أبحث عن موضوع

السبت، 23 سبتمبر 2023

هيّ ........... بقلم : سعدي النعيمي // العراق

 



كم حكوا عن حسنكِ
وبهاء وجهكِ الأخاذ
فأبينا إلا ان نرى
ذاك الصباح بهي الإشراق
فأكثروا بكِ من الشعر غزلاً
يطري الافئدة بجمال الكلمات
حتى حسبنا أن الدنيا لم تخلق
من الحسن سواكِ
هيَ وأن فارقتها
قلبُ متيمٌ مشتاق
تراودني في الكرى احلامها
سنا أنوار جمعت في مصباح
هيَ الرياض ان حففت بها
هي الورد بهجة الأنظار
هي الرُبى والجبال الشماء
والنخل والشجر وماء فرات
لم يرتوِ الصبا من ارضها
ويحلو في عيشها الشيب والشباب
هي وان كانت مكظومة
لكنها عز هي وإباء
هي العمر ان سألت عنها
وهي الروح ان اردت الجواب
وهي معشر الأدب والعلماء
هي كلمات نطقتها أفواه الشعراء
هي الحضارة تاريخ وإباء
هي الحسن هي البهاء
هي الغناء طرب بها الوتر
وعزف شجناً ناي المساء
هي الكحل الذي أسدل جفونه
على رموشها الليل والإصباح
هي التي تكامل بها الوصف
والعلم في سناها
أفاء على الدنيا عيش السعداء
هي الأم والأب والأخت
والولد كلٌ لها فداء
هي بغداد تكالب عليها
كل ذي مخلبٍ وناب
حماك الله يا أعز البلاد



رسالة اعتراف ................. بقلم : سعدي النعيمي // العراق






لا أعلم ماذا أكتب لكِ وبما أخبركِ فلقد تجاوز الشعر بلوغ الهدفِ
والكلمات تساقطت منها معاني الغزل ولقد غزت قلبي آهات الروح
وهي لظى تستعرُ .
أأقول أحبكِ وأنتِ تعلمين ما يكنهُ القلبُ لكِ أوليس أنتِ القائلة قلبكَ
ملك يدي وروحكَ أنا من يتحكم بها وكيف ما أبتغي وأشتهي وإن
نور عينيك هو نور بصري وكل أحلامكَ وذكرياتكَ تتوسد وتعيش
في داخلي وما تفكر به هو نتاج ما تحمل أفكاري لكَ .
فأنت خلقتَ لتكون لي أنا وليس لأحدٍ وكما أنتَ تشتهي .
هكذا هو الحب سيدي ومن دون أن تتردد عليكَ أن تمتثل لأرادتي .
فعلمتُ وآمنتُ بعد كل هذا إن عبوديتي لكِ قانون لا تحتويه كل الكتبِ.



الجمعة، 22 سبتمبر 2023

الخريف والقارورة وسيدة القول ..............بقلم : هاشم شويش// العراق





أنه خريفٌ مختلف
ينتظر شتاءً لا ربيع بعده
لا أملك معطفاً ولا ملابس ثقيلةً للشتاء القادم
الخريف يلملم أوراقي الصفراء
وبقايا جنوني في قارورة وقار ثقيل
لا تطيقهُ أحلامي المجنونة
تمر سيدة القول بقارورتي
لتحمل أحلامي المجنونة لربيعها
المتمايس كغصن شجرة
والمزارعون يطربون لتمايس الأغصان
وكفرقة إنشاد وبصوت متوحد المعاني ينشدون
دعي أحلامه المجنونة المتهرئة
في قارورة الموت ودعيه يرحل
وسنغني لك اغاني الربيع
في دفء الرجال الخبراء
بمواقد النار في قلوب النساء
تروم سيدة القول كسر القارورة
ولكنها غير قابلة للكسر
وبروح القوارير المتجبرة تقول القارورة:
لن يكون له ربيع آخر



سكون .......... خواطر ازدهار





يترقب طلوع القمر
يسير خلف غيوم السماء سرعان ما بزغ بين النجوم
صلة وطيدة بين القمر و انظاري
كعامود من الشعاع يربطنا
ابتسم له و اناجيه
اقص له ذكرياتي
من الازل
من الطفولة الى الكهل
انه الصديق الصدوق يسمعني بكل شغف يحفظ اسراري
الجأ لك يا قمري
كلما ضاقت بي السبل ارمي عليك ااهاتي احزاني
واقص عليك اشجاني يواسيني بضيائه الساطع لكي اكمل ايامي و يبتسم لي ابتسامة الربيع




كلٌ يتوسل ليلاه ............ بقلم : فيصل عزيز // العراق








كلٌ يتوسل ليلاه ..
وبث إليها شكواه
والليل الغارق بالَاهات
يجهل ما تعنيه الاَه
والدرب المسكون بخطوك
انكر خطوك وتناساه
فعلام تعود
مثل غريب يحمله الليل إلى منفاه



فاتني الوحدة بحزن ............. بقلم : رياض جولو// العراق





لم يظل أحد ما
خانني رفاق العمر من أول موقف
حين تركني الكل
اصبحت وحيدًا مع العائلة
التي لم تكن
على رأي واحد ولا مرة
ربمّا ولدت في مكان الخطأ
لا أحد يهتم بالكتب والشعر والأدب
يتسابقون على لقمة العيش
لا ذكريات تمرّ امام طيف الحنين ليخبرنا
عن رائحة الحدائق
في باحة منزلنا القديم
طفل بريء مات في ذاكرة الزمن
ليس ذنبي
ان وصلت لي الحال بقراءة كتاب في اليوم
خمس مرات
لا املك ثمن كتاب ما
وجدت امرأة دلنّي على طريق الصواب
كانت تمشط شعرها يوميا
بفراغ شاسع
قرب مقهى الشعراء والكتاب
تلقي قصائد نثر
لجميع المارة مقابل ثمن بخس جدًا
تبيع قصائدها
لشدة فقرها المدقع
الآن
أشاركها بنفس المهنة
هناك غرقى في تفاصيل القصائد
لم أجد شاعرًا غنيا
لست كذلك ايضًا
لكنني غني بوحدتي وسط ذهول الكل ..
.
.
.



ملحمة العشق ............ بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي// العراق





ببابك أشحذ حبي
أُرَقِعُ قصائد الشعر
أكتب ملحمة العشق
بين حرٍ
على وسادة الريش
وسارق خلف القضبان
سوط الجلاد
يمزق ظهري
يكتب أسمك وقصيدة
يضرب حتى الجدران
خلف الزجاج حبيب
يطرق أبتسامته
قطرات مطر
هو يسرق النظرات
وأنت في مهمة النسيان
تراقبين من لايستحق
كونه إنساناً أو شيطاناً
أو رجلاً رمته الحيتان
انا حبيبك متى الموعد
أو متى مركب الحب يرسو
بين جنبات الخوف
أو في معابر الخلجان
انا حبيبك دوني الشعر
في دواوين الأمراء
أو فوق تيجان السلطان
متى يسقط الجدار
متى تنبع الأنهار
متى يستيقظ الحب
على أزهار البستان

العراق الموصل  ٢٠٢٣




‏بَيْنَ الحِرِّيَّةِ والحُوريَّةِ ............ بقلم : عادل نايف البعيني - سورية






‏بَيْنَ الحِرِّيَّةِ والحُوريَّةِ
تَاهَتِ بُوْصَلةُ الأفكار
وحَارَ الناسُ بينَ وَعْدِ
الأَرْضِ وَوَعْدِ
السَّمَاءِ
***
‏سَكَنَتْ حَواسُ الوَقْتِ
في غَسَقٍ، تملَّكَهُ
الشرودْ.
ها أنت يا وطني
تسابقُ جرحَكَ الْمَصْلوبَ،
في حطب الوُعُودْ.

جثث الأمنيات .............. بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق




لطفا حبيبتي .....
لاتقولي حاول
أو كرر المحاولة
مرة أخرى
فكم حاولت وحاولت
لكن دون جدوى
حتى إمتلات
مقبرة قلبي الجماعية
بجثث الأمنيات
حيث تبين لي
عن كثب
دون شك
بأن وراء كل
قصة حب
وجع عضال
أجل وجع عضال
وتلك هي
المأساة الكبرى




غمّسْ روحَك بخمرةِ الشّعور................ بقلم : سامية خليفة- لبنان




الحبُّ قنديلٌ تحترقُ ذبالتُه
يئنُّ في صمودٍ وكبرياء
فتعالَ حبيبي كي نؤازرَهُ
هل نتركُه
ونحن بالحب كما الشَّمسُ
نشعُّ ولا نحترقُ؟
نحن منها نختلسُ
عينَ اليقينِ
الحبَّ هو الحقيقةُ غير المدركة
إلا في أبجديّةٍ نحن اخترعناها
الحب في قاموسنا
يعفو ويصفو وإن كنّا
في أوجِ مخاضِ الفراقِ
الحبّ في مملكتنا
امبراطورٌ
يعتلي عرشَ الرِّيادةِ
يحكمُنا يدحرُنا كما لو أنَّنا
بيادقُ اعتزلتْ فكرةَ النَّصرِ
نحنُ المغلوبينَ على أمرِنا
لا خيارَ أمامَنا
هو الحبُّ يسنّ قوانينَه
بها تُشيَّدُ الصروح وتُدحرُ الجيوش
من أجلِ حفنةِ قُبَلٍ ..
حبيبي غمِّسْ روحَكَ بخمرةِ الشُّعورِ،
أذبِ الهواجسَ بحرارةِ اليقينِ،
اكنسْ غبارَ الشّكوكِ
عقِّمْ أفكارَكَ منْ لوثةِ جنونِ،
نرجسيّةٍ بائدة.
كي نسبك معًا تاريخًا جديدًا
ذهبيَّ المعاني
تاريخًا في قصيدٍ
والشاعرُ هو الحبّ
فلْنسقطِ الأغلالَ
ولْنتسربلْ أجنحةَ التَّجلي
أيّها المتخفي
وراءَ الظِّلالِ
هو ذا الغرامُ
يتصالحُ مع النَّغماتِ
يرقّق خشونتَها
من النّشازِ
هيّا اطلقْ نفيرَ الأملِ
في بدايةٍ نقيّة
متجرّدة من حبّ الذّات
الحبّ أسمى وأعلى.



