أبحث عن موضوع

السبت، 27 أكتوبر 2018

قمرٌ بأرضــنا .................... بقلم : قيس ذيب / فلسطين



قمرٌ بأرضــنا

‎حلوةٌ جــميلةٌ ناعمةٌ

‎ كعطر الياسمين

‎سبحان خالقــها

‎خلق فأبدع

‎عيناها غاباتان

‎وشعرهـــا ليلٌ

‎ صلة الوتين

‎دعيناهُ بكِ و لك

‎فأنت القمر

‎فيكِ القـصائدُ وانتِ

‎لهاِ تجهليـن

‎ لكِ الــشوق

‎ تعرفين

‎ لعل وعسى قلبك يلين

‎و تـــعرفين

‎يا قمــــرآ لو تعرفين

‎شعر الحب بنكهة الحرف الحزين

‎يا حلوةً كيف القمر

‎ تبصرين

‎وانتِ القمر يبصرك

‎و لا تعرفين .!

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

مي ......................... بقلم : هيام عبدو / سوريا



أيتها الملكة....

يا من تربعت على عرش الحروف

يا من كنت قصيدة حب

يتغناها الشعراء

وينهلون منها قصائدهم وحياً

كيف ماتت دنياكِ ؟؟

احترقت أوراقك وسطورك

وابتلّت حروفك بماء النار

إني أخاف أن أدانيكِ

أخاف أن أتحدث عن وجدك

أخاف يوماً تصحبني حروفك

حيث ماتت واندثرت

فتشتعل حروفي بالنار نفسها

ينفطر قلبي ....يذوي حبي

حبي الذي يرى النور

طفلاً ما زال في المهد

يعاني الجوع....

يأبى الفطام

كيف لفّك ذاك الفراق

واجتث حتى الرمق الأخير

من حبك ذاك

أحبك وأخاف حتى الحديث عنك

أخاف العدوى سيدتي

تصل حروفي..وجدي....قلبي

تقتلع جذور النبض

وترمي بالوجد.إلى اللحد

مي......

دواوين حب من حرفين

أهكذا ينتهي الحب؟

دون معارك....دون قتال

أهكذا تخيطين راية بيضاء

قبل أن.تسرجي خيل الحرب

أم هو فراق أقوى

أقوى من الموت

كيف لوجدٍ أن يخلص

إلى لحدٍ بارد الأطراف

إني أذرف دمعاً

وأنا أقرؤك يا مي

فمن يبكيني يوماً ما؟

من ستهز شباكه قصة حبي

حين يداني حروفي ومدفن قلبي؟

إني أعيش الخوف

أعاني سكرات الموت

وأنا أطالع كل حروفك من مدفنها

وأفتش ما بين سطورك

كي لا يندسّ حرف منها بين مدادي

مي.......

يا شعلة لم تجد العزاء

يوم فراق الحروف

ومقتل الحب

وموت الشوق قبل ولادته


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏نص‏‏‏

حفنة من رماد ......................... بقلم : سمرا عنجريني/ سورية






وددتُ ألا أصدق ..

أنَّ النقطة ترتعش في خاتمة قصة

والشقّ الصغير في السدّ

يتحول لفجوة ..

وأنَّ الباب المفتوح تدخله ريح الفراق

فيغلقُ عفواً ...

يتباطأ تنفسي ..

ويعلو كما طبل افريقي

يدقُّ بغصة ..

فكرة الصدّ تأتي وتتبدد

الهواء من حولي يرتجّ

كما لو أن انفجاراً

وقع سهواً ..

تشلُّني معرفتي بك

ياطائر الفينيق

فكلما حان موعد القطاف ..

تَهِبني حفنة من رمادك

لأبْعَثْ من نارك قسراً

أتجاوز إعصارك ..

في صلاة السكينة ..

أقفلُ نوافذي المغبَّرة الحزينة

أستلقي في سرير يتمي

أراكَ تستدير نحوي

تلامسُ شَعْرِي

فتضحكُُ عيناي سعيدتانِ ..

يرتحلُ خيالي بعيداً من مكاني

تحتضنني كما شجرة

جَسدُك عرش الألوهية

بُعْدٌ آخر يعتصرني ..

تتبدَّل الشفتان المنفرجتان

وردة حمراء تموتُ شبقاً

أمطار توشك على السقوط

تعانق نهراً ..

تناورني برصاصة لا صوت لها

فأتمزَّق كما ورقة ..

محروقة الأطراف

انْتُزِعَت من سجلات الصحراء

أكبرُ مع غيمة كانونية

تنتهي إلى اللاشيء

مئاتُ الجراح تلوذ بي

أينما حللت ..

ابن عَبَّاد استفاق من نومه الأزلي

شَهِدَ على رؤياي ..

ثم اغمضَ جفنيه نزقاً ..

طائرُ الفينيق يا ..أنت ..!!!!

كل منا يتشبثُ بالآخر

كل منا يقتلُ الآخر ..

يضحي جثة ..

يَهبُه حفنة من رماده ..

فينبعث من جديد ....!!!!!!!





21/ 10/ 2010

اسطنبول


احْــتِــراف واحْــتِــراق ......................... بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر العربية



لأي مِهنة، مهما كانت بسيطة، دورٌ في المجتمع، لكن هناك صِنفاً من الناس، يسيؤون إلى غيرهم، وأنفسهم، قبل ذلك، تارةً بالنظرةِ الفوقيةِ لِـمَنْ دونهم، وأخرى بالرياء والتملُّق والتسلُّق، لِـمَنْ فوقهم، بعيداً عن رسالةِ المهنةِ النبيلةِ وغايتها الأنبل.

وبين الْـمِهنية والْـمُهينة، يتخبَّطُ كثيرون، في الدَّرْكِ الأسفلِ من النِّفاق، بإصرارهم على إهانةِ المهنة، وتجنُّبِ المهنية، رغم أننا في عَصْرِ الاحتِراف والاحتِراق...!



سأودعُ الماضي ............................ بقلم : وفاء غريب سيد احمد / مصر العربية






مع نبضات قلبي المنسية

سألملم في الحاضر

الحنين الغافي والشوق

في الأيام الأتيه

سأرسم بريق عيني

في وضح النهار

مع بسمة على ثغري

برسالةٍ شفهية

أرسلها لظلام الليل

كم كنت معك

بين دجي الروح شقية

سأعزي القمر

وأعتذر من قلبي

في ماضٍ رحل

ليس له في نفسي بقية




22/10/2018



سنلتقي ............................ بقلم : علال الجعدوني / المغرب






-1-




مهما أبعدتنا الظروف

سنلتقي يوما ...

تيقني أننا سنلتقي

بعد عام

بعد عامين

بعدما تشرق شمس اللقاء

وتختفي كل الحواجز ...

سنلتقي يوم ينزل المزن

وترتوي الأرض

وتورق أزهار العشق القلوب .

الأمل ما زال بيننا منتصبا

وعليه نبني أركان اللقاء .

سنلتقي طال الزمان أو قصر

فلا داعي للقلق

سنلتقي ...




