي أهزوجتك تُضمّد جرحي...
أنا معكِ...
سأعزف نجواكِ سيمفونيّة
في خاطر الكون نضخّها...
نرمّم الماضي...
نعدّ لغد
أشواقه عصارة أرواح
تنهل عشق الحياة
منكِ ...ومنّي.

لو أنكَ تأتي ............... بقلم : حسناء المالكي // العراق


لو أنكَ تأتي الآن و أقرأُ وجهك كَقصيدةٍ نزارية ممزوجة بكلماتٍ درويشية و يتداخلُ فيها كلمات من أغانٍ فيروزية..
بلحنٍ ممزوج بين ايقاعات مارسيل و بيتهوفين الخُلَبية
لو أنكَ تأتي الآن و أرسمكَ بألوانٍ زيتية..
لوحة تطغى على لوحةِ موناليزية..
و أضعُ فيها شيفرة أكثرُ قوة من شيفرةٍ دافنشية..
و ثمنُها أكثر من ثمن أغلى لوحة قد شهدتها الكرة الأرضية

لو أنكَ تأتي الآن و أروي لك رواية سحرية..
قد جمعتها الآن بارتجالية..
و وضعتُ فيها صفحات من روايةٍ عادية..
تُزينها صفحات من رواية رومنسية، و تتعقد ب حبكةٍ بوليسية، ل تأتي صفحات من نهايات روايات الكريستيه..
فتحلُها و أضع ُلها أنا نهاية كنهايةِِ الوردة النرجسية الَّتي
ستميلُ يوماً مع الريح الحنونة في الأيام الصيفية


روح عني لاتحاول ( شعر شعبي ) ............. بقلم : نضال الشبيبي // العراق



روح عني ، ولا تحاول مااردلك مستحيل
عوفني ،،شتريد مني الگلب بعده عليل
مااردلك لا اسامح لعبه بيدك مااكون
اليخون وطبعه جارح يعود مره وهم يخون
جرحك بكلبي كلف ليهسه بيه النزف
جنت حبي الخان بيّ جنت لكليبي ولف
جايني تسأل علي شكد وكح شكدصلف

@@@@@
روح عني مااسامح عالألم هذا محال
لساني گلك روح عني روحي تندهلك تعال
بعده گلبي هليرف , ليش تيهت العرف
قْتَلُتْ كلبي بكل صلافه جاي دتكلي الخلف
چنت كل شي انت بحياتي ، وك خليل
روح عني ولا تحاول ما اريدك مستحيل


جنت شايل كل عذابك وانت چنّك ماتحس
إنْسيت كل ذيج الماسي انسيت اجروح الامس
منهو انت ؟ وشنهو انت ؟ وشتريد
لايغرك وك جمالك احنا مو عندك عبيد
بْلا تباهي شوف نفسك حتى المرايه نستك
حتى اللي كان حبّك ، مايشوف ولا يحسك
لاتحاول مااريدك ، دربك ويايه طويل
روح عني ،،، لا تحاول ما اردلك مستحيل
@@@@@@
 ٤/٥/٢٠١٧

بكاءُ الروح .................. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر



سَئــمْــنا الانْــتِـظــارَ وَسَئــمَــنا ...
فَـلِـمَ لا نُنْهيه قبل أن يُنهينا؟!
................
لِمَ لا نَضَعُ حَدَّاً لأشواقٍ
أبْكَتْ أرواحَنا قبل مآقينا؟!
 

مِشرطُ الشوق ................ بقلم : رحيم الربيعي // العراق



قاتل ٌ تخطى عتبات الأنفاس الأخيرة
يسكن ُ ذاكرتي المكتظة بحروفك
زائر يطرق نافذتي التي رَسمتُ بها ملامحك النرجسية
ذلك الفراق الأعمى
يُسلمني لمِشرطِ الشوق
أسير دون وعي
والطرقات جمرٌ يتقد
كلما حَمل النسيمُ شذاك
يتحسسُ جسديَ المصلوب عندَ كلِ محطة
لايواري ألم الجروح
إلا عناقٌ ضُرب سهواً
بسليلِ اللهفة

  ٢٠١٧

الشـهــــيد ................. بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا




يــا فـارساً عـرشَ الـعُلا تـتربَـعُ
صُمُّ الــجـبالِ أمـامَ عزمِكَ تَركـعُ
.
وطـنَ العـروبةِ إِذْ سمِعْـتَ نِداءَ هُ
فــهتفـتَ إنِّـي يــا بـِلادي الأسْمـــــعُ
.
أذللْـــتَ حُـــــبَّاً للحـيـاةِ ونـــزعـةً
وَهَـَبــبْتَ طـوعاً عـَنْ دِيـارك تَدْفـعُ
.
ظَـمِئَتْ جــراحُك للـعُـلا فـَـسَقَيْـتَـها
نـُبـْلاً ومَــجْدا بــالشَّـهادَةِ يـتْرَعُ
.
وَسَعَيْــتَ للأَمـجادِ تَــطْـرُقُ بــَابَهـا
بــابُ الـشَّــهادةِ خـــيـُر بابٍ يُـقْـرَعُ
.
وإذا الكــرامـــةُ والنـبـالةُ و الفِدا
إكــليـلُ غــارٍ فـــوقَ هامِكَ يُوضَـعُ
.
مَـنْ كالشَّهيدِ وقــدْ سَمـَت أخلاقُـهُ
هــــذا نِـــداؤهُ لـلعُـلا فـــلْـتَسْمَعـوا
.
فعـلاَّمَ يــا وَطَـــنَ العُــروبـةِ صامِـتٌ
و وِصَالُ شعــبِك تِـلْوَ بعْــضٍ تُــقْطَـعُ
.
أرنـونُ شُبْــــعا و الجـنوبُ رَهِــينــةٌ
جَـوْلانُ يـَرسُفُ في القُــيودِ و يُــقْمعُ
.
أَسْرِجْ خُـيُولكَ قــد كفـاكَ تـَـبَاطُـؤاً
كُنْ كالشَّهـيدِ وَقَدْ جَـــفاهُ المضْـجَعُ
.
أَرْضٌ أبــــاحَ بـَـــنُــو يَهُوذا قُدْسَها
كـيْفَ الـمَنامُ وفي البِـلادِ تـَــوَجّــعُ
.
هي للشَّــهادَةِ مُنْـذُ كانـَتْ أرْضُـنا
وَ سَــتَبْقى دَوْمــا للشَّهادَةِ تـَــنْـــزَعُ
.
هــادي و وَجْــدي مِشْـعَلا بــَــيّـارَةٍ
وســـناءُ شــمسٌ قَدْ أطــلّتْ تَـلْـمَعُ
.
أَرضَ الشـــآمِ وكـــلَّ ضـــادٍ أمّــتِي
يــا سامِـعاً صَـوْتــي إلـــيْكَ الـمـطْلَـعُ
.
حيـوا الـــشّــَهيـدَ وقَــبِّـلوا أجــفانَــهُ
ودَعـوا الــورودَ على جِراحـهِ تهْـجَعُ
.
لا تَـــــدْفِنـوه دَعُـوهُ فــي عَلْـيائِـــهِ
عَلَـماً بِـنـــارِ إبــائِـــــهِ نَــــتَطَـلَّعُ
.
نِعْـمَ الشَّهيــدُ وَ قَــدْ شَهِدْنا عُرْسَـهُ
لا للـدمــوعِ وبِئْسَ عيْــــنـاً تَــدْمَعُ
.
وَتَـــهَلَّلي أمَّ الشهــيــدِ وَ زَغْـــرِدي
فــالْيومَ أعراسُ الــــدُّنا تَـتَـجَمَّــعُ
.
لا تــقلقــوهُ بِــماءِ أعْينـُكمْ فـَقَـدْ
ساءَ الـشَّـهـيدُ أَنْ يـُـزَفَّ وتَجْزعُوا
.
يــا فارسـاً بَــذَلَ الحياةَ رخـيصَةً
بُــورِكْـتَ شِبـْلاً للمعـاليَ تَنْـزعُ
.
دَمُـــكَ الـمنارةُ تَهـتدي بِشـُعَاعِــها
سُفُـنُ الــفداءِ الـمـارداتِ الـشُّـرَعُ
.
فَــتَوسَّـــدِ الــجوزاءَ في عـزٍّ وكُـنْ
كالشَّمـسِ شامـــــخةً تـَهِـلُّ وتـَسطَـعُ


أرنون – شبعا .... بلدتان في جنوب لبنان عانتا من العدو الإسرائيلي.
هادي نصر الله .. وجدي الصايغ .. سناء المحيدلي .. شهداء في جنوب لبنان.
الجولان : أرض سورية محتلة من إسرائيل
 

على شاطئ ثغر ............... بقلم : سمرا ساي / سوريا



و. رأيت نفسي
جالسة عند عتبةِ بابك
مفتوحاً ..مغلقاً ..موارباً
تدخله زائرات الدنيا
بلا حسبان
وأنا أستجديك رغيف حنان..
ترتديني فصول السنة
الصيف يصبح شتاء
والربيع خريفاً غامضاً
تحبني سيدي ..؟ ؟
لكنك.. تفارق..
تتزاحم الأسماء والصور
على صدري
"صَبَاحُكِ سكر سيدتي"
وأنا ..أستجدي الشمس
تطل عليّ من ليل..
يصرخ في وجهي الصوت
أسفلت الشارع
جدران البيت
وجهي في مرآةِ الصباح
فرشاة الأسنان
حفنة ماء تضربني
الكلُ عنيّ غاضب..غاضب..
أضيع في محطات المترو
أسمع أغانيّ صوفية
"جبران" يهديني حكمة إلهية
كوني ..أنت ..أنت
أنثى بلا حدودٍ
قلب تخبئه الغيوم
اقترني بروح ..لا جسد لها
حلقي كباشقٍ امتهن الغروب
و..لن يعود ..
على شاطئ ثغري
يستوقفني ظلك
تحلم بعطري
تطوف على ضفاف أنوثتي
تعربد كبرقٍ..
تشطرني ..
تقتلني برصاصةٍ مطرية
تكتشف تفاصيلي
غطتها غربةٌ وحشية..
لربما ..!!!
تفترشني سيدي
ذاتَ ليلةٍ وردية
تغفو في مداها
تنتزع منيّ اعترافًا
أني خلقت لك ..
مشيئة إله و..عبادة
و..تغادر ..!!!!

