أبحث عن موضوع

الجمعة، 10 يونيو 2022

موت أبيض.............. بقلم : حميدة جامع - المغرب



غفرانك ربي غفرانك. اضطجعت على ظهري، لففت نفسي بكفن أبيض ناصع لونه، أغمضت عيني، وتهيأت للرحيل.
يوم الأحد أبغض أيام الأسبوع عندي (سامحني الله)، لقد لفظني هذا الأحمق المتسربل في طيشه، تنكر لي. السبت قبله كان أرحم بي، كان يشبه أيامي الأخرى.
يا الله، ها أنا ذي وحدي قد أعددت العدة للرحيل... أقنعت نفسي بذلك وتهيأت.
رباه، أسمع معاول حفاري قبري، ضحكات مكتومة، ووشوشات الحاضرات....
ألقين علي نظرة الوداع الأخيرة: لقد تغير لونها وهزل حجمها.. تحدثت إحداهن.
أنفها كان أفطس لكنه استقام الآن...أجابتها أخرى.
وبسخرية وتهكم همست الحاجة: أصبحت كيهكل عظمي؛ مسكيينة.... ستتعفن ويغزوها الدود.. نعم الدود المختلفة أشكاله وأنواعه.
تذكرت إصبع قدمي الصغير الذي به اعوجاج ...ترى هل استقام الآن؟ شحمة أذني هل أصبحت رفيعة؟
غفرانك ربي غفرانك. يا الله، مازلت أسمع كل من يتحدث وكأنني لم أمت.
ما هذا؟ هل هكذا يموتون؟! أستطيع أن أتحدث إلى نفسي حتى.. الفرق الوحيد هو أنني أسمع حفيف الأشجار وخرير المياه وعواء الكلاب ومواء القطط ...أسمع طنين الحشرات وفحيح الأفاعي...أسمع ذلك بوضوح ومن بعيد.
غفرانك ربي. رباه، اختلست النظر، استرقت السمع، كبرت وحوقلت، قرأت المعوذتين، نطقت الشهادتين مرتين، تصرفت باعتداد بالنفس وبلباقة.
أنهيت أيامي، أفنيت عمري. لم يسبق لي أن رتبت أمرا ونجحت فيه، لم يسبق لي أن خططت لحياتي وسطرت أهدافا وحققتها.
رباه، فلتكن نهايتي مدبرة، مخططا لها، غفرانك ربي، اسمح لي أن أخطط لموتي.
آه، لقد اخترت يوم موتي، واشتريت الكفن، ولففت جسدي به...
تذكرت الأواني، نعم أواني أكل المدعوات والمدعوين ...أين سيتناول المعزون عشاء قبري؟ في غرفة الضيوف أم على السطح؟
ولج ابني بدر الغرفة حيث الجسد مسجى، يبحث بعصبية عن شيء ما ...اقترب مني وانحنى فوقي وهمس، أين وضعتها أمي ...؟!
هممت بالرد عليه، إنه ابني فلذة كبدي. ماذا سيحل به بعد موتي،
يا أ الله، ربي غفرانك، مشيئتك يا أ الله أن أودع الحياة قبله، ربي، خلقتني وأنا عبدتك، لي رجاء عندك، فليذهب معي، لا تتركه بعدي.
استرقت السمع، رمشت عيناي، وارتعش حاجباي، كأنني ماز لت على قيد الحياة.
وشوشات صديقاتي تناهت إلى سمعي، بعض الضحكات الخافتة هي الأخرى استوطنتني ...
غفرانك ربي، هل الموت كما الحياة، هل سأظل أسمع وأرى وأحس؟
ربي إني سلمت أمري لك، أطعتك كما أمرت، متى سأنفصل عن العالم عن المحيط ...متى سأحس بدبيب النمل فوق جسدي..
لم أستطع النظر في عين الموت، كما لم أستطع النظر في عين الشمس.
اقتربت ابنتي مني وهمست في أذني، إنها السابعة والنصف صباحا...سأستعد للذهاب إلى المدرسة...

في حضرة المفتاح .......... بقلم : نصرة الله - فلسطين




على عتبة العزيمة وقفت .
اتمعن دروب الفوضى ..
أقلب صفحات الزمن الغابر ..
أحاكي في صمت جيلا أتى .
ليعبر شوك المرور .كما العابرون
في الأمس المثقل بالشجون.
وها قد بدت الأبواب موصدة .يتآكلها صدأ الأحزان ..
رباه ..
كيف أدرك لحظة تفطني ..
كي ايقظ ضمائر نامت نوما ثقيلا..؟
وأشد على قلب مزقته عاصفة
الأهوال ..
هي تلك المدن وحدها .(شهادة)..
رباه ..
لقد تمرد الحبيب عن الحبيب .
طعنة عمر وحدها.مشكلة لآلاف السنين ..!!!.
رحلة عذاب بين مشانق القهر
وركلات التخريب ..
هي زوبعة الضلالة اتت تهز القلوب
هز الهشيم ..
قطيعة أذهبت الهوايات ..
رباه..
مرت على غصون الأماني جائحة
الموت ..
فهل لي ان أمجد ههنا عبرة لعودة
الحياة ..
إذا ما سال نور قدرتك ليحي جذور
الإتحاد المخضر منذ سنين ..
(حز رقبة .يلتوي على مد وطن )!!!!..
رباه..
لولا تأمر ..
فتزمجر السماء ..
ويبرق الحق .
ويرعد العدل ..
وتعصف رياح الصواب ..
وتمر سحب العطاء مكنزة بودق الثبوت
في سماء المنى .
فتنزل غيثا .
فتحيا أرض الماكثين تحت مقصلة الجحود ..
فنبذر قمح الحياة .
ونجني سنابل الفوز ذا الحدين ..
أو سنمكث وراء بوابة البؤس ..
خلف هذا الآغلاق المسنن الرصين ..
ننتظر إستدارة اللحظات .
أو تأكلنا أفعى الإنتظار ..

الامر مختلف جدا .............. بقلم : حمزة فيصل المردان // العراق




اعتقد هذه المرة الامر مختلف جدا
قال كيف والاكف تشابكت عند ناصية الاجابة
قلت بينما احدق في وجه سؤاله الذي يقترب مني
ستجف الواحة...
وتهرب كل المخلوقات منها
الصغيرة جدا..
بحيث تتسلّقك وانت لا تدري
والكبيرة التي لا تقبل ان تتجاهلها
لذلك ، سيسكنها وجع دائم
مع أنين الثكالى الذي لا ينضب
وضجيج اليتامى العالق بالذكريات
ومحبّة لا تنفذ ،...
نشيج الصور المعلقة على حائط الفراق
لا ينقطع...!!!!؟؟؟؟
فالواحة هذا الفراغ اللذع
وتلك المدن المهجورة
من قاطنيها...

عرش العسل ........... بقلم : الصديق الأيسري - المغرب



تسلق النخلة ولا تهب السقوط...
على صدر الحياة ثمرتان عسليتان...
تحت ستار الأوراق عرش الحلاوة...
فمد يديك ياالتائه بين النخيل...
تحسس طراوة الفاكهة...
واستمتع بذوقها الرفيع...
لاتكن من القانطين...
فالرحمة تهبط على أفواه الجائعين...
فشهية الأكل لاتتوقف كل ما شئت...
طعم الثمرات على اللسان حلاوته...
فالأصبع إذا ولج عرش الثمار لايأبه بالمغادرة...
تلذذ بشهية الولوج دخولا وخروجا...
فالنخلة لاتتكسر وفي عرشها العسل...

إمرأة في جحيم الخلود ............. بقلم : محمد فاهم // العراق





على امتداد النيران -
إمرأة تحترق
كل من حولها
تحول فحما و
مات إلا هي
ابقاها الرب على قيد
الحياة تلتف حول
جسدها أفعى
تأكل لحمها
و تناجي الرب
رباه انقذني من
النيران لكن الرب
لا يستجيب لها
فيتركها تحترق
و تحترق و تحترق
________
/٨/٦/٢٠٢٢/




الكاهن .............بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي //العراق




سألقي طوق نجاتي
إن كان أنقاذك فيه حتفي
لايهم فربما روحي تستنجد
فكلمة حب تعني حياتي
كم أشتاق إلى نسيم الليل
فيه الحب عطر
في كل مكان
أضعه فوق جسدي
وفوق راياتي
في كل الأوقات أتعطر
وفي ليلتي البيضاء
سأجد من يلف قصائدي
ويحمل بين شفتيه قبلاتي
بين أضلعٍ تحترق شوقا ً
وبين ترانيم كاهن
يحمل تعاويذ قصائدي
يحرقها فوق جراحاتي
كان مهَرِّجاً يقبل القمر
بين الممرات الضيقة
يتلمس جلدها
يقول كدت أصل
إلى جبال غاياتي
زاد أشتياقي وزاد قهري
لا كلام ولا صوت الأقداح
بين الحان الحزن
رقصت ساعاتي
لو كان لها ارنبٌ
يحرس نورها خوفاً
لصرحت بحبي لها
موتاً فوق خال
على خدها
وبين مسافات أنآتي
أحبك كتبتها بدمي
من قرطاس روحي
فوق جلدي دونتها
حتى ماتت كلماتي


الموصل  ٢٠٢٢



خُصلة شعر ..............بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.




