أبحث عن موضوع

الجمعة، 26 أغسطس 2022

ﻟﺴﻌﺔُ ﺣﻨﻴﻦ ................ بقلم : ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻏﺒﺎﺭﻳﺔ - فلسطين





ﺳﺄﻛﺘﺐُ ﻟﻚ : ﺍﻟﺴﻤﺎﺀَ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﻭﺃﺣﻮِّﻝُ ﺍﻷﺭﺽَ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ
ﻳﻤﻜﺚُ ﻃﻴﻔُﻚِ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔِ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ
ﻓﺄﻋﺰﻑُ ﻟﻚ ﺃﺟﻤﻞَ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻭﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮِ ﺃﺟﻞ
ﺗﺘﻌﻠﻖُ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺮﻭﺣِﻚ
ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮِ ﻋﺠﻞ
ﻓﻴﺮﺍﻭﺩُﻧﻲ ﻋﻄﺮُﻙ
ﻭﻳﻐﺮِّﺩُ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞُ ﻋﻠﻰ ﺷُﺒّﺎﻛﻲ
ﺃﺗﺬﻛَّﺮُﻙ ..
ﻭﻳﻬﻴﺞُ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻬﻤﺴِﻚ
ﻳﺎ ﻋِﺸْﻖَ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺳﺄﻛﺘﻢُ ﺣﺰﻧﻲ
ﺑﺮﻏﻢِ ﺟﺮﺍﺣﻲ
ﻛﻲ ﻻ ﺗﺸﻌﺮي ﺑﺎﻧﻜﺴﺎﺭ
ﻭﺑﺠﻮﻑِ ﻭﺟﻌﻲ
ﻳﻨﺒﺾُ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺣﻴﺪًﺍ
ﺑﺪﻣﻊِ ﺃﻟﻤﻲ
ﻭﺻﻤﺖِ ﻛﻼﻣﻲ
ﺳﺄﺣﺪِّﺙُ ﻭﺭﻗﻲ ﻋﻨﻚ
ﺃﻛﺘﺒُﻚِ ﺇﺣﺴﺎﺳًﺎ
ﻭﺃﻣﺰِّﻕُ ﻭﺭﻗﻲ
ﻋﻨﺪَ ﺍﻟﻨِّﻬﺎﻳﺔ
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺳﺮًّﺍ
ﻳﻤﺰِّﻕُ ﻓﺆﺍﺩﻱ
ﻭﻋﻨﻚ ﺃﻫﻤﺲُ ﻷﺯﻫﺎﺭﻱ
ﻭﻟﺸﺮﻭﻕِ ﺍﻟﺸَّﻤﺲِ ﺃﺣﻜﻲ ﺑَﻮﺣًﺎ
ﻻ ﻳﻌﺮﻓُﻪُ ﻏﻴﺮﻱ
ﻓﻬﻮ ﺁﺕٍ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻮﺕِ ﺍﻟﺼَّﻤﺖ
ﻳﻨﺒﺾُ ..
ﻛﻠﺴﻌﺔِ ﺣﻨﻴﻦ
ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞٍ ﻣﺠﻬﻮﻝ

شوق ................ بقلم : ماجد الاندلسي // العراق





كان انتظاري
يلامس الافق
وها أنا أختنق
مابين أمل غارق
في بحر الشوق
واهات تحترق
ماجد الأندلسي
شاطىء البحر الاسود
23 .8. 2022




همسات عشق .................. بقلم : ثابت الثابت // العراق






ياناعس الطرف
أما ذقت الهوى
او مس جفنك
في لياليه الجوى
أوذكرت العشق
في يوم صيام
ثم أفطرت على نار النوى
ياناعس الطرف
أما هزك يوما
حنين اشتياق
وخاصم عينيك
طعم الكرى....
ياناعس الطرف
مهلا وجد بالوصال
كجود الماء في أصل الثرى...
....................
إملأ الكأس وهاته
فيه سر العاشقين
لاتلمني بإحتسائه
ذاك رب العالمين
يغفر الذنب ويعفو
لمن تاب بعد حين
فاملأ الكأس وهاته
يانديم الساهرين.
...................
لاتدع كأسا إلا ملأته..
نخبا وفي عينيك شربته..
بين ملء ونخب
احتسي من شفتيك خمرا .....
فرشفته.

منية................ بقلم : علي المضوني - اليمن






على هامش التحنان شاخت مواسمُه
وصار الاسى العاتي قريناً يلازمُه
وثارت رياح النوح في ساح صدره
وهلت بدمع الشوق تبكي حمائمُه
الا عم نواحاً يافؤاداً تثاقلت
على خفقه الألام وانهد قائمُه
تبخرتَ اشجاناً وامطرت حرقةً
وابرقت حزناً في الليالي تنادمُه
نعتك الأماني حين ارداك شوقها
وماكنت الا الحب قد باح كاتمُه
تناغيك من تهواك في الف منيةٍ
وفي قبلةٍ تشدوك حلماً تساجمُه
فكم ليلة القت عليك رحابها
وشنَّت عبيراً ضوعهُ شاعَ حالمُه
رضابيةُ الأحشاءِ حاشاك هجرُها
وقد خالطت نجواك ظلاً تقاسمُه



في ذكرى الشاعر محمود درويش ..... يا درويش البِروة ................ بقلم : جميل أبو حسين - فلسطين



في ذكرى الشاعر محمود درويش

.....
يا درويش البِروة ، والبِروة درويش
وغمام الناصرة ، وصهيل البحر ، ودخان بيروت ، وحقائب الموانيء ، والخطى المتعثرة على البَر ، والرؤى الصّاخبة في المنام
أخبرك
أخَذوا كثيرا جدا مِن حصص دمي
ولَم يكتفوا
يريدون كلّ دَمي
ولَحمي
وكلّ مَن حولي روم
فأبكِ امّا
خانها الأبناء والأشقاء والأحفاد
وباعوا سيوفهم في سوق الخُردة ، لتجّار الخُردة




دموع الندى .............. بقلم : كاظم البياتي // العراق




شـقَّـت دموعُك في الخدود سواقـيـا
ولــقـد ظـنـنـتُـك قـبـلَـهــا مُـتـبــاكـيـا
كـلِـفٌ وجـفـنـُك لـم يذق طعم الكـرى
حـتـى الـصـبـاح وكنتَ ليلَـك غـافـيـا
دنِـف كـأنـك لـــم تَــزل مــتــلــهّــفـــاً
لـلـغــانــيــات ولـم تـزل مُـتـصـابــيــا
أدري بـــأنّــــك عـــاشـــقٌ مُــتَـــولّـــهٌ
لـكـنــمـا الـشــوقُ انــتــهــى بـوداديـا
مـن تـلـكَ؟ ما أوصافـهـا؟ ما إسمـهـا؟
حتى اسـتَـبَـتـكَ فكان قـيـدك دامـيـا
كـفّـي المـلام وكـفـكـفـي لـيَ ادمـعــاً
كًالـغــيـث تـهـمـي مـن سًمـاء مـآقـيـا
واسـتـنـطقي عني الـعـيون لما جـرى
تُـخبـركِ بـالـنــبـأ الـيـقــيـن ومـا بـيـا
حَـمَـلَـت حـقـائـبـهــا وغـادر رحـلـهــا
وبـدا الـضحى بــغـيابـهـا لـيَ داجـيـا
غـرست بــاعــمــاق الـفـؤاد ودادهــا
وتـسامـقـت نـحـو الـكـواكب عـالـيــا
يــا أيـهــا الـشـوق الـذي عــذّبــتَـنـي
هـلّا رحلـتَ مع الحـبــيـب مُـواسـيـا
بــيــنـي وبـيـنـكِ انـهـا أحـلـى هـوىً
كانت اذا ابتسم الندى ابتسمت لـيـا
كــانــت ومــا زالـت تُــعَـطِّـر جَـوّنــا
بـالـيـاسـمـيـن وضوعه الـمـتـسامـيا
لا يحلو يـومي في الشتا بـغـيـابـهـا
ابدا ولم يـكُ لـيـلُ صـيـفيَ صـافـيـا
حتى تَـغـاضبـهـا وسـورة غـيـظـهـا
تـبـدو لـعـيـنـيَ سـلسـبــيـلاً جـاريـا

