أبحث عن موضوع

السبت، 17 ديسمبر 2016

أمل ................... بقلم : عبد الكريم الساعدي // العراق





القمر يكمل دورته في عينيّ، يغزل ضوءاً لشمس توارت خلف الأفق، الأشجار الجرداء تزهر خضرة، تتبرعم أغصانها، وحدي أسير باتجاه النهر، أسعى لخلع معطف الأرق في طقوس تشبه العادة، أفترش الحشائش عند ضفة النهر، النهر معبد، أتلو في محرابه أناشيد الصمت، أسند ظهري إلى جذع نخلة، المكان يتدثّر بحلكة ليل صيفي، أمواج صغيرة تنبثق من تحت زورق يتهادى وسط النهر، تتكسّر عند حافة النظر، بقايا أغنية تضيء حفيف غفوتي ، أحاول أن أستمطر ذاكرتي، لعلّي أقتنص ملامح ليالٍ ضفرت إكليلها بالفرح، مترعة بالضيا
ء؛ فألثم عنقها بلهفة مجنون، وأملأ جرتي من خمرها المشعشعة؛ لا شيء غير صور مشوشة مصابة بالعدمية، يا ترى أين اختفت تلك السنين؟. الليل الذي أعشقه حدّ الجنون مازال يهطل مخاوفاً، هواجس قلقة من المجهول، يلاحق خطى صمتي، يستفزني متحدياً أن أذكر له وجهاً واحداً، فأقبل التحدي. تلك هي طقوسي الليلية، طقوس تحركني باتجاه الدمع، أتمنى أن أرى وجه الأمس، وأزيح هذا الحزن الصخري الجاثم فوق أنفاسي، أتهيّأ لرحلتي بعدما يشبّ لهب ليلي الضرير، يسوقني ظمأ الفراغ إلى عوالم متداخلة، متقاطعة، على غير عادتي تعتريني رعشة مزدحمة بتساؤلات غير واضحة، إلى أين أمضي؟، لا أدري...
أهزّ جذع الليل بكأسي الفارغة؛ لعلّي أثمل بذات الحلم، لكنّي نسيت أن أعبر إلى الضفة الأخرى وأغني؛ لا بأس، سأحمل مصباحي في الليل البهيم؛ ثمة سنة قادمة تطوّق عنق الليالي بأمنياتي الخرساء.

من يتقِ الحب ؟ ..................... بقلم : رياض الدليمي // العراق






ثمة سؤال يجولُ في خاطري وأنا أتجولُ في مديات الزمن وأخوضُ الأمكنةَ لِمَ الناس حَيرى تراهم سكارى وما اِقتربوا من دِنانِ خَمرٍ؟
ينفثونَ دخانَ السجائر والأراجيل بشهوةِ عبثٍ وقهرٍ من أرقِ الليالي وضجيج العَبرات ، المرايا تمردتْ لمْ تُظهر صورهم بوضوحٍ، فكثير من معانٍ اٍختفت بين تجاعيد الدهشةٍ واِغتراب الفرح، واشتياق الشدقين لغبطةٍ تخرجُ من قلبٍ مطمئنٍ للآتي ،مُشرعة ابوابهُ لدغدغات حنانٍ وهمسات اِهتمام ... صغيرهم وشيخهم يبحثُ عن حبٍ مفقودٍ يعتصرهُ قلبٌ وتخونهُ شِفاه ...
من يرفع النقاب عن روحٍ هائمةٍ وَلّتْ وجهها للمتاهةِ.. لقادم الايام ؟ تَعِدُ شقاءَ السنين وتؤرشفُ النكسات على أدراج الوجع ...
روحٌ مدججةٌ بالسوادِ والغصات ...
حبٌّ مخمّرٌعلى شفاهِ الحنين ...
قوتان .. يحول بينهما نقابٌ دون أنْ يلتقيا على دكةِ أملٍ تبددَ في حلمٍ كاذبٍ ... خذلتهُ الارجل وهو يطوفُ منامَ الآرقين في سهادهم ...
قوتان في خلوةٍ متلاشيةٍ يتمناهما الخاطر وينبضُ بهما القلبُ طيلة سنين مضتْ ،حَلّ ليلٌ في دهاليز الروح ، فَولّى الحبُ مطرودا من جحيمِ اِنتظارٍ وقسوة شيبٍ غزا الراسَ ووهنَ الجسد ،اِعوجت الاضلعُ لتلدَ جنيناً مقامراً، يضعُ روحاً وَلهى على أكفهِ، يومئُ للحبِ أنْ يقترب :
تعالَ يا حبُ نلعبُ لعبةَ البياضِ ، أنا جنينٌ مولودٌ من زفرةِ دخانِ الأراجيل وغرغرات روحٍ انكفأتْ على أدراجِ الغبار ...من يتقِ الحبَّ وهووليدٌ ؟
تعالَ نروضُ الارقَ ونشتتُ اليقظةَ ، نوقدُ مشاعلَ فرحٍ في أعيادِ قُبلٍ غادرتها شفاهٌ في مواسم عجاف القلب ..
تعالَ يا حب نرفعُ أذيالَ الفساتين السود عن بلاط المآتم ...
تعال كي ارى وجهكَ الذي حكى عنهُ الرواةُ ، وأنزلتهُ الملائكةً دونَ شهادةٍ ...
كنْ رفيقي لِسنةٍ خَلتْ من عزاءٍ ...
تعال نتسامرُ ... نَدع قابيلَ وهابيلَ يتقاتلان لأجلِ عرشٍ غير مسمى ...
خَفتَ النبضُ في روحِ القرنفل ... غادرتها أباريقُ ليلى ، لم تَعدْ ترتوي من أمطارِ صيفٍ، اِلتوتْ الساقُ من هشاشةِ الرغبةٍ .. للسقايةِ .. للخصبِ .. لعنايةِ روحها لقرنفلةٍ هَمّتْ ... لِلمسةِ كفها ... ورضابِ شهدها ..
لمْ يأتِ الحبُ ... ولمْ تأتِ ليلى .

