أبحث عن موضوع

السبت، 20 يونيو 2020

یا جبل ....................... بقلم : دلشاد احمد // العراق





یا جبلُ كم ٲشتاق

لٳحتضانك

وٲصلُ الیك

حتی ٲُقبّلَ جبینك

یا جبلُ ٲتمنی الوصول

الی قمتك

ٲحب ٲلم الصعود

و ٲواجه المتاعب بالصمود

في سبیل ٲن ٲصیح

كنت ملاذاً لنا

وقفت بجانبنا

شاركت معنا الٲحزان والٲفراح

یا جبلُ بوجودك صمدنا

بعد الله بك احتمینا

في زمن

لم یكن ٲحد یعیننا

لم یكن احد یؤوینا

ٲصبحت سنداً لنا

بك استمرت الثورة

لكن الیوم

من یذكرك؟

من یشتاق لك ویزورك؟

نزوح .................... بقلم : عبدالقادرمحمدالغريبل _ المغرب




نزوح

كل شيء اتشح

بالسواد

وغلفه الحزن

حتى صار الفرح

حلما يراود الحالمين

وترفا صعب المنال

للبائسين

لم يبق لنا

في هذا الوطن

غير النزوح عنه

مع طوابير النازحين

ظلال امنيات ..................... بقلم : أميرة إبراهيم _ سورية




في عينيكَ ظلالي

وفاكهةُ أغانيّ

أحتطبُ الكلماتِ

وأدعوكَ لدفءِ الحرفِ

كزغرودةِ ألوانِ

تتقافزُ حولي

فأغسلُ حزني

وأرتّبُ ترحالي

في زمنٍ يلسعُ روحي

وأنقاض تتراقصُ

مع بكاءِ الأحلامِ

وأنتَ وحدكَ

منْ تُشرقُ داخلَ الرّوحِ

لتتدفّقَ أطلالُ نهرِ أمنياتي

كمْ مرّةً تأتي لتوقظَني؟

لتزيحَ الثّلجَ الصّامتَ

منْ صرخاتِ السّنينْ

وأنا كالطفلةِ على ضفّةِ الحنينِ

أنثرُ الرّملَ على مرافئِ قصيدتي

أنا لمْ أزل جرح الصّباحِ

وآلاف النّيرانِ

تُشرقُ منْ فمي

أنا تلكَ المواويلُ

حينَ شاختْ ببخورِ الصّبايا

أنا ذاك الصّوتُ المكبوت

في حناجرِ الغائبينْ

أنا مازلتُ أرقبُ صوتكَ

الممتدَّ في بحرِ السّكينة

أنا روحٌ مازالتْ تئنُّ على رملِ البكاءِ

أنا وجهٌ يتأرجحُ في الماء

بذهولِ ماءْ

بحريقِ ترابْ

كراقصةِ باليه

ودورانِ درويش

في ساحةِ التّعبدِ

أنا ذاكَ الفراتُ

النابعُ

الثائرُ

الحنونُ

الفائضُ منْ كتفيكَ




صَحَارَى الجَحِيمِ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية








في مَوقِدِ الغُربَةِ

أفرِدُ أجنِحَةَ البُكَاءِ

وَأُحَلِّقُ في فَضَاءِ وحدَتِي

تَركُضُ بِدَاخِلِي الهَزَائِمُ

تَمُورُ الجِرَاحُ

وَتَصهَلُ العَتمَةُ في الذّكرَيَاتِ

أقِفُ على شُرفَةِ الغُصَّةِ

لأُطِلَّ على اشتِعَالِ خُطَايَ

وتَمشِي بي صَرَخَاتِي

في صَحَارَى الجَحِيمِ

حيثُ السَّرَابُ يَشرَبُ لُهَاثِي

وَدَمِي يَتَشَمَّمُ لَسعَةَ الأشوَاكِ

فَمَنْ يَحيَا بِلا وَطَنٍ

يَكُونُ القَهرُ مَسكَنَهُ

جُدرانُ غُرفَتِهِ مِنْ آهَاتٍ

شَبَابِيكُ مَنزِلِهِ مِنْ خَنَاجِر َ

وَيَكُونُ صَوتُهُ مُثقَلاً بِالخَيبَةِ

مُضَرَّجاً بالصَّقِيعِ

وأنا سَيَّجتُ وَطَنِي بالنَّدى

سَوَّرتُ سَماءَهُ بِالقَصَائِدِ

وَزَرَعتُ في أرضِهِ الضَّوءَ

قبلَ أنْ تَغتَالَنِي خَفَافِيشُ

الكُفرِ *.





إسطنبول

.لا أستنجد.................... بقلم : رشيد الأطرش _ المغرب








في الجزء العلوي من أحلامي

عالم مجنون

تيارات من قطرات الدم

أنا غاضب بلا حول و لا قوة

لا أفهم هذا الجزء من أحلامي!؟



أنا ..

غاضب..غاضب.

من كل النفوس الشريرة

غاضب..غاضب

أمقت من يدمر أسطحي.

في أحلامي السفلية

أكافح الظلام بكل جهدي

أشم رائحة عرقي

موتا مقبلا..

أصرخ .. أصرخ

صرخة رهيبة.. "النور!".."النور!"

أمام مخاض الموت

لا تزال عيناي تدركان

نعم لا تزال عيناي تريان

أنواع زيف "الأحلام"



عقلي لا يرى..

تاه في الطرق العشوائية!

منذ سنوات .. تاه منذ سنوات.

أمامي ..

شبكة كثيفة من الظلام

أريد أن أخترقها

أتوقف مضطرا عند كل خطوة

أقبع في المجهول

رميت بنفسي في المعاناة ..

جهلا مني .. خيارات جهلي!

بالكاد أرفضها مخططات/أنواع الخرف!!



أصرخ ..

صرخة مدوية .. "أرفض غياهب الحاضر!"

اصبح دمي صرخات في جسدي

أقبلَ البرق..

كلما أضاء لي

أرى الولائم

و افواها جائعة

و اذا أظلم علي

قمت!.. وكلي لم ينم!




لا أمشي في الظلام

لست شبحا..

انا .. أغرق في الظلام!

امشي على ضوء البرق..أمشي!

لن تستطع الأفواه الجائعة ان تدرك الولائم..

و لا الولائم ان تستنجد بالأفواه الجائعة

كل في زمنه يُسْتنزف.




في سعيي الشغوف

لا أرتجف من أشباح الظلام

انا أصرخ .. لا أستنجد

أصرخ .. "النور!" .. "أرفض غياهب الحاضر!"

لا أستنجد! .. لا أستنجد!

لعل صراخي له صدى

تنبثق منه الشمس شعلة..

تقهر كل الظلام

أرى ظلي..

ألمس قطرات المطر..

أروي عطشي..




 شفشاون المغرب..14/06/2020..

رسَــالـــة حُــبّ................. بقلم : منير صويدي _ تونس






يَـا دَارَ عُـقـبَـةَ فـي الحَــريـــر تَـمَـدَّدي..
وَعِـمِـي دُهُــورًا دارَ عُـقْـبَـة واسْـعَـدِي..



يَـا بَـهْـجَـةَ الأحْـلامِ.. يَـا كَـنَـفَ المُـنَـى..
يَــا قِــبْـلــةً للــنّـــاسِـــكِ المُــتَــعَــبِّـــــدِ..



هَــلاّ عَــلِـمْــتِ بِـعَــاشِــــقٍ مُـــتَــــوَدِّدِ..
يَـــصْـبُـــو إلـيْــكِ بِـحُـبِّـــه الـمُـتَـفَــــرِّدِ..



قَـــدْ كــانَ يَـسْــألُ كُــلَّ دَرْبٍ مُـقْـفِــــــرٍ..

عَــمَّــنْ تَـحَــلّــتْ بـالـعُــلاَ.. والـسُّـــؤددِ..



حَــتّــى بَــدَتْ بِـجَـمَــالِـهـَا الـمُـتَــلألِــئ.


تَــكْــوِي الـقُـلـوبَ بِـحـُسْـنِـهَـا الـمُـتَـوَقِّـدِ...



فَـتَــسَــمَــرَ الـمَـفْــتُــونُ يَـطـلُــبُ وِدَّهَـا..

وَسَــرَى الـهَـوَى فِـي قَـلْـبـِِهِ الـمُـتَجَـلْـمِـدِ..



يَـا قَـيْـــرَوانَ الـمَـجْــدِ جَــاءَكِ هَــائِـــمٌ..

يَـشــكُـو الـجَفَاءَ بِــوَخْــزِهِ الـمُـتَـعَـدِّدِ..



فَــدَعِــي الـتَّــــمَـنُّعَ قَدْ سَـئِـمْـنَـا صَــدَّكِ...

وَاشْــفِـي الـعَـلـِيـلَ بِـوَصْـلِــكِ الـمُـتَـجَـدِّدِ..





