أبحث عن موضوع

السبت، 10 ديسمبر 2016

ماذا جرى،،......................... بقلم : كاظم الراجحي // العراق



النفس يغشاها الكرى،،
الورد يهجره الندى،،
ضاع الغرام ومن هوى في المحتوى،،
بل تختفي فينا السعادة في الجوى،،
أين الوداد وعشقنا،،
أين الورى… ؟
الكل ماض في غمار الهم ،
سعدا أدبرا،،
أين الوصال وليلنا،،
بات الرحيل مسارنا نحو النوى.
البدر غاب فماضوى،،
والنجم محزون تبارى،،
ماذا جرى،،،
كم فرحة همت بنا،،
صارت دخان النار،
في عصف الثرى،فتبخرا
باتت كأوراق الخريف المبتلى فتناثرا…! 

رائحة أمي ..................... بقلم : سهى النجار / الاردن

ما بال رائحة أمي ...
تملأ المكان..؟
أبلغها افتقادي الحنان .....
شوقي
للأحضان من الجنان ..
آه من ...
اشتياقك يا سيدة الحسان ..
يا عطرا من جنائن ...
الرحمن ..
دفئها ....
ألهب كانون ....
وغازل نيسان ..
من كفها أشرب ...
الفرح ألوان ..
صوتها ...
يعيد لروحي الأمان ......
أمي ...
أنا يتيمة مزقها ...
الحرمان ..
تبكي بحرقة ....
مرارة الهجران ..
بعد رحيلك ...
أصبحت الدنيا سجن ...
وأنا وراء القضبان ..
كاذب من قال ....
ستنسين مع مرور ...
الأزمان .. آه كم أتوق لأرتمي...
بحضنك ، لأشعر ...
بالحنان ..
لازل صوتك يتردد ...
في أذني كصوت ...
الأذان ..
اليوم أخاطبك ....
أمي ....
ودموع العين تروي ...
الأفنان ...
اللهم ارحم كل أم ...
ضم جسدها ...
الثرى ، واسكنها .....
الجنان ....


اناديكِ................. بقلم : جليل الشمري // العراق

اناديكِ...
حين...يمر الصبح...
خجلآ...
في ناظريك....
حين....
تشرق الشمس...
بحمرتها...
على وجنتيك
حين..يهرب..قلبي..
مني اليك....
حين....امحو نساء الكون...
وارسم لي...
مسكنآ....في مقلتيك...
اناديك....
واسكب...في هواكِ...
كل الحنين....
اناديك....
واهبك..كل ما بقى..
لي من سنين....
اناديك...
لازرع...في ساحتي...
فرحآ...
بعد...موسم الانين...
اناديك....
لامطر...غيمتي...
عطرآ...
يا..كل الياسمين...
 

أسمـــاك الزعـيــم ( قصة قصيرة ) .................. بقلم : عادل المعموري // العراق




