أبحث عن موضوع

الجمعة، 28 يناير 2022

مقاطع هايكو .............. بقلم : عادل نايف البعيني - سورية




 
بليَ قميصُ رُوحِي
استبدلْتُهُ بآخرَ
الحبُّ لا يَبْلَى.
***
كَوَمْضَةِ بَرْقٍ.
البُعدُ بَيْنَ شَفَتَيْنِ.
قُبلَةٌ خاطِفَةٌ.
***
كوبُ قهوةٍ ساخنٍ
تركَ مرارته
على شفتيها
***
داليةِ الرّوحِ
تدلّتْ عناقيدُ شوقي
نَبيذاً معتّقاً
***
فنجانُ قهوةٍ
حوافٍ دائريّةٌ
ممتعٌ مرارُها
***
على سِنْدان الهايكو
تشظّتْ حُروفي
فَتَطايَرَ الشَّررُ حارقاً.
***
تلاشَى ورقةً ورقةً.
مَضَى بِأَحلامِنا
عامُ الكوارث.
***
تغفُو على وجهِ الماءِ
تحلُمُ بربيعٍ دافئٍ
زهرةُ النيلوفر

تحليل نقدي لقصة "لِمَنْ أشكو كَآبتي" للروائي الروسي أنطوان تشيخوف ....... بقلم : علي البدر // العراق




ويبدو أن كائناً وحيداً لابد أن يسمعه. أجل. فرسه التي "تقف بلا حراك وتبدو بوقفتها الجامدة وعدم تناسق بدنها وقوائمها المستقيمة كالعصى...". لقد آن الأوان أن يشكي همه لها " نعم. أنا كبرت على القيادة، كان من المفروض أن يسوق إبني لا أنا. كان حوذياً أصيلاً لو أنه عاش بيننا..." .
ومن خلال القصة تنعكس مدى الميول الإنسانية الراقية التي يمتلكها أنطوان تشيخوف.. تؤكد هذه القصة على ضرورة التعاطف والتراحم بين أفراد المجتمع. ولاينبغي للصراع الطبقي أن يُحسَمَ لصالح الأثرياء لتبقى شريحة واسعة تعاني الحرمان. ونلاحظ أسلوب الحوار الثنائي المقتضب dialogue والمركز قد سيطر على الحوار تقريباً. فعندما يسمع أيونا صوت العسكري: "يا حوذي! فيبورجسكا! ياحوذي... هل أنت نائم؟"، نراه ينتفض وأعماقه تستبشر خيراً بعد توقف مرهق، حيث يكون جوابه شد اللجام كعلامة للموافقة. وهنا استعمال ذكي للغة الجسد body language أو ما يسمى لغة الحركة والإيماءات language of gestures
وأيضاً استعمال اسلوب الشخص الثالث third person كزيادة ورغبة في تركيز ذهن المتلقي ووضعه بدائرة نفسية ضمن سيناريو في منتهى البساطة. البيئة بواقعها وشخوصها حيث، وحسب ضني، تَعمَّدّ الكاتب على إظهار قسوتهم. وكان أشرسهم ذلك الأحدب وهو أحد الشبان الثلاثة. وقد نتساءل: لماذا بدر هذا التصرف منه بالذات؟ وبرأيي إنه إنعكاس لعوق منحه بعض الحقد على الإخرين نتيجة الإحساس بالنقص، بينما كان الإثنان يشجعونه. وتعكس صفة الجسارة وعدم اللياقة والشتائم في الحديث فيما بينهم، نمط المستوى الفكري والأجتماعي الذي يتصفون به وقد يكونون سكارى خاصة أنه صادفهم قرب الحانة.
ورغم نحته وتركيزه للحوار، فقد كان حواراً صادماً استعمله الكاتب عن قصد وكأنه يستعجل المطالبة بضرورة أن تسود الرحمة والتكافل بين البشر. وأصعب حالات المعاناة هي تلك الحالة التي لا يستطيع الفرد فيها البوحَ حتى بأبسط همومه. وكان الأب يأمل أن يموت قبل إبنه بحكم العمر، وبالحقيقة هذه رغبة الأبوين بأن لايُفجَعوا بموت أحدِ أبنائهم فهم يتمنون الموت قبلهم. ورغم إيمانه بأنها " مشيئة الله"، فقد زادت وحدته وعدم وجود من يخفف عنه من مأساته، عندما أثرت في قدرته على السيطرة على زحافته وهو يقودها، ليشعر بأمس الحاجة لأبنه حيث تعرفنا على إسمه في نهاية القصة، وهذا يعكس مدى صبر وتروي أنطوان تشيخوف بعرض تفاصيله التي بدت متسارعة أحياناً. ولكي تستمر حالة الإنتقاد واللاقبول للنمط الإجتماعي السائد، يحاول تشيخوف الإبقاء على المشكلة عندما خلق حواراً في منتهى الروعة، وأجدني في حيرة من أمري. ياترى .. هل يكون حواراً ثنائياً dialogue بين شخصين أم حواراً مع الذات monologue باعتبار الفرس كائناً غير عاقل ؟ . "...هكذا يا أخي الفرس، لم يعد كوزما أيونتش موجوداً... رحل عنا فجأة..خسارة....".
وكان لابد له أن يبوح مافي أعماقه وأن يتآخى مع فرسه، وهذه ضربة ٌ نفسية غاية في العمق، أبدع فيها تشيخوف. أن يضطرَّ الإنسانُ المسحوقُ ويُفَرِّغَ همَّهُ المكبوتَ في صدره، لحيوانٍ يتآخى معه ضمن عملية تشخيص وأنسنة personification " وها هو يشتكي له بكل بساطة وثقة وود:
"- ... فلنفرض مثلاً أن عندك مهراً وأنت أم لهذا المهر... ولنفرض أن هذا المهر رحل فجأة، أليس هذا مؤسفاً؟"
"وتمضغ الفرسُ وتنصتُ وتزفرُ على يَدَي صاحبها، ويندمجُ أيونا فيحكي لها كلَّ شيء.". وأراني الآن جاعلاً الحوارَ بين شخصين وليس بين إنسان وحيوان. أجل .. قد يكون الحيوانُ أحياناً أوفى وأرق من البشر وقلب الإنسان أقسى من الحجر..



صهوة إرتقائي ............ بقلم : عطايا الله // العراق



ترجل عن صهوة جوادك ...
دغل يتشابك
يمتد ناحرا ظلالك
لم تعد الطرقات سالكة
حوافر الخيل مجهدة أدماها
شوك المسافات
أنفاس لاهثة لسراب
موهوم على مد البصر
أيها الفارس المتعب ترجل ..
أعيتك السُبل ..
صحراء العمر هشة
غارت عميقا
والأمنيات محضُ سراب
هجير يتلظى ..
النواصي عرجون
أبلاهُ الشقاء ... أجّدَب اليباب ..
آراك ... سماءً تبرق
ضياؤك يرتج بخفوت
خطواتك مثقلة ...
مداك .. مبصر
جف ريق غيثه
مبذول ... يتسرب القطر
من بين أناملي ...
منهلك من عذب دفق نَدَايّ
أرتشف ما شئت
علنا نطفئ آوار تعطشنا
أنا .. أنت .. روحان
يينع غصناهما
يتلاشى ...الدغل ..
خببٌ مسرانا
نلتف ... نعدو
نرتقي ... ساق شُجيرة الصفصاف
نسكب ثمالتنا عطرا
نرتوي .. فنذويان