-2-




انتظريني ...

إليك أنا آت

من ظلال الحلم العميق

لقد أهداك القدر لي ...

فهلا ظللتني تحت جناح حبك

إني أحلم أن أرى فيك مظلة أحلامي

أنت قبلتي

أنت فرحي

أنت بسمة الحياة

بين أحضانك أتذوق

أرقى مواويل العشق

فتعالي لأتوضأ بعطر اللقاء

قبل ما يأفل نجمي

ويسكن ظلام الحزن صدري ؟؟؟




- 3-




خارج الإرادة

أنتظر

انفراج المسالك .

لو كان زمام الأمر بيدي

لكنت أخذت المبادرة

وأغلقت دائرة الجرح من زمان

لكن

أوقات المواعد

تظل معلقة في سجلات الانتظار

فلنتحل بالصبر

إلى أن تنفرج

فنلتقي

في عز الظهيرة

على مرأى

كل العيون .

. على قبري .............................. بقلم : خالدية أبو رومي عويس / فلسطين




جلست الروح على قبري تبكي رفاتي تشتكي للرب بلواها طول الحياة من مر صبر لطعنات بسهام طالت فؤادي وسكرات موت ما هدأت حتى بكى كل قاص ودانٍ على حالي





ومضات _ غربة .................... بقلم : نصيف الشمري // العراق








بلا ملامح

هي الغربةُ

في قلبي

...




عند جبل عَسِيب

نسيبُ الجارةِ في الغربة

ضليل

...




ظمأ العيون

للأحلام

غربة

....




أتوسدُ غربتي

هناك

لِأنام

وبلا أحلام

...




سأرسمُ غربتي

بقلمِ الوجدِّ ظلاً

لدمعة

...







العراق

2018

نشيدٌ ساكِنٌ ........................ بقلم : إنعام الشيخ // العراق



في الظلِّ..

اتتبّع رعشاتِ المَطرْ

متأرْجِحَ الخُطى وموقِظا للأسئلة

توغّلتُ في أسفارِ تساؤُلاتِه ...

أسماءٌ حفرت جبينَ الأشجارِ

ارهقتها الأحلامُ

وامْسُها يلوذُ بالمنفى. ..

حيث نداءٌ يستَغِيثُ في حكاياتٍ مُهملةٍ ...

يشُدُّنِي حَبْلٌ موثُوقُ لمرْكَبٍ عائدٍ

لكنّ حواجزَ الْعَتَمةِ شاخَتْ فذبلت في سواتِرِها الرّسائلُ

ها انا اَصْرُخُ للمجهُولِ

كَبُرنا ومازالت تلك الشّجرةُ الخضراءُ

تَبْكِي طفلاً زاهدًا

من حريرِ الفجْر أطْلقَ قرابينَ مسْجونةً

لعلّها تُفْرِجُ عن النّشِيدِ السّاكنِ هناك كي يجتازَ صحراءَ قلبِي

نوافذ الوجع والحنين ..................... بقلم : جمعه عبد المنعم يونس / مصر العربية



مشرعة هي نوافذ الوجع..!

والحنين .....!

الأمس الذي فر مني...... !

كان

يحمل الكثير من هزائمي

كعدد الفاتنات

التى مرت بأحلامي

والعمر يمضى

ويترك وراءه آثاره فوق شعرى

وأخاديد

وثرثرات كثيرة

وذكريات

وقصاصات لا جدوى منها

كانت تمنحني هدوءا ً

لا يأخذني...... الى الجنون

الاكيد

والطرقات تبدو لى ...... ضيقة جدا ً ..

عما كانت عليه في الماضي

تتعثر خطواتي

وتكسرت أجنحة الأمل بداخلى

والتحليق صار الآن مستحيلا ً

وأنا مكبل ًبقيود من وهن ...وخوف

وصورتى بالمرآه كل يوم تتغير

والأصدقاء صاروا قَّّّّّّّّّّّّّّّّّّلة

رحلوا وتركوني..!!

أخطو وحدي حزينا ً ..

مهموما ً والمساء يبكيني

مشرعة هي

نوافذ الوجع

والحنين للماضى

والرياح...

تعبث بأمتعة

الفؤاد .

فتزداد مواقد الحنين

و ..............و..........والأنين ..

والبكاء.

مشرعة هي على المدى

نوافذ الوجع.والحنين .

والبكاء



22 أكتوبر 2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ومضة ..................... بقلم : يونان هومه // العراق




كُلَّما

ناديتها

سقطت

وتدحرجت

من على أدراج ذاكرتي

قصيدة الجنون


ومضتان ..................... بقلم : احمد السامر // العراق



ماعدت أثق في قطرات المطر

لا و لا بضوء الشمس أو نور القمر

كل الغصون خاوية

كل الاوراق مزيفة على الشجر




***************



بدأت اشعر ان الوطنية كذبة يستعبد فيها الناس على أرض ذات حدود حمراء .

أنا الصباح المترف ............................ بقلم : هويدا عبد العزيز / مصر العربية






أنا الصباح المترف

في قلبي روض و ورود

وفي صدرى أنهار و بحور

لا حواجز ....

لا حدود .....

أبدي الغرام

كلما نازعوني

في كلمة وطن .

أنا الحرية

حين تشرق شمس العروبة

وتوقظ الأمل في حلم الغريب

أنا الفارس

الذي يترجل عن صهوة الصراع

بين الأخوة

ولأني شربت من ذاك البئر

فأنا مدينة لمن حفروه ....

مُرْتَهَنة لمن أحاطوه ....

مدينة لمن قذفوه

و لمن عكروه ....ومن تركوه

يكابد عناء الريح وحده

أنا الضاد يلتمس

ويلتمس ...

للورد أشواكه و طعناته

فإذا كنت الدائن و كنت المدين

بماذا ستحكم ياقلبي؟! ...

أرصفة الأرق....................... بقلم : مراد حركات / الجزائر






في لوعة المارين بالمدينة البيضاء..

في أرصفة الأرق المسجى بالغيم..

يهطل شوق المتحد مع نوره السرمدي..

في ضياء الشوارع الغافية..

يمشطها عابر حلم..

يفسر رؤيا الدرب..

رغيف تأكل الطير منه..

شجر يتأمل برعما لم ير أوراقه اليابسات..

***

رصيف واحد لا يكفي..

الشوارع مكتظة بالنداء الوريق..

الضوء لا ينام..

الأرق في الدروب تأجج السفر..

موقف فراشات فانوسية الملاذ..

ترشد خفق الرؤى إلى شغف الخلاص..






٢٠١٨/١٠/٢٢

ملكة الروح ........................ بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق



طلَ ليلٌ جديد

من خلف نهارٍ سارب

شمس المغيب في

البحر تغوص

أبتسم وحيدا

اطالع الروايات

أحلم وأحلم

هل اللقاء قريب ؟

أم أنا في حضرة الرحيل

تتسابق خطواتي نحو

شرفة الفؤاد

أغنيات وجنات فيها

أعناب

تتدلى مع العناقيد

جمرات عشقي

الروح غرقت في بحر الشوق

وجمرات النبض عاودت الاِتقاد

السؤال يتردد ..

