أبحث عن موضوع

السبت، 18 أبريل 2020

سهاد ................. بقلم : سعد المظفر // العراق




يسهدني جدارٌ محترقُ الزوايا
يفصح عن شجن غارٍ
أمنية سكان كوكب غرفتي
رسمٌ لِجنّة وجحيمٍ
... أزقةٌ وبعضٌ من الشعر
قلوبٌ تطاردها عصافير
مملكةٌ أم غرفةٌ بفندق وجار غجريٌّ
وفي الرواق ( نبي ) دليله أنّ اسمه لوط
للعابرين بنخل جداري اعتزال
و لكِ غوايتي أمسُّ غلالتك في حلمٍ حفيفٍ أجنحة من حرير
ولستُ أبالغ
من يخفِّف في الليل حزني
سهادٌ يقطر
ملطخٌ به كل مساء من جديد
أسود يُنبِت الأوراق كي تهجرها عصافير
لوجه الله ليدخل خيالَها من شقوق ولو مّرة
العتمة تغط في سباتي السهران
أدمنتُ النوافذَ يا بلادي المربوطة في عنقي
شغوفٌ بنبي الله جاري الغجري
يطرق عليه الباب كلما احتاج للحكمة
سأجمع رماد سجائري
بعد قيامة الدخان في رئتي
وللجمر قيامة

شواطئ الغربة ...................... بقلم : بتول الدليمي // العراق






يا مدن الصمت
على أعتابها
هرمت حروفي ..
يا ظلاً تسلق وحشة الليل
وجدران انتظاري
أراك أملاً قد تبعثر في
شوارع التيه ..
وحلماً تأبط
نبض أيامي
مازالت جراحه
تنزف حكايا لم تنتهِ بعد
ووعوداً تلاشت
كما السراب !!
تحمل بعضك بعيداً
وتلفظك خارج مدار الزمن
وتترك عمرك ينضب
وأمنيات تبكيك أسفاً
على شواطئ الغربة ..



طريد الخسائر ...................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



أجثو على سريري الصيفي

وسط باحةٍ عاشت ولم تُكمِلْ

معي عدَّ النجوم ،

منذ سقوط الأسنانِ اللبنية

كنتُ قد عاهدتُ ساقي الفارغ

من زغبِ الشهوة

أن أُحصي كلَّ النيازك

قبل أن تشملني المراهقة ،

أمنحُ صورةَ شاربي بالأسودِ والأبيض

لدائرةِ التجنيدِ المبنيةِ بالطين البني ،

أنا والقمرُ ندركُ مجاعةَ الليل

توجسنا قرقرةُ أمعاءِ الحي

في تلك الساعةِ المرميةِ من أوقاتِ العمر ،

الحارسُ الأمينُ غافٍ على رصيفٍ أعرج

يراقبُ آخرَ جنحةٍ لعودِ ثقاب

وسيكارةً حزينةً تخلع السواد ،

الفكرةُ جميلةٌ …

سارحةٌ في جدالٍ لا يغني في الودِ قضية

تستدعي طلاقةَ حلمٍ

على متنِ يومياتِ مراهق ،

حكايةُ السكونِ على وجهِ الأفقِ

تنزُّ قاب نجمتين ووسادة ،

داهمتني النسوانُ كلّها

وأمراضُ العصرِ تمنعني من جودةِ الإختيار

تارةً أريدهنّ كلهن

وتارةً أكتفي بأقلِ من أنثى

أو حتى بعباءةٍ يرفعها كفٌّ

ثم أقنعُ لحافي أن يغطي اسمَ واحدةٍ ،

الاحتواءُ سهلُ الاحتمال

طالما للعيونِ ألوان

أجمعهن ببوتقةٍ في قبوٍ سري ،

أتلذذُ بالنبيذ … أترنحُ في علمِ الخرافة

ثمّ يترددُ الاقتناءُ

ليكن مجردَ انفعالِ رغوةِ صابون ،

السببُ هشاشةُ السريرِ ورِقة عظمي

والخجلُ من ينعتني أصدقاءُ السوء

بأني كازانوفا البرتقال ،

في دفتري ديونٌ متعددةٌ لقناني عطرٍ فارغة ،

أجلتُ الإيفاءَ والإختيارَ بَعدَ إكمالِ دراستي ،

تعطلت تطلعاتي المحشوةُ بالرياء ،

إعترافاتٌ محصورةٌ بين دمعتين وفم

أمامَ تلفازٍ حاسر الرأس،

أتأملُ جنودَ السّماءِ لتحصدَ نضوج الفحولة ،

تتناسخ في ذهني أفكار البقاء ،

وتنشطر في دمي كرياتِ الخلودِ ،

أستعيد نشاطي في عزِّ الحروب

وغبارِ الهدنةِ المشروطةِ على طرفي الصراع ،

الطريقُ المبهمُ أصبحَ صعبا على مصباحِ الدليل

بينما الجَملُ السائبُ يجترُّ رمالَ تجارة الحرير

وعلى طريق العودةِ متاهةٌ

تشطبُ وجهَ اللونِ المرغوب ،

تأكلُ أسراري حطبُ سذاجتي

تطمرُ مشاريعي رعونةُ الرمادِ بالطمرِ البائن ،

هكذا أوصاني المُدَوّن

حينما جلسَ قربي

نستقبلُ معاً إيماءات شاعرٍ أخرس ،

أيّها المتخومُ بحشجرة العشق

اكتبْ تأريخكَ كيومياتِ المطرود

أنا طريدُ العراق … أو … أنا الطارد الأوحد

كما لو طاردت الفقراء

وراءَ كنوزِ قمامةٍ تركها الزعيمُ للعباد ..

ناخت تحت رغباتي المهملات

وتكاثرت الدوائر والمربعات

كقصاصات قصيدتي

في سلّةِ الزاويةِ الملعونة

وتناثرت فيها العبارات

مرجومةً مثل الشيطانِ وقت الرجّم الأكبر ،

أحترتُ فيما أخترت

أأنثر الأوانَ على رقودِ الشمس

أو أنشرُ الجفافَ على خطوطِ الطول ؟

قبل أن أنطقَ … سأكتفي بهذا القدر …

صاحَ ( المحبس ) بات

… وابتدأت خساراتي .





