أبحث عن موضوع

السبت، 30 يونيو 2018

شذرات .................. بقلم : اكتمال برجاس / سوريا






طلبت يوماً من الله ان يجعل قلبي رمادي اللون....

لا اريده ناصع البياض شفافاً يجعلني اخسر دوماً في نزال الحب والعواطف....

ولا قاتم السواد قاسياً ترتد عنه خائبه كل السهام..

💙💙💙💙

اريده صخرة بحريه على الشاطئ...لا المد قادر على سحبها الى القاع ولا الجزر يتركها خشنه وجافه...
ش
💚💚💚💚💚

ولكن الله اخبرني بتقلب الايام والفصول واشتداد العاصفه والهدوء.....ان القلب الابيض يرفع راية النصر في كل نزال لانه ينير الدرب امام من نحب....

وان صخور الشاطئ تزداد بريقاً وجمالاً تحت شمس الايام وكلما ارتطمت بها امواج الحياة.....

💖💖💖💖💖


وان العقوبه الأشد للمرء هي قتامة القلب

وما أدراك ما الحرب ؟ ....................... بقلم : نوار الشاطر / سورية



في الحرب

يمضغ

شياطين السياسة

ببرود أعمى

البلدان !!!



على

جثمان السلام

تُفرش

موائد العهر



سماسرة الحروب

يعصرون

أرواح الأبرياء

في ...

كؤوس المؤتمرات



الشعوب ...

تتجرع الموت



الرصاص ...

يستسيغ الحياة



تبييض الدماء

المهدورة

في سوق الهَيْجَاء

تجارة لن تبور

في عرف

من يبيع الأوطان !!!



الصدق ...

فاكهة محرمة دولياً

لا يتناولها

إلا ....

الشهداء!!!!!!



الحرية ...

كذبة الربيع



يا إلهي

لم َيشيخ الأطفال ؟؟؟

كيف ذبل الحب !!!

متى ستنتحر الكراهية ؟؟؟

هل سيزهر الشتاء ؟؟؟؟!!!!!


شذرات .................. بقلم : اكتمال برجاس / سوريا







طلبت يوماً من الله ان يجعل قلبي رمادي اللون....

لا اريده ناصع البياض شفافاً يجعلني اخسر دوماً في نزال الحب والعواطف....

ولا قاتم السواد قاسياً ترتد عنه خائبه كل السهام..

💙💙💙💙

اريده صخرة بحريه على الشاطئ...لا المد قادر على سحبها الى القاع ولا الجزر يتركها خشنه وجافه...

💚💚💚💚💚

ولكن الله اخبرني بتقلب الايام والفصول واشتداد العاصفه والهدوء.....ان القلب الابيض يرفع راية النصر في كل نزال لانه ينير الدرب امام من نحب....

وان صخور الشاطئ تزداد بريقاً وجمالاً تحت شمس الايام وكلما ارتطمت بها امواج الحياة.....

💖💖💖💖💖


وان العقوبه الأشد للمرء هي قتامة القلب


💕💕💕💕

الجمعة، 29 يونيو 2018

أكتب لها .......................... بقلم : خالد اغباريه / فلسطين




أكتب لها ...
كسر نبضي
وتهشّم قلبي
وملامحي أصبحت باهتة
فهامت روحي
فوق سطح مدينتك
تسرق بعضًا من أنفاسك
ولمحة من طلتك
تطالب بك
وأنا على قيدك
في منتصف الحياة
في غربتي

وطن الأيتام ....................... بقلم : غزوان علي ناصر // العراق






ياربُّ اطــــفالُنا كمْ عـــاتبوا القـــدرا
وزهرُ أحــــلامِنا مِنْ يأسهِ كفـــــــرا


لمْ يعرفوا فرحةً في العمرِ طافحــــةً
قد أًورقتْ سنبلاً أو أثمــــرتْ شجرا

أثوابُنا السُّودُ أسمالٌ ممَّزقـــــــــــةٌ
والجفنُ ما عانقَ الأضـواءَ فانكسرا

آلامُنا كثيابِ الحـــزنِ نلبسُهــــــــــا
نرتِّلُ الآهَ فــي أحـــــــداقِنا ســــورا

لابؤسَ في الأرضِ إلاّ جرحُ غربتِنا
دربُ السَّلامةِ لـمْ نبصرْ لـــــــهُ أثرا

العيدُ جــاءَ ولمْ ندخرْ لــهُ فرحــــــاً
وضوءُه  شاحبٌ في عينِ مَنْ نظـرا

رغيفُنا الدَّمــعُ بالأشـــــواكِ نعجنُهُ
ونُطعمُ الصَّابَ والشُّوانَ والحجـــرا

سُرَّاقُ أحلامِنا لمْ يتركوا أمـــــــــلا
مِنْ أرضنا سرقوا الأفراحَ والقمرا

ويشهـــــــــــدُ اللهُ أنَّا معشــرٌ أنفٌ
نموتُ عزًّا ومانستعطفُ الأمـــــرا

ونرضعُ الجوعَ مِنْ أثداءِ طاهــــرةٍ
حتّى كبُرنا فما نستعظمُ الخطــــــرا

نغمِّسُ الخبزَ في ملحٍ ونأكلُــــــــهُ
وما نمدُّ يداً نستجديَ الحُقـــــــــرا

مَنْ ينقذُ الوطن المذبوح مِنْ زمرٍ
غطّوا على الشَّمسِ كيما يسرقوا الثَّمرا

يا أمُّنا كبرَ السُّراقُ في بلـــــــــدي
والحاكمونَ نرى ايمانهم كفــــــرا

بطونهم اتخمتْ بالسُّحتِ وامتلأتْ
هم الوحوشُ أراهمْ لا أرى بشــرا

بفضلهِــم صارَ حكــــمُ اللهِ مزدرياً
والظُّلمُ قدْ عمَّ كالطاعونِ وانتشـرا

ويلٌ علــــى وطــــنٍ نشقى بهِ أبدا
أقصى أمانيهِ أنْ يحيا ويزدهـــــرا

موبوءةٌ مدني والجهلُ مزَّقهــــــــا
حكَّامُها صادروا الأطفالَ والشُّعـرا

مثلُ الخرافةِ فيهـــــا الحقُّ مغترباً
يضمُّ أسمالَهُ غيضاً بمــــــا أنفجرا

أيا بلادٍ علـــى أحرارِهــــا سحقتْ
واقبلتْ خلفَ مَنْ خانوا ومَنْ فَجَرا

أعطتْ مقاليدَها للجورِ خانعـــــــةً
وحـــــاربتْ ضدَّ عدلِ اللهِ فانتحـرا

أضحى بها الحرُّ منبوذاً ومُمتهناً
حتّى إذا صاحَ غيضاً قيلَ سوفَ ترى

وكلَّما جـــــــاءَهم باللهِ معتصمـــاً
رموا على خطوهِ الأشواكَ والحجرا

خذوا المناصبَ واستبقوا لنا وطناً
كيمــــا يعيشُ بهِ الأيتامُ والفقــــرا

كمْ أيقظَ العيدُ أحزاناً لأرملــــــةٍ
بكتْ من الفقدِ حتّى أدمتِ البصرا

يلهو بنا الموتُ ألعاباً مُفرقعــــــة
لونُ الدِّماءِ على شفْراتهِ أنشطرا

العيدُ يمعنُ من أوجاعِنا هــــــرباً
حتّى توارى عن الأنظارِ واستترا

يا عيدُ عُدْ لا تزدْ بالقلب موجعـةً
نحنُ الغيابُ على صلبانهِ انتحـرا

جراحُنا لا مراجيحٌ تهدِّهدهُــــــــا
مسارُهــا ضجَّ بالَّتنهيدِ واستعــرا

لايطرقِ العيدُ أبواباً لمنْ فجعــــوا
ويذبلُ الظِّلُ في جدرانِهــا كــــدرا

ياصاحبي نهبَ الأوغـــــادُ بيدرَنا
ونرقبُ اللهَ أنْ يأتي بهــــــمْ خبرا

كمْ ضللوا الناسَ في دينٍ وفي ورعٍ
كي يأكلوا خبزَ مَنْ في جوعهِ قُهرا

مـرَّتْ بنا ســـــنواتُ القحـطِ لاهبـةً
نصارعُ الفقرَ والحرمانَ والضَّررا

لابدَّ يومــــاً يفيضُ الغيظُ مِنْ ألـمٍ
ويجرفُ السَّيلُ ما قدْ كانَ مستترا



شعر ورسم 💓 غزوان علي ناصر


ومضــــــة ...................... بقلم : لمعان الشمري // العراق


....وصدرك واحتي
وموطن راحتي
فطوبى ليَّ من
مسكن..







