أبحث عن موضوع

السبت، 6 سبتمبر 2014

الشــــــامخــــــة ......... بقلم الاديب عبد الغني ابو عريف /// مصر



** فارهــة الطول هي ، شامخة إلى السماء ، تستمد كبريائها من عمـق الماضي القـديم ، صوتها يجذبك إليها شديدا ، وإذا اقتربت فهي الفاتنـة الساحـرة ! ، خطوط العمر علي وجهها لم تستطع أن تمحو جمالــها ، فما زال هذا الجمال يغريك بالاقـتراب ، ورغـم نوائب الدهــر تلمـح في عينيـها تحد عبقـري ، صفاء نفسـها لا تدرى إن كان النهر الذي تقيــم فوقــه أمـدهـا به أم هي التي وهبت للنهـر صفائـه ؟!!
يحكي الجيران أنها ما حنت رأسـها يوما، ودوما تبعث بأبنائـها إلي حيث يأتي صوت المستغيث، حتى في اشد حالات كربـها وحزنـها كانت شـفتاها تنفرج عن ابتسامة تحد وشـموخ !
بالأمس خرجت تلتحـف الصـبر ، وتدوس في طريقـها علي أشباه الرجـال ، تدفـع بكلتا يديـها كلاب الزمن الرديء ، ورغم عضة الجـوع تأبي أن تمد يدهـا لخبز الهـوان المخلوط بالكرامات التي بالت عليها الكلاب ؟؟!! يلمحـها أبنائـها ، يتحلقـون حولـها ، يمسحـون عن وجهها تراب الأرض ، يسقـونـها رحيـق دمائـهم كي لا تسقط من بين أيديـهم ، تتساقط من عينيـها – مع نحيبها – دمعـات تختلـط بتراب الأرض ، وسرعان ما ينبت من الخليط شـموخ ، ومن صـوت النحيـب نشــيد يتغنى به الذين لم تدنـس ضمائرهم بعد ، ويصم كل اللصوص والمخنثــين آذانـهم عنه .
تسمع صوت المـؤذن فتشكــوا للسـماء خنوع أبناء العمـومة !!؟؟ وبعد أداء الصلاة تسير في الطريق كعاليات نخيلها لتغسل وجههـا بضـوء القمــر.
تلك هي ... بغداد
تمــــت ،،،

عبد الغنى أبو عريف
1/4/2003

والتقينا بعد إنقطاع.............. بقلم الشاعر أثير فرات الربيعي /// العراق



والتقينا بعد إنقطاع
كان المجهول موزعا
بين تفاصيل وجهه
لم يكن كما كان
هذه المرة
إلتحف الصمت
وإفترش الضياع
لم أجد تصويب عينيه القانص
لم أشعر بحراك نبضه الآسِر
أدحرج ماضينا على حلبة اسماعه
فيصرع حاضري بصقيع سكونه
كان حاضرا بلا ماضٍ
بلا حضوره
بلا شموع !

قصه حقيقيه عن ام فقدت ولدها....والتقت به بعد 15 عاما......بقلم مهدي الربيعي /// العراق



هذه القصه حقيقيه وليست من نسج الخيال ...عشتها من الالف للياء ..كونها حصلت امامي ....
... قبل اكثر من خمسة عشر عاما كانت هذه المرأه متزوجه من شخص من مدينة الحي في محافظة واسط ومن الريف تحديدا ...كانت المرأه من بغداد حيث اجبرت على الزواج من هذا الشخص وقبلت بقسمتها وماكتب الله لها مؤمنة بالقسمه والنصيب ..
الا ان الامور بدأت بالانحدار يوما بعد يوم من خلال عائلة الزوج كونها عائله كبيره فيها من الكنات الاخريات كثيرات وحموات واشقاء وشقيقات واطفال وغيرهم ...فلم يكن هناك اي انسجام مع هذه المرأه من الكل لاختلاف البيئه فيما بينهم .....المهم ..بعد سنه رزقت المرأه بطفل اسمته .كرار.وبعد شهرين من ولادتها تم طلاقها ...وانتهاء حياتها مع هذه العائله ...
هنا حصلت مشكلة حضانة الطفل ...التي كسبتها المرأه بقوه من خلال القانون والعشائر.....واستمر الحال على ذلك حتى اصبح عمر الطفل اربع سنوات ...وبعدها حصل مالم يكن بالحسبان ...حيث ان اهل الطفل ووالده بعثو باناس للمرأه واهلها يطلبون السماح لهم برؤية الطفل غير المقرر اصلا... وكعائله للمراه بعد الضغط سمحو لهم باخذ الطفل لرؤية والده ....
وهنا المفاجئه الكبرى ...فان جدة الولد لابيه كانت متسلطه فقامت باخذ الولد واخفائه في القرى النائيه ولم تترك له اثر يمكن لاحد ان يعثر عليه طبعا هي وعائلتها ....هنا ثارت ثائرت الام واصبحت كالمجنونه بالبحث والبكاء والعويل وطرق كل الابواب التي يمكن طرقها...لكن دون جدوى ...
فاصبحت سجينة الصور التي مع ابنها والذكريات التي ماانفك اهلها ان يطلبو منها ان تنسى ...ثم بعد ذلك ارغموها اهلها على قبول الزواج من اول شخص تقدم لها ...فوافقت مجبره مكرهه اذ انها ليس بيدها شيء فلازالت صغيره ولاتملك شيء من القوه او حتى ابداء راي فهي اسير ة المجتمع الشرقي والعشائري العراقي بامتياز .....
مرت بضع سنين على الحادثه حتى جاء خبر ان ابو الولد قد توفي بحادث سير ..ولم تبقى الا الجده المتسلطه ..وهنا انقطع كل امل في العثور على الطفل ,,,,كما ان المراه رزقت ببنات واولاد ومرت السنون تلو السنون والام لاتنسى وليدها الاول الذي عاش معها قرابة اربع سنوات وفيها شاهدت وشهدت احلى ايام طفولته ......
وبعد خمسة عشر سنه او اكثر حصل مالم يكن احد يتوقعه .....الطفل الذي اصبح شاب بعمر 19 عاما او اكثر كان كلما يسال عن امه يقال له انها ميته ..,,,هكذا افهموه وادخلو له المعلومات على مر السنين ...الا ان الولد كان يتذكر اسماء احد اخواله الذي كان يحبه كثيرا ولايتذكر غير ذلك وبعض الذكريات البسيطه جدا عن امه ...
فهو كان كلما اتى الى بغداد يسال لكن سؤاله مبهم فهو لايتذكر سوى اسم وليس اسم كامل حتى ..؟وفي يوم عمل مع احد اقرباء والده في بغداد الذي شاء الله سبحانه ان يكون احد الذين يعملون بنفس المكان شاب بعمره من اقرباء امه ...وفي مرور الايام تكونت بينهم صداقه ..ثم وفي احد الاستراحات تكلم الولد عن بعض ماساته وبحثه عن شيء اسمه امي او حتى خالي الذي اسمه ..فلان ..فمرت على صاحبه وهنا طلب منه ان يعيد عليه القصه كونه سمع في صغره قصه مشابهه ....وبعد برهه قال له صديقه انت اسمك سجاد واسم الولد المفقود كرار....
نسيت ان اقول لكم انهم غيرو اسم الولد وكل شيء عنه ....فقال له صاحبه لكني املك رقم هاتف لاحد اخوالك ..لو كان خالك فعلا ...فاتصلو به وبعد اول سماع لصوت الخال انهار الولد بالبكاء ..فماكان من الخال الا الاتصال على اخوته الباقين والتوجه الى المكان المعلوم للتاكد من هذا الشاب وهل يمكن ان يكون هو فعلا....وعند وصولهم وبمجرد وقوع انظارهم على الشاب الذي تتغيرت ملامحه الا قليلا فقط ...سقطو عليه باكين وذلك للعذاب الذي شاهدوه يقع على اختهم عند فراقه بتلك الصوره البشعه...
فعانقوه وعانقهم هو الاخر بعد ان شاهدهم متاملا ان يرى امه التي لطالما حلم برؤياها كثيرا ...فاتصلو بامه واوصلو لها الخبر قليلا قليلا ....وتوجهت الجموع وانا من ضمنهم لمشاهدة الحدث عن قرب ......
ولااقول لكم عن ما شاهدت عيناي عندما جلبو الشاب لامه فبمجرد ان وقعت عيناها على ابنها خرت مغشيا عليها ودموعها تملأ عينيها واهاتها وحسرتها تملأ صدرها ,,,فافاقت ,,فاغشي عليها ..وعلى هذا المنوال وولدها يحضنها بين ذراعيه وهو يصرخ والناس تصرخ والموجودين يضجون بالبكاء ويزدحمون فوقهم وهو يلملم امه ويجعلها في حضنه ولاينفك يشمها وتشمه حتى اننا راينا انهما سيهلكان ففارقنا بينهما ولو قليلا لنسيطر على وضعهم .....سبحان الله ولاحول ولاقوة الا بالله.....والله لقد بكيت في ذلك اليوم كلما تكلمت عنهم ولازلت للان وانا انشر القصه تدمع عيناي لما رايت من تلك الام ولما عايشت من الم لها على مر السنين ....فسبحان الذي جمع بينهما بعد طول فراق....
مهدي الربيعي ..20\10\2012


