أبحث عن موضوع

الجمعة، 21 أكتوبر 2022

لاتَدَّعِ الهوى ................بقلم : سناء شمه // العراق





توهّمتُ أنّ التمني نواطقٌ
يورقُ في قلبي خصب العروق
فأبرمتُ أعوامي الباكيات
في حقائبِ الزمنِ الغابر
يوم جاءَ يطرقُ الوجدَ
بوَلَه أشعاره ، يرتجي الوصال
فأسلمتُ كلّ الفؤاد إليه
باتتْ أقمارُ الليالي تصاحبني
إذ يندلقُ ضياؤها حيث سكوني
حتى جرى مركبُ الهوى
في أمواجٍ لاتبتغي رُكبا
تمخّضَ عن جنباته فيض أعذار
وانزوى يُرَقِّعُ الأشواقَ بخيوطِ الوهن
يناطحني بعواصفِ ثلجٍ غرور
أ تُراكَ تُقوِّضُ معصمي ؟
تستبيحُ هدرَ أحلامي
وتنفخُ في بوقِ الوعود سربا
وتأتيكَ طيورُ الصبحِ هزيلةً
لاتحملُ حتى قشَّ الغرباء
لاتَدَّعِ الهوى تحتَ أسرابِ النهاية
فلو بصمتَ بعشرِ أصابعٍ
على خارطةِ الوجود نَدَماً
ماعادَ مِنّا إلاّ ذيولُ الموجعات
سَئِمتُ منكَ أقاويلَ العشقِ
فمِن وراءِها ألف قناع
قد جَفّتْ بُحيرةُ أشواقي
واستبان الطينُ المركوم فوق الفؤاد
يامُعذِّبي بسياطِ تغافلٍ وجحود
أ تَرتجي أن تورقَ غصنا أجتثّه الريح ؟
ستسافرُ مخذولاً بأجنحةِ أحزانكَ
ويتأوه ليلكَ السقيم بمعازفِ الجرح
لن تنجلي ، وإن رَتّلتَ يوسفَ في فجركَ
فهنالكَ غمامةٌ دهماء ترقَبُكَ
قد تحرقُ الحرثَ بثأرِ الأنقياء .
فحذاري.. ثمّ حذاري أن تشتكي .
فَرُطَ الرُمّان من جنّتِكَ
الخاوية على عروشِها
لن تعيدَ الأمطارُ عشقاً صعابا .
قد وَلّى سنا الأصباحِ في كُربَةٍ
فلا تَدَّعِ الهوى لقلبِ ميِّتٍ
كفاه تقرّحاً بصديدِ الأكاذيب .
مقابرُ العاشقين تطوفُ بهم ليلى
إن ترجعُ الروحُ لأبدانِها
أ تشدو بمزاميرِ الهوى مُذعنةً ؟
أم تحرقُ الدواوينَ ثأراً ، فلا رماد يُبقيها .





استعمريني ............... بقلم : علي الوائلي // العراق




بعد إنهيار الحصون ، وتحطم ما تبقى من اسوار مدينتي ، انتفض النبض متمرداً على السكون ، رافعاً يده الملطخة بطين الركود ، مطالباً بالتحرر من قيود اضلاعه المتيبسه ، اغتنمي فرصتك ، استعمريني ، شيدي عرش مملكتك على ركام الحروب البائسة ، اهطلي امطار ربيعك على خريف حروفي المتساقطة ، غازلي الثلج المتناثر على ذقني ، لعله يستعيد ذاكرة طيف كاد أن يُنسى ، ارفعي راية الخلود في مدينة شعارها النسيان .





إشارات وكلمات ................. بقلم : قاسم الخالدي // العراق




لاتحدثني بكلامك
وإن كان مقبولا المهم أن تكون
أنت بكلامك معي هذا
صادقا ..
**
تكلم أنت
بنعومة إن شئت ولاتنس
أن تتأبط مع هذا
عصا غليظة
**
لا تفكر كثيرا
في الكسل فهو الوحيد
الذي لايمنحك عقلا
مبصرا
وأنت
إذا كنت كسولا
فلا تكن وحيدا وإذا كنت
وحيدا فلا تكن أنت
الكسول




قالت كفى ................ بقلم : لمياء فرعون - سورية



ألستَ أنـتَ الـذي لـلحـب قـد قـتـلا
وأنـت أنـتَ الذي لـلهـجر قد عـمـلا
بـالأمس كان الهوى دومـاً يهدهدنا
والـيـومَ بات الجفا من بـعـده بـدلا
أشعلتَ نارَ الجوى في قلب عاشقـةٍ
أسـقـيـتـَهـا أمـلًا أشــبـعـتَـهـا غـَزَلا
كم مـن عـهـود الـوفـا وثَّقتها فرِحاً
اقسمتَ أن تُسكِنَ المحبوبةَ المُقلا
أيـنَ الوعـودُ التي قد كنتَ تـقسِمُها
زالتْ ومازال في قـلـبي الـوفـا أمـلا
أنتَ الذي جـهَـرَتْ عيناكَ في وجل ٍ
قالت كفى اليوم تـبريرًا لما حـصلا
قد كنتَ في حبِّكَ المكذوب ِتخدعني
لابــارك الـلَّـه فـي مَـن حـبُّــه خــتـلا
قدَّمتُ شكوى لربّ الكون خـالـقُـنـا
عـن حـكـمـه أبــداً لا أرتـضـي بــدلا