أنسامُ الهوى لهبُ ............... بقلم : حكمت نايف خولي // العراق





ماذا أقولُ وأنسامُ الهوى لهبٌ
والشوقُ عاصفةٌ والقلبُ مضطربُ
ماذا أقولُ وفي الأعماق ِزلزلةٌ
فالرُّوحُ تهفو لِلُقيا الرُّوح ِ، ترتقبُ
في مهجتي ألمٌ كالجمرِ يحرُقني
كالسُّوطِ يجلِدني ، والروحُ تنتحِبُ
تئِنُّ تضرَعُ ترجو العفوَ خالقَها
هل يُسلَبُ الناسُ ما أوتوا وما وُهِبوا ؟
من أودعَ الحبَّ في تكوينِ جِبلتِنا ؟
وأوقدَ العِشقَ في الأعصابِ تلتهبُ ؟
***
أذوبُ شوقاً إلى من فتَّتتْ كبِدي
وأيقظتْ ، في شرايني ، الهوى حُلما
فبتُّ أسرحُ في الآفاقِ مرتعِشاً
أين التي من دمي أنشدتُها نَغما
أين التي طيفُها أمسى يُشاطرُني
نِصفَ الفؤادِ فأضحى النِّصفَ مُلتحِما
ومازجتْ في الكرى أنفاسُها نَفَسي
فصرتُ ملتَبِساً أمري ومُحتَلِما
روحانِ في جسدٍ أم روحُنا انشطرتْ ؟
والحبُّ يدفعُنا شوقاً لنلتَحِما ؟؟؟؟؟

أقترف إثم النسيان.............. بقلم : سوسن رحروح - سورية



أقترف إثم النسيان
وأشعل نار الترقب قليلا
لعل الحلم ينضج باكرا
النهر القريب من شرياني
تشرد
في الحقول الخائفة
بذور الأمل ترتجف
أمام سدود نهضت من ركامها
لترميني بالعجز
فتخرج يدي فارغة من غيمها
أخبئ في جيوب الوقت
أوراقي
دهشتي
كآبتي
وفأساً صغيراً
أعددته لرسم نافذة
في سماء لازرقاء جديدة
وحمامة تغرق في الطيف
لأضع عن كاهل ذاكرتي
أثقال سنين مرهقة
اخبرتني عابرة تحمل ودعاً شديد الحساسية
ان البحث عن معبر للغد
عبثي
وأن قافلة الأيام الراغبة
في مولد نور
مصلوبة على اهداب أيلول
وياقات معاطف تشرين المهترئ
لن تفتح صدور قصائدك
لرائحة الخبز
ستهوي أصابع الريح
قبل أن تكتب تاريخاً آخر
......
قالت عائدة من مدن الشوق
كوني انت
أخيطي الفرح شبابيكاً
تتسلل منها أراجيح الأمس
وكرات بنفسجية تنط فوق الزمن
تترك قبلات ثرة
على جدار عتيق
يتوعده السقوط فينهض
يمسح عبارات النزق
عن ركبتيه
يمزق تذاكره المسافرة
يحرر قدميه من قبضة زنازين الخوف
......
أحاول أن أرسم ظلي
لأهتدي إلى سبيل الشمس
أن ارسم وجهي
لأعرفه بعد النجاة
فقد اقترفت إثم النسيان
عمداً كي أنسى

6/9/2023


وطني ............ بقلم : الكعبي الكعبي ستار // العراق




وطني
أنتَ أنتَ العراقُ
في كفِّكَ أفئدةُ العشقِ
يتبينُ منها خيطُ الفجرِ
من أضدادِ رؤاكَ كانَ ارتعاشُ العقلِ
مدَّ جناحَهُ في أفقِ الصيرورةِ
وتفيَّأتِ الشمسُ بظلِّهِ
بَصْمَتُهُ عليٌّ
منتهاهُ حسينُ
يتنفَّسُ مهديَّهُ صبحَ مساءَ
وطني
يسعُ الكونَ برمَّتِهِ
لا يبخلْ
في البسطِ يداهُ
خطَّ أوَّلَ حرفٍ
ألْوَاحُ الطينِ قرطاسُهُ
تنثرُ عشتارُ بيادرَها
بجرادٍ بدويٍّ تزحفُ الصحراءُ
وجهتُها غاباتُ البرديِّ
يتصدى جلجامشُ
يندلقُ الخلودُ
من فمِ المعنى
تحكي شهرزادُ
ألفَ ليلةِ عرسٍ
يسخرُ من قهقهةِ الطامعينَ
دبكةُ مزمارٍ مازالتْ ترانيمُهُ
كم تناغي (الريلَ)
في جوفِ رحيلٍ تسكنُهُ الجَّانُ
وطني
مَنْ أكونُ أنا
الموجوداتُ لها صيرورتُها
أبحثُ عن كينونتي...عن ذاتي...وحقيقتي
أدَّعي المعرفةَ
أحترقُ
في الماضي والحاضرِ
آهِ بعدَ عناءٍ وجدتُ الحقيقةَ في داخلي
لا تبردُ نارُ العشقِ
ومشيمةُ فيضِهِ لا تنقطعُ
بطهرِ طلاسمِهِ أغتسلُ
أتقي سحرَ هاروتَ وماروتَ
إنَّها تعويذةُ فاطمةَ
وطني
ما عادَ الإنسانُ في أحسنِ تقويمٍ
جسَّرَ مأساتَهُ تيهاً
غازلَهُ الرحيلُ
يغفو في السهدِ
يحكي قصَّتَهُ غرابٌ
كيف يواري جثةَ هابيلَ
ما بينَ الرميمِ
يبحثُ عن يدٍ جذَّاءَ
لتُعيدَ صياغةَ ألْواحِهِ الطينيةِ
تلكَ أزقةُ الموتِ
وطني
سبعُ سنابلَ خُضْرٍ
يوسفُ أينَ أنتَ
في السماءِ هلالُ الحصادِ
منجلٌ في يديهِ
واللصوصُ على ابوابِ البيادرِ
ساسةُ العهرِ
مزَّقوا ثوبي
لا أدري ما أطمعَهمْ بهِ
خاطَهُ البؤسُ
وقماشُهُ مستوردٌ من مزبلةٍ
النوارسُ قد هجرتْ كلَّ مضايفِ القصبِ
وصريرُ الأبوابِ صدى ترحالِها
لا تقاومُ ريحُ ابنِ باعورا
(العثَّةُ) قد نخرتْها
وطني
الجنونُ
فلسفةٌ لا تنتهي
تبحثُ عن بهلولِها
في مطبَّاتِ طريقٍ غيرِ مُعبَّدٍ
دميةٌ هو ذاكَ حصانُهُ يعبثُ في هارونَ
لا ينكسرُ سيفُهُ الخشبيُّ
بصهيلٍ يبدو للسامعِ أحمقَ
أخرسَ الضوضاءَ
عيناهُ مُفتَّحةٌ
لا ينامُ
وطني
باللونِ الرماديِّ فيكَ الأشياءُ
يزحفُ اليقينُ كما السلحفاةُ
لا أطوفُ أنا حولَ الأصنامِ
قيمتي في انتمائي
أسقي كلَّ حقولِ الرؤى
وبأكفانِ الجوعِ أُراقِصُ الموتَ
لا تبكي...بكاؤكَ يفقأُ عينَ الشمسِ
إقفلْ بابَكَ بوجهِ السُّراقِ
مراتٌ ومراتٌ تُوقِفُ قلبَكَ طائشاتُ الرصاصِ
حيٌّ لا يموتُ
عادَ مُجدَّداً يقرعُ أجراسَ الحياةِ
رغمَ تعاريجِ الزمنِ
قد تدلَّتْ من وجنتيكَ
لكنْ
أحلامُ الغرباءِ تلوذُ برافديكَ