البصرة / ١٥-٤-٢٠

قيامة الأرواح / سرد تعبيري ................ بقلم : عزيز السوداني // العراق





مازالت تترنّح سكرى كثبانُ الأباطيلِ وبقربها شذرات الحقيقة بين حبّاتِ رمالِ البحرِ، الأمواجُ البلهاء تصطدم ُ بصخرةِ الوصولِ، لا تعي شيئاً فتعودُ منكسرة مرة أخرى، أقدامُ الفراغ تركلُ خاصرةَ الجدارِ وهو ساكنٌ بلا أطراف يتلقّى وجعَ المساميرِ، المسافةُ بين البابِ والنافذةِ قصةُ أملٍ يكتبها طائرٌ خارج أضلاعِ القصيدة، الظلّ الثقيلُ استحالَ جرحاً يُنذرُ بالرحيلِ ويرسمُ على بقايا المسافاتِ الراحلةِ قيامةَ الأرواحِ، فمن يخيطُ فتقَ الحكاياتِ ويلملمُ أذيالَ الأقاويلِ ويجمع خيوطَ الشمسِ لينسجَ منها رداءَ الوجود؟..............

حنين الغياب ..................... بقلم : علي الزاهر تنجداد _ المغرب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏لحية‏، ‏منظر داخلي‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏



ها من غبش الأوقات

تهاوى الحلم ،

فلا تترك أشجانك

جنب الوادي ،

إذا ما ودعتك عراجين

النخل العطشى

و لا ترحل وحيد خطاك

ها من قيظ الآه ،

ينسل العمر سريعا

على حافة الصمت ،

تغدو المسافة في غلس الأمنيات

تواريخ الخطو ، بين غمائم

من وجع الانتظار ...

ها من وهج الذكرى

تسقط الآهات ،

فلا تسأل الظل

على شفة الصمت ،

عد سيدا لانكساراتك الحبلى ،

حتى يستقيم صداك ،

هناك على صبوات غيابك ،

و امنح لما عاد فيك حضورا ،

لذاكرة تشتهي قمرا

خلف نافذة العمر ،

حتى تستبين سبيلكْ

ها من وجعي ، تستضيء الحروف

فلا تترك الهمسات تعيد

إليك حفيف الريح ،

وحدك هذا القصيد ،

على مسمع النخل ،

تلقيه زغاريد قافية

حبلى بحنين الغياب ....




ومضة ..................... بقلم : نعيمة الحداد _ المغرب



احتسيت كأس أحزاني في الوقت بدل الضائع ..

غطت أنفاسهم في العسل ..

لبس ليلي فستان الفرح ..

تهتُ عني !!



دموع ..................... بقلم : دلشاد احمد // العراق





لاترم الحجر في البحر

لٲنني اری

صورة القمر فیه

لكنني فوجئتُ

كٲنني اتحدث مع نفسي

طار خیالي

تبعثرت افكاري

رفعتُ رٲسي

سمعتُ صوت ٲنین

فٳذا هو طفل

واقف ینظرُ الی السماء

قطرات دموعه

تسقط علی الاحجار الصغیرة

وقطرات منها

كانت تختلط بماء البحر

حینئذ عرفتُ

لماذا صورة القمر

كانت متبعثرة

لٲنّه كان یبكي

بسبب معاناة الطفل

لٲنه كان یتضورُ جوعاً

آه علی ریب الدهر

هناك من ینام شبعاناً

هناك من لا یجدُ قوت یومه

ذقتُ المرارَ

فلم اجد ٲمرّ من الفقر

ولو سٲلت الفقیر

عن حیاته

تمنی ان یكون

منزله القبر

أيّها القمر ُ الأزرق ُ ....................... بقلم : جاسم ألياس // العراق



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

أيّها

القمر ُ الأزرق ُ ،

حدائق الأرض ِ ،

هلاهل الضفاف ِ الشريدة ِ ،

أصدقائي العشّاق ُ

دقّوا معي طبول الحيرة ِ ،

دقّوا ..،

هربت تلك السمراء المتخمة بالنور ،

تلك السارقة ُ قلبي ،

هربت لتخبر َ شوارع الأرض َ وأزقّتها ،

أعشاب َ الليلك ِ ،

قناطر َ الامواج ِ ،

لتعلن للكهنة َ في المعابد ِ

لأصحاب ِ النياشين ِ ،

أنّها دحرت من لم تدحره ُ السلاسل ُ ،

من لم تحني كبرياءه ُ العواصف ُ ،

لتكتب في تاريخ َ الحروب ِ

أنَها ربحت أعظم معركة ٍ ،

يا لإنتصارها ،

ويا لهزيمتي ،

إنّي أتكِئُ على بعضي.. ،



رغم الانكسار ..................... بقلم : عيسى حموتي _ المغرب







على متن الشوق


فرّت من الشفاه إليك قبلةٌ


ظمأى لزلال الثغر


أفردت أشرعة نسجتْها لهفةٌ


قادتها لتعلق في السراب.



*



خلف جدران الانكسارات


في خضم الغياب رفيقتي وحدة


تجول بي في الذكريات


بين الأروقة تطالعني لوحة


قال عنها فنجاني: صورة من عذاب!



*


افتقدت واحتي


وأنا في أشد الحاجة للاسترخاء


أحلم بنور يبدد وحشتي


دخلت في دجية أحلك من أدوائي


لا تراجع عن آمالي..


من قاموسي محوت لفظة الإياب



يشدُّني طرفُها........................ بقلم : كريم علوان زبار // العراق


يشدُّني طرفُها


فأُسبّحُ الله


بخُشوعٍ أنصاعُ لفريضتي


ابتهلَ بثغرِها المحراب


هائمٌ في العراء


علَّني أجدُ رشفةً


تمنحُني الإمامة


أرتدي قميصي بالمقلوب


مؤدياً صلاةَ الإستسقاء


فأتحسسُ يدها غمامة


تُداعبُ قافية رأسي


يدنو السديمُ من الرجاء


ينهمر الرضابُ فيذهب الظمأ


أُظلُّها وتحتويني


عناقيدُ مُتدلّية




ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

إرثٌ ثقيلٌ حمّلتَنِي ................... بقلم : فاطمة بوعزيز _ تونس






لماذا أقاوم

إلى حدّ المنتهى

وجَع الدّهر رغم الضّجَر ؟

كيف أحاورُ

نجمة ناعسة

و أنا روحٌ تضطجعُ

كفّ اليابسة

تمنّت لو كانت ملاكا

لتعشق عن قرب

وجه القمَر ..

تحلمُ بالرّبيع

و تعزف لحنا أحاديّا

دونما وتر ؟

أفِعال الشّعر أم النّثرِ

أم سخرية

يجلد بها سطوري

سوط القدر..؟

كيف لي أن أتقِنَ بمفردي

مُفرداتي

أزوّق ببراءتي كلماتي

كيف لي تخزين

آلافٍ مؤلّفة

من عذب الصّور

يا ذكرى كلما تهبّ

تدبّ ببيدائي الحياة

أفلا نعيدُ

كِلينا بالأوراقِ

بالقصائد المنقوصة

وبالأشواق النّظَر ..؟!

