أبحث عن موضوع

السبت، 1 مايو 2021

مناعة النبض ................ بقلم : عيسى حموتي _ المغرب





أضعف الشوق مناعة نبضي، فأقعدني الوله

 تناولت المفكرة،أنوي ان أقاسمها فائض الآهات

من بين الدم والعرق لاح..إلى قلبي  يسبقني.. 

يستبد بتفكيري، يعبث بمزاجي، فإذا بي بطل مأساة 

*

يصب الزيت على لهيب الأشواق

 يحتويني كليا، في بحر  سحره علقت المرساة

طيف مالك رقي يحاصرني

لا ترى عيني سواه، وشظايا  روحي عند أقدامه ملقاة

***

كلما عن لي الهروب منه  إلى النسيان

مستعينا بإقامة  الشعائر والاختفاء في  العبادات

وجدتني مما انا فيه قد فررت إليه

طارت مني لائحة الأدعية ، والريح عبثت بالابتهالات 

*

سجدة السهو ما اسعفتني

 من حافظتي امحت  كل السور، وعنها غابت الآيات

وكأني به يريد لي عذاب الآخرة

 يوقع عشقي في الذنوب،يحيطه بالخطايا والزلات

 


آهات مسافرة ............. بقلم : المفضل الياموني _ المغرب




كــــــلما إبتلعته الطريق  

تخرج من بين أصابعه المصابيح

يعاود صياغته من دم ...

يختفي الطين في الصفحات الأولى من خطواته 

ينثر شهواته  للمارين 

يقرأ لذته طائر من المستقبل 

يمضي نقطة في آخر الخيال 

يجلس في المحطة الأخيرة من عمره 

ينتظر آخر بناته ..

ليبدأ سفره من جديد .......

أريج / خاطرة ............. بقلم : سما سامي بغدادي // العراق

هل إستنشقت مرة

نشوة عبير الياسمين بين أنسامٍ بكر

وعبرت الاكوان مع حبات القهوة في فنجان

هل إمتلأت رئتاك برائحة البخور بين أرجاء ركنٍ مقدس

هل شممت' يوما" حبةَ مِسك فوق عباءة الغيم

هل إستلقيت يوماً تنشد حروف القمر

وتستريح بين ظلال النجوم كخيوط البلسم

هل إشتقت فنبتت فوق شفاهك حبة كرز

هل لامست رحيق التمني فأنشقت بين اصابعك أعواد السوسن

هل إستيقظت يوماً وقد صار قلبك يانعاً كحقول البنفسج

هل تبخرفي صدرك الوجوم

وساحت روحك متخمة برحيق العسل

يالها من فتنة عميقة ساحرة ,فهكذا هي فتنة المعشوق في صدرعاشق ,كهدية الشمس بين أساريب الافق ,تهيم في مصدر للعذوبة التي تتدفق دون توقف, حيث ينبت الجمال يُربك صحوة العالمين . هناك شغف داخلي لايتوق إلا إلى الصحو فوق ضجيج هذا العالم ,يشرق بأبجدية جديدة تجني من الذاكرة زهرتها الشهية ,وتلد الحياة وهي مشبعة بشبابها الطاهر.


الحاجب العاشق .............. بقلم : هاشم شويش // العراق


كان يقف عند بوابة الملكة

صامتاً ويملئه الرعب من نبضات قلبه

التي لا تتوقف عن هذيانها

بعشقها المستحيل للملكة

النبضات يعلو صوتها

لتسمعها وتسأله

ما هذا الهذيان

وكيف كان هذا العشق

ولأنه يجهل الجواب

كان يبقى صامتاً

تهدده بالقتل إن بقى على صمته

ليقول كان إعصاراً انطلق من عينيكِ

ليحتل قلباً وروحاً لن تكون لغيركِ

يغلب الملكة سلطانها لتقول ولكني الملكة يعشقني الكثير

ولصدقك ستكون مميزاً

سأكون شبحك الذي تحلم به

 بعيداً عني لا أكثر

ولن تكون غير تابعي المخلص وحاجبي عند بوابة القلب

تمنع الغرباء

وابقى أنا الملكة



أنا هنا .............. بقلم : رياض جولو // العراق

 