أعجبني

أحببته

هاهاها

واااو

أحزنني

ومضـــــــــــة ........................... بقلم : اياد الراجحي // العراق


سكن الليل
وغضب البحر
غابت ملامحك
بين ثنايا أمواجه
لن يلاحظ
غيابك أحدا سواي
ووطن يفتقد
محبيه.!!


منذُ ألفَ تعويذةٍ .......................... بقلم : فائق الجوراني // العراق



منذُ ألفَ تعويذةٍ
ومنذ ألف أبتهال
منذُ الف إستفهامٍ
مشنوق على تصاليب السؤال
كنتِ لاسراب العصافير أحجيةً
وللحقولِ ندىً
يدرأُ نهارات الذُبال
مدّي اليّ كفكِ
كلي فضاءٌ.
وظِلال نخلٍ باذخات الجمال
انا الذي لوعتني المواويل
وضقت بما قيل وبما لايقال
أضواء مدائنك موجٌ
وحدائق اعنابٍ مُشَذّى بعطر البرتقال
قصيدةٌ تمشي الهوينى
كحل قطا وتغنجٌ ودلال
احبك منذ الف قصيدةٍ
فجودي علىّ بقليل من وصال


بوح عاشقة .......................... بقلم : سكينة صادق / المغرب






أدمنت حبك
يا من علمتني
نثرطقوس العشق
عبر أثير الأبجدية
واسقيتني من كؤوس
الصبابة حتى الثمالة
همساتك رذاذ مطر
ينعش جفاف روحي
يورق زهر الجلنار بشراييني
ينتشي عطرك بي ....
أدمنت حبك ...
يا من لونت سماء روحي
بأزهى ألوان الغرام
وعزفت على أشجان الروح
أجمل الألحان ....



تسبيحة عاشقة ......................... بقلم : زكية محمد / المغرب


هناك... حيث السحر والجمال
تقف أمنيات مهاجرة ضلت طريقها
مبهر منظرها وهي تتبعثر مع نسمات الدفء
ثملة يفوح عطر الدراوويش الحالمة من ملامحها
تقف على عقارب الزمن
تتجرع سم الانتظار
تسمع ندائك الخفي عن لوم اللائمين
فيغشى عليها من شدة الوله
يا هو
يا نبع الرحمة طهر ظلمة صمتها
يا نورا عذبا اكشف خجل اوردتها
لتستسلم كورقة وفية للحن الرحيل
محلقة ببهاء الكون
تستودعك عذب أحلامها واجمل ألوانها
تنتظر قبلة الصباح لتزهر تسبيحتها العاشقة.

رساله الى مجهول _ همسات مجنونة ............................ بقلم : خالدية ابو رومي عويس / فلسطين



ليل سرمدي ، أطبق على آخر أنفاسي، غزا الفؤاد فقطع كل الشرايين ، لم يُبقِ للحياة وصل أو خبر يقين ،ويحي ،كم كنت جاهلةً بأمري حتى نسيت روحي بين فكي الليل ليمضغه ذات الشمال وذات اليمين ، ليلٌ ما عرفت الراحه فيه أنتظر الفجر بالصبر المبين ولكن هل مثلي له صبح ينير طريقه ، أم يبقى في غياهب المستحيل أفكار وهلوسات قبضت على منافذ الأمل فقطعت الأورده والشرايين ويتلذذ الليل على قطرات دمي بكؤوس حتى ثمل منها المستحيل

تكبير ....................... بقلم : سليمان الهواري / المغرب



تكبير
سلطان مكة المعظم
نام الليلة دون شخير


سبحان
من وهب أبا جهل
في منخره
حسن التدبير

ولأن مولانا
من فصيلة الآلهة
بل هو فيهم الكبير

منح الرعية حق الاحتفال
دون تأخير

للنساء أن تسوق سياراتها
وما طاب للرعايا حق التزمير

تكبير
يا معشر المداحين
غدا تقام في الناس
ولائم التشهير
عفوا
ولائم الشعر
والرقص والشعير
تحت شعار عاش الشخير
ولبني قريظة السقاية و الرفادة
وفي الحجر الأسود مقام التسيير

تكبير
إنا فتحنا لكم فتحا من سعير
ورضينا لكم حظائرنا وطنا
كما البهائم في بلاد الحمير
وأستغفر الله لي ولكم
حفظكم الله يا أمة
رضعت حتى التخمة
من بول البعير



امواج بصدري ..................... بقلم : اسماعيل خوشناو// العراق




يا رياض امري

وسَمَر امواج بصدري

آهات ترش بلوحات

على مسامع

طلوع بدري

ليت السماءَ تنطق

بما نسجت عليها

انامل قلبي

ليت الزهور تصمت

فقد عَلِم العالمون

بما آلَ إليه أمري

تواريتِ

فقد أصبح كل امري

أمام عيني

انت فَذِكري

حتى دموعي

لو فتحتُ النافذةَ

على صور ذكراكِ

ثلاثي الأبعاد

اليكِ بلهفة

تجري

اما آن الآوان

لأطوي ديواني

ويكتمل بدري



2018/6/25

في جيوب الليل .................. بقلم : إِسراء خليل // العراق



في جيوب الليل

تعبث الظنون

لست ِ كما تظنين

وتظنين

العطشى لايرويهم

البحر

والغارقون لاينجيهم

السراب سعفة

تلك احجية ظنون

تمارس طقوساً

تلوح للشمس من جوف الليل

تحملني قشة

وتضيعني كرفات ِ رماد

تنثره على بساط ريح

ونقع ريشتي بزيوت التلوين

لاتعني ستخط قوس قزح

لشارعي

انا لست سوى جذع هزه الحنين

فتساقط مخذولاً

يعد ورقه

ويرثي حال غصنه المسلوب

خضرته

أعلم أيها الحرير المفقود

عندي

من تغزلك دودة

وانت َ

تحط تحت أقدام الجاحدين

وتتعالى على أكف الكادحين

وهذا عالم غريب

لاتحزره الحيارى

مثلي ولاتخبره طرائد

جن عاشت قبلي

نوارس مابين ذاكرتي ....................... بقلم : عبد القادر زرنيخ / سوريا



.......خبأت بها.طبيعة أعيت ثماري من أنهارها....فبزغ فجر أغنيتي على أوتار الشمس..........


........تدلت أغصان الهوى ونهر روايتي على حافة اللوحات يغني العالمية.....هذه أعاصيري هدوء بين صرخات الفجر العاتية...........فهل كتبني جبران على أحلام القصيدة


..........مابين الرسم والحرف نوارس أغرقت ظلي بظلي....غثيان يعتلي خواطري..........كالشمس بين الغيوم


...........روايتي حزينة أمام النوارس الباسمة.....كتبت جل أحلامي..........كي ترسمها لغد مشرق على ضفاف النهر إذ أنشدت أقلامي بميلاد لايعي ميلاده


...........أمامي ظلي رأيت ظلي كما النوارس أمام مرآتها


....حلم على جبين الحلم ....ستقرأ النوارس عودتي على دروب اللقاء.........وتعي الشمس ناصيتي على هوامش الصفحات............سيبزغ فجر أقلامي عندما أقطف الثمار


.........ترنحت أشجار العمر حتى رسمتها النوارس لوحة أعيت لوحاتي من رسمها.......فعاد القلم أمامها....كعنقود العنب على ضفاف الربيع...............


