أبحث عن موضوع

الجمعة، 17 فبراير 2023

التعويذة ................ بقلم : محمد موفق العبيدي // العراق




قبل أن يشنق نفسه
تركَ ورقة نقدية
تكفي لشراء أربعة أرغفة
أم وثلاث بنات
يعمل أجيراً كالعبد يُشترى ويباع
أجرة اليوم لا تسد ثورة الجياع
يعوّض باقي الجوع بالوعود
تراكمت عليه الوعود
لم يعد هناك ما يشتريه
يرفض الشوارع وترفضه
عدّته البسيطة تغفو على كتفه
كامرة الاعلام تدور في المكان
تصورهم تستجدي بهم سبقاً للقناة
حديثه الدموع وحقه المهضوم أن لا يجوع
الأمراض تتسلى به كل يوم
البنات يكبرن بصعوبة
الراحمون يرحمونه بكسوة رجل ميت
مقاسات السرابيل لا تهم
نسيها منذ زمن الجوع
ظل يدور ويدور في مدينته القاسية
لا عمل، لا عمل، لا عمل
هزمته نفسه وصارت صاحبة القرار
جلس يستجدي والناس لا هية
كل ما جمع ثمن ثمانية أرغفة
عاد للجياع ليلاً
ترك عند رأس كل منهم رغيفاً
أخذ حبل غسيلهم
نصب مشنقته على أغصان شجرة مشؤومة
دفعته الهزيمة من الشجرة
تعلق كتعويذة للموت في زمن الجوع.

ترانيم حزينة ................ بقلم : نصيف علي وهيب // العراق






موسومةٌ بالأسى حكاياتُ اللحظة، مغطاةٌ بالغبار أحلامهم، الشتاء يتصفح بلسعاتِ البرد قصصهم، ترانيم الأرض أحزَنَتْ جدران البيت فهوى، بسماتُ ملامح الطفولة مذهولةٌ، لا ترى الشمس أنقاض الفجر، هي من أمسٍ خلف السحاب، بعض المطر ألم، حزينٌ حرفي فوق السطر.



بغداد الحبيبة ............... بقلم : محمد التركي // العراق





فأنا من الأنبار في أشواقي
ارنو إلى بغداد في أحداقي
ويظلّ ذاك الحبِّ في ذاك الفتى
بإبن الرماديْ-طيّب الأعراقِ
لم يعرف العشاق إني قبلهم
قمت الصلاةَ بمعبد العشاقِ
أرنو إليك وفي ضلالك فرحتي
أنهي حياة الحزن بالإزهاقِ
لا ما أدّعيتُ ولا أتيتُ مخادعاً
قد قلتُ صدّقاً-لم أقلُ بنفاقِ
أني أرى قرب الحبيب وعشقهُ
تاج الملوك. ونعمة الاملاقِ
اطياف من رحلوا يمزِّقُ خافقي
عتبي عليكِ فلا أطيقُ فراقي
والوجهُ محفورٌ بذاكرتي-كما
حفرت بجرحي غائر الأعماقِ
فشربت حلو الحياة ومرّها
إلا وفيكِ قد إستطاب مذاقي
يدري فمن ذاق الصبابةَ قلبهُ
لمّا أذاقهُ صار في إخفاقِ
أبحرت في عينيك زورق محبتي
واصيحُ للمجداف في إغراقي
وسط الرماد تضئُ جمرةُ خافقي
ذاب الضلوع على الحشا إحراقي
وبكم يشدّ الشوق قيد معاصمي
فأذا إبتعدت يشدّني بوثاقي
وعبرتُ فوق المستحل بمهرتي
والراجفون مشوا وراء براقِ
علمتني حرفاً يُوجعُ مهجتي
وتبلّلُ العبراتُ في أوراقي
بغدادُ كنت طفولتي وملاعبي
والذكريات لنا بكلّ زقاقِ
بغداد كنت حبيبتي وعروستي
وتعانق الاحداق بالأحداقُ
يانخلة الكرخ التي حملت لنا
طيب التمور بأجمل الاعثاقِ
فشربت إذ من ماء دجلةَ عزّتي
ومن الفرات تعجّنت اخلاقي
يبقى فرات الظامئين شرابهُ
شربُ النوارس بمائهِ الرقراقِ
يادار عبلة يامنازل اهلنا
فاستطمعت بك شلّة السراقِ
قد زاحم الدخلاء أرصفتي. أنا
فعضضت من اسفي على أشداقي
فقست عليك الحادثات بضربها
سكبت بلاياها بلا إشفاقِ
كفّ الرّزايا ياعراق وانجلي
أنت الشموس تظئُ في الافاقِ
مانمتَ فجراً في جفون غيومها
ياإنبثاق الشمس في احداقي
لا ارتضي غير الشموخ يليق بي
وعلى الشموس تطاولت أعناقي
فوقفت مثل الشامخات نخيلها
ويظلّ بيَّ الكبرياء عراقي







