أبحث عن موضوع

الخميس، 16 فبراير 2017

ذَاكرةُ الحُبِ ... مِنَ الرّملِ .............. بقلم : يحيى السداوي // العراق




كلّما أوغلتُ فيكِ يَعتريني الشّكُ منكِ
كَم تَطوفُ الروحُ حَولَ الذّكرياتِ .
كَم يَجيءُ الوحيّ ُ والألهامُ حتّى
أسكبَ الأسقامَ مدّاً في دِموعي القافياتِ .
أذكريني كلّما طالعتِ نجماً في السّماءِ .
كلّما زفّوا عَرائِس
أو رأيتِ بَعضَ شبّانِ المَدينة
في عيون نَاعِسات ِ.
أذكُرينِي ثم إنسي مَالحياة .
أنّني شيدتُ قَصراً في الرَبيعِ
سُندسياً والشمسُ جاءت بالطلوعِ
يَعتلي شُرفاتهِ عُشّي حمامٍ
ثُمّ ضَوءُ الشّمسِ يَأتي
شَاحباً في كُلّ فَجرٍ أو صَباحٍ
يَحضنُ الثّوبَ الّذي فيهِ رَقصتِ
ثَوبَ عُرسٍ في رفوفٍ أمتلأت بالذْكرياتِ .
أنفضي عَنها غُباراً من سنينٍ ماَضياتٍ
أذكُريني ثم أنسي مَالحياة .
هَاهُنا حينَ ألتقينَا
لاعبَ الرّيحُ هَوانا
حينَ طَارَ الشّالُ منكِ طارَ قَلبي
يا ألهي هَذهِ حوريّةٌ
أم مَلاكٌ في أعاصيرَ تَهيّأ .
هَاهنَا كنّا سَويّاً واشترَينا طَوقَ وردٍ
تَحتَ شَذراتِ النّدى ذَاكَ المَساء .
كُلما أوغلتُ فيكِ
يَعتريني هاجسُ المَاضي البَعيد .
ذِكرياتٌ من خَلايا الحبّ في دمّ الوَريد .
أرتِجافٌ في سِويداءِ القلبِ كالطّفل الوَليد .
أذكُريني كَي يَعودُ الحبّ غَضّاً من جَديد .
هَذهِ روحي سَتهذي
أو يَتيهُ العَقلُ فيكِ ثاملاً حدّ َ الجِنون
أذكريني سوفَ أنحو كلّ آفاقِ الفَضاءِ .
وَ سأرمي النفسَ في بعدِ المجرّةِ
سَوفَ يَرويكِ صَباحي لِلمساء .
سوفَ أجتاحُ الليالي ذَاكراً ما كان منكِ
من بَقايا الصّيفِ دفئا للشِتاءِ .
ياوُعودا خالفت كلّ الوعودِ
أذكريني كلّ لَيلٍ في القمرِ
في هِلالٍ يَستفيق .
في الرّسائلِ في البريدِ
في النوافذِ في مَصابيحِ الشّوارعِ .
أذكُريني وأقنعي إنّ الحَياةَ.
لاتَعود ُ... لاتَعود ُ. .... انتهت

مقتطفات .................. بقلم : كمال عبد الغني الشاطي // العراق


الأفكار المرصوفة
فكرة على فكرة
كبرج مائل ..
تتهاوى عند أول مواجهة
مع الحقيقة
فتصبح حطاماً
منها مايتلاشى
ومنها مايبقى مشوهاً

الفكرة بذرة نور
ابتكرها انسان
فزرقها بأوردة المعرفة
لتنتج حقولاً من العطاء ..
الفكرة نور .. ظلها نور
لاينتميان للانعكاس
لايهم إن مات متعكزاً
على أفكاره أو جالساً على عرشه
المهم أنه مات واقفاً كالسنديان
كلما قرأت ازددت غنىً بالأفكار
وشظف العيش ..

عيد الحب.............. بقلم : عبد اللطيف ديدوش / المغرب



الحب لا شرقي ...لا غربي
الحب هيولى
هواء الربى
مدار السهى
الحب طيش فراش
نشيد الندى
الحب زوج توحدا
يلبسها وتلبسه سدى
و ينضغط المدى
الحب جذب ونذب
نشوة المنتهى والمبتدا
الحب إدغام جسدين
وسرير المثنى
الحب فاكهة القلب
جموح النهى
الحب اندحار الردى
الحب كهرباء الشدى
الحب سيرة قلبين
ورجع الصدى
الحب شهيد القبيلة
والمنتدى...

