أبحث عن موضوع

الأحد، 31 مايو 2020

كأسك .................. بقلم : سعد المظفر // العراق





على دفعتين كأسك ..أهمز الحروف نحوك ..على ومضة أو هاجس توقد ..نخبك

تلمس أنتشاء ..أتاك أحتراقي ..الماء فالصهباء تنشر نارها

لمداك……….

…خزائن من نقطة حد أنداهاش الفرات مما خلعت على اللغة من ندى

سردٌ ورمز ..قصائد تطوي بها الصوت ..رؤوس الصمت..الصدى..قطعت مابوسعك من غروب …

على عبائتي أنا البدوي بصحراء من الأه في أرصفة المدينة

أنا القروي من منابع الأهوار أنقش نخلة على التراب

ورسماً لوجدك حين ألتقيك ..أت على الحدس قلبي

…………..أحرك كأسك الثاني

وأنقش في شفتي غرس العناقيد …وهم لوجهك يانديمي

ألتذ فالصبايا من العابرين على الرصيف

قاسمني التوهح …لنمضي معاً..أنتظرني..أمتشق لنا قمر العيد يسامرنا..قد يغادرنا النهار

……………….أستعير بعض الضياء






وأسحب ..نبضتي..دع الماء جانباً …………

يا عراقي الطين .................. بقلم : سعد المظفر // العراق







أستدير خلف العالم المسكون
أحث تراب الدرب للنهر
لشاطئه
قبل رمح من غروب الشمس
شوقاً لارتعاش الموج
ارقب موجة الليل
على الجرف
مراهقة تلقي ظهرها العريان
خجلى
تختبئ في الورد
تسرق الأنظار
في سرة الطين
يوقع على طينها الإبهام
قرب الحشائش الخضراء بصمة
لها نرجس
وطير يبيع الريش للريح
ويأتيها
على النخلة
يهجر بيضة الذكرى
على السعف
لا أملك سوى عيني ارويها
أنا الإنسان
أطلق طفلة النظرة
بطولاتي حروبٌ يا جنوب الحزن
حساباتي ظنون
موتي الصمت
أيا نهراً يغسل البلدان
أيا متعب
تلم قمامة الأوطان
وتأتيني
في الرمق الأخير
أما يكفي
تلقي جراحنا في مالح البحر
تداويها
أيا ماء الفرات
يحل الليل
وكلٌ له منزل
سواي
يطرق بابه الكفُ
يسامر ليله النهدُ
جرّحني
يا عراقي الطين أوجعني
أناشيد الثكالى أغرقت حزني
أيا قادم من جبال الثلج
دفئ موجك البردان بالشمس
يقبل زهرك النحل
و تحبل ولا تدري
ولا الموجُ
تعال واطرق الأبواب
فالأطفال رماد دمعها الحرب

أحبكِ ....................... بقلم : قيس ذيب _ فلسطين






أحبكِ،

وإنّي أخاف من حبكِ،

وأشتاق إليك سرا

وأكتبك سهوا

وقد أكون طورا

متعمدا في الاشتياق والغرامِ..

فهل هناك أجمل من نارٍ تحرقني بعينيكِ؟

وهل هناك أجمل منكِ حين يدركني

موج صاعد من يديكِ؟




أحبُّكِ

و إني أخاف من حبك

وأعرف أنه هباء

ياصاحبة الجمال،

ياحلوة العيون..

يا رقيقة الحسن

و يا رفيعة الذات..

يا قمرا أحسدهُ في عليائه يُطِلُّ،

هو يبصرك وأنا الأعمى يراكِ..




أحبُكِ،

و إني أخاف من حبك..

أتتبعك

وأكتبك غزلا في أشعاري

أرسمك صوراً فوق جدران أفكاري

وصوتك؟

إنه لحنٌ لكل الأغاني

يا شهد الأصباح و يا عنبر الأماسي..

أحبُكِ،

و أنت ما أدراكِ؟

ماذا أكون

حين يداهمني صوتك

بهمس كمس الجنون ؟

كل الشعر يُكتَبُ في لحظات إرباكِ..

وقلبي يرتعش اشتياقاً

لكنه لا يرتعش لك..

فالشوق على أعتابك احتضر،

و دفنته تحت خمائل رموشك

لعل دمعة تسقيه فيحيا

ليشتاق إليك ويصرخ أهواك.

إني أحبُكِ

وأخاف من حبك..

تنهدت عيناي ملهوفةً عطشى لرؤياكِ..

نبضت بناني لتوقظ شعرا من سباته

بأيام حياتي أراه خطَّ خطاكِ

و أنت ما أدراكِ ؟

قراءة للناقد الأدبي// محمد السيد أبو صالح ( لنص )بوح مجنون فقد لغة العقل للشاعرة سامية خليفة _ لبنان




سأكتب أحبك

بأنفاسي

وأهديها إليك

سأكتب أحبك بلا حبر

وأنقلها

على جناحي طائر

سأكتب أحبك بدمع الشوق

أنثرها

وأنا أدرك بأنك لن تقرأها

لكنك ستشعر بها

وهي تدغدغ فكرك

حروفها لن تكون من هذه الأرض

ستكون من أصداء أنغام

مبعثرة في الكون

نفثتها شفاه ظامئة

لعاشقين أدماهم فراق

ولوعهم حنين

ستأتيك كلمة أحبك

على مركبة تاهت

وعوضا عن التقاط صور الكواكب في الفضاء

ستختارك كوكبي السحري

تلف حول مدارك

تسرق من غفوتك حجارة أحلامك

تصور مستجدات تحركاتك

تسجل ذبذبات الطاقة في روحك

وبعد كل هذا

ستهديك كلمة أحبك

التي لن أكف عن قولها لك

حتى ولو كنت خارج إطار العقل

أو خارج إطار الزمن

أو خارج إطار الحياة

سامية خليفة/لبنان

________________________________

مشاعر صادقة لقلب يكتب ويهدي ويرسل نبضات الحب والعشق على جناحي طائر وبدون حبر بأصداء أنغام مبعثرة تنطقها شفاة ظامئة بلغت من العطش ذروته تأثرت بالفراق والحنين ترسلها على مركب تائه والحب يهدى خارج إطار العقل والحياة والزمن لأنه أغلى ما في الوجود

(( سأكتب أحبك

بأنفاسي

وأهديها إليك

سأكتب أحبك بلا حبر

وأنقلها

على جناحي طائر

سأكتب أحبك بدمع الشوق

أنثرها

وأنا أدرك بأنك لن تقرأها

لكنك ستشعر بها .......)) . مشهد جميل وتصوير فنى رائع لكلمات تغذي القلوب الحزينة المملوءة بلهفة الشوق للقاء يعالج آلام السهر والمناجاة وما لها من شجن وفرح وعذاب الفراق وإرضاء للقلب سترسل وتنقل الوجدان والنبضات الملتهبة على مركبة لاتدرك خط سيرها (( ستأتيك كلمة أحبك

على مركبة تاهت

وعوضا عن التقاط صور الكواكب في الفضاء

ستختارك كوكبي السحري

تلف حول مدارك

تسرق من غفوتك حجارة أحلامك )) ولكن المهم أن تهدى من القلب والعقل معا لا انتظار للرد ولا للتجاوب أو الوصول والإكتفاء بالعطاء بدون مقابل ..إن القلب العاشق لاينتظر المقابل لايفكر إلا في الإهداء والعطاء بلا فكر ولا تعقل المهم أن نرضي القلب الملهوف والعطشان لرؤية الحبيب هنا تكثيف صور ومحسنات بديعية جميلة مابين تشبيه وكنايات تصريحية وإستعارات وطباق وجناس.....((بأنفاسي _ بلا حبر _على جناح طائر _ بدمع الشوق _ شفاه ظامئة _ولوعهم حنين مركبة تاهت _تسرق من غفوتك خارج إطار العقل والحياة .........)) وتجربة شعرية متعمقة تجبر المتلقي على أن يقف ويتأمل المشاعر المخلصة ودرجة الهيام ومستوى الوفاء في الحب العذري النقي والعطاء بلا حدود لقلب امتلك كل مقومات العشق والشفافية وأخذ الغرام هدفه للوصول للروح والقلب ومنع ظمأ الشفاه وتحميل الأمانة للطير والمركبة خارج إطار العقل والزمن والحياة لأحلام تنسجها الشاعرة والكاتبة سامية خليفة الموقرة في كلماتها الجياشة وتدرك تماما قيمة العطاء والإهداء ببوح ليس مجنونا ولم يفقد لغة العقل بل هو العقل كله المنقاد وراء عاطفة خلابة لقلب يملك أصول الحب فالحب مثل الشمعة المضيئة في الحياة لأن فيها تعانق الأرواح مع الأحلام وترابط الأجساد مع أجمل المشاعر الجياشة والثقة المتبادلة مع المحبين والعاشقين

تواجد بيولوجي للعقل والقلب

يقوم العقل بعملية صناعة حالة الحب ليسعد بها القلب مع الحواس وكل المشاعر الراقية وبقية الجسد-تمشى الأقدام بحب وتهضم المعدة بحب ويدق القلب بحب .......وتوجد

الرغبة اللاإرادية

يرتبط المخ بالقلب والعقل فقط هما القائدان للعملية العاطفية غير الحواس الأخرى وبقية الأعضاء ليس لها دور ورغم انشغال عضلة القلب بالنبض المستمر إلا أنه يقوم بدور الحب

