أبحث عن موضوع

السبت، 21 مايو 2016

بؤرةُ ضوءٍ................ بقلم : كرار الجنابي // العراق




كمْ موحِشٍ هذا اللّيلُ؟
كأنّهُ غابةٌ استوائية تشابهتْ فيهِ سُبُلُ الخلاصِ!
هذّا الملْعونُ .. رقّاصُ السّاعةِ
يُزيدُ من نوباتِ قلقِي
و هو راقدٌ على الوقتِ لا يتحرّكْ
كرقودِ علامَةِ الاستفهام
على النّقطةِ ..
لا يتمنّى لي فجرًا
تلوحُ فيهِ بؤرةُ ضوءٍ .. أتبعُها
فأنفُذُ بقهرِي
نازِعًا جلْبابَ اللّيلِ المُرعِبِ
مثْلَما تنزَعُ الأفعى جلدَها

نشــــــاز….................. بقلم : حسن ماكني / تونس


نشاز…
نشاز…
هذا الاصفرار النّائم على صفحات الكتب...
ذاك المترامي في جرداء الحقول....
عجاف السّنين...
مواسم الجدب....
هذه الحمائم الموعودة بوافر الحُبّ...
تشارك فرحة الحصاد بلا ذنب...
تتشهّى ميلاد حَبَّة...
يعود الصّيف...
ولا سنبلة…!
نشاز……
نشاز……

خاطرة ........... بقلم : عادل التميمي // العراق



يا مسرح الأجيال ان صفحه العراق ...تزرع بالموت وتروى بدم الرفاق...وفي زوايا كل بيت يرسم الدخان والموت والدماء فجرا احمر الشفق .. كانه كرامه الانسان اذ يهان وبذره الصباح في طويه الغسق ...ماتت أغاني شهرزاد وانطوى الربيع الا خيال يملا الاحلام بالصور ..

الفائـــــــــــــــــــــزُ (ق.ق .ج ) .................... بقلم : ساجد الزين // العراق


سَقَطَ مُضَرّجاً بِدَمِائِه. عَرَجَتْ روحُهُ إلى أجوازِ السّماءِ ،تزفُّها أنوارٌ، وأطيابٌ قدسيةٌ. امتدتْ إليهِ يدٌ حانيةٌ اختَرَقَتْ حَواجِزَ الزّمنِ . سَمِعَ صوتاً : انهضْ ، الشهداءُ لا يموتون .رأى ما لَمْ يخطرْ على قلبهِ أبداً ،شَعَرَ بفَرَحٍ، وسَعادةٍ عَظيمةٍ . تمنّى لو يعود إلى الحياة ويقُتِل ألفَ مرّة برصاصِ مُغتَصِبِ أرضِهِ.
ــــــــــــــــــــ




شذرات من أنين................. بقلم : علي فرمال // العراق





للصبر ..
خاصـرةٌ رخــوة
لا تصـمد طويلاً
أمام ركلات الفراق
فيعتلي الأنيـن


رحلتْ ..
وتركـتَ باب القلـب مفتـوحـاً
تهدهده رياح الحنين
ليتسلل من مفاصـله الصـدئة
صرير الانيـن ..


زِد طرباً
فلا زال الغياب
يعزف في نايات الروح
مقـام الأنيـن


وجهك مبرقع بالضجر
لا يكاد يبـين
هلا ازحـتـي الخـمار
فتطلقي سراح الأنين ..

متهمة أنتِ .................. بقلم : سميان سليمان // العراق



متهمة أنتِ
هذا المساء
قوات الأمن منتشرة
أشرطة صفراء حول المكان
ضابط و 74 أجهزة بحث وتحقيق
على حد قولهم
هناك من اقتحمت المكان
وجعلته خالي من الجميع
شيء ما يحترق
على ما اظن
لكنه لا يؤلمني
كل هذه الضجة تحدث هنا
هنا قلبي
والمتهمة أنتِ
يا من
أنـا لا أنـا دونـــك أنتِ
و
دوني أنا أنتِ لا أنتِ