..........نوارس مابين ذاكرتي وأقلامي......أذهلت مخيلتي بأحلام جديدة.......حرف ينتظر الولادة........مخاض ينتظر مخاضه..............لوحة عسيرة.......أمام محطة الأمل...وقطار السعادة


............على أجنحتها رسمت كل خواطري حتى تراقصت أحلامي على أطياف الغروب......وجن النهر بالربيع.....فاستيقظت كل الفصول............أمام العصور........وعادت قافيتي من جديد



أرض شآمنا ....................... بقلم : رسمي امين اللبابيدي / سوريا



ستظل أرض شآمنا

. . . . . . رمز المحبة والعطاء


سيظل شعب بلادنا

. . . . . يحيا على قيم الوفاء


ياشام زيدي لوعتي

. . .. . . شوقا الى حلو اللقاء


فأنا الذي نشر الهوى

. . . . من مجد شام الكبرياء


من دمعتي فجر الهدى

. . . . . والنور من وهج الدماء


سأظل أمضي ناشرا

. . . . . في غربتي نور السماء

استمرار الحياة ...................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




التشبث بالأرض والمطر ،

وسيلة استمرار الحياة

يموتون، يرقصون،

لا يحلمون،

يتوسّمون،

مبتهجينَ

تتجلي الأيامُ،

لا شيء أجمل

غادرت كل الصباحات،

تجيء مساءً،

لغزاً كئيباً

تفاصيل باردة ،

أيامي دوماً،

تأمل وانتظار

ترتجف السماء، مثقلةٌ ،

في هموم، أقاصي الغياب

مُضطرٌّ، أختار وقتي،

لا أعلق في مَدِّ الزمان

أعدُّ مسافاتي،

لا تحصى، للسقوط،

ما يتوالى في الحياة،

عاتية

في اعمارنا ،رياح الزمن

انطفأت حياة الصخب،

لا للتصابي

أبكيها لسماء بعيدة

**********







العراق/بغداد

26/6/2018


ومضٍة ................... بقلم : سعيد ذيبان // العراق




جميعهم حضروا

حفلة زفافي

إلّا امي..

لقد كانت حاضرة

في دموعي!

تخميس أبيات الشاعر معروف الرصافي ................ بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق




رمـــتُ الحديث وما قـــــــد رمــــتُ غائلةً

بالغنج تعبـــــــث بـــــــــــي مَطلاً وجاهلةً

ناشدتهــــــــــــا علَّنــــــــــي أستــاف نائلةً

فاستضحكت وهـــــــــي تجني الورد قائلةً

×××××××× ما أحسَن الورد , قلتُ : الورد خدّاكِ




طارحتها القول عـــــن راوي الغرام وعنْ

مَنْ فــــي الهوى نالهم عذلٌ , أسىً وشجنْ

يا ويح دمعي فَشا ما فــــــــــي الفؤاد علَنْ

وقلتُ أهوى , فقالـــــــــــت: بالدلال ومَنْ

×××××××× تَهوى ؟ فقلـــــــــــتُ لها : إيّاكِ إيّاكِ




رامَتْ تُوثِّقُ ما فـــــــــــــي القلـب مقلتها

إذْ ناشدَتنــــــــــــــي أكيل الصدق مُنتبِها

واستنطقتني سهامٌ هــــــــــــل شريك لها

واستحلفتني علـــــــــــــى قلبي فقلتُ لها

×××××××× يهواكِ , إي , وجلال الحسن يهواكِ




يا مَــــــــــنْ تَمادى هواها في الفؤاد فلا

عنها أحيد ولا قلبــــــــــــــــــي أراه قَلا

ذكراكِ تشغلنــــــــي كالشهد عندي حَلا

يا ربّــــــــــــة الحُسن هلّا تعطفين على

×××××××× مَـــــنْ باتَ سهران مشغولاً بذكراكِ




الحبُّ غَيث علــى خمس الحواس هَمي

أنـــــــــــــتِ المرام فيا غوثاه مِلء فمي

لا عنكِ مِــــــــــــــن بَدَلٍ إذْ لا بمنفطمِ

أمسى غرامكِ يجري فـي عروق دمي

×××××××× كالكهرباء التـــــــــــي تجري بأسلاكِ

إلى ملهم ............................ بقلم : سمرا عنجريني/ سورية



اُكتبْ ما شئت

فصوتكَ مثيرٌ للجدل..

إن علا قليلاً

لن يطغى على الحق

دفاعُكَ لا جدوى منه

فقاضي العشاق

يخيط لحبنا الكفن ..

كنتَ عنوان قصيدتي

بحرٌ لا قافية له

عشقته بلا وزن

حروفي تهفو إليك

مع قبلة الصباح الأولى

تغوص في محبرة الألوان

تخرج مبللة

تتراقص على حبل نار

أرسمك قمراً فضياً

فترد بلا لهفة. !!

أُسْقِطُ الشمسَ في عينيك

فتجاوبني صمتاً

بلا همسة ..!!

كأنكَ الفجر

ينبثق من كف نبي

ترمينني بشوكة..!!!??

ملهمي أنت سيدي

فإن ثُرْتُ عليك

تضحك عليّ أهدابي

ويلتهمني نسياني..!!

يتعذر عليّ أن أحبك أكثر

استوفيت شتى صنوف العشق

ومازلت بقلمكَ أتعثر..

تلقي التحية بإشارة

أحتضنك كأنك وطني

يهديني بشارة ..

تزغرد تقاسيمي الحزينة

فأعرف من أنا..!!



26/6/2018
اسطنبول

ضفاف القبل .................... بقلم : علي الحسون // العراق



انا ملزمٌ أمامَ عينيكِ

وأمامَ الريحِ

أن اكونَ شراعاً وأرسو على ضفافِ القبلِ

انا ملزمٌ أمامَ فمكِ

وأمامَ العصافيرِ

أن أعزف لحنَ الربيعِ

كيْ تخضرَّ كلُّ هواجسكِ أزهاراً تعبقُ عطراً

انا ملزمٌ أمام أنوثتكِ

وأمامَ الحربِ

أن أكونَ أخرَ رصاصةٍ

تغرزُ في جسدِ الخرابِ

فينبثقُ فجرا ً

كل يوم ........................ بقلم : جعفر يونس العقاد // العراق



كل يوم

كل ليلة

أحببتك فيها

عمري يصغر...

كل ثانية

أشم عبير هواك

عطرك

بين كف يدي يزهر

ياأنت

قاب ..قوسين او أدنى

أسميتك قمرا

في ليالي البرد والصقيع

ابحث عن دفء

وليس هناك سوى

صدرك به اتدثر

من اقصى غربة

الروح

لهضابك

المنسية

عطش يمزق فرات الروح

وثغرك يستفزني

ليلية

ذات مرة

كنت ابحث

عن قلم

كي اكتب ذكرى

فختمتي باحمر الشفاه

اوراقي

وظلت بصمتك سحرية

ياانت

يااجمل مامر بذاكرتي

حبك كان

اجمل ثورة شعبية

أصبت بسهمك قلبا ........................ بقلم : وفاء غريب سيد أحمد / مصر



أصبت

بسهمك قلبا

بات يكفر بالغرام

ظلَّ سنيناً عليه يتمرد

قصيدة تخاطب الوتين

تشي بغرامك ليّ

تغزو نبضي

وبها لقلبي تتودد

عبر الأثير

تحطم المسافات

وعبق المعاني

يخترق فؤادي

بدون تردد

أيا قاتلي

يكفي من بعيد

نِلْتَ مأربك

عشقت السهر فيك

بالخيال لك اتهجد

الروح هامت على وجهها

بمحراب الهوى

تترنم وتتعبد

ألا يكفي

بالحروف تشاكسني

تعشق وتتعذب

العين تقر والقلب يظن

أنّك عني تبعد



27/6/2018

أَ وَ تذكرينَ ....................... بقلم : معروف بركات العتيبي / سورية


أَ وَ تذكرينَ

يومَ اسقطتِ النّصيفْ

عندَ حافةِ عناقْ

حلُّقتُ حولكِ

فثارتْ براكينُ الخريفْ

تناثرتِ الزّهورُ بينَ النّجومْ

تضوّعُ الظّلامُ ضياءْ

تنتشرُ ظلالُ الياسمينْ

في يبابِ الرّحيلْ

الرّوحُ تبحثُ عنْ روحْ

الجسدُ يشتاقُ الجنونْ

كلّ الأحلامِ أضغاثٌ

إلّا أنتِ

خيالٌ أضرمَ النّارَ بينَ أحلامي

طيفُ أنثى كانَ المأوى

فكيفَ أنفي الرّؤيا

على قيدِ الانتظارِ سأبّقى

حتّى يجدّل القمرُ

ظفائرَ الليلِ

ويأتي بكِ منْ جديدْ

حلمًا منْ ماضٍ سحيقْ.