سيرة الانوثة (الجزء الخامس) .............. بقلم : استيفات الوالي - المغرب


أياكلميم
أياكلميم كيف عنك الرحيل
ايا إسبانية ياأرض عرب بادوا.........ردي عائدا لك بحب كلميم مثقل
أياكلميم كيف عنك الرحيل............. والقلب ضاقت به الحيل
يارض الحب لاتبخلي
لاتبخلي ......والامانة طفلة لها الايام تقبل
أياكلميم كيف عن الرحيل........والرحل كله شوق يهلهل
يارض بالاخلاق شبت فيك اطفال.....وفيك هرمت بها رجال
ياأرض لنا لقاء حتى لو ضاقة بنا السبل
تركنا فيك ما لاينسى
هل ننسى لمتنا.........هل ننسى
والذكريات لهيب يسري هشيمنا....يسرع ويشتعل
أياكلميم كيف عن الرحيل
ياأرض تركنا فيك........فيك العقل والقلب وذاك به السفر مثقل
ابتعدي ايتها الهواجس ........واتركي خيل النفس تصهل
ايا عروسة كلميم ....... تزيني
تزيني يايسيدتي
ودعيني أشتعل على مرآتك
دعيني اذر رمادي ........اقيم صراخي على مأذنة حبك
لأصوم نسائي ..... وانا أفطر في حضرت عينيك



 12/02/2023






لا اؤرخ تاريخاً للشياطين ............. بقلم : محمد فاهم // العراق




على جدار ايل
للسقوط
في مدينة ما
في شارع ما
لأني لا أجيد
التعرف على
أشكالهم القبيحة
لكني اعترف
أمام الكون
و أمام أوراقي البيضاء
أن الشياطين
لم تؤرخ لشجرة آدم
نقشٱ لشيء ما لها



/١٣/٢/٢٠٢٣/
العراق -مدينة السماوة-





زُلْزِلت الأرض ................ بقلم : فاطمة الشيري - المغرب




اهتزت الأرض وما عليها
إلى غير مستقر لها
شق الصراخ فجرا اعتذر
صم الأحلام بين الركام.
عبر المدى ردد الصدى أنين الجرحى.
صرخات أخرسها الدمار
شيوخ وأطفال تحت الأنقاض.
من يسعف أرضا زُلْزِل ماعليها
فحصد الموت جحافل الشهداء.
قدر مكتوب بأمر الله
والفرج من الرحمن
رحمة بمن تحت الأنقاض.
يارب العباد!
فجيعة الدهر على الأرض
صار لها الدمع مدادا للحرف
أغرق أمهات في الفناء
انتكست رايات القوافي
تصدح في ربوع الشام
الأرض أمست شظايا
وَالمباني الشاهقات دمارا
من ينتشل الطفولة من السديم؟
والمٱقي روت الطين بالطين




سيرة الانوثة (الجزء الثالث)................. بقلم : استيفات الوالي - المغرب



هذه كلميم
وهذه انت ......هذه سيارتي
وهذه قدميك
انتظرني ايها الحب...انتظرني قليلا
اجلس وشاركني قهوة الصباح
وامهلني قليلا............لكي اراجع قصتي
واقتبس كل كلمة .......بل كل جملة من تاريخ مدينتي
انتظر ......انتظر
لاقول لك ليس صدفة
ان تولد هي انثى.....وأولد انا ذكرا
ليس صدفة ان يكتب تاريخنا قبل ولادتي
ليس صدفة
ليس صدفة اننا ندفن الماضي ....على ابواب هذه الدينة
انتظر ......انتظر
لاقول لك ليس صدفة...ان اقول لك
وانا الملم لها شظايا قصيدتي
واصيح انها هي ....... وليست إلاهي
جبارة في بسمتها ......في نظرتها
في خطوتها
في همسها
جبارة في حبها .......جبارة ...جبارة
انتظر ......انتظر
لأقول لك
هذه كلميم
هنا ارض الغزل.........هنا ارض الحب الابدي
هنا تراتيل أمرأة
أمرأة تفتحت وريقاتها على مرآة فرحتي
هنا ارض امرأة
إمرأة على شفتيها يمزج العشق بالعسل والليمون
هنا تعاد القصة
هنا من جديد يكتب تاريخي
هنا من الماضي تنزع السنين
هنا يسكب آخر الحب
لأجل امرأة تسمى حبيبتي انا


