أبحث عن موضوع

الجمعة، 5 أغسطس 2022

ومضة ........... بقلم : احمد السامر // العراق



سأختصر ..
كل كتب التاريخ البائسة
بعناوينها المتناقضة
وأجلس أتصفح أيامي
على كرسي الوجع
لعلي أجد نفسي
بين آلاف الكلمات
التائهة في ضجيج
الزمن المزيف
بصفحات الوهم و الخداع


بالأبيض والأسود .............. بقلم : محمد الناصر شيخاوي - تونس




لأنني أكتب بحزن شديد كحزن ذلك العالم القديم
ولأنني لم أعرف من الفرح غير فرح أفرح فيه لفرح الآخرين
ولأنني أطيل النظر في عقارب ساعة عاهرة
فأمسك بأطراف الثواني لحظة انفجارها
يتحول الصقيع بين أصابعي
فجأة
إلى بركان من الأسئلة
*
أنا كائن لم يكن ليكون
لولا تجلي الأماكن والأزمنة
انا صدفة عبور عابرة
*
أنا الغائب فيك وعنك
أنا الحاضر في غفلة منك
أنا عطرك الوردي إذ ألقت به الريح
أنا أناك التي أتعبها الركض
أنا الساعة التي ما فتئت تدق
أنا الوقت الذي لا يعود ولا يمر
أنا شمس تبزغ
في فجوة من ليل شحيح
أنا الفرح
أنا الحزن
أنا الجرح يقتات من نزف الجريح
أنا الجرح يقتات من نزف الجريح .............



بعض مما قالته الاعراب .......... بقلم : جبار هادي الطائي // العراق






تقول الاعراب :
الصيف ابو الفقراء
لذلك-
ما هادنت خريفي
شاخ الوقت ،
و باضت ساعة جدي
تحت الساقية الزرقاء
٠٠٠
٠٠٠٠
٠٠٠٠٠
و دق الباب
اب اللهاب
فانسلخ الجلد ،
و ذاب العظم ،
و ماع المسمار على الباب !



ومضة ........... بقلم : احسان جبار غزوان // العراق




ما زلت ابحث عنها
عن سيجارتها
كأن دخانها أشمه الآن
وفناجين قهوتها المُرة
وقهقهاتها المدوية
لا زِلت ْ
أسأل أين َ أنت ِ

نقول للأيام ............. بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر

 نقول للأيام

الجحافل توطَّأت هَيَّؤوها للخضوع.
الملأ يُسيِّج بدخانِ البارود.
السواعد كالعبيد،
تصرخ مستغيثة أين نحن في الوقت المعلوم.
النهر بين الأسوار سجين،
ودموع الحمقى تُثرثر متباهية في برواز صورة قديم.
الأرض تبكي والسماء تلهبها شكوة المظلوم.
في زوبعة لا نهاية لها لا تتغير معها الفصول.
اليوم شبيه الأمس،
والنهار غادرته الشمس.
الليل حالك من منا فيه معصوم.
أهناك بصيص من الأمل؟
المغتصب يتسلل في نعومةٍ مقنعةٍ،
لينخر عقولا بدلتها شرذمة لا تنتمي للبشر.
الألم جَبُن مستتراً تحت بسمةٍ
لينعي الماضي،
في أروقة حاضر مندثر.
حينا غاب المستقبل،
بين أسماء تائهة في زمانٍ يحتضر.
الأنين تنحني له الأصداء،
والصوت على أبواب المال مشنوق.
وسلطة بتجبر تجعلك ترى ظلامَ نورا.
في زمن فيه الأخلاق تنحدر،
والعدل بين ايديهم معدوم.


16/6/2022
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏سماء‏‏

على مشارف وطن .............. بقلم : سمرا عنجريني- سورية


------------------------
كما فانوس قديم ..
يشع حنيناً ..
أضم وسادتي إلى صدري
تحملني الأفكار
الى موج بحر عتي..
أجيد السباحة سيدي
لكني أغرق في حرف ذكي ..!!!
أعتذر منك ياوطني ..
أعتذر ياغصن الزيزفون
أما سمعت ..!!!!!!
عن جرح يناجي جرحاً
بكلمات تشبه بركاناً خفياً ..!!
عن قيامة العالم
كيف تقوم على مشارف وطن
سقاه الدم البهي ..!!
أما رأيت ..!!!!!
ذاك السنونو
يهاجر إلي
يؤكدني بعسفة نخيل
فأتحسس قصيدة
ولدت بلا رأس
بلا ذيل ..
ملهمها صهيل شقي ..
أما عرفت ...!!!!
كيف سامرني الليل ..!!!
مر على جسدي
بزهرة توليب حزينة
لثم ثغري بقبلة
تركني بحلم زهي
وحيدة ..وحيدة..
يالقهر هاتيك العينين
تساقطت منهما قطرتان
صبر ورحمة
بعنفوان سماء
تلقت رصاصاً غبياً
ذات زمن غبي ..
أعتذر ياغصن الزيزفون
عن كعب أنثى
يعشقها الجميع ..
تمتطي صهوة حائرة
بين فكي غربة ..
ونعيق غربان جائرة ..
تسافر إليك بصمت
على متن قصيدة ..
لاشيء يضنيني..
.. إلا وطني
فهلَّا علمتَ الآن ..؟؟؟
-----------------------
30/ 7 / 2022
اسطنبول
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏نص‏‏


أعيش العمر............. بقلم : جمال ٱل هاشم - المملكة العربية السعودية




قيد بلا فرح عذاب
و دموع طوفان
أحزان تلاحقني
و مشانق الأحلام
كيف النسيان
و سكاكين الظلم
ٱه من ذئاب الطرقات
و عيون الشيطان
سراب الحب
و ظمأ الفؤاد
شموع الشهداء
و بكاء السماء
ذبح الأحلام
و فراشات القذائف
بحر الغرق
و تشهد العشاق
سجينة في قيد و عمر!!