أنا هنا 

لألتقط الناس اولاً

ثم الشوارع قبل أن تختفي

في زاوية ما 

الطريق أبلعه برهة ما 

لا أشعر بالقرف

أبدًا 

ينتابني شعور جيد

أنا هنا 

لمن لم يرني بعد 

ألتقط 

إبرة ما من حوض الجهاز التناسلي 

لامرأة ما 

كانت تناديني النجدة 

ألتقط 

الشعر والقصائد 

ونفسي 

من حادث سير كاد أن يحدث 

أمامي 

لا أخشى السقوط 

سبق لي وأن سقطت من المرتفعات 

على هيئة ريح 

أنا هنا 

بجوار الناس حزنا وفرحا

ألتقط القبلات من أفواه الآخرين

فم صغير 

شفاه صغيرة 

لا لا أنا جاد جدًا 

ألتقط 

السحاب كل أربعاء 

لعلها 

تمطر مرة واحدة نقودًا 

يا إلهي 

كيف سيكون إن كانت تمطر نقودًا 

اعلم الناس سيقتلون 

بعضهم 

عراكا على النقود 

نحن هكذا 

لا يهمني وأنا ألتقط كل شيء 

ربّما 

لم أنته بعد 

هاا أنا 

أتعثر مع مرور الزمن 

قدماي 

تخونانني بعض الشيء من الآن

أنا شاب 

فقط أبلغ من العمر خمسين 

خيبة 

وغصة وجع 

هذا أنا 

أمازح العالم جيدًا 

أختفي أحيانًا كثيرة 

ثم أجد نفسي او بالآحرى روحي 

على جسد آخر 

ألتقط 

الأجساد أيضًا 

أنا 

هنا 

لم أمت بعد ..



كالبحر انت .............. بقلم : وظيف سعيد _ المغرب

 كالبحر انت ترقدين في الاعماق 

لماذا اظل خلفك كالسراب ؟

أكلما امتدت اليك اناملي 

احترقت الاشواق 

أكلما ضاءت بسمة الليل ،

وترصع جنوني 

ذبلت عيناك في الاحداق .

أسربلك بطقوس الاطيار 

واحملك نحو مدائن العشق 

فتورق عيناك ضياءا، 

ويهيج النهار في المآقي. 

ثم..، ماذا عن همسة زفت دفئها اليك

وعن ضحكة عصفور هاجرت فيك 

وعن احتراق نورسة قلبي 

وتوهج جنوني عند كعبك. 

اصعقيني بجناحك في الليل، 

وانثريني في مواسم الحمق الوردي، 

فأنا آت

 لأعبر 

نحو 

بوابة قلبك.

هياكل الفراغ .............. بقلم : احمد بياض _ المغرب



.وتنفس الغيم
شجرة الشتاء!!!
صمت على هلال البحر....
فابتكري
الدعاء المنسي
في السبل المحروقة
وولادة الغرقى.
في السماء الخافقة
على لجام الموت......
وننتظر
مولد الشاي
على فنجان السطوح!!!
وجبل المكان
تحت وقود الصمت
وهستيريا المجهول.
الغائب
يشعل جمرة الحنين؛
ووجه أمي
وردة خامدة
سحرها القطاف
وبسمة الجوع.....
كانت
شمس الصحاري
على خضاب الأفئدة ؛
وكنا
نداعب
أغلال القمر
بوشاح الأساطير ..
تركنا
نبينا
وحيدا
تحت قلعة الشمس
وسفر النجوم...
بكت جدتي
حين ساد الطلع
خيشوم السواد
ونال من المصاحيف
ديوان الأرغفة
ومال الجنون......
في الصمت المعتكف
وراء المزامير
وراء زفرات الألفاظ
هلمي
فذراعي
أيقونة
وخاتمي
إسورة
الفجر البعيد
وراء المطر
صوب البحر..

رمضان فلسطيني ................... بقلم : خالد اغباريه // فلسطين



 رمضان فلسطيني

رمضان في بلدي

محبوبٌ محبوب ..