 08/02/2023





راعي الغنم ...الفنان ................ بقلم : ابراهيم حفني - مصر





* ...في ق-ريتنا وقبل 50عاما ..كان يجاورنا في السكن عائلة تعمل برعي الأغنام والتجارة فيها ..(أبو منصور العقيلي) هو كبيرهم ...وكان من أبنائه (سالم الغنام) ...وهو أشهرهم وأمهرهم في التعامل مع الأغنام بإنسانية فطرية وكأنه يرعى قطيعا من صلبه ...* ....في ذلك الزمان كان الناس ينتظرون أول ضوء للصباح لينطلقوا إلى مآربهم .....عم سالم الغنام أشياؤه الأساسية منديل فلاحي متعدد الأغراض ( يضع فيه لقيمات وبعض الجبنة الفلاحي لزوم الطعام ...وأيضا لاتقاء حرارة الشمس على رأسه ) وإناء لشرب الماء ...بينما يبقى أهم أشيائه عَصاة يهش بها على غنمه وهي التي استحالت عضوا حيويا من لحمه ودمه وجيناته الوراثية ..فأخذت ملامحه ورائحته ...وعصاة أخرى له فيها مآربُ أخري ...مصنوعة من نوع معين من الغاب ...ال(ناي) ..وهي آلة نفخ موسيقية ..أنغامها تعانق الحنين وتثير الشجون ...* ..كعادته كل صباح يتأبط أشياءه ويدعو رفاقه وينطلق إلى المراعي والوديان بقطيعه ليعود قبل الغروب ....* ..على ضفاف الترعة كان الوادي فسيحا وكان مرتعا خصيبا للأغنام ...وذات يوم وأثناء سيري باتجاه الترعة التقط سمعي نغما شاردا مع النسائم الآتية من جهة الوادي ...وبدون أن أدري ساقتني قدماي إلي هناك .....ياألله !!! ...لمحت (سالم الغنام) وقد أسلم ظهره إلى جذع شجرة التوت وارفة الظلال وفي يديه الناي الشجيّ ..ينفخ فيه ما بوجدانه في أمن وطمأنينة ويودعه أسراره لينثرها في خواطر الجمال ...* وقفت على حذر خشية أن يراني فيتوقف عن بث الشجن اللذيد ..وما أن توقف حتى أظهرت نفسي وأنا في أحضان الانبشاء .....الجدير بالذكر ...أن الراعي الفنان قال لي عندما سألته عن سر الناي : الموسيقى ليست للبشر دون غيرهم ..والحيوان يتأثر بالموسيقى ..فينعم بالهدوء ..وتزداد شهيته للأكل ..ويدر لبنا أكثر ...وياسبحان الله .*






من يمسح عن قلبك الرماد سوريتي..! .............. بقلم : ناهد الغزالي - تونس




لاتضع كثيرا من الملح أبي،
قد شاخ الفجر بين كفّيك أماه!
لا تتركا إخوتي
بين فكّي الأرصفة
علقوهما في قلبيكما
واطلقا قيود النعناع
ازرعاه في حوض
لا أصيص!
أواه!
لم يقتلك الملح ولا
الحرب أبي!
اهتزت أركان البيوت
متنكرة لدفء أنفاسك!
و انحنى النعناع موؤودا
يقطر شذا!
تيتمت الدمى
بعد أن غاب إخوتي
وناحت حتى رقّ
قلب منقذ
لها!
لمن حزمة الياسمين أماه!
قد رفرف حمام قلبك
بعيدا
وانتكست
خشخشة أقراطك!
باردة أكفّك سوريتي!
ومن مآقيك سال
الألم!
لا تلقوا بقايا بيتنا
علقوه في صدر الزمن
شامة حزن!
وا غربتاه!
ليتني أغزل من شعاع
الشمس جسرا!
أقبل جبينك أماه
و أمسح
عن قلبك رماد الفقد!
من مُحِبّة تونسية إلى كل سوري

إثنتا عشرةَ سنةً عِجافًا................ بقلم : سامية خليفة - لبنان




أصواتٌ تخترق كياني، يسكن ذاتيَ الركامُ، هل رأيتم شعبًا يقوّس متْنَهُ القهرُ في إثنتي عشر سنةً عجافًا ولا يوسف يخلّصُهم من طغيانِ فراعنةِ القرنِ الحادي والعشرين ؟ أنا لست هناك ، لكن هم هنا معي، أسمع خرخرةَ حشرجاتِهم تعصفُ استغاثاتٍ تحت الأنقاض،أتعثّرُ ببركِ دموعي التي لا تجدي نفعًا، أجرُّ خطواتي وأنا بكاملِ رهبةِ الانهيارِ أسقطُ من ذاتي في مجامرِ أتونِ الحسرات. مضمّخةٌ شاشتي الزّرقاءُ بصفرةِ الموتِ، الأيادي تستنجدُ الحطامَ كي تلينَ أحجارُهُ، والحناجرُ تكسرُ مرايا الطّغاةِ كي يستفيقوا . تستفزّني رائحةُ اللّامبالاةِ النّتنةِ القميئةِ. لو ولّيْتُم وجوهَكم شطرَ دماءِ الأطفالِ وعويلِ الثكالى، الآن القلوبُ توشك أن تتوقف فيها الأنباضُ،
الأنفاسُ تكادُ أن تذويَ كما ذبالةُ قنديلٍ عتيقٍ، إلّا أنّ نورَهُ سيبقى وهّاجًا إلى الأبد ليكونَ نارًا تلسع الضّمائرَ الميتة.




سيرة الانوثة (الجزء الرابع).................. بقلم : استيفات الوالي - المغرب



هذه كلميم
هنا قلبي .......هنا معاناتي
هنا اهجر الوطن .......لأعود حزين أصطاد الفرح
الى هناك ......الى هناك حيث هجرتي
يا كلميم
احمل امرأة من فسيفساء رسمت على قلبي
محال نسيانها ......محال
ايها القلب.........ايتها العيون
ايتها الجبال الصامدة ........ايتها الريح العاصفة
رتلي صلواتي .......بمحراب حبها
هذه كلميم
ايها العبد .... ايها السيد
هنا نجر الزمن...........هنا نستعجل الفرحة
هنا الاميرة
هنا ضفيرتها......هنا غرفتها
هنا قصتها
هنا العم نخاس يحاول طمس بسمتها
هنا رجل وعكازة.......هنا رقص النوق
هنا الاميرة
هنا البراءة .....هنا الانوثة
هنا من حاول وَأد فرحتها
قبحتم .....وقبح ظنكم بها
هذه كلميم
ايها العبد .... ايها السيد
هنا مشط......هنا مرود ومكحلة
هنا عينيها
هنا الدمع الاسود ........ هنا جبروت امرأة
هذه كلميم
ياسيدتي
هنا انا......... هنا لا شيء لي
لست تاجرا و لا نوق لي
لا خاتم لي ........لا عش لي
لاشيء لي
ها انا
قلب ينبض على قطن هش......لاشيء لي
ها هنا انا لك واليك
ياسيدتي
ها هنا رنين الخلاخل ...... ها هنا فرح الليالي
ها هنا لك ترقص الطيور ..... ها هنا لك تزهر الزهور



