أبحث عن موضوع

السبت، 19 أكتوبر 2019

قطرات ..................... بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر



بَـيْــنَ مَوْتِ الحَياةِ وحَياةِ الموت، يسيـرُ كثيرون بِـقُـلوبٍ مُغْــلَــقَةٍ عن كُـلِّ خير، وعُـيونٍ مُفتَّحَةٍ على كُـلِّ شَر، لاهِثينَ وراءَ شَهواتِـهم، لاهِفيـنَ كُـلَّ ما تطولهُ أيديهم، غافِلينَ عن الْـحِساب، مُتغافِلينَ عن الْـعِقاب، باحثيـنَ عن فانٍ، بِـكُـلِّ تفانٍ، وكأنها دانَتْ لهم، رغم أنها لو دامَتْ لِـغَـيْـرِهم، ما وصَــلَـتْـهم...!

مُدْ يَدكْ ........................ بقلم : زينب العزاوي // العراق



مُدْ يَدكْ حيثُ أنت

وسأفعلها مِثلكْ

سيحتضنني طيفك

ويراقصني٠٠

ليالي جنوني الماضية

مُدْ يدك

حيث أنت

كم مرة أعتصر مخيلتي

لأراقصك

وأحدثك

وأغازل الليل في عينيك

حين تغفو

على يديَّ

ياااه يا أنت

لم يعد هنالك كذبة أخرى

أُخادع بِها قلبي

او صورة أخرى

أو نفحة أخرى لعطرك

تمنحني السلام

لمدة أخرى

أو للحظة

أخرى

فظمأ غيابك

لم يعد يرويه الا انت

ولادة خريفية ..................... بقلم : جانيت لطوف _ سورية






قالت لي جدتي

جئت بأول فصل الخريف

كسرتِ صمت المحيط

بجدائلك

وخيوط المرجان

ودرر فستانك

الذي أخبرنا إنك الأجمل

من كل ولائم شعائرهم القاتلة

الأجمل

من أدمغتهم اليابسة

التي لا يسيل دمها شعراً

وطهرا"

يسيل موتا"

وجثث محروقة

لا تخشي يا صغيرتي الخريف

ورحيل القبرات

وحده الشتاء القادم معه المطر

وخطوط الأفكار

وزبد السلام

وآمال تشرق باللهب المصقول على جدران الروح

من وشى لجنيات العشق عن ولادتك ؟

حتى سرقوا منك العشق

جدتي

لم يبق بجيبي غير شمعة واحدة

وعود ثقاب واحد

كيف أضيء

غاب نجوم الأحلام

أخشى

أن يتأخر الشتاء

ويتأخر المطر

ويعطش الحق أكثر

وتمتد سنوات القحط لعمر أضعنا فيه العمر

أخشى من الأعداء

من الرفاق

من العابرين

من الراحلين

من المنظرين

من الظلال المكسورة

من المتناحرين على قميص عثمان

مسامير صليبي لا تدمي قلبي فقط

لكن تجرح روحي

أخشى خوف السماء الملبدة بغيومها الداكنة

أن تتركنا

وترحل بعيدا"

بعيدا"

أنا نفسي

خفت أن أظهر وحيدة

من يغسل مقاطعي الشعرية ؟

ويطهرها

يلون القوافي التي ولدت معي

ويعمدها بالإيمان

من يخاف علي !!!!!!!!!!!!!!!




12 _ 10 _ 2015
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

قنابل الثقوب السوداء / رواية .......................... بقلم : ابراهيم امين مؤمن _ مصر



من رواية

ملحمة خلف بوابة العالم الآخر ..

إنقاذ فهمان من جنود إبليس...

خرج فهمان من الفتحة المقابلة للثقب الدوديّ ، وبمجرد عبوره لم تطأ قدماه أرض الجان إذ التقفه عفريتٌُ على الفور ، نظر بعينيه فوجد نفسه أمام ملحمة أسطورية لا ترصدها عيناه إلّا كلمح البصر.