إلى مَن ذابَ بهم فمي ................. بقلم : سعاد محمد الناصر // العراق







جاءَت تُسائِلُني في ساحلِ الكَلِمِ
ماذا أصابَ بِحار الجودِ والكَرَمِ
ساروا إلى الموتِ لا خوفٌ ولا جزَعٌ
في الطَّفِّ هاماتُهُمْ مَخضوبةٌ بِدَمِ
ماتوا على مَنْهجِ الأحْرارِ لمْ يَدَعوا
للشَّكِّ باباً على تَغريدَةِ الخِيَمِ
يَحْدو بهم سِبْطُ آل البيتِ في يدِهِ
بِشارةٌ مِن رسولِ الله لمْ تَنَمِ
ورَمْلَةُ الطَّفِّ كانتْ ماءَ رحْلَتِهِمْ
لِجَنَّةِ الخُلدِ في كَيْنونةِ النِّعَمِ
سَنابِكُ الخيلِ جالَتْ فوقَ أضْلُعِهِمْ
مِن الرُّؤوسِ وحتى أخْمصَ القَدَمِ
كلُّ الذين على أجسادِهِمْ عَبَروا
لا عَهْدَ يردعُهُمْ في رَجْفَةِ الذِّمَمِ
واهٍ على زَمَنٍ في حُكمِهِ عجبٌ
السِّبطُ يُفدى بمأفونٍ ومُنتقِمِ
يا ابنَ الرَّسولِ ويا خيرَ الأنامِ هُمُ
قد كنتَ باللهِ مأمولاً لمعتَصِمِ
غالوكَ يا ويلهُمْ مِن كُلِّ ناحيةٍ
ما بين مَأزومٍ ومَوْتورٍ ومُحْتَدِمِ
يا سيِّدَ الطَّفِّ عنوانًاً وملحَمَةً
دارتْ عليكَ جموعُ الغَدْرِ بالنِّقَمِ
فلا وَهَنْتَ ولا خارَتْ لكمْ هِمَمٌ
وقلتَ (هيهات) دَوَّتْ في ذوي الشَّمَمِ
هذي بلادُكَ أنوارٌ مباركَةٌ
بها الملائِكُ تَرْعى خيرَ مُخْتَتِمِ

وردةُ حُبٍّ ............. بقلم : محفوظ فرج المدلل // العراق






وردةُ حُبٍّ
وَرَدَتْ من غاليةٍ
بَرَّحَني الشوقُ إليها
كتَبَتْ فوقَ تلافيفِ الحمرةِ فيها :
(للغالين )
قلتُ : حبيبةَ روحي ماذا
يسعدُ قلبَكِ كي أهديهِ إليكِ ؟
إنْ كنتُ بعثتُ بأنفاسِ اليسمينِ
النائمِ فوقَ شُجَيْرةِ آسِ حديقتِنا
أنفاسُكِ أعطرُ منها
إنْ أوْصَيْتُ الوَرْدَ الجوريَّ
على ساقيةِ الماءِ
إذا ما أرسلتُ بباقاتِ منهُ اليكِ
يقولُ : تباركَ ربُّ العرشِ
لهذا الحسنِ الطافحِ بِتَوَرّدِ خَدَّيكِ
تَرَدّدَ فيه المَيْسَمُ خَجِلاً
من دهْشتِهِ
عندي ريحانٌ غَطَّاهُ بياضُ القدّاحِ
المتساقطِ من أشجارِ النارنج
كَمثلِ بياضٍ يَبْرُقُ جَيبُكِ فيه
مُمْتَداً منْ نِحرِكِ
إلى وَسَطِ الخِصْر
أقولُ لهُ : عَطِّرْ قمصانَ المحبوبةِ
لكنْ يأبى ويقولُ :
لا تَبعَثْني لبياضٍ أبهى
من لوني
لا تَبْعثْني لعبيرٍ أزكى مِنّي
إذنْ من لي في إهداءٍ
يُسعِدُ عينيكِ
ويليقُ بقامتِكِ البرحِيّةِ
أأهديكِ النَفَسَ الشعريّ
تَطرُّ براءَتُهُ الصورَ
كصبحٍ ناحتْ فيه عصافيرُ محلَّتِنا
تندبُ دارَ أحِبَّتِنا المرهونةَ
خلفَ جدار
أم أبعثُ إليكِ الوجدَ الكامنَ
في صدري
ينادي بحنينٍ يحترِقُ فيهِ الاخضرُ واليابسُ
كحنيني الجارفِ نحوَ نسيمِ السّدةِ
في سامراء
قلتُ : حبيبةَ روحي
ماذا يسعدُ قلبَكِ كي
أهديهِ إليكِ
وماعندي الّا ما ناديتُ به

عراقيّ الهوى .................. بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق




*
وَكَمْ لِلْمَرْءِ مِنْ خَيباتِ حَظٍّ
إِذا ما ضَلَّ في يَومِ القِراعِ
*
وَكَمْ مُتَقَدِّمٍ يَخْشى حِماماً
هَوى بَينَ الشَّجاعَةِ وَالْوَراعِ
*
وَلَيسَ عَلى الْفَتى مِنْ بَعْضِ عارٍ
إِذا رامَ الْعُلى رَغْمَ الْمَناعي
*
وَلَيسَ عَلى الْكَريمِ عِتابُ ضَيفٍ
وَإِنْ كانَ الْقِرى خاوي الْقِصاعِ
*
وَلَو أَنَّ الْحَياةَ مُنيفُ قَصْرٍ
لَما عاشَ الْأَوائِلُ في الْمَراعي
*
وَلكِنَّ الْفَتى يَبْقى هُماماً
أَ قامَ بِسيفِهِ أَو بِالْيَراعِ
***
عَجِبْتُ مِنَ الّذي جابَ الْفَيافي
وَيَبْحَثُ عَنْ طِلى رِيمِ التِّلاعِ
*
أَيَدْري لِلْجَمالِ وَريقَ لَحْظٍ
فَأمّا في الْعِراقِ أَوِ الْبِقاعِ
*
فَما بالُ الْبَعيدِ بَكى اللَّيالي
كَأَنْ لَمْ أَبْكِها قَبْلَ الْوَداعِ
*
يُحَدَّثُني الرَّقيبُ عَنِ النَّواهي
وَيَحْمِلُني عَلى وِزْرِ الرَّباعِ
*
وَلَو إِنّي أُنازِلُ عَقَّ دَهْري
لَنازَلَني الْقَضا صاعاً بِصاعِ
***
كَتَبْتُ إِلى النَّوى عَذْبَ الْقَوافي
كَصَوتِ الْعَنْدَليبِ عَلى السَّماعِ
*
فَصاحَ مَعَ الصَّبا يا وَيحَكُمْ لَمْ
أَذُقْ كَمُدامِها مُنْذُ الرِّضاعِ
*
وَكْمْ أَطْعَمْتُهُ حُلْوَ الْأَماني
وَلكِنَّ الْفَتى مُرُّ الطِّباعِ
***
عِراقيُّ الْهَوى في كُلِّ حالٍ
وَإِنْ جارَ الضِّباعُ عَلى السِّباعِ
*
فَسَلْ في الشِّعرِ مَنْ بَزَّ الْقَوافي
إِذا دارَتْ عَلَيهِ رِحى الصِّراعِ
*
وَهذا حَرْفُهُ قْدْ جادَ سِحْراً
قَريضَ الْعِطْرِ مِنْ وَرْدِ الْبَراعِ




ارحل ............. بقلم : سها النجار - الاردن




بداخلي
طفل سقيم
يشكو الحنين
و الليل ، على العشاق ، طويل
قاتلي ، بين الضلوع مقيم ..
ارويه من نبض قلبي ، شهدا
و مثله في العشق عقيم .
ارحل
لن استجدي حبك
فالبيداء
لا يرويها الغيث المنهمر ..