في رمضان

سلامٌ عليكِ يا فلسطين

سلامٌ على أهلك

سلامٌ على ناسك

فهنا في وطني

كل يومٍ رمضان

كل يومٍ صيام

يطرقُ بابَ اليتامى

يسحقُ بابَ الأسرى

يدقُّ بابَ الشهداء

يرتمي بين أحضان الفقراء

رمضان في بلدي

يختصرُ كل الشهور

يتقلبُ بين الأيام

يتداخلُ بين الساعات

يُحِبُّ الدقائقَ

ويعشقُ الثواني الساريات

رمضان في بلدي

لا ينتظرُ الآذان

لأن كل الوقت فيه رمضان

ولا يسعى في الناس

إلا لقوتِ لقيمات

أنا هنا في وطني

سأبقى كل ثواني عمري

الباقيات ..

وانتظر رمضانَ

كباقي شعوب الأرض في رمضان

قصة قصيرة ( قيامة بغداد ) ............ بقلم صبـــاح خـــلف العتــــابي // العراق



الإهداء ::( الى أرواح شهداء مستشفى بن الخطيب )

                 ——————————————————— :

كيف أرجع إلى البيت ؟! كيف أُواجه زوجتي وأولادي (طاهر وسُمية ) ؟! سيما وأنا لست من هؤلاء الذين يستطيعون إخفاء الأمور  بسهولة …

ما إن ظهر تقرير فحص المختبر ، وصوت الرجل يدمر داخلي  : 

— مع الأسف زوجتك مصابة … صحة وعافية إن شاء الله ……

إذن قناصة ( كورونا ) قد استهدفوا زوجتي أخيرا … وعليّ أن أتماسك وأخبرهم بكل هدوء فقلت لها : 

— أنتِ مصابة يا أمرأة … وعلينا أن نتماسك كعائلة … وسنهزم كورونا بعون الله  … 

حلّ علينا الوباء أخيراً … وقد أستهدف هذه المرة أمرأة صالحة مثل رحمة السماء هي زوجتي ٠

أصبح طريق مستشفى ( بن الخطيب ) الذي هو قريب  من دارنا ، أصبح مألوفا جداً حيث أننا بدءنا بالتناوب  لرعايتها داخل المستشفى  بيني وبين طاهر وسُمية …نشدّ من أزرها ونزرع الأمل قدر المستطاع في قلبها المرعوب

— أنتِ … أنت القمر حين أضيع في الظلام … 

قلت لها بالأمس ذلك مشجعاً …قبل ان اودعها ،فقد أنتهى واجب اليوم ليبدء واجب طاهر وسميه لرعايتها.

رجعت الى داري…ساحباً خطوي بتثاقل…تاركاً زوجتي ساخنه مثل غيمة ملتهبة…وقد التهمها الوباء الملعون بالكامل …ولكن الأمل سأجعله يزهر في قلوب عائلتي على الأقل .

رغم الألم الذي يعتصرني ،صور الأزبال…ورائحة الكلور…والأدوية تطفو في رأسي ، وخوف نابت داخلي من أن يلتهمنا المرض جميعاً ٠ 

مستشفى ( بن الخطيب) جحر بلا قوانين … إنه صورة مصغرة من وطني المنهوب بالكامل … وطن قد وقع في سورة فوضى عارمة … سياسياً … وفي كل زاوية من زواياه المظلمة ، وحتى الناس باتت تصفق كثيراً … وتتقاتل فيما بينها أكثر … وأنا واحد منهم وأنتمي إلى هاهنا للأسف ٠ 

تعبت من الاوهام … وتسألت : 

—  كيف نعيد الأمل لمملكة ممزقة كخرقة بالية ؟؟ 

ردّ عليّ طاهر: 

— الارض والسماء هي نفسها … لكن المشكلة في الناس فينا يا أبي … 

قالت سمية أيضاً : 

— ومن ينقذنا ؟ ؟

هذا هو السؤال الذي بدأ يتأرجح بين دهاليز  ودروب  وبيوت ومقاهي الوطن وقلت لهم: 

_ لا احد... وكفى 

المسوخ تتقاتل في شوارع الوطن والمرضى يتقاتلون مع اشد وباء ضراوة... والآمال معلقة علو بوابات ودهاليز المستشفى

ارواح العباد خارج المستشفى تنزف ايضا ... تائهون جميعًا ... يتعثرون بالكوارث ، كارثة بعد اخرى

امال الناس في الشوارع وبدون استثناء يتشبثون في آمال الغد .... والغد نفس الايام السالفات مسافرة في ظلام مطلق..