أحبُّ موتي ...................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا



رأيتُ بكائي يشحذُ لي

بسمةَ

فبكيتُ من شدَّةِ فرحي

وأقبلتُ عليهِ

أبلِّلُ خدَّيهِ برطبِ شكري

يادمعَ كلماتي

قصيدتي تدثِّرُ روحي

بفضاءٍ يتفتّحُ على الأمنياتِ

وتطيِّرُ في سماءِ آهتي

فراشاتِ الحنينِ

أحبُّ حزني

فهو من لا زمني

حينَ تخلّى عنِّي الهناءُ

ظلَّ يساهرني

ويغفو في حضنِ شهقتي

ويطعِمني بأصابعِهِ

فتاتَ الذّكرياتِ

وكانَ يناغي هواجسي

ويداعبُ احتراقي

ويزوّدُ اختناقي بنوافذِ السّرابِ

ياروعةَ آلامي الثّقيلةَ

حينَ تعصفُ فيها الليالي

كم كانت تضيءُ طريقَ انهزامي

وتأخذني إلى قبرٍ رؤومٍ

يحتملُ جنونَ جثَّتي الرّعناءِ

وعبثَ أفكاري الشّريدةَ

بعيداً عن أعينِ الشّياطينِ

أنا لن أفارقَ

انكساري

ولن أتخلّى عن تبعثري

سأمسكُ بشعاعِ لهفتي الرّقطاء

وأتشبَّثُ بانتحاري

أحبُّ موتي

لا داعيَ أن أودّعَ الأمواتَ

ولا من هربَ من دفاعهِ عنّي

كلهم شاركوا

باغتيالِ ابتسامتي المتفتّحةِ

وبقيتُ

أتعكّزُ على حلمٍ

مقوَّضِ الضّوءِ .



إسطنبول

لَنْ أغْرقَ بعْدَ الآنْ ...................... بقلم : إنعام الشيخ عبود // العراق





لأنَّ رُوحِي عاصفَهْ

لم أجِدْ الوقْتَ لزرْعِ حقولِي

فاقْتلعتُ تعويذاتٍ سماويَّهْ

حيث اجتاحت أحلامُك كلَّ فُصولِ المَطَرْ

أُطفِئَ الظلُّ بألوانِ جَسَدِي

وبقيتُ ميِّتةً في ذلك الجسدِ المُتعَبْ

صارت ملامحُكَ عندي مملكةَ ماءْ

توحَّدَتْ حتى اسْتَنْشَقَتِ العتَمَهْ

.صرْتُ النّهارَ المُشْرِقَ الأَزلِي

الذي تتقاسمه السوسناتُ في أوجِ لهيبِها ...

عند الركوعِ يتفرّدُ جسَدِي

يشتدُّ خَفَقَانُه في دقائِقِكَ المتوارثةِ عن أبديَّةِ الشّمْسْ

لن أَغرَقَ بعد الآنْ

أمطارُك مدّتِ المزاريبَ لشفاهِ السَّنابِلْ

ليلوِّنَ الدّفْءُ مدُنَ قلبِي

زهرتي ........................ بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق



زهرتي التي تلوح

بمنديل من شباك أخضر

من بين لبلاب متسلق

تلقي بدهشة شفيفة الزرقة

تغمز بأغنية الصباح

تملأ ما حولها عطرا

يا هاجري ...................... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين



يا هاجري يكفيك هجــرًا انني

رمتُ الممات على فراق طائل



أيقظت في قلبي شــعاعًا نابضًا

وطعنتني بـالهجــر طعنةَ قــاتل



ما كان أحرى ان تُكفكف دمعة

طـالت بمقلتهــا وليتــك سـائلي



أجريت انـواع العــذاب بهيكلي

وســألتني أن لا أظنـك خــاذلي

الثلاثاء، 26 يونيو 2018

الْمَذَاقُ الْمُرُّ _ ومضـــــــــة ............................ بقلم : محمد الناصر شيخاوي / تونس




سَأَلْتُ صَدِيقِي :
هَلْ
تَعْرِفُ طَعْمَ الْخَوَاءِ
قَالَ : لَا ، وَ هَلْ
لِلْخَوَاءِ طَعْمٌ ؟!
قُلْتُ : أَجَلْ
خُذْ قَطْرَةً مِنْ بَحْرِ مَا يَجْرِي بِأَوْطَانِنَا
تَأْتِيكَ الْمَنَايَا عَلَى عَجَلْ !




مرسلة

سردتني الحياة ....................... بقلم : فاطمة الشيري / المغرب






حياتي رواية
تساقطت أوراق فصولها
واحدة واحدة
قصة قصيرة صارت
بين أشجار عارية صمدت.
خريف لملم شحوب الكون
من غيمات حبلى بقطرات
اعتصرت رحيق الكلام
هوى الزائد من العبارات.
قصيرة جدا أصبحت
حياتي
اختزلت أحداثي
تناقضات أحالت بيني وبين السرد
ماظل سوى إيحاءات
ونقط حذف...
والباقي
كثف في قفلة قيدت انطلاقي
اختصرتني

كرزمة _ خاطرة ...................... بقلم : ميثاق الحلفي // العراق





في قلبيّ قلبٌ آخر،يستحمُ بأنوار المساءاتِ، مساءاتُ الشرقِ الذي يحتسي النساءَ والحروب، رجلٌ صوفيٌّ يتبعُ طريقةَ المرور بالزنابق، يمدُّ رأسَه كلّما نبضَ جنينُ الجوعِ في أحشاءِ المدينة،وهي تشتهي حساءً يلتصقُ باجنحةِ الفراشات، مئاتُ الشفاهِ مهجورةٌ، لتضع يدك أيها الآلهُ على أبواب المدن قبلَ أنْ نكره الخبزَ وقبلَ أنْ تبتلَ التلالُ بمطرِ الرصاصِ، وأنْ تعرضَ اللبوءات أثداءهن للبيع، ما مللتِ الأشياءَ المستعملة ، الموت، الخوف، الهذيان لوحدك لساعاتٍ دون جدوى، وبحثتِ عن كرزمة، عطّري شعرك كباقي النساء، وأصبغي أظافرك كالعرائس، يا أيتها الدمعةُ المتيبّسةُ كاصابع نبي، لا أحدَ حولك الآن، أكشفي عن ساقيكِ الجميلتينِ التي ما مرَّ بها تموز الاّ واتجهت صوبَ المقبرة.

حسان العذارى ........................ بقلم : باسم جبار // العراق



سرى بكَ عمرٌ
كما سرتْ نارٌ
في الثوب القشيبِ

وقهقهتْ حتى بدتْ نواجذها
شيبةٌ ..تتراقصُ على نضارةِ
وجهكَ كالصَّيِّبِ
للهِ درُّكَ أيُّها العمرُ
أضحيتُ فيكَ وليدا
سربالُهُ أكفانٌ من الشيبِ
وإنْ نُودِيتُ حين أُنادى
على طفولةٍ في الفؤادِ
أُنادى ب(حجي)
وليتني حججتُ مضمخا
شماريخَ محيا
خلتْ من أرطابِها
بتربةِ أحمدَ
وما ساءني نداءُ مَنْ نادى
إلا حسانُ العذارى تُرددُها
والعواجزُ من الثُيَّبِ
---------
باسم جبار
2018-6-21
الثوب القشيب\\الجديد من الثياب والنظيف
الصَّيّب\\المطر
السربال\\ القميص من الثياب

إقلاق راحة _ قصة قصيرة ........................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا







استطعتُ أن أنجو ، انطلقتُ راكضاً ، بعدَ أن

تسللتُ على أطرافِ أصابعي ركضت،ُ بسرعةٍ جنونية ،

يسبقني لهاثي ، يربكني قلبي بخفقانهِ ، يعيقُ الظّلام من

سرعتي ، خاصة وأنَّ أزقتنا مليئة بالحفرِ وأكوامِ

القمامة .

أخيرا وصلتُ ، على الفور أيقظتُ الشّرطة ،

تثاءبوا ، تمطّوا ، رمقوني بغضبٍ ، وحينَ شرحتُ لهم ما

أنا فيه ، أخذوا يتضاحكونَ ، سألني الرقيب :

ـ هل أنتَ تهذي ؟!..

أقسمتُ لهم بأنّي لاأهذي ، ولستُ في حلم ، بل ما أقوله

حقيقة ، وإن كانوا لا يصدقونَ فعليهم أن يذهبوا معي ،

ليشاهدوا بأعينهم ، وليشنقوني في حال كان كلامي

كاذبا .