في ذكرى مولد الحبيب المصطفى ص ............... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



في مولد الهادي البشير ناخت حروفي فوق السطور فاذا بها كلمات عشق طارت باجنحة السرور
حملت أليه مودتي
حملت له صدق الشعور
راحت تبادله الهوى
تخبره عن عشقي الكبير
فله تفيض مشاعري
امست بقلبي كالبحور
فله تسافر لهفتي
وله تهاجر كالطيور
فهو المعشعش في الحشا
أجلسته عرش الامير
وبه اظل متيما
اصحب هواه الى النشور
فهو الطبيب لعلتي
وهو المحصن للضمير
وهو المجمل دنيتي
يجعلها كالروض النضير
بوركت طه سيدي
في الخلق مالك من نظير
انت الطريق الى الهدى
بل انت عين للبصير
شمس تعالى وهجها
وأفولها رهن القبور
انت الحقيقة سيدي
بك ألٌبست ثوب الظهور
اسقيتها كاس البقا
فأبت تؤول الى الضمور
لم تبق وهما كاذبا
زاه بلونه والقشور
واللب فيه فاسدا
عاثت به ايدي الشرور
قد جئت تبني عالما
خال من الظلم العقور
فيه السعادة والهنا
والحب والخيرالوفير
حيث المودة بلسما
لجراح انياب الغرور

وطني الكبير........................ بقلم : مريم محمد مهدي التمسماني / المغرب




شوارع مدني دمار
شوارع مدني قفار
شوارع مدني فقدت ذاكرتها
هذا الصباح
مطر ...بكاء
ريح... شهيق
ليل ...عويل
صقيع ... صقيع
ابنائي صمت رهيب
اطفالي اطلال جسد
في لائحة الخذلان
سجلوا
في لائحة الفقدان
سجلوا
سجلت اسمائهم كلها
بين القصيدة والقصيدة
نعي و نعي
موت وقتل
انين الاف اليتامى
يخرج المدينة من حضن القبيلة
هنا تكتب الاساطير
ويخرج الموت منتصرا
يسود الحزن المدينة
جن العرب
راهنوا على التأمر و الجريمة
ولم يفلحوا في لحظة
ان يهذبوا ... زمن القبح
ولم يفلحوا ان يجملوا
اللوحة و الصورة
اجتاحتنا الرذاءة
ومعها اجتاحنا الغبار الاسود
واسراب البومة المشؤومة واخواتها
تسللوا مع الزوابع الموشومة بالثقوب
هنا سينبعث الفينق من جديد...من رماده
من مدن الرماد في وطني الكبير
تحاصرني انا امجاد العرب المكبوتة
يخنقني حلمي التوام
ان ارى في وطني المسبي
غذا
شروق
بسمة
حرية
من الماء الى الماء

كبريائي................... بقلم : ام احمد السوره ميري // العراق



يــَاهــذا المـــكان المتحـــول !!
أيها المـــألوف !
لـِـمَ صــــارَ هــــواؤكَ يــــخنقُ أنــفاسِي ؟
وَجـــدرانـــكَ تــقبــضُ روحِــــــي ؟
وتضــــغط عـَـلَى جُــدارنَ قلبــــي
وصوتك يا أنتَ يطرقُ رأسِي
يغــتالُ ذرات الفرح مــِنْ خــلاياي
ويشـــنقُ رأسَ تــلكَ الســعادة المـــزيــفة
كـَـــمْ تحَّولت الساعــات فــصولاً ؟
مــَـا بـــالُ ذاك الـــوقت لـَمْ يـــنتهِ ؟
لـــطالــما تــمنــــيته أن يـــــطولَ!!!
بــَيِــنَ لــيلي و صـــبحي ؟
خلعتُ عــَن روحـِــي تـِـلكَ الأرديـــة
سذاجةُ طفلةٍ... حماقةُ إمرأةٍ
وَهــَـا أنــَـا ذا ... إلاكَ
اتوشحُ الكريــاء....
كبريائي ....
وأسكنُ قرصَ الشمس ِ...




ومضات................ بقلم : حسين اعناية السلمان // العراق



1
تتوغلُ خائنةُ الهمسِ . النردُ ثنائيُ السطحِ
ترتشفُ عسلاً
أحتسي التصبرَ
2
لنا الممالح
ولكم الموالح
والنبيذ المعتق
بحر نار انتم وقودها
نحن
3
ساديٌّ دلالك وانت تسرقين
انتفاضة خيط جرحي

لست حية بما يكفي................... بقلم : زكية المرموق / المغرب


الموت لا ينام
لكنه بصحة جيدة
كمصارع روماني
مزاجه طري مثل حصان
في حقل ذرة
سمين لا يفوت وجبة
لكنه أسرع من قبلة