 
7/5/2017
اسطنبول

مكابرة ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




في أروقةِ الأقلامِ
هنالك كثيرٌ من الانحناءاتِ
التي تسحبُ المفرداتِ
الى حلزونِ المتاهةِ
تلعبُ كالقطِ والفأرِ
في أرضٍ مستويةٍ بالحقيقةِ
النورُ يكتنفُ الماضي
والغيومُ تحبسُ في الصدرِ الهباءَ
ويزحفُ الخوفُ الى الوراءِ
لأن قطعةً من الليلِ
تجوبُ حاراتِ بلادي
المكتظة باللافتاتِ المعلقةِ
على قناديلَ الشوارعِ
أهازيجُ القومِ
تغطي مكبراتِ صوتِ المنصاتِ
( نحن هنا قاعدون )
حينما ينشغلُ الورقُ بسعاله
ورذاذُ لعابه يبثُ الحروفَ
بينما حشرجة الشجن
في حنجرة القلم٠٠
قهقهةُ الأطفالِ
على جملةٍ سقطت سهواً
من فمِ معلمهم
كعذرٍ للفرارِ
وعبورِ السياجِ
الى الرواقِ الذي يحتوي
على كلِّ الألعابِ
يُشارُ بالبنانِ
هناكَ قفزات البناتِ
بين الخطوطِ المربعةِ
منْ يفوز !!
حتماً سيعودُ
الى مسكنهِ مكابرا
متباهياً
لأن وجبةَ العشاءِ تنتظرهُ
وحلماً بليداً قد يغفو معه٠٠ ٠٠


البصرة / ٧-٥-٢٠١٧

قراءة في قصيدة ( يوحي للموج ) للشاعرة بتول حسن ........... بقلم : اوس غريب / سوريا