أين أنت .......... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق



الرُّوحُ تغورُ..وأنتَ فوْقَ ضِفافِ الموجِ..تتهادى حزيناً..لمْ يكُ طوفاني..صمتُكَ..أينَ ظِلُّكَ؟
بينَكَ جراحٌ لا تهدأ..بينَكَ دماءُ تفورُ..سِواكَ شمعتي تنيرُ الأرضَ
وبكَ دمائي تثور، فتمورُ موراً,
في قلبِكَ السَّعيرُ ,وأرضُنا تحتجُّ
فاهَ العشقُ ،قلباً وضمير..

29/7/2016




قالت :- لا تتأخر................ بقلم : سلام العبيدي // العراق






كم كنت أتعذب يا جوري ..
كأني تركت أغنية الأرجوان
على يمين رقصة موتي المبكر ...
قالت : -
أحلفك بحبات الندى
لا تتأخر ...
لكني تأخرت على سقياها
قبل الفجر ....
ألم القصيدة قد يدوم
غيباً كاملاً ....
وربما ساعة
عشق واحدة.....
حملتها معي
في كل الأسفار
ملاكاً ..... وأيقونة ...
كي لا تتكسر أحلامي
هي القصيدة ...
وكنت أعرف
أنني لن أخرج
من الشعر
على قيد الحياة ...
——————
٢٤/٧/٢٠٢٣





ألمٌ ........... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق





أحلامٌ تصطكُّ بوجع ..
ماذا يريدونَ منَّا..غيرَ الألمِ..
لا ترتجي الأملَ ..قد يغيب..
ومواساةُ حنينِكِ..هو الدمعُ..
أهةٌ..وأوَّاهُ..مِنْ عذابي..
قالتها بلقيس..

31/7/2016





و إن أواك الفراق............... بقلم : احمد بياض - المغرب




سحر شوق
أفيون المغيب
يلثم عرش دمي
وأتابع رنين السجود. ... .
يا وريثة ظلي
إن هواك الفؤاد
فقد تفسخ الرماد على جبيني
لم تعد زهرة في اليد
بين غيمة السجود والموت
بين قطرات الشمس
و أطلال القمر
بين خريف الدوم السابح في الأرق
وقصيدة شاعر
على مرآة الحائط......
ما كان لحواء
لتشتهي طعم التفاح
لتعانق شجرة الليل
ويرقص موطن الشهوة
على خديج الحياة
ما كنت لاغني
حاملا نعش حروفي
تلاوة آخر آية على صفحة الشمس
وإن اواك الفراق
سيحضن الوداع ليل دمي
وغربتي......


أميرة القمر ........... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق





أنت أميرة القصور
وزهرة القلوب
في كل زمان ومكان
أسمك في كل العصور
كيف يكون الحب
بين الحدود البعيدة
وانا حارس بيدي شعري
على أسّْرة القبلات
مقاتلا."على الثغور
أرحمي من كان فقيرا"
يعشق الهوى
يحمل قلبه فوق ظهره
أو فوق العظام يجري
أو بين الصدور
لازال أمل ينير دربي
فيه نور يسبق أحلامي
عل أسمي يكون شامخا"
عله يكون بين الحضور
سينكسر طوق الشك
في عقل السلطان
بعد أن كسر الصولجان
وقتل نصف الشيطان
لينام القمر بين القبور
هل حان موعد الحصاد
أم فصل الختام يراودني
لقد نالوا من جني ثمارهم
ولم أحصد من حبي
سوى الأشواك والقشور