قاسية ، أنتِ ................. بقلم : محمد الوسيم // العراق



شجنَ هواكِ

يخرجُ ،من خلجاتي
اميرةٌ ، تبعثينَ
الجمالَ من رؤياكِ
تناغينَ ولهَ روحكِ
بحزنَ قلبي
يُكلمكِ في وحشتهِ
في،،، عذاباتي،
يرتلكِ للروح ،سلوى
أن ضاقت بهِ الارض
و الشمسُ ،،ذابت
بحريقِ ضوئِها
لن يُطفئُها إلا لَهيبُ ذكراكِ
نيرانَ قلبي في حزني عليكِ
،حبكِ اخترقُني
في هدوةِ اللّيل
أن حدثك السيّارة عَني
أني اتنفس نجواكِ
أين أنتِ أين القاكِ
في. ، اطيافي
عندَ جداريّاتِ رسمك
في حزن القمر
بليلة وداعهُ لعشاقه
في احتراق الشمس
يومَ صرخت، بأنيني
لا ألقمر ينقذ حبيبتي
ولا الشمسُ تنتشلُني
مِن ،، ،، ضياعي
حبي اليكِ شيئاً خيالي
ً
لا الشمسُ تدركهُ
ولا القمر يعثر عليه



رثاء للشهيد مهند الحلبي.................... بقلم : باسم النادي / الاردن



قُتِلَ الفَتَى
والموتُ يرْفضُ أن يموتَ
يُرِيدُهُ تاجاً على عَرْش الخلود
يُعيدُهُ
ليفاجئ التُجّارَ
والثُّوارَ
والحَرَكاتِ
والأحزابَ
والقهْر المُعَبَّأَ بالوعود
عادَ الفتى في صورة أُخرى
لِيَغْرِسَ شَتْلةَ الأملِ الجميلِ
بأهلهِ
ورحيلِ
فَوْضى الطّلقة الأولى
وجيلٍ تاهَ
في التّنْظيرِ
والنَّصْبِ المسلّحِ
والجحود ...

تُشرقين ( جذوة ) .................... بقلم : نهال الزبيدي // العراق

تُشرقين...
ف يتلاشى التوليب والياسمين
اما علمتِ يا شبيهة الفرقدين
قلبي شغوف بكِ....
اما آن الوقت انْ تدركين....

صورة ‏شمس شمس‏.

لحظة خمول ... .................. بقلم : ‏فاطمة الخرساني // العراق


لي دماغ مستلقي وسط الجمجمة ...
خامل
كسلان
متمدد في الأركان
و أضع قدم على قدم
يدخن غضب تارة
و تارة يبتسم لصور
مخزونة على الجدران
يخبرني برفضه
ان يسير خلف قطيع الأغنام ...
متمرد على افكاري
يخبرني لا بد ان امسك قلم
ابدأ بثورة تحمي حاضري
الراهن
تبني مستقبلي و مستقبل
الأطفال في كل الأوطان





مَملَكةٌ........................ بقلم : رائد الحسْن // العراق




ظَلَّ المَنصَبُ شاغِرًا، سحَبوهُ مِن هُناك، ألبَسوهُ حلّةً ما تعوّدَ عليها. بعد مدةٍ، أَلِفَ الأجواءَ الجديدة، ساءتِ الأحوالُ في عهدِهِ. فقط زئير الأسد الذي ملأ الآفاق، أرغمَهُ على التقَهْقُر، و نهيقُه يسبقُهُ إلى حظيرتهِ.
__________________________________________________________

ذاكرة ...................... بقلم : ياسين آل عبد العظيم // العراق


اشتعل بخور العود* عن بعد وفاح بنفحات من الذاكرة .. تزاحم الحنين الى الشناشيل وكاد يحبو على عتبة الدار القديم ..
يا حسرة على الماضي البعيد ! من يعيده بلونه البهيج و ما يحمله من محبة مزمنه ؟ وتلك المرحومة جدتي وكأنها لم تمت عندما تحمل بيديها السراج ..
يطرد الخوف من خلوة الظلام و تتهالك لضيائه المنبعث من المدى اشباح الطوارق و الليالي الموحشة..
ما زلت اصغي الى أصوات الذكريات تدندن في رأسي الموغل بالضجة العارمة ..
من تهويدة امي الى صوت معلمي الحميم .. و صمت الصفوف و ما تخالجه من همسات مفعمة بنشوة الهروب .. من درس أخير .. منذ كنا و نظراتنا شاخصة صوب منفذ مخلوع الباب ..نترقب منه جرس الرحيل برغبة غامرة ..
كنا نخرج كأسراب الجراد .. او الطوفان قد اجتاح السدود و الى البيوت ننهمر ..
بل كمثل قصة الشتات من سفر الخروج ..
وعلى الطريق قارعة حصان كان يأتينا هزيل .. يجر عربة و أخبار أثقلتها الدرابين .. وكأنه يروي ما جرى خلف متنه من مواويل وحكايات .. دارت بين عشق و غزل ..
على سبيل الايجاز مثلا فعندما كان العاشقان يتماديان يالغرام : يندفع السايس* الجلاد بغيرته الحمقاء على لذع الحصان بالسياط .. كم مسكين هو الاخير ..
كان يكابر و يمضي مسرعا بالجراح .. فيضبح بكل عليائه متراقصا على إيقاع حدواته و صرير الربل * ..
و من التنور القديم .. لم يتبقى سوى طين و طعم رغيف اسمر من النار ..
يحكى بأن رغيفنا كان بسم الله يتلابس عجينه فجرا و بقليل من ملح الجبين يختمر .. كم تهافتت اليه افواه الصغار كما الورد سال منه الرحيق ..
كانت المرحومة جدتي تعطينا كفافنا و تعزل كسرة من خبره و تذروها مهشمة فوق السياج .. سألتها بفضول كأي طفل يلج بالسؤال .. لمن هذا الفتات قالت هو رزق الطيور ...
سبحاناك الرزاق رب الخبز و رب هذا الجرح و رب الجوع :
أخاف ان ابتهل اليك لتخرج لنا مائدة من الأرض فتكون من نصيب السراق ..
و باسمك بعدها نجوع
.
.
العود *: نوع من اجود أنواع البخور يستخدم في جلب المحبة ..كما يزعم القدماء
الربل *: اطار العجلة و المفردة إنكليزية و تستخدم في اللهجة الدارجة
السايس *: مربي الخيول