قراءه أولية لقصيدة درويش الحب للشاعرة والفنانة التشكيلية السورية المبدعة رشا السيد احمد/// بقلم ناظم ناصر /// العراق




5\9\2014
كلما قرأت للشاعرة رشا السيد احمد تذكرت زنوبيا ملكة تدمر هذه الملكة العربية القوية التي وقفت بوجه بغي الرومان في أوج عظمتهم و أسست مملكة كبير على ارض سوريا ويذكر التاريخ انها كانت جميلة وشاعرتنا رشا أسست مملكة من الشعر والأدب وهي قوية وجميلة مثل ملكة تدمر وإذا أردنا وصفها فهي كالألماس في الرقة والقوة وهي أديبة تكتب الشعر والقصة والنقد ورسامة ترسم بالزيت والألوان المائية فهي خريجة كلية الفنون الجميلة في سوريا وحاصلة على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي وأستاذة في معهد الفنون الجميلة وفنانة تشكيلية وناقدة بالاضافة الى دراستها لعلم النفس لذا ترها عندما تكتب ترسم لك اللوحات مستخدمة الكلمات بريشة الرسامة الماهرة فترى الألوان تنسكب على الكلمات يصاحبها الضوء الذي يمر عبر الموسيقى موسيقى الحروف والكلمات التي تنبض بالحياة فتهبك الشاعرة أبداع لا مثيله له , فأنت تقرأ وتسمع وترى وتحلم أيضا من خلال قصيدتها
الا تحب الحزن والهموم قصيدتها قطعة من السعادة ولذلك عندما اقرأ لها قصيدة أعلن انا أول الخارجين على الحزن
وقصيدتها التي سنتأولها في هذا المقال كمتذوقين للشعر هي قصيدة أتصدق يا درويش الحب
تبداء القصيدة بسؤال أتصدق يا درويش الحب والدرويش يصدق ودرويش الحب استعارة لفضية على أجمل ما يكون هي أشبه بالحكاية فأنت درويش الحب عليك ان تغمض عينيك وترحل مع الشاعرة الى هناك حيث تريد هي انزع عنك رداء الحزن والهموم اليومي اترك القلق والخوف والتوجس أنسى ولو للحظات الدمار والقتل والخرب الذي غطى البلاد وكن مطمأن مرتاح البال والضمير واثق مما أنت فيه ولنذهب برحلة الى الحلم السعيد ها هو نهر الراين يغتسل بالفرح والماء رمز الحياة والنقاء والطهارة فالحياة تغتسل بالفرح والنهر هنا هو الشاعرة نفسها تتراقص عليه أضواء الأصيل على صفحة مائه الرقراق يتهادى بانسياب راسما لوحة للمساء والشمس ذاهبة في المغيب الى ابعد من الأفق البعيد كأنها تلوح بمناديل الوداع وعلى محيها كلمة سوف نلتقي واسمع صوت الموجات الصغيرة وهي تهمس لبعضها حكايات عن نهار غادرنا الان وهي مشتاقة للضفاف اسمع صوتها وهي تعانق الضفاف فهل تسمع أحلى من هذه الموسيقى , موسيقى بلون الأصيل وهو يذوب قي النهر رويدا رويدا
والشاعرة في قلبها كل ألوان الفرح ألوان قوس قزح وهي تنظر الى هذا الشفق وتتذكر ما مرت به من هموم فترتسم على الشفق علامة وجوم لكن النهار عدى وأتى المساء وبدأت النجوم تتلألآ على صفحت السماء ناشرة أنوارها لكن هناك نجمة غريبة تلمع أكثر من النجوم الأخرى كأنها ابتسامة في السماء تحكي أسرار نقية ندية تحمل أسرار وحكايات لم تلوثها سادية الحرب و المازوخية لما لهاتين الكلمتين من معاني نفسية معروف هو ما تخلفانه من أثار على النفس البشرية فهذه النجمة وهي نجمة الشاعر لم تلوثها هذه الأمراض النفسية فهي نقية تشع بنورها كالأمل من بعيد