19/8/2022





رسائل أم غسّان الرسالة السادسة_6_ : يوم الدخان العظيم ......... بقلم : سليمان الهواري - المغرب



يا أم غسان ..
إنه يوم الدخان والحزن العظيم ..
ولا يليق بك غير أسوَدنا المقدس ..
فاملئي عيوني بك
واطلقي سراح الدمع الملفوف في ثنايا الروح ..
زيديني من ترانيم عشقك
رُشي الملح
فجراح الوطن أخاديد تحتاج من يذكيها .. !
قالوا هذا عيدكم !!
قلت أيّ عيد للأرض
والمخيمات أكلت أحلام الصبايا في قلب الأجفان ..
قالوا هذا عيدكم !!
قلت أنا لا أملك سوى أشلاء خيمة
و شعارات متلاشية على الجدران !
دعيهم يا سيدة الأرض يحتفلون ،
فنحن لنا النكبات تعرفُنا ..
ولنا الملاجئ تعرفنا ..
كل معابر الحدود تعرفنا ..
كل الهويات المؤقتة يا حبيبتي تعرفنا ..
فتعاليْ نحتفل بهزيمتنا فقط ..
هل تفهمين أية شقوق تصيب الروح
حين الإنسان يحتفل بهزيمته فقط ؟؟
دعي الصمت يجتاح كل أهازيج بلادي
فأنا حلقي جفّ من وجع الشوق لتراب ضيعتنا
وزهر الليمون يعمر ربيع الوطن ..
يا أم غسان ..
لا تسأليني عن شرودي
فأنا أبحث عن وطني الضائع ،
أخذوه منّا عُنوة
وتركوا لنا فقط وجع الأحلام
التي تكاد تكون مستحيلة ..
هل تفهمين ما معنى أن يضيع المرء وطنه ؟
يا أم غسان ..
أنا فعلا متعب يا حبيبتي
أعْيَتني الخيانات
و هذي جيوش العرب
تعقد صفقة قرنها ببيت الطاعة الأمريكي ..
ولّى زمن المصافحة اعتراف يا حبيبتي ..
وطوابير المطبعين
تشرب أنخاب دمنا في موائد صهيون ..
الخنادق خاوية على بنادقها
ومن بيروت ،
البواخر أخذت آخر المقاتلين
إلى مضاجع الموت
والمنافي البعيدة ..
صارت فلسطين مجرد عيد للذكرى ..
يا بنت كبدي ..
مجرد أهازيج للفرجة نحن
يا أم غسان ..
غطي الأولاد جيدا وتعالي كفكفي دمعي ..
أحضنيني حتى غيابي الأخير
لعل جدتك تزورني الليلة
تحكي لي عهود الوطن ..
دعينا نسافر في ملكوت الحب
فنحن ليس لنا عيد سوى يوم عودتنا إلى فلسطين ..
تصبحين على وطن حبيبتي .. تصبحين على فلسطين ..





نص سردي .......... بقلم : علي الزاهر - المغرب




سنواتي دراستي الجامعية ، لم تكن سهلة ، ففي السنة الأولى ، أكاد أكون منكمشا على عوالم ذاتي ، لكن ظهور صديق جديد من تربة أخرى ، غير مجرى تفكيري و رغبتي في الإنكماش ، فقد لعب دورا كبيرا في انفتاحي على عوالم مكناس الغامضة لي ، و أنا القادم من الجنوب الشرقي ، أحمل معي أشياء جميلة و أخرى تنقص من كوني طالبا جامعيا ، انطوائي ، لا يكثر من الحديث إلا نزرا ، خجول ، حتى استعصى عليه مفاتحة الفتاة في حوار ما ، و بسيط الفكر ، لا انتماءات و لا ميولات ، الشغل الوحيد ، قراءة الكتب بنهم ..
لا أتذكر اللحظة التي أتاني فيها ابن مكناس ، مقتحما خلوتي الصحراوية ، لكني استصغت هذا الإقتحام ، فكان منه لي اهتمام عجيب ، فبدا بيننا توافق فكري ، جعلني أستل ذاتي من جلباب صحراوتي ، لأمارس أنا أيضا حرية طالب جامعي ، و برغم كل ذالك الانفتاح الذي مهد لي معرفة أصدقاء جدد ، و طبعا بدأت أنسلخ رويدا رويدا عن التلميذ ، الذي طغت عليه قساوة الطبيعة الصحراوية ، و سار في رفقة من عاشوا طبع المدينة و الحضارة التي تعرفها أجواء الإنفتاح ...
و بعد أيام قليلة من بدأ أول موسم جامعي ، التقيت صدفة بابن بلدتي ، كان بيننا تعارف كروي ، أكثر من تعارف مدرسي ، برغم دراستنا في نفس الثانوية ، إلا أن الجانب الرياضي و ممارسة كرة القدم ، هو ما عرفني به أكثر ، و بعد أخذ ورد عن مختلف التخصصات في الجامعة ، اختار شعبة اللغة العربية ، كنا أصدقاء ، رفاقا و إخوة ، و كان الليل وحده من يفرقنا ، مارسنا شغبنا الطلبي بلا انتماء لأي فصيل ، و حتى في قاعة أو مدرجات المحاضرات ، نجلس جنبا إلى جنب ، نجتمع من أجل إنجاز العروض التي نتكلف بإنجازها في مختلف المواد ، و نساعد بعضنا البعض ...
توطدت العلاقة بيننا ، و برغم ولادة صداقات أخرى ، تبقى الصداقة التي تجمعنا نحن الثلاث ، صداقة ذات طعم مختلف ، يجمعنا الفرح ، و الجوع و الشبع ، نسير بثبات نحو إنجاز أحلامنا ، و كلما غاب أحدنا ، ترك مكانه فارغا إلى أن يعود ...
و في آخر السنة الجامعية ، عانقنا النجاح برغم اختلاف ميزاتنا لكن فرح النجاح كان حلقة وصل بيننا ....

نافذة/ خاطرة ............ بقلم : علاء العتابي // العراق




منذ أن هجرتنا؛ أغلقت جميع نوافذ بيتنا، أوصدت قلبي بقفل ثقيل، خبأت مفتاح العناد داخل سرداب أحلامي.
ولكن بكاء أطفالي وحنينهم إليك يفتح جزءا من نافذتي؛ كلما حاولت إغلاقها؛ يسخن حبك قبضتها؛ فتحرق يدي.
لا أستطيع مسح حزن دموعهم بألعاب مكسرة…ملابس ممزقه… وأحذية مقطعة … تلفاز عاطل.
يطعن قلبي نداء أطفالك: أمي دعي أبانا يرجع ويعانقنا
،يحملنا على كتفيه، نعتلي ظهره!
نعدك فقط سبع ساعات يبقى معنا وبعدها يغادر متى ما شئت!
ساعة…. يجلب سندويشات اللحمه والحلويات!
ساعة….يشتري لنا ملابسا واحذية وهدايا فيها مفاجآت!
ساعة… يدخلنا متنزه الألعاب!
ساعة….يشتري لك قارورة عطر وساعة!
ساعة…. يحل لنا واجبنا البيتي؛ يكتب ملاحظاته لمدرسينا!
آخر ساعتين… يقص لنا كيف قضى أيامه لوحده ونغفو على صوته الحنون بسرد حكايات ما قبل النوم.
لم يكن عقلي في رأسي حين طردت ساعي البريد و مسحت عنواني البريدي؛ بعد أن مزقت جميع رسائلك المائة والعشرين!
ارجع وأعدك بفتح جميع نوافذي وأطير منها نعيق بومي.



