أبحث عن موضوع

السبت، 18 يوليو 2020

قناديلُ_اللّقاءِ ................. بقلم : اميرة ابراهيم _ سورية



كأنّي بكَ الآنَ تستودعُ السّماءْ

وكأنّي بي أَرقى إليها

سِفْرٌ على وشكِ الانكفاءْ

كقنديلٍ يهفوُ لزيتِ زيتونةٍ

أُشكّلهُ

أقطّرهُ

أَرشفهُ ساعةَ شوقٍ واحتواءْ

أَتضلعه ...أمسح به وجهي كماء الوضوء

تفجر الحنينِ ينابيع ضوء ...

تُغازلُني

تَجمعُ كياني

تُرجعنُي طفلةً، بعمر نُجدّدهُ بأحلام الزّهور

تحتَ فيءِ النّسيمِ تُلّوحُ لي أَنْ تَعالي

وتُخفي بكفيكَ عينيّ

فيغيبُ عنّي الضّياءْ

مالي تُعذّبني الذّكرياتُ !!

تُحاصرُني

تُشارِكني

وتَصرخُ في أذني أصداءَ الرّجاءْ

يغفو الجلنارُ على صَفحات

قَصائدي

يتخلل مَساماتي

يغسلُ الفجرُ كفيّهِ بحبركَ

فتفيضُ القصائدُ

بوحًا معطّرًا بالنّقاءْ




إلامَ الوقوفُ على طَللِ عابر

ندحرجُ المستقبلَ ككرةٍ على صفحة الهوى

كدهشةِ البدءِ وقتَ اللّقاءْ

أيّها القادمُ منْ سحرِ المرايا

طِرْ بنا إلى قُبّةِ الشّعرِ نحلق

كنسمةٍ

كهمسةٍ

كزغرودة صفاء

كسحابةٍ تُظلّلُ عرش العاشقينَ لحظةَ عطاءْ

لتنفرج أسارير الفؤاد بأنغام

الوفاء ولحن النقاء !!!!

هَمسُ جَناح .................... بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر



(192): إذا رمقتَ النجومَ ، فاحذَر صخورَ الطَّريق .

..............................................................................................................................................

(193): رُسُل الموتِ طلقاتُ الرصاص .

..............................................................................................................................................

(194): اعذُرني إذا اسودَّت كلماتي ، فلكلِّ نارٍ دُخان .

..............................................................................................................................................

(195): لحظاتُ الغمِّ آباد ، وسنواتُ السَّعدِ لحظات .

..............................................................................................................................................

(196): أمجادُ الأرضِ من وحي السماء .

هلوسة مع فنجان ....................... بقلم : حسين عنون السلطاني // العراق




جلست وانتظرت

حاورت فنجان قهوة

كان يتخذ مكانه قبلي

قلت….

أقبلتك امرأة ؟

أحمر خجلا

فقبلت فنجاني

غادر تصاحبه النادلة

تركني وحيدا

أتحدث مع نفسي

وحمرة

تصبغ شفتي !


سيرة ذاتية .................. بقلم : هاشم شويش // العراق






ولدت قبل الاف السنين

أحمل الحزن والفرح

النار والماء

في كف واحدة

جئتكم اليوم لأنثر ورود المحبة

آه.......

دعاة الكراهية يرمونني بالكفر

تطاردني سكاكينهم

بدرع محبتي انجو

أتطامن عند حبيبتي

تذبحني في العناق

أبقى مذهولاً

وحتى الموت

اتشهد باسمها

بقايا رماد ................... بقلم : سعد النوري // العراق






اجلس في غرفتي

متكئآ على اريكتي

اطل من شرفتها

على أزقتها المظلمة

انفث سيجارتي بلا وعي

نافثآ مع دخانها ايامي

التي ارتحلت

أمارس معها طقوس

شيخوختي

اكلمها.. وتكلمني

اصارحها..

بأنها اول واخر سيجارة

ترملت بين اصابعي

ولم يبق من عمرها

غير رماد

يذكرني بكهولتي

وزمن الرحيل




أما زال هناك ................... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين



أما زال هناك متسع

من الوقت

لتعانق الحروف أطياف الهوى

لترسم ما خفي

من حلم على مبسمها

لتعانق الفجر على وقع

خطى طال انتظارها

لتتحدى الكون بأول همسة،،

ما زال عبيرها

يتدفق، ،،،

ينبض بالشرايين

وما برحت مرافئ الأرض تثير انشغالها




بيت العروس / ق.ق.ج .................... بقلم : علي حداد // العراق




الكلمة العرس.. هو امرأة طيبة ..ورجل فاضل..

الاهداء : إلى سكان كوكب ألارض .. دعونا نعيش ونموت

بود.. وبذلك نعطي مثالا طيبا لجيراننا من الكواكب الاخرى..عساهم ان يكفوا ايديهم عنا ....
أسمها صائمة،هي شابة جميلة جدا تبهر الناظر اليها.. طويلة القامة بعيون براقة تلفت الانظار اليها ..وحين تمشي مثل ملاك .. وحين تتحدث برقة وعذوبة .. واذا سمعت ضحكة جميلة فصائمة هي من كانت تضحك وفي يوم زفافها كانت ترتدي بدلة عرس بيضاء بورود من ذهب خالص، وعلى رقبتها طوق ذهبي بلون شعرها الطويل، وحذاء ابيض بلون الثلج ..وكانت قد تزوجت من رجل يكبرها بثلاثين عاماً، شعر رأسه أشيب، وكان بطيناً، متوسط القامة ..كانت تعشقه حد الجنون والوله .. وفي لحظة زفافه كنا نحن البنات والصبية ننظر الى وجهه المتورد الأحمر.. كأنه كان يريد ان يهرب بها من عيون الحاضرين قبل ان يكتشف أمره،

وبعد ثلاثة أيام فقط ..

مات الزوج العاشق بلا مقدمات..

وتمر السنون..

وكان حين يتيه أحدهم يسأل أهل المحلة:

- يقولون أنه قريب من بيت العروس.؟؟

ثم تطور الأمر فأصبح شارع العروس.. ومنذ ذلك الوقت حتى وقتنا هذا يسأل الغريب حين يتيه

عن.. ساحة العروس.. وأسواق العروس..

ولو اتيح لك ورأيتها اليوم بعد كل هذه السنوات لوجدتها فعلاً عروساً.. أحبت عريساً.. وعاشت معه ثلاثة أيام بلياليها..

وكأنها العمر كله.......

صيف الراحلين / سرد تعبيري.................. بقلم : عزيز السوداني // العراق



دموعٌ على وجنةِ الحرفِ المُعفّرِ بالغيابِ وإنحناءاتِ الضلوعِ على جراح الرحيلِ حيث يكثرُ الفقدُ في زمن الفراغِ وكأنّ مخصرةَ الأيامِ تنكث خاصرة الوجعِ، واستحال الصيف خريفاً تسّاقطُ فيه أوراقُ الأمنياتِ، إنّهُ صيف الراحلين يجمعُ في سفينةِ الفراقِ أزهارَ الحياةِ فتمضي بها الى منبتها الأولِ في وحشة المسافاتِ والليلِ الهاطلِ على أنفاسِ الترابِ، لا شيءَ يُجدي سوى التعلّلِ بتراتيل أملٍ يتكىءُ على عصا الأحزانِ وومضةِ شوقٍ تلوحُ مع الأفقِ من بعيدٍ بين الصفحاتِ المطويةِ بكفِّ الزمنِ الشريدِ، وعلى الرغمِ من فيضِ الآهاتِ يظلُّ الأملُ معقوداً بظلِّ السماءِ.....



يَعْتَرِيكَ حُزْنِي ................... بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب


حَاشِيةٌ عَلى قَصِيدَة

"مَاتَ شَيْءٌ مَا" لِمُحمَّد الخَلَّاد

أَرَانِي غَيْمَةً فَوْقَ بِلَادِي

لَمَّا أَراكَ

رَاجِفاً خَلْفَ رُؤَاكَ

حِينَ يَعْتَرِيكَ حُزْنِي

وَأَنْتَ فِي مَدَى مَداكَ..

أَرَى وَجَعاً صَامِتاً

بَيْنَ الْحُرُوفِ

يَطْرقُ بِالْأَنِينِ أُذْنِي..

أَرَى وَطَناً عَابِثأ

تَحْتَ السُّقُوفِ

يُدْمِعُ بِالنَّزِيفِِ عَيْنِي.

كَمْ أَخَافُ يَا صَدِيقِي

عَلَيْكَ مِنْكَ !

وَكَمْ أَخَافُ أَيْضاً

عَلَيَّ مِنِّي !

حِينَ يَسْقُطُ مِنْكَ شَيْءٌ

ضِعْفُهُ يَسْقُطُ مِنِّي.

قَدْ جَاوَزْنَا حَظَّنَا فِي الْقَيْدِ ضِعْفاً

لَمَّا تَرَكْنَا رَبِيعَنَا خَلْفَنَا لِلْخَرِيفِ..