الحلم............. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب




إلى مهرة القلب
آهٍ أيُّها
الْحُلمُ البَعيدُ
مِنّي !
يا أنْتَ..
أيُّها الآتـِي.
لَمْ يبْق أحَدُ
يرانـِي..
يسْألُ عنْكَ.
أو يتَذكّرُ
كيْفَ
كُنّا نصْهَلُ
صَهيلَنا البَحرِيّ.
لَمْ يبْقَ
حجَرٌ بَيْننا
لَم أتعَثّرْ
بِهِ كَإلهٍ..
وُحوشٌ
لا تُرى بِالعَيْنِ
أكْثرَ رَهْبَةً.
حاجِزٌ
لَمْ أقِفْ عِنْدَه
مقْطَعٌ شِعْرِيٌّ
لَمْ أقِفْ بِه
أوْ..
مدْفعُ حرْبٍ .
تتَوهّجُ..
جَميلَ الْمُحَيّا.
الطّريقُ طَويل
وتتَمايَلُ أيُّها
العَنيد فِـيّ ..
وفـي النّسيمِ.
ألْحَقُكَ ..
حتّى آخِرِ
الشّمْسِ ياشُعاعاً.
ولَيْسَ
الطّريقُ سهْلاً..
ألْحقُكَ كَطِفْلٍ
بِقَميصٍ مقْدودٍ
منْ دُبُرٍ ..
أو كَيوسُفَ
فـِي الْمحَطّاتِ.
فـِيَّ شـيءٌ
مِنْكَ وبـي
رائِحَةُ الْفحول..
لا لنْ
أعْرِفَ الرّاحةَ.
تشُدُّنـِي اللّوْعَةُ
مأْخوذاً
بِتَلابيبِ النّجومِ
وعُرْيِ ..
إقْبالِكَ الغَبَشِيِّ.
كمْ أوَدُّ
أنْ أراكَ
تنْحدِرُ لامُبالِياً
كالْمَراكِبِ ..
بأعتى الأنْهارِ !
أنا سألْحَقُ
بِكَ حتّى إيثاكا
أوْ سومرَ !
ولكِنْ ..
ما حيلَتي إذا
اللّيْلُ العالَمِيُّ
علَيَّ ..
أرْخى سُدولَهُ.
إنْ خذَلَتْنِي
رَمْيَةُ نرْدٍ..
أدْرَكَنِي
طائِرُ الأجَلِ
وتَعِبَتْ بـِي
مُهْرَةُ القَلْب.
كَمْ عاقَرْتُكَ
كَمْ فتّشْتُ عنْكَ
فـي الكَلِماتِ
وبَحثْتُ عنْكَ
في سراديبِ
المكْتَباتِ ..
وأدمنْتُك تَغيبُ
فـِي الرّيحِ
تبْتَعِدُ دائِماً.
أنا الآنَ لنْ
أكُفّ عَنِ
الغِناءِ بِكَ..
كسكْران كوْنـِي
بالْقُبَلِ والأمَل.
أصْعدُ
إلَيْكَ القِممَ..
أنْتَظِرُكَ دائِماً
فـِي المحطّاتِ
وأتكَلّمُ عنْكَ أكْثَرَ
وأكْثرَ فـي
حاناتِ الشّراب.
وأراكَ..
فِي كُلِّ الْمرافئِ
تقْرأ سِفرَ
انِتِمائِيَ الأُمَمِيّ
أيُّها الإلهُ
الحَرونُ فـِي
مِعْطَفِكَ الشّتْوي



وتَبدلتْ لغةُ الأيام .......... بقلم : زينب دياب - لبنان




كَمْ تَدثرتُ بالبهجةِ حينَ نسجتُ من رصيدِ العمرِ زمناً ذهبياً ،
وأهديتُهُ لكَ !
كَمْ فرِحتُ أنني اِختزلتُ من كلِّ اللحظاتِ أجملَها ،
واخترتُكَ عُمراً ،
رسَمنا صفَحَاتِه معاً
صار لكِلينا جناحانِ من
ولهٍ،وغرامٍ،وشوقٍ لايُحد !!
بأجنحةِ التوقِ رفرفَ قلبانا في دوحةِ السماءِ الغنّاءِ
نُداعبُ النجومَ بأحلامِ الغد ! !
...........
لكنَّكَ نكثتني !! :
تنازلتَ عن جوهرِ اللحظاتِ ، وزهو الأحلام
ووأدتَ حُبَّاً ماكان له
أن يعيش دونكَ !!
بدَّلتَ لغةَ الأيامِ
دونَ هوى حُروفِها
هل كنتَ تُخادعُ أم تُهادنُ قلقَ التساؤلات ، أم لمْ تعُدْ تتقنُ إِلا طقوسَ لعبةِ الزمن ؟
............
كيف يمكنُ أن أمحو جزءاً من العمرِ ، وأضعَ نقطةً في نهايةِ السطرِ ؟
وأفرِدَ أركانَ الكلمات
وأقلبَ الصفحات
وأحلِّقَ فوقَ سحائبَ النسيان ، وأسلِمَهُ
مقاليدَ قوافي الأُمنيات
وأغادر !
وهل العمرُ مجردُ أوراقٍ أو روزنامة الهباءِ من السنين ؟!
..............
المقاساتُ غيرُ المتناسقةِ
تؤلمُنا كثيراً
تحفرُ أخاديدَ الوجعِ
على جدرانِ القلب !!
تترُكُ الزمنَ في حالةِ ارتباك ،
والعمرُ لم يعُدْ يحتملُ هدرَ الأيام .
وما العمرُ ؟
إلا باقةُ زُهورٍ سأضعُها بينَ يديكَ وأنفُخُ الروحَ في بوحِ
لغةِ أيامِكَ
كي لا تنضبَ أكثر.
فللعشقُ انهارٌ نميرةٌ
لاتعرفَ إلا الجريان !!
والقلبُ على قيدِ الشوقِ
يحتاجُ إلى عِناق !!
ولنْ يكون لسُننِ الحُبِّ بديلا !

غزلتُ لحبيبتي ............. بقلم : حكمت نايف خولي - سورية




من ابتهالاتِ عشقي وتنهداتِ غرامي
غزلتُ غِلالةً وشَّحتُ بها نرجستي
من أنينِ أشواقي حبكتُ لها زورقاً
من عصيرِ شغفي وولهي ملأتُ
بحرَ مشاعري
أمواجُه جنونُ حنيني إليها
حملتها بزورقِ هُيامي ورحتُ أمخرُ
عُبابَ الآزالِ والآبادِ
اجتزتُ حدودَ وتخومَ الأكوانِ
إلى عالمِ الخلودِ
بنيتُ لها قصراً من تراتيلِ عبادتي
نمنمتُ لها حديقةً تحيطُ بقصرها
تليق بربات الجمال وآلهة الحسنِ والدلال
جمعتُ فيها كلَّ أزهار الدنيا
سرقتُ من جنانِ الخلدِ أجمل
وأزهى أزهار النرجس
حبكت منها تاجاً لحبيبتي
ربة النرجس وإلهةِ الأزهار
قطفت من سماوات الكون أسطع النجومِ
صنعتُ منها عِقداً يزينُ جيدها
ومن أبهى الدرر خلخالاً لها .
هناك في قصر حبنا الخالد في آخر الدنيا
أتتْ رباتُ الجمال ترافقها أفواج
ملائكةِ الحبِّ ...على عزفِ أناشيدِ الخلودِ
وإيقاعِ أنغامِ القديسين بارك الإلهُ
إلهُ الحبِّ والمحبين باركَ قصرنا
وتوَّجَ حبيبتي ربةَ النرجسِ... توجها
ملكةَ الجمالِ والعذوبةِ مدى الدهور
وبارك القصر سكناً أبدياً لنا
لحبيبين خالدين
بعشقهما مدى العصور
شاعر الحب

لا يتقن الأدوار ............ بقلم : عبدالقادر محمد الغريبل - المغرب




بوجه سافر
و رأس حاسر
عاريا إلا من حقيقتك
تتجول بين خرائب عشيرتك
الجميع يتجاهلونك
إلا قطة جارك
وأحمق يسكن بالجوار
ذووالقربى كفيفو البصر
غشيت عيونهم
التماعة الأنوار
لم يتعرفوا عليك
لا جبل عال يعصمك
من طوفانهم الغادر
سفينتك مهترئة
ألواحها متعفنة
أشرعتها ممزقة
لا رياح مواتية تجري بها
عكس التيار
فما لك غير ارتماءات
في الطمى كخنزير بري
تفاصيل كل أدوارك
مدونة في ورق أصفر
المخرج عيناه تلتهمان
من وراء نظارته السوداء
امرأة تلعق بابتذال مثير
مخروط أيس الكريم
وهو يصرخ : أوقفوا التصوير
لا تكرروا المشهد
ممثل فاشل لا يتقن الأدوار

هليلويا إيلي ............ بقلم : سلطان الحضاري - اليمن




خطرتِ على شفتي
هكذا ابدأ بسملة حديثي معكِ
أنتِ امرأة لديها سحر خاص
تتسلل من بين الأصابع كالماء
تجعل الرجال الاكثر طهارة
يفكرون بالخطيئة
امرأة مثلكِ
تحتاج رجلاً له اصابع البط
كي لا يتسلل منها شيء
تردين على حذر من الخطيئة
تف تف
تتسلل من نافذة المحادثة
الى حنجرتي
كجين مقطر يجتث
الحزن من براثن قلبي
بقلب احمر تتفاعل روحي مع
رسائلكِ
وأنتِ تصرخين بغريزة التمنع
اوف يا؟
هل تنبت زهرة بين ثغرك
ام تنفجر قنبلة
هل يبدو مظهركِ كقديسة؟
كحورية بحر
ام كعجوز شمطاء؟
تغتاظين
وانا الغي رسائل لم يسعفكِ الحضور لمشاهدة فحوها
فاهمس لكِ
لم الغرابة
أنا فقط اطمأن على ضياعي هنا
ابسط لكِ الامر اكثر
كي لا تصل بكِ الغريزة معي الى اقصى الحذر
انا رجل فاضح لكني
معكِ لا اطمع باكثر من الحديث
الحدييييييث مع امرأة جميلة
مسألة مريحة حتى لو لم انل منها شيئاً