هرمون الحب

اللاوكدد نيتوسين هو أحد الهرمونات الرئيسية التى يفرزها المخ من منطقة الهيبوثيلاموس ليحل على الروح الأمن والطمأنينة ويجعل الحب السعيد هو المسؤل الأول عن المحبة والفرحة والأمومة وهرمون الأوكسيتوسين ينمو ويكون الحب الأعمى ويجعل الإنسان يثق فى الأخرين دون تميز أو دون وعى أو تفكير ويعطي الثقة المتبادلة ويساعد على تجنب الحزن والكآبة والمخ يفرز أيضا الأورينالين والنوارادرينالين عند رؤية الحبيب فتتسارع ضربات القلب ويحمر الوجة وتحدث عملية الخجل من الفرد وهنا هرمون :الفاسويريسين يعزز الإخلاص بين الحبيبين والعجيب ان المخ يمتلك كل الهرمونات ومراكز الإحساس ويمتلك غرفة العمليات بتشغيل أجزاء الجسم وهو الذى يصنع الحركات والنظرات ويجعل الصور والتخيلات والتأملات ولكن فى النهاية مصدر الحب هو القلب والمدهش يقولون قلبك أبيض رغم انه مملوء بالدم الأحمر وسبحان الله فى خلقه المتقن المملوء بالأسرار العجيبة وما قيس بن الملوح الشاعر كان مجنونا حينما عشق ليلى العامرية فى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وكانت تصرفاته حسب مايريده قلبه لأن القلب مسيطر على العقل فى العملية العاطفية ويخضع العقل للقلب لذلك قال كثير من الفلاسفة (( إن الحب أعمى )) بدون تفكير ولا إدراك ولا تعقل ويأتى من النظرات الأولى ومفروض على الروح والقلب فى معظم حالاته والعقل يرجع الى الوراء ليقدم القلب صاحب الكلمة الأولى فى الوجدان والشوق والغرام ..مماجعل قيس بن الملوح يدعو لحبيبته ليلى العامرية وهو في رحلة العمرة مع والده حينما قال له والده أدعو الله أن يشفيك من حب ليلى قال ((اللهم زد ليلى عشقا وحبا لي .......)) ونسى أن يدعو لنفسه ..؟ وكان يستدل على مكان ليلى ليراها عن طريق كلبها وكثيرا ما كان يذهب الى زوج ليلى( ورد) يسأله عنها ............إنه الحب وعجائبه وغرائبه ...................والعنوان متوافق مع النص فى مضمونه وعناصره ((بوح مجنون فقد لغة العقل)) والقصيدة وحدة متكاملة ولها ثلاث محاور الاول _كتابة الحب بالأنفاس وبلا حبر ....

2- إرسال رسائل الحب مع الطير وعلى مركبة تائهة

3- الإستمرار فى إهداء الحب بلا إنتظار مقابل

النص من الشعر الحديث شعر التفعيلة غير المقيد بالقافية ووحدتها وليس العمودى المقفى كما نجد الايقاع الموسيقى الداخلى والخارجى الواضح (( بأنفاسي

وأهديها إليك

سأكتب أحبك بلا حبر

وأنقلها

على جناحي طائر

سأكتب أحبك بدمع الشوق

أنثرها

وأنا أدرك بأنك لن تقرأها

لكنك ستشعر بها .......)) إنها كلمات ذهبية ماسية تعلم العاشقين فى وادي العشق فياخذون منها تجارب إيجابية في حياتهم العاطفية بروح الإخلاص والإهتمام للمحبوب إنه قلب يعبر عما بداخله والروح شفافة ولا يهمه التصرفات أكانت عقلانية أو غير ذلك تحياتي وإحترامي للشاعرة سامية خليفة .

تذكرة الخلاص / سرد تعبيري ................. بقلم : عزيز السوداني // العراق





قد يُغطّي الفراغُ الجرحَ لكنّه ينبض ويعبر أسوارَ الأحلامِ، يُلوّح من وراء الجدرانِ الغارقةِ في تفاصيلِ اللقاءِ المرسومِ على ضفافِ الجدرانِ المتأملةِ رؤيةَ الطريق، الطريقُ يعانق أنصافَ الأرصفةِ يبحث عن أقدام الزحام، الوجوه العالقة على شفاه المرايا تُزاحم الآمالَ لتحصلَ على تذكرةٍ للخلاص، تنحني الأمواجُ للشاطىءِ الحزينِ وتتنسّك الأرواحُ في معبدِ الأمسِ البعيدِ لتلقي اللوم على خطايا الزمنِ وتبتلعُ الأيامَ شهقةَ المسير....


قال لها:....................... بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية




أحبيبتي هــذا البعادُ يُذيـــقُــني

مـرَّ العذابِ فهلاّ جِئْتِ فَنَمْرَحُ



أَذكيتِ في قلبي جمارَ مـــودّةٍ

وأَذَبْتِ جِسْماً من هَواك يُجَرَّحُ




عُودي إليَّ وأَطْفِــئــي نارَ الهَوَى

أَتُرانِي أَصْبِرُ مِنْ جَوىً لا يَبْرَحُ




يُدْمي الفؤادَ ويُذْكي جمرَ سَعِيرِه

ويُخَلْخِلُ الوِجْـدانَ لا يَتَزَحْــزحُ




هَطَلَتْ وَقَلْبِي حائرٌ مـن لـَوعةٍ

أَمْطارُ شَـــوْقٍ قد أَتَتْــنِيَ تَلْفَــحُ



فَأَظلَّني مِـــن غَيْثِها مــا يُرتَجَى

سحرٌ ودفءٌ واشتـياقٌ يَصْـــدَحُ



دُومِي عَلَى بَذْلٍ عَطَاءٍ عِشْـــرَةٍ

فَدَوَامُ حُـبِّك فـي الحشا كم يُفْرِحُ



هيَّا ارقصي ياسالومي.................... بقلم : صاحب الغرابي // العراق










ربوة من ربيع


أوروك في البدء كانت الكلمة (1)


حضارة أمة ماقبل التاريخ


تمرع فيها براعم الزهر،وأفواج السانبل فالحياة


أسراب جراد أتت الحقول، والبيادر!


وها قد ترى تأوهات هابيل وهو يشكو...


أبناء تفرقوا كبنات نعش


لعب بهم الموج


مسافر أضاع بوصلته في فلوات الأرض


ما بال ياقوتة تخوض جوهر النار


هم يذيب لفائف القلوب


أليس الثمن على قدر أهله؟


ثَمَّة أحاجيّ طلاسم في غلس الليل (2)


دهاليز بعيدة الغوار


وها هو ذا رئة الزمان


جداول من الكوثر


رماد على رأس شاهقة !


من أين لي بالهدد ليرى الماء؟!


قد أبدى الصَّريح عن الرغوة (3)


عندما يرتدي الظلم لباس التقوى


تولد أكثر من فاجعة وأخرى ...


علام السير في أشواك بادية المحنة؟


نفخ في رماد


ضمير أعور وراءه أصابع الليل!!


الحيَّة لاتلد إلا حيَّة


هيَّا ارقصي ياسالومي(4)


لم يبق مايستر عورة !


فهيهات غبار الباطل ؛لايكدَّر وجه الحق


إنَّ لهذا اليوم له مابعده


في خاصرة الأفق غيث كأفواه القرب


كوّة تنهمر منها خصل الضياء


يا أنتَ


معك وحدك ستبقى الشعلة مضاءة.




........................................................................................




(1)أوروك: مدينة سومرية أثريةاسمها اليوم الوركاء تقع على بعد 15 كم شمال السماوة في العراق. هي المدينة التي شهدت ولادة الحروف الأولى، ونشأة النظام اللغوي السومري .




(2) غلس : سار «بغلس»، أي ظلمة آخر الليل،أحاجي :ألغاز.




(3)الصَّريح تحت الرَّغوة: تعبير عن ظهور حقيقة الأمر بعد ستره.




(4) سالومي :المرأة التي كان رقصها سبباً للإستشهاد يوحنا المعمدان(نبي الله يحيى (غ)

عــيــديات ................... بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر





إسعادُ الناس، نِعْمَة، لا يَشْعُـرُ بها إلا مَـنْ جَـرَّبَها، وأحسَّ بها في قُـلوبهم، قبل أعْـيُـنِـهم، وفي العيدِ من بابِ أولى، لذلك سُئلَ أحَدُ الصالِحين:

مَنْ أسْـعَـدُ الناس؟!

فأجاب: مَـنْ أسْـعَـدَ الناس.

سأكتفي بكِ بحراً ........... العمل الأدبي الشعري المشترك الثاني الذي يجمع بين سلام العبيدي / العراق _ هالة النور_ سورية




أعلمُ أني .....

سأكتفي بكِ بحراً

وأُلملِمُ قصائدَ الليلِ ....

فراشاً للقمرِ الآتي من المشرقِ البعيد ..

وجهتُ قلبي إليكِ ..

يسوقُني عطشٌ نبيل ..




كلُّ هذا الثلجِ الفاصلِ بينَنا

وحكاياتُنا رقراقةٌ دافئة ......

مرسومةٌ على دفاتر َ ملكيةٍ ...

قلتُ ستأتين ...

نعم .. ستأتين ..

سحابةً بيضاءَ .. أُراقصُها

لولا أنَّها .. تمارسُ الهروبَ .. ولُعبةَ الريح ..

أُهربي .. لأيّ وجهَةٍ تريدين

ستجدينني ثورةً

تراودكِ في كلِّ شهقةٍ ..

كالمسكِ ..

فيكِ يسطعُ الحرفُ حرّاً

وكلُّ القصائد ِ تشتهيك ..

هناكَ .. سأَكتفي بكِ بحراً

تمخرُ فيهِ سُفُني ..

فلا تدعي الرياحَ

تُمزِّقُ أشرعتي ..

