أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

الوردة...............بقلم الاديبة خديجة السعدي / العراق



معَ كلّ لمسةٍ من أصابعكَ

وشفاهكَ المرتعشة
أزدادُ وهجاً، وأفيضُ بالندى.
وحينَ تبتهلُ إليَّ
أزهو على على غُصني الغضِ
وأزهرُ سحرا.
وحينَ ترفرفُ روحكَ عشقاً
تنطقُ أوراقي النديّة
وأفوحُ عطرا.
وإذا الغُصنُ انتفض
يزهرُ عودي، يتغيّر لوني
فأبدوَ أبهى.
في الليل حين تحملني
يظلُ الغصنُ مشتعلاً
أنتشي، أُداعبُ النسيم
وأزدادُ ألقا.
كنْ رقيقاً في اللمسِ
ومتوهجاً وأنتَ تحملني.
أنا الوردةُ ساحرةًعلى الغصنِ
أرتعشُ من حرارةِ أنفاسكَ
وحينَ تُداعبني متأملاً
نشتعلُ وجداً.
........................

صمت القوارب............... بقلم الشاعر قاسم وداي الربيعي / العراق


أمنحيني بعض وقت \ أقبل ساعات الصمت
في برقِ سمائك الممطر للحُزن دموع
ايُتها القَدر الجَميل ..\ لعلنا نصنع للشمسِ أجفان
ونرتدي ثوب الربيع المُلقى على الجبينِ
أنا خلف المواعيد أرسمُ لقدميك ِالدروب
أتنفس الريح الهارب
لحقولِ صدرك التى تُعانق الأفق ..
حملها التيار الى بُستاني \ المنتظر لخطواتكِ .. جسدكِ
والأشجار تنمو كي تصنع عرش لكِ
هاتفي مُلقى على رصيفٍ
يلهجُ بأسمكِ... \ ويعترفُ ببقيةِ الرحلة
أخشى من الآخرين الميتة ضمائرهم
يحرقون القصائد \ حين يعلمون بأنني أحبُكِ
أحبُكِ ... حتى الثمالة ..
_______________________________________قاسم وداي الربيعي____
____________________________بغداد \ 2014 ____________________

المرآة الرثة .............بقلم قاسم عمران عيسى / العراق




محاطة بوهم الحوار المتحجر
من زمن بعيد هي حمقى الأسئلة
باهتة دون بريق ... قطب رحى تدور
في عمقي ركن صغير للحزن حزين
حزين جداَ ... الأن و غدا ... عند الرحيل

أحلم بهمس المعنى
متعبة روحي تدور للا جدوى
أبحر مع حلمي صوب كلماتك الأخيره
تدور .. تدور .. بالا معنى .. هذا اجترار قاتل
أوهم نفسي أني أحبك فقط دون حروف
فقيرة أحلامي ... تسخر بابتسامة مشلولة الشفاه
مرآتي مشوهة البعد .. تنتحر عند الحافة
صورة الاشتياق بلا ملامح او دموع
موحشة بلا رغبة للأماني ....

أمام المرآة صورتك تغور عمقا جديدا
أعمى بلا ابتسامات مورقة
خريفية اللون و المعنى بليدة هي
لا طيور حب أو صوت عصافير
موحشة الظل ... ترى جنة لا موجوده
سخرية هذا القدر الموحش
كل الابتسامات غبيه مرهقه

أمنياتي الفقيرة صورة لمرايا قذرة
هي وهم أخر لحبك المعلن
صغيرة هي لا ضوء سوى شمعة باهتة
تسرق الأضواء و الحروف
أنه العذاب لجسدي المنهك
الراحة الأبدية أليك في الليل المظلم
خذ طلقة الرحمةِ من حروفي المعلنة
همسي الأخير كفن جديد
أنه عالمك المفضل ... أعرف الأجواء الرثة
تحبها
....................................................................