بلا مطر ................ بقلم : وسام السقا // العراق




لن تمطر غيوم العبودية بعد اليوم
فتلك الغيوم بصمتٍ رحلت
بعدما زمجرت وغضبت وأمطرت
رحلت وذابت بعيون الفجر
والفجر عاد بيوم جديد
شمس ساطعةٌ أشرقت
فوق الزهرة وأريج الفرح
رحلت أميرة شقائي المترفة
طفح الكيل من دلالها وإرضائها
لم يكن للحب وجود من كثرة الطغيان
لكن الصبر جاء باليسر
فاخترقت صبية فاتنة تلك الغيوم
ودخلت برونقها جنينتي المعتمة
وقفتْ أمامي مذهولة متعجبة
تنظر لبؤس حالي
فدنت وطبعت قبلة على خدي هدية
فصاح قلبي من أنت؟
فردت باسمة أنا شمسك وأحلامك
وأنا حاضرك ومستقبلك
حينها سمعت أجراس الحب تقرع
فرقص الفؤاد على صوت الشجن
فأحسست للحال بأن غيوم الذل
تبددت واختفت كوابيس شقائي
وفرحاً تهلل فؤادي بنور الحب
وأجتمع الهمس بأحضان الحنان
فتألقت رحلة أيامي بالسعادة
وامتلأت حياتي بالأفراح والضحكات
بعيدا عن الأمطار والغيوم الباكية.
21/ 1/ 2022

غلق الملف ........... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق




قرر قاضي الحب
تأجيل القضية
بعد غياب القمر
تم غلق الملف
كثرت الطعنات بالسيوف
والرماح والكلمات والحروف
جميعها ضربات من الخلف
فرح من كان ارنبا
قافزاً يتنطط ويتغنى
أخذ يدور حول الصف
في حزن الفراق
وغربة داخل شوارعنا
بين جلدي وقلبي
صبرٌعلى صبري
بهدوء الزمان قد التف
أعشق حتى دموعها
قطرات فوق جسدي
وفراغ بين كريات دمي
مثل أوراق الشعر
فوقها التراب يتجدد
قد شاخت فوق الرف
سيأتي يوما ينتحر الأرنب
يشك حتى في القمر
يغار من جماله
سيكون عرسا فيه الأفراح
وفيه نغمات تنقر بالدفوف


 الموصل ٢٠٢٢



ساحرة القلوب ........... بقلم : سامر الشيخ طه - سورية






عندما دخلتِ إلى قلبي واستوطنتِ فيه
منحتِه أفقاً أوسعَ ومقاماً أرفعَ ودواءً أنجعَ
فتحوَّل قلبي إلى روضةٍ من رياض العشقِ
يستوعبُ كلَّ ما يصادفه من الخلقِ
وأنتِ تسكنينَ في عمقِ العمقِ
وفي كلِّ لحظةٍ تزدانين بالألقِ
عندما دخلتِ إلى قلبي
جعلتِ دقّاتِهِ أكثر انتظاماً
فصار مع من حوله أكثرَ انسجاماً
وللجميع صار أكثرَ احتراماً
وصار ينشد لجميع الناس سلاماً
وصار يفيض محبةً وغراماً
عندما دخلتِ إلى ربوع قلبي
بدا حبُّكٍ في عينيَّ وفي جسدي
وبدأ الحب يرسم لي اشراقات غدي
ورأيتُ العالم كلَّه ملك يدي
أنتِ يا ساحرة القلوبِ
وقلبي كثير العيوبِ
وقد عانى الكثيرَ من الكروبِ
وأنتِ التي صنتِه من مآسي الحروبِ
فلا تتركيني وظلِّي بقلبي
شعاعاً ينير جميع الدروبِ

عابر سبيل (فن الكتابة على الزجاج) ............. بقلم : رعد الإمارة //العراق



١ (انتباه)
لم يكن يعنيني انتظاره لي في محطة الباص كل يوم، الذي يعنيني بصدق أنه تجاوز حدود الوقاحة، أخذ يكتب اسمه على ظهور المقاعد، وحين لم يجد مقعداً خاليا ً، هز كتفيه، لكنه ترك اسمه على ظهر السائق!.
٢ (جلطة)
وَضعتْ يدها على قلبي، لا أعرف لكني تنهدّتُ بصدق لأول مرة، قالتْ وهي تعقد مابين حاجبيها :
_هل يوجعك هذا حبيبي؟ اومأتُ برأسي، حيرَتني البنتْ، لم تكدْ ترمش حتى فاضتْ بحيرة عينيها بدمعٍ صحبه نشيجٌ عذبْ،قلت :
_طيّب لاتبكي، انظري اتلفتِ كحلَ عينيكَ. ضَحكتْ فجأة وكادتْ تشرقُ بدمعها، قالتْ وهي تمسح عينيها المحمّرتين بكل مالديها من المناديل الورقية :
_ لن أبكي، أنا اسمع كلامك بسرعة، لكن عدني بأن لا تموت ، ليس قبل أن نشيخ معاً. هذه المرة بكينا سوية!.
٣ (وطن)
وأنا الصق ظهري إلى جذع الشجرة، شَعرتُ بمن مسَّ كتفي من الخلف ، حين التفتُ كانتْ عصفورة، قالت وهي بالكاد ترفع طرف جنحها :
_انظر، أحدهم سلبَ عشيّ. عندما رَفعتُ رأسي لم يكن ثمة أثر لعش ما، فقط بضعة أعواد متناثرة بذل الغصن جهداً للحفاظ عليها، قلت وأنا أمسحُ على رأسها بود :
_من فعل ذلك، أعني من كان السبب بهذا الخراب؟. قالت وهي تنقر طرف سبابتي بغضب:
_اظنها العاصفة، على أحدهم أن يعاقبها، هل ستفعل ذلك من أجلي؟ . قالت ذلك وحاولتْ تقبيل فمي بمنقارها الصغير، نكّستُ رأسي للأرض ثم تنهدتُ، قلت بأسى :
_أنا أيضاً دمّرتِ العاصفة عشيّ، أقصد داري. كانت يدي ترتعش وأنا أشير لها نحو كومة الأنقاض التي كانت فيما مضى بيتي .
٤ (خيانة)
طوقتها من الخلف، حدث ذلك في شرفة غرامنا، لكنها وهي تتنهد، وهي تفعل ذلك بصدق، َتمتمتْ باسم آخر، ليس فيه أيُّ حرف من أسمي.
٥ (بعد فوات الأوان)
أصلحتْ من ثيابها قبل أن تخرج، لقد عبثنا كثيراً هذا المساء، عند الباب التفتتْ، فعلتْ ذلك برأسها فقط، قالت :
_لستَ أوّل من يعبث معي، لكنكَ كنت افضلهم، اللعنة عليكْ أين كنت!.
٦ (شعور)
اذكر أني قبلّتُ جبينها لأول مرة ، فعلتُ ذلك بودٍ كبير، العجيب في الأمر أنها دفعتني بعيداً، قالت وهي غير مبالية بدهشتي :
_أعرف، ستهجرني.
٧ (لست الوحيد)
في ليلة قمرية شديدة الجمال، كنت احدّقُ في السماء، حاولتُ إحصاء أكبر قدر ممكن من النجوم، خيل لي أن القمر تنحنح قبل أن يقول :
_لاتحاول العد، غيركْ فعلَ ولم ينجح.