وَقُلْنَا وَنَحْنُ فِي الْقَوْلِ أَرْقَى

سَنْشْعِلُ فِيمَا تَبَقَّى

أَيْا لُيْلُ شَمْعاً

وَنْغلِقُ فِي الْعُيُوِن لِلدَّمْعِ نَبْعاً..

كَفَانَا أَيُّهَا اللَّيْلُ

يَا لَيْلَ الْمَرَاثِي

كَفَانَا مِنَ النَّزِيفِ..

وَرِفْقاً بِنَا..

بِنَفْسِكَ يَا لَيْلُ رِفْقَا.

دَفَاتِرُ الطُّفُولَةِ

أَطْلَالُ حُلْمِي

زَمَنُ الرَّصَاصِ يَعْوِي

فِي الرُّوحِ جَمْرُهُ أََشَدُّ حَرْقَا..

آهَاتُ أُمِّكَ فِي صَدْرِ أُمِّي..

وَالسَّمَاءُ تَئِنُّ رَعْداً وَبَرْقَا..

تَسْتَجْدِيكَ مِثْلِي

تَحْمِلُ الْوِزْرَ عَنْكَ

وَتَحْمِلُ الْوِزْرَ عَنِّي..

تَسْأَلُ ثَبَاتَ خُطَاكَ كُلَّ يَوْمِ

وَأَنْتَ تَدوسُ جَهْراً كَمَائِنَ لَيْلِ..

مَا زاَلَ يَزدَادُ فِي الْحُمْقِ حُمْقَا..

إِنْ "مَاتَ شَيْءٌ مَا"

فَدَيْتُهُ يَا رَفِيقِي بَقِيَّةَ عُمْرِي.

قُمْ مِنْ حُلْمِكَ صَاحِ

رَفِيفَ حَمَامٍ وَطَلْعَةَ نَسْرِ

قُمْ كَيْ نُرَمِّمُ جِسْرَ الْوَادِي الْجَمُوحِ

لَا زَالَ فِينَا كَالدّمِ يجْرِي وَيَجْرِي،

قُمْ يَا صَدِيقَ عُمْرِي،

لِنَرْسُمَ الشَّمْسَ فَوقَ الجُرُوحِ

وَلَوْ بِكِذْبَةٍ بَيْضَاءَ لِلَّيْل تُعْمِي ..

أَوْ بِقَصِيدَةِ شِعْرٍ..

جَدَلْنَا ضَفاَئِرَهَا فِي خَمَائِلِ زَهْرِِ..

قُمْ لِنَعْبُرَ الْجِسْرَ سَوِيّاً

لِإِطْلَالَةِ فَجْرِ..

وَإِنْ يَكُنْ لَا بُدَّ

وَلَا بُدَّ مِنْ تَأَسِّي ..

دَعْنِي أُرَمِّمُ الْجِسْرَ بِلَحْمي وَعَظْمِي

ِلتَعْبْرَ حَيثُ هُنَاكَ

خَلْفَ التَّلَّةِ الحَمْرَاءِ نَامَتْ مُنَاكَ

وَكَيْ أرَاكَ

بَعْدَ الْحُزْنِ وَاقِفاً بِالخَلّادِ صُبْحاً يُغَنِّي:

أَيُّهَا الْوَرْدُ اللَّطِيفُ،

أَيُّهَا الْعِشْقُ الشَّفِيفُ،

إِنْ سَقَطَ الْجِسْرُ بَيْنِي وَبَيْنِي..

ِلمَنْ أَحْمِلُ الأَرْضَ مَنْفَايَ !؟

لِمَنْ يَاصَاحِبِي

عَلَى أَعْتَابِ وَادِي الْمُلُوكِ وَالْهَلَاكِ تَكِلْنِي..!؟





الصورة: بحيرة اللوكوس مسقط رأسي ورأس صديقي الشاعر محمد الخلاد الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب.





حداد عباد الشمس ................ بقلم : سلام العبيدي // العراق



كل النبوءات تقول :-

لا أحد يعود من الغياب ....

هل رأيت يوماً .. نجمة تطوف حول كعبة الليل ....؟



هكذا أخفي وجهي البليد ..

حين ضاع صهيلي ..

كي لا اعرفني في زحمة الاتجاهات ..

أو أصغي إليّ ..

عندما يشاركني الفراغ حفلة العويل ..

وحين أهرب من صفقات الأنتظار ..

وصنعة الحياة الخاسرة

ماقبل عالم الشهيق والزفير ..




يقول عباد الشمس ..

حين انحسر الضوء

ما وراء تلك المحطات ..

الوجود متخم بالاختناق ..

كنت أحلم .،

لولا الضباب

أفسد رقصتي ......




أتسلق شريان الغيب ...

وصدفة الشغف الندي

على جناح أغنية شمعية ..

أمطرها قلبك القديم ........

ذات مرفئ وشراب ليلكي ..

هكذا أخفي وجهي .. كينونة تبكيك ..

في جيب قصيدة .. فزاعة تئن .. في قلب الفصول

خلف مزارع التين ...

هكذا أخفي وجهي السجين ..

بعيداً عن مصرع غيمة ..

يحدثني وجهك الوضاء ..

صورة تحصد قلبي ..

تحت برج الياسمين ..





١٠- تموز - ٢٠٢٠

الثلاثاء، 14 يوليو 2020

حفنة من حروف ................... بقلم : رشا فاروق _ مصر

 في الليل

يغفو القلم، والأوراق

تنتظر هطول الحروف

تنوء بهواجس النفس.

حكايا ذكريات ضاعت دروبها

على أرصفة القلب

***

بريد آهاتي يتساءل

عن الرسائل الخاطفة

التي تبثها الحياة بإبهام

يجلو الاشباح عن غرة سمائي

لعلي أصافح أَسرار الرياح

أمسح عني صهوة الجراح

أقطف ورود الصخر والجمر

بفكرة قصيدة تنقذ الأحلام

التي عراها البكاء.

***

عاصفة تهب بوحًا،

تشعل قمر المعاني

على مسافات الروح

لأهتدي بالنسيان.

***

تمضي الليالي

ومحبرتي سابحة

فى الخيال المترامي

يغطيها غمام القهر

محرومة من شمسها

***

غردي يا أزهار

امسحي الصمت عن

عرائش الياسمين

المضاءة بالحنين

ومواويل الطفولة،

وابحثي فيهما عن

قميص الضوء وحفنة من حروف،

كيما أغني كلماتي الظمأى

لتنمو أشجارًا من دمع منفاي،

وذاكرة شوق

وكؤوس صبر.

***

ها أنا  أرفض الخنوع،

أمد أصابعي جذورًا

لأبجدية ما بعد الحرف،

وأَخرج من حديقة صمتي،

أطلق عصافير البوح

لتنشد مدينتي الجريحة

أغنيات الفرح من العيون الخائفة.

لتتنهد النايات تعتق المدى،

لتغير الأرض طقسها الحزين،

توضئ وجهها بالغيث،

تفتح للأمل المغتصب كل النداءات،

ليجيء القدر من شغاف الحلم،

ويظل الحبر شاهد عيان

الاثنين، 13 يوليو 2020

بَصِيصُ الأَمَل ................ بقلم : خالد حامد // العراق






عَلَى مَرْمَى حَجَرٍ
يَرْقُدُ الحَظُّ مَشْلُولَ القَدَمْ٠٠٠


هَكَذَا قَالَتْ زَوَايَا وَنَافِذةُ
غُرْفَتي الْيَتِيمَة ٠٠


عُصْفُورٌ مَكْسُورُ الجَناحِ أَغْرَتهُ
حَبَّاتُ قَمْحٍ تَتَلأْلأ

نَحِيلٌ
يَقْطُنُ في عُشَهِ السَقَمُ ٠٠٠


مَا أَقْسَى أنْ تَكُونَ بِلا
أمَلٍ

فَتَطْحَنُكَ الأيَّامُ بِرَاحَةِ
يَدَيْهَا رُوَيْداً رُوَيْداً ٠٠



أخلَعُ عَنْ رَأْسِيّ
صَدَى ذكْرَى أليمة
وَطَلاَسِمَ نُقِشَتْ عَلَى
مَفْاجِعِ الأَلَمْ ٠٠٠


يَجْتَاحُنِي اللَّيْلُ بِخَنَاجِرِ عَتَمَتِه
وَسَطَ دَهَالِيزِ الحُلُمْ يُوقظني قِنْدِيلٌ عَاشِق ٠٠٠


نُبُوءة عَلَى مَقَاسِ الخَطَأ
أخْمَدَتْ نِيرَانَ شَوْقٍ مُلْتَهِب
إِحْتَسَيْتُها مِنْ عَرَّافٍ هَرِم
أَحضَرُ جَنَازَتَهُ الآن
يالَحَماقَتي وَعَظِيمِ النَّدَمْ٠٠٠


هَلُمّي إِلَيَ يا أَوَّلَ الْغَيْثِ أَنْتِ
ياامرأةًخَبّأها الْقَدَر
لا يُرامُ اللَّيْلُ إِذْا غَابَ الْقَمَر ٠٠٠