أولاً : نصُّ القصيدة :
يوحي للموج
أن يعلو ويهبط
تنقلب موجة على ذراعي
خفر من الملائكة يحرسون الليل
لغة تمسي لحافا"بأطراف مطرزة
وكلمتي تلبس جسد الصباح...
غارقة في آبار المعنى
أتبخر وأتكثف....
أهطل بإحتراف بلا منطاد
على أوراقك..
ينقلب الوقت كما يشاء
ويتلف أعصاب الفضاء
بطائرة ورقية
لا تسرج أخيلة الليل
اتركها حرة على عتبة الوصايا
واعثر على حلم
خاضع للتقوى في سفر السماء
لا توقظ يمامات الكنائس
اكتف بتمشيط الفكرة
كي لا تتلبد الغيوم...
بتول حسن***
5/5/2017
ثانياً : القراءة النقدية :
قبل البدءِ بالنص وقراءته ومن باب الاستطرادِ والحديثِ النافل .
لا أعرف لماذا تذكرت حديث الرسول الكريم " لا نبي بعدي " ولماذا انطبع في ذهني وأنا أرى عمق الرسالة الفنية هنا أن الانقطاع النبوي مقصور على سلالة الذكور
بمعنى ان النبوءات القادمة ممكنة للنساء فقط.
بكل الاحوال نحن امام نصٍ مشغولٍ بإتقان وروية
تتعهده صاحبته وتبنيه لبنةً لبنة ، من خلال بصيرة ملهمة تفيض وعياً ، ومسؤولية ، وحدساً كاشفاً.
تفتتح الشاعرة قصيدتها بقولها :
""يوحي للموج
أن يعلو ويهبط
تنقلب موجة على ذراعي ""
من المفيد أن نذكر هنا : ان الوحي يكون :
غريزيا ويكون إراديا .
إذا أرجعنا حركة الموج إلى هذين النوعين من الوحي
نكون قد ميزنا في الموج بين
نوعٍ يتحرك عفواً واعتباطاً من دون اختيار ، من دون خطة أوهدف ، لا يملك من امر نفسه شيئا لا في وجهته وغايته ولا في طاقته ومقدرته .
والنوع الثاني : هو الموج المختار الذي يسير على هديٍ من إرادته وفق اختياراته ومراده يستطيع ان يسلك الجهة التي يريد ، متحكماً بطاقته
يعرف كيف يتوسلها إلى غاياته ومراميه
والشاعرة تشير إلى النوعين جميعا ، فتجعل نفسها في صعيد الموج المختار متجنبة الموج الذي لا خيار لديه
كما يوحي قولها :
تنقلب موجة على ذراعي
فالفعل انقلب مطاوع قلب فعل متصل بتغيير الوجهة بحيث يصير الخلف اماماً والبطن ظهراً والاسفل اعلى .
تقول الشاعرة :
"" خفر من الملائكة يحرسون الليل
لغة تمسي لحافا"بأطراف مطرزة
وكلمتي تلبس جسد الصباح...
غارقة في آبار المعنى ""
الملائكة هي المخلوقات التي أنشأها الله من نور
والتي تأتمر بأمره فلا تعصيه
أي ليس للملائكة ان تخالف امر الله فلا تقدر أن تتجه وجهة اخرى
فهي مخلوقات محكومة بالضرورة والجبرية
فاقدة للارادة والاختيار
أي إنها من قبيل الموج الغريزي
ذات وجهة محددة لا تقدر ولا تستطيع ان تنقلب او تتحول عنها .
والملائكة هنا حراس وحماة لليل .
لا نقدر ان نمنع أنفسن من السؤال عن ذلك .
لماذا تحرس مخلوقات النور الليل ؟؟؟
لماذا يرجع مجد الليل وعزه وأمانه إلى النور ، إلى الكائنات النورية ؟؟
لِنُعَلِّقَ هذا السؤال الآن ونتابع الشاعرة في مرادها ورسالتها
تقول :
"" لغة تمسي لحافا بأطراف مطرزة
وكلمتي تلبس جسد الصباح
غارقة في آبار المعنى ""
لدينا في هذا المقطع لباسان : اللغة اللحاف ، والكلمة الصباح
اللغة جاءت نكرة واقترنت بجملة نكرات أخرى : لحاف ، اطراف ، مطرزة وهي من قبيل الجمعي
والكلمة جاءت معرفة واقترنت بجملة معارف اخرى
: ياء المتكلم ، الصباح ، المعنى وهي من قبيل الفردي
عرفنا اللابس والملبوس في طرف وبقي ان نعرفهما في الطرف الآخر ، وإذا كان الشيء يظهر بضده
فإن الطرفين هما :
- ما يرتبط بالمعرفة والصباح والمعنى
- وما مرتبط بالنكرة والليل واللامعنى
- قرين الظلمة والنوم (لحاف بأطراف مطرزة ) المشغول بالتزويق والتزيين ، بالوشي والزخرفة
والذي يشكل غطاءٌ لكل الاغطية كما يفيد المعجم في تفسير كلمة لحاف :
" اللحاف والملحف والملحفة : اللباس الذي فوق سائر اللباس
وكل شيء تغطيت به فقد التحفت به "
هذا هو الطرف الأول .
والطرف الثاني قرين الصباح واليقظة
(كلمتي ترتدي جسد الصباح غارقة في آبار المعنى )
المشغول لا بالتغطية والتزويق والبهرج
وإنما بالحفر والتنقيب والجهد
بالكد والتعب والمثابرة .
هما طرفان إذن
احدهما يراكم الاغطية فينتقل من خفاء إلى خفاء حتى يبلغ اللامعنى ويحوطه بالنوم : ليل الجبرية بالمتخفي خلف حراس النور وزخارف البهرج
وطرف يراكم الكشف فينتقل من جلاء إلى جلاء حتى يصيب المعنى ويحيطه بالانتباه : نهار الاختيار المتكشف بالبحث والعمل والحفر والجهاد .
طرفٌ تحمله العفوية ، والغريزة ، والضرورة ، والتلقائية ، فلا يملك إلا الجبرية والوجهة المقدرة المحددة
وطرف تحمله الارادة ، والعقل ، والاختيار ، والخطة ، فيملك ان يتجه حيث اراد
طرفُ الزخرفة ، والوشي ، والكذب ، والنوم .
وطرف الحفر ، والتنقيب ، والصدق ، والصحو .
تقول الشاعرة :
"" أتبخر وأتكثف....
أهطل بإحتراف بلا منطاد
على أوراقك ..
ما نزال نتحرك في سياقات الطرفين ونتنقل في أطوارهما
هنا تدلنا الشاعرة على منطق تحولاتها الذي لن نفهمه إذا لم نتذكر الموج الاعمى ، و الموجة البصيرة
الموجة التي غادرت مع ذراع الشاعرة عفوية الضرورة وحركتها العمياء ذات الوجهة الأحادية
الموجة التي اختارت الرحلة المبصرة والحركة التعددية ذات الخيارات والإمكانات
وحتى نفهم هذه التحولات أكثر لنتذكر الآبار التي تركت الشاعرة لاجل احتفارها النوم بكل ما يرتبط به من بهرج وزينة تركت اللغة ومنطق الجماعة الملفع بالاغطية والخفاء وانواع الأقنعة عرفت أنها بالليل والنوم لن تصحو على غير اللامعنى والضياع
فاختارت اليقظة والجلاء ، اختارت جسد الصباح المشغول بإبرة البحث والكد والجهود المضنية لكي تنتهي إلى المعنى وإلى الهدى والأمان
الآن و بعد هذه الرحلة المضنية بكل تقلباتها وتحولاتها من تبخر وتكثف ، من علو وهبوط من غوص وغرق في آبار المعنى الآن يمكنها أن تنزل بل تهبط بأي شكل تريد مطراً أو ثلجاً أو بَرَداً
أي يمكن أن تكون بشكل ماء سائل أو ماء مجمد
فهي قرينة التنوع وربيبة الاحتمالات
الإختيار ديدنها منه بدأت ومعها سارت وإليه تنتهي
هكذا بالاختيار ورحلة التحولات التي انبثقت منه
ملكت الشاعرة المهارة والبراعة
ملكت الاحتراف الذي يجعلها تهبط لا كالمنطاد
لأن المنطاد يفقد حين الهبوط القوة التي بها ارتفع
فالغاز الذي رفعه عليه حتى ينزل ان يفرغه
والمنطاد من جهة أخرى شديد التأثر بالعوامل الجوية كاتجاهات الرياح والأمطار والعواصف
تشكل هذه العوامل خطرا جسيما عليه يمكن ان يتلف بها بسهولة
المنطاد لا يملك ان يحمي رحلته في الصعود والهبوط ليس له حرفية المكابدة وتجربتها الثرى.
تقول الشاعرة :
""ينقلب الوقت كما يشاء
ويتلف أعصاب الفضاء
بطائرة ورقية ""
الوقت هو المرجع الاكثر اهمية على الإطلاق في حياة الجميع الوقت هو امر فاصل في حياتنا
هو اداتنا في ترتيب ومعرفة الاحداث التي جرت وتجري وستجري
به ومن خلاله نقوم بربطها وتنظيمها واستثمارها بل وخلقها
فما هي الأحداث التي صارت تحت يدها
أخرجت الشاعرة من آبار المعنى درة الباحثين ومن التنبه واليقظة جسد الصباح
احرزت الشاعرة طاقة التحول ، فعل الانقلاب
فصار بإمكانها أن تتعامل مع الوقت وتتكيف مع شروطه وصار فضاء الليل الذي يحرسه النور الجبري
نور الضرورة والانقياد الأعمى أن يسقط ويتداعى ويهوي بطائرة من ورق
لعبة اطفال تستطيع أن تجعل هذا الفضاء والأعصاب التي تغذيه أتلوفة
تريد الشاعرة ان تقول لكي تملك فضاءك كن مختارا واخرج من نوم الطاعة والانقياد الأعمى
وإلا لن تكون سوى ألعوبة بيد الهلاك والعبث والضياع
وحتى تفصل بصورة اجلى هذه الرؤية اختتمت نصها بالقول :
" لا تسرج أخيلة الليل
اتركها حرة على عتبة الوصايا
واعثر على حلم
خاضع للتقوى في سفر السماء
لا توقظ يمامات الكنائس
اكتف بتمشيط الفكرة
كي لا تتلبد الغيوم ""
تبين الشاعرة بعد رحلتها المضنية مع الاختيار المسؤول وحهاد الخلاص طريقة النجاة
لا ينتهي الشر بالإلغاء والقتل ينتهي بتمكين الخير وإطلاق يده
لتكون الحرية وتفريغ المجال أمام النفوس الممتلئة ولتكن الوصايا أمام الجميع
أخيلة الليل
أخيلة التقوى
مراد الناس ومصالحهم الضيقة في الطغيان والنهب
ومراد الله ومصالحه العليا في حفظ الحياة والنسل والعقل والدين والمال
هذه الحرية التي لا تسمح لشعر الفكرة ان يجمد ويتلبد ويلتبس ، لأنه يتمشط ويتفكك ويتحلل ويسرح تتخلله أصابع الوقت فيظل جديدا
الجدة التي تحاصر التأويل الأحادي الاحتكاري
تأويل الليل وملائكته والنوم ومزينه
تأويل الجبرية الذي يلبد الحياة فتنكمش وتجمد وتستعصي على جسد الصباح وأشعته
عندها ما من خطر محدق ولا نهاية مفجعة
فلكل خيارته وسبيله في التحقق
موهبته مصانة وطريقه سالك
لا تهدده العبثية ولا يغلقه الاعتباط ولا تطيح به بهارج النوم والغفلة
يماماته آمنة وشمسه منتشرة