خبال تحت النجوم... شعب بدون بريق للرضا ... يحملون سلفا سوء الحظ ، يتخيرون ليلًا ونهارًا قائدا ما يأتيهم من بعيد... شاهرا سيفه ، وحصانه الابيض يشق بجناحية الى السماء ليقتل القاصدين والمارقين... والفاسدين... يحمل تحت عبائته عدلا وبهجة... قائدا يقول لنا:

_ أيّ نوع من السعادة تريدون؟؟

رفعت صوتي لأختار : 

_ أريد أن تسعدني بشفاء زوجتي...

أيّ طلب هذا؟؟ أحس بأني سخيف جدا،أحس بأني أناني جداً ...شوارع الوطن تلتهب وأنا افكر بزوجتي!! ماهذا الخبال ؟؟

عدت الى وعيّ وجدت نفسي قرب المنزل فتحت الباب ، دخلت ثم خرج طاهر وسمية ذاهبين الى المستشفى بدلاً عني 

_ بابا كيف حال امنا اليوم ؟؟

_الحمدلله افضل من امس 

لقد عدت منها للتو تركتها سيدة تلمع بالجمال والأيمان...

مسبحة في يدها .... تدعوا ليلًا ونهاراً لها ولكل الراقدات ...

ولكل الناس المصابون بهذا الوباء اللعين

اما هي فقدت ودعتني برسائل حب من عينيها وآخر ما سمعته منها:

_ أرسل لي طاهر وسمية

استلقيت متداعياً من التعب والخوف والسخط أستلقيت على سريري... ولأول مرة أنام ... أنام بعمق من اول وهلة

أشرقت الشمس ... رأيت ضؤها من شباك غرفتي والصبح قد حلّ كما يبدو... لقد تأخرت بالنوم هذا اليوم أحس بالبرودة رغم إعتدال الجو،  تلفت انا وحيد في البيت ... الباقون في المستشفى 

_ عليّ ان اتصل بهم 

همست لنفسي ... نعم علي أولاًالإفطار ثم العودة للمستشفى فقد حان دوري وليرجع طاهر وسمية الى البيت ٠

المستشفى قريبة من داري، مسافة اقل من ربع ساعة مشياً على الاقدام تناولت لفة بائتة وشاي على السريع ثم خرجت متجهاً صوب المستشفى …الشارع مزدحم-ليس كالعادة- الناس كثر، وسيارات الاسعاف تتعاقب... الإطفاء تصرخ وتولول ... الناس تتراكض ... تتسأل... الشوارع مصبوغة بلون الفحم ورائحة لحم محروق تصل خياشمي، وخوفٌ بدأ يتسرب داخلي بإصرار، أسرعت الخطى ، الجيران ينظرون اليّ بذهول وكأنهم يروني لأول مرة ،أحدهم أحتضنني  بشكل مفاجئ ودموعة تنهمر ... وأنا لا أدري مالخبر...مالذي حدث ولكني ما إن دنوت لم ار منها سوى الرماد يعلوها والرجل ممسك بتلابيبي  ... … واخيراً الخبر يمزق أذنيي ويفتق لي القلب ويدخلني في حفرة سوداء من الذهول ومن الرعب ومن الحزن وها انا اشعر بأني بدأت أميل .... أميل يمينا ويسارا أصعد وأهبط ثم ذهبت في اللاوعي بالكامل 


          

في الحكمة ** نصوص شعرية في * الصداقة *.............. بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق




1

*

 يُصْغي رِفاقي عَلى مهْلٍ إِلى كَلِمي 

 وَلَمْ يُساوِرْهُمُ شَيءٌ مِنَ النَّدَمِ

*

لكِنَّهُ دونَهُمْ راقَتْهُ ثَرْثَرَتي 

وأذنُه سَمِعَتْ مالَمْ يَقُلْهُ فَمي

*

وَالصَّحْبُ تَجْرَحُني أَشْواكُ وَرْدِهُمُ 

حيناً وَوَرْدُ صَديقي ما أَطَلَّ دَمي

*

فَما تَخَلَّفَ عَنِّي في سَريرَتِهِ

يَوماً وَما سَبَقَتْ أَقْدامُهُ قَدَمي

*

2

*

ثِمارُ الْأَرْضِ تُجْنى كُلَّ صَيفٍ

وَأَثْمارُ الصَّداقَةِ كُلَّ يَومِ

*

إِذا عَنْ يَقْظَتي غابَتْ يَداهُ 

صَديقي مَرَّ في ذِهْني وَنَومي

*


صفعات جنونية .............. بقلم : غفران المشهداني // العراق


عودي للحظات...

هناك كلمات حبيسة

خلف قضبان الأبجدية،

دعينا نُكسر السياخ

ونهربها.. ونهرب ،

وننثر حروف الحب

في أرصفة العاشقين،

ونتسكع كالمجانين،

وسط المدينة المهدمة،

نضحك ، ونرسم قوس الألوان

بأحلامنا القادمة،

نتراقص كخفة الفراشات 

مسرعين نحو حقول الأقحوان ،

أقطف لكِ اقحوانة، 

تشبه ملامحكِ في الماضي ،

وكأنها روحكِ المزهرة الان..

هيا تعالي !

نسترجع أحد عادتنا الطفولية ،

كنا نقطف أوراق الزهرة

واحدة تلو الأخرى 

ونردد يحبني .. ولا يحبني..

ولكن هذهِ المرة ،

سأردد أنا !

أحبكِ بكل ما أوتيت من حب 

أحبكِ بكل ما أوتيت من صفعات جنونية. 




زُهُورُ شَيْبي ................. بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق





قامتْ قيامَةُ شَعَراتُ شَيْبي

لا اللَّيلُ يكْوي جِراحاً

و لا شمْسٌ تُشْرِقُ 

فتَسْتبينَ

سماءٌ بِلا لوْنِ مَطَرٍ

وأَرضٌ معَ الْخُضْرةِ

ما عادَ شَكْواها

يَنْتَظِرُ أَملاً

و لا غَديرا

الْحياةُ كَدٌّ و تَعِبٌ

و ثَمرَةُ السَّاعِدِ

أَصْبحَتْ

لِلنَّاشِئينَ

نَذْراً ثمينا

غَزْلٌ

في آواخِرِ عُمْرِه

معَ الْعُكَّازةِ

أَرادَ أَنْ يَنْسُجَ لِمَنْ بَعْدَهُ

بيْتاً عامِراً 

و أَمْناً  وفيرا 

حياةٌ

رَفضَتْ كُلَّ موْتٍ

فقَدْ أَصبَحتْ

تَلْحَقُ

عُرْسَ كُلِّ زَهْرَةٍ 

جَنَّاتٌ و زُهُورا


      ٢٠٢١/٤/٢٠

وكانت لي عيون.............. بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق


أودُ أن أُؤمنُ كما يؤمنُ العصفور 

أنَّ القشّةَ اليابسة التي يلتقطها

تكونُ خلفها حياةٌ طويلةُ الأمد، 

أودُّ لو أكونُ مثل النهر

لا يؤمنُ بخرافاتِ المشعوذين

حين يغصّون عراةً

مبتهلين.. خشيةَ الغرق ،

أودُّ لو أكونُ مثل السماء 

تحتضنُ الذنوب

تعود بها إلى أحضان المذنبين

بهيئة المطر ..