وَحِيدٌ جَريحْ
أَنا في ثَنَايَا طَيْفِكِ مِثْلَ صُورَةٍ عُلِقَتْ في أَنْظَارِ أَعْمى
وَأُنْشودَةٍ
تُعْزَف لِصُمٍ لا يَسْمَعُون٠٠٠


في لَيْلَةٍ
يَقْتَاتُ البَرْدُ دِفْءَ أَوْرِدَتْي وَالْغَيْمُ مُتَرَهِلٌ فَوْقَ رَأْسِ
يُمْطِرُ مَطْرَ الْهِمَمِ ٠٠٠


أيَنْفُذُ خَيْطُ أمَلٍ مِنْ
وَجَّهِ ثُقْبٍ مُتَرَنّحِ
وَشَظايا الحِرْمَانُ تَفْتِكُ
دَمْي
حَائِرٌ في خيارِ دَرْبِ
أَقِفُ مِثْلَ الصَّنَمِ٠٠٠


مُقَيَّدٌ بِعطركِ ياسيدةَ الحُبّ
تأْسِرُني حِبَالُ العِشْقِ إِلَيْكِ
ها قَدْ سَطَعَ النَّجْمُ بِمَقْدَمِكِ
بَعْدَ طُولِ انْتِظَارْ ٠٠٠


وَأَزْهَرَت عَنَاقِيدُ الرَّبيعِ
تَسْأَلُني عَنْكِ هَيَّا مَزْقِ
حَجَبَ السِتارِ ٠٠٠
فَآخِرُ الْغَيْثِ وَهْمٌ زائِل٠٠٠



في الأربعين ................ بقلم : بلال الجميلي // العراق






حلقتُ رأسي لأقلِّلَ الإيمانَ بالمرآة.


مركبي خلعَ الشّراع.


لا ثقةَ بوجهةِ الرّياح،


تنعطفُ دواماتٍ عديدة.


قبل أن تصفِّقَ لرقصةِ الرّايات .


الحيلة ..


أن توضعَ العدساتُ أمامَ العيون،


لا خلفها.


تسرق النَظرات،


وتختلي الأيادي بالرأس.


حَلقتُهُ لأُصَاحِبَ حديثي الولادة.


تمخَّضَ الجبلُ وأنجَبك.


أيها الفأرُ الصَّغير


ستعلمكَ الزوايا أن تأكلَ من لحمِ أمِّك،


فيولدُ في بطنِ ابنتك بعدَ الزمان


رحمٌ لقيط.


هايكو .................... بقلم : عبد الحسين الكريماوي // العراق






على جيدها

تتراقص الاضواء

سنابل القمح !!




على حبل الغسيل

تداعبها ريح الصباح

ذكريات الأمس !!




عند الغروب.

على ضوء عينيها

يغفو البحر !!




أخر الليل

وشوشة الأوراق

همس شجي !!

الْحِجَاب / ومضة .................... بقلم : اسماعيل خوشناو// العراق





الْمَشَاعِرُ مَعَ الْكَلِماتِ

على أَوتَارِ لَحنٍ في حُلْمٍ

وبينَ الْواقِعِ و شَغَفِ الْأَعيُنِ

حِجَابٌ


٢٠٢٠/٦/٢٧

حرمان / ق. ق. ج .................... بقلم : محمد علي اعفارة _ سورية




قلبهُ معلّقٌ خلفَ زُجاجِ الألم, معفرٌ بالعشقِ والرعشات, وجههُ بلونِ الجوريّ

نظراتهُ تخترقُ كلَّ المسافاتِ , تلتهمُ تلكَ النهود المرتجّة تحتَ زخّاتِ المطر.

وحدها دموعهُ كانت تُطرّزُ قصائدَ جوعهِ للأمل . طفل المخيم .

أختلق الاعذار ................. بقلم : سوسن رحروح _ سورية



أستدعي حججي المخبأة

في اللاوعي

كي انغمس فيك

أبحث عن سر

يورق في اوردتي خلسة

وفي الجهر

يظل الغصن عاريا من شوقه

ينتابني ليل مثقبة ملامحه

يتسكع على أرصفة خائبة

ممزقة عصافيره

ثمة نسيم نسي سر وجوده

فتاه على حرف من جليد

مراكب الضوء تبحث

عن شطآن فرح

تنتصب امام عيني

ابواب العمر المتبعثر

توصدها ريح قادمة

من قفل احمق

مفاتيح حائرة

صور تتراكم قسرا

تختلط الالوان

لا نهر يحتوي قلقي

قد جف النسغ

وتراجع منسوب الخضرة

في عيني اليسرى

وفي اليمنى يمتد جسر

مابين قلبي وحروفك

هل يسقط في قعر الحلم

هل تنتهي مسارات الاغنية

عند حدود الوتر النازف

هل يرجع وطن

إلى ضحكته

هل تورق أشجار الأمنية البتول

هل يستطيع من صادق غيم السماء

أن يلم أشلائي كي أكون


.ياحلم لا تغتر ..................... بقلم : ليلى الطيب _ الجزائر




ينساب اللقاء بين الإنتظار


تضيق الأرصفة


إلى طيفك .. صمت ارتشف


أين ومض اللقا ؟..


بين غيابي و غيابك


أنتظر ..


والشوق يلهب أضلعى ..


هل نسيَ ؟ ..


ذكراي و القلب بلا همسه يفتر..


أسيعود ؟..


لأبحر في موج عينيه


أكنا هنا ؟..


شفاه فاحت بعطره


عبثا اعاند


كحلي ساح على مرآة الحزن


بعد فوضى الحواس


خذنى حيث أنت


فالقلب صبّ


ونحن ما زلنا نجَدف فوق حلم


أنصوم ؟ ..


على عطر الحضن


ونلملم ما تبقى من نبض


على أسياف الثغر


سألوك بك قصيدة شجون


رقصت على جدائلها دمعة


وإن سُئلت يوما عني ؟..


قل بكل هدوء ..


مضت ..


لتحظى بالدلال


و تقيم صلاة الهوى


مع صبح تنفّس عناقاً. ..


وطني العربي ..................... بقلم : غلام الله بن صالح _ الجزائر




في باطني شجنْ

لأنّني أعيش في وطنْ

ترتاع مِنْ جراحه

جوارح الزّمنْ

قلْ لي أيا وطنْ

ماذا تريد مِنْ فدى

ماذا تريد مِنْ ثمنْ

حتى أراك مشرقا

بوجهك الحسنْ

حتى أراك شامخا

تسمو على الإحنْ

فإنّني سئمت أنْ

اراك مِنْ أسى تئنْ

كل الذي تريده أعطيكه

الروح والبدنْ

دون سيوفٍ مِنْ أذى

دون تأفّفٍ و مَنْ

أجب سؤالي ويلتي

أجبْ سؤالي لا تكنْ

مبتئسا في حيرة

وجامدا مثل الوثنْ

تشكو أساك في المسا

والصبح في شجنْ

فإنّني أكاد أن أجنْ

أكاد أنْ أُجنْ

كـــتابة الجـــوع ................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



نكتب بالسيف جوعنا، مقبض النصل شمس، تمسكه نافذة مشرعة، تتألق بالأسرار، نثاث مطرنا ينثال لمعانا، تتلألأ عارية ظامئة كالفجر، لهب نارنا يخضّر، تنمو تتكاثر أرغفة الخبز، الأغاني مرخاه على صفحة الماء
حناجرنا أوتارها رقيقة، تهتز حنينا سحبنا دوما ، مزنا معصرات، تهز جدب أرض القرى، نكتب جوعنا، نشتاق، نرفض حزنا، أشواقنا، عيون سجينة في مدلهّم الليل، نجمة الصباح، ارتفعت من دمنا، صارت شمسا
أكل لحمنا المتخمون، من عظامنا قصورا، بنينا، سكنها التنابل الكسالى
وهن مني كل شيء، لم يبق الاّ نور عينيك، أستنير بها بالظلام، أنتظر، أكتبي، هزّي نخوة القبيلة، لعلها تكون قرية، لا تخذليني، أكتبي عبر سواقي الحلم في أصوات النوافذ في الريح، كوني الغيث، الجرح ،الصحو،
الأرض سيدتنا للأغنياء ثمرا وماء ما لنا الاّ الجوع ،لا نعرف الارتواء،
سقطنا وعورتنا على رمال الارض ضحايا تمضغ أيامنا البائسة ممتلئة بالأنين، يلتحف جوعنا تاركا الشوك، الشجر ملوث لا ظل في الصيف، أو جمرة للشتاء، نكتب بالسيف جوع الجياع، والآه كلمات مبتلة بالدم تنصت للصمت تنبت على جذع الريح عصير للأوقات، تتراوح الكلمات في بطنها، لغة تنمو سنابل يحصدها الغريب، والثمار المتدلية، ننام على الصخر ورمال السواحل ،من ضربات فؤوسنا نولد الشمس ونداور الفصول ،كل صباح تنهض شمسنا تلقي التحية على أرضنا يحتل الليل ظل وجوهنا، ينهبه، تؤطرنا خيوط العناكب حولنا نمتد كمقبرة مزرعة الظلام أفيقي وامتشقي سيف الجوع، للقرى أسترجع لغتي أناجز عيون الفقراء وفاء بوعدي.