جوان2020

جَلَسَتْ لِتَكْتُبَ ..................... بقلم : كريم علوان زبار // العراق






جَلَسَتْ لِتَكْتُبَ ما بِخاطِرِها وَقَدْ
سَـبَـقَ الفُـؤادُ يراعَـها فيـما وَجَدْ



قَـدْ أضرَمَتْ فيـهِ الحرائِقَ بعدما
زَرَعَـتْ مَـفـاتِنَها بِـهِ حتّى اعْـتَقَدْ



أنَّ القُـطـــــافَ أوانُــهُ يَـدْنــو إذا
عَـقَـدَ العَزيمةَ في جَسارتِهِ حَصَدْ



وَهِـيَ الَّتـي قَـدْ عَـلَّـمَـتْـهُ فُـنُـونَها
فَـتَـحَـتْ لَهُ فِرْدَوْسَـها حَـتّـى وَرَدْ



لكنَّهُ في البَــوْحِ يَـبْــدو عِــنْـــدها
مُـتَــرَدِّدٌ أمَّــا اليَــراعُ فَـقَـدْ سَــرَدْ




٢٠٢٠/٦/١٨

رجلٌ طاعنٌ في الحُزنِ .................... بقلم : حيدر الكعبي // العراق






ويحدثُ أن يرحلَ الماءُ

فيتفطّرَ قلبُ النّهرِ..

ويحدثُ أن يتوشّحَ

النهارُ بالظلامِ حدادًا

حينَ يودعُ شمسهُ

في محطاتِ الغروب..

ويحدثُ أن أحزنَ

مثلهما تمامًا

ويتسللَ الجزعُ

إلى أغصانِ صبري

فأقف متمردًا

كشجرةٍ اصطناعيةٍ

على جادةِ اللاتوقيت

فمن هناك

يمرّ الشّامتونَ خَريفا!!

وأخبرُ المتفيّئينَ

ظلالَ كبريائي:

أنا لستُ حزينًا

كلُّ ما في الأمرِ

أنّ ملامحَ الحياةِ

منعكسةٌ في مرآةِ روحي!!

ويهمسُ لهم الصّدى:

ذلك البياضُ الذي

يكسو هامةَ قلبهِ

دليلُ أنّهُ رجلٌ

طاعنٌ في الحُزن.




احتمالات العثور ....................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



حينما يسقطُ من ظهرِكَ الوطن

ولا تعلمُ من استولى عليه

حتما ستبحثُ عنه في أرصفةِ الأدب

قد تجدُ سطراً واحدا يكفي

خريطةً كاملةً إلا نهار ،

وربما تدخله ثم تلعقُ حروفه

وتنامُ هادئاً ولو من دونِ حلم ..

الاحتمالُ الثاني

قد تجده على عاتقِ شيخٍ عاقر

لا ينجبُ إلا الألم

بيده حقنةٌ تساومُ الأبدية

في رفوفِ الانتماء ،

أزيدُ من الاحتمالاتِ قوةً

ربما في أنشودةٍ غناها طيرٌ وهاجر

إلى قلمٍ آخر من أقلامِ العلماء ..

أما أنا على موعدٍ

حددته لي ضفيرة القدر

قد يكون واردا

بأني لا مستقر … لا مهيأ

ألعبُ فوق أكتافِ المديح

برتبٍ ذهبية …

سمعتُ في الأخبار

أنّه منقولٌ ( هذا الوطن )

على متنِ عربةِ التوابيت

وخلفها طابورٌ من شعراء

هناك شاعرٌ يفتشُ عن جثةٍ مخلصة

ليخلصه من ثرثرةِ التراب

وإلحاحِ القبورِ حول ( هل تريد وطناً )..



البصرة / ١٧-٦-٢٠

غاوي المَلِكة ..................... بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل _ المغرب





هُوَ ذا أيْضاً..

اَلأرَقُ الْمُتَبَتِّلُ

اَلْمَجْبولُ مِنْ

بَياضِ نَصاعَتِها

الجوّال الكوْني!

اَلنّخْلُ الأعْزَلُ ..

نَفيُر الْعُذوبَةِ الثّمِل.

يَرودُها وتُبادِلُهُ

العُواءَ عَلى الرّمل.

يَسْكُبُ لَها

الْعِطْرَ فتُفْسِدُ

عَلَيه ما هُوَ بِصَدَدِه

ويُعاوِدُهُ الهدْمُ.

الْمَليحةُ يُداعِبُها سَعفُه

وَبَرْدُ السُّهوبِ في

ذاكِرَةِ البَدْء والاغْتِراب.

كَيْ تَصْبَأ يُعابِثُ

صفَحاتِها مِنْ

أوّلِ الْكِتابِ مِنْ أوّلِ

الْفَيْروزِ مِنَ

الرّكْبةِ إلى المُسْتنْبَتِ.

ذاك شَبَقُهُ الآسِنُ

بِالعُشْبِ غاوي الْمَلِكة.

هِيَ الآنَ قَوْسٌ

مِنَ الإشاعات

والرِّواياتِ والرّاياتِ.

وَهُوَ الصّدى يرْنو إلى

نورِها الْماسي تَتَزيّنُ

في شَغَفٍ تغنّي

ترْتَدي الْمُزْن لِلشّموخِ

الذي يَكادُ يَراهُ.

هاهُنا ..

من التوْريّةِ يصوغُ

لَها مَراوِدَ الكْحْل.

مِن بَساتين العُرْيِ يجيءُ

لَها السّاحِرُ بِالسّوْسَنِ

والشّقائقِ والعَقيقِ.

وَلَرُبّما يَمْنَحُها

الأشْكالَ والألوانَ..

الْجَداوِلَ وَزلّيجَ قُرْطُبَة.

لَرُبّما يُسَيِّجُها

بِأُبّهَةِ الْياسَمينِ

في سَرير..

يَجْلبُ لَها النُّدامى

مِنْ طينَتِه..ِ

يَدْعوها أنْدَلُساً

وَيَسْقيها رُضابَه.

هُوَ الآنَ يَزْهو..

كلّ أسْطُحِ

الشّرْقِ زَواجِلُهُ.

سَلوا المَعْدِنَ

لِكُلّ النّساءِ فِضّتُهُ

وَتَدْرُجُهُ الذّهَبيُّ.

يَصْطَفيها ..

وَتَصُدّهُ النّاخِبَة

الْمَدَدُ الْمَدد.

هِيَ الْكُلُّ ..

الكَيُّ بِالنّارِ

اَلْهنْدسِيُّ يُحاوِلُ

قنْصَها بِالظلالِ

يعْزِفُ لَها النّايَ.

وَيُسَرّحُ بَقَراتِها

عِنْدَ قُبورِ الماء


ق.ق.ج ................... بقلم : سعيد ذيبان // العراق






حاول نفساني أن يغير سلوك الحاكم

نحو الأحسن خدمة للمواطنينْ

وبعد أيام معدودات

سألتُ عن ذلك الرجل المسكينْ

قيل لي: إنه في مستشفى المجانينْ !!

اكـــتشاف مـــخيف .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



يُخيفُني اكتشافي فجأة، كأنني أكتشف معه ملامح وجهي الجديد، هل هكذا ؟ تزحف الشيخوخة نحونا حقا، بليل طويل واحد، بعتمة داخلية، تجعلنا نتمهل في كل شيء، نسير ببطء، دون اتجاه محدود، أيكون الملل والضياع والرتابة، جزءا من مواصفات الشيخوخة ؟، أم مواصفات هذا المكان ؟، ترى أنا الذي أدخل الشيخوخة ؟، أم ترى المكان بأكمله هو الذي يدخل اليوم سن اليأس الجماعي؟ أليس هو الذي يملك هذه القدرة الخارقة على جعلنا نكبر في بضعة أشهر؟، أحيانا في بضعة أسابيع، نحن نقف جميعا على بركان المكان، الذي ينفجر ولم يعد في وسعنا، إلاّ أن نتوحد مع الحمم المتطايرة من فوهته ، وننسى نارنا الصغيرة، اليوم لا شيء يستحق كل تلك الاناقة واللياقة، المكان نفسه أصبح لا يخجل، ان يبدو أمامنا في وضع غير لائق.




العراق/بغداد

19/6/2020

موت البراءة ....................... بقلم : رياض ماشي الفتلاوي // العراق





أيها الشعر

المعتق بريح السياسة

دع عنك الأقاويل

واكتب بدمع الحقول

تلاوة السنابل

وكف فلاح تشققت أصابعه

بمحراث قديم

من بقايا الحصار

لم تتغير عادة النهر

مازال يحتفظ بجميع الاسرار

التي منحتها الفصول

شموع وبخور

وامرأة قروية

على ضفاف النهر

تنتظر أحجية الغيب

ثمة أمر تغير

حتى الماء أصبح

لا يحكي

والأصابع تشير إلى عالم مجهول

من حكايات الموت

أين ذاك الغبش

حين يروي صباحات مموسقة

برائحة الخبز

و فخارية الماء

على كتف العفيفة ترقص

كأنها السماء

حين تحمل الغيث

عميقة أسرار الأرض

دفنت البراءة

في حنايا القصب

وشارع القرية الترابي .....

