أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

كيف لي أن لا أكون عاشقا ؟............ بقلم : حسن ماكني / تونس





يا قدس
كيف لي أن لا أكون عاشقا؟
وقلبي على هواكِ
من قبل ميلاد الحبّ
فُطِر
وكيف لي أن لا أكون عاشقا؟
وعظامي تئنُّ
لو مرّت ريح بأسوارك
أو نمت يوما....... على ضجر
يا قدس كيف لي أن لا أكون عاشقا؟
وأنت من وهبتِ الكرامة للحجر
وللشّجر
يا قدس كيف لي أن لا أكون عاشقا؟
وأنت مهد الأنبياء
سلام الله....... لكلّ البشر
يا قدس كيف لي أن لا أكون عاشقا؟
وأنتِ من علّم الحمام.........رغم السّهام
أن لا يهاجر
يموت......... أو ينتصر
يا قدس
أضناني السّفر
من ألف عام أمشي
وأمشي
وأمشي
مثقل بظنوني
بعروبتي
بحنيني
بأشواق العمر
فمتى يا عروس المدائن
تُدْنِينِي
أعفّر في ثراكِ جبيني
ضمّيني
ضمّيني
يقرّ يقيني
أزداد عشقا
وفي سماكِ أنهمر
عطرا
ومطرا....
*
* في 2017/12/11

رحيل ................بقلم : أسراء خليل// العراق


تغيبني شواطئك
تناءيت بالثقل
مازال سكنك
بين القلب والمقل
أسفارك تائهة
بين شغافٍ ممطرٍ وعين تُصاب بالكلل
وجدي تعالى بالشجن
يتصعد بحسرة
ثم بتنهيدة يبتهل
لاأبغي صعودا في قباب الهوى
لأعتلي عرش الغزل
ولاأرتجي فعلا ً يقودني بالمثل
أحببتك
طيراً ...رفيقي بحلم وديع
ومفارق بعلمٍ أتقن العمل
تجشأت احزاني
بدمع ساح من غيث خاشعٍ كالجبل
أمتطي صهوة صمت لاحت بالجلل
لم أترك خلفي
غير ظل مازال للطيف مرتقباً
وأنامل تجلو تُجمّل الحكاية
بالحُلّيِ والحُللْ....

رسالة.. بماء الذّهب................ بقلم : منير صويدي / تونس





في زمـن الردّة.. والبُهتان..
يُغتَصب الشرف.. في وطني..
نرتشفُ العلقم.. في صمت..
تـُلمّع أحـذية الأنـذال..
ويُـحتقر - في أمّتنا - الشّجعــان..
..
تُـنتهَـكُ الحرُمـات.. بوقاحـة..
تـُهتَـك الأعـراض.. ببجـاحـة..
وتـَستأسـِـد - في أرضنا - الفئـران..
***
في زمن الغـدر.. والخـِذلان..
سُرقت ثروات تـُربتِنـا..
شـُوِّهَ تاريخ أمّتنـا..
بيعت أمجادنا.. وعزّتنا..
بأبخس الأثمـان..
وأهـدَوْنا - بدَل التيجان والسّؤددُ - ذلاّ وهَـوان..
***
في زمن القهر.. والنّسيان..
نُغتـالُ.. من تحت أرجُلنـا..
وعيونٌ تترصّدُنا.. في كلّ مكـان..
..
جفّفـوا أقلامنـا..
ضاعفـوا آلامـنـا..
والويل.. لمن يذكرهم.. في الكتُب..
أو حتى.. يسألهم.. عن السّبب..
إن بقِيَ منه - بعد سياطهم - بعض إنسـان..
***
في زمن الذلّ.. والهـوان..
يستغيث فرسان عروبتنا..
فلا يسمعهم.. جندٌ ولا عسكر..
تنتَحِبُ القدس.. حَبيبتنـا..
والقائد.. ثمِـلٌ.. يتبختَـر..
مجالسُ اللهو.. قِبلتـهُ..
يُنادمُ فيها.. سـادتُـه..
ويـَرفــُل - في الحرير - مع الجواري والغلمان..
***
في زمن القهـر.. والعهـر..
تـُغتصَبُ عروس عروبتكم..
تـُداسُ تيجـانُ كرامتكم..
وتنامون.. في أحضان مَواليكم..
في أمن.. وأمــان..
..
تبّت أيـادي سادتكم..
يا مَـن غيّرتم.. جـلدَتـكم..
ثــكـْلا لكم.. ولرجـُولتـكم..
يا مَـن ألقيْتم مَتارسَكم..
ونـَـابَكـم - في الجبهة - أطفالٌ.. ونِسـوان..

رؤيا معتمة .................. بقلم : أدهام نمر حريز// العراق


دموعي تضع رأسها على الوسادة
أحلامي تطرق أبواب السماء
الضجر يصيب أناملي بالتنميل
اتنفس اوجاعي بهدوء
كفنجان القهوة يلسعني
بمرارتهِ الساخنة
البرد يبحث عن اضلاعي
يشغل فراغها الدائم
يغريني بالمطر
الجو في الخارج اجمل
حيث شواهد القبور
لأحياء مغادرين
العصافير لا تغرد في الصباح
الأشجار تقف منكسرة
حتى الأرض لا تريد ان تدور
شيء يجذبني الى الامام
ثم يدفعني للسقوط ارضاً
تتعثر قدمي دائم
بجثث امنياتي المنتحرة
بعد ان خذلتها الشمس
...............-بغداد 2017/12/10


قدس الأقداس ..................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي / تونس




هل أكون قد تقولت
على ذي الجلال و الإكرام 
لو أنا قلت
 يا قدس إن الله يقرؤك السلام
♡♡♡♡ أشك في أننا نحبك يا قدس
محال ، و إلا كيف بقيت
طوال هذا الوقت
أسيرة يا قدس ؟!
♡♡♡♡
ما أعجب أمرك يا قدس
 لك في كل يوم
مأتم و عرس  !

أين أجدكِ ................ بقلم : عبدالستار الزهيري // العراق


أين أجدكِ
قد حال بيننا
الضباب
أيام عمري تلاشت
سنونّ ضائعة
أنقضت بلا ذكريات
في قليي أنين ووله
تشتكي انفاسي
همساتي حزينة
صقيع يلف جسدي
لا دفء لي سوى
يديكِ
أهواكِ كعمق بحرٍ
لا قرار له
نسماتكِ تتهادى
الى داخلي مع
أنفاسي
لألئ عشقكِ تنير
دجى الليالي
رسمت وجهكِ على
غيمة في وسط
السماء
وكتبتكِ قصيدة
على رمال الشاطئ
أهيم في هواكِ
هدير حبكِ شلال
ماء متدفق
الشوق غشاني
فأنتِ سراب
بعيد المنال
أعزفي حبيبتي
ألحان حبنا
بأوتار قيثارة
بابلية
أنتِ وطني ودفء
أحساسك التحف
فيه
ليقيني زمهرير
الشتاء



كَلِمَات صَغِيْرَة ................. بقلم : ياسر حماد / فلسطين





عيناها ..
لصمتهما بلاغة
ولحديثهما حلاوة
إذا صمتت حيرتك
وإذا تحدثت جذبتك
نظرة واحدة تكفيك
إذا ما كنت تريد سلامتك ؟!!

واحةُ عطرٍ : أَنتَ ................. بقلم : سها النَجّار/ الاردن


واحةُ عطرٍ : أَنتَ ...

وَ أَنا : مَنْ قَتَلَها عِطرُكَ ..!

اليومَ , ابتَعدُ عنكَ ..

عِقاباً .. شَوقاً ..

وَ أَتَحَرِّرُ مِنْ مَنفاكَ ..

وَ ما أقسى الشَّوقُ ,

إنْ عصفَ يوماً ,

َ مردّداً اسمَك ...

*

ممنوعٌ أَنتَ مِنْ نَعيمي ..

بِأمرٍ مِنْ قلبي , المخدوعِ بك ..