كنا أكثر من خمسين عاملا.. تنأى بنا المسافات ،والأيام تختار لنا في كل مرة منفى جديدا ،نصل إلى مكان عملنا في السابعة صباحا ،ندخلُ من باب التفتيش ،بعد الفحص والتنقيب في جيوبنا وملابسنا وابراز هوياتنا،يدخلنا الحارس الضخم عبر البوابة ليستلمنا أربعة من العسكريين نسير على طريق مهجوسة.. طريق تزفر خوفا ورعبا ،مشاعر مختلطة تطوقنا ،أسوار ملغومة تذكرنا كي لا ننسَى أن الحياة في هذا المكان تشبه فم ثعبان هائل مستعد لالتهامنا في أية لحظة ،يتم اقتيادنا نحو مكان كبير مخصص لتربية الأسماك ،المكان محاط بالأشجار من كل جانب وعبر ذؤاباتها نلمح الأسلاك الشائكة ونقاط الحراسة المشدّدة ،المكا ن يحوي مجموعة من الأحواض الكبيرة بعضها دائري الشكل والبعض الآخر بشكل مستطيل ،
على كل حوض ثمانية من الحراس.. واجبنا الأساسي هو تقشير البيض المسلوق ورميه إلى الأسماك ..
كل حوض يحوي العشرات من الأسماك الكبيرة ،حالما نرفع أكفنا لنرمي اليها البيضة،تكون فاتحة أشداقها لتلتهمها بأقل من ثانية لتعود من جديد تنظر إلينا ترغب بالمزيد ..كان المخصص من العلب لكل حوض حصة ثلاثة آلا ف بيضة مسلوقة ..الأحواض الخمسة تستهلك في أربع ساعات ،خمسة عشر الفا من البيض ،تلك أوامر الزعيم الكبير..فكنا نؤدي عملنا يوميا دون انقطاع . نعمل
طوال فترة الأسبوع دون استراحة ،نقبض أجورنا أسبوعيا ، نحنُ من مناطق شتى في بغداد.. فينا الكبير وفينا الشاب الفتي اضافة للنساء بكافة الأعمار ،حولنا تتآكل لوحة الألوان نجفل من كل حركة مريبة نحونا ،من سفوح آلامنا نصنع ابتسامات الرضى ،نطبع على وجوهنا الناحلة أحلاما تتناسل في الفراغ .علينا أن نعمل ونحن نصنع السعادة الموهومة
، بعد العاشرة ينتهي عملنا ..يتركوا لنا بعدها مجالا للراحة حتى الساعة الثانية بعد الظهر ليسمحوا لنا بعد ذلك بالخروج بعد التفتيش.. ومن ثم العودة إلى منازلنا ،
الأسماك معظمها استيراد من دول أجنبية والبعض سمك عراقي يتم جلبه من الجنوب ،
وإذا رغب الزعيم بتناول وجبة منها ،يأتي شخص مختص في رفع السمك من الماء وتسجيل العدد ونوع السمكة في ورقة تسلم لرئيس الحراس
،كنت قانعة بأجري لأنني أعيشُ مع ولديَّ الصغيرين فقط ، بقربي كان ثمة رجل عجوز ..عامل جديد لم يمضِ أسبوع على عمله معنا ..كان واجبه أن يقشَّرُ البيض معنا ،رأيت العجوز يختلسُ النظر نحو الحرّاس الذين يحيطون بالحوض ثم ينظر إلينا وثمة خوف يرتسم في عينيه الصغيرتين ،استخرج ببيضتين من الصندوق ووضعهما في جيبه وهو يزرد ريقه بوجل ،لم يلمحه أحد كما ظننتُ أول وهلة ،قلتُ له هامسة :
_ياعَمْ ..أحدهم شاهدكَ وأنتً تدسُّ البيض في جيوبك .
_لم يرني أحد ..صدقيني يا ابنتي أني جائع ..لم اتناول طعام العشاء من ليلة أمس ولم أفطر لحد الآن ..
استمررنا يتقشير البيض وأنا أتوجس خيفة من أحد الحراس في الزاوية القريبة ،كان ينظر إليه والغضب يرتسم في ملامحه و شواربه الكثة تتحرك باستياء واضح ..اقتربتُ من الرجل العجوز وهمستُ له بصوت خفيض:
_الله يحفظك عمّي ..أخرجْ البيض من جيب سترتك ؟!
_قلتُ لكِ أني جائع ..اسكتي أرجوكِ ..كي لا تثيرين انتباههم؟
انتهى وقت عملنا كالعادة الساعة العاشرة صباحا ..قبل أن نتفرق لنجلس على الحشائش الخضراء لنتناول ما جلبناه من بيوتنا من طعام ..ونتنعّم بالمروج الندية المنعشة ،اندفع أحد الحراس نحو الرجل العجوز وأمسك به من ذراعه بقوة ،
نادى على الحراس.. جاؤوه هرولةً ووقفوا أمامه ..أشار نحو الرجل وصاح بصوت عال :
_هذا حرامي ..يسرقُ من طعام الأسماك ويضعها في جيبه ..لم يفه الرجل العجوز وقد شملته رجفه من رأسه حتى قدميه ..دسّ كفه في جيبه وأخرج منه البيضتين ، تناولهما منه أحدهم فيما مدّ كبيرهم ذراعه وصفع العجوز على وجهه..تعثر الرجل بدشداشته وسقط على الأرض ، ثم تقدّم أحدهم ووطأ رأسه ببسطاله الأحمر ..ماذا صنعتَ لنفسك عندما تدلّى الوجع من قبعة االقبطان ومخر عُباب شيبتك ليمزق بسهام حقده ما تبقى من كرامتك ..ماذا تجدي الكلمات وأنت طائر مهيض الجناح.؟. مذ مزقنا ورقة التوت ونحن نعاني من العُري .. نركضُ في كل اتجاه ،بحثا عن فجوة في السماء لنحتمي من الطوفان
_ارحموا شيبتي ..سامحوني يا أولادي ..والله لن أفعلها ثانية .
_أيها الكلب ..كيف تجرؤعلى سرقة طعام أسماك الزعيم ..قالها كبيرهم وأردف :
_اسكت أيها المجرم ... لن يجدي اعتذارك شيئا ...هيا خذوه ؟
لم تنفع توسلاته لهم وأراد تقبيل يد أحدهم ،فنهرهُ بلطمةِِ على وجهه ..
_والله جوعان ياناس. .أستحلفكم بالله أن تغفروا لي ..
اقتادوا الرجل العجوز إلى مكان ما ..ولم نره بعد ذلك ..ولم يجرؤ أي واحد منّا على الدفاع عنه أو التشفع له ..اختفى الرجل العجوز ،وانقطعت أخباره ..كنّا نتمنى أن يكون رهن الحبس أو معتقل في زنزانة انفرادية على أقل الأحوال.. ذهب إلى حيث نعلم .. تلهث خلفه الضغائن من زبانية لا يعرفون الرحمة .
ولكننا كناّ على يقين أنه قد أُعدِم برميهِ في (المثرامة )*ليكون طعماً للأسماك في نهر دجلة .
____________________
المثرامة /آلة ميكانيكية ضخمة لتقطيع الاجساد .

