أبحث عن موضوع

السبت، 21 يناير 2023

سيدي المصطفى ............. بقلم : محفوظ فرج // العراق






سيّدي المصطفى حياتي وعمري
هوَ لي ملجأٌ إذا حانَ حَشْري
قد سرى حبُّهُ بروحي وقلبي
ولذا دائماً يلازمُ فِكري
فضلُ أمّي غِرسٌ تنامى من المهدِ
تُصَلّى عليهِ من غيرِ حصرِ
جُبِلتْ طينتي على قولِ صَلّى
الله ُ دوماً عليهِ يزدادُ ذكري
كلّ آنٍ أحطُّ فيهِ رِحالي
قربَهُ زائراً أطوفُ وأجري
في رحابٍ سكينتي وارتياحي
حولَ روضٍ ومنبرٍ ثمَّ قبرِ
قبرُ خيرِ الأنامِ كان رجائي
ليتني ما ابتعدتُ عنهُ بشِبْرِ
عند باب البقيع كان انتهائي
فاعتراني حبٌّ ووخزٌ بصدري
نحوَ باب السلام عدت بشوقٍ
من جديدٍ به سأبلغُ أمري
وتمنيتُ أنْ يطولَ خيالي
وأُصَلّى في الروضِِ ساعةَ فجرِ
غيرَ أنّي في لحظةٍ وخيالي
قالَ لي : قد بلغتَ آخرَ وطْرِ
أنتَ في (سر مَنْ رأى) تَتَمَنّى
لكَ حَقَّقْتُ مبتغاكَ بيُسرِ
لمْ تسافرْ وفي مكانِكَ قد زرْ
تَ رحابَ النبيِّ من غيرِ عُسرِ
أحمدُ اللهَ أنَّني كلَّما قدْ
حَنَّ قلبي إلى الرسولِ بفوْرِ
قلتُ : يا ريحُ فاحمليني وطيري
ببساطٍ إلى لِمَنْ هوَ ذخري
ربي صلِّ على محمَّدِ خيرِ ال
خلقِ والآلِ عندَ سرّي وجَهري

كتبت ٢ / ١ / ٢٠٢٣م
٩/ جمادي الآخرة / ١٤٤٤هـ





الجمعة، 20 يناير 2023

ذا الغرام ................ بقلم : هيام عبدو-سورية




ألوذ بصمت بين السطور
وأحيا حياة صداها
عدم
أداري عن النور
جنين حنين
حبا على وجنتيه
عشب ندم
وقعت وقلمي
في بئر حيرة
صداها أجش الأنين
سقم
فبات مسجّى
فوق لحد حروف
أرتمى في عياء
بين أبجدية حلم
وأطياف يأس
تلازم عيوني
فأخفي وراء كل هدب
ألم
لإن أسهو
بين ذراعي قصيدة
يؤرق غفوتي صهيل
قلم
أراني اتوه
في حقول حروف
وحبر شوقي لذكراك
دوماً نهم
فأكفي عيوني شرّ حنين
أي ذنب ذاك
وأي إثم
هل كان ذنبي
بأني غفلت
حلمت
بغيمة وجد
أراقت غراماً
على صدر قلبي الوهن؟
فمن أشهد
على هكذا ظلم؟
وليل إنتظاري طاف
دنيا سقم
فهل ذا الغرام
وغفلة حلم
صارت لديكم أكبر جرم؟
دعوني إذاً
بين صمت السطور
أبعثر مقابر
من حياة عدم






یاطائر الحب ............... بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق






یا طائرَ الحبَ قد محوتَ ٲحزاني
متی تعودُ لكي ٲضع ٲلحانــــــي
في اللیلِ اراعي النجوم
عسی ٲن اراك في السماء
في لیالي الدجی
انظرُ الی عیون القمر
كي یدلني علی مكانك
یا طائرَ الجمالِ
عُد الی بلدي الغریب
زادت هذه الٲیام ٲشجاني
یا طائرَ البهاءِ
الورودُ تنتظرك
الیاسمین یشتاق الی رؤیتك
عُد اليّ
امسح دموعي
وخفف عنّي آلامي
یا طائرَ الحنان
ویا لوحة الجمال والٲمان
تعال.... انا مشتاق الیك
عُد الی دیارك بٲجمل الٲلوان
لاتقل ذهبتُ بعیدا
دقاتُ فؤادي تهمسُ في ٲذنيّ
ٲنّك قریب
ولكنني لا ٲدري ٲین رحلت؟
دعني اراك
غرّد لي بصوتك الشجيّ
وانا ٲسمعك ٲجمل الٲغاني
یا طائرَ الٲمل
ٲنتظرك صباحاً ومساءً
بعودتك تبتسم الٲشجار
ویضحك الخیال
ویرتاح وجداني