  08/02/2023






شواطئ الإنهيار............... بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية




تتكسر النسمة
على أعتاب دمي
يتلوى الأفق في نبضي متألما
فيسقط من دمعتي
الوقت
تشب الفجيعة في الدروب
وتطبق السماء بثقلها
تتقصف أعمدة البرق
وتنهال المطر موتاً
على رمال صحوتي
ليعبر الجفاف
إلى أقاصي آهتي
وتتلبسني الجبال اللائبة
على فسحة من هشيم
تتبعثر هواجسي
في السديم
فوق انتشار تشردي
وتنهمر عليّ تجاعيد الرَّميم
من كل صوب مني
و تنهار أسقفة الأشرعة
على تنور لغتي العائمة
في مجرى الصمت الباكي
وتلوحُ البداية
لنهاية أشدّ هلاكاً
وللمستقبل الدامي بشواطئه
المقفلة *.


إسطنبول



شكرا لك .............. بقلم : احمد السامر // العراق




شكرا لك لأنك مثل زمني
مثل كل الأشياء الجميلة التي غادرتني
مثل أوراق الخريف
مثل الغروب
مثل الليل الطويل الذي لا ينتهي
شكرا لك لأنك مثل أحزاني
التي ترافقني بأحلامي و يقظتي
فانا لم أعد بحاجة لشيء
إلا لدخاني و بعضا من بعض أطلالي

سوريتي ................ بقلم : لمياء فرعون - سورية




سوريتي ياشمسَ حبٍّ في القلوبْ
طـيـفٌ بذاكرتي وعـنِّي لايـغـيـب
ربَّــاه إنِّـي لــلـضـنـا مـشـتـاقـــــــةٌ
من لي بغيركَ للندا ربي مُجـيب
طال النوى والشوق بات مدمِّراً
فإلى مـتى أبـقـى بعيداً كالغريـب
يـامـوطناً في حضنه عشت الهنا
ذكراكَ في خلدي وحبِّي لن يخيب
مـاالعـيـش في كل الـبـلاد بـمـبهج ٍ
وبـغـيـر حضنِك يابلادي لايطيب
فـإذا مرضتُ ف ياسميـنـكِ بلسمٌ
أشـتـمُّ عطرَه فالدوا هو والطبيب
فـمـتى بـلادي تـنـعـمـيـن براحةٍ
ومتى تزول وتنمحي عنك الكروب


سورية-دمشق

فرَسُ الأحلام الجنوبية ............ بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب





وفي عيْنَيْها
اشِعّةُ الشّمْسِ
هاهِيَ..
تتَرقْرَقُ كالنّبيذِ
فـي الأقْداحِ.
أجُنّتْ مَدينَتي؟
هذا ضوْءٌ
مــا..يَتَأوّهُ.
ورْدَةٌ عَلى
خدِّ البِلادِ أوْ
هِيَ البَعْثُ.
هاهِيَ ذي فـي
العَواصِفِ ورْدَةُ
الْعاشِقينَ الْمُزْدَهِيّةُ.
حمْراءُ فاقِعٌ
لوْنُها وبيْضاءُ
أتاها الْمَخاضُ.
تزْهو كَجرْحِ
الأرْضِ الْقَتيلَةِ
وأُسْطورِيّةُ الجَمالِ.
اَلْعَروسُ الْيَوْمَ مَجْلُوّةٌ
يَقولُ الْمُغَنّي..
شعْرُها الْغَجَرِيُّ
الّذي كعِزِّ اللّيْلِ
فـي كُلِّ
الْمَيادينِ مَحْلولُ.
وأنا بَعيداً
عنْها مَلِكٌ منْفِي..
فـي خيْمةِ الْغاوينَ
كَمِثْلِ قذارَةِ
الْمُدُنِ أوْ كأَيِّ
قبْرٍ مَهْجورٍ مِنَ
الأرْضِ حتّى يَصِلَ
مَدُّها يَلْهَثُ وكَما
يَفْعَلُ النّهْرُ تجْرِفُني
هذهِ الْمَلْحَمَةُ أوْ
فـي شَوارِعَ لا
أعْرِفُها تصْفُنُ بـِيَ
فَرَسُ الأحْلامِ
الْجَنوبِيّةُ فأُعْلِنُها
زادي الْيَوْميَّ وأُمّي
وتَشُبُّ دونَما
اتّجاهٍ فـي سَرابيل
أوطانِ الْعربِ
كالنّارِ فـي الهَشيمِ
لِتَبْزُغَ فينا وفـي
أكْواخِ الْفُقَزاءِ
شَمْسُ الإنْسانِ.
فيَسود الْفَرَحُ
الأرْضَ وتَجِفّ فـي
الْمآقي الدّموعُ..
أرى اللّيْلَ يَهْربُ
مِنّي يَجافُني يَهوذا
وأرى الحُروبَ انْتَهَتْ
وفـي الأعْشاشِ
تَهْنأُ الطّيورُ.
وأنْسى كُلّ تَعاسَتي..
أحزانـِيَ الْوَحْشِيّةَ.
لأنـّي عِشْتُ مَعارِكَ
مَعَها مُشَرّدَةً..
رُبّما أثْناءَها بَكيتُ.
وهَرِمْتُ حَتّى أرى
امْرأةَ نزَواتـي تَصِلُ
بِهذا الْهَديرِ كَمِثْلِ
عنْقاءِ الْبَحْرِ
متَوّجَةً بالْياسَمينِ
والْفُلِّ والشُّموس.
أنا الآنَ أُحَدِّقُ
فـي عيْنَيْها وبَيْنَ
الْحَقيقَةِ والحُلْمِ.
هاهِيَ قدْ وصَلَتْ
فـي كِبْرِياءِ الْخيولِ
تبْدَأُ الْعُرْيَ الْبَريءَ
وترْوي أوْجاعِيَ
النّافِرَةَ كَإنْسانٍ
بِحُضورِها الْعَظيمِ.
فـي تونِسَ حطّتِ
الْعَنْقاءُ وَواصَلَتِ
الطّيَرانَ مِثْلَ نسْرٍ
تَرُجُّ الأنْقاضَ فـي
مِصْرَ كَمِثْلِ بُرْكانٍ
وتَهُزُّ الأُفقَ
فـي يَمنٍ والشّامِ
وبنغازي حيْثُ
تَغْتَسِلُ بالدّموعِ
والدّمِ كالإعْصارِ.
هِيَ وصْفٌ لِهذا
الزّمانِ وأرى فـي
أدائِها إعْجازاً..
وكُلُّ فُقراءِ الْعالَمِ
ومُضْطَهَديهِ يَحْلُمونَ
بِها أنْ تَرْقُصَ
بِمُسوحِها الرّبيعِيّةِ
فـي ساحاتِ
كُلِّ الْمُدُنِ.
إلَيْنا وصَلَتْ بعْدَ
عَناءٍ وكَأنّما هِيَ
كَنْزٌ أوْ مَطَرٌ
يَنْزِلُ بَعْدَ جَفاءٍ
عَلى الأرْضِ تُمارِسُ
طُقوسَها الكَوْنِيّةَ
بالْحَناجِرِ الْخَرساءِ
فـي الْمَيادينِ
والأزِقّةِ الْخَلْفِيّةِ ولَها
غَضَبُ الْبِحارِ.
أيْنَ كُنْتِ يانَهاراتِ
الْعُشْبِ والْماءِ؟
أبْطَأْتِ يانَهْدَ
أُمّي وامْرَأةَ روحي
السِّرّيّةَ عَلى قهْوَةِ
سَهَري ومُنْتَظِريكِ مِنَ
الأبْطالِ والأطْفالِ
والزّنابِقِ بالأعْلامِ
الْحُمْرِ والْمَشاعِلِ.
وماذا بعْد,,
لا تُصالِحي ياملْحمَتي
فأنا لَـمْ أشْبع مِنْ
مُجونِكِ الإباحِيّةِ.
وما دُمْتُ عَلى صهْوَتِكِ
فَبِوُسْعي إذَاً أنْ أُغَيِّرَ
حـتْمِيّةَ التّاريخِ.



الوِلايات المتّحدة
ربيع 2011




أشلاء عاطفتي ............ بقلم : عيسى حموتي - المغرب





كم صرفت وعكة عاطفتي زفرا
رغبة في نفث آثار الوجد خارج الصدر
نفثتها أشلاء عبر ضيق أنفاسي
بغية التنفيس عن قلب أضناه طول الصبر
تعرضت عاطفتي لحوادث شتى
ما رأى قلب مثلها من قبل ولا من بعد
يرتفع الضغط لها، بالعجز يصاب جراءها النبض
فإذا في الشرايين، عوض الدم تسري صبابة ووجد
وجدتني ألملم شظايا عاطفتي
أعزف ما تبقى منها نحيبا على أوتار انكساري
ألفيتني أذرف الدمع على حلم أمسي
وقد أضحى اليوم هباء ينقل سم هذا الانشطار
فدعني أعزف عللي أنغاما
تعرض روع حادثة ضحاياها عاطفية
ودعني أسمعك غور جراحي لحنا
هربته روحي، في عبوة دمع سمفونية.
**



سجلُّ الإنسانيّة ............... بقلم : سلمى ميناس رفول - لبنان






زئيرُ الأزْمةِ عقَرَ العظام...
والحاجةُ مزّقتْ أضْلعَ الكيان...
أمّا الإيمانُ، فباقٍ أبدًا كأرْزِ لبنان،
شامخًا شموخَ القممِ
ومنْبسطًا للعنايةِ الإلهيّة
انْبساطَ المدى أمامَ خالقِه...
فيا ربّ، هبْنا نعْمةَ الثباتِ في الإيمان،
كيْ لا نتردّدَ في سكْبِ الذاتِ أمامَ كلِّ وجع،
وكيْ لا نتأخّرَ عنْ ركوبِ قافلةِ البرارةِ والقداسة.
والأهمّ، كيْلا نسْتقيلَ عنِ الموْتِ
في عيْشِ الحبّ، فتُمْحى أسْماؤنا
منْ سجلِّ الانْسانيّة...


