أبحث عن موضوع

السبت، 22 مارس 2014

في حديثي للمرايا ............... بقلم الشاعر ابو ريان الشيخي / السعودية



في حديثي للمرايا ..
كانت بعض الهمهمات..
أحرف موؤودة ..
قدت من سقف الماضي..
وارتمت على أرض الحاضر..
تغتصب اللحظة ..
وتعاقر كؤوس اللهفة..
تسرقني من هالة الشمس..
إلى تنور متلظي..
يفور وجعا ..
فانثالت سحائب العين..
ونضب نبع الكلام ..
وجرت اﻵهة على أمواج اﻷلم..
ومازالت رياح الأزمنة..
تعصف باﻷمكنة..
حتى استحالت المرايا..
لبقايا من شظايا..
وطئتها ..
على حين جوى..
ليكون باقي اﻵثار ..
جرة أقدام ..
في صحراء التيه..
تخضبها الدماء..

بَسْمَةٌ عَلَى شِفَاهِ الفَجْرِ................ بقلم الشاعر عمر دودين / فلسطين



على شفاه الفجر بسمةٌ زَرَعَتْ بيَّ الأمل...
نعم هي بسمةٌ سُرِقَتْ من آخر خيوط الليل...
جاءتْ آخيراً تختالُ مع نسمات الندى...
جاءتْ تذكرني بها؛؛؛
ويحكِ يا بسمة أتظنينني نسيتها؟؟!!
ويحكِ ما أجرأكِ على قرع صدري بقبضة الحب...
إن كان الليل قدر رحل... لن أتركَ نجومه ترحل...
سأقتبس لكِ نجمةً أزرعها تاجاً...
سأسرقُ تقويسةَ الهلالِ لك بسمةً...
سأُحيك من خيوط الليل بساطاً...
نمشي عليه...
لن أتركَ الظلامَ يأخذكِ مرة أخرى...
لن يصلَ إليكِ أبداً؛؛؛
فأسوار قلبي منيعة...
ودموع عيني مطيعة...
ملوحة الدموع تقتل الغدر!!
بريق النظرة يصنع الفجر!!
حبيبتي؛؛؛
دعيني أحلمُ...
اتركيني أرحل معكِ...
الوحدة تقتلني...
لولا الشمس تذكرني بك...
لولا القمر...
لولا السهر...
لولا النجوم...
لَمِا بقيتُ إنساناً يعشقُ طيفَكِ بجنون...
حبيبتي؛؛؛
أرجو أن تقبلي بسمةً ترسلها شفاه الفجر....
؛؛؛
:

اني راحل ................. بقلم الشاعر حسن نصراوي حسن / العراق


إني راحل ...
فلقد تعبت من الحب كثيرا
وتألمت ...
وتعلمت ...
أن الطيران بخفة الفراشات
شيء زائل
إني راحل .
فإلى أين ...
تأخذني يا حب
أإلى بعيد ...
يقصيني ويدنيني
أإلى دني ...
يكسرني و يدميني
كم مرة ...
تودعني الليل ...
أتقلب فيه من وجعي
كم مرة ...
تأتي ...
تذهب ...
تترك خلفك عنوانا جديدا للضياع
فإلى أين ...
تأخذني يا حب ... و إلى أي لقاء أو وداع
كل الحكايات جراح
 كل الحكايات ...
شيء باطل
إني راحل


تعالي اليوم ............. بقلم عدنان ابو النصر / سوريا


تعالي اليومَ...


يانجوى

نناجي الليلَ

أو نسهرْ

نحاكي النجمَ في الأفقِ

نزورُ الروضَ كي يُزهِرْ

فهذا القلبُ لولاكِ

لما غَنّى

ولا اسْتشعَرْ

حياة لم تبدأ ................. بقلم بتول الدليمي / العراق


في نبرات صوتك
ثمة شيء .. لايقال
كأنه .. جواب
أو شيء ما محال !!
صدقا أو لا .. صدق
أو ترنيمة ما قبل النوم
قصة .. أسطورية
تحكي عن إبطال
في طفولة حلم
عن أميرة نائمة
توقظها قبلة أمير
أو كلمات شاعر أو حضن
زيف أسهم كيوبيد
أو كالعبيد
إطلاق سراح مشروط
في بعدا آخر
كما العائد من زمن
ليعيد سِفرا جديدا
لا نفق .. أو نهاية
لما يجري في خلفية الصورة
كانها
تبعث من بين الرماد
تشع مابين السطور
وتقرا من كل الاتجاهات
كانها .. الحياة
تدور .. وتدور
تبرز نهاياتها المبهمة
مع تقادم الفصول
وها أنت مرة أخرى
تكتب حرفا .. لايقرأ
من أبجدية اللغة
تقول مالا يقالا
و عن الأسئلة
أو عن المحال
في جواب
حياة لم تبدأ
من جديد...