خطايانا ................ بقلم : احلام ملحم / سوريا


كل القناديل
خرجت من رأسي لترقص
امتدّت أغصان الليل إلى مخيلتي
شيءٌ غامض يلفّني كضباب
منقبض قلبي
مكسورة أغنيتي
كنهر ٍفقيرٍ لايملك سوى ضفة
أنا لاأكتب لأحد
أكتب لنفسي التي تحيا
بين الحبّ والموت
افتقدك أيتها الأحلام
أفتقد أغنية الزيتون
ونظرة الحب في العيون
أفتقد عصفوراً ينقر حبّة قمح من يدي
ثم يطير على وسع المدى
أسأل نفسي وأحبتي
هل بقيت أشجار لم تدمع أوراقها على نحيب امرأة فقدت أحبتها؟
كيف ارتكبنا خيانة المطر نحن البشر؟
واتّهمنا الريح زوراً أنها جلبت العاصفة
ألسنا نحن من ارتدينا جبّة الرياء في حانات الملذّات؟
هل من سماء لم تشهد زرقتها
ظلماً وقسوة؟
وتكدّست بسواد الغيم
حزناً على رسائلها المحترقة؟
أي نهر يرضى أن نستحم بمائه
بعد أن طمرنا أرواحنا في وحل النفايات؟
أي مطر سيهطل علينا ولايجدنا نستحق حتى
البكاء؟
أي أطلال تقف على حاضرنا ولاتضحك علينا؟
أواااه
كيف يركض الصّدى في كهوف روحي
وينكسر صوتي على جدار الزمن
وتمتلئ نفسي غضباً
من ارتكابات البشر
مشتعلة بحرائق جنوني
وتحت جلدي ضوء قناديلي ينام


طائر الشمس .............. بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق



حدثتني النفس عنكِ
يا مالكة روحي
وانيسة وحدتي
همسكِ اطرق مسامعي
وطيفكِ يخلب ناظري
تعلقت فيكِ كطفلٍ وليدٍ
تعلق بجدائلِ امهِ
ليس لي القدرة ان
اقاوم جمال عينيكِ
وشهد كلماتكِ
قيودي تكسرت
امام صدق
مشاعرك
حروفي ضاعت
امام بهاء
عباراتكِ
انت حاضري
انت غائبي
انت حبلي السري في
رحم حياتي
اتغذى حبكِ
اتنفس هواكِ
اعشق سماءك
الوجد اعياني
الشوق قض
مضاجعي
انتِ حلمي في
كل ليلة
استفيق من حلمٍ
لأغور بالثاني
ووجهكِ الباسم
لا يفارق خيالي
اجدكِ في صفحات
كتابي
بين الاسطرِ وختام
حكاياتي
واجدكِ زهرة جميلة
بين زهور حدائقي
صباحا ارتشف حبكِ
مع قهوتي
اتغنى اسمكِ
فتغار منكِ نسمات
الهواءِ
اعلنت الولاء لسموكِ
مولاتي
يا اميرة قصري
انت طائري
اتيتِ مع الفجرِ
فنسجت خيوط الشمس
الوان طيفها البراق
على اطراف جناحيكِ
يا طائر الشمس
يا فاتنتي
بقلمي

مُــثُــل ومُــمَــثِّـــلون ...!................ بقلم : محمــد عبــد المعــز/ مصر



في عالمنا الافتراضي تزدادُ الهوةُ اتساعاً، بتحذيراتٍ من بعضهن، بأن الخاص ممنوع، بألغام، وصور، ولوحات، وكأن طابورَ الـمُعجبين على الحساب، يُقاتِلُ بعضُه بعضاً، لتتلَطَّف وتتعطَّف، وتتعظَّم وتتكرَّم، ست الحُسنِ والجمال، بكلمة، أو رد، قبل أن يَنْتَحِبَ أو يَنْتَحِرَ... مَنْ تظنه روميو ويتوقعُها جولييت، لأننا في عَصْـرِ العولمة...!
....................
ورغم أن الخاص حقٌ، ليس بحاجةٍ إلى إشهار، ولا إعلان، فإن بعضَ مَنْ يظنون أنهم رجال، أحدُ أسبابِ ذلك، باعتبارِ أي تاء مربوطة، أو تاء تأنيث، أو حتى صورة في بروفايل، فريسة، من دونِ مراعاةِ أبْسَطِ القواعدِ الأخلاقية، بحقِّــها في انتقاءِ مَـنْ تتواصل معهم، أو قَصْرِ ذلك على بناتِ جنسِها، أو عائلتِـها، أو مَنْ ومتى وكيف تشاء...!
....................
ولأن الإلْحاحَ من الجانبين، مع الْفارِق، على كُــلٍّ منهما واجِب، قبل أن يكونَ له حق، على الرجال، أن يكونوا رجالاً بحق، وألا يضعوا أنفسَهم في دائرةِ الشُّبهات، وأن يَـعْتَـبِــرَ كُـلٌّ منهم، مَنْ شرَّفته بالإضافة، ابنة، أختاً، أماً، عمة، خالة، جدة حتى، ويُدافِعُ عنها، ويَدْفَعُ بها إلى جادةِ الصواب، بدلاً من إغراقِـها، أو الْغَرَقِ معها، في ما يُغْضِب الله.
....................
أما البناتُ الكريمات، والأخواتُ الفاضلات، والأمهاتُ الحبيبات، والعمَّاتُ الطيبات، والخالاتُ الناصِحات، فإنني أهيبُ بهن، جميعاً، مراعاة الحدِّ الفاصِل بين مَـنْ ينصَح ومَنْ يفضَح، مَنْ يُعلِّم أو يتعلَّم ومَنْ يتعالَم، مَـنْ يُمثِّل لها قيمة، ومَـنْ يُمثِّلُ عليها دوراً، في فيلمٍ سخيفٍ نهايتُه معروفة، لأن التعميمَ ظُــــلْــمٌ للطرفين، كما يَعْلَمُ الجميع.
....................
وعلى كُـلٍّ من الرجلِ والمرأة، مراعاة خُصوصيةِ الآخَر، والاعتذار بأدبٍ ولباقة، إن أساءَ هو الفهم، أو أخطأت هي التعبير، فكُـلُّ ابنِ آدم خطّـاء، وخيــرُ الخطائين التوابون، وكما أدعو الرجال إلى الكفِّ عن هذه السخافات، أدعو النساء، إلى عَدَمِ الـمُـبالغة، في ما لا يَسْتَحِق، لأن المرأةَ قادِرةٌ على حمايةِ نفسِها، وستظل، والرجل كذلك، بإذن الله.

