رقص العصافير/ عنوان الاصدار الجديد للشاعر والناقد الكبير سعد المظفر

في يدي أثر من قهقهة القيود
وفي جسدي من رقص العصافير أرتعاش
يرتد ظلي ينغرس في الجدار
ويخون فمي صوته
حين يبتل الغناء بالبكاء
يا رب الأشياء الصغيرة
بين الزنزانة والطريق
أقفز من المقلات الى النار في الحريق
ورؤية وجهي في العيون التي تتفجر
بالدماء
وكنت أدفن في مرايا الأشتاء آلاف النساء
وفي لمسة أستهل القصيدة بالسفر الطويل.

و إذا نطق بإسمي ............. بقلم : دنياس عليلة - تونس

و إذ نطق بإسمي
مناديا دنياي
أتيته و كل مباهج الدنيا
تحملها يداي
أمشي بأقدام مجنحة في المدى
و بنات صبابتي
حاشية تتبع ممشاي
أسكب فيه من نبيذ روحي
الثملة بالعشق
فتهب الحياة بين ضلوعه
راقصة سكرى
و يرى السعادة
هيكلا مجسدا
يعزف على أوتار العمر
لحنا مبهجا مخاتلا
صدى بكاء الناي
يرفعني جناح قلبي
المبتلى بصوته
قمرا على شرفات المنى
أو نجمة شاردة
معلقة فوق صروح الأماني
المشرئبّة للهوى
يهمي الكلام على الشفاه معطرا
كأن الله دسّ بمهجتي
خمائل الجنة
أو كأن زنابقَ بيضاء
اختبأت بدمي
لتضخني عطرا بين أنفاسه
الممتدة إلى جيد معناي
في حضرته
تغدو الأحزان
سبايا منصاعة خاضعة
تحملق في يأسها
صريعة تحت عرش هواي
في حضرته
أنسى حدود القلب
أغافل حراس الروح
أتركها متسمرة في أبعد
نقطة من خلاء الذات
فداه القلب و الروح و مقلتاي
*****
و إذا نطق بإسمي
مناديا دنياي
أضم سمائي لسمائه
أناشد بوارق الأعالي البعيدة
لتتزاحم السحب في الأفق
اللازوردي
أمد من لُمعة الأرض الساخنة
نهرا..
و أرتمي على عرش الماء
نسمة ضاحكة راقصة
غنائية الهفيف
شفافة متعالية
على الضباب المسافر في أناي
أثير في البحر شهوة الرقص
أفتنه بعباب عاطفتي
ليزيح الموج تباعا
و يفيض بي
ينفصل عن شواطئ الذهول
فأكون وحدي أنثاه
ولا يلهمه الرقص سواي
فالرقص فتنة الوجود
منذ انبعاث الكون
منذ اتفق كوكب الأرض مع الشمس
على لعبة الدوران
في غفلة من بقية عناصر الطبيعة..
و منذ راقص خصر الشيطان
آدم بهزة ماكرة
أفضت إلى تهاوي
حبات التفاح
على الأديم
خطيئة تلو خطيئة...
رقصة الشيطان أقل مكراً
من هزة خصري بين يديه
على وقع صوت حلمي
و أهازيج رؤاي
و الماء لغة بلا كلام
بين السماء و الأرض
إذا بلغت أصداء عاطفتي
جوف الأفق
نطق الغمام غيثا غدقا
و أنبت لي عرشا على التلال
المطلة على بحر بلا ضفاف
تُزف أمواجه إلى الخلود
كلما أزبد ماء قلبي
و تهاطلت زخات الحب
على الظمأ
المخبأ بحناياي

أطفالنا في خطر من المسؤول عن ذلك........... بقلم : عادل نايف البعيني - سورية

.
الطفل فواز قطيفان الذي اختطفته عصابات الغدر واللا إنسانية في درعا.
الطفل ريان المغربي الذي سقط في بئر مهملة في المغرب
...
أنا ويوسفُ في الجُبِّ
في زَمَنِ الحضارةِ
لا روضَةَ أطفالٍ تَحميني
.....
أَخرجُونِي إلى الحياةِ
أضَعْتُ طُفولَتي
في بئرِ يوسفَ.
...
ريانُ العالقُ في بئرٍ
استهتارٌ بالطفولة
آبارٌ مُهْملةٌ.
....
إنهم يضربونني يا أبي
الوحوش تأكل بعضها
عصابة غدرٍ
.......
قلوبٌ متحجّرةٌ
يعتقلون الطفولة
ملثمون بلا رحمة