.الوعود................. بقلم : صفاء الناجي // الجزائر



الوعود التي تسقط من جسد الضباب دون وعي،
لا أكترث لها ..!
أتسمعون بالفستق ؟
ذلك الذي تبناه نبات الأرض حتى كبر ،
ليس مني ..
مذ فتح ذراعيه للريح..
ومد رأسه في حضنها طويلا، دون أن يطل
بين شقوق مفاصلها على شكل الوجود خلف ظهرها..
ألا ما أعجله .. !
خلع كسوته الصفراء ،
لبس فستانه الأخضر الشفاف ،
يراقص به العجاج ..
بكل ما أوتي من حب ..
ألا يفكر جدياً في شفط دهون عقله ؟
قبل أن تزيد حماقاته في الوزن ..
ألم يخش خريفه بعد ؟
وهو يلبس ويخلع الألوان تحت عينيه ..


جمال عراقي ..................... بقلم : غزوان العراقي // العراق


حباكِ الالهُ جمالا رقيقا
وكنتُ فراشاً وكنتِ حريقا
ملكتِ فؤادي فجنَّ جنوني
بخصرٍ حريرٍ يميلُ رشيقا
انا عاشقٌ لايخون العيون
قطعتُ عهودا وقولا وثيقا
وحين رآكِ تناسى النساءَ
وصارَ لحسنكِ حصراً عشيقا
وهيهاتُ من بعدِ نيل الاماني
اتوبُ وثغركِ سالَ رحيقا
ثناياكِ كأسٌ وخدّكِ ماسٌ
يذيبُ حديدا وينشف ريقا
وطفـت بصدركِ بعد هيامٍ
وكان مزاري وبيتاً عتيقا
فهزّي بضمٍّ صميمُ الحنايا
كمثلِ الشقيقِ يضمُّ الشقيقا
...................
شعر ورسم / غزوان جمان العراقي

عقم ................. بقلم : غزوان البسنو // العراق




كما يهز السجين القضبان
هكذا بعدك يهزني !
أمد يدي المبتورة
لتفقد ما تبقى منك
كل الغايات،
إشارات المرور ،
الأخبار العاجلة وغير العاجلة،
التثاؤب،
السعال بكل انواعه،
الطرق التي لا تؤدي اليك ،
وحروفي المعاقة،
التي لا تصل أبداً !
كلها
ترقد على الأرصفة كالمتسولين
وتموت دون علم أحد !
تصوري....
كل هذا الرعد والغيوم الحبلى
ولا تنجب أرضي حرفاً
كوني قريبة مني
ولو طعنة في الظهر
كي القي حروفي عليك
واحداً تلو الآخر فور ولادتها
لا تتركيها ، تبرح أرضي
فأنا اقتل الحرف بكلتا يديّ
بعد كل ولادة!

صياد( ق.ق.ج ) ................. بقلم : نداء الجنابي // العراق


وقعت في شباكه، حاولت الهروب واﻹنزلاق من بين يديه دون جدوى. لقد قرر افتراسها هذه الليلة، لم يكثرث لرجفة كيانها وهي تمتثل لقسوته. في موعد العشاء كانت في طبقه تفوح منها رائحة الشواء.

يا حلُمي .................. بقلم : أحمد بوحويطا أبو فيروز / المغرب



... إذا مِتُّ قبلَكْ يا حلُمي
فكُني كأني أنا فيكَ تاءُ الخصوبةِ
و لا تمدحْ في غيابي قمرَا
فليسَ كلُّ مِقبضِ غسيلٍ سنونوةً
و ليس كلُّ غيمةٍ توجعتْ أنجبتْ مطرَا
متى أنتَ يا سيزيفُ متى ...!
تدركُ أن صخركَ وهمكَ الأبديَّ
قربَكَ و إن كسروا كأسَ الحنينْ
هبَّ حمامُ الأيكِ ليجمَعَهُ ...

 

لأجل من ................... بقلم : طالب الجليلي // العراق

حين يكون الضحية قريبا لك او ممن تحب !! يكون الالم أشد وأقسى ..

الى روح ( الضحية .. الشهيد ..ابن خالي !! عمر العتابي )


لأجل من
ومن أجل من
يموت في وطني
الرجال..؟!
وكل من يحتفي بموتهم
مجرمٌ ومأبون ودجال..
لأجل من يُقتلُ الرجال
في وطني،
والنساء تسبى
ويذبح الأطفال
من أجل تاريخ مزيف
عن وعن وعن ،
أنه قال ؟!
ام ان وطني
صار سلعة
تباع وتشترى
في سوق أشباه الرجال
لا أستحي ..
إن كان دين
هذا الذي أرى
من أي مذهب كان
والعراق قد مضى
الى هذا المصير الزفت
وآل..
إن كان ذاك
هكذا..! فإنني
أعيد توقيع ( البرائة)!
بلا جبرٍ هذه المرة
ولا في الروح يعتمل
ندم
او حرقة
ولا إشكال ...!!