أحلام يقظة -................... بقلم الشاعرة شذا عسكر / العراق



أتمنى وطن يشرنقني برهافة حنانيه

ويتبرعم السلام كما بعد عصر الطوفان
كانت تطربني زقزقات العصافير كل فجر على أجنحة الاغصان
وفيروزيات الصباح,,
الله ماأعذب زقزقاتها
قبل أن ترعبها جلاجل الانفجارات
وتحبس انفاسها دخاحين البارود
وتهرب برويشاتها على تجذاذات السنابل المحتضرة
أتمنى وطن حين أغفو
تتكحل العيون بعناق الرموش
على وثر الجفون
أتمنى ان أسمع كل يوم حكاية حزمة الأعواد
ما ظفرت معاول الأنامل شق خاصرتها
اتمنى ان ترفع المتاريس عن الحدود ..وتدك هياكل العصيان
اتمنى ان نحتذي مآثر الاجداد
هل تتمنى كما أنا ؟!!!
شذا العراق 8/7/2014

الاثنين، 7 يوليو 2014

صناعـــــــــــــــة الفــــــــــرح : القـــــــــــره قـــــــــوز................ اعـــــــــــــــــداد : حســــــــــــــن نصــــــــــراوي / العراق








القره قوز العاب شعبية قديمة معروفة في بغداد الى ما قبل الحرب العالمية الاولى،حيث لم تكن في ذلك الزمن وسائل لهو وتسلية حديثة مثل التلفزيون او السينما، ليقضوا فيها الناس لياليهم الطويلة في ذلك العهد الغابر،
ولهذا كانت العاب القره قوز تعرض في بعض المقاهي البغدادية، والقره قوز هي عبارة عن دمى مصنوعة من الورق تحرك بالخيوط من وراء ستار نسيج ابيض، يشعلون من ورائه شموعاً فترسم صورها على الستارة بحركاتها التي تمثل بلسان محركها حكاية طريفة ساخرة تعرض للناس من على مسرح القره قوز البسيط الذي ينصب في مقهى (عزاوي) الواقعة في الميدان ، حيث يتجمع الناس في ليالي شهر رمضان المبارك، بعد وقت الفطور وخاصة الاولاد الذين تتراوح اعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة لمشاهدة العروض الممتعة للقره قوز ويقال عن القره قوز بانها العاب ليست حديثة العهد في ذلك الزمن فقد وصفها العلامة (ابن خلكان) بحفلات المولد النبوي الشريف على عهد المظفر صاحب(اربيل) اذ قال: كان مظفر الدين يعقد لكل طبقة في قباب الزينة للاحتفال بهذا اليوم المبارك جوقاً من الاغاني وجوقاً من ارباب الخيال، وقد علمنا انه خيال الظل... والتي نسميها بـ(القره قوز) كما ان اهل بغداد القدماء يتذكرون الفنان(راشد افندي) وما يقوم به من القره قوز وحكاياته الطريفة.وبمرور الزمن تطورت هذه الالعاب وبدات تصنع من القماش بدلاً من الورق، حيث يكون وجه وراس القره قوز عبارة عن كرة بحجم البيضة يرسم عليها الوجه ويلبس راسها الطربوش ثم تربط بخيوط بقطعة قماش تمثل جسم القره قوز ويديه، وتركب على يد الفنان الذي يتولى الحوار والحركات القره قوزية ويذكرنا هذا بالبرنامج التلفزيوني الشهير (قره قوز وحكايات ابو شنيور) الذي كان يعرض من على شاشة تلفزيون الجمهورية العراقية في فترة الستينيات من القرن الماضي، حيث يعرض اسبوعياً مساء كل يوم خميس، ويتولى تقديمه الفنانان القديران انور حيران وطارق الربيعي، يقوم الاول بدور (القره قوز) الذي يعتمر الطربوش(الكلاو) ويرتدي الجلباب على جسمه، ويتولى طارق الربيعي (ابو شنيور) الذي الذي يعتمر اليشماغ والعقال ويرتدي الصاية، ويتحاور الطرفان كل بلهجته، قره قوز بلهجته البغدادية وابو شنيور بلهجته الريفية الجنوبية ويتناول حوارهما مواضيع متنوعة منها توجيهية وارشادية للاولاد الصغار ومنها اجتماعية عامة ينتقدون فيها بعض المظاهر السلبية والعادات السيئة التي تحدث في مجتمعنا انذاك. كل ذلك يعرض باسلوب فني ساخر ومسل، ولهذا فقد نال هذا البرنامج اعجاب واستحسان الجمهور حيث كانوا ينتظرونه بلهفة وشوق وفي اغلب الاحيان تشترك شخصية(ام شنيور) بلباسها الريفي ويتولى اداءها(حركة وحوار) طارق الربيعي، ويتخلل هذا البرنامج غناء بعض الاغاني البغدادية والشعبية والريفية باصوات الفنانين القديرين انور حيران وطارق الربيعي،كان يشاهد الفنانين القديرين اللذين يقدمان القره قوز وهما يجريان في المقهى تدريباتهما(البروفة) لالعاب القره قوز ويتناقشان في الحوار او الحكاية التي ستعرض على شاشة التلفزيون وذلك قبل دخولهما الاستوديو