صراخ الدم................... بقلم : سيد محمد سيد كرم // العراق




منذُ أن أتتْ قوافلهم
محمَّلةً بالنباحِ
هزَّتْ كلابنا لها الأذناب
ونحن غدونا نبحثُ
عن علاجِ ما بعد الكَيْ
هلُمَّ أيها المجد السحيق
قبلَ أن تُقذَفَ بالزيفِ
جفَّ الريقُ
وابتَلَّتِ الأرصفةُ
بأوجاعنا القانية

ظلٌّ قديم ................. بقلم : هاني النواف // العراق


ظلٌّ يتجولُ حاسرَ الرأسِ
يمسحُ ثلجَ الذّهولِ القديمِ
نَاثراً خواءَ الهَوسِ الهزيلِ
رذاذاً هارباً
بومضِ ارتحالِ الغَيمِ
نحوَ خيول اللهيبِ
وهي تذرّي
يَمامةً بلونِ السَّحابِ
واصداء هديلٍ
يَغسلُ اشباحَ المعابرِ الشَّائخةِ
في التواءِ التّرقبِ المُتهاوي
كدلاءِ السّؤالِ
كصدفةٍ عالقةٍ على الجدارِ
يَعافها تساقطُ هنيهةٍ
عَابرٌ فيها الله ..

ومضــــــــة ................. بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق




كأنك شجرة وكأنني يقظة الصباح

همسات عشق ...................... بقلم : قاسم سهم الربيعي // العراق





يئنّ القرنفل
من لوعاتِ
الاِشتياق.
يتوق لتقبيل
قطراتِ الندى.
شفاهٌ ذبلت
تشتاق لشهد
الرضاب
نفوس تائهة
حروف مبعثرة
أبجدياتٌ تحتضر
أرواحٌ ولهةٌ في
خضم الوجد
ضاقت بها الجوانح
نوارس هجرت
شطآنها.
طوينا المسافات
ضللنا الطريق
أدمناّ الوجع
السعادة محض
أمنيات.

صورةٌ فوتوغرافيةٌ للزمنِ صِفر ( سرد شعري )............. بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي // العراق




غباريةُ الآفاقِ الممتدَّة ، في عينِ الصبَّارِ ، الوحيدِ النَّزوة ، لا تمنعُ العقرباءَ السوداءَ ، من التَّسلُّلِ ، من بينِ صُخورِ العطشِ ، كي ترقصَ عاريةَ الساحاتِ ،بينَ يَدَيِّ الكثيبِ الأصفرِ المُهجة ، السُّكونُ طويلُ الذَّنَب، لا يكفُّ عن قضْمِ وريدَ الشَّكِّ ، في قُدومُ السُّحُبِ المفتوحةِ الدفاتر ، ما أمَرَّ إنتظارَ ابتسامة الصحراء ، حينما تتَدَاعى الحواماتُ ، المبتلةُ بعَرَقِ جَبينِها ، في الصباحاتِ المَجزوزةِ الجَناح ، لتعلنَ مجانيةَ مقاهيها الشعبية ، في كلِّ وادٍ ، شوارعُ السُّمومِ فارغةٌ من عجلات المطر ، لذا نامت على أرصفتِها وتغطَّتْ بالريح ، لونُ الزمهريرِ ، النَّاسجِ ملاحمَ الوديان ، المُكتظَّةِ ببيضِ السحالي ،المُرَقَّطةِ الذاكرة ، أبيضٌ فاقعُ الثرثَرةِ ، لا اتجاهات ، فقد توقَّفَ البندولُ الشَّمسيُّ الرَّجْع ، على الحافةِ الأخيرةِ للعراق .
 