في دروب الحزن ........... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق




في دروب الحزن
تهرول الآهات الى المجهول
وتتلاشى كصدى الرعود..
الجراح لا زالت تعزف سمفونية الصراخ
بانامل الوجع
الصمت يتقلب على فراش السكون
متى ينطق الحجر
المعاول وحدها من تعلمه
كيف يتهجى الحروف
ويتطاير شررا وحصى
تعيد المجنون
الى رشده
وتمنع الثرثرة ان تصبح نشيدا
يردده المعدمون
كلما ارادوا الخروج
من سقر....

لاتنحنِ يا أخي ............. بقلم : كاظم الراجحي // العراق




لا تَنحنِ يا أخي الكلُّ قد نَزِفوا
همّاً وحزناً فما تاهوا ولا ضعِفوا
ماكانَ مثلكَ منهُمْ يومَ مسْغبةٍ
ولا استطاعوا بذاتِ الوَهْنِ أن يقِفوا
في حرِّ تموزَ تمضي نحوَ معترَكٍ
تلقى الهَوانَ وتدري أنّكَ الصَّلِفُ
ها أنتَ تعلمُ أنَّ الَّليلَ يخلِفُهُ
صبحٌ، وما نكبَةُ الأصباحِ تختلِفُ
كُثْرٌ هُمُ باعْتلالِ الحالِ إنْ شهِدوا
يوماً كيومِكَ، هانَتْ رَغمَ ما ألِفوا
لمْ تَشْكُ منْ أمدٍ ما كُنْتَ تحمِلُهُ
ولا وشَيْتَ لفردٍ،، دُمْتَ تَغْتَرِفُ
الحُزْنُ لحْنكَ نالَ الّليلُ وَطْأَتَهُ
تبكي النجومُ وبدرُ الحُسْنِ يعْتَرِفُ
حتى ضعَفْتَ وَبانَ الوَهْنُ منْتَصِراً
فما اسْتَكَنْتَ ولا ضاقَتْ بِِكَ الغُرَفُ
ولا أنخْتَ لوقعِ الظلمِ راحلةً
وما وجدتَ ملاذاً حينَ تنصَرِفُ
وقد تَشيبُ وفيكَ الروحُ عامرةٌ
ويَنبضُ القَلبُ صدقاً حينَ تنجرِفُ
فيكَ النقاءُ وبَوْحي عاجِزٌ قَلِقٌ
ماذا أُحدِّثُ غَيْري عنكَ أو أَصِفُ



تَرَاتيل............. بقلم : منير الصّويدي - تونس





وَعِند المَسَاء..
تعُودُ الطّيُور لأوْكارهَا
ويَجْثُمُ ليلٌ ثقيلٌ على غُرفتِي النّائيَهْ..
يُضَاعِفُ حُزنِي..
يُسَرِّعُ نَبْضِي..
وَرَغْمَ التَّهَاوِي..
أطاردُ خَوفِي..
أعاندُ ضَعفِي..
أحَدّقُ نحْوي..
فلا أجدُ القدرَةَ الكَافِيَهْ..
لكيْ أكتُبَ القِصّةَ الكَامِلَهْ..
وأخْبِرَ كلّ السّهَارَى..
بأنّ الهَوَى فَيْضُ شَوقٍ..
وَ بَعْضُ تَوقٍ.. إلى لحظةٍ فَارقَهْ..
...
وعندَ الهَزيعِ الأخِير منَ اللّيْل تُشرِقُ نجمَةٌ سَاطعَهْ..
يُنَاغي سَناهَا ضَجيجٌ بِقلبِي..
فيَبعَثُ فينَا صَفَاءً وحُبًّا..
نغنّي سَوِيّا تَراتيلَ وَجْدٍ..
وَنَهتَزّ رَقْصًا.. كمنْ جُنَّ أو أصَابَهُ مَسٌّ..
فَيمتَدّ صَوتٌ مُدَوٍّ يَشُقُّ عُبَابَ المَدَى:
"أيَا ليْلُ.. هَوّنْ عليْنَا..
لِقاءَ الأحِبّةِ.. في هَذهِ الظّلمَةِ الحَالكَهْ.."
***
القيروان- تونس



غنيمة الوقت ............. بقلم : كريم علوان زبار // العراق




أجدُّ ولن أبقى مع الروح أقعدُ
فأسعى لأنَّ الوقتَ كالسيفِ يحصدُ
ومن رامَ للعلياء درباً ممهداً
فلا بد من كدٍّ بمسعاهُ يجهدُ
وينبذُ لهوَ الفارهينَ فكلما
أتَوهُ يضيعُ الوقتُ أو يتبددُ
وكي لا ألومَ النفسَ بعدَ تأخرٍ
عليَّ بنكرانِ الأنا حينَ أقصدُ
فلا راحةً بعدَ التكاسلِ مثلما
يخلِّفُ بطءُ النهرِ زلّاً فيزبدُ

هناك / خاطرة ............. بقلم : عبد الله محمد الحاضر -ليبيا




هناك على أبعد مدارات الوله ونقاط الالتقاء تفوح ورود الخزامى الصائمة اوابد كثيرة بعطر التكامل وألسنة النغم الضامر على هسيس نبض أثملته الصبابة يذرع دروب إكتظتها نداءات ود يتيم يغاصن الخطى الوجلة جيئة وذهابا مسبحا تراتيل البهجة العجماء باقدس اقداس الاعتناق رغم أنف السنين والمسافات فتترقرق اودية العطور بغمر يفيض على شفاه الوجد صلوات وهج من سديم الاشتياق حيث تنبجس خطى الحنين وتزهر اقمار الامنيات ويفتخر صولجان الترف برأسك الملكى يا صاحبة الجلالة.


أبواب .............. بقلم : شهناز حسين _فلسطين



في مفصل الوقت
يأن باب الغياب..
ويزهر في الوجد
شوق وألف عتاب
أبواب أبواب ..
تفتح على الحنين
وتقفل تعب السنين
مشرعة حبال الرغبة
وتراقص اللبلاب..
تغفو على كتف رابية
تصحو في حضرة
الغياب ..
تشرب الشمس
وتاكل من كف الحقول
الحب ..
أبواب للسعادة تفتحها
أنامل الياسمين
ذاكرة الورد حب
وأطياب ..





نَزيفٌ رِئَويّ ............. بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق





في صومعتي القصيّةِ تتقاطرُ حبّاتُ النَدىٰ معَ تراتيلِ الصباحِ تنقرُ علىٰ طاولتي المعتّقةِ بغبارِ ماتناثرَ من هُنا وهُناكَ تَنْسِلُ أفكاراً طينيّةً عصيّةً علىٰ التأويلِ تَفُكّ شَفَرات الوجدِ لوحاتٌ مؤطّرةٌ تحتضنُ العالمَ ستائرُ حجريّةٌ تحجبُ عنِّي الضجيجَ أعوادُ ثُقابٍ تضطرمُ علىٰ الدوامِ كراريسُ من نورٍ ونارٍ تقطعُ الطريقَ ودخانُ سجائري الذي يملأ أرجاءَ فضاءآتي المعتمةِ يرسمُ خرائطَ الضوءِ أتنفسُ من رئةِ القلم تموّجات الصريرِ تزيدُ من حرارةِ رأسي وبرودةِ أطرافي أهيمُ في فضاءآتِ الشرودِ أغرقُ في بحرٍ من جمادٍ حريقٌ عالقٌ في حنجرتي مَنْ يطفِئ ألسنتها الملتهبةَ !؟ مَنْ يحملُ أوتارَها أنغاماً علىٰ حبالي الصوتيّةِ !؟ ياشهقة تبعثرُني يازفرة تنشرُني احملوني علىٰ دَكّتها المنتصبةِ اقطعوا حبلَها السرّي افطموني من رضاعها بمرارةِ الحنظلِ واكتبوني سطورَ شوقٍ في مراثي الهائمينَ بِلُغةِ المَوتىٰ فوقَ المقابرِ القديمة .