في بيتنا قمر ................. بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق





في بيتنا أطل قمر

قد سقط من السماء

فوق جسده شال أزرق

وعلى وجهه رسم فرحٌ

ليس من الأنس أو الجان

بل ليس من النساء

ربما هو ملاك

أو رسول الحروف

يتغنى بها الشعراء

الذئب جالسٌ يتكبر

يتفاخر بأنه الأمير

او ملكا بتاج الغرور

وهو أخف من ريشة

تطير في الهواء

لا المال يرفع نسباً

ولا من ملك الصولجان

اصبح من الأمراء

رحل القمر الى مداره

وترك في مخدعي

بقرة سمراء

تداعب في قرونها

اوراقا شاخت

لاتعلم بأن

في يد الجزار سكين

قد يقدمها

على مائدة العشاء

ألقوني من حقدهم

في بئر الحب

فأصبحت امير العشق

أجزل العطاء

اسيراً بين رموش عينيها

اترجى حرية القبلات

على الشفتين

فلا نامت في محرابها

اعين الغرباء


 الموصل ٢٠٢٠

..وقت مضى ...................... بقلم : انس كريم _ المغرب



..وقت مضى

وكأنه حلم

سنظل طول الزمان

نذكره

أيام كان الوقت

صديق الإنسان

والحب مهما طال نعشقه

أين السهرات وأين جمالها

هل جاء الفرح وانقضى

ياجمالا

كنت لي نورا

كعصفور غريب

كنت وحدي بين أحضان

الأمل

عاشقا

حتى إذا الشمس

أشرقت

والجمال لفؤادي

حاملا

أسرار حبي

غادرت

لأتذكر أحلامي

كيف تعشق النغم

وتهوى الجمال

وترى في الحياة

سحرا

يا غريب الديار

أين الديار

فكم من عصفور

زغرد على غصن

شجرة

ثم عاد

يا غريب الديار

أين الديار

العشق لن يعد

عشقا

والفرح لم يعد فرحا

فما كان للإنسان

من هجرة

إلا لهدف

ترتضيه الحياة.

هُمُومٌ و آهات .................... بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق





لَقَد حَزَمْتُ

مِنْ قَهْرِ الْهُمُومِ

أمْتِعَتي

و عِنْدَ الْأَثَرِ

لَوَحاتُ آهاتٍ

تَروِي

قِصَصَ مُعَاناتي

عَصَى على النُّجُومِ

نَسْجُ حُلْمٍ

وأَصابَ السَّوافُ

أَحرُفُي

وغَالياتِي

جَارُوشَةُ الْيَأْسِ

طَحَنَتْ كُلَّ لَحنٍ

فَما عَادَ نَغَمٌ

لِرَقْصِ

الْمَشَاعِرِ

مَعَ كَلِماتِي

كُلَّمَا رَسَتْ

على العَينينِ فَرحَةٌ

غَارَتْ عَلَيهِما

قَرَاصِنَةٌ مِنَ الْأَيَادي

ولَطَخَتْ سَوَاحِلَها

بِالْحَسَدِ

والسَّوَادِ

نَعَتْ رِثَاءَ الْخَنْسَاءِ

أَشْجَانٌ

لَعَلَّ الزَّمَنَ يَكْفِلُ

رِعَايَةَ ما سيَبْقَى

مِنْ نَسْلِ قَصَائِدِي

وأَحفَادِي

قَلَمٌ قَد غَدَا

الى البَّوابَةِ فَجْراً

أَرجُوكُمْ اِعذِرُوني

سَيُسْدَلُ السِّتَارُ

عَنْ أَعيُنِكُمْ

أتَمَنَّى

بأَنْ تَنَالَ رِضَاكُمْ

ذِكْرَياتِي




٢٠٢٠/٦/١٦

أَيَقَظْتَ نَارَ حَمْرَائِي ................. بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب





هُنَاكَ..هُنَاكَ

فِي صُعُودِ الرُّوحِ أَعْلَى وَأَعْلَى

خَلْفَ خِصْرِ سَاحِرَةِ تِلْكَ الرَّبوْة،

بَيْنَ بَسْمَةِ الصَّلْصَالِ الْمَكِينِ المُجَلَّى

وَشَهْقَةِ الْمَاءِ الْحَرُونِ الْمُغَلَّى

تُشْعِلُ الْمَسَرَّاتُ أَحْشَاءَكَ جَمْراً وَشِعْرا..

لِتُنْشِدَ فِي الصُّعُودِ مِنْهَا إِلَيْهَا

تَرانِيمَ تَيْهٍ وَخَلْوَة..

أَرَاكَ رُوحاً تَعْرُجُ فِي السَّمَاءِ وَتَسْعَى..

وَمِنْ سَمَاءٍ لِأُخْرَى

سَتَغْدُو شَفِيفاً خَفِيفاً كَفِكْرَة..

وَتَغْمُرُكَ الْأَنْوَارُ وَالْأَذْكَارُ

وَيَعْلُو بِكَ فَوْقَ الْغَمَامِ الْهُيَامُ..

وَيَأْتِيكَ الْيَقينُ أنَّكَ أَنْتَ أَنْتَ

وَأَنْتَ هَوَاكَ الَّذِي كُنْتَ تَهْوَى..

وَأَنْتَ هَوَاكَ ومَسْراكَ الَّذِي رُمْتَ..

فَتَصْرُخُ مَلَائِكَةُ الشَّهْوَة:

كُلُّ فُصُوصِ الْعِشْقِ فيكَ تَجَلَّتْ

وَأَنْتَ الْعِشْقُ فِيهَا قَدْ تَجَلَّى.

خَفِّفِ النَّبْرَ صَاحِ،

فَنَبْرُ الْعِشْقِ يُحْيِي جِرَاحِي،

وَقَدْ كَانَتِ الْجِرَاحُ فِي غَفْوَة..

أَيْقظْتَ نَارَ حَمْرَائِي..

فَرُحْتُ صَاعِداً خَلْفَكَ أَدْرَاجَ السَّمَاءِ..

أَهِيمُ بَيْنَ النُّجُومِ تَخْتَالُ ثَمْلَى

وَأرْقُبُ بَيْنَ النَّيَازِك ِالْبَتْعَاءِ طَلْعَةَ بَتْعَائِي..

وَقَفْتُ بِبَابِ اللهِ،

وَالرُّوحُ فِي الْجَسَدِ الْمَنْقُوعِ فِي نَارِ الْعِطْرِ نَشْوَى،

وَقَفْتُ أَرْجُو فِي الْعِشْقِ رَجَائِي.

فَيَا فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوى..

فَي لَيَالِي الصُّدُودِ قَلْبِي ثَوَى وَانْكَوَى..

وَقَلْبِي يَنِزُّ شَوْقاً وَشَوْقاً

لِلَيْلَةِ اللَّيَالِي..

بِطِيبِ الرُّضَابِ تَنْسَابُ فِي فَمِ الدَّوَالِي ..

يَا فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى،

وَيَا خَالِقَ النِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ..

مُعَلَّقٌ أَنَا بِحَبْلِ مُهْجَتِي

فِي أَعَالِى الْأَعَالِي..

فُكَّ وِثَاقِي وَقَيْدَ الْجَوَى

بِمِفْتَاحِ الْوِصَالِ..

أَعِدْنِي.. أَعِدْنِي

إِلَى تَلَّتِي الْحَمرَاءِ.




القنيطرة


هَمسُ جَناح .................. بقلم : محمد رشاد محمود_ مصر

(169) قلوبُ العباقرةِ أطفالُ القلوب .
..............................................................................................................................................
(170): أروعُ ما يكونُ النهرُ بالقربِ من مصبِّه .
..............................................................................................................................................
(171): صعاليكُ الملوكِ ملوكُ الصَّعاليك .
..............................................................................................................................................
(172): لا تلُمني إذا كانت عيناكَ إلى نفسي سبيلَكَ .
..............................................................................................................................................
(173): أُفولُ النَّجم لاينفي وجودَه .