لو كنتُ أملك خصلة شعركِ
المدلاّة على وجهكِ الفاتن
كنتُ حكمت العالم
وصار الربيع بيدي خاتماً
الفصول تأتيني خانعات
الشمس تشرق حسبما أريد
والقمر يطلّ حيثما أرغب
سأمنح الورد ألواناً جديدة
ويكون الشّذى أقوى وأروع
وأزيد من ألق الفراشات وفتنتها
وأعطي للنسمة هالة الحنين
الأرض سأطيل من عمرها
وأعطي للبحر سلماً
ليعانق السماء
وأنشر الفرح في كل مكان
أقدم للمرضى ماء الحياة
لو كنتُ أملك خصلة شعركِ
سيأتي إليّ الموت
يسألني أن أعفيه من مهمّته
وأكلفه بعمل آخر مفيد
ويسألني اللّيل
عن إمكانية أن يبدّل ثوبه
بلونٍ آخر
وسيطلب الرّعب منّي الأمان
والحزن سيخلع أوجاعه عندي
لو كنتُ أملك خصلة شعركِ
سيزيد عمري ألف عام
وأصير أقوى وأجمل *.

إسطنبول

حروفي بقيتْ تدور ............ بقلم : اوهام جياد الخزرجي // العراق





هي معزوفةٌ ضائعةٌ تبحثُ عن وترٍ، ها قد تقطَّعتْ و سوفَ يسدلُ الستارُ ، ويبقى القمرُ عزفٌ بلا وترٍ، فتتراءى الذكرياتُ بعيدةً تعصفُ بالروحِ، في غيابٍ لا يهدأ،
حكايةُ وجدٍ وظلٍّ وقمرٍ،
تهزُّني حروفٌ ووجدٌ أبديٌّ يطرقُ باباً وسماءً ، زرعني هالةً ، والروحُ تختلي وحيدةً، حبُّ جنائني هو طُهرٌ داسَ قلبَ الريحِ، وأناملي تلتمسُ وسعَ الوجدِ ، في قاعِ بحورٍ أغرقتني، أتخطّاها سنيناً ، في زمنٍ موهنٍ يفزُّ مِنْ قراري وأحترَقُ خوفاً، ورماداً، فأفترشُ الأرضَ، التي تركتها أَقدامي،
وحروفي بقيتْ أقماراً،
وظلَّتْ تدورُ، فمَنْ أَكونُ أنا.
4\6\2015






هايكو ............. بقلم : رائد طياح-فلسطين.






زاوية الغرفة-
تتدلى عين مراقبة؛
عنكبوت !

عنوانُ أقدامي .............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق




عنوانُ أقدامي على زفت الطريقِ..
كانّها في حرِّ ذاك الصيفِ..
ختم الهوى في داخل الرقعهْ
أطيارُ أحلامي على طول الطريقِ..
لها خلودُ الريحِ في عزف ِ..
الصدى في سلّمِ التغريدِ..
والإبحار في حرفٍ..
غريب الروحِ في نبعهْ
دوني المنى. ...
وسألتقي يوماً..
أضيفُ الشّكلَ والإيقاع..
في لثغاتِ رائعتي واستمري..
بهاءَ الحرفِ ممزوجاً..
بوردِ الشّفّةِ السفلى..
وقوسِ الوردةِ الآخرى..
يضاهي عمريَ المدلوق َ ..
في حلمٍ وفي دربٍ وفي دمعهْ

حكاية .............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق




قالت:أرى النظرات ترشقنا
قلْتُ:ممتعضا لا تبالي..
الوردُ يكشفُ قوةَ التأثيرِ
في عين المفتشِ في الجمالْ
قالت: أراكَ تماري في رؤاكَ الشعرَ..
تخفي وصفَ من علقتْ خطاهُ..
على دروب حكايةٍ
كانت تفوحُ حروفها في قاعة الدرسِ
المكللِّ بالخيالْ
قالت: أراكَ بلا ندى
قد جفَّ غصنكَ من لهيبٍ سابقٍ
والآن في وجلٍّ
تعومُ البحرَ في عيني..
تدحرجُ كلَّ أثقالٍ عن الإبحارِ منفرداً..
وتلمسُ فجري الطافي على قلقِ الزوالْ
قلتُ: معترفاً جفَّ نبض الحرفِ ..
من تلك التي أخذت مرايا الشعر
عن عيني وعن حلمي
فكيفَ الحرفُ ينثالُ ابتهاجاً دون حلمٍ
في مدارات المنى
يحكي التّمتعَ في ابتهالات المحال

وتراقصَ لحن ........... بقلم : جمانة درويش - سورية




--------------------
أساورها غنت طرباً
مع ذاكَ الخصر
فتمايلَ شعرٌ غجريٌ
وتناثرَ زهر
والكحلة انسابت غنجاً
في تلك العين
تنسلُ سيوفٌ فتاكة
من ذاكَ اللحظ
رسائلُ همسٍ عاشقةٌ
أيقونةُ شِعر
تزدهرُ فصولُ الأوقاتِ
مع همسِ العطر
تندحرُ قلوبٌ تتهاوى
معها للفجر
قد كانت فاتنةُ الحفلة
ترقصُ وتطير
مع كلِّ نغمٍ ويداها
ينتشرُ عبير
اللحنُ اتحدَ والجسدَ
انسابَ حريراً
وانثالَ الفستانُ الوردي
شلالَ أثير
يترنحُ معها مزهواً
بالحبِّ أسير
وتعالى في الجوِ فرحٌ
بالروحِ يطير
اهتزَ النغمُ أجنحةً
فالعرض مثير
إبداعٌ في ذاكَ المسرح
رمزُ الأساطير




أَتَذكُر / ومضة ............ بقلم : امير علي // العراق



أَتَذكُر ..؟؟
حينَ كانت المساءاتُ لي
كُنتَ تُتَأتِئ
حينَ النهر .. ،
وحينَ مواسم الحصاد ،
وحينَ العصافير
تعرِفُ الطريق

أحببْ بروحك ............ بقلم : حكمت نايف خولي - سورية




أحببْ بروحِك لا بالجسمِ والبدنِ
فالحبُّ بالروحِ يبقى خالداً أبدا
وأملأْ فؤادَك طهراً تكتسي أدباً
فعفةُ القلبِ تبقى الحصنَ والغُمدا
ولا يغرُّك ما في الجسمِ من فتنٍ
يمضي الشبابُ وإذْ بالحسنِ قد خمدا
يذوي الجمالُ كوردٍ فاتَ موسمهُ
يرميه قاطفُه كمشتهىً فسدا
سحرُ الجمالِ ومهما طالَ رونقُه
إلى الزوالِ كعطرٍ باخَ أو كمدا
والروحُ تبقى مدى الأزمانِ زاهيةً
يزدادُ رونقُها إذْ ترتقي صعدا
عينُ الترابِ ترى القشورَ لامعةً
ولا تبالي بسحر اللبِّ إنْ وُجدا
فابحثْ عن الجوهرِ المكنونِ داخلَها
وارمِ القشورَ ليبقى الروحُ متقدا

لمْ تُخفِ يوماً ............ بقلم : كاظم الراجحي // العراق



لمْ تُخفِ يوماً لهيباً صاغَهُ قلمٌ
واستوعبتهُ برغمِ الجمرِ أوراقُ
لمْ تَأْلُ جُهداً ببوحٍ نالهُ عَطَشٌ
ترويهِ من فيضِ الهوى أشواقُ
يامن سعيتَ بدنيا الشعرِ أنتَ لها
من نبضِ جُودكَ تُوصَفُ الأحداقُ
ونظمتَ همساً راكباً موجَ الهوى
فتسامرتْ من حولكَ الأعناقُ
سرْ في حُبوركَ تاركاً كلَّ الأسى
يحويكَ قلبٌ في الجَّوى وعِناقُ