خاطرة .................. بقلم : حسين الساعدي // العراق



تنتفض ريح الزمن ، يتعرى الجسد ، يكشف عن مفاتن جوفه ، في هيئة أشباح ، يتقيأ ذراته زبداً ، يفقأ عين الاتي ، مطرقة تقرع الرؤوس ، ومقصلة تقطع موطئ القدم ، ينحني موج الظهر ، يستنجد بعكاز يذمها حين المدح ، يهش على عواصف زمن مغبر ، أتدثر وأخبئ كل بذور الخوف ، حتى تتلاشى في رفات دوامة ، ترسم تلافيف وشم أخاديد على أزقة ملامحي ، هناك كبت قافلتي ، تلوت على مدارات مرساها ، أقرع جدار الصمت ومفاتيح أبوابه في جيبي ، ولا أجدها !!

الذنب الأكثر ألم .................. بقلم : محمد حمودة // العراق



الذنب أننا نُحبُ الألم
ليس اختيارا بل فرضا
مثل سوق سوداء
تحتكرنا
تسافر بنا
تقبع في وجوهنا الحزينة
في المقل السوداء
القاتم لونها
مثل سوادُ الحربِ
والقمر المُنسحب من السماء ...
وتجاعيد الجبين أكثر هشاشة
إن كان بادئ الأمر قد يعود
إلى اللاشيء من الفرح
إن كانت قد شَيعت فُقدها
بين خطوط التجاعيد تلك
وماذا !
أين الجنازة !؟ أين ستقام بعدَ ذلك !
في الجفون أمّ على الخدِ
أمّ عقدٍ مع الدمعِ
الممطر بدواخل العينِ
مرتدية ثوباً داكنا عديم اللون
غير مُزهر في تلك العيون ..
مرتدية الحزن ك طول عصورٍ
الحروب و العزف على آلة البكاء
ما بال الوجه الأحمق
يزيد الموقف صعوبة
ويعقدُ صفقة إجبارية
في فَقر الفرح ! .

مبعراث ................... بقلم : عماد عبد الكاظم // العراق


اتقن لفظ الحرف خيالا
تدعوني تلك لعيناها،،
تهتف في غيبي اشتياقا
تهتف بعدا في لقياها
تتنصل حيث تحاورني
تتبتل هروبي شفتاها
تختم رحيلا
تنحت جيلا
من يملكني،،،غيرها،،سواها
سأتكلم غليان الصدق،،نفسي
حيرى
تغتابها ،،فحواها
تعصرني خمرا في كأس
ترشفني سكرا،،بغياها
اتولد
اتورث،،ناعستي
فتلوذ ظلا،،سكناها
تتمارض
تسقم
تحاورني
علاجا تجرحني،،القاها
يا لقياها
ضمار الحرب
كسير القرب
ما دونها ليس،،،من اعلاها
سأتربع قمرا تسكنه
تحجر ماء
ذي بلواها
فعطش الجمر،،للماء
سكب لا يرويه،،غناها
فغناؤها طرب ،،لا طرب
صمتها كفر ،،ما أ
قساها
سألتحف الجمر،،حكايتها
لأوقظها نفسي
من غائبة،،حاضرة،،
علني،،القاها

وغـــــــــــداً ألقــــــــــــــاك ................ بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق



لا تَقُـــــــلْ شاءَ الهوى نفترقا :: للهـــــــــــوى دربٌ سَرى لا طُرُقا
إنْ تَسامــــى فاحَ شّذواً عَبِقا :: أو تَرامـــــــــــى جرَّ للنفسِ شِقا
فهـــــوَ نبراسٌ إذا رِمتَ البقا :: وهـــــــــــــــوَ كابوسٌ إذا جازَ النَقا
,.,,,,,,,,, فأردِف الحــــــــــــبَّ وِصالاً لا قِلى