أتصدق يا درويش الحب
كان نهر الراين هذا النهار
يغتسل بالفرح وهو يراقص شمس المغيب
بينما قوس القزح في قلبي كان
يرتب قصص الشفق الغادي بوجوم
والنجمة الغريبة خبأت
في عينيها أناهيد الزعتر البري
وحكايات لم تلوثها سادية الحرب
و مازوخية الصخر للنحت

تقول الشاعرة الوجوم في وجه القمر كفر هذا القمر الجميل الذي بنور بهائه يطل علينا يبتسم واهبا عطاياه ينثر نوره يمنحك الأمل بظهوره قريب منك يمكنك ان تلمسه لو شئت بنظراتك او تمسح على خصلات نوره بحنان ترى هالة النور تحيط به طالما تغزل الشعراء بالقمر وتغنوا به كم من حبيبة كان وجهها القمر فكيف تقف أمامه بوجوم فلوجوم في عيني القمر كفر
وهاهو قمر آب ويسبح بصفاء السماء باعثا نوره كاشفا الظلام والفراشات الرقيقة تمر عبر نوره والزهور تهمس بلحن جماله عبر موسيقى عطرها بكلمات تقراها العيون عن أسرار مخبأة بالقلب قد تكون مجرد أمنيات عبرت في أفق الخيال كالأصيل الذي ذاب في لون النهر فكان اسرار على جدار القلب
أتعلم
الوجوم في عيني القمر كفر
فكيف إذا كان في ليالي آب
وعيني القمر ترسلان السلام
تلو السلام
وهو ينثر أسرار الضوء
التي تغسل الكحل
القمر يعرف أن الدمعة
التي تتلألأ في ضوءه
على خد الفراشة هي حكايات مخبأة
في كتاب القلب السري

وتستمر الشاعرة في مناجاتها وتتذكر الوطن في غربتها عبر ضوء القمر وهذا الذي تبغيه وقادتنا اليه عبر ممرات الفرح هذا هو همها اليومي هم الغربة وهم الوطن الذي حدوده مزروعة بشقائق النعمان وهي استعارة جميلة لدم الشهداء وقلبه المكسور مزروعا بالدحنون الذي هو دم العاشق دم اودنيس كما تقول الأسطورة فإلى أي مدى تأخذنا الشاعرة وأي غاية تريد بكلمه واجدة تنقلتا الى الوطن المحاصر بالهموم والأعداء
لكن الأمل موجود في القلوب التي ضحك فيها الفجر انظر الى بهاء هذه العبارة ودقة التعبير فيها والتي بهائها هو بهاء الأمل نفسه وبهاء الشاعرة التي تحمل هذا الأمل ومثل هذه القلوب التي ضحك فيها الفجر لايمكن أن تخون ابد
ويعرف أن حدود الوطن
مرزوعة بالشقائق الحمراء
وقلبه المكسور مزروعاً بالدحنون
وبألف بارجة وألف ألف حلم من نار
ويعرف أن القلوب
التي ضحك فيها الفجر
لا يلوثها سواد
ولا يمكن أن تخون

وتعود الشاعرة الى تأملاتها مستغرقة تداعب موجات النهر بيديها تحس انسياب الحياة التي فيه وقوتها فتسافر بعيدا في ذاكرتها باحثة عن مركب أحلامها الباحث عن السعادة مركب أثقله السهر و والوجع الذي طل من الأحداق فأصبحت رحلت الحلم رحلتها في العمر فخذني يا مركب أحلامي معك همس تبوح به لا يكاد يسمع حمس الروح الذي أصبح صمتا كالأحلام التي ذهبت ولا تعود أو التي سقطت سهوا من ذاكرة الأيام فلم يبقى لدينا سوى ضوء القمر وموسيقى اللهفة الحنين التي تشبه تساقط الدموع
أتعلم يا صديقي المجاز
وأنا مستغرقة أرتب خصلات النهر
راحت ذاكرتي تغوص في عوالم بعيدة
مر مركب يسأل عن درب السعادة
مركب
أثقله السهر وألف وجع أطل من الأحداق
دهش من الضحك في روحي انهمر وانهمر
حتى تدحرج الشفق على كتفي
يستمع الخبر
وبعد صحوة انتشت من رصاصة أصابت
النبض
قلت . يامركب خذني معك
فمن قلبي سقط العالم
اثناء العبور
,
,
,
صمتُّ وصمت المركب
فغنى ضوء القمر موالاً من صقيع و ياسمين .
" حين غنى ضوء القمر "

وهكذا سافرنا مع الشاعرة رشا السيد احمد في قصيدتها وكنا في موكبها موكب ملكة الشعر التي الجمال موكبها والرقة والعذوبة والبهاء حاشيتها في حلم نتمنى أن لا نستفيق منه
النص
قصيدة درويش الحب للشاعرة رشا السيد احمد
أتصدق يا درويش الحب
كان نهر الراين هذا النهار
يغتسل بالفرح وهو يراقص شمس المغيب
بينما قوس القزح في قلبي كان
يرتب قصص الشفق الغادي بوجوم
والنجمة الغريبة خبأت
في عينيها أناهيد الزعتر البري
وحكايات لم تلوثها سادية الحرب
و مازوخية الصخر للنحت
أتعلم
الوجوم في عيني القمر كفر
فكيف إذا كان في ليالي آب
وعيني القمر ترسلان السلام
تلو السلام
وهو ينثر أسرار الضوء
التي تغسل الكحل
القمر يعرف أن الدمعة
التي تتلألأ في ضوءه
على خد الفراشة هي حكايات مخبأة
في كتاب القلب السري
ويعرف أن حدود الوطن
مرزوعة بالشقائق الحمراء
وقلبه المكسور مزروعاً بالدحنون
وبألف بارجة وألف ألف حلم من نار
ويعرف أن القلوب
التي ضحك فيها الفجر
لا يلوثها سواد
ولا يمكن أن تخون
أتعلم يا صديقي المجاز
وأنا مستغرقة أرتب خصلات النهر
راحت ذاكرتي تغوص في عوالم بعيدة
مر مركب يسأل عن درب السعادة
مركب
أثقله السهر وألف وجع أطل من الأحداق
دهش من الضحك في روحي انهمر وانهمر
حتى تدحرج الشفق على كتفي
يستمع الخبر
وبعد صحوة انتشت من رصاصة أصابت
النبض
قلت . يامركب خذني معك
فمن قلبي سقط العالم
اثناء العبور
,
,
,
صمتُّ وصمت المركب
فغنى ضوء القمر موالاً من صقيع و ياسمين

.