لايشرب الخمر ابدا
كي لاينسى فروض المدرسة
الموت: لا لسان له
كي يبلع ريقه،
لذا أصبح يتفنن في تفتيت
الضحايا
ثم ينثرها
شظية تلو الأخرى
ليبحث عنها معصوب العينين
كما لو في لعبة غميضة
بين أبكم وأعمى
في حقل ألغام.
وأنا لم أعد حية بما يكفي
كي تطاردني أيها الموت
فابلع عينيك
الأرض منتهية الصلاحية
ياصاح
فلا تبحث عن نهاية
النهايات لا تفضي إلا إلى ثقوب
الثقوب نوافذ النايات
والنايات خدعة للقطيع.
وأنا بنحافة القصب
أوعز إلى الغيوم أن تمزق ثوبها
لأبيع المطر للشمس
على أرصفة الزجاج.
فبأي حلم أخبز فطيرة الظلمة
والنجمة التي خبأتها ذات شعر
في النهر
أصبحت تعشق الأعماق
فنمت بين أصابعي الطحالب
وأصبحت عاجزة عن الرقص
وحدي.
هل تدركون الآن
لم أشعل النار كل يوم في رأسي
كي أخيف عنكبوتا
تتربص بالأرانب التي ترعى
في قصائدي؟

الحلمُ حقيقة .................. بقلم : نصيف الشمري // العراق



بهدوءٍ ... ولِدَ الحُلمُ الهادئ ليلاً ، من صخبِ نهارٍ ، تتلاطم فيهِ اللحظاتُ احتجاجاً ، أسرِجُ روحي ، أسري بها مستدلاً بنجومِ سمائي ، بناتُ نعشٍ مأساةُ نهاري ، سأخيمُ تحت النجمِ المتلألئ كعينيّ عاشقةٍ ، لن أباريه ، هو أقربُ مني نحو النور ، أفرشُ أحلامي ، يختار الأفضل ، يعرِفُ جموحَ روحي ، يرشدني ؛ كيف يكون الحلمُ حقيقة .

2016/12/15

نصٌ على جدرانِ الغيم.................... بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق


يسألني المطر..
هل أقتفيت حذوَ الأثر ؟
وأمتهنتَ الصومَ ليلاً
ولم تفطر ،
رتلتَ الفجرَ لحناً
ولم تشعر ،
شققتَ الصبحَ وجهاً
ولم تشكر..،
أيُ غيمٍ أنت..
يولدُ؟
وينجبُ انهارَ التباب !
يمدُ روحهَ من بحرِ جنوبهِ
حين ترتوي السحاب
وشمالٌ .. يحفظُ ذبولَ الضوء
يخط ُ أمنياتي الذهبية
واسراركَ المحمية ،
هي الغيوم..
تزاحمُ الجراح
وتقيمُ شعائرَ الليل ،
اشهقي السماء
مزقي ذكرياتِ الشقاء
و بعثري أوراقك في عينِ البئر
ستجدي يوسفَ
رممَ اللوحَ..
في سطور ِعشقٍ مبين!!


اخاف ( ومضات ) .................. بقلم : أروى طلعت / فلسطين



أخاف أن يأسرِني الضَجر ..

أخافُ تساقطَ أوراق الشجر ..
أخاف أن يهجر سمائي القمر .. و يتركني في عَتمةِ السَهر ..
***********
أخافُ أن تُعانقَني الرِياح ..
أخافُ أن يخذِلني مَوسِم المَطر ..
أخافُ أن تَختفي نُجوم السماء ِ..
وَ يَغيبُ عَنها القَمر ..
**********
أخافُ بَردَ الشِتاء ..
وَ قَسوةَ المَطر ..
أخافُ عِشق الرِجالِ ..
فـَ لِيشهَدَ عليَ القَدر ..
*************
أخافُ أن أزرَعَ في حَدائقي الورود ..
فـ تهب رِياحٌ ؛ تَخذِلَني ..
وَ تأذنُ الغُيومَ بِنزولِ مَطر ..
*************
أخافُ الرحيلَ ..
أخافُ دروبَ السَفر .. وَ تَقلبَ القَدر ..
***************
كُلما تَلبدت بـِ السُحُبِ سَمائي ..
وَعادت تَتَساقَطُ أوراقُ الشَجر ..
أرَدِدُ في نَفسي سُؤالاً ..!!
وَ هل حان مَوعِدُ المَطَر .. ؟ !!
***********

في ذكرى مولد الحبيب المصطفى ص ............... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق


في مولد الهادي البشير
ناخت حروفي فوق السطور
فاذا بها كلمات عشق
طارت باجنحة السرور
حملت أليه مودتي
حملت له صدق الشعور
راحت تبادله الهوى
تخبره عن عشقي الكبير
فله تفيض مشاعري
امست بقلبي كالبحور
فله تسافر لهفتي
وله تهاجر كالطيور
فهو المعشعش في الحشا
أجلسته عرش الامير
وبه اظل متيما
اصحب هواه الى النشور
فهو الطبيب لعلتي
وهو المحصن للضمير
وهو المجمل دنيتي
يجعلها كالروض النضير
بوركت طه سيدي
في الخلق مالك من نظير
انت الطريق الى الهدى
بل انت عين للبصير
شمس تعالى وهجها
وأفولها رهن القبور
انت الحقيقة سيدي
بك ألٌبست ثوب الظهور
اسقيتها كاس البقا
فأبت تؤول الى الضمور
لم تبق وهما كاذبا
زاه بلونه والقشور
واللب فيه فاسدا
عاثت به ايدي الشرور
قد جئت تبني عالما
خال من الظلم العقور
فيه السعادة والهنا
والحب والخيرالوفير
حيث المودة بلسما
لجراح انياب الغرور

قُلـــــــــــــــــــــتُ وقــــــــــــــــــــــــال.................. بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق



فاتكاً يَعبـــــثُ لَهواً بالحَشا :: سِرّهُ بيـــــــــــن الورى ذاع , فَشا
فاتنـــــاً ماسَ دلالاً كالرَشا :: أدعَجاً بينَ مهاةٍ قـــــــــــــــدْ نَشا
!!!!!!!!!!! أحور العَيـــــــــــــــن نحيف البدنِ