سورية-دمشق

جنون ................. بقلم : عبد الله سكرية - مصر





يا ويـح َعـاشقةٍ بالـبالِ يـأخـذُها
ضمٌّ وحبٌّ ،بهِ العشَّاقُ قدْ غُرِموا
الشّعـرُ مـنها قـنـاديـلٌ مُـهـفْهَـفَةٌ
طـارتْ بـلـيـلٍ ، وحـُلْـوٌ أنّهُ عَتِمُ
غطّتْ على عنُقٍ ، والجيدُ يَرقبُها
لولا تطوفُ ومخبوءُ الهوى حَرَمُ
ولـو قرأتَ ؟ مـزامـيرًا تـزايـلكَ
من نظْرةٍ وبِها الكتّابُ ما علموا
والخـصرُ مـنتـظرٌ،والآه ُ قـائمةٌ
حـتّى الشفـاهُ حـرامٌ آن تــنـهـزِمُ
هنا على فمِها ،يـا طيبَ مبسَمِها
حطَّتْ حكايا غذاها الخيرُ والنّعمُ
والقـدُّ مـنها وما أحـلى رشاقتَهُ
لينٌ هَصورٌ يُنادي مَن بهِ صَمَمُ
أو قلْ يُنادي لِمَنْ تاهتْ نظائرُه
في السّكبُ منه خبايا الآهِ تقتسِمُ
حبّي لئِنْ خطرَتْ دنيا وراقصةٌ
للرّقصِ منها خلايا الحبِّ تبتسمُ
مـا ظـنّكم بحبـيبٍ جُنَّ صاحبُهُ؟
وما ترونً بمن مِنْ حبِّهم حُرِموا؟



حكايا............... بقلم : عبد الله سكرية - مصر





وإنْ نـظَـرْتَ إلـيـها فـي تَـأنُّـقِـها
زهَـتْ بألـوانِ روْض ٍ تلـكُـمُ الصُّوَرُ..
والرَّوضُ زهْرٌ وما أحْلى تفتُّحِهِ
والرَّوضُ فوْحٌ وكيفَ الفَوْحُ يُسْتَترُ؟
فيهـا النَّـقاءُ ، وفيها ما نُسـَرُّ به
فـيها الصَّفاءُ ، وبالإثنـَينِ تـفتـخرُ!
فـيهـا جدائـلُها تـنسا بُ سابحَةً
والـلّيلُ لـوَّنـهـا ،والسِّحـرُ والسَّحـَرُ!
وفي الشِّفاهِ حكايا لستُ أذكُرُها
دعْـها الحـكايـا خـباءً لـيسَ تَـنـتَشِرُ! _
وحَـطَّ ليلٌ ، فـفي عينينِ سكنَتُه
\ وحـطَّ ضوءٌ ،فـعنـدَ الـنَّحْر ِمُـدَّخـَرُ!
فيها الطُّيورُ غفَت يا سحْرَ غفوَتِها
لـيستْ تُفـيقُ ، فغُضَّ الطَّرْفَ يا بَصرُ!
واستوْطَنَ اللّينُ خصْرًا ذابَ ملمسُهُ
كـم ذا بــذَوْبٍ يَـتـيـهُ الـبالُ والبَشَرُ!
يا منْ بروْض ٍ رأيتَ البدرَ مُكتَمِلًا
حدِّثْ بروْضٍ ٍ نَمَتْ في حضْنِهِ الدّررُ!



ما بين رغبةٍ وحب ............ بقلم : سامر الشيخ طه - سورية




جذبتْ قلبي بحسنٍ وبهاءِ
ودعتني بدلالٍ لللِّقاءِ
ورمتْ حولي شباكاً من هوىً
ثمَّ صادتني بمكرٍ ودهاءِ
فأتتني عن يميني وشمالي
ثمَّ جاءت من أمامي وورائي
فإذا استيقظتُ في الصبح أراها
وأراها مثل ظلِّي في المساءِ
ملكتْ قلبي وعقلي ويدي
ولساني وعيوني ودمائي
منحتني الحبَّ في ألوانه
ثمَّ جادتْ من هواها بسخاءِ
أسكرتني من مدامٍ لم أكنْ
ذقتُ من قبلُ وفي الخمرةِ دائي
أذهبتْ عقلي وأودتْ بالذي
في فؤادي من صفاءٍ ونقاءِ
فإذا بي غارقٌ في لجَّةٍ
من بحور الإثم لا من بحر ماءِ
وغزا الرجسُ حياتي كلَّها
بعدما انسلَّ إليها في الخفاءِ
فطغى فيها بظلمٍ وبغى
وتمادى بفجورٍ وعداءِ
ومضى الطهرُ إلى عليائه
طائراً مستعجلاً عبر الهواءِ
كلَّ ما كان وما صار وما
حلَّ بي في الحبِّ من كيد النساءِ
هنَّ يستدرجنَ من رامَ الهوى
من ضحاياهنَّ دوماً بذكاءِ
وأنا أسلمتُ نفسي للهوى
دون أن أدري لظاه بغباءِ
وهي قادتني إلى مستنقعٍ
أسنٍ يأتيه سيلٌ من غثاءِ
أورثتني علَّةً دائمةً
لستُ أرجو بعدما حلَّتْ شفائي
**************
ثمَّ غابتْ عن عيوني فجأةً
ورمتني في أتونٍ من عناءِ
تائهاً عبر فضاءٍ زائفٍ
ليس من أرضٍ به أو من سماءِ
أطلبُ الوصل فلا أحظى به
وبفعلِ الهجر يزداد بلائي
ولقد أبكي كطفلٍ تائهٍ
فقدَ الأهلَ ولا يجدي بكائي
ولقد صرتُ هزيلاً ناحلاً
وغدا شكلي مثيراً للرِّثاءِ
لم أكن أعرف أنِّي إن أنا
تهتُ في الحبِّ ففي الحبِّ شقائي
وسأمضي إن أنا أسرفتُ في
ذلك الحبِّ قتيلاً لفنائي
****************
إنَّ بعضَ الحبِّ يسمو بالذي
جرَّب الحبَّ ويمضي بارتقاءِ
وهو ما كنتُ أنا أسعى له
وهو ما كان من الحبِّ رجائي
كلُّ ما قالوا عن الحبِّ سوى
ذلك الحبِّ هراءٌ في هراءِ
فمعاني الحبِّ أسمى من هوىً
جامحٍ أو واصلٍ حدَّ البِغاءِ
وهو في الأصل شعورٌ طيِّبٌ
يُسعِدُ المرءَ فيحظى بالهناءِ
وبه المرأةُ ترقى للعلا
عن فسادٍ كجوارٍ أو إماءِ
يحفظُ الحبُّ لها إحساسها
فإذا بالروح تسمو بصفاءِ
فهي بالحبِّ ستلقى عزَّةً
وبما تملكه من كبرياءِ
*****************
آنَ أنْ نعطي المعاني حقَّها
ونرى الأشياءَ من دون غطاءِ
إن معنى الذلٍّ يبدو واضحاً
ولئن يلبَسُ ثوباً من إباءِ
لن يسيرَ الخيرُ والشرُّ معاً
باتجاهٍ وعلى حدٍّ سواءِ
ذاك أمرٌ مستحيلٌ أبداً
أن نساوي الهدمَ ظلماً بالبناءِ
أو نرى الداءَ دواءً ناجعاً
وهو داءٌ ليس فيه من دواءِ
وكذا الرغبةُ لا ترقى إلى
مستوى الحبِّ فكلٌّ في وعاءِ
إن خلطتَ الحبَّ بالرغبة تشقى
وتعاني من هبوطٍ بالأداءِ
فهي للأسفل تهوي دائماً
وهو يرقى للأعالي بنماءِ
وهي أخذٌ ومثالٌ للأنا
وهو فيضٌ ومثالٌ للعطاءِ
إن أصبتَ الحبَّ في عليائه
لن تعاني في وصالٍ من جفاءِ
وستبقى للتي تعشق دوماً
وهي تبقى لك دوماً في وفاءُ