١٢ شباط ٢٠٢٣

عذرا ايها الحزن .................. بقلم : سعاد محمد // العراق




عذرا ايها الحزن فلا يكفيني منك أربعين كيف لي أن أنسى وجع كل تلك السنين تلك الاوجاع التي ما لبثت تهز فينا وربما نسيت بأننا لسنا جذع نخلة لننزل عليها رطبا ونمضي وكأننا متناسين غير آبهين.
متى نرخي سدال امتد وما زال متى ننهي مسرحية ألم صاغتها أياد وعقول جمع من الخبيثين.
الا رحمة ربي ستسع لنا وأن سبقها غضب منه فهو وحده يعلم أن كنا نستحق او لا فنحن جميعا إلى ربنا عائدين.
ربنا لا تحاسبنا على ما فعله ذلك البعض المحسوب علينا وهو منا فلسنا جميعا مسيئين.

10/2/2023




تحتار فيكِ الكلمات بأوراقي ................ بقلم : احمد السامر // العراق



تحتار فيكِ الكلمات بأوراقي
ماعدت أعرف كيف أترجم مشاعري
و أنتِ تحتلين الجزء الأكبر من مساحاتي
أراكِ أحيانا لوحة من الماضي
تحمل بين ألوانها عطرا من أيامي
و انا أطير بكل حريتي بسماء آمالي
أراكِ أحيانا جزء من حاضري و ضطراباتي
جزء من تعبي وحزني و ثورة انفعالاتي
إني متعب ياسيدتي .. متعب جدا
من ضوضاء حروبي و نهياراتي
لا أعرف أن أضع النقاط على حروف كلماتي
إني ضائع ..ضائع بين صمتي وأطلال دماري

الليلهُ ................ بقلم : فيصل البهادلي // العراق







الليلةَ الليلةَ، الأسوارُ مشرعةٌ
وقفلُ البابِ أصدأهُ ..
تماس الراحِ من ولعٍ
بكسرِ قيودِها والليلُ أشواقٌ
وفركُ الحلم ِقد يشقى بهِ
معشوقُ من لحن الصهيلْ
ودوامةُ الكلماتِ
في ميقاتِ موعدها
تسافرُ خلفَ أمنيةٍ على موالِ منشدها
وتجرفُ تيه من لبثوا
بقرب الحلمِ في أملٍ
بأنَّ الملتقى يأتي بثوب الورد والحناءِ
مخضرّاً ومحمراً على ناي الدليلْ
حتى المحطّات التي كانت بها
الأفكارَ غامضةً
تبدو في مخيّلتي كضوءِ الفجرِ
في كشفٍ أراها الآن زاهيةً..
بكامل وهجها، المرسومِ في الذكرى
بلااسراف أو نقصان في حرفٍ،
صدىً متعدّد الألوان ناداني
على عزف الرحيلْ
في موقفِ المشتاقِ من نيرانها
تهبُ الحروفَ وتوشمُ الأفعالَ
في جمرٍ لكي تبقى دليلاً
حافلاً في الوجدِ من ومض العيونِ
بلا تراتيلٍ على حلمٍ قتيلْ


6/2/2023

إعتذار ................. بقلم : عزت ضراغمة - فلسطين





عذرا يا شام
عذرا يا حماة
عذرا يا حلب
عذرا لمن صرخوا تحت الثرى
لمن إستغاث بقوم لئام ولم يستجب
عذرا لمن إعتصرت وليدها
لمن حلموا بغد آت
بفرح لم يقترب
عذرا لمن تشرد
ومن تمرد
عذرا لمن سمع النداء ولم يهب
عذرا لأطفال
لأجيال علمناهم كل أكاذيبنا
لمن قلنا لهم نحن العرب
تجمعنا الكرامة والنخوة والأخوة حين يشتد الكرب
كذب .. كذب
كل ما تعلمناه كذب
كل ما علمونا كذب
كذب كل ما قرأناه بالكتب
كذب .. كذب
هذه الحكاية يا قوم
فأنظروا ما تحدثنا عنه حلب
وصل الصدى رغم الفيافي
وتردد صوت العرايا وصوت الحوافي
فجيشوا العير في كل درب
خجلا وربما وخز ضمير
او رفع عتب
عذرا يا شام ومعذرة
هم اللئام في كل حدب وصوب
هم الأغراب جاسوا ديارنا
نهبوا
دمروا و قتلوا
بنو صهيون ومن خلفهم كل الغرب
هذه الحكاية يا أمتي
فهل رأيتم ما حدثتنا عنه حلب




شواطئٌ تنوي الهروب .................... بقلم : أحمد عبد الحسن الكعبي // العراق




في لحظة زفير الركام يتنفسُ الموتُ على بقايا اشلاء الابدان بعد أن التهب سعيرُ بركانٍ جففَ قطرات الندى و كبحَ جماحَ رغبات الفجر على شواطئ تنوي الهروب الى أديم صحراء متوحشة تداعب رمالها أشواك جلفة و تخدعها بقيعة سراب فتتقطع أهداب الشمس و ينحني قرصه الدامي على أعتاب مدن مهجورة ترقص الغربان طربآ لها و تعزف سمونية نعيقها المنكود...