العراق/بغداد

7/7/2020


صدى الفصول

بافاريا ..................... بقلم : جعفر يونس العقاد // العراق


في نهاية المطاف

ترك وصيته

اتركوا باب الضريح

لها مفتوحاً

علها تصل

ميخائيل

أيها الجميل الكهل

ماذا صنعت

بسنوات عمرك العجاف

أضعت مفتاح الدنيا

لاينفع أن يكون

بيدك القفل

سر اسرارك

هناك

عند با فاريا الحسناء

عند ربيع

معطر بشفاه تشبه الكرز

وبرضاب

سأل لعابي لها

ياويحك بافاريا

نشوتي عند اللقاء

لم تكتمل

أشد جرحي

على عنق البياض

وتعزف النايات

عزف الناحبات

في خيبة الدهشة

من عودة حلم

مر سحابة وارتحل

بافاريا

أيتها الحسناء

كم عقد من الزمان مر

انتهى عصر المماليك

في مصر

واحن لزمان القيصر

أن يعود ثانية

كم لبثنا

من فراق

من عناق

من كأس ندامة

كنت نديم هواك

وإلى الآن

انا ثمل

أيها الشفاه التي

تشبه الفودكا الروسية

معتقة

بلون احلامي

عند عصرة الروح

تحت البرد

وحرارة القبل

اني مفتون بك

واعلم

أن رسائل الشوق

في زمني

خائبة ولم تصل

واعلم أن الروح

بجنح الغمام

تسافر

كفراشة تحمل احلامي

تحط على

رحيق زهرك

وتندب ايامي

بافاريا

ياجرح كل اعوامي

أبحرت أربعين عاماً

بين مدن النساء

افتش

عن عطرك

عن رقصة الدب الحزين

حين يهده الحزن والاعياء

حين تخذله

معاول التهديم

ويصرخ صرخة المذبوح

صرخة الطير

يكابر يحاول البقاء

وهاهنا

حتى وإن مت

فضريحي ينشد اللقاء

بافاريا

أيتها الجميلة الحسناء

سلام لك

من ميخائيل

يليق بك

في لحظة الوداع والرحيل

بافاريا

سلام لعينيك

لجيدك الذي

يهوى العناق والتقبيل

الشاعر جعفر يونس العقاد

إلى حبيبة ميخائيل نعيمة

بافاريا الحسناء

تمتمات يابسة ....................بقلم : جمانه الشيخ خالد _ سورية








كم لطمت النهار
بمعصية
و نأت بي عنك
ريح الصبا بلا وجل



أراوغ دروب
العمر في مغرمة
و أركع في محرابك
في ذلل



يهزني الشوق إليك
شاكية
صروف الدهر
و ما ساء من عملي



فاغفر لي ربي
جنون الطيش
و لا تعتب فإني
عصيتك بلا خجل



أناجيك في جوف الليل
منكسرة
و تحرقني عبرات بلا كلل



فأنت ربي و أنت الرحيم
بخلق خلقته
و كان على عجل



أنت الإله عظيم بعفوك
تمحو خطايا
عصاتك من أزل .





٩/ ٧ / ٢٠٢٠

الغِيَاب ................. بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر


في حُلمٍ مخمليّ نافذ

كَالسْراب عندما يُرسَم

على رِمال الصحراء

قلبي واحة يُسيجها عشقي

كنَأي يَبحث عن الفَرح

في نَغمِ نَّايٍ حَزين

الأشواق موحشةٌ

لايبلِّلُها وجُود الحبيب

الذكريات عَاتية

اغتالوا الصَّمت فيها

وكنارِها الطَرِيب

زنبقها كالشتاءِ قاسٍ

لِيلُها ارتحلَ في عينيَّ

كي يَسقي أرض العَذاب

الزمن كالأطالس بيننا

لايؤمنُ بالعناق

ولابالقُبل على الشفَاه

ولابعاصمة التحابي

بمرقى جَمال الإحساس

تُعانق ذراعاي بقايا أمل

يلوح لقزحٍ أتى في برق شبقٍ

يلاحقه في مدن العِتاب

أحمق يعصف

بسنابل قمحي الناضجة

مزِّق أثوابي بلا رحمةٍ

أَلبسني جسد الأنين

أغرقني بالآهاتِ

وينوء له طرفي الخجول

يسألُ عن أميرٍ سكنَ

في انعكاس ضوء قلادةٍ زمردية

أدهشني بها في أول لقاء

اِسْتَغْرَقَني يومها

على ضفافِ اللهفة

وحرارة العناق

تبرعمَ زهر الياسمين

عانقا سماءِ قلبي

بشوقٍ لا يهديني إليه

لم يحفظ أحلامي

وأهداني طريق الغِياب






6/7/2020

مضض العشق .................... بقلم : أمان سعيد بنعبد الرحمان _ المغرب






أحب مضمونك

أيتها المتخفية في اسم مستعار

في عالم مفترض

ثقافتك أسمى

من أي شكل سكنته روح نقية

تكفيني طبعا و تفي بالغرض

لا تستغربي مشاعري

و لا تظني أن الأصيل

فقط عنوان للروايات ،

كان في ماضي الزمان ،

و بعدها انقرض .

حروفك كانت حبيبتي

و قلبي تعلق بشغاف تعابيرك الحبلى بالذوق ،

و أسلوبك الساحر تغلغل في كياني ،

له الوجدان انتفض

كأنني مرتد و كل الأصوات تنهاني عنك ،

و أنا الملحد الوحيد

بكل عرف يمنعني أن أهواك

لا تعترفين بوجودي ،

مادمت نكرة لديك ،

لم يحدثك أحدهم عني ،

وانا لم أعترض ،

فقط أردد كلماتك

و أخالني قيسك الذي كنت ليلاه في أحلامي ،

حين أجترك بطعم سكون الليل

مع الخيالات أحبك على مضض.





تَمرَّدتْ الآهَات والصمت أزَليّ ................. بقلم : هيام الشرع // العراق




ذَاتَ مرابع مُهجَة؛

أطلَقْتُ زُمُرُّدَ الحبّ

كروّضٍ نَضيرٍ،

يُزخرِفهُ ماءٌ نَميرٌ سَرّمديّ..!

حَللتُ كنَورسٍ،

على ذراتِ شَوَاطئه..،

أُصلِّي أن يفيضَ العِشقُ عِشقاً،

والإِمَامُ قَدريّ..

كان نَهريّ الذي تَمنى البحرَ؛

أن يشربَ منهُ ليرتوي..

يَندفُني دُملُجَ حنان

واندِفهُ أمطارَ شوقٍ سُندسيّ..

قلبٌ بلا حُبّ عَذِب..؛

هُوَ بلَا شَكّ يباب صحراء

كَليل مدينة بلا قمر..؛

ليلها خداع شجي الأضواء.

اغمضتُ عيني كي اراكَ..!

........................................

ذَات فِرَاقٍ..،

عَبقَتْ تحتَ وحشَة اللَّيَالي

خَطيئةُ صمْتٍ

وسالت أدمعٌ حرَّى

جَفاها طول الأجل.

تَنَاسَلَ في الْعُمرِ

زمَنٌ مَاكِرٌ،

تَعاصى متجبرا

على مِعوَّلِ الْأَمل..!

يستنطقني صدَى الأحلام بجنُونٍ

كُلَّمَا سَكَبْتُها على وَجهي

لا أَجِدُ لِلْمنطِقِ مَنْطِقاً

سِوى شُعُورِي بالبللِ..!

خَبَّأتُ أنقاضاً

خَشْيَة مَوتِها

في قبضةٍ من كَللِ

فجرُ غُربةٍ..،

تَمرَّدَتْ فيه الآهات

كُلّ آهٍ..، أوقَدَتْ ناراً لَهَا

فِي مسامات الْهَوَاءِ..!

آهٍ... مِن قيثارةِ الْمَجهُولِ

آهٍ... مِنْ رِيَاحِ الذُّهُولِ

آهٍ... من صدى لهاثِ الرُّوحِ

يومضُ كالبرقِ

خَلْف ظِلال شَاختْ

تُرِيد احتضانَ النُّجُومِ.

لَم يَبقَ شيئٌ

فَوقَ تلالِ الحبّ،

وَقَد داهمت الرَّجَا

خُيُولُ الأسى والبُعَادِ..!

لَم يَبقَ سوَى

مُوَاجهَة الْحَقِيقَة والانعتاق

فَكَيْفَ يُمكِن للبوحِ

أَنْ يَشِعَّ موسيقى

والصَّمت مُعتَصِمٌ أَبَدًا

بجسد الفِرَاق..!