هامساً في السَمع لي قد وَشوَشا :: وبمعسول كلامٍ , مُدهِشا
قالَ أُرديـــــــــــــــــكَ هَواناً إنْ أشا :: وبلبِّي عاثَ سُقماً , نَهَشا
!!!!!!!!!! وبِداراً مُسقِمــــــــــــــــــاً أوْهَنَني
قالَ فــــــــي عشقيَ موتاً مُبرَما :: قلتُ نِعمَ الموت إنْ فيكَ هَما
قالَ مَنحوراً ستغــــــــــــدو عَلَّما :: قُلتُ أفديــــكَ بنحري والدِما
!!!!!!!!!! سأنالُ الفــــــــــــــــوز إنْ تَنحرني
قالَ أُحفيكَ بهجـــــــــــــــرٍ ونوى :: قُلتُ خُبِّرتُ , فذا درب الهوى
قالَ أُصليــــــــــــكَ بنيران الجَوى :: قلتُ فالله بعَونـي , لا سِوى
!!!!!!!!!! حافظاً , إنْ سوء منـــــــكَ مَسَّني
قالَ عُشاقـــــــــــي بيأسٍ فُرِّقوا :: قُلتُ مِـــنْ حُبّكَ قط لا أُعتَقُ
إرَباً إنْ قَطّعــــــــــــــــوا أو مَزَّقوا :: وعلــــى رمحٍ برأسي علّقوا
!!!!!!!!!! فــــــــــــي هواكَ عالقٌ لا أنثَني
قالَ يا هــــــذا أما تَخشى العَنا :: قلتُ لا أخشــى عَنا منكَ أنا
صارمي باترُ , أرمــــــــــي بالقَنا :: لمْ أكُنْ رعديــد لستُ واهِنا
!!!!!!!!!! قالَ ياهذا لقـــــــــــــــد حَيّرتني
قلتُ فأنزِلْ وعلــــى حُكمي أقِمْ :: إنَّ مَــنْ بادلني الحُبّ سَلِمْ
قالَ سَمعاً ستَرانــــي مُنسَجِمْ :: قلتُ أهلاً بالحبيب المُضطَرِمْ
!!!!!!!!!! بإختيار الحُبّ قـــــــــــدْ آنَسَني

قنينات غير عادية................... بقلم : محمد اضويرفة / المغرب




اندفعت القنينات متفرقة مع آخر أمواج المد.أناس متفرقون على ا لشاطئ الفسيح هرعوا
بحب فضول جهة البحر.عالج كل واحد سدادة قنينته بما يمتلك من مهارة . بتلات زهرة
جافة بين ثنايا ورقة ,تم استنساخها في جوف كل قنينة.قرأ كل رسالته: "أبلغك أيها الجالس
على شاطئ الضفة الأخرى ,أنني أملك من المتاع مايجعل ضعاف الألباب يعتقدون أني
أرفل في نعيم السعادة .قد يكون هذا نصف الكوب المملوءة ,ولكنني أيها الشاب الأسمر
أتمنى أن أنهي العمر بين الأحضان الدافئة لرجل شرقي...."توقيع مدام ميراي".
الفاقة مع هكذا فرصة تفتح شهية المصابين بلهيبها.أخد كل واحد يكتب رسالة
هاجسه بين خطوطها ,امرأة نزلت ك"الخضر" ذوالكرامات لتنهي معاناته . لقد تجسدت
لهم وهم يكتبون, أنها أوراق عبور الى الضفة لأخرى ولاشيء غير الأوراق. ختم
كل ورقته باسمه وعنوانه ,وجعل نفس القنينة مركبا لأحلامه التي قد تصل أولا تصل .

بغداد يا قرة العين .................... بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق


يا كحيلة العين
يا أرق من نسمة
ومن طلوع الفجر
بغداد اجمل منك لم تر العين
يا جروح عمري والسنين
يا دمعة الايتام
والولهان الحزين
انت جراحات الزمن
والعمر المرير
قبلة مني اليك على العيون
والجبين
معطرة بالشوق والحنين
من المهجرين والمهاجرين
من الايتام والفقراء والمحرومين
وتسعة وتسعون قبلة من الناظرين
من لهفةً الاشواق حيث الانين
عطش ميت انا ظمآن لبغداد
وكل_ جراح واشواق وحنين
الى مدينتي ازقتها وشوارعها
لمدينة الطفولة
والصبا والصباح وللشفتين
يا فرحة عيد الصابرين
كنت وما زلت وستبقين لي ام وامان
للعالم قبلة وقرة عين
من اصابك يا بغداد
بالحسد والعين؟؟؟؟
شوقي اليك كشوق الحاء للباء
عشت فيك وانا مولع حيران
سني غربة طوال وحرمان
ابحث عن نفسي في نفسي اريد جواب
كلماتي اليك شجن وعتاب
ماذا اقول
يا حلوة العيون
قد ابكاني
البعد عنك والغياب
وطول صبري والعتاب
وما حل بك من دمار وخراب
بفعل حكام عن الوطن اغراب


  (ملاحظه الجميلة هي بغداد الحبيبة)

للهِ شَكواك يا حلب ................. بقلم : رحيم الربيعي // العراق



بالأمسِ قلتُ فيكم ُ العجب
واليوم لا يُجدي بكم ......عتب
ياقادة الخليج يا سادة البترول ....أشباه العرب
هل تنامون جيداً ؟
هل مات فيكم...... الغضب
هل تمكن النفط من أجوائكم
هل حريصون على اطفالكم
أم غارقون في الجنس وتشعرون..... بالتعب
وقد نسيتم اخوة لكم
شركاء بالدين لو تعلمون و....النسب
فلا عجب ولا عليكم من عتب
هذه اشلاؤنا والدم يصرخُ ..يصرخ ُ
لله شَكواك ِ يا حلب
مات الضمير وارتدينا السواد
مذ فجروا بالأمس ِ بغداد
تبت يدا الأرهاب يارياض
تبت... قطر
أنتم نعم
اصحاب قلب من حجر
فلا عجب ولا عليكم من عتب
أحفاد من .؟..أبناء من ؟
من هند أنتم وابناء ابي لهب