العِراقُ _ بَغْدادُ




ابراج العراف ........... بقلم : جبار هادي الطائي // العراق




لا ترم بقلبك في بحر رماد
فعيون الغجريات رصاص
يصطاد مناقير الغربان
و يخترق الليل
مصلوب انت على ثدي امرأة
و بقايا عمرك رجم في الغيب
و صمتك ويل
سيمر - علينا - هذي الليلة عراف
تتدلى من كتفيه حبال
و بكفيه خفافيش
عين صبي
و ثلاث وريقات ، و عصا
سيذبح خفاشا
و يلف الخفاش بقطعة صوف
و يحرق آخر ٠٠٠
سيدفن رأس الخفاش بعتبة باب
و يلوك - عليه - كلاما
سيرمي في البحر حصاة
ثانية
ثالثة
لكن عصا العراف ستغرق
لا ترمش عينيك ، و لا تغفل
فعيون الغجريات رصاص
و عصا العراف زجاج ازرق
تتقوقع في رحم الليل
گ( حبة) رمل
لكن العراف سياتيك
فلا تيأس
سيجيء العراف بلا جسد
و بلا روح
سيجيء العراف بلا قلب
و بلا شفتين
سيجيء العراف بلا قدمين
لكن العراف سياتي
و سيسلخ جلد الليل باظفره
فيسيل رماد
و مناقير
عين صبي
قلب احمق !
لا ترم بقلبك في بحر رماد
فعيون الغجريات رصاص
و عصا العراف زجاج ازرق !





سنابِلُ الجَرادِ ........بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.




يستلقي الغيمُ على حُرْقتي
يسألُني عن عُنوانِ العطشِ
فتبكي رمالُ ضلوعي
وتشهقُ بالجفافِ آهتي
المطرُ يدقُّ البابَ على السّرابِ
يتسوَّلُ منه حفنةَ توهّجٍ
وقميصي يرتدي النارَ
تتعثَّرُ القطرةُ في إنهمارِها
فتسقُطُ فوقَ مستنقعاتِ الضغينةِ
لتنمو سنابلُ القتلى
فوق كلِّ شُبرٍ منَ الحرمانِ
على نوافذِ الوطنِ
ويأتي السّحابُ مخلوعَ الندى
متضوِّرَ الآفاقِ
يبحثُ
عن سورٍ أعلى من أيادي الجشعِ
أقوى من أنيابِ الإحتكار .




إسطنبول

تداعي الغياب............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق






غيابُك عند أوّلِ..
موسمٍ كانِ البدايةِ ..
للطريقِ الوعرِ في نصٍّ
يراعى لحظة التعبيرِ في وجهٍ
على مرآة افكاري بلا خدعهْ
غيابٌ في سراب الحلمِ..
شقَّ الفجرَ في مشوارِ
خطواتي لكي تبدأْ
منافي الصمتِ في شعري
بعبء حكاية الترويض والصنعهْ
وتحزنني هيَ الذكرى
لمهبط ساقكِ الجذلى
برقراقِ السواقي المنتشي بالمسِّ..
حيث الماءُ ينداحُ انبهاراً..
في صدى بلقيس
في صرحٍ جنى متعهْ
تداعت صورةُ الأشياءِ
ترمقني لكي أحكي بقايا النصِّ
أو وصفٍ يكمّلُ سرَّ رحلتنا
ووطأَة ليلنا المبهورِ في النجوى
إذا نالت شفاهُ الصبرِ..
جرعاتِ الهوى جرعهْ
وتهمسُ بي تقدّم نحو
أشجارِ الندى كي تترك الأحلامَ..
في صحوٍ وفي هجعهْ.


١٩ آب ٢٠٢٢

صوت السهارى ............. بقلم : وائل الاحمد - فلسطين




أضيئي رويداً بعينيك دربي ...
ظلام يراود عزلتي في غابة للصنوبر !
طيور تحط ... طيور تغادر !
وليل يجن ... وناي يعن ... وبدر يحاور ،
بلحن من الغيب يهتف قلبي ...
فلا الليل ليل ... ولا النجم حائر !
تناغي الثريا ترانيم سربي ...
تناجي الأهلة آمال قربي ... !
وليس بدربي وهم يناور
لعل الإياب إلى الحضن هادر .

خبئيني .............. بقلم : علي درويش - مصر




بين أغصان شعورك خبئيني
وأخبريني كيف انساك
وقد صرتِ دمائي
كيف لا أحيا بحبك انتمي
والهوي أنتِ وروحي ووتيني
خبئيني في الضلوع ...
ظمأ ترويه الدموع
وأشعلي في الصدر نايات الشموع
وشمآ نقشتك في الفؤاد وصنته
ياهالة كالتاج فوق جبيني
ناسك قلبي بمحراب الضلوع
هات كفك يهديه للرجوع
لليالي الساهره
للأماسي المقمره
خبئيني رغم عني
تاه نور الدرب مني
أمنياتي فارقتني
حتي شعري لا يغني
خبئيني وأحفظي ، ماحوته أضلعي
وكياني الساقط المتصدع
وكي أعيد بنائه
ساعديني وخبئيني
ومن هواك لا تحرميني .



صورتان/ خاطرة .............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق




1.بينَ العينينِ أهوى,أتنفَّسُ عشقاً ,رويداَ رويداَ يتجسَّدُ العشقُ رمزا.
2.امرأةًعشقتها العيونُ قبل أنْ تختفي،ساحرةٌ أفنانُها،
يمسكُها الليلُ بضوعِها وحلمِها المخملي.


23/8/2016





غناءُ النور .............. بقلم : عبير محمد - مصر




في زمنِ النُّبوءاتِ الكاذبة،
وحضاراتِ الموت التي
لا ضوءَ فيها للحياة،
غابت غيومُ الإنسانيةِ ،
سكتنا عن غناءِ النور ،
تناسَينا الحق،
وعُذريةَ الضّوء،
وأحلامَ البسطاءِ.
حِبرٍ يتماهىٰ
مع أصابعِ النفاق ..
يُجَرجِرُني علىٰ بياضِ الورقِ.
قلمي العاري بكل جرائمِهِ النكراء بنزفِ قصائدِ الكادحين.
قصائدُ الشعرِ المتخاذلةِ تواطأت مع المسيح المزيف
والشموس الكاذبة.
كلُّ شئٍ يسير ضدَّ أحلامنا
عصافيرُ الحلم بلا ريش،
قصقصوا أجنحة الحرية فلم تنبت الأغنيات
لاجئون،
منفيون
نمضي إلى التيه، ونغوصُ في اللاشيء
ولا بوصلة نتشبث بعقاربها المدببة
صرنا لوحةً سُريالية تحاكي روايةَ رعبِ
وعلى طاولة (العشاء الأخير)نتغذَّىٰ على بضع
كسرات من القهر
عسعسَ الحزنُ بآياتِ الخوف
صارت الكَرَاسي متخمةٍ بالكُروشِ
إرادتنا
منتهيةُ الصلاحية،
متراصون تماثيل شمع تحت خيمة الخيبات
رؤوسنا تجتزها الكلمات
جنائزِنا مُعَلَّقة علىٰ أهراماتِ الضياع،
نعزفُ نوتة الوجعِ، ونرتِّلُ الأنين،
للعائدين بنياشين الخديعة،
المطعونين على مقصلة الهُوية والطائفية
(وكلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون)
انتشَينا بأقداحِ الوهم ..
امبراطورياتُ الوهمِ
تسطو على أرضِ اليمام،
وتسرقُ قمحَ العصافير.
طَحَنتْ أرواحَنا رَحىٰ الوجع،
كُمِّمَت أبصارُنا عن رؤيةِ التأويل
نحمل خيباتنا في الطرقاتِ المكتظة بالمكسورين
دمعي، يستفزُّني لأستعيدَ صباحاتِ الهرولة؛
كي تمنحَني القصيدةُ جوازَ الخلود
لأفتح أجنحتي في أول الشروق
وأحجِزَ رقعةً في حقولِ الشمس
وأغمِسَ رغيفَ حُلمي في لغة الشراع
ألتمسُ من العبير عطرَ الصبر؛
لعلَّ الفجرَ ينضجُ بسنابلِ الأمل
يَمحو عتمةَ أحزاني
بقصائدِ السَّنا وأعانقُ أحلامي
على صراطِ اليقينِ
وأشدو مع العصافير اليتيمة
سُورة (النصرِ)
ونتقاسمَ الأحلامَ على أيْكِ الفرح.