متى أستكينُ

بظلال زاوية

لتهدأ أنفاسي

ثمّ لإحساسي

أُجبِر من شرايِينه

ما انكَسَر .. ؟

ربّما ما بين شهقتين

ودمعتين أستفيقُ

من نَكستي

ليبتسمَ لروايتي البائسة

ولو مرّة واحدة

ثغرُ بختي

من قبلِ ..أن يمضي

بلا عودة منّي

قطارُ العمُر ...





تونس 14 /4 /2020

اختاري ...................... بقلم : احمد خلف نشمي // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏




اختاري

او لا تختاري

هي الاقدار

ان كانت اقدارك

او اقداري

فلا غرابة من امر

ان جاء بليل

او بنهار

قد يجمع الله شملا

بعد طول انتظار ---------




اختاري

ولا تحتاري

ومدي للوصل جسرا

ما فاز باللذة يوما

من جعل للهوان عذرا ---------




اختاري

كيفما تختاري

فانت موضع اسراري

ان بزغت شمس

فلها منك اشراق

وان دجت ليلة

اليك سيؤم الساري ---------

الخيار/ ق.ق.ج....................... بقلم : علي حسن بغداي _ مصر


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


التزم الجميع المنازل جبريا .. اعتكف بغرفته يخاطب الجميع .. دفعها حب الاستطلاع للتصنت .. سمعته يقول لها انا ارمل .. حققت له رغبته.

عاصفةُ_الوجدِ ................. بقلم : اميرة ابراهيم _ سورية



على لوحِ الهوى سطّرتُ نقشا
نأتْ بالصّمتِ ذاكرةُ اللقاءِ


وأطحنُ في رحى الأشواقِ حزني
أعاقرُ خلسةً غيمَ الرّجاءِ


وعاصفةُ الحنينِ تثيرُ حزنا
وصوتُ الفقدِ يعلو بالنّداءِ


وفي لحظاتِ وجدٍ قد شُغفنا
لها سرنا على دربِ الوفاءِ


سماءُ الحبِّ كمْ ضاقتْ رحابا
وعنْ فجرٍ يساومُ بالضّياءِ


ولا بعد بنسيانٍ رمانا
ولاطيفٌ يمرُّ على خبائي


وفي محرابِ صمتي كمْ أناجي
خيالاتٍ بآياتِ الثّناءِ



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏سحاب‏‏ و‏سماء‏‏‏

خيبات ................... بقلم : فادي سابق _ سورية







تُخبرُني..

كم تعشقُ الشتاء

لكنّها..

تلوذُ تحتَ مظلتها..

كلّما بكى ملاكٌ

أو بدّلتْ ثيابها

خرافُ السماء




تُخبرُني..

كم تعشقُ الربيع

لكنّها..

تخاف الفراشات

وتتوارى خلفي..

كلّما ضحكتْ شمس،

أو هبّتْ نسيمات




أُخبرُها ..

كم أخشى هواها

فأنا..

شمسٌ..

وفراشةٌ..

وماء...




في الرّوحِ أنتَ ................... بقلم : سها النجار _ الاردن



في الرّوحِ أنتَ نورٌ وَ نارْ

وَ القَلبُ مَسكنَكَ

وَ أنفاسي , استِعارْ ..!

العينُ ترقُبُ طَيفُكَ

وَ أنينُ الشَّوقِ , تشدوهُ البَلابِلَ

آهاتُ قَلبٍ , تُناديكَ

هَلُمَّ حبيبي : غَيثاً يَروي بَساتيني

فقد بلغَ الصَّبرُ فيها , حَرائقاً

و طالَ بالرّوحِ يا رُوحي إنتظارْ ..!





15/4/2020



لا تحاول ..................... بقلم : خالد محمود بن محمود _ الجزائر





يا ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ :

ﺗﺮﺟﻞ ...

ﺗﺮﺟﻞ ...

ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ...

ﻓﺠﻮﺍﺩﻙ ﻟﻦ ﻳﻐﺎﺩﺭ ...

ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ...

ﻓﺠﻮﺍﺩﻙ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ...

ﻭﻟﻜﻨﻚ ...

ﺗﻜﺎﺑﺮ .

.

فناجينُ الوجع .................... بقلم : خالد حامد // العراق




..................

ماذا بعدُ عن فقدِ سنيني من

المَهدِ أحَلّت ليَ الآلامُ وجاءت

بالجراحِ تشكو وتشكوني...




أعانقُها مرغماً وأغضُّ

النظرَ عن ألمِ طعنِ السكاكينِ...




اهٍ من غيابكِ حبيبتي

اطالَ بهِ المدُّ والوقتُ

سيفاً ألويه ويلويني...




حبيبتي وإنْ طالَ الفراقُ

أجدد العهدَ بالتَّمني...




ابحثُ عنكِ عن طيفكِ

اجوبُ ممراتِ الحُلمْ

اشربُ قدحَ الوَجْد

أُمسِكُ خيطَ الأملِ

اشدُ بهِ نزيفَ شراييني...




من دونكِ يأبى المطرُ

عن الهطولِ ياسيدةَ

الوَدَقْ...

وتصفرُ اوارقُ الشَّجر.

تتمايلُ الأغصانُ

اليانعاتُ تعزفُ على

تراتيلِ بُعدكِ لحناً

يمتطي الحُزنَ وأشجانَ

الرحيلْ

يهمسُ بالموتِ

البطيءِ مُردداً هجرا

وأنيناً وقهرا...




ارسمُ في صمتِ

مسارات صوتكِ الرنيم.

وشمساً تُغازل ضوءَ القمر...




أيُ شوقٍ هذا الذي

أرثيه ويرثيني ..




أيُ عطرٍ يجتاحُ

دمي عطركِ القُدسي

سيدتي اموتُ ويحييني...




رَبَتَ الدهرُ على قلبي

وعصرَهُ الأنين..




ألقي في وجهي مشاهدات

أمسِنا القديم ..




كُلُّ يوم تفترشُ الروحُ

على طاولة الصبرِ

والأنتظار ذكرياتِنا البريئةَ..




يزهو بالأنتظار خيالُنا

المزروعُ على قارعةِ الطريق..




عودي أيّتُها الحياة

مالنا والسبات

انصفينا

يموت الوردُ

إذ ماتَ العاشقون...




ها أنا اتوسَّدُ شجرة

السيسبان

حيث اسمينا

المدونين هناك

هل تذكرين

على جذعِها اقمنا صلاة

الوعد الأصيل

وكبَّرنا

حيَّ على العاشقين ..




ماذا بعد ثمة شيء

يهمسُ بلطف يقودني

اليكِ اتحسس قربك

اشمُ عطرَ ايامِنا الأولى ..




يندثرُ الوجعُ يلحقهُ الألم

يغادرُني الأنينُ ويزول الكَدَر...