 الموصل بقلمي ٢٠٢٢


محاربة تعاطي المخدرات والإدمان/ مقال ............. بقلم : مؤمن عدنان // العراق




مع الآثار والمضاعفات وطرق الحفاظ على المجتمع
وأهمية تفعيل الأدوار بين الأسر ورجال الدين والقانون
إساءة استعمال المخدرات والاتجار بها بالطرق
الغير الشرعية والغير القانونية وأضرارها على المجتمع
تلعب المخدرات بأنواعها المختلفة دوراً أساسياً
في إلحاق الأضرار الجسدية والصحية والنفسية بالإنسان
بالإضافة لدورها الكبير في تدمير وترهيب المجتمع
بانتشار الأمور التي تؤدي لجرائم السرقة القتل والاغتصاب
مما يجعلنا نستمر في محاربة هذه الأمور
وهذه الأفكار للجعل المجتمع يعيش بالأمن والأمان
طرق التوعية مع تفعل الأدوار المهمة
أولاً التوعية الدينية:
طرق الوقاية تكون بحد ذاتها كبيرة
لذا يجب على رجال الدين وعلماء الفقه والشريعة الإسلامية
العمل على توعية المسلمين من خطر هذه المخدرات لما لهم من تأثير كبير في حث المجتمع وتحذير الناس من خلال الترغيب والتحفيز
على التقرب إلى الله بالخطاب والتدبر وبطريق ممنهجة شرعية هادفة بها يتمكن رجال الدين من زرع روح التفاؤل ومحاربة هذا الخطر على المسلمين
ثانياً المدارس والجامعات:
عمل دور المؤسسات التربوية
مع الكوادر التدريسية على وضع مناهج تربوية إلى الطلاب يمكن من خلالها الوقاية من المخدرات من خلال حث الطلاب على الأخلاق الحميدة وبها يقوم المدرس على محاربة هذه الآثار مع ربطها بالمواد الدراسية مثل مادة علم النفس لمعرفة ما تسببه من مشاكل صحية وبها يتمكن صاحب المختص مراقبة الطالب وإنقاذه بسرعة قبل فوات الأوان وبها يتعرف المختص على الأشخاص الذين يقومون بالتعاطي أو من يقوم بتزويد الطلاب بالمخدرات
ثالثاً القوانين الرادعة:
وضع قوانين تجبر الناس على عدم التجارة والتعاطي
مثل السجن والفصل من العمل وغيرهما حسب ضوابط الدستور
وبعض القوانين المشرعة من قبل الدولة والجهات الأمنية
على المجتمع التعاون مع الشرطة المجتمعية
للتخلص من هذا الإرهاب من حيث الإبلاغ ومنع من يقوم بهذه الافعال وتسلمينه الى القانون وعدم حمايته عشائريا وبهذه الامور نقوم بمحاسبة التجار والمتعاونين معهم ونحقق هدفا كبيرا في الانتصار على هذه الارهاب الدولي
رابعاً التوعية الإعلامية:
على القنوات المحلية وضع اعلانات توعية او مشاهد
تحث الناس عدم التعاطي او التعاون مع هؤلاء التجار
وكيفية التخلص من هذه الاساليب الغير الشرعية
لانها احدد اسباب عدم النجاح والتفكك المجتمع وبها
يتجه الانسان الى الضياع والابتعاد عن الدين وعن الله
بالتعاون مع العلماء والشرطة وبعض المثقفين
للتخلص من هذه الظواهر بالارشاد والحكمة والبصيرة
خامساً البيئة الاجتماعية:
على الاسر وخاصة الاب الام
مراقبة الابناء على عدم الختلاط والانجرار في هذه الطرق
المظلمة وتفعيل طرق مستمرة لمراقبة الابناء وتحيسن التقرب منهم وتوعيتهم بشكل مستمر واحتضان ابنائهم والجلوس معهم بعناية في اختيار الاصدقاء حتى يقوم باللجوء اليهم ان صادفتهم مثل هذه الامور مع مساعدة الأطفال في قضاء وقت الفراغ وذلك من خلال مشاركتهم على إخراج طاقاتهم في الهوايات المفضلة والدخول في مسابقات محلية أو عالمية حتى يستطيعوا أن يكتسبوا الثقة في أنفسهم والسير على هذا النجاح المستمر
نصائح للابتعاد عن المخدرات:
اولاً. اختيار الصديق ذو أخلاق حسنه
يكون شخصية واعية ولا يحرض على التعاطي
والانجرار مع هذه المحرمات مثل التعاطي بالحبوب
أو عن طريق الدخان وغيرها.
ثانياً. مواجهة الحياة أو ضغطوها بطرق صحيحة
من خلال التحكم بالنفس والرياضة والمطالعة وممارسة الهوايات وغيرها من الأمور المريحة للنفس مع عدم ممارسة أو العمل على العادات والأفعال الضارة والخاطئة
التي تجعلك تتجه نحو الهروب إلى عالم التعاطي
ثالثاً. تناول الغذاء الصحي ودوره الفعال في تنشيط الدماغ والعقل بالفعال الإيجابية وتسحين الصحة مما تجعل الإنسان يبتعد عن عوامل اليأس ويتمتع بصحة جيدة تجعله ذو شخصية واعية جوهرية
رابعاً. الرياضة: تساعد الرياضة على تنشيط الجسم والعقل وعلي تحسين الصحة النفسيّة للإنسان مثل كرة القدم والمشي والسباحة وغيرها من أنواع الرياضة
أضرار المخدرات
1 إتلاف خلايا الدماغ
2 الضعف في الجهاز المناعي
3 أمراض القلب مثل أمراض الأوعية وتصلب الشرايين
4 أمراض تصيب الكلى والكبد
5 نوبات عصبية مثل الصرع
6 مشاكل مثل صداع الرأس
7 القلق والخوف والأمراض النفسية
8 فقدان التوازن واضطرابات معوية وعصبية مستمرة
أسباب تؤدي إلى الأمان
1 البعد عن الله تعالى مع ترك الصلاة والصيام
2 سن مراهقة ومصاحبة أصدقاء السوء
3 غياب الرقابة الأسرية عدم مراقبة الأهل
4 تعرض الشخص للمشاكل مالية ومعيشية
5 غياب القانون وضعف الرقابة القانونية
6 متابعات بعض البرامج والمسلسلات الغير الأخلاقية
علينا جميعا محاربة هذه الأفكار المنحرفة
للتخلص من هذا الإرهاب وأنواعه لنعيش بسلام
من خلال عدم التهاون بهذه الأفكار القاتلة للبشرية



هواجس رجل يحتضر........... بقلم : سعد خلف النوري // العراق




الليل.. ارخى سدوله
ظلام دامس
تسللت.. خيوط
الشمس إلى ظلامه
لتعلن ولادة فجر
جديد
الطرقات خائفة
تحتضن جفون الليل
وأنا احتضن زفير
آهاتي الممزوجة بحرقة
دموعي الساخنة
ليلي.. مخيف
يسير بطيئآ
ساعاته تحبو
وأنا ميت ولست
بميت يلاحقني
ظل الموت
أحمل كفني بيد
ومعول قبري بيد
آخرى
لاأسمع سوى أنين
الموتى ينتظرني
في مستقري الاخير