ردائي الأبيض ..................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر



ردائي الأبيض

اجدني منفيّة مثله

في باحةِ غرفتي

الغبار غير لونه

يَجرحني شوقاً جارفاً

لأريج الماضي

يَسأل عَنِّي العطر المُعتق

وهو يَنعي تجاعيداً

تَبَعثرت على وجهي

أُعَزِّي نفسي بزائر الأحلام

لَمْ يَبقَ مِنه سَوى صورَة

تَعكِس غروب الشمس

في حَاضر مُغيَب

تعقبني الظلام

وسكنني زمن القهر

عَاهدتُ قلبي الفارغ

يَعيش في غَيهب أُنثى

تُهدهد مهدَ الأوجاع

مع براءة مَنحتْها لها الأيام

تتوضأ من نهر الصبر

على أَعتابِ رَاحل عطره

تطايرت مع نسمات

تبحث عن ربيعٍ يصرخ

من طياتِ خريفٍ

بات يسرق بريق الفجر

وشفقاً يتأرجحُ

بين اليوم والغد

الأحلام أنا وهو نُدرِكها

مع بسمةٍ مرمرية

صداها يردده الليل

مع حبٍ تودد لرياحٍ عاتية

طيفه حارس أمين غفى

غفا فوق حصوني الحزينة

البسمة في جدالٍ مع الوهم

تَستدعِيه في إطلاقة حلم

ويوميات يسكنها التراب

تروي حكاية العشق

وعلى حين غرةٍ

ألوان قوس قزح

تسلل إلى ذاك الثوب

في طريقٍ مبهم

العودة متاهة

لا خروج منها

في وكر المشيب

الكلام أخرس

تناثرت داخله العبارات

صار العشق بلا أهل

والأيام بلا هوية



25/5/2020

جردت كامراة من ذاتي .................... بقلم : ليلى الطيب _ الجزائر



أيها المنتصر

جحيم الغيض صب

وشماً راعفاً

حروفي تحتضر

بكماءُ وحدتي

قلبي مسرح غضب

كنت عاشقه فيك حد الضياع


***


على وسادتي السوداء

رواية ما أتمّت حرفها

أراها النهاية

لشاعرأبى عن ياسمين شفاهي

وتمنّع ...

أبكي عناقا .. الليل جريح



***



يا كل آهات النبض

أيها العمر المعفر بالمشيب

اقدام اللاعدل تطاول

عذرية مطر

مآذن التنهيد شقت

صدر صبابتي



***



تهرب الدموع حافيةً

لازرع في أرض الهزيمة

تآريخ ميلاد ..

طفّلة

حلمها مجدول بغيم يزفر

جراح الريح ستبدأ

تقيأ الفرح

أقدام الزمن

لا للوعة ................... بقلم : عيسى حموتي _ المغرب





من تصدع في جدار الوصل

بتواطؤ مع البعد تسلل الشوق للروح عنوه



*



بين الدم والشريان بنى مستوطنة

وبناره على صفيح الغياب التاعت المهجه



*



جرح الهوى يرفض الاندمال

إلا إذا اجتمعت لديه أسباب البهجه



*



كلما نزف تراءى له الحبيب عليه منحنيا

فوق آلام الضنى يرسم قبلة



*



ما ضاق القلب عن بنات الدهر

رغم انتفاء مسافة الأمان بينهما والفجوه



*



ورغم قصور اللغة وحروفها

وقميصها عاد أضيق من أن يسع اللوعه



*



لا بد أن تخبو النار بين الحنايا

بل تنطفئ ما دام في المهجة بقية





الصلبُ علىٰ جذعِ الزيتون ............... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق






يصطفّ العالمُ لتشييع نعشِ الإنسانيةِ الأخيرِ تحتَ ظلالِ الألوانِ المختلفةِ لبني البشر لتنامي جذورُ العنصريةِ لبعض مَنْ يعيشونَ بأحلامِ زمنِ العبيدِ بعدَ اندثارِ أسواق النخاسةِ وانتهاء صلاحيّةِ أبرِ التخديرِ لمساواةٍ مزعومةٍ وانصهار مشاعر مكبوتة علىٰ سندانِ الصبر ومطارق القهرِ المجتمعي لكنّها حتماً كأوراق متناثرةٍ ستثورُ بثورةِ رياحٍ خَريفيّةٍ بعدَ تعرّي دعاة الإنسانية والسلام من بروقهم الخادعة وهم يمارسونَ الصلبَ علىٰ جذعِ الزيتون !! لم يكُنِ العالمُ مدركاً أنّ صرخةً موؤودةً تحتَ ركبةِ حاقدٍ ستصيرُ بركانَ غضبٍ يتطايرُ شررهُ في الآفاقِ فيلسع مَنْ يعانونَ من جنون العظمةِ ويصيبهم بمقتلٍ إنْ هُم إلاَّ بالونات حُبسَ فيها هواءٌ فاسدٌ سيتقيأوونَ ما في أجوافِهم المتفسخة من شرٍّ ونتنٍ عندَ أوّل وخزةِ دبوسٍ أو ينفرط عقد التصالحِ يغرق بنجيع مذبحةِ قابيل وتترنح آلهةُ الاستكبار العالمي تحتَ أقدامِ العبيد .




العِراقُ _ بَغْدادُ

يا أنت .................... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين



أنا تائه بين مفردات سطوري

أبحث عني

بين زجاجات عطرك

وكؤوس نبيذي المعتق

فلكم أسكرتني دهشتي بصمتك وانحناءات حروفي

لطيفك الذي احتل كل المرايا على جدران

عزلتي


تَلاحُمٌ ................... بقلم : انعام الشيخ // العراق



قالت :

تعال، نسري !

كفاكَّ تحليقًا

حول نافذةِ الحياةِ

تعال ، مكانُك أيْسَري

غُصْ فِيهِ مليّا

تعالَ ، لِنتلاحَمْ

قبل أن نَتناظَرَ يوْمًا

قُلتُ :

ما ألِفتُ التّحليقَ يوما

لولا نبضِي والوجيبُ

أرَى الدّنيا قفرًا مُوحِشا

فأُحلِّقُ في المدَى

لعلَّني بعد عطشٍ مُقيمٍ

من عذبِ جداولِكِ أُصِيبُ

الأسطح المشققة ................. بقلم : قاسم عبدالعزيز الدوسري // العراق






المدارات الكونية ترتسم على هامش الضمير ..

حال ٌ شاخَ قبل أوانه ..

وتبعثرت فيه السنين ..

أسطح متهرهرة كأجساد الفقراء. ..

جرح نازف ووجع دامي يعاني من الم السنين يستجدي الأمل ..

رداء ضبابي اللون يغطي

خيبة صنعتها الايام

ورسمت حياتنا بمدارات متعرجة ..

بين الدور العتيقة المعزولة عن عالمنا الجديد

مات الأمل.... ووجد الشقاء

فسافرتْ كل الأحلام والامنيات ُ

فقدناها بدون حجّة... وحملوها عار

متى أستطيع فك هذه التشابكات

فحزمة الضمتْ كصب ٍ من حديد

تغلفها المخاوف

أيتها السطوح كيف نستطيع معالجة الشقوق وخنقة الزحمة المريبة ..

متى نصرخ بصرخة واحدة

ونجهش بالشكوى رافضين البقاء..

طامحين للولادة .. عاجزين للتعبير ..

تلك الأسطح حفظتنا من الحر والبرد ..

حضنتنا سنين الحياة

حصان الحياة

..ألجمتْ لسانه بعض الجهلاء

خوفا من أن يعبر ويشكو الحال ..

تلك الأسطح ضمت عند شقوقها

بشرا اخرسا وجماجم محنطة للأمل ..

تحاول أخذ التدفئة من غطاء الجبن المشؤوم

يستجمعون لثورة يحيط بها استسلام ..

وأعوجاج لا يمكن أن يستقيم ..

أحلام مقيّدة

ومعزولة في أدراج أقفالها سقطت في دروب الضياع ...

طموح وآمال تتكسر عند أبواب الضغينة ..

النخيل إقتُلِعت من جذورها

وأشجار البَلّوط ما عادت تحتمل برد الشمال ..

سنوات العمر المتأخرة

حذفت من العمر فصولا كثيرة ..

ماتت الهمم... وتكبّلت الأيد

وقُتلَ الطموح

ما عادت الحياة تُبَشّر بالسعادة

وباتت الأشياء بعيدة المنال ..

الهدف والطموح نركنه على أسطح الوهم ونطلب بالتمني واقعاً نَحسَهُ ونعشيه

ليتنا نعيد بريق الأمل ..

ونرمم اسطح دورنا المتشققة

نرى فيها أنفسنا أحرار ..