لكنَّ المساعد المناوب ، أخبرني ، بعد أن تظاهر

بالاقتناع :

ـ نحن لا نستطيع تشكيل دورية للذهاب معك ، إلاً

بعد أن يأتي سيادة النقيب .

وحينَ سألته ، عن موعدِ مجيءِ سيادة رئيس المخفر ،

أجاب :

ـ صباحا .. بعد التاسعة .

ولولا خوفي الشّديد من رجالِ الشّرطة ، لكنتُ

صرختُ بوجههِ :

ـ لكنّي لا أستطيع الإنتظار ، إنّ الأمرَ غاية في

الخطورة .

كبحتُ انفعالي ، وسألته برقةٍ واحترام :

ـ ألا يوجد هاتف في منزل سيادته ؟ ..

صاح المساعد ذو الكرش المنتفخة :

ـ أتريد أن نزعج سيادته ، من أجلك أيّها الصعلوك ؟.!.

وتمنيت أن أرد :

ـ أنا لست صعلوكاً ، بل مواطناً ، أتمتع بالجّنسية ،

والحقوق كافة ، ولكنّي همست :

ـ حسناً يا سيدي ، هل لك أن تدلّني على منزل

سيادته ، وأنا أتعهد لك بالذّهاب إليه ، والحصول على

موافقته بتشكيل الدّورية .

وما كدتُ أنهي كلامي ، وأنا في غايةِ التهذيبِ

والاحترام ، حتى قذفني المساعد بفردةِ حذائهِ المركونِ

قربَ سريره ، وبصراخهِ المخيف ، قائلاً :

ـ أنتَ لا تفهم ؟!.. وحقّ الله إنّكَ "جحِش " .. أتريد

أن تذهبَ إلى بيته ؟!!.. يالشجاعتكَ !!!.. انقلع ..

وانتظر ، وإياكَ أن تعاود ازعاجنا .. قسماً " لأحشرنك "

بالمنفردة .

جلستُ أنتظر ، لم أستطع الثّبات ، أخذتُ أتمشى

بهدوءٍ شديدٍ ، عبرَ الممرّ الضّيق ، وأنا أراقب عقاربَ

السّاعة .. الدقيقة ، كانت أطول من يوم كامل ..

وعناصر الشّرطة عادوا يغطّونَ في نومٍ عميقٍ ، اكتشفت

أنّ جميعهم مصابونَ بداءِ الشّخيرِ ، صوتُ شخير المساعد

أعلى الأصوات ، رحتُ أتخيّل مقدار قوّة الشّخير

عند سيادة النّقيب .

تململتُ ، ضجرتُ ، يئستُ ، فقدتُ قدرتي على

الصّبرِ ، فصرختُ :

ـ يا ناس أنا في عرضكم ....

رفعَ الشّرطي رأسه ، حدجني بعينينِ ناعستينِ ،

وزعقَ :

ـ اخرس يا عديمَ الذّوق .

خرستُ ، وانتظرتُ ، عاودتُ المشي في الممرِّ ، ومراقبةِ

الثّواني ، دخّنتُ مالا يحصى من السجائرِ ، أحصيتُ عددَ

بلاط الممرّ عشرات المرّات ، طالَ انتظاري ، تجدّدَ

وتمدّدَ ، ضقتُ ذرعاً ، نفذ صبري ، وطلعت روحي ،

اكتويتُ بنار الوقت ، قلقي يتضاعف ، فمرور الوقت ليس


من صالحي ، عليّ أن أفعل شيئاَ .. هل أعود بمفردي ؟..

لكن ، يجب أن يكون أحد معي ، شخص له صفة رسمية ،

لكن ما باليد حيلة .. فخطر لي أن ألجأ إلى أخي ، فهو

أقرب الناس إليّ .

خرجتُ من المخفرِ خلسة ، هرولتُ ، ركضتُ ، وكنتُ

أضاعف من سرعتي ، حتى أخذتُ الهث ، العرقُ يتصبّب

منّي غزيراً .

قالت زوجة أخي " عائشة " ، بعد أن رويت حكايتي

لأخي :

ـ نحنُ لا علاقة لنا بالمشاكلِ .. عد إلى الشّرطة .

خرجتُ من بيتِ أخي " عبدو " ، والدّموعُ تترقرقُ في

عينيّ ، تذكّرت كلام المرحوم أبي :

ـ الرجل الذي تسيطر عليه زوجته لا ترج منه خيرا .

توجهت إلى أبناء عمي ، طرقت عليهم الأبواب ،

وتوالت الأكاذيب :

ـ [ محمود ] .. ذهب إلى عمله باكرا .

ـ [ حسن ] .. مريض ، لم يذق النوم .

وبخشونة .. قال [ ناجي ] :

ـ أنت لا تأتي إلينا ، إلاّ ووراءك المصائب .

[ يونس ] ابن عمتي ، أرغى وأزبد ، أقسم وتوعد ، لكنه

في النهاية ، نصحني أن أعود للمخفر ، حتى لا نخرج

على القانون .

قررت أن أعود إلى حارتي ، هناك سألجأ إلى

الجيران ، قد تكون النخوة عندهم ، أشد حرارة من نخوة

أخي ، وأبناء عمي ، والشرطة ، ولمّا بلغت الزقاق ،

صرخت :

يا أهل النخوة الحقوني .. الله يستر على أعراضكم .

فتحت الأبواب بعجلة ، خرج الناس فزعين ، التفوا

حولي ، يسألوني ، وأنا أشرح لهم من خلال دموعي ،

لكن جاري [ فؤاد ] ، أخرسني :

ـ نحن لا علاقة لنا بك وبزوجتك ... اذهب إلى

الشرطة .

عدت إلى المخفر ، وجدت المساعد ونفرا من

العناصر مستيقظين ، واستبشرت خيرا ، حين ناداني :

ـ هل معك نقود أيها المواطن ؟.

ـ نعم سيدي .

ـ إذا اذهب وأحضر لنا فطورا على ذوقك ، حتى

ننظر في أمرك .

دفعت معظم ما أحمل في جيبي ، تناولوا جميعهم

فطورهم بشراهة ، تمنيت أن أشاركهم طعامي ، فكرت

أن أقترب دون استئذان ، أليست نقودي ثمن طعامهم

هذا ؟.!.. وحين دنوت خطوة ، لمحني المساعد واللقمة

الهائلة في فمه ، فأشار إلي أن أقترب ، سعدت بإشارة

يده ، واعتبرته طيب القلب ، نسيت أنه ضربني ليلة

أمس ، بحذائه الضخم ، وحين دنوت منه ، أشار :

ـ خذ هذا الإبريق واملأه بالماء .

اشتعل حقدي من جديد ، اشتد نفوري منه ، ومن

عناصره .

ها هي الساعة تتجاوز الحادية عشرة ، ورئيس

المخفر لم يأت بعد ، ولما اقتربت من المساعد

مستوضحا :

ـ يا سيدي .. لقد تأخر سيادة النقيب .!

رمقني بغضب ، وصاح :

ـ لا تؤاخذه ياحضرة ، فهو لا يعرف أنك بانتظاره .

في الثانية عشرة وسبع دقائق ، وصل النقيب ، هرعت

نحو مكتبه ، لكن الحاجب أوقفني :

ـ سيادة النقيب لايسمح لأحد بالدخول ، قبل أن

يشرب القهوة .

المدة التي وقفتها ، تكفي المرء أن يشرب عشرة فناجين

من القهوة .. ولما هممت بالدخول مرة أخرى ، أوقفني

الحاجب من جديد :

ـ سيادته لا يسمح لأحد بالدخول ، قبل أن يوقع

البريد .

انتظرت ... دخنت لفافتين قبل أن أتقد م ، لكن الشرطي

باغتني بصياحه :

ـ سيادته لا يقابل أحدا قبل أن يطلع على جرائد

اليوم .

لاحت بالباب فتاة .. شقراء .. ممشوقة القوام ، لا

تتجاوز العشرين ، عارية الفخذين ، والكتفين ، والصدر ،

والظهر .. تضع نظارة ، وتحمل حقيبة ، تجر خلفها كلبا

غزير الشعر ، مثل خاروف .. نبح عليّ بوحشية ، راحت

تخاطبه بلغة لم أفهمها ، اتجهت نحو مكتب النقيب ،

انحنى الشرطي ، فتح لها الباب ، دلف الكلب للداخل ، ثم

تبعته ، دوت في أذنيّ عبارة حفظتها :

ـ سيادته لا يسمح لأحد بالدخول ...