أو ..

سأُعِدُّ لكِ مااستطعتُ من حبٍّ ..

وأُفرِغُ لكِ القلب َ بحراً ..

فاختاري أيَّ القواربِ ستركبين .

.................... ................. ............




بعدَالمغيبِ

عادَ طيفُك يَعِصفُ بي ..

أعلمُ أني في حوار ِ موجِكَ أنتشي ..

حانَ موعدُ الغرقِ فيكَ .. فيا ترى

هل سأضيع ...؟

دعني أَفُكُّ فيكَ أسرارَ الحياة ..

وأٰرتبُ النبضَ الشريدَ ....

غنِّ لي .. لترقُصَ روحي ..

وأناملُ الليل ِ تُلَوِّنُ صورتي ..

ترسمُ قبلةً لتواسي حنيني ..

سَرَحَ القلبُ في غفوتِهِ ..

وكلما حانَ موعدُ الغرقِ..

تركتُ زورقَ القصيدةِ يطفو ..

علَّهُ يصل اليكَ ..

ليأخُذَ ضمَّةَ الأمان

غنِّ لي ..لأمسِكَ يدَ البحر ..

وأَزيدَ بكَ غرقاً ..

غنِّ لي .. ولملمْ حُطامي

لتصنعَ منِّي قصيدةً .. تُغَنّيكْ

----------------------

سلام العبيدي هالة النور

بغداد / العراق بنت الشام / سوريا

٧-٥-٢٠٢٠

تخميس قصيدة الشاعرة Raf Lachaal .................... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق






كُن مــــــــــنَ الدنيا خليلي في حَذّرْ

واغدِق الفَهــــــــــــم بسَمعٍ والبَصَرْ

تُجهِـــــــــز الآلام فينـــــــــــا كسَقَرْ

إنّهــــــــا الأقدار ما منهــــــــــا مَفَرْ

عندهــــــــــــــــا نفـــــــــــعٌ لأقوامٍ وضُرْ




حُتِّمَـــــــــــتْ لابـــــــــدّ أنْ تدركنا

لا تُراعــــــــــــــــــي نَسَباً , تُهلكنا

بمصيبــــــــــــــــــات أرى تُشركنا

حَيرةٌ تَجتاحنـــــــــــــــــــا , تُربكنا

باتَ حلــــــــــــــــــــو العَيش محفوفاً بِمُرْ




وبلآواء زمانــــــــــــــــــــــي حائرٌ

فــــــــــي جهاتي الستّ تترى ناظرٌ

هَــــــــــــــــــمّ والحزن وفيها خائرٌ

وبلاءٌ حَـــــــــــــــــــــــلَّ فينا جائرٌ

وتفشّـــــــــــى مثــــــــــــــــل نارٍ وشررْ




فالقضـــــــــــــا أضرمَ نيران العَنا

ودَعانا فـــــــــــــــــي مَهَبٍّ وضَنا

لم نذُقْ يوماً بذي الدنيــــــــــا الهنا

كم تَعبنا فــــــــــــــي مَتاهات الدُنا

إنَّ فــــــــي هـــــــــــــــــذا لدرسٌ وعِبَرْ




أنْذَرَتنـــــــــــــــا ذا المهاوي بالفَنا

وزمان القَهـــــــــــــر جهراً صَفّنا

فـــــــــــــــــي طريقٍ أهوجٍ أقذفنا

وظـــــــــــــــــــــلامٌ وضبابٌ لَفّنا

وعـــــــــــــــــدوٌّ لا نَراهُ مُستَتــــــــــــرْ








إنّــــــهُ الدهــــــــــر علينا كمْ قَسا

مــــــن جُراحاتٍ تمادى واحتسى

بسوادٍ خافقـــــــــــــي فيهِ اكتسى

قوسهُ يَرمي سهاماً مـــــــن أسى

تحصـــــــــــــــد الأرواح تسقينا الكدرْ




لم نَزَلْ يا ربّ إذ فــــــــي عهدنا

سُبل التوحيد نقفــــــــــــــو ديدنا

عاتياتٌ قــــــــد جَرَتْ في صَدِّنا

يا الهــــــــــــــي كم تعبنا فاهدنا

أنتَ مَـــــن فَجَّرَ ماءً مِـــــــــن حَجَرْ




لــــــــــــــــــكَ سَلّمنا بفكرٍ قانعٍ

إذ نُناجيـــــــــــكَ بصوتٍ طامعٍ

لا تُسلّمنا لدهــــــــــــــــرٍ فاجعٍ

قــــــــــــد دعوناك بقلبٍ خاشعٍ

وعيونٌ تذرف الدمـــــــــــــــع دررْ




فبحـــــــــــــــقٍّ أنْ إذا أوجَمتنا

يا إلــــــــــه الكون أو أحرَمتنا

إعفُ يا مَـــــن بالهدى أسلمتنا

أنــــتَ مولانا وكـــــم أكرمتنا

أنـــــــــــتَ لا تظلم عَبداً أو تضرْ




طَمَعاً فيـــــــــــكَ الهي بالهنا

ذا الورى تُحفيهــمُ , لا بالعنا

يا عظيم الشأن يا عالي السَنا

يا غفوراً عفوكَ اليوم ,المنى

نترجّاكَ وأنــــــــــــــــــتَ المُقتدرْ




ليالي ملكة / خاطرة ................... بقلم : امين جياد // العراق







هل أعشقك بحجم الشمس مثلما أخبرني الهدهد فتأتين إلى مملكتي بقوافل حروفك تحضرين بهداياك فأراك بلقيس تشمّر عن ثوبها خوفاً في حصني الممرّد تبهرني لمعة ساقيك

أكشف عن قلبي لينام على أنين اللؤلؤ أقبّل خاتمي فتضطرب الرياح على عينيك وأراني فيها أرسم بكفي أنواري على مفاتنك فيذوب السحر بين شفتيك وأراني ملكاً يداعب تاجك فتسحبني يدك إلى كفّيك ألثم عطرك ثمّ تقبّلين خاتمي فأحسّ برعشتك تسْري بين دمي شفتاك قمران يطبقان على مساري أشعر بطعم الرضاب يشعل روحي ونور نورسيك يتلاطم فوقي كإلهين أتعبّد بينهما وأحار أيهما يقبل توبتي فتمسكني ذراعك غريقاً يبحث عن ضفة الجسد فنصير شعشعة واحدة تسري في السماء

ابجديات هائمة في شوارع القدس .................... بقلم لمى المقداد _ سورية






جدران منزلنا القديم تمهلي

لا تركعي من بطشهم لا تنثني

ضاهي لهيب النار في شزراتها

سخطا على الباغي وقيد المعتدي

انا ما بنيتك حتى تركعي ابدا

زجي براثنهم ودكي المنجلي

يا سور بيتي كم أتوق لوطأة

من بعدها كثبان روحي تهتدي

حارات يافا كم الوذ بصرخة ؟

وآلاه تنزف من صميم مشقتي

اسوار قدسي كم أتوق لضمة

تجلي تباريح الهوى المسبغي

ما عاد في جسدي مواضع طعنة

دوى اريج دمائهم في مقلتي

ووسائدي نكآنة من امة

أضحت تراقص كل دف اجهلي

وقصائدي مكلومة صيحاتها

تبكي على القدس الحنين وتفتدي

تجرحني الوردة ....................... بقلم : نورالدين بن يمينة _ تونس






ما ضرها

لو عرش الحزن على اهدابها

ما ضرها

لو تساقطت الأقمار على اعتابها

ما ضرها

لو متنا اذا شربنا على انخابها

يا امرأة

تتشرد في شراييني

تسكرني على ضمإ

وتغويني

وتبيح لذتي لكل المارقات

وتنحرني على انصابها

ما ضرها

لو بتنا سهارى على أبوابها

تجتاحني عاصفة

من زمن التهجير

والتكفير

تغتال في كل ملكات

التعبير

وتدهس يا قسوتها

جمجمتي

تشل في نبض

التفكير

تقدمني قربانا لاربابها

ما ضرها

لو كنت الأول بين احبابها




الابُّ الفيلسوف ..................... بقلم : إبراهيم أمين مؤمن _ مصر





أبتِ: هلْ رأيتَ آلان كُرْدي على الشاطئ؟

بنى .. رأيتُ آية انصدع لها الحجر ، وأعرضَ عنها قلوب البشر ، وكان معه في إحدى يديه كُرّاسة مبْتلّة والأُخرى ممْحاة وقلم رصاص سنّه مكسور .

**

أبتِ : هل تصدق ما جاء في كتاب ( بروتوكلات حكماء صهيون )؟

بني .. الكتاب يقول إن فلسطين تحتل اليهود ، ولابد من تحرير إسرائيل ، لذلك فالعرب صدّقوه ، ويسعوْن جاهدين لتحرير إسرائيل وطرد الفلسطينيين .

بني ..العرش له صولة تأخذ بلبّ القلوب ، والخوف يذل الأعناق ، والفُرقة تحوّل اشد الاشياء قوة ضعفا ، هذا شأننا يا بُني .

**

أبتِ: لماذا لا يتحد العرب حتى يسْتقْووا ؟

بنى ... يتّحدون يا بني ..يتّحدون ، ثمّ قال ساخرًا..

يتّحدون برسم أياديهم متشابكة على الورق ، ويتّحدون بالدعوة إلى حفلات غنائية تدعو إلى الوحدة ، ومتّحدون على خرْق سُفنهم ، ويظنّ كلٌ منهم أنه معه طوق النّجاة .