هيا اشرقي بلا وجل ..................... بقلم : سامية خليفة _ لبنان

هيا اشرقي بلا وجل
الوجهُ ينادي الأطيافَ
كي تتبعَهُ
تترنَّحُ خاويةً
من الأجسادِ
هي جثثٌ جوفاءُ
تمشي
على جسرِ الأملِ
تحملُ همومًا مثقلةً
كما ثقلُ جبلٍ
تتنامى على أكتافٍ
تتقوَّسُ
تتقرحُ زنودٌ
غرزتْها مساميرُ الزَّمنِ
أطيافٌ تمشي تعبرُ صحراءَ قاحلةً
أين الأفنانُ
أين خمائلُ تلكَ البلدانِ ؟!
لا عجبَ فقدْ سَرقَ منها التَّدجيلُ
العقلَ الأخضرَ
دكَّ الجدرانَ
صارَ الحقلُ بِلا أسوارٍ
ماتَ الواقع
صارَ الرِّزقُ الأخضرُ
أصفرَ
ها هي أطيافٌ تشبهُ
ما قيلَ يوما
أنَّهُ إنسانٌ
أطيافٌ تمشي
بلا أصواتٍ
بلا بصماتٍ
سلخوا مِنَ الجلْدِ الجَلَدَ
سلخوا الرّوح منَ الحياةِ
صارَ الأحياءُ
أمواتًا
نحيبُ ثكلاهُم
يعلو الآفاقَ
الفرحُ الذي ارتدى يومًا
ثوبَ الجمالِ
أيضًا ماتَ
الموعدُ أمسى شلّالًا بِلا مياهٍ
الحبُّ في زمنِ النّخاسةِ
تزيّا بالموتِ
اللِّقاءُ ختمَ على الهويَّةِ
المطويَّةِ
لقاءً حسمتْهُ دموعٌ مُحْرقةٌ
وهيَ تنهمرُ
كحبَّاتِ لؤلؤٍ
على خدَّيْ تفّاحةٍ
أصابَها العطنُ
لذا سأتركُ خلْفي الدَّمارَ
وأحلمُ
الحلمُ هروبٌ ما ألَذَّهُ
في حلمي الفرحُ أزفَ موعدُهُ
بهطولِ قُبلٍ
بشروقِ عيونٍ
تدفئُ
نايَ الغزلِ
المنسيِّ باردًا بِلا شفاهٍ
على صخرةِ الضَّجرِ
النَّايُ الحزينُ
إنْ لامستْهُ الأصابعُ
اندثرتْ مواجِعُه
صارتْ بسماتٍ
ها نحنُ ننتظرُ شمسًا
غيَّبها
ظلامُ الخذْلانِ
عودي يا شمسُ
لا لسْنا
نحنُ مَنْ يَخذِلُ نورَ الحرَّيَّةِ
فاشرقي عليْنا
بِلا وجلٍ
كلِّلينا بتاجِ العزَّةِ
نحنُ الشُّعوبُ الحيَّةُ
نحنُ الملوكُ
ليتَ حلمي يتحقَّقُ
أينَ الشُّعوبُ ؟؟؟؟

اليوم العالمي للأب...! ................ بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر






اليوم وكل يوم، بل كل 18 يونيو، قَـرَّب قـرَّب، شوف وجَـرَّب، شَـرَّق وغَـرَّب، زورونا مرة، ولن تنسونا بالمرة، زورونا تجدوا ما يَسَرُّكم، ويشرح صدورَكم، ويُـيَـسِّـر أمورَكم...!

على طريقة الإعلانات، يحتفل العالمُ باليوم العالمي للأب، فكل عام وكل أب بخير، بل كل شهر، وكل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة، وكل ثانية، وكل فيمتوثانية، كعمود وعِماد للبيت، بأساسه وأثاثه...!

شاء الله، أن يكونَ اليومُ العالمي للأب، في ظِـل الْحَجْر الصِّحي، كي يظلَ حَجَراً في البناء، وألا يكونَ حَجَرَ عثرة في مستقبل مَنْ جعله اللهُ راعياً عليهم، وكل راعٍ مسؤولٌ عن رعيته.

ولأن الحياة، لن تستقيمَ إلا بالحقوق والواجبات، حَسَمَ اللهُ العلاقة بين الآباء والأبناء، فلم يجعلها حُبا ولا وداً، ولا غيرهما، بل بِر مُتبادل "بروا آباءكم، تبرَكم أبناؤكم" واختصر العُقوق في "ولا تقل لهما إف ولا تنهرهما".

ويكفينا قول الله عزَّ وجل: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا" لقمان: 15، حتى في شِرك الأبوين، لابد من المُصاحبة بالمعروف.

رَحِمَ اللهُ الآباء، الذين رحلوا ولايزالون باقين، والأحياء الذين كانوا ومازالوا وسيظلون مُضحين، حتى يلحقوا بمن ربوهم وعلَّموهم وسعدوا بهم وأسعدوهم، وآثروا على أنفسِهم، وأثروا أبناءهم بخبراتهم وتجاربهم.






مقطع من رواية قنابل الثقوب السوداء ..............بقلم : ابراهيم امين مؤمن _ مصر





مقطع من رواية قنابل الثقوب السوداء (كتارا 2019-2020 )
إذا عقم العالم إنجاب الرجال حمله رضيع وكهل وسيدة .

انتفاضة العجائز والصبيان ....

طال أمد الحصار ، وبدأ اتحاد المقاومة يفقد مخزونه الروحيّ والماديّ بسببه ، فضلاً عن تصفية العديد من الأنفاق حال اكتشافها .

ولكن ثَمّة عوامل كانت تثبت أقدامهم ضد العدوان الإسرائيليّ عليهم من بينها الرغبة في الاستشهاد الممزوجة بغريزة الانتقام بسبب انفصالهم عن أولادهم ونسائهم ، النساء اللاتى يحترقن شوقًا إلى رجالهنّ وينفطر قلوبهنّ لصراخ أطفالهنّ من الجوع.

أمّا الجيش الاسرائيليّ فكان مدفوعًا أيضًا بالعقيدة لكنهم يحرصون على الحياة ، كما أنّ التهاب المنطقة العربيّة يشدّ على أياديهم للخلاص من رجال فلسطين ..ليس تحت الأرض فقط بل فوقها أيضًا .

وظلّ الاتحاد يصرخ بفكّ الحصار من أجل الطفل والسيدة والكهل فلم يستجب له أحد .

كما أنّ الأنظمة العربيّة خذلتهم وخاصة بعد الثورات المسلّحة التي حدثتْ على أراضيهم .

ولم يقفْ حدّ الخذلان من الأنظمة العربيّة فحسب بل كان مِن بعض الأنظمة الاوربيّة أيضًا .

أمّا الرئيس الأمريكيّ فكان معْول الهدم وعصا القيادة نحو دمار الأنفاق .

كلُّ هذا ألقى بظلاله على كلّ بيت في فلسطين ، فقام...

الصبيان والنساء والعجائز لعمل انتفاضة عظيمة في كافّة أرجاء فلسطين اعتراضًا على محاصرة الأنفاق .

فالصبيان تتراوح أعمارهم ما بين 6-11 عامًا يحملون الحصيّ والثرى وبعض أعواد الثقاب الخشبيّة الخاليّة مِن مادة الاشتعال وورق الكرتون ، يحملونها ثمّ يرمونها على الجنود الإسرائيليين .

بينما النساء يحملنّ رايات مرسومًا فيها أثداءً جافة ويلتقمها أطفالٌ رُضّع بلا طائل ، لذلك كان النساء يضعنّ أصابعهنّ في أفواه صغارهنّ الرّضّع إشارة منهنّ إلى فراغ الأثداء مِن اللبن .

أمّا العجائز فكانوا يرفعون عصيّهم إلى السماء إشارة منهم أنّ الربَّ موجود ، وذاك لأنّ أصواتهم ما عادتْ تبلغ المسامع إلّا همسًا .

وكانوا يسيروا متّكئين على العِصيّ قائلين لا انهزام ولا انكسار ، وقد رمى أحدهم عصاه ثمّ قال..ولا اتكاء ، وللأسف وقع على الأرض فناوله أحدُ المنتفضين عصاه قائلاً..لا اتكاء بقلبك جدّي الأعلى .

كلُّ مَن على أرض فلسطين شارك في الانتفاضة .

وحدثتْ مناوشات كثيرة فيها ، وتكررتْ المناوشات لدى كلّ انتفاضة ، لا تتعدّى أكثر من إلقاء المئات مِن القنابل المسيلة للدموع على الانتفاضة وبعض حالات فرديّة أُستخدم فيها الرصاص الحيّ .

ومن بين الأحداث المفرحات المبكيات ، كان هناك جنديّ إسرائيليّ يتناول غذائه وهو يحرس منطقته ، ومِن بعيد كانتْ هناك سيدة فلسطينيّة تقبل عليها ومعها ولدها الذيّ لم يبلغ السادسة مِن عمره ، فانسلَّ الصبيّ مِن يد أمّه وأخذ بعضَ الحصيّ الذي لم يتجاوز حجم نواة التمر وجرى مسرعًا نحو الجنديّ الإسرائيليّ ورماه بها ، بينما أمّه تلاحقه صارخة .