بأوّلِ إطلالاتِ وجهكِ المنير

من جديد أولدُ أنا...




ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏جلوس‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

إمرأة من ورق ....................... بقلم : ماجد الأندلسي // العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏‏وقوف‏، ‏أحذية‏‏، ‏‏سماء‏، ‏‏نظارة شمسية‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏




نامت ونثت

عَبَقَها العنبرْ




أغدقت عليَّ الورد

ربيعها يُزهرْ




تظفِرُ حبيبتي بأناملها

جدائلَ عبقها العنبر




عيناها لؤلؤتان

إنسابتْ دموعها عِقدٌ

على جيدها الأسمرْ




تساقطت أوراقها

قبل الخريف

كادت تتبخرْ




في صيف نشوتها

تُداعبُ

جسدي الأحمرْ




تسترِق السمع لخافقي

في برودٍ

كان شتاؤها أصفرْ




قهقهات الرعد

صراعُ غيومٍ أقلقها

إختارت المهجرْ




ياجميلة الحُسن

اليك أنا أُبحرْ




أين أُرسي

وبابُك قد سكَّرْ





بغداد الكرخ

10. 4. 2020






ديوان شعري الاول

أسفل عناء العتمة

تخميس أبيات الشاعــرة الأستاذة ملاك حلمي .................. بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق





أفيا رسول الحـــــــبّ قُل مَـــن أرسَلَكْ

أنبيّ قلبـــــي هــــــــــل رسولٌ أم مَلَكْ

آيات حبّكَ خافقـــــــي قـــــــــــد رتّلكْ

يا مَــــــن ودادي مِـــــن فؤادي أنزلَكْ

وجعلتَ روحــــــــي يا حبيبــــــــي منزلكْ




حبّـــــــــــي لغيركَ يا حبيبـــــي مُقذعُ

وكأنّمـــــا بيــــــــــــــــن الثنايا مِبضَعُ

مع كـــــــــــلّ ما تُبدي فقلبـــــي مولعُ

هل فـــــي ضلوعي يا عيوني موضعُ

يَسَعُ المَشاعر مِــــــــــــــــن مُحـــــبٍّ دَلّلكْ




غصن الهوى بالوصل أضحى مورقاً

يا ليـــــــتَ بالتقبيــــــــل أغدو مُحدِقاً

لمّا علمـــــــتُ بأن أتيــــــــــتَ مُوثّقاً

قلبــــــــــــي الذي يهواك طار مُحلّقاً

وأتــــــــى إليــــــــــــكَ مع المغيب وقبّلكْ




يا نفس فـــــــي وصل الحبيب فهلّلي

أنـــــــــتَ المرام بذي الهيام وموئلي

أهواكَ لا أهوى سواكَ يحــــــــلّ لي

أفلا رأيـــــــــــــــــتَ تودّدي وتدلّلي

فارحم فؤادي يا مليكاً قـــــــــــــــــد مَلَكْ




بهواكَ مــــــــن حُلل الغرام كسيتني

وببحــــــر جودكَ والهوى أرسيتني

لِمَ لا بوصلـــــــكَ لا الجفا واسيتني

أنا فـــي هواكَ غرقتُ كيف نسيتني

ونسيتَ قلباً فـــــــــــــــــي الحنايا رتّلَكْ




بلقاكَ أحظـــــى بارتعاش مفاصلي

ما كنتُ آمـــــــل أن تروم تجاهلي

أبرمتني , أكديــــــتَ عاتق كاهلي

يا مَن على كتفيهِ مـــــــــدُّ جدائلي

قلْ لــــــــــــي بربّكَ كيف حبّي زلزلكْ




قد ذابَ فــي بحر الصبابة معظمي

لا للتنائي , صِلْ , يرومكَ مبسمي

طَلٌّ منَ الهجران فــــي قلبي هَمي

كم هاجَ تيّار المحبّة فــــــــي دمي

وحسبتُ قلبي فـــــــي محيطكَ قد هَلَكْ




لا تنأ عنّـــــــي , لا تكون مُعاتبي

أفديـــــــــكَ خلّان الصَفا وأقاربي

دُنيـــــــــا تُزان كما تُزان مراكبي

أنـــــــتَ المُنير لأنجمي وكواكبي

لله درّكَ فــــــــــــــي الهوى ما أجملكْ




منادمةُ المرايا ...................... بقلم : بلال الجميلي // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏بلال الجميلي‏‏، ‏‏‏سيلفي‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏



حَمَلتُ الهمَّ وحدي كي أُغادِر
فما غيمُ الورى عندي بماطر


وحَسبي في الرَّجا رَبُّ البَرايَا
بأن يَكفِيهُمُ جَبرَ الخَواطِر


فقد أوجَعتُ كَفَّي من أيادٍ
أُصافِحُها مُصافحةَ المُحَاذِر


أَنَامُ ومِلءُ أجفَاني أُنَاسٌ
وأصحو لا أرى في الصُّبْحِ نَاصِر


على أَيِّ القَوافِلِ مرَّ يَومي
وقد أضحَى سَبيلا دونَ عابِر


جِيادُ القومِ في أُذُنَّيَ صوتٌ
وآثارٌ على وجهي الحَوافِر


مِن الأَعمَارِ لاكَ الغَدرُ عُمْري
بمن بَلغتْ مَساوِئُهُ الكَبائِر


كَبِرتُ على مُنادمةِ المرَايا
فكُنتُ خلاَلها للعينِ حَاضِر


أنا مَنْ يَحمِلُ الأنقاضَ عَنِّي
ومَنْ غَيرِي يُقاسِمُني الخسَائِر


فلا بَسَطَتْ ليَ الأعرَابُ رِزقا
ولا نهَضَتْ لعَثْرَتيَ المعَاشِر


قَذَتْ عَيني مُطالعةُ التَعالي
على مَن عَاشَها في الظِّلِّ صَاغِر


أَلومُ تَصبُّري إذ لم يَلُمني
فَكيفَ على الغُثا أُعتدُّ صَابِر


سأُخفِي صُورتي عَمَّن وَعاها
وأُبدِي غَيرَها عندَ المعَابِر


وأُخلي هاجِرا حَرَمَ التَكايا
أُغادرُهُ كما الجَمعُ المُغادِر




بغداد 2020

ومضات طائشة ................... بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق






أطراف الحديث



لم أدر ...