١١ _ ٨_٢٠٢٢

مقاومة .................. بقلم : فاطمة الشيري - المغرب





صامد وجدي يعانق الريح.
كجبل في وجه الإنحناء.
شموخ النخيل يهدد السحاب
والجذور تنزف أعماق التراب.
ظلال طواحين الهواء
تداري جمال ألوان الشقار.
العليق استباح خصب الحقول
ذبلت أوراقي قبل الأوان.
أحلام الورد قيدها الصمت
كضمير غفا نبضه فاستسلم.
اختلط الحابل بنابل أفكاري
تاه الفؤاد عما يحيط به
سألني:
أكرامة الإنسان تحفظ ماء الوجه؟
أم شلل الأجنحة يجهض
التحليق في الهواء.
الأقفاص اشتكت ازدحام النزلاء.
طفيليات تجبرت على نفوس
انتشر الظلام كالنار بالهشيم.

الجبل / خاطرة نثرية ........... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق




قمْ أيها الجبلُ، إيَّاك الروحُ مستفزّةٌ،نهرا أوديتي لمْ تغلقْ مصاريعها ،الأزهارُ تنبتُ بأوردتي،قمْ أيها الجبلُ لمَّا يزل القمرُ بجبهتي يضيءُ الصدىٰ، وأشرعتي المدى،عيوني لا تبصر غيرَك ومداك يطمع به العدى.
15/10/2017





وقفة مع احساسيس الشعراء / مقالة .............. بقلم : عبد الستار جابر هاشم الكعبي// العراق






من الأشياء التي تربط الإنسان بالحياة الراقية .حياة الاحاسيس والنسبة المرتفعة فوق الماديات .تقول أحدى الكاتبات الغربيات ..مدام تيريز.. إذا أردت أن تكتب رواية فيجب أن يكون عندك ما تقوله ... وليس هذا ضروري في كتابة قصيدة هذه الكاتبة قد ظلمت الشعر والشعراء حيث أنها تذكرت شيئاً وغابت عنها أشياء ..نسيت وتناست قول أحد الشعراء الكبار وهو الشبلي ..الشعراء هم المشرعون غير المعترف بهم بهذا العالم .. ونسيت أيضاً أن أحد الفلاسفة العلماء قال.. نحن العلماء نذهب إلى الشعراء كي نتعلم منهم أسرار الكون .ونسيت أيضاً أن السفر إلى القمر عبر الفضاء كان للوهلة الاولىٰ بسبب قراءة قصيدة من الشعراء وقال الشعراء يتفلسفون لنا الحياة ويرسمون لنا الخطوط العريضة لخارطة ما للخوص فيها وقد تكون هذه الخطوط حمر أو خضر أو رمادية بحسب اتجاهاتها المتنوعة .ودوماً نأخذ المبادئ والقيم من الشعراء وإذا لم تكن منهم فأنهم هم الذين يذكروننا بها ويصبونها لنا في كأس رائقة مستاغة لكي نرتوي من نعيمها... فإذا نظرت إلى شخص قد أعتاد عادة سيئة وأدمن عليها لحد الهلاك فأنك لابد أن تتذكر قول المتنبي في ذلك ـ لكل امرئ من دهره ما تعودا ـ
وإذا رأيت عكس ذلك وأعجبك أحدهم في موقف ما تتجلىٰ فيه الغيرة والشهامة والرجولة يمر إليك قول المتنبي أيضاً ـ على قدر أهل العزم تأتي العزائم ـ وتأتي على قدر الكرام المكارم ـ وإذا ما ندمت على شئ في حياتك إن فعلته أم لم تفعله وكنت قد تمنيت أشياء لم تتحقق في حياتك وقد فات اوانها ومضى قطارها فيأتيك المتنبي أيضاً ليربت على كتفك ويقول ـ ماكل ما يتمنى المرء يدركه ـ
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ـ
وهذا المتنبي العظيم كانت نهايته بسبب بيت شعر واحد له..! وذلك عندما استوقفوه قطاع الطرق في النعمانية بالعراق وهو في طريقه إلى أهله في الكوفة قادماً من كافور الاخشيدي محملاً بالمال والهدايا . وعندما رأى أن ليس لديه القدرة على الخلاص من هؤلاء اللصوص قرر الهرب وحاول لكن في هذه الأثناء قال له أبنه الذي كان يرافقه بالسفر إلى أين تفر يا أبي أو لست القائل. ـ
الخيل والليل والبيداء تعرفني ـ
والسيف والرمح والقرصاس والقلم ـ
عندها أطرق خجلاً فرجع وقتالهم إلى أن قتل مع ابنه وضاع كل شئ. وهذا الشاعر عمر بن الأطنابه..قال أبياتاً في الثبات يدعو فيها الصبر والجلد والثبات والبقاء على الأمر وعدم الضجر والملل وحفظها عنه أحد القادة العسكريين وعندما سمع القائد بالحشود التي جاءت لمقاتلته وعرف أنها فوق ما يتحمل فقرر أن يهرب وينجو بنفسه لكنه ردد هذه الأبيات
ـ أبت عفتي وأبى بلائي ـ
واخذي الحمد بالثمن الربيحي ـ
وأجثامي على المكروه نفسي ـ
وضربي هامة البطل المشيح ـ
وقولي كلما جشأت وجاشت ـ
مكانك تحمدي أو تستريحي ـ فردته هذه الابيات وعاد إلى رشده وبقى في قتال عدوه. هؤلاء الشعراء وهذا تاريخهم وهذه الصور التي أطلقوها بيننا أو علينا لازالت حية تفعل فعلها بيننا وتأخذ طريقها إلى قلوبنا وعقولنا واجسادنا وحتى في مشاريعنا وأهدافها وتتدخل في أصغر شؤوننا إلى أكبرها لتكون حاضرة وشاهدة في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وفي كثيرا من الأحيان تحمل عنا بعض الهم وبعض الوزر وتشاركنا في افراحنا واحزاننا وامانينا في الجد واللعب .وهذا الذي يطلع علينا وكأنه يريد أن نشاركه في بكائه وحسرته وندمه فيقول لنا.. ـ
طلبت المستقر بكل ارض ـ
فلم أر لي بأرض مستقرا ـ
اطعت مطامعي فا ستعبدتني ـ
ولو اني قنعت لعشت حرا..