 


 

كلاب خرساء .............. بقلم : عبد القادر محمد الغريبل - المغرب

في قرية موبوءة بالفضول
يتربص ساكنوها بكل وافد
يطل على مشارفها
يفحصونه من رأسه
لأخمص قدميه
يدققون في سحنات وجهه
يحشرون أنوفهم في
خصوصياته
ليعرفوا عنه أكثر مما
يعرفه عن نفسه
و على حين غرة
بلعنة ولي صالح
أو تعويذة ساحر لعين
أصبح قاطنوها مسعورين
وكلابهم خرساء
تركض نحو غريب
تجحظ عيونها
ولا نباح يغادر شدقيها
وبمرور الوقت
باتت كلابها تنام
وحلم النباح يداعب جفونها
وليس العظام
كالأيام الخوالي

ريان ياشهيد الجب .................. بقلم : استيفات الوالي - المغرب

كبد تهفو........وقلب على وتر
مدت الايادي.... .ازدحمت الكلمات
صراخ ..... صراخ والجواب مكسور
ايتها الارض........ ايتها السماء
اسرعنا ........تماطلنا
حكم الله نافذ. ... ..نافذ
ريان
براءة عبرت البحور
براءة بنت الجسور
ريان
نم ياسلطان القلوب...... نم يا موحد الأوطان
نم يا من لك تضرعا ........رتل القرآن
يامن لك غنت المآذن ... تضرعا لأجلك رفع رفع الاذان
ريان
ياأصغر من صام..... ياأصغر من قاوم الاستسلام
نمت الليالي
خوفا على خوف
ما سلمت حتى ودعت
يا شهيد الجب
نم مستريحا......نم ياقرة الصبيان
ريان
نم.....نم ايها الموؤود
الكل لأجلك بروحه كان يجود
نم .. نم ياصغيري
نم يا رمز الصمود

 07\02\2022

الحـــبّ المـــصلوب ............... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

حزينة المحيّا
ينبت الحبّ المصلوب على أضلاعكِ المخلوعة
في عينيك قرية مهاجرة مجروحة
محطم القلب
أسري فوق جروحكِ العتيقة
أُثقل بصرخات البؤساء
في مقلتيك تنمو تغريبتي وهروبي
أنتِ الحرية والقيد
سواقينا محملة بصرخات الرجال،
المسجونين ظلما
ماتوا ودفنوا بصمت القبور
قاومت الفقر،
لكن الجوع كان اكبر
استفقنا وجدنا الموت كالنحل يجوب
أحتمي بالفجر،
خفت،
عيناك نار
أحاول مازحا بثّ الرعب في جسدي
كي أقتل ما لا يقتل
معذرة،
نحن ضعفاء أمام الواقع
له اسنان ومخالب الضواري
نبحث عن نهر غيّر مجراه،
كي نغرس فيه قريتنا
توحدي بي،
سيدة شهية الحزن
لِنخرج جميعا من بوتقة الفقر
بدوية العينين،
لا نخسر شيئا بحبنا المرعب
غياب اللحظة،
موت أبدي
رجالنا يحزنون
لا تنهيهم الاحزان
سآتي في شتاء الهموم
لا تشيحي،
شقية الاسى
هزمتني وغصة القلب
الزمي الصمت
نحن في زمن يُقتل طعنا
**********