لم أع

لماذا لايسيل

الشوق نبيذا معتقا

من حضرة شفتيك

عند أطراف الحديث




باب الدهشة



إن خجلي العربي

أوقفني عند

باب الدهشة

كي لا اتعلثم خجلا

بكلمة أحبك




صمت معتق



المزيد من الصمت

المعتق المكتوم

في صدر هذا الحائط

إنه فقط لي يفقه

فقط لي يسمع




فقدان



كل قصيدة من قصائدي

خلت من حروف إسمك

فقدت إنوثتها




دم بارد



انا ..انا

العاشق الذي

كتب إليك

قصيدة حب

مجنونة بريئة

والمعشوق قد

قتل بدم بارد

راويها



عَزْفُ اللَّيْلِ .................... بقلم : ادريس حيدر // العراق



كَالنُّوْرِ الْخَافِتِ

دَخَلْتِ فِي كُوْخِي

أَيْقَظْتِنِي مِنْ سُبَاتِي

زَاحَمْتِنِي فِي صَوْمَعَتِي

شَارَكْتِنِي خِلْوَتِي

يَا امْرَأَةً ...

أَفْرَشَتْ لِيَ الْحُبَّ

بَيْنَ أَضْلُعِي وَ شَرَايِيْنِي

مَاذَا فَعَلْتِ؟

ضَجِيْجُكِ امْتَلَأْتِ بِهِ أنْفَاسِي

فَهَلْ عَلَىٰ هَمَسَاتِكِ

سَأنَامْ؟

وَ عَلَىٰ سَمْفُوْنِيَّةِ كَلِمَاتِكِ

سَيَأْتِي الصَّبَاحْ؟

.....

يَا امْرَأةً ...

عَبَثَتْ بِجُنُوْنِي

وَ شَتَّتْ أَفْكَارِي

وَ دَخَلَتْ بَيْنَ ضُلُوْعِي

وَ تَغَلْغَلَتْ بَيْنَ أَوْصَالِي

فَمَاذا بَعَد؟!

فَقَلْبِي يَرْقُصُ طَرَباً

لِنَوْبَاتِ جُنُوْنِي

أَيَا تُرَىٰ هَلْ تُحِبِّيْنَنِي

أَمْ تَكْرَهِيْنَنِي؟!

....

قُوْلِي:

مَاذا بَعَد؟!

هَلْ أَدْفُنُ أَحْلامِي

أَمْ سَتَرْقُصِيْنَ لِي حَافِيةً

وَ تَنْثُرِيْنَ الْوُرُوْدَ

عَلَىٰ تَرَاتِيْلِ كَلِمَاتِي

وَ أَنْغَامِ قَصَائدِي

ثُمَّ ماذا ؟!
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نار‏‏‏

كبرياء ................... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين




عندما تفجر براكين صمتي عندما

تحاكمني وتريد قتلي

إختر سهامك

إختر جناحين وحجارة من سجيل

وصوبهما نحو

الغصون واكبح جماح

الشوق أنثر رماد نار

احترقت وصهرت

الشرايين ولأكون

قربانا لكل العاشقين

من بعدي

فما زلت رهينة وعدي

رغم جرحي

رغم ألمي




السَّوسَنَة .................. بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية






أُلَاْمِسُ شَفَقَ ضحكتِكِ

أستجمعُ شَغَفَ دمي

لِأَرْحَلَ في فَضَاءَاتِ الرَّنِيْنِ

لِعطرِكِ تَنْجَرفُ سُيُولُ لَوعَتي

فَأُبصرُ في سِهُوبِ الوردِ

مجاذيفي تَنبضُ بالحريقِ

أتقدَّمُ صَوبَ شَلَّالاتِ الرَّحِيقِ

في عنقِكِ جنونُ الموجِ

في وجهِكِ يقيمُ الضُّحى

وفي شَعْرِكِ أصداءُ النَّسيمِ

النَّدى يَغفُو على تَنَاهِيدِ صَدْرِكِ

والسَّمـاءُ تَنْغَمِسُ في بَحرِ فِتْنَتِكِ

هذا الهَواءُ الذي يَتَنَفَّسُكِ

سَأُدَّخِرُهُ لِقَبْرِي

لَنْ أُفَرِّطَ بِشُرْذَمَةٍ مِنْ فَضَائِكِ

سَأَتَمَسَّكُ بِالْأَمْكِنَةِ

الّتِي تَشَرَّبَـتْ هَدِيْلَ خُطُوَاتِكِ

وَأَفْتَحُ مَصَارِيْعَ قَلْبِي

لِلْزُهُوْرِ الّتِي تَفَتَّحَت

عِنْدَ أَعْتَابِ ظِلالِكِ

أنتِ عُطْرُ اليَنَابِيْعِ الرَّاقِصةِ

أَمْوَاجُ الغِبطةِ الهَانِئةِ

عُصْفُوْرَةُ الهَمَسَاتِ الوَارِفةِ

أنتِ بَرَاكِينُ الرَّهَافَةِ

مُوْسِيْقَا الرَّفِيْفِ

وَحضنُ التَّوَرُّقِ

إليكِ تَمـدُّ قَصَائِدي أَغْصَانها

وَتُسَابِقُ سُحُبَ الأُمْنِيَاتِ

إلى أَعشَابِ بَوْحِكِ

وَآهَاتِي بِجُنُونٍ تَتَسَلَّقُ وَمِيْضَ اسمِـكِ

لأُبصِرَ مراكبَ الفَجرِ القَادِمَةَ

مِنْ هَسِيْسِ قِلاعِكِ

وَيَكُونُ المَدى مشرعاً أبوابَهُ

لِهُتَافَاتِ حَنِيْنِي

لِمَعْشُوقَةِ التَّارِيخِ وَالأزْمِنَةِ

وَلِعَبَقِ الشَّمسِ

وَمُهْجَةِ التَّكْوِيْنِ وَالأَمْكِنَةِ

حَلَب ..

قَامَةُ السَّوْسَنَة * .




مصطفى الحاج حسين .

إسطنبول

.صدر النيل ..................... بقلم : المصطفى نجي وردي _ المغرب







يمتزج النيل بالمساء..

بماء شوقي إليك

وصرخات النهار تطول

في انتظار مرور

عبارة الموج...

في انتظار

ومضة من ومضاتي الحنونة

والعابرة..

عل خاصرة الجسد..

على شاطيء الشفاه الملونة

بحمرة الشفق..

وعلى إيقاع موسيقى

هادئة

وربما صاخبة

تملأ الحوض

وتتسلل لجوف قلب..

ظمآن لشهد النحل...

وأنت تعاكسين قمر النيل

وضوء النيل

ودغدغات النيل الرقيقة..

وهمس الموسيقى على إذاعة

صوت مصر العنيدة...

فهل هناك قمر

يعاكس قمرا..

أحمر وأزرق وقوس قزح..؟!

وتأتي ثورة الوجد

وذراعي مصلوبة الحس

أعيش في وعلى صبر

انتظاري..

ووطن بألف قبلة

تنتظرني..

وشتاء بلا نور

على غيمات البعد..