لكنني مددت رأسي ، وحاولت الدخول خلفها ، جذبني

الحاجب من ياقة قميصي ، وثب الكلب نحوي ، نابحا

بعصبية واحتقار :

ـ سيادته لا يسمح لأحد بالدخول ، قبل أن ينصرف

ضيوفه .

أدخل الشرطي إليهم ثلاثة فناجين من القهوة ، سألت

نفسي :

ـ هل يشرب كلبها القهوة أيضاَ ؟؟؟!!!...

طال انتظاري ، الضحكات الشبقة تتسرب من خلف

الباب ، والشرطي في كل رنة جرس ، يدخل حاملا

كؤوس الشراب ، الشاي ، الزهورات ، المتة ، الكازوز ،

الميلو ، الكاكاو ، وإبريق ماء مثلج ، وأخيرا .. دخل

حاملا محارم [ هاي تكس ] ، الضحكات تتعالى ، ونباح

الكلب يزداد ، كلما نظرت نحو الباب .

تمنيت أن يفتح الباب ، ويطل عليّ كلبها ، حينها

سأرتمي على قوائمه ، وأتوسل إليه ، ليكون وسيطاّ لي ،

عند سيادة رئيس المخفر ، لكنني تذكرت ، فكلبها للأسف

لا أفهم لغته .

وبدون وعي مني ، وجدتني أهجم نحو الباب

الموصد ، أدقه بعنف .. وأصرخ :

ـ أرجوك يا جناب الكلب ... أريد مقابلة النقيب .

وما هي إلاّ لحظات ، حتى غامت الدنيا ، توالت

اللكمات ، الرفسات ، اللعنات .................

والنباح يتعالى ... ويتعالى .. ويتعالى .

وحين بدأ العالم يتراءى لي ، وجدت نفسي ..

ملقى في زاوية الزنزانة ، غارقا في دمي .

الْمَذَاقُ الْمُرُّ _ ومضـــــــــة ............................ بقلم : محمد الناصر شيخاوي / تونس


سَأَلْتُ صَدِيقِي :
هَلْ
تَعْرِفُ طَعْمَ الْخَوَاءِ
قَالَ : لَا ، وَ هَلْ
لِلْخَوَاءِ طَعْمٌ ؟!
قُلْتُ : أَجَلْ
خُذْ قَطْرَةً مِنْ بَحْرِ مَا يَجْرِي بِأَوْطَانِنَا
تَأْتِيكَ الْمَنَايَا عَلَى عَجَلْ !


لحن نشاز ..................... بقلم : نعيمة حسكة / المغرب



حين سافرتُ إليكَ في قصيدةٍ كحمامةٍ بين جرحٍ وألمْ
أُقنعُ إسمي أن يركبَ موجةَ الغبارِ علامةً
لنجتمعَ عشقاً...فافترقنا نزفَ يمامةْ
كم قطرةً من دمي نزفتُها
ليمتلئ كل هذا البحر
محوتَ المسافاتِ لتصيرَ مجرد يأس ينخرُ العمرَ
لم تعد قصيدتكَ وطني
ولا عادتْ جنائنُ قلبكَ دياري
إن أوهن أملٍ للذي بنيتهُ على شغافِ قلبكَ
لم أشأ يوما أن تُرمى في طريقي كحظٍّ عاثرٍ
كلحنٍ نشازٍ لكأس الغدر يعاقرْ
كعشقٍ مهجور عابر
كذكرى باليةٍ تُدفنُ في المقابرْ
كتنهيدةٍ تكبُرُ في دائرةِ الوقتِ آهاتٍ
لم أشأ أن أتبلورَ لحنَ نشازٍ تُغنيه الحياةْ
سراً أشيخُ خارجي بين فصولِ زمنٍ آتٍ
وحين جئتَني تحملُ قنديلاً ذابلاً بيدكَ
وعلى كفكَ ضحكةٌ شاحبةٌ كنتُ قد انتهيتْ
لم يبقَ في الوفاضِ سوى أضغاتِ عشقٍ
من يأس الهجرِ وعتمةِ الحيرةِ قد اكتفيتْ
أخبو كحلمٍ انتهت مدةُ صلاحيتهِ.


طنجة/ المغرب
22/06/2018


ويح قلم ....................... بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق



ويح قلم
يكتب ولا يتردد
يكتب حكاية عاشقٍ
ضاعت بسراديبِ
حلمٍ واختفت عند
أدراج النسيان
ويح قلم
يكتب قصيدةً بخيالِ
عاشقٍ يمتد ليمسك
خيوط الفجر عند
الافق البعيد
ويح قلم
لا يخلد للراحة
ولا يلفه صمت
يصف تلك ويكتب
عن هذه
يجرجر صمت حبيبة
لتبوح بكلِ الأسرار
ويُسعد بما ينساب
من بين الشفاه
ويح قلم
يصف تلك الغيمة
التى تمارس هواية
الامطار
ويح قلم
غير أبجدية الكلام
لتصف الأحرف
إجراءات المساء
لذلك العاشق المنزوي
تحت جنح الظلام
يتنقل بين النجوم
وبيده شذى عطر
ينهمر بدلال
ويح قلم
يكتب رقصة عاشق
أغراه الليل ليطرب
مع طيف حبيبته
يراقصها على
وقع ألحان نبضها
ويح قلمي
لا يهدأ ولا يدعني
ارتاح

ومضـــــــــــة ......................... بقلم : علي الحسون // العراق


محاطون بهوسٍ اسْمُهُ العيبُ
كلما نرفعُ رؤوسنا نرجمُ !
الفرق بيننا
اننا نَحْنُ نختارُ أوجاعنا
لا أوجاعنا تختارنا
ومع ذلك يبقى السؤالُ عالقا
الى ان نموتَ
متى يمكننا أن نعيشَ ؟

باردة بدونك أيامي ...................... بقلم : سهى النجار / الاردن


على أعتاب الرحيل
أرواح معذبة .. نظرات
هائمة .. باتت أشواقي
أسيرة بأعماقي ..
أيا حبيباً أبعدته الأيام ،
وفي الأحداق مقيم
تتلاعب بي الذكريات ،
تأخذني لماضٍ بعيد
فيه الربيع تقمص
دور الخريف ..
باردة باتت الأيام ..
على أمواج الحنين
تتأرجح روحي ،
في غياهب الليل
أضعت رباني ..
تحت الرماد أضحت القلوب
وحيدة بلا وطن بلا روح
أبحث عنه فالشوق أضناني
لأستعيد نفسي وأقتل حرماني
أشتاقك يا نبض شرياني .



٢٠/٦/٢٠١٨


أمنيات ........................... بقلم : أميرة إبراهيم / سوريا





علّمني كيفَ أحلِّق بفضائكَ
أحرقْ ثلجَ الصّمتِ والكتمانِ
ذاكَ الشّوقُ المخنوقِ
داخلي..
وراءَ أسوارِ البعدِ
نغماتُ النّاي أَسمعها
منْ أوتارِ نبضكَ
تتوحدُ لغتنا
خلفَ لهفةِ الشّعرِ
نوقظُ الرّوحَ منْ غَفلتها
نعتّقُ شهدَ الوردِ
فيجري إلى خفقةٍ
ينسابُ في أحجياتِ العمرِ
خلفَ الأوهامٍ

علّمني كيفَ أغفوُ
على كتفِ الغيابِ
أمسحُ أجنحةَ الأفقِ
فيتمايلُ شدوُ القصيدةِ
نسعى إلى الغيمِ غيثاً
خلفَ عيونِ الدّجى

علّمني كيفَ أروي عَطشي
رغمَ غزارةِ الفراتِ
حلمٌ يراودني
يُغادرني موجةً متيمةً
خذني إلى آخرِ الدّربِ
نرشفُ الحبّ من كأسِ
الشّوقِ شَهداً
غيمة منْ حنينٍ
بارقةُ أملٍ
خذني منكَ وإليكَ


آخر رمق في أحضان الليل .................... بقلم : احمد بياض / المغرب




ساعة ؛
ستموت نجمة.
ساعة؛
سيعانق حزنك
الضباب.
ساعة؛
سينتحر عندليب الشوق
على النوافذ
المكسوة بعطرك.
ساعة؛
سأشرب الأوقات القديمة
في حضن التراب.
ساعة؛
وترقص الشوارع
في حمضية الليل،
وتبيع النجوم ضوءها
لكواسر الدجى،
و أحمل ثوب عينيك
لكي
لا يضيع القمر.