مدادي الزهري ............ بقلم ياسين الدايخ // العراق

مدادي الزهري انقلب مدادا غامق ازرق .. طفح سيله من عنق المحبرة و غص بكيله القلم .. الحرف تشظى و انحنى الرمز مرتجف .. رفرف الروح و تمترس في ساتر الجسد .. شمعدان توقّد بشموع نذر تنهر الظلام بدروب من نور .. و الانامل مسجورة بمداد عالق يتلاوى في مخالب الاحرف .. للرموز هياكل تطوي مارد يتمرد .. ابصر النور فتأهب للنشور .. فيا الواح الطين المتوارية خلف الواح مدججة بالزجاج و الضباب .. هل انتي مستعدة ..؟

يامضنــــــــــي ................. بقلم الشاعر حسن نصراوي حسن // العراق




يكـــــــابر , فيمتنـــــــــع عـــن المــــاء ,
حتــــــــى يقتلــــــه الطيـــــــش ...
لــــم التأنـــــــي ؟ وقـــــد أســــرعت فـــــي طلبــــي
فجئــــــت أسعـــــى , خــــفيف الـــروح والبــــدن ؟
لـــــــم ؟
ألســـــت أنــــت الــــذي دعــــوتني ,
فــــأجــــبت ؟
ورأيــــت وجــــــهك ,
فدلنــــــي علـــــى ســــريرتك ؟
فلــــــم تميـــــت رجــــائي ؟ ...
وتقيـــــــــم فــــي كشهقــــــــة , ثــــم تقطـــــع لــــي نفســـــي ؟ ...
يـــا واهمـــــا :
خــــــفف مــــن الوهـــــــم ...
وخـــــل الــــــدلال ...
ولــــــح
خـــــفيف الطيــــــف ,
مثــــل الهــــــلال ...
وذق رحـــــــيقي ,
واســــــــقني هــــــواك
مـــــا يضـــــرم القلــــــب ,
ويـــــــدني الهـــــــلاك ....

{ حســـــــــن نصــــــراوي }

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

حبل الله.................. بقلم محمد عطوي // الجزائر




بحبل الله أعتصم
وحبل الله مفتول

فإني مسلم دينا
و عند الله مقبول

إذا ما فاتني ظفر
ففضل الله مأمول

إليه الأمر مرجعه
و ما لله مفضول

إذا ما شاء من أمر
فبالحرفين معمول

على ربي توكلت
و ما لله معسول

أنا بالله موصول
ودون الله مفصول

فإن الله جبار
وسيف الله مسلول

فلا يأتيك خسران
إذا ما أنت مشغول

بتقوى الله معتصم
بحب الله موصول

أنا -فعلا- به أقوى
و دون الله مفعول

اللحظة.......................... بقلم الشاعر رياض الدليمي // العراق





اللحظة
عتبة – 3 -
أيها البحرُ دُلني
عن جيشٍ صمدْ
أو مسجدٍ عُمرّ
ولوحةٍ تشكلتْ
ووشمِ حرفٍ أضاءَ الزندَ
ومنارةٍ تركتْ ظِلالَها
في بلادِ القَمرْ
تحت صخبِ الشمسِ
تحت أقراطِ الفتياتِ المقدساتْ
اِمضِ بنا أيها البحرُ
كفاكَ تقليباً للأوجاعِ
لا تَزعمْ
لا تشهدْ زوراً
عن خطايا الجنودِ السكارى
الذين اِمتطوا موجكَ
فقد أَحرَقوا مَراكبَهم
لحظةَ الثمالةِ
وتَركوا سِيوفهم
في حاناتِ الغجرْ
اليومُ تَتبَاهى بذلكَ الأَثرِ
وبتلكَ الصحيفةِ
التي تَعفنتْ
من ثمالةِ الفلاسفةِ
ورياحينَ نبيذِ قرطبةْ
في هذه اللحظةِ
ما عليكَ
حتى تَستدعي العمامةَ
اِستمعْ إلى شَهادتها
أو حاكِمها
عن المزاعمِ
وعن عروشِ قرطبةْ
وتهجيرِ الغجرَ
و المراكبِ
سَلْ ....
كلَّ مَنْ رَكبَ البحرَ
ولوّثَ النسائمَ
مَنْ مَشى حَافياً على البلاط
وفَزعَ الأميرةَ بسيفهِ
وصهيلُ خيلهِ المسروقةِ
من سطا على حِشْمتَها
وخَلَواتها
وهي تُجهزَ فساتينَ الربيعْ
من تمادى على الأرائكِ
في ذروةِ اللهبْ
وعلى أمشاطِ الخشبْ
فاللحظةُ
لم تكتملْ
بلا محاكمةْ

الجمر ................ بقلم الشاعر حبيب النايف // العراق



الجمر
يستسلم للريح
تراوده
عن نفسه
تثير
توهجه
السنا
المنبعث منه
يقتفي
اثر الخطى
يعمد
دروب العشاق
الحصى المتناثر
على الطريق
علامة
للعابرين من هنا
لهاثهم الخافت
فراشة جذلى
أغواها السهر

هجير الغــــــــــربة .................. بقلم بتول الدليمي // العراق


بين القلم والورقة
تتراقص .. كلماتي
تدور .. حولي
تبعثرني تسلبني
صوري .. القديمة
تبقيني معصوبة العينين
تدنيني منك !!!
ياضحكة امي
الموشومة .. بالحزن
ياارجوحة الصبر
والمسافات البعيدة ..
ياحقيبة اخي المسافرة
في .. اصقاع الارض
يامنفاي الذي هجر منفاه
ياانا .. يا انت
ياقصة لم تكتمل بعد

صوت وطني في السماء ................... بقلم الشاعر مهدي الربيعي // العراق




1......
ياوطناً انتَ وطنُ

الأنبياااء
ياوَطَناً والفكرُ فيكَ
منَ الأثرياء
صَالت على صدرُك
الجُبناء
تَداعت عَليكَ الأدعياء
جائتكَ كلُ أولادُ
الأبغياء
يُرددون لا للشُرفاء
لا للطهرُ والحَياء
لا لأرضٌ فيها العصمةُ
العَصماء
طُلقاءٌ طُلقاء
أمهاتٌ بَغايا
وراياتٌ حَمراء
وَمنا مَن ذَكرهُ الكتابَ
أنهم السُفَهاء
أنطقو بجُرمهم
الحجرُ الصَماء
بلهاءُ هُم بُلهاء
هذه ارضُ كَرارٌ
وسيدُ الشُهداء
سيموتونَ فيها
أذلاء أخساء
وَمَوتنا فيها
حياتاً بلا أنتهاء
.................................................
ياوطني صوتك مسموعٌ في السماء ...
.................................................
2........
خانوكَ مَن ظَننَتهم