ومضــــــة ................... بقلم : كه زال ابراهيم خدر// العراق



على محراب قامتك

اقيم صلاة الشعر،
واقبلك رقبتي طويلة
رأسي محنيٌّ
ابدا لقبلتك
فأنا اعلم انني من دون حبك
أضيِّعُ
روحي مئة مرة في كل يوم

ترجمة"حميد عبدالله بانه يى

الاماني تتزاحم................. بقلم : امل الياسري // العراق


الاماني تتزاحم !
تبث انفاسا..
فحيح افعى..
زفرات ملتهبة..
تشج الشغاف..
تطير مهاجرة..
جنحها اليأس..
تغني.. لحن الانكسار ،،

خطوط ................ بقلم : هيام صعب / سوريا



أعبر خطوط وجهك
أرى فيها
ذلك الإله الحزين
يصلي ساجداً
لقدوم الفرح
أجيء إليك
تغمرني بعطر
أنفاسك
تشدني لقضبان
صدرك
تحميني......
وفي مهد السلام
أفرش أيامي
أبقى عارية الروح
من كل خوف
فجدران هذا المكان
لطالما رممتها
بصلوات
حب مقدس


عروس الروض............... بقلم : باسم جبار // العراق



هذا المساءُ
نشرَ بفضاءاتِ ليلهِ
غسقا تلألأت به نجيماتٌ
ونجمكِ الاروعُ...
يغزلُ شِباكَ عشقٍ تلفني
فتنهال مني الادمعُ..
حزنا وحنقا على دهر
قضى بالبعدِ وقربكِ الامتعُ
اه منك رجاءُ .. عروسٌ
أشجى لحاظِها فقدُ المكاحلٍ
أسيرةُ زمانٍ أقذعُ
هبيني ضللتُ الطريق عن ذكركِ
والقصيدُ في ظلالكِ أمتعُ
فهل كنتِ الا انفاسا
يتنازع القلب شهقاتِها
حنينا لروضِ حضنكِ
إنّ حضنَكِ أترعُ

ديوان 《 خيامٌ وَ بيتزا 》 للشاعر// مصطفى الشيّخ .......تقديم: أ. د. حمد محمود الدُّوخي شاعر و ناقد و أكاديمي