٩ ك١ ٢٠١٦

ماذا جرى،،......................... بقلم : كاظم الراجحي // العراق


النفس يغشاها الكرى،،
الورد يهجره الندى،،
ضاع الغرام ومن هوى في المحتوى،،
بل تختفي فينا السعادة في الجوى،،
أين الوداد وعشقنا،،
أين الورى… ؟
الكل ماض في غمار الهم ،
سعدا أدبرا،،
أين الوصال وليلنا،،
بات الرحيل مسارنا نحو النوى.
البدر غاب فماضوى،،
والنجم محزون تبارى،،
ماذا جرى،،،
كم فرحة همت بنا،،
صارت دخان النار،
في عصف الثرى،فتبخرا
باتت كأوراق الخريف المبتلى فتناثرا…!

تَعْويذةٌ مِن وَحْيِ السِّحْر................ بقلم : نعيمة قادري الشرقاوي / المغرب


 


طَلسَمُ آلْحُروفِ مَدينَةٌ،
رُموزُهَا قُفْلٌ أَضاعَ مِفْتاحَ الصَّبْرِ
يَرْسُم الظِّلَّ على وَجْنَةِ دَكْناءَ،
تُوشي بِأرْكانِ صَبابَةٍ مَفْقودَةِ الوِصالِ.
زُقاقُ صَمْتٍ رَهيبٍ،
يَتَأَرْجَحُ بين تَفاصيلِ الزَّمَن،
بين السَّماءِ وَالأرْضِ،
تَتَناسَلُ سيمْفونِيةُ خَوفٍ جائِر.
تَراتيلٌ تُهَدْهِدُ الرُّوحَ في دائِرَةٍ سِحْريَة..
أَقبيةٌ شاحبةٌ،
تَحْتَضِنُ شُرودَ طِفْلٍ بِلا أَبَويْن
أَقْسمَ آلْوَفاءَ لِقِطْعَةِ حَلْوى،
وَحِصانٍ خَشَبِي .
كُلُّ آلرُّؤى مُتَغَطْرِسَة،
شَوارِعٌ مَشْحونَةٌ بِآلْأشْباح،
في جُنْحِ النَّهارِ،
تَبْحَثُ عَن مَلاذٍ مَرْموز،
تَتَأَمَّلُ الأَحْياءَ، عَلى صَخْرةٍ مِن طين.
و على سَجَّادِ فَرَحٍ مَدْحورٍ.
قِوى أَفْلاطون تَشْحَذُ آلْفَضيلَةَ،
مِنْ جُيوبِ لِصٍّ آمِنٍ.
مَدينَةُ الدَّهْر:
شَوارِعُها ضَوْضاءٌ وَأَهازِيج ،
تُعالِجُ مَطامِعَ آلإرْتِقاءِ بِالْحَضيض،
تَعْويذَةُ إكْسيرٍ،
يَنْبعثُ من رَمادٍ أُرْجُواني.
في مَعْبدٍ مُتَصَدِّعٍ،
سَأتْلو صَلواتَ الْفَرَجِ.
وبِآسْمِ سيزان (Cézanne)
أَخْتَفي مِن رُتوشِ التَّصاوير،
لأَنْفَصِلَ عَنْ ظِلِّ آلْمَدينَةِ،
وَأَفْسَخَ حُروفَ تَعْويذَتي،
بِمِشْكاةٍ تَرْقُص لِضَوْء آلْقَمَر.

9/ 12 / 2016.

في الحربِ .......................... بقلم : مرام عطية / سوريا



في الحربِ
استطالَتْ أشواكُ اليبابِ
في صدري
سهولي ماعادتْ ريَّا
و ضفافي غزاها جرادُ الأسى
هجرها زهرُ الوفا
موقدي شهقَ أنفاسهُ بلا زيتٍ
و في عينيكَ رأيتُ غيومَ التلاقي

فأين ماءُ نبعكَ لأرتويَ ؟؟!
أينَ قمحُ بيادركَ لأقتاتَ ؟؟
أينَ وهجُ محبتكَ لأهزمَ فلولَ البردِ ؟؟

أنا شجرةٌ عاريةٌ بلا نسغكَ
وسمائي بلاَ ألوانكَ رماديَّةٌ
اعذرني أخي
سأحملُ موائدَ جوعي
وكؤوس عطشي
إلى أطباقِ شمسكَ
حيثُ شلالُ النِّعمِ
يمحو ذنوبي
و يروي أحلامَ العصافير
الوردية
 

صوتك بين الموج ................. بقلم : امين جياد // العراق



ما معنى ان يقذفك البحر الى الساحل وانت من دون صهيل .. هل سكنت روحك على ضفة لا تعرفها ... تسمع هفيفا على حجر الساحل ... وتسمع خشخشة الورد ربما زهر النرجس يطفو على الزبد العالي امامك.. وكيف ترى وقع قدميك على الرمل سترى آثار اقدام لم تعرفها هي امرأة من ورد النرجس او ترى اقداما اخرى غطاها الموج .. اقدام طبعها الرمل لرجل في ذاكرتك قد أمسى حلما او ذكرى تسمع صوتا ياقوتيا من بين الاحجار اترى هو صوت تعرفه في ايامك ؟ الزهرة تحاورك وانت بعيد تفتش بين الرمل عن آثار قدميها .. تجدها ناعمة هي حورية البحر اتت تحمل قلبك . ملاك يتغطى بالعشق اللازوردي .. فدع صهيلك بين الموج واكتب هنا امرأة تقبع في زمردة تجلجل قدميك .. تخرج آلهة للبحر تطوق عينيك بشعشعة الروح .. وتسحبك في الأعماق ..
29\11\15