  ٢٠١٦م

غرام .................. بقلم : باسم النادي / الاردن




رَمَيْتُ سِهامي فطَارَتْ سُدى
ورَمَيْتِ سِهامكِ
ما أخْطأتني وزادَ اهْتمامي
فكَيْفَ أُلآمُ وأَنْتِ المَدى
أو تَلومي
وَسِحْرُكِ رامي
وهَلْ يا بُنَيَّةُ يُجزى المرامُ
إذا ما أَصَبْتُ
بذَبْحِ الغرامِ .....


اميزان عدل .................... بقلم : السعدية خيا / المغرب

ميزان عدل
يسيل الباطل
من قارورة
كثيرة الثقوب
لتشربه حبات
الرمل
طيف سراب في
صحراء قاحلة
ليس له وجود
إلا في عين
الظالم العمياء
تصرخ حقيقة
جبارة قائلة :
سأعيش
فوق كل إعتبار
لن يغير تحريف
لي مسار
فكر أو إختيار
ألسنة الشيطان
مرشوقة
بحجر أسود
وفي عجل
طلاسيمه
عن دنيانا
راحلة
تفصلنا عنها
ذات البين
في سماء العلياء
طيور خير
تحمل بشارة
وتوزع الأقدار
حظنا من الأخيار
لسنا بأشقياء
بعد الشتاء
يأتي الربيع
سقي الأماني
أكيد لا يضيع
صبرنا يا أحلاما
سينال مجده
فالأمل فينا
يعزف الألحان
لا يأس لا هوان
والقلب يرقص
في عشقه
لا ظلم ،لا ظلام
في وجود
يناشد السلام


رائحة الأمس ........................ بقلم : أمل عايد البابلي // العراق



نتيجة الصورة لـ فجر

غثيان ينتابني ... كرسي يتأرجح
أستوقفته أنامل الرحيل ......
ليكتب كلماته الأخيرة ..... يضحك عقارب الوقت ليعتنق البرد ... معطفي القديم
رائحة الأمس به
يرقص مع أطراف الحلم
........... والانتظار يقتل نبضاتي
فيعلن الأمس قبل الغد
وكلنا يعلم زواج الشخوص
ورق مبعثر. ... وطاولة بها بقايا كبرياء
لحظات تسرقها وجوه ريفية تحمل بين اخاديد عمرها قصة قصيرة. .....

....... رحلتي مازالت طويلة
أراقب أشباح المرايا ، أبتسم في ذاتي وأشق ستار
العفو
ﻷغلق أبواب الخوف. .... لترقص الغيمات
عند أول بزغ نور ... لتعلن السمآء التوبة .
...... 2 / 11 / 2016

الأغلى ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




سأشطبُ
كلّ ما كتبتُ
وأبدأُ من جديدٍ٠٠
أينَ أنتَ ؟
في أيةِ زاويةٍ من نفسي ؟
يا كلَّ العمرِ
أعدُّ أيّامَ الصّقيعِ
لم ينْتَهِ بعدُ برزخُ
الحنينِ٠٠
أزرعُ أقلاماً
من بصيصِ فكرةٍ
في حقلِ حياتي
أسقي بمياهِ الشوقِ
قمحَ الحبِ
يمنحني
إنحناءَ التجلِّي
قبضةُ الودِّ والرهبةُ
تثملني
ما يهمُّني ذبحُ المناجل
يا فجرَ عشقٍ
أنتقي أحرفي
من خوابي الغزلِ
كالحلاجِ لوسادةِ الآمالِ
أنتَ الأغلى في فراءِ الرّيحِ
بلوغُ اللّبِ في الشّعرِ
من سراديبِ المعاني
كانَ قصدي٠٠
 
  ١٦-١٢-٢٠١٦

ومضات ................ بقلم : جميل الغالبي // العراق



صمتي

بانتظار هطول
غيمة المحنة
وتفتق اسئلة الغياب
هل ترتقها اجوبة الحضور






حين اقلعت عن التدخين
امتلات رئتي بدخان الحمقى








في عمر الصبا
هرمت احلامه
ولذا عاد بخفي حنين
الى العاب الطفولة







طوبى للاشجار
التي تستحيل الى حطب
لتقدم الدفء للفقراء القاطنين بيوت الصفيح
في حي الحواسم
وتبا للاشجار التي تستحيل
الى كراسي
لاتطيح بالطغاة

شذرات ((انتهينا .../..نقطة ونعود الى السطر.))................. بقلم : خديجة حراق / المغرب