مصطفى الشاعر ، هكذا سميتهُ قبل أعوام حينَ طلب رقم هاتفي .. وَ هكذا سميتهُ الآن ، لأنّ مصطفى يعيشُ الشِّعرَ سلوكاً أكثر مما يكتبهُ.. إنّهُ شخصيةٌ إشكاليةٌ تنتمي إلى الجنون أكثر بكثير _ من انتمائها للعقل ، شخصية ترى أنَّ العقل من حق لاعب كرة القدم و ليس من حق لاعب كرة اللغة.. هو هنا يُغاير التعبير الشِّعري جداً.. حتّى أنّهُ يبدو لكُلّ مَنْ لا يَمْهِل مرآتهُ سِنةً من التلقي بأنّهُ لا يكتب شعراً إنّما يُوثق جنونهُ.. وَ برأيي أنَّ نبوة القصيدة تتحقق أولاً من الجنون حياةً و كتابةً و توثيقاً. مصطفى.. شاعرٌ جداً بسلوكهِ ، و يشبه قصيدتهُ لأنّهُ يعيشها قبل أنْ تُكتب هذهِ القصيدة.. من يقرأ لهُ يجب عليهِ أن يعايشهُ حتّى يعرف كَيْفَ ينسكب كُلّ هذا الجنون على هذهِ الأوراق.. إنّهُ جنونٌ مُشاكس يُمارس حضورهُ على صفحاتٍ مسالمة. إنّني سعيدٌ بهِ و هو يُذكرني بجنوني المكبوت.. رغم جنون لُغة مصطفى أُراهن على أنّهُ شاعر عميق الشعور.
كركوك التآخي/ تواريخ نازحة..


الأربعاء، 10 مايو 2017

عذرا ً للنساءِ................... بقلم : مهدي الماجد // العراق


من بينهم . . .
أبرزُ يقتلني الهمُ
واليومُ عيدٌ
يخلو من أيما بهجة ٍ
متذكرا َ صغيرة ً خرجتْ
فرحة ً بالعيد ِ
لم تلطخ وجهها بأيِّةِ زينة ٍ
وهناك على قارعة ِ طريق ٍ
تحت نصب ٍ رميتْ أوراقه
في ذمة ِ الحرية ِ
تحت الشمس ِ
بين زحام ِ فاكهٍ
أحاطوا بها بشريعة ِ الغاب ِ
أظهرتُ جوعي ومددتُ اليها
يدا ً آثمة ً . . .
عذرا ً لها بعد هاتيك السنين
* * * * *
قد نعجزُ كثيرا ً . . .
عن التبرير
عن التكفير ِ عما فعلنا
ونقدمُ أعذارا ً أسوأ من الفعل ِ
لكنكنَّ دوما ً تقلبنَ صحائفَ الصفح ِ
تمارسنَ حكمة ً أفقدناها التكابرُ
إذ أنسانا خلقكنَّ لنا
بين أفراث ٍ ودماءٍ
لنخرجَ أسودا ً هصرا ً
مناط ٌ بنا ولاية َ أمركنَّ
واستباحة َ فروجكنَّ
سبيا ً بلا ثمن ٍ
أو هملا ً بلا جريرة ٍ
نقترفُ الخطايا التي
تزيلُ النعمْ
تنزلُ البلايا والنقمْ
تغيرُ مسالكَ الأنهارْ
تجعلُ الجبالَ دكا ً
تعيثُ دمارا ً بالديارْ
ونقولُ بعدها :
فتش عن المرأة ِ
وهي قعيدةُ بيتها
الذي فرضناهُ قبرها
لننضو عن أعناقنا
جرمَ ما فعلنا
وما زالتْ أيدينا
نعبثُ في ربقة ِ المعاصي
يتناثرُ من بين أصابعها
غبارُ ذكورة ٍ فجْ
* * * * *
عند ناصية ِ الإعتراف ِ
أقرُ بالعذر ِ . . لايكفي
لأنا حين نلاقيك ِ
يبهرنا الجلالُ
نهملُ الرأسَ ونبصرُ
مواضعَ أخرى
لا تلقفُ آذاننا من الكلام ِ
إلاّ ما يروقُنا
ونروحُ في خيال ٍ عاثر ٍ
وأمان ٍ تبتعدُ عن البراءة ِ
نكادُ نضعك ِ في أضيق ِ الجيوب ِ
بعيدا ً عن مواضع ِ الرجولة ِ
لئلا تسرقيها
و لا ندلي إن ِ الحبُ مسنا
بكلِّ فحوى القلب ِ
نكذبُ . . فتصدقين
نخونُ . . فتصفحين
وأنت ِ العارفةُ
عذرا ً لك ِعن نفسي
وإنْ شاؤوا
نيابة ً عنهم
أجمعين .
,
,

6/5/2017

غفوة زنبقة.................... بقلم : صاحب الغرابي // العراق



عند بواكير يوم
صبوح
يد فجر شقت
ستار ظلام
صياح ديوك
بحر وأشرعة
وبياضات رحيق
الندى
أشعة دافقة
في مملكة بعيدة
وركن قصي
عناقيد محبة تدلت
من قطوف دانية

زنبقة بيضاء غافية
فوق رُبى بطاح
أطلت من نوافد
ينابيع معرفة.


..................................................
قطوف دانية:ثمارها قريبة التناول إذ تجنى
رُبى:جمع ربوة :رابية ،ما أرتفع من الأرض بين سهلين نهرين
بطاح : جمع بطحاء،سهل أرض منبسطة فسيحة الأرجاء يسيل فيها الماء تاركاً فيها الرمل وصغار الحصى.