أودُّ لو أكون فلاحاً

أحجُّ في عيون السنابل 

وأتممُ فرائضي

في قدسيّة الطين، 

أودُّ لو أكونُ كلمةً

بلا حروفٍ

بلا جدوى

أبني للمجانين مأوى

وأبتكرُ لي بيتاً قريباً من مقصلة النار

أودُّ أن لا أكون 

حتى يمهلني الكونُ

 ترتيبَ ملامحي..


العراق.



جَفَّ الغديرُ............ بقلم : محمد الناصر شيخاوي_ تونس

 




جَفَّ الغديرُ

وما جَفَّتْ مآقينا 

يا علي

كَفْكِفِ الدَّمعَ

لا تبك

أَبْقِ دموعك ليوم قَحْطٍ

الغدر لغة الرَّهْطِ

والسَّقيفةُ جُحْرُ الأفعى 

يا علي

                                       

بوصلة الإشتياق .............. بقلم : محمد موفق العبيدي // العراق


حين حب

إملأ محبرتكٓ بالأحلام

دعْ الوهم يزين الطريق

أحرق دفاتر المراهقة

لقد اصطفاك العشق والألم

خواطرك الصغيرة عبرت بوابة العاشقين

كبر القلم والورقة فولدت قصيدة

إختصرَ لكَ الكون نفسه بها

ستعاني لوثة النجوم

وتطاردك شظايا الأقمار

تحاول أن تسافر في عينيها

بحرها يتحدى بوصلة الإشتياق

ستائر النسيان تهطل من السماء

كأشرعة لزمن يبحر نحو الذكرى

جزر البوح يغطيها عبث الكلمات

وجه البحر الغاضب يقضم دفة السفر

لا مرشد لي إلا قلبي

أسماككِ الملونة تسحبني الى المدى

الصدى القادم من بعيد

يرسم لي أملاً من همس

حبيبتكٓ تقف في نهاية المدى

ستظل تسافر و يستمر نزيف الأشعار

ونهاية القصة غرق




يــاربُّ....ج١........... بقلم : محمد التركــي // العراق

يــاربُّ إنــِّي أحــتــمــي بــحــِمــاكــا

  فــأنــا الضــعــيــفُ فــقــوِّنــي بــقــواكــا


ورفعت من كفِّ الضــَّراعــةِ داعيــاً

               متــوســِّلاً أبــكــيــكَ لا أتــبــاكــا

مــا ظــنــَّنــي إنــِّي عــصــيــتــكَ لا..ولا

    قــدمــي مــشــتْ في غيــر ارض مــداكــا

ايــنَ إلــتــجــائــي إن عــصــيــتــكَ كافــراً

        والارضُ ارضــكَ والســَّمــاء ُ ســمــاكــا

الحــمدُ للِّــهِ العــظــيــمُ جــلالــهُ

                إيــَّاكَ نعــبــدُ - لا إلــهَ ســواكــا

أنــت الــرَّحــيــمُ  فلا نخــاف جــهــنــمــاً

          أنــت الغــفــورُ وإنــَّنــي أخــشــاكــا

فــيــكَ التـَّـرصـُّـدُ كــلَّ خــافــيــةٍ لنــا

           مــانــامَ من مــرصــاده ِ- عــيــناكــا

بــيــنَ الحــجــارةِ رزقــهُ من نــمــْلِــها

                 فإذا ذكــرتــهُ هــو لا ينــســاكــا

يــا جــامــعَ الــدنــيــا بــمــالِ شــقــاوةٍ

    فــجــمــعــتَ من أكــفــانــهــا أمــلاكــا

إذ ليــس من أهــلِ المــصــالح غايــتــي

         لا تبــتــغي دنــيــايَ غــيــرَ رضــاكــا




رجل الورد ............ بقلم : نصيف علي وهيب // العراق





شبيه الورد أنتَ، تتفتحُ أفكارك شفافةً بالسلام، تحطُ على رحيقِ أحلامك، كل الكلمات، تكتبُها شفاءً للعيون، سفينتُكَ ورقةٌ، دوَّنتَ عليها بصاريةَ الرؤى رحلاتكَ للجزرِ المنسية، تعودُ كسنونو من رحلة عشق، تنشئ في بيت الشعر داراً، في باحتهِ بئرٌ لدموعك، لن تبكيه الآن، ولا غداً، يتعافى من عطر أمثالك. 