هل سنلتقي ؟

أم سنبقى في بُعاد

خلف كينونة الفؤاد

حلم يراودني فيه سهاد

يرقد على شرفة الموعد

قطرات الندى تتلألأ

وأنوار الشرفة أضاءت المساء

من بين هذا وذاك

بدأت أرمقها بنظرات

أبعث لها مع الأبتسامة

فيض من همسات

تتسلق الغمام تسابق

القطرات

أنا لا زلت على الشرفة

أنتظر ذلك اللقاء

سأبادرها بعناق طويل

وسيل من قُبل متتاليات

هل أنا راهب في دير

أم قد أكون راهبا

في دير نساء

سأرتشف حبكِ خمرا

عتقته ليالي السهر

أسكر فيه الروح

وأنسيها الويلات

يا باسمة الروح

سأنتشلكِ من ذلك البعاد

وأتجاوز فيكِ قيعان السراب

لا هم بعد اليوم

ولا صلبان تعلق عليها الأرواح

العشق قدرنا

الروح حانية تطلب حبا وهياما

سيكون الوصال

جمر اللقاء يدفء ليالي تشرين

وينير ليلٌ فاق الآن من السبات

فيا أنتِ ..

أنتِ للروح ملكة ..

وللجسد اجمل شفاء ..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لقطة قريبة‏ و‏نص‏‏‏‏

شعر محكي ........................ بقلم : زياد عزالدين / سورية



طلي عليي ولا تحرميني الضي
هو القمر بيطل بوجودك



وحياة عينك ومبسمك والحي
مانامت الشفة إلا على خدودك








خِتامٌ وليل..................... بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق


يا ليلُ

كيف أَرسمُ بعد ٱلْآن

على خدِّكَ لَوَحاتي

وأَقرأُ مِن راحةِ يديكَ

أَلحانَ قصائِدي

ورِواياتي

هل ٱلنّهايةُ حَتمٌ

كي أَطْوي

دَفَّتَي مُصحفِ حياتي

ثُنائيُّ ٱلْهَوى

أَصبحَا في صَرْحٍ

إِنْفِرادي

أُقلِّبُ بِدُمُوعي

صفحاتِ ٱلْغَوالي

مِن ذِكْرياتي

أَدنُو مِن كُلِّ وَترٍ

أَعزِفُ عليهِ

فيَصْمُتُ

لِنفيي وٱبْتِعادي

ليتَ ٱلْأمرُ بِيَدِي

مَكْتوبٌ في قَدَري

عَلَيَّ قَضاؤُهُ

أيا زَمَني

أَلَا يَكفي ٱضْطِهادي


2018/5/13

ومضة ....................... بقلم : حسن العبيدي // العراق




"خشْقَـجة" أومأدبة اللئام

"أنقره"غابةٌ من كلماتْ

والمنشارُ لغةٌ حَـــيَّهْ

هدئي من روعك أيتها القنصليات

والغاباتْ...

كوني ديبلوماسيَّهْ..

أوجاع صغيرة ..................... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين



من وحي نص "أحلام صغيرة" للمبدعة لمى ناصر كان هذا النص 24/2/2011




بـأجنِحـةٍ تـُـرفرفُ في الفَضــاءِ
كطيـــرٍ تــائـهِ الخفقـــاتِ نــــاءِ


تركتُ الحُلـم يســبحُ دون قيــدٍ
الى حيـثُ انفـلاتي من خُـوائي


أُحلِّــقُ والنُّجـــومُ إلـيَّ تَدنــــو
وهمْـسُ الوَجــدِ يهتفُ للــرُّواء


فـأَلمَسُــها مـواويــــلاً بروحي
وأقطِفُهـــا كَحبـَّــاتِ الضِّيـــــاء


أُنَضِّدُهـــا مـع الأَحـــلامِ عِقـْــداً
يُزيِّنُ لحظـــةً حَبَكـتْ صَفـــائي


بأَحـلامي الصَّغيـرةِ كِـدتُ أَرقى
الى ســحر ٍ, ففـاجأني مسـائي



*********



جَفاني النَّومُ وانْفـرطتْ دُموعي
وغضُّ الحلـــمِ دَثَّــــرهُ بُكـــائي


فَهذا اليــوم مثل الأمـسِ يبــدو
على وجـَــعٍ تَعلَّــق في دمـائي


وأحـلامي الصَّغيرة في الحَنايـا
تُفتـِّــش في المَرايـــا عن دَواء


عُيـوني والغُيــومُ على اتِّســاقِ ٍ
تَبُــثُّ الـدَّمعَ مُثقَلـــة َ العَــــزاء


فأينَ السـِّـحر في لحظاتِ فَجْـرٍٍ
يُــباغتُهـــا جـِـــدارُ الإِنْطِفــــاء


وأيـنَ النـّـايُ من غنّى لِحُلمي
أناشــيداً يموســـقُها صَفـــائي



*********



شـِـفاهُ الأُمنيـاتِ غَـدَت حُروقــاً
وأَحـــلامُ الطُّفولـة ِفي جفـــــاء


تحُرِّكهـا الحَيـــاةُ بوجـهِ عُمـْــرٍ
ويَسـرقُها الغِيـابُ الى الشَّــقاء


فتُــزهـِرُ في رِمـــالِ القلـبِ آهاٌ
وشـَـهقتُها البَقايــا من رجـائي


وتَصطَبِــغُ النَّـوافـِـذُ لـون هجرٍ
ضَبــاباً لا يـَــروقُ لعين رائي


وأَحلامي الصَّغيرةُ عن سـِواها
مُحَجَّلــــةً مُنمنَمَــــةَ البنـــــاء


فهلْ في العُمر ِغيرَ الرّيح سِفرٌ
يُلمْلِمُهــــا ويُلبســــها ردائي ؟



*********



فيـا طُرقاتُ من خَبِرتْ هُمومي
تُبـرِّح ُمُهجتي شَـكوى التَّنـائي


أَغيثينـــي وأَلــــــقيني بِليْــــــلٍ
يُســامِرُني , فأمنحـُـهُ ســقائي


وأَرْخي من سُدولِكِ فوق نفسي
ظـِــلالا ًيَســــتَحمُّ بِهـــا نــدائي


لعلَّ الروحَ تَســكَنًُ في الحَنايــا
وتَحـرِِقُ من مواسِــمِها عَنائي



*********



سأَسكبُ في شِراعكِ بعض نفسي
وأُبحـر فيـكِ نحـوكِ لاحْتِــوائي


واَرشـفُ منكِ رغمَ البُعــدِ نُوراً
يُبـــدِّدُ ظُلمــــــةً رقــدَت إزائي


فـَما الصَّحراءُ لو وَقَفت جِـداراً
تُؤَخِّر لحظـــة ً فصل الشـــِّـتاء


ولا الأشواكُ إذ سَكَنتْ جِراحي
تـُؤَرِّقُ شـَــهْقةً مَلكَـتْ هــوائي


لأَحـلامي الصغيــرة درب بـَوْحٍ ٍ
يُحــرِّكُ فيــكِ آهـــات اللِّقـــــاء


سَـأحمِلُها طَهـوراً فوقَ صَمتي
وأُغرقُهـــا بِحـــاراً من وَفائي

سورية مغتربة ..................... بقلم : صادق العجيلي // العراق






مابرجها سألتها ؟؟؟

قالت انا برج ُ الجدي

محظوظة ٌ عاشقة ٌ

سعيدة ٌ في بلدي

فلا ولا تسألني

الا ترى مافي يدي

طفل رضيع ٌ نائم ٌ

ألا تراه ولدي

وزَوجي َ المرحوم ُ قد

أحببته ُ للابد ِ

عاهدته ُ بأن أصون

عهده وأهتدي

بأنه ُ لو مات َ لا

أدق باب أحد ِ




فتعجبت وصمت لساني ...