العراق/بغداد
9/2/2022

يا عاشقا عيش السّلام..........بقلم : جميلة بلطي عطوي- تونس

أسرجْ خافقك
يا عاشقا عيش السّلام
أسرجْ الحلم فالأرض ظمأى
لحفنة دفء
هي مثلك تهوى الهديل
يروقها امتداد الرّبيع بين الحنايا
يمطرها الزّهر أكماما وألوانا
تهيم مثلك بالفراشات تقبّل خدود الورود
بالأطيار على الخمائل تبني اعشاشا
اوكارا تشي بالولادة
هي الأرض طينك يكدّرها الموت
يشغلها وجع المعذّبين
تمنّي النّفس بغيمة ماطرة
تزخّ الرّواء في عمق الأخاديد
تبلّل ريق الحيارى
شُقّ صدار الجدب أيّها الهطل
فالخصب هناك
على امتداد النظر
ينتظر
وانت أيّها العاشق
أيها المؤمن بالجهد
تكابد الصّخرة منذ الأزل
عن شفتيك البسمة لا تغيب
وإن ذبلت تسقيها بدمع المقل
اِدفع الصّخرة لا تتوان
ادفعها ونضّد من وريدك جدار صدّ
لا تدع للإنحدار وجودا
علّق حلمك الأخضر على ناصية الفجر
على هامة سنديانة
واسرح بينهما ، بهما تصمد في وجه الحلكة
في وجه الموت
تشرّعها ابواب الفال
مواكب جهد
وأعراس ودّ
ذي الأرض ، أمّك كم بك تسعد
يا بطلا عانق الهمّة
اعلنها الحرب على السّواد
على القعود
على التجّار في كلّ مرصد
على من يقطعون شجر الأمن
على من يستلبون اللقمة من فم المكدود
أسرجْ خيولك المشتهاة
فارس انت
الأرض سرجك
أمّا السّابح فروح آبقة من قمقم الجحود
تركض ولهى
إلى محاريب الأمن
إلى ابتهالات السّلام.

تونس ....7/ 2/ 2022

أنت................ بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل- المغرب

وعاشقك الأخير
سِحْرٌ عُيونُكِ..
أمْشي دونَكِ ولا
أعْبَأُ كعاشِقٍ..
أمْشي بِكِ ثَمِلاً
أوْ مِثْل مجْنون .
أمْشي أشُمُّ
خُطاك مِثْلَ ذِئْبٍ
يتَلَظّى بِنَظْمِيَ
وَنثْري وَأحْتَرِقُ .
كلُّ ما في الأمْرِ أنّني
عاشِقُكِ الكَوْنيّ.
وَأبْحَثُ عَنْكِ..
لأنّكِ صاحِبَةُ جاهٍ
وَكنْزٌ مَخْفي ..
حيْثُما كُنْتِ وَأنا
أبْحَثُ عنْكِ تحْتَ
السّمواتِ كَسرابٍ
وَأنْتِ مَعي وَإنْ..
في البَلَدِ البَعبدِ.
في كُلِّ جِهاتِ
الكَوْكَبِ لا أكُفُّ
البْحَثَ عنْكِ..
كَعاشِقٍ أخير.
وَمَعي خارِطَةٌ
وَساعي البريدِ.
أسْألُكَ إلهي..
قُلْ لِماذا ؟
هِيَ مَعي وَأنأ
كأعْمى أمُدُّ
يَدي أبْحَثُ عنْها
في الضّباب !

الى/ الشاعرة الكبيرة رند الربيعي ............. بقلم : فائق الجوراني // العراق

شاعرة خرجت من جلبابها هيََ
ولم تَدن من جلباب أحد
قصائدها تتصاعد كسحب
كرةً كدخان بخور واخرى كدخان سجائر
ومرات تتسامى كعطر تملأ الفراغات
لتربت على مناكب متعبة
هي كاليل ابيض
ولها بنجمة الصبح صلة
هي شاعرة ولدت لتطوق جيد
كل عاشقة بأمل السَكينة
تواسي الشجر العاري كل صباح
وتكفكف عن اغصانه نتف الثلج
هي تحمل (يشماغ) أبيها
تدس به وجهها وتلثمهُ بالدمع والقبلات
هي المسافة بين العمارة وبغداد
ذراعاها تمتدان إلى" خانقين "
تحلبان غزلان" حمرين"
وتنسجانِ من السنابل مزاهر للفرح
سومرية تدخر نواعي الأمهات
لن تترجل من" الشختورة"
تمد "مردي" الخيزران في خاصرة الجرف
لتذهب بعيدا حيث البني والخضيري والحذاف
هي بغدادية تتقن التبغدد والأتكيت
وتكتب الحداثة وتألف عوالم الجمال بفروعها
كثيراً مانسيتْ في بطون الدواوين
اورادا غافية ومسودات قصائد
تجلس على مساطب الجامعة
ببهاء انثى وشموخ " الجرغد" وعليائه
تحمل أرثاً آل اليها
من الخولات والزينبيات "والفدعات"
جديرة بالثناء