مـــنزلنا كـــوخنا .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



منزلنا او بالأحرى كوخنا
سقف عيدان الاشجار وسعف النخيل
جدرانه قصب وطين
حزننا لا يحتمل التأويل
كالمعتاد
وقار
شهقت عيدان القصب
نفخ منها جوفها النشيد
نشيد الحقول الجرداء والارض الجدب
جراح البوادي
دماؤها تكفي لِغرقٍ كطوفان نوح
تكفي عيدان القمح كتابة تاريخ افول الحياة
لا تنسى الارض نثاث المطر
وقطرات ينابيع العيون
لا ينسى النهر انه يجري نحو الجنوب
يتضمد الجراح، تقيحت
لا نبكي لا نندهش
روحنا علمتنا ان لكوخ القصب
معانٍ اكبر قريب لصدور الامهات
من الارض يلتصق بالتراب
يحدّق شامخا بالسماء
علمنا الوقوف بوجه الريح الخبيث
كالرجال
الرجال ، الرجال
اجسادنا جمعا ترفل بالجراح
ثمة اصوات عاق
تخشى الامتداد والصمود
حقيقة نحن لا تذرنا الرمال
اوجاعنا تسبق آلامنا
تعثرنا بها مع اسئلة كثيرة
وأزقة ضاقت بالوجوه الشره
بلا حدود
لا تصرخ الطيور المذبوحة على قمم النخيل
القرية ما زالت بخير
سنقتفي اثر المغيبين والمغتربين
قسرا صبرا
لا نثق بالموت لا يعترف بنا
ليس له الحق اثاره رمال الدروب
مثل فحيح الريح
الغينا مواعيد اسفارنا
لان تذاكر رجوعنا ضاعت
سهوا في حقائب الرحيل
نكتم خطايا الاعتذار
خرائط اليوم في رحيلنا
لا تشبه خرائط الامس
نحمل في حقائبنا صور
نعترف بالوهن والحزن
نحدّق في جدران الاكواخ
نرتطم بها نشعر بالخوف من
رحيلنا يستاء من تكهننا
وتوسلات اغانينا الحزينة
نتقادم بالعمر شيخوخة هي احتجاجنا
سخط كارثة في اطلال الخرائب
كنا على اتم وفاق مع الوفاء
نفتح افواهنا لنجوم تتساقط
ندو يبتعد الافق
لم نمارس الغربة سابقا
نجونا منها
قرانا ازدهرت بنا مثل اسطورة وفاء
نتوارث مجاعة الملتقى
نستيقظ اموات
جروحنا تصيح وقتنا يتيم
نوقد هشيم اوجاعنا فاجعة
ننجب الوجع
نتقاسم الرحيل واسرار الدروب
تراودنا حشرجات النعاس
نلملم آلامنا مع الجمر
وكلمات اسى في ايادينا
نبكي راسمين لاهثين للمسافات
لا نسأل اين وصلنا
لا تسأل


العراق/بغداد
17/1/2023

"قالتْ لي وحيدتي يومًا"............... بقلم : علي البدر // العراق





يامَنْ حُبُّكَ في الأَعماقِ سارٍ
لنْ ينفَعَكَ حُزنٌ،أَلمٌ، يأسٌ
أَيُّها العارِفُ الدّاري
تعالَ وَدَع الهَمَّ ولَمْلِمْ يا حبيبي بِشَوقٍ
كُلَّ أشعاري
كَفاكَ حُزنًا وعِشْ بدَمٍ نقيٍّ، كلَّ العمرِ
في شرايينِكَ جار
تعالَ لنفسِ لا تَهوى يا وحيدي سِواكَ
مع الأيامِ
جنَتي أنتَ وداري
تعال لوجدٍ إليكَ يضُمُّني ويَكسُر وحْشَتي
فأَنتَ وحدُكَ يا وحيدي
أَمَلي وقَراري


١٩٧٣/١/١٧



صفوة الأفكار............... بقلم : فيصل البهادلي // العراق




وأفركُ صفوة الأفكارِ
من صدأ الحياةِ
لكي أُرتّبَ من معاني الأمسِ
أحجيتي إلى الأخرى
وهل تبدو كما الأولى بلا معنى؟
فأصبحُ في ضياعٍ كلّما قدمت
هيَ الأقدامُ في تربٍ وفي صخرِ
حصارُ اليوم يجلدني بسوطِ غرائبِ الأفعالِ
في بؤسِ الطبائع عندما
يطغي بها الأنسانِ بالجورِ
وأخطو كلَّ ثانيةٍ
إلى المجهولِ تغريني أماني القلب
في اللقيا بموروثٍ إلى جناتِ خالدةٍ
وأنهارٍ تعيد الروحَ ضاحكةً
وتطمعُ في سرير الحبّ
بين الظلِّ والظلّ الذي يرسو
على أبديةِ الميعاد في عالم بلا غدرِ



18/1/2023

صاح الديك ............... بقلم : أمينة الوزاني-المغرب




بين غفوة النوم
وصحوة الكون
صاح الديك
مكسرا ..
جناح الصمت
كفى عبيدا ..؟
ما من مزيد ..
الدجاجة لن تبيض ..!
الدجاجة لن تبيض ..!
****
شتائل النخيل
من قهر الغيث
استباحت
حضن البحر ../
كل الصدور ضاقت ،
حتى الهمم
تبكي على كبر
وحده
البوم اللعين،
يرقص منتشيا
على إيقاع الدف ،
و عود زرياب
يتلاطمه الموج
على ضفتي النهر
هنا .. . و هناك
في كل الأقاصي
العز يخر ساجدا
للذل
و الإسفلت يدنس
طهر الرمل
القافلة
أتعبها الرحيل
كفى عبيدا ..؟
ما من مزيد
الدجاجة لن تبيض ..!
الدجاجة لن تبيض ..! ./.





هايكو ............. بقلم : جلال ابن الشموس // العراق






مُحاذاة الطريق-
يُقبَّل آثار حبيبته،
عجوزٌ خَرِفَ !!