بينما نجد إبليس ومحرز يتابعان أحداث الملحمة عبر شاشة تلفاز تُبثّها أقمارهم الصناعية الخاصة بهم ، فالمسافات على أرض الجان شاسعة جداً قد تبلغ مئات السنوات الضوئية بخلاف أرضنا ، فأرضنا لصغرحجمها يستطيع أن يجوبها كلّها أيّ عفريت في بضع دقائق فقط.

أخذه العفريت وطار به في الهواء قاصداً إبليس الذي يتابعه عبر التلفاز ، كلّمه إبليس عبر الهاتف بأن يُسرع أكثر ، بينما محرز يصرخ في الهاتف منادياً على الملك برقان ليدركه .

سمع برقان صراخ محرز وانتبه فطار خلفه وضربه ضربة سيف ، لم يتمالك العفريت نفسه فهوى على الأرض مترديّاً صريعاً ، انخذل إبليس ولعن برقان ، بينما محرز دعا له وبارك.

أمّا الجمع على البوابة فيسطرون ملحمة قتال أسطورية من ملاحم الجان وكلّ هذا من أجل الظفر بفهمان.

نادى برقان على الملك ميمون أبانوخ بعد أن حاز فهمانَ أنِ ارجعْ بالجيش كي نذهب إلى حصوننا عند الملك محرز.

رمق ساروخ ابن إبليس الملكَ برقانَ وهو يرحل من المعركة بفهمان ، فترك موقع قتاله وطارخلفه ليدركه ، فتقاتلا ، وكان برقان يقاتله بيدٍ واحدة لأنّ الأخرى ممسكٌ بها فهمان ، طالت المبارزة طويلاً.

سارع الجمعان نحو الملكيْن برقان وساروخ ، أي نحو الهدف ، فدعّم أحدهما برقان والآخر ساروخ من أجل الظفر بفهمان.

استطاع أحد العفاريت العمالقة العتاة خطف الهدف من يد برقان المنشغل بقتال ساروخ وطاربه قاصداً إبليس ، وإبليس يصفق مشجّعاً عفريته ، طار خلفه ميمون أبانوخ وناوره مناورة كبيرة ، فلمّا وجد العفريت العملاق أنّه لن يستطيع مجاراة أبانوخ بيدٍ واحدة ألقاه إلى أخيه العملاق الآخر ، وظلا يتقاتلان ولم يتغلبْ أيّ منهما على الآخر.

سعى خلف العفريت العملاق الآخر كهيال وتبعه هلال وهياكل وأتباعهم فتغلب عليهم جميعاً وقتلهم ، فترحّم عليهم محرز متوجعاً ، بينما نجد إبليس يحتفل بأداء طقوس رقصته الرائعة.

ترك أبانوخ مبارزة العفريت العملاق سعياً خلف الفتى بعد أن استطاع أخيه قتْل بعض جنوده الكِفَاء ، ظلّ يطير خلفه وتبعه بالطبع العفريت العملاق.

أدركه أبانوخ وقتله ، وطار بفهمان ، نظر أخوه العفريت إلى أخيه المقتول فصرخ تفجّعاً عليه ، ثمّ هبّ وقلبه مملوء بغلّ الثأر وسعى خلف أبانوخ لكنّه لم يدركه ، نظر إبليس إلى المشهد وأيقن أنّه خسر المعركة فهبّ منتفضاً وطار قاصداً ميدان المعركة.



يتبع.. يتبع .

ظله الحارق ..................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر

لا يتوفر وصف للصورة.