أين كنا ....................... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



أين كنا أين نحن ألان قلي

مالنا ننزل من طود لتل
كانت النجمات تسمع همسنا
وغدونا ألان في قيعان وحل
أمست الحسرة والاه لنا
والدموع النازلات خير خل
قد طردنا من جنان في ربى
ذات أشجار جميلات ونخل
وغدونا في صحارى قاحلاتٍ
لا نرى فيها سوى كثبان رمل
وصدى راح يلظي في الحشا
وسعير الشمس يرمينا بنبل
اين كنا اين نحن الان قلي
قد شممنا الدفل لم نحظ بفل


23/6/2018

العبيد يشترون القيود ...................... بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق




مرايا مشروخة
لا تعكسُ ما شَوّهَ وجهَ الأرض . . .
أُحتقِنتْ أثداءُ السّماء
فما بغيرِها يندى جَدْب . . .
الفضاءُ يصغُرُ بعينِ طيرٍ في مهبِّ ريح . . .
ضيّقةٌ هنا مساحةُ الغُفران
ليسَ كما عندَ عزيزِ مُقتدر !
لا تسعُ ما طاردتْهُ لعنةُ الفَراعنة . . .
كلُّ شئٍ
يسدُّهُ دمُ الشّرايينِ المقطوعة
ألَمُ اختناقِ الطّين
زفرةُ مصدورٍ تخترقُ صمتَ القبور . . .
لاتَ حينَ إصبعٍ يُعَضّ . . .
يتمنى قابيلُ لو استبدلَ رأسَهُ برأسِ غُراب !
. . . . .
قالَ واعظٌ
سَرقَ نعتاً فَضفاضاً من عَصرٍ غابر . . .
أيُّها المَلأ :
لا تجعلوا بينَهُ وبينَكم ومضةَ ريْبٍ
ما عندَهُ مُحصّنٌ بتعويذاتٍ لا يمرقُ منها إبليسُ عارياً . . .
ماءُ البحرِ براحةِ طفل . . .
الرّيحُ بالوناتُ عيدٍ ملوّنة . . .
لا يغلبُهُ بروتوغوراس في الوقوفِ على رأسِ إبرة . . .
يَجرُّ الزّمنَ بشعرةِ معاوية . . .
ليسَ هُبلُ وحدُهُ يطوفُ العُريُ حولَه !
. . . . .
لكم ألاّ تكسروا نَعَمَاً بوجهِ هذا الرّجل
فقدْ اتبعَ الغيمُ خُطاه . . .
ألا تروْنَ في جبهتهِ الأنهارَ
حقولَ القمْح
كُلَّ ما تحملُهُ إشجارٌ من ثمار ؟
تحتَ قدميهِ ما غصّتْ بهِ سفائنُ سُندباد . . .
للأرقامِ وجوهٌ شاحبةٌ يَعرفُها
وأُخرى
يلعقُ ماعونَها خرّاص أجوف . . .
ذاك ما علّمَهُ سيدُهُ الذي لم يَرَهُ إلآ عصا !
لا يسألُ الحمارُ عَمَنْ يمتطيه . . .
. . . . .
عاصفةُ الفنجان
انتهتْ . . .
شرِبَ الغرباءُ القهوة
زبداً حيثُ لا نفعَ لفم . . .
فقدتِ الشّمسُ قرصَها بمستنقعٍ الأقزام المحروسِ بهم . . .
القمرُ بثوبِ محاقِهِ المسروق . . .
موجٌ في صحراءٍ عقيم
السّفنُ الورقيّة
تعودُ محمّلةً بعصفٍ مأكول . . .
دعاءٌ مبتور
ما خرجَ من شرخِ باب
لطّخوا كلَّ الجُدرانِ بالحنّاء . . .
إنّهم يرقّعونَ الماءَ بقِطَعٍ من فلّين !
. . . . .
النّومُ
أرخصَ القيود . . .
لا شأنَ لكم بجماجمِكم
فهي أعشاشٌ لبيضٍ فاسد . . .
اعرضوا حناجرَكم للبيْع
فهذا موسمُ الثُغاء . . .
فُتاتُ الكلماتِ السّاقطة
وجباتٌ لا تُكلّفُ عملةً سوى الإنحناء . . .
لِيعْلُ رؤسَكم غبارُ رقصةِ أرجلٍ
تعلّمتْ فنَّ التّصفيقِ المستورَدِ أيضاً . . .
اغسلوا ثيابَكم بماءِ حزيران
فمازالتْ بقعُ النّكسةٍ تتقارَبُ لتكونَ لونَ حِداد !
. . . . .
الأشباحُ لاتحرثُ الأرضَ اليَباب
ما وراءَ ما وراء ؟
وأيٌّ
ماذا لو أبصرَ أوديبُ طيبةَ من جَديد ؟
لقيَ المعرّيُ أباه ؟
جيءَ بناقةِ صالح ؟
ما تجنيهِ عيونُ الانتظار ؟
وأمامَها راياتُ السَفَهِ المَطليِّ بسخامِ الإلتواء . . .
لم تنتهِ بعدُ مسرحيّةُ التّابعِ والمتبوع . . .
لا قميصَ يردُّ بَصراً . . .
عصا تشقُّ بحراً . . .
لا زيتَ في مصباحِ علاءِ الدّين . . .
هل يفورُ التّنورُ من جديد ؟
أبوابُ الجّبالِ مُغلقة !




عشاء سومري / حزيران / 2018

كؤوسُ العاشقين..!...................... بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق




هذهِ الرقصةُ لي،
هلْ تسمحين..؟
يحضنُ الجوري عفافَ الياسمينْ..
ويدي تلتفّ غصناً يتثنى
فوقَ خصرٍ بدلالٍ وحنينْ..
وخُطانا موجُ أحلامٍ وذكرى
في بحارِ المُغرمين..
وعيونٌ ترسمُ الشوقَ جناحاً
بيننا
وخطوطاً نلتقيها في مجرّاتِ السنينْ..
هي أنفاسُكِ، يا أجملَ نجوى
ولُهاثاً في استباقِ الآتي
من عمقِ المرايا، يمزجُ الألوانَ
لوحاً ترسمينْ..
هذهِ الرّقصةُ لي
هل تسمحينْ..؟
ودعينا من حديثِ الآخرينْ..
وجنونِ الآخرينْ..
إننا لعبتُهم منذ التقينا
إننا أخبارُ
كلّ الحاسدينْ..
أقبِلي وجهاً وقلبا
واجعلي البسمةَ دربا
تزرعُ الأكوانَ خصبا
واجعليني الرّطبا
في ظلّ قدّكْ
واشتهيني عنبا
يا ويلَ صدّكْ
احضنيني عَتَبا
عانقيني لهبا
إنني منكِ.. إليكِ
سأريكِ العجبا
إنّها الرّقصةُ لي...
هل تعلمينْ..؟
من ضفافي .. ملأ الشعرُ
كؤوسَ العاشقينْ..!