عناقيد نور ............... بقلم : فارس حسين // العراق


ابتاه ...
أنت المضيء بالجنان عناقيد نور
وانا السارق من سراويل الليل بقايا النجوم
افتح لي باب البعد كي اقبل يديك
اغدق علي بفيض لقاء ..
خذني الى جوارك ايها الفضيل
فكل مافي الزمان وباء
ياناشرا ً ضحكاتك على حبال الدنيا
افل نجم الفرح بعدك ..
فرغ الصبر من سلال عمري فأنا المذبوح فوق فوهة الاه
من محيط الدمع الى حسرة الفراق
اتعلم ماذا جنيت بعد الرحيل
احرقت جميع قصائدي كما احرق نيرون روما
فتشت عن عشبة الوصل
انكيدو ...
اين انت ايها الباحث عن الخلود
هل فقدت اباك مثلي
ابي شجرة سنديان مزروعة في قلبي
مثمرة عند عرش الله عطاء


نوافذ على الجّرح ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا





لو أرسم الجّرح
كم أحتاج من دروب ؟!
وإلى أيّ مدى لا يضيق ؟!
وكم محيطاً وبحراً عليّ أن أنسج ؟
وكيفَ لي ..
أن أحفر الأعماق !!!
وكم نجمة سأنزف ؟
كيف لي أن أرسم الجرح ؟!؟!؟!
جرح يتسامق كالأفق
يمتدّ من خطوتي إلى رؤاي
يحمحم باللهيب
ويفور بالغصّة
جرح يشبه الأحداق
يحدّق في انتظاري
يانجمة الصّبح أطلّي من نوافذه
ياامرأة تمرح في سهوبهِ
تهلّلي إن يصرخ القلب
جرح يغوص في الشّوارع
يسأل عن رغيف وتبغ
يزاحم الطٌابور ليشتري الضّماد
جرح يلعقه السّمسار
ينهشهُ الطّبيب
تبتزّهُ ثعالب المؤسسات
يتضوّر في دمعة الأطفال
تصطكُّ عظامهم من البردِ
والأمّ تشعلُ ضفائرها لتدفئهم
تحتطبُ صدرها المنخور
وبائعُ المحروقات .. يتاجر بالماء !!!
جرح بحجم المدينة
يمتدُّ من لثغةِ الطّفلِ
لرعشةِ الشّيخوخة
جرح يزمجر كالعصفور
سيجتاح هذا الليل
وينسف هذا الصّمت .
 

لوعة....و حنين ................. بقلم : سفيان آلسبوعي / تونس




متعبة...أثقلها سهاد الجفون
و أثنتها خطوب الزمان الضنين
تتوارى وراء طيف الخيال
تجني فاكهة الظنون...
و تحتسي نبيذ الشوق الدفين
أرهقتها الأيام....
و أضاعت رشدها في دروب الشتات
شاسعة غابات الدمع....
متقدة عيون اللظى
تلوك وهما شردته الأيام
ضباب الحيرة أعماها
و غياب الحبيب أجفاها....
و لوعة الفراغ أطالت سهدها و دمعتيها
فالزمن ثائر كعصف الزمهرير.....
يقتات رويدا جسمها النحيل...
و يرميها في غياهب النسيان
بدون رقيب أو معين....
الوجه شاحب كغبار لعين
و الدمع سائل حارق لتلك الجفون
و العقل تائه في متاهات الظنون
و القلب شارد في ذاك الغائب البعيد
تنشد وصالا و لو كان في ذاك الأتون
الشجن دثارها....و الحزن ستارها
و هي مبحرة في شواطئ الوهم
تنتظر ذاك الغائب بهي العيون..... 

مَدينةُ حُلم ............... بقلم : حميد الساعدي // العراق




يرتعشُ النبضُ
تدنو اللهفةُ
بعضُ شجون
مساءٌ يركلُ غربتهُ
يحتضنُ حروفَ الشجنِ الهاربِ
ما أدراني بالسُمّار
أشاحوا وجهاً
ذاكَ نديمي
عَبَرَ الحُلم
وتلكَ حدودي صارت منفى
للشهقةِ بعض عبير
لأن الريحَ مدار غواية
والتغريد سياج عصافيرَ
بلا صَيحة
صارَ حضوركَ بعض غياب
مدينةُ حلمكَ
صارت أفعى
يسكنها المأفونون
بلا تصريح
لدغاتٌ تتوالى
ما يدريكَ
لعلكَ تفنى
حين تُكَوِّر بعض أمانٍ
وتباغتُ وجهكَ بالريح.