ظله الحارق

أختفى ظل النخيل

في دجى الليل

تهاوت ثماره لتذروها الرياح

تنتقل انفاسي معها

عبر الأثير كرسائل

يتلقاها حروفا من الشعر

يستنشقها في عبير الورد

يرتشفها معه عصف الشوق

تنفذ الروح تعبر له كطفلةٍ

ذويتها هناك

تبعثرت في ربوع الانتظار

تشكو لليل اغتراب الروح

وتلجأ في السكون إليه

توارى الإفصاح في صدري

خفية يتزلج في مضمار الجنون

يتهادى في طيش

يستبيح في الدجى قصور الرغبة

كأميرةٍ توجني مع خيوطِ الفجر

أضيع مع الشجن

يستميلني وهجا وطأ سماء أفكاري

يغير لوحتي الضبابية

بلوحةٍ ألوانها صاخبة

رأيتها في سواد عينيه

تشع بألوان قوس قزح

جَرف الحزن

راهنا على مراهقتي من جديد

تحت الظلال

اختبر عفويتي

تقمص دور الذئب

واعتلى الغروب الخوف

اختزل عنوان جديد

تحجرت أبجديتي

وظل الليل في أسر جمرةٍ

تحرق الفؤاد

عندما يعود فيضه المارق

من خلال الذكرى وأفعالها الماكرة





12/10/2019

العودة .......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




يومُ اللملمةِ

يومٌ عصيب

يغصُ بالراحلين

فيه يتفرقُ الأحبةُ

تجهزه البنادقُ وشواجيرُ العتاد

في مشاجبِ الشتات ..

هناك نجماتٌ على التلال

تصيحُ باستراحةٍ عن قرصِ الهوية

بينما الأرجلُ تسابقُ السلالم …

الاستعداد ، الاستعداد ..

الناقلات فرّت من قسورة

إلى الأفق المسنّن ،

وجوهٌ شاحبةٌ في هذهِ اللحظةِ

تحملُ أحداقاً مغلقةً ،

تحجبُ وعورةُ الطريقِ المعالم ،

قد يغدرُ بيّ الليلُ ولم أرَ الصبحَ قريبا

إلا عند بوابةِ المنتهى

لقد أفرغني من كلّ شيء

وفي ذمتي نبضةٌ

أخذتها عنوةً من حبيب ..




………………

حينما يجذبني الحنينُ إليك

أجثو على ركبتي

أرتجي موجةً تحملني

إلى غرقٍ حقيقي

في بحيرةِ اللقاء ،

لا بأس على صليبِ الانتظار

يبتلع ظلّي وطولي

أنت المساميرُ التي تثبتني

على جمرةِ الفراقِ

الغيابُ كالجرادِ ينهشني

من رأسي إلى صدري

ثم يرمي شتاتي

على ناصيتكَ يا وطني الهارب مني ..





البصرة / ١٧-١٠-٢٠١٩

خيط حرير ............................. بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏خطوط‏، و‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏



لا يفصلني عنك

سوى خيط حرير

إن نسجنا فيه حبنا

تاه فوق الأجساد

قشعريرة تهتز

تحترق أرواحنا

كصوت صرير

لا تهربي مسرعة

فلا زالتِ الطريق طويلة

ولا زال عقلي كبير اً

لازالت نظراتها تتكلم

مازلنا من اشراقتها

من أبتسامتها نتعلم

لازالت سمراء

كقهوة إفطاري

كانت قربي

أو ربما جاري

لكنها كانت أختياري

فأصبح الحب بيننا

شيئاً خطيرْ

وردتي لم تذبل

بل رحلت نحو وجعها

تظن انه الخلاص

ازهرت من احشائها

نجمتين صغيرتين

فيهما عبق الطفولة

نورهما سرق العيون

كم تمنيت أنهما ملكي

أني لديهما أسير

عاد من فرقنا

يمشي ملكا

قد فاز بعطرها

بجمالها بسحرها

حتى خيالها

أخذه مني قتلني

فوق الحروف شفاهها

وعلى صدري تسير



الموصل
 ٢٠١٩

ذكرى ...................... بقلم : اميرة ابراهيم _ سورية






أجلسُ في زاويتي

أحذفُ من عمري

بعضًا من ذاكرتي

صورٌ متطايرةٌ

وحبّ تكوّر في جسدِ الأمنيات

تتجهُ الأشياءُ نحوي

تحفرُ أخاديدَ في الصفحات

تغطي جدراني في غفلة مني

وهاهي الآن

تبرقُ كزوبعةٍ كبرى

تبعثرُ كلّ الفصولِ داخلي

وتموءُ الكلمات

تحتَ ظلّ الرّكام

أنشودة أبحثُ عن نفسي

بينَ حدائقِ الحمام

أو بين أسراب الظلّ

وعلى وريقاتِ التّوت

يلمعُ ثغرٌ

لطالما عشقَ الحياة

تتقافزُ حولي تلك الصّور

صور أحلامٍ مطبوعة

وزغردة ألوان

يمضي المساء على لحنِ ماء

على أمواجِ نبضي

يتأملُ عشبي الذابل

وصرخة وجيبي تنادي:

ياخاطفَ العمرِ تعال

يانبيذًا ملكيّاً يلسعُ روحي

تنشقّ أمام عينيّ

سفنُ الإحساس

ويبقى ضوءك

في سمائي

أجمل النجمات
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏محيط‏، و‏شاطئ‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

لا تمطر في عيني ........................ بقلم : سمرا عنجريني _ سورية


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏


أعواد ثقاب..

أشعلها وأطفئها مللاً

هنا صور خالية الظلال

حرَّرتها من خيالي عمداً

وهناك جدار أشار الي :

لاتنهاري..

ابقي واقفة ..

سكون لم أعرف بوجوده قبلاً

أشبه بصَدْع طويل

في صخرة اخترقها نيزك..

صوت الريح يلاطفها

الليل فيها مضيء

زرقة السماء اختفت

في حضن نجمة ..

آهاتٌ تَنطلقُ شاكية

من قلب وردة ..

البدر نرجسي الحضور

يداعب غيمة ..

صراخُ الكون تلاشى

أدركتْ أن للأرض حدوداً

امتدادها أنت ..

وأنَّ خبز قصائدي

حنين على ثغري تلعثم

أمرت البحر :

غادر شطآني فأبى..

أوراقي البيضاء استخفت بي

بكت خجلاً..

مذ أحببتك

وأيائل الحكايات القديمة

تتراكض فيَّ

لهفة قدميَّ إليكَ تلاشت

لاتمطر في عيني بعد الآن

لاتمطر..

أهواكََ عبثاً ...!!!



2019 / 10/ 17

اسطنبول

لوحة تحكي ...................... بقلم : فاطمة لغباري _ المغرب


على جدار متحف

عذراء بنبرة مخنوقة

تهيم بالخروج

من لوحة تيتيان

عن التابوهات و الظلام

عارية مثيرة مكتظة بالألوان

كل ألوانها

لها بريق حزين

عجزت عن إخفاء مفاتنها

تتأملها مجتمعات راقية

بنظرات عناكب رديئة

خراب الخيال لاح بهم

للإشتهاء

لمسها العديد

تفاصيلها كانت واضحة

لا أقل من تحفة

معروضة للمزايدة

قاتلها غير معروف

محذوف ملف القضية
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

انتفاضات فاشلة ........................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية





هاربٌ من ضجيجِ الصّمتِ


وثرثرةِ النّعاس


أحلامي المجنونة تصهلُ


تلملمُ النّدى نهراً


فأسبحُ في ضفّتيهِ


يجرفني التّيار / فأصرخُ


وأطفو جثة فوقَ دموعي .



* * *



آهِ من حنظلِ النّدى


من شوكهِ المدميّ


من صلابةِ قطراتهِ


وجفاف راحتيهِ


آهِ من نطقهِ الصّامت


وبسمتهِ الحارقة


ندى ..


زنزانة في ركنها


حجزت الأرض


ندى ..


قبر الشّمس


وسلاسل بأعناق العصافير


ندى ..


نبراس الموت


وقلعة الكآبة .



* * *



هاربٌ ..


من أعاصيرِ الحلمِ


وهدير الأمنيات


أختبئ في متاهاتِ التّأمل


أتوسّدُ السّكينة لأغفو


يسّاقط النّدى .. يشجّ قلبي


ويمطرني لحدِّ الاختناق .



* * *



أيّها النّدى الموزّع في الجهات


أيّها الطّلسم الطّالع في الأغنيات


خذ العمر وارحل


خذ الشّعر والهمسات


ودع قلبي النّازف معي


سيلتئم الجّرح


إن قتلت الذّكريات .



* * *



هاربٌ ..


وبي رغبة الرّجوع


النّدى .. يمخر أنفاسي


وضلوعي


أين أهربُ ؟!