إِنِّيْ ﻷَغْبِطُ هَذَا الطَّيْرَ إِنْ طَارَا ................. بقلم : ابو عُمْر الجُعْمِي / اليمن



إِنِّيْ ﻷَغْبِطُ هَذَا الطَّيْرَ إِنْ طَارَا
فِيْ سِرْبِهِ يَرْتَقِيْ عُوْدَاً وَأَشْجَارَا


يَشْدُو عَلَى الغُصْنِ ﻻ يَخْشَى قَرَاصِنَةً
وَ ﻻ يَخَافُ مِنَ القَنَّاصِ أَوْتَارَا


وَ لَيْسَ يُؤْذَى بِدِيْنِ اللَّهِ مِنْ أَحَدٍ
وَ ﻻيُصَابُ بِسَهْمٍ الغَدْرِ إِنْ طَارَا


اللَّهُ سَلَّمَهُ مِنْ أَنْ يُرَى زَمَنَاً
مُكَشِّرَاً نَحْوَهُ نَابَا وَأَظْفَارَا


وَ لَيْسَ تَنْكُزُهُ أَفْعَى مُحَدَّدَةٌ
نِصَالُهَا أُسْعِطَتْ حِقْدَاً وَأَخْطَارَا


يُسَبِّحُ اللَّهَ فِيْ جَوَّ السَّمَاءِ كَمَا
يُسَّبِّحُ اللَّهَ أَهْلُ الذِّكْرِ أَسْحَارَا


يَدْعُو إِلَى اللَّهِ مَا دَامَتْ قَوَادِمُهُ
فِيْهِ وَ مَا دَامَ يُحْنِي الرَّأْسَ مِنْقَارَا


يَطِيْرُ فِي الجَوِّ أَنَّى شَاءَ مُعْتَمِدَاً
عَلَى اللَّطِيْفِ وَيُشْجِيْ القَلْبَ قِيْثَارَا


حِيْنَاً يَغِيْبُ عَنِ اﻷَنْظَارِ فِي ظُلَلٍ
مِنَ الغَمَامِ وَحِيْناً يَدْخُلُ الغَارَا


وَ يَقْبِضُ الرِّيْشَ مُنْصَبَاّ عَلَى صَبَبٍ
وَ يَبْسُطُ الرِّيْشَ فِي اﻷَجْوَاءِ مُخْتَارَا


إِذَا تَقَلَّبَ فِيْ جَوِّ السَّمَاءِ هَوَى
كَمَا هَوَى سَابِحٌ فِيْ اليَّمِّ أطْوَارَا


حُر ٌّطَلِيْقٌ يَبُثُّ الَّصَّبَّ حُرْقَتُهُ
وَاﻷَرْضُ فِيْهَا يَقِلُّ النَّاسُ أَحْرَارَا


لَمْ يُثْنِكَ الجَوُّ مَمْلوءاٌ قَرَاصِنَةً
مِنْ أَنْ تُغَنِّيْ وَأَرْضٌ تَقْذِفُ النَّارَا


لَمْ تَنْحَرِفْ كَالوَرَى عَمَّا خُلِقْتَ لَهُ
وَلَمْ يُلَوِّثْكَ هَذَا العَصْرُ أَفْكَارَا


صَوتُ الدُّفُوفِ مِنْ اﻷَعْشَاشِ يُطْرِبُنَا
وَلَيْسَ تُطْرِبُنَا القَيِّنَاتِ مِزْمَارَا

نزعتُ كُلي منك ......................... بقلم : علي المضوني / اليمن



لم تعودي مجبرة

اخلعي عن عينيكِ قناع

المسافات

يكفيكِ حشوَ أنفاسي

بغبار سَدِيمك

أسرجي خيالك

بوسواسٍ عقيم

تأرجحي على منحنى سرابك

فإني قطعتُ وتين المستحيل




أطفأتُ ثورة بركان عشق ٍ مجنون

ظلَّ يستوطن كياني

يلتهم ثواني العمر

وأنتِ تتسمرين عند ظل

الأماني

على شفا جُرفٍ هارٍ للرحيل

فانهارت ثرثرات الحب

في قعر العدم




أربعُ سنواتٍ عجاف

أنهكت سنابل الشوق

وتغشاها يباس الكلام

وطغى عليها مَحْلُ المواسم




كنت ُ انا هيثمك المسافر في دمك

أرمق مداك البعيد

بعبرةٍ تتدلى من مثاني الوجد

فما أكرمتِ مثوايَ

ولا طمستِ أطلال منفاي




ستعجنُ الأيام

فتات قرابين عشقك

الغافي على شط العابرين

ليصير أرغفةً.لعوالم أخرى

تقطن جيوب لياليك




الأحلام ياصغيرتي

لاتولد في نشوة اليباس

والشذى لايضوعُ

في جوف زجاجةٍ صماء




استمري في تهذيب

طقوسك الغجرية

أشبعي رغبةً في ديجور السنين

وفي تأتآت الوقت

فلن تضيق مواقيت الصبر




نزعت كلي منك

فماكان لي أن أغرس

حزني وشجني

في عظمك العاجي

حزني ونوحي لنفسي

وللنسيم مغناي

وأدت خيالك في صميم

الذكرى

وعانقتُ مواسمي




فها أني

كسرتُ طوق أوهامي

وفردتُ جناحيْ للريح

سأملأ رئتيَّ برذاذ غيمةٍ

تغسل قلبي الشغوف

فتنمو في وريده

طفلةٌ من عطر

تتوسدها قصائدي

عمرا ًبلا لغوب

فقدري الذي فرض عليَّ الهوى

وقلبي المغمور بالصدق

سيرداني الى معاد.....


هَمسُ المَرَايا. ............................ بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس




تلك المَرَاياَ المُعلّقة على صدر أبجديّات الزّمن المُتكلّس يُزعجها الغيمُ المُلتفّ حول صفحتها ، تَهزّ كتلتها المتعبة لتنفض الضّباب وتلمّع زجاجها المُغبرّ، تبذل قصارى جهدها لتستعيد البريق الهارب، تتلوّن، تداعب نسائم التّوق فيُزهر على صفحتها عالم ٌمنشود.