**




أبتِ :ما هو الحُبّ ؟

بني ..إذا استشعرتْ روح المُحبِّ بأنه في حاجة إلى الاستئناس بروح أيّ كائن حيّ آخر فذاك هو الحُبّ ، الحبُّ الحقيقي.

لم أعي أبتِ .

بُني ..الحُبّ الصادق موطنه الأرواح ، أما الحُبّ الكاذب فموطنه اللذات.




**




أبتِ : لماذا يقف العاشق بالأطلال ؟ أليستْ الذكرى تؤرقه ؟

بنى ..ليس هناك ألذُ من الحبِّ ، يستحضر الذ كرى آملًا في تجسيدها كي يصيّرالوهم إلى حقيقة ، فتهيمُ روحُه مع الوهم ولا يستفيق من أكذوبته إلا بعد البكاء .. مسكين هو يا بني.




**

ما هى البلاغة يا أبى ؟

البلاغة يا بني ألّا تقول إلا الحق ويفقهه بسطاء الناس ، والتشدق بالبلاغة ألّا يفقه قولك الناسُ ولوْ لمْ تقلْ إلا حقاً .




**

أبتِ: ما الشيء الذي إذا هربنا منه لاقيناه أمامنا ، وإذا أقبلنا عليه زادت المسافة بيننا وبينه ؟ ومن أنْجى الفآرّين ؟

بني .. الشيء الذي إذا هربنا منه لاقيناه هو الموت ، وإذا أقبلنا عليه زادت المسافة بيننا وبينه هو التكليف ، وأنجى الفآرّين هم الذين يفرّو ن إلى الله .

كيف يكون التكليف هو .. ؟

ألا ترى أنك عندما تُكلف مكلفًا بعملٍ ما كأنّك تصرعه ، عندئذٍ يفرّ منكَ.




**

أبي ..لماذا يحبُّ بعض الناس أنْ يروْا وجوههم كثيراً في المرآة ؟

بنى ..لا ينظر إلى المرآة إلا منْ يُعجب بوجهه أو منْ يستقبحه ، همْ جُهلاء ، لأنهم لا ينطرون إلا إلى خيالهم ، ولو أرادوا أنْ يروا حقَّاً ، فليبصروا ضمائرهم.




**

أبتِ ..اذا أردتُ أنْ أملك الدّنيا كلها .. فكيف السبيل ؟

بني ... إذا أردتَ أن تملكها كلها وأكثر فدعها ..

كيف أبتيذلك ؟ أدعها لأملكها !وأكثر!

نعم بني .. دعها لتملكها ..فهي كالأمَة لا تعصي سيّدِها أبداً ، وسيّدها الآخرة ..وسيدها يقول : منْ رَغبَكِ اليوم حرمته منك في الخلْد غداً ، ومنْ زَهدَكِ اليوم ملّكْته أكثر منّك في الخلْد غداً.




**

أبي.. ما الذي يتغير فرعه و لا يتغير أصله ؟

بني .. إنّه المنافق ..يُغيّر كلَّ شئ فيه إلا قلبه، فقلبه ثابتٌ لايتغير أبداً .




**

أبي ..هلْ سمعتَ عنْ فتنة علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ؟

بني ...لقد انقسمتْ فيها الرؤوس نصفين وما كان هناك رأس أكبر تجتمع حوله الرؤوس فتُدفن الفتنة في مهدها ، مات رسول الله (ص) وهو رأس العالمين ، ومات أبو بكر كذلك ، ولا أظن غير هذين الاثنين كان يستطيع إطفاء نار تلك الفتنة .



**

أبي ..ما الشيء الذي نكون في أشدِّ الافتقار إليه ؟ وما الذي نكون فيه أشدَّّ غنىً عنه ؟

بني ..ما احتجنا إليه وعزيز وجوده فنحن في أشدِّ الافتقار إليه ولو كانتْ شربة ماء ، وما فُُرض علينا فنحن في أشدِّ الاستغناء عنه ولو كان كنز قارون .

أحلام تتمة / الفاجعة ................... بقلم : المصطفى نجي وردي _ المغرب






حاولت عبثا إبعاده عن مخيلتها،لكنه سهم طائش وأصاب،فاكتوى القلب وقاسى،فانزوى وعن المحيد محال...

لكن لكل نبتة نضج وذبول،ولكل حدث قمة ونزول،وبعد كل غفوة صحوة.

أقنعت نفسها، أنه مجرد ذكرى عابرة ستشيخ مع الأيام وتضمحل،فكرست كل جهدها لتواصل مسارها الدراسي،حيث كلل بمنحة دراسية ،خولت لها السفر خارج أرض الوطن،وتعود بعد سنتين،حاملة شهادة عليا،تقلدت من خلالها وظيفة سامية،فاجتمعت فيها مؤهلات عالية قلما تجتمع وتتحد.

تزوجت،فأنجبت،وعاشت حياة سعيدة ،تحلم بها كل فتاة في سنها.

فكان زوجها بحكم مكانته،وعمله،كثير السفر داخل وخارج الوطن.

وبينما هي ذات يوم تتسلى مع ابنيها في الحديقة،إذ بهاتف البيت يرن.

ذهبت الخادمة لترد كالعادة،وفجأة سقطت السماعة من يدها،متبوعة بصرخة مدوية زلزلت أركان البيت.

جرت أحلام نحو الصالة لتتقصى الخبر وتعرف ما جرى،فصدمتها الخادمة بموت زوجها إثر حادثة سير.

تسمرت في مكانها،مشدوهة،فسقطت مغمى عليها،لا تحرك ساكنا...

يتبع.

16\5\2020

لنا في الغد كلام ...................... بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق





سألت هل أنت موجوع ؟

آلا ترين تلك العصارة النازفة من تفكري

وذلك القلم وما يغرد

الشجر والقمر ينظران

وذلك البحر من نومه أستفاق

وأنتِ تسألين !!!!!

أيعقل !!!!!

حتما تمزحين

ألا ترينَ العينين

وتلك الخطوط السوداء

لا أعلم ..

هل هو الغباء ؟

أم أنكِ تحاولين التنصل من جرمكِ المشهود ؟

محكمة وتحزب مجنون

أنية من خزف

أحرقتُ بها ما تبقى من أرث الأمس

دعيني ولا تذكريني

أبتعدي لبعد الغد

سأعد ما أعد

باخرة مبحرة

بحّار نسيَ الصافرة

وأنا لازلت أحلم بالقافلة

شتات أفكار أصابتها النائحة

سأسجل في قعر السفية

عند دفة الأحلام الشاردة

تاريخ سقوط القمر

وأنتصار المماليك على التتر

وكيف الشمس تمشط ضفيرتها في ذلك البحر

ولا زالت تسأل ما الأمر !!!

بكل غرابة

وشيءٍ من صلافة

وكأنها نسيت موعد سقوط العلامة

وتلك الستارة مزقتها عين فلاحة

تنتظر حصد الجائزة

دعيني أخبز بالتنور

فقد سخنته بحطب الأيام

دول تتساقط

وعروش أمجاد تناثرت

دعابة وضحكة منكرة

وأنا لازلت لا أفهم

كيف السبيل للعودة إلي

أين أنا ؟

ماكث هنا ..

والجسد هناك ..

تغريدة في سوق الصفافير

وضرب أوجع الرأس

غالبا يستفيق الحراس

لكن سأخرج للأمس

من بطانة اليوم

دعيني أعد السنوات

سنة أم الف سنة للأمام

ستتشكل روح عنترة

ويعود المجنون بضحكته البلهاء

وتلك بثينة تبحث عن جميلها

صراعات البارحة

مع ليل اليوم

أنظروا من أتى

شهرزاد تقود القافلة

مراكب الف ليلة وليلة

وشهريار نام طويلا

صاح الديك

وأنا لا زلت لا أفهم

لِمَ تكرر السؤال

خطوط اليأس أغلق خرطوم الماء

والأرض فارقت الحياة

دعيني أكرر البذار

عند تلك القبلة

ستكون هناك الصلاة

أستسقاء أم صلاة وأبتهال

علّ رشدها يعود

وتكف عن السؤال المميت

فما أن تنظر لذلك الصدع

حتى تعلم سبب الوفاة

وذلك الحب الذي دُفن

كفنٌ من حكاية

وتعزية حروف منكرة

سُلبت العقول

وضاعنا أنا وهي في لوحة باهتة

رسمتها أنامل محرجة

فدعيني أنا أقول لكِ

إلى المتلقى

عند حضرة قصيدة عشق ضائعة

حروفها تبحث عن سر الخلود

أنا وأنتِ ..

هل سنجتمع ؟

حقيقة سؤال غادر السطور

أيذانا بهجرة خفية

من أيسر القلب ليمينه

يبحث عن أثر لها

لكنه أصطدم باللا مقعول

وجدها نائمة في أيسر الصدر

لتقول لي خبئني فأنا لا زلت أخاف من ذلك الجن

طاردني وأنا خائفة

من دير لدير

وتلك الأجراس قرعت

لتأذن لسلطان فجر جديد

حتما غطيتها ببطين القلب

لن تخرجي فأني أقفلت الأبوب

أحبكِ وأن دنا عقلكِ من الجنون

سلما لذلك الرقاد

سأبطئ النبض

وألجم الآهة

نامي يا قرة العين

الفجر دنا

ولنا في الغد كلام

صورةٌ على جِدارِ القصيدةِ .................... بقلم : حيدر الكعبي // العراق





أنا الأنيقُ الّذي

كانَ يرتدي الهواءَ

ويَنتعلُ الأرضَ

في رحلتهِ المارثونيّةِ الباكرة،

مُتعطّرًا بالنّدى

من قنينةِ الصّقيعِ الفاخرِ..