ويلتمس النّدى


خضوعي !!


أينَ أذهبُ ؟!


والنّدى ..


يمسكُ بشراعي ! .



.

حلب..عام1986م.

أطياف بلا وطن ........................ بقلم : سامية خليفة _ لبنان






لم تخُنّي الذاكرةُ

ما زالتْ صورُ الماضي الرّاسخة

تقضُّ مضجعَ العتبِ

للعتبِ شفاهٌ سافرةٌ

للعتبِ دموعٌ ورجاءٌ

كمْ ناديتُ على الغائبِ

فما من أيِّ جواب

كم عاتبتُ الجدرانَ

فعادَ إليَّ الصدى

يوزِّعُ من ارتجاجاتِه

في جسدي

ارتعاشاتٍ

الصَّمتُ تمثالٌ

ظلُّهُ أخرسُ

مهزلةٌ انتمائي لجسدٍ

بلا روحٍ

هناك في أعلى التِّلالِ

أطيافٌ بِلا ظلالٍ

الموتُ أخذَ معهُ الظِّلالَ

ترك قمصانَ الكادحينَ

معجونةً بعرقٍ وغارٍ

ويكبرُ الانتظارُ

الأطيافُ تنادي بيأسٍ

تموتُ للمرة الثّانيةِ

والثالثة

يتكرَّرُ الموتُ

فما من جدوى

من انتظارٍ

خذلتْهم المواعيدُ وهم أحياء

فأيُّ لقاءٍ ذاكَ سيلقونَه

وهمْ أمواتٌ؟

كم تنامتِ الخيباتُ!

الرُّعاةُ ما عادوا رعاةً

الطِّفلُ يحتضرُ

اللَّحمُ في جسدِ الطُّفولةِ ذابَ

البسمةُ على وجهِ البراءةِ

ذبلتْ

الوطنُ أعلنَ من تلقاءِ نفسِه

النهاية في مأساة

فالخبزُ تعفَّنَ

تكدس كسدَ

والرِّزقُ أكلتْهُ حيتانُ الفسادِ

أبي أما زلتَ تعلِّمني

كيف أطاطئُ رأسي للطغاةِ!؟

هي وجبةٌ دسمةٌ لو أطعمتَني

من مائدةِ الصَّبر

كيف ينمو بينَ أضلعي حبٌّ خالصٌ

لوطنيَّتي التي

أتلفتها الأحزاب

لعروبَتي التي صدئت

لخيانةِ الأسيادِ

لانتمائي الذي اغتربَ عن ذاتي

فاغتربتْ

وضعتُ في أرضِ اليبابِ

واعلم يا أبي أني بها

كنتُ سأكتفي


إنتظار ............................. بقلم : محمد علي الراعي _ سورية





ارسلت أجنحتي بين طيات السحاب
وبقيت بجسدي أحرس ذرات التراب


أرسلت أشواقي في الأقطار تنتشر
وتركت قلبي في الشام. ينتظر


وحنيني ارسلته مع النسمات يسابقها
علها تعود بأحبة ، عصفها منفطر


وإن أبطأت فدموعي. لها جارية
حفرت في الصخر ينبوعاً يحتضر


وإن عادت بغيثها أحيت فؤادي
وإن تأخرت فالقلب شوقاً مستعر


فلا غبت ، ولا غابت عني أحلامنا
وفي يقظتي أحيا وبأحلامي أنتظر




دمشق سوريا.

غرق .......................... بقلم : فاطمة الشيري _ المغرب.









قابعة في جب الغياب.

تترقب خيال دلو يطرق الباب.

ابتلع الطين أشعة شمس،

تسللت للقرار.

استنجدت الأعماق صارخة:

افتحي نوافذ الغمام!

تقاسيم الآهات استنهضت وجدا،

ردد نبض الأنين.

مزق الصدى جرحا عتقته السنين.

لامفر لك من الاختناق

داخل أنفاسي حبيبتي.

يا من ملأت الأقداح صبرا،

أثمل العشق انتظارا.

فاستغاث بالموت غرقا...

بعيدا عن نور الضياء.