سالني من اكون..؟؟......... بقلم : وفاء العهد// العراق





راني صدفة..
في مكان ما..
اطال النظر..
ثم تقدم بثبات..
قال من انت..؟
كانني اعرفك..
قلت له بهدوء..
لماذا.....؟
قال احترت فيك...
قلت...
انا امراة...
صاحبة قلب حنون...
احب الصمت والسكون...
واستطيع فهم العيون....
قال وبعد..
قلت..
أبحث عن قلب لا يخون...
قال وان وجدتيه ماذا سيكون..
قلت.. سيمتلك قلبي الحنون..
قال وماذا بعد..؟
قلت ..
شامخة كنخيل بلدي العراق...
أهتز لكبريائي الكون....
قال وبعد..
قلت ..
من يعشقني بجنون...
سيعرف من أكون..
قال وبعد..
قلت..
انا من لا تنحني لرجل.
وابدا لن يكون...
أنا من لا تنحني ...
الا لرب الكون..
قلت..
هل عرفت الان.
من أكون.....؟
قال عرفت..
واحببتك من اول نظره..
بكل جنون..



براءة.............. بقلم : عبد الحق شنوفي - المغرب





يؤسفني أن أبرئ الأنظمة
فالحقيقة -دوما- مرة
جارحة
ومؤلمة
ففي كل شبر من بلاد العرب
في كل عاصمة
حجاج ودجال
ومسيلمة
يسلبون الحداة نوقهم، والأطعمة
يسلبون الرماة حرابهم
يسلبونهم الرغيف، يسلبونهم
الأقواس والأنفاس
وما تبقى من نخو ة الأنظمة.
يؤسفني أن أبرئ الأنظمة
فالشعوب كل الشعوب
من المحيط إلى الخليج
ومن الخليج إلى المحيط
خاضعة
وخانعة
ومتأقلمة.

القنيطرة 31/07/22



ما زلت اشتاق اليك............ بقلم : زياد توفيق الصريخي - الاردن




ما زلت اشتاق اليك
بذات اللهفة
بذات الحنين
رغم المسافة الجاثمة
على جراح السنين
تنساب دورة العشق
في شرودي
كااحلام صبح.ٍ
رتلها الياسمين
ايتها الساكنة كل فؤادي
قلبي طفلٌ اعياه الانين