لم تشوّه أناقتي تلكَ الأسمالُ

الّتي كانتْ أمّي تصرُّ

على أنْ أتوشّحَ بها..

ولكي أكرّرَ الرحلةَ،

أروّضُ وحشةَ الطريقِ

بأحاديث رفاقي

سمير، قدّوري، رباب، لُطفي...

أتذكّرهُم بأسمائهم

فمن فرطِ حبّي لهم

نقلتُهم للعيشِ تباعًا،

من كتابِ القراءةِ

إلى دفترِ واجباتي البيتيّة،

ولطالما انتشوا بقُبلاتِ أمّي،

فهم وحدهُم من يجبرون

مُعلّمتي الحادةَ المزاجِ أنْ تمنحَني

علامةَ استحسانٍ وابتسامة..

ذاتَ أملٍ وقفنا جميعًا مُبتسمين

فالتقطتْ لنا الحياةُ

صورةً تذكاريّةً

بكاميرتها العاليةِ الدّقةِ..

وها هيَ معلّقةٌ الآنَ

على جِدارِ القصيدةِ..

القدسُ لنا ................. بقلم : عبد الله سكرية _ مصر






مَنْ ذا يُقيم قيامتي وتَفاهتي

وعلى الذّين إسمُهُم أعْرابُ ..




غـيرَ الشّتائـمِ لا أراها سُبَّـةً

ومـعَ الشّـتائمِ تـفّـةٌ وسِبابُ ..




برئَ النَّبيُّ منهمُ ،يا عيبَهمْ،

والآلُ والأخدان ُ والأصحابُ




برِئَتْ عروبتُهُم ، وتلكَ خَيْبةٌ

ليست تطاقُ منهمُ ألأنسابُ




الدّينُ سيَّدَهُم ، وباعوا دينَهم

باسمِ المذاهبِ جُلجلَتْ أحسابُ




وَتَباغضوا، وَتَنابذوا ،وتَقاتلوا

وكأنّهم عن بعضِهم أغرابُ




واللهُ وَحَّدَهُم ، وتلكَ كرامةٌ

مـن ذا بحـبَّ إلــههِ يَرتابُ ؟




خضراءُ أمّتِهِم يبابًا صُيِّرَتْ

مثلَ الهشيمِ ، كلُّها أعشابُ




وتفاخروا أن صاروا مثلَ جوارحٍ ٍ

وكلُّ جارخةٍ لها الأنيابُ




رطَنوا لغابة ِ جهلِهم ، يا ذلّهم

من قام يُكذبُ ذلَّهُ كذّابُ .




وللصَّهاينة ِ أناخوا رأسهَم

وتَصاغروا ، ما همَّهم لو عابوا




باعوا فلسطينًا ببَخسِ عمالَةٍ

ولنا ، بغيرِ مذّلَّةٍ ، ما جابوا..

حرب الروح / خاطرة ................. بقلم : زكية محمد _ المغرب




خدعوك فقالوا هذا العالم الشاسع اصبح قرية صغيرة..حرة وغنية.. خدعوك بمرايا من نار تعكس الجمال المزيف بينما الروح النقية تعاني من ويلات الحرب السحرية..أجل هذه القرية الصغيرة عبارة عن سجون افتراضية يديرها مسخ مهوس بالكنز الأسود ...خارج اسوارها ارواح متمردة تحارب بكل شراسة كي تحرر الفكر من قيود العبودية...هي حرب غير علنية تشنها على بصرك كلما حدثتك مراياهم عن عالم ناعم تسوده الرحمة والمساواة ..عالم يطعم ارضه دماء اطفال أبرياء ويزكي الشح أوجاع الجياع المطرودين من موائد الاحسان ...خدعوك فقالوا لاحرب بعد اليوم...بل هي حرب الروح اندلعت ولاسلطان اليوم عليها ...اما ان تختار صحاري الحرية او تقبع في براري العبودية وبين ذاك وذاك ستظل الروح تحارب من اجل الخلاص او من اجل سراب الحرية.

آخر الرجال ................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق




أين أصبح قمر الشمال

حتى السلام مات

في لحظة سبات

أم كان الحب

ماضيا قد فات

أو كان ظلاً أو خيالاً

لارحيل بعد الأن

فقد القيتِ مرساتك

في مرفئ عشقي

بعد أن كان حقيقة

أصبح الآن محال

سجدتْ نظراتي

في محرابِ عينيكِ

تتوسل طول البقاء

بعد ان كانت خضراء

اصبحت رمال

على افواهنا قماش

نخافُ ان نصابَ

بعدوى الفراق

طال او قصر

من فاز َهو الجمال

سَبقني نحو الشفاه

دبيب قبلاتٍ خجولة

حارب لأجلها فرسان

قُتل من قُتل

رِبح من خَسر

فكنتُ آخر الرجال




 العراق الموصل ٢٠٢٠

تصفيات بطولة / خاطرة .................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق






حينما حلّت هزيمتي في الوهلةِ الأولى من انتكاسةِ الزمنِ عرفتُ أنني لستُ مولودا لهذا الصباحِ الأصم الذي لا يسمعُ التغريدَ ولا هديلَ الطائرِ الغريبِ الذي حلَّ ضيفاً على التقويمِ من دونِ لونِ الطباعة ، كان المغتسلُ مشغولاً بجسدِ الصوت المسجى على دكةِ الصمتِ الرهيب ، يدندنُ في داخلهِ أغنيةَ لحنِ الموتِ ويزيحُ غصةً تشبهُ نورساً أنتكسَ في الغوصِ بحثاً عن آخرَ قشرةِ برتقال غاطسةٍ أو سمكةٍ صائمةٍ لا تفطرُ خياشيمها إلا على ارتعاشِ الموجِ ، منْ ينقذُ الذكرى حينما غطتها جلودُ الزواحف ، ومَن ينفضُ تركاتِ البوادي لقد غزتها مخالبُ الجوارحِ في عصرِ الجروح ، الدعايةُ تأخذُ فترةً قصيرةً عندَ راحةِ التشويش فالبائعُ هو المشتري والمشتري هو البائع في سوقٍ يأمّه الغشاشون وتركعُ خلفهُ عثراتُ الوفاءِ على محرابٍ يخزن قدورَ ثوابِ الأموات لساعةِ الضنكِ أمام أبوابِ الجنةِ قبل ان يتأهلَ التقي إلى الدورِ النهائي في تصفياتِ النعيمِ .




البصرة/ ٢٧-٥-٢٠

ذاكرة النكبة ومدامع الايام .................... بقلم : سليم الزغل _ فلسطين




أحفادنا شاخوا

وعلى أعتاب خيمتنا

طال الليل وتصارخت أيامنا

وتعثر الشوْق الجميل بدارنا

وتناثر الخلّان في ليل الهوى

طالت مآسي ديرتي

َأجدادنا رحلوا بساحل خيمتي

وقد حملوا نوى الحسرات

والدمعات واللوعات

بلا عودة

بعيداً عن هوى حيْفا

بعيداً عن حدود الدار

لا قمرٌ يظلّلنا

ولا قمحٌ بوادينا

وكرم النخل قد جفّا

أيا بساتين الهوى

وادِ الحوارث والنّوى

أرض الجليل ثاكلةٌ

وفي سخنين لا ملفا

ويا قمر الليل بديرتنا

سلاماتٌ وشوق

هاطل الوجنات

نهر البارد والوحدات

فخيمتنا حكاياتٌ من الجدات

وخيْمتنا مشرّعةٌ عباب الليل

قد أصبحت خيْمات

تنام على الطوىٰ

في قبضة الحصار

مخيمنا يُصدّر الأحرار

وفي باحات خيْمتنا

لا أنسام تصفعنا

لا أصحاب.. لا سُمّار

في قانون خيْمتنا

حرامٌ تصدح الأطيار

حرامٌ ننظم الاشعار

ممنوعون يا زوّار

ونعلن دوْلةً في الريح

لا ذكرٌ ولا تسبيح

لا طلٌّ ولا أمطار




دير الغصون

غُربة................... بقلم : منير صويدي _ تونس





أرَاني غريبًا أُثيرُ العَجَبْ..

رمَانِي الزّمَان بسَهْمِ العطبْ..




ألاَطفُ قلبا كَوَتهُ السّنُون..

وألقتهُ في النّار ذاتِ اللّهبْ..




فهلاّ بَحثتُم مَعي عَن مُريدٍٍ..

ُكفاه التمنّي صُرُوفَ الغضبْ..




فتاهَ شريدا يُناجي النّجُوم..

ويسعى إلى العيْش بين الشّهُبْ..

انتِ يا ذاتي ................... بقلم : ضياء الفياض // العراق





هي

أيا أنت ..!!

انتِ ياذاتي

كُلي ..

وكل ذكرياتي




ايا صبابة

أيام عشقي

الجميلاتِ ..




ايا حَرفي

ويا قَلَمي




ايا مَعناي

يا كَلمي




ايا ارجوحة القدَرِ

تأتي على عجلٍ

وتتركني ..

لمتاهة امنياتي

ايا ترتيل اغنيتي

يا لحني ويا وتري

يابوحي وياشجني




ما ازكاك من زهرٍ

كنحرٍ عطره عبق

نسيم هبّ من عدنِ

اليكِ شكوى

مناجاتي ..!!




هجركِ .. بعدكِ ..

أعياني ...وأقعدني ...




قاتلي ..

اذبلت روحي ...

أذهبت أيامي

السعيدات ..!!




بك بهجتي ومنك آهاتي

يا ملحاً في جراحاتي ..!!