وحيداً .......... بقلم : محمد الزيادي // العراق



وحيداً أنظر في هذا الفراغ
لا أرى أحد سواي
على وجه الأرض
الكل حولي هلك
البشر
و الحجر
و الشجر
على يد الملك
وحيداً أنظر في هذا الفراغ
لا ارى أحدا
سواي
فرحت أبحث
في جيبي عن
اغنية وحيدة مثلي
كنت ارددها
في مقهى محاذي للنهر
في صباح بارد
ممتلئ بالغيوم
و المطر
وحيداً أنظر في هذا الفراغ
اتطلع الى رؤاي
_________
/6/9/2023/


عاتبوني ................... بقلم : دلشاد احمد حمد// العراق




عاتبوني
لٲنني عشقتُ الطبیعة
ٲتتني سهام العتاب
بسبب كلماتي
قالوا لي ٳنهزامي
لٲنني ٲغازل النجوم
وٲفرح بوصف
الجبال وٲشتاق
لبزوغ الفجر
اتهموني
لٲنني ٲحب القمر
وٲتغنی به
في كلّ الٲوقات
رموني برصاصات الجهل
لٲنني ٲتنفسُ
مع شروق الشمس
وٲنتظرُ اللیل
لوضع الجبین
علی الٲرض
كي ٲرسل ما في قلبي
الی السماء
برٲیكم هل هذه جریمة؟
ٲن اخاطبَ الطبیعة
التي تعطیني بجمالها
الحبّ والٲمان
هي التي بالنظر الیها
تمنحني الراحة والهدوء
طلقتُ السیاسة
في زمن الدجل
اتحدتُ مع الطبیعة
حتی یرتاح وجداني

قراءة نقدية لكتاب الدكتور عبدالله الغذامي " تهافت النقد الثقافي" بقلم الدكتور نجم عبد علي





أ.د. ابتسام مرهون الصفار
أهدى إليَّ الأستاذ الدكتور نجم عبد علي رئيس كتابه " تهافت النقد الثقافي "كتاب الدكتور عبدالله الغذامي ( النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية أنموذجا ). طبع في مركز البحوث والدراسات والنشر في كلية الكوت الجامعة .2022 .
الكتاب يستحق القراءة الدقيقة لأمرين أولهما عنايته بكتاب الغذامي الذي ترك أثرا كبيرا في الساحة النقدية،واندفاع الكثيرين إلى الاحتذاء بحذوه، وثانيهما ردود المؤلف على الغذامي ردودا علمية قائمة على استقصاء آرائه وما كتب عنها.
اتهم الغذامي الشعراء العرب بتهم كبيرة شملت القدماء والمحدثين وأشاع مصطلحات تشمل الشعر العربي وهي الرجعية والتخلف وأنهم كلهم يمتهنون الشحاذة ، ويمارسون الفحولة في كتاباتهم الشعرية، شمل هذا التنظير أبا تمام والمتنبي من القدماء ، وأدونيس ونزار قباني من المحدثين، واتهم الشعراء بأنهم السبب في خلق شخصية القائد الصمد ، وأنهم سبب تخلف الأمة .
وبدأ المؤلف د. نجم بمناقشة قضية تهافت التنظير لدى الغذامي ، وأنه في أبسط الملاحظات يخلط بين المفاهيم، فمصطلح الرجعية مصطلح إيدولوجي والحداثة مصطلح نقدي يطلقه الغذامي على الشعراء المحدثين ، فهو يخرج أبا تمام من الحداثة الشعرية ويعده شاعرا رجعيا باستخدامه الألفاظ والتعابير. وهنا يأتي المؤلف د نجم بآراء النقاد الذين تابعوا لغة أبي تمام واستخدامه بما يخالف الأوائل من حيث المجاز والدلالات.
أما تهمة الغذامي الثانية للشعراء الأوائل فهي اتهامهم جميعا بالبحث عن الفحولة وصنع الطاغية . وهنا يقف الدكتور نجم مناقشا هذين المفهومين فيتساءل :أين نضع شعر الصعاليك والخوارج والفرق الإسلامية الأخرى.
ويتابع منجز شاعر من العصر الحديث اتهمه الغذامي بإحلال فحل محل فحل وسلطة محل سلطة، وهذه القراءة يتابعها د. نجم للحكم على رأي الغذامي بأنه تعميم غير واع لمنجز أدونيس. أما تغيير أدونيس لاسمه فقد رأى الغذامي فيه تحولا إلى الفحولية الجديدة بينما صرح أدونيس سبب تغيير اسمه بأنه كان يرسل القصائد باسمه ،فلا تنشر فلما اتخذ له هذا الاسم الرمزي نشرت له الصحف والمجلات ، ويتهم المؤلف د .نجم الغذامي نفسه بخلق طاغية من نوع آخر هو النقد الثقافي .
أما اتهام الغذامي للشعراء القدماء بالشحاذة فهي تهمة مهمة ناقشها د نجم مناقشة جادة قائمة على تقصي النصوص والأخبار. فاتهام المتنبي بالشحاذة تهمة مردودة بالخبر البيّن الذي نقل عن المتنبي أنه اشترط على سيف الدولة أن ينشده الشعر وهو جالس خلافا لما كان عليه الشعراء في وجوب قيامهم حين ينشدون الشعر ، والأمر الثاني الذي اشترطه المتنبي هو عدم تقبيله الأرض بين يديه .
وهنا يتساءل الدكتور نجم تساؤلات ترد على الغذامي: بقوله وإنه لأمر عجيب أن يشترط الشحاذ على المشحوذ منه شروطا ، ويقبلها الأمير الحمداني دون أي اعتراض، فكيف يكون الشحاذ صاحب شروط على المشحوذ منه ؟ ويضيف إلى هذا أخبارا تنفي أن يكون المتنبي شحاذا منها رفضه مديح الوزير المهلبي ببغداد ، ورفضه مديح الصاحب بن عباد ، وكلاهما الفا كتبا تقلل من شأن شعر المتنبي.
وفي مصر رفض المتنبي مديح الوزير ابن حنزابة ، فحرض الأخير من يؤلف كتابا عن سرقات المتنبي , وهنا يتساءل د. نجم : هل هناك شحاذ يرفض مدح وزراء ، وكان الشعراء يتشبثون بمدح وال أو قائد عسكري؟. وينقل لنا بعد هذا د. نجم أطرف ما قرأه في اتهام الغذامي للمتنبي بأنه شحاذ عظيم قول الدكتور حسين القاصد " المتنبي شحاذ عظيم أم الغذامي منظّر فقير !"
وناقش المؤلف دعوى الغذامي باتهام الشعر العربي بخلق الطاغية ، ومآل الامة العربية الى التخلف ، فيتساءل اليس هناك أسباب سياسية وراء تخلف الأمة عبر العصور.ولماذا ننسى الأسباب السياسية والاجتماعية ونلقي التهمة على الشعراء فقط؟
يرفض الغذامي البلاغة العربية ويدعو إلى عدم تدريسها في المدارس والجامعات بحجة كونها علما مات واندرس. ناسيا أن الشعر العربي يعمد إلى فنون بلاغية يجّمل بها أشعاره ويرفعها عن المستوى الهابط والمباشر. ويعيب الغذامي النقد الأدبي؛ لأنه اهتم بالجماليات دون أن يهتم بما أسماه بالقبحيات وهنا يقف الدكتور نجم على أمهات كتب النقد التي وقفت على بعض معايب الشعراء في التعبير والمجاز والاستعارة ذاكرا شواهد كثيرة وما قيل فيها ،
ويخلص د.نجم إلى أن الغذامي تبنّى افكارًا عدائية ضد الشعر العربي قديمه وحديثه ومن البلاغة العربية والنقد القديم ،كل ذلك من أجل نظرية أخذها من النقد الأوربي لم تثبت صحتها عندهم . ومناقشات الدكتور نجم وجمعه ما كتب عن الغذامي تمثل جرأة نقدية وقفت عند ناقد حداثي له رواده ومقلدوه.