لعب ................... بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق



ترتيب العالم على ورق اصفر
رمي الحجارات والحصى في البركة الراكدة من زمن طويل
تسلق الاحلام بحبال خشنة تمزق الجلد
ليست رغبة
ليست مهنتي ان اقطع الورق...الشوارع...اضواء الدهشة
مهنتي وكما هو مقدر
الموت البطئ تحت رماد بارد لتاريخ معطل ....تاريخ بلا حطب
نعم قد اكون واحدا ....هو كذلك...لكنني ورقة في شجرة الورق الازرق....شجرة الكراهية المتسلقة....الواجهات الزرقاء للمكتبات....دوائر الحكومة.....اغلفة الكتب....الابواب المغلقة للمصحات الطبيعية اعني بيوتنا....او عقولنا.....ولذلك فان الجلوس الخالي من الحياة على كراسي الحديد في الارصفة المزدحمة الثرثرة بانتظار معجزة تدفق الضحك
لعبة قد تاتي بثمار ناضجة...مالحة...
قد تبدد شيئا من الزرقة المعتمة هذه....الانتظار والجلوس المتكرر على الظهر المحدب للزورق المقلوب
زورق الرحيل الى سماء خالية من قرع الطبول .....الانتظار الفارغ اشد وطأة من الرعب الذي يملأالفم دخانا وفحما غير مكتملي الحرق

جودي .................. بقلم : باسم النادي / الاردن



عيونُ المَها آيةٌ مِنْ كتابِ الخُلودْ
وشَهْدُ الحَياةِ تَصَبَّبَ مِنْ ذي الخُدودْ
ولولا وجودكِ ما كان لي في الوجودِ وُجودْ
فَجودي عليَّ بنَظْرةِ جودْ
عيون المها
ما لها
في الجمال حدودْ
ألا ياابنة الأكرمين
أطِلّي
كفاك وعودْ
أذوب مِنَ الشوقِ
والشوكُ في القَلْبِ
يا باقةً مِنْ ورود
أَذوبُ
كأني مِنَ النّارِ
والجِسْمُ شَمْعٌ وَعودْ ....

جدتي .................... بقلم : زينب ابو عبيدة / الجزائر



بين زحمة الوقت
وانتهائه
أجدك تدلكين ...
لي الطريق
لتوصليني
الى القمم
لا ادري
أي جدة انت..
لا انكر انك جدة هذا الزمن
ربيتني طفلا
وما زلت بين احضانك
ألعب... أمرح ...أرقص... بين تنهداتك
التي تختصر لي
معاناة
لا حب يعلو حبك
ياجدة التين والشاي
المجفف
يا عروسة .النساء
يا وردة في حدائق
بابل
يا لابداعك حين
تختصرين لي
ثرثرتي
لا في الوجود انت
ولا في الخيال
احبك اينما كنت ....





شهقة الإنكسار ..................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




سأخرس صمتي
وأزهق صرخاته
لن أسمح له بالكلام
ظلّ طويلاً يثرثر
سئمت من رائحته
ضجت من عناده
ضقت ذرعاً من بكائه
صمت يثير جنوني
ويستفزّ النار في عروقي
وقد نبذته مراراً
وسددت عليه غصّتي
دائماً يذكرني بغيابك
ويفتن مابين قلبي وهجرانك
ويحدثني عنك بالسوء
صمت يحبّ النميمة
عار عن الأخلاق
تسّول له نفسه
أن يسرّب لقلبي الكراهية
لكِ ..
هيهات أيها الصمت الخبيث
مهما قلت
ومهما بذلت من جهود مضنية
إنّ مابيني وبينكِ حبّ
لا تشوبه إلاّ الهزيمة
سأكتب على أوراق الصمت
بكائي .. وشهقة انكساري .
مصطفى الحاج حسين .
سوريا .. اسطنبول
10/12/2016

متاهاتٌ....................... بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق


في حنجرةِ الرعد
حاولتُ أن ارمم فوهات ِالغروب
ببعض قطراتِ خجلي ؟
وجدتُ حقيبتي..
أمتلأت بالنفايات آخر النهار ،
عشقتُ اللون الازرق في عينيك
لعّلي ارسمُ نهراً
ومساءً..يخلو من العبث!