قُلْ لكلِّ الرِّجالِ : مَنْ أَنا ..؟

وَ ماذا اقترَفَ قلبي ..

عَشِقَكَ ..؟

نَبضَ لكَ ..؟

يَحيا بِكَ ..؟

*

قُلْ لي : كمْ مِنْ حَسناءَ ,

وَسَمتَها بِعِطرِكَ ..؟

وَ كمْ مِنْ هَيفاءَ , استَوطَنتَها ..؟

أتكونُ القاضي و الجاني مَعا ..!

رائِحَتكَ , بَقايا عطورِ نِساءٍ ,

تَلاعَبتَ بِهِنَّ ..

وَ أنا , عِطري نَفيسٌ ..

عَلى وَسادَةِ الرَّغبَةِ ,روائحُ جمّةٌ ..!

وَعلى فَراشِ الوَقتِ , دُفِعَ الثَّمَنْ ..!

*

لا تَقُلْ : أُحبُّكَ .. أَهواكَ يا وَطنْ ..

توقَّفْ .. لا تقتربْ مِنْ رِياضي ..

عَليكَ التطَهّرُ مِنْ الأُخرَياتِ ..!

فَمِثلي , لا تقبلُ التدنيسَ ..


فخــــذ مــــا تشــــــاء لنقضــــــي وَطّــــــر................ بقلم : ابو منتظر السماوي// العراق






إذا أذَّنَ العشـــق صلّى الفؤاد / ولم يُشتَـــــــــــرَطْ أنْ يَنال المُرادْ
فكبِّــــــرْ ثلاثــــــاً أمامَ العِبادْ / ولله فاسجــــــدْ لنيــــــــــل الرشادْ
ستحظــــــــــــــى بما جادَ فيهِ القَدَرْ ###
عَهــــــدتُ صلاة الغرامِ عِمادْ / لديـــــــنِ الصبابة , ديــن الجِهادْ
أنِـــــخْ راكعاً , فالركوعُ سَدادْ / بمحــــراب عشقــــكَ يوم السعادْ
ومَــــــــــــــــن لم يَقمْ للصلاة اندَثَرْ ###
ولله فاقنــــــتْ وسَلـــــهُ الدوامْ / ليبقـــــى مداد السنيــــــن الغرامْ
وتُبلــــــى العواذلُ تَغدو حطامْ / وقـــــلْ إذ على العاشقينَ السلامْ
ومـــــــــــــن عاتيات الزمان الحَذَرْ ###
كصَــــبٍّ بصومعةٍ فـــــي هيامْ / كثمــــــلان راوٍ بكــــأس المُدامْ
فوَلّـــــي بطرفــكَ صَوبَ المَقامْ / مقــــــام الحبيبــــــــة للإنسجامْ
فحبـــــــــــــــل الجَفا عابساً قد بَسَرْ ###
فإن شِئـتَ تدعو فعَين الصَوابْ / وإن شِئتَ تَلهو برشف الرضابْ
فــــلا لوم فيها ولا مـــن عتابْ / حبيبين كانـــــوا مَدىً في سَرابْ
فخـــــــــــــــذ ما تشاءُ لنقضي وَطَرْ ###
لــــكَ الشهد يرويكَ بالمُستطابْ / وإيّـــــاكَ تَخلـــــطُ شَهداً بصابْ
ودع ما مضـى ذا ليوم الحسابْ / ثوابــــــاً تنــــــــــال وأما عقابْ
فلابـــــــــــــــــــــدَّ للمغرمينَ السَفَرْ ###
أدِرْ خَمــرة العشقِ فــي النيّرَينْ / ولا تلمس الصحوَ فـي الخافقَينْ
ستدعـــــو الحجيج وبالمَشعَرَينْ / لمن فـــي الهوى يُدعيا عاشقَينْ
هنــــــــــــــــــاكَ الحجيج لهمْ مُدَّكَرْ ###
أيلتــــاع قلبــــــــي وأنتَ اللُجَينْ / وخـــــــــدُّكَ ضاءَ وكالأقمَرَينْ
بهــــاءً ونــــوراً كمـــا الفرقدَينْ / تعــــال وخُــــذ لــكَ عِنديَ دَيْنْ
لأزجـــــــــــــــيكَ حَقّاً وأملي النَظَرْ ###

أخبروا أمي ................ بقلم : خالد اغباريه / فلسطين






أخبروا أمي أني لم أعلق
بذاك التيه
بدون قصيدة
تأخذني بيدي
وتوصلني إلى هناك
للقدس والمدينة
تضيء قبتها حروفي
فأعرف اتجاهات روحي
أخبروها عن يدي
التي لن تسقط من كثرة التلويح
للعائدين
أخبروها
وإن كانت نائمة
حتى في نومها الأخير
فهي لا تزال تراني في واقعها
أقشر لها تفاحًا
وتخاف أن تجرح يدي السكين

الجب المهجور - قصة قصيرة................ بقلم : بن عمارة مصطفى خالد / لجزائر.











و هو في دوامة الروتين اليومي يساير الساعات كالمعتاد لا تبديل فيها حين زحف الأيام و لا تغيير،كان الخريف قد طوق الأمكنة و الطبيعة قد خلعت عنها رداء الصيف إذ قام عمر من فراشه و لبس لباسه الرياضي كالمعتاد و هم خارجا إلى الغابة التي تجاور بيته العتيق،و ما إن دلفها حتى طفق بالركض بوتيرة منتظمة كعهده دائما طاف لنصف ساعة ثم توقف ليستجمع أنفاسه الحارة و البخار يخرج من فيه كقطار بخاري قديم حينها هاجمته صرخات إغاثة لم يعرف وجهتها،اقتفى أثرها و نبضه يتسارع و الصوت يرتفع حتى وصل إلى جب مهجور في طرف الغابة،لم يذكر أنه سمع به قبل هذا و لم يره هنا أبدا،دنا منه و دلى رأسه و نادى داخله:من هناك؟ و إذا بشيء غريب يصدمه على وجهه أسقطه أرضا مغميا عليه،و لما استبطأته زوجه خرجت للبحث عنه في الأرجاء و لكن بلا جدوى،طلبت العون من جيرانه فهبوا مسرعين لتمشيط المدينة حتى وجدوه ممددا قرب صخرة كبيرة،تحسسوا نبضه فوجدوه على قيد الحياة،لطموه لطمات خفيفة فبرق عينيه و فغر فمه،و انفجر بالقهقهة و الضحك كالمجنون،أخذوه إلى بيته و وضعوه بمضجعه و تركوه بين دهشة ابنه الصغير وليد و زوجه عاتكة و هو يقهقه بشدة ثم يبكي بحرقة،استدعت أم صغيره الإسعاف فأخذوهم مسرعين إلى المصح،فحصه الطبيب ثم سأله عن اسمه و إذا به يرطن بلغات حية و أخرى اضمحلت،فاندهش الطبيب و طلب من زوجه أن تأتي به غدا ليبت في حالته التي بدت نادرة مستعصية عليه،و في طريقها إلى خارج المصح جاءها ممرض قد رآها حينما دخلت المصح فأخبرها أن زوجها لم يصب بأي مرض أو جنون بيد أنه قد أصيب بمس أو سحر ما فقد مرت عليه حالة مماثلة لأخته،كانت تنظر إليه في استغراب و تعجب كبيرين،فنصحها براق تجده بالمسجد الذي يقرب بيتها،لم تعر كلامه أدنى اهتمام في بادئ الأمر و لكنها فكرت فيه مليا و هي عائدة و ابنها إلى الدار محملة بقفف من الهموم و بجراب من الأحزان،وضعت المريض على سريره و اقتعدت كرسيا في ركن من البيت برهة ثم غادرت مغلقة الباب وراءها و هي تمسك وليدها من يده في اتجاه المسجد،طرقت باب بيت الإمام الراقي فخرج،حكت له القصة،فلم يتوان و لم يتقاعس في أداء واجبه فأتى مسرعا و ما إن دخل غرفة العليل حتى شرع بغناء أغان بذيئة قالت زوجته و هي تضع كفيها على أذني وليد:إنه لم يسمعها قط ولا يعرفها ،فتح الراقي المصحف و بدأ يقرأ عليه من آيات الرحمن واضعا يمناه على جبهته و المسكين يتلوى كالثعبان،يرتجف كالمحموم،يضحك حينا و يبكي أحيانا أخرى،و إذا به يسترخي بعد تنهيدة عميقة خالها الجميع أنه قد لفظ آخر نفس و حسبوه أنه صار من الأموات،أفاق مفزوعا كالنائم أو كالخارج من الماء قائلا:أين أنا؟ أين كنت؟لم يدر ما الذي أصابه،و الذي جرى،فاستطرد الإمام:قد انتهت المهمة على خير و الحمد لله،عانقته زوجه و الدمع يبلل مقلتيها الحزينتين و ناما على حالتهما تلك تعبين مكدودين و لم يستيقظا إلا و السواد قد طلا الموجودات و أخرسها،نادا على صغيرهما فلم يسمعا له جوابا بحثا عنه في الدار و بجوارها و لم يجدا له أثرا.صرخا معا:ولييييييد.......ولييييييد. -----انتهت.