والحبُّ يذوبُ..................... بقلم : سامية خليفة / لبنان


أطلقْتُ سراحَ خيالات
باتتْ كالطّيرِ مرفرفةً
تستندُ الأورغَ مدندنةً
أجملَ ألحانٍ
تسبحُ في بحرِ النَّغماتِ
والعرسُ صخبٌ
والحبُّ يذوبُ ويبتعدُ
أين السّحرُ في البسماتِ
كلّها ضاعَتْ في لحظة
فالقدر أعمى الخطواتِ
زرعَ الأشواكَ في القلبِ
حتى شاختْ
في القلبِ الكلماتُ
الحبرُ جفَّ
والصّوتُ تكسّرَ
تقطّعَ إرباً في الأوداجِ

تبسَّمتِ العينانِ
فاحَ من حدائِقها
شذا الاقاحي
نظرات تروي لهفةَ الغيابِ
بعدَ بحارٍ من ظمإِ
الغدُ كفَّنَهُ الماضي
الكفنُ بياضه ملوحةُ فَقْدٍ
دمغتْ جُلودَ الحنينِ وشماً
رحيلُ الحبيبِ حنَّطَ المسيرَ
يا نفسُ ابكي
ما جفَّ بعدُ الدَّمعُ

تلوحُ في الأفقِ بسمةٌ
تسكبُ من كأسِ الألمِ الخمرَ
هذياناً لا يعرفُ حياءً
يدحرُ اليأسَ القاتمَ
القابعَ في ظلمةِ منفى
في تشققاتِ ثغرٍ ذابلٍ

يأتلقُ الفرحُ في أملٍ كاذبٍ
ما نفعُ أملٍ يُغمَسُ حبرُهُ
بالدمِ
بالموتِ
بالفقرِ
بالتشردِ
بالعبراتِ

شواهد محترقة .................. بقلم : اوهام جياد // العراق




بينَ خيمة وخيمة
وجهٌ يبتسم
الموت بخور آحرقتهُ الشواهد
لا تنظري هناك
ربما الحزنُ يفرّ
ربما الموت يملّ
جوع يأكل نفسه
يدان يأكلهما الأنتظار
ووجه يرسم القمر بدرا
أغلال قيدتني،
فوق الجبل خطوتي
ريح تهتز
اودية تلعثمت،
ورود تحت الثلج
تبتسم للحياة
صوت الملائكة ،
سوسنات.

5/5/2017

.يَقْظَةٌ من ذاكرتي................ بقلم : قاسم سهم الربيعي // العراق



تترنحُ الأبجدياتُ تيهاً ونشوةً على أعتابِ الشفاه.
إليك تُكتبُ الحروفُ وتُهدى القصائدُ.
أنتِ وحيُ شعري وجذوةُ ألهامي.
سفنٌ من الأمنياتِ تبحرُ اليكِ..
تتحطمُ على شواطئِكِ.
بين أقبيةِ اليقظةِ وذاكرتي المنسلخةِ من كلِ الأشياءِاﻻّ أنتِ.
تهيجُ أشواقي كموجةٍ هادرةٍ.. تتبعثرُ على صخرةِ الضجرِ.
أمتطي النجومَ اليكِ .
أحصدُ الظلمةَ بنورِ الأملِ .
أحطبُ اليأسَ بفؤوسِ الوجعِ.
أتراكِ التاعَ قلبُكِ بلظىّ الإشتياقِ ؟..
مثلُ قلبي تلسعُهُ نيرانُ الهجرِ كلُ لحظةٍ .
أمْ تتراقصينَ على نوتاتِ عذاباتي.. لتطلقي سياطَ صمتِكِ تجلدُ أعماقي.
أومضي في سمائي الداجيةِ .
روضّيني ..أُنفضّي غبارَ السنينِ ..
حطُمي قيودَ بداوتي .
أُسلبيني وَقاري ..خُذي حَيائي.
متى تهطلُ سماؤكِ لتينعَ أرضي؟ ..تزهُرُ حقولي.
إنكسرَ النايُ .
ماعادَ الفجرُ يعزفُ على أوتارِ النسيمِ ؟!.


حمالة الخير " لولا ............. بقلم : محمد الناصر شيخاوي / تونس




لولا
تلك العاهة المستديمة
لأمكن
لذاك المريض بداء " الفاقة "
أن يكون " طبيبا "
مثلا ...
و لولا
ظلمة " الجور "
ل تحولت " أكواخ "
ل أفخر " القصور "
جدلا ...
لولا
فحش " غنى "
و طفرة " زنا "
ل أشرقت " شمس "
في سماء " ليلنا "
أملا ...
لولا
فائض من صمت " القبور "
و سواد في " الصدور "
ل حلق " الورد " ك الطيور
في أوطاننا
ثملا ...
و لولا
خسة " النفوس "
ل أضحت " القدس " عروسي
من غير " احتراز "
ل " أهلا أهلا "
و لراجع " مظفر " مقولته
مرجحا غيرها
بدلا ...
و راح يشدو
ب صوته العذب الشجي
أهلا و سهلا ...