الفرعون الصغير/ قصة قصيرة............ بقلم : فارس على السيد محمد حزين- مصر




تضج العربات بالضوضاء, والأصوات العالية في الطريق ، بينما يسير الطالب " أمير" مشتت الأفكار شارد الذهن ، ذلك الطالب ذو العشر أعوام الحاصل علي أعلى المراتب في درجات جميع المواد لهذا العام وقد قاموا بتكريمه منذ أيام, ونتيجةً لحسن صنيعه لما حققه ، قامت إدارة المدرسة الابتدائية الخاصة بإعطائه رحلة إلى القاهرة لرؤية الأهرامات والمعابد الفرعونية تكريماً له وتحفيزاً لمجهوده ....
يصطدم أمير بأحد المارة في الطريق وهو شارد الذهن فيفيقُ إلى واقعه قائلا :
ــ أسف لم أركَ جيداً.. !
ثم يكمل السير نحو مدرسته بكل ثقة وسرور فذلك هو اليوم المنتظر ففي حال وصوله إلي مدرسته سوف تنقله عربة الرحلات إلي الأهرامات ، والمتاحف ، والمقابر الفرعونية العظيمة ، يصل أمير إلي مدرسته طالباً ومترجياً عطف إدارة المدرسة بأن يرسلوا معه زملائه بالصف وبعد إلحاح منه وافقوا علي طلبه ، ففرح جميع زملائه وشكروا له صنيعه وقاموا فرحين بالدخول إلى عربة الرحلات واتجه بهم السائق ومعه أستاذ المدرسة إلى صحراء الأهرامات, ثم نزلوا إلى القرية جميعاً, ثم أخذ أستاذهم يرشدهم بالإرشادات المهمة لهذه الرحلة وأهمها ألا يبتعدوا عنه نهائياً, وذهب الأستاذ إلي المرشد السياحي الخاص بهم ليقودهم داخل الأهرامات, وبينما هم بداخل الهرم الأكبر, لاحظ أمير النقوش الفرعونية, ففرح فرحاً شديداً لأنه يعرف لغة الفراعنة القدماء التي تعلمها نظراً لأنه مولعٌ بالحضارة الفرعونية القديمة, فبدأ يقرأ النقوش والرسوم ، فوجد أنها تحكي عن الملوك الفراعنة حال عصرهم آنذاك ، ووجد فيها تحذيراتٍ, وتهديداتٍ شديدة للصوص, وذلك بأنه من يدخل للسرقة ستحل عليه لعنة الفراعنة, ولكن أمير لم يأبه لما قرأه من النقوش ، وأكمل السير مع زملاءه , وأستاذه برفقة المرشد السياحي ، كان الجميع مندهشين جداً من روعة الاتقان بالمداخل والرسومات بداخل الهرم الأكبر وبينما يشرح المرشد السياحي عن الملوك الفراعنة, وعن المومياوات بداخل التوابيت، تلفت أمير لفته سريعة لما حوله ففوجئ بأن مدخلاً صغيراً يشع منه نوراً غريباً لم يرَ مثله في حياته قط ، ولأن الفضول أقوى من السحر اتجه أمير إلي ذلك المدخل, وسرعان ما دخل إذ أُغلق المدخل عليه, فلم يستطع الخروج في ذلك الظلام الحالك, ولكن لحسن حظه كان معه كشاف ضوئي بحقيبته، أخرجه , وأخذ يبحث عن وسيلة لطريقة الخروج من ذلك المكان المغلق ، وبينما هو مستمرٌ بالبحث, إذ فجاءة يعود ذلك النور الغريب عند زاوية من زوايا الغرفة المغلقة, فيتجه أمير مسرعاً نحوها , فيرى لؤلؤةً كبيرةً لامعةً بداخل صندوق ملئ بالذهب والياقوت, ولكن ما أثار دهشته أكثر هو ذلك الشعاع الخارج من اللؤلؤة الكبيرة فيمسكها ليحتفظ بها ، وهنا يحدث ما لم يكن بالحسبان, فيرى أن تماثيلاً حجرية عملاقة بداخل الغرفة بدأت تتحرك شيئاً فشيئاً متجهةً نحوه فيستنتج أن هذا حدث بسبب اللؤلؤة نظراً لما قرأ بداخل الهرم على الجدران عن لعنة الفراعنة التي ستحل على اللصوص .. وبينما التماثيل متجهةً نحوه, يحاول "أمير" الهرب من بين أياديهم الحجرية العملاقة ، فيلاحظ وهو يجري أن هناك بوابة أخرى مفتوحة متوهجة بالمنطقة التي كان التماثيل عندها ساكنين, وبسرعة يتجه " أمير" نحوها .. يدخلها بسهولة وخفة نتيجةً لصغر حجمه ، وحال خروجه من المدخل يُفاجئ أكثر حينما يجد نفسه في مكان أخر ....
" أراضٍ زراعية متسعة مليئة بالسنابل الذهبية والخضروات الطازجة في الحقول , شعر للحظةٍ وكأنه عاد إلى أهله بقريته الريفية , ينظر خلفه فلا يجد المكان الذي خرج منه , ولا حتى أي أثر يدل عليه فيسير بالحقول الزراعية توصلاه قدماه إلي تجمعات الناس, فيراهم يلبسون ملابس الفراعنة القدماء المزخرفة بالنقوش مثل ما هو موجودٌ من رسومات "ملابس المصريين القدماء" على جدار الهرم الأكبر الذي شاهده من قبل , ووجدهم يتحدثون بلغة غريبة , ولأنه تعلم تلك اللغة يدري تماماً ما يقولونه فينظر إلي الخلف مرةً أخرى وعيناه متسعتان وهو في داخل عقله , ونفسه يقول :
ــ أنها لغة القدماء المصرين ,
اندهش , وواصل حديث النفس :
ــ كأنني في الماضي في عصر الفراعنة القدماء .... يا إلهي .... !
دار في باله للحظة ما حدث معه, تذكر تلك البوابة الصغيرة المشعة , وكأنها بوابة الزمن التي أحضرته لهذا العصر, وشعر بأنه داخل قصة, أو فيلم يتحدث عن الخيال العلمي : ..
ــ ماذا أفعل أنا الآن ..؟!