صِـــلْ ولا تَنآى أيا خدنَ الوَفا :: فوصال الخــــــــلّ للقلـــــبِ شِفا
قــــــــدْ ملا قلبي هواكمْ شَغَفا :: إنْ تَجَــــــرأتَ بهجــــــــرٍ وجَفا
سَوفَ لنْ أُحفيـــــــــكَ إلا أسَفا :: وتــــذوق العيـــــش كَدراَ كَلِفا
,,,,,,,,,, وتسيـــــــــــــــــــر الدرب واهٍ وَجِلا

صِلْ تَعَطَّفْ جُـــدْ لقلبي كَرَما :: لا تكـــنْ مِمَــــــنْ أسا لـي أَثِما
ما كَفى أوجَرتَ فِــيَّ الحُمَما :: ناءَ فــــــي هجركَ قلبـــــي بَرَما
كُنْ لــيَ الترياق داوي سَقَما :: أوقِف النَزف إرعوي سيــل الدِما
,,,,,,,,,, وأملأ الكاسات مِنْ فيض الطلا

نتعاطى الشَهد في الكأس رضابْ :: لا بنَصـبٍ لا بِوَصبٍ لا عتابْ
وأمطـــر الودّ كغيثٍ مـــن سَحابْ :: وعناقاً فالعناق اليـــوم طابْ
ومِــــنَ الحاضِــرِ فأغنَمْ لا ارتيابْ :: وغداً ألقاك في يوم الحسابْ
,,,,,,,,,, بالثَنا يُحفيــــــك إذْ ربُّ المَــلا

بَسمة الشوق إردفينــي عَجّلي :: أوعديني باللقا ثمَّ امطلــي
وابلاً من غيثِكِ السامي اهطلي :: وأهتفي ملأ سَمائي زَلزِلي
إنْ هَواكِ شافعــي أو حَنبلـــــي :: مالكــي يَغدو ويَبرى وَجَلـي
,,,,,,,,,, فحُطامٌ حبّكِ لـــــــــــــي زَلزَلا

سوفَ أشكـوك لسلطان الهوى :: يصدِر الحُكمَ بِجَلـدٍ لا سِوى
لِمَ في العشقِ هواكمْ قد غَوى :: لِمَ أبدَلتُمْ وصالـــــي بالنَوى
لِمَ بالصَدِّ فؤادي قـــــدْ ثَوى :: هاك قلبــي حـقّ بالجَمرِ اكتَوى
,,,,,,,,,, صارَ فيكـــــمْ ذا مصابي جَلَلا

.رجلٌ يتشظى .................. بقلم : حمود قائدالجائفي / اليمن




أخادع
الوقت المصاب
بعفن الحرب
أنام
على وجعي المتكرر
اهدئي ياجراح
لعلي أسمع ندائي
وأجمع
ظلي بحرف طليق
أخادع
ذاتي
بانشطاري
بقبول الحرب
بالنزوح الجماعي
المتعثر بورطة ما
أنشغل
بالمكياج الممل
للظهور المفاجئ
وتقمّص الأدوار
أتقنُ
دور المتهم والبريئ
بلقطةٍ واحدة
أتمرس
على الحوارات
بكل نقطة تفتيشٍ
وبكل نصرٍ وهزيمة
أخادع
رجل الحرب
بوشم وعبارات ساخنة
تثقب جدار الزمن الحرج
وأعلقُ
صور القتلى
في مواسم السفر
وعلى جسور الغفلة
أتجاوز
حدود الصراع
وأظل منتظما
متحاشياً
صداع الفتك والجريمة
وصراع الدم المراق
وجثث الموتى
التي لم تكتمل حاجتها
أخادع
أبنائي
بأني
لم أتأثر
بطقوس الحرب
ولم أكترث
بخطيئة أخي
أنتظر
اللحظة الممكنة
لأعلن
حضوري التام
أخادع
الليل
بعنائي الطويل
ورصد المخالفات اليومية
وتنقيح كشف الإغاثة
من الأسماء المجهولة
التي لم تعزز بتعريف
يحدد موقفها
أسقط
المهمشين
والعاطلين عن الحرب
والصامتين
رجل تخلقه الحرب
يتشظى
يتوزع
بخطوط الصراعات
ليفلت
من التهم المفبركة
ويوقف
حدة الخصام
بالمثول
أمام الظرف الطارئ
والزمن العجوز
لستُّ حوثياً كما يجب
ولستُّ مقاوماً بما يكفي
أظل بينهما لأنجز
اهتمامات
والتزامات
وطن عليق
رجل ٌتخلقه الحرب
يتوحد كثيراً
ويعجز
عن الخداع
حينما
لم يجد
بطاقة ايئتمان
ولاجواز سفر
يمنحه
نصف حرية
أو مكوث
تحت الإقامة الجبرية
يحظى بالسقوط
من اهتمامات
مجلس الأمن
ومن ذاكرة العالم