تقشر القصائد
تطلقها اجنحة تملأ فضاءات الخيال والجمال
هي رند
أقواس قزحٍ
وغيوم من طيور عائدة للتو
تحلم بموسم من خزامى وبردي وماء.
............ .......
هامش:
الشختورة: وسيلة نقل مائية تستخدم في اهوار الجنوب العراقي
البني: نوع من الأسماك
الحذاف والخضيري: طيور مهاجرة تاتي في الشتاء إلى اهوار العراق
الجرغد: عمامه كانت تتعمم بها النساء في العراق وخاصة في العماره جنوب العراق

ياأيها القلم .............. بقلم : زينب الحسيني // العراق

ياأيها القلم المتجذر
في أوردة دفاتري
انزف شوقا
امْتلِئْ حبرا من فيض مشاعري
فقد نزلت سحائب دموعي
في صحراء روحه
وأيبسهما عناق النيران
تحرك واكتب ولا تهن لحظة
فالعمر قصير مهما طال
كليل المظلوم
وأنا بين أنين الليل
وشوق النهار
لضحكة شمس وجودك
اتوق ان نكون معا
نعيد احلامنا التي رسمناها سابقا
وبيعت في مزادات الزمن

لملمة حروف ............ بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق

الورقُ الاصفرُ يهيجُ نبعَ الوردِ،
حروفٌ داميةٌ تقتاتُ جرحَ الزمنِ، في كلِّ بدايةٍ نتيهُ، وفي نهايةٍ نضيعُ عندَ تيهِ الصمتِ،
حلمي نورٌ، حروفٌ تقرأني،
تلملمني ألفَ ليلةٍ، وحلماً اخضرَ،
وليلةً تاهتْ في زحامِ الكلماتِ،
حلمي بعيدٌ، ظلَّ عندي أرجوحةً وترنيمةَ عشقٍ تحرسني من أناتٍ، إلى آخرِ ألحرفِ ،يُلوُّحُ ألقلبُ بالمسيرِ، تنقلبُ الأيامُ بينَ أوراقِ الزيفِ ,بعضُها بهتانٌ، يغلقُ البابُ بقضبانٍ من حديد.

8/2/2016

عندما .............. بقلم : زهراء الهاشمي // العراق

عندما . .
يوخز الليل
خاصرة الذكريات
يستيقظ الجرح
يستشيط وجعا
تعالَ ..
لتربت على كتفه
او تمسح رأسه
بلمسة حنان
فبعدك القلب
يتيما
تعال ...
ولك أجر المحسنين

إضاءة ومضة ................. بقلم : سامر الشيخ طه // العراق

يا ومضةً عبرتْ في خاطري ومضتْ
هيَّجتِ في لحظةٍ قلبي وأشجاني
أيقظتِ بي حُلُماً قد نامَ من زمنٍ
فاستيقظتْ معه أمواجُ نيرانِ
أعدتِ لي ذكرياتِ الأمسٍ حاضرةً
كأنها الماء قد فاضتْ لظمآنِ
وكنتُ أحسبني ودَّعتُها أبداً
وأنها أصبحتْ في طَيِّ نسيانِ
فعاد قلبي لها يهفو ويعزفها
لحناً يزلزلُ أطرافي وأركاني
-----------------------------
يا قصةً في زوايا الأمس عالقةً
وفي تفاصيل أفراحي وأحزاني
ما كان أسعدني فيها وأفرحني
تبدَّل الأمر يوماً ما فأشقاني
أراحني الأمر بعض الوقت من تعبٍ
وبعد ذلك طولَ الوقت أضناني
فقصتي قصة الإنسان أبدعَها
تمازجٌ بين أمواهٍ وأطيانِ
إني من الأرض أجفوها وأعشقها
طبعي كما طبعُ كل الناس إنساني
على التناقض أحيا ضلَّ معتقدي
ما بين كفرٍ وإشراكٍ وإيمانِ
أرجو من الله أن يعفو ويغفرَ لي
جريي وراء هوى نفسي وشيطاني
---------------------------------
ياومضةً ليتها تاهتْ وما عبرتْ
وليتها لم تحرِّكْ فيَّ أشجاني
وليت ما مرَّ لم يخطر بذاكرتي
وليتني لم أزلْ عنه بسلوانِ
وليت روحي تعود اليوم صافيةً
من الشوائب بل من كل أدرانِ
وليت قلبي صفا من كل شائبةٍ
غوته يوماً بأشكالٍ وألوانِ
وليتني أبلغ الإحسان مرتبةً
قد فاز من بلغ الحسنى بإحسانِ
تمت