ابتسم ................ بقلم : عبدالقادر محمد الغريبل- المغرب




في وجه جلادك
ابتسم بكل عنفوان وكبرياء
ربما يدغدغ داخله
فضول وبعض الإثارة
العالم كله مأهول
بمقهورين وتعساء
ثلة من الحمقى وحدهم
سعداء
قد ينهك يديه رفع السياط
ويأخذ منك
ظل ابتسامة كاستعارة
حتما يد الله
تنشتلك من حمأة عذاباتك
لنعيم بقبة السماء
المغرب


خيبة الفراقِ ................ بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق




رغم ظلمةِ ساعة اللقاءِ
يشرقُ ليلنا بالضياءِ
يموتُ الأمل ببطءٍ
يمتطي غروركِ صهوة
الكبرياءِ
تنوين الفراق
لا تخشين جرحي العميق
غداً
من نزفِ الدماءِ
عبق
جراحكِ تعذبني
تجعلني حطباً لجهنم
تمزحين كالعذالِ
أختنقُ
تموتُ داخلي الأحلام
تقربُ ساعة الأحتضار
تهدمين أجمل الذكريات بالنسيانِ
لم تشعرِي بالألمِ
تعودُ بي الكلمات للحزنِ
بالصحو والمنام
ترحلين مع الأقدار
بدون وداعٍ
تبقى الأيام عذراء
جميلة للأوفياءِ
محفورة بالقلب لا تنسى الوفاء
طيفكِ يخترقُ ذاكرتي الغافية
على خصرِ الغيوم
أتوسدُ ضوء القمر
تحترقُ الأمنيات
ينطفئ الضياء
صمتي لا يعني السكوت
لايعني ضعفي عند الكلامِ
أتجرعُ وحدي كأس الألمِ
يسيطرُ عليكِ الوهم
لم يعد لي فيكِ رجاء
خيبة الفقد موجعة
ترميني أمواج الفراق
بوحشةٍ
صماء
اتذكرُ يوسف بالجبِ
بدون متاعٍ
يخيب ظني باعزِ الناس
كما خاب ظن يوسف بالأخوانِ
وأنتِ أعزُ ناسي
تتراكمُ الخيبات
يسودُ الصمت على الشفاهِ
تتضاعفُ الصدمات
اتحملُ كل الاشياءِ
إلا قسوةَ خيبة الفراقِ




نهايات العذاب................ بقلم : سعد المظفر // العراق





الطريق يوصل إلى نهايات العذاب
هذا أنا فخذني يا طريق
إلى امرأة تبادلني الهمسِ
او إلى مجمرةِ
خذني وخذ مني حق الكرام
ثمن لمرة واحدة
كي أدرك المغيب
قبل الولوج في دروب الليلِ
والغياب.

مريم ! !................. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل- المغرب





واصِلي جَمالَكِ
الطّاغي يابَهِيّة.
جِئْتُكِ..
ولا أطْماعَ لـي.
مُتَبَعْثِراً..
تَجْتاحُني بسمتك الـ
الموناليزية ُ!
وقَدْ لثَمْتُ في
الحلم علو هامتك
إذْ دائِماً أمْجُنُ
معَكِ في الامِّحاءِ.
هَبيني الأمانَ كيْ
أصْبَأ على
يديْكِ سيِّدتي.
كَالْخُزامى عِطْرُكِ
كُل أغْوارِك كُتُبٌ
وَكُلّ أباطيلِكِ شِعْر.
وعَلى بَراعِمَ
غافِياتٍ في التّيهِ
تُطرِّزينَ الأُغْنِياتِ.
أيّتُها المهرةُ
التونسية الطفلة .
لنْ أُفارِقَكِ في
واحِدَةٍ ولن تَمْحُوَكِ
مِنّي الريح ذاتَ
رحيلٍ وأنا أبْرَحُ
دونَكِ العَتَبة.
كم هِمْت ! ؟
لاجلب لك ..
خواتم الاس من
مجاهل الوديان .
أنا الدّون كيشوط:
بِسَرْجي لَكِ ما
شِئْتِ مِن أنْجُمٍ
وما شِئْتِ مِنْ
سَلامٍ وَكلامٍ..
وما شِئْتِ مِن
أنْهُرٍ وشَجَر.
أنْتِ ديرُ غُزْلانٍ
الْمَكانُ وَصَداهُ..
تُدْفِؤُني كَفُّكِ الْبارّةُ
عيْناكِ الوارِفَتانِ
وجمالك القرطاجي .
لا امْرأةٌ في
سِريرٍ أجْمَلُ مِنْك..
أنا أُسامِرُكِ غَيْباً
وَمِنْ حُضنِكِ أُطِلُّ
عَلى التّاريخِ..
في خُلْوَتي.
وَقدْ مَنَحْتُكِ عَبيرَ
ورْدةٍ ورَسَمْتُكِ في
جِدارِيّةٍ تَنْزِلينَ
على درَجٍ بِقَدِّكِ
الشّريدِ في
مَدارِكِ الْمَرْصودِ.
وتوّجْتكِ بِابْتِسامَةٍ
فوْقَ الْجِبالِ كَلُؤلُؤَةٍ
وَهَرّبْتُكِ في
الْقَلْبِ مُتوّجَةً
بِشَمْسٍ تَطْلعُ وبقِلادَةٍ
مِنْ قَصائدِ عِشْق..
حَتىّ اسْترَحْتُ بكِ
عَلى كَتِف الوادي .
أيّتُها الوَرْدةُ
الاسيانة الطِّفْلة..
كمْ فتَحْتُ عليْكِ
باباً تِلْوَ بابٍ كما
فـي أنْدَلُسٍ ..
وكمْ وجَدْتُكِ أمامَ
الْمَرايا ساعَةَ الفَتْكِ
في غلالَةِ ضَوْء
وصُغْتُ مِنْكِ امْرأةً
وسُرّةَ ياسَمينٍ..
منَحْتُكِ هِباتِ قُزَحٍ
أشْعارِيَ الزّرْفاءَ
وأغْرَيْتُ بِكِ..
عُشّاقَ الجَمالِ
وَفِتْيانَ الوَطن.
فيكِ حَفَرْتُ
أشْجان شعري
وَمَنَحْتُكِ ما
أمْلِكُ مِن ظِلّ.
وَ ها وَجْهُكِ
الْمُؤَطّرُ بِالْماءِ
وعَبير الْياسَمين
وفَوْحِ الخُزامى
والزّنْبَقِ ..
مأساتي وأزَلِيّتي






الشّاون ............. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب






واصِلي جَمالَكِ
الطّاغي يابَهِيّة.
جِئْتُكِ..
ولا أطْماعَ لـي.
مُتَبَعْثِراً..
تَجْتاحُني أسْطُحُكِ
وقَدْ لثَمْتُ قِرْميدَكِ.
إذْ دائِماً أمْجُنُ
معَكِ في الامِّحاءِ.
هَبيني الأمانَ كيْ
أصْبَأ على
يديْكِ سيِّدتي.
كَالْخُزامى عِطْرُكِ
كُل أغْوارِك كُتُبٌ
وَكُلّ أباطيلِكِ شِعْر.
وعَلى بَراعِمَ
غافِياتٍ في التّيهِ
تُطرِّزينَ الأُغْنِياتِ.
أيّتُها القُبْلَةُ الطّفْلة:
لنْ أُفارِقَكِ في
واحِدَةٍ ولن تَمْحُوَكِ
مِنّي الريح ذاتَ
رحيلٍ وأنا أبْرَحُ
دونَكِ العَتَبة.
كم هِمْتُ بكِ في
الْمَجاهلِ لأِجْلُبَ
لَكِ الوِدْيانَ.
أنا الدّون كيشوط:
بِسَرْجي لَكِ ما
شِئْتِ مِن أنْجُمٍ
وما شِئْتِ مِنْ
سَلامٍ وَكلامٍ..
وما شِئْتِ مِن
أنْهُرٍ وشَجَر.
أنْتِ ديرُ غُزْلانٍ
الْمَكانُ وَصَداهُ..
تُدْفِؤُني كَفُّكِ الْبارّةُ
عيْناكِ الوارِفَتانِ
ومِنْديلُكِ الغَجَرِيْ.
لا امْرأةٌ في
سِريرٍ أجْمَلُ مِنْك..
أنا أُسامِرُكِ غَيْباً
وَمِنْ حُضنِكِ أُطِلُّ
عَلى التّاريخِ..
في خُلْوَتي.
وَقدْ مَنَحْتُكِ عَبيرَ
ورْدةٍ ورَسَمْتُكِ في
جِدارِيّةٍ تَنْزِلينَ
على درَجٍ بِقَدِّكِ
الشّريدِ في
مَدارِكِ الْمَرْصودِ.
وتوّجْتكِ بِابْتِسامَةٍ
فوْقَ الْجِبالِ كَلؤءلُؤَةٍ
وَهَرّبْتُكِ في
الْقَلْبِ مُتوّجَةً
بِشَمْسٍ تَطْلعُ وبقِلادَةٍ
مِنْ قَصائدِ عِشْق..
حَتىّ اسْترَحْتُ بكِ
عَلى كَتِف النّهر.
أيّتُها الوَرْدةُ
الْجَبَلِيّةُ الطِّفْلة..
كمْ فتَحْتُ عليْكِ
باباً تِلْوَ بابٍ
فـي أنْدَلُسٍ ..
وكمْ وجَدْتُكِ أمامَ
الْمَرايا ساعَةَ الفَتْكِ
في غلالَةِ ضَوْء
وصُغْتُ مِنْكِ امْرأةً
وسُرّةَ ياسَمينٍ..
منَحْتُكِ هِباتِ قُزَحٍ
أشْعارِيَ الزّرْفاءَ
وأغْرَيْتُ بِكِ..
عُشّاقَ الجَمالِ
وَفِتْيانَ الوَطن.
فيكِ حَفَرْتُ
أشْجانـِيَ..
عَلى (باب العيْن)
وَمَنَحْتُكِ ما
أمْلِكُ مِن ظِلّ.
وَ ها وَجْهُكِ
الْمُؤَطّرُ بِالْماءِ
وعَبير الْياسَمين
وفَوْحِ الخُزامى
والزّنْبَقِ أزَلِيّتي





الشّاون أو..
شفْشاون:
مدينَة أنْدَلَسِيّة جَميلَةٌ تحْتَضِنُها
جِبالُ الرّيفِ شَمال المغْرِب