جهامة أصابع ............ بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق




لم أعد مطمئنا لخطواتي هذه
في هذا الهواء الفاسد
لا شئ يمكن أن يملأ الفراغات... التي تتقافز محترقة
تحت ثلج كثيف يتساقط من حدائق الحقيقة
الحدائق التي عبثت بها رياح الكراهية
تحت سماء وجوه جهمة...متطاولة...مسحوبة من الجانبين بحبال الدهشة اللزجة
وإشارات وقحة تدعي.. حكمة فارغة
أي إطمئنان إلى ثمرات عجفاء....
مره
من شجرة تعشعش فيها الثعابين الماكرة
نغادر
إلى ضفاف أخرى بين زوارق من ورق أصفر
تحملنا روائح المغامرات الصعبة الفتح
مطمئنا إلى تراب الضجيج
متعشقا موجات غارقة في خطيئة تلبستها
آه أيتها الروح التي أبدعت أفقا من سراب الوحشة
آه أيتها الطمأنينة

أملٌ ورجاء ............... بقلم : حكمت نايف خولي - سورية





جلسَ نبيلُ على صخرةٍ
عجوزٍ تُطلُّ على البحيرةِ
كانت الشمسُ في نزاعِها الأخير
السماءُ صافيةٌ الأفقُ الشاسعُ
يمتدُّ إلى اللانهاية
أحسَّ نبيلُ بغصَّةٍ تكادُ تخنقُه
أسلاكٌ من نارٍ ملتهبةٍ تعصرُ قلبَه
بدأ نفَسُه يتقطَّعُ غمامةٌ معتمةٌ تلفُّه
يخشى أن يتركَ هذه المحطةَ من الحياةِ
يغادرَ هذا المستوى من الوجودِ
وهو بعيدٌ عن الدِّيارِ في غربةٍ مريرة قاسية
كم يتمنَّى ويرغبُ أن يكون هناك بين أحبابِه
قربَ من هم سرُّ سعادته وفرح روحِه
ما يؤلمهُ ويحرقُ مهجتَهُ أنَّهُ يُحسُّ بمرارة الندمِ
يشعرُ أنَّه ربما أخطأ وأساءَ
الى من هم أقربُ إليه من روحِه
كلامٌ غريبٌ لكنَّه إحساسٌ صادقٌ حقيقيٌّ
يُحسُّ أنَّ من كانوا حوله يشكِّلون نسيجَ روحِه
يلتحمون بجوهرِ كيانِه ووجدانه
شيءٌ يتنافى مع العقلِ والإدراك لكنَّه حقيقةٌ
حيةٌ يعيشها بكلِّ أبعادِها ومعانيها
من فرطِ تعلُّقِه بهم وامتزاجهم بمجرياتِ روحِه
أرهقَ نفسَه أتعبَها كما أرهقهم وأتعبهم
لا هو فهم شيئاً ولا تمكَّنَ من شرحِ شيءٍ
ظاهرةٌ حقيقيةٌ يعيشُها لم يجدْ لها تفسيراً
الآن يغربِلُ ذكرياتِه ينخلُ مشاعِره يتفحَّصُ أحاسيسَه
يقتله الألم تخنُقه الغصَّةُ وألف آهٍ وآهٍ تتحشرجُ في ضميرِه
يجلُده الندمُ ليس لأنه أخطأ بحقِّ أحدٍ حاشاه أن يُخطىء
لكن أتعبَ نفسَه كثيراً كما أتعبَ من يُحبُّهم
كلُّ شيءٍ كان خارجاً عن سيطرتِه وإرادتِه
كلُّ ما يتمناه ويرجوه أن يفوزَ
بغفرانِ ومسامحةِ من يُحبُّهم على ما سبَّبَ لهم من تعبٍ وإرهاق
يطمحُ ويطمعُ بالحصولِ على رضاهم
يخشى أن يفوتَ قطارُ العمرِ قبل أن يهنأَ برضاهم
يلومُ نفسه على تسرُّعِه وغضبِه لكنَّها
طبيعةُ الشعراءِ وما أسوأها
مشيئةُ الأقدار نجهلُها لا نعرفُ من اسرارِ الكونِ شيئاً
لنعترف بجهلنا وعجزِ عقولِنا عن فهم أغوارِ الروحِ ومقاصدِها
كما يُحمِّلُ الأثيرَ وأمواجِه وملائكة الكونِ وحراسِه
أصدق اعتذاراتِه منهم جميعاً راجياً
أن لا يتركَ هذا الوجود قبل لقائِهم وقدرته
على تفسير وشرح لغزٍ من أقدسِ الألغازِ وأنبلها
بمسامحتهم وغفرانِهم تسعدُ روحُه ويفرحُ قلبُه