خارج إطارات العنونة................... بقلم : صدام غازي محسن // العراق

 

لولب المثقاب
لن يهبَ لك الفكرة
ربما نقَّار الخشب يفعل
وحينما
لم تنتهِ
لن تنتهي ...
فمتى تبتدأ ؟
وعندما
تفتح مستندات وقَضيّة
فأن العنونة متأوِّلة المعنى
كأنْ ...
أجساد الظلال نباح الكلاب
عزرائيل ترك جمع التفاهة الى نهاية المشهد
خشبة الكلاكيت مقصلة النجوم
ومن رؤية أخرى
أنا
لم أؤمن بالحظِّ يوما
هكذا ولدت
عشت
أسير
حجر اليشب جسدكِ
... الآن فقط آمنت
الفكرة بحد ذاتها تؤدي الى القتل
وعند عدم معرفة العرفانيِّة ...
ستقول
إِنَّكَ ميت
ما عليكَ سوى اختيار الطريقة .

وُلِدَ النبي ............بقلم : عبدالسلام حسين المحمدي // العراق


هتفَ النبيُّ المنتظر
خلفَ المدى
وسواعدٌ تبني إلهاً من حجر
وشواهدٌ ومشاهدٌ
قد كان عنتر غاضباً
إذ ينتضي سيفاً له
وبلال يحمل قلبه
يمضي ليعزف روحه
وكؤوسه دارت بنا
كي نستفيق ونقتفي
درب البشر ...
غنت سماؤك بسمله
ورطين تغريد الأمم
والصخرة الصماء في
أيقونة الماضي بدت
رؤيا يفسرها الزمن
كي يستعير من الهبل
أنفاسه - إهزوجة
يحدو بها صمتٌ
ويعزفها السَحَر
كان اليهود أئمةً
توراتُهم وخرافُهم
قد حدثتنا عن حدث
حدقاتهم قد أبحرتْ
عهدان في إنشودةٍ
نامت على أهدابها
كل السوَر ...
بين الضجيج وعاجلٍ
قد أرهبَ التلفازَ في بلداننا
فتكوّرتْ وتصدعتْ أحلامهم
واللات غافيةٌ على جدرانها
وهتافهم بين السحابة والجبل
قالوا (نبيٌّ قد ظهر)
لاشك في ان المعاولَ هشّمتْ
أثداء قافية الزمن
واستوطن الثعبان في رأس الملك
بعد التثاؤب شمسنا قد أشرقتْ
ياسادتي ولد الهدى ...
وانشقّ وجهٌ للقمر




في زقاقي ................... بقلم : احمد الملاح / سوريا


ينبت الحب ... مع الياسمين
يتسلق كل الجدران الطينية
وينثر عطره على صدور العاشقين
في زقاقي
يشرب العصفور مطمئنا"
فصنبور مشربنا النحاسي
ضرع أم لايستكين
في زقاقي
حتى أبواب البيوت كريمة
فصوت مزالجها لايسمع
مشرعة ابدا
امام الزائرين
في زقاقي
لاتمنع النوافذ رائحة الرغيف
تشبع حمرة من تنور فرننا
يوقظ فجرا كل النائمين
في زقاقي
ينادي بائع العنبر عصرا"
فيتبعه كل الصغار حفاة
فرحين
في زقاقي
تتلى كل الحكايات ليلا"
ليلي وسلمى والأميرة
وسندباد وذاك الشقي
علاء الدين
في زقاقي
تحفر اسماء المحبين ليلا"
فقمر حيانا عاشق ايضا
وهي لاتبوح بسرها ايضا
شجرة التين
في زقاقي
ينام الحمام مستبشرا"
فالقمح الندي منثور عند النوافذ ومخضب بطعم
الرياحين
في زقاقي
يمارس الفراش عشقه
بين ايدينا
ثم يطوف شبقا
بين الجالسين
في زقاقي
تحضن البيوت بعضها
فعيدان القش تعشق الطين

نبي السلام ( خاطرة نثرية ) ................. بقلم : بن عمارة مصطفى خالد / الجزائر

 
لمولده انشق القمر
للظلم حارب و قهر
نبي الرحمة
أُنزل عليه كتاب أسمى
أعاد البصيرة للأعمى
وضع نظاما للبشر
رسول الإسلام
رسول السلام
صلى عليه رب الأنام
للبشرية نذر و بشر
اسمه يداوي النفوس
ينير المحيا العبوس
يصفي الصدر إن تكدر
رسول كريم
صادق أمين حليم
وعد بالجنة لمن صبر
نور لمن اتقى و اعتبر.
 