الجمعة، 20 مايو 2016

ذبحوا الطفولةَ في بلاديَ ..................... بقلم : عقيل الساعدي // العراق



ذبحوا الطفولةَ في بلاديَ والعجبْ - قالوا لكي ينمو بوادينا العنبْ

القدسُ باعوها وباعوا دينهمْ --- بغدادُ قد ذُبحتْ وموتٌ في حلبْ !
بصقوا على جسدِ الشهيدِ لأنهمْ - وجدوا لهمْ عند اليهودَ من نسبْ
أبناء عّمٍ قــــدْ بغوا في غفلةٍ - فالصلحُ خَيْرٌ مِـــنْ صراخٍ أو صخب
رباه ما هذا الجنونُ فدلني ----- هلّا مَلأتَ النارَ مِـــنْ هذا الحطبْ

هَذيان ................... بقلم : نادر العزاوي // العراق

نص حر
يرتديك الندا والقمر
قمحة قد نستها الطيور
والسهر
منذ ان فارق النوم عينك
منذ ان فارق الشكل شكلك
منذ ان فارق الدرب رجلك
كسِكَّةٍ مهمله كساها الصدا
والجيب فارغ
وليس من يُخيط زِرَّ القميص
لا يهم…
كلّها واحد.. سَبتها… والخميسْ
فما اعذب الأغاني الجميلة
وما ارخص الأغاني الجميلة
تعالي… نغنّي…
وتعلم أن النداء صدى
وان الحبيبة وهم وليس حقيقهْ
والحقيقة.. وليس المجاز
والسؤال المؤدي اليها
قرشان في جيبك.. هل يكفيان؟
للفَةٍ من فلافل.. وفنجان شاي؟
يرتديكَ الخجَلْ
ويبكيكَ ناي..
ويبكيك ناي حزين..
تعالي، نغني…
سأعطيك نِصفَ الشطيرة
وارسمُ ثوبَ أميره
مطرزاً صدرهُ بالدموع
تعالي نغني ..
سأعطيكِ قِرش
ونصفَ الشطيرة
وبعض الاماني
وبعض دموع القمر
وأعطيكِ بعضَ حكايا الشّتاتْ
وشيئا من الأمنيات
وبعض الزهور الجميلة
سرقتها من فتاة
ظننت فعلي حلال
فكانت عليَّ وَبالْ
لستِ ضمن المدى
فٳنسي
تذكرتُ أني
وبالرغم عني
نسيت الطرب
انقره شباط ٢٠١٦