ومازالت تهذي بكذبها .............. بقلم : الحسين بن عمر لكدالي - المغرب





في عيونها هروب دائم
وفي ابتسامتها شروق عاصف..
كلما يممت شطر قلبها يصيبني سهم من جنون ..
صمت مطبق..يغشاني
جمال ناطق ..يكبل احرفي..
لا صبر ..كأني في حرب بيني وبين نفسي ..
كيف اقرأها؟
كيف أفك طلاسم نبضها .؟.
لكن عكس ما تروم يكون لي نصيب من حب في مجهول الزمان..
وما زالت تهذي بكذبها..
---



18/01/2020
طنجة المغرب





حظّ ................. بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق




أراكَ وقدْ
أوغلتَ في العمرِ طعنًا
وتركتني أبكي
أنا والتائهاتُ
وحيدًا بلا إلى
العدلِ داعِ
أشبعتني غدرًا
ورحتَ تُراقصُ الأفراحَ
خلًّا مع أشياعي
كلما أخطو إليكَ سائلًا
تصرخ على خطواتٍ
في الصدرِ أوجاعي
وتجبرني على العويلِ
أمامَ عذّالي أضلاعي
تُعسًا لكَ
أمسيتُ من الليلِ
أستجدي ساعةً
تنامُ بلا ضربٍ
على الصدرِ أطباعي
،،،،،،،،،،،،،،،،،



جبروتُ عاشقٍ ............بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.





خُذيني إلى قلبي
الذي توارى عنِّي
فأنا أعرفُ أنَّهُ عندكِ
فهو لا يلجأُ إلَّا إليكِ
ولا يختبئُ عند أحدٍ سواكِ
ولا يعصيني إلَّا لأجلِكِ
فلا داعيَ للإنكارِ وللكذبِ
رُدِّي إليَّ قلبيَ الطائشَ
الأحمقَ السَّاذَجَ
أنتِ لا تحبِّينَهُ
فلماذا تستأثرينَ بهِ؟!
ولا تشفقينَ عليهِ؟!
فلِمَ تشجِّعينَهُ على التمرِّدِ؟!
مغرورةٌ أنتِ
متكبِّرةٌ
وقلبي بسيطٌ بلا تجاربٍ
تستطيعين
بدهائِكِ ، ومَكرِكِ
التسلُّل إلى أقدسِ أسِرارهِ
وأنا لا أريدُ أنْ يفضَحَ عذابات
ليلي أمامكِ
ولا أنْ يقصَّ عليكِ
ساعاتِ موتي
ويكشفَ مَواطنَ ضعفي
ويزيحَ الغطاءَ عن كِبريائي
أحاولُ ألَّا أهزمَ
أمامَ حبُّكِ
وأعملُ جاهداً
لأكونَ قوِّياً أمامَكِ
دفنتُ دمعتي بدمِي
وشدَدْتُ على نبضي
وثاقَ الصَّمتِ
وحاولتُ أن أكونَ غيرَ آبهٍ
فأنا لا أعشقُ مَنْ لا تبادلُني الحبَّ
خانني قلبي وسقطَ في الفخِّ
أعيديهِ لينالَ عقابِهُ
سأحشو له فمَهُ بالفُلفُلِ الحارِّ
وأُطفِئُ أعقابَ سجائري في سويدائِهِ
وأسوطُ خفقاتهِ الصَّاهلَةَ
وأنتزِعُ صورَكِ عنْ جدرانِهِ
ولنْ أعترِفَ بحبٍّ فاشلٍ أبداً
أنا يا حبيبتي لا أهوى
مَنْ أخذتْ بمجامِعِ قلبي
وتركتْني وحيداً
مع البردِ ومعَ الظَّلامِ .


إسطنبول



الناس نحل وذباب ........... بقلم : عيسى حموتي - المغرب






ما رأيت النحل يوما باحثا،
عن أريج او مجاج،
حول أكوام النفايات يحوم
او اولى للجمال ظهره
من رحيق الياسمين يفر
وعلى الأزبال حط الرحل يمتص السموم
إنما النحل لباقي الكائنات مثال
حسبه فضلا على كل الورى
عسل سخره الله شفاء للعضال
في البساتين يقيم ناصبا
من ضروع الز هر يمتص الرحيق
يرضع الورد لتوفير المجاح للعموم
ما رأيت النحل يوما خاملا
او كسولا، تافها، او لغير الجد يسعى
او إلى الشر يميل، والتفاهات يروم
اتخذ الجد شعارا يرفع
والشقا خير طريق للعلا
من على الدرب يسر، لا مناص من الوصول
مارأيت النحل يهتم لغير العمل
او عرفت أن لمخلوق غوى كن العداء
أو أتى حركات وسلوك يستفز الخصوم
***

مـا تشـا خُذْ يـا شريـك الروح منّي ........... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق






نَطَقَــــتْ معشوقتــــــي جهراً بما قلبـــــــــي يُريدْ
يا لـــــهُ مـــــــن يوم سَعدٍ هَــــــلَّ عندي مثل عيد
برياض العشــــق غَنّـــــى عَندَلٌ أحلــــــــى نشيدْ
فيـــــه أحلامي تَراءتْ , لثم ثغــــــرٍ , طَوْقُ جيدْ
,,,,,, ( هل رآى الحبّ سُكارى مثلنا ) القلب يُغنّـــــي
( أقبَلَ الليل ) وتِهْنـــــا فيــــــــــــه شوقاً وغرامْ
وفَطَرنا فـــــي الهوى مـــن بعد أن طالَ الصيامْ
نتعاطـــــــاه كؤوساً مـــــــــــن رضابٍ بانسجامْ
كُتُـــــــب الله أحَلّتهــــــا ومــــــا فيهـــــــا حرامْ
,,,,,, دَعْ فؤادي يَتروّى بالشذى يا حـــــــــــــبُّ دَعني
( يا فؤادي لا تسل أين الهوى ) فالحـــبُّ صاتْ
هاطلاتٌ مـــــــــــن خفايا الدهر لي أحلى هِباتْ
فَسَرَتْ أفلاك كَونـــــي بعـــــــد أنْ عانتْ سُباتْ
بدَّدَتْ آهات حُزنـــــــــــــي أضحت اليوم شَتاتْ
,,,,,, فـــــــــــــــي مَجرّات الهوى تصدح آلاء التمنّي
( لا تقل شِئنا ) فإنَّ الحـــــــــــبّ للأرواح شاءْ
فكلانا قـــــد روينا وهــــــــــــو في دَور النماءْ
باركي يا أرض حُبّـــــــــي عانقي بَوْح السماءْ
فأرى فـــــــــــــــــي ذا هيامي إزدهاءً وعطاءْ
,,,,,, وَلْيَمُــــــتْ بالعذل قَهـــراً كـــلّ مَـــن رامَ التجنّي
( طائر الشوق أغنّي ) وعلــــــى الأيكِ صَداهْ
ليس فـــــــــي القلب غريمٌ لا ولا يَحوي عَداهْ
له فــــــــــــــــي المكنون رَوعٌ لا قياسٌ لِمَداهْ
أثلجَ القلب عشيقـــــــــــي حيث تصريحاً بَداهْ
,,,,,, ما تشا خُـــــذْ يا شريــــك الروح ما تهواه مني



أوهامٌ مُستبِدّة ............... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق




السفائنُ تلوِّحُ بأشرعةٍ واهمةٍ مؤدلجة بسياسةِ التضليلِ العيونُ لا تهتدي لبصيرةٍ تعشقُ السرابَ إرضاءً لعقدةِ الأملِ هائمة بقلقلةِ السكونِ تكريساً لنزعةِ القلقِ ، متىٰ تتمحورُ الأذنابُ ولها رؤوس تدورُ في فلكِ السواقي الممحلةِ !؟ ستبقى خارج حدودِ الإمكان ما دامتِ الغشاوةُ تفعل فعلها بعيداً عن كُلِّ عواملِ الطردِ المركزي وقوانين الإزاحةِ ، الوهمُ آفةٌ تنسجُ عناكبها في تلافيفِ العقولِ الضاجّةِ بالصراخِ ترتدي أقنعةً جذّابةً تخفي بها الوجهَ المنخورَ يُخيّلُ لهم صدق الماهيّةِ خلافاً لموازين التصوّرِ والتصديقِ ضبابيّةُ أقدارهم تقترفُ إثمَ أخطاءٍ متراكمةٍ في خطواتِ الحسابِ لا مفرّ لهم سوىٰ الرجوع إلىٰ نقطةِ الصفرِ والشروع بإطلاقِ ريحٍ تصفعُ الجدارَ تحصدُ الغيومَ وتتقي فتنةَ المطرِ بغرسٍ جديدٍٍ كزرعِ الرؤى في جفونِ الرقادِ لا يأسونَ علىٰ رقمٍ مضاعٍ في زحمةِ العمرِ فأَمامهم قممٌ وخلفهم رممٌ يوقدونَ مشكاتهم لينداحَ أفقٌ رحيب .

العِراقُ _ بَغْدادُ




أرض الأحبة والغيث ............... بقلم : محفوظ فرج // العراق




سقاكِ الحيا أرض الأحبةِ قَطْرُهُ
يُقَبِّلُ فيها خَطوَ مَنْ سلكوا الدَّربا
ويبعثُ أجواءً نرى أهلَنا بها
كأنَّهُمُ مازالَ من روحهِمْ عُقْبى
كأنَّ توالي الغيثِ يستنهضُ الذي
تَغيَّبَ في الأعماقِ يدعوهمُ قُربا
ويبحثُ فيهِ القَطْرُ إذ ظلَّ يرتمي
على شارعِ الشَّوَّافِ عن وجهِ من حبّا
وجوهُ بُنَيّاتٍ عَبرْنَ بخِفَّةٍ
لِمدرسةِ الأولى وَصلْنَ لها سِرْبا
وَعندَ سقيفاتِ الدكاكينِ فُرْجةٌ
تَنَسَّمُ عِطرَ الغيمِ حينَ همى عَذْبا
يسائلُ بابَ السورِ في نسماتِهِ
تهبُّ عليْنا أينَ كنتمْ ؟ لنا عُتْبى
بَعدتُمْ وَخَلَّفتُمْ لنا غُصَّةَ الآسى
وَفَقْدُكمُ قد سَبَّبَ الحزنَ والرُّعْبا
سَتوقِفُنا الجدرانُ مِنْ كلِّ جانبٍ
تقولُ لقدْ أنكرْتُمُ لكُمُ صُحْبا
هوَ الحيُّ محيانا إذا غابَ أهلُهُ
حضورُهمُ باقٍ وإنْ رَحَلوا غَرْبا
مَنازلُهُمْ في القلبِ حَلّوا وإنْ دَجَتْ
علينا خطوبٌ نوَّروا الأملَ الرَّحْبا
وقفتُ على الأبوابِ جئتُ مُسَلِّما
فقالتْ فلانٌ ؟! هجركمْ نَخَرَ القَلبا
يُفَتِّشُ عنكمْ مَنْ تحبّون كُلَّما
سماءٌ بسامراءَ قد هطلتْ سُحْبا
وَنَسمعُ ذكرَ الله دارَ بغُرفةٍ
تُكَرِّرهُ أصواتُهم تَجذِبُ اللبا
صلاةٌ على الأركانِ يعلو دَوِّيها
على خيرِ خلقِ اللهِ تستنطقُ الصُّلْبا




شبابيكُ الترابِ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.