20/8/2022




الشَّاعر ............... بقلم : حكمت نايف خولي - سورية




منْ بُرْعُمِ الكَونِ من رَحْمِ التَّقاديرِ
من غَضْبَةِ الرِّيحِ في قَلبِ الأعاصيرِ
يُطِلُّ من كُوَّةِ الأدْهـارِ مُمْتَشِقـاً
سَيفاً مِنَ النُّورِ في وَجْهِ الدَّياجيـرِ
ورِمْحُهُ القاتِـلُ المَسْمومُ قافيـةٌ
يَرْمي بها ثاقِباً صَـدْرَ الأساطيـرِ
ومَشْعَلُ الحَقِّ في الظَّلماءِ شَمْعَتُهُ
تُبَدِّدُ العَتْمَ في جَـوفِ الدَّهاريـرِ
ومن لظى الحَرْفِ من حُمَّى قصائدِهِ
تَفتَّتَ الصَّخْرُ تُرْبـاً للأزاهيـرِ
********
ومن ندى الحُبِّ من أنْقى معاصِرِهِ
يُخَصِّبُ القَفْرَ والأشْواكَ يرْويها
يُزيِّنُ الكَـوْنَ بالأوْرادِ يَقْطُفُهـا
من روضَةِ الحُبِّ من أزهى أقاحيها
يُسيِّجُ الأرْضَ بالإيمانِ يَحْضُنُها
يَذودُ عنها منَ الفجَّارِ يَحْميهـا
الحَقُّ شاطِئُهُ والعَدْلُ زورَقُـهُ
ودَوْلَةُ الحُبِّ بالتَّحْنانِ يَبْنيهـا
وسَيفُهُ القاطِعُ البَتَّارُ صَيحَتُـهُ
تَحْبو الوجودَ هُدىً والعِلْمُ يَهْديها
*********
يا خاطِفَ النُّورِ من جِلْبابِ خالِقِهِ
لِتَنْسُجَ الضَّوْءَ أشْعاراً وألحانـا
وديعَةُ الأرْضِ والإنسانِ تَحْمُلُها
بينَ الجُّفونِ، فَيُمْسي الشِّعْرُ بُرْكانا
يُفَجِّرُ الكَلِـمَ الحَمْراءَ لاهِبَـةً
لِيُعْلِنَ الحَـقَّ قانونـاً وميزانـا
يا حامِلَ النُّورِ دِرْعَ الفكْرِ ناشِرَهُ
إضربْ بِسَيفِكَ يَهْوِ الجَّهْلُ إذْعانا
أنتَ الشَّهيدُ رَسولُ الحَقِّ ناشِرُهُ
لولاكَ كانَ المَلا ظُلْماً وطُغْيانـا



ومضة ........... بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق




العصافير الصغيرة الواقفة على باب الافعى
في انتظار ان تلتهمها وهي تزقزق
لأنها لا تعرف غير الزقزقة

الطريق............. بقلم :صالح مادو// العراق




عرفت إتجاه الطريق
لكن كيف أسير؟
الطريق بعيد
وأنت تنتظريني
صعب القاك
فلماذا الإصرار؟
تعلمت دروس
في الحياة
كل خطوة
في الطريق
أراك في احلامي
لماذا النداء؟
ولماذا العودة؟
وأنت بعيدة عني
الطريق بعيد
صعب.....
أسير في هذا
الطريق البعيد
لا استطيع القاك
دعها للقدر



... ....

المانيا

يسألني ولدي معنى الوطن.............. بقلم : ابو حمزة الفاخري - الاردن





اقول يا ولدي هو مكانٌ لك فيه سكن....
هو يا ولدي إحساسٌ فطريٌّ لا يفارقك طول الزمن...
هو يا ولدي سلعةٌ لا تٌبَاع ولا تُشرى بأيي ثمن...
يا ولدي...
الوطن مَنْ تشعر به وخلاله بالأمان والأمن...
يا ولدي ....
من كان بلا وطن كمن مات من غير دفن
يا ولدي...
الوطن عنوان الحياة....
مشوار العمر...
ومهما غاصت بك الفتن...
سيبقى هذا الوطن أغلى وتراه أحلى وأحلى مهما عَرَكتّك الفتن
يا ولدي.
أُتراك عرفت معنى الوطن
.........

البلسم الشافي............ بقلم : محمد توفيق ممدوح الرفاعي - سورية




جُنَّ شَوْقِي إِلَيْكِ حَتَّى أَصْبَحَتِ لَهَجْ لِسَانِي
جَفَا اَلْكَرَىَ عَيْنِي وَشَارَكَتْنِي وسَادَتِي بِالسُّهَادِ
وَقَلْبِي ضَاقَ بِسَقَمٍ حَلَّ بِهِ
وتَحْرَقَ شَوْقًا إِلَى اَلْوِصَالِ
مَنِيَّةَ اَلنَّفْسِ أَيْنَ أَنْتَ مَنِيٌّ
فَهَلْ يَحْمِلُنِي إِلَيْكِ طَائِرُ اَلشَّوْقِ
أمْ اِمْتَطِي مَرَاكِبَ اَلْحَنِينِ كَي أَلْقَاكِ
فَأَحْظَى بِلَحْظَةِ عِنَاقٍ
فَتَعَالَيْ يَا لَهْفَةُ اَلْمُشْتَاقِ أَشَعَلِينِي صَبَابَةَ
دَنَتْ ثُمَّ دَنَتْ ثُمَّ دَنَتْ
حَتَّى عَبِقَتْ رَائِحَةَ اَلْمِسْكِ أَنْفَاسِي
فَكَأَنَّ ثَغْرُهَا قَدْ حَنَّ بِقُبْلَةِ
حَمْلٍ إِلَيَّ اَلرَّحِيقَ اَلشَّافِي
فَكَانَ اَلْعِنَاقُ بَلْسَمًا وَتِرْيَاقًا
وَسَكَنَ اَلْفُؤَادُ بِلِقَاءِ بَعْدَ اَلْفِرَاقِ