والوجد..

تمطر عتابا

عذابا...

هناك مياه ومروج

تمتمات بنكهة الفرح

قهقهات وابتسامات لم تكتمل

من شدة الشوق..

وأمواج وأنوار..

وهنا أجنحة مكسورة

تنهيدة طفل

كسره الحنين..

وكتاب بسطره الاخير..

رجفة صوت مبحوح

وصلوات متقطعة على حافة المطار

وقوارس الزمن تعصرني

وتعصر دمي المسفوك..

وفي الأخير تقولين

أني مجنون...!!

نعم مجنون

وجنوني ليس له حدود...

أتراهنين أني بك اليوم

مفتون..

وغيرك لا يملأ كل فراغاتي

أيتها المشغولة بالشعر!!

 15\4\2020

المغرب

جنازة مهيبة ..................... بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق





قطعنا ما نرغب

أسرارا وعهود يانعة

كتب بيضاء مفتوحة

وسطور كتبتها بدموع ممسوحة

وآلام ممسوخة

تصفحنا أحداث متواترة

أماني قد تكون

لمن يتفقدها هائلة

وهي بين يدينا صغيرة متضائلة

كلمات تنشد السلالم متسائلة

بيننا أغان ومواويل

وعذب الكلام

كلمات عتاب

وحروف سجال

سويعات متصارعة

وجنون لن يدوم

بل يهب في لحظات

ويخمد ثورانه بعد ثوان

ليعود لسباته

بيني وبينكِ مسافات زائلة

وقياسات أمتار ظالمة

جنونا يزداد أتقاد

لحب كأنه سلعة في مزادات فانية

أنصاف حلول

وكعوب دائرة

بيننا شهور متتالية أو أخريات متباعدة كأنها دهور غائرة

نيسان ومارس

وتشرين وكانون

ألوان قرمزية

وأخريات شفافة

طيور هربت من سجانها

والنورس غادر قيده

وأنا لا زلت لا أرى لليل حركة

سكونا باهتا

لا حفيف شجر

ولا كروان يطرب من جديد

أعشق تلاشيكِ

أدمنتكِ حتى قيل الأدمان كالهذيان

من بعيد أرى حلمي المبتور

يراقب بحسرة تلك الأماني الضائعة

أحلام خجلى لا يسرها الموت بلا كفن

فدعيني أُيسر للحلم مكان

أو جنازة مهيبة كأنها

لقائد عظيم

ثمة امرأة ................... بقلم : رياض جولو // العراق







تلتهب اطراف

جسدي

تسقطنّي

خيبة تلو الخيبة

تلوح لي

دائمًا على شرفتها

تركض

وتهرول نحوي

كأنها

تقول أُريد الحياة

من

العدم

تبحث عن شاعر

ترقص خصلات

شعرها

يمينا يسارا ،

ك قصيدة

سهل أبتلاعه

في فم

لا يمكن فتحه

سوى للشعر

أقف مبتسما حافيا

من الوجع

يدق الأجراس

بيّ

مع كل رعشة حب

ربما

لم أسقط مرة

من يومٌ

إلى آخر

بقلب يطرزُ على حافة

السماء

ندبة شعر

ثم أرقص حول عيني

بركة ماء

قرب

السحاب

أُردد أغرمت بإمرأة

تحب الشعر

أنا الآن

أطير

في غرقي ...




لاتنتقد خجلي ...................... بقلم : قمر صابوني _ لبنان




سنوات وأنا ..

أبحث في عينيك

عن ذاتي

تهت في مداراتها

ألملم صدى صمتها

هجيعا يوقظ أوردتي




سافرت مجراتك

أرسمك سماء

ألونك قزحا

أسبح بإهليلج كيانك قمرا

أبحر دون أشرعة



لتطوق حنين جيدي

تراقص لهفة فساتيني

فأرفرف دون أجنحة

أمشي بلا طريق

أهذي

أدندن عطرك

ليغرق ثغر أغنيتي




أهو جنون

يأخذني مني إليك

ليكتبني

بجدائل شوق ..!

أم نور

أتوضا منه ندى مياسم

لمواسم دفء




فيدثرني

وطن ياسمين وقرنفل

ويجن وتر حروفي

شيطان شعر

يرسمني

مدينة قصائد

كل حدودها أسوار

قلبك




فأرجوك ..

لاتنتقد

جنون نبضي

إن عربد حافيا

يشاكسك الحلم




فأنا ...

مذ أخذتني

عيناك

تيممت شطرها نبيذ

كأس

وماعدت أعلم

أسكنتها

أم سكنتني

فنسيت فيهما

خجلي ..!





بقايا ..................... بقلم : ليلى الطيب _ الجزائر









على كفّي صورة السماء

لي في ذمته قبلات

ياسلاف الروح

تركت على النافذة ..بقايا احمر شفاه

أعاقر بها صوتك

وظلال طيفٍ في سِفرِ آدَمَ

كأنّكَ فيَّ ..

تداعب نسيم فستاني

وَيْح الرّيحِ في هَجير الرحيل

تطوي قميص الصبح

إلى سُدُمِ الغَيبِ

لا تَرْجُ الغياب

دعني أجفف نعاس حنيني




***

بحثت في جيوب حلمي

عن صدرك لاسجد

رجمني الصبر بحجرْ

وتيننا أغضض البصر

بِجنحِ هديل

أوصِدِ البابَ بتنهدات جواب

مزِّقْ حُجب النّبض

فراشُ الموت يحاصرني

خانني على كتف السماء

لم ير ليلي غفوة ..

ألبسني جلباب الخريف

وأنا لم ابلغ سن الربيع

لأقرأ حزني ..بحصى النسيان ..




***

ينتف ليلي نعاس الوسادة

ناحلة كانت جدائل التّنهيد

في لوعة البقاء أعلنُ عَطشي على عجل

زغاريد ضالّة ...

بين متراس الفجر

نهض الصبح

رتب عطش الليل

بسكرة الهدوء

يخبئ الآه في حقائب الأمنيات ؛

على بابه يقف، غد ينزف

الصّامتَ الذي اغتصب حلمي

وقطف فاكهة محرمة

صديقتي أنتِ ...................... بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق







حبيبةُ عمري

إشتقتُ إليكِ

وجلستُ

أحايلُ سري

أن يبقى حبُّكِ

مدفوناً في صدري

لا يعلمه إلا اللهَ وقلبي

وتبقين أمام

قصائد شعري

صديقتي أنتِ

يا زعلاً مازالَ الخوفُ

يداهمهُ

والقلبُ الخائفُ

يرفضهُ

واحلامُ العينِ

تهربُ منهُ

باركتُ ذكاءَكِ

يا امرأةً

في ليلةِ عيدٍ

نَعَماً

للخوفِ الهاربِ

أرسلتِ

ثمَّ رحلتِ

كي تبقي

صديقتي أنتِ

لعلها.. ترانِي هُنا ...................... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل _ المغرب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏محمد الزهراوي أبو نوفل‏‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏


مهْما غابَتْ

قدْ تَرانـِي هُنا..