أحفُرُ تحتَ دمعي نفقا
لعلَّ الفرحَ يتسرَّبُ منهُ إليَّ
وعلى بوابةِ انتظاري
تتزاحمُ جُرذانُ
فأحمِلُ انهياري هارباً
إلى شبابيكِ الترابِ
لأغوصَ في الرَّميمِ
يتنعشُ الرّمادُ ببسمتي
ويُسعَدُ لهيبُ الجحيمِ
أما قصيدتي
فتتضرَّعُ إليَّ
لأتوقَّفَ عن كتابتِها
لكنَّني لا أجيدُ
سوى فضيحةِ الظلامِ .


إسطنبول



أنا قلبي طيب ..قصيدة .. (( غنائية ))............بقلم: على حزين - مصر





يا أهل الهوى دلوني وقولوا لي أعمل ايه
قلبي الـ تخطف مني ومش عارف ألاقيه
ولا عارف فين مطرحه ,
ولا عارف حتى أداويه
الحب خده مني , وحبيبي ,
أنا مش عارف أراضيه
والحب وعد وقسمة ومكتوب علينا
والرأي رأيكم يا أهل الهوى والشورى
والراي ليكم , انصحوني, أعمل أنا ايه
*
وعد ومكتُوبْ علينا حُبه يا ناس مش بإيدينا
بيني وبينه بحور, وحدود , وبلاد بعيدة ,
وأنا قلبي مش قادر عليه
وأنا قلبي طيب , والنبي طيب
مالوش في الدوخة ديه
وأنا عمل ايه
*
بنّوته حلوة وعجباني سحراني يا با , ومـ جنناني
في عينيها السحر رباني, وكلامها حلو مِعْجباني
مـ حيراني , مـ سهراني مـ دوخاني , مـ جنناني
بجمالها الرباني , ساحراني , شاغلاني, ومـ ذوباني
وأهرب منها وأروح على فين , وأعمل ايه
آه يانِّي , أنا يانِّي , يانِّي , آه يانـِّ ي
وأنا قلبي طيب والنبي طيب
مالوش في الدوخة ديه
وأنا أعمل ايه , أعمل ايه ,
*
لا أنا عارف أخد قرار
ولا عارف ليل من نهار
جمالها يا بوى يخلي الحليم يحتار
وأنا العقل مني طار
سبحان من صور, بدر بدور
خدودها تفاح أمريكاني ,
وآه يانِّي , يانـِّ ي , آه يانـِّ ي
شفايفها سكر , شهد مكرر
وجبينها كلوب منور ,
والريحة بخور , مسك وعنبر , والكلام أغاني
وأنا قلبي طيب والنبي طيب
مالوش في الدوخة ديه
وأنا عمل ايه , أعمل ايه ,
*
الليل في الشَعر سارح
والنهار في جبينها طارح
تشوفها تقول أجمل من بنات الحور
وبيني وبينها بلاد وبحور
ولا قادر أرسى معها على بر
وأهرب منها وأروح على فين
وأنا قلبي طيب , والنبي طيب ,
ومالوش في الدوخة ديه
وأعمل ايه يا عينيَّ , أعمل ايه
وآه يانِّي , يانـِّ ي , آه يانـِّ ي
*
بصت لي بصة بعينيها ,
وأنا لا بيَّ ولا عليَّ ,
بصة كلها حنية , بصة طِعمة وشقية ,
وغمزت لي غمزة بعينها
وشاورت لي بإيديها , الحلوة ديه
شاورت الحلوة عليَّ ,
ساعتها لا عرفت مين خادني , ولا مين وداني
خلتني ماشي أقول آه يا نـِّ ي , يا زماني
وأنا لا حول لي ولا , ولا , ولا قوة
وتايه زي المجانين ,
وتهت أنا يا بوى في سحر العين
وأنا قلبي طيب , والنبي طيب ,
ومالوش في الدوخة ديه
وأعمل ايه يا عينيَّ , أعمل ايه


طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء الاثنين 16 / 1 / 2023




تحسّرتُ.............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق




تحسّرتُ عمراً عليك،

تحسّرت شوقاً إليكِ،
وكلُّ حصارٍ علىَّ يكون اشتعالاً
ويضربُ بيني وبين حواضرِ يومي
حجاباً على واقعي الّذي أبصرُ
ولو جاء طيفٌ ليلغي جنوحَ الخيالِ
إلى شاطئيكِ تمرّدَ حرفي
وقال:- تذكّر تذكّر
بانَّ الحروفَ تريد الشروعَ
بماءٍ طهورٍ لكي في عيون الخلائقْ
تكون صدىً يسفرُ
تجرّعتُ وهمي
كما لو أعالجُ ضغطي
بحبّة نومٍ وعند الصباحِ
أفيقُ بهمٍ جديدٍ ورؤيا
تقولُ:- عراقٌ ينامُ بضيمٍ
وفي الأعلامِ كبّرنا
وفي الأحلامِ فرّطنا
فمات الحلمُ في شرقٍ
كانّ سماءَنا غضبت ونحنُ
بنومنا خدرُ
كأنّ الريحَ لا توقظ
لنا غصنا ولا تنثر لنا زهراً
على الطرقات في أرضٍ
حباها اللهُ كي تزهرْ
بكفٍّ يصنع التاريخَ لا نومٌ ولا سكرُ
هنا الكلماتُ قد مزجت
بما ينساب من حسراتي الأولى
إلى عينيكِ سيّدتي
فغيّرتُ الصدى والوزن كي تأتي
على أوزان من عمق العراقِ
ودجلة الخيرِ
فروحُ الحرفِ في نهري