ليّنا كان................. بقلم : عادل نايف البعيني/ سوريا





ليّنا كان
يمتلئُ شوقاً وحنانْ
أعصره
فيقطُرُ حُبّا في العيونِ
وعلى الشفاهِ والخدودْ
ويفيضْ


***

طرياً كالندى كانْ

يغسلُهُ الشذى

يلوّنه بأطياف قُزَح

فتحملُهُ الدهشةُ على أجنحةِ الضوءْ

يركعُ خاشعاً

أمامَ بسمةِ طفْلٍ

زغرودةِ أمٍّ

موّالِ فلاحٍ

وآهِ عاشقةٍ

****

عاشقاً ومعشوقاً كان

يلتقطُ البسماتِ بشفاهٍ ظامئةٍ

يلتقطُ غمزةَ خدٍّ

يزرع أغنية هنا

لوحةً هناك

وينتظر الوعدَ المؤجل...

***

وما كان ...

لم يكنِ الآنْ

كيف يا ربّ تحجّرْ

كيف صار الدمُّ أزرقْ

علامَ باتَ الحقدُ أسودْ

يَبِسَ الحبُّ أضحى هباء

وغدا العطرُ دخانا أصفرْ

فلا دمعٌ يغسلُ حزناً

أو رجاءْ

أيها الإنسان !!

كيف تيْبَسُ الأفراحُ ؟

وتتسِعُ الجراحْ

كيف يغدو القلب كهفا

وتزدحم الأكفانْ

أما آن للعقلِ عودٌ؟

أما آن ...!!

نَخوَة ُالمَوتى.................... بقلم : عيد النسور / الاردن




ماذا لو حَبا ..
من أقصى المدينةِ طفلٌ
لَمْلَمَ بعضاً من ثديِ أمِّهِ
في دمعةٍ وبكانا ؟
أنُرضِعُهُ نَخْوَةَ َالمَوْتى
أمْ نَصْنعُ منْ عَبَراتِهِ مَسْبحَةً
ونُصلِّي لِندْعو
كما كنّا
وكما أصبحنا
خيالاً لشيءٍ ما . ؟

ع.ن

رحيل بلا وداع ................. بقلم : سامية خليفة / لبنان








تثملُني رائحةُ الماضي
أجوبُ طرقاتِ الذكرياتِ
مترنحةً
الشَّالُ عنْ كتفي ينسدِلُ
ألملمُ الحروفَ
أوراقاً خريفيةً
أجمعُها فتصير غيوماً
أطلقُها نحوَ السَّماءِ
وأنادي الغيثَ أستسقيهِ كي يغسلَني
وأعودُ لأنفثَ في الغيومِ حتى ترحلَ
فلا تمحو آثارَ الطَّريقِ
المؤديةِ
إلى حيثُ
رحلَ حبيبي
حاملاً معَه في حقيبةِ الزَّمن
الضحكاتِ واللّهفاتِ
كم مرة حيرني
كم مرة هجرني
تاركاً صقيعاً في الروحِ
وجمراً من دموعٍ
كم مرة الحديقةُ الغنَّاءُ أمستْ بِلا طيورٍ
وأشجارُنا الخضراءُ تلوَّنَتْ بالجفافِ
حين داهمتْها رياحُ الجفاءِ
وجرار الكنوزِ فرغتْ
وخوابي الشهدِ تكسَّرَتْ
لن أقولُ وداعاً
أنت لي ما قلتها يوما
أدرت ظهرك ومضيت
ثم بلا موعد إلي أتيت
أنا حبيبي ما اخترت النهاية
لقصَّةِ حبٍّنا
لأنَّني أؤمنُ بإرادةِ حب
تخطى جروحَ الأشواكِ
ببلسمِ الآمالِ
وغفرَ الخطايا
بمياهِ التَّوبةِ

قمْ يا بلالْ ................. بقلم : نجم رضوان / الاردن


قمْ يا بلالْ
أَذّنْ، وأَذّن ْ بانفعالْ
فالحربُ ما عادتْ سجالْ
قمْ يا بلالْ
واصعدْ على هاماتِنا
فالقدسُ دنَّسها جنودُ الاحتلالْ
والقدسُ يا للقدسِ في قلبي
لها كلُّ ابتهالْ
جالَ العدوُّ بأرضها زهواً وصالْ
وبنو النضير تجمعوا خلفَ التلالْ
والناسُ جوعى
يهتفونَ لكلِّ أفّاكٍ وضالْ
والحاكمونَ شعوبَنا
لا يرعوونَ عن الضلالْ
سلبوا الأماني جهرةً
وتوحدوا ضدَ النضالْ
باعوا البلادَ رخيصةًً
بيعَ السهامِ أو النبالْ
والظالمون بغوا علينا
بعدما عزَّ الرجالْ
أتُراهمُ وهنوا
أم يا تُرى شدوا الرحالْ
والراقصونَ على الجراحِ
تعدُّهمْ مثلَ الرمالْ
والساقطونَ على الطريقِ
شعارُهمْ: هذا محالْ
والناكسون رؤوسَهم
ينأى بهمْ ذلُّ الفِعالْ
قم يا بلالْ
أذَنْ وأذّن بانفعالْ
فلعلهم يستيقظونَ من الخبالْ
ولعلهمْ يسعونَ في درءِ الوبالْ
قمْ يا بلالْ
جُدُرُ المذلةِ سوف يطويها الزوالْ

حبر الضّوء ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا





لا أرتوي بالكتابةِ عنكِ

تضيقُ اللغةُ على حبّي

مشاعري فضاءٌ من القصائدِ

والقصيدةُ قاصرةُ

كيفَ أقولُ أحبّكِ

بطريقةٍ تليقُ بحضرتِكِ ؟!