قُلتُ لِمَن أحِب ............ بقلم : محمد رشاد محمود- مصر

* دَافَعتُ حُبَّكِ ، لَو أنَّني جالِبُه .
* وَردَةٌ أهدَيتُكِها .. لا تَخلِطي أنداءَها بِمُرفَضِّ عَبَراتِك!
* أدَرِيئَةً لِلشَّوقِ ، أم نِذارَةً بِالفَرقِ .. كانَت هذهِ اللَّثمات؟!
* هواتِفُ القَلبِ ولواعِجُ الحُبِّ أجبَرنَني على اعتِناقِك!
* الحُبُّ .. وَردَةُ الرَّبيعِ ، لَن نَنثُرَ على قِيعَة الخَريفِ .. لَن نَنثُرَ بَتَلاتِها!

غرباء .............. بقلم : قمر صابوني - لبنان

لكن
هل نلتقي ..!
في المنتصف
تجمَّد لجيج الوقت
شيء ما فاق الوصف
تعدَّى سقف المعقول
نادم كاسات الذهول
عناقيد مغشوشة الفرح
سرقت حنطة الكلام
بين بيادر صمت وسنابل فكرة
متى الحصاد ..؟
طاغية
مدن الأنا
بالدم غارقة عين الشّمس
وأفواه الجماجم لزج ابتسامها
لما صُلب العتب في صدر البوح..؟
الحقيقة مات على المقاصل أزيزها
يوقد ألسنة الرَّماد
الرّماد الذي تعمَّد بالخوف
وامتدَّ على جسد النهار
حيث اغتسل بالنور
فانكمشت قوارب العبور
حزين هو السّنديان الشّامخ
حين انحنى وقدّم لعود حنظل ولاءه
كان الأجدر أن ينتهي
إلى قلم ودفتر
أو ربّما مقعد بلا كرّاس
ذاكرته
التهمت اليابس والأخضر
غرباء
يالشوارع الحنين
امتلأت ضلوعها بالهراء
ماعادت تتنفّس الوجود
الحريّة دخان
سُدَّ الشريان
الشريان صار مشنقة الكلام
الكلام سقط في نعش الكذب
والكذب لاشاهد له
إلّا لسان الحق
غرباء
هل اعترفنا بلغة العهر
أم باستنساخ حيتان الغدر ..!
غرباء
لازلنا نفكّ طلاسم الفجر
فاللّيل ضفَّر الحلم
ترانا نمشِّط غرَّة السراب..!
غرباء ..

جود ............ بقلم : فيصل البهادلي // العراق

الى حفيدي جود

جودٌ متى تأتي..

وتنهي وحشتي في البيتِ..

لا صوتٌ يدندنُ بين جدرانِ..

الفراغِ المرِّ لا حرفٌ

بلثغة فمّكَ المسرورِ..

بالكلماتِ في صمتي..

ولاعطرٌ يضوعُ الآن..

من نومٍ على صدري

متى تأتي ..

فجدّكَ أعتراهُ الحزنُ

لا كفٌّ تهومُ فوق ناصيتي

ولاأخرى تمزّقُ بعضَ

أوراقي بلا صوتِ..

ما عدت أحملُ من فراقِ أحبّتي

غيرَ الضياعِ بفقدهم.

والنوحِ في سرٍّ وفي كبتِ

كلُّ الذين أحبّهم

أخذوا الضياءَ وغادروا..

لم يبقَ عندي غيرَ..