لسعةُ حنين ............... بقلم : خالد اغبارية / فلسطين


سأكتبُ لك السماءَ قصيدة
وأحوِّلُ الأرضَ تنهيدة
يمكثُ طيفُكِ على ناصيةِ قلبي
ويناديني
فأعزفُ لك أجملَ الحروف
وإلى غيرِ أجل
تتعلقُ روحي بروحِك
على غيرِ عجل
فيراودُني عطرُك
ويغرِّدُ البلبلُ على شُبّاكي
أتذكَّرُك ..
ويهيجُ قلبي لهمسِك
يا عِشْقَ حياتي
سأكتمُ حزني
برغمِ جراحي
كي لا تشعرين بانكسار
وبجوفِ وجعي
ينبضُ قلبي وحيدًا
بدمعِ ألمي
وصمتِ كلامي
سأحدِّثُ ورقي عنك
أكتبُكِ إحساسًا
وأمزِّقُ ورقي
عندَ النِّهاية
ويبقى حديثي سرًّا
يمزِّقُ فؤادي
وعنك أهمسُ لأزهاري
ولشروقِ الشَّمسِ أحكي بَوحًا
لا يعرفُهُ غيري
فهو آتٍ من ملكوتِ الصَّمت
ينبضُ ..
كلسعةِ حنين
من مستقبلٍ مجهول

ومضة ( الظمأ ) ............ بقلم : لطيف الشمسي // العراق



 

كلما
مرّ الظمأ
على شفتيكِ
أسقيك رضاب
عذب...
يروي الروح
وتخضر
أغصان
العمر اليابسة

يوتوبيا .............. بقلم : بلال الجميلي // العراق



نعم
رَكلتُ حَجرا
وَحَجلتُ فوقَ فأرٍ هاربٍ
تُداعبُ قَدمَيَّ مشيةُ العسكر
كانَ هُناك بابٌ،
وقتٌ يَقَظةٍ ونَومٍ
وعِبادة.
حينها..
تَقفُ الشّمسُ عَموديا،
فوقَ قبَعتي المَائلة
أُغَني أغنيةَ الحُقول
أنثرُ دقيقا
للرّمالِ الرّطبة
يُوقظُ شَهيةَ السّنابل
و الجَنادبَ.
انتصار الرايةٍ البَيضاء
أرضٌ تُنجبُ الشوارع
النار للشواء و الماء للطهي
أصوات ضحكات الخيول
شعبٌ بطولٍ واحدٍ
مدينةٌ فاضلةٌ،
الهٌ راضٍ.
أحملُ..
صوتَ بائعِ المياه خلفَ أُذُني
في رأسي كثيرٌ من رؤوس
بعين أيهنَّ أرى
تلكَ قلاعٌ..
على شَاطئ.
جَلستُ القرفصاء
قُبالة البَحر..
ينتهي طريقُ مُوسى.

  بغداد 2017

عبق الكافور .............. بقلم : صفاء الصحاف // العراق


لا فرق بيني وبين ما تقرئين
لا فرق
حتى في ولادة الصوت ..
انا المطمئن الذي يشعر بالامان
كلما يطرق همسك ابواب حروف الرواية
عاشقان
اضاعت الحبيبة طريق البحر
وهي تنتظر
ان يهبط من السماء
بجناح عصفور صغير
ترمق عيناها ذاك الافق البعيد
كانت تتهجى رسالته الاخيرة
كي لا تنتتهي
شعور بالدوار
هواء جاف
يحمل عبق الكافور
والسدر
يتنفسه النائم والحالم
والماكث في ازقة الحي
بعد منتصف الليل
متى شاءت اصابعك تداهمني
تعصر الثمرة التي خلقت منها
أغمض عيني
لتستريحي أنت
فالموتى لا ينامون

الهوى ............... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




لك يوماً
سأعترفُ
وأقرُ ٠٠
أمامَ المدِّ الهائجِ
فوق شاطئ الأدمانِ
المكسو برمالِ الأصدافِ٠٠
كل النوارسِ
تشبهني
تحومُ حولَ الفتاتِ
قد تجدُ ضالتَها الشريدةَ
فوق أنقاضِ الموجِ
هكذا كان ذنبي
واقفاً
في قفصِ الاهتمامِ٠
عيونٌ ٠٠ أصابعُ
وبوصلةُ الاتجاهِ
تدورُ حولَ الطريدِ الملامِ
كنتُ أعلمُ
أن في الحبِ قضيةً
ما دامَ الهوى
له مطلق الحريةِ
بالتجوالِ
في شرايينِ القلوبِ ٠٠٠


البصرة / ١٣-٢-٢٠١٧

قاتل الهوى................. بقلم : سهى النجار / الاردن


آه من قاتل الهوى
أعلن الهجر
فأرداه الهجرُ قتيلا ..
آه منك عاشقا
غامرت في عشق قلبٍ ملؤه المشاعر
فإن تبسّم يوما انهمر دمعُ العين غزيرا ..
طفلة عذراء أنا أهوى الحرية..
قيّدها قلبُها بعاشق فعذَّبها
قتل براءتها بوحشية ..
قاتل وقتيل
تخاصما، مزقا قيما
ومشاعرَ إنسانية ..
والجسد الطهور تلوّن بدماء العذرية،
فاكتوت بنظرات وحشية،
وعلى الشفاه
بسمة حقدٍ ماكرة،
لمساتٌ خادعةٌ مخمليَةْ ..
هنا اضطربَ الزمنُ،
وضاعَتِ الأحلامُ الوردِيَّةْ.