رؤى الكتاب .................. بقلم فواز القاري / سوريا



(جلست في حديقة بيتها تقرأ في كتاب )

أنا كالكتاب حبيبتي ..
ووددت .. أنّك تقرئينه..
عيناي ..
أحرف نظمه ..
والقلب ..أسطره الحزينة .

لهفي على هذا الكتاب .
وكالقتيل ..تقلبينه .
لهث الكتاب من الولوع .
وأنت .. لمّا ترحمينه ..
لو أنت جرّبت العواطف .
والهوى ..يبدي الرّعونة ..
وقرأته ..
لوجدت ما يفزعك ..
أو يسلبك ..
من ألق السّكينة ..

وحّدت نفسي في كتابك ..
حاذري ..أن تلمسينه ..!
كي ما يذوب .. من ارتعاش فؤاده ..
او تقتلينه

أقسمت أنّك ..ما فهمت رؤى الكتاب ..
وأنت لمّا تفهمينه ..!
وأنا الأسير ..
وأنت .. في شرع الأحبة كالرّهينة !

الجمعة، 21 مارس 2014

قراءة نقدية لقصيدة الشاعر تحسين عباس ( سلالة التيه ) بقلم الكاتب سعد المظفر / العراق



(بندول ذاكرتي يترنح)هكذا ابتدأ تحسين عباس قصيدته (سلالة التيه)ليجعلنا أمام تعدد قراءات بين الممكن وحدود القدرة في تطويع الاخيله لننسجم منذ البداية مع العنوان في فعل تناوبي ليقول لنا أن عنوان قصيدته هو البداية المكثفة لجمالية التكوين لينطلق بنا في آلية تقويس ممتعه حين يقول لنا :
بين أركان رغبتي
في ليل يطل على نافذة سكرى
ازدحمت إليها الخيالات
المغرمة...

ليحدد لنا المكان بعد أن حدد لنا الزمن على شكل (بندول)ومعلوم لديكم إن الأماكن تكون أما مكانك اومكان غيرك أو مكان عام أو مكان لامتنا هي ،إلى أن المكان لدى تحسين عباس هو مكان وهمي يقع بين حدود الرغبة ويمتلئ بالخيالات التي تفرض هيمنتها عليه ومع ذالك فهو يقول:

في سلالة التيه
لا أرى سواي

ليؤكد على فعالية الحركة الجسدية المشتغلة مع الذهن في تشيد المكان الشعري عن طريق لفض يحتاج إلى طاقه صوتيه وهو (سواي) عند تركيزه في حرف (الواو) المتجانسة مع حرف(الإلف) الذي يأتي بعدها وكذالك يكرر لنا العملية في:

منقباً في منجم قبلاتي
مستحوذاً يقترحني شاعراً

وقد جاء التكرار في (يقترحني)التي هي مثابهه (لسواي) في البناء والحضور وحين يصل بنا إلى:

تصطاف ،تهلهل ملائكة الحكمة فيه
فيخلد الوصف إلى فراش التفاصيل
موثوقاً بالسهر

إن أول بيتين من هذا المقطع يحتاجان إلى نفس طويل مع الخلو من عملية التدوير إلا أن حضور الفارزة الجميل (،)في البيت الأول ساهم في تسريع الفعل القرائي لأنها تربط جمله ذات معنى واحد وهذا هو عملها بالذات في الإيقاع البَصري ليختم بقوله (موثوقا بالسهر) في بناء أنتج حصيلة تركيبيه بين الزمان والمكان الذي اشتغل عليه في إيقاع صوتي يرتفع في (موثوقاً) وينخفض في (السهر)مكونتا لنا واقع حسي غارق في الخيال .