هذا الليلِ من فوقُ ومن تحتِ

بلدية الحي ................. بقلم : محمد فاهم // العراق

أحاول كثيرا استرداد ما بقى من خردة ذكريات -
قديمة لسنين طويلة -
أو ربما لأيام لا تعود أحاول و أحاول و أحاول
قد أبدو رجلا جميلا ووسيما في نظر الفتيات
لكن الحقيقة هكذا
أربعة أعوام هي هذه المدة التي
أحاول بها جمع خردة الذكريات
في كل مرة افشل فشلا ذريعاً
في تكوين مسارات للذاكرة
الذاكرة التي أصبحت فارغة
من الأشياء كأفكار هربت و لن تعود
__________
/٧/٢/٢٠٢٢/
العراق-مدينة السماوة-

ياأيها القلم ........... بقلم : زينب الحسيني // العراق

ياأيها القلم المتجذر
في اوردة دفاتري
انزف شوقا
امتلأحبرا من فيض مشاعري
فقد نزلت سحائب دموعي
في صحراء روحه
وايبسهما عناق النيران
تحركْ واكتبْ ولا تهنْ لحظة
فالعمر قصير مهما طال
كليل المظلوم
وأنا بين أنين الليل
وشوق النهار
لضحكة شمس وجودك
اتوق ان نكون معا
نعيد احلامنا التي رسمناها سابقا
وبيعت في مزادات الزمن

قَمَرٌ صَغِيرٌ.. وَجَعٌ كَبِيرٌ............ بقلم : العلمي الدريوش - المغرب

( كل القلوب مع ريان)
قَمَرٌ فِي الْبِئْرِ
لَا يُغُمِضُ الْأَجْفَانْ
يَخْدِشُ الصَّخْرَ بِأَوْهَنِ ظُفْرِ
يَعُدُّ السّاعَاتِ بِالْأَزْمَانْ
لِمَاذَا هَذَا اللَّيْلُ طَوِيلٌ ؟!
وَلِمَاذَا تَعْجِزُ عَنْ حَمْلِهِ أَشْْطَانْ؟!
قَمَرٌ فِي الْبِئْرِ
يُعِيدُ يُوسُفَ لِلْأَذْهَانْ
قَمَرٌ صغِيرٌ
وَجَعٌ كَبِيرٌ
اِسْمُهُ رَيَّانْ
يَرْقُبُ مَطْلَعَ الْفَجْرِ
وَكَفّاً تَمْتَدُّ مِنْ إنْسَانْ
قَمَرٌ سَتَرْعَاهُ عَيْنُ الرَّحْمَان

ما بالها تقاسمني ............ بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين

ما بالها تقاسمني الأيام مناصفة
ولها من الشجن إحسان
فإن ضج ليلي من شقاوتها
سمع ضجيها
تموز آب وحزيران
فرفقا بنا يامن غرستم
الحان الهوى
فما زالت ملامح العند
رغم مرارة الأيام
ما زالت تسكن في خاطري ذكرى
طفولة باسمة رغم قسوتها
وما عاد الورد يكفي
تبعثر النبض
على أرصفة الأيام
أما الفؤاد فضاقت
الأرض وما اتسعت
لكثرة ما حوته من آلآم

ريان يموت عطشا!!!!............ بقلم : حسام العكش - الاردن

في البئر وحديَ لا أمي تُقبِّلني
كلا ولا من كفوف الحب تَرويني
في البئر وحدي أنا (الريان) قد عطشت
روحي لقُبلتِها تأتي فتُحينِي
في البئر وحدي أنادي والجواب صدىً
خوفي يحاصرني للموت يُدنيني
حتى إذا ما دنا يوم اللقاء أتت
ملائكُ الموت كأس الموت تُسقيني
قد فاضت الروحُ يا أماه فاصطبري
لا تذرفي الدمع إن الدمع يُؤذيني
لستُ الوحيد بوسط البئر يا ألمي
كم مات مثلي صغارٌ في فلسطين
وفي السعيدةِ تحت الردم وا أسفا
وفي العراقِ وأرض الهند والصينِ
وفي الشأم على مرآهم نزفت
مني الجراح وسوط القهر يدميني
هي الطفولة يا أماه قد وُئدت
في موطنِ العرب قد جُزَّت بسكين
إني مضيت إلى الرحمن أسأله
أن يُجزل الفضلَ يوم الحشر والدين