تفتح خزائنها ، سلسلة الحكايا ، قصّة البدْء تضخّ في الوريد همس رحلة ماتعة ، تُوشوش في عمق الرّوح نجْوى الرّاحلين والقادمين على حدّ سواء.

ترسمُ بقلمها الرّصاص لوحات متناسقة حينا ، متنافرة أخر والممحاة سيّدة اللّحظة ، تُثبّت، تُقصي ، تمدّ خيوط اللّقاء أو تعصف بالأمنية فترتمي في عُمق النّسيان.

تلك المرايا تطلّ منها سنديانة شامخة ، صامدة في وجه الأيّام ، على أدواحها المتآكلة تقفُ أسرابُ حلم مُعتّق ،على الفروع تهدلُ أصواتُ الزمن البعيد، صدى من جوف اللّهفة يعزف سيمفونيات مؤثّرة تخترق صمت المساء فينتشي، يمدُّ اليد ، يصافحُ سكّان المجرّة ، نجومٌ تفتح أحضانها للزّائر الغريب.

في الممرّات تنبهُر العينُ بلوحات مدهشة رغم إحساس الألفة الطّاغي على أشكالها، رسومٌ نُقشت على سديم شفّاف بين ثناياه تُلوِّح أيد، تبتسمُ وجوه والمرآة تُومضُ في الذهن ، تستجلي خفايا الروح المحلّقة ، تتثبّت ، تفغر فاها ثمّ تتمتمٌ : ملامحي تداعبُ كلّ الوجوه، تمرحُ في العمق فرحة عارمة : لستُ غريبة هنا، تعالَ أيّها الزّمن الهارب نفتكّ حضورا من دنيا الغياب.

بين الشّفتين تصدحُ الكلمات الصّامتة ، أغنية مُخزّنة يُحرّرها البيْن فتنبري على قيثار العَوْدِ إيقاعا مختلف الرّنين، بوْح فؤاد تحرّكه اللّحظة ويهزّ مشاعره وجد فؤاد.

يا لهذا الانفلات العجيب، طيرانٌ والقدم راسخة ، احتفاليّةٌ على مرمى الحنين ، همسٌ من الأعماق والمرآة عصا سحريّة تناغي الواقف تستحثّه : ابتسمْ ولا تُبالِ ، أنا هنا شاطئكَ الواعد ، أزرعُكَ في قلب الذكرى ناقوس حضور، أحضنكَ وأزمانكَ قي يمّ أفراحي، في حضوري تصفو أوقاتك ، تستجيب لأحلامك ، مصالحة لا أحد غيري يُتقن نسج خيوطها. ابتسمْ فالزّمن هنا كما تشتهيه، فُرشاتك والألوان ثم انطلقْ .

تلك المرايا وأنا، صمود الذّات ، نشوة التّجاوز ، عصارة الإحساس في فناجين البهجة والأنا للأنا أنس وبقاء.

تونس.....22 / 10 / 2018



...

الكلمة الطيبة _ خاطرة ......................... بقلم : وسام السقا // العراق



هي الدواء الشافي والسحر الجميل المضاد للغضب والحقد، أنها الطيب ونسائم الروح، وجودها أطيب من العسل، نستخدمها أينما نكون، والكل يملكها، أنا أنت والدي أستاذك صديقي جارك، فلها سحر مغناطيسيٌّ وبلسماً لذيذاً لجذب الأصدقاء، وتحطم المستحيل وكسب ود العدو، أنها ليست عمل نقوم به أو واجب نلتزم بتأديته، أنها بذرة المودة، يزرعها الأهل والمجتمع فينا، أنها مصنع الحب والألفة، أذا غرست اليوم في القلوب، حتماً سوف نستظل بها غداً، وعلى مر الزمان سنقطف ثمرها، فهي التي تشجب الأيام المغبرة وتجعلها تتلون بألوان الحياة الجميلة الصافية، آه من بعض الألسنة التي تنطق بكلمات كالسيوف القاطعة، أليس الأجدر استبدالها بسهام حب وباقات زهور، أو جعلها لمسة حنان تشفي الجروح، أن الكلمة الطيبة جميلة ورقيقة، لا تؤذي المشاعر، ولا تخدش النفوس، اذا كان الكلام الجميل لا يباع، فلماذا لا نكثر منه، دمتم ودامت المحبة والكلمة الطيبة في قلوبكم وأفواهكم أصدقائي وأخواني.

فــــتاة الحـــــلم .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




تعاهدوا اتفقوا تواعدوا، أسقطوا من ذاكرتهم عمداً أي موعد آخر

البلاد تنزف دماً، اللاأمان الجوع الفقر البطالة الكذب الرشوة التسلطية، ملامح متباينة هتافاتهم متوحدة، لحظة سحرية يموت التاريخ، يحيا الوطن الموت للغزاة، ليرجع الوافدون الجدد إلى مثواهم، ليخسأ خونة الوطن، اندلعت النيران، تُلوّح في وجوه الجميع وتضربهم بعنف، الطلبة يشتبكون مع الجنود الهتافات تدوي

فجأة رآها وهو يهتف، كانت تلوّح له من بعيد كما رآها في حُلمِه، حتى ظن أنه في حلم آخر، اقترب خطوة وراحت الهتافات تتراجع، يواصل الاقتراب، خُيّل له أن الحياة توقفت، فجأة وإذا به هو وفتاة الحلم، انطلقت رصاصة لتستقر في صدره، سقط على ركبتهِ أمسكته بيديها، إنك تشبهين فتاة الحلم توقف الهتاف، ابتسم : أحبك كما أحب الوطن، رأت نوراً يسطع من وجهه، اختفى الجميع ولم يعد إلا سواهما.



24/10/2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أبواق الرحيل ............................بقلم : باسم جبار // العراق




حين يلتحفني المساء

تتشظى الذات

مع عرائس الشفق

تتناسل الاوهام

فهي من كل حدب تتراكض

لترسم لفرعون الأنا

إهرامات الوجد والحرمان

وإفك السحرة

يزين لهامان النفس

صرح التلذلذ

على سرائر الغسق

فلم يعد بأخبية الفؤاد

تجري سواقي لها

خرير من الصخب

إلا تواشيح الاقاحي

إنتزعت منها مخالب الافتراس

تبحث عن الدفء

في حنايا الاموات

فتُرَب الاحياء

لم تعد تهش

لتساقط الودق

هذي أبواق الرحيل

غافية على أرصفة الاستيقاظ

ملت قسوة الاقدام

وبهيم الاصوات

تشتاق لنقرة الناقور

ليعلن السفر

على متون البراق




2018-10-22

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ذاك الليل ........................ بقلم : حسين عنون السلطاني // العراق






منتظرا ذاك الليل

كأرجوحة تحمل نومي

يصاحبني كسلي

و جثث المقابر

أكفان الأحياء

القادمون

يحملون موتهم المؤجل

معهم يأخذون اسمي

وكل تقاطيع الوجوه التي أعرفها

ضجيج يصاحبهم

يوقظ الساكنين

يسرقون عند الهجيع

نومي

-------------------

أعود مرات ومرات

لكن .. لا أحد

غادر في تلك الليلة

كنت أراهم

يسرقون الظلام

عندما أنام!