أنا هو الآخر............... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل / المغرب

 مَنْ يَسْتَضيفُني
في بَرْدِ هذا
الشِّتاء الْحامِضِ.
ما أسْعدني..
شاسِعةٌ أحْلامي !
سوْف تُحَلُّ
كلّ مَشاكِلي..
فقَضِيّتي عَلى الرّف.
وأنا أُطْعَمُ الْخَلّ
وخبْزَ الفُلْفلِ.
لِلْمَرارَةِ طَعْمُها في
زمانِكِ الْخَيْر..
ولَيْسَ لي غَيْر
أن تَحْنُوَ
الحِجارَةُ وَتَسْقُطَ
بِالثّريدِ هذا العام.
أنا مِنْ
رَعِيّتكِ الْيَتيمَة.
أليْسَ لي أن
أشْتهِيَ الْخُبْزَ ولوْ
تَحْت سَريرِكِ !
عفْواً..
أقْصدُ حِذائِكِ !
أنا قَريبٌ مِنْ
حِذائِكِ في قَوْقَعَتِكِ
الْموصَدَةِ..
كأسْرارِ السّماء.
إنْ شِئْتُ ..
أطْفأْتُ النُّجومَ
وَقَضَيْتُ
عُطْلَةَ الأسْبوعِ
في أقْصى الْمَجَرّاتِ
وَلكِنْ..ليْسَ
قبْل أنْ أخْتَصِرَ
الْمَرارةَ وأُثْبِتَ
انْتِمائِيَ إلى
فِتْنةِ هذا التّراب.
أنا في خِدْمَة ما
تَشْتَهيهِ أيّتُها
الأميَرةُ ما دُمْتُ
أُمَنّي النّفْسَ بِعُرْيِ
فَخذَيْكِ مَتى
جلَسْتِ لـي.
وَلكِنْ..
هيْهاتَ !
(كُلّ الجِمالِ هَلَكَتْ ..)
وَلَمْ تَسْألي ! ؟
ما أسْعَدني
طوبى لِلّيلِ الذي
بِداخلي وأنا
أتفَرّج عَلى
وَطني الْمَزْعومَ.
لِعَدَمِ جَدْوايَ..
وحتّى إشعار آخر
قَضِيّتي عَلى الرّف !


زائِرتي .............. بقلم : عادل هاتف الخفاجي // العراق




قِفي كَي أَرَى ...
لِأَيِّ مَدَى
لِعطرِكِ
تَهْتَزُ أَعماقي
إِنْ هزّني العطرُ
إِيَّاك أَنْ تَدخُلِي
أَقولُ إياكِ
يَكفي الوقوفَ بَبابِ الروح ِ
أَخافُ أن لا تحميكِ أَعراقي
في أعماقي توَحَشَتْ أشواقي
أخشى
أَن تَأكُلَ الخدين أشواقي
وترميها
وبعدها يا وَيلَها
من أَخلاقي أشواقي
عودي
واتركيني شاعراً
راضياً بالشعرِ مرضياً
على الأوراقِ
شكرا لهذا القدوم
زائرتي من أعماقي

خطيئة ............. بقلم : عيد النسور / الاردن



خـطـيـئة البحرِ والأنواء تشـتـدُّ
سجى تـمـوسـق لا جزرٌ ولا مدّ
ومـذ تـانـق للامــواج نــورسُــهُ
ظن العواصف عن شـطـيـه ترتدُّ
فاستلّ من وجع الأعماق لؤلؤةً
وبـاعـها ثملاً بالرخص يا رعدُ

أشتهيكَ وَصلاً ................ بقلم : أروى طلعت / فلسطين



أشتهيكَ وَصلاً يَمنحني رَبيعَ الأيام ..

أشتهيكَ قَصيدةً أنثر فيها معاني وَ هيامْ ..
أنشدُ فيكَ عُمراً ..لا ينتهي ..
أشتهي فيكَ رُكنًا .. ،،
يحملني بعيداً في ذاكرةِ النِسيان .. ؛؛
يبعدني عَن وَجعِ الأيام ..

أشتهي فيكَ عطراً ..
يحملني لـِ ليالي الـ ياسَمين ..
أكتفي مِنكَ .. شَوقاً وَ حَنينْ ..

أفتقدك ..و..أفتقدك ثم أفتقدك ............ بقلم : سمرا ساي / سوريا



بكلًِ صخب الجنون
أرقبُ وجهي الهاربَ مني
يفتشُ عني
نصفٌ أعرفه
والآخر ذنبٌ لم أقترفه
معلقٌ بضميرِ حبكً
وحده المطر
يميزُ بين قطرات عيني
وماء من رب السماء انهمر
أحجار عمري أعرفها
بصفعةٍ وشمتني
في حضنِ الوطن
وأنا أقطع تذكرة فجر
بروعةِ الهمس
يُثملني طيفك
وأنسى أنك خنتَ اللهفة
في عهدِ الأمس
بتكويرةِ إثمٍ يرهقني
أجوسُ تفاصيلَ ليلي
أفتشُ عن عودِ ثقابٍ
يشعلني كحطبِ الغياب
صورةٌ في مرآةِ العمر
صورتكَ حبيبي تقتصُّ مني
فأقتصُّ من نفسي
وأمزقُّ كلَّ الصور
حتى يبقى وجهكَ الوحيد
يرتديني كضوءِ القمر
فأمدُّ ذراعي الشوق
ألثمُ الكفَ والهدبَ والعين
وثغرً أعشقه
حين يسألُ عن سمرررر
أفتقدك ..وأفتقدك و..أفتقدك
حتى ينتهي الأجل
ويَرْفَعُ الصراط إله القدر ...!!!!!!