لا تنامي باكرا.............. بقلم الشاعر التونسي حسين فتح الله

لا تنامي باكرا
و اجعلي الليل أسيرك
و اقطُفي النجوم وصِيفات عند بابك
أطلقي سراح الوسادة على سريرك
وسراح الظفائر و الحمّالات و اللُّعب
فلستِ ببُرْجك العاجي تنتظرين أميرك
ولّى زمنُ الخرافة و الغول و الساحرة
أنت السّحرُ و لك الأماني كُلها
و إن نِمْتِ فالويل لنا من شخيرك

إن مارسْتِ رُكوب الخيْل
مع جواد أصيل
بعد مائة عام من الإسْطبل
و أنتِ المُهْرة الأصيلة
فالويْلُ لنا من صهِيلك

إن تنفسّتِ الصّبحَ
فلا تطوفي بالطّرق
دعي محلات العطر و الزهور
تبيعُ ما لديها
الويلُ لنا من عُبورك
و الويلُ لنا من عَبيرك

إن حضرْتِ حفل زفاف
فالويل للعروس من حضورك
لا تتجمّلي
بفستان سندريلا
فلا يلْحقُ بكِ العريس
و بيده فردة الحذاء


حسين فتح الله- تونس

قصيدةٌ .. لا تَحتمِلُ التَصفيق ................ بقلم الشاعر عادل سعيد / العراق




لكَ أن تتكِّئَ عليها
بضحكاتِكَ التي
عدّها السلطانُ
ممّا ينقضُ وُضوءَ ( اللياقِةِ )
و أغانيكَ المثقّبةِ
برصاصِ حُرّاسِ ( العقيدة )
إتّكِئ عليها
بصخور أوهامِكَ الناتئةِ
مِن القمّةِ التي تتشبّثُ بستائر الهواء
كي لا تلتحقَ بما ابتلعتْهُ
رمالُ الحياةِ المُتحرّكة
منْ جَبلِ روحِك
إتّكِئْ عليها
فهي عكّازُكَ الأخيرُ الذي
لَم يثِقْ يوماً بكشّافاتِكَ (الفلسفيّةِ)
و هو يجتازُ بكَ
رُبعَ الساعةِ الأخير
من طريقِ الخديعةِ الطويل
اتّكئْ عليها
فهي متينةٌ بما يكفي
كي تحملَ عنكَ ( الوِزرَ الذي أنْقضَ ظَهرَك )
و لن تنهدمَ كروحِكَ المبنيّةِ
بحِجارةِ التشبيهِ
و إسمنتِ الإستعارةِ
و السائرةِ بحوافِرِ المَجاز
اتكِئْ عليها
فهي سنواتُكَ التي
عُشتَها دائماً كـ ( بدَل ضائع )
لم تُحسِن استعمالَه
فرمَيتَها في إرشيفِ عمركَ
كسَقْطِ مِتاع
اِتّكِئْ .. و أنتَ تحجِلُ
نحوَ (المُراوغِ) الذي
لا تعرفُ متى يَستَولي
على المتر الأخيرِ مِن أميالِك الألف
اِتّكِئْ على القصيدةِ التي
ستختمُ مجموعتَكَ الكاملةَ
من الدموعِ و الكوميديا
و جُثثِ أحلامِكَ المُسافرةِ
في عربَةِ ( الخطأ و الصوابِ )
مُلحقةً بقطار ( الأيدلوجيا ) الذي
يقودهُ سائقُهُ الأعمى الثمِلُ الى ….
إتّكئ على القصيدةِ التي
ستُرفسُ مِن أزقّتِها
الكلماتِ المُتغنّجاتِ بالكَعبِ العالي
و تطردُ آخرَ مَبعوث للحياةِ المودعةِ فيكَ
على سَبيلِ الإعارة
القصيدةِ التي ستُغمضُ روحَكَ
و تهيلُ عليكَ الليلَ الذي
لا نجومَ .. لا شِعرَ .. لا قبائِلَ أرق تفتاتُ عشبَ نُعاسِهِ
لا ( زُوارَ فَجْر ) يتربّصونَ في آخرِهِ
بنواياكَ التي تتسكّعُ خارجَ أسيجِةِ القانون
يُطاردُها شرطةُ مرور ( الصراطِ المستقيم )..
القصيدَةِ التي
ستُعيدُ عِظامَ سيرتكَ المَسروقَةَ
من مُتحفِ عراق مُنقرض
وتُطفِئُ آخرَ فوانيسِ الشّعر
تكسرُ مِصباحَ أديسون
كي يكفّ عن ضوئِهِ المسعور
ثُمّ تضعُ توقيعَكَ الأخيرَ
عَلى
عَلْ
عَ ..
على …......
الشاهِدَة !!