مدينة الأحلام ............. بقلم : هاشم شويش//العراق






وأخيراً تسللتُ إلى مدينة الأحلام
ماسكاً يد حبيبةٍ تحررت للتو من عقلٍ
كان يجلدها كل ليلة
ناطقةً بحروف الحب الأولى
يتعثر لسانها كطفل يخطو خطواته الأولى
ترتجف اوصالها من كلمات الحب
كادت تموت خوفاً
حين لامس ابهامي شفاهها
متنقلاً ببطء في بستان الشفاه
تتحسس ريح جنتي
فتهدأ روحها لتبقى صامتةً
مغلقة العينين وقلبها يتذوق الجنون بملعقتي
وانا ابيعها جنوني بأوعية العسل
انها ليلتها الأولى في مدينة الأحلام
لم تكن جريئة جداً
بما يكفي لتخلع الغمام عن اقمارها
منيرة سماء محبتي

تطريز جملة(بدر التمام)............ بقلم : لمياء فرعون - سورية





بـــدوتِ كــوردة ٍ عـبـر الأنــام ِ
وعِـطرُك ِمـنـعشٌ يُذكي هُـيامـي
دعـوتـك ِلـلغـرام فـلـم تـُجـيـبـي
ألـم يُـعْـجِـبْـكِ غـالـيتي مـقـامـي
رأيـتُ الـعـمـرَ يجري في سـباقٍ ٍ
ويـتـركـني أكابـدُ مـن سـقـامـي
أحـبُّـك ِوالهـوى يـجـتـاحُ روحي
ونـارُ الـبـعــد ِكالـمــوت الـزؤام
لِـعـلـمِـكِ لـم أغـازلْ قـبـلُ أنـثـى
ولـكنْ فـيـكِ أوقـعـنـي غــرامـي
تـعـالي واسكـني قـلبـي المـعـنَّى
وعـيشي كالـمـلاك بـــه ونـامـي
مـلأت ِالـنـفسَ أفـراحـاً وطـيـبـاً
رويـت ِالـقـلـبَ من ماء الـغـمـام ِ
أتيت ِكـنسمـةٍ واجتحت ِصـدري
أفـضـت ِعـليَّ بـالـحـبِّ الـمـرام
مـرادي أن نـعيشَ بـروض حـبٍّ
نـحـلِّــق مـثـلَ أطـيـار ِالـحَـمـام


سورية-دمشق
الوافر

في القبر.............بقلم :هاشم شويش //العراق




في القبر وبعد ان غادرني
حفاري القبور والبكائيون
أنظر من ثقب الوهم زوار القبور
سيدةٌ تمتطي جواد الشهوة وأُخرى مات جوادها
ولفيف من الجياع يبيعون الماء للموتى
وعيون مليئة بالشهوات تخادع الناس بأوهام يقولونها
فتنقلب أوهامهم ابطالاً تمحقهم
أُعيد النظر من حولي لأرى
ديدان القبر وهي مسرورةٌ لقدومي
وتسألني من أنتَ؟
لأقول: أنا قربانَ إله أغتصبهُ كهنةَ آمون
فكان أمر الكهنة لأَحبتي: أنحروه
فنحروا روحي قبل الجسد
لتسكن الاوهام في جسدي بدل الروح
صانعةً لي اصحاباً من فقاقيع الصابون
الفقاقيع تُعمي بصري
تمنيتُ ان أغفو غفوةً طويلة
لا ارى فيها رحيل المحبة من القلوب
ومعاداة الاصحاب لقلبي المحب
ولا أرى سرور الكهنةِ بنحري

السبت، 9 سبتمبر 2023

ملامحُ بلا وجوه ......... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي// العراق




وفي ليلةِ الامتحان ..
رميتُ عظامَ الأسئلة
فجاءَتْ تتبارى كلابُ الأجوبة
والعصافيرُ نسيتْ بذورَها
عندَ تضاريس القمح
تستشرفُ الخطر
كانَ عليكَ أنْ تنامَ قربَ بركانٍ
قابلٍ للانفجار
وتضربَ بحديدٍ بارد
حتىٰ وإنْ لَمْ تكنْ عصاكَ تؤلمُ ظهراً
ففي لعبةِ الكراسي
لابدّ لخصمكَ ..
من أنْ يقتلَ نفسَهُ بنفسه
قبلَ أنْ تغمسَ قلمكَ في حبرِ الدمِ
هيّ نقطةُ انعدامِ الرؤية
حينَ تأخذ بضبعكَ إلىٰ السماء
كي ما ينزل المطر
لأنّ الوجوهَ مقنعّةٌ
والأيدي مضمّخةٌ
ترتدي قفازاتٍ معطّرةً
قدْ بنتِ الكثيرَ من الجدرانِ
والقليلَ من الجسور
حتىٰ حازتْ علىٰ قصبِ السبقِ
في مضمارِ النكوص
تصولُ وتجولُ في خيالِ الجنون
وتعجزُ في الواقعِ أنْ تهشّ ذبابة
تختارُ لغاتها من سلّةِ المهملات
وتنتقي نقيّاً من نخاسةِ المواخير
تمارسُ الغوايةَ بالإشارات
والدعارةَ بالكلمات
متىٰ ما غابتِ الفكرةُ
انفرطَ عقدُ لعبتها الخرقاء
وستشيّعُ بصمتٍ معَ الجنائز الهاربة .

العِراقُ _ بَغْدادُ




سما ............. بقلم : نصيف علي وهيب //العراق





مذ كفكف الدمع
بشعاع الشمس
وارتدى الغربة
كفناً
عرفتُ أنّ الذكرى
باتت رجوماً
للغياب
يلمع نوره
يترجل من الأحداق
مطمئن فيك
جسدي
ياعراق
...



موال فرح ................ بقلم : علي درويش - مصر







يادنيا حبلى بتولدي ...
من غير مخاض
قبل النكاح
إمتى هيجي إبنك فرح
والا حملك كان سفاح
عكازي كان صبري
وكان بلسم سعادتي
اللي بيداوي الجراح
وانا حيطة مايلة
وقلبي شجرة ...
مناديلها تطرح كل ساعة
لا في يوم مسحت دمعتي
ولا يوم سابتني ارتاح
ضاعت سنين عمري
وانا لسه يدوب بحلم
أطفي لهيبي المستعر ..
والقاه رماد
وأنا صبري فاض
وليلي مستني الصباح
مشوار حياة فيه بختي مال
برسم علي الوش ابتسامة
مستني يوم تطرح فرح
أو تطفي من قلبي الجراح

زماني .............. بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق






یموتُ الغریبُ بسهـــم النوی
دموع تسیلُ في وقت الدجی
فؤادي ثقیل بحمل الـــهموم
قلوب تذوبُ بنارِ الجــــوی
یعیشُ ٲناس في درب المحن
هناك قتیل في بحر الهوی
سرابُ الوعود ٲضاعَ السنین
وغابَ الحقیقُ فٲین الـــدوا
خیالُ اللیالي ٲذابَ الوصول
ینامُ شباب مــدیدَ الضُحی
وٲضمرَ الجهلُ جمال العقول
ٲضاع الكثیرُ طریق الهدی
وزاد البلاء فكیف الـــرجوع
قلوب تـــعاني بذكر الـــوفا
حجاب النفاق یواري الوجوه
وٲحبسَ الغشّ نــزول الندی

اعلنتُ حبَّكِ 2............. بقلم : لمياء فرعون - سورية




انسي هـمومَـكِ غـادتـي وانـسي الـكـدرْ
لاتـرهـقـي الـوجـهَ الَّـذي مـثـلَ الـقـمــر
هـيَّـا امــرحـي بـيـن الـزهــور وهـلِّـلـي
يـكفي التمادي في الظـنـون وفي الـفِـكَـرْ
فـي الـقـلـب أنـت ِمـقـيـمــةٌ وبـأضـلـعـي
وأرى خيالَـك ِفي الـصبـاح وفي السحــر
ولقـد غــزوت ِ مـشـاعـري و جـوارحـي
فـتـمهّـَلي.... قـلـبُ الـمـحـبِّ قـد انـفـطـر
ودَعـي شــكـوكَـك ِ جــانـبـاً لا تـفــزعـي
قـلـبـي بـحـبـِّك ِ صــادقٌ وبــك ِ انــبـهــرْ
أعــلـنـتُ بـالـقـلـم الـعـريـض مــحـبـَّـتـي
وبـــأنَّ حـــبـَّــك ِفـي فـــؤادي قــد وقــــرْ
هــذي طـقــوسـي فـي هــواك تــلــوتُــهــا
فـثـقـي بــحـبِّــي واعــزفــيــه عـلى الوتـر
لا بـــدَّ يــومــاً مـن لــقــاك ِ حــبــيــبــتــي
وأنـــا بــشــوق ٍ لــلــقــاء الــمــنــتــظَــر
تـمـضـي السنـيـنُ كـمـثـل خـيـل ٍ جـامــح ٍ
هيَّا اصـبـُـري أجـــرُ الإلــه لـمـن صـبــر