15/1/2023

رذاذ غيث ............. بقلم : ندى الياسمين احمد // العراق




رغماً أبثكَ في سكونِ الليلِ
واغتراب فصولي
ومواسم الحنين
حلماً يطاردني
ويسرق أنفاسي
ويسرح بأفكاري
ينتفض قلبي
وتنزل دمعةً دافئة
توحد الفصول
في غنوةٍ تخطت جزر الغرام
يأخذني خريفي إلى المنافي
إلى زوالٍ إلى اللاوجود
ياعابثاً حقاً ملكت شغافي
لولا صبر الجذور
لجفت حنيناً عند الضفاف
تذري بي الأحزان في موطنِ شكٍّ
رذاذ غيث
علىٰ أطراف أهدابي
نذرت العمر وما به
من شغف
ولوعة
وحرمان وفراق
أيرضيك أسامر الليل !!
بقلب يئن من الجراحِ
أيرضيك أسكن اطراف البلاد مهاجرة !!
أعاقر أنّات حرماني
أيرضيك اثقل بلوعة الهجر وغربة الأشواق
ماذا أحُدث جاوزت كل المدى
في إذلالي
عبثاً اجتر روحي
من ركام توهمي
فالريحُ تجري بلا
إذنٍ من السفُنِ
عبثاً أكتب قصيدة شمّاء
حروفها صبري ودمعي ونوح أشعاري .





منيعةُ الأسوارِ .................. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.





أهاجمُ بخشوعٍ توهُّج آفاقِكِ
ألتُهمُ رِحابَ أنوارِكِ
وأقتحمُ بانكسارٍ مفاتنَ العطرِ
الصَّارخِ من بسمتِكِ
أنتِ نيرانُ نبضي
فيضانُ أحلامي الجزلةِ
شواهقُ أمنياتي
أحبُّكِ ما فوق الشَّغَفِ
تجنُّ أصابعي إنْ لامسَتْ
نسمة عبرتْ من قربكِ
أنتِ تاجٌ على رأسِ الزَّمانِ
قلادة نورٍ على صدرِ المكانِ
رحيقُ النَّدى أنتِ
وعصارةُ البرقِ
ثمرةُ الموجِ المتلاطمِ
على شواطٍئِي النَّاهدةِ
أحبُّكِ أضعافَ ما عند الموتِ
من شبقٍ وعنفوانٍ
أنا إنهيارُ الرَّهبةِ عند مذبحِ القبلةِ
إعصارُ الرَّغبةِ الجامحةِ
سكاكينُ الوميضِ في الهمسةِ المخمورةِ
أزرعُ على دروبِكِ سماواتِ حنيني
أشتلُ الأرضَ بلهفتي
أعمٍّرُ من ناري جنَّةَ الخلودِ
أحبٍُّكِ أعظمَ منَ الإتساعِ
بحجمِ ما عند قلبي من قوَّةٍ
أهصرُ عذوبتَكِ
أنقضُّ على رهافتِكِ
أُشعِلُ النيرانَ في وداعتِكِ
وأفجِّرُ ينابيعَ التَّصحُّرِ
في أنوثتِكِ
حين تأذنينَ لي
بالاقترابِ من أسواركِ
المنيعةِ .

إسطنبول


انا شاعر ............. بقلم : المصيفي الركابي // العراق




انا شاعر
جبلت
على مكارم الاخلاق
شفيف
كقطر الودق
هويتي
رباطة الجأش
والإيثار
والكبرياء..والصدق
قصائدي
فتيات
فاتنات
قصيرات
سقين بماء الزهر
يرقصن
الهيوة
والدلعونا
على أكتاف القمر
يرقصن
على صدى
بغداد وبيروت
وفيروز وداخل حسن
انا ..
اعشق
الليل
والشعر
وموج البحر
و ..لي
في الحب
استثناء
اعشق خيرة النساء

م ، ر ٢/ ١٢ /٢٠٢٢





دمـوعي قـلب بـوسع البـحر ............... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