أجسد .............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق






أُ جسّدُ فعل ما أهوى
بأحرفِ من شواظ النارِ في صدري
أراها الآن تحرقُ كلَّ ما يأتي
سوى الأسفار في عينيكِ تجرفني
إلى واحات أحلامي
ونبعُ الشوقِ يعتملُ
اجسّد شكلَ رغباتي
بلمحٍ في نصوصِ الرّيحِ تعزفهُ
على سعفاتِ نخلِ عراقنا المحزونِ..
من عطشٍ، تصفي الحزنَ ترشفُ..
عطرهُ المنثورَ في وجهي
وكلُّي في الصدى قُبلُ
أُ جسّدُ ما يقولُ الموج..
في طياتهِ النشوى
على رملٍ يكركرُ في ثياب الماءِ
في عفوية المشتاقِ للّقيا
ويرقصُ مثل خصرك في انتشاء العزفِ
حين القلبُ ينفعلُ
لتأتي كلّ ُ أشعاري
تجسّدُ لحظة النصّ المفعلِ في مرايا اليوم،
تحضنهُ أحاديثُ العيونِ
بفورة الكلماتِ في صدقٍ
وإنّ الصدق مكتملُ

17/10/2022

مفهوم المثقف ........... بقلم : علي البدر // العراق





رأي في مفهوم " المثقف The intellectual"




قد يكون الفيلسوف الرائع سلامة موسى أول من استعمل كلمة المثقف في مجتمعنا العربي والتي تدل على امتلاك الفرد مجالا واسعا من المعرفة، ولابد ان تكون في عدة مجالات وقد بين هذا في مناقشته لمفهومي الثقافة والحضارة. ويعتقد سارتر بان المثقف يدس انفه في مجالات عديدة. كل ما نقوله ممكن ان يكون واردا ولكن التساؤل هنا: ما جدوى المثقف الذي يعتبر نفسه أعلى مستوى من الاخرين وان يترفع في تصرفاته عن البسطاء؟ ان ثقافته هي لإشباع غرورة والاشباع بالتأكيد يدل على نقص لاشعوري يدفعه للاستزادة المعرفية لأجل سد فراغ نفسي ذاتي. هكذا شخص لم يفهم نفسه وعليه فان الاخرين لن يفهموه لان روابط التأثير المتبادل مفقودة وهذا يذكرني بنصيحة الأديب الروسي أنطوان تشيخوف لأخية الرسام الذي تذمر
لان الناس لم تفهمه حيث نصحه بان يفهم نفسه أولا..
وان اعتبرنا التراكم المعرفي هو الفاصل في المثقف، فلابد أن يكون عارفا ومتضلعا في كيفية التأثير بالآخرين إيجابيا وان لا يحط من قدرهم ليصبح مكروها من قبل الدائرة الاجتماعية حيث تحيطه حلقةُ مَن يجاملونه لأغراض معينة. فهل ينبغي للناقد الادبي ان يسفه ما يكتبه الاخرون ويحول نقده إلى انتقاد. ان المعايير الاجتماعية المرتبطة بالذوق والذكاء في معرفة طرق التأثير بالاخرين ضرورية للناقد الذي لابد ان تكون مسحة الود والتواضع غير المتصنع من اهم صفاته.
وعندما أقرأ لابد أن امتلك القدرة على التمييز وان اكون شبه حيادي لما يطرحه الاخرون لا أن أتأثر بشكل متطرف لأجد نفسي مدافعا عن أفكار شوفينية مدمرة. ومن يقرأ كتاب كفاحي لأدولف هتلر ولم يمتلك قدرة التمييز تكون نتيجته التأثر به وقد يتبنى أفكاره. وهكذا بالنسبة للبقية. وبعض ما نسميهم المثقفين يعتمد على نوع واحد من المعرفة خشية تأثره على ما تراكم في ذهنه الذي قد يحرفه او يقلل من حماسه لما يؤمن به.
وفي شبابنا كنا نحضر محاضرات لأحد أئمة المساجد،. وكنا مجموعة من المدمنين على القراءة بشكل غير طبيعي. وقد سأله أحدنا عن نظرية دارون وعلاقة الانسان بالقرد فرد عليه ووبخه بأن هذا حرام، لكنه تفاجأ عندما جلبت له كتاب أصل الأنواع لجارلس دارون وبعض النظريات التي تعارضه وان يطلع عليها ليعرف كيف يرد على الشباب الذين إثرت بهم هذه النظرية التي يتهمها الآخرون بأنها تدعي إن أصل الإنسان قرد. لقد رفض اول مرة لمس الكتاب واعتبره نجسا لكنني اقنعته بضرورة الحديث مع الاخرين بعقلانية وانها مجرد نظرية تحتمل النقد كباقي النظريات. وفعلا استطاع تعديل اراء بعض الشباب وايضا التخلص من الإحراج الذي يقع فيه أحيانا.
وقد حضرت مرة مناقشة نيل رسالة الماجستير في طرق التدريس في اللغة الإنكليزية لاحد أصدقائي الذي الح بأن أطلع عليها قبل موعد المناقشة حيث وجدت أن لا رأي له في الموضوع الذي سيناقشه بل : قال فلان وقال فلان... فقلت له وانت يا استاذ أين موقعك؟ لابد ان يكون لك رأي بغض النظر عن سعة وشهرة ما تنقل عنهم. وفعلا وجدته محرجا ولم يمتلك الجواب بل فضل السكوت عندما نبهته الدكتورة في جلسة المناقشة، مازلت أتذكرها رغم مرور عقود عليها :
Where are you Mr.? I can’t find your opinion. أين أنت يا أستاذ؟ لم أرَ رايك هنا!
وبرأيي المتواضع إن مصطلح المثقف intellectual يعبر عمّا يحصل عليه الفرد من خبرات معرفية نتيجة الدراسة والبحث والتقصي غير بعيد عن هموم مجتمعه، ولكن هل يوجد سقف زمني لما يكتسبه الفرد من معلومات ليمتلك وبجدارة لقب المثقف؟ بالتأكيد تبقى الحياة متطورة وعليه سنعجز عن الوصول لهذا السقف وعليه لابد أن نركز على صفة المتعلم learner لأننا طلابٌ في هذه الحياة وهذا ما تركز عليه الدراسات السيكولوجية وأنا أثق بها. نحن متعلمون إذن لأن الذي يطلب العلم من المهد إلى اللحد والذي يذهب لأبعد المسافات لطلب المعرفة، ما هو إلا طالب يبقى في صفوفه الأولى في هذه الحياة. المتعلم شجرة مثمرة تنحني لنا لتكون قطوفُها دانيةً لمن يشتهي ثمرَها، وهذا لعمري منطق الحياة المتجدد أبدًا.