انتخاب .................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق



أحببت ان أشارك
بلعبة الانتخاب
وضعوا أجمل النساء
أمام قلبي
فكانت حبيبتي
ورقة الجواب
فازت أو لم تفز
هذا قرارهم
فقد رِبحتُ قلباً
طيباً خضاب
جعلها له حاكمة
وأميرة الروح
فيا اميرتي
لم اقصد
سوى اقتراب
أحببت فيك
كل شيء وعيون
فيا عيوني احرسيها
من كيد الذئاب
قالوا شاخ
وامتلأ الشعر شيباً
لايهم شيبي
فقلبي قهر الشباب
ستحكمين مملكتي
بنور أقمارك
فإن ماتت روحي
سيحصل إنقلاب


رساله إلى مجهول _ فقرة ......................... بقلم : خالدية ابو رومي عويس / فلسطين




ياأنت
عندما تتوه الآه وتتوارى خلف لحن اللقاء ، يبتسم الفجر لحفيف حروفٍ حيكت بانتقاء ، ليحتضن شغف المُقل ويرسم للأمل طريق


آلهة قديمة ..................... بقلم : رياض ماشي محسن // العراق



في تلك السماء الزرقاء
بين النجوم الساهرة
وعين الماء
يأخذني النسيم
تحملني أجنحة الرياح
على كف الندى
وزقزقة عصافير الفرات
أتأمل بيوت الطين
وخصلات البردي الممتدة
حتى نهاية الشمس
وجه القمر
وذراع طويل
يحمل الهة تموز
وعرش فوق سطح الذكريات
بابل ساخطة
تهاجر من اشجارها
قراطيس الرب
المدن اللاهوتية
تخمد نار الروايات
في انجيل النهر المقدس
جيحون مازال الحلم المباح
لتلك الشمس
ثمة كنوز في صحراء نينوى
جدلية النار
في مشرق التاريخ
وإحراق الكور الخمسة
فك طلاسم الموت
حين يسقط خدر الفتاة
وتتشابك القوى
بين ازقة الشام
حتى يختلط الحابل بالنابل
تقع الخطايا
وتبتل ألسنة النبوءات
باكاذيب الكف
وقراءة دستور الرب.......

الوتر الوحيد .................... بقلم : سمرا ساي عنجريني / سوريا



حينما يطفح كأسي
أتحدث إليك بصمت
تمضي حواسي الخمسُ قدماً
نحو ماهو مثبت
طيوري ترحل بعيداً
تتخطى الحواجز
تبثُ إليّ وميضاً أخضرَ
في وقت ليليّ مُعلن
نشوة تمس كياني
تغادر عالمي
فأهرع إلى موج البحر
أشكوه حرماني..
لا الكون يبقى مكانه
ولا أنت تحتويني لألقاه
إحدى شعائري
لهبُ شمعةٌ تتقد
في دقة قلب تحترق
وأخرى أمدُّ يداً مبللة
أنتشلك من كهف المواجع
خشيةِ نسيانِ
حباتِ لؤلؤٍ نادر
تتكاثف في عيني
و..تقاوم
ماعدت أخشى سكوتاً
بعدما بلغتَ شطآني
دعني حبيبي
أضرب وعداً لصمتي..
قبل دنو الفجر..
دعني أتلُ لله صلاة الشكر
كنتُ الوتر الوحيد
تغرد عليه كيفما تريد
قطعته...
و..أضحيت صديقة ..!!!


شادية العودة .................... بقلم : عبير محمد / مصر


يا شادية الصمود
على قيثارة روحك الناضجةبالصبر،
يا أنثى العبير المنهمر بالبراعم
على أمواج عشقك الهادرة
الخاشعة بصلاة الحب
الآتي من سماء حواسك
الممطرة برهف البوح
الزارع بتلات الضوء العصية
على برد مسافات الضباب
وأسمال الغربة المعتلية
أغصان غيم الأمل بشغف مناك،
أنت هنا حورية من ماء
وبساطك يأخذك إلى حقبة البلور
فتغفين على شواطئ الفيروز
إن شعرت ببرودة الكون
المتعجرف الأيدي في زمن العري
الذي تاهت دروبه وأفرغ من نعمة الحب.
الورود وهنت والف ذراع تمتد
لتقطف أحلامها
وتخنق شفاه الحب بعقول معاقة النبض
وتعبث بزوارق فجر الحالمين.
وأحببت الانعتاق من عنق الظلام
والعبور بحلمك من كل ذياك الجنون
وتلك الخرافات
فاحضني أوجاع أرقك
واطعمي روحك الكثير من الحب
وأنت تخوضين رحلةالسماء الخالدة،
دائمة الحضور بحثا عن الحقيقة
في شوارع القمر العتيقة
بلغة الشكر الواضحة
وحديثك الندي الرقراق
كأحاديث العصافير الحالمة
التى لا يستطيعون ترويضها.
***
يا طفلة تتدلى
من بين أصابعها خيوط الأمنيات
فتحدث إشارات المعجزات
أعلني صوت عطرك
واقبلي من شواطئ القلب الدافئة
واكتبي أنفاسك الطاهرة أنشودة الشوق
حين اشتعلت نواقيس النداء
بحنين وجد عابق...
إن كنت ترغبين في رؤية
قوس قزح
فعليك أن تتعلمي كيف تكونين
حارسة للضوء
دمعات للغيم الماطر بالحب
فتطفئين جمرات ثلج الآهات
لتعرفك كل نغمات الحياةالمتجددة
لتمشطي بقصائد حلمك النجمات
لتجيئي بكل يقينك
بأريج النور وبتلات رغد الفرح
التى تضوع بالمحبة والسلام...
***
يا سيدة العطر
بعيدا عن رياح الشك
كوني النور الذي بعثك غيمة عطر
خبأ القدر في عينيها سر الوجود...
***
أيتها السيدة المسافرة الأبدية بالأحلام البريئة
إلى مواسم النقاءبأبجدية الياسمين
ترقبي نماء روح النور في روبي الآملين..
***
يا أنثى ثقافتها الوفاء
تداوي بالغفران جراحها،
لأن الحب وحده الخلاص من الخطايا
ستحصدين سنابل النور
وتشرق من شفتيك ابتسامة الشمس
وغابات الزيتون لتقول وضوحا
أننا عائدون ولن نحترف اليأس
وتقهرنا خرافات الدجالين
وسنصون ميلاد أمنية النور
حين يطل الفجر
من جفون المحرومين الملهوفين
ليبتسم الماء في مروج الصباح


بذات فجر ........................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد / مصر


بذات فجر
أمطار بالجو
وحبات مطر فضية
في هذا اليوم
ماتت بقلبي أمنية
ولأني حسنة النية
أدمى قلبي بحرية
قال أحبك
فر قلبي بصدري
كالأرنب في البربة
بدا ليّ كالسراب
لا تراه عيني
بين خيوط
الشمس الذهبية
تمنيت الموت
والراحة الأبدية
تحت ضوء القمر
عندما يمر بالخيال
ذكريات وأحاسيس
كانت أزلية
تمنيت أكون بحلم
يأتي بحضن قلبي
أو يمسسني سحر جنية
لا يغادر أشعاري
دعوتُ أن يأتي النسيان
وهي أمنية
يؤلمني البعد
والأفعال الهمجية
رحل بقرارات
صارمة ونارية
أكرهت بني جنسك
وأشباهك من البشرية


ومرَّ الحلمُ ......................... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين



ومرَّ الحلمُ فاستسقيتُ فاها
فكانَ الشَّهدُ ..
من فيها سِـقائي ..
ولم تبخل عليَّ بكأس خمرْ
وظلَّ الحُلمُ يسأَلُ
من سـقاني؟
فيا لله كم عانيتُ سُهدا
وكمْ بالوَجدِ من أرَقٍ
أتاني


مساحتي الخضراء ........................ بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا


حين غادرني ظلّي ... إلي
وتاهت فصول الوقت في حلمي
وجدتُني أخاطب وهمي
بلغوٍ ضبابيٍّ
فلا أنا أنطقُ عن هوىً
ولا هو يصفعُه الجوابْ
بعد هذا السقوطِ المريعْ
في وحْلِ الكلامْ
وتعثّرِ القلمِ في مطباتِ القتامْ
دونَ ائتلاقْ
واندلاقِ الحبرِ
على بياضِ العمرِ
حتّى الاختناقْ..
أيقنْتُ أنّي أحيا وهماً
وهمَ الوجود
فيسرِقُني الحنينُ
إلى مساحةٍ من ضوءٍ أخضرْ
تُرى
أ أخرجُ من وَهمي
إذا
ما غادرْتُ جُرحِي
وأزلْتُ عن وَجهي
قناعاً من رياءْ
كيفَ لي
أنْ أحرّرَني من أناي
وقَدْ تركْتُ نورجَ عُمْري
يدورُ يدورُ يدورْ
فوقَ حصيدٍ من سنابلِ السنين
فلا حبّاً رأيْتُ
ولا سُنْبلي اخضرَّ
ولا سكنَ الأنينْ
فيا وعاءَ الذاكرةْ
دقَّ ناقوسَ الوجودْ
دعْ لي فرصةً كيما أنسلَّ إليّ
أراني بعدَ طولِ اغترابْ
علّني أحبُّ من جديدْ
ألبَسُ عباءةَ حُلُمِي الذي تاهْ
بين الفصول
مع الفصول