  06 / 5 / 2017

غرباء ................ بقلم : عمار كامل داخل // العراق


سنظل نحمل جرحنا
غرباء في ارض الوطن
ونثور ضد حروفنا
كي لا نموت بلا ثمن
ونخاف من صمت المساء
وحكاية اللص المبجل بالرداء
موتى يخافون التعري من كفن
موتى تنوء بحملهم
حتى القبور
فنعود نعبد ذلنا
وخرافة هي كالوثن
ونظل نبحث في المقابر ظلنا
ونئن من وجع سيمحو اويكاد
بصمته ...
ما كان يقرأ في وجوه السائلين
هو الوطن ...
يجتاح اروقة المنازل والمقاهي
كالوباء
كالليل
كالاصداء تنفث روحها
تجتر احرفها ..تكابر
ثم تبلعها المحن
وينز من سقم وداء
ويظل يقطر كالدماء
صوت تشكله المواجع والردى
للخبز يهتف عاريا
واصابع الشيطان
تبحث عن صداه
او رب بعض السائرين على خطاه
ودموع اطفال تضج الى السماء
وتقلب الجوع الموشح بالشجن
ورصاصة رعناء تخترق المدى
ودم يفور على الرصيف
بلا ثمن .
وتطل من خلل الضباب .
عين تطالع في الوجوه اللاهثات
الى سراب كالوطن
والليل كالبحر الكبير
بلا نهاية ترتجى
والمارد العملاق يبحث عن صباح
كالظلال بلا وثن
اتراه يبعث من رماده ثائرا
او سوف ياكله الجليد
على فراش من وهن
ويموت يبحث عن وطن ...!


من ديوان ( قاتل معلن)

.المنفى................. بقلم : علي الحسون // العراق



1
بالكاد أغزلُ من الوقتِ خيطاً
عقاربُ الساعةِ تقرضهُ
2

كنّا نحضر للقاء
فجأة أصيب الوقت بالشلل
3
في خاطري محنة
بقدر حلمة أم جف حليبها
وليدها يبكي
4
ليتسنى لنا ان نعرف الحقيقة
يجب ان نكذب
5
العجز يتصبب عرقاً
حين يرقد مع الأمنيات
6
لمست ابعد نقطة في داخلك
وجدتها المنفى

أنى له الحلم ؟!............... بقلم : حسن الحيدري // العراق


ألبياض ..
أتكيت جوال
في حاضرة المنفى
- أيذاك الشاعر المهاجر البعيد
كيف أيقنت بأن السهد
يرسم أبعاد القصيدة .. ؟
وكيف لا يؤمك السواد
وأنت ترفل في الهجير ،
وترتدي خارطة الشقاء ؟!
أيذاك الصفي المارد الممقوت
هل آن لك
أن توقظ البريق في ليل الحلك ؟!
هل آن لك
أن تنتظر قصيدة مهاجرة
أو ربما نثيث فكرة عائمة؟!
ياوهج حرف السين في روح التعاسة
تدوزن الآهات في ليل بهيم
ثم تغدو / تتقصى
كل آثار الفلك !
ياليل الحلك
أنى لهذا العمر أن ينمو
أو يكسر أقفاص السنين
ليلاقي قمرا شبه ملك ؟!
أنى
له
الحلم ؟!

وطنُُ يبتعد................. بقلم : سليمة مليزي / الجزائر

 
وطنُُ يبتعد ..
من بين أصابعي ..
يتوارى عن الأنظار..
طار كحمامة بيضاء ..
ينشر سلاماً على جرح القلب ..
ويعشق حبيبة تركها تُئِن ..
تُحِنُ لرائحة الخبز الدمشقي ..
تسترجع بوح آيات الفرح ..
حبيبة أتعبت الشمس والقمر ..
ولم تتعب في مدح الوطن ..
امتص ألأنذال رحيق حلمها..
كشمعة مصلوبة بين ذراعي الروح..
حبيبة حبها جرح أبعادي..
أصلي لها حتى ملني السجود..
أدعو لها حتى تفك القيود..
معصم البيت العتيق ..
لنعيد مجدها الدمشقي ..


من ديواني رماد الروح

طلب اخير ............. بقلم : أدهام نمر حريز // العراق


ابحث بين تواريخ الأيام
عن اخر يوم ابحرت فيه بالتفكير
في ذهني صور مشوشة لحلم
تسكنه العواصف و زخات المطر
أوراق التوت المفزوعة من الخريف
تحتضن عروقها قبل الاصفرار
الاقداح تنفث أنفاساً ساخنة
رائحة الخبز تصدح من المواقد
في صباح نيسان الجميل
امسكت يدي بوداعة
اناملها انعشت عروقي
أوتارها تراقص النسيم
احداقي تلقفت صورها
كفؤاد ابتلاه الظمأ
شفتاها امنيتي القريبة البعيدة
تلمست طريقي بين النبضات المرتجفة
ابتلعت اخر قطرات الريق
راسي ثقيل وممتلئ بالحروف المرتبكة
لحظات تسلل فيها الهدوء
دَبَّ القلق في نفسي
خيوط الحرير تفلت مني
الاحتضان امنية مستحيلة
ودعتني
قبل ان أقول الطلب الاخير

  2017/5/5

رحلة بحث ........... بقلم : هويدا عبد العزيز / مصر


لم أكن أبحث عنك
كنت أبحث عن نفسي
فوجدتها أنت
أيعقل أن أبحث عنك سيدي
كالشمس أمامي
نور ونار
مادة مرئية
عصية عن الفهم
كل يوم أبحر في هذياني
أقول هذا أنت
لا ذاك
لكنها نفسي تنبئني
أعيد صياغة لحني
هندسة كلماتي
دوائر قلبي
أفتش فيماوراء العقلانيات
استقرؤك واستدل عليك
استدرجك بلغتي
تضيق مساحات عقلي
تجعلني لا أمل الحديث
عني
مرسوم أنت بذكراتي
منقوش أنت كآتون في
معبد الشمس
تحسبني تغيرت
لم أتغير
لكنها رحلة بحثي
جملت لغتي و صح عقلي
فكنت أطروحتي
التي عشقت تفاصيلها
لكنها كبرت
صارت رحلة بحث