تراتيل حزن عراقية .................. بقلم : جعفر يونس العقاد // العراق

لا يتوفر وصف للصورة.

حين أعود للبيت

محملا

بغبار الأمس

انفض الغبار من يدي

وأنزوي في صومعتي

السومرية

هنا بيت ابي

بقايا من عطره الفواح

في كل ركن همسة

في كل ركن

دمعة

أمد يدي لطيفك العابر

نحو زمني العاثر

استنجد برائحة القهوة العربية

برنة الدلة والفنجان

وصوت صهيل الخيل

وزمان الفروسية

انا محبط ياأبي

من عروبتي

من وطني

من شعبي الذي

لاينتفض

ومن خوفي على

حلم ابي

أن لاينقرض

أخاف أن يتمزق الوطن

بعد أن توارثته

الكلاب والذئاب

أخاف

من وحدتي

فذات يوم

كانت محظورة رسائلي

ولم يبق

في مكتبتي كتاب

لأن الجلاد

كان حجاجا

لم يتغير شيء

في بلدي

سوى أن تغيرت الثياب

على كل واجهة

من واجهات المدن قصة

وفي قلوب الأمهات غصة

كل يوم يبتلع الحوت

المال والبنون

ونحن نودع قوافل الراحلين

بين ذهاب وإياب

نحن المغيبين

منذ الغيبة الكبرى

لم ينصفنا حاكم

ولم يستشعر أحد

بنا

كأننا سحابة صيف عابرة

أو ريح غوغاء

لفها الضباب

شتلة....................... بقلم : رشيد الأطرش _ المغرب






هنا .. هناك ...جالس

تحث شجرة الظل

وحيدا

بعيدا

قريبا

يحتسيني كوب شاي

يأخذني شتلة

هناك ..هنا ..هناك




موسيقى جدال السنوات

نسيان ما حدث

زمن بيع أرحام الكلمات

هديتي لك لكمات

انتفاضة مجاز

كلمات شجرة وارفة

انا هناك ...هنا ...هناك




تحت الظل

يلهمني مذاق شايي

ورقة من شجرة الظل

سقطت أمامي أو خلفي

استحالة وصف ما يحدث

هناك.. هنا...هناك




أتمسك بحلمي

في الداخل

لا أرى كم أنا عظيم!

في الخارج

أرى رؤية انتقاص!

لن أكسر القلم

لن أكسر المسواك




مطاردة البستاني

ضياع الشتلات

كلمات شايي..كلمات شاجر

موسيقى الجنون

طفرة الروح..

كاسرة الحواجز

هناك...هنا..هناك...




 12/10/2019 ..شفشاون المغرب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏جبل‏‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