ضوء شمعة مترددة في ابادة الظلام
تهدر الاماني والصلاة
تفلت منها الروح تحرر كما تشتهي
آن الاوان والبوح وانت تشاهدني
تتلاعب يا لأسف، الحب والعشق
منذ علمتك زرّ فتوق الاسمال الرثة
ملغومة بأعمار الورد
تجيد اللعب في ساحات مدججة بالعيون
وتجيد من شدّ الخيوط وغلق النوافذ
الحاسدون والمتربصون يخطئون الدروب
تمارس تغيّر المتاريس
تمتهن احتكار الضوء والهواء
لكني اصغي مثل قلبك
يهدي الامان عند العناق
في خضم الحضور ترسم حدود لعبتك
مع انك لا تأبه للمتربصين
تجيد اطلاق النيران، عند قصص الاشاعات
انت تجيد تسلق اللوعات، تعبث بجنونك لحظات العشق
تتمرد على كل مألوف، وتجبرها بقسوة الصمت
وتخرج احبّك من فيك صعبة، مع انك تحبّ بلهفة
احمل وجعك وآهاتي، تخشى لغتي عند اللقاء
بارع في الصد والفّر، تراوغ كالماء في قبضة الكفين
لكنك مترع بي، لا انفلات
تتجدد ملامحك كلما نويت، اللقاء وتراوغ
تسدد ضرباتك الكلامية، اعشقها، كقميص الشتاء
تسخر مني اقدامي عندما، اروم التماس اطفاء الحرائق
لكن ريحك تحملني، هانت آلامي
تكفف قلبي الجراح
روحي مبللة بدم الحبّ
لا ابكي، كي لا يتألم الفؤاد
هكذا تترك آثار، اناملك على خديّ
علمّ حبّي الغيم بنثّات، لكنه يمرّ موجة لو تعالت العيون
ترمش الاهداب لذلك، عندها نغفر للقلوب
قلب بوسع البحر، جزره المورقة
فكرة الوجود لها رحيل
الكلمات الطيب كالفاكهة الطرية
من شفاه افواه العاشقين، تسعى بالحبّ، بالوجد
كأنها بلاد مسروقة
الوحدة انا وحبّي
لا املك ايّ فكرة لخلاصي من نهاريات
تنتهي بالتلاعب بمشاعر الآخرين
اكاذيب منمقة لدروب السابلة، اصوات نتبادل
الهروب على مشارف الخلاص
اتهام الافكار سهلة، تترك، رمادا بعد الحرق
السابلة العابرون، يغتسلون بالدموع، دموع وافية
الحبّ شِدّة مقدرة، لا يقبل التغير، قلب اهلكه الحبّ
انا الكبيرة
شرشف وسادتي مزوّق بدموعي
لا شفاعة من ريح ولا هدوء
تمنحني مكانا آمنا لجنوني، يكفي بكائي
كلما تفاقمت على الهموم، افرّ من شقوق العشق
اعود مسرعة على اكتاف الحبّ
من يمسح دموعي الاّ وسادتي، ابكي بلا صوت
غادرتني الوجوه الاّ وجهي
لا ينام قلبي بدون مأوى، مقبرة احلامي
تحمل الريح نحبي كل غسق
لا سقف لكوخ حبيّ ولا جدران
ليالٍ جافية النعاس، بضوء الفوانيس الكالح
خوفي قديم، اهشه
يدهشني خريفي، يداهمني، يباغتني
جدران صماء لا تحمي خوفي
اين البداية ونهاية الذاكرة؟
ضاعت قضى من فوضى التيه
حبوت شيء يلاحقني
لا شمس تظهر ظنوني، عند اقتراب الخسارة
عند هروب الصبر، وضياع النسيم بين الاضلع
ادور حولي، سأمتني الدروب
يملئني الغبار، اتسخت ازقتنا من احزاني
لا جدوى، الهث في الفراغ
اسند على الكذب المراوغ
توبخني الالسن، مواجعي خرساء الثنايا
منذهلة بغربتي، مع اني في قريتي
ارتدي اسمال الازقة الحزينة
لا شيء يسوق للمحنة
ايام تشتمنا، خسارات جسيمة
اخطو في وهج الاحلام، ساكنة الاهداب
ايّ فجيعة؟ انا الفجيعة، هل من يتذكرني
**********


العراق/بغداد
15/1/2023

على سطورِ عتْمتي ........... بقلم : سلمى ميناس رفول - لبنان




على سطورِ عتْمتي
علّمتْني الأيامُ
أنْ أصْغيَ إلى دقّاتِ قلْبي،
فأمجّدَ خالقًا لا مثيلَ لعزْفِهِ في هذهِ الحياة.
ودرّبتْني الخبراتُ
لأمْشيَ على أطرافِ أصابعِ كيْنونتي،
كيْ لا أخدشَ ملامحَ الخَلقِ في لوْحةِ التحدّيات.
وأعلّمُ على سطورِ عتْمتي كلماتٍ منْ نورٍ
لا تشبهُ الكلمات...
فهيَ تصْطفُّ إلى جانبِ بعْضِها،
رغْمَ جهْلِها لما تصْبو إليْهِ أفكاري
الهائمةُ في دنْيا الحبِّ والسلام...
فيا ربّ،
شكْرًا لملامحِ ظهورِكَ فيَّ وأنا على الأرْض،
ودعْني أترُكُ بعْضًا منْ عطْرِكَ عليْها يوْمَ ألْقاك.

١٥ كانون الثاني ٢٠٢٣

حنين.................بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.