ياقلب !!!!.......... بقلم : جمانة درويش - سورية

ياقلب
هيجتني أشجاني
وصدقُ البوحِ
أبكاني
أفكارٌ شتى . تراودني
تزيدُ في نفسي
لوعتها
وحرف بالمعنى مكنونٌ
بسرِّ خالقِ الأكوانِ
من أنا ؟؟؟؟؟
سؤالٌ يسكنُ نبضي
يتحداني !!!
أأعرفني !!
أأفهمني !!
يانفسُ زيدي بإيماني
أتوقُ لخفقٍ يشعرُ بي
لمعرفةٍ لاتنتهي
وأفكارٌ خلدها الحرفُ
بإتقانِ
جبرانُ قد أنشدَ قبلا ً
لحناً أبديَ الأفنانِ
ونعيمةَ جادَ بحكمتهِ
دامت على مرِّ الأزمانِ
بالصمتِ ازدانت
كلماته
كانت أبلغ
كانت نجمة
في عتمتنا
ياربي … بنورِ وعيكَ
جملني
أنا منكَ
قبسٌ منكَ
من بهاءِ نورك
لاتحرمني
من رحمتكَ
لاتنساني

لقاؤنا في الجنة/ هايبون ............ بقلم : مريم التمسماني - المغرب

أانا إسمي ريان طفل أبلغ خمس سنوات مغربي المولد أعيش مع والدي في أعالي جبال الريف المغربية
أحب اللعب مع أقراني و ألهو في حقولنا حيث سكناي
الحياة عندنا ليست بالسهلة فنحن لا ننعم بحياة مرفهة
لا نملك صنابير الماء و لا خيوط الكهرباء ...
لذا فأبي اجهر بئرا سحيقا يمتد عمقه الى ستين مترا
لعل وعسى نجد ما نسد به الظمأ...
لكن البئر كان شحيحا لم نجد فيه حتى قطرة واحدة من الماء
اليوم يوم الثلاثاء فاتح فبراير كان القدر متربصا بي
كنت أتجول في حقلنا أنا ووالدي فإذا بي أنزلق في حفرة البئر المنسية..
نعم فيها سقطت إلى مستوى النصف من طول البئر
هنا إحتضنتني صخرة وكانها رحم يعيدني من جديد الى رحم أمي الأرض
عانيت من رضوض وجابهت الجوع والعطش و الألم
لمدة خمسة أيام بلياليها ...
في الخارج جمعت أبناء أرضي من حول العالم الكل يهتف باسمي بمحبة كبيرة ووحدت قضيتي العالم العربي و باقي المعمورةأنا الان في السماء اعطيتكم ما عندي من الحب و التضامن فكونوا العروة الوثقى التي تجمعكم بعضكم ببعض
في جو من الإخاء و المحبة و التعايش و السلام
أنا فخور بمغربيتي فخور بوطني فخور بابناء وطني فخور بملكي
طائر الجنة
على باب الريان
ترحيب و تهليل

هايكو ........... بقلم : رياض جولو // العراق

لِصوتِكِ فصلٌ خاص

مِنْ فصوّل

السنة ..!

***

دائمًا ما كان الفشل

ينجب طفلا

يدعى النجاح

أعشقه .......... بقلم : زهراء الهاشمي // العراق

أعشق الحزن الموشوم
في عينيه
أعشقه وأشتهي
الهروب اليه
فهو ملاذي الآمن
أشتهي اللجوء
لقلبه
فهو وطني الوحيد
أشتهيه..
أشتهي أن
أدفن رأسي
في غابة صدره
كعصفورٍ
فرّ من المطر
مَن قال أن
الدفن من طقوس
الموت ؟
بل هو الحياة