يرى الجميع يتجهون نحوه, وقد أتوا إليه في أعجاب واندهاش غريب, وهم يقولون له
ــ أهلاً بك في حقولنا يا جلالة الفرعون الصغير ..
ــ ماذا تقولون ... !!؟؟
ــ نعم فالملك يُنجب ملكاً مثله يا ولي العهد ...؟!!
ــ لا لا بالتأكيد هناك خطأ أو مشكلة ما , فأنا لست ملكاً , ولا فرعوناً , أنا أتيت من .....
يقطع حديثه أحد الحرس الملكي :
ــ تعالى معنا لمنزلك يا جلالة الفرعون
ــ لا لا أنا لست كذلك ..!
ــ من فضلك لا تُصَعِّب علينا مهمتنا , فهذه أوامر الفرعون العظيم ..!
يجد الحراس يحملونه في موكبٍ كبير متجهين به إلي القصر الملكي الفرعوني وقد أنزلوه عند بوابة القصر ، وهناك يجد رجلاً ضخم الجثة , مفتول العضلات , علي رأسه تاجٌ مرصعٌ باللؤلؤ ومصنوعٌ من الذهب ، وفي يديه سوارين من الذهب الخالص , لابساً ملابس أنيقةً جداً ومزخرفةً بأجمل الزخارف ، فيدرك أنه أمام الفرعون الملك ...
يقترب منه الفرعون وهو يقول له :
ــ لماذا أنت هنا ..؟! .. ألم أركَ بالداخل منذ قليل ..؟!!
ينظر أمير إليه باستغرابٍ واندهاشٍ دون أن يتكلم , أو يبدي اعتراضاً , والفرعون العظيم يواصل حديثه معه :
ــ لا يهم , ولكن عد إلى غرفتك , فمعلم الهندسة ينتظرك ليعطيكَ الدرس هناك ,
لم يجد " أمير " بداً من أن يجيبه قائلاً بخوف :
ــ أجــ .. أجل سيدي الملك الفرعون سأفعل ذلك ,
ــ ماذا !! سيدي وملك ....... ههههههههه
ويلاحظ " أمير" أن معاملة الجميع معه كلها احترام وتوقير وتبجيل بل والفرعون العظيم ,
يعامله وكأنه يعرفه جيداً ، فيجد نفسه يدخل ممر القصر الملكي , وهو في شرودٍ تام ، ينظر أمامه فيجد كأنه أمام مرآةٍ ، لا ليست مرآة بل هو طفل يشبهه جداً بنسبة مائةٍ بالمائة ويجده أيضاً لابساً ملابسَ مثل الفرعون الملك فيستنتج أن الذي أمامه هو ابن الفرعون ولذلك الجميع يتعاملون معه علي أنه ابن الملك حتى أن الأمر وصل إلى أن الملك ظنه ابنه بالفعل ,
نظر إليه ابن الفرعون مستغرباً من المشهد وقد ألقى عليه حبلاً من الأسئلة :
ــ من أنت .. ؟!.. وكيف دخلت إلى هنا ..؟! .. وما هذه الملابس الغريبة التي ترتديها ؟! وكيف تشبهني إلى هذا الحد..؟! .. وكأنني أنظر إلى نفسي تماماً .... ؟؟؟!!!
فأخبره " أمير" بكل ما حدث معه.. وبعد أن علم ابن الفرعون القصة كاملة , أخذت ابن الفرعون كريزة ضحك .. ثم سأله عن اسمه فقال له :
ــ اسمي أمير .. وأنت ؟!
فرأه يضحك مرةً أخرى أكثر من السابق فسأله " أمير" عن سر الضحك ، فأجابه قائلاً :
ــ لأن كل ما حدث معك كأنه خيال إلا أنه حقيقة والجميع ظنوك أنك ابن الفرعون لأنكَ تشبهني بل وحتى اسمك مشابهٌ لاسمي فأنا اسمي تماماً " أميرحتب "
فأخذ " أمير" الضحك ، وضحك معه ابن الفرعون ، ثم توقف " أمير" عن الضحك فجاءة , وقد شحب وجهه قائلاً :
ــ ماذا لو لم أعد إلى منزلي وإلى العصر الذي كنت فيه..؟! .. وماذا لو كشفَ الملك الفرعون حقيقتي ..؟!.. أعتقد أنها ستكون نهايتي ... !
ينظر إليه , يقترب منه , يربت على كتفه برفق , بنبرةٍ هادئة , يطمئنه , قائلاً له :
ــ لا تقلق يا صديقي فأنا سأخبر والدي بطريقتي عن كل شيء ، لا تقلق أبداً .. أما أمر رجوعك إلى زمنك فسوف نفكر فيه سوياً فيما بعد ....
فيهدأ أمير , وتسكُن نفسه لكلمات ابن الفرعون ، وهنا يذهب "أميرحتب" ويخبر أبيه بالقصة كاملً , وأنه سيتخذه صديقاً ورفيقاً له, وبأنه أخذ من أبيه عهداً أن لا يتخذ أي أجراء ضده , ..
ولأن الفرعون ملكٌ عادلٌ , وطيب, مع أنه رجل دولة قوي إلا أنه كان رحيماً بالشعب , وقد وافق أن يعيش أميراً معهم بشرط ألا يعرف أحداً عنه شيئاً نهائي ، فشكره , وذهب ليخبر صديقه عن تلك الأخبار السارة , ............
وتمر الأيام, ويتأقلم " أمير" على الوضع, والمعايشة في القصر, والعادات والتقاليد الفرعونية التي تعلمها من ابن الفرعون " أميرحتب " الذي صار صديقه المقرب ، وفي ذات يوم من الأيام
يدخل عليهما الملك ويخبر ابنه بأنه ذاهب خارج " مصر" للدفاع عن الحدود , ورد العدوان والتوسع في مد سيطرته علي البلاد وسوف يخلفه في غيابه بالحكم للبلاد حتى يعود سالماً ... فيدعوان له بالنصرٍ المجيد, وبالعودة السالمة .. فينصرف عنهم الملك شاكراً لهما صنيعهما,.. ولكن أمير يجد صديقه " أميرحتب "َ بَدى عليه القلق والحزن , فيُطمئنهُ صديقه بعدم القلق , وبأن رجوع أبيه بالانتصارات حتماً مؤكد وأنه سيأتي بخير .......
فيرد عليه قائلاً :
ــ يا أمير شدَّ ما يقلقني أنها أول مرة لي أنني سأحكم البلاد وأنا ليس لدي الخبرة الكافية لذلك ,