بيوت العناكبِ .................... بقلم : العصبي بو شعيب / المغرب




بَدَا لِي قَمِـــــــيصُ الحَقِّ قَدْ قُدَّ ظَهْرُهُ
....................................... كما يُوسُــــفُ الصِّدِّيقُ بينَ الْأقــــارِبِ
فَكَمْ مِنْ أفـــــاعٍ كَمْ وكَمْ من ثَعَالِـــــبٍ
.......................................وكَمْ مِنْ ذِئـــــابٍ كَمْ بِوَبْرِ الأرانِــــبِ؟
حـــــدادا عليهم نَكَّسَتْني تَجَـــــــارِبِي
.......................................فهانوا كما هانت بيــوت العـــناكــــبِ
فوجه الذي في فرْحـك الآن راتــــــعٌ
..................................... قناع على شَــرٍّ طويــــل المخـالــــبِ
وتلك التي من حزنك اليوم أَدْمَعَتْ
.......................................عيـــون التماســــيح التي للمـــــآ ربِ
وما الصحب إن لم ينفعوا ذات شدة
.......................................ســوى صخرة صمَّاءَ فـوق المناكــــب
حروبي كثيراتٌ لألقى سَـــــــلاَمَتِي
..........................................تقلَّدْت منذُ المــهد سـيف المحــارب
وَمَا رَاعَنِي خَوْضُ الْمَــــــــنَايَا وَإِنَّمَا
..........................................أَرَانِي أَلِفْتُ الْمَوْتَ بين الكــــتائـب
كأني عجــــوز شيَّبتني تجـــــــــاربي
.......................................وما العيبُ في شيبي بُعَيْدَ التجــــاربِ
لَقَـــدْ ضِـقْتُ بِالْأَيَّامِ ذِرْعًا وَضَــاقَ بِــي
.......................................سُؤَالي عَنِ الْإِنْسَانِ هَلْ مِنْ تَجَاوُبِ؟

قـُـلْ لمِــاذا يا صَديقي ...................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا



قـُـلْ لمِــاذا يا صَديقي كُلَّما حاوَلْتُ أنْ أقْطِـفَ حَرْفاً،
غَــــضِبَ الـبُــــرْكانُ مـــــنّــي ،
أعْــــدَمَ الشّــدو بِغُصْــني،
صادرَ الألحانَ، أَنْسَـانِي
الطَّــرَبْ.
***
أ أنــا مَنْ أَطْفــأَ الـنُّورَ على ظـلِّ
الأمــانـي ؛
كَيْمَا تـَأْتيـنِي قُبَيْلَ الفَجْرِ غربانٌ،
بأَنـْيابِ الغَضَـبْ.
***
أ أنــا مَـن ســلّـمَ الغيلانَ أزهارَ البساتينِ،
عَلى أَطْــرافِ حَقْلي؛ حتّـى أُرْمَى
مثلما تُرْمَى العُقَبْ.
***
لماذا كلّما جُلْتُ بـِفِكْــري،
باحِثـاً عنّـي بأوراقِ الكُتُبْ.
طالـَعَـتْـني
صَفْحَــةٌ سـَـوداءُ تــنْعي
صخْرةً تُدْعَى
الــعربْ!!؟؟

 _________________
وهيك صار

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

غابة الظنون لو تدرين...................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أطلق بحر الحزن نوارسه مساءً
الثلج يغرر ماء الصباح
وفي تَعب العينين يُسكبُ الندم

سيدة ألندم تكمن للموتى
كمن تنتظر ذكرى
وتدّب الرعشة في الفجر
تختلج الازهار ويخضّر ألذابل مرتين
آتيك بالليل ومن لدن الحزن
تُسقى آلامي
وفراشاتك تدور حول مصابيح الحزن
وهجعوا
قناديل الحزن الباردة
تغافلني وتنام
أحلم بقدومك تبكين
وينهمل الفرح نهرين من مقلتيَّ
أركض حافيَ القدمين
نحو الصفوف الميتة
ويخذلني الماء والرقص حزين
حيث ينام الزمن
ينسّل النواطير للحراسة
وتُخطف الأرواح
تُغمر الاحزان
يُحاصر البكاء
يتسلّل نحو بيوت الطين
أوثق القمر عليه نحو النهر
أغفى وكبروا بيأس الحزن
يثقب الذاكرة في قاع النهر
يتسلّل في دجى الليل
يشرب الحزن والنهر مصاب بالعطش
يَنهِلُ ماء العينين بعد الانحسار
أزهر الساحل أزهارا وأشجارا
يخرج النجم من الماء
يبكي على جذوع الشجر
تُهاجر الطيور إلى غابة الظنون
.....
آه لو تدرين
كيف أنا كيف أنت
امرأة لَبستِّ الحنين خبالا
تأخذ ملامح قريتي
أسكنها غفلة من الزمن بي
أسكن ذاكرتي من سنين
شجرة زَيَنَتْهُا دارنا
قريتي تلبس الحزن كل المواسم
قرية الآلام والافراح
أين انت من الزمان من المكان
أطرافك مثلجة
شفاهك دامية
مجنونة
آه لو تدرين
 

تعال ......................... بقلم : حسن نصراوي // العراق


 

تعال ...
لكـــي نمشي معا ... أنا وانت ...
في طرقات
نرى فيها كثيرا
ولا نرى أحدا ...
أين أنت الان ... أنا هنا ...
انا غائب , وأنت حاضر ,
وأنت ضائع , وأنا الموجود ...
وأنا تائه ... وأنـــت دليلــــي ...
يا من بيده نفســــــي ... ونفسه بيدي ...
قل لــــي :
ألــــم يكـــــن الصـــــواب أن نولــــد معا ,
ألـــــم تكـــــن فّي , ألــــم أكـــــن أنـــا فيـــــك ؟ ...
إذن :
لـــــم لــــــمْ أعــــرفك من قبل ,
وكــــيف أذنت لنفســـــي ان تعــــرف ســــواك ,
كـــــيف أذنـــــت لنفســـــك
ان تعـــــرف ســــــواي ؟ ..