آهِ منْ ..
توجُّساتِ قلبي
وتحسُّساتِ جِراحي
يحنو عليَّ قلقي
وتنفكُّ النيرانُ عن بصيرتي
وتحملُني حِيرتي
إلى مشارفِ الدَّمعِ
وتجتاحُني الهواجسُ
مزوَّدةً بأوجاعي
وهناكَ
في ركنِ لوعتي
وفي فضاءِ اختناقي
تهاجِمُني رؤايَ
وتصرُخُ وُحدتي بوجهي
فيرميني الصَّمتُ
بألفاظِ الحروفِ
وتتعتَّقُ لُغتي
في نشيجِ المرارةِ
ويتسامقُ انكساري
فيشُبُّ العطشُ في هشيمِ هِضابي
و يتقوَّضُ رمادُ الجبالِ التي
شَرَّشَتْ في سواعدي
يجرِفُني الانحدارُ إلى
قُمَمِ الهاويةِ
يترنَّحُ شهيقي
ويتلوَّى دمي
يتلقَّفُني التَّمزُّقُ
وتنتابُني السَّكينةُ
أتمدَّدُ فوقَ هلاكي
فيتقلَّبُ النَّزفُ على جوانبي
تتراكمُ الرِّياحُ فوقي
يُبصِرُني صدى حُطامي
وتهرعُ المسافاتُ تضمِّدُ ارتعاشي
فتبزُغُ لعينيَّ
قامةُ وطَني المسلوب
لِأذهبَ في عُمقِ الرَّملِ
وآوي إلى أحضانِ الأملِ
حيثُ تقطِفُني إليهِ
رائحةُ العودةِ
بلا عوائِقَ قاتلة .


إسطنبول




ومضتان ................ بقلم : خالدية ابورومي عويس - فلسطين




تتراقص الأماني
على وتر
الشوق فتغرد الطيور
لحن الهوى
حنين




ما بالها
تعتصر النبض
وتذود هربا
الفرحة

ورد القلم.............. بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي// العراق






تحت أسرار الكلمات
أهداني قلماً
الطيب عنوان عطره
فوق شفاه الورد حمرةٌ
كأنها خلقت من العدم
في غفلة رحلت عني
نحو بحر تغلي عروقه
قد مُدَّ فيه سارية وعلم
ظَنت من يملك قلبها
سيكون عبدا تحت رموشها
أو يكون رجل المهمات
بل قد رحل إلى الجوار
وترك الورد يحصد الندم
سأكتب بقلمك يا أميرتي
شعرا اُلَوحُ به تقرباً
لعل الذكريات تعود
فنعود مشياً على القدم
ربما ينقذني حلمي اسفاً
او ربما أموت خجلاً
أو أمشي على النار حافياً
او اصفق فرحاً من الألم
لاعليك أختاري ما تحبين
المكان او الزمان
او من جعل قلبك صنماً


 الموصل٢٠٢٣


المعاناة ............... بقلم : لمياء فرعون - سورية



يكادرغيف الخبز يصرخ من هول ما
يحدث من أجله



لربـطـة ِخـبـز ٍعيوني تحنّْ
ومـا من وصول ٍإلـيها أظن
فأرتال خلق ٍتوالت لتحظى
بـربـطة خبز ٍومـهمـا تـكن
وشيخٌ يـلوذ ببعض الزوايـا
ومن طول وقـت ٍتـراه يـئن
ففي كل صوب ٍهناك انـاسٌ
كبـيـرٌ صغيرٌ ومـن كلِّ سن
عـراكٌ يدور وركلٌ ورفـسٌ
سـبابٌ وشـتـمٌ صراخٌ يـرن
تراهم كنمل ٍنشـيـط ٍتـوالـى
تـظـنـُّه يـوم الحساب تـظـن
فـهـل يـا إلهى تـجـود عـلينا
بــربـطـة ِخـبـزٍ ٍنـكـاد نـجـن
أنـاسٌ قسـاةٌ يـديـرون فـرنـاً
ويـنـسون أنَّ الـتـعـامـلَ فـنْ
عن الخبزأحكي وقلبي حزين ٌ
فعن أي شيء ٍسأحكي وعـن


سورية-دمشق

عَزْمٌ وَاصْرَار ............. بقلم : اسماعيل خوشناوN // العراق




قَدْ سِرْتُ هَلْ عَضَّةُ الْأَشْواكِ تَمْنَعُني
عَزْمي عَنيدٌ لَوَى الْأَمْواجَ مِنْ صِغَري
كَمْ صاحَ لي عَلَمٌ في كُلِّ مُرْتَفَعٍ
مَنْ ذا يُهاجِمُني أَبْقيهِ في الْحُفَرِ
فٌالْقُبْحُ مازالَ يَجْري بَيْنَ أَوْرِدَةٍ
خَلْقٌ يَطيبُ إِذا عُمْيٌ لَغَى بَصَرِي
أَصْبَحْتُ في وَطَنٍ لا قَدْرَ لِلْقَلَمِ
لَمْ يُعْلِ ذا قَلَمٍ إِلَّا ذَوو الْعِبَرِ
في كُلِّ يَوْمٍ أَنا في جُعْبَتي صُوَرٌ
شِعْراً أُداعِبُهُ أَبْهى مِنَ الدُّرَرِ
مِنْ يَوْمِ ما فُتِحَتْ عَيْنِي عَلَى وَطَني
قَلْبي يَفُورُ دَمَاً مِنْ رُؤْيَةِ القَذِرِ
بَيْني وَبَيْنَ الْهَوى شِعْري وَمَنْزِلَتي
شوقي وقد ارتدى لبسا طوى سَمَري
يا ناكِرَاً قِصَّتي قِفْ صَوْبَ نافِذَتي
وَانْظُرْ لِمَلْحَمَتي تَحْظَى بِذي النَّظَرِ
ما عُدْتُ مُحْتَمِلاً مِنْ جَهْلِهِمْ عَتَباً
أَمْضي على سنتي ما عاد لي حذري
عُمْرٌ قَليلٌ إِذا ما كُنْتُ مُلْتَزِماً
مَوْتي وَعَيْشي اسْتَوَى يَوْمي بِلا ثَمَري
*******
٢٠٢٣/١/١٣