10 /2/2017
اسطنبول

بينَ الحرف والسطر............. بقلم : أمل عايد البابلي // العراق



بينَ الحرف والسطر. ...

تكتبُ قفزاتٌ من الفراغِ
..
تذبحُ القصيدة فوقَ أوراق السواد
مقصلةٌ عُلقتْ عندها ...
لا تَستريح ،
فالحبرُ دمٌ يئن
..
لتنطفئ أنفاس الجنون بين أشطرها
... تصرخُ دون صوت
عندَ الجمود !!
اخيراً ...
تهوي الى لا قعر...
دون الامساك بمعانيها !!

.....

ومضتان .............. بقلم : جميل الغالبي // العراق



جنون ليلى
في اوج جنونه
حين نادته ليلى
ياقيس
اجاب
ياليلى
لاتشغليني عن حب ليلى

************

دماء زليخة
حين سالت على الارض
كتبت كلمة يوسف

حركة الزمن (ومضات ) ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق


(1)
بعد عشر سنوات معجونة بالوحل، والتراب، ونيران البنادق والمدافع.
أبي أصبح اسير الدقائق، الواحدة تلو الاخرى،تترسب في دمه، دقات ساعة الحائط عطلت مسيرة أفكاره وتأملاته.أخذته، جرته وسحبته بعيداً من بين كتل السنوات العشر، بتجاويفها وثغراتها.
(2)
بعد أن مزقت شظية دفتر مذكرات أبي، وأستحوذت على كل تفكيري وسمرته في مكان ما. لم أعد قادراً على الخلاص منها. فجأة أُلقي ابي بالدفتر ومافيه من حركة الزمن في مكان عميق من أرض حقلنا المحروثة.
والان، انا وأبي وأمي وأخي في شرفة الدار، نتأمل حقولنا الخضراء.ثابتين ومغروسين عميقاً في الزمن...


ما للجوريّ ينسكبُ ؟.............. بقلم : سجال الركابي // العراق




ما للجوريّ استعجل عيد الحب
فتناثرقانياً رذاذ قلبي
... ... مُعانِقاً ترابك
ليتني ...أنضوكَ
أنفض شعري من همجيّة عشقك
تتجاهلني ... أنا المتشبّثة بجفائك المكلوم
الخاشعة في قداستكَ
تنحرني واشهق أن ... لا معشوق سواك
اعتنقتكَ أيُّها العريق
أخيط رتق انفطاركَ برموش التلاشي فيك
أُغمِضني عن شوائب قد تعتريك
كلّ زفرة ورد من روح شهيد
كلّ دمعة آهٍ في عيد
وانت الحُب أنتَ العِشقُ
سامق شجننا فيك
كل عام وانت صهيل كبرياء
على اجنحة حمائم

13.2.2017

الأربعاء، 15 فبراير 2017

اياك فاكر ( شعر شعبي )............... بقلم : حسن الاقصري / مصر



اياك فاكر إن الظلم

حييجي في يوم
يترجي سماحك
أو يستسلم
طول م سيادتك
بعت سلاحك
إياك فاكر إن الدمع
ح يشفي جراحك
عمال تبكي
أوعي تفكر إن الناس
راح ترأف بيك
عمر م يمسح
دمع عيونك إلا إيديك
دور علي حقك
وتحايل
وأتفرج ع الحال المايل
وأفضل ساكت
لما سكوتك
سار فضاحك
توب الذل
إتلفح بيك
بعد م هانت نفسك
ف عنيك
وعدوك سرقك
من أفراحك
بعد ما كان
من ضمن عبيدك
خلاك عبد
تعض ف إيدك
تترجي اللقمه
ف إيد سيدك
ومحظور عنك
حتي نواحك
خلاك محبوس
جوه حيطانك
وختم علي قلبك
ولسانك
وبيجري ويلعب
جوه براحك
لملم أحزانك وجراحك
وداري دموعك
جوا عنيك
خلي سنينك
تشمت فيك
والطير يتغني على نواحك
إنت خلاص
ضيعت بإيدك
فرصه ترجع بيها صباحك
 

أحبّك............ بقلم : سامية خليفة / لبنان



أحبّك

أحجّ إليكَ
أسري في الليلِ
على جنح الظّلامِ
أهديكَ عبر الأثيرِ... القبلَ
-------------------------
في رحابِ الصّبّ
أهيمُ..أدوخُ
ولا أكفّ عن الطّوافِ
كم قبلة منكَ حصّلتُ
في الجعباتِ؟
لا تسلْ
فقدْ فاضَ عندي بحر القبلاتِ
-------------------------
الكلّ يحتفل في عيد الحبّ
يا لبؤسهم!
لو علموا أنّ العيد
هو في حبّي لك
وأنه كان ولم يزل عيدي الذي
لم أجتزئ منه ليلة
منذ الأزل..
وأنّي به أحتفل
في كلّ ثانية
من عمري
لو أدركوا ذلك
لدفنوا أنفسهم
تحت سابع أرض
من ....الخجل
لكانوا أطفأوا شموعهم
ورموا بهداياهم
وبدأوا من جديدٍ
يتعلّمون كيف
يكون الحبّ
وكيف
تكون القبل

لا تبحثي حبيبتي ............... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين



لا تبحثي حبيبتي عن موقع في حيِّنا
يضمُّ في أحلامهِ ..
أحلامك النبيلة ....
***
كما ترين يا حبيبتي
فهذه سماؤنا بغيمها الكثيف
تضج بالبروق في أرجائها
وتزجر الكفيف
ورعدها الذي قد أوجع الآذان في أعماقها
مشتت في دربه
مضيع الألوان
ما عاد مثل الأمس في حاراتنا
يرطب الجباه في هاماتنا
ويملأ الكيان
لكنه حبيبتي
قد جاء فينا عاقرا ًلا يحمل المياه
لا يحتفي بحلمنا المشنوق في أناتنا
لا يُفرح المرآه ..