حجاب ...................... بقلم : محمدعلي حسين احمد // العراق


كم جميل
فوق راسك الحجاب...
كأن قمرا

قد وضع بين اطرافه...
وكأن جمالك
قد سحر الخطاب...
ضحكتك هزت
شغاف القلوب...
وسلامك ريحا
من ثلج قد ذاب...
أصاب قلبا
يحترق بنار الهوى...
فجعل نيرانه
تستعر بين لوعة وعذاب...
فاز بك من باعك
مكسورة الفؤاد...
ولم يهرع خطوة
لسد الباب...
سيندم ان أطاح
بنور قمر ...
وسيزرع روحه
في ارض خراب...
وانت ستبقين
وردة عطرها نظرة...
فيا ليت عطرك
يعيد الينا الصواب...
 

على شاطئ مدينتي .................. بقلم : مريام محمد التمسماني / المغرب



وفي هذا الصباح الحزين
وانا امشي على شاطئ
مدينتي
مدينة طنجة
عيناي تؤلمني

وانا اراقب الضفة الأخرى
دمعت عيناي
ومسحت ما اكتحلت به
من تراب الجزيرة الخضراء
والى طريفة الاحلام
مددت عيني جسرا
تهاوى
زمن الهزيمة
زمن السقوط
زمن الصمت
والبوح الحزين
وفي لحظة
غمرني تراب الضفتين
سال البحر...فاض
احتدت الريح
على شاطئ طنجة
وانا ما زلت امشي
واراقب من بعيد
ذاك المنار
شهقت الريح
شهقة او شهقتين
اقبلت رياح الشرقى
توقفت الحياة...
عن البوغاز
وقفت
كل السفن
كل البواخر
عن الإبحار
وانقطع المد
عن الاندلس
ونادى ..المنادي
في الناس
اين موسى
اين ابن زياد.

بلا عنوان .................... بقلم : عبدو الكسيري الكوشي / المغرب


 



كتبتم خطابا
و المغزى مغيب
طرف التبليغ
يتلقف شتات

التأويل يرتجل..
بين المكان و المكان
سراديب يعبرها المقنعون
يسحبون حبال التمكن
فيسقط المتهالكون
و زمرة اليقين تمر
مرور البرق الخاطف
كطيف عابر
و غشاوة المكر
تحجب الحقيقة
بطلاسم..
أيها الراقد قم فسبات
السكينة انخراط في
الخديعة..


سراب أمل.................. بقلم : ريم نبيل / فلسطين



ما بال الأمل يعادي خاطري
كلما توشحت بالجديد لاستقباله
تلاشى كالسراب المخادع

تركني ادور بفلك
زالت منه كل الكواكب
نجمة خبا نورها
ورماد بستانها
خُيل الي
أن ازرعي الياسمين
وارويه بدمع المقل
ولسوف يزهر حلما
بهي الطلة
انيق المظهر
قلبه نبع فياض
يجري بالعروق باردا
يطفىء خيبات العمر
لكن
عبس بوجه الصباح
تاركا
فؤادا بات بالهم
متيما
ريم نبيل







تعليق

جنون .................... بقلم : لطيف الشمسي // العراق




مجنون..
يقف...
على ناصية

الحلم...
حاملآ قلبه
على راحة يدية
يعصره
يعصر قلبه
بقوة...
حتى نزول آخر
قطرة معتقة
من أوهامه
البليدة.....
يمسح دمعة نزلت
على خديه
ويمضي وحيدآ..؟


شذرات الذكريات...... ................... بقلم : سفيان آلسبوعي / تونس


ينتابني شعور متداخل.....لا أستطيع تحديد هويته....و يأسر قلبي عن الاستمرار في النبض من جديد....تلوكني بنظراتها....تستكشف بواطني....تسكب في داخلي حنينا جارفا....و أمنيات بعثرها آلزمن....نظرة عتاب...أم لوم....أم استجداء....لم أعد أحتمل سهام تلك اللحاظ النارية....فملكات الإدراك....توقفت عن التمحيص....و استشعار لذة اللقاء مع الحبيب....فذاكرتي أثقلتها قتامة أيام الحرب و التهجير....و غمرتها دماء بريئة....فتوقفت هي أيضا عن تخزين الصور....أنت تخاطبين بقايا إنسان....وأدته خطوب الدهر....و لم تجعل له مكانا.....لا في عقله و لا في قلبه....كي يستشعر ما ستبوحين به.....فعذرا.....فقد بقيت جسدا بدون روح.....شيئتني الأيام....فصرت أجول بين الدروب....كهائم في الوجود العميق....يبحث عن ذاته....يتحسس طريقه الذي تاه فيه.....منذ سنين.....لا الحرب كفت عني سطوتها....و لا الدهر
أعتقني من أسره......


تعليق