قَدْ حانَ مَوْعِدُ قيامَتِكُمْ............ بقلم : اسماعيل خوشناوN // العراق



قَدْ حانَ مَوْعِدُ قيامَتِكُمْ
أَلَمْ تَرَوا الْعَصَا ؟!!!
قَدْ طالَ في الظُّلْمِ
أَكْثَرَ مِنْ حَدِّهِ
في يَدِكُمْ .
تَعَبٌ
قَدْ سادَ على كُلِّ وَجْهٍ
فَالْأَيادي في كَدٍّ
لِمَلْءِ
جُيوبِ سيادَتِكُمْ .
أَحْوَلُ
قَدْ نَصَّبَ على الْعَيْنِ
عَرْشَ مَمْلَكَتِهِ
قُرْبَ الْمَقابِرِ شَعْبٌ
يَلْمَحُ بِصَعْبٍ
قِمَمَ أَبْنيَتِكُمْ .
دَقَّاتُ الْيَوْمِ
ما عادَتْ تَكْفي
فَالْحَياةُ
اَصْبَحَتْ كَلُقْمَةٍ
بَيْنَ أَنْيابِ شَراسَتِكُمْ .
الزَّغْدَبُ
وَتَّدَ رايَتَهُ
على قِلاعِ كُلِّ أَمَلٍ
ما عادَ لِلنَّجاةِ
غَيْرُ بابٍ
هَلْ لي بِسَطْرٍ
كَي أَعْرِفَكُمْ .
دَجْلٌ
في إِجارَةِ كَمْكَمَةٍ
وَلِلتَّأْريخِ
بٌيْنَ الْعُقُودِ عَرْضٌ
يُعَلِّقُ على الْواجِهاتِ
كُلَّ الرَّذائِلِ
مِنْ فَعْلَتِكُمْ .
أَمْواتٌ
حَرَّرُوا مِنَ الْوَطَنِ
كُلَّ شِبْرٍ
تَحْتَ أَيْدِيهِمْ
مِقْصَلَةٌ
وَميقاتُ حَشْرٍ
قَدْ حانَ مَوْعِدُ قيامَتِكُمْ .
ظَنٌّ يُسانِدُني
مَحالٌ
أَنْ تَكْفيَ الْحياةُ
وَلَوْ كُرِّرَتْ
لِإِنْهاءِ مُحاكَمَتِكُمْ
*******
٢٠٢٢/٦/٦



كانت آخر امرأة تجيد الرقص ............ بقلم : رياض جولو // العراق





كانت آخر امرأة تجيد الرقص
قبل رصاصة الموت
بعامين متتالين
فقط مرة واحدة
سافرت إلى اللا عودة من دون جدوى
لا يخبئ الزمن آثار أقدامها
كانت تقول كل الوقت
يا الله
لم أكن اسقط الأَّ الآن
تعثرت حتى بنفسي
كل الذين حولي حاولوا بكل الطرق لم ينجوا من
من الحياة حتى دون رؤوس أيضًا
لم أبكِ يوما
كما الأمس
وجدت أبي يجمع الحطب من أجل جنازتي
غدًا
لا أود ان أكون سجينة القبر بقية عمري
حتى الله
لا يستطيع انقاذ نفسي
سبق له وان مات قبلي
أنا أُجيد كل شيء لم أختفِ مرة
رياح الموت في الطريق
لا نجاة غدًا
هل هناك أحدا ما ان يقبلني
او يعانقني
كثيرًا
قبل غذ فظيع
لتضع قبلة على خدي
لتمحو آثار الندبات لكل ندبة خيبة ،
تتشابك أصابعه
أصابعي
لا أغلق باب الحب في وجه أحد
لم يبقَ لي من اللا حياة
سوى يوم واحدة
قبلة اخيرة في المقبرة
أعلم
ان القبر مكانا جيدًا للكتابة
هدوء وعزلة
سأحب ذلك
كما سأتناول في اليوم ثلاث وجباب من القصائد
إلى اللقاء
إلى ذلك الوقت ..!




خيال ............. بقلم : فيصل عزيز // العراق




خيال تمدد
قرب شجيرات روحي ..
تفيأ ظلها ثم أغفى
صار لي وطن
ودار .. ومنفى
نواح رباب
تناهى لسمعي قبيل المغيب
وأهة طفل ..
يموت بقلبي .. غريب
رياح غريبه
اثارت غبار السنين
وخلفت بين اصابع روحي
رمالا مقيته
تعالي ..
فعينيك ضوء اغترابي

لظى الشوق ............. بقلم : زهراء الهاشمي // العراق




لا يخمد أوراه
فمذ تسع رحلْنَ بوجعِهنَّ
وأنا ألوك الصبر
على شرفات الإنتظار
تعصف بروحي
رياح الحنين
العاتية
وأنهكها غيابك
والبعد
مازال ندى أصابعك
يضمّخ جدائلي
وطبعات أناملك
تخترق مسامات رقبتي
ومازال صدى همساتك
يتسلل خلسة
ليقضّ هدوء ليلتي
وينتهك سكونها
حتى دخان سجائرك
يعطّر قميصي
منذ متى .. أين .. كيف ؟
تساؤلات تتراقص
أمام نواظري
وأعجز عن الجواب
فقد أجدبت أيامي
ولم يبلّ ريقها الصادي
وابل من غيث
أو حتى قطرات طلّ
تعانق أزاهيري
ومازال السؤال :
أيا شريك القلب ..
هل من أمل بلقاء ...؟

طفلة قلبي ............. بقلم : عادل هاتف عبيد// العراق





إلعبي
بعيدًا عني
واتركي ليلي المجروح
يُعاقبُ أحلامي
يا مَنْ ترميني
بين ذراعيّ
الحبِّ المشلول
وكذباً بحبيبي تناديني
يا طفلةَ قلبي
قبل العيش
في نارِ هواكِ
كان الكذبُ
يكره أوطاني
إن طالني لا يرحمُ
خاصرتي
تطردهُ دومًا ذاكرتي
والآن بات منكِ يُحاميني
قد كنتُ
محبوبًا للصدقِ
يكتبُ للناس
عناويني
يا ويلَ هواني
قد صارَ الآنَ يعاديني
يا وهجَ ذنوبي
كبائري بانت
بين الصومِ عليكِ
وصلاتي إليكِ
وباتت تقتلني ظلماً
أفعالي
ويمزقُ قلبي إيماني
يا ويلَ هواكِ
كيف يراني
مسكينٌ أستجدي
دقائقَ نومٍ
بين ذراعيكِ
ماتت أحلامي
والفشلُ الشامت عزّاني
في مملكةِ حبّكِ آنستي
لمْ يعشقني
غيرُ الذنبْ
في دُنياكِ
غابت عني
شمسُ الحبْ
يا طفلةَ قلبي
على صدري
باتت تسكن آلامي
تذبحني
وفي صحراءِ جنوني
تنساني
يا طفلةَ قلبي
بعد هواني
هل يندم قلبي
وتتوب عيوني
وتعلن خذلاني
وتعتذر إليكِ
من آمالي

أخطار المخدرات............. بقلم : صلاح الورتاني - تونس




رسالتي إليكم أبنائي
إبتعدوا عن هذه الآفة
تفقر جيوبكم
تذهب عقولكم
تسافر بكم لدنيا المتاهات
تركض بكم في بحر سحيق
لا يعرف المدى
تصور لكم الأكاذيب
تسبح بكم في دنيا
غير دنيانا
تتيهون في الأزقة والساحات
غير آبهين بمن حولكم
تسرقون
تسطون
تغتصبون
تقتلون
لستم في وعيكم
تتراءى لكم أحلامكم
من بعيد
فتركضون وتركضون
لعلكم تنالون
لكنكم تعودون خائبين
ضاعت أوقاتكم
ضاع مستقبلكم
ركضتم وراء السراب
وفيكم من كان مصيره
تحت التراب
فرق أمنية تجول الشوارع
تلتقطكم وتلاحقكم
مصيركم السجون
والعمر ضاع
وفيكم من شرى وباع
لكن مصيره الضياع
وتتوقف حياتكم
مع التخدير والمخدرات

الضَّحك على اللحى / قصة قصيرة ............. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية





قال لي أحدُ الشعراء الكبار ، ممّن يحتلّون مكانة مرموقة في خارطة الشعر العربي الحديث ، بعد أن شكوتُ له صعوبة النشر ، التي أُعانيها وزملائي الأدباء الشباب :
– هذا لأنّكم لا تفهمون قواعد اللعبة !! .
قلت بدهشة :
– كيف !! .. علّمني .. أرجوك .
ابتسم شاعري الموقّر ، وأجاب :
– عليكَ أن تكتب دراسات نقديّة ، عن أولئك الذين يتحكمون ، بحكم وظائفهم ، في وسائل الإعلام ،فكلُّ المحررين ورؤسائهم ، في الأصل أدباء ، اكتب عنهم مادحاً ، وستُفتحُ لك أبوابُ النّشر على مصاريعها .
وقبل أن أعلّق على كلامه .. تابع يقول :
– عندي فكرة، ما رأيك أن تكتب دراسة عن مجموعة ” قطار الماء ” ، التي صدرت مؤخراً ، ألا تعرفُ “ رمضان النايف ” صاحب المجموعة
؟؟ هو رئيس تحرير ” وادي عبقر ” ، وهي تدفع ” بالدولار ” .
اقتنعت بالفكرة مكرهاً ، فأنا قاص ما علاقتي
بالكتابة النقدية عن شعراء الحداثة !.
غادرت مقهى ” الموعد ” ، ودلفتُ إلى المكتبة المجاورة ، ولحسنِ الحظ لم أعان من البحث عن المجموعة كثيراً ، غير أنّي فوجئتُ بارتفاع ثمنها .
عندما أبصرت زوجتي المجموعة في يدي ، صاحت مستنكرة :
– ماذا تحمل ؟! .. هل عدتَ إلى شراءِ الكتب ؟.
إبتسمتُ لعلّي أُخففُ من غلوائها، فهي سريعة الغضب وسليطةُ اللسان ، تزوجتني بعد أن أعجبت بكتاباتي وأنا لا أنكرُ وقوفها إلى جانبي وتشجيعها لي في السّنة الأولى من زواجنا … كانت توفّر لي الوقت الملائم للكتابة ، لكنها سرعان ماتغيرت بعد أن حطّ مولودنا الأول بعبئه على أعناقنا ، خاصةً وأنها كانت تُتَابعُ ما يصلني من ردود الدوريات العربية والمحلّية ، حاملة الكلمة ذاتها ، بالأسلوب ذاته :
– ” نعتذر عن نشر قصّتك، لأنّها لا تنسجم وقواعد النشر في المجلة ، وفي الوقت عينه
فإنّ هيئة التحرير ، ترحب بأية مساهمات أخرى، تردها منكم .
في البداية كانت ” مديحة ” تلومني لأنّي لا أجيد انتقاء القصة المناسبة لكل مجلة.. لكنها عندما وجدت أن هذه العبارة ،تكررت على جميع قصصي المتنوعة الأغراض ،أيقنت أنّي كاتب غير موهوب ، ولهذا أخذت تطالبني بالبحث عن عمل إضافي ، بدلاً من تضيع الوقت في كتابة لا طائل منها ، فقدت إيمانها بموهبتي ، وراحت تعمل على قتل هذا الهوس الذي تملكني منذ الصغر .
وخلال فترة وجيزة ، تحوّلت ” مديحة ” إلى عدو للأدب ، فأخذت تسخر من كتاباتي ، وباتت تعيرني بما يردني من اعتذارات ،وصارت تضيق
بكتبي ، ومن الأمكنة التي تشغلها .
ذات يوم عدتُ لأجد جميع ما أملكه من كتب ، ومادبّجتهُ من قصص قد تكوّمَ على السقيفة ، إلى جانب المدفأة .
ولكي لا أفكر بالكتابة مرّة أخرى ، صمّمت على أن تبعدني عن أصدقائي الأدباء ، فسلّطت عليّ إخوتها لكي يرغموني على مشاركتهم في اللعب بورق الشدة، وطاولة الزهر ، واستطاعت أن تجبرني ، على العمل مع أخيها سائق الأوتوبيس ، كمعاون له أجمع أجرة الركاب ، وأنادي بصوت عال خجول :
– جامعة .. سياحي .. سيف الدولة .
وهذا ماجعلها اليوم تدهش ، حين رأتني أدخل
وبيدي المجموعة الشعرية ..
قلت لها :
– اسمعي يامديحة .. هذه المجموعة سوف تفتح لي آفاق النشر .
ذهلتُ .. لقد ضمّت المجموعة خمس قصائد ، وأطول قصيدة تتألّف من عدّة أسطر . وكلّ سطر يتكوّن من مفردة واحدة ، وقد يرافقها إشارة تعجّب أو استفهام ، أو بعض نقاط .ولكي أكون منصفاً عليّ أن أصف المجموعة بدقة .
بعد الغلاف الأول ، تجد على الورقة الأولى ، عنوان المجموعة ، واسم الشاعر . تقلب الصفحة
تطالعك عبارة – جميع الحقوق محفوظة – تنتقل إلى الصفحة الثالثة فترى عنوان المجموعة مكرراً بشكل مجسّم ، تأتي إلى الرابعة ، فتقرأ :
– صمم الغلاف الفنان العالمي ” ديكاسو ” وعلى الخامسة يبرز أمامك الاهداء – إلى أصحاب الكلمة الملساء – .
وفي الصفحة السادسة ، تعثر على تنويه هام :
– الرسوم الداخلية ، لوحات لفنانين عالميين .
وسوف تستوقفُك على الصفحة السابعة ، ملاحطة ضرورية جداً بالنسبة للنقاد :
– كتبت هذه القصائد مابين حصار بيروت ، وحرب الخليج الأولى .
في الصفحة الثامنة ، ستقع على مقدمة نقدية ،كتبها أحدُ النقادِ البارزين ، الذي يستطيع أن يرفع ويحطّ من قيمة أيّ أديب كان على وجه المعمورة ،استغرقت تسع صفحات . وعلى متن الصفحة السّابعة عشرة ، ستحطّ الرحال على مقدمة أخرى ، ولكن بقلم الشاعر نفسه ، يتحدّث فيها عن تجربته الشعرية الفريدة ، وعن ذكرياته الأليمة في المعتقل ، يوم تعثّر بإحدى الطاولات وحطّم ماعليها ، وهو في حالة سكر شديد ، مما دفع السّلطة التي لا تميز بين الفنان المبدع والإنسان العادي ، إلى زجه بالسجن ، مثله مثل باقي المجرمين . وكان عدد صغحات مقدمته ثلاث عشرة .
وهنا تنتقل إلى الصغحة التالية ، تقرأ عنوان
القصيدة الأولى :
– طار القطار غوصاً –
بعد العنوان الذي انفرد بصفحة كاملة ، تقع على القصيدة التي تتألف من ست مفردات ، توزعت على ستة أسطر :
– (( حدقت / في / شهوتي !! / وقلتُ : /
صباح / الخير / )) .
وتنتهي القصيدة .
ولأنّ القصيدة ، أو لأنّ معناها تافه وبذيء ، وجدتني أصرخ :
– مديحة .. أرجوك أريد قهوة .
وتصاعف غيظي أكثر ، حين تناهى إليّ صوت “
مديحة ” الساخر :
– حاضر يازوجي العزيز .. يامكتشف اللعبة
والمفاتيح .
وحتى لا أشردَ عمّا كنتُ عازماً على تنفيذه ، عدتُ لأتابع قراءتي .
على صدر الصفحة الرابعة والثلاثين ، ستبصر لوحة فنية مغلقة ، مستعصية . وتتهادى إليك الصفحة الخامسة والثلاثون، حاملة معها .. عنوان القصيدة الثانية :
– تضاريس السّحاب –
ليطالعك الإهداء على الصفحة اللاحقة :
– (( مهداة .. إلى كلّ جندي على تخوم الهزبمة )) .
أما الصغحة السابعة والثلاثون ، فقد فخرت بحمل العنوان من جديد ، وبشكل فني مختلف ، وأسفل العنوان ، استلقت قصيدة طويلة :