تَراني دمْعة دمْعة.

تَرانـِي وَحيداً

معَ الكُتُبِ..

وَحيداً دَوْماً.

وحيداً مِثلَ بحْرٍ

وما تَعِبْتْ

مِنَ الْمُغنّـي.

هِي فِـيّ مُذْ

كانَتْ فـي

كُرّاسِيّ الْمدْرسِيّ.

هِيَ فـِي شُبّاكِيَ

ومَعي فـِي الْمحَطّاتِ

فأيْن أذْهَبُ..

كيْف أُبْعِدُ

النّجْمة عَنّـي

أوْ مِنْها أهْرُبُ ؟

لا أعرِفُ

الآنَ عنْها شيْئاً.

وإذْ أراها..

يُزْهِرُ فِـيّ اللّوْزُ

وأرى بَهْجَتـي.

بِبَسَماتِها الّتي مِن

بُرْتُقالٍ تبْدو مُثيرَة.

أقولُ لكُمْ أراها

فـِيَ ولا تسْمعوننـي

وتعْرِفونَ أنـِّيَ

أراهأ تَمْتَطي

مُهْرتَها البَيْضاءَ

وعِطْرُها يَفوحُ

فـِيَ بِمَقْهى فـِي

الرُّكْنِ الْمُنْعَزِلِ.

أسْمَعُها مِثْلَ هُتافٍ

أُقارِنُها قادِمة فـِي

فـي حالَةِ نشْوَةٍ

مُحَمّلَةً بِالْغِلالِ ..

مزْهُوّة مِثْل صيْفٍ

وبِكُلّ ما أعْرِفُ

مِن الفُنونِ.

تبْدو سَديميّةً فـي

هَيْأتِها الْملْحَمِيّةِ

لا تُحْدِثُ جلَبةً

وتتَحَدّثُ كَأنّما

بِلا صَوْت.

بِدونِها كيْف أحْيا

أوْ يَعْنيني أحدٌ

سِواها فـِي الوُجودِ.

هِي وحيدَةٌ ..

فـي الْما بيْن

وأُدَخِّنُها كما مِنْ

خِلالِ نافذة قطار.

هِيَ هذا اللاّشيْءُ

اَلأسى الّذي

حفَرتْهُ فِـيّ الأيّامُ

بِتَكْشيرَةِ

الْحُبِّ الْغامِضَةِ

فـِي خِيامِ الْهَوى

وَزادَتْهُ الأحْلامُ .

وَحيدٌ بِلا اتِّهامٍ

فِي الْبُعدِ وازْددْتُ

نَأْياً فِي اللّيْلِ.

بِدونِهِا لَيْسَ

لـِي صاحِبٌ

ولا مَن يَسْألُ عَنّي.

اَلرّخُّ ذاتُه فـِي

رُؤْيَتـي يَتَعقّبُها

فـي الأبعادِ

وجَمالُها يُشارُ

إلَيْه بِالْبَنانِ

كما فـِي الْمُحالِ.

لِماذا القَلَقُ..

أهِـيَ هَمٌّ تَوارَثْتُه

عنْ أجْيالٍ مِن

حُروبِ الأنْدَلُسِ

أوْتَخافُ الظهورَ؟

ومِحْنَةٌ هِيَ أنْ

لا تَحضرني..

وَإنْ فـِي الْمنامِ.

تبْدو لـِيَ أقْرَبُ

مِن حبْلِ الْوَريدِ.

لوْ كانَتْ دون

الْمُنْتَهى أو

فـِي أعْماقِ

الّليْلِ لَزُرْتـُها..

ولكِنّها رُبـّما

تاهَتْ فِي ضَبابٍ

أوضلّتْ فِي

غَياهِبِ الْمُدُنِ.

فَكُفَّ عَنـّي غيلانَكَ

الّتي اعْترضَتْ

عَليّ الطّريقَ إلَيْها

خارِجَ الوَقْتِ أيُّها

الْفَتْكُ أوْ فـي

زُرْقَةِ الزِّحامِ.


صـــوت هـــادر، إحصاء وانتظار ..................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




رقدت باكرا ، استيقظت،

الطيور المهاجرة، صرخت لتبقى
هزّني السحاب المهاجر
ليذوب في عرى الوديان
يفلت نهرا مزبدا، صوتا هادرا
كحصان مذبوح رافس، تدحرج بدون صهيل
يبرق السحاب سطوعا، يشطر الحقول
يلملم الهواء، احتضاره
المحاربين عند بداياتهم، بملابسهم ،
سيوفهم لامعة،
اعمارهم الثلجية، ذرفتها نهاياتهم
ممد على سريري، أحدّق في بياضاته
تطلّ عليّ حديقتي من النافذة
موتاي يحصون انفاسي الباقية
ينتظرون
ذبلت ورود حديقتي، ذبلت ورقة حياتي
كانت اول الليل، ماتت قبل أن اسمعها
ضوء غرفتي ساطع، بدا لي خافتا
وجه ما يطفئه،
في الخارج تمارس طقوس ما
اسمعها هزيلا
تسلّقن نساء بيتي، اشجار الحديقة، والنافذة
ينتحبن
غمر دارنا غبار، كالضباب
دفن بين طياته كل الاصوات النحبة
في سريري وبياضاته، كانت رؤياي
ابواب ولا سقوف ولا جدران
أطرقها لا ترّن، أعبر عتبتها المفقودة


العراق/ بغداد
15/4/2020

مَلحَمَةُ الزَّمَنِ الْأَخِيرِ (أسفار كورونا) ........................ بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب







-1- مْنْ نَفَخَ فِي الصِّينِ




مَنْ نَفَخَ فِي الصِّينِ الْعَظِيم؟!

إِنَّهُ حَقّاً يَوْمُ الْقِيامَةِ؛

يَخْرُجُ الْأَحيَاءُ الْآنَ مَوْتَى

وَيَخْرُجُ الْمَوْتَى أَحْيَاءً..

فَمَنْ فِينَا يَرْجُو السَّلَامَة؟!



لَا قُبُورَ إِلاَّ خُوُذُ الْجُنْدِ فِي مُسْتَوْدَعٍ بَهِيم..

لَا عَيْنَ لِلشَّمْسِ

كَيْ تُطِلَّ عَلَيْنَا

مِنْ سَمَاءٍ مُتْعَبَةٍ بِدُخَّانٍ قَدِيم..