ترانيم حالمة ..................... بقلم وداد ابراهيم الحلو / مصر




ﻭﻛأﻧﻚ
ﺗﺸﻌﻞ
ﺍلقصيدة..
ﻟﺘﻮﻗﺪ ﻣﻨﻬﺎ
لهفتي..
وترتدي
كل حواسي،
في لحظة
تجلٍّ،
تسكبني
أقداح أمانٍ،
وجنون همس..
بين...
ليل الحيارى،
وسهد
الحالمين..
وكأنك
تزرعني من
جديد،
ترانيم حالمة
تراتيل رغبات
بهمس النبض
وليل
خاشع...


أي مخاض هذا ................ بقلم الشاعر حميد الناعس السوداني / العراق



يقفز القلب إثر جموح
يلقي برغبته على ناصية
التعب.....
كم نحت الشعراء بالأخيلة؟
وضاعوا بين الأماسي الصفراء
حانقين على موتهم البريء
يقفز القلب
من أديم جديد
خائفا يترقب
على خطى فورة
تمهد للجدل الفسيح
أي مخاض هذا
لوحدتي الخبيثة؟!

مسرح السياسة .................. بقلم الشاعر حسين فتح الله / تونس


تروي الأساطير القديمة
أنّ الشّمال خِصْب
والجنوب قاحل
و خيراتُ البلاد
حِكْر على السّاحل
مازلنا إلى اليوم
نجْترّ نفس اللغو
على المنابر
بين عنقاء و جاهل
و كتبةُ السّلطان
في السّردِ و الإملاء
جهابذة و فطاحل
قد اختلط الحابل بالنابل
و ذاك العبث سُمّ قاتل
و المُشاهد الفارس
من البدء
يرى المشهد فاشل
يوَدّ قلب الديكور و الحوار
لان المُخْرِج و الفرْقة
دُمى بِيدِ الشّاطر
هذا مسرح السياسة
فأين الحق و أين الباطل