– (( عواء / الليل / أرعب / أحرفي .. / أوقدت / أصابعي / للكتابة .. / و … / فجأة / قفز / القلم / حين / اعتقلتني / أوراقي / . )) .
وبما أنّ القصيدة كانت مطولة ، احتلت ثلاثة عشر سطراً ، فقد اقتضى ذلك أن تمتد لتصل إلى الصفحة الأربعين .
وضعت ” مديحة ” فنجان القهوة ، على الطاولة التي نستخدمها لكل شيء ، وقالت :
– ألم تباشر بدراستك التي ستفتح علينا ليلة القدر ؟!
حاولت أن أكظم غيظي ، فأجبت :
– لم أنتهِ من قراءتها بعد ، لكنها تبدو لي مجموعة سخيفة .
تراجعت مديحة بعض الشيء :
– سخيفة أم جميلة .. أنت ماذا يهمك ؟.. المهم أن يفسحوا لك مجالاً للنشر .
– ولكنّي سأنافق يامديحة ، وأنا .. وهنا
قاطعتني بانفعال :
– أنت ماذا ؟.. أنا أعرف أنه لا يعجبك العجب ، مَن منَ الكتّاب يعجبك ؟ .. بما فيهم أصدقاؤك
!! .
ومن حسن الحظ ، صرخ ابننا ، بعد أن سمعنا ارتطام جسمه فوق أرض المطبخ ، وهذا ما أنقذني من لسان ” مديحة ” التي ركضت كمجنونة ، فعدت إلى المجموعة .
وسيراً على قوانين المجموعة ونظمها، ستركض الصفحة التالية بمثابة فسحة للتأمل في الفراغ الأبيض ، وقد توحي بمقص الرقابة التقليدي، في حين رفعت الصفحة الثالثة والأربعون عقيرتها ، لتعلن عن عنوان القصيدة الثالثة :
– خرير السّراب –
وتخرج إليكَ القصيدةُ ، في الصفحة الرابعة والأربعين :
منظومة على صفحة ونصف ، ممتدة على ثمانية أسطر :
– (( نافذتي / مغلقة / على / هواجسي، / وأنا / والنار / متشابهان / بجليدنا )) .
هنا نكون قد وصلت إلى الصفحةالسادسة
والأربعين ، وكما جرت العادة ، سترقص أمامك
لوحة فنية جديدة ، وإلى جوار اللوحة ، على صدر الصفحة الأخرى ، كان عنوان القصيدة الرابعة :
– نحن أصل الفراغ –
أما القصيدة التي احتضنتها الصفحة الثامنة والأربعون ، فقد كانت مؤلفة من جملة واحدة ، توزعت على ثلاثة أسطر :
– (( حفيف .. / الشوق !! .. / الصامت ؟.)).
باغتني صوت مزمار الأوتوبيس ، فأدركت أن ” هاشم” شقيق زرجتي جاء ليأخذني معه إلى العمل ، وسمعت صوت ” مديحة ” التي فتحت باب المنزل ، تنادي على أخيها أن ينزل من السيارة ، ويدخل ليتناول الغداء معنا ، لكنّ ” هاشم ” مستعجل ، لذلك طلب أن أخرج إليه ، دخلت ” مديحة ” قائلة :
– ألم تسمع صوت ” الزمور” ؟.. أجّل كتابة مقالاتك إلى الليل .
ولأني لا أطيقُ هذا العمل وأخجل منه ، فأنا مدرس ، أصادفُ الكثيرين من طلابي ،وكم أعاني من العذاب والحياء حين آخذُ منهم الأجرة ، ولهذا وجدتها فرصة لأتنصل من العمل :
– لن أشتغل اليوم .. قولي ” لهاشم ” أن يأخذ
أخاك ” صلاح ” .
صاحت مديحة :
– إذا كنت لا تنوي الكتابة ، فلماذا لا تريد أن
تشتغل ؟!.
قلت ، لكي أطمئنها بعض الشيء :
– حتى الآن لم أتخذ قراري برفض الكتابة .
يعني هل ستكتب ؟
أجبت وأنا كلّي حيرة :
– سأحاول .. سأحاول .
عدت إلى الديوان ، وجرياً على العادة تشاهد في الصفحة الخمسين ، لوحة فنية تتربع ، يليها العنوان العريض للقصيدة الخامسة والأخيرة :
– أهازيج الموت –
وخلف هذا العنوان ، على الصفحة الواحدة
والخمسين ، إهداء حار :
– (( إلى لوزان وعينيها .. )) .
ثمّ تتبدّى القصيدة على الصفحة التالية :
– (( الصبح / أصبح / يا.. / رندة / والقلب !/
تثاءب !!/ بنشوى / ذكراك . )) .
وكما تلاحظ فقد احتلت القصيدة صفحة ونصف ، لأنّها توزعت على ثمانية أسطر .
على شغف محترق للوصول إلى الفهرس ، تقفز
الصفحتان لتحتوياه .. ثم تنفردُ الصفحة السادسة والخمسون بخصوصيتها، في عرض ما صدر للمؤلف .. وفي الصفحة التي تتبعُها ، كُتبت عناوين المجموعات التي تحتَ الطبع للمؤلف :
1 – الوردةُ القادمةُ من حتفها .
2 – أجهشت بشذاها المعطوب .
3 – وانكسرَ الأريجُ على جناحي فراشة .
4 – فاستفاقَ غبارُ الطّلع .
ولقد خُصصت الصفحة الثامنة والخمسون ، والتي بعدها ، من أجل التصويب الذي سقط سهواً .
تنتهي الصفحة الأخيرة من المجموعة ، بتقاريظ
تحت عنوان :
– ” مقتطفات ممّا سيكتب عن المجموعة “
(( لقد حلّق الشاعر ” رمضان النايف ” في مجموعته هذه ، إلى مافوق العالمية بعشرة أمتار وسبعة مليمترات . )) .
امرؤ التيس .. جريدة اللف والدوران .
– (( الحداثة عند رمضان النايف ، حداثةُ وعي
ومغامرة ، ترتبط بالتراث التليد ، بقدر المسافة التي تبتعدُ عنه .)) .
مجلة : نواجذُ النقد .. المتخبّي .
ولأنّ الصفحة انتهت ، اضطرت دار النشر ، حرصاً منها على أهمية ما سيقال، لكتابة التعليقين الآخرين على الغلاف الخارجي ، تحت صورةالشاعر الباسم :
– لقد أبصرتُ ، بعد عمىً طويل ، ذلك الزخم
الفلسفي ، الذي يغلي ويبقبقُ في سطور المجموعة.
أبو العلاء المغري ..
في حوار له بعد عودته من بغداد .
– (( كلما قرأت رمضان النايف ، أشعر أنني مبتدئ في كتابة الشعر .)).
جريدة : صوت الكلمة الفارغة ..
أبو الدعاس .
ولكي لا نقول عن دار النشر ، إنها نرجسية ، تحبّ المدح ، فهاهي تثبتُ نقداً حاداً ‘ لعباس محمود العياض ” ، كتبه في مجلة الكلمة المشنوقة من أهدابها :
– (( في المجموعة ثمة نقص واضح للعيان ، فأين الصفحة التي تخصص عادة في كل الكتب ، وهي هامة للغاية، ألا وهي – صدر عن دار النشر . أرجو من دار النشر العظيمة الصيت أن تتلافى مثل هذا الخطأ القاتل.)).
عندما دخلت ” مديحة ً ، وجدتني قد مزقت كل ماكتبته من قصص ، وقبل أن تستفيق من دهشتها ، خاطبتها :
– أنا مستعد أن أعمل مع ” هاشم ” مثل الحمار .
اقتربت ” مديحة ” مني ، لمحتُ حزناً في عينيها لمحتُ عطفاً ، حباً ، دمعاً ساخناً مثل دمعي ، مسّدت شعري ، ضمّت رأسي إليها ، أنهضتني من فوق كرسيّ ، مسحت دمعتي بباطن كفّها ، التقت نظراتنا اختلجت شفاهُنا ، تدانت ، وسرى فيها اللهب .
مصطفى الحاج حسين .
حلب