أخْفَتْ أزْهَار اليَاسَمِين

وَجَعَهَا في عُطُورها

كالطيورِ الَّتي تَبكي حُزْنًا،

وَلَا تُرَى دُمُوعُها

سِرُّ فِتْنَتهَا صَمتُهَا الأَزَليّ..!

يَا لعالم الحبّ الغَرِيب

لَا يسمح للورود الحمراء

أن تزهر فيه..؛

إلَّا إذا كانت مِنْ دِماءِ

عَنْدَلِيب..!

عناقيد الكلام ................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس



~ فاتك أن تقتلني البارحة ~

إِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ قَتْلِي

فَلْتَقْتُلْنِي الْبَارِحَهْ

فَلَطَالَمَا كَانَ الْأَمْسُ لَكْ

وَ لَطَالَمَا

كَانَ لِيَ الْيَوْمُ وَ الْغَدُ


هَمسُ جَناح ...................... بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر


(187): أيَّةُ مُتعةٍ هيَ أن ترى أصداءَ الماضي حيَّة في تهاويلِ المَتاحف !

..............................................................................................................................................

(188): قريرةً تنامُ الأرضُ تحتَ عينِ القمَر ، وتلهث عدوًا تحت عين المهاة.

..............................................................................................................................................

(189): رِضى النَّفسِ منبسَطُ الأسارير .

..............................................................................................................................................

(190): في اصطخابِ الأيكِ لم تعُدْ تسمعُ تغريدَها البلابل .. لم تعُد تسمعُ تغريدها البلابل !

..............................................................................................................................................

(191): راحت النفسُ تُلقي العراقيلَ يومَ استصعَبَت الطريق السَّهلةَ .. راحت النفس تلقي العراقيل .


الرخ المنهوب ........................ بقلم : محمدنعمة اللامي // العراق




ألا ايها الرخ المشرد...

على ارصفة الضياع..

قطعةً ماطرة..من كبدالابآء

احلاماً منهوبة.. على وجه السماء..

تتلون بالشحوب...

على ابواب ريشة الحرمان...

بسمات مبعثرة..

على صفحات الشتات ..

أكف الغربان السوداء..تلطم

وجوه الخدود الناعمة..

نواعم الاظفار .. تتوسد

اسرة القلق .. بعيون دافئة

وجهك مرايا..تعري اقنعة الخيانة:

خيانة الضمير ..

خيانة الحكام ..

خيانة الأُمناء على خير السماء...

بحارٌ من قبح ورذيلة

العالم المنكود ..

كؤوس الشقوة..حد الاشباع..يسقي

يتلون اقنعة ..

اللُحى والفضيلة بزهو ...

نوافذ البؤس..

تزقُ الشفاه الذابله.. بفم النكبات..

تلوك البراعم الغضة.. بفكاك الرذيله

مضاجع اللقمة .. يقض

يغتال البراءة .. شح الضمائر...

الضحكات المتيمة..رهينة الأسر...

زُغُب القطا..تطفئ الشموع

مسارح الحلم .. تغادر

الالعاب والدفاتر والالوان

تكتحل به.. محض وهم

جدران العيون الحالمة...،

وتعلن الهزيمة..

على اعتاب خواء الجوع..

ينهش المِعاد الخاوية..

صدى الصراخات المبحوحة

في زحمة الحروب والظلم..

إِرتدي قميصاً من نار..

واحتسب سغبك.. وظمأك

في عين الحق...

انغماس سفن ملامحك

في بحر الشحوب..

ذلاً للجور والاغنياء ..صورة

وعرى ثياب الضمير المنخورة

ألا من يبعث علياً ؟؟

يقيم الحق..وينصف اهل الجوع

من يعيد كفي عباس

يملئ قِرَب الجود

ليسقي نوارس الحياة ..ويطفئ الظمأ

ياشاهد الظلم المدقع..

اقدام الرغيف..تشهد

اسباب مصرعك..يوم التناد

أُسدل الاجفان..إِغفاءات طمأنينه..

بين يد الغيب..

وامشِ معسولَ الرؤى

واحلم..نعم فليس غير الحلم

يلثم الجراح ..

وينتشل وجهك..

من حمأة الصَغار..

وانت المذبوح....حياً

بخناجر.. إِملاق الضمير






الرخ: صغير العصافير

الصَغار: الذل






هتاف ...................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



حين الغضب

أثورُ على الدنيا

أمزقُ قمصانَ الشطِ إرباً إربا

بحناجرِ العطش ..

أعتمد على قبري

هو الساترُ الذي احتمي به

من شظايا الظلمِ ،

أدافعُ بقنابلِ دموعي المسيلةِ للمشاعر

عن اللقمةِ المنّهوبةِ من أفواهِ الجياع ..

حين الغضب

يتشظى القلمُ

ترتعد النقاطُ على الحروف

ويبقى جسدي منتصبا

كنخلةٍ تتوسط الدروب ،

أؤبّنكم يا سادتي

من خلفِ منصةِ السكوت

وبيدي قصيدةٌ

كتبتها في ديوانِ مقبرةِ الوطن

لم تكن بها أبجديةٌ

بل لعنةُ الفراعنة

على الوقتِ المداسِ

بحوافرِ مواشيكم

التي لا تبقي لغيرتكم ولا تذر ٠

حين الغضب

أشتمُ اللحظةَ التي ساقتكم

إلى شاشاتِ الجدران

تظهرُ وجوهَكم الكالحة

في يومٍ من قيظِ الجحيم

نحن نحلمُ ب( سوباط )

عنبِ العراقِ العالي

نسمعُ هتافَ الظلال

" أيّتها الغصون أما تخجلون

أنّكم تحكمون الجذور ! "•




البصرة / ٧-٧-٢٠

سأرسمُ!! .................... بقلم : جواد البصري// العراق






سأرسمُ!!

آخر لوحة لظلّي الهارب مني

على جدران ذاكرتي

أُزوقها ببعض ملامحي

الجديدة..

ربما تفتح مغاليق نفسه

ويطمئن إلى هدوئي

يعود نافضاً غبار الماضي

وهواجس الأمس

على عكازة مثلي




ذات صرخة!!

اختفت اللوحة

وعاد الظلُّ ملتحفاً إزار العزلة

يهمس في أُذني:

-مذ هجرتك..

وانا واقف على قارعة الحياة

يخذلني في الطريق إلى النور جناحا أسايَّ

ولا بريق أمل ينْشدُ معي الترحال

فأتمادى في التحليق إلى فوضى الصِبا

تمنحُني تأشيرة دخول إلى عزلتي

حيث الرتابة تتدفق في أدغال الروح

مكتظة بهدوء لا تسبقه عاصفة




عبثاً!!

أبحث عن ظلّي

في رماد الذاكرة

حيث الأمطار الشرسة




عنوان : أمة الهوان ................ بقلم : عيسى حموتي _ المغرب






نحو الضياع امتدت يد القوم ،

ترسم المستقبل بفرشاة الهوان

تشكل لوحة العجز بألوان الغباء

*

بعد جهد جهيد داخل الخيام

توصلت مختبرات القوم

إلى أن السراب سائل وليس هباء

*

على ذلك بأظلافهم بصموا

ما دامت الأقلام مكسورة

واللسان معقولا لا يحل له إلا الثغاء

*

قوم هذه حالهم

أخلصوا للذل وامتهنوا الهوان

فرت عن معجمهم ألفاظ العزة والإباء

*

يتحدثون عن الشراكة مع انتفاء الندية

وعند ذوي الألباب

ماهي إلا طاعة مستدامة وطول ولاء.

*

من شدة خوفهم على الكراسي

سحقوا كل حر أبي

وبذلوا العطاء لقاء تقعيرها

وللذل أخلصوا الولاء.

*

إن تكوني يأ أمةٌ للمجد طالبة ،

فلتجمعي أصابعك قبل فوات الأوان

فلتقلمي أظافر، ببعضها فتكت

أورثت الأحرار كل ألوان الهوان



10/06/2015

ساكون .......................... بقلم : فيصل البهادلي // العراق





ساكون في درب الهوى

عطراً وناي

سأكون في قطر الندى

حرفاً تعلقهُ مناي

ويداكِ اجمل لوحةٍ

كانت تحاورها يداي .

...................

ستكونُ يوماً في يدي

كلّ البروقِ تضيْءُ في حرفي ..

منابعَ لاتمرُّ على سواي




حيثُ المعاني..

فوق سحب الغيمِ

تحلجها..مزاميرُ الهوى

حتى تغرّدَ في هواي




حيث المعاني جنّتي ..

واشمُّ..منها خبز امي

في دماي



4/7/2020

الأحد، 12 يوليو 2020

التأريخ ................. بقلم : محمد العبيدي // العراق






عاد التأريخ على عكازة من اقلام

رجله المبتورة في حقل الالغام

جعلت منظره بائسا

نصف أوراقه احترقت

والباقي سلبه اياها لص مخمور

سألناه بماذا ستكتب..؟

لا أوراق ولا أقلام..!