أمجاد ضائعة ............. بقلم : سامر الشيخ طه - سورية





يا سائحاً في دروب الأرض قف وهنا
عرِّج على بلدةٍ كانت لنا سكنا
وانشد هوىً في رباها كنتَ تعشقه
وما تزال له في العيش مرتهِنا
واترك فؤادك يجري في أزقَّتها
ففي أزقَّتها عاش الهوى زمنا
واجلس على باب من تهوى وبُثَّ له
شكواكَ من بعدها أو مِن أسىً وضنا
يا منزلاً كان يزهو بالتي رحلت
وقد غدا مقفراً بعد الذي احتضنا
ماتت أزاهيره ، جفَّت حدائقه
وأظلمت بعدما كانت تشعُّ سنا
*****************
ضاقت بلادٌ بمن عاشوا بها وبمن
جاؤوا إليها فقد ضاقت بهم وبنا
فغادروها وغادرنا مدائننا
كأنها لم تعد من بعدِنا مدنا
صرنا بلا وطنٍ نرجو محبَّته
ونحن نحمل في أحشائنا الوطنا
تهنا وتاه بأرض التيه مجتمعٌ
يظلُّ مستيقظاً لايعرف الوسنا
والبحر أغرقَ مَن تاهت سفينتهم
كم توَّه البحر في أرجائه سُفنا
والكلُّ مِن هول ما لاقى بغربته
من المصائب والأرزاء قد جَبُنا
والخوف عشَّشَ فينا في متاهتنا
ما عاد شخصٌ على أحواله أمِنا
والهمُّ صار جبالاً في تمدُّده
كم أثقل الهمُّ في أعبائه البدنا
****************
كنَّا ملوكاً وأهل الأرض تحسدنا
على النعيم الذي نحيا به بِهَنا
إذا أردتَ الذي ترجوه تجلبه
والكلُّ يرفلُ في بحبوحةٍ وغِنى
والكلُّ يبدو سعيداً في الحياة وقد
أعطى الحياة الذي في جيبه وبنى
وهي التي لم تقصِّر في محبَّته
فحقَّقتْ كلَّ ما يرجو وكان مُنى
وأصبح الغير يستقصي تجاربنا
فأصبحت لهمُ في عيشهم سُنُنا
ونحن نعطي ولا نرجو مقابلةً
ولا نريد جزاءً فيه أو ثمنا
ولا نمِنُّ على من يستجير بنا
فنحن نرفض فيما نفعل المِننا
أبناء آبائنا والكلُّ يعرفنا
وليس في حيِّنا عُهرٌ ولا ابن زِنا
فنحن شعبٌ أبيُّ في مواقفه
وكان دوماً على الأخلاق مؤتمنا
عبادة الله والتوحيد غايته
وغيره يعبد الشيطان والوثنا
خليفة الله في أرض الشآم وفي
أرض العراق وفيما حلَّ أو قطنا
أرض الحجاز لنا والقدس موطننا
ونحن أوَّلُ شعبٍ يسكن اليمَنا
لم تعرف الأرض شعباً مثلنا أبداً
عاش الحياة ضناً بل عاشها شجَنا
****************
أما أنا فجميع الناس تعرفني
شخصاً أبيَّاً قويَّاً كيِّساً فطِنا
وإن تَسَلْ عن فتىً للموت تطلبه
وخاف غيري فلم أكسلْ وقلتُ أنا
أنا الذي شغلَ الدنؤا وحيَّرها
ولم يزل عندما تلقاه متَّزِنا
أصبحتُ كهلاً وعقلي صار مكتملاً
من حكمة العمر بعد الأربعين جنى
رأياً سديداً وفكراً نيِّراً أبداً
وأنتجتْ خُلُقاً مستعذباً حسَنا
حتى أتت سنوات الحرب تعصف بي
فحطمتني فطاب الموت حين دنا
******************
تكالبت أمم الدنياعلى بلدٍ
كان اسمه دائماً بالعزِّ مقترنا
فحوَّلوه إلى أرضٍ بلابشرٍ
ولم يكن قبلُ رأساً في الحياة حنى
فأصبح اليوم قاعاً صفصفاً وغدا
ممزقاً وعليلاً بل وممتهَنا
ضاعت معالمه والفقر أثقله
فلم تعد تحته في النائبات بُنَى
وبعد أن كان يزهو في نضارته
أمسى وقد مُزِّقَتْ أحشاؤه عفِنا
( يا غارة الله جُدِّي السير مسرعةً)
كوني وقد كثُرت أعداؤنا معنا
ولا تكوني علينا في مصائبنا
دنيا الهوى لهمُ والباقيات لنا



ألف لحظة ولحظة / خاطرة .............. بقلم : نصيف علي وهيب // العراق




المتوج بالإمارة على عيوني حلمٌ، يستدرجُ الذكرى، لتبوحَ من ألف لحظة ولحظة، لحظة معطرة بأنفاسِ يومٍ جميل،صارت وأيامي حكاياتٍ بلون الورد، لوَّنَ انتظاري بالأمل، منحني شوقاً، أتلظى بهِ، يمرُ على وجدي، يروي أيكة صمتي دمعاً، يزورني الخيال، لأصلحَ بالكتابة لحظاتي الآتية، كي لا يفسد ذاك وذاك في دهري مرةً ثانية.

لحظات الٲلم ....................بقلم : دلشاد احمدحمد// العراق




عندما تٲفلُ النجومُ
في لیالي الغربة
والحمائمُ تنوحُ
علی الٲغصان النائیة
عندما یغیبُ جمالُ القمر
وتختفي الٲضواء
في بطون الغیوم الراكضة
لحظات ٲلم
غطت كلّ شبر من حیاتي
تعبتُ من كل شيء
حتی دقاتُ قلبي تقلقني
ٲشتاقُ الی نوم طفل
لایعرفُ آلام الحیاة
ٲشتاق الی حیاة طفل
لایعرفُ معنی الحزن
سئمتُ من حیاة
یُسرق فیها الجمال
ویُطاردُ فیها الوفاء
غرقنا في لحظات الٲلم
فلیس هناك طریق للنجاة
وٲسهرُ في اللیالي
علی نغمات الحزن
ودموعي تبللُ خدّي
لكنني ٲعرف ٲن الحزن لایستمر
وٲنّ عجلة الحیاة تمرّ
حینئذ ٲواسي نفسي
بمجيء الفجر
وطلوع بیاض الصباح
فیزرعُ في قلبي الطمٲنینة
وٲنسی ٲیام الٲلم
ولو للحظات!

هَذَيَانٌ - خارِجَ التَّغْطِيَة -.................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي - تونس




وحيدا
أحتسي كأس هُراءٍ قديم
أُبْقِي الباب مفتوحا
عسى تعود خطى غادرتني
لتقتفي آثار مواسم البياض الناصع
لا شيء يملأ هذا الفراغ الداكن
صورة معكوسة
عويل آثار تطارد الآن خطواتي
أُحْكِمُ غلق ذاكرتي
وأنام
*
مساء غائم ،
تهطل أصابعي حروفا على شاطئ بحر حزين
يتثاءب هذا الأخير متسائلا :
ما جدوى الكتابة ما دامت الذاكرة قد امتلأت ؟!
أَجْمَعُ ما تَبَقَّى من أصابعي
وأعود متثاقلا
لأغرق من جديد في كأس من الهراء
قطرة قطرة أحتسيها
ثم أنام
- خارج التغطية -
*
الشعر أكذوبة كبرى ،
تُجَمِّلُ وجه عالم قبيح
علاقة مشبوهة وذاكرة حبلى
بيض نافق ومفقوس
أشرب الكأس الثالثة دفعة واحدة
أَتَجَرَّدُ مِنِّي
وَأَنَام
عَارِيًا من أَيِّ ذاكرة


كتبنه عل جرف / شعر شعبي .......... بقلم : محمد فاهم سوادي // العراق




كتبنه عل جرف اجمل اغانينه
اجاها الروج و ضيعهن علينه
بحثنه شكد بحثنه ما لكيناهن
اثاري الطين ضماهن أهو بطينه
لآن يدري ما راح احنا نقراهن
عله مسمع الناس بيهن مأسينه
عفيه عليك جرف الماي
ما قصرت يوم التوازينه
ركضنه عليك ركضة العطشان
حته انته بسرعه تروينه
و لهسه انه اذكر ذيج البراميل
تغط بيك و نجرها بحبال لينه
و بعدها هذيج الذكريات البيك
ما تمحه شما تمر عليها سنينه
___________
/١٨/٨/٢٠٢٢/
العراق -مدينة السماوة-



إليكَ فَقطْ .............. بقلم : سرية العثمان - سوريا




إليكَ فَقطْ
أيها المُقيمُ في سَمائي
يا رذاذَ الصباحاتِ الراجفة
أُخَبئُ لكَ العُمر
في مداءات حَنيني
واراهُ لا يكفي
أكتبُ لك نصّ اشتياقي
على خصلات شَعري المسافر
تَرتجفُ منه السماوات
تُفكك رموزه
تُحلل سُطوره
تَقرأ دواخل مُبتغاه
ويبدأُ الغَيث
اولَ قطرة الروح
كلّ ما فيّ
كِبرياءُ نصٍ نزيه الحرف
بهيّ الإيماء
فصيحُ المجاز
كما أعينِ الأيلات
وصِدق المَرايا في حقيقة الأخيلة
الرؤى مَخملية المُروج
في اشتهاء لَيلك الصباح
والحرف وَصيةُ الفجر
النصّ المخمليّ
حالة وجدانية رَشيقة الطالع
فِعلٌ شَديد الفَلسفة
يُربك مساءات الغناء
يضعُ عَلامات الصول
لعزفٍ على مقام رَجفات عصا
تَلقفت كل سِحر
يَفوز..
بحكمةِ سقراط.