سورية-دمشق

وجعُ كربلاء ............. بقلم : الكعبي الكعبي ستار// العراق




ما الحزنُ ما الدمعُ ما الآهاتُ ما الجزعُ
وآلُ أحمدَ من ثديِ الرّدى رَضِعوا
رأسُ الحسينِ على رمحٍ يُدارُ بهِ
والجسمُ منهُ على الرمضاءِ يضطجعُ
حتى الرضيعُ سقاهُ السهمُ شِرْبَتَهُ
في الطفِّ إعلانُ ذبحٍ كم بهِ صُرِعوا
في الغاضريةِ أجسادٌ مُطهَّرةٌ
في السبيِ زينبُ والأطفالُ تمتصعُ
عبّاسُ رايتُهُ فتحٌ وملحمةٌ
بالنصرِ جاءتْ وبالشطّينِ ترتفعُ
كفّاهُ قد قُطعا شزراً يُحاربُهُمْ
والجودُ منهُ سماءٌ كلُّها قَزَعُ
هذا الحسينُ وهذي بعضُ محنتِهِ
للناسِ أمسى السّنا للكونِ يتَّسِعُ
أولادُهُ ذُبحوا أصحابُهُ قُتلوا
لخيامِهِ حرقوا أرحامُهُ قطعوا
في غدرِ أمتِهِ قد كانَ مقتلُهُ
سبيُ العيالِ بهِ الأذهانُ تنخلعُ
حقدٌ توارثَهُ الأنذالُ في حسدٍ
للحربِ دفٌّ بوجهِ الحقِّ قد قرعوا
يا امةَ السوءِ في سبطِ الرسولِ جرى
ما لم يكنّ بهِ في الأرجاسِِ مرتدعُ
ثارتْ ضغائنُكمْ في النصبِ مذهبُكمْ
في قولِكمْ خبثٌ في فعلِكمْ قَذَعٌ
سلْ نائباتِ الدُّنا عن كلِّ مَنْ ذُبحوا
فهلْ ترى أهلَ بيتٍ مثلَهُمْ فُجعوا
يا سائلي عن جنونِ العشقِ في عجبٍ
فالعشقُ ليسَ لهُ حدٌّ ولا شِبَعُ
فكيفَ لا وحسينُ السبطِ ملهمُهُ
كالخيلِ عشقي بسوحِ الوغى مُزُعٌ
في العشقِ آياتُ ربّي ما لها عددٌ
للنفسِ من وحيها في الخيرِ تنتفعُ
في القلبِ مرتعُهُ ما السرُّ في ومقي
لي في الحسينِ هوىٌ أشجانُهُ ولعُ
حبٌّ تنامى وقد هاجتْ مشاعرُهُ
هو المنى ما بهِ بخلٌ ولا طمعُ
حبٌّ بلا ثمنٍ في اللهِ موردُهُ
إنسانُهُ بالتُّقى للكرهِ ينتزعُ
هذا ابنُ أحمدَ في قرآنِنا سورٌ
آياتُها في النُّهى للشكِ لا تدعُ
في كلِّ يومٍ لنا عاشورُ موعدُهُ
عندَ الحسينِ وفيهِ الناسُ تجتمعُ
قد أنطقَ الموتَ في محرابِ نهضتِهِ
هبَّتْ ملاحمُهُ في الحبِّ تنتجع
في حَيرةِ التِّيهِ كانَ الحقُّ مسلكُهُ
للثائرين َ سبيلٌ ما بهِ قِشَعُ
عنوانُ ثأرٍ بأمر اللهِ صولتُهُ
في مهدِها قُبِرَتْ ماتتْ بها البِدَعُ
عدلٌ يُترجمُهُ الإحسانُ في سننٍ
من فيضِ سؤددِهِ قد أينعَ الورعُ
تناثرتْ في الدُّنا أشجانُها فهوتْ
عبرَ الدهورِ بآهاتِ الدٍما الخُدَعُ
ما قامَ إلا لأجلِ الدينِ في زمنٍ
فيهِ الزنيمُ بلا خوف ويبتدعُ
قد صاحَ في أمةِ الخذلانِ لا أشراً
قد كنتُ لا بطراً في مخرجي مَرَعُ
إصلاحُ مجتمعٍ إنسانُهُ وثنٌ
في ثورتي قيمٌ للحقِّ أتَّبعُ
هذا طريقي ردىً أنصارُهُ جُزِروا
في اللهِ ذابوا للخوفِ قد نزعوا
تلكَ الرؤى بدمِ الثوارِ غضبتُها
هبَّتْ كتائبُها في الحربِ ما فزعوا
هي كربلا وجعٌ نحكي مآثرَها
بالحزنِ نمضي لأنفِ الشرِّ نجتدعُ
سيرٌ تباركُهُ الأديانُ أجمعُها
قالتْ بهِ وبيومِ الوعدِ تمتنعُ



كيف لا أبكي ؟.............. بقلم : رياض جولو // العراق




بعد عتمة عمري في آخر الليل
حزن يتسرب لقربي
بجانب عدمي
أرصفة تنادي النجاة لكثرة عدد الجثث
سماء تمطر دما ككل مرة
ترى القمر تهرول نحو النهار لعلها تنجو من الحياة هذه المرة
النجوم تمسح أثار اقدام الشهداء فوق السحاب
لا للحرب بعد
غرق كل شيء في النسيان على طاولة الواقع
لم يعد هناك من يعتني بالعالم
الطرق كلها وعرة
لا طريق صالح للركض نحو الهاوية
كيف لا أبكي ؟
خيبة بخيبة
طعنة بطعنة
موتٍ بموت
لم تعد الحياة بخير بكل أشكالها
الأقرباء عقارب تلدغ بك دون ان تشعر بلدغ
ألا بعد فوات الآوان
في السابق كّنا نتكئ على كتف العالم
بكل ثقل
الآن لا أستطيع أحمل رأسي أصبح ثقيلا
في كل مرة اقطعه
أعلقه في جدار ما
او شجرة ما
في باحة السوق
لعل ان يشتري احد المارة بثمن بخس جدّا
لم أعد احتاجه
أنا كلّي ليس لي
كيف لا أبكي ؟
على ضفة النهر
صياد يصنع تابوتا لبقية عمره
بدل ان يصطاد السمك
يا لحزني ؛
نحن موتى على قيد الحياة
كل الأبواب موصدة
لا باب هنا
قارب ضياع العمر في الوهم على وشك
النهاية
لا شمسا تشرق صباحا بعد الآن
ولا ضوء
ستراها في آخر الليل
العالم يتيم جدًا
قابل للأختفاء في أي لحظة
حتى الوداع ليس بخير
ان نقول وداعا ..




الطّريق .............. بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل - المغرب




هلْ هِيَ ما
أرى كما..
أرى وُجودي؟
وحيدَةً تمُرّ..
هذه الحوْراء
نبيذُ أبْيَض !
عرْيُها..
يُؤَرِّق العُشّاقَ .
لا أدْري إن
كانتْ تعْلَم..
كمْ هِمْت بِها .
إن كانتْ..
تُبالي بِصلاتي
أوْ تسْتَسيغُ..
عنْها أسْئِلَتي؟
وكمْ اقْتَرَفْتُ
مِن دنَسٍ أوْ..
تسَبّبْت في مآسٍ !
كمْ أخْطَأْتُ ولمْ
تأْبَه بِخَطايايَ .
ما أهْوَلَ
أنْ تنْأى..
عنّي نابِذتي .
فأنا الحِكايَةُ أو
قُلْ نهْر بُكاءٍ ؟
عنِ الطّريقِ..
أكْتُب تجْرِبَتي .
دونَ موْعِدٍ وبلا
عدَدٍ وكَيْف..
صلّيْت وصُمْت !
ذقْت حتّى الكُفْرَ..
كيْ أرى العِفّةَ .
ورْدَة بيْضاءُ
ثغْرُها وترْوي
القُلوبَ صفاء ؟
سوْف أهْربُ في
المَوْتِ أُغادِرُ..
هذا الأرَق إلَيْها
وإنْ في جَحيمٍ .
هُتاك لا أخاف
!نارَها هِيَ !..
ما ألذّ أنْ
تزْدَرِدَ عِظامِيَ
معَ العُشّاقِ..
في لمَعانِها أبْحَثُ
عنْ نفْسي وبِنَقائِها
تُخَفِّفُ ألَمِيَ..
اَلنّجْمَة الخضْراءُ .
ياليت لو تدرك..
ما أعني بذلك !




وحشة .......... بقلم : لطيف الشمسي // العراق




وَحدكِ
عَلى مُفترَقِ الحُلمِ
تَجلِسيِنَ
شتَاءٌ قاسٍ آخرُ
بلا مَوقد دفءِ.
تَنتظرين
العُمر كالبرقِ الشّاردِ
يمرُّ...
أيّ ضوءِ في اليَدَينِ
تُمسكين؟!