12/2/2023.






ومضات ............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين


لماذا كلما حلقت بي الروح
تَحركَ الساكن في أعماقي
فإذا بي أعانق الهوى
أقلد الروح
متيمماً بأطياف
عشق مجنون
عبادة

******

هو على الأبواب
ما إن ذهب ليأتي
حتى أذهلتنا سرعة
المرور
الألم

سأخبرك ............... بقلم : الحسين بن عمر لكدالي - المغرب





--
حين تعودين يوما بعد يوم او بعد سنين..
ساخبرك اني بقيت لوحــــدي..
ليلي كنهاري ..
حياتي كموتي
حين مناص غلبني الشوق إليك..
حين تشرقين تكونين شمسي
وضياء عيوني
حيت تغربين تكونين قمري
وسمر أحاسيسي..
ساخبرك
عندما انقطعت
تماهى كل في ذكرى لغيابك
وكلمتك الاخيرة
دم بخير..
لست بخير
والتوق اليك قاتلي
والشوق اليك صادمي
زلزلت كياني
ساخبرك
لست على مايرام
بديهة هي فطرتي اليك
حتى تينعين من جديد
في يوم ما
وساخبرك بما فعله المشيب
من فراغ في عشقك..
--
طنجة النور المغرب الكبير
08/02/2023





تخميس أبيات الأستاذة الشاعرة Sooad Alosta ............ بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق




أمالِكَ خافقي والروع والمُرهفُ
ففي القلبِ لكَ الآلاء لا توصفُ
أما علمتَ بأحداقي دماً تذرفُ
ألا تدري رياح الحبّ كم تعصفُ
؛؛؛××؛؛؛وجرح القلب كم يبكي وكم ينزفُ
أرى الهجران يا منياي يكوي
ولا ذا فيئكم يَندى فيروي
ولم أحظَ جواباً لي فيلهي
شكوتُ الهجر لا وصلٌ يُعزّي
؛؛؛؛؛××؛؛؛؛؛ وصار الشوق قيثاراً بها تعزفُ
غدا حبي لكمْ كالكون في كوكبٍ
فكمْ صَرّحتُ عن حبي أمِنْ مَعتبٍ
فسحقاً للهوى إذ لي بمحدودبٍ
بأنّ الحبّ تجديفٌ بلا مَركبٍ
؛؛؛××؛؛؛ونار العشق كم تُحرق ولا تُسعِفُ
أتهجر ثمّ تُبدي العذر في مُرتقٍ
وقلبي بين أضلاعي بمستوثقٍ
فلا ترمي بعذرٍ ذاكَ بالموبقٍ
كفاني منكَ أعذاراً بلا منطقٍ
؛؛؛؛؛××؛؛؛؛؛ وحبٌّ لستَ تدركه ولا تنصفُ
أرى ذا العشق باللأواء أرداني
ولا يوماً أرى في الحبّ أرواني
وقد بان الأسى للقاصي والدانِ
جروح القلب نازفةٌ بوجداني
؛؛؛؛؛××؛؛؛؛؛ وأحزاني يغذّيها جوىً مُتلفُ



لقاء ................ بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق





تهيمُ الأوراقُ بنورِكَ،
إذْ الضوءُ منكَ يولدُ،
أتوقُ لرؤياكَ،
وألقاكَ كما البحرِ والسمرِ،
فألتقي المدى،
كم الشمسِ والقمر.


13/2/2016





أرواحٌ تَتَهجّىٰ الفراغ ................. بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق




الأرضُ قَدْ زُلزلَ زلزالُها
وتطايرَ الشَرَرُ من عيونٍ غائرةٍ
أَفَلا يهتزّ الضمير !؟
علىٰ مََنْ ناموا
يبحثونَ عن حلمٍ أعمق
يدفنونَ فيه صبحاً مؤجّلاً
من مسقطِ رأسهم
حتىٰ مطلعِ القبر
إنّ الأرضَ تميد
لو جبل الصبر تهاوتْ
منهُ رمالٌ متحرّكة
فزّزها الجزعُ علىٰ وقعِ أقدامِ الغسق
ليلٌ بهيمٌ يتصدّرُ المشهد
يناغي ما تفحّمَ من صفحةِ الأيام فقذفَهُ في لجّةِ رمسٍ كبير
بلا شواهد
يئِزّ من وجع
تتعالى الصيحاتُ مخنوقة
من داخل القبو
علىٰ ذمّةِ الاحتضارِ في النزعِ الأخير غرغرةٌ تئنّ وحشرجةٌ
تتردّدُ معَ لحنٍ جنائزيٍّ حزين
وترانيم موتٍ أسود
تعزفُ ألحانَ الفَقْدِ علىٰ أوتارِ الألم
تُرىٰ مَنْ سيغيث المأزق !؟
يمدّ يدَهُ لانتشال الضحايا
ومَنْ سينهش الأجساد !؟
ويلعق الدماء !؟
همهماتٌ مصلوبةٌ علىٰ جذوعِ الانتظار
تترجّى المَدّ
هلْ تجمّدتْ أيامُهم أمْ لا زالَ الغدُ واقفاً في مكانه ؟
حتماً سَيُهدمُ الفراغ
وتخرجُ الكلماتُ من مغاورها
إلىٰ الصمتِ الطليق .