أمناء
أوفياءُ
ليسو بأوفياء
والله بموتُ العباس
قَد مات الوَفاء
ليسو أصلاء
تَخلو عنك_ أبنائك
ياحَدباء
وضعوك_ بينَ أحضان
مُغتصبيك أذلاء
وَيشرعنونها بكثيرٌ
من الأفتاء
.............................................
3....
الى ان جائك_ الصوت

مُلبي من هُناك
منَ النجف
من كربُلاء
لبت لهُ الجموعُ
من كل_ الأرجاء
نادتك_ بَغداد
أهتزت البَطحاء
وأشتعل النخيلُ
حيثُ البصرةُ الفَيحاء .
.........................................................
ياوطني صوتك مسموعٌ في السماء...
.........................................................
4.....
سنقومُ نجمعُكَ ياوَطني

بَقايا أشلاء
لننَهضَ من جَديدٌ
أعزاء
وسيعودُ ليلوذُ
بنا الضثعفاء
هذا وَعدُنا
ولانخلف
نَحنُ الشُرفاء
............................................
ياوطني صوتك مسموعٌ في السماء .....

ياوطني صوتك مسموعٌ في السماء ...
................................................
مهدي الربيعي ...26-6-2014

الحياة مشهد عابر.................. بقلم الشاعر حسين فتح الله // العراق



الحياة مشهد عابر
بدون عزْف الشاعر
يبقى صامتا أصم
ما الحياة و بؤْسُها
بدون سحْر السّاحر
ألْبس سنْدريلا فستانا و حذاء
و حوّل الضفدعة أميرة
و أعطى معنى لكل مُبْهم
الشعرُ تعويذة و طلاسم
شفاء الأسقام عند عجز البلْسم
ذاك الذي سرى و هام وحيدا
لأجْلكم حارب الغول السّاكن فيكم
و قطف الأنجُم
فأضاء ظلمات النفس
و أنار كل سبيل مُظلم
يا مليء الجيب في قصرك الرفيه
خُذ على الريق حبّات شعر
و عُبّ من قطْر النّدى
و تعطّر بزهَر
سترى الحياة ربيعا في الشتاء
حسين فتح الله/ تونس

بقايا عطر ............... بقلم الشاعر مهدي الربيعي // العراق



لازلتُ أطلُبك
لازلتُ أرمقُ دَربَك
عسى أن تأتي بكَ
المتاهات
عَطشٌ لأيامك
تَواقٌ لساعاتك
افهمها تَتَماتُك
غَنيتُ لَك
اغنيةٌ من سُعاد
((تَعالَ نخلي الحلم حقيقه تَعالَ تعالَ
تَعال نعوض كُل دقيقه تَعالَ تَعالَ ))
---------------------
أن لم تأتــي
أبعَث لي بعطرك
أو بَقاياه
أبعث لي رسمُك
أو ما أ تمناه
وكُن واثقاً أَنهُما
كَفيلان بأخباري
أنَك لازلتَ تَعشقُني
===============
مهدي الربيعي 2\2\2014



الخميس، 4 سبتمبر 2014

سَرى الليل والمشيب ............... بقلم الشاعر مهدي الربيعي // العراق




قالت

عَلا الشَيبُ رأسيا
قُلت
هوَ الغازي الذي
لايوقفهُ جَيشاً قاسيا
قَالت
حَورٌ في عَيناي
يفضَحُني
قُلت
عَينان حَوراوَتان
رائعتان
جَمدَت كلُ حَواسيا
قالت
وَخجلٌ يكادُ
ينسيني الليلُ
وَمن أنا
قُلت
كَفى سَيدتي
ماعُدتُ ألتَقطُ
أنفاسيا
قَالت
وَمن أنت
أيها المارُ من هنا
قُلت
أنا صَريعٌ
عصرُ الأحزان
يومَ كان بموانئه_
راسيا
قالت
مابانَ عَليكَ
جورٌ للزمان
قُلت
صبري قاتله
فَلا تُعزوني أنا
هوَ مَن يَستحقُ
التعازيا
==================
مهدي الربيعي ...5\2\2014

خربشات فنان ................. للفنان والشاعر المبدع البشيري بنرابح // المغرب


خربشات فنان
أمشي راقصا على خاصرة الطريق
تسكنني ذكريات الأمكنة والأزمنة
بقايا شظايا سكون وحنين إلى مدينة
تبدأ الحكايات من الأسوار العتيقة
أنوار المسارح من جديد تضاء
يبدأ الرقص الجنيني
يبدأ المخاض
ثمة صرخة لمولود جديد
زخلات المطر
تنبث رمال الشوق
تركب موج البحر
المدينة تلبس ثوب العفة
تعلن توبة عري دُروبها
الحكايات تبدأ من أسوار المدينة
معلنة تمرد الأجيال
معلنة شرب نخب ألا متغير


إمضاء: الفنان البشيري بنرابح

قراءه أولية لقصيدة احتشاد للشاعر والفنان والمخرج المبدع وهاب السيد.... بقلم ناظم ناصر // العراق





وهاب السيد أديب وشاعر ومؤلف مسرحي وفنان ومخرج فهو متعدد المواهب واقرب الى الفنان الشامل و بالاضافه الى هذا يدير صحيفة فنون التابعة لمؤسسة فنون وبكل براعة والذي يهمنا ألان هو شعره لشعر وهاب سلاسة وعذوبة بالتعبير وبهاء في الكلمة والمعنى وهو يستثمر عمله الأساس كمخرج مسرحي في كتابة القصيدة فترها موجود داخل القصيدة مع الكلمات والمعاني وفي أحيانا ترها خارج القصيدة ليقود الكلمات الى معانيه و يروضها بحيث يجعلها تودي أكثر من معنى أو دور أذا جاز التعبير المسرحي داخل القصيد وبذالك يصل الى لوحة فنية عالية المضامين بكلمات رشيقة ومعاني جياشة وشعر وهاب السيد عندما تقرأه تشعر كأنك أنت الذي قلت هذا الشعر او كنت تود أن تقوله فهو قريب للنفس والمشاعر وهذا ما يميز شعر وهاب السيد
والقصيدة التي سنتناولها بهذا المقال بصفتنا متذوقين للشعر هي قصيدة احتشاد وعنوان القصيدة يهيئك لما بعد العنوان فهو ليس تحشد أو تحشيد و أنما احتشاد ويعني تجمع عدد كبير من الناس لربما لغايات مختلف او لغاية واحد فلماذا هذا الاحتشاد وهل هو عنوان لمسرحية قصيرة على شكل ثلاث فصول والقصيدة فعلا متكونة من ثلاث مقاطع المقطع الأول عنوانه فخاخ
هوَ هاتفكِ الذي أربكني ,
ام صوتكِ في الأثير , من أشجاني !
قلبي عليكِ الانَ ,
فالصيادونَ يا حبيتي على طولِ الحدودَ التي تعبرين ,
مقبلةً اليّ ..
نصبوا فخاخهم , والشٍِِباك ,
لوأدِ قلبي ....