هل ستتخلى عن عكازة الاقلام..؟

سأضع جذع نخلة بدل الرجل المبتورة

سأوزع أقلام عكازتي عليكم

على صفحات صدوركم ستكتبون التأريخ

حتى تنبت الأشجار من جديد

ويولد للوطن رجال بألسنة كالأقلام

وصدور هي أوراق تأريخكم الجديد


الوجع .................. بقلم : لطيف الشمسي // العراق





أحزاننا...

كموج البحر

موجة تعانق موجة

بشغف...

ونحن ننتظر

متى يمتص الرمل

كل هذه الأوجاع


العملةَ الصّلبةَ ،كم أنتِ رخيصةٌ / سرد تعبيري ................ بقلم : سامية خليفة _ لبنان




صوتٌ يهاتفُني يُقبلُ عليَّ منْ أغوارٍ سحيقةٍ كلَّما اقتربَ كلَّما اخترقَ جزءًا من روحي يوقظُ فيها سُباتا أرعنَ، قومي يا روحُ وأزيلي الترابَ من فوقِ عشقِ وطنٍ يناديكِ، ما بالُكِ تنزوينَ مسرِّحةً ذؤابةَ التَّراخي وأنتِ مستلقيةٌ على أريكةِ اللّامبالاةِ ،أنظرُ إلى أوراقٍ نقديَّةٍ لا تمتُّ إلى وطني بصِلةٍ تركعُ شعبًا أبيًّا عشقَ الحريَّةَ والعيشَ بكرامةٍ، أنتِ أيَّتُها العملةُ الصَّعبةُ،الصَّلبةُ كم أنَّكِ رخيصةٌ! حينما قايضَ وجودُكِ شعبًا بالموتِ ، الانتحاراتُ تَتوالى فوقِ أرضٍ ما عادتْ قادرةً على امتصاصِ الدِّماءِ ، تقتلينَ شعبًا برمَّتِه عدا اتباع الظَّلامِ تعلِّقين المشانقَ توعِزين للشَّيطانِ بأنْ يُطلقَ رصاصاتِه على رؤوسِ أحياءٍ همْ أمواتٌ استعاروا منَ الحياةِ لحظةَ ضعفٍ.



تراتيل عشق لولدي الغالي .............. بقلم : عفاف العمر


يا قاتلي بحروفِ الشّوق

ألا أُنبئكَ أنّني من هنا

أقيم تراتيلي

في مَحرقَةِ مُدني

و في قلاعِ عشقي تقيمْ

ألمسُ وجهَك البدر

و صوتُك الرّخيمْ

في وحدتي خيرُ نديمْ

يلازمُني

فيسعدُني

ألم أخبرك أنّني أهيمُ و أهيمْ

إلى لقياك يا حشاشتي

و يا رحيقَ سعادتي

أنت تعلمْ

أنّني فيكَ متيّمْ

فلا تزدْ فصول تعاستي




..........................

أتراني ؟

كم أعاني !

الهجر يكويني

لا شيء ينسيني

لا أملك سوى حبري

ينزف صرير قلمي

فحديث حبّي لحنايا اللّيل أبكم

تحرقني آهاتك بالجوى

و القمر يسليني

بسناه يرمقُني

دربي إليك طويلٌ يامهجةَ القلبِ

يافيض أوردتي

أتجرَّع علقما و صرختي

تائهة بين شوك أوديتي

لهمسك عطشى

و لهاث أنفاسك يلفحني

بعود الشّوق

إلّاك يا ليلُ تغافلني بنسائمِك الحرَّى

و النُّوارس تحتضن المسافات

تسمعني تغريدَ الأشواق

تناغيني تدغدغُ جراحاتِ لهفتي

و أعيني بغيمةِ الغيث حبلى

ماثلةٌ لحبّي الأمثل

أورثتني دنوّك يا خفقَ الفؤاد

كيف لا أميّزُك عن الجميع

و أنت سويداءُ قلبي تجيّشُ إلهامي

أطيافك تملؤني حبّا يا روضة الشَّغفِ

في كلِّ ليلة تجتاحُني صبابة

فيغدو وردي ساحرا بذكراك

فيا قلبي متى أرحلْ

إلى وطني الممتدِّ بين ذراعيك

للقائنا السّرمدي سويَّا ننشد

و معصمُك يشبكُ مِعصمي


حلم ..................... بقلم : هيام عبدو _ سورية



كنت سأدون حبك

رواية باريسية الملامح

على ضفاف لروح

خاطت لك تمائم

من شوق

بحروف

يرقد أهدابها على سطور

تجري مراكبها بين الأنفاس

أوثقها بحبال الوتين

صنعت منها قلادة

أمام مقلتي

لأرى محيّاك

يروي لي

كيف أنا... و كيف أنت

قرب المسامع

يرتل تعاويذ

همسك الشقي

بين خلجان الفؤاد

وشواطئ الأوردة

حيث ترسو سفن هواك

كنت سأدون اسمك

أحفر فواصله بمِدى

على خدود الأنفاس

بخط كبير... كبير

يراه... من يراه

وينقل الخبر

كنت سأعزف ذاك الوجد

سمفونية عشق

على بوابات

من هوى قيسي

قيثارة ريشها محابر نزارية

كنت سأعاقر وإياك

خمرة الحب

بأقداح رسم عليها

مدائن أندلسية

نميل حيث يميل الهوى

نسرج للخيول السحاب

نسابق مزناً من توق لعينيك

أنا... وأنت

وديمة مجنونة

يعتصر نداها غيرة

كنت... وكنت... وكنت

لكنه كان حلماً

مجرد.....حلم

لا قلادة....

لا إيقاع.....

واللوحة فقدت الأسماء

ألحان من شجن

أضاعت دروب القيثارة

صحوة....

ليست من سكر

حلم أميرة تجرب الحب

ومراكب من شوق

داهمها عصف فراق

رقد الشوق

داخل غمد الأهداب

وجف عشب المآقي

أميرة كنت

لحبك أنا

وما أكثرهن حولك

ساكن الروح

لَمعَةُ ضَوْء ................... بقلم : جميلة بلطي عطوي _ تونس




حَكَايَا الأَمانِ

تُهَدْهِدُ قلْبَ السّلَامِ

وتَمْضِي

كَمَا الرّيحُ لِلغيْمِ تُهْدي الوٍئام

رُؤَى السّنْدباد يخُوضُ الغِمار

ونَجْوى الوُصُول

هَمْسةُ سِحْرٍ

بِدَايَةُ فَحْرٍ

أوْ.. نَوْحُ حَمَامٍ علَى غُصْن بانْ

تِلْكَ حَكَايَا السّلام

قصّةُ عِشْقٍ وَرَفّةُ شَوْقٍ

لِلسّهلِ

لِلجَبَلِ

لِلبَحْرِ تشقُّهُ عَصَا موسى

للتّائهينَ في كلِّ بَرٍّ

وتَمْضِي الحِكايَة

تَرُومُ النّهايَة

تُفنّشُ عنْ واحةٍ فِي الصّحاري

عنِ الصّدْقِ

عنِ النّسلِ ينْعى حيَاة الغريبْ

عنِ الأمّةِ ضَاع حِجَاها

ولَمْ يبقَ للصّوتِ إلّا النّحيبْ

وقَابيلُ يَنْشُدُ رَمْسًا

رُكْنًا يُدَارِي وجْهَ الذّليل

فينْسى الغرابُ دَلِيلَ الهدايَة

ويَبْقَى المَجَازُ .. مَجَاز الحِكاية

للأرْضِ عِبرة

ولَمْعَة ضَوْءٍ

تَشُقُّ سُجُوفَ الظّلَام.



تونس....25 / 6 / 2020



مقطع من رواية قنابل الثقوب السوداء ................. بقلم : ابراهيم امين مؤمن _ مصر




(الى الاخوة والاخوات الكرام : ارجو التعليق على محتويات النص وليس على النص اجمالا )

الجزء الأربعون

نجاح مخطط رامسفيلد ويعقوب إسحاق..

تجارب مصادم FCC-2 تتم على أكمل وجه ، وما زال الخبراء والباحثون يتوافدون عليه من كلِّ أنحاء العالم ، وكانت الكثرة الكاثرة منهم من الدول المحتمل خوضها للحرب المحتملة وهي أمريكا والروس وحلفائهما .

ولم يغفلْ مهديّ لِما تُدبّره القوى العظمى للمنطقة العربيّة مِن أجل السيطرة على العالم ، وأنّ المخطط الصهيو أمريكيّ يريد ضرْب آسيا ، وأن آسيا لن تسكت وستدافع عن نفسها بزحفها إلى المنطقة العربية .

ولا يغفل أسباب إرسال وفودهم إلى المصادم ، ولذلك فتح المصادم للجميع وفرض رسومًا باهظة معللاً أنّ المصادم صرفَ أموالاً طائلة .

الاستعمار الأجنبي......

لم يمضِ سوي عامين على الاتّفاق الأمريكيّ الصهيونيّ..

اشتدتْ الحروب الأهليّة تأزّمًا ، كذلك بات من الواضح أنّ الانقسامات داخل جيوشها عملتْ على استنزاف قواهم الجسديّة والماديّة .