عرض الرؤى
معدل وصول المنشور: ٨٣





٣أنت، عادل نايف البعيني وعلى السيد


٤ تعليقات

أعجبني




تعليق

ق.ق.ج / قبس .............. بقلم : جلال ابن الشموس // العراق




قَبَس
أبهر المحبين والأعداء بنبوغه، دعا المنبوذين للهداية، تجشم القوم خوفا كأن على رؤوسهم الطير، جلاوزة الغدر يتحولون في طريق العودة، بعد أن أتمهن خمساً وأربعين حجة…
كللته أهازيج النجاح الى الثرى.

اللغة المتمردة ............... بقلم : سليمان الهواري - المغرب




بنت السماء ..
فاعصري حروفي نبيذَ شوق
واكتبي على أبواب المدينة
لحظةَ غِوايتِنا الأزلية ..
اكتبي خلاص المعاني المرهونةَ
في كبدِ الأحلام الخائفة
إني أعشق خَصر القصيدة
يهتز ..
فتسكنني شوامخُ القوافي
للقصيدةِ رائحة
لا يشمها
إلا الراسخون في العشق
تتلوى القصيدة
فيسقط نصفي
تتغنج أكثر
فأصابُ بداء الشوق
أفك أزرارَ القصيدة
فتترنح حروفي المبعثرة
مَنْ يعانق صدرَ قصيدةٍ
يمتلكُ السماء
  ** عشق مهرب .. على حافة الوطن**




رسالة قحطان العطار...............بقلم : نضال الشبيبي // العراق




هذهِ لَيسَتْ قَصيدَه فَقَطْ !!!!!!
وَلا تَرضى بالثَناءِ وَالإطراءِ فَقَطْ !!!!!!
وَلا تَستَحِقْ أَنْ تُقرأْ فَقَطْ / ثُمَّ تُهمَلْ !!!!
هذهِ أُغنيَه مَوجودَه في
واقِعِنا وَعاشَ البَعضُ مِنّا ( تَصَدُّعُها العاطِفِيُّ المَريرْ )
وَكَمْ هيَ جاهِزَةٌ وَمُستَعِدَّةٌ لِيُلبِسُها اللحنُ ثَوباً مِنَ النَغماتِ المؤَثِّرَه والمُثيرَه
ما أجمَلَها وَقَد كُتِبَتْ
بِحِبكَه مُتقَنَه وَبِإحساسٍ مُرهَفٍ عالٍ وَبِلُغَةٍ شَفّافَةٍ وَمسبوكَه
فَأستَوفَتْ غَرَضَها
هَنيئَاً لَكَ يانِضال ياحَبيبَنا
وَشاعِرُنا
وَرَفيقُ مَشاعِرُنا
( قَحطانُكّ يانِضالي)
هي غلطه
ما أعاتب ..... وْلاْ أدور .....وْلاْ الف.
هي غلطه ،،،،وغلطة الشاطر بألف
هي غلطه،،،،،،،سلمت امري باديك.
تحملت ظلمك.....،،لان صابر عليك
يكمن انت ،،،تصحه وتحس بالهوا.
لكن اطباعك جفه ،،،،، وگلبك صلف
هي غلطه وغلطة الشاطر بآلف
@@
لا تجيني ،،،،، وْلاْ تعاتبني واعاتب.
لا أذكرك بالمضه ،،،وْلا ريد أحاسب
احنه قصه وانتهت .....قبل لبدايه.
جنت غايب ،،،،،حته لو انت معايه
يمكن انت ،،،،،،جنت علتي والدوا.
وجنت عندك ،،،بشر محتاج لعطف
هي غلطه ، وغلطة الشاطر بألف
@@
امسح إدْموعك انا ميهزني دمعك.
وكافي تكذب ،،،، انا ماريد أسمعك
بسك ابعد ،،،،،،،أني مليت الخداع.
هي قصه وانتهت .. !! قبلل الوداع
يمكن انت ....جنت تضحك علهوى.
واني حبي ،،،،،،جان عمري ياترف
هي غلطه ،وغلطة الشاطر بألف


السويد / 18 / 12 / 2013

غواني رحيق.............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين



غواني رحيق
زهوركم
فما بال الفؤاد به
ملاما
وإن تبدد يوماوصلكم
وكان الهجر له
مكان
وبتُ في لغة القلوب
دماً مسفوحاً
وجسداً كثرت طعناته
فذابا

ضوء................. بقلم : لطيف الشمسي // العراق





الظلام....
ينصب خيامه
في الساحة.
لا ينفع ضوء شمعة
وسط ريح.
ولا ضوء فانوس
يحتضن السخام
الشارع أحتجاج
وصرخة مضيئة
تضيء الكون كالنهار.



لا أحمر للشفاه يغري حبيبتي.......... بقلم : سليمان الهواري - المغرب



لا أحمر للشفاه يغري حبيبتي
شفاه الأسوار المعتقة بالدعاء
وبقايا رائحة زعتر
تتنسم دروبها القديمة
بيني و بين خصر المدينة
رعشة قلب
شامتها محراب عبادة
والطواف بين نهديها شطحات ناسك
على جيدها منقوش عهد الزيتون
وكيف شجر الليمون
يصير بطاقة هوية
جدّتها لازالت كل صباح
تجدل ضفيرتيها ،
ثم تعانق الريح
تصير مسامير
في حلق المعابر الشائكة
تلمّ الحكايا الموشومة
في مخيمات الحزن البعيدة ،
تصوغها قلادة من خزامى
وكما سوار من لهيب عشق
تطوق معصم روحي
**   اصحاحات العشق الأربعون **






رئيســـــــــة لدولتــــــــــي ................ بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق





أسيلة الخدّيــــن والثغـــــر الأشمْ
في خافقي ذا حبّكِ قـــــــد احتدَمْ
وقـــــد غَزا خَمس حواسيَ وَعَمْ
حتى غدوتُ مُنهكاً وبـــــــي ألَمْ
سهام ما تردّدَتْ فــــــــــــــــي قتلتي
بسينها سهام ترمــــــــي لا سهمْ
والهاء إذ كهالـــــــــةٍ أو بدر تَمْ
وألفها سيــــــــفٌ يَمانٍ مُصطَلَمْ
والميم لـــــي موتٌ زؤامٌ لا لممْ
حروفها تلظــــــــــــــى أرى لعلّتي
حروفها تسري مع العِرقِ كدمْ
صارخةً والعِرق بي باتَ أصمْ
لكنّما يَلظــــــــــى سعيـراً وألمْ
ما رِمـــتُ إلا قُبلة الخـــدّ وَفَمْ
واخترتهــــــــــــــــا رئيسةً لدولتي

حنين ............ بقلم : ايمان بوترعه - تونس




يأخذني حنيني إليك... يا أمي
كل وهلة..
وعلى قارب الشوق...
تطول بي الرحلة....
كل قطرة من دمي.. تناديكِ...
وكل نفس يخرج مني...
يصرخ انت الأغلى...
فيطوي القلم المسافات بيننا...
وتعانقك في سطوري...
كلّ كلمة...
أمي.. الايام تتالت...
والفصول تعاقبت...
ولا زال فصلك هو الأحلى...
أفلت في المدار كواكب...
وأخرى تجلت...
ولازال وجهك الأجلى...
يا قطعة من القمر انارت...
كل ظلام وظلًّ...
يا جزءا من روحي...
أحيا روحي...
كلما الموت اطلّ...
خذيني بين ذراعيك...
مازلت رغم السنين...
طفله...
وقبلي جبيني... قد تقت
لأطيب قبله...
حضنك مسجدي وقبلتي...
فيه قلبي كم سجد لله وصلى...
واليوم.. اصلي وحيده...
والحنين.. استوطن في عروقي..
وظلّ....

حانة / ومضة ........... بقلم : لطيف الشمسي // العراق





أيها القلب...
الحزين
أراك.. حانة للبحارة..
الكل يثملُ على أرصفتها
ويمضي.




الى بنيتي ................ بقلم : باسم الفضلي ـ العراقي




{ ذكرى الغد }
مدّي يدَك ...
وابعثي .. حطامَ وعدٍ رسا
... بين طيّاتِ جدران إسمي ...
مديها ...
فجدبُ العيون ينهشُ جثمانَ بسمتي ..
يستمطرني الرحيلَ الى أغوار صمتي الأبدي الربيع ..
سعير انطفائي
... يغتصبُ مسامات انفاسي
.... يبعثرُ قسماتِ حضني اليغزلُ ... جدائل قصصي
على مسامعِ زقزقتكِ بين رموشي .... تداعبين شفتَي مهدي ...
خلسةً عن انثيالي ...على ضفافِ هجوعي رماداً ... يوقدُ القُبَل
في مآقي صحوتي ...حين اجري ضاحكاً في ... شراييني ..
... اتعثّرُ...بمِزَقي
.... على أرصفةِ البارودِ ...، تترنمُ بآيات عروجي
من غيرانِ ذاكرتي ..... الى .... جحورِ رفيفي ...
............................ مديها ... وانسي حنيني .