يا آية العشقِ

لا تمضي وتتركني

تيهاً ... وحيداً

ببحرٍ من الظلماتِ




مركبٌ مخروق

في عين عاصفة

شراعي كاسرٌ انت




قطعت حبلي

والقيت مرساتي

رغم بعد المسافاتِ




أما والعين .. ماهجعت

ولا ألتذت .. بنومٍ

ولا مرّ ليلها .. وسنٌ




تبكيكَ .. شابحةً

تفزُ ... فازعةً




تراك

...... في وجه




............... مِرآتي ...




انتِ ..

........ ياذاتي ... !!

ومضــــــــة .................... بقلم : ســـناء السـعيدي // العراق



تمر كالسحاب العابر

اغنية فوق شفاه المستحيل

ترتق ماتبقى من شغاف القلب

حين تسمع روحي كلماتك .


جفت المآقي ..................... بقلم : فاطمة الزهراء فزازي _ المغرب



جفت المآقي

نضب مداد المحبرة

وهذا العالم

حفرة كبيرة مظلمة ..

الأعناق مشرئبة ،

والأيادي تلوح كفراخ طير

في عش منسي ..

وأنتم

أيها العالقون

في وحل الأوهام ،

انتشلوا أقدامكم

انظروا ،

فهذي عيون السماء محدقة

والنجوم أسدلت ستائرها..

ما عادت للأرض أضواء

تغويها..

ولا هذا الكون

يدهشها ..

فوضاه المرئية

لم تعد تثير فضولها ،

ولا ترتيبه الخفي

يذهلها ..

لاشيء ينبئ بالحقيقة

فهذي مفاتيح الكون

والأبواب

على المجهول مشرعة..

وهذي غابات مسيجة ،

الأشجار فيها

تتأهب للرحيل..

و طيور الحسون

هجرت أوكارها ،

حلقت أسرابا

فوق رؤوس حراس المعابر

أرخت بظلالها

كما مِلحَفة بيضاء ،

تغطي أوصال المدينة ..

ترسم على جدرانها

ملامح وجوه شاردة ..

ولا شيء ينبئ بالحقيقة،

فهذا العالم

حفرة كبيرة مظلمة..





***شفشاون***

**المغرب**

19ماي 2020





منحوتات بمدينة بيروجيا الإيطالية للفنان هاري ميرانسكي

مناسك في غربة الشعاع ................. بقلم : احمد بياض _ المغرب







....وترتج الأقلام

على حبر الشفاه؛

تناشد

الفصل....

دمية مساء

وأنامل طفل.

ويلين ثغرها

كغيث البقاع

قبل موت الشمس.




مطر في عينيها

منذ البارحة

ولظى ظل......

المواقيتُ حُبلىٰ تنتظر ....................... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق



ليسَ هذا أوان المطرِ فلا تُحمِّل الأشياءَ ما لا تحتمل دعِ الأرضَ تستجم بعدَ كُلِّ ذلكَ العناءِ واحفظْ سِرّ المناجلِ ريثما يحين الأجلُ ويستغيثُ البذارُ تنعّمْ بهذا السكونِ وامنحْ شَهَقاتِ الالتياعِ إجازةً مفتوحةً ولكنْ حذارِ أنْ ينهككَ الجزعُ أو تصطلي بنفثاتِ الوجعِ فالمركبُ غريق والسفرُ بعيد والمواقيتُ مصلوبة على جذوعِ الانتظارِ حتىٰ تتطهر الأطيافُ برمادِ الاحتراقِ وتكون قابَ قوسين أو أدنى من تلكَ السواقي العذبةِ فلا تستمطر الغمامَ ودعْ تلكَ الديمةَ الحُبلى تمتصّ رحيقَ بحارِ التوقِ رويداً رويداً لتنجبَ عراجينها تحتَ ظِلِّ السنا في فراديسِ الضياءِ لتندلقَ في الوجدِ تتفجر عُيونُ الشغفِ وتَنْبجس ينابيعُ النَهَمِ يا لَقطرات الندى عندَ الصباحِ وهيّ تتراقصُ علىٰ خدِّ الأزاهير وقدْ داعبها النسيمُ فتضوعتِ المخادعُ بذيّاكَ العِطرِ وتبدّدتْ جياثيمُ الرقادِ فلابُدّ أنْ يجذبكَ خيطُ الرجاءِ حاملاً أملاً وسنبلةً وبضعَ حبّات قمحٍ أنهكها الذبولُ ومزن خيرٍ يحملها السحابُ فتهمّ كوثراً لا يهدرُ إلاَّ ليسقي النفوسَ وينعشُ القلوبَ ويرصِّعُ الحياةَ عناقيدَ ضياءٍ يشعّ على دوالي الرُوحِ .





العِراقُ _ بَغْدادُ

دراسة الباحثة الناقدة الاستاذة سامية البحري /تونس لقصيدة ( عشتار ) للشاعر عبد الجبار الفياض // العراق




منتهى التقدير .




تحية تقدير أيها الشاعر الكبير عبد الجبار الفياض وقد حملتك الأمانة

فاحمل تلك الأمانة ولتمض . .

فالسبيل طويل ..طويل ..

والتضاريس وعرة ..والليل بهيم

والنص الشعري العربي الحديث يستغيث بك ..

فلا تتراجع ....!!

ثمة أعشاب طفيلية لابدّ من إقتلاعها قبل أن تفتك بالمحصول..

أقول قولي هذا ولا أخشى في الحق لومة لائم

ولا أنتظر جزاءً ولا شكوراً

تلك أمانة علمية حملني الله

والقلم مقدس ..وقد أقسم به الرحمن ..!!




_____________

موقف وقصيدة

عندما يتحول الواقع إلى أفعى تمتص الرحيق !!

تصدير :

حتى أنت يا عشتار...!!

ألقوا بك في غياهب الجب

فكان القحط والموت والجدب

لن يلتقطك السيارة

فكل الطرق تؤدي إلى الخراب! !

وقميصك، لن يقف شاهداً ولا برهاناً

فقميصك. ... أحرقه التتار ..!!

نثروا رماده في العيون

سادت الذئاب والضباع

واشتعل الحرف بركاناً

_________عشتار

إلهة الحب والخصب والجمال

عند سكان ما بين النهرين ..

وقد كان للأسطورة الحضور الخصيب في الشعر العربي الحديث

وتوظيف الأسطورة في الشعر العربي الحديث هو موقف ثوري في حد ذاته

لما ترمز إليه الأسطورة في حد ذاتها من دلالات قد ترتبط بالوثنية وتتصادم مع المقولات الدينية

وهو مبحث يتواصل إلى اليوم في النص الشعري الحديث ..

وفي ذلك عدة أبعاد تختزل في النص الأسطوري في ذاته

لما يحتويه من جاذبية وابهار

ولما يكتسبه من قدرة على تفسير العلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة في كل تشكلاتها وحالاتها المختلفة

كما أنها تختزل ثنائية شغلت الإنسان منذ وقوعه على هذا السطح هي ثنائية الخصب والجدب

تلك الثنائية التي تتحكم في ثنائية أخرى أشد ارباكاً للكائن أمام الوجود

هي ثنائية الحياة والموت

وقد وجد الشاعر في الأسطورة مخرجاً لعدة قضايا تنبع من الواقع ..

إذ تصبح هي الملجأ الذي يعبر عن الراهن والمأمول في آن .

ومن هنا تكتسب الأسطورة قداستها وربما حتى مصداقيتها أمام التأريخ الذي يثير أكثر من سؤال وأكثر من شبهة ..!!

وهي وسيلة فنية تساعده على الحفر في أغوار الباطن للتعبير عن جملة من المشاغل الجماعية

فعن طريقها يغوص في الذات ليعبر إلى الجمع

فهو جسر بين الذاتي والموضوعي ..أو الأنية والغيرية...

وهو ما يعطي للقصيدة بناءً يتفاعل مع دلالات الرمز الأسطوري

ففي هذا النص عشتار

توظف أسطورة عشتار كرمز يستدعي عدة رموز أخرى تتشظى داخل بناء النص وتخرج من رحم الرمز الأكبر الذي هو عشتار

من هذه الرموز نذكر

الماء +غيمة ___إحالة على الجانب الخصب من عشتار

الجمال /الخصوبة /الثراء /الحياة

بلد ميت /جسد يضيق بأنوثته /الجفاف /السنابل تموت

هذا التقابل في مستوى المدلولات يكشف عن عمق هذا الرمز الأسطوري الذي وظف لولوج الباطن والربط مع الموجود ..

وهو ما يكشف عن قلق وجودي شاسع يخرج من اللحظة التاريخية الراهنة المثقلة بالجدب والموت والألم والوجع

وهو ما أهل الشاعر إلى التحول إلى القسم الثاني باستحضار صورة الأم ، بما تحيل عليه كذلك من خصوبة وثراء وعطاء . .

إذ تصبح هي الصورة التي تخرج من رحم الرمز الأكبر كذلك وهو عشتار ..

وهنا نؤكد على الربط الفني والدلالي في مستوى جسد القصيدة برمتها

فالمقاطع ليست مسقطة بقدر ما هي متناسقة متفاعلة

كل منها يخرج في انتظام من رحم الذي يسبقه

هذا النظام التوليدي في النص الشعري تحقق عن طريق تقنية الرمز وقدرة فائقة على توظيف ذاك الرمز لا فقط باستغلال تلك الشحنة الدلالية التي يحيل عليها

بل في قدرة الشاعر على تحويل هذا الرمز إلى تقنية فنية تساعد على انتظام النص الشعري داخلياً وخارجياً .




أماه

لست أنا كما أنت

.........