ثمّ حروب بين هذه الدول المنهكة فيما بينها وإن صحّ التعبير بين الدويلات وبعضها بفعل هذا الاتّفاق .

تقاتلتْ معظم الدول العربيّة على شرْبة الماء ، كما تقاتلتْ على الحدود الجغرافيّة فيما بينها .

ولم تنج الدويلات من داء التطرف المذهبيّ والعقائدىّ أيضًا ، ولقد ظهرتْ ملامح هذا الداء العُضال من خلال مجموعة من الحروب بين السنة والشيعة داخل الدولة نفسها ثمّ بين الدول وبعضها .

ونتيجة لكلّ ما سبق ، ترامتْ الجثث في كلِّ مكانٍ على أرض العروبة ، وانهدمتْ المنازل فوق رؤوس أصحابها ، ولم تنج دور العبادة من الهدم .

وغدت الحياة مستحيلة على أرض العروبة حتى كثُر فيها العواء والزئير والفحيح ، وتحوّلتْ الأرض كلّها إلى مجموعة من الغابات يعيش عليها أعتى أنواع الحيوانات شراسة وتوحشًا وافتراسًا .

الحصول على شرعيّة الدخول....

ورغم أنّ الاتفاق السالف الذكر هو السبب في ذلك ، فقد خرج القادة الأمريكيون أذناب نظام رامسفيلد والصهاينة منهم عبر وسائل الإعلام وأدانوا العرب جميعًا وفيما قالوا ..

إنهم قوم إرهابيون وما كان يجب من البداية أن نتركهم لأنفسهم يدمّرون بعضهم بعضًا ثمّ يصدّروا إرهابهم إلينا ، أو ينتصر أحدهما على الآخر تحت مظلة قرءانهم فيعملون على تدمير حضارتنا الباسقة ويعودون بالعالم كلّه إلى عصر الإمبراطورية الإسلاميّة التي مصّتْ دماءنا واستعبدتنا .

ومن أجل تجنب زحفهم إلينا يجب أن نبادرهم ونذهب إليهم لنحميهم من أنفسهم أولاً ، ثمّ نحمي أنفسنا منهم .

وبات من الضروريّ الحفاظ على بقاء الجنس البشريّ كي لا يفنى ، وتوقف نزْف الدم بسبب حروبهم ، ولكي نحقق هذه الضروريات لابدّ من إرسال قوات إليهم لحفظ السلام .

ولأنّنا لسنا فوضويين أمثالهم فلن نرسل القوات إلّا من خلال الشرعية التي يجب أن نحوزها من الأمم المتحدة .

ٌ*وإنّي أتساءل ..

-لم لا يأخذون الشرعية وقد تفرّقنا !

-ولم لا يأخذون الشرعية وقد تقاتلنا وغدا البأس بيننا شديد !

-ولم لا يأخذون الشرعية وكبراؤنا يدهسون ضعفاءنا !

ردود الفعل ...

الشعب الأمريكىّ والكونجرس..

ولم تمضِ سوى أيّام حتى عقد الكونجرس الأمريكيّ جلسة تناقشوا فيها حول زحْف القوات الأمريكيّة إلى أرض العروبة ، وقد كان عدد الأصوات الرافضة للزحف تعادل الأصوات الموافقة له .

صبيحة اليوم التالي من عقد الكونجرس خرج الشعب الأمريكيّ كلّه تقريبًا في مظاهرات عارمة رافضًا التدخل الأمريكيّ في المنطقة العربيّة معللاًَ أنهم ليسوا في حاجة لإرسال أولادهم إلى هناك ليخوضوا حربًا ضد الروس يحترقون فيها .

ولقد قالوا أيضًا لا يجب على دولتنا وأحلافها أن يحاربوا آسيا من أجل فشلنا في منافستهم اقتصاديًا .

اعتصموا في الشوارع وأقاموا الخيام وافترشوا الأرصفة وندّدوا بجورج رامسفيلد ويعقوب إسحاق ودعوا الأمم المتحدة ألّا تُعطيهم شرعية الزحف إلى هناك .

ولقد ترك جاك نجم أورط ووقف مع الثورة واعتصم معهم ، فخرج كلّ الشعب الأمريكيّ على بكرة أبيهم فحدثتْ ثورة لم تشهد أمريكا لها مثيلاً طول تاريخها ، ولقد حثهم جاك على السلام وأمرهم برفع راياته .

وكان جورج رامسيفلد يتابع المشاهد بأسىً بالغ ، فلمّا شاهد جاك يحرّك الثوّار ويشدّ من أزرهم تأكد له وقتها أنّ الثورة ستنجح وأنها قد تتسبّب في عزله ثّم محاسبته ، وكان لابدّ من عمل يقضي على الثورة ليحمي نفسه ويفي بوعده ليعقوب إسحاق .

الحاخامات والشعب اليهوديّ..

وعلى صعيد آخر خرج جمْعٌ ليس بالقليل من حاخامات اليهود تبعهم عدد غفير من الشعب اليهوديّ متّجهين إلى المؤسسات الإسرائيليّة رافعين شعارات تدين سياسة يعقوب إسحاق تجاه العرب .

وقد قال حاخام المعبد الأكبر إنّه ولدي"يقصد يعقوب" وقد ربّيته ، فلمّا علمتُ باجتماع الكابينت الشيطانيّ عارضته فلم يمتثل ، فطردته من المعبد وقلتُ له أنّنا اليهود شعب الله المختار بطاعة الله وليس بالقتل وإشاعة الفتن .

وقال حاخامٌ آخر ..إنّ الحاخام الذي اجتمع معهم في الكابينت وأعطاهم شرعيّة إثارة الفوضى في العالم لم يكن حُجّة على التوراة ، وقد ردّ عليه كثير من الحاخامات في طريقة تأويله للنصوص التوراتيّة ، وقلنا له مرارًا وتكرارًا أنّنا علينا نشْر التوراة بالحقّ والعدل وليس بالدم والقتل ، وأنّنا مُفضّلون على العالمين بالتقوى ، وإنّ تعرضنا للإبادة في الماضي بسبب عصياننا ، فعلينا بطاعته ، لكنّه دائمًا يصرّ على إثارة الفتن كي نستأسد على العالم .

ونحن أحبار اليهود نقول للعالم وللتاريخ أنّنا لا ندعو إلى مذلّة الشعوب أو قتلهم أو إثارة الفتن بينهم لو سالمونا ، نقول للعالم أنّنا أسيادهم بالتقوى ، ودولة إسرائيل الكبرى ما هي إلّا حضارة لابدّ أن تحكم العالم بالحقّ والسلام .

ولقد أخبرتْ أجهزةُ المخابرات الإسرائيليّة يعقوب إسحاق حركة الشارع اليهوديّ أولاً بأوّل وكان يعلق دائمًا أنهم جهلة لا يفقهون شيئًا ، أمّا ما يقوله الحاخامات بشأن اعتراضهم علي سياسته فقد قال عن هذا بأنه محض هراء .

*أمّا مؤيد فكان يتابع ثورات الشعب الإسرائيليّ وأقوال الحاخامات فلم يعبأ بها لأنّهم مجتمعين على رأي واحد هو أنّ فلسطين مغتصبة ومغتصبوها هم الفلسطينيّون .

كُلّي ..................... بقلم : رياض جولو // العراق






كُلّي يطرق باب

صوتكِ

هناك لا أحد

فقط من خلال صوتكِ

قد أنجو

من العودة للوجع

قبل

كنت أمشي عاريًا

بقلب مبتور

الوجه

وحزن صغير

الآن

وبعد العودة

أشتهي موتا لذيذًا .

هاربة ....................... بقلم : عبدالله القمري // العراق



هاربة من كل عناويني


ضجرة شفاهك من فمي


يستعيد عبقك ٓ دمي


كيف التقي ظلك و انت هاربة ؟




الرجل المناسب في المكان المناسب (قصة قصيرة)................. بقلم : فيصل سليم التلاوي _ فلسطين




يبكر عبد الموجود إلى دوامه، فهذه عادته المزمنة التي فطره الله عليها، منذ أن بدأ حياته موظفا قبل ما يزيد على عشرين عاما. فإذا كانت بداية الدوام في الثامنة صباحا، فإنك واجده أمام باب الدائرة في السابعة والنصف على أكثر تقدير. ويبرر ذلك بقوله المأثور:

- أسبق زحمة المواصلات، وقبل أن يتدافع الخلق جميعا: موظفون وطلاب وساعون إلى أرزاقهم في ساعة الذروة، فيطبقون بكثرتهم وتزاحمهم على خناق وسائل المواصلات، ولا يبقون مكانا لأحد.