فيجيب أمير قائلاً :
ــ لا تقلق يا صديقي فأنا درستُ التاريخ, وأعرف قليلاً عن السياسة مما يجعلني قد أساعدك إن أردت مني ذلك في إدارة البلاد ..
ــ أحقاً ستساعدني يا أمير ... !!
ــ أجل يا صديقي المخلص ..
" ولأن الجميع لا يرون ابن الفرعون مع " أمير" أمامهم فيجهلون أمره, وبأن هناك من يشبه ابن الفرعون, نظراً لأنهما يتواجدان مع بعضهما في مكان واحد أمام الأخرين, وبذلك تمكن ..
" أمير " من أن يلبس نفس الملابس الملكية الخاصة بـ " أميرحتب "َ ابن الفرعون كما تمكن من أن يتولى إدارة حكم البلاد وكأنه بالفعل ابن الفرعون ، .....
وفي ذات يوم جاء الكهنة يخبرون " أمير" عن حدوث فوضى في البلاد وبأن هناك حالةٌ من الثورات الغاضبة في البلاد, فأخبرهم أن يلبُّوا مطالبهم حتى تهدأ الأوضاع ,وفي اليوم التالي أخبره وزير الملك أن هناك هجوماً من ناحية الجنوب فقال لهم أمير :
ــ هل تعرفون عددهم تقريباً ؟
ــ أجل لديهم حوالي مائتي جندي ولدينا نحن كذلك مائتي جندي ...
ــ إذاً قوموا بالدفاع والهجوم في نفس الوقت وأغلقوا مداخل الدولة من الجنوب وخذوا معكم أقوى المعدات ومائة جندي للحرب والمائة الأخرى تقوم بحراسة البلاد داخلياً ..
وبالفعل تم ما أخبر به , وانتصروا , وشكره الكهنة , والوزراء علي صنيعه فأخبرهم :
ــ لا تشكروني فكلنا مسؤولون عن بلادنا بالإضافة إلى الثقة التي كلَّفنا بها الملك الفرعون وعلينا أن نكون في محل ثقته ..
ثم مرت أيامٌ قلائل حتى عاد الملك بالانتصارات معه وقادم في موكب الاحتفالات بنصره ، وأخبروه عن حسن صنيع ابنه وقت غيابه فذهب إلى ابنه وهو فخورٌ به فشكره وامتدحه ، فقال ابنه له بصوتٍ خافت :
ــ أبي ليس أنا لا تشكرني بل من قام بذلك كله هو صديقي" أمير" وكان يساعدني في الحكم لنحافظ علي البلاد في غيابك سامحني يا أبي فهذه الحقيقة
ــ لا عليك يا بني , حسناً وأنت كذلك , لقد أبليت بلاءً حسناً ، وقد قلت لي الصدق , فشكراً لكما,
وقام الملك بتكريم " أميرحتب " وصديقه أمام جمهور من الشعب , ثم قال لأمير :
ــ لك عندي أمنيتان أحققهما لك بقدر جهدي
ففرح أمير كثيراً وطلب منه قائلاً :
ــ أمنيتي الأولى ؛ أن تُكتب قصتي منقوشةً علي جدران الهرم الأكبر ، وأمنيتي الثانية؛ أتمنى أن أعود إلي زمني , ومكاني الذي جئتُ منه ...
ــ حسناً لك ما تريد , سأكتب قصتك منقوشةً على أمد الدهر ، وسوف أساعدك في الرجوع ,
وودّع " أمير" الفرعون وصديقه " أميرحتب " ذهب برفقة المهندسين والبنَّائين المهرة الذين يعلمون في الهرم الأكبر فاصطحبوه إلي الهرم ، وحينما دخلوا به إلى هناك أخذ يصف لهم ذلك المكان الذي أتى منه ، فلم يعرفوا بأي غرفةٍ كان وقت الحادث ، حتى تذكَّر أمر اللؤلؤة الكبيرة المشعة التي يحتفظ بها وأخبرهم بشأنها ، فقالوا له :
ــ إنها لؤلؤة الملك خوفو التي وضعوا لها تعويذات ضد اللصوص لقد فهمنا الأمر إذاً ..
ثم اتجهوا به إلى المكان فوجدوا بالفعل أنه لا توجد تلك اللؤلؤة بمكانها في الصندوق فأدخلوا اللؤلؤة ووضعوها مكانها فوجدوا أن هناك بوابة تُفتح من الفراغ مشعةً بنورٍ غريبٍ وعجيب
فقال أمير:
ــ تلك هي بوابة الزمن شكراً لكم يا أصدقاء وداعاً،
ثم دخل فيها بسرعة ....
ــ أمير ...... أمير ..... استيقظ يا أمير
ــ ماذا لقد وصلت إلي زمني أجل أجل
ــ ماذا تقول لقد أقلقتنا عليك حينما اختفيت عن نظرنا ووجدناك نائماً أمام البوابة الحجرية
ــ أجل انه بالفعل كذلك أحمد الله أنني رأيتكم مجدداً يا أصدقاء
ــ انظر هناك ضوء يصدر من تلك الغرفة خلفك هيا لنستكشف ما بالداخل
ــ لا لا أرجوكم .. هيا بنا لنذهب إلى الأستاذ كي لا يقلق علينا ...
ثم مضي أمير مع زملائه إلى مكان الأستاذ والمرشد السياحي فوجدوه يقول :
ــ وهنا الرسومات باللغة الفرعونية تقول بأن الفرعون " أمير" كان ذو عقل ذكي وعمل إنجازات عظيمة, وبارع في حكم البلاد
ــ معلش يا استاذ أكمل حاجة لو سمحت :
ــ الملك "أمير" قام بإخماد الثورات وانتصر علي حرب من الجنوب بفضل حنكته وحُكْمه الرشيد
ــ صح مكتوب كده بس انت عرفت ده كله ازاي ؟!
ــ أصل أنا الفرعون ده , وكانوا فاكريني ابن الفرعون " أميرحتب "
يضحك الجميع بصوتٍ عالٍ , وقال له أحدهم ساخراً منه : ..
ــ مش عشان أنت اسمك أمير يبقي الملك أمير .. هههههههه
يتركهم " أمير " يسخرون منه, وهو واثقٌ بنفسه بأنه جرَّب حياة الحكم في سنٍ صغير،
مبتعداً عنهم وهو يضحكُ في نفسه قائلاً :
ــ لو كنتم في زماني وفي عهد حكمي لكنتُ أمرتهم بأن يسجنوكم .
**********************