غَباءٌ تَحْتَ وِسَادَةِ شَعْبٍ ............... بقلم : اسماعيل خوشناوN // العراق








أَحْلامٌ تَسْتَمِرُّ مُنْهَمِكةً
حَتَّى لَوْ تُوِّجَ
فَجْرُ الصَّباحِ أَميراً
أَقْوالُ
عَلى قارِعَةِ الطُّرُقِ
تَرْقُصُ وَتَلْهُو
فَقَدْ صارَ الْعَمَلُ
و الْجِدُّ
غَريباً أَسيراً
سُطُورٌ بِلا كَلِماتٍ
تُفَشْفِشُ
وَأَنامِلٌ
لِسيادَةِ الْجَهْلِ
تَهْتِفُ
هُتافاً مُثيراً
اِدِّعاءُ الْعِلْمِ
باتَ عادَةً
أَقْلامٌ
وَخُطُوطٌ عَوَجٌ
أَصْبَحَتْ
عَميلاً مُنيراً
جَهْلٌ فَرَضَ على الْعِلْمِ
مَناسِكَهُ
وَالشَّعْبُ لِأَدائِها
قَدْ أَصابَهُ
مِنَ الْغَباءِ غُرورٌ
في كُلِّ صَوْبٍ
يَطْوي الصَّفحاتِ
عِلْمُ السَّامِدينَ
والْلَيْلُ بِلا قَمَرٍ
لِمَكْرِهِمْ
أَصْبَحَ حارِساً
غَيُوراً
غَباءٌ
قَدْ عَشْعَشَ
تَحْتَ الْوِسادَةِ
والنَّوْمُ
أَقْنَعَ الشَّعْبَ
بِأَنَّهُ
قَدْ أَصْبَحَ سَيَّداً
وَوَزيراً

٢٠٢٢/١/٢٤


ذكريات غيمة.......... بقلم : سمرة زهرالدين - سورية




من نافذة علوية
فوق الأسطح القرمزية
شعرت بالحنين
ارتسمت ابتسامة
رائعة وردية
على الجبين
عندما دغدغت خدي
قطرات عطرية
من غيمة لازوردية
تنحني وتلين
آه يامطر الوجع
أو مطر السعادة والأمل
حباتك تنادي بالتفاؤل
رائحتك تبشر بالسلام
رياحك تحمل الأمل
للمروج الخضراء والوئام
وأنا أنتظر بفارغ الصبر
الطمأنينة والأمان
عزفت على أوتارك
سيمفونية العشق والهذيان
كأنني فراشة تتمايل
بكل اطمئنان
لقد حظيت بحقلٍ
كله ألوان
من الأزاهير والريحان
اسقط أيها المطر الجميل
اطرق كل النوافذ
بشر بالخيرات والمواسم
اشعل القلوب بالغرام
اغسل عن الوجوه التشاؤم
غداً سوف تشرق شمس السلام
ويذوب جليد الأوهام
تنضج ثمار السعادة
في كل مكان
نزرع الأمل
نحقق الأحلام
فلاتبخل أيها المطر
قطراتك ترسم
في كل القلوب الابتسام
لأنك الخير
للأرض للطير
وكل الأنام




خواء ........... بقلم : لطيف الشمسي // العراق




من ثقوب الذاكرة
تتساقط الصور القديمة
واحدة تلو الأخرى
سرادق عزاء.
غيابات قسرية
هروب إلى المنافي
قصة حب خائبة
وفتات قليلة من الفرح لا تسد رمق الجراح
وحدي بقيت اعانق جدران غرفتي الخالية من الدفء والضوء
بانتظار من لا يأتي ابدآ.


لن أهرب من نفسي .............. بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر






عندما أرى الجمال،

في روحٍ تفيض نورا.
ببسمةٍ تملأ الوجود المنصرم،
حِين أَهرب مِن انعِكاس الصورَ،
فِي أَزقة الحاضر.
أبحث عن ضوءٍ ضئيلٍ
يبعث فيَّ الأمل.
فالجمال فيَّ يستوعب الكون.
في كلماتٍ من وراء الحُلم،
تتفاءل لها نفسي المُتعبة.
أقدم اعتذاري لليلٍ،
يأتي فيه السهد يقضّ مضجعي.
عندما أنادي في ملأٍ،
لا يستوعب ضحكاتي،
لا يساير دقات قلبي،
عندما أتى ذاك الغريب.
أزهرَ الغرام في قلبي،
بكلامٍ دغدغ مسمعي.
لاطف نبضي بنعومةٍ،
جعله يتقافز كريشةٍ يتلقفها الهواء.
فأغدو مرحةٌ
كوقع أريج الأزهار على المارة.
لا أقف عند نزوح الحُلم،
عندما يتراءى في آفاق يأسي،
وتترعرع الدموع في صميم الأيام.
بدل حياتي وكان سندباداً.
بحبٍ أقول لك،
مرحبا بك في وقت نسرق فيه،
ضحكةً من غياهب الحرمان.
6/11/2021



لكبار السّنِ فقط............. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




في يومٍ مشمسٍ
توجهتُ الى نهارٍ قصيرِ القامة
حاملاً مِشكَاةً فيها مِصبَاح
أبحثُ فيه عن إنسانٍ يطابقُ كياني
صدقوني لغاية الغروب
كلّما أقبضُ على أحدهم يفرُّ مني..
قبل ألفِ سنةٍ ونيف
وُلِدتُ بجناحين على كوكبٍ
حاولتُ اختراقَ أبوابِ الفردوسِ
دونَ ان يشعرَ بي الحرّاس ،
كدتُ أن أدخلَ لولا خيانةُ الجناحين ..
في كثيرٍ من الأحيانِ
أعرفُ الوجوهَ لكن لا أتذكرُ أسماءَ أصحابها
أشعرُ إني غريبٌ وسطَ المدينةِ
كقمرٍ تائهٍ وقتَ الظهيرة لا يراني إلا الظلام ..
أيّها العصفورُ الصغيرُ
تشققت قشرةُ بيضتِكَ لأجلِ حريتك
اتوسل إليكَ هلا تمنحُ القفصَ حريته ..
تعلمتُ في الصغرِ
معنى الاحتلال … بلدٌ يحتل بلدا
عندما هرمتُ … وجدتُ
شخصاً يحتلُ المئات بل الآلاف من الاشخاص
قد يتناقصُ العددُ حسبَ قانونِ الأحوال الشخصية
هناك شخصٌ يحتلُ شخصا واحدا فقط
أرقى احتلال هو الاحتلالُ المتبادل ..
كما يقولُ أحدٌ الفلاسفةِ - نسيت اسمه - بما معناه
"الباقي من العمرِ لا يتسعُ للأصدقاء الخطأ"
أما أنا أسقطُ بدونِ جهدٍ من صديقٍ يشعرُ أنه الأصح ..
كنتُ في طفولتي
منعزلا ، مقتنعا بوحدتي
رغم إني أجلسُ في المعقدِ الخشبي الأمامي يكنى ب( ابو الاربعين )
صحبة علبة سيكاير رخيصة وعود كبريت واحد
قريبٌ جدا من وجوهِ الحسناوات وأبوابِ البنوكِ والحانات
أجاورُ حركاتِ أبطالِ الأفلام وجعجةَ السلاح ،
مشغول في عزلتي مع تفسيرِ فحوى الفلمِ وتأويل الافعال
باءت كلّ احتمالاتي بالفشل
لأن لا يمكنني محاكاة الكبار ٠٠
أضعُ كفّي على قلبي عندما أقرأ آيةَ (يونس)و(يوسف)
وأخيراً عرفتُ أن بلعومَ ( الحوت )لا يبلعُ إلا الصغار
و( الذئبُ ) هو ذئبُ الأساطير
التي يتناقلها آباؤنا كي نخافَ اللعبَ بدون رقيبٍ أمين ٠٠
في عنفوانِ أيامي
كنتُ إذا أردتَ أن أفوزَ على أحدٍ أستخدم عقلي ودهائي
اليوم لم أفلحْ بالفوزِ على أحفادي إلا بالمكرِ والخداع ..
أعتبرُ طيبتي تقلّل من شأني وكرامتي
ربّما هي نقطةُ ضعفي وسببت لي كثيرا من الاحراج
قبل شهور اتصلَ بي هاتفيا صديق مغترب حاليا
يقول " الله على أيام الشباب كنتَ ( أي أنا ) تجمعنا كالطيور
وتدارينا مثل الماي بالصينية "
ما خابَ المثل سوي زين وذبه بالشط ٠٠
تذكرتُ الأموات جميعا فهم أعزاء عندي ماتوا سريعا
لم أشبعْ من جمالهم وطيبتهم ، فنصيحتي
- يا زميلي في الشيخوخة - إذا أردتَ أن يطيلَ عمرك
فكن ثقيلاً وغيرَ محبوب ، إياكَ أن تكونَ خفيفَ الظلّ ٠٠
————————
البصرة / ٢٥-١-٢٢


الأحد، 23 يناير 2022

|تعال.. هنا بللنا المطر" ........... بقلم : علي البدر // العراق




تَعالَ
نَجعَلُ الرّيحَ شِراعاً
وَنُحَلِّقُ مَعَ الصَّواري الخاليات...
بَينَ الغيومِ
وَسطَ البحارِ
وَبينَ الشَّجَر
تَحتَ نَقشٍ كَتَبناهُ
هُنا كانَ اللقاءُ
تَحتَ شَجَرَةِ الزيتونِ
وَفَوقَ أَثيرِ السَّحَر
هنا بَلَّلَنا المطر
مَطَر.
مَطَر.
مَطَر...