لَوَّحَ الْحُزْنً
ذّاتَ هَجْرٍ..
بِاشْواكِ وَرْدٍ
لسَعَتِ الْعِطرَ
تَسَاقَطَ دَفَنَ شَذَاهَ
مَخَافَةَ الْوَخْزِ بِالوَجَعِ..
============
قَالَ ذَاكّ الرّّاحِلُ..
وَوُجومُ وَجْهِهِ يَتسَاءَلَ
هَلْ يَبْكِي أمْ يَبْتَسِمُ.,؟
حَسِبَهُ يَمْزَحُ.
إحْتِجَاجٌ ..إحْبَاطٌ ..نَدَمٌ
وَ..وَجَعٌ.
============.
صَرَخَتْ عَيْنُ الْمُسْتقْبلِ
عِندَما خَبَّأ ظنُونَهُ
خَلْفَ رَمْشِها..
إتَّهَمَهُ أنَّهُ مُظْلِمٌ
إعْترَضَ وَقالَ
ليـسَ فٌي عِلمِي أنَّك مُنَجِّمٌ
أتعلَمُ الغَيبَ
أمِ الرَّملُ لكَ هُذْهُذٌ
يَأتيكَ بِالنَّبإِ اليَقِينِ...
إ دَّعَى ..أَنا الفَقِيرُ
مَاذَا لكِ أُقدِّمُ .؟
هَلْ تُسْقَى السَّعادَةُ
بِماءٍ ليْسَ لَكَ نَبْعُهُ..؟
=============
هَرْولَ إلَى مَحطَّةِ الفِراقِ
فقَسَتْ بَيْضَةُ الْغِيابِ
طَائِراً يُبْعِدُهُ
فِنِيقاً قَبْلَ أنْ يَشْتَعِلَ
وَيخَلِّفَ رَماداً.
غُبارَ إ حْتِراقٍ مؤْلِمٍ
حَرقَ....
============.
أرَّخَ فُقَهاءُ الْعِشْقِ وَدَوَّنُوا
يُولَدُ الحُبُّ بِكَلِمَةٍ...
وَترْفُضُ الْأَبَجَدِيَّةْ إعَارَةَ أحْرُفٍ
لِقتْلهِ...
وَلا تَسَعُ كُلُّ الأرضِ
لِدَفْنِه.ِ.
فَكَيفَ يَسْهُلُ عَلَى قَلْبٍ
إحْتوَاهُ..
انْ يَلْفَظهُ في لحظة....ٍ..


وكأني................... بقلم : جليل الشمري // العراق

وكأني....
بك.....يكتمل...عشقي...
تتزاحم....
الطرقات....اليك...
ويستعير....الجمال....
عطرأ....
من وجنتيك...
والف شوق....يستعر....
في فؤادي...
وكأن....خيوط الصباح....
تنزل...برفق...
تتغزل.....
بليل شعرك...
ويح.....اصابعي....
تتراجف...حين....تلامس....
كفك.....
وتطبع....قبلة....
حنين السنين....
بحرمان...عشرات السنين...
وفي...
لحظة هيام....
تتعثر....
بالف ذكرى...
والف...صورة...
والف...
قصيدة...غزل....
صدفة....
دون سابق....انذار....
تمطر السماء.
كل....المطر....
يغسل....الآه....
ويزرع..بعض الامل...
ويتوضأ....
عندها....الصبح.....
بمحراب....الطريق....
ويودع.....
ظلام....الامس....
 

يا قديستي 22 .................. بقلم : رضا الموسوي / المغرب



السفر في عينيك سربات سنابل .. تضع كرزها في يد عابد
يا بنت الشمس ..
هات قبسا من لذة الهيام .. نصعد الى مدارج الخشوع
اني قبلت كل حبات سبحتك .. و هذا نبضي يعانق نبضك
أكتبك شفعا فاكتبيني وترا .. واذكريني عند كل رقصة جنون
لا اله الا الحب .. الجبة و الرب و لوعة الاشراق في أنفاسك
الصباحات غمزة جنبيك .. فدعي الضلع يضم الضلع
آن لك أن تشهدي .. آن لنا ان نحترق
 

مـــــرافيْ ..................... بقلم : محمد الحميدي السماوي // العراق


أَفتَحُ نافذةَ الليّلِ
فَيَغرِقُني عِطْرُها الّذي
يَعْبقُ بِهِ مَكاني
فألتَحِفُ وَجَعَي الصّاعد
وَصَدى بالشّرايينَ يَهتِفُ
كيّفَ أكونُ بالبُعدِ
والثرى أبْتَلعَ وِجْداني
وعِنْدَ المغيبِ
أنتظاري يَرْقبُ قمراً
بالَّلهيبِ
بوجدٍ فاضَ مِنّْي
والروحُ هامَتْ
بَلآ رَقيبٍ
أتريّنَ احتاجُ للقيودِ
حتى أبْحَثَ عَنْ مفتاحٍ
وأْرمي السِّدودَ
طائرٌ سحري
في سَماءِ الروح
وقلبي الطَريدَ
مُذُْ شَهقَةِ النّبضِ
والصمتُ رهيبُ
سَجينٌ أنا
وَوِدَادُكِ كبّلَ حبلِ الوَريدِ
فلاقيني بِخَطوِةِ قَلبَكِ
لِيَشْرِقَ الصَّباحُ ضاحكاً
ونُبَلْسِمَ ماكانَ
وَبَعْدَها لَنْ تَكونَ
سِوى مَرافِيءِ سحرِ
وحنين


ممنوعةٌ كالخمر..! .................. بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق



كقابضِ الماءِ ..
ينسلّ بين أصابعي
رحيقُ ظلّكَ
تتمرّدُ لغتُكَ
على:
الصّرفِ، والنحو
وهمسُكَ الكيمياءْ..
كقابضِ الماءْ..
لا.. يحتويني فضاؤكَ
الحافل بكلّ ألوانِ بهجةِ
رأس السّنة
وأعيادِ الأمراءْ..
كقابضِ الماءْ..
يا مالكاً.. وما مَلَكْ..
طيفٌ أتاني أو مَلَكْ..
ما طاوعتْني أناملي،
أو خافقي
أو خاطري،
كي أسألَكْ..؟
عن دمعةٍ، في مُتحفِ الحُزنِ
الذي سرقتْهُ راياتُ
القبائل
قبل منتصفِ السّقوط،
كي أسألَكْ..؟
عمّا تبوحُ بهِ الّليالي
أو يترجمُهُ الفَلَكْ..
عن كلّ سربِ خطيئةٍ
أو في سُعارِ القتلِ
يفتكُ منْ فَتَكْ..
عن كلّ منْ أحيا،
على دربِ الهوى شجناً
وأحيا.. سُنّةً للعاشقينَ
ومنْ هَلكْ..
كي أسألَكْ..؟؟
يا قابضَ الماءَ الذي
منَعتْهُ نظرتُكِ الخجولةُ
لأرتواءِ الطّيبِ
أحنَتْهُ المآسي
وآصطفتْهُ كصخرةٍ في
ظلّ ماءْ..
ممنوعةٌ كالخمرِ.. أنتِ..!!
فلا أبوحُ لطُهرِ جُرحكِ
والسّماءْ..
ممنوعةٌ عزّتْ عليّ
وكانَ ضحكي كالبُكاءْ..
ولا ..عزاءْ..
بخيلةٌ تلكَ الحروفُ
فما يعلّلُها الرّجاءْ..
يا.. آهَ.. آهاتي..
وياكُلّ النّداءْ..
فمتى ينامُ رقيبُنا
ومتى يطاوعُنا الدّعاءْ..
ممنوعـــــــــــــةٌ كالخمرِ...!!
في هذا العراقْ..!
ولمْ يحرّرْهُ انعتاقْ..
ثوراتُهُ ورقٌ
يمزّقُهُ النسيمْ..
ثوّارُهُ خشبٌ
تسمّرَ، بل تخشّبَ
خلفَ أقوالِ الزّعيمْ..
ممنوعـــــــــــةٌ كالخمــــــرِ..!!
في بلدي:
البطولةُ،.. والفداءْ...
من ألف عامْ
لا روحُ.. لا أشلاءْ..
ممنوعةٌ كالخمرِ
يا قابضَ ماءْ..!!





لائكةُ الغَرب .................. بقلم : نبيل طالب علي الشرع // العراق



إِيهٍ لائكةَ الغَرب ,
يا أَماقي العُسر
مُتهمٌ بالشعرِ نَفَسي
أَنا دَعوى كهولة
تَنثرُ أَطوارَ العذاب
مَواويلُ ريفٍ حزينة
بينَ بَرديٍ وَقصب
يسيرُ بي ((مَشحوفُ)) الدَمع
لا يَسكنُ صَدري غَير غمرُ الدُخان ,
أَيا نَفسي
تَعوذي مني إِقُتلي عجائزَ تِشرين
على أَغصان شَبابي,
فَربُ بِيت أَحلامِي يشطرُ نعيمهُ,
إِنَما نَحنُ من جبر,
فوضَّنا تَواشيِح المناقبِ قَضيةَ الخَوف ,
بِلا نَهر,
شَريعةُ هَم ,
تَسبحُ فيها فراشاتُ إِرتِعاش الياسمين ,
سرجٌ يدمي شعاراتِ الميادين ,
السباقُ لا ينتهِي ,
رطبٌ لا لذةَ فيه,
شطارةُ دمع ,
على خدِ الجفاف ,
يا صاحبَ زمانِ جدتِي
لَن تفلحَ معانِي الفصاحة,
أَعودُ الى فطرةِ الآلهة
,لَعلي لا أَفقدُ العَرش ,
لكن ,
لا أُملكُ غيرَ
حرفٍ ممزقُ الظُهور,
حتى آخر رمقٍ مِن ذاكرتي
أُغردُ أَشتعالاتِ الوَله ,
أَنا القمرُ الخائف ,
أُنققُ الشوق,
أَربحُ الوَحدة ,
أُعمدُ طَيشي بماءِ الهُدوء ,
أَلبسُ ثوباً من لحاءِ الشجر,
ربَما يعَطرني رحيقُ اللقاء ,
على مدنُ السهرِ
يتيمٌ أَقرت مواسمي جداولَ الأمنيات ,
تَتسابقُ على مَضاميرِ ليلي
أكاليلُ البّوح ,
شهدت راقصاتُ الحلم
على ديوانِ العشق .
يُمسك ناشغ الحرف أزقةَ الذبول
عند اطوار الوجد ,
يجعلني الظلامُ لها
أن أَلبس برداً لا يلحقهُ دفء,
كائنٌ أَنتَظُرهُا بِنبضِ الهوادرِ,
أَشرب ُصمتها أَنخاب دموع,
حلقت بي إِليها صباباتُ الحنين ,
عدتُ أَعزفُ أَساطيري المجنونة ...

2016

الحاجة الى الصديق ( خاطرة )...................... بقلم : احلام ملحم / سوريا


الإنسان بالفطرة يحنّ الى من يجد عنده الدفء والراحة والأمان فيلقي برأسه المتعب على صدره يبثّه أشجانه وألامه ويستمد منه مؤازرة تشجعه وتزيده قوة وعزماً
الصداقة الحق ائتلاف روحين وانسجام عاطفتين وتشابه طبعين ونقاء ضميرين وتلاقي وجدين في دروب الإلفة نور يلقيه الصديق على صديقه فيبدّد الظلمة ويهتك أستار الغباوة فيمزقها
الصداقة رابطة حب بين الناس لايمكن لأحد أن يعيش بدونها وهي مصدر سعادة حقيقية
لبناء مجتمع فاضل
من الشروط الواجب توفرها في الصديق
أن يكون ذا عقل موفور فالأحمق لايمكن ان تدوم صحبته
أن يكون محمود الأخلاق مرضي الأفعال مؤثراً للخير آمراً به مجرداً عن الهوى تدفعه رغبة في المحبة والمؤاخاة
بهذا تستمر الصداقة وتدوم المحبة على مرّ الأيام أحبكم أصدقائي