كُلُّ الْكَوَاكِبِ عَمْياءُ

عَمْياءُ..

عَمْيَاءُ فِي هَذَا النُّشُورِ الْحَزِينْ.

أُمَمٌ

تُوَدِّعُ أَوْطَانَهَا

وَتَعْتَذِرُ بِالنَّحِيب..

أَوْطَانٌ

تَسْتَرِيحُ عَلَى حَافَّةِ الذُّهُولِ

كَيْ تُفَلِّي رُؤُوسَهَا

مِنْ قُرَادٍ حَدَاثِيٍّ

وَقَمْلٍ دِيمُقْراطِيٍّ عَمِيمٍ.

كَأَنَّ الْقُرَادَ يَنْتَعِلُ أَحْذِيَةَ الْحَدِيدِ

كَأَنَّ لِلْقَمْلِ جَوَارِبَ مِنْ يَاسَمِينْ..

أَكَلَتِ الدُّورُ أَهْلَهَا..

وَقِيلَ كُلُّ مَنْ دَبَّ عَلَيهَا

مِنَ الْهَالِكِينْ..





28مارس2020
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

اليوم الثالث والعشرون من الحجر الصحي.................... بقلم : حميدة جامع _ المغرب








تنهشني الكآبة هذا الصباح ويسيطر علي الحزن..لا أدري لماذا..

أذكر أنني تصنعت الحزن مرارا لأثير اهتمام والدي، وبعدها بدأت ألجأ إلى الحزن والكآبة ليساعداني على التفكير العميق في كنه الأشياء، بعد ذلك أصبحت هذه العادة تساعدني على تجاوز الأيام العصيبة والحزينة لأنني عودت نفسي على الحزن .

مجموعة من الحيل ابتكرتها لنفسي حتى أتغلب على نوائب الحياة، وتصنع الكآبة إحداها.

اليوم تناولت فطوري من غير شهية. ثم فزعت إلى المرآة، وجهي تبدو عليه علامات السعادة الكاملة رغم إحساسي بالتعاسة. وقفت طويلا أمام المرآة وأنا أمعن النظر علني أجد إشارة ..خيطا يربط وجهي المنعكس عليها بالكآبة أو الحزن ..فلم أجد.

غاظتني المرآة الغبية التي لاتدرك كنه الأمور ..قصدت مرآة أخرى في غرفة النوم ...فأظهرت عيني تشع منهما السعادة المفرطة وابتسامة خفيفة هادئة تنفلت من شفتي ...وأنا أبدو مرتاحة..

لم أصدقها أبدا ....أنا من يقرر هل تنهشني الكآبة أم تتملكني السعادة ...من تكون هذه المرآة الكاذبة لتغير خططي ...لتنفذ إلى أعماقي ..لتكشفني هكذا ..وتجعلني عارية ..كما الأشجار في فصل الخريف ..

أيتها المعتوهة نحن في فصل الربيع والطبيعة بالخارج تصدح جمالا وتتنفس عطرا ونقاء.... ما رأيك أيتها اللعينة ...أيتها الماردة الشريرة ...هل الطبيعة أيضا مخادعة؟ ...تبا لك أيتها الكاذبة...

بكيت واتجهت إلى المرآة والدموع تنهمر فوق خدي، وكم كانت صدمتي كبيرة عندما ظهر وجهي وقد طفت عليه السعادة والمرح ....تبا ..تبا لك أيتها المجنونة ...

غسلت وجهي وأقبلت على نهاري وأنامستسلمة ..هادئة ...مرتاحة ...سعيدة ...

هل بدأت أهلوس بعد أكثر من عشرين يوما من الحجر ؟

أذكر أن إعدادية المشيشي نظمت حفلة بمناسبة أحد الأعياد الوطنية. ارتديت فستانا متواضعا ..لم أكن مرتاحة له أبدا وحذاء اكتريته من أختي بدرهمين ..شعري كان طويلا وقد أصبح منسدلا بفضل الظفيرة ليلة كاملة. ...وصلت إعدادية المشيشي والتقيت بصديقاتي ..بدا لي للوهلة الاولى أنهن جميعا يرتدين لباسا أفضل مني ... ....أصابتني الكآبة فجأة ...وأحسست بالمهانة وهممت بالانسحاب ...أخرجت من جيب فستاني منديلي المزركش الذي طالما احببته ونظرت إليه ..فبدا لي لونه شاحبا وكأنه متسخ لا يليق بحفلة ..أعدته الى جيب فستاني سريعا وأنا محرجة ...ثم نظرت إلى حذائي الذي كلفني درهمين فوجدته كذلك لا يرقى إلى مستوى هذه الحفلة، لا بل ظننت أن حذائي الذي تركته في المنزل كان أفضل ...

قبل أن أقرر الانسحاب والعودة إلى المنزل ..توسلت حيلة ابتكرتها آنذاك ومازلت أعمل بها : ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم ازدادت ابتسامتي، ثم بدأت أضحك ...وسرعان ما أصبحت سعيدة مثل طائر حر رغم أنه مكسور الجناحين ...تركت الحزن وقد انحدر الى الدرك الأسفل من النفس ...لعبت وضحكت وتجرأت وأخرجت منديلي من جيبي ومسحت به أصابعي بعد أكل الحلوى دون أدنى حرج ...

وكم كانت سعادتي عميقة بالفعل ذلك اليوم وأنا أتأكد بنفسي أن لا أحد اهتم أبدا ،أو لاحظ شيئا يدعو للسخرية أو الشفقة ...

الساعة تشير إلى الثانية ظهرا ..إنه وقت توجهي إلى دار الشباب لأتطوع بثلاث ساعات ونصف من وقتي في إطار لجنة اليقظة للحد من انتشار وباء كورونا بشفشاون ...

الغروب اليوم بطعم مختلف، طعم الجمال والسعادة الحقيقية لا السعادة المتصنعة، ومدينة شفشاون بفضل تظافر جهود السلطات والساكنة ما زالت تحافظ على نظافتها من فيروس كورونا اللعين.

وأصابعي تسبقني للنقر على زر موقع انتشار كورونا في المغرب لأجد العدد قد وصل 1545 حالة مؤكدة.




عوالمنا الداخلية ملك لنا ...نتحكم فيها بإرادتنا ...نحقنها بما نحتاجه من جرعات سعادة أو حزن .. يكفي أن نبحث في دواخلنا .

هكذا أنا دائما، اعتدت أن أجعل الكآبة سعادة، وهذا الداء اللعين المسمى كورونا سأخنقه وأصيره فرحا وحبورا مابقي أمامي من أيام الحجر الصحي.




شفشاون 11 أبريل 2020.
الصورة بعدسة الصديقة جميلة أقريو .


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، ‏سحاب‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