بقايا الجريمة ( قصة قصيرة ) ......................... كاظم مجبل الخطيب // العراق




للمال لغة لا يعرفها غير الذي امتلكهُ ،هي لا تعتمد الايحاءات ولا التشبيهات ،تختزل المفردات بشدة، تجمع الاضداد والخصماء ،لا تحتاج الى معاجم للترجمات .المجتمعون على المال لا يسألون عن خلق الآخر او نسبهُ فلا مبادئ وفلسفتهم كم معك ولا يهمني من تكون بقدر ما تملك .
قيل َ قديما ان ابن الدنيا يبحث عن المال والسلطة والنساء وحين توفرها له فكأنما اقبلت عليه الدنيا بكل غرورها ومحاسنها الخداعة فتراهُ مسرفا في ملذاتها ولا يسمع نصح المتقولين المتفلسفين والمفلسين ومن جاءهُ محتاجاً صديقاً ام قريباً يرجعهُ خائباً بابتسامة صفراء لكي يقطع الطريق على الاخرين من امثالهِ.
المتنفذون هنا من كافة الاطياف ،السياسيون ،التجار ،السراق ،رجال الامن والمخابرات ،المزورون ومرتدو لباس التقوى .
المنزل كبير لكنهُ ليس بحاجة الى سماسرة يقفون على ابوابهِ للترويج لثقافة العهر والدعارة لمواخير اتخذت من القصور منازلاً، تفتح الأبواب المغلقة على انغام منبهات السيارات الفارهة وقد تعودت عليها مسامع النساء اللواتي ينادى عليهن بأسماء غير حقيقية حتى اختيارهن جرى وفق مواصفات متقدمة من الجمال يتوزعن في غرف كما هي الاجنحة الخاصة .
اخبار العالم لا تشغل الموجودين فالرواد يبحثون عن سبل تنفيذ رغباتهم وشهواتهم والفاتنات همهن ما يملأ حقائبهن من المال والهدايا الاجنبية .
سهر الليالي يبتدي مع تناول الايادي كؤوس الويسكي المستورد ،ونخب البلاد تعقد جميع انواع الصفقات المشبوهة على مرأى ومسمع مديرة المنزل (هند)وهي لا تسمح بان يقال لها (قوادة) فهذا مصطلح سوقي غير حضاري لايمكن ان يطلق عليها ،هي امرأة تجاوزت الاربعين عاماً حنطية الملامح ،ذات عينين سوداوين حادتين لايمكن لناظرها ان يفهم منها ما تريد والممعن فيهما لايستطيع ان يكتم عن صاحبتهما ما يخفيه.معها ابنتها (سهى ) اكملت كلية القانون ولم يشرْ عليها يوما انها ابنة عاهرة ،حتى مرةً شاهدها رجل الامن المتنفذ (ماهر) وهي تلقي سلاما عابراً بصوت منخفض ٍ،سأل أمّها:
-لماذا لاأكون مع سهى ابنتكِ؟
-ايّاكَ ماهر ،ابنتي خط احمر ،احذرْ حتى من التفكير بالحديث معها ولو لدقيقة
-لكنها جميلة جداً أثارتني وكأنها أذهبت الخمر لتسكرني بما هو اشدّ تأثيراً
-اسمعني انا امرأة عاهرة ساقطة وحياتي نجسة بكل تفاصيلها لكن سهى هي فقط النقطة النظيفة الباقية عندي ولو اقتربت منها سأدمركَ وسأحرق الدنيا على آبائكَ واجدادكَ.
تحوّل الحديث بينهما الى اشبه بالمناجزة والمبارزة ليردَّ عليها منتصراً لطغيانهِ:
-كأنكِ تهدّدين وانتِ موجودة بحمايتي منذ اعوام فهل تنكرتِ لفضلي فلا مساءلات ولا شبهات ،جعلت من بيتكِ كمزار للدبلوماسية الحكومية واعليتُ شأنكِ في هذه المدينة الراقية ،كما كتمت انفاس من يتجرأ عليكِ حتى بالظنّ،لكنكِ نسيتِ بأنّي استطيع محوكِ لو شئتُ ومن تكون سهى ليكون ثمنها غالياً الى هذا الحدّ الذي تضحّين بما لديكِ من اجلها
-اسمعْ يا هذا لا انتَ ولا غيركَ يتمكن منّي وتذكّرْباني استطيع الوصول الى مرؤوسيكَ متى اريد وسترمى على الرصيف ان لم تقتلْ .
بعد هذا الشدّ المتواصل بينهما تحوّل المكان الى صمت يكاد يخلو من اجواء الترف المعتادة فيهِ مع مجيء سهى بعد مغادرة الرجل وقد دار الحديث بينهما بهدوء :
-ماما سمعت حديثكما ،كنت أظنُّ انّي ابنة لأحد هؤلاء
-لا سهى ،لاتجرحيني،ابوكِ قتل قبل عشرين عاماً في الحرب وطردتُ وانت معي الى الشارع وحرموني من كل مستحقات موتهِ بأوراق مزورة اثبتت عدم وقوع الزواج وبقيَ معي للان عقد الزواج المصدق من المحكمة
-لكنّ هذا ليس مبرّراً لما فعلتِ وما اصبحتِ عليه بعد حين
-المجتمع لم يرحمني وهو من شرّع لي الانحراف والخطيئة وهو يحاربني ،فقط سعيتُ للحفاظ عليكِ وسط تناقضاتي وانكساراتي لأمنحكِ حصانة لا يمكن اختراقها.