أشرعة من دمع ..................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




يستحم الهواء بأنفاسكِ
يتعطّر النّدى
ويثمل الأفق
يرتبك القمر
وعند نافذتكِ يتعثر
ينهضه الليل
ويقوده لمصحةٍ عقلية
وهكذا ..
يتزاحم على مكانكِ البحر
مع أسراب الدّروب
ويأتيكِ الضّوء لاهثاً
وتمدّ السّماء يديها إليكِ
لتلمس ضفائر هالتكِ
والأرض بزهوٍ تتزين بخطواتكِ
والشواهق تنحني لابتسامتكِ
ويظنّكِ النّهار قطعة سكّر
كلّ المسافات تصبو إليكِ
الفراشات لا تغادر حديقتكِ
والكون يهفو إليكِ بكاملِ جوارحه
لينام في رهافة صوتكِ
فما أنتِ إلاّ بهاء الفتنةِ
بوابة الدّهشة
سدرة البهجة
وأنا أحبّكِ بصمتِ الانفجار
أطوي أوجاعي على أعشاب الجحيم
لألحق فضاء انتشاركِ
تموجين في ناري
تبحرين بأوجاعي
وترفرفين في عتمتي
تنادينَ أقاصي جنوني
وتتلهينَ مع انهياري
فكيف لآهتي أن تضمّكِ ؟!
وبيني وبينكِ سديم
من الإنتظار !!
ومراكب أشرعتها
من دموع .


14/12/2016

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

إلى الأزل ............... بقلم : هيام النقاش // العراق



رأس متدلية

منحنية أبدا
تتبادلها أجساد محنطة
قومٌ برأس وحيدة
وملايين الأجساد
تنحني لقبلة يد
منذ النهاية إلى الأزل
ينتظرون دورهم
بقايا بشر
 

مَمسوسٌ من الجانِ ........................ بقلم : إحسان الخوري / لبنان


أَسمَعُ خُلخالَ نَهدِكِ ..
ما الَّذي يقولُ خُلخالُكِ ..
أيسألُ الوَجدَ المُحتَرِقَ ..
أم يُريدُ قهرَ النَّظراتِ والعينينِ ...
إنَّهُ نَهدُكِ ...
يلتهِمُ المُمكِنَ والمُحالَ ...
ما طعمُهُ ..؟!
نَسيتُ أسماءَ النَّكهاتِ ..
هلْ كَنَكهةِ شهيَّةِ الحُبِّ ..
أمْ كالخمرةِ وعبقِ العنبرِ ...
عَجباً أراهُ حائِراً ..
كالحُلمِ عندَ النِّسَيانِ ..
وأُمنياتِ الوالِهِ السَّهرانِ ...
دَعيني أُنهي معَهُ مُشكِلَتي الأزليَّةَ ..
هوَ يُحادثُني بلا صوتٍ ..
مَوجاتُهُ تميسُ بالغُنْجِ ..
فيُدهشُني غُموضُهُ ..
وتُحاصِرُني مَوتاتي المَنشودةُ ...
أنا لا أُنادِمُهُ وَحيداً ..
لا بُدَّ من خيالي الشَّرودِ ..
ورشْفات أنفاسيِ المُتَدافِعاتِ ...
أعودُ أسألُ ذاتي ..
هلْ من يَمسُّهُ مفقودٌ ..؟
أمْ هو المولودُ الفَريدُ ...!!
ما هوَ لونُكَ أيُّها النَّهدُ ..؟!
أحقَّاً أنتَ منَ الألوانِ ..!
أمْ أنَّكَ مَمسوسٌ من الجانِ ..!!!
لِمَ كلُّ هذا التَّشاقي ..!
أيُّها النَّاقرُ الماكرُ علىٰ الدَّهشاتِ ...
هلْ أنتَ إثنانِ ..؟!
علاقتُكُما السِّريَّةُ من صَنَعَها ..!
منْ ثَبَّتَها ..؟
أمْ ليسَ هُناكَ يَتواجَد الخَريرُ ...!!!
حَفيفُ ارتجافِكَ بِتُّ أسمعُهُ ..
وشوشاتُ التُّوتِ تُذهِلُني ..
تُوَتِّرُني ..!
وعلىٰ شفتيَّ دهشَتي تحومُ ...
أُحِبُّ ارتباكَكَ علىٰ الجسدِ ..
ارتباكَ حواسِّي قُبيلَ الهَوَس ِ..
ولكنَّني لمْ أبدأ بعدُ ...
الرِّحلةُ إليكَ لا تنتَهي ..
كالعِشقِ ..
هيَ تأوُّهٌ ومسيرُ ...
كالبحرِ ..
العومُ فيكَ كِذبةُ النَّجاةِ ..
والغرقُ حياةٌ من الجديدِ ...
تُوتُكَ ذاكَ مَصنَعُ الأُنوثةِ ..
دِنانُ الخمر ..
علىٰ ضِفافِهِ يَتَكوَّنُ الأفُقُ ...
فَيَطفِقُ التوتُ يَرمِقُني ..
هو يَقولُ ..
لنْ نَختَلِفَ علىٰ حِدَّةِ النَّبيذِ ..
سَنَفُضُّ الخِلافَ علىٰ المَواقِدِ ..
تَعالَ ...!!!!
ولكنَّني لمْ أُطاوِعهُ ...
لأنَّني لمْ أمضِ في الجَسَدِ ..
لم أوزِّعْ وصايا القُبُلاتِ ..
ولمْ أبدأ بعدُ .....

((الخَريرُ : المُنخَفَض بين الرابيتين))
من ديواني الرَّابع: نِساءٌ من شَمعٍ