يجد نفسه دائما أول الواصلين، رغم أنه يسكن في طرف قصي من المدينة، وربما كان أبعد الموظفين سكنا عن مقر الدائرة. ينتظر حتى الثامنة، عندما يصل الحاج شلبي حامل المفاتيح والأسرار، ذلك الرجل العجوز الذي يعمل آذنا في قسم شؤون الموظفين، ليفتح الباب الرئيسي، ثم يعمد إلى درج مكتب قديم، يخرج منه دفتر التوقيع، فيتدافع الموظفون الذين حضر بعضهم تباعا خلال نصف الساعة التي انتظرها عبدالموجود، أما أغلبيتهم فيتوافدون على مهلهم بعد ذلك. يوسعون مكان الصدارة في السطرين الأولين لمدير الدائرة ونائبه ريثما يحضرون على راحتهم، ثم يتسابقون على ما بعد ذلك، حيث يبدأ العد من رقم ثلاثة فما فوق، ولا يجد عبد الموجود نفسه إلا في ذيل قائمة الموقعين أو قريبا من ذلك. ما التفت أحد يوما لأسبقيته، ولا فكر أحد يوما أن يكون التوقيع حسب أولوية الحضور، وعبد الموجود لا يعترض على شيء من ذلك، ولا يحرك ساكنا، ويكتفي بالصبر الجميل وتكرار عبارته المعهودة:

- (الأول زي الآخر، كله توقيع). ثم يكمل محدثا نفسه:

- (يمكن على باب الجنة زي كده يتدافعوا)

يتوجه مباشرة إلى مكتبه في الغرفة التي يشاركه فيها خمسة زملاء عمل، ما سبقه منهم أحد في الحضور ذات يوم، ولا يبدأ توافد أولهم إلا بعد حوالي نصف ساعة من بدء الدوام. لا يشغل عبد الموجود عن توجهه صوب مكتبه لا فنجان قهوة ولا كوب شاي، ولا تناول أطراف الحديث مع أحد الزملاء حول آخر حلقات المسلسل التلفزيوني لليلة أمس. يجلس خلف طاولته ويهيئ ملفاته وأقلامه، ويستعد لاستقبال المراجعين الذين يندفعون نحوه، ويتحلقون حول طاولته، وقد خبروا بطول تجربتهم أنه الموظف الوحيد بين زملائه الذي يحضر مبكرا، فيبكرون بحضورهم قبله منتظرين بداية الدوام، كما جرت العادة.

ما يحير أي مراجع أو قاصد للدائرة أن سيل المراجعين الساعين لإنجاز معاملاتهم، لا ينقطع من أمام طاولة عبد الموجود من بداية الدوام إلى نهايته، بينما مكاتب زملائه الخمسة لا يقصدها إلا مراجع جديد، غير خبير بالأحوال، ولذلك فهم يمضون ساعات دوامهم يتبادلون أطراف الحديث، ولا يتركون موظفا في الدائرة بطوابقها الأربع، من آذن الطابق الأول الحاج شلبي حتى سيادة المدير العام، إلا خاضوا في سيرته، وإن خفضوا أصواتهم وصار حوارهم مهموسا، عندما يصل إلى ذكر الشخصيات الرفيعة. ولا يغفلون عن ممارسة طقوسهم اليومية المعتادة، ففي الساعة التاسعة ينسل أبو السعيد كعادته مغادرا، قاضما ساعة أو ساعتين من عمر الدوام، يلحق فيهما السوق في أوله، ليشتري لوازم البقالة التي يملكها، والتي سجلها باسم زوجته للتهرب من القانون الذي يمنع الموظف من مزاولة عمل آخر، يجب أن يلحق الخضار والفواكه طازجة، وقبل أن يتخطفها التجار. ما إن يعود بالسلامة حتى يغادر أبو العبد مدة ساعتين، يشتغل فيهما سائقا على تكسي الأجرة المشترك بينه وبين جاره. بينما يتبادل الخمسة فيما بينهم وبالدور والنظام الدقيق غياب واحد منهم فقط يوميا، بينما يغطي الأربعة الباقون انسحابه، ويوقعون نيابة عنه في الحضور والانصراف.

عبد الموجود وحده من هو خارج هذه الحلقة المستحكمة، وعليه وحده يتدفق هذا السيل الذي لا ينقطع من المراجعين، وإن أومأ إلى مراجع يوجهه نحو طاولة أخرى خلفها موظف خال من العمل، وجده قد تظاهر بالموافقة، لكنه يلمحه وقد انسل خارجا، ليعود بعد حين ويدس نفسه في ذيل الطابور الممتد أمامه. بينما يتهامس المراجعون فيما بينهم:

- هذا وحده الذي ينجز لك المعاملة، ويدققها ويوجهك للصندوق ثم للمدير.

- أما غيره فيتناول ملفك ويدسه في الدرج قائلا: عد بعد يومين أو بعد أسبوع.

- إلا إذا أودعت –المعلوم– تحت غلاف الملف، عندها فقط تنجز معاملتك.

- عبد الموجود هو وحده من يعمل لله ويسهل أمور الناس، الله يوفقه ويسهل أموره.

وتمضي الأمور على هذا المنوال، لا يتشكى عبد الموجود كثرة العمل وتكالب المراجعين عليه، وضرورة توزيعهم على زملائه المنشغلين بتوزيع الأدوار، وتقسيم أيام الدوام وساعاته بينهم، وكأنها الوقت الضائع. أما عمل كل منهم الفعلي، وما يكرس له كل جهده، فهو مشروعه الثاني الإضافي الذي يمارسه بعد ساعات الدوام، أو خلال الساعات التي يسطو عليها من زمن الدوام. وتأتي نهاية العام فإذا العلاوة السنوية دورية للجميع دون استثناء، أما مكافآت الحوافز وساعات العمل الإضافي، فإن بعض زملاء عبد الموجود في نفس المكتب، وبقدرة قادر يتفوقون عليه فيها، وبعضهم يماثله، لكنه لا يتذكر أنه قد وجد أحدا أقل منه ذات مرة.

وزملاء عبد الموجود لا يبقون على حالهم، مثلما تسمر هو في مكانه طيلة عشرين عاما، إنهم لا يمضون في صحبته سوى بضع سنين، ثم تتفرق بهم السبل، ويتطايرون من حوله، بين رئيس قسم ومدير شعبة، ومدير عام لفرع الدائرة في حي آخر أو مدينة أخرى، ليأتي غيرهم من يجاور عبد الموجود حينا، ويسلك نفس سيرة سابقيه الأولين، ثم يقفز إلى منصب أعلى.

لما طال على عبد الموجود الأمد، وانقضت عشرون عاما من عمره الوظيفي، وهو في مكانه الذي لم يبرحه، وصار متاحا له التقدم بطلب تقاعد مبكر، قرر أن يفعلها، رغم أنه لم يكن قد أعد لهذا الأمر عدته، فلم يكن قد هيأ لنفسه مشروعا آخر ينصرف إليه بعد تقاعده، مثلما كان للآخرين مشاريعهم الجاهزة حتى أثناء دوامهم. لكنه عزم على ذلك قائلا:

- الأرزاق بيد الله، وسيسهلها في وجهي مثلما سهلت أمور الناس طيلة حياتي. قبل ثلاثة أشهر من نهاية عامه الوظيفي العشرين، وهي المدة القانونية اللازمة لتقديم طلبات التقاعد المبكر، تقدم عبد الموجود بطلبه، وانتظر نهاية المدة ليظهر اسمه ضمن قائمة متقاعدي ذلك العام. لكن ما أثار دهشته وعجبه، أن القائمة قد أعلنت في موعدها، وعلقت على لوحة الإعلانات، ولم يكن اسمه ضمنها، ما دفعه للتوجه فورا إلى مكتب المدير العام مستفسرا:

- سيدي، لقد تقدمت لسيادتكم بطلب تقاعد مبكر ضمن المدة القانونية، لكن اسمي لم يظهر بين أسماء المتقاعدين.

- نعم، لقد رفض طلبك نظرا لحاجة المؤسسة الماسة لخدماتك.

- لكن طلبي قانوني، وتضمنه لوائح الخدمة المدنية في المؤسسة والبلاد جميعها.

- وتضمن أيضا حق المؤسسات والدوائر في التمسك بمن ترى أن خدماته ضرورية، والاستغناء عنه يلحق ضررا بالغا بسير عمل المؤسسة.

- سيدي، وما الضرر الذي سيلحق بدائرتكم جراء تقاعدي؟ لست سوى موظف عادي، أستقبل طلبات المراجعين وأدققها بحثا عن نواقص، ثم أحولها للجهات المختصة، وفي المكتب خمسة موظفين آخرين يقومون بنفس هذا العمل، ويمكنكم أن تجدوا من تشاؤون من موظفين لشغل هذه الوظيفة التي لا جوانب فنية فيها.

- لكنهم لا يتقنون هذا العمل مثل إتقانك له، التقارير تقول إن إقبال المراجعين عليك بالذات كان إقبالا منقطع النظير.

- سيدي، ولهذا رقيتم كل زملائي، وكل من جاؤوا بعدي مرات ومرات، ليصبحوا رؤساء أقسام ومديري شُعب ومدراء عامين لفروع، وبقيت مكاني موظف استقبال؟!

- نعم يا سيد عبد الموجود. فالرجل المناسب في المكان المناسب.