ما بعيني حلم

يرتد فارسا ضحى

يجول بي حقول القمح بعرس حصاد

لا يطفئ السراب شفاه ظمأ

الكل هنا

يترقب شواظ التنور ..

______

تجتمع كل الدوال في معنى البحث عن الامتلاء..الخصب..الارتواء..

وكلها تنهل من المكون الأول الذي أشرنا إليه في القسم الأول

الغيمة والسنابل وكل ما تدفق عنها

وهذا المأمول يكشف حتماً عن الموجود الراهن الذي يتناقض معه ويتصادم كلياً

ثم يخرج الشاعر إلى موضوع آخر

الغربة ..الاغتراب ..التشظي ..التمزق

فقدان كل انتماء ..




يذهب أخي

قد لا يعود

أو يعود رقماً على ورقة دولية

فالغربة سفينة مثقوبة




هذا التشكل للواقعي الممزوج بالأسطوري...

تسقط كل القيم وتموت كل المشاعر وتغتال كل الأحلام . .




ورغم كل ذلك ..

رضينا أن نعيش بنصف

لولا أن رصاصة صامتة

أسكتت النصف الآخر . . .




إذن يبدو الواقع وقد صمم على اغتيال كل ما هو جميل ..

وتلك هي المأساة عندما يتحول هذا الواقع أفعى تمتص الرحيق

عندها تكون النهايات مأساوية /درامية

فالنهايات

دوما يكتبها التعساء بخط أحمر ............!!



نصوص عبد الجبار الفياض تُقرأ تصاعديا...

فهذا الخط الأحمر يختزل كل المأساة. ...!!

وهذا مبحث آخر يستدعي التوقف والتأمل والتدقيق

ويستدعي أن نمشي فوق هذا الخط الأحمر بكل حذر ..

عندها على القلم أن يترجل

وأن يرسم معالم خطواته جيداً

فكم هو مؤلم أن نمشي على الجمر !!

وكم هو صعب أن نستنطق هذا اللون الأحمر !

وكم ..وكم ..وكم هو مؤلم أن نصغي لأنين التعساء وقد تسربل بهذا الأحمر. ..!!




نصوص عبد الجبار الفياض يجب أن تعرض كنموذج لترميم الفوضى الحاصلة في الساحة الثقافية العربية في ما يسمى بقصيدة النثر

والقبض على تلك "العربدة" باسم هذا المصطلح

والحد من تلك السذاجة والشطحات البلهوانية والغباء المعرفي. .والكثير من الكوارث الأخرى التي أصبحت تمارس باسم هذا المصطلح الذي بات يمثل شبهة في تاريخ الشعر العربي

وعلى النقاد الأكاديميين المهتمين بشأن القصيدة العربيةتوحيد الجهود لمراجعة هذا المصطلح وضبط الحدود وتقنين الظاهرة .....

ومقاومة هذه الأعشاب الطفيلية التي تسيء للحقل الثقافي العربي الخصيب وقد تفسد المحصول

بمعية من يصفق لها زوراً وبهتاناً خاصة في هذا الفضاء الذي يشكو الكثير من التجاوزات والترهلات في عقول البعض ونفوسهم

في غياب تحديد المسؤوليات وتحمل المسؤولية والأمانة العلمية بكل أمانة. ..

يمر أمامك أحياناً "شبه نص" يثير الشفقة ويردف بألقاب رنانة ..

لا علاقة له بالشعر ولا بأي جنس آخر . .

اللغة باهتة وهزيلة..

تعوي من شدة ما مورس عليها من استبداد والفكرة مبتذلة جداً .. جداً

والموضوع ركيك..ساذج..ووو

وتردف بتعليقات منتفخة تثير الشفقة ...

وما خفي كان أعظم . .

وما تحدث عنه البعض في صفحاتهم عن ما يحدث في الساحة الثقافية العربية ..يشعل العقل شيباً..!!

ما هكذا يكون التشجيع !!

ما هكذا يكون الشعر !!

ما هكذا يكون ....!!

وكل عمل ينخرط في هذا التوجه هو عمل إجرامي في حق اللغة والشعر والأدب عموماً

ونطالب بضبط قوانين تجرّم مثل هذا السلوك ..

نعم نحن مع حق ممارسة فعل الكتابة للتعلم والتصويب ...

لكن التشجيع على الخطأ يجعل منه ظاهرة صحيحة .

وهذا يساهم في الإساءة إلى حضارة ثرية زاخرة بالنظريات والعلماء الذين قدموا للإنسانية بلا حدود ....

القليل من الحياء الأدبي والثقافي قد يعالج المسألة

والوقوف أمام مرآة الذات ومحاسبتها بضمير قد يرسم معالم الطريق الصحيح .

أما الوقوف أمام تلك التجارب الضخمة في التراث العربي في وقار وذهول والتوغل في عوالمهم فهو الشفاء العاجل. ...

لكن هيهااااات. .

فالبعض لا يتقن صياغة جملة بسيطة ....

لكن يركب الموج الأزرق

ولحظة السقوط ستكون شديدة. .!!

الناقدة والأستاذة الباحثة سامية البحري /تونس




* عشتار*




ربَما

أنَّ للماءِ خائنةَ عينٍ لم تأمنْ . . .

اغتسلي

عشتارُ

من غيرِ سَقَف

برذاذِ غيمةٍ

تمرّدتْ على قافلةِ ريحٍ

تسوقُها لبلدٍ ميّت

فألقتْ حملَها على جسدٍ

يضيقُ بأنوثتِه . . .

ألبسي شفيفَ خصبٍ أخضرَ برائحةِ شتلاتِ العنبر . . .

اتركي البابَ مفتوحاً

لعلَّ ديموزي

يعودُ بعدَ وعثاءِ سفر . . .

فالجفافُ

يوشكُ أنْ يُحيطَ بحرثِه . . .

اقتربي بلا أدنى مسافة

لحظةٌ

لنْ تتكرّر . . .

البَذارَ البَذارَ

السّنابلُ المتدليةُ طوعاً

تموتُ

لتُحيي ما أفل !

. . . . .

أُمّاه

شتّان

لستُ أنا كما أنتِ . . .

أصبغُ شفتيَ بجوريٍّ ميّتٍ

من خوابي عطّارٍ عبثاً

يُصلحُ ما فَسَد . . .

ما بعيني حلمٌ

يرتدُّ فارساً ضحى

يجولُ بي حقولَ القمحِ بعُرسِ حصاد . . .

لا يُطفئُ السّرابُ شفاهَ ظمأً . . .

الكُلُّ هنا

يترقّبُ شُواظَ التّنور

بذورَ الكِتّانِ

غُبارَ الطّلع . . .

يُغادرُ محطّاتِه الزّمن

لكنّهُ غيرُ قادرٍ على مسحِ أثرَ قدميه . . .

بعيداً

يذهبُ أخي

قد لا يعود

أو يعودُ رقماً على ورقةٍ دوليّة . . .

فالغربةُ سفينةٌ مثقوبة . . .

. . . . .

أُمّاه

ورائي

تركتُ كُلَّ ما كانَ لأُنثى

خيوطُ الصِبا

تمنّعتْ أنْ تكونَ كُرةً في فُسحةِ لهو . . .

أُريدُ أنْ أعشقَ كما أنتِ عشقت . . .

وقتاً

أبدّدُهُ أمامَ شظيّةِ مرآة . . .

تشرئبُّ حلمتايَ لطيفِ حبيب . . .

أُسمعُ ضفائري ما سأقولُ لهُ غداً . . .

لكنَّ حبيبي

وَهبَ نصفَهُ لقداسةِ ثراه

ولو أكلَ الطّيرُ من فوقِ رأسِهِ أرغفةَ خبزِه . . .

رضينا أنْ نعيشَ بنصفٍ

لولا أنَّ رصاصةً صامتةً

أسكتتْ النّصفَ الآخر !

. . . . .

أمّاه

قولي لأبي

أليسَ عندَهُ بعدُ من قوةٍ

ليسحبَ يومَنا هذا لأيّامٍ أُخَر ؟

أيْ

ديموزي

لا مُمسكَ لجمرٍ تحتَ رمادٍ

إنْ لامستْهُ ريحٌ غضوب . . .

كُلُّ شيءٍ لِما في جذورِ الطين

داءٌ بداء . . .

أيستحيلُ نومُكَ كهفاً

لا تزورُهُ من الشّمسِ خيوط ؟

ابتلعَ اللّيلُ الطّويلُ أطرافَ النّهار . . .

على مقابضِ الأبوابِ

تيبّست بصماتُ موتى صبرٍ جميل

تركوا نورَ عيونِهم

ليُبصرَ بعدَهم نهايةَ الطّريق؟!

النّهاياتُ

دوماً يكتبُها التّعساءُ بخطٍ أحمر . . .

. . . . .


1 /مايس/ 2020

بذور الٲمل ................... بقلم : دلشاد احمد // العراق




احبّ في هذا العید

ٲن تعود بسمتي

حتی اذا لم تعد

سٲطیرُ بخیالي الی بلاد الٲمل

سٲزرع بذور الحبّ

اراقب الغیوم

لٲعرف متی ینزل المطر

وٲنتظر الربیع

حتی اری الثمار

حینئذ اعانق الٲحباء

ستزولُ قسوة الخریف

وتهدٲ العواصف الهوجاء

ثم ٲبتسمُ صباحاً

وفي المساء

جسر الكبرياء ...................... بقلم : سكينة صادق _ المغرب



أنا هنا ....

وأنت هناك

جسر الكبرياء

يتأرجح بيننا ..