تمت مساء السبت 30 / 7 / 2022


هل تدري يا أبي ما حل بي ؟؟.......... بقلم : علي الزاهر - المغرب




هل تدري يا أبي ما حل بي ؟؟
كل اختياراتي ، كانت خاطئة
و أنا أعبر هذه الصحراء الواسعة
تلك المليئة بالمشاعر المزيفة
هل تدري يا أبي ما حل بي
شربتني الخيبات الكثيرة
حتى ارتوت شراييني ظمأ
و تهت بين غياهب السؤال
و انتظاراتي العقيمة
هل تدري يا أبي ما حل بي
على شاطئ الحلم ،
أنكسرت أحلامي
فمدا ، ترثيني الكلمات ،
و جزرا ، تشعلني المفردات
أما القصيدة ، فوهجا ،
تحملني ما لا أطيق
هل تدري يا أبي ما حل بي
كبرت ، و اعتلى الشيب هامتي
و سافرت في الغياب ، جسدا
حتى ابتلت ضفائر أحرفي شوقا
أتدري يا أبي ما حل بي
مهاجرا في أرض الله ، أمضي
و الصحب ، يسألونني
عن هذا الحزن اليانع في كلماتي
و عن أشجان أقاسمها ليل سهادي

العالم لا يستحق ........... بقلم : رياض جولو // العراق




العالم لا يستحق فردة حذاء 
منّي
حين أطلق سراح الحروب
على جسد الصباح
بعينين بنيتين تنويان القفز على آخر دمعة
من محجريهما
على الشمس ان تنادي أسرتها
من أجل النجاة
لا باب للخروج كل الطرق مغلقة
أنين جائع
تحفظ آثار الاقدام عن ظهر قلب
لا أحد مرّ من هنا
سوى رجل كان يبحث عن ظل
لصمت العالم
طوال العامين الماضيين ،!
لم يأتِ
أربعون عاما من فراغ
كنت أصنع التوابيت
على مقاس كل الناس الذين على قيد الحياة
وليس بعد ان يموتوا فقط
العالم لا يستحق
سلاما من غسل وجهه بطيف الذكريات
قبل حرب ما
من غسل وجهه ببراءة الأطفال
هناك قطيع من الوحوش
قد أعلنوا
عن يوم بكاء النساء بسبب الجوع والدمار والقتل
لا يمكن لأحد ان يقطع
وعدًا
على سرير النوم
او من الغرفة المجاورة
بأن العالمَ
سيكون خاليًا من الحروب يوما ما
حتى ان قال الكبير
ذلك
لا تصدقوا
فشل الكل وبقيت أنا أُراقب المارة يثرثرون
الغذ أفضل
تباً للجميع
مسحت مرة غبارًا على حافة عالم قديم
لا أحد ساعدني
الآن
يبحثون عن شروق الشمس
في وضع الليل
فات الآوان ..

ومضة ........... بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق



مقاطع هايكو ......... بقلم : محمد فاهم سوادي // العراق




قطة متسولة
تفترش الطريق
اوصال ممزقة


صور الشهداء
على امتداد الشارع
ذكريات حزينة


عصر التكنولوجيا
ينقل الاخبار
موقع الكتروني
_________
/٣٠/٧/٢٠٢٢/
العراق -مدينة السماوة-

واحزناه .............. بقلم : الكعبي الكعبي ستار// العراق





شهرٌ أطلَّ بحزنِهِ مُتسائلا
عن وقعةٍ أدمتْ دُناهُ نوازلا
ما ذنبُ أحمدَ في حسينِهِ يرتدي
جلبابَ مأساةٍ تُثيرُ قساطلا
شهرٌ تجلَّلَ بالسوادِ لأهلِهِ
أيامُهُ لطمٌ تنوحُ فضائلا
عنوانُهُ ذبحٌ وسبيٌّ للتُّقى
صرخاتُهُ تبكي الذبيحَ هواملا
منهُ الصَّدى عبرَ الدهورِ رزيَّةٌ
صهلَ الرٍّدى في العالمينَ غوائلا
هي كربلا بالخوفِ تندبُ حظَّها
وبها الخنا للطهرِ كانَ مُقاتلا
من رحمِ زانيةٍ أتوا حشدوا الخُطى
بالسيفِ قد حكموا العبادَ تطاولا
والآلُ في كرباتِها فوقَ الثَّرى
فيها تُرى للثائرينَ معاقلا
والصَّحبُ قد قُتلوا وفيهمْ ثورةٌ
كم أنبتتْ أرضُ العراقِ بواسلا
لبسوا دروعَ الثأرِ في صولاتِهمْ
صاروا مناراً هاديّاً وشمائلا
وحرائرُ الشَّرفِ الرفيعِ بسبيّها
نصبتْ عزاءً في ألطفوفِ محافلا
نطقَ الكتابُ حروفَهُ بكهيعصٍ
خطَّ البكاءُ على الخدودِ جداولا
أوداجُ نحرٍ بالدما هتفتْ بنا
وعلى القناةِ الراسُ باتَ جحافلا
كفٌّ لحيدرةٍ بسيفِ فقارِها
في كربلا ضجٍّتْ تريدُ مُنازلا
عبّاسُها نهرُ الوفا عطشُ الدُّنا
من جرفِ جودِهِ صارَ رفدُهُ وابلا
للعاشقينَ جنونُ عابسَ يمتطي
غبشَ الرؤى فيكونَ حسنُهُ كاملا
حبُّ الحسينِ أجنَّني قد قالَها
بينَ الرُّبى أمسى بنا متناقلا
في الطَّفِّ إيثارٌ ودمعةُ والهٍ
مجدٌ بليلِ الذّلِّ صارَ مشاعلا
الحبُّ هذا الحبُّ في محرابِهِ
سجدَ الوجودُ مُسبِّحاً ومُرتِّلا
وبهِ البرايا في دروبٍ للهوى
أخذتْ مساراً للإلهِ تكامُلا
من عمقِ جرحِكَ يا حسينُ صبابتي
أمستْ هموماً في هواكَ ثواكلا
والروحُ أظناها انتظارُ إمامِها
حتى متى والسعدُ أصبح آفلا
في غربةٍ للذاتِ تنزفُ وجدَها
والعشقُ باتَ على الأسنَّةِ راحلا
للثأرِ ما عادَ الفؤادُ بصبرِهِ
أفما ترى وجعاً بنا ومشاكلا