وطني الجريح ....................... بقلم : حكمت نايف خولي _ لبنان





وطني يئِنُّ من الأسى ويؤوه منسحقَ الفؤادِ


مُمزَّقاً بين المخالبِ والنِّيوبْ


وطني يُنازعُ ،يستغيثُ ويستجيرُ


فلا تُجيره إلاّ أفواهُ الذِّئابْ


فتروحُ تنهشُ لحمَهُ وتُقطِّعُ الأوصالَ


ترمي ما تبقَّى للكلابْ


وعلى موائدِ عهرِهم أمسى الحبيبُ المفتدى


مأوى الزنابرِ والذبابْ


وغدتْ رياضُهُ للوحوشِ مرابضاً


وحقولُهُ أضحتْ مراعي للجرادِ


يُحيلُها قفراً يبابْ


ومدائنُ الوطنِ الحبيبِ ،بيوتُها وقصورُها


ساحاتُها حاراتُها وقِلاعُها باتتْ حُطاماً خاويهْ


لا صوتَ في أجوائها إلاَّ نعيقَ


البومِ والغربانِ يُنذِرُ بالخرابْ


والأهلُ والأحبابُ في وطني قضَوا


وتبعثرتْ أشلاؤهمْ بين الرُّكامِ الباكيهْ


والناسُ كلُّ الناسِ في وطني تشتَّتَ شملُهمْ


وغدَوا ضحايا أو طعاماً للوحوشِ الضَّاريهْ


شعبي تشرَّدَ في بلادِ اللهِ مرميَّاً


على الطُّرقاتِ يَستجدي الرَّغيفْ


ويعيشُ في عتمِ الخيامِ مُهمَّشاً ومُكبَّلاً


بالرُّعبِ والإذلال والجوعِ المُخيفْ


ديستْ كرامتُهُ وماتَ العزُّ فيه والشَّهامةُ والإباءْ


وتمرَّغتْ في الوحلِ والأقذارِ هامُ الكبرياءْ


فغدا طريداً شارداً سِلعاً تُباعُ وتُشترى


في سوقِ أبناءِ الظَّلامِ الأدنياءْ


من شوَّهوا الإنسانَ والأخلاقَ


وارتدّوا إلى طبعِ البهائِمْ


فتلطَّختْ صورُ الحضارةِ بالنَّذالةِ


والضَّغينةِ والتَّوحُّشِ والعداءْ


وأحطِّ أنواعِ الفظائعِ والجرائمْ


أسفي على وطني تصيرُ سماؤهُ


وجِواؤهُ ساحاً لأبواقِ النَّعيبْ


ولكلِّ آهاتِ العويلِ وكلِّ أنَّاتِ النَّحيبْ


أسفي عليه وكان بالأمسِ القريبْ


روضاً تُزيِّنهُ الأزاهرُ والورودْ


ويُغرِّدُ الشّحرورُ فوق جبالِه وتلالِه والعندليبْ


وتسودُه روحُ المودَّةِ والوئامْ


ويعيشُ في ظلِّ العدالةِ والأخوَّةِ والسَّلامْ


لكنَّ شعبيَ سوف يولدُ من رمادِ الموتِ


ينهضُ من جديدْ


مُتجاوزاً كلَّ المآسي بالتَّعاضدِ والتَّآزرِ والكِفاحْ


بالصَّبرِ والعزمِ الشَّديدْ


وبقوَّةِ الإيمانِ بالمستقبلِ الزَّاهي السَّعيدْ


سيُعيدُ للوطنِ المقدَّسِ والمجيدْ


تاجَ الكرامةِ والشَّهامةِ والإباءْ


فيعودُ شعباً واحداً متماسكاً متوحِّداً


في ظلِّ راياتِ المحبَّةِ والإخاءْ


شعباً يُطاولُ عزُّهُ قُببَ السَّماءْ


التسكع في زقاق المنفى .......................... بقلم : حورية بنمربي - الجزائر






لوهلة مررت

بجانب ذاكرتي

فحجزت لها

رصيفا و مقعدين

على اليمين ظلي

ويسارا قنينة علقم

وعويل ريح يتوكأ

على صولجان

حولهما تطوف

بنات أفكاري

أراني من بعيد

مقبلة أحمل قنديلي

المهترئ ...