مطر الخیر............... بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق





السحبُ تتراقصُ
في السماء
ٲشمّ رائحة المطر
من خلال تجمع التراب
علی ٲرصفة الٲزقة
ٲحبّ ذهابَ الخریف
لٲنه ظلم ورود حدیقتي
محا جمال بستاني
الینابیعُ تنتظرُ قبلات قطرات الندی
البلابلُ بٲصواتها الحزینة تغرّد
علی الٲغصان النائیة
وتهتفُ یا خریفُ ارحل من بلادي
عواصفك الهوجاء
دمرّت مملكتي
وسرقت فرحة الزهور
ٲحزنُ عندما ٲری سكون المساء
وٲشاهدُ الضباب الثقیل
یغطّي ٲضواء نجوم السماء
تحولّ لونُ شجرتي
الی الٲصفر
وتساقطت الٲوراق
لكنني الآن جالس
ٲمام نافذة غرفتي الصغیرة
انتظرُ سقوط المطر
هذه القطرات التي
تبعث الٲمل في قلبي
وتجعلني ٲنسی هموم الماضي
وتٲتیني بغواصة النجاة
حینما كنتُ غارقاً في بحر الٲحزان



أصلِي بمحرابِ عينيكِ ............... بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق





أتوقُ لكلماتِ الصبا
لعهودٍ قطعناها أيام الهوى
عشناها باليقظةِ والمنامِ سواء
حياتي دونكِ منفى
أفقدُ أحلام الشباب
أعيشُ متاهات الظنون
أتمردٌ على نفسي بالخصامِ
أعلنُ حبي اليكِ جهراً
أمام الملأ
تغلبني أشواقُ الحنين
أتحملُ الصبر كصبرِ أيوب
لن أستسلمَ للفشلٍ
باقٍ على الأملِ
رغم قساوةِ الأحزان
أملكُ قلب رجل مقتدر
لا أخشى القدر
أعرفُ المكان والزمان
عاصرتهُم
خبرتهم
عرفتهم زمن الحروب
ظلمَ سنينَ الحصار
أنعدامُ الأمان
عشت سنينَ عمري
في صمودٍ وثباتٍ
وأقتدارٍ
أعيشُ الخصام
معكِ بدون شجارٍ وعتابٍ
أبتسمُ
أقتلُ رهبتي
أشغلُ أفكاري بالإبحارِ اليكِ
بالودِ والنظراتِ
يطولُ وقت الغياب
ألملمُ عواطفي المبعثرة
أنتظرُ
ساعة الأمل
فاحَت عطور مشاعري
الملتهبة منكِ
ملأت المكان
أصمتُ بخشوعٍ وايمانٍ
أصلي بمحرابِ عينيكِ
أعيشُ ساعات إحرام
أقيمُ صلاة الليلِ
للهِ أبتهلُ
أطيلُ الدعاء
أصرُ معكِ على البقاءِ
أكتبُ في دفاترِ الذكريات
ألف كلمة غزل من كلِ اللغاتِ
ألملمُ بقايا همومِي
المبعثرة
تنتابني لحظة جنون
عذابي بغيابكِ يطولُ
تتمردُ كلمات الحبِ
على الجفاءِ
من داخلِ القلب
بهدوءٍ
أعيشُ ساعة السفر غريباً
بدونكِ أيامي شجنِ
يغادرُ عيوني النوم
طوال ساعات الليلِ
أحافظُ على خيطِ الوصال
أشواقي معكِ تسافرُ
معطرة بدموعِ الأحزان

العراق - بغداد




شَائِكٌ علىٰ طَيْفِه ............. بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق




لا تَجسّ يَدي الموشومةَ بِدَرْء الفخاخِ ولا فوقَ صدري المثقلِ بنزفِ الجراحِ وانظرْ إلى جدولٍ أبيضَ قدْ ترقرقَ من جبهتي الثلجيةِ يومَ شجّها شعاعٌ من شمسِ ارتيابكَ ، بدّدْ سحبَ الهواجسِ بصمتٍ شفافٍ لا خوف من ظنٍ ستغزلهُ عيناكَ لو وجمتْ بعيني ، مرايايَ الشفيفةُ كفيلةٌ بتقشّعِ غيومٍ ورعودٍ مهما خالجتكَ الريّبُ والشكوكُ ثمةَ نهر طويل ابتلعَهُ الصمتُ وحجارة ثكلى رجمتْها شواخصُ الفتنِ ، شوكُكَ النهري فزّزَ طيفَ الخيالِ بترنيمةِ احتضارٍ من رحيقِ أزهار المنابعِ جَفّ ثدي المحاجرِ باضتْ والموتُ سرقَ منها طائرَ الوَجَلِ ، لَمْ تكنْ هناكَ من تربةٍ لكي تكون سنبلةً وأكون لها مطراً ولَمْ تكنْ جزراً فأكون لها قمراً تتّسعُ له كما تتّسعُ المقابرُ لاحتضانِ رمسهِ ، هيّ لَمْ تكنْ سوىٰ بحرٍ ظامٍ ابتلَعَني مع قصيدتي الحَيْرى .