ومضة ............. بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق



في غابة الوقت طافية كل الزنابق

مجروحة بين الضلوع القصائد عارية في شموس الظهيرة مصلوبة بالذهول !!






حذرتكِ حبيبتي .............. بقلم : أبو رؤى قاسم الدوسري // العراق




وكم عملت المستحيل
قلتُ أخاف عليكِ من حبٍ ذليل
حذرتكِ حبيبتي
من الهوى ...من قلبيَ المجروح
في زمنٍ عليل
حذرتكِ ...حبيبتي
هذي العواذل حولنا
توشي بنا ...
وطريقنا دوماً طويل
حذرتكِ حبيبتي
من عرفنا القبلي
من كل شيءٍ
يرفض الحبّ الجميل
وتكررت مأساتنا
نفس القطيعة والشرود
نفس الدموع النازلات على الخدود
هل ياترى نبقى على عهد الهوى
بالوردِ نحضن حبنا
بالياسمين وبالسنا
لا بالصدود...
حذرتكِ من كل شيء
لكنك لن تسمعي مني
وتحذيري هباء...
ووصفتي حرصي المفرط غباء
ورجوتك حبيبتي
لا تتسرعي لكنكِ لن تأخذي
مني الرجاء
حبيبتي



لا تسألي ............. بقلم : احمد السامر // العراق



ما فعلت بك الأيام
و كيف سرق الأسى
ضحكة السلام
منفي أنا ..
خارج حدود الزمان
خارج حدود المكان
منفي خلف جدار الصمت
في ليل سرمدي الظلام
لا تسألي ..
ليس عندي جواب
لخيبات زمان
غادرته طيور السلام

أمرأة قيد الأحتضار........... بقلم : سعد النوري// العراق




روحي.. تغرق
وأحلامي ترحل
في قوارب الغياب
عزف حزين يعسكر
بين ثنايا الروح
أتطلع إلى المرآة
فلا أرى سوى ملامح
أنثى أغلقت بظلها كل
أبواب الموت لتدرك
الحياة
وجه يتيم حطمه الحنين
وأبتسامة بريئة يحملها
شراع مكسور
الى أين أذهب؟
وألى أين المفر؟
فأنا شجرة خذلتها
جذورها والشجرة
لاتموت الا واقفة




على حافة النقد [مأوى السرد ]قراءة تحليلية لقصص مجموعة فرن الخواجة للسارد محمد الأحمد ........ بقلم : هشام آل مصطفى





تمتعت بالقراءة التشريحية/ التحليلية
لقصص مجموعة فرن الخواجة للسارد
محمد الأحمد
وهي مجموعة قصص مغايرة وذات أنماط سردية متنوعة وفيها بصمات عديدة في السردية العراقية لما بعد الحداثة ..
والتي أثارت عندي سؤالآ نقديآ وحوارات فكرية إزاء قصصها ..
محوره كيف ينبغي لنا معرفة مغزى القصة ومعانيها و نحلل لغتها السردية من دون الولوج إلى التقنيات السردية في القصص مدار البحث ؟!
بل هل يستطيع النقد اللساني/النصي الكشف التحليلي لعوالم اللغة عند الأحمد؟! ..وبيان مكامن الاسرار فيها ؟!
ان التوهج النصي عند الأحمد خصوصآ في
سردياته الأخيرة وفي قصص المجموعة يحتاج إلى مرآة محدبة لجمع اضواء نصوصه في بؤرة نقدية واحدة تختزل لنا المعارف العامة التي تبثها قصصه ،لا مرآة مقعرة تشتت لنا التركيز المطلوب ..
إذن هي دعوة للنقاد الكرام والى القراء،المنتجين...حسب تنظيرات يورغن هابرماس التواصلية
بتسليط رؤى التحليلات والاكتشافات على القصص المذكورة لبيان مأوى السرد و دلالات الأيقونات الباهرة التي فيها
بتأويل دلالي و بيان تداولي و كشف لساني عن قصص المجموعة ...
لذلك يمكن لقاريء النخبوي الفهم والتأويل والتفسير، للمقاصد الهرمونتيكية (هرمونتيطيقيا)التأويلية لاسقاطات القصص الساحرة ...وما على النقاد سوى التنظير المعرفي،لكل ذلك !!
[عن فرن الخواجة]
عندما تتحقق اثارة ما في كتاب، وخصوصآ مع سرديات وقصص وروايات ذلك الكتاب..
ومن دون شك سوف ندخل من خلال تلك العتبة الى متنه.. كقاريء نخبوي كما يصفه الفيلسوف يورغن هابرماس ،لا القاريء الاعتيادي (التقليدي)..
إذن تحتاج إلى عقلية تفسيرية وأسس معرفية ومهارات عملية للكشف التحليلي والتفسير التأويلي للتوصل إلى المقاصد الفلسفية والفكرية لهذه القصص المثيرة ..
لذلك أدعوك بعبور ضفة القراءة النمطية {السلفية}
الى القراءة الانسجامية (المعرفية)..
لان في القصص آسرارا فلسفية تاسعآ فكرية عميقة ..??!!
وتبدأ بعد ذلك مهمة القراءة في متن ذلك الكتاب من قصص او فصول رواية.. تتوغل الى تفاصيله البنائية...
Ok
تلك مهمة يدركها بجهده القاريء الحصيف.. القاريء المتمن في تلك الصفحات...
او القاريء النخبوي كما أسلفت ...
لن اخفي اعجابي اولا بعنوان الكتاب الذي حمل عنوان فرن الخواجة وصنف تحت تجنيس سرديات..
حيث لم يألف النقد المتداول، عنوان هذا المصطلح، وبعد الاطلاع على محتويات وجدتها قصصا طويلة، ولكنها تحمل طابعا متميزا من السرد الرصين الذي يستخدمه الروائيون في مختلف اعمالهم..حسب وجهة نظري المتواضعة ..
خصوصآ بما يطلق عليه الروايات القصيرة
او النوفيلا ..
نعم .. فمن الممكن ان نقول انها روايات قصيرة امتلات بالتشويق الذي لم يترك لي فراغا الا واخذه مني في متابعة لسرديات المجموعة،
وتيقنت بانها تذهب بمعرفة سردية حقيقية لذلك صنفت بالسرديات المتوالية..
او المتوالية السردية ..والتي نظر لها الناقد الأكاديمي
د. ثائر العذاري
حيث تتميز المتوالية السردية بعدة شروط من أهمها تواتر الأحداث..و تسلسلها ببطل واحد مكرر.
كانما بطلها واحد هو الحاضر في جميعها..
كمااحتوت السرديات على نظام معلوم، تحقق بيسر وصار يوصل له المعلومة تلو المعلومة.. ففي سردية "الحديقة الافتراضية" وجدنا المحتوى يدور في علم الحاسبة، ويشرح لنا من خلال قصة مراحل التطور البرامجي والتقنيات الحديثة المتبعة ليومنا هذا... فيها يحكي قصة رجل ابتلعته حلقات التعارف، من بعد ان اخترع شخصية خيالية.. ليتخفى خلفها، واذ به يجد نفسه بدلا من يكون صيادا، بات هو الضحية..
وفي سردية (الحلم العظيم) نجد المرلف يعرض لنا نظريات حديثة للتعامل بوعي مع الرواية...
وفي سردية العقل المريض في جماله نجد السارد ادخلنا في متاهة سردية
وفي خصوصية الوعي، ومناورات امراضه الاجتماعية.. سردية من المتانة، ومن الاختيارات المعلوماتية الجميلة...من المتاهات السردية الباهرة