مع تقادم الايام تتغير حكايا هذا المنزل لتصل بهِ الى ليلة امسى الجميع يترقب اخبار الساعة ،احد رواد المكان يتحدث مع آخر :
-هل تظنّ ان امريكا ستفعلها ؟
-بعد منتصف الليل ستنقضي مهلة اليومين
-اذن الحرب قادمة
-لكن السيناريوهات لها لا يمكن التنبؤ بها
-وهل نحن نمتلك سلاح المواجهةللبارجات والقاصفات البعيدة المدى ؟
-حتى لو امتلكنا ولكن هل النفوس امتلكتها ؟
ليالي بغداد تنطفىء بمشهد دراماتيكي لايصدّق بأيام معدودات يتساقط الجنرالات وتختفي اخبارهم لتصبح حكايا المساء مليئة بأخبار القادمين مع المارينز وبالمنشغلين بافراغ المؤسسات الحكومية من قبل مافيات السطو المسلح على البنوك والآثار التي سرعان ما وجدت سوقها مهيّئةً في عواصم الغرب .
حين يحدث الهرج والمرج في مدينة متعبة فأن البسطاء وغير المثقفين يصدقون ما يرون من مشاهد التغيير وفق ملامحها الظاهرية الّا المثقفين فلهم قراءة اخرى للاحداث مختلفة لا تتسرع في الحكم على الامور بغير دراستها والتمعن فيها .في احد باصات النقل الذي عادة ما يتحول الى منبر للنقاش الطويل لزحمة الطرق واغلاق الكثير منها تسمع الناس تقول :
-أتعلم عدد الاحزاب تجاوز المئتين ؟الى ايها نذهب في خياراتنا ؟ونحن نجهلهم جميعاً
-الاصعب من هذا ان الكتل دينية وعلمانية واخرى شيوعية وغيرها قومية ثم ملكية وناصرية، ؟
هند وسط هذا الضجيج اغلقت منزلها بنفسها وغادرت لتسكن بيتاً صغيرً مؤجراً مع ابنتها
وقبل ان يسكنهُ السياسيون الجدد فجّر المنزل وكأنّ هناك من كان يرصدهُ سابقاً ويعلم تفاصيله ولكن خوفهُ من السلطة السابقة ابقاهُ ساكتاً فكيف وقد جاءته ُ الفرصة لأزالة الرذيلة حسب ما يشيع ويدعو للفضيلة .
الناس ترقب وتراقب وصارت القنوات الفضائية تلاحق السياسيين حتى الى دورة المياه .يبدو ان هند لم تفاجأ وهي تشاهد رجل الامن القديم ماهر برلمانياً ينتمي الى كتلة دينية ،لم يضف الى ملامحهِ غير لحية سوداء خفيفة ونظارات تقترب في شكلها الخارجي من الطبية ،رجل خمسيني لا يخلو حديثهُ من لغة التدين مع الابتسام والتباطؤ في اخراج المفردات .
تحزم هند امرها بعد ضيق عيشها ومعها سهى للذهاب اليهِ وهو بدوره لم ينكرها خشية ان تفضحهُ لو تجاهلها ابتداءاً ،يرحب بها وبابنتها :
-تفضلي اجلسي
-شكرا لك دكتور
-كيف انتِ الان بعد ما سمعتُ انكِ بلا سكن ولا مال
-نعم ولهذا جئتكَ اليوم مباركةً ومحتاجةً
-لاعليكِ ستجدين ما تريدين ان شاء الله ،ولكن لي طلباً اتمنى ان لا ترفضيهِ
-ما هو دكتور
-ابنتكِ
-زوجةً
-اريد جسدها وساعطيكِ المال واشتري لكِ منزلاً جديداً في مكان لا يعرفكِ الاخرون ويجهلون ماضيكِ
-اذن ما زلتَ تبحث عن الرغبات والشهوات وانكَ ارتديتَ لباس الدين مع موجة السياسيين وان في داخلك الرذيلة ولا يمكن ان تنساها .انتَ تتأمّل المستحيل ولو ملّكتني الدنيا فلن تطال جسد ابنتي
-اسكتي ايتها الساقطة ومن يصدق ما تدّعين وكأنكِ صاحبة مبادىء واخلاق في الحفاظ على ابنتكِ هذه ،وهل نتعلم من مواخير العهر والدعارة ،وهذه الملايين تصفق لنا نحن المصلحون الجدد
-انتَ لم تصلح نفسكَ المريضة ووجودكَ سينشر العدوى لهذا المجتمع بممارسة الكذب والخديعة والنفاق ،اتمنى ان تكون انساناً لمرةٍواحدةٍ.نعم انا عاهرة وساقطة ولكني صادقة مع نفسي
-أغربي عن وجهي قبّحكِ الله يا فاجرة
تخرج هند مع ابنتها وان كانت غير مستغربة او نادمة ولكنها فقط لتلقي الحجة عليهِ امام ابنتها ،وقبل وصول قدميها اعتاب باب بيتها تسقط على الارض تغطيها الدماء بعدما انهال عليها الرصاص من مسلحين امام اعين الناس لتسجّى على ذراعي سهى متخذةً منهما وسادةً لتفارقها دونما كلمات وداع ودون ان تقام عليها الصلاة راحلةً بلا تشييع سوى دموع ابنتها وهي تتساقط على جسدٍ امضى العمر في الخطيئة محاولةً ان تطهّر بقاياهُ في الذاكرة