العِراقُ _ بَغْدادُ




خلف الجدران ............... بقلم : امينة الوزاني - المغرب



خلف الجدران
أجلس ،
و فنجان قهوتي
في يدي
أحتسي نخب النسيان
أحصي الأيام
على أضواء خافته
تخبئ أشباحا لا تنام
و لهيب مدفأتي
يوغل في روحي
حسرة
ترسم على وجهي
تجاعيد
بعمق ععمر الزمان
هذه أحلامي
أطويها ،
و هذه أيامي
أثنيها ،
أحضنها ،
بلهفة المذبوح أحضنها ،
و أتردى
أعبر المسافات
أعبرها
من الماء ،
إلى الماء
و يخيب الرجاء..!
* * *
في وطني الحزين
أطفال يتضرعون
ذكور يتعدون المجامع
و رجالل قليلون
يعدون على رؤوس الأصابع
كل الوجوه أقنعة
تسقط دونما عناء
قناع خلف قناع
الرجولة لا تشترى ،
و لا تباع
الرجولة ثوب يستر
كل عاريات الزمن
الرجولة دماء نقية
تطهر خبث مومسات الوطن
الأحلام باتت
سفناً بلا أشرعة
تتقادفها الأمواج
فيا كل النساء
احلمن أحلاما
لا تسع رجالا
فكل الرجال
غادروا الديار باكرا
و كل الذكور
غادرون ونواة مواجع
التاريخ لا يكرر أسماء رجاله
التاريخ يكرم أبطاله
التاريخ يعز
التاريخ يذل
قيس واحد
جميل واحد
عمر واحد
هارون واحد
ابن تاشفين واحد
صلاح الدين واحد
القبيلة لن تظل بلا حراس
القبيلة أمانة
فلا تحزنن يا كل النساء
لا تحزنن إن عنترة مات
و لا تهجرن المضاجع
المساواة حق
فيكفيه ذلا
من طواعية
عن الركب تراجع...؟!./.

لن أعودَ أسيرة ............... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر




كلِّ شيء يهرب منيِّ عندما أفتش عنك.
أكتبك بين فراغاتٍ شاسعةٍ رسالةً تحمل الود،
بتجاهل تقرأ
يقلقني الصد ابتعد وأَحفَظ ماء الوجه.
افتقدُك!
تأتي طيفاً مع السهد.
أنت والصباح تراودانني عن نفسي،
في شَغَف وبرّوحٍ مُتوهجَةٍ انتظر انجلاء الفجر.
أفقِد ذاتي بين هوامش افتراضية.
اِعلم أنّ داخلي نهرٌ من الحنان
أعيش فيه كحوريةٍ منفيةٍ من بلاد العجائب.
وأنت تأتي كزئير القطار تمر سريعاً
ترفع آذان المساء برحيل الصباح.
تترك النوافِذ موحشةٌ بدون إشارةِ استفهامٍ تعلل الغياب.
لا أعي متى أتيت على طريق الرحيل.
الذاكرة عندك خاليةٌ
أكون فيها مجرّد عابرةٍ.
تبحث عن الانتماء بين أحضانٍ باردةٍ فقدت لهفة الحياة.
صوتك الآتي من دجى الصبر مبحوح لا يسمعه الفؤاد.
بسذاجةٍ
تخيلتك حلمي التائه تحمل في خوابيه مشعلاً ينير عتمة الأيام الباقية.
لكن انشطر نبضي في ليلٍ ماطرٍ
ينتظر صباحك المُكفهِر.
شيءٌ فيك ودع الأمس فلا عناك غدي.
صدى لهفتي ليس لها عندك شطآن لتَعدني باللقاء.
أأخذني إليك لا، لو شاء القدر لالتقينا.
لم تعد تعنيني.
سأحطم القيود وأعزف لحن الوجود، سأُطرز ردائي الأسود بالورود، سأنثر ألوان قوس قزح لِتعكس المرح وتبدل الوجوم والشرود.
سأرفع رأسي للسماء واتبرأ من ذنب عشقي،
واتجلى بالدعاءِ في خشوعٍ بملء الوجود.
سأتحرر من عبوديتي وأزين سماء يأسي وأناجي فيَّ الشموخ.
اسقي كبريائي واتجاهل ذاك الشعور.


17/10/2022





في حضرة المفتاح ................ بقلم : نصرة الله - فلسطين



على عتبة العزيمة وقفت .
اتمعن دروب الفوضى ..
أقلب صفحات الزمن الغابر ..
أحاكي في صمت جيلا أتى .
ليعبر شوك المرور .كما العابرون
في الأمس المثقل بالشجون.
وها قد بدت الأبواب موصدة .يتآكلها صدأ الأحزان ..
رباه ..
كيف أنثر رذاذ الفطنة ..
كي اوقظ ضمائر نامت نوما ثقيلا..؟
وأشد على قلب مزقته عاصفة
الأهوال ..
هي تلك المدن وحدها .(شهادة)..
رباه ..
لقد تمرد الحبيب عن الحبيب .
طعنة عمر وحدها.مشكلة لآلاف السنين ..!!!.
رحلة عذاب بين مشانق القهر
وركلات التخريب ..
هي زوبعة الضلالة اتت تهز القلوب
هز الهشيم ..
قطيعة أذهبت الهوايات ..
رباه..
مرت على غصون الأماني جائحة
الموت ..
فهل لي ان أمجد ههنا عبرة لعودة
الحياة ..
إذا ما سال نور قدرتك ليحيي جذور
الإتحاد المخضر منذ سنين ..
(حز رقبة .يلتوي على مد وطن )!!!!..
رباه..
لولا تأمر ..
فتزمجر السماء ..
ويبرق الحق .
ويرعد العدل ..
وتعصف رياح الصواب ..
وتمر سحاب العطاء مكنزة بودق الثبوت
في سماء المنى .
فتنزل غيثا .
فتحيا أرض الماكثين تحت مقصلة الجحود ..
فنبذر قمح الحياة .
ونجني سنابل الفوز ذو الحدين ..
أو سنمكث وراء بوابة البؤس ..
خلف هذا الآغلاق المسنن الرصين ..
ننتظر إستدارة اللحظات .
أو تأكلنا أفعى الإنتظار ..