الخميس، 20 مارس 2014

أتاك النبض ....................... بقلم الشاعر محمد ذيب سليمان / فلسطين


رسائل............................. بقلم الشاعرة خديجة السعدي / العراق






إنتظرتُ مجيئكَ طويلاً
سبحتُ مع النجومِ والخرافِ في السماءِ،
ملأتُ الأوراقَ على الطاولةِ بكلماتٍ ورسومٍ رديئة،
ومع بزوغِ الفجر
صدحتْ عصافيرُ شجرة الجيران
ومآذن المدينة الكثيرة...
لكنكَ لم تأتِ.
...
أبحثُ عنكَ في قطراتِ المطر
إذ تَعزفُ على نافذتي أغنية الشتاء؛
في همسِ الأشجارِ وهي تحكي أسرارَها الخريفية،
في ظلال المارّةِ على الرصيف...
أبحثُ عنكَ في الحُلمٍ واليقظة.
...
تجيءُ كما يجيءُ الصيف،
متأخراً وشديد الحرارة.
وما أنْ تصلْ
حتى تتفتّحَ براعمي
وتبدأ عصافيرُ أحلامي بالزقزقةِ.
...
كلما حاولتُ النسيان
أحسستُ بيدكَ
تُداعبُ شعري
وحرارة أنفاسكَ اللاهِثة على رقبتي.
مرّةً أخرى تعتذرُ
ومرّةً أخرى أغفرُ لكْ.
...
أتقافزُ حولكَ كطفلةٍ حينَ تَصِلُ:
كأني لم أكبر قطّ،
كأن الشعرَ الأبيضّ في رأسي
ضفائر العيد المُلوّنة.
أحَدثكَ عن كلّ ما فاتكَ وأنتَ هناك
تحدّقُ من وراءِ زجاجِ نافذتكَ المغطّى بالضباب
باتجاهِ الجنوب.
...
حينَ أُفكرُّ فيكَ
أحسُّ بالأرضِ تتأرجحُ بي،
وكلما نطقَ أحدُهم باسمِك
تفتحتْ زهرة على شفتيَّ
لأسقيها بدموعٍ تتحدى الانحباس.
...
بيني وبينكَ
أعوامٌ من الرقصِ والأحلامِ
والكلمات التي لم تُقلْ.
...
لم أغضبْ منكَ يومها.
ربّما كنتَ مُحقّاً،
ربما كنتُ!..
لا يهمُّ.
فما يربطُنا
حبلٌ سرّيٌّ
لم تقطعهُ المُمرضة.
...
أغني للأزهارِ والأشجارِ،
أستحمُّ في المطرِ.
وأشربُ قهوةً باردةً على الشرفةِ
أُراقبُ انشغالَ المدينةِ عنّي...
كم أُحبُّك.
...
تهيمُ روحي في الظُلمةِ
تبحثُ عن نجمِكَ:
وحدتي طريقي إليكْ.
...
لا أُريدُ سوى أن تكونَ معي
في السريرِ أو على الشرفةِ
حينَ يطلعُ الفجر.
...
لماذا تركتَ لي نظراتَكَ
تلاحقني في زوايا البيت؟
لماذا لم تأخذ كلّ أشلائِكَ
وما تبقى من أمل؟
...
ما بالُ ذاكرتي
كلما هرِمتْ
ازدادتْ حَدّةً؟!!
...
تغيبُ لياليَ طِوالٍ
لكني أعرفُ أنكَ ستعود
في نغمةٍ أو نسمة،
في التفاتةِ غريبٍ أو غيمةٍ عابرة...
إلى لقاءٍ قريب!
...
أرسلُ لكَ قُبلةً
قبلَ أن أنام؛
أغمضُ عينيّ وأحسُّ بشفتيكَ
تُطبعانِ قُبلةً على خَديّ الأيسر:
هكذا يبدأَ الحلمُ كلّ ليلة.
...
بكلّ صمتِ العاشقينَ أُحبّكَ،
وبكلِّ شقاء الصمتِ أعرفُ
أنكَ تحبُّني.
...
يعرفُ الجميعُ أنكَ مُلهمي
وأنكَ حُبيَ الأوحدْ.
ما لا يعرفونهُ
هو أنكَ كذلك
حُلُمي الأزليُّ الذي أجترُّهُ بصمت

و لِأوّلِ مرة .................. بقلم الشاعر عادل سعيد/ العراق





حين أعياهُ فهمَ العالم
إستعارَ لغةَ الكُهّانِ
و المُنجمينَ
و الأنبياءِ
و السياسيينَ
و الفلاسفةِ
و المُتصوفة
و الفلكيين
و الفيزيائيين
و الـ ..
فازداد العالمُ غموضاً
و لكنْ
حينَ استعانَ ـ مُتأخِّراً ـ
بلُغةِ قلبِهِ
رأى للمرة الأولى
صورةَ العالمِ
في مِرآةِ روحِهِ

بطالة القلم.................... بقلم الشاعر حسين فتح الله / تونس



كُفوا عن الكتابة
فالبضاعة مردودة عليكم!
و القارئ مشغولٌ
بهمومهِ العنقوديةِ

إبحثوا لكم عن عملٍ أخرَ
في انتظارِ مجيء قارئٍ أخرَ
يأتي من الزمنِ الغابرِ
إنها لعنةُ الشعراءِ الأبديةِ

من يفقهُ دعواتَكم و التمائم؟!
ويصطفُ وراءَكم للصلاةِ
مازالتْ بكم نجاسةُ الأحبارِ
و التيممُ نصفُ الطهارةِ

البروليتاريا معتصمةً بالميدانِ
و البورجوازي في البورصةِ
و السياسي يلعبُ الشطرنجَ
و هنَّ في قاعاتِ الحلاقةِ و التجميل
و الباقي بين الملاعبِ و الحانات
و أهلُ الفنِّ عندَ العرّافين
منْ تبقى ليسمعكم؟
لم تتبق و لا أُذنٌ!

إنتشروا يا أبناءَ يعقوبْ
و اصنعوا الشتاتَ النهائيّ
ترقبوا الزنج في ثورةٍ ثانيةٍ
ليقلبوا مُعادلةَ الأشكالِ و الألوانْ
إنتظروا ثورةً عموديةً
تقلبُ رأسَ القائمةِ
فتصيروا أوّلَ الأسماءِ
من غيرِ وسطيّةٍ