ترتبكُ الأحرفُ كلّما عرفَت

أنّها ستخصّكِ بالتّعبيرِ

قلبي لا تعجبُهُ لغتي

هي ركيكةٌ أمامَ نبضِهِ

وروحي سئمَت من هذا البوحِ

تريدُ نجوى على قدرِ المقامِ

إنّي أحبُّكِ ولغتي خرساءُ

لا تنشدُهُ الوردةُ من معانيها

ولا اللّيلُ يثملُ

أعترفُ بهذا العجزِ الدّائمِ

أنتِ قصيدةٌ كتبَها اللهُ

لا أقوى على وصفِ أناقتِكِ

ولا أجرؤُ على مخاطبةِ قلبِكِ

سأستعينُ بالبحرِ على التّرميزِ

وأطلبُ مساعدةَ السّماءِ

أريدُ أن أكتبَ عنكِ بحبرِ الضّوءِ

على صفحاتِ نسمةٍ مخاتلةٍ

أستجمعُ كلَّ العطرِ

لأذكرَ شيئاً عندَ مرورِكِ من جانبي

وأحتالُ على الموسيقى

لأعطيَ بعضَ صفاتِ صوتِكِ

وأبذلَ كلَّ ما أوتيتُ من شوقٍ

لأقفَ أمامَ ظلِّكِ البهيِّ

أتلعثمُ أمامَ صورةٍ لَكِ

كنتُ أخفيتُها في دفتري

والقلمُ يخشعُ بينَ أصابعي

لو كتبتُ اسمَكِ

بندى الاحتراقِ *

إسطنبول

قبلَ الرحيلِ ................. بقلم : عبدالزهرة خالد// العراق




قبلَ الرحيلِ
سأحملُ على ظهري
قربةً خاويةً باطنها السرابُ
لأرويكَ من عطشي
وأمضي إلى آخر يومٍ من عمري٠٠٠
هناك…
على تخومِ أطرافِ المدينةِ
أشتهيكَ
كآذار عندما يشتهي الصيفَ
في مفترقِ الشوقِ
أنا بين حاضري وأمسي
أمضي من هنا
إلى محطةِ لهفتي
الغادِ فيها والبادِ
جمهورٌ من أقلامي..
لست نادماً على ما وهبتكَ
لكن أودُ أنّ أعطيكَ أكثرَ
كما لو أخلعُ ثيابَ روحي
من بدني
وأظلُ أنا عرياناً
بلا اسمِ ولا ظلٍّ
أقتاتُ على رمسي
لأجد فيكَ الدفءَ
في دفني…

البصرة / ١٠-١٢--٢٠١٧


مدينة السماء ................ بقلم : رنا عثمان كنفاني / سوريا


يا ابنة السماء
تعسفي طهرا برياح بأسك..
ياشامخةعلى عرش سراجك..
اسلبي من الرعد والبرق غضبا..
ليقتل الصمت نحيب صراخك...
سالت أدمع عينينا..
نناجي الرب والنصر..
والقدس بيت الله ..
وحد بجاه النبيين..
ميثاق له القسم..
لدماء وطهر الناجين..
اسكب دربك للسماء..
وأمسح دموع العاكفين..
شعاع نورك تجلى..
أطفأ وقود الحاقدين...
يا قدس يا جرح أساله العدو..
سيفك مجد العلياء لفلسطين..



ومضة .................... بقلم : عزيز السوداني // العراق


متى نصلُ القدسَ
بل متى نصلُ الضفةَ الغربية
ونحنُ.....
لم نعبرْ حدودَ وسائدِنا القطنية؟

تمايُل متغنجة _ قصة قصيرة ............. بقلم : نعيمة أبو محمد/ الجزائر


متغنجة أتدلل كعاشقة يافعة ، قرفصاء الجلسة ، أضع سماعة الأذن ، و تتمايل نفسي دلعا لمدائح النبي التي كنت أسمعها باللغة الانجليزية المختلطة بالعربية قليلا و تارة تتلوها لغاتٌ شتى مختلفة ، ترسم أصابعي قصصا قصيرة على شاشة الكمبيوتر ، و صفحة الانترنت تنبهني بين الفينة و الفينة بالإصدارات الجديدة.
كنت مستمتعة كل المتعة بتلك الأغنية المؤثرة رغم أنني كنت لا افهم معظم ما يقال ، إلا أن الموسيقى الصاخبة كانت تجذبني حد الثمالة حتى كانت نفسي تنفجر رقصا و ثورة و حماساً ، ثم تهدأ الموسيقى شيئا فشيئا فتهدأ نفسي بدورها ، فتتباين شفافية الكلمات حرفاً حرفاً ، فتنتابني طلقة فكرية قلت :
!لمَ لا أترجمُ ما يقال بدل أن أرقص على ما لا أفهم و أحدث هذه الجلبة.-
انتقلت إلى صفحة الانترنت و كتبتُ على جوجل (ترجمة) ، وتوالت الصفحات المختلفة للترجمة ، اخترت إحداها و كتبت ما كنت أسمعه كلمة كلمة ، و انتظرت نتيجة الترجمة ، ثانية ، ثانيتين ، ثلاثة ، ظهرت النتيجة ، قربت الكمبيوتر إلى وجهي أكثر لأقرأ ما كُتبَ على صفحة الترجمة بذهولٍ:
-لو كنت عاقلة لما رقصتِ كذيلِ كلبٍ رأى عظمةً يغرس أنفه فيها ، و يسد جوع ليلِه.

اقبال تبصر السياب ................ بقلم : رسول الحاج عبد الامير التميمي // العراق





ابصر السياب
ابصر حزنه الكافر
وهو يصرخ باحتراق
حين يمر بالمقهى غريبا
ويسمع صوتك يا عراق
ابصر السياب
وغربة السنين
تمرد العيون
واجما مضاما من هم الفراق
دونما خل ولاصوت حنون
وليله الثقيل في اغتراب
يزيد قلبه اشتياق
يبصر الاضواء من بعيد
حينما ينوء ضوؤها الضباب
فيلعن الاملاق والقدر
ابصر السياب
وليله الحزين في الخليج
يصاعد البكاء والنشيج
وحسرة دفينة يقيئها القهر
ابصر السياب
في بلد الضباب
حينما يلفه الأذى اللعين والعذاب
يجر عكازا خطاه
ويذكر وجه ألاء الحبيبه
ابصر السياب
حين يشم هوى افياء جيكور
وتربتها الرطيبه
من بعيد
ونقوده يلمعن لونا في يداه
يعدهن بان يعود
فلن تزيد
غريبا كان دونما مالا ولا سكن
ولا دفء يدين
اتصور الاوجاع والاهات
في نبرات صوته
اذ يجرهما الحنين
لوجه غيلان الكئيب
وصوته الرجيف من خلل النحيب
لوجهي الحزين
وقلبي المملوء داء
والسؤال
رباه عيني لم تفارق الطريق
من خلف شباك له نصف ضياء
وجرحي العميق
ما يزال
يئن صوتا من لظى اشتعال
أن تعال
لترى الفواخت وسجعهن
من على باب المساء
والحمائم وقرهن فوق أعذاق النخيل
وقت الاصيل
يا بدر
يا اعذب الاسماء عندي
حين تنطقها الشفاه
تعال واغبط صدري المحموم
من جزع وأه
تعال
لا تخليني وحيده
لنغني في عناق تحت أبيات قصيده
نشرب الحب كخمر ونزيد
فعيوني عاطشات لجديد
يا صوت جيكور الغريد
يا عود غيد
هده مرض عضال
تعال
واحصد حنطتي السمراء
قبل ان يلفها طين الشتاء
ويغمر حبها ماء المطر
تعال لأحط رأسي فوق صدرك
كي انام واستقر