وتضيق أضواء النهار.............. بقلم : سوسن رحروح - سورية



وتضيق أضواء النهار
بخطوتي
الليل يكتم أنفاس المواعيد
يغرق دهشات الحروف بفأسه
ما الجدوى؟
أن نكون ولا نكون
أن تصول الاغاني الخرساء في ميادين جنوني
وتصم آذان الدروب بالصخب المبجل
موعودة أنا .... بفصل عينيك المطير
وبشتلة فرح وظل
موعودة
بالمفاتيح التي لاتعرف قغلا
تعانق الباب الحزين
فينتهز السؤال حيرة الشوق
ويولد في قصيدة
هل تذكرين غبطة الدرب الذي
مشيناه شغوفا
هل تذكرين
حين لف خاصرة الحنين على ذراعي
وحين أورق ضحكة جذلى
على شبابيك الشغاه
هل تسمحين
أن تملئي كاسي اليتيمة
بما تبقى من وعود
أخاف أن تبقى وحيدة كالضياع
أن تسكبي الفجر بأضلاعي
مزيجا من ولادة
أن تكوني مطرا مكتمل العطر
لحقول قلبي الظامئة
فسنابل الحلم تحترف الرحيل
في فصل الغياب
وأنا قلاع من وجع
تحرق جثتي ألسنة القهر
وأبقى على قارعة الوجد
أنتظر القطار
تلاحقني مناديل الوداع
وأظل عند أسوار المدينة
أنهمر كالصمت دمعا حارقا
أسال عرافتي الغائبة عن المدى
هل سيغمرني الندى
هل يرجع الورد طهورا من مرارات الصدى
قسرا تجيب
قد ......
أنا لا أجزم
ربما
ربما
وتغيب خلف الليل من غير ظلال

أوديسة .............. بقلم : خنساء ماجدي - المغرب




على غير موعد أتيتك
يابحر !
أحمل أثقال حلكة الأمس
أبتغي إعادة ملامح يومي
بعدما تلبدت سحب أفكاري
بعشوائية تكاد تشتت الذهن.
ضجيجها..
يعلو هدير موجك الشاهق
يشعل القلق...
يقارع موج الكلمات المتزاحم.
وهذه الريح في عرينها تزمجر
تنخرط في جوقة الأفكار...
تلك المفترسة لهدوئي
تخوض غمار الرتابة
وتتوغل في أحشاء الشك
الريح المستبدة وحدها قادرة
على بعثرة أوراقي وحبر نبضي
على رقعة خريطة النسيان.
من أين تأتي بهذا الإصرار
على الفتك بعنادي الناعم ؟
تتآمر وبنات أفكاري على ضعفي
بهالات سلبية تعتم شفافية اللحظة
لكي يغمر ثغر الأيام
هيستيريا الخوف من الفرح...
فتنتابني رغبة جامحة
في جر بنات أفكاري
من جدائل شعرها
والزج بها في كهف الصمت
وحبسها وفقْأ عين جرأتها
قبل أن تستيقظ
وتبدأ بالتثاؤب المُمل
في وجه دقائق العمر.
كم تحايلت عليها بالغناء الرخيم
وترنمت لمغازلتها ب "سيريناتا"
من أبيات الشعر الحالم
لكن آذانها كانت من شمع مدسوس
مثل بحارة "أوديسيوس"
وكانت أيضا هي الحوريات ...
تشخ الموسيقى على موجات الإحباط المميت.
أصبح كل همي مجاراتها
حتى تكف عن إزعاجي..
ريثما أجد إستراتيجية
تطمس معالمها
فلا يصلح لها تاريخ
ولا يوم يدوَّن بإسمها..
وقبل أن تنفجر على مدار الأيام
فتحطم ما تبقى من أسطول السنين
المحتمي بوهج الذكرى.
لا هدنة بعد اليوم !
سأجالسها على حافة الهذيان،
وأسكب لها كأس اللامبالاة..
بين صحوة وغفوة
أتركها تعربد على قارعة الساعات،
تركض في مراتع الفراغ.
مع تسلسل زمني غير مترابط
بغزو التوتر وأجمل التفاصيل
سأتجاهلها هواجسا على الهامش
وأنتظر هطول الأمنيات
أُنهي "الأوديسة"...
بالرقص تحت المطر..
رحلة تُغْسَل بالماء والبرد
سأكون "بينيلوبي" !؟
26 مايو 2022م










وَيَأْخُذُني الْحَنينُ إليها........... بقلم : خالد اغبارية - فلسطين





بلادي...
ما بينَ نَكبَةٍ ونَكسَةٍ
تَتَجَرَّعُ الآلام
تَتَأَرجَحُ بينَ آهٍ وتَمام
وما بينَ قِصَّةِ اهتمام
في صَمتي عنها كلام
فيها لا فَرقَ بين النّورِ والظَّلام
لا فَرقَ إنْ فَتَحْتَ عيْنَيْكَ أو أَغْمَضْتَ
فالنتيجَةُ واحدةٌ في عصرِ الخيام
تماماً كما يَجرَحُكَ أحَدُهُم
لا فَرْقَ إن اعتَذَرَ أم لا
فالذِّكرى كلُّها آلام
ويَأخُذني الَحنينُ إليها
لأنّها أغلى شيء
أجمَلُ شيء
أروَعُ شيء
لأنّها كلُّ شيء
وعندما تشتَدُّ بِيَ رياحُ الحُزْنِ
أبحثُ فيها عن بُقعَةِ أرضٍ تَحتَويني
أتَنَفَّسُ الفَرَحَ فوقَها
وأنْزِفُ الحُزنَ عليها
وأتَذَكَّرُها فَيَأخُذُني
الحنينُ إليها..
وعندما تُمْطِرُ السّماءُ
أشعُرُ بالغُرْبَةِ
أشعُرُ بالبَرْدِ
وأبحثُ عن وَطَنٍ
أُمارِسُ فيهِ طُفولتي
فَأَتَذَكَّرُها...
فَيَأخُذُني الحنينُ إليها

لن أكرهَك ................ بقلم : صلاح الاسعد - سورية




أرهقتَني
قتلتَني
ألحقتَني بالمهجّرين
لكنّني لم أجرؤ على كتابة
أكرهُك ..
***
غضبي يحاصرُني
دموعي تقيّدُني
حبّي يدميني
كلّما حرّضني قلمي
أن أكتبَ لك
أكرهُك ..
***
ورودي تمنعني عطرهَا
عصفوري يحرمُني تغريدَه
قمري يخفي نورَه
قلبي يخنقُ نبضاته
حين أحاولُ توحيدَ شتاتِ كلمة
أكرهُك
***
لماذا تفصلُني الطرقُ عنك ؟
لماذا عليّ أن أستجديَ الكونَ
حتى أستحضرَ صورتَك ؟
ألم تعلم أنّ أجملَ لحظاتِ العمر
حين أكونُ مشتعلاً بنيرانِ نظراتك ؟



الانسانية.............. لميس سلمان صالح - سورية




قالوا :
عن الإنسانية نكتب
الفكر العقيم يباغت
موصدة أبواب ذاكرتي
بانوراما الوطن حاضرة
قتل ..
ركام
ذبح..
اغتصاب
الضمير ..
كفتى اللوحة الصارخ
الحق امرأة ثكلى
هكذا تابع الفراغ
بين شفتيه
رفع الحجاب
في زحمة الخدع السياسية
والغرق في أكواب
العراء
آلامنا السرمدية
تتزين في سرادق
منحوته في قميصه
كف زليخة
وشت بها الليالي الخرساء
وفي سجن الإنسانية
جذور الجثث تلوكها
طيور ملت التحليق
وصاحب النيروز
والسبع العجاف
يتململ
هكذا نبوءة الكَف
العارف بالأسرار
الزمن يسقط
القرضة اقتصت
من عقرب الدقائق
زمجرة
ميقاتية الغرائز
تلهب ظهورنا
من ينثر بذور المحبة ؟
صقيع قارص
كفتاة لعوب خرجت للتو
من ماخور الشتاء
الشمس بقعة صفراء
هاربة في ظلها المهيض
الأحلام
الربيع زائف
في جيوبه نطف
الخريف
فمتى
تمطر المحابر
أصوات النور .


- اعترافات نبض أسير- خاطرة ............. بقلم : هنده السميراني - تونس.




في غياهب الحنين، تتدلّى حبال ذاكرة مهترئة تبحث في قاع الأمنيات عن طيفك تتزوّد به للباقيات من الدّروب الموحشة.. أتّكئ بحروفي على وجعي فتئنّ المعاني الظّامئة لشفاه تلثم جبين التّوق أن تكتحل عيناي برؤياك، أقلّم أظافر زمن هارب حتّى لا يخدش عمرا ارتدى إهاب الشّجن مذ حلّقت الرّوح في سماء الضّباب..ويبكي الضّياء سكن طرفة حلم في عيوني، تنهلّ من سويداء القلب عبرات نبض يأسره خفق هواك وأشرب كؤوس الوهم فأنتشي بالتّيه في دفء أحضانك منعت عنّي دهرا ولا أراك!!