هاتف يربك الشاعر و لكن هذا ليس هاتف هو صوت بالأثير يصل الى الشاعر يجعله يصاب بالقلق ترقب انتظار لهفة شوق أحساس عميق بالخطر يحاول ان يناجي حبيبته ينبهها من الصيادين الذين على طول الحدود التي ستعبره حبيبته فهم سينصبون شباكهم لوأد قلبه باصطياد حبيبته فاسمها مدخل القلب يغرد كبلابل الفجر بتسبيح السماء , والشاعر كنجوم أخر الليل أرهقه التعب والتوجس والخوف الذي خيم على سمائه يلملم ضوئه بانتظار مساء جديد لكن من هي حبيبة الشاعر هل هي بغداد رمز الوطن وبقائه وخلوده بغداد الفتيه بشبابها والتي تغنى بها الزمان منذ أن كانت وكان الزمان وهنا نجد سبب كل هذا القلق والخوف بغداد هي الوطن هي العراق والنداء الذي يطلقه الشاعر بلا حنجرة لان قلبه هو الذي ينادي
الشاعر الذي دائما يعيش حالة اغتراب سواء كان في وطنه او خارج وطنه دائما يقف على حافة الألم يتطلع الى حبيبته لأنه يشعر بما لا يشعر به الآخرون ليس لأنه رائيا لكن ينظر الى الواقع المحيط به متأملا ما كان مستنبط ما سيكون ولذلك تجده دائما يستشعر بالخطر قبل غيره وخاصة أذا كان يخص حبيبته فها هو يناجيها بقلب يملاه الشوق واللهفة تكاد تطير به عبر الحلم ليسبق المستقبل حتى يرى حبيبته أو مجرد أن يجعلها تشعر بما يعاني فيقول الشاعر في المقطع الثاني والذي اسماه الخوف في عشك القصي من لي هناك يريد أن يوصي بحبيبته بعينيها فلا يجد سوى خوفه فهو تتقاذفه المدن القصية عبر ترحال دائم كالسندباد لعله يعود يوما الى بغداد محملا بالهدايا والورود والنذور لعله يقبل عينيها فينام ليلة يرتاح فيها من هذا اللهم والخوف على حبيبته التي هي وطنه و روحه التي تغادر حنايا جسمه الرقيق المجهد من طول السفر ترفرف حول حبيبته بحنان ليشعرها انه موجود وسيعود يوما
) خوف(
في عشّكِ القصيّ , من لي هناك؟
هائماً ,
تتقاذفني مدناً قصية!
غيرَ خوفي !
من لي هناكَ , أوصيه بعينيكِ ...
وأبيعهُ هذا الحنان ..
دفعةً واحدة ! ...
من لي هناكَ , يا وطني , غيرَ روحي ,
ساكنةً بينَ يديكِ ...

وفي المقطع الثالث والذي اسماه تمترس والذي يظهر سبب خوف الشاعر جليا فهاهي كل أجلاف الصحراء تحتشد كل من هب ودب وادعى انه من العرب وهو لا دين ولا أدب يتمترس خلف الظلام متحدين مع جيوش الظلام أغواهم الشيطان بكل غواية يحاولون افتراس جسد حبيبته بغداد حاضرة العالم والحياة والخير ينبع من بين يديها هي العراق وحضارة سومر كلكامش سوف يعود قويا نضر ينهض من الرماد كطائر العنقاء وستهزم كل جيوش الظلام وتبقى بغداد منارة العلم ضيائها يشع على العالم ويبقى العراق حاضر كما كان و لم يزل منذ أول حرف كتبه على الطين و أول كتاب نزل
)تمترس (
بعينيكِ , تحتشدُ الانَ ,
كلَّ قبائلَ العرب !
متمرسةً خلفَ ظلام!
مدبرةً ,
حالمةً ,
صوبَ جسد! .........
وبهذا يكون الشاعر والمخرج وهاب السيد قد تفوق بكلمات قليلة بعرض قصيدة على شكل مسرحية كاملة وهو ابتكار جديد يمزج به بين الفن والأدب متمثلا بالشعر فتتكون لدى المتلقي محاكاة فنية على مستوى عالي من التكنيك ويكون لدى المتلقي أيضا فكرة عن استثمار جديد للصورة والحياة والحدث وهذا ما سعى اليه الشاعر و أوصله ألينا بسفرنا معه في قصيدته
النص
_
احتشاد _
)فخاخ(