الأم ............. بقلم : كريم علوان زبار// العراق




مِثْلُ سَـعفاتِ النَّخيل الوارِفاتْ
تَمْـنَـحُ الظِّـلَ حَـنـاناً واحْـتـواءْ

طَيِّـبٌ في قِدْرِها يبدو الطعام
إذ تُعِـدُّ الصَّـبْـرَ خُبْزاً بالهناءْ

كَـدُّها نَـيْـشانُ عِـزٍّ تَـرْتَـدي
تحملُ الأوجاعَ لا تشكو عناءْ

قَدَّمَتْ إيثارَها قَـبْلَ الرَّحيـلْ
تِـلْكَ أُمّـيْ جَـنَّتي رمزُ الإباءْ

إنْ مَـرِضْتُ تَحْتَويني بالحنانْ
كَـفُّـها الْـمِعْطاءَ يسقيني شفاءْ

تَُرْبِتُ الحُبَّ على جِسْمي النحيلْ
تسهرُ اللَّيلَ الطَّويل في الشِّتاءْ

خَصَّــها الرَّحْمنُ جناتِ النعيمْ
تحتَ وطئ الطَّرْفَ تِبْرٌ مستضاءْ

رَبَّـنا نَـدْعوكَ رُحْـمَاً تَـرْتَضي
أَوْ توَفِّـقْنا على بَـثِّ الدُّعــاءْ


٢٠١٧/١٢/٨

بلاد الدعارة .................... بقلم : عزت ضراغمة / فلسطين





في بلاد العرب قهر وعهر
وقد يكون أكثر
في بلاد العرب حدث بلا حرج
عن مواخير الرجال وأشباه الرجال
وعن كل ما قد تتصور
عن السياسة والنخاسة والنجاسة والكياسة والرخاصة
عن كل موبقات الكون بلا استثناء ، أو سمها ما شئت من أسماء
في خمس أوقات يذهب البعض ليتطهر
في أول النهار يمارسون شتى صنوف البغاء
وعند جنوح الليل يتوبون ويبتهلون ويخشعون ، إن قال طفل الله اكبر
في بلاد العرب يسمون الدعارة مهارة
ويدعون بان الربا وقول الزور وممارسة الزنا تجاره
زوروا التاريخ وغيروا تضاريس الطبيعة باسم الحضارة
قوم يوارون سواتهم بسرد حكايات عن الآباء والأجداد
يضاجعون الخبائث والخنائث ..
يقتتلون يضاجعون أطفالهم ونسائهم بكل حقارة
في بلاد العرب خنثوا أوطانهم ودنسوها وقالوا شطارة
في بلاد العرب من يرفع رأسه ، من مد لسانه ، من خالفك أو والاك وحالفك
كافرا .. مرتد وخائن وانقلابي متآمر ومقامر
حدث بلا خجل ، بلا وجل عن أهل الضاد ، أو من كانوا خير امة
كيف باعوا فلسطين وأهدوا القدس
وزعموا أن بغداد الرشيد لأهل ذمة
وان الشام للفرنجة وللفرس ، وان ارض النيل للمجوس والهندوس
وان العرب كانوا رعاة عراة حفاة وليسوا أهل همه
وان عاليهم كسافلهم ، رضخت شعوبهم وانحنت ثم استطابت
وأطاعت فتوى سلطانهم : هذا حلال وذاك حرام
وحلالهم أصابه السفلس فتضور


/ اعتذاري لابناء جلدتي كل الشعوب المقهورة

معلقة الإبل ................. بقلم : يونس عيسىٰ منصور // العراق


صوتُ صفيرِ العربي
دنّسَ عرضَ العربِ ...
عارٌ وخزيٌ كلما
ثارت حميرُ الخُطَبِ ...
شريفُهمْ كمَوْمَسٍ
خيّّرُهمْ كطُرْطُبِ ...
وباؤُهم لاينقضي
من أجرَبٍ لأجربِ ...
بولُ بعيرِ الْعَرَبِ
قد وردتْ في الْكُتُبِ !!!
عَنْعَنَةً من ثعلبٍ
لثعلبٍ عن ثعلبِ ...
ياليتهم لم يَشرَبوا
وليتني لم أَشْرَبِ ...
حميرُهمْ تسوقُنا
من مذهبٍ لمذهبِ ...
بغالُهمْ تقودُنا
لواقعٍ كالجربِ ...
ياليتهم لم يُنْجَبوا ...
وليتني لم أُنْجَبِ ...
فواقعي كبعرةٍ
قد عُلِّقَتْ بالذَّنَبِ ...
وشِرعتي كجملةٍ
عتيقةٍ لم تُعرَبِ ...
ملحونةٍ ما لاكها
عَرْقوبُهُمْ بيثربِ ...
ختامُ قولي دائماً
في مأكلي ... في مشربي ...
ياليتهم لم يُنْجَبوا ...
وليتني لم أُنْجَبِ ...






للقدس رب يحميه .................. بقلم : على حزين / مصر


أرى في الأفق نارْ
طائرات ترمي دمارْ
وأرض بلاقِعٌ قفارْ
كباراً أمسوا صغارْ
وصغاراً أصبحوا كبارْ
فإنها لا تعمى الأبصارْ
عارٌ وَشَنارْ
ذِلةٌ وصغارْ
فمن يا رب ...
من للصغارْ
من ينقذهم من الجوع
من المرض من الدمارْ
ثقيلةٌ هي الأوزارْ
على اُمةٍ أصابها الصّغَارْ
على أمةٍ ماتت باقتدارْ
عَتمةٌ يستجير منها النهارْ
عقل مغيّبٌ
وقتل للأفكارْ
وغلقٌ لكل طاقات الابتكارْ
وكان ينبعث منها النورْ
سجون مغلّقةٌ على الأحرارْ
مُطبِقَة هي العَتمة
تملأ كل الديارْ
فتباً للصغارْ , وتباً للكبارْ
ها هي الجراح سُعَارْ
فُتحت فمُلِئّت مِلحاً ونارْ
يا رب أجر من بك استجارْ
واقطع دابر من علينا جارْ
مؤامرة كبرى حيكت باقتدارْ
حيكت بليلٍ خلف الأستارْ
وكل منهم قد تبادل الأدوارْ
في سوق الدُعَّارْ
والنخاسة والقمارْ
يباع الوطن بالدولارْ
باعوكَ يا قدس للأشرارْ
باعوكِ يا أرض الزيتون
يا مسرى الرسول
يا بلد الطهر والأنوارْ
باعوكَ يا وطني
باعوك للاستعمارْ
وباعوا العرض
باعوا الأرض
باعوا الأطفال الصغارْ
باعوا حتى النهارْ
وجاءوا إلينا عِشاءً يبكون
ويقدموا لنا الأعذارْ
ولن نقبل منهم الأعذارْ
فهم خونة كاذبون فجّارْ
جلبوا لنا الهزيمة
والنكسة والانكسارْ
وألبسونا ثوب العارْ
وضربوا علينا ألف حصارْ
وقدمونا علي طبقٍ
من ذهب للاستعمارْ
يا لَلخزي , ويا لَلعارْ
أنتم يا من تخاذلتم
يا من بعتونا للكفارْ
يا من جلبتم لنا العارْ
وقلتم نحن أصحاب قرارْ
أتظنون أنكم ناجون من الدمارْ
أتظنون أنكم أحرار , شطارْ
ها هي الهزائم جاءت
علي أيديكم تتوالى
علينا تترى , علي أيدي أقذارْ
غُلت أيديكم بالنارْ
ولكل وغد حقيرْ
وكل متكبر طاغ جبارْ
يا رب أجر من بك استجارْ
واقطع دابر من علينا جارْ
مؤامرة كبرى حيكت باقتدارْ
حيكت بليلٍ خلف الأستارْ
وكل منهم قد تبادل الأدوارْ


تقول الحكاية ................ بقلم : سوسن رحروح / سوريا


تقول الحكاية :
إن عشتار اغلقت
معابد القلب
في وجه ريح مجون
خبأت مفاتيحها
في ضفائرها البتول
ومضت خلف ذلك البحر المرير
توقظ الموج
تفتح اكمام همس عائم
وتجول في زبد السكينة
كي تراك
مجنونة تسري بعكس الدفء
ينظرها الهلاك
سيل من وله محلى بارتباك
موجع
لاشيء يدركه سواك
مفرح زيفا
قاتل حد السماك
كي تراك
تسال الموت المكفن بالرحيق°
تلج النهر العتيق°
تجرع طول الليالي والحريق°
ليس الاك رفيق°
يودع في القلب غرسا" هادئا
يغفو على جرح
يرسم الى الشمس طريق°
كي تراك
تسكب حفنة من صبيب الروح
في تعويذة
وتودعها جبال النور
فاذا ما عدت من بعث رسولا عاشقا
وأدت احلامها الصغرى
عمدت بماء عينيها
صليب القهر
اسكنتك كهف ذاكرة
تبشر بالجنون
قدست فيك دماها
ثم
دعتك مبجلا
الى عشاء غربتها الاخير

الغرفة ................. بقلم : حسين عنون السلطاني// العراق




متوهجة تلك الغرفة

الليل حط منذ بعض الوقت

كنت السائر الوحيد

كان وحيدا صوتي

كان وحيدا الخوف

اسمع صوتا يرافقني

يراقب النافذة

يراقب الضوء البعيد

أكان الضوء معي ؟

يختبئ قبلي..يخاف وحدتي !