أجوعُ إليك يا مطراً .................. بقلم : نازك الخنيزي // العراق

أجوعُ إليك يا مطراً
أسافرُ فيكَ
وأنشرُ جميعَ أشرعتي
أضم رذاذكَ إلى صدري
كالأعياد
والميلاد
والآهات
فيشقُ البوح حنجرتي
يابركان هذا العمر
ويا عطراً على قافية أشعاري


بائع الأحزان............... بقلم : رسمي اللبابيدي / سوريا


أنا بائع الأحزان في سوق الهوى
. . .. . . أنا جارح الأكباد في نار الجوى

تلك التي أخذت فؤاد ي غيلة. .
. .. . .ستعود حتى تشتري مني الدوا

شرقية . عرفت بأني هائم
. . .. .. . فرمت بسهم جارح هدّ القوى

قولوا لها اني شريد راحل
.. . خلف الأسى. والقلب قد ملّ النوى

لما هممت بالرحيل تقدمت
.. . . . قالت تعال إليَ كي نمضي سوا

 

نصل حنين ................ بقلم : إنعام كمونة // العراق

لتكن ...
لتكن ايامك زاااابدة الرغوة
تزحلق ذكرى غدي
لكتمانٍ ذائب
ذ
..ا
.... ئ
...... ب
ونسيانٍ يتمسك
بلحظة ِ.....
خاصرة انفاسي
نصل حنيــــــــــــــــــــــن .. !!


عند الملآذ ................. بقلم : رحيم الربيعي‏ // العراق


 


سادة القرار
ما بجعبتي نَفقَ
كقطيع ٍيُهدى للقيظِ
عيونُ صغاري تاج بالبريق ِ
ليل ٌ ينقضُ على شعاع ِالشمس ِ
غربان ٌ تتوسد ُالسماء
اتشحت بالسوادِ
طنين الرصاص دعوةٌ للرحيل
ألوذُ بركن ِالملاذ
خفقانه يشق الجدار
بلآ أمان
كُن كهف الأصحابِ
حين نأوي اليك
ربٌ باسطٌ ذراعيه
وموت بكل الألوان
يجتث ُ دفء الوليد
امتلأنا رعباً
بحجم ثمالة الضمير

‏ 2017

سل قلبي المكلوم................. بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق


*
أَطْوي ذُنوبي في الْخُطى مُتَعَثِّرا
حَينَ الْجَوى صَلّى وَجُرْحي كَبَّرا
*
لَو صارَتِ الْغَبْرا أَصيلاً قانِياً
في الدَّرْبِ لَيسَ سِوى دَمي يَسْقي الثَّرى
*
سَلْ قَلْبِيَ الْمَكْلومَ سَلْ وَقْعَ اللّظى
ما عادَتِ الأَحْلامُ ضَغْثاً أَصْفَرا
*
إلّا الْفَرائِصُ في الْوَغى لَمْ تَرْتَعِدْ
لكِنَّها في الْوَصْلِ تَخْشى الْأَحْوَرا
*
جاءَتْ إِلَيهِ تَغُضُّ طَرْفاً دامِعاً
يَهْمي عَلى الخَدّينِ غَيثاً أَحْمَرا
*
وَتَجُرُّ أَذْيالَ النّدامَةِ وَالأَسى
تَرْجوهُ في يَومِ اللِّقا أَنْ يَغْفِرا
*
وَسَعَتْ إِلى مَا اسْوَدَّ مِنْ أَحْجارِهِ
فِي الْحالِ قَبَّلَتِ اللَّمى وَالْمَنْحَرا
*
وَتَهَلَّلَتْ بَينَ الْجَنانِ مَناسِكٌ
ما أنْ تَطَوَّفَ بِالْمَقامِ وَجَمَّرا
*
دَهْراً بِنَا الْأَعْداءُ عاثَتْ فُرْقَةً
عُجْباً تَميلُ بِخَدِّها وَتَكَبُّرا
*
دَعْ خَيبَةَ الْحُسّادِ تَنْدُبُ حَظَّها
أَفَما دَرَتْ أَنَّ الْوِدادَ تَكَرَّرا
*
لِلشّامِتينَ بِنا فَلا تَعْذِرْ يَداً
تَبَّتْ وَوَجْهاً في الرَّغامِ تَعَفَّرا
*
مِنْ حائِطِ الْمَبْكى كَنيسٌ عادَهُمْ
لِلْغَدْرِ يَحْمِلُ أُفْعُواناً أَبْتَرا
*