وخطوات تركض بداخلي

تسكب على الجمر

صدى ،،،

وضجرا ،،،،

يباغتان صهيل هشاشتي

و صمودي عجوز مقعد

يهرول ،،،،

يتمدد

في جنبات العتمة ،،

يتنقل بين الأزقة

وقفار موحش

يخاطب النائمين

في صحار .... خاوية

يتساءل من أين و لم ؟

كل هذه المسالك الضريرة

تنزف قدماي

متعب مشواري

عطشان ،،

و مميت هذا الطواف

يلوك في العدم

بين الفواصل

أركن للحظات

أتأكد أني على قيد

الغياب ،،،

ألتمس عذرا

لجميع أسئلتي

أقنعني ... لأسامر

ظلي ومقعدي ،،

و أحتسي على حسابهما

أقداح خيبتي

بجانب الرصيف

شارع يقضم المسافات

ودكاكين تروي العبر

و الحكايات ،،،

حانات و عمارات

تصفقان للغياب

بالقرب مني

عجوز شاردة

تصدح مواويل

الخفافيش

تنسج حلكة ليل

وغيمة تستفز

مواقد الحنين

قمر حزين

يرقب مضجع فجر

تاه بين اللفحات

و عناد المسافات

تطحنه التساؤلات

تطفو على ملامحه

الرماد ،،،

لا أزالني أنا أرتعش

أبحث عن طيفي

المعلق على أسوار

اللاوعي ،،

أهيم بالغرق في

وخزات العمر ،،،

تجرفني وراءها

أهواال الذكريات

تشق بي دروبا

شائكة بالخراب

حروبا و دمارا

كمَدِّ وجزرٍ

تتدافع أمواجي

الجميع أقفل في

وجه الحقيقة

أبوابه ،،

وأسدل أستاره

عدا ظلي لا يزال

يتسكع في أزقة

المنفى ،،،

يلتحف الظلام

ينقش على الصقيع

إرتعاشاتي ،،،

يعانق محطات الخوف

و ذعري يصطك بشراييني

عبثا أدير حديثي

بين قنينتي و مداعبتي

لسجارتي ،،،

أشد جراح غربتي

و أكمل مسير ترحالي

السومريون ........................ بقلم : خيري البديري // العراق




النخلُ من فرطِ الأذى يستاءُ
ولموتهم ضاقتْ بهِ الأرجاءُ


زكاهمُ... سَعَفُ النخيلِ وتمرُهُ
ما أمهلتهم للغدِ الخضراءُ


سيماهمُ الطينُ الطهورُ فحيثما
كانوا.. تُعانقُ طينَهمْ رمضاءُ


وبهمْ من القصبِ المبجّلِ حظوةٌ
يتمايلون بمشيهم إنْ فاؤوا


ولهم من الأهوارِ كل بياضها
صلّى عليهم طيرها والماءُ


رضعوا من النهرينِ كلّ شبابهم
سلبتهُ منهم - مذ فتوا - الأعباءُ


السومريونَ استضاؤوا هاهنا
مذ آدمٍ .. فلتشهدِ الوركاءُ


همْ يهتدونَ بفعلهمْ ، لم يهتدوا
( في القولِ - حتى يفعل الشعراءُ )


رفعوا شعاراً للحسينِ مفادهُ
(هيهاتَ منّا الذلّ) .. ما الزعماءُ ؟


جيلٌ تفهّمَ مِنْ حقيقةِ ثائرٍ
لُبَّ القضيةِ هاهنا الإفتاءُ


جيلٌ جديدٌ أيقظتهُ مدائنٌ
متعوبةٌ شاختْ بها الأحياءُ


خطّوا إلى الحتفِ المبكرِ منهجاً
ساروا عُراةً والخُطى عذراءُ


والوالداتُ شددنَ ( شيلاتِ ) اللقى
يستقصينَ خطاهمو . هل جاؤوا ؟


طردوا الردى مكشوفةً أجسادُهم
عُريُ الصدورِ وجوهُهم سمراءُ


عشقتهمُ الساحاتُ في ليلِ الدّجى
أحيوا المدائنَ بالدّما وأضاؤوا


لمشيئةِ الفتيانِ حارَ توابعٌ
قد طأطؤا لقيامِ مَنْ همْ شاؤوا


عاشقٌ خجــــول…........................ بقلم : مصطفىٰ عبد عثمان // العراق




نهارٌ كعينيكِ

نهارٌ تتراقصُ عليهِ النوارسُ

في القمرِ المضيءِ،

وأناالسابحُ في أنهارِ جوعكِ

منقوشٌ اسمي علىٰ شفتيكِ

مُذْ كنتُ صبيّاً

في الماضي الراحلِ

لن أكذبَ عليكِ…

النهر ُ الوحيدُ هو الأ رجوحةُ

بينَ النخلتينِ

تتمددين٠٠تنثرينَ٠٠تسترخين

أطرقُ بابَ قلبِكِ مرتين

دعيني أطعمْ شفتي

من نهديك!

دعيني أُحطّمْ سفني المحمَّلةَ

شوقاً علىٰ علىٰ شاطئيكِ،

وأتلاشىٰ عنكِ

فقد نسيتُكِ مؤنِّباً عشقي

أمامَ عينيكِ

لاتيأسي وتندهشي

إِنْ قلتُ:أُحِبُّكِ بلا موسيقىٰ

تُهديني إليكِ

-بلا طبَّلٍ

-بلا دفٍّ