يشاهدني قرب الباب

ادخل الليل.. وحدي

عندما نظرت

رأيت نفسي

يلتحفني الظلام

في الغرفة المتوهجة !

عناق ظلال ............... بقلم : سمرا عنجريني/ سورية


لم أنم ..
نصف اليأس يعني نصف الأمل
احتمالات كثيرة مُهدَرة
تفتح " لو "عمل الشيطان
قاسية القلب حبيبي ..مكابرة
قطط الشوارع متأهبة للانقضاض
صراخها يتبعه تأوه خاص..
إضاءات الشارع تلقي التحية
على أرصفة شقية ..
صمت مؤلم في مساحاتي
يضحك و..يبكي ..
فأبتسم ساخرة ..
وجهي يقتص مني
يطلّ من زجاج غربة يسألني
سعيدة..!!..تعيسة ..!!؟؟
لايهم ..
ظل دافئ حزين
بارد جميل يرافقني ..
كانون اقترب
دق الباب بحذر..
استفسر عن ثغر ناي
وحق لي اغتصِب ..!!!
اااه كانون ..!!!
حقيبتي غيوم مهاجرة
مقفلة من زمن الماموث
تُفتح بمفتاح ياقوت
داخلها وجوه مغادرة
سبحة وطن..
في مرآة شبه مشروخة
ظلي فيها انكسر ..
يفتش عن مقر الذات
بين فصول كتاب
غلافه جرح يئن
ينادي على عاشقين
روح تعانق روحاً
في كلمات وصور
رسمان منقوشان
على خشب نافذة..
أغلقها عنكبوت بحنكة عجوز
بنسيج القدر
تجتاحني ذاكرة الأيام
فأترك أصابع الليل
تمزق غلالة وحدتي ..
أحتسي آخر قطرة
من مداد مثقل
كأسي فرغت للتو..
تسامرني
اااه تذكرت
كانون اقترب ..
أخشى سياط منجم
يلهبني بهرطقات كَفَرة
تترك على جسدي
علامات جائرة ...
قد رحل الجميع حبيبي
فهلا تركت لي ظلك ..!!!!
-----------------
27/11/2017
اسطنبول



ومضـــــة ...................... بقلم : علي الحسون // العراق





لقد تشظت اهزوجتي

حتى لم أعد قادرًا ان اجمع أشلائها

فبقيت أندب لسان حالي

فآصرخ

الويل لي كيف اهتف ان القدس لنا !
—————

بعد حين.................... بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق




بعد حين
فيك أولد
ومعك أحيا
وبدونك حياتي
إحتضار وموت أكيد
قادم انا إليك
من قصص الخيال
والخرافة حتى
لو بعد حين
فتلك حبيبتي
التي أعانق
من شفتيها
الحياة
أعشق وجودها
الطاغي في
شرايين دمي
ومن بريق عينها
يولد عمري المحذوف
من جديد
فأرحلي حبيتي
إرحلي كما
يحلو لك الرحيل
أيها الغد
أيها الحاضر
ايتها الذكريات
لاتقلبوا زجاجة
الرمل
لاتبعثروا بغبار
تلك السنين
فهي التي منحتني
تأشيرة الدخول
إلى الحياة
بعد رحلة الإياب
والذهاب إلى
جزر العاشقين
صار ربيع أمسها
صيف عطشي
صار ذكراها
كل أمسي وغدي
فهل لي أن
ابتكر مقابر وهمية
في صحراء قلبي
لدفن هذا الحنين



أُكْذُوبةِ الكرمِ ............... بقلم : إنعام الشيخ عبود// العراق




كُلَّما زارتني الرِّيحُ
خلَعتْ أناقةَ الأشجارِ
وبدَأَتْ لعبةَ التمرُّدِ
بِأَقْدَامٍ فِطْريَّةِ الْعَرَاءِ ..
يطَأُ اَرْصِفةَ اللَّيلِ صُعْلُوكٌ يَتَقمَّصُ بَرْدَ الشِّتَاءِ
يَجْعلُ مِنَ الطِّينِ عَبَاءَةً
وَمِنَ الْمَزَارِيبِ طُفُولَةً
يَحْتَفِي ، بسَخَاءٍ ،
بِأُكْذُوبةِ الكرمِ ...
يُطَارِدُنِي مِن خَلْفِ المَاءِ سَرَابٌ
يَشُقُّ عَتْمَةَ الْكَوْنِ
فَيَتَسَاقَطُ نَدِيفُ الْكَلامِ
وَتخْضَرُّ ثَرْثَرَةُ الرِّغْبَةِ
تَتَناسَلُ الثُّقُوبُ
فِي جَسَدِ الْحَقِيقَةِ
يَبْدأُ عَزْفُ دُمُوعٍ
بِصَوتٍ رخِيمٍ فوق خُطُواتِ الاسْتِكَانةِ ...
هنا تَقِفُ السُّبلُ بِاستِقامةٍ
ترمِّم ثِمارا سقطتْ من جُمْجُمَتِي المثقوبةِ

نار تلظّى .................. بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس




جوعان...
تقتاتُ العلّةُ من دَمِه...
طفلُ اليمن
بَيْن الوبَا والقصفِ
يحتضرُ...
يُعلِي نداء الغوث ...
يرومُ حلمَه المصلوب
على هاويةٍ حقدُها
يستعِرُ...
بيتُهُ صقيعُ البراري...
لا صدر يحضُنه ...
لا أثافيّ تطمئن الأمعاء...
على الضّلوع البارزة
يُرسمُ السّفرُ...
إنْ لعبَ
لُعبتُهُ بقايا الصّواريخ
يَرْكُلها...
منها يرتجي الأنْسَ
فيَنشطرُ...
كلُّ الملاهي في ذهنه عامرةٌ...
وحده مَلْهَاه ينزفُ...
درْبُه عسِرُ...
يا للبراءة قبضةُ الغدر
تخنُقها...
شظايا تمزّقُ وجه الأرض ...
تُدمعُها...
منها تئنُّ في جوفها
الحفرُ...
بيْن الخيام تلظّى نارُ غربته...
قبلَ الأوان شاخ...
يبكيه العود والحجرُ...
أيْنَ سعادة
كان اليمنُ السّعيد مالكها؟
ضاعتْ...
بات الشّقاءُ وارثها...
يُيكي عيونا دمعها
مطرُ...
حرْبٌ كما البسوس
تذكيها الأيادي الخفيّة ...
إخوة يرتشفون دماءهم
وما شعروا...
يا للعروبة في دروب التّيه
ماضية...
تركلُها عواصفُ الجهل...
لا تُبقي ولا تذرُ...
متى الطّوفان يا مأرب
يُنجدها؟
يرأبُ كَلْمَ أرض تنعى
عزّتها...
متى يسطعُ الحقُّ يا أمّتي؟
متى يعزف الوترُ؟
تونس.....3 / 11/ 2017

بوح السنديان .................. بقلم : فريال حسن زيدان / سوريا






وتقول الحكاية:
أتت به رياح الجنوب
تحمله غيمة بيضاء
رسمت طريقها لوّنت سماء الخريف
على شفا لقاء
هطل مع المساء
لأول مرة
رأيت الشمس تُشرق
من حيث الأفول
صوته المجنون
ثائر من عمق القضية
يمسح الغبار المتراكم عن جبيني
بزغ الفجر من عينيّ
تسلل الدفء في أرجائي
أصبحتُ الثورة والقضية
________________

رتّلتْكَ جموعَنا ترتيلا..! ................ بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق


عاندتَ عمراً وآرتضيتَ جميلا..
في أن تكونَ منارةً ودليلا..
وأتيتَ فخراً للتحرّر مشعلاً
ونصبتَ فكراً للدّنا ورسولا..
وآقتدتَ شعباً كانَ جوعاً هالكاً
ورسمتَ درباً للحياةِ أصيلا..
حاربتَ حتى كانَ نهجُكَ واحداً
وشمختَ رمزاً بل حييتَ خليلا..
منهاجُكَ الثوريُ كانَ علامةً
للثورةِ الكبرى وكانَ شغيلا..
لا..لمْ تصارعْكَ المنونُ لأنها
خبرتْكَ جُرحاً نافراً وفتيلا..
خبرَتْكَ أحلامُ الطّغاةِ مخاوفاً
إذْ ما رضيتَ سوى عُلاكَ بديلا..
وحملتَ صبرَكَ للحُداةِ صبابةً
بلْ رتّلتْكَ جموعُنا ترتيلا..
شيخَ النّضالِ وما تزالُ شبيبةً
سوحُ النّضالِ وما عركتَ سبيلا..
كمْ مرّ عمراً والحياةُ بخيلةٌ
فيما منحتَ وكنتَ أنتَ كفيلا..
في أن تخُطّ حضارةً لتحرّرٍ
في أن تزينَ مشارباً وعقولا..
في أن تنوءَ بحملِ كلّ كرامةٍ
في أن تكونَ الى الدّجى القنديلا..
ستظلّ نجماً والسماءُ رسالةٌ
 مادامَ حبلُ ندائها موصولا..


خير الورى ................. بقلم : سعاد محمد الناصر// العراق





ياليتني أمسي كشاعرةٍ
يُشارُ لها ودوماً بالبنان
في جُعبتي
سحرُ البلاغةِ والبيان
وقصائدي عبقٌ
أعطرُ كلَ قافيةٍ بوردٍ
مثلما نتضوعُ الريحان
فشعري صوتُ عزفٍ هادئٍ
وبأعذبِ الألحان
سأنشدُ عذبَ شعري فيكمو
آلَ الهدى والمصطفى
في لهفةٍ في لوعةٍ
مُتغنياً وبألسنِ الرُكبان
فيا نورَ الهدى ياسيدي
إني لثمتُ حروفَ إسمكَ
بالندى
وتعطرت من عطركَ الشفتان
وشوقي في فؤادي قاطنٌ
باسيدي فيكَ الفؤادُ متيمٌ
أنتَ الهدى
خيرَ الورى
عبقُ الجنان
ومُنزهٌ من كلِ عيبٍ
لا كما خُلقوا بنو الأنسان
فنوركَ شعَ في كلِ البقاع
بكلِ أرضٍ أو سماء
لكَ الدماءُ تفيضُ شعراً خالداً
ولكَ الدموعُ تسيلُ مدراراً
أيا ألمَ الزمان
فقصائدي وقصائدُ الشعراءِ
عاجزةُ
فهل ترقى الحروفُ إذا تُقالُ
بمدحِ أحمدَ خاتمَ الأديان

أنا حزين ................ بقلم : لطيف الشمسي // ’العراق




أنا حزين
كنهر جف وتصحر
في غيابكِ...
السراب
وحده يحتضن
لهفتي...
أنتِ...
آخر الطقوس
آخر الملاذات
آخر حماقاتي وجنوني

ومضـــــة .............. بقلم : خالدية أبو رومي عويس/ فلسطين




غيابُكَ
سكينٌ صدئه
تحز الروح
تنفذ ...
لاعماق القلب
تقطع الشرايين
فتنزف من عمق
المصاب

حلمُ العودةِ............... بقلم : هويدا عبد العزيز/ مصر


حلم مُتْرَع يناقض رؤياه

حيث مُسْتَقَرّ النور ….

بين الحظ والقدر …….

لقاء عابر نمضي،

يستوقفنا جدار عازل

يجسد المنفى والقصيدة والوطن

ولجوء الصدف

احْتِماءُ قلب يُرْتَجي

يا حظ العابرين

من فوهة الألم

كفى بنا عبثا

لو كنا قلب إعصار

يبتلع وجع الأحباب

لخمد في قلوبنا الحدث

وحدة الشعور تنتفض

أنا مس البشر

أسندت قلبي

على جدار الوهم فانكتب

شمس الحقيقة تصطنع السراب

لكن يا وطني العودة حلم

يشرق عن كَثَب.

أرحل ............... بقلم : حسين سالم الاسدي // العراق




اظعن
تآكلت محتويات الروح
واراك معي ليلا ازليا
من أين لي بفجر
يغسل ايامي القادمة
طريد عند حافة حادة
وانياب الإحباط تخرمش بسمتي
تتراكم الخيبات
اف لم ينصفنا القدر
أينما أولي وجهي فثمة خرائط انكساراتي
تلونت ايامي بألوان الحروب
فتضوع منها رائحة الموت والوجع
اتمنى فحسب
ولم املك سوى
قصائد عذراء
وأحلام تلبط.

أقـــــــول لَـــــــــــــكم ................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق


أريدُ أن أقول لكم شيئا
دون أن تتبعني السلطة
تكمّم فمي
أوأُكبَّل بالأصفاد
أُقتَل بيد مجهول
أُدفَن في مقبرةٍ بدون اسمٍ
أُريد صِدْقاً لا نِفاقاً
لا شعاراتٍ فارغة على الجدران
خُبزاً للمساكينِ
لا بشاعةَ التجَّارِ في الأسواق
أريدُ الهروب
من اسمي واسمَ عشيرتي
أريد عودة سنواتي
التي خُبِّئت في ثنايا الكتب
أريد أن ألْعن كلَّ
من لوَّثَ كتبَ التاريخِ
ألعن كلَّ من لوَّث
الأرضَ والسماءَ
ألعن أصرخ بوجه
من حَلَّلَ سفك دمِ الأبناء

5/12/2017

هَديل الحِجارة............... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل / المغرب


الى حمام القدس
مرْحى أمانِيَّ
تعالى الهَديل
في موْلاتي..
أهَل السحابُ
في حدائِقنا
آن انتِشائي..
أزِفَ اللقاءُ لِنَقْرَع
أقْداح الصبح
ولم أعدْ أُحِسّ
سياطَ العذاب.
مرْحى امانِيّةْ
بَنفْسجُ الشقوقِ
أثارَ النقْعَ ..
أطلّ من الرّمادِ
بِنَخوْتِه الشاميّة.
بدأ الغِواية في موْكِبٍ
امْتشقَ الحِجارَةَ ..
أشواقَ الضّحى !
مشى يتَحدّى الصهْدَ
في فَرَحٍ عفْوي ..
يُبارِزُ الغُزاة ! !
طالَ الليْل ..
منْ يُسْرِج الخيْل ؟
يُنْجِد الخِيامَ
والحُفاةَ العُراة.
إنا على عجَلٍ..
أيْن الجُنْدُ حتى
ياتِيَ الشّعراءُ..
هيّجْتَ دمي
أيّها البَنفْسج ! ؟
هُبّوا يا عاشَقين
كَبِّروا وَصلّوا
على أمَلي !
سنة سعيدة يا
قمر القُدْسِ..
سلامُ أيّتها الخُزامى
سنة سعيدة
أيّها البنَفسج .
وإلى الحِجارة
أطوَل العمْر..
إنها فجْوَةٌ في
نزيفي وغيْمةٌ
حبْلى في
منْتصَفِ الصّهد.
الصحْوُ الآن ..
يأخذُ زينَتهُ.
اَلشّمس تعطّرتْ
وما قصّرتْ
في الكُحل..
وأنا أشْبُك
الحِجارةَ في
عُرْوَتي ..
ياحَمام القُدْس.
إنّا نُهيّئُ في
لَهْفَةٍ لِلْعُرْسِ
وأخشى أن
يَغيض الحُلم.