الفراق ............. بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق





عندما ینشب الهمّ ٲظافره
سٲحتمي بالقلم
وٲلتفّ حول الكلمات
وٲنسج ٲفكاري علی الورق
لكن عندما یرحلُ القلم
فمَن یغازلني
في دیاجیر الدجی
عندما تهاجرُ الكلمات
فمَن ینسیني
معاناة الغربة
عندما تموت الٲفكار
فمَن یرسمُ لي
خارطة حیاتي
عندما یٲفلُ الٳبداع
فمَن یرشدني
الی بلاد الٲمل
عندما یغیب الشعر
فمَن یتغزل
بجمال القمر
ویمنحني لذة الوصال
لذلك عندما ٲتفكرُ
بلذة اللقاء
فؤادي یرتجفُ
ودموعي تسیلُ
علی خدّي
لٲنني ٲعلمُ
ٲنّ فرح اللقاء لایدوم
حینئذ یهاجمني ٲلم الفراق
ولیس لي شيء
فٲقول :
یانار شوقي
كوني برداِ وسلاماً علی قلبي
6-6-2022

غَيرَةُ العَاشِقِ ............. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.





الآنَ عرفتُ ..
لماذا القمرُ يدورُ حولَ الأرضِ
إنَّهُ يلاحِقُكِ
أبصرتَُهُ كانَ يسترقُ النَّظَرَ
إلى نافذَتِكِ طوالَ الوقتِ
يراقبُ تَحَرُّكَاتِكِ باستماتَهٍ
ويلتقطُ لكِ صُوَرَاً
ويصيخُ السَّمعَ لكلِّ ما تقولينَ
كانتِ الشَّهوةُ تَقطُرُ مِنْ عَينَيهِ
وأنتِ تُبَدَّلِينَ ثِيَابَكِ
بمكرٍ كانَ يختبئُ وراءَ غَمَامَةٍ
كانَ قَدْ اِستَأجَرَهَا
إِنَّهُ ملعونٌ لا يؤتمنُ
اِستَتِري مِنهُ
وَخُذِي مِنهُ احتِياطَاتِكِ
ولهذا أنا أحرُسُكِ
ولا أغادرُ بابَكِ
أحمٍلُ سكيِّناً لو فكَّرَ أن يهبطَ إليكِ
لن أرحمَهُ لو وقعَ بقبضتي
لو كنتُ أطالُهُ
لكنتُ أبعدتُهُ عن مَكَانِكِ
لكنَّهُ يقفُ بالمرتفعِ
ويتوارى وَسطَ الظَّلامِ
لَنْ أسمحَ لهُ بالاقترابِ
قد يُغافلُكِ ويَرمي لكِ
بقصيدةٍ
لا تصدقيهِ هذه كِتَابَتِي
هُوَ التقطَهَا
حينَ قذفتُها صوبَ نافذَتِكِ
دَقِّقِي وَتَأَكَّدِي خَطُّ مَنْ هذا
وَرَكِّزِي على التَّوقِيعِ
قلبي مغتاظٌ منهُ
ومن ضَوئِهِ الذي لا ينامُ
لا تُلقِي لَهُ بالاً
ولا تكترثي بِهِ
أنا من يُحبُّكِ أكثرَ
أنا من كتبَ عنكِ الشِّعرَ
وقطفَ الوردَ لأجلكِ
وأنا من يسهرُ وقتَ البردِ
هو يتغيَّبُ عنكِ بالشِّتاءِ
وفي النَّهارِ
ليسَ وفياً لحبِّكِ مِثلي
حينَ تمرُّ بالقربِ منهُ نجمةٍ
يغازِلُها ويتحرَّشُ بِهَا
أغلقي نافذَتَكِ بوجهِهِ
أسدُِلي السَّتَائرَ حتَّى
لا يغريكِ بنورِهِ
أنا اشعِلُ لكِ ألفَ شمعةٍ
فَقَط لو تمنحِينني قَلبَكِ *.



إسطنبول

مـــخاطبة المـــرايا ............ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



هيمن وجهي في معظم المرايا
عيناي سابحتان
احدّق في هالة من الظلمة
لكن ابدو مرتاحا
كأني في استراحة
ابتعدت ،اقف في الفوضى
اخاطب تلك المرايا
تبدو صورتي تبتسم في الوجوه
كأنها تشعر بتعجب
أتساءل ماذا يكون احساسي
لو لم تكن لي صورة في المرآة
لكن حين ارى الصورة
لا اعود بحاجة الى الفوضى
او اتذكر تاريخي وموتي
لكي افهم سوى أن اتخيل
اتخيل المفاجئ نفسي بهذا الحزن
سأكون مضحكا
اتخيل امضي في غرفة متوهجا
بينما تتنقل ظلالي على الجدران
اتخيل الفوضى تسافر تائهه
تطرق الابواب
بينما اقف عند الباب احمل قنديلي
يشبه مكنسة سحرية
مضاءة بوهج شديد
يبدو لا إخفاء
سأكتشف ذلك باكرا جدا
بل وحتى لو مقدار ضئيل
سمعت طائرا بدا بالغ الحزن
خرجت على اصوات الطيور
اهمس شيئا عن الغيوم
عن المرض والفوضى
سهل أن اجلس في زاوية الكوخ
واشبك رجليّ واصغي


العراق/بغداد
4/6/2022

روح ســـاهـــمـة.............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



مبتسما أضع فنجان الشاي
أرتشف منه القليل
يفرغ أملأ فنجانا آخر
تظل روحي ساهمة
حتى يتجسد امامي
الذين أعرفهم في حياتي
أتأمل مروحة سقفيه تدور ببطء
اتخيلهم الاحياء منهم والاموات
اجتمعوا على طاولتي
حيث يتحدثون بالهمس
يدخنون
هذا ما استطع التفكير فيه
اخرج الى الشارع
حيث الاضواء والصقيع
بينما روحي ترقص ببطء
حتى او إن حياتي
إلاّ ورقة خريفية
لا ننتظر أكثر من هبّة ريح مفاجئة
لننثرها في ساحة مظلمة
بعيدا في الشوارع الليلية
المظلمة المقفرة
أرغب مشاهدة فيلم حياتي هذه الليلة
حياة غريبة
أنطلق في رحلة طويلة خطرة
خطر تفرضه الغربة
على أيامي او ما سأواجه
لا مشكلة ولا يهم ما دام الخطر بعيد
لا أظن خطرا سيصيبني
أفضل المكوث في البيت
بدلا من هذا البرد
أرغب الاستلقاء في فراش وثير ودافئ
أوثّق حالاتي المبهمة
مثل ايّ عربة توّثق
بحيث تجري أحلامي لدروب وعرة شاقة
لكن عن الخطر أبقَ بعيدا
أتماثل مع نفسي
أروي رحلتي الخطرة
تنطلق رغباتي من دوني
تدلك طرقا مختصرا


العراق/بغداد
7/6/2022

حب وحر............ بقلم : احمد الخالدي // العراق




الجو رطب..
و الكهرباء ( زعلانة ) ...
حسنا ً الى أين ؟
خطى تأخذه
دبق وحار يومه
هرب بأفكاره وبجسده الثقيل ؟
تتبعه الارصفة بخوارها العميق
الفوضوي في كل مكان ..
كل هذا ليشرح الطقس في مدينته
ويمرر عصا التأشير من اعلى الى اسفل خط الاستواء ببضع
قطرات ساقطة من جبينه الغارق بالخجل ...
و تمد يدا ً محملة بمناديل رقيقة ...
تهمس!!..
خذ وافسح الطريق لقلبك ...
كيف بسحر ..!!
تطفئين نار غربته..
كيف لعينيك هذا الجمال الاسود
المكحول ...
ممشوق الروح يطير بأجنحة الحلم بين عبابه ..
الى أين خطاه ؟
وانت تأخذينه الى الشمس والشوارع والآهات
والاحلام والسنوات والحر ...
يعانق البهجة التي تتركينها ويرحل بتداعياته
يبحث في كل هروب عن سر عينيها المتوهجتين
خارجا من مداره الملتهب
الى مدار حبها البارد ...

آخِرُ مَشهد ٍ منِّي............ بقلم : هدى عزّ الدين - مصر.





أسفلَ أسوارِ السياسةِ كتبَ أبي:
(افتحوا لي قبراً
مع أوَّلِ حرفٍ مِن الرجاءِ).
سقطتْ قطرةٌ حمراءُ
وتفاحةٌ...
ارتفعتْ الأسوارُ شيئاً فشيئاً
رفضَ الموتُ أنْ يفتحَ قبرَهُ
نادى الخبزُ بصوتِ الاحتياجِ
لكنَّ صوامعَ القحطِ دفنتْ يوسُفَها
ما ماتَ أبي؛ لكنَّهُ نائمٌ في مَشفى العقلِ
يتظاهرُ أمامَ الشاشةِ
كي يرنُوَ إليهِ خبرُ شهادتِهِ
أو يقرأَ موتَهُ الهاربَ على صفحاتٍ سياسيةٍ
يُقبِّلُ أيادي الدهشةِ ويرسمَُ تفاصيلَ
لميتٍ جديدٍ
6/6/2022