أيها الليل ......................... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



أيها الليل المثقل بالخطى

أنت تذبحني بمديات الحنين

إن في قلبي اشتياق

راح يهرب عبر زفرات الأنين

يتخطى في دروب

موحشات عبر صحراء السنين

باحثا عن منيتي

في زوايا ومتاهات الظنون

ليتها كالبرق تبدو

أو تشع مثل بدر من لجين

فتعيد الصحو لي

بكؤوس مترعات من يقين

ليتها تشرق شمسا

تنحر الظلمة في حدق العيون

قد مللت الانتظار

لا يناجيني سوى همس الشجون

وصراخ للأسى

مثل رعد صاحب الغيم الهتون

وذئاب الصمت حولي

جاثيات تفترسني بالسكون




23/10/2018

قابيل وهابيل....................... بقلم : حكمت نايف خولي / لبنان





قابيلُ يرفُلُ بالأمجادِ يفتخِرُ .....

ولحمُ هابيلَ بين التُّربِ ينتثِرُ

أبناءُ قابيلَ روحُ الشَّرِّ تجمعُهم .....

ليُفسِدوا الأرضَ بالأضغانِ تنفجِرُ

ليبذُروا الحقدَ أنياباً تمزِّقُها .....

وينفُثوا الرُّعبَ في الأجواءِ ينتشِرُ

فالشَّرُّ خمرَتُهم والقتلُ كرمتُها .....

ومن دم ِالظُّلمِ والطُّغيانِ قد سكِروا

فقد أحالوا ربوعَ الأرضِ مقبرةً .....

لكلِّ من يُصطفى بالخيرِ يستعِرُ

وجرَّدوا الناسَ من أنسابِ آدمهم .....

فهم قرودٌ ومن أنسالِها انحدروا

وقيَّدوهم عبيداً في زرائبهِم .....

ويُذبَحون غداً إن أومأَ القدرُ

على موائدِهم بخورُ شهوتِهم .....

أطفالُ هابيلَ بالأقماطِ قد نُحِروا

أحفادُ هابيلَ في جوعٍ وفي ظمأٍ .....

مثل الهوامِ على الحصباءِ قد نُشِروا

أكواخُهم من خيوطِ البؤسِ قد جُدِلتْ .....

أسمالُهم خِرَقٌ في طيِّها استتروا

وفي قُدورِهمُ الأوجاعُ قد طُهيتْ .....

فالفقرُ تابلُها واليأسُ والكدرُ

أشباحُ من بشرٍ الموتُ يرهَبُها .....

يأتي ليخطُفَها يرتدُّ ينذعِرُ

وسادةُ الأرضِ في طغيانِهم ثُمُلٌ .....

أرواحُهم سَقرٌ بالشَّرِّ تزدهِرُ

فمن حرائقِهم نيرونُ منصعِقٌ .....

يئِنُّ منتَحِباً والدَّمعُ ينهمِرُ

رقَّتْ مشاعِرُهُ لمَّا رأى عجباً .....

آتونُ من لهبٍ عيدانُهُ البشرُ

والواقِدون الَّلظى أشباهُ آلهةٍ .....

شُلَّتْ ضمائِرُهم أكبادُهم حجرُ

هابيلُ هابيلُ أين الثَّأرُ يا ولدي .....

ثأرُ المحبَّةِ من قابيلَ ينتظِرُ

قمْ طهِّرِ الأرضَ من أصداءِ فعلتِهِ .....

وكبِّلِ الشَّرَّ ينمُ الخيرُ ينتصِرُ

وازرعْ ثَراها وروداً تنتشِ أملاً .....

فتُخصِبُ الأرضُ أحلاماً وتَختمِرُ

وينبتُ الحبُّ بين الكُرهِ يغمُرُهُ .....

يُظلِّلُ الحقدَ بالتَّحنانِ يَعتمِرُ

يُقيِّدُ الظُّلمَ ، يُرسي العدلُ دولتَهُ .....

لا الحوتُ يَفنى ولا الأسماكُ تندثِرُ

والغابُ ترتادُهُ الغزلانُ في مَرَحٍ .....

والذِّئبُ والشَّاةُ والضّرغامُ والبقرُ

وهْجُ الأخوَّةِ يُذكي الحبَّ في زمنٍ .....

أمستْ به موبقاتُ الشَّرِّ ُتُبتَكرُ

قابيلُ ، هابيلُ يا أبناءَ آدمِنا .....

الأرضُ تُشوى وقلبُ اللهِ ينفطِرُ

عطيَّةُ اللهِ للإنسانِ آدمِكمْ .....

أمانةُ العهدِ في أعناقِكم قدرُ

صونوا الأخوَّةَ أدُّوا العهدَ حرمَتَهُ ...

يَفِضْ عليكم جَنىً الخيرُ والثَّمرُ

إرثُ الأبوَّةِ للأبناءِ تذكِرَةٌ .....

الكلُّ يَفنى ويبقى الحبُّ والذِّكَرُ

هيَّا لنغرُسَ عدلاً في مشاتِلِنا .....

فينتفي الظُّلمُ والآلامُ تندحِرُ

هيَّا لنغمُرَ بالتَّحنانِ كوكَبنا .....

فيُشرِقُ النُّورُ والظَّلماءُ تنحسِرُ

هيَّا لنبذُرَ حبَّاً في حدائقِنا .....

فيزدهي الخيرُ والشَّيطانُ ينتحِرُ

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

ومضات _ غربة ..................... بقلم : بتول الدليمي // العراق






أمي الرؤوم

كيف خذلتِ دمعتي

وسمحتِ لها

أن تفر من عينيَّ

فالبعاد عنك

غربة ..


~~~~~~~


وطني

وكأني اعتدت

الغربة فيك

فما عدت أتوجع


~~~~~~~~~


يلفني طيفك

كل مساء

ويرميني

في أحضان

الغربة


~~~~~~~~


أحث الخطى

كل صباح

متكئة على

عصا الغربة ..


~~~~~~~~~


عمدني وطني

بماء النسيان

وتلا على مسامعي

تراتيل الغربة ..


~~~~~~~~


الغربة نهشت ذاكرتي

فما عدت أحن لشيء

سوى ضحكة أمي


~~~~~~


تحلق روحي

بين سماء الغربة

كطير مهاجر

يبحث عن

وطن ..

بَرَاءَةٌ _ ومضات ............................. بقلم : محمد الناصر شيخاوي/ تونس





بِأَقْرَاصٍ وَ أَعْوَادٍ

يُحْصِي حَبِيبَاتِهِ

طِفْلٌ صَغِيرٌ

الله ؛ شُو مَهْضُومْ هَا الْوَلَدْ !