هوَ هاتفكِ الذي أربكني ,
ام صوتكِ في الأثير , من أشجاني !
قلبي عليكِ الانَ ,
فالصيادونَ ياحببتي على طولِ الحدودَ التي تعبرين ,
مقبلةً اليّ ..
نصبوا فخاخهم , والشٍِِباك ,
لوأدِ قلبي ....
) خوف(
في عشّكِ القصيّ , من لي هناك؟
هائماً ,
تتقاذفني مدناً قصية!
غيرَ خوفي !
من لي هناكَ , أوصيه بعينيكِ ...
وأبيعهُ هذا الحنان ..
دفعةً واحدة ! ...
من لي هناكَ , يا وطني , غيرَ روحي ,
ساكنةً بينَ يديكِ ...
)تمترس (
بعينيكِ , تحتشدُ الانَ ,
كلَّ قبائلَ العرب !
متمرسةً خلفَ ظلام!
مدبرةً ,
حالمةً ,
صوبَ جسد! .........قراءه أولية لقصيدة احتشاد للشاعر والفنان والمخرج المبدع وهاب السيد
بقلمي ناظم ناصر
4\9\2014
وهاب السيد أديب وشاعر ومؤلف مسرحي وفنان ومخرج فهو متعدد المواهب واقرب الى الفنان الشامل و بالاضافه الى هذا يدير صحيفة فنون التابعة لمؤسسة فنون وبكل براعة والذي يهمنا ألان هو شعره لشعر وهاب سلاسة وعذوبة بالتعبير وبهاء في الكلمة والمعنى وهو يستثمر عمله الأساس كمخرج مسرحي في كتابة القصيدة فترها موجود داخل القصيدة مع الكلمات والمعاني وفي أحيانا ترها خارج القصيدة ليقود الكلمات الى معانيه و يروضها بحيث يجعلها تودي أكثر من معنى أو دور أذا جاز التعبير المسرحي داخل القصيد وبذالك يصل الى لوحة فنية عالية المضامين بكلمات رشيقة ومعاني جياشة وشعر وهاب السيد عندما تقرأه تشعر كأنك أنت الذي قلت هذا الشعر او كنت تود أن تقوله فهو قريب للنفس والمشاعر وهذا ما يميز شعر وهاب السيد
والقصيدة التي سنتناولها بهذا المقال بصفتنا متذوقين للشعر هي قصيدة احتشاد وعنوان القصيدة يهيئك لما بعد العنوان فهو ليس تحشد أو تحشيد و أنما احتشاد ويعني تجمع عدد كبير من الناس لربما لغايات مختلف او لغاية واحد فلماذا هذا الاحتشاد وهل هو عنوان لمسرحية قصيرة على شكل ثلاث فصول والقصيدة فعلا متكونة من ثلاث مقاطع المقطع الأول عنوانه فخاخ
هوَ هاتفكِ الذي أربكني ,
ام صوتكِ في الأثير , من أشجاني !
قلبي عليكِ الانَ ,
فالصيادونَ يا حبيتي على طولِ الحدودَ التي تعبرين ,
مقبلةً اليّ ..
نصبوا فخاخهم , والشٍِِباك ,
لوأدِ قلبي ....

هاتف يربك الشاعر و لكن هذا ليس هاتف هو صوت بالأثير يصل الى الشاعر يجعله يصاب بالقلق ترقب انتظار لهفة شوق أحساس عميق بالخطر يحاول ان يناجي حبيبته ينبهها من الصيادين الذين على طول الحدود التي ستعبره حبيبته فهم سينصبون شباكهم لوأد قلبه باصطياد حبيبته فاسمها مدخل القلب يغرد كبلابل الفجر بتسبيح السماء , والشاعر كنجوم أخر الليل أرهقه التعب والتوجس والخوف الذي خيم على سمائه يلملم ضوئه بانتظار مساء جديد لكن من هي حبيبة الشاعر هل هي بغداد رمز الوطن وبقائه وخلوده بغداد الفتيه بشبابها والتي تغنى بها الزمان منذ أن كانت وكان الزمان وهنا نجد سبب كل هذا القلق والخوف بغداد هي الوطن هي العراق والنداء الذي يطلقه الشاعر بلا حنجرة لان قلبه هو الذي ينادي
الشاعر الذي دائما يعيش حالة اغتراب سواء كان في وطنه او خارج وطنه دائما يقف على حافة الألم يتطلع الى حبيبته لأنه يشعر بما لا يشعر به الآخرون ليس لأنه رائيا لكن ينظر الى الواقع المحيط به متأملا ما كان مستنبط ما سيكون ولذلك تجده دائما يستشعر بالخطر قبل غيره وخاصة أذا كان يخص حبيبته فها هو يناجيها بقلب يملاه الشوق واللهفة تكاد تطير به عبر الحلم ليسبق المستقبل حتى يرى حبيبته أو مجرد أن يجعلها تشعر بما يعاني فيقول الشاعر في المقطع الثاني والذي اسماه الخوف في عشك القصي من لي هناك يريد أن يوصي بحبيبته بعينيها فلا يجد سوى خوفه فهو تتقاذفه المدن القصية عبر ترحال دائم كالسندباد لعله يعود يوما الى بغداد محملا بالهدايا والورود والنذور لعله يقبل عينيها فينام ليلة يرتاح فيها من هذا اللهم والخوف على حبيبته التي هي وطنه و روحه التي تغادر حنايا جسمه الرقيق المجهد من طول السفر ترفرف حول حبيبته بحنان ليشعرها انه موجود وسيعود يوما
) خوف(
في عشّكِ القصيّ , من لي هناك؟
هائماً ,
تتقاذفني مدناً قصية!
غيرَ خوفي !
من لي هناكَ , أوصيه بعينيكِ ...
وأبيعهُ هذا الحنان ..
دفعةً واحدة ! ...
من لي هناكَ , يا وطني , غيرَ روحي ,
ساكنةً بينَ يديكِ ...

وفي المقطع الثالث والذي اسماه تمترس والذي يظهر سبب خوف الشاعر جليا فهاهي كل أجلاف الصحراء تحتشد كل من هب ودب وادعى انه من العرب وهو لا دين ولا أدب يتمترس خلف الظلام متحدين مع جيوش الظلام أغواهم الشيطان بكل غواية يحاولون افتراس جسد حبيبته بغداد حاضرة العالم والحياة والخير ينبع من بين يديها هي العراق وحضارة سومر كلكامش سوف يعود قويا نضر ينهض من الرماد كطائر العنقاء وستهزم كل جيوش الظلام وتبقى بغداد منارة العلم ضيائها يشع على العالم ويبقى العراق حاضر كما كان و لم يزل منذ أول حرف كتبه على الطين و أول كتاب نزل
)تمترس (
بعينيكِ , تحتشدُ الانَ ,
كلَّ قبائلَ العرب !
متمرسةً خلفَ ظلام!
مدبرةً ,
حالمةً ,
صوبَ جسد! .........
وبهذا يكون الشاعر والمخرج وهاب السيد قد تفوق بكلمات قليلة بعرض قصيدة على شكل مسرحية كاملة وهو ابتكار جديد يمزج به بين الفن والأدب متمثلا بالشعر فتتكون لدى المتلقي محاكاة فنية على مستوى عالي من التكنيك ويكون لدى المتلقي أيضا فكرة عن استثمار جديد للصورة والحياة والحدث وهذا ما سعى اليه الشاعر و أوصله ألينا بسفرنا معه في قصيدته
النص
_
احتشاد _
)فخاخ(

هوَ هاتفكِ الذي أربكني ,
ام صوتكِ في الأثير , من أشجاني !
قلبي عليكِ الانَ ,
فالصيادونَ ياحببتي على طولِ الحدودَ التي تعبرين ,
مقبلةً اليّ ..
نصبوا فخاخهم , والشٍِِباك ,
لوأدِ قلبي ....
) خوف(
في عشّكِ القصيّ , من لي هناك؟
هائماً ,
تتقاذفني مدناً قصية!
غيرَ خوفي !
من لي هناكَ , أوصيه بعينيكِ ...
وأبيعهُ هذا الحنان ..
دفعةً واحدة ! ...
من لي هناكَ , يا وطني , غيرَ روحي ,
ساكنةً بينَ يديكِ ...
)تمترس (
بعينيكِ , تحتشدُ الانَ ,
كلَّ قبائلَ العرب !
متمرسةً خلفَ ظلام!
مدبرةً ,
حالمةً ,
صوبَ جسد! .........