عيد الحب................. بقلم : مجدولين سيريان / سوريا


نُجدِّفُ بأكفٍ ...
على مَتنِ باءٍ وحيدةٍ
وحاءٍ أُفْلِتتْ
نَخْشى عَليْها
حوتَ ذي النونِ
كمْ سَنمكُثُ منَ العمرِ ؟!!
بسيوفِ البُغضِ و الحِقدِ
نتناحَرُ .... نتقاتلُ
نخوضُ بالدماءِ
كمْ هابيلَ فقدنا ؟!
و كم دفنتِ الغربانُ ؟!
كَثُرتْ خطايانا
فاضَتْ ذنوبُنا
تعالوا نستغفرْ
نُسبِّحْ معاً
لتعودَ الحاءُ لبائِها
فهلْ ماتَ بعدَ يونُس
المسبِّحون...؟؟!!!
مُعجِزةٌ...تقعُ
يتوقفُ الفيضانُ
تغورُ الدماءُ
بالحبِ ينجوْ القاربُ
نبدأُ حياةً من جديد . .
فيكونُ كلَّ يومٍ
للحبِ عيدْ .

١٤ / شباط / ٢٠١٧

في عيد الحب............... بقلم : عبد الجبار فياض // العراق



وطني
أحببتُك
وانتهى حبّي لكَ قطرةَ دم
فأعطِ أمّي شهادةً بذلك . . .
. . . . .
أنسيتني
قصائدَ الغزل
والتشبيب
والغناء. . .
وكنتُ
حينَ أشربُ خلوتي
واقذفُها في داخلي جرعةَ صمت
تقف (قفا نبك )
مهفهفةً بيضاء
سرقتْ ثيابَها دارةُ جلجل
وعُقر بعيرُها
فانشطرتْ بين خوف
ورغبةٍ
لا يعقلُها وقار . . .
وضليل
يصبُّ في كأسه صلفَ قبيلة
لا صحوَ
ودنانَ خمر
تختصر شواردَ فتية
أنصفهم الدهرُ بصحراء كضوم
دفنتْ جنونَهَا بخفِّ بعير . . .
. . .
ومترنحةً
تأتي
(دع عنك لومي)
صفراء
تحمل إبريقَها
فيلوح في غرفتي أضواء
وتدلع لسانها مستخفةً بعقل فيلسوف . . . !
أسيان
وقوفٌ على طللٍ بالٍ
يستعبرُ عيوناً
يجرّها زمنٌ لقفاه
وجلوسٌ على دكة خمار
يفترشُ دنياه
لندامى تقاسموا زمنَهم بأقداحِ المساء ؟
. . .
وتطلُّ من نافذتي
(استودعُ اللهَ في بغداد )
يصحبُها قمر
وتحفّها نجوم
تزيحُ خمارَها قليلاً
فيخجلُ قمرٌ
وتتوارى نجوم . . .
وما بَعْدَ بُعْدٍ إلآ أشباحُ ماضٍ
ومصارعُ عشاق
فتنوا آتيَهم
فكان دون ما كانوا . . .
. . . . .
وأخرياتٌ
غوانٍ
خرجنَ من بحور ترفٍ ودلّ
أفاعيَ من الفردوس
دانياتِ القطوف
يخطرْنَ بطيبِ استحمامِهن
ولا طيبَ سواه . . . !
يوقدن وجداً بين الرصافة والجسر
حنيناً بين ماءٍ
وطين
تتجافى جنوبهن للتجافي
عند طلحٍ
ووادٍ . . .
وما أحلى أنْ يحملني إلى الصين
من نهودِهن عطور. . .
فلا اسعدَ من محمولٍ على سفنٍ
ربابنتُها صبايا
يُفرقْن بين المرءِ وزوجهِ . . . !
. . . . .
أنسيتني
مرافئَ الشّفاه
وهي تعصرُ خمراً
تُسكرُ زُهداً في محاريبِ الاعتكاف . . .
وكم من هالكٍ على هذه الضفاف
ألقى مجاديفَه
وعاد مخذولاً
بشهقةِ غريق
يلتقطُ بقاياهُ بصمت
يتمناهُ نوماً لا صحو بعده . . .
. . . . .
أنسيتني
قباباً
لم يبقَ عاشقٌ ألاّ وأثنى كبرياءَهُ راكعاً
في محرابِها الرّخام . . .
وشاعرٌ
هربتْ منه قوافيه
فجُنَّ
باحثاً عن وجههِ في مرايا الأنتظار . . .
. .
عابدٌ
نزعَ كلَّ سني زهده
ووقفَ عارياً
يتلظّى بين جلدٍ
ورجم . . .
. .
فارسٌ
أبكى سيوفاً
واحتكم إليه غبارُ وغى
لكنّهُ
بكى بدموعٍ عصية
وماتَ ظمأً
يغسلهُ من غمامٍ غاربٍ
قطر. . .
. . . . .
أنسيتني هي
وهي
لا أكونُ إلا بها
ولها
ومنها
أتوهج . . . !
فجرحُك أيّها الأنتَ فقط . . .
قصيدة
تنهي عندها كلُّ قوافي الشّعراء
وشفاهُ عشق
ومحرابُ صلاة . . .
خذْ كُلَّ حروفي
ودعني
انظر إليكَ
أتلاشى فيكَ
أعَلِمَ مَنْ تنكّرَ لترابكَ
لا يساوي عقبَ سيكارة ؟
وانَّ الكونَ بدونكَ قبرٌ كبير . . . !
فهلّا أعطيتني قطعةَ حبٍّ . . . !!