شُكْرًا لِعَيْنَيْكَ .............. بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق




أحببتُكَ سرًّا
وبنيتُ للأحلامِ قصرًا
سكنتهُ وظننتُكَ سوفَ تعشقني
أغرقتني في بحار الشك
فسلمتُ للأقدارِ عمرًا
بعدَ أن أضحى صيتي يصفعني
سلمتني لليلِ كبشًا
واوصيتهُ بالأوهامِ يذبحني
أعطيتُ من أجلِ عينيكَ
أغلى ما أحببتُ لفانيةٍ
لكنكَ سرقتَ الدنيا مني
وطلبتَ من عينيكَ تجهلُني
جعلتَ قلبكَ للأطماعِ وكرًا
فنسيتني ولا كأنكَ تذكرُني؟
أنا الكريمُ يوم كان الجوعُ يقتُلُكَ
أنا اللذيذ حتى كِدْتَ تأكلُني
هي الدُنيا لا تفرح لصحبتِها
تأخذ من العمرِ دون أن تدري
تأكل سنينكَ سرًّا
ولا تدري إلا وأنتَ في القبرِ
هو قدرٌ أنا أحببتُ عيشتهُ
يومَ الدهرُ أعطاكَ منزلتي
ومكنَكَ أن تهزمَ النسيانَ قهرًا
وتحتلُ ذاكرتي
تُعسًا لزمنٍ بلا سببٍ عفا عني
تُعسًا لقلبكَ حين إكتفى منى
وشكرًا لعينيكَ أحسستها
عن حالي تسألني

جنائز......... بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق




أمنياتي جنائز
لم ترق..
لم تطق..
للمشيعين
حملها ...
انتظار
تأخر القطار
كثيرا ...كثيرا
عن موعدي
فظلت مصاطب المحطة
محملة بوابل
من الانتظار
إشتياق
على شواطئ
حبك
يرسو زورقي
محملا بغصة
إشتياق
فراغ ما
كم توهمت سعادتي
بالحب
تبين أنه لحظة
سعادة
كاذبة لسد
فراغ ما....




كان بالأمس ثريا!! / ق.ق................. بقلم : مصطفى ولديوسف



كان بالأمس ثريا!!
...يقتات من فشله في عزلته الطويلة، فقد يئس من ترسبات النفاق على ألسنة الناس، والوجوه الحربائية، التي تمطر غيثا مسموما،في عز انحدار الأخلاق...
كان ثريا،فاعتقد أن الورى بجانبه؛ فقد أغدقهم سخاء،ولم يفكر يوما أن يكون بخيلا،أو يسطو على كرامتهم، لإذلالهم كما يفعل أهل الثراء...كان رحيما مع صغيرهم وشيوخهم، ولم يدر أن غدرهم يتربص به،يوم النحس،فحل به في مسائية حارة؛ حيث أفلست مؤسسته، في ظل المنافسة الشرسة،فتحول من رجل له سيادة الثراء إلى معدم، عاجز عن شراء قطعة رغيف...
مات فيه كل شيء؛ فحتى أعز أصدقائه أغلق في وجهه الغائب هاتفه المحمول...فتوسم في الناس رد الجميل، فلم يجد أحدا...
استقل سيارته المنكوبة،و معه بعض أغراضه الخاصة،بعد طلاقه من زوجته التي لا تؤمن إلا ببريق المال؛ثم انطلق مختفيا عن الأنظار؛ فانتشرت قصص جنونه حوله بين ألسنة النار...وهو في بلدة نائية يرعى وحدته، وبجانبه كلب يحرس هدوءه،بعيدا عن غدر البشر...! 

تحتَ مرايا الجمرِ / خاطرة ............. بقلم : احمد عبد الحسن الكعبي // العراق




ذلكَ السرُ الخفي المحاصر بصدى الاصوات المخبأة تحت مرايا الجمر يرتدي وشاح الجروح القابعة في جسد الضباب يهز خصر السنين و يكحل وجه عشب محبورآ بارتعاشات نهر مضطرب فتفيض قبلة عارية على اطراف وسن مأفون يغتال ذاكرة الحذق و يبعثر اوراق القصائد و يكبل حروف ابجدية الضاد على منصة اللغو فتتهاوى اشرعة الحياء و تتقطع عراجين الاناة ........
12/1/2022





نزوة خريف .......... بقلم : ليلى الطيب-الجزائر

----------

قبل أن أحبك...
كنت كلّما كتمت ضحكة أعودُ لأطلقَ أمنياتي
ولا حرف في يدي ..
لأني متى شئتُ أخلعُ ظلي و ألبسُ روحيَ
و الغيم يتَصفَّحُ وجهي في مرايا السماء
يزقّني حروف اسمك من أنامل نجمة
ويشعل القمر قناديل لياليك ..
تهت في خطى تستمطرُ أول حرف قصيدة مُفتعلة
كأنّ روحيَ تُحاولُ النجاةَ حين يمّمتك..
علّك بسرّ الحبّ تبوح ..لِأكملَ العدَّ إلى العشرةِ
كي لا أتعثّر للمرّة الألف بأحداقِ القلق
---
حين هتفت باسمِي،
تلاقت شِفاهنا لقاء بكرا
كِدتُ فيه أحترقْ !!
جسدي النّحيل من أخبره؟..أني اسامرُ القمرَ
وأن حديثك صلاة عشق ما تركت باباً إلا طرقته
دون ان تختم الرشفة الأولى
أتدفّقُ فيه كآية تمنع عني الألم أتلظّى حتى آذان الصباح
----
صحونا جائعين .. الليل بدد حلماً مبتوراً بشهقة عابرة
صرتُ فوق رَفِّ النِّسيان ..
لم تغب غيماتي
أليس الحبُّ أن أفنى !!؟..
أكنتُ فصل ربيع ؟.. أرحّبُ بالشمس
و أُ هذِّبُ حلم الليل بفمي،
كان نائماً مدجّجا برداء الصمت..
ومزيناً بغمازتين !وبعض التجاعيد
تحسست نبضي المتهالك نُسي هناكَ
مضى وغاب في الزحام،
---
دون أدنى حراك تمر الأيام تباعا
الم اكن هناك معجونةً بماء ومضة ماطرة
يتساءل الليلٌ ماذا لو أَنَنا ما بدأنا ؟..
أريح كفي على قلبي وأخاصمُ ليلا غادرته احلامه
اقنع ُ قلبي َالتائه فيك
لمْ يتغيرْ شيء آثرتُ البقاءَ وحيدةً مذ كان اللَّه بيننا
أيّها الصّامت لن أتكئ على صوتك بعد الآن
ما دمتَ غائبا عُدتَ طِفلًا خبّأته في وسادتي
---
تساقطت أوراقُنا أخرجتُ من كمِّي الحزن الذي يحدوك
لن أردَّ وجه الانتظار هكذا علٌمني حبك حين نبض قلبي
لملم بقاياك لأَعُـدُّ خَساراتي
ولا تسل عن أحوالي ..لأني ابنة الأبجدية
أطلِق كلَ الحزن .. أُلقيى تعويذته في قصيدتي
وتظلُّ شاردا منِّي ،لي اسم ثانٍ أرتديه في منامي
لا عجب إذا أن تبقى وحيدا،
غائبا عن فرح لستَ فيه لأسميك نزوة خريف
على زفرة كُنتَني وشهَقة أوقدت شفاهي

يا أنت ........... بقلم : خالدية ابو رومي عويس - فلسطين



ما عاد الحرف يستهويني
ما عاد يهز أركان القصيد
أضحى الكل في سُبات
حُلت ضفائر السطور
وتبعثرت خصلاتها
باتت العين(ع) تدمع كعيون
العذارى من وهج نارها
لا تدع الوهم يتسرب إلى منافذ الحلم وتَقَبّل ٱعتذارها
فبيت القصيد أنت وأنا والأمل جارها، لنرسم حُلمنا على منافذ الصبر وما دون ذلك في بحر الأوهام قرارها
أنْتَظِر بلهفة الشوقِ لقاءً ربما قريبٌ فلتنحني الحروف والتضئ دروبٌ من وهج الشوق نارها

زخارف نور على جبين العمر ............ بقلم : نصرة الله- الجزائر



إلى من ارضعني من حنانه
وقت الصبا
وغطاني بمعطف دفئه
في صقيع القساوة.
في فصل أمطر.فقرا وغنى .
إليك يامن حملتني
بيديك القطنيتين
ولففتني بخرقة رضاك.
ووسدتني زندك المشتهى..
تبتسم لي كلما دعوتك
تقبل يدي ..
تقص لي عن زهد أيامك
وقت الصبى..
حتى لماكبرت سلمت
لي كنز العمر .
أنت قنديل طفولتي وشبابي
أنت المنى ..
عصرت لي من شهد روحك
عسلا اشربه ،
كلما لا مسني حزن الصدمات ،
وشوك الأسى...؟؟؟!!!
قيدت نفسك ومنحتني الحرية.
سللت خيوط الفرح
وغزلتها لي مطرزة بلون عينيك.
وفي ربيعك أينعت كوردة
أعبق وأنت ترى ..
البستني حرير السعادة
وظللت أنت تحتسي نيران الوقت
الذي مضى .
اشتقت أن اقبل راسك
وأمشط شعره بأنامل حبي
واعطره بمسك دعائي
وألفه بلحاف الشذى..
فراقك فص القلب حرق الفؤاد
نشف الدمع احالني دمية
لا تدري ولا ترى..
فراقك.أبكى أمكنة تزينت ببهاء
محياك المزهر.
فأين لي وشوشات همسك
وبسمة عينيك
في حلك الدجى..
جدي أمي وأبي وكل أهلي
ومتعة دلالي ..
جدي كأنك النفس في جسدي
وكأنك الحلم المببتغى.
كأنك.لباس ستري
والإرتواء من عطش دنا
ثم دنا ..
إني أتمنى أن أجدك هناك
تنتظر نبضي،
واشرب من عطفك
حد المنتهى ..