السعادة ليس لها أمد ................ بقلم : ســناء الســعيدي // العراق

السعادة ليس لها أمد
مسرعة تمرُ
كغيمة صغيرة
تمطر على صحراء واسعة
ظامئة
ماذا تلملم
من كثبانها
لكي يرتوين
وللحزن أمد سرمدي
مهيب
كليل بلاصبح
هذا وأنا ارتقب
فجرا بلا قدوم
تجر سفنه
نياط صبري
وكلي انتظار
أن ارى اشراقته الاولى
ضحكت الغيمة ساخرة
ثملَ الليلُ
وغط في نوم طويل
وانا أجتر
ذكرياتي
أسمع طقطقة
أضلعي
تسحقها
رحى الزمن المسرع
دوامةٌ
تدور باذعان
مابال كل تلك الأوقات
ترتعُ في فكري
ترفض الرحيل
في قلب الليل الغافي
لاشيء
الا هدوء قاتل في الارجاء
وضجة مهولة
في القلب
والانتظار
والفجر العنيد
واصابعي التي تشققت
بلا جدوى تسحب سفنا
ممزقة الأشرعة
راسية في قاع
بحر قد جف منذ عقود ...
وثمة اغنية باقية
كترنيمة قديمة للسهر
ياليل صدگ مااطخلك راس
واشكيلك حزن ياليل...
....ليس لشيء
الا ان ليلي أصم وغافٍ
وذكريات ترفض
الرحيل ...

ريان ........... بقلم : على درويش - مصر

إبنُ خمسٍ ببراءة الغِلمان
أيقظ ضمائر أمةٍ العدنان
الجُب قاتلِهُ أم الإهمال ؟
هو دُرةُ المغرب إنه ريان

جدران ............ بقلم : رائد طياح-فلسطين.

زنزانة معتمة _
وأنا أحضن أطفالي !

طفل عربي _
على ظهره ؛
بندقية !

في غزة طفل
يعشق اللعب _
بقدم مبتورة !

ريان/ ومضة ............. بقلم : قمر صابوني - لبنان

لاتخف ياصغيري
وكأنّ الموت أخذنا جميعا إليك
لن نهابه ..مادام كلّ يوم
يموت فينا ريان

 

رسالة إلى..... أمي المفجوعة!!!............... بقلم : خالد الرفيعي //العراق

آخر مداد العمر ... اسطره مد و جزر
على سواحل الهجر ... مدرار الجمر
نزيف الهجر ... سيخفيه القبر
ختام النص مفقود ...
رأفة بقلب أمي المفجوع....
لأني لسكرات موتي أخشى الرجوع
رسالتي نقشتها على أرض القداسة
و نسختها على لوح زفافي .....
أمي المفجوعة ... لا ترفعي صوتك
كوني حنونة إلى الأبد...
ارفعي كفيك ... في جوف الليل
حتى يتبن لك الخيط الأبيض من الصبر.
(  ذي قار)

بعد الحرب ............ بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق

ماذا بعد الحرب سلمٌ ام إنتظارٌ وحربٌ، شرودٌ يطقطقُ مثلَ المطرِ، عيدٌ إنتهى سريعاَ، هلالٌ إنتظرناهُ، ليلٌ يشقُّ أنفاسَهُ، وثيابُ العيدِ أصبحت لا تنفع، وصيامٌ يجرجرُ الوقتَ بلا مبالاةٍ، يصيحُ الديكُ في البساتينِ، الذئبُ قادمٌ،
صوتُ البابِ القديمِ فتحتهُ الريحُ، ربَّما سأسقي زرعي غداً،
هناكَ صوتٌ، ربَّما هي الأفعى،
ربَّما هو الجانُ الملعونُ، لقد أتى أهلُ القريبةِ، وأصبحوا مجانينَ،
أينَ شيوخُ القريةِ ليخرجوا الجانَ الملعونَ، ويفتشوا عن الأفعى، إنها تحاولُ أن تلقي سمَّها في النهرِ، وتقتلَ القمر.
5/2/2016

الظل ............. بقلم : عبدالقادر محمد الغريبل - المغرب

على وجهه يهيم الشبح
ليلا لا ظل يرافقه
في قبره يرقد الميت
وحيدا لا ظل بقربه
ينسل الشيطان
بين البشر لا ظل يصاحبه
على فراغ الأمكنة
يتغول الظل
ناشرا جناحيه
على متاهة الأشياء
يزحف
باسطا كفيه
كمسخ هلامي يحبو
يتمدد ويتقلص
ككرة ثلج تتدحرج
يكبر وينمو
كذيل ثعلب أجرب
لا يستقيم الظل أبدا
كطفل خائف يحتمي بأمه
يلتصق بي
ككلب وفي يحرس صاحبه
يجثو بجانبي

ومضة ............. بقلم : راسم ابراهيم // العراق

الوردة التي بعثتها لازالت تحدثني
عنك
فكيف أعامل
هذا الحسن؟
وفؤادي لايعرف يغني
الا..... معك