العِراقُ _ بَغْدادُ





وتوقفت.... لغة.... الكلام................... بقلم : جليل احمد الشمري // العراق





عم الصمت....
ارجاء... المدينة....
اغمض الناس....
أجفانهم....
احضروا.... قواميس
الكتابة...
كي يدونو... أحلامهم....
وتهيأت....
شمس.. الصباح...
نادت.... خيوطها...
كي... ترسم.... يوما... جديدا
لكن.... ربك....
لم.... يرد...
وتموجت....ارجاء ارضي...
وتهدمت...
بيوت..... شعبي....
في عجل...
صار... الجميع....
تحت.... الركام....
راح الزحام....
لا....
صار الزحام
تحت الركام....
كل.... الحياة.... توقفت
الا....
الدموع.... في المقل
لما تزل....
الا الاكف.... للسماء
لما تزل
حتي... انين..... الناجين
تحت.... انقاض.. المدينة
خجل
لم يجد....
الا الدعاء....
مر مساء.... تلو مساء
نفد.... الهواء
وترجلت....
بعذابها.... وانيها
للسماء
كل.... ارواح....
البشر...
لم تنتظر....
نفد.... الهواء





هايكو..تحت الانقاض ............. بقلم : بتول الدليمي // العراق





تحت الانقاض-
تغفو بين الصخور
إنفاس جريحة
تحت الانقاض-
تنهش عظام الفرح
دموع الامهات

تحت الانقاض-
تحتضن طفل رضيع
صخور متراكمة

تحت الانقاض-
دون ثمن تباع
قبور الوطن

تحت الانقاض-
يمشط جدائل الصبايا
ليل مقمر

تحت الانقاض-
صرخات تخط الجراح
في أفق السماء

تحت الانقاض-
ممسك بيد ابنته
يحتسي الدموع

وجع ............... بقلم : لطيف الشمسي // العراق





الحزن..
ينحت في الخاصرة
وبين أصابعه نصل
سكين
ماذا تفعل بهذا الجسد
المسكين
باقٍ بلا روح
يترنح...
بين الصخب والسكون
يتكور بآخر حفنة
من الطين.
حزن أزلي يتناسل
على مَرّ السنين

علي سورية السلام ............. بقلم : علي درويش - مصر





سلام علي الشام
وعلي تركيا منا سلام
ليس من هزة زلزال
جند مأمور لا يعصى
أبدا تنفيذ الأحكام
أحزننا ، أفجعنا
بمصاب جلل روعنا
سلب أرواح أحبتنا
في غفلة والناس نيام
لن نقنط أبدا من قدر
وقضاء قدره الرحمن
زلزلت الأرض لتخبرنا
عن موت ضمير الإنسان
من قسم أرض الأوطان
مابين معارضة ونظام
يتنعم في الوطن أناس
ومشرد تؤويه خيام
مسته كل الضراء
إتخذ من الجوع دواء
والبرد رداء وغطاء
تمحيص المولي العلام
والعالم قد غلت يده
ممنوعة بسيف الخذلان
من نجدة ملهوف يصرخ
مبحوح صوته تحت ركام
أمن خشية( دب روسي ) ؟
ذاك القاتل( للأكران)
هذا والله بهتان
ونقول لهذا المتحكم
يا سيد الزعامه ، يا صاحب الفخامه
يا مفسد الزمان
كل الذي نريده ...
لسورية السلام
ولتركيا منا الف سلام .






أحلام خرساء ............... بقلم : علي درويش - مصر





بسقف توقعاتى
ارتطمت أحلامي العانس
فبدت بعض انتكاساتي
خرساء كانت أحلامي
وصوتي وُلد معطوبا
ومهلهلة كل لغاتي
والقلب ملأته ثقوب
كرداء لا يستر خيباتي
وعلي ناصية الحنين
تتسكع أشواقي
مع حلم طائش أهوج
ما زال مراهقا يحبو
متوشح بقناع زائف
لا يستر أبدا نزواتي
يفضحني في الحب كثيرا
كطفل يبكي الحرمان
يشتاق لحب وحنان
لا بوح بحرف معسول
لا تزهر فيه الكلمات
يتجمل بحنين الأشواق
ويزين بالعشق حكاياتي
فتثور أحلامي الخرساء
منتفضة من خلف حطام
تبحث عن توأم لفؤاد
لازال رضيعا دون فطام
تبحث عن حضن يأويه
وقلب صغير بحجم الكون
تقاسمه ذكرياتي
وتدثر فيه لوعاتي
لكنها تبقي أحلام
بوشاح ابيض تأتيني
تسعدني ، وتارة تبكيني
مابين حياتي ومماتي .



لا أعرف أول من وضع لقلب الحب ................ بقلم : علي حسين السنيسل // العراق



لا أعرف أول من وضع لقلب الحب تلك الرسمة
قد يكون
إغريقي ..
أفريقي ..
هذا شأنه
لكن ما عرفته
يقول ان نصفها ..
يشكل علامة استفهام
تكتمل بجوابٍ على هيئة استفهام آخر
في قلوب من نحب ....