فزعَ الإسرائيليّ وتناول سلاحه الذي قد كان وضعه بجانبه لحين الانتهاء مِن طعامه ، فلمّا عاد وجد الصبيّ وأمّه تصرخ بعد أن حملته على كتفها ، والطفل يقول .. أريد أن أرى أبي يا عمو ..أمّي قالتْ أنّكم تحبسوه ..أنتم ناس أشرار ..أريد أبي .

أريده ، كان يطعمني ويسقيني ، ويلاعبني ويغطّيني ، وكنت أنام في حضنه ..يا عمو أنا الآن لا أنام ، لا أنام .

فقال الجنديّ..أيّتها السيدة المكيرة خذي ولدك وابتعدي وابعدي هذا القرف عنّي ، أنا طفلي مات مِن جراء أحد العمليات الإرهابيّة مِن قِبل رجالكم ، فاحمدي الله أنّي لم أقتلْه .

فقال الصبي ..أنت رجلٌ شرير وحش وربنا هيعذبك ويرميك في النار .

تحوّلتْ كلُّ أحياء فلسطين وشوارعها ومبانيها إلى ثكنات عسكريّة إسرائيليّة بجانب ثكنات المآتم والصراخات وأنهار الدموع الحارة .

نعم.. لتكن كذلك ..انتفاضة الأمواتِ في ثوب الأحياءِ المزيّف ، فلعلَّ صرخات وتأوّهات الأطفال والنساء والعجائز تصل إلى المجتمع الدوليّ فيرفعوا الحصار عن رجالهم بالضغط على الأمم المتحدة ..بل صرخة واحدة تصل إلى قلوبهم ، واحدة فقط تصل كفيلة بإنهاء الحصار .

طالت الانتفاضة ولم ينقطع نضال الأطفال فيما بعد رغم قتْل عشرات النساء والأطفال والعجائز ، وهذا لم يعجب الإدارة العسكريّة الإسرائيليّة ، فرفعتْ الأمر إلى الأمم المتحدة بأدلّة مصوّرة خادعة تبيّن سقوط عشرات القتلى مِن الجنود الإسرائيليين بسبب قيام رجال الانتفاضة بعمليّات استشهاديّة بوساطة أحزمة ناسفة تحتوي على قنابل هيدروجينيّة صغيرة .

كما أسمعوهم عشرات الرسائل ، تلك التي كانوا يرسلونها إلى المنتفضين في الشوارع والميادين لتناشدهم بالرحيل والمكوث في بيوتهم وعدم إثارة الشغب على أرض إسرائيل "فلسطين" .

وكان ردّ الأمم المتحدة على هذه الصور وتلك الرسائل بتدارك الأمر والصبر عليهم ومحاولة أخذهم باللين والحكمة حتى يكفّوا عن جرائمهم .

واللافت للنظر أنّ الإدارة الاسرائيليّة كانت تقوم بعملية تعمية على أحداث الانتفاضة بقدر المستطاع ، غير أنّ بعض الصحفيين تسلّل إلى الانتفاضة لتصوير الأحداث خِلسة ، فضلاً عن عشرات الصور الحيّة على الهواتف النقّالة من أبناء الانتفاضة .

وهذا ما تسبّب فى ظهور ملابسات الانتفاضة ووقائعها على الحقيقة بلا تبديل ولا تزييف .

الخلاصة أنّ إسرائيل ترى أنّ الفلسطينيين ليس لهم حقٌّ في الأرض ، وعليه فإنّ الانتفاضة عندهم ما هى إلّا شغبٌ وفوضى ، ولذلك حاربوها بكلِّ الوسائل المشروعة والغير مشروعة .

لأنك أنا ..................... بقام : قمر صابوني _ لبنان



لأنك أنا

أتمدد في وريدك

لأكون أول من يطرق

نافذة قلبك

ذات وله

أصهل الحلم مدى ..

أشرق من زيف

عينيك البحر

موجة تعشق

حنانك

هدوءك

جنونك

تتمرد

على مرايا خدك

تروض شفاه الوجد

لرقصات القبل

ترى ماذا حل

بأهداب الشمس ..!

مشطها الغياب

فطال كحلها

حتى انحنى الشوق

في أجفان السراب

وما اهتدى ..!

 

الأربعاء، 17 يونيو 2020

عتاب ................... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين






باللهجة اللبنانية

معقول خلص الحكي

وما عاد في كلام

معقول تنهد الليل

ونامت الأحلام

وتاهت البسمات

وأخذتهم الغيمات

ليمطروا فوق تلالكم

حروف وغنيات

يا ليل شو بني

وشو فيهن

الحلوين

ما عاد يسهروا وما عاد

الشوق يبكيهون


ظـــلال الصـــمت .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




بين ظلال الصمت وأغلفة الكلمات

كنت مزدحما بالتفكير

قدماي تشّدان خيوطا واهمة

أكداس من الرغبات المكدسة في زمن اللحظة

سعلت كي أمالئ أوجاعي

لكن دون أن أبتسم

الزورق يسبر البحر الذي أغرقني

الموت بقعة غادرها الحب

هذه الليلة كانت أحزاني صارية

أبحث في مدن الموت عن مخبأ

هربت، مكثت في الحزن

طال وقوفي، تماهيت

خلت شجاً في المساء يستضيء جراحي

الليل ينمو

صمت يفيض بقصف الليل

شعاع غريب من وهج يضيء النجوم

نار من الهمس تعلو

الأرض هاجعة في هدأة غائمة

قمنا ،توقفت الأحلام، عدنا في الاحزان





العراق/بغداد

10/6/2020

اليوم السادس والسبعون من الحجر الصحي................. بقلم : حميدة جامع _ المغرب



اليوم السادس والسبعون من الحجر الصحي.






نهضت باكرا وأنا أحس بقرب نهاية الحجر الصحي المنزلي وعودة الحياة إلى شوارع المدينة بعد أيام من الراحة والسكينة.

طالعني وجه يوم مشمس ومعتدل، وقد ارتدى فستانا بذيل طويل، واعتمر قبعة شفافة سوداء تخفي نصف وجهه المرقط، وانتعل حذاء بكعب مربع وقصير.




مر أمام جماعة من الناس، فتبعته النظرات، وحامت حوله التكهنات، وتلقى الكثير الكثير من اللعنات. ومر أمام جماعة أخرى من الناس فحامت حوله الشكوك وانتقدت مظهره وشكله ولونه ...

تابع السير إلى أن وصل عند جماعة من الناس ترقص رقصة التانغو وتسيطر على عدد كبير من المشاهدين في جو من الانقياد التام والإذعان الشديد ...

انخرط في رقصة التانغو وهو يفكر في البدايات الأولى لظهور الرقص وكيف كان الإنسان يواجه من خلاله القوى الخارقة والماورائيات لينتقل للرقص على إيقاع حكاياته التي لا تنتهي مع بني جلدته، وبعدها انتقل للرقص على إيقاع حكاياته الشخصية ليغوص في أعماق نفسه ويرقص كيفا اتفق...




أذكر قريبة لي كانت ترقص في الأعراس والمناسبات رقصة غريبة تثير سخرية من حولها.

كانت تغمض عينيها و ترقص ببطء شديد تكاد لاتحرك أي جزء من جسدها وهي في حالة انتشاء عظيمة.

تمدد يديها إلى الأمام ثم تغير من وضعهما قليلا إلى الأعلى أو الأسفل وكأنها تقود فرقة موسيقية غير مرئية ...تلبث في مكانها و لا يهمها أمر الموسيقى إن انتقلت من الصاخبة إلى الهادئة أو العكس ...ملامحها تظهر استمتاعها الكبير بما تقوم به، وكأنها ترقص على إيقاعات موسيقى لا توجد إلا في رأسها ...لا توجد إلا بداخلها هي.

تنقطع عن المحيط وتسمو روحها و ترفرف بعيدا عن المكان...

لم أتجرأ يوما على سؤالها عن سر رقصتها تلك ...كانت وقورة مهابة الجانب يصعب التحدث معها في أمر كهذا ...النسوة اللائي كن ينتقدنها ويضحكن عليها لم تتجرأ إحداهن على سؤالها كذلك ....




تنهدت عميقا وفكرت في نفسي .... عندما ركبت أرجوحة الحجر الصحي، وعندما انطلقت أعد الأيام وأنا أتمرجح بين أزقة ودروب المنزل وأتجه إلى حارة السطح وإلى حومة الشرفة ...أتمعن في وجوه سكان المنزل وأكتشف بعض التفاصيل الدقيقة ثم أعتمد على طاقتي الداخلية لدفع أرجوحتي والتحليق بها عاليا فوق المدينة ثم أدفعها أكثر لأحلق بها فوق المغرب والعالم ..لم أكن أظن أن هذه الأرجوحة ستتوقف دون أن يقطع حبالها كوفيد التاسع عشر ويستمتع بسقوطها وارتطامها بالأرض.