4\9\2014


قراءه أولية لقصيدة حائرة للشاعرة المبدعة أمنة السعدي....... بقلم الناقد ناظم ناصر // العراق




رأيتها تلقي قصيدة على المنصة في أصبوحة الأدب النسوي الذي أقامته مؤسسة الورشة الثقافية في المركز الثقافي البغدادي كان ألقائها كهديل الحمام بريئة كالورد كندى الفجر فتاة عمرها لم يتجوز الثانية عشرة تؤلف قصيدة وتلقيها على الجمهور المتكون من الأدباء والشعراء والنقاد والجمهور متعجب من هذا البهاء الذي يلقي شعر .
الشاعرة الصغيرة بعمرها الكبيرة بشعرها وأفكارها هي أمنة السعدي والتي سنتناول قصيدتها حائر في هذا المقال كمتذوقين للشعر
تبداء أمنة قصيدتها كما الشعراء منذ أن كان الشعر بعبارة نظرت الى نفسي والشاعر لايمكن أن يتأمل العالم المحيط به ما لم يتأمل داخل نفس ويرى خلجات نفسه و أحساس ومشاعره فاذا تأمل كل ذلك انطلق ينظر الى الكون وبداء يتأمل ما حوله وقصيدتنا تبداء بحلم أشبه بحكاية تطابق خريطة الشعر فالشاعرة تنظر الى نفسها ضجره متوترة من هول ما يدور في الحياة من ماسي وهي الفتاة الصغيرة الحالمة بحياة أفضل فتذهب الى شجرة الشعر التي زرعتها في داخلها وسقتها من برأتها عذوبة وجمال لتجد الشجرة كما عهدتها خضراء يانعة الأغصان والأثمار بما تشتهي هي من آيات الجمال والبلاغة وأي شاعر ليس لديه شجرة يستظل بظلالها
وتبداء شاعرتنا بحوارات داخلية مع شجرتها بعدما اطلعت على الابداع الذي موجود على أوراقها والذي هو إبداعها
نظرت الى نفسي فوجدتها ضجره
ومن شدة التفكير أصبحت متوترة
ثم ذهبت الى شجرة إشعاري المخضوضره
وقرأت ما على الأوراق ولم تكن مقصره
وجلست على خشبها فوجدت قافيتها
كأنها طعام على سفره

ثم تحكي الشاعرة أحلامها الى شجرتها المخضوضره بحوار جميل جذاب ترسم فيه طريقها الى المستقبل وهي بطريقتها الجميلة هذه بالحقيقة تتحدث إلينا وتخبرنا بما صممت عليه ان تكون في المستقبل انظر عزيزي القارئ الكريم الى فطنة وذكاء هذه الشاعرة الفتاة وكيف تلاعبت بالألفاظ لتخبرنا بما تريد بطريقة غير مباشرة وهذا يحسب للشاعرة التي تتمنى أن تكون شاعرة العرب ورسمت طريقها لذلك الهدف و انا برأيي اعتبرها شاعرة العرب الصغيرة وبلا منافس لرقة إحساسها وصغر سنها
ثم حكيت لها خواطري وحكت لي مفسره
أحلامك تكبر وتصبح معمره
و أذا كنت تتمنين لقب شاعرة العرب فأنت المقرره
كسرت سجون شعرك فأصبحت محرره
وأنت على انجازاتك مصره
فها هي تتحدث ألينا بأسلوبها السلس الذي يلامس الاحساس والقلب لرقته فتاة صغيره بعمر الورد تحكي عن خواطرها وتجيبنا بنفس الوقت هي عما قررت ان تكون و انا اشد على يده او شجعها بشرط أن تهتم بدراستها وتوسع مداركها بالقرأه بقدر ما تستطيع فهي كسرت سجون الشعر وأصبحت حرة انظر الجمال هذه العبارة كأنها تصدر من شاعر اختبرته الحياة واختبرها لسنين طويلة و أخيرا تنهي القصيدة وكأنها تستفيق من الحلم الذي كانت فيه والذي جلتنا نحن نعيش فيه أيضا وأعطتنا من إلهامها وإبداعها قصيدة غاية في البهاء ما جعلنا نعيش عذوبة الأفكار و الأحلام فشكرا للشاعرة الصغيرة أمنة السعدي وأنا أتشرف بان اكتب عنها واشكر مؤسسة الورشة الثقافية على اهتمامهم بالشاعرة وادعوا الجميع من أدباء ومجموعات ومؤسسات وصفحات أدبية أن تهتم بهذه الظاهرة وترعاها

النص
قصيده بعنوان ... حائرة
نظرت الى نفسي فوجدتها ضجره
ومن شدة التفكير أصبحت متوترة
ثم ذهبت الى شجرة إشعاري المخضوضره
وقرأت ما على الأوراق ولم تكن مقصره
وجلست على خشبها فوجدت قافيتها
كأنها طعام على سفره
ثم حكيت لها خواطري وحكت لي مفسره
أحلامك تكبر وتصبح معمره
و أذا كنت تتمنين لقب شاعرة العرب فأنت المقرره
كسرت سجون شعرك فأصبحت محرره
وأنت على انجازاتك مصره
ثم أستيقظت من نومي على صوت العصافير المصفره
وأبواب تفتح وتغلق مصرصره
وذهبت الى أوراقي مسرعه وكتبت ما في حلمي وأنا منسره

3\9\2014

شــــذرات ............. بقلم تيجان الربيعي // العراق





قال ان العمر مر
وتراخى الجسد
وصورة الشباب تلاشت
فضحكت لكلامه
ورسمت له صورة
لكنه فارق
والصورة
لم تكتمل


كيف اذا العمر ادبر
ومات الورد
والبسمة لم تعد تظهر
ماذا اذا الاحباب رحلوا
وضاع الحنان
والحب اندثر
بيداء حينها الايام
غادرها القمر




راعي الغنم ينتظر الربيع
والخرفان تتوق للعشب
لاتعلم نيته المبيتة
هذا يفرح وتلك تذبح
والربيع لايعلم
أنه يقتل بيد
ويحيي بيد