أيـــام صـــعبة.............. بقلم : د. المفرجي الحسيني// العراق




أيام صعبة، مسالكي متعبة
الاجدى العبور من الطرق المختصرة
عانقت عيناه القرية بعد رحلة قاسية
استنزفت زمان الصبا والشباب
ألبته لا يتذكر شيء، لا شيء تغير
عند أسىً به من حياتها
التقيا ذاب زمن الفراق
القرية حلم، أغنية حادة محرقة
تولول في الصدر والهامة
العيون فوق العيون ترسمه اجفانها
رغم تريف أوصاله المتكسرة بموجات البحر
تنام جرحا عميقا في أوصاله
قرية تعيد ترتيب وجنتيها
تحب فيه رائحة الجوع، تقاسمه احلامه
خرج الحلم مشلولا مشوها
خارطة وجهه تشكلت، فاجعة
تستعيد الآهات، تذبحك الغربة
تذوب في دمك، تعوي بطنك،
تجر قطارات من السنين
عدت وهذا الاهم
سنرمم انفسنا مع الايام
*********
العراق /بغداد
16/1/2022

علي البدر والتحليل النقدي لقصة "أطعمة محفوظة مدى الحياة" للكاتبة أولغا توكارتشوك



أُسْعَدُ كثيرا عندما أرى دراسات أستاذنا الناقد علي البدر التي يختص بها الواحة.

وجودك استاذنا الجميل يمد الواحة بواحد من أسباب تميزها. فلديك عين لاقطة لا تهمل نصا متميزا، ولك أسلوب يمكن تسميته بالسهل الممتنع. من ميزاته القدرة على استلهام المبطن والمضمر في السرد. إضافة إلى اللغة السهلة التي تصل بالمعنى بسهولة إلى المتلقي حتى لو كان يجهل مصطلحات النقد. ومدارسه.
كل التحية والتقدير لك، لإسهاماتك المتواصلة والمتفردة
محسن الطوخي/جمهورية مصر العربية
=============================
علي البدر
والتحليل النقدي لقصة "أطعمة محفوظة مدى الحياة" للكاتبة أولغا توكارتشوك
سرد بدا عليه الأيغال في التفاصيل وقد انعدم فيه الحوار حيث جاء السرد باسلوب ضمير الغائب third person ، وهو عن عجوز تعيش مع ابنها الذي جاوز الأربعين وهو عاطل جليس البيت وكما يبدو ضيفًا ثقيلًا على ربة البيت رغم أنها أمه. وكما بدأت القصة بالموت فقد انتهت أيضًا به. ونرى الكاتبة التي بدا عليها عدم التعاطف مع العجوز لكنها تمنحها صفة الاحترام بعد موتها "حين ماتت، منحها جنازةً محترمة."، والمانح هو الموت وذلك عندما " حضرت جميع صديقاتها، سيدات عجائز قبيحات يرتدين قلنسوات ومعاطف شتوية ذات ياقات من فراء الكيب تفوح برائحة النفتالين، ورؤوسهن ناتئة مثل دمامل كبيرة شاحبة...". ونلاحظ هنا مشاعر الإشمئزاز واضحة بوصفهن قبيحات. ولم تسلم حتى "مظلاتهن المنقوشة الشنيعة" وهن يتوجهن نحو الباص، وعليه قد تبدو صفة الاحترام متناقضة مع المشهد أو ربما تهكمية للسخرية mocking .
وخلال تتبعي للنص لم أجد تبريرًا لهذا الوصف، خاصة ان العجوز المتوفاة لايبدو عليها وعلى بيتها الإهمال فقد "بدا القبو فائق التنظيم... وهنا انتصبت أريكة، مطويَّة عليها بعنايةٍ بطانية محبوكة. كان هناك أيضًا مصباحٌ ليلي، مع بضعة كتب قُرِأتْ حتى تمزقت... غرفتها التي كانت أنيقة ومرتبة ومليئة بالمفارش والخزائن الزجاجية... ". أما علاقة الأم بابنها، فأنها مجردة من أية عاطفة وكأن الإثنين غرباء، وعليه فإن موت الأم بدا متنفسًا وهمًا ثقيلًا إنزاح عن كاهله رغم أنه عاش عالة عليها " وإن العالم بأكمله انفتحَ أمامه. كما لو أن حياة جديدة مُثلى قد بدأت...".
ولكي تتطابق عتبة النص مع محتوى السرد theme، فقد وجدتُ تطرفا لافتًا في وصف الأطعمة المحفوظة حيث بدا الابن الذي أصبح وريثا لأمه، متلهفًا لاكتشافها ومتعجبًا لما صادفه من برطمانات تكررت 13 مرة أكثر أو أقل وهي (حاويات) تحفظ الأغذية، مرتبة ومثبت تأريخ الحفظ عليها. وراح يأكل منها و "عليه أن يلتهم ما تركته له باعتباره ميراثا.."، خاصة وأن ظنه قد خاب لعدم عثوره على المال في أغراضها..وقد يكون نهمه للأكل واردًا في مرحلة الطفولة مثلا وعليه فمن غير المناسب ان تتولد هذه الرغبة لديه وهو بعمر الأربعين، ومن غير المناسب بل من غير المقبول أن يكون "هرمًا بلا ريب- تخطى الأربعين- في العام الماضي...". والهرم من عمر الثمانين فما فوق. وفي كل الأمور لابد من مجانبة الدقة والحذر والإبتعاد عن الحكم السطحي وغير المبرر أحيانًا. ومن الممكن إبعاد صفة عدم الدقة بافتراضنا بأن الترجمة غير دقيقة حيث ترجم كلمة old إلى هرم. وللأسف لم أعثر على القصة باللغة الإنكليزية للتأكد وممارسة اختصاصي على الأقل.
وكما بدأت القصة بموت الأم فإنها انتهت بموت الإبن الذي أكل من أحدى البرطمانات التي عُلِّبَتْ بالخطأ حيث التهمها وهو منشغل بمشاهدة مباراة كرة القدم " لذا لم يلاحِظ أنه أكل الكثير. ..... واصلَ التقيؤ حتى الصباح، لكن لم يساعده ذلك كثيرًا. أرادوا في المستشفى أن يَجْروا له عملية زرع كبد، لكن لم يُعْثَر على متبرعٍ. لذا، ودون أن يعود إلى الوعي، وبعد بضعة أيام، مات. "." وهذا تبرير غير منطقي فقد يتبرع الانسان بجزء من كبده، ومن غير الممكن التبرع بالكبد كاملًا.
وهكذا مات البطل غير مأسوف عليه لأن الكاتبة قد سحبت منا انفعالات التعاطف والرقة في المعاملة بين الأم وإبنها حيث أصبحنا حياديين ولاشأن لنا بما حدث. وعليه نتساءل: ماذا تريد القاصة (أولغا توكارتشوك) أن تقول؟
إن العلاقات الأسرية غير المتوازنة تفقد أو تضعف الروابط الأسرية. الأب البخيل والقاسي قد يكرهه الابناء ويتمنون موته لينعموا بالاستقرار والرفاهية، وكذلك الأبناء والامهات. ولدينا هنا أم كبيرة في العمر تميل نحو الأحتفاظ بالطعام الذي قد يكون نتيجة شعورها بالتهديد وعدم الاستقرار. وقد تكون في منتهى الكرم في شبابها لكنها قد تتحول الى انسانة حريصة تميل الى الامتلاك. ونرى ضجر الأم من الإبن واضحا في القصة "... ألا يمكنك أن تقابل فتاة؟ هل تنوي قضاءَ بقية حياتك على هذا النحو؟ عليك أن تجد شقة خاصة بك، لا توجد مساحة كافية لكلينا هنا. البشر يتزوجون، وينجبون أطفالًا، ويذهبون في عطلاتٍ للتخييم ويتقابلون ﻷجل حفلات الشواء. أما بخصوصك، ألا تشعر بالعار أن تعيلك سيدة مُسنَّة سقيمة؟ في البدء كان والدك، واﻵن أنتَ؛ عليَّ أن أغسل وأكوي جميع ملابسك،... كلُ اﻷفراخ تغادر أعشاشها، هذا هو النظام الطبيعي، اﻵباءُ يستحقون استراحة. ينطبق هذا القانون على كل ما في الطبيعة. لذا لِمَ ما زلت تضايقني؟ كان عليك الانتقال من المنزل منذ زمن بعيد، وتحظى بحياةٍ لنفسك ". ونفس المشاعر بالنسبة لأبنها الذي تناسى موت أمه وانشغل بالبحث والتنقيب حيث " فتح الخزانة التي أبقت فيها وثائقها وفتش داخلها، دون أن يعلم عما يبحث: أموال، أسهم سرية، صكوك تأمين... ".
وأخيرا لابد من التنويه بأن هذه العلاقة التي نراها جفاءً وجحودًا قد تكون في الغالب متعارفٌ عليها في اوربا حيث ضرورة الاعتماد على النفس وعدم تكبيل الوالدين الأعباء بسبب الظروف الصعبة لحياة العائلة. أما نحن فننشغل بالأبناء والأكثر بالأحفاد حيث يكون الدعم المعنوي والمادي مستمرًا حتى الرمق الأخير...