وَهـجُ الشـَّـوق............... بقلم : أكرم توفيق الأشقر/ سوريا





فلو تسأليني عنِ الشَّوقِ عِنـــــــــدي
فوَهجُ اشتياقي يُضيءُ المَجَـــــــــرَّهْ
لقد زادَ في البُعدِ فيضُ الحَنيـــــــــنِ
وجالتْ على القلبِ مِليونُ حَسْـــــرَهْ
أطالَتْ عذابي, وزادَت أنينــــــــــي
وأجَّ لظاها بقلبي كجَمْــــــــــــــــرَهْ
إذا ضمَّني الليلُ هاجتْ ظنونـــــــي
تراني سأحيا لكي ألقى فـَجــْــــرَهْ ؟
لأنـِّي بطـَيفٍ لِحُلـــمٍ حَييــــــــــــتُ
وها قد فضحتُ الهوى بلْ وسِــــرَّهْ
كفاني بكأســـــي مَرارُ الفِــــــــراقِ
فصبري على البُعْدِ قد عافَ صَبْـرَهْ
فلا تـَسأليني عنِ الشَّوقِ إنـِّـــــــــي
أراني شهاباً يجوبُ المجَـــــــــــرَّهْ
أُمنـِّي فؤادي بسَعْدِ اللقـــــــــــــــاءِ
لأنَّ التلاقي يُعيدُ المَسَـــــــــــــــرَّهْ
فما السَّعدُ مهماأطالَ السنينـــــــــــا
سوى بعضِ وقتٍ إذاعِشتَ سِــرَّهْ
إذا كنتَ في الوصلِ تبدو بخيــــلاً
فيكفي وصالاً ولو كان نـَظـْـــــرَهْ
ولو طالَ في الهجرِعنكَ اغترابي
سيبقى لهيبُ اشتياقي كجمـــــــرَهْ

البياض _ ق. ق. ج ................... بقلم : سعاد محمد صالح / تونس


غصّ الشّارع بهم ،هتفت الحناجر ،اعتلت الرّايات الرؤوس ،هدل الحمام،نشر بياضه على ،حبل الفضاء ،اطلقت الٱيادي اشارات ، ،بلا سلاح ،لم يتراجع ،هاهو ،يتقدّم بحماس ،يهتف بجرأة ،في خطوط دائريّة ،ذهل به الجميع ،يلفق انفاسه الاخيرة ، كتبت الصّحف في المطلع ،سقط شهيد ٱخر في عاتم الغدر.

عيون القمر ................... بقلم : محمد علي حسين أحمد // العراق





عيوني أم عيون القمر
خلفها جراح والمْ
هل الصورة
تحكي ماحصل
أم تعودت روحنا
على نزيف الحلم
سنكتب تم الرحيل
لقد تمت المهمة
تحت الركام
أصبح الخجل
من سينهض
ويزرع النخيل
ربما ظَلمنَا التاريخ
أو مؤامرةً
في خلية نحل
أو ربما عناقيد العنب
عُصِرت قبل أوانها
فهل ينتج ُمِنها العسل
خيمتي تحت المطر
تُداعبُها الريح والخطر
ألمْلِمُ جسدي
فوق أزهاري
وأحرقُ أصابعي
كموقد نارِ
جمرها قلبي
وسادتي كحل أطفالي
ضحكتهم لي أمل
انهض أيها الوطن
فقد أعلنتُ الحبَِ
على جدران مدينتي
ماسحاً السواد عنها
فيك أزرع روحي
فيك طيب وردتي
فيك أحلى الغزل

2017

كُلُّنَا لآدَمَ ................. بقلم : عزيز قويدر/ تونس


تعال نَرْبِطْ داحِسَ والغَبراء
نَنْفِ البسُوسَ عن ديارنا
نَحْبِسْ كُلَيْبًا عَنْ حِيَاضِنَا
وكل من بنى عرشا
على جماجمنا
واستطاب السباحة في الدماء

ءءءءءءءءءءءء

تعال ، نكفر بالطوائف والأعراق والأحزاب
وكل من شتت شملنا
ودبت عقاربه بيننا
حتى صرنا القطيع والذئاب
عونا لمن استباح عرضنا
وعلى ذواتنا سوط عذاب

ءءءءءءءءءءءء

تعال ، مجرّدا ممّا خذلك
خذ بيدي
كُنْ سندي أَكُنْ سندك
" كلنا لآدم وآدم من تراب "

يا رفيقُ..!................ بقلم : فاطمة الزهراء فزازي / المغرب


إلى روح رفيق من طينة الأنبياء********



يا رفيقُ..!
أيها الراكب أسرار المنون،
رفاقك تائهون..
ماتبقى من شظايا الروح
يلملمون..
ممتقعون
واجمون..
على عتبات اللسان
يتعثر الكلام،
تتسع العيون
وفي الحشا
عواصف من وجع..
وأمواج أسى وأنين،
إنها الريح السموم
إذا ماهبت،
أحرقت زرعا
أنضبت ضرعا
أطفات نبعا
أسقطت فوق الرؤوس سماء..
واغتالت البسمات التي أورقت زمنا..
على ثغور الرفاق
وفي الأحداق..
يشهرون اليوم نعيها
في كل الأسفار والمتون
يا رفيقُ..
ماعاد الآتي
كالذي فات..
ولا الذي مضى
قد مر وانقضى..
هي لوعة الفراق
تقيم قداديسها
في محاريب الضلوع..
هي خبطة الموت العشواء
تطلق العنان ليد عمياء
فيَفقِد المعنى معناه..
ويَضِيع المدى في مداه..
وتظل الذكرى
قوت الروح ..
تظل البسمةالمغدورة
شحنة للبقاء
وعنوان وفاء..
يا رفيقُ..
طوبى للقبر
الذي طواك
طوبى للثرى
الذي منك ارتوى
فأينع زهرا
وفاح شذى وعطرا..

3 دجنبر 20177****

من يعزينا ................. بقلم : عباس الربيعي // العراق


من يعزينا
لقد مات الاسلام فينا
وأخذت قدسنا أمام أعيننا
ونحن رضينا لقد مات الإسلام فينا
من يعزينا على غيرت عروبة
أصبحت من ماضينا
بعد أن سكت كل قادتنا
وخضعو للذل والمهانة
وترك قدسنا تذهب بيد اعادينا
هل من يعزينا
بامة الإسلام بعد أن ماتت
ومات كل مافينا
مابكم ياشعوب العرب
هل مات الضمير عندكم
وهل ماتت معالينا
وأصبحنا من أصحاب الذلة
وماتت غيرة الإسلام فينا
سمعنا في تاريخنا عن قادة عظام
لأينام واحدهم على ضيم
ولاتهنا له شربة ماء
وعدوا مختصب شبرا من أراضينا
هل هذا تاريخنا أم نحن كاذبون
وان كان صحيح كل مافيه من بطولات
أذان أين أنتم يااحفاذ علي وعمر وصلاح الدين
أم أنكم نسيتم تاريخكم ورفعتم الراية البيضاء
ونسيتم عزكم بعد أن كان العز فينا
من يعزينا على أمة أصابها الشلل
وقادتها على شرب الخمور ربينا
ونسو أن الإسلام عزهم
بعد أن كنا الكل يخضع إلينا
فهنيئا ياشعوبنا بقادة الكفر
وهي تعتلي وتدوس كبريائنا بنعليها
فأين انتم ياملوك العرب وقادتها
مأكل هذا الجبن ولم كل هذا السكوت
وهل انتم من بعتم القدس إلى صهاينا
وأخيرا ياشعب العرب أستطيع
أن اعزي قدسنا بعد أن دفنت
كبرياء العرب مع الأموات
وحتى لم نجد من يعزينا

10.12.2017

الشمس لم تشرق في وطني ............... بقلم : احمد السامر// العراق





أستيقظت في أول العمر
على صوت إنفجار
أرعب طفولتي
شظايا تتطاير
دخان ، رعب ، ظلام
حجب شمس الظهر في بلدي
تجاوز الآن عمري الاربعين
لكن الشمس لم تشرق في وطني

ومضتان ................ بقلم : كاظم الميزري // العراق




انثى
بعدما قشر ضحكتها ,رأى دمعتها,فانتحب فوق خجله.

*************
سجين
بعد مائة عام من العزلة,خرج,فدخل نفق الاحزان.