مــــــوت المـــــــاء _ خاطرة ............................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق






قرية أسكنها على ضفاف دجلة الخير، يمتد شريط من الغاب عامرة بأشجارها في ما مضى، واليوم تبدو كالحة على هياكلها الخشبية، الصيف جاء مبكراً بقي طويلاً كفيفاً كوباء خبيث، نهر كان عاتياً أصبح جزراً رملية صغيرة، تزحف على الأطراف والصدر والبطن كمرض الجذام

والماء يتلوى بألم بين هذه الكثبان، يريد التملص والتحرر ليعاود انسيابه الخيّر، النهر يواصل تراجعه ويسري ماؤه ببطء شديد مثل قطرات الماء المغذي لعليل في السرير يحتضر، عويل النساء وبكاء الأطفال امتزج مع صياح الديكة وقرقرة الدجاجات وهديل الحمام الخافت الذابل وتغريد البلابل الخافت، تبحث عن قطرة ماء، الناس «يمشون سكارى وما هم بسكارى» كأن هذا آخر عهدهم بالدنيا، خرج الناس جميعاً إلى فضاء واسعٍ رحبٍ بصوت واحد مجلجل رفعوا أيديهم إلى السماء بالدعاء ومكثوا طويلاً بالدعاء، استجاب القدر لاح البرق وطربت السماء رفعوا وجوههم يريدون تقديم أنفسهم قرابين للسماء ومعطاءها، اختفت الجزر الرملية سارت الموجات ضاحكة مبتسمة كأنها تُلوِّح للنساء للأطفال فرحاً لعطاء السماء، الذي منعه البشر!!



20/10/2018


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏ليل‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

صورة الحلويات ........................... بقلم : الأيسري الصديق / المغرب




كان الكل على أهبة الاستعدادات لإستقبال وفد عالي الشأن، حيث حرص الجميع على تزيين مسار مرور الضيوف و البعثة المرافقة، و كل الجنبات منمقة بزخارف بديعة منقوشة بدقة متميزة و بألوان زاهية، و في الأفق ترفرف أعلام مزركشة بفسيفساء متباينة الأشكال ، و مصابيح مضيئة بألوان مختلفة.

حفل كبير أقيم في حديقة المعلمة الأثرية المشهورة في المدينة تعود إلى العهد الموريسكي تمثل رمزا للبطولة و الشموخ حيث شيدت خصيصا للإحتفال بكل الإنتصارات و تمتاز بقبتها على شكل تاج مرصعة بالأحجار الكريمة تزيدها جمالا و روعة ، و سقف من خشب العرعار منقوش ببراعة.

في بهو الحديقة نلاحظ مائدة طويلة مغطاة بنسيج ناصع البياض حيث وضعت صحون كثيرة من الفيروز مفعمة بكل اشكال الحلويات من ألذها و أروعها و مشروبات طبيعية.

في هذه المراسيم المنظمة حضر الوفد و الضيوف إلى الحفل وكل واحد أخذ مكانه بكل رونق و أناقة.

فجأة دخل "يوغرتن " وهو كبير القوم شديد البيوضة ذو وجنتين ورديتين ، شعر يميل للبياض وهو في عقده السادس، مرتديا لباسا أنيقا حاملا عكازا من العرعار الزاهي.

استقبل الضيوف بكلمات الترحيب :" سيداتي ساداتي إنه لمن بوادر السرور و الفرح أن تحضروا معنا هذا الحفل السنوي الذي نقيمه في مثل هذا اليوم منذ أزيد من أربعة قرون، نحتفل بذكرى إنتصار أجدادنا على القوى الظلامية ،حيث أزيحت بشكل نهائي كل أنواع العبودية، يوم شامخ في تاريخنا حيث أنهينا عهد الإستبداد و الديكتاتورية، بفضل القضاء على العدو الغاشم تم دفن فترة مظلمة عانى فيها الإنسان جميع أصناف العذاب و الإهانة و الذل، فما اجتماعنا الآن سوى الاحتفال بهذا للمحافظة على الحقوق و الواجبات في سبيل الرقي بالبلد"

بعد نهاية كلامه الرزين و القيم أعطى الكلمة لضيفه العزيز "آزار" ممثل إحدى الدول الصديقة فأخذ الكلمة وقال : "إنه لشرف عظيم أن نحضر بإستمرار لهذه المناسبة الماجدة التي نجدد فيها أواصر العلاقة المثينة بيننا، يعد بلدكم ذو تاريخ عريق و حضارة و تراث رائع، و نحن هنا لتجديد المعاهدة للحفاظ على قيم الإنسانية من تسامح و الحقوق الفردية و الجماعية، وتطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية و العسكرية في صالح مواطني البلدين"

نلاحظ بعيدا عن القبة رجل بلباس الأمن يهمس في أذن سيده حيث أفشى له سر استخباراتي خطير، حيث بدت علامات التوثر على وجههما و سقوط الهاتف من يده مرتبكا.

أعطيت الأوامر العليا لإخلاء المائدة من جميع الحلويات و المشروبات، وفي رمشة عين أحضرت أكياس من أحجام مختلفة، فبدأت عملية تنظيف المائدة الطويلة من طرف عمال النظافة لابسين في أيديهم القفازات، وضعت الأكياس في الدهليز المؤدي للباب الخارجي للحديقة.

أخذ رئيس الأمن الكلمة : " سيداتي ساداتي إنه يوم رائع لحضوركم الكريم و الدائم، و ان البلد يشهد تقدما في جميع المستويات رغم ما يحبك من الجهات الخلفية للنيل من استقرار الوطن و النيل من هبته و استراتجيته التقدمية، وبفضل التعاون الجماعي بين كل الغيورين على الوطن فقد تم التعرف على جميع الخونة و سيتم معاقبتهم على أفعالهم عما قريب، ضيوفنا الكرام الوفد الحاضر نعتذر لكم نيابة عن أعلى سلطة في البلد أن هذه السنة قد تغير البروتوكول فسوف نسبق العرض الموسيقي قبل جلسة الأكل والشرب لظروف خاصة ستعرفون الأسباب عبر السفراء و النواب خلال أوقات العرض لسرية الخبر و شكرا على تفهمكم"

ابتدأ الحفل الموسيقي بالشهب الإصطناعية و طلاقات المدفع إعلانا ببداية الحفل، بعد ذلك رددت الفرقة السيمفونية الأناشيد الوطنية للوفود الحاضرة، وبعد ذلك أغاني وطنية تتغنى بالأمجاد والحرية و الإستقلال و نهاية عهد العبودية و الظلامية و الإستبداد.

بينما العروض مستمرة بدأت لجن الأمن عبر خليات محكمة السرية لتسريب للنبأ الاستخباراتي بين الوفود دون إثارة الذعر والخوف و البلبلة، الكل توصل بالخبر اليقين بطريقة سرية أن جلسة الأكل والشرب ستقام في فنادق خارجية كل وفد على حدى دون حضور الآخرين وذلك لأسباب أمنية و للحفاظ على أمن وراحة الحضور.