الأيام تمر متتالية دون توقف أو انتظار، وهي ترتدي أثوابا متنوعة، كما ترتدي أسمالا بالية ...وتنتعل ما تشاء من أحذية وتترك وراءها أصواتا قوية تصم الآذان .. وندوبا عميقة تحفر أخاديد بدواخلنا ...وتعتمر ما تشاء من قبعات.....

ونحن نراقب ما يحدث في اندهاش وخوف وفرح وخشوع ونفور .....ونختبر مشاعر تختلف باختلاف ما تلبسه أيامنا وبالشكل الذي تظهر به لنا.


شفشاون 3 يونيو 2020.

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

حديقتي.. ذاك الأفق ................. بقلم : رشيد الأطرش _ المغرب





تتفتح أوراق حديقتي الطوباوية

تتحول إلى لهب

لتنتهي في حاضري المغيب

تتدفق ألوانها داخلي مشاعرا

تتدفق قواعدها داخلي أحاسيسا

في كل عيد و بدون عيد!




أيها الحاضر!

عند كل غروب الشمس

تنسحب نحو الموت!

يبكي وليدك

ما تركت في قلبه الجريح

سوى عزاء قُبْلة النسيان

أيها الحاضر!

عند كل غروب الشمس

تنسحب نحو الموت!

ليستيقظ حفيدك

على أنين أسطح الليل

ضوضاء الألم و الحزن

و صمت قلب من جليد!




أيها الحاضر

موتك البطيء

يجلب الألم الحقيقي.

يشعرني باستنزاف طاقتي

يظل فكري في الغياهيب نائما

و بصري عن الأفق المشرق لا يحيد




تسقط الأمطار

تشبع جدران حديقتي الطوباوية

تذوب أساساتها ..

تجرفها المياه..تجرفها المياه

في مجرى المياه تستحم ذاكرتي..

تاخذ شكل كل الأحجام .. بدقة و تحديد.




عند الغسق ..

الوميض يضيء الهواء

لا ينتهي أبداً.

لازالت كل أوراق حديقتي

بداخلي..تتحول

تتحول إلى شهب

عند غروب الشمس

تتعقب كل ظلام شديد ..




أيها الحاضر!

استحم بدموعي..لا تنم

لتزهر كل أوراق الألوان

لتستمر ذاكرتي..

في كل الأحجام..عند كل الأحجام

تحترق رؤيتي عند الأفق

أستمع الى أنفاسي المظلمة

لابد للألم أن يستجيب

لا بد لحاضري أن يسعد كل حفيد .




أيها الحاضر !

أنا ذاك الكل في طفولتي

أيحفظ الطفل جسد الأم

عند الغياب؟!

أم فقط يبكي عزلته البدائية!؟

أعيش في تكوينات الماضي/وليد حاضري

تفاصيل الظلام!

لا بد للماضي أن يستفيق

لينفصل عن الأساطير

ليزحف داخل غياب الفراغ

من أجل ذاك الأفق المشرق

الذي عنه عيناي لا تحيد...!





 شفشاون المغرب...07/06/2020

بينَ العصبيّةِ والإيمان ................... بقلم : عبد الله سكرية _ مصر





بينَ العصبيّةِ والإيمان ..

يقولُ الشاعرُ الجاهليُّ:

وما أنا إلّا من غُزيّةَ، إن غوَتْ غَويتُ، وإن ترشُدْ غُزيّةُ أرشُدِ

فالشاعرُ، إذًا يضلُّ إنْ ضلّت قبيلتُه، وإذا سلكتْ طريقَ الرّشادِ والاستقامةِ فهو سالكٌ الطريقَ عينَه، وهو في ذلك يساندُ أبناءَ عشيرتِه ، سواءٌ أكانوا ظالمينَ أم مظلومينَ، وتلك هي العصبيةُ التي يؤكدُ بها المتعصِّبُ شدّةَ ارتباطِه بجماعتِه، حيثُ لا يعودُ يقبلُ الحقَّ أو الحقيقةَ، وإن كانت دامغةً بصحّتِها... ثم إنه يعتدُّ برأيِه ويرفضُ أن يناقشَه فيه أحدٌ، فلا حوارَ، معه ولا نقاشَ، ويصيرُ بعدئذٍ، كجلمودِ صخرٍ، من علاماتِه القساوةُ والجمودُ، ومن سجاياه البغْضُ والعنفُ.

ولكنْ، لنتفحّصْ مجتمعًا قد سادَ فيه التعصُّبُ، إمّا للأديانِ ومُتفرّعاتِها، وإمّا لانتماءٍ الى منطقةٍ، أو عائلةٍ، أو زاروبٍ، في حيٍّ من أحياءِ مدينتِنا أو قريتِنا، لا بدَّ، أنّنا سنقرأُ مجتمعًا منقسمًا مشاغبًا، ومتخلّفًا ،قد ألغى نفسَه كما ألغى أهلُه أنفسَهم، وعارضَ الأديانَ وما جاءتْ به فرضًا على العبادِ، وفي هذا الموقفِ يصبحُ عبئاً على الإنسانيةِ أيضًا.

أما المجتمعُ الذي يركنُ أهلُه إلى الإيمانِ القائمِ على الخضوعِ التّقوى القائمةِ للتّعاليمِ السّماويةِ، وعلى على مخافةِ اللهِ، والعملِ بطاعتِه، فهو المجتمعُ الآمنُ، والصّالحُ، والنّاهضُ، وفيه الإنسانُ المؤمنُ والأمينُ، وهو الموثوقُ والصّادقُ، يحبُّ أهلَه، ويحبُّ الآخرينَ، ويتعلّقُ بمعتقداتِه، ويتركُ الآخرينَ يعتقدونَ، لأنه استوى في سلوكِه، وجعلَ عملَه كالجَدولِ الرّقراقِ، يصبُّ في نهرِ الجماعةِ الواحدةِ والواعدةِ؛ ثم إنّه في ما يفعلُ يقوِّي مجتمعَه، ويحصِّنُه من طمعِ الطامعينَ، فغالبًا ما يكونُ الضعفاءُ فريسةً للأقوياءِ، في زمنٍ تضيعُ فيه العدالةُ الإنسانيةُ ،فتسودُ فيه شريعةُ الغابِ ،حيث يتغلّبُ الشرُّ والانقسام على الخيرِ والاتّحادِ.

وقد صدقَ من قال:

إن كنتَ في شرٍّ، فتلكَ مذَّمّةٌ أو كنتَ في خيرٍ، فذاك مقامُ

فالشرُّ بلوى ، والبلاءُ قاتلٌ والخيرُ، لو تدري ،ندىً وسلامُ




_غُزَيّة اسمٌ لقبيلةِ الشاعرِ .

تلك النافذة....................... بقلم : بياض احمد _ المغرب






تلك النافذة

على أوتار المقل

لتستريح عيناك

بلحن الصمت

كالوردة المغسولة بالدم

تمدح لحن الفراشات

وتدمع عيناك

حين تقرأ سورة التراب

حين تعيد صورة الصبا

على مرآة نجمة

وتحاكي

تجاعيد الخريف

على عزف الريح

وتمسح دموع نخلة

مخلوعة

طال دمعها

ولثم مصحفها اليتيم

شغف الحبر

على صفحة ثمرة........

على صفحة الجمر.




سعادتي ................. بقلم : كريم علوان زبار // العراق





بيوم الزفاف الذي طالما
حلمنا به في حنين الظما


وضعت اليمين بحنيّةٍ
على خافق الحب كي يعلما


بأن المشاعر لا تنتهي
وميثاق حبي بحقٍ سما


تسورتها حيث صرنا معا
وما من مسافاتِ بُعْدٍ وما


بخلوتنا عاذلٌ يعتدي
كما كان من قبل حيث رمى


فحطت يديها على معصمي
وكفّي برفقٍ ومن حيثما


وصفتُ السعادة في مهجتي
كمن عادت الروح فيه كما


تجلت معاني الحبور التي
على إثرها أبلغ الأنجما




٢٠٢٠/٦/٤

جدران الموت....................... بقلم : فيصل البهادلي // العراق



الى المنسيين من شهداء سبايكر




ومن التراثِ أشمُّ موتي

فوق جدران الزنازينِ التي

تكتظُّ ذكرى بالأنينِ..

وترسمُ الدمعاتِ

في ليلي سحابا

.................

في ايِّ سهلٍ سوف تهطلُ

دمعتي.. حتى تبرعمَ

غصنَ زيتونٍ.

وتنبتْ في جدار السجنِ

أجنحةٌ يصيرُ ظلالها..

يوماً سرابا..

والنخلُ يهتز في مخاض الريح

لو طربت. .. .....على سعفاتهِ

تلك البلابلُ.لو رات امّي..