عبثا حاولتُ

العبور إليَّ

أخفي ضعفي

أرتقي تجاويف

ناي الروح

حتى لا يصل

مسمعك

أأعزف نبضك الحزين؟؟

ومتى أردد أغنية الفراق؟؟

خلف كلماتك

القاسية ...أَحْتَضر

كم كان ذاك المساء

طويلا ......كئيبا

ماذا يضيرك لو

مددت يديك لنرقص

معًا على أوتار اللاعناق ..



انصهار _ قابل للنقد .................. بقلم : عيسى حموتي _ المغرب





من قاموس الحبيب يستمد لساني


ذاب حرفي، في حرفه كان له انصهار،


أضحى مريدا في فلك شيخه يدور.



*



إلى سحر لسانه انصاع لساني


إذا ما تحدثت أو رقمت خطابا


وجدتُ أناقةً. حرفه في كلامي بين السطور



*



بمجازاته ، يستقيم بياني


يُلبِس سحبانَ بردة الانبهار


إن لحرفه في سمعي غزيرَ حضور .



*



إذا ما دعوت القلم لتدوين المعاني


جف حبري، ولبّى حبرُه دون انقطاع،


مداده شهد لمى، وشذا ورد وزهور.



**



على وقع نبره، تبرعم فِيّ أزهار الأماني


تكشف بتلاتُها عن ساق الاخضرار،


فتؤدي رقصة مستقبل، مأمولِ العطور.



*



صوته أريج، زقزقة، هدهدة للعوافي


لقاح ضد نار الشوق وشر الاكتئاب


دوره تلطيف الأحاسيس، وتشبيب الشعور


مـــاء قلبي ...................... بقلم : ليلى الطيب _ الجزائر





ماذا تفعل الآن ؟..


تناغي النبض


لمرّاتٍ لا تُعَد ..


ثرثارة في العشق مشاغبة


بصوت


أسطره يبوح


مكتوبة على ورق


بقصائد معطرة بالچوى


وجدني منفيّة فيه !


معتقة باريجه


يا حبيب روحي...


سادنو أكثر ..


لأتوضأ في قداسة رضابك


أنت أنفاسي


أبسمل لك بجنون القدر


سقطت أيائل الحزن


توالدت أفراح


تسلل هذه الليلة ونام بحضني


ثمّة رعشة .. وبعثرة نبض


هدهدْ فوضى أنوثتي


قال : أحبك جداً ..


غفا على فمي


وفتحت أزرار صمته !!..


سيبقى عشقي طليقاً ..................... بقلم : مصطفى الحاج حسين_ سورية





أتهاوى من أعالي صرختي

إلى أعماقِ بكائي

ويحضنُني الجمرُ

يلتفُّ علىٰ أنفاسي

ويجثمُ فوقَ دمي

حائطُ الاختناقِ

تتداعىٰ خطواتُ السّماءِ

فوقي

يسرقُني العَدَمُ

إلى جهةٍ تلوبُ

في عتمةِ قهري

تُراني سألتُ عنكِ ؟!

حتّى انقضَّ عليّ اليباسُ !!

واعتصرَ ما في قصيدتي

مِنْ مدىٰ !!

وما في شوقي

من رمادِ النّدىٰ

فأيقنتُ أنَّ الأرضَ تلهثُ

في فلكِ السّرابِ

لا شمسَ تشرقُ عليها

أمنياتي

لا قمرَ يبزغُ من غصّتي

قامتي رُكامٌ

حنجرتي قبرٌ

عمري طواحينُ غبارٍ

أفتّشُ عن بحرٍ في دمعتي

عن أفقٍ في جوفي

وعن أشجارٍ تُمطرُ

صباحاتٍ مثمرةٍ بالدّروبِ

وتصطخبُ نبضاتُ موتي

يتسلّقني الهلاكُ

ليستدلَّ علىٰ كلماتي

لن أفشيَ بِسِرِّ غيومي

ولن أدلَّ على جنازتِهِ

جثّةٌ حبّي لكِ

سيبقىٰ عشقي طليقاً

طوالَ مماتي *.




مصطفى الحاج حسين

إستنبول

في قلبي ...................... بقلم : رشيد الأطرش _ المغرب



في قلبي همس رضاك

كتساقط المطر

على الأرض

على اسطح المباني

صدى جميل

يخترق صدري

طقطقة تنتشر في جسدي

عطر أبدي




في قلبي

ساقيتك المصقولة

مع الندى و المطر

مع العنبر و عرقك الإلهي

بموجات كل سواقيك

يرتوي عطشي

تزهر تلالي.

في قلبي نجمة الجود والكرم

في قلبي عطرك الأبدي..

 شفشاون المغرب 24/05/2020



غَيْمَةُ فَرَحٍ ..................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي_ تونس




السماء

لا تمطر

ذهبا

و أنا

غير راض







عما أكتب





أتشوف لغيمة بحمرة الشفق

و حروف من نور

تهطل مدرارا

سيكون الوقت حينئذ

مناسبا تماما

كي أتعهد الحديقة

و أسقي القصيدة

بما







يليق بالبقاء





السماء

تمطر الآن

ذهبا

و أنا

راض تمام الرضا

الصمت يَشكُو ..................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر




الكَلام

عاجزاً عن وصف الألام

كحمامٍ زَاجل

بَح صوتُه يَرتجي بوحاً

كي يَسرد شوقا

اخْتَزلت فيه الكَلام

بين غِيمَات الصَبّرِ

لعلها تُمطر

وتَنبت أَرض اليِبَاب

سفينتي مهجورةً متهالكةً

تسكن الضفاف

بينما ينابيعُ اللهفة تجري

في دمٍ يصدر أزيزاً

يخترق الصدر بألف آآآه

جحافل الحروف

كالحروقِ بين الأشجار

القصيدة تخجل من ظلالها

والشمس وقت الغروب

تخلت عن جمالها

غَرِقت في مياه بحري

حُجب عنيّ دفءها ونورها

تَرامت

إلى قعر بئرٍ جف ماؤه

بنهمٍ تنادي عاشق

رُدمت ينابيعُ لهفته

بيدِ الجفاء والعناد

اعْتلى جبال الغرور

يجوب كالطحالبِ

بين خفايا الكهوف

يطمح بقلبي

ليستعيد ذكرى دفنتها

في دجى ليلي

يكفي مجيء طيفه

يؤرِّق الليل

ويضج به مضجعي

يشدو النبض إليه

وبلغَ منيّ

الحنين والشوق مأربه

عارية المشاعر

تخفي شبقاً يلتهم الفؤاد

ليُتهم بالتسيب

واهنة الكلمات

على شفاهٍ تشققت

ألتهمها حر الصحراء

فجاء السراب يروي وهما

َيقتات من غدير العتاب

في سماءِ اللقاء

تُحلّقُ النوارس

على شواطئ الغياب

اشتهيت حلماً

يرتدي عباءة اليقين

ليردد أسمك

في آفاقٍ قد خلت منه

ليبللني برذاذِ عطرك

في هدوءٍ لا محدود

مع ذاتِ ضجيجٍ

تَعالت معه الأنفاس

لِيتبعثر الصمت

في أَروقةِ الصراخ








20/5/2020

همسُ جَناح ...................... بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر




(151): الجاهلُ والعالمُ .. كلاهما يحيا بما يأكلُ ، إلا أنَّ ثانيهما يتوقُ إلى أن يحيا بما لا يؤكَل.

........................................................................................................................................

(152): يتمنَّى الزارعُ أن تُمطرَ السماءُ أنهارًا ، ويشتهي الثعلبُ أن تُمطرَ أرانبَ، والكلبُ أن تسحَّ عظامًا، والقطُّ فئرانًا .

........................................................................................................................................

(153): بعضُ البُخلِ أشرفُ من الكرَمِ ، وبعضُ الكرَمِ ألأَمُ من البخل !

.........................................................................................................................................

(154): لا يملِكُ الغرابُ ، لا يَملكُ تغريدَ البلابل .

.........................................................................................................................................

(155): في الكونِ أصوات تُسمعُ بغيرِ أذُن ، وصور تُرى بغيرِ عينٍ وروائحُ تُشـمَّ بلا أنفٍ ، وأشياءُ تُلمسُ بغيرِ يدٍ ، وتُذاقُ بغيرِ لسانٍ ، ومعانٍ تُدرك بغيرِ المخِّ ، ولكن تُلقَّاها الرُّوحُ بغيرِ أداةٍ .


ساعة الصفر ................... بقلم : هيام عبدو _ سورية




يوم تلتقي

ساعة الصفر

وساعة الوداع

يتسيد الشوق

كل وريد

يقيم الحداد

أمام لحد

من ذكريات

فوداعاً لليلٍ

كنت فيه

قمري

وداعاً لسحر

لم يثبت فيه

هلال رؤياك

يوم أقمنا

للحب شعائر

رست بموانئ صيدك

كل حروف العشق

خذلتني يمناي

بُح صرير القلم

انقطعت الأسباب

بنغمات لقاء

نزل بقلبي

سوء عتاب

جرد محرابي

من الصلوات

أخرس تلاواتي

منع عن راحلتي

الزاد

حبائل ليلك

التفّ حول أحلامي

صلبت

كل حروفي

بعثرت قبور حنيني

لتقيم عليها

حد الرجم

بسجّيلٍ من أميال

كنت أظن

الروح طوتها

بين زفرات صفيرها

أختالني...

دون سرج

أسابق ريحاً صرصر

وأنامل من وحدة

بين خطوط كفّها

روايات من ضياع

والعنوان ...

هو...هو

ساعة صفر

أوقعها وداع

بغرامه

قبل أن يصل

حصان سبق الزمن

بي حد اللقاء

صار....

بل كان

طلق نار شوق

خلبي