صريرُ غربة ................ بقلم : لميس سلمان صالح - سورية






كلَّ يومٍ ..
كنتُ أنتظرُ القمرَ
ليقفَ على نافذةِ ليلي
ولقلبي يهمِسُ
برؤوسِ أهدابِهِ
كي لا يوقظَ أحلامي..
هكذا أوصتهُ الشمسُ قبلَ غفوتِها مع الغروبْ ..
فهي لا تدركُ أننا متداخلانِ
ظلمةُ ليلهِ برقةِ نبضي
ونورُهُ بعَتمَةِ انتظاري
فصرتُ منهُ وصارَ مني
وأنَّ إطلالتَهُ
ماءُ فصولي وبلسَمُ جمالي ..
هي طفلةٌ هرمةٌ
..جراحاتي
منذُ الصرخةِ الأولى
دخلَتْ عامَها الألفْ ...
قابَ التعرفِ على مكنوناتِ
فلسفةِ التكوينِ
وزيفِ الكونِ
نسجَتُ قميصَ الأملِ
الذي قدّدتُهُ من حلمي
وانتظرتْ ..
وتجمَّلتُ بعطرِ الفرحِ
لأمسحَ فراغي الروحيَّ الموجعْ ..
وما زالَتِ العروةُ قيدَ عناقِ أزرارِ الضوء.
قابَ مفترقِ النورِ
أستيقظُ مني
فألقى وجعَ الأيامِ
يحضنُ أنينَ الخبزِ
لألوكَ أرغفةَ المدى القادمِ
وأرقدَ في سباتِ الوهمْ ..
أيّا أفياءَ الانتظارِ
ألا يكفي نزفُ الألمْ ؟
مشيتُ على جمرِ التمني
حتى كبرتُ
بألفِ تاريخٍ حافي القدرِ
حيثُ غمائمُ الذكرياتِ
كانتْ فضاءً ...
فضاءً محشوًا برصاصِ الخيبةْ ..
إبانَ خيبةِ الانتظارِ
أشواكٌ تؤلمُني
ألمٌ قيدَ شوقْ ..
اختفتْ سطوري منكَ
وأنتَ تلوي عنقَ اللهفةِ
وتقضِمُ أظافرَ الوقتْ ..
و دمعتي.. لمْ تسكتْ ..
تعدو بسرعةٍ
نحوَ الموتِ الباردْ ..
وأنا.. ...أنا..
أسكبُ ماتبقى منكَ ومني
في آخرِ سطورِ
ميثاقِ الوفاء
قصيدةَ غربةٍ ...
رُبَّ يومٍ تعودْ ...
أو لا تعود ....

حرامي............... بقلم : عبد الله سكرية . - مصر







_ سْرَقْتِك في مرّة ،
وطِرتْ فيكِ بعيدْ .
شو تْرقْوَصو بالجوّْ نجماتي !!
وضوّا القمرْ عبلادْنا من جديدْ
وضحكوا بحضنِ الدّارْ ورداتي !
_ وطِرنا! يا اثنينْ عشقانينْ ،
وبالحبّْ فرحانينْ ،
وبي بيتْ ما ساكنْ حدا ،
هونيك بي عبِّ الفضا ،
زرْع وجنى ، وشِعر وغِنا ،
يا اثنين عطشانين ..
لمِلْموا عالسّكتْ لوعاتي .
_ ويالْ ناطرَه من سنين ،
خُدْها على مهلكْ ،
حبّا بيندهلكْ ،
وحُبّا متل شجْره ،
شو وارفي وخضره!
_وقولوا معي ياربّْ يالله تعين ،
لمّا الهوى بي هبّْ بكوانين ،
وقُلُّوا أنا ، دخْلكْ ، تحياتي..

أعذار ............... بقلم : هيام عبدو-سورية




لا
لن ألتمس لحروفك
أعذار
وسنابك خيل جفاك
قطعت على الود
دروباً
ما زالت تجثم على صدر النبض
تبتسم منها آثار
يوم شددت حزام
أمان الهجر
واصطحبتك الشمس
مغيباً
شربت وإياها أقداح بعاد
اقتحم الشفق قفار جحودها
فزادها احمرار
وتعود الآن
ترسم على أهداب
كانت لك ظلاً
قلاعًا من أوهام
ليس لها في قلبي
عمار
لا
لن تجد
على نوافذ أنفاسي
نبضًا يتأهب
عيونًا تعاقر انتظار
خلص وداد
كان لصرحه ألا ينهار
لولا جبل جليد من
كذب
حصاه روايات رياء
فلا تأتِ لتلتمس الأعذار
فهناك
على ذات الميناء
مراكب من دجلك
أعلى صواريها
تركت لك ذكرى بمداد
ذرف لأجلك الدم تذكار
"حمداً لله على تلك الأقدار"





أَعْتَذِرُ مِنْكِ .............. بقلم : اسماعيل خوشناوN // العراق






أَعْتَذِرُ مِنْكِ
فَما زِلْتُ أَتَعَرَّجُ في مَشْيَتي
وَطَنٌ قَدْ ذَلَّ
تَحْتَ أَكْوامِ مَكْرٍ
فَما عادَتْ لَوْحَةٌ
تُرى على الْحَقيقَةِ ...
أَعْتَذِرُ مِنْكِ
فَلَمْ أَفِ بِوَعْدي
فَما زالتْ
قُيودُ الْحياةِ على عِنادِها
وَتَقُولُ
سَتَبْقَى دَوْماً
في أَسْري
و تَحْتَ أَنْيابِ قَبْضَتي ...
غَدٌ بائِسٌ
هَمْهَمَ لِأَبْوابِ عَيْنَي
قَدْ عادَ مُفْلِساً
لَوْلاكِ
لَسَحَبْتُ مِنْ يَدَيهِ
أُمْنِيَتي ...
سُطُورٌ خاليةٌ
دَواوِينُ بِغَيْرِ عِنْوانٍ
عُمْرٌ
سَحَبَ تَذْكِرَةَ التَّرْحالِ
أَعْتَذِرُ مِنْكِ
فَهَلْ سَتَكْتَمِلُ بِالْاِعْتِذارِ
قَصيدَتي
******
٢٠٢٢/١٠/١٥