الجمعة، 1 سبتمبر 2023

اضواء على القواعد والاملاء / خامس المنصوبات .......... بقلم الاستاذ عادل نايف البعيني - سورية





التمييـز
التمييز هو نكرة جامدة على الأغلب يذكر لإزالة غموض أو إبهام ما قبله من ذاتٍ نحو:" اشتريتُ جرّةً عسلاً "
عسلا: تمييز ازال غموض ما في الجرّة.
أو نسبة. نحو: " اشتعلَ الرأسُ شيبًا". (شيبا :تمييز أزال إبهام الاشتعال).
والتمييز يكون على معنى " مِنْ الجارّة " فالمعنى في المثال الأول :
اشتريتُ جرةً من العسل.
وفي المثال الثاني على معنى اشتعل الرأس منِ جهةِ الشيبِ.
وحكم التمييز في الإعراب هو اسمٌ منصوب دائماً، كما سبق وجاء في الأمثلة،
ولكن يجوز جرّه بِمن، نحو:" عندي طنٌّ قمحًا أو طنٌّ من القمح" ويصبح هنا جارّاً ومجروراً.
أو إضافته نحو:" عندي طنُّ قمحٍ".
باستثناء تِمييز العدد ، وسنأتي على ذكر السبب.
والتمييز نوعان:
الأول: تَمييز الذات وهو ما كان مفسِّرًا لاسمٍ مبهمٍ ملفوظٍ، نحو:" ابتعتُ طِنًّـا قمحًا ".
والاسم المبهم خمسة أنواعٍ هي:
1= تمييز العدد سواء أكان صريحًا نحو:
" عندي هكتارٌ أرضًا"
أو مبهمًا نحو:
" كم مسجدًا في مدينتك؟"
والعدد الصريح هو ما كان عددًا معروفَ الكمية.
- الأعداد من واحد إلا ما لا نِهاية" - بعض الألفاظ الدالّة على عدد معروف " كالصّاع ويساوي عشرة كيلوغرامات، والْمُدِّ ويساوي عشرين كيلو غرامٍ، والقنطارُ ويساوي مئةَ كيلو غرامٍ ، أو الطنّ ويساوي ألفَ كيلو غرامٍ الخ...
أمّا العدد المبهم ما كان كناية عن عدد مجهول الكمّية، نحو:" كَمْ ؟ كأيّن؟ كذا ؟..."
2= ما دل على مقدار أي يمكن تقديره بآلة وهو
إمّا مساحةٌ نحو:"اشتريْتُ هكتارًا أرضًا"
أو مقياسٌ نحو:"فصّلت مترين قماشا رداءً لي".
أو شبهُ مساحةٍ ، نحو:" ليسَ عندي قدرَ راحةٍ أرضًا".
3= ما دل على وزنٍ ، نحو:
" منحتُ الفقيرَ صاعًا قمحًا"
أو " زرعتُ الأرضَ طِنّا أرزًّا".
أو شبه الوزن ، نحو قوله تعالى:{ فمن يعمل مثقال ذرّة خيرًا يرهُ}
.
4= ما دلّ على كيل ، نحو:
" شربْتُ ليترًا حليبًا "
"اشتريت ليترين عصيرًا "
أو شبه الكيل، نحو:
"ملأتُ جرّةً عسلاً "
أو " سقيتُ الضيف كأسًا ماءً" .
5= ما دلّ على فرع من التمييز، وهو ما يسمى تِمييز النوع أو الجنس .
نحو: اشتريْتُ سوارًا ذهبًا"
" عندي ثوبٌ حريرًا"
أو " لبستُ خاتَمًا فضّةً".
الثاني : تَمييز النسبة :
وهو ما كان مفسِّرًا لجملةٍ غير واضحة النسبة ، نحو:
" كَمُلَ الصادقُ أخلاقاً "
أو " امتلأ قلبي سرورًا بالنجاح".
فنسبة الكمالُ إلى الصادق مبهمةٌ وتحتمل تأويلات متعدّدة ، ومع كلمة "أخلاقًا زال الإبهام ووضح الكلام.
ومثلها : فنسبة الامتلاء للقلب كثيرة، فجاءت كلمة"سرورًا " لتحديد وإزالة إبهام هذا الامتلاء .
ومن أنواع تمييز النسبة ما أفاد التعجّب، نحو:
"ما أدهاهُ تلميذًا"!
لله درّه بطلاً" "
حسبُك بسعيدٍ واعظًا،
كفى بالمريضِ داءً" "
ارتقى المتعلمُ رتبةً".
وتمييز النسبة يأتي على نوعين:
1= التميـيز الْمُحوّل: وهو ما كان محوّلاً :
عن فاعلٍ، نحو:"عظُمَ سعيدٌ مقامًا". أيْ "عظُمَ مقامُ سعيدٍ"
"ما أطيبَ التفاحَ عصيرًا"
أي "طاب عصيرُ التفاحِ".
عن مفعول به ، نحو:" زرعنا البستان أشجارًا"
أي " زرعْنَا أشجارَ البستانِ".
عن مبتدأ ، نحو:
" سعيدُ أغنى منكَ ثقافةً"
أي " ثقافةُ سعيد أغنى من ثقافتك".
2= التمييز غير المحوّل: وهو ما كان غير محوّلٍ عن شيء، نحو:
" أكرمْ بسعيدٍ رجلاً"
" يا لك إنسانًا "
"ما أنبلك أديبًا".
وحكمُهُ النصبُ أو الجرّ بِـمن ، نحو:" يا لك من فارسٍ" أو " أَكْرِمْ بسعيدٍ من رجلٍ"
إلاّ إذا كان واقعًا بعد اسم تفضيل فينصب وجوبًا على التمييز. نحو:" العالِمُ أفضلُ مرتبةً من الجاهلِ".
تَميـيز العدد الصريح وحكمه ينقسم العدد الصريح إلى ثلاثة أنواع وتشمل:
1=الأعداد من ( ثلاثة إلى تسعة مع العدد عشرة مفردة ) ويأتي تمييزها جمعًا مجرورًا بالإضافة.
نحو: "جاء عشرةُ رجالٍ وأربعُ أمّهاتٍ و ثلاثةُ أطفالٍ ".
أما إذا كان اسمَ جمعٍ أو اسم جنسٍ فيجرُّ بـ " من " مثال الأول:
" دخلَ القاعةَ ثلاثةٌ من القومِ "
ومثال الثاني:" شاركَ في السباق خمسةٌ من الإبلِ".
2= الأعداد من ( أحدَ عَشَرَ إلى تسعٍ وتسعين) يأتي تمييزها مفردًا منصوبا على التمييز. نحو:
" شارك في احتفال عيد الطفل واحدٌ وثلاثون طفلاً، وخمسَ عشرةَ امرأةً، وتسعٌ وتسعون رجلاً".
3= الأعداد ( مئة وألف ومليون وما شابه منها ) يأتي تمييزها مفردًا مجرورًا بالإضافة. نحو:
" صافح الرئيسُ مئةَ زائرٍ، انتسب للجامعة هذا العام ألفُ طالبٍ".
بعض خصائص التمييز
1- التمييز منصوب، وعامل النصب في تمييز الذات، هو الاسم المبهم المميّز، وعامل النصب في تَمييز الجملة، الفعل أو شبه الفعل.
2- التمييز اسم صريح لا يكون جملة ولا شبه جملة.
3- التمييز لا يجوز أن يتعدّد.
4- التمييز نكرة جامدة . إنّما قد يأتي معرفة لفظًا. وفي معناه نكرة، نحو قوله تعالى:{ وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها} أي بطرت معيشةً. فالمعرفة هنا في معنى النكرة. ونحو:" طبتَ النفسَ يا قيسُ بنُ عمر" أي طبت نفسًا.
5- التمييز اسم جامدٌ ، ولكن قد يأتي مشتقّا لأنّه وصفٌ ناب عن موصوفه نحو:
" لله درُّكَ فارسًا" ما أعظمك عالمًا".
6- التمييز لا يتقدّم على عامله سواء أكان ذاتًا ، نحو:" عندي رطلٌ ذهبًا" . أو فعلاً نحو:" ما أروعك موسيقيّا " أو " نعمَ تلميذًا سعيدٌ". أمّا أن يتوسّط بين العاملِ و مرفوعِه فجائزٌ ، نحو:" حَسُنَ أخلاقًا سعيدٌ.