لم يُنبِئني العرّاف............ بقلم : زهراء الهاشمي // العراق



إن سنوات الربيع تُسرق
وإن السنابل الخضر تُحرق
بنيران الجفاء
وإن البسمة توأد في مهدها
قبل أن تولد على الشفاه
لم يُنبِئني
إن ساعات البعاد
بألف عام
كذب العرّاف
فلا تصدقوه ..

أنا الكثير من الفراغ.............. بقلم : رياض جولو // العراق




وقليل مني
لا أحد يقترب ، قد يعود بي
الزمن
إلى حيث اللا شيء
كما كنت
في السابق
أُخيط جمجمتي على خيط الموت
لم أملك للآن
دورًا حاسمًا في حياة أحد ما
أنا وحيد
لأنني لا أعلم لغة الوقت
بعد منتصف
الليل
لا طريقا أبتسم لي طوال تعثري
ظل يركل بي في العتمة
أما صمتي
مات في عمر مبكر جدًا
لم يبلغ
أحد عشر عامًا
كنت على طرف من الخيال أذهب مغامرةٍ
دون وعي
ظننت حقيقة أنا بطل الرواية
حين اقتربت من نهايتها
لكنني لستُ
بطلا
كنت دائمًا غارقًا في صدقي
مع الآخرين
لأنني لا أستبدل وجهي
بوجه آخر
خسرت نفسي ..!


هايكو ............. بقلم :رائد طياح-فلسطين.




ثعبان الكوبرا _
على يد الصبية ؛
وشم !

الغروب والبحر_
على الجدار صور ؛
من رحلوا !

الغروب والبحر _
شعاع أخير ؛
وأشعر بالعزلة !!

الغروب والبحر _
لهذه اللوحة ؛
تسلط الأضواء !!

مطر / ومضات ........... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين





ومضة مطر(١)
منتقاة
لِتُمطِر رذاذاً
عساها تخضر
ربوعٌ
عصفتها رياحٌ
العناد
*******
ومضة مطر(٢)
ما بالها تُمطِرُني
بصفعات
كلما قادني الشوق
إليها
أهكذا تعاند الأقدار
عشاقها
**********
ومضة مطر(٣)
قالت
ما بال الفؤاد
يذود شوقاً
وكلما أمطرت العيون
يزيد اشتعالاً
**********
ومضة مطر(٤)
لم يكن صمتي
رحيلاً
ولكن بقدر ما
أمطرتني
عتابا

حمد/ شعر شعبي ............. بقلم : محمد فاهم // العراق




الما تعرف حمد راح انه اعرفك بي
///
حمد ما ركب فد يوم جكساره
حمد إذا مطرت الدنيا عليه يلوذ بكتاره
و تتبلل اهدومه و يضل سهران
كاعد للصبح يدفه بحطب ناره
حمد تلگاه جاعد ع رصيف
يجدي أرباع من الماره
حمد. ما عنده قطعة أرض
حته يبنيها و يجعد بداره
حمد ما باگ خزينة الدولة
و اشره بفلوسها طياره
حمد ترك مدرسته وشتغل بگال
حته يعيش هو اصغاره
حمد هناك يطالب بتعين
يوميه اشوفه بالتلفاز يدخن سيجاره
///
/١٧/١/٢٠٢٢/
العراق-مدينة السماوة- ( هذا حمد )

شذرة ............ بقلم : المفضل الياموني - المغرب




شذرة عميقةعلى سحنةأبي
كتبها الزمان
تجاعيد.

ثملٌ بحبِّها.............. بقلم : حكمت نايف خولي- سورية




رباهُ إثمي أنني في حبِّها
ثملٌ يفتِّتني الجوى أتألمُ
أهوي إلى قاعِ العذابِ مدمَراً
والشوقُ آتونٌ به أتضرَّمُ
وحنينُ روحي للقاءِ مزلزلٌ
إعصارُ يودي بالنُّهى لا يرحمُ
قدري أموتُ شهيدَ حبٍّ جارفٍ
أزوي وأذبلُ صامتاً أتكتَّمُ
فدفنتُ آلامي ببئرٍ أخرسٍ
حتى الأنينُ غدا عليَّ محرَّمُ
فاليكَ وحدك يا إلهي أشتكي
حباً تجبَّرَ طاغياً يتحكمُ
فغدوتُ أرسفُ في سلاسلِ عشقِها
فبهمسها ولحاظِها أترمَّمُ
وعلى مدى الأيامِ أعكفُ زاهداً
في كوخِ أشعاري أصمٌّ أبكمُ
أرنو إليها حالماً بلقائها
وبسحرِ دفْءِ وصالِها اتنعمُ



مَغَبَّة / ق.ق.ج ................. بقلم : جلال ابن الشموس // العراق




تلمس براءتها بحروفه النديه، شاركها الشجن بعناق خفي، همس في باطنها حلم سرمدي، في أوج الخيال المخضب بالدموع، سرقته مبتذلات الكيد، بعدما بزغ النور…
جرح أمنيات العفاف.

قـــرية مـــفقوه البـــصيرة ............. بقلم : د.المفرجي الحسيني// العراق



----------------------------------
القرية تنداح الى الوراء
مفقوه البصيرة، في غلالة الدخان
هامة عالية، جرحا غائرا
يتحدد في الازقة في كل اتجاه
المثقلة المتهالكة
ليصبح ريحا قوية على،
الوجوه المتشحة بالفقر
نما بقوة، لفظ جمعا، الافواه الجائعة
قريتنا يُستباح نجمها، تقتلنا
يحمل وجهه نتوء الجوع، كفاه مصلوبتان
يسكن في عروقه الصمت
في عينيه تصطك الايام بعنفوانها
جميعنا جثث مغتالة
اجهشت أزقة الاغتيال
قرانا تعانق القرية
الحزن يتصدر الابواب والازقة
كبضاعة رخيصة
على عاتقنا فاجعة الموت،
حلمنا شاخ ولم يزدهر
نتذكر طفولتنا واعراس القرية
الريح لا تحمل الاّ أخبارا الموت
الشمس لا تُعتقل، البحر لا يشيخ
سأعود بحقائب مثقوبة كجرحي
تركت أحلامي تختبئ وراء الشواطئ
تمتد الذاكرة التي جرحها الخوف
تبحث عن الذات، أكلتها الليالي الجائعة
بدل أن تطعمنا، تلعق طاقتنا
تقذفنا جثثا واخبار مع الريح
**********
العراق/بغداد
21/1/1022

ومضة ............ بقلم : عزيز زوجار- المغرب




هي الأرض تعلوها صفرة الخيانة
صفراء من غيث
هلا سألتم الجراد قبل الحصاد؟؟

هل تأخرتُ في البوحِ ؟.............. بقلم : رياض جولو // العراق




حان الوقت
ام لا
إلى الآن لم أبح ، أجلسُ في ركن ما من العالم
أتأمل كثيرًا
أشعر بالنقص جدًا من " الحب "
ليس لدي حبيبة
ليس معقولا أُجيد الحزن بمرارة أو بالأحرى
أنني بارع فيه
لكنني لستُ من نوع الذين يُجيدون الخداع
والنفاق
كما لا أتقن النسيان أيضًا
أسف بعمق ،
هناك في أسفل قلبي
غصة حب كبيرة تجاهكِ لم أبح به للآن
تعلمين
كلَّ الذي قلته أعلاه يبكي بداخلي كل يوم
أنا صادق
رغم أن لا أحد يحب الصدق
في هذا الوقت بالذات
هناك طفل بريء بداخلي يدفعني ان أطرق
نافذة الحب بنصف يد
قرب قلبكِ بحزن
أعلم ان عقارب الوقت يتلاعب
بالعمر
يشيخ الإنسان سريعًا
ربما وجهكِ آخر مشهد أُشاهده
يمشي مع المارة
يلتفت نظرة واحدة بحب هل أنت جاد معي ،
أنا
أجل
أحبُّكِ حدّ التمني
أنتِ وحدكِ صوبت رصاصة نحو قلبي
لم يخترقها بعد
أحتاج جرعة زائدة من النجاة
لأنجو
من صوتكِ حين تقولين بصوت عالٍ
كان لابد لك ان تعترف
قبل فوات الآوان
لم أبكِ يوما
الآن أشتهي البكاء
تحت سقف عناق الحب
لم أكتمل بعد لازلت أشعر بالنقص
من امرأة ما
تجيد تحويل كل خيباتي
إلى قصائد
ربما في الأخير ان أصبح شاعرًا بعدها
رغم أنني
لم أُحب الألقاب يوما ما ...