تفجّرُ نايها حلمأُ ....

وتسقيه الشرابا.

....................

الموتُ من قرنٍ...

تربّع َ ههنا....

حتى مقابرنا تضج..

وآخرُ القتلى بدجلة يمّموا..

من شرفةٍ من قصر نمرود العراقِ

وآخر القتلى يئنُّ.. بموتهِ ويريدُ

حضنا او غرابا



10/6/2020

غيبوبة ................... بقلم : خديجة الميموني _ المغرب




ياجارة الحزن العتيق

المُعبَّد بالغياب

على مسافة الطريق

تنتهي إليه

جراح من عقيق

مُرَصَّفة يسراه ويمناه،

ظلت في دربك

حسن الرفيق

صامدة

تتحمل الحريق...

يا باذخة الوجع !

لك من العمر ما تبقى

فاسكبيه عبقا

ورحيق زنبقة

في تجاويف قلب

استدام في غيبوبة

الجرح العميق

عله يبرأ و يستفيق!




خديجة الميموني/ المغرب

27 مايو 2020




للوحة للرسام البلجيكي :

Jean-François

Portaels (1818-1895).

The young women from Tangier (Aouicha)غيبوبة




ياجارة الحزن العتيق

المُعبَّد بالغياب

على مسافة الطريق

تنتهي إليه

جراح من عقيق

مُرَصَّفة يسراه ويمناه،

ظلت في دربك

حسن الرفيق

صامدة

تتحمل الحريق...

يا باذخة الوجع !

لك من العمر ما تبقى

فاسكبيه عبقا

ورحيق زنبقة

في تجاويف قلب

استدام في غيبوبة

الجرح العميق

عله يبرأ و يستفيق!





27 مايو 2020



للوحة للرسام البلجيكي :

Jean-François

Portaels (1818-1895).

The young women from Tangier (Aouicha)

دجى النقع .................... بقلم : فاطمة الشيري _ المغرب



صهيل الخيل... يجتاحني.

نقع الحوافر...

تدكني...

والرياح تنثر صراخي في وجه الصمت

يرتج مزلزلا أركان البنيان.

جسدي...

تؤرجحه رقصة الصمود.

ترنح وجعا.

يستجدي دفئا من الصقيع.

ويسأل عاتيات الدهر.

من يقاوم هبوب العواصف في وجه الرواسي؟

والحياة مرجل دائم الغليان.

من يصد غزو الجفاف؟

في انتظار الغيث...

آه ممن اجتاح أرضا مقفرة...

أينتظر ارتواء من لظى الجمر؟

أم يصرخ في فوهة بركان

منتظرا فرج الرب

اعْتِراف ................. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل _ المغرب





بِماذا أعْترِف ؟ ..

أنا فقَط أعيش

قي انْتِظار أن

تأتِيَ القصيدَة بغْتة

رُبّما من قاع بِئْر

جافّةٍ مِثل يوسُف..

مِن أعْماق اللّيْلِ

دون موْعدٍ كنَجْمَةٍ

ثَمِلة أو مِثْل مهاةٍ

فارّة مِن مدُنٍ

لوّثتْها بِالدّم الحروب

الضّالّة بِوَرْدَة

في عرْوَتِها كغانِية

المعْبَد.. بأصابعِها

خواتِم مِن فِضة

وجَمشد وِعِقْد

لؤْلُؤٍ مِن سورية

النّازِفة أو رُبّما ..

مِن أسْواق

الذّهَب بِتونس..

محْلولَة الشَّعْر

كما في الأسْواق

العامّة في قَميص

نوْمٍ مِن السّنْدُسِ

الملَكِيِّ الشّفيف

نصوص هايكو ................... بقلم : عبد الحسين الكريماوي // العراق






عند المحطة

زجاج النوافذ يتشظى

قلوب المودعين !!

.

صرير الباب

يوقظني عند الفجر.

خرساء مئذنة الحي !!.




رغم البعد

مورقة طوال الربيع.

أزهار الشوق !!




بكائية الزمان .................... بقلم : سعيد ذيبان // العراق




وكانَ لصوتِ العُكّةِ

سيمفونيةٌ كلاسيكيةٌ

يمتزجُها الثغاءْ..

كانَ الحبُّ نقيّاً

كانت الحياةُ جميلةً

والعمرُ يمضي دونَ عناءْ..

كانَ الزمانُ ممتعاً

وتحولَ مع مرورِ الوقتِ

إلى ظلمةِ عمياءْ...

مرَّ الوقتُ سريعاً

ماتَ زمانُ الضحكةِ

واستقبلنا زمانَ البُكاءْ...

وسحقَ العُمرُ بينَ رحى الدهرِ

وبينَ أنيابِ الجنونِ

ومخالبِ الكبرياءْ...

هذه الايامُ أخذتْ منّا فرحتَنا

ونتقاسمُ فيها خبزَ الموتِ

فكلُّها سَواءْ...

كأنّ في العُكّةِ تدورُ بنا الحياةُ

تحكمُنا حتمية الرحيل

ونبحث عن البقاءْ...

هذه هي نواميسُ الحياة

حتماً سنموتُ

تبقى القصائدُ ويموتُ الشعراءْ!



لوعة .................... بقلم : محمد نعمه اللامي // العراق



سئمت ..

رصف الحرف ..

على اكتاف السطور ...،

وسئمت .. رسم القصيد ..

ك.. لوحة شاحبة ..

على اطراف القوافي ..،

يقتات بقايا الروح..

جوع النبض ..

يشح بوجهه عن ملامسة ..

انامل ايامي ..،

رغيف حضورك ...،

ك.. ضوء خافت ..يشق العباب

تعبت .. من اقتفاء اثرك

بين حطام..رفوف ذاكرتي المرهقه

من خلف المدى .. بوجس

حد اللوعة .. اعيى ظنوني ..

تتبع طيفك ..

اقدامك نوارس .. بالرحيل

على عجل ..

تحث الخطى .. بصمت

بصخب غيابك.. متخم

مابين اضلعي ..حد الذهول

ان يفارقكما.. يأبى خافقي

انت .. والوجع ..،

توسلتك أن عد ..

طريقآ يبسآ .. لنرسم من جديد

ومن شرنقة الحزن ..

من جائحة الوجع .. المعتق

من جب الشتات ..

انتشل هواجسي ..

كسابق عهدها ..ان تعود الالوان

هو ذا أملي ...،

فقد سئمت..كل اشيائي دونك

وسئمت.... هذا

الضياع والشحوب ...،




أودُ أن أختفي .................. بقلم : رياض جولو // العراق





أودُ أن أختفي




ربّما اليوم أو غدًا

لا بأس في

ذلك

لعبة أتقنها جيدًا الاختفاء عناوين

كثيرة

مرة كنت أودُ ذلك

في حضن الموت سقط

مني أبي

فقدت إحدى كتفيّ

رجعت

ألملم ما تبقى من رماده

فوجدت

أنا ميت بجانبه ،يا للهول كيف أنا هُنا

أيضًا

هناك أحد ما طويل القامة

نحيف بعض

الشيء

مدّ يده لي أنت ضيف لدي

قلت بدهشة

من أنت

قال بصوت خشن ألمْ تعلم من أنا

ما سمعت

بإسمي

خلعت روحك منك

أجلس هنا

بعض حين لآخر تذهب ثم

يأتي ولديه ضيف

آخر

يا إلهي مَنْ هذا؟

همس بأذني أحد ما كان يجلس

قرب مني

إنه عزرائيل يأكل

الأرواح

قبل قليل رأيت بأم عيني

أكل

فتاة ما !

كيف نذهب من هنا

لا مفرّ

أنتظر دورك فقط

المقابر مخيفة جدًا ، هنا يأكلنا

ليس هو فحسب

الظلام ، الموتى القدامى

الوحوش ، الأحلام الهاربة ، الحزن ،

حين مت سابقًا

لم يكن الموت هكذا مخيفا

مت مرتين

مرة مع أبي

ومرة حين ماتت أُمي ،

تعودت كثيرًا صنعت لنفسي

عالما خاص

ما عدت أخاف شيئا

حفظت أسماء الأحياء على

صدر قلب ،

لوحت للغياب

ما عاد يعنيني البكاء والحزن

فقد

ولدت من الحزن عاد ما يكون

الموتى ينادونني

بالحزن

في الماضي رقصت

جدًا على خاصرة الحياة

سقطت منها

مرة حينها مات فيّ

الحب

كنت قد نقشت على أسفل

قلبي

اسم امراة ما طالما كانت

مصدر قوتي سابقًا

الآن أشتريت

تابوتا على مقاسها

انتظر فرصة لأسرق قائمة آخذ

الأرواح من

عزرائيل

هكذا قد يكون لنّا لقاءٌ آخر

يجمعنا

هُنا

مع الحزن ..