صاحب الجلالة ............... بقلم : محمد فاهم // العراق



صاحب الجلالة
يكتب كل
يوم مقالة
ثم يقوم
بنشرها في
صحيفة العدالة
يتحدث بها
عن الأوطان
التي خضعت
تحت سيطرته
و احتلاله
فالناس تقرأها
فتجد ما ليس
يعجبها فترميها
في سلة الزبالة
فزار
صاحب الجلالة
مقهى في حينا
قال لنا أتقرؤون
صحفي أم انها
تعطی
لعبد الله و عياله
قال أحدهم
نحن نستخدمها
لمسح الزجاج
عندها غضب
صاحب الجلالة
فرماه بنعاله
________
/5/8/2023/


ومضـــــة .............. بقلم : مصطفى النوري // العراق






طيفك العالق برمش الغروب
يهديني شغفا
لا تسكن بعض براكينه
الا في لحظة حلم
مصطفى

قصائد مختارة للشاعر الروسي يسينين / دراسة تحليلية للناقد....... رائد محمد الحواري




هناك أعمال شعرية تبقى حاضرة في الذاكرة رغم مرور الزمن، وهذا يعود إلى الفكرة وجمالية الأسلوب واللغة التي قُدم بها العمل، غالبا ما ألجأ إلى قراءة كتاب "الحصار" لأدونيس وقصائد مختارة ل"يسينين" خاصة وقت اليأس، فأجدها تناسب حالتي النفسية، ما زال هذا المقاطع عالقا في ذاكرتي، رغم أن السوس نخرها وما زال ينخرها: "مُزق التاريخ في حنجرتي، ما أمر اللغة الآن وما أضيق باب الأبجدية" ومقطع ل"يسينين": "خبت قواي... ولم أعد امتلك جرأتي تلك .. يوما ما كنت أجندل خمسة رجال بضربة واحدة" هذا المقطع كتبه الشاعر وهو في سن السابعة عشر، بمعنى أنه شعر بالهرم والعجز هو في بداية شبابه، وهذا يعكس حالة الاغتراب واليأس التي يمر بها الإنسان عندما تضيق عليه الدنيا، فلا يجد من يفضي له بألمه وحزنه.
في هذه المختارات التي ترجمها الشاعر العراقي "حسب الشيخ جعفر" والصادرة عن وزارة الثقافة العراقية، سلسة الكتب المترجمة عام 1980، تعتبر ملاذي ومخلصتي من الواقع البائس، فالشاعر يقدم قصائد مثقلة باليأس، يقول في قصيدة "أغنية قاطع الطريق الهرم":
"خبت قوتي
وذوى لون وجهي،
ولم أعد أمتلك جرأتي تلك
وكأنني ما كنت قويا في يوم من الأيام.
+
يوما ما كنت أجندل خمسة رجال
بضربة واحدة من هراوتي،
وها أنا عجوز واهن
أندب مصيري.
+
طالما ترددت أغنياتي
من الصبح إلى ساعة متأخرة من الليل
وها هو الغم يمتصني
والحزن ينخر فؤادي
+
يوما ما كنت قويا مقداما
اقطع الطريق على المسافرين،
وها قد أمسيت عجوزا واهنا
فوداعا يا جرأتي تلك"ص20و21.
هذه القصيدة كتبت عام 1912، وإذا علمنا أن الشاعر من مواليد عام 1895، نصل إلى حجم اليأس والاغتراب الذي يعانياه وهو ما زال في بداية حياته، فكيف سيكون عليه لحال عندما يصبح شابا!؟
نلاحظ أن هناك مجموعة ألفاظ تشير إلى حالة العجز/اليأس/التسليم بالواقع البائس: "خبث، ذوى، لم أعد، ما كنت، عجوز (مكرر)، واهن (مكرر)، أندب، الغم، يمتصني، الحزن، ينخر، فوداعا" فالشاعر من خلال وصف حالته النفسية وما يشعر به أوصل فكرة الاغتراب/الحزن/اليأس التي يمر بها، فبدا عاجزا/هرما/ لا يقدر على فعل أي شيء، وعندما ختم القصيدة "فوداعا" كأن يمهد لمغادرته الحياة بإرادته، فمن خلال إبداء مشاعره وهو في بداية حياته أوصل لنا عبثية الحياة، وعدم رغبته بالبقاء فيها، فكانت مغادرته لها متوقعة، من هنا عندما كتب بدمه:
"وداعا، وداعا
يا صديقي، أنت في القلب مني،
إن افتراقنا المحدد هذا
ليعيدنا بقاء فيما بعد
+
وداعا، صديقي، دون مصافحة، دون كلمات،
لا تحزن، ولا تقطب حاجبا،
ليس جديدا أن نموت في عالمنا هذا
وليس أكثر جدة، بالطبع، أن نعيش" ص26.
كان قد مهد لهذه النهاية، إذن بدايات قصائد الشاعر وآخر قصيدة كتبها كانت تعبر عن مشاعره تجاه الحياة، فوجدها لا تستحق الاهتمام، وكان مغارته لها يمثل انسجامه مع واقعه ومشاعره تجاه الحياة، فقد أكد أنه يمارس حياته كما يريد هو، لا كما يريده الناس.
بدايات الشاعر ونهايته متماثلة، فكيف كانت حياته؟ وكيف قدمها في قصائده؟
"لم أكن مثقلا بمثل هذا التعب من قبل،
في هذا الطقس الثلجي الراشح
أجدني حالما بسماء ريازان
وبطيشي القديم
+
هذه الليالي المخمورة بلا انتهاء
والكآبة بعد السكر الغامر.. ليست جديدة
+
لم تعد الخيانة موجعة من أية جهة تجيء،
وسهولة النصر لا تبعث أي سرور في نفسي
إن لون شعري.. لون القمح الذهبي
أراه يتحول إلى لون الرماد
يتحول إلى رماد وماء
حيث ترشح الثمالة الخريفية،
ما أنا بآسف عليك أيتها السنوات المنصرمة
ولست راغبا باستعادة شيء،
+
أنهكني أن أعذب نفسي دونما هدف
+
يخبوا فيّ الحماس المستعر" ص88-90، 1923.
حالة اليأس ما زالت مهيمنة على الشاعر، فهو فاقد للرغبة في الحياة، ولا يتحسر على سنوات عمره الماضية، ولا الخيانة تهزه ولا حتى الانتصارات التي لم تعد ذات قيمة بالنسبة له، ونجده غارق في الألم والحزن، من هنا، شخص يعيش هكذا حياة، لماذا يعيشها!؟، أليس مغادراها طواعية أفضل من البقاء فيها!؟
الطبيعة أحدى عناصر الفرح التي يلجأ إليها الشاعر وقت الشدة، لكن "يسينين" لا يجدها إلا قاتمة وسوداء:
"القمر، في الأكثر،
قد التهمته الكلاب.
فمنذ زمن بعيد
لم يبد له أثر في السماء" ص119.
نلاحظ وجود لفظ "الكلاب" رغم أن الحديث بدأ عن القمر، وهذا يعكس حالة اليأس التي يعانيها، واللافت في هذا المقطع أن حالة اليأس لا تكمن في الفكرة فحسب، بل في الألفاظ أيضا، فنجده يستخدم ألفاظا قصيرة يكثر فيها الحروف: "في، لم، له" فمن خلال قلة/صغر الكلام/الكلمات نصل إلى قنوته من الحياة وعدم رغبته حتى في الحديث عنها.
ما قاله في السابق متعلق بنظرته للحياة بصورة عامة، لكن هناك تفاصيل متعلقة بالمجتمع، بالناس، يحدثنا عن هذا الجانب بقوله:
"أنحدر إلى عنبر السفينة
كيلا أرى قيء الآخرين
وكان عنبري
هو الحانة الروسية
فأنحيت بوجهي على كأسي
لأهلك نفسي
في سورة السكر
غير متألم على أحد
+
في عالمنا الذي خربته العاصفة
كنت أتعذب لأنني لا أدري
إلى أية جهة تسوقنا الأقدار" ص110و111.
نلاحظ أن الشاعر يعتزل الناس، ولا يريد أن يتصل بأحد، وقد عبر عن سخطه منهم واشمئزازه من خلال "قيء الآخرين" فكيف له أن يكون بين هؤلاء!؟
ونلاحظ أنه يتعاطى الخمر ليسكر/ليهرب منهم ومن واقعهم، بمعنى أنه يُقدِم على فعل من المفترض أن يمنحه اللذة، لكنه يعتاطاه ليتخلص من بؤسه، وهذا تكمن المفارقة، فحتى العمل المُفرح أمسى عملا مسكن للألم، وهذا يجعل حياته بمجملها مجرد عذاب وصراع وهروب من الألم، فجاءت قصائده تمهد وتهيء القارئ لنهايته كإنسان بشري وليس كشاعر.
ذروة اليأس نجدها في هذا المقطع الذي كتبه عام 1924، قبل مغادرته الحياة بعام واحد فقط:
"أرى نفسي
ميتا، ممدا في تابوت
ومن فوقي يئن أحد القساوسة:
هلليلويا
+
هاكم رجلا غريب الأطوار!
لم تكن عربدته قليلة في حياته
لكنه لم يقو على قراءة
خمس صفحات
من رأس المال" ص122و123، نلاحظ حضور الموت، وعدم قدرته على التكيف مع الثورة والعهد الجديد الذي يفرض على الأفراد قراءة رأس المال، فعدم القدرة ينم على عدم انسجامه مع ما هو سائد من أفكار وسلوك، وبما أنه سبق وتحدث عن الموت فجاء حديثه عن رأس المال كشرح/كتعليل للموت المعنوي، والموت الفعلي لاحقا.
ومن القصائد التي تناول فيها الموت ما كتبه عام 1925:
"غير أني، وقد أيقظني أنين الأقبية الرهيبة،
أود لو أكتب على شاهد قبري:
هنا يرقد شاعر أحب وطنه
كما يحب الحانة السكير" ص145، اللافت في هذا المقطع أن الشاعر أقرن حب الوطن بحب الحانة، وهذه إشارة إلى معاناته من الحياة وما فيها، فالانتهاء منها يعد مكسبا، وهذا ما فعله "يسينين"، عندما قرر أن يغادرها طواعية.