بعد نهاية الحفل الموسيقي تناول الكلمة "يوغرتن " أعلى هيأة في البلد: " سيداتي ساداتي نشكركم كثيرا على حضوركم الراقي و تنظيمكم المحكم و تعاونكم المستمر و ننتظر حضوركم القادم بفارغ الصبر في سبيل تتبيث الدعائم الأساسية للحفاظ على المكتسبات في حقوق الإنسان و الحريات العامة و تدعيم استراتجيات الأمن و الدفاع شكرا لكم جميعا إلى السنة المقبلة "

تحت وابل من التصفيقات و التهليلات بدأت الوفود تغادر المكان عبر بعثات متفرقة تحت أوامر الأمن العام الذي أنجح الحفل بإبعاد أشد كارثة سوء إن وقعت ،ولكن بلطف رباني و الحكمة والحدس التي تتوفر عليه الفرقة الأمنية فقد تمكنت من إزالة أخطار الكارثة بسرعة بدون إثارة الإنتباه، أجل كانت الحلويات مسمومة بمادة قاتلة وسريعة لا ينفع معها علاج لذلك استعملت القفازات و فرقة علمية مرتدية ملابس عمال النظافة لإبعاد الشكوك.

بينما الوفود تغادر تباعا المكان بتنظيم محكم و ترتيبات جيدة و عقلانية عبر سيارات خاصة للإلتحاق بالفنادق قصد إتمام بروتوكول الطعام.

كل هذا يقع بسرية تامة لعدم إفشاء سر تسمم الحلويات، وعدم معرفة أسماء الخونة إلا للجنة الأمنية، وهذا ما حصل ليكونوا الوفد الأخير الذي سيغادر الحفل، وعند مغادرتهم ناولتهم اللجنة الأمنية أكياس الحلويات المسمومة.

قال لهم رئيس الأمن عند خروجهم :" نعتذر لكم هذه السنة لعدم إقامة جلسة الأكل والشرب لظروف خاصة و لكن نعطيكم هذه الحلويات و نتمنى لكم راحة أبدية "

عند خروجهم من الباب الخلفي للحديقة مسرورين فرحين بالحلويات المتنوعة، ألتقطت لهم صور للذكرى مع الحلويات تؤرخ عن مرورهم هنا ذات يوم...

يا غائباً أضناني هجره ..................... بقلم : لبنى شرارة بزي / لبنان






سألت قلبي..

لمَ تهبّ نسائمُ الذكرى

مع تغيّرِ الفصول..

ولمَ أشمّ..

رائحةَ البيلسانِ في الحقولْ

حين ببالي صورتُك ..تجولْ

لماذا يخضرُّ العشبُ في.. أيلولْ

وطيور الحبِّ ترفرفُ جذلَى

حين يُذكَرُ اسمُك..

يا غائبا أضناني هجرُهُ

فاصابَ منٍّي الجسمَ بالنحولْ ..!

لِمَ ألمحُ طيفَكَ

على أوراقِ الخريفِ الهارباتْ..

يتوارى عن ناظرِي في لحَظاتْ..

رسمتُ وجهكَ على أغصانِ

الشجيراتِ العارياتْ

سمعتُ صوتَك بهمسٍ يناديني..

رأيتُ يدَك..

تمسحُ وجعَ سنيني..

وما فتئَ قلبي..

يُصبِحُ ويمسي على ذكراكْ

يئنُّ وينوحْ..

يا غائباً..

أضناني منه.. طولُ السفرْ

وأتخمَ هجرُه..

روحي بالجروحْ..!!

لامكان ........................... بقلم : فاطمة البسريني / المغرب



سأضع هنا ،

طريقا أرجوانيا ،

لطيفا .

سأضع بعض الأشجار ،

على جدارية مدينتي،

الألوان ستجعلك سعيدا ،

ويشرق يومك بالأنوار.

هناك في سماء مدينتي ،

سأضع سحبا رقيقة ،

هشة ، بيضاء ،

وشمسا مشرقة ، صفراء.

لا ،

لماذا كل الألوان ،

التي أضعها على لوحتي ،

تصبح سوداء ؟؟

لماذا يهرع الناس،

يفرون ، في أنحاء مدينتي ؟؟

السماء تتناثر فوق الرؤوس

نتفا شيطانية حمراء!

الناس يتجهون

إلى لامكان !.




قرنفلةٌ يغلبُها وطنٌ _ نص نثري ....................... بقلم : مرام عطية / سورية





خلفَ أضلاعِ قرنفلةٍ جريحةٍ رزحتْ تحتَ أكبالِ الظلمِ ، يقيمُ وطنٌ مغتصبٌ تنهشهُ أنيابُ المارقين يسرقُ عرجونهُ الطامعونَ ، قميصهُ الأخضرُ تنازعَ عليه السُّراقُ ، تقاسموهُ، ومزَّقتْ أردانهُ مخالبُ الجشعِ ، وطنُ ينزفُ في فؤادها، مطعونٌ في خاصرتهِ ، أعرجُ، أصيبَ جسدهُ برصاصٍ أعمى لا يبصرُ نقاءَ الشرفاءِ ، أصمُ لا يسمعُ نداء المقهورين ، وطنٌ لا أملَ بشفائهِ حتى الآنَ ، لم تكتملْ فصولُ روايته بعدُ ، حمَلتهُ على أكتافها بعد أن عزَّ شفاؤه على الأطباءِ ، ونفذتْ مستودعاتُ الأملِ من سبائكِ الصبر، لكنه غفلَ عنها .


ياوطنَ القرنفلِ ، كيفَ سحابُكَ يتوهُ عنِّي ، وهو نشيدي ؟! ماعهدتُ شرابكَ ممزوجاً بالخلِ في عطشي ، أو سريركَ قتاداً وإبراً لأطفالي ، اعتلالكَ يصفِّدُني بقيودِ اليأسِ ، يسرقُ فقرُكَ ذخائري ومقدَّراتي ، فكركَ الراسفُ في سلاسلِ الظلامِ يرميني في خندقِ النفاقِ، يرشقني بالحجارةِ حيناً ، وحيناً يلذعني بنارِ التجاهلِ ، يحرقُ شهاداتي ، يسخرُ من قصائدي العصماء التي تعزفهُ لحناً شجياً ، يعلقُ يعاسيبي على مشانقِ الرهبةِ .


لاتحزنْ ياأحلى قصائدي ، وإن كانت مدنُ ربابكَ تستنفذُ مزني الخصيبَ ، وفؤوسكَ تهتكُ عذريةَ خمائلي ، عيناي لن تراكَ بِغَيْرِ مرآةِ القلبِ ، سأتهجدُ ليلي ، وأصلِّي لخلاصكَ بصليبي ، ألبسُ الغيمَ الميمونَ ، وأسقيكَ من ينابيعِ أمومتي ؛لأحرركَ من حبالِ الموتِ ، وأغرسُ حقولكَ فسائلَ كرمٍ لتورقَ فيكَ الحياةَ ويعشبَ ثراكَ .