الألقاب كيف نصنعها؟ و من يمنحها؟............ بقلم : عادل نايف البعيني - سورية




موضوع طالما أقلق الكثيرين على صفحات الفيسبوك.
فكثيرا ما تطالعنا حسابات بأسماء ملفتة للنظر، يطلقها البعض على أنفسهم.
فترى من يكتب :
الأديب فلان الفلاني شاعر العالم.
أو شاعر الفصحى فلان الفلاني ...
أو أسد الشعراء فلان
أو الأديب الشاعر فلان
أو الشاعر المجلّي فلان
أو قاهر الشعراء فلان
أو أمير الشعر فلان.... الخ.
وهنا يحضرني سؤالان:
كيف يحصل الكاتب على اللقب؟ ومن يمنحه هذا اللقب؟
أمّا كيف فالجواب هو بما يقدَّم الكاتب للقارئ من نصوص إبداعية، وقصائد مميزة، فيثبت وجوده في عالم القلم والحرف يخلق لنفسه مركزا بين الأدباء والشعراء..
بناء على ما سبق يأتي جواب السؤال الثاني حيث يمنح القرّاء والمتابعون والناس صفة أو لقب شاعر أو أديب لهذا الكاتب أو ذاك بناء على تقييمهم لما يكتب. فيقولون :
الشاعر فلان قال كذا والأديب فلان قال كذا.
أما أن يُطلق البعض على أنفسهم لقب الأديب أو الشاعر فلان فوق أو تحت نصوصهم فهذا انتقاصٌ للكلمة ومدلولها، واستهانة بالقارئ.
.... فشاعر النيل الكبير حافظ إبراهيم عندما عرّف بنفسه في أحد التكريمات قائلا: أنا حافظ إبراهيم. هبّ بعض الحضور قائلين بل قلْ الشاعر حافظ إبراهيم. فردّ عليهم. أنا أقول اسمي وعليكم منحي لقب الشاعر.
وقلما كتب أديب أو شاعر ممن اكتسبوا تلك الصفة من الناس اسم شاعر أو أديب قبل أسمائهم، سواء فيما ينشرون من نصوص، أو أسماء حسابات لهم.
اكتبوا بابداع وانتزعوا لقبكم بروعة نصوصكم.
ودعو الناس تكتب عنكم( الأديب الشاعر فلان)

إلى.. ناظم الماهود وفاء له.. في ذكراه....... بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل - المغرب




كان مبدعاً ..
منحازاً إلى
الشِّعر ومن
الذين صدقوا
ما عاهدوا
الله عليه..
وأخلصوا له.
يقولون..
قضى نحبه
وياليتهم
يعلمون..
ما أرى.
انه أسرى
إلى الخلد.
وأثناء هذا
حج الى..
مخدع عشتار.
إن هو إلا
الشجن المر..
كان يحلم بمدن
من الضوء..
أو نجم هوى
من أعالي السماء.
سلام على..
ثراك أيها النبي
المجهول.
لن أنسى بوحك
الادرد أو أتخلى
عن أوجاعك
في الرصيف..
وفاء لك؟!
اللهمّ كن..
عوناً له كوطن.
اجعله في..
صف الشهداء.
اغفِر لنا وله..
مع عشاق
الجمال وعبادك
المختارين.
هو باقٍ ..
كلّ الدنا تقول
باقٍ وفي
كلّ المدن..
ما أروعَك في
الحب والحياة
والشِّعر أنا..
أغبِطك أيها
العاشق الكبير
لم يزل نبضك
كنغم يدق
فينا ولك فينا
فعل ساحر

----------
-- إشارة لرصيف الماهود
الثقافي الشعري...
-- هو الذي يقول
لهذه الجميلة :
-- أحتاجُك
ِ إلهاً يسيرني
كما يشاء




هايكو الثَّلج............. بقلم : قمر صابوني - لبنان




يحطُّ بلا جناح
يهيّج الأشجان
ثلج بلادي ..
على صفحة الثَّلج
لن تتوه بوصلتي
آثار رحيلك ..
وراء نافذة اللَّيل
يتنافسان بالبريق
عيناك والثَّلج
شيخ وقور
مسترسل اللَّحية
وجهك والثَّلج
وحيدا على الرَّصيف
يذوب ليبتسم الفرح
رجل الثَّلج
لقاء مؤقَّت
ثورة اشتياق
عناق الثَّلج
بريء
يمتهن سرقة الأنظار
بياض الثَّلج
حنونة
تذوب بلمسة يد
ذرات الثَّلج
نبضة نبضة
ينقر رغيف القلب
برد الثَّلج
رفيف حمام
رسائل سماويَّة
هطول الثَّلج




ومضة .......... بقلم : قمر صابوني - لبنان



بوشم يزنِّر عيني
كسحاب أبديٍّ
تيمَّم كاهن الشَّوق
هزيعا
أيقظ عصافير الصَّمت
من وحشة
غلبت المطر





خواطر......... بقلم : محمد موفق العبيدي// العراق




حبيبتي
كلما ألتقيكِ
تنفلت كلماتي من عقالها
تسافر إليكِ
تنقش نفسها على أطراف ثيابكِ
تحيل ثيابكِ الى رسائل من الحب
الذي يرسم الجمال خيوطاً
من ذهب حول جسمكِ النحيل الجميل
لاتعلمين ماذا يفعل بي
عبث القلائد
على صدركِ الأسمر الجميل
صدى أشواقي
التي يختزنها صدري
يترجمها قلمي
كلمات من العشق
أنثرها فوق صدور صفحاتي
أرسم بها لوحة من وجد
لاينتهي إلا بنهاية حياتي
حبيبتي
حياتي معكِ أعيشها بمثلثٍ
من حب و قلم و فنجان قهوة
أعيش معهم في غيابكِ أحلى ساعاتي
أنتظر موعدي القادم معكِ
لأطرح ثمار مدادي في بستان قلبكِ
الذي ينتظرني في كل لقاء

ليلة شتائية موحشة ............. بقلم : زينب الحسيني // العراق



ليلة شتائية موحشة
نوافذ مغلقة
تخبيء خلف ستائرها
الاف الحكايا
كوب شاي يرسم حوله
حلما ذهب في احدى الليالي
ولم يعد
وقطة تموء بجانبي
تبحث عن دفئها
تحت شالي المنسوج بالحنين
وأنا بين ليلة باردة
وساعاتها طويلة
وحلم تائه
أبحث عن اغفاءة
تعيد لي ذكريات الأمس

رقصة أخيرة............ بقلم : محمد موفق العبيدي// العراق




حين اغتراب
موسيقى الرقصة الأخيرة
تسافر معي
تشاغب مقتنياتي وثيابي
أسمعها تئنُّ من الغياب
رقصناها سوياً في اخر حفل
قلتِ... وداعاً
قبل أن أقول أحبكِ
قفزتِ من سفينة الحب
كملاكٍ تركَ بصمته في المكان
أرقبكِ منذ عشتُ الحب
كان الحفل هو الفرصة
والرقصة هي اللحظة
وأحبكِ هي المفتاح
رميتِ بقلبي في البحر
نحرتِ إحساس الكلمات
على مائدة الغروب
هل كان خيالكِ من راقصني..؟
أحلام اليقظة تفعل ذلك
لم تتحمل شكواي إلا الغربة
سافرت اليها وهي تسكنني
لم اصحب معي أي ذكرى
فقط موسيقى الرقصة الأخيرة
هذه الدقائق هي عمري
أختزلتْ قصة حب مات قبل الولادة
ذات مساء...
سطرتُ حياتي على أوراقٍ
بحت بما لم تسمعيه
موسيقى الرقصة الأخيرة
صدى الاحساس
وداعاً... قبل الحب