الأحد، 6 يوليو 2014

لغة الحب جونارة سيا ...................بقلم فراس الفهداوي الدليمي / العراق



لغة الحب 

جونارة سيا 
شوقي إليك حشرجة حمى 
وابتهال 
أنا المنفي في هذا الزمان العاطل 
ما من موت يتسع لأحزاني
وما من أفق يتحد باحتراقي
لا يغاويني الطين
ولا تخاويني الأمنيات
وضوء البحر يموت في الموانئ البعيدة
كنت دائماً أراك المرفأ يحميني من المر اللاذع والحد الحارق
وكنت أراهم الرجال يحومون حولك بكل المغريات
واقول مهما نأت بنا المسافات لا بد أن تعودي
لا بد أن تدركي
أن حبي مامات ولن يموت
وأراك الآن تحاولين
خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء
أوف
لا تترددي
صدري يتسع لكل أشواقك
وكل رغباتك القوية إلى الحياة
إلى الحب
إلى كأس النبيذ إلى شموع الميلاد
إلى سهرة العشاء الفريدة
معاً نحن الأثنين وبيننا حبنا العظيم
فتعالي دون تردد
جينا
أراك الآن على عتبة العنفوان
فأنت صبا بين الصبا
والصبا
أنت الزهرة الأجمل بين الزهر والزهر
أنت السرير الدافئ
بين نافذة الصقيع وباب الصقيع
أنت البراءة الجميلة
بين نفاق البشر وأكاذيبهم
أنت جواب كل الأسئلة
والشاهد الوحيد على رماد العصر
أنت النهوض بين السقوط والسقوط
فيا حبيبتي
كيف أومئ لك بعذاباتي القاهرة
وهمومي اليومية ؟
فيدك وحدها ترفع عن كاهلي هذا الثقل الشديد الوطء
أنت منقذتي ..
فأين المفر إذا لم تكن يدك هي النجاة ؟
عائد إليك لأن مصيري أنت
سامحيني إذا اكتشفت أن أوراقي سرحت بعض الشيء بعيداً عنك
سامحيني إذا تخايلت على الجميع
لأنني لا أريد أن يكتشف أحد في سطوري
إنني آخبئك وراء الحروف
وراء النقاط
وراء السطور
أنت وحدك التي تعرف ..
ألم تصارحيني بذلك قائلة :
إنك تلف وتدور بعض الأحيان
نعم
كنت أفعل ذلك
حتى تخيل للكل أنهم يعرفون
وهم لا يعرفون
أنهم يشيرون بأصابعهم إلى ألف وجه ووجه
إلا إلى وجهك
لأنني أكتم على الجميع أوصافك الفريدة
فلا أنت تشبهين أحداً ولا أحد يشبهك
واللحظة أقول
وأنا خائف ومذعور
يوم تقولين تعال
فلا أملك غير أن أحمل حقائبي وأتبعك
فأنت الهواء
وأنا أريد أن أحيا
أحيا بظلك
وأتنفسك ملء الرئتين
يا جونارة سيا