العراق

لنْ ............. بقلم : سليمان أحمد العوجي. _ سورية


--------------------

لستُ أنا يا سيّدي...

منْ يراجعُ الفصولَ في رأيها..   

كي لا أُتَّهَمَ بتحريضِ

 الفصولِ على الفصولِ.. 

فلنْ أنتقدَ شتاءً لم يتنبأْ

بنوايا البحارِ ..

ولم يمشط شعثَ الريحِ

وفي غفلةٍ من الصراطِ

أجزلَ العطايا لنهرٍ

َّ وحَرَّضَهُ على تغييرِ مجراهُ.. 

ثمَّ نصبَ مشنقةً لحبةِ قمحٍ

وقفتْ على بابِ السَّحابِ

بذريعةِ التحرشِ بالمطرِ..

ولنْ أعاتبَ ربيعاً

خانَ حديقةَ الدارِ..

وَهَامَ ب امرأةٍ 

من خارجِ المواسمِ.. 

بحجةِ أنَّ الشتاءَ

َ أقفلَ عنابرَ الغيمِ .. 

ولنْ أجادلَ صيفاً

 وزعَ عقاقيرَ العقمِ على الغابةِ

مدَّعياً أنَّ الشجرَ توحَّمَ اليبابَ..

وأنَّ السلطانَ كتمَ ثرثرةَ

 السواقي لينامَ...

ولنْ أعجبَ من خريفٍ

كَنَسَ مَسَرَّاتناِ الخضراءَ

أقفلَ قنصلياتِه.. 

وأغضبَ طوابيرَ الطيورِ

المهاجرةِ..

ولنْ أمتعضَ من سنبلةٍ

قاطعتْ كرنڤالَ البيادرِ 

احتستْ خمرَ الخطيئةِ

 وراحتْ تلهو بنعاسِها

 على الضفةِ المقابلةِ للنومِ... 

ولنْ أعترض

َ على تجريمِ مئذنة

ٍ تذرفُ النعواتِ والدموعِ

 لأنها أوهنتْ عزيمةَ الأمةِ.. 

ولنْ تُحْبِطُني مرآةُ الزورِ

ضيَّعَتْ ملامحي.. 

شاهتْ فيها الوجوهُ

وسملتْ عينَ النهارِ

وهي تتسكعُ غيرَ آبهةٍ

في حقلِ البلّورِ..

ولن أنهرَ زارعَ الوردِ في

حديقةِ أحلامِنا المسيَّجةِ

بالمستحيلِ.. 

وهو يصنعُ لخاطرِنا 

المرَّقعِ قمصانَ الحريرِ..

ولنْ أُصَابَ بدوارِ الدهشةِ

إنْ نذرتْ البلادُ ضرعَها

قرباناً للتائهينَ في

حلقِ العطشِ ..

حتى إذا ماأشرقتْ

( عقروها وعتوا عن أمرِ

ربهم)*.. 

ولنْ أكسرَ لكَ كلمةً ياأبي

الذي في السماءِ..

وأفعالُ أمرِكَ تلتزمُ 

السكونَ ولاتطاعُ..

والجياعُ على موائدِ 

التسويفِ قابَ قهرينِ

أو أكثرَ من خرافةِ

الشبعِ...

عذراً مولاي.. 

ولنْ أشيحَ بقلبي عن امرأةٍ

أثمرتْ في بستانِ عمري

يفوحُ هيلُ مواويلها

 من ركوةِ المساءِ..

تردُّ عن قلبي فلولَ التتارِ

ويوسوسُ لي تفاحُها.. 

يارب:

 هذه معصيتي بينَ يديكَ

فهلا تقولُ لنا:( اهبطوا)*

لِنَعْمُرَ أرضاً غيرَ هذه. 

-----------------------

َّ*- من الآية الكريمة:

( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم...)

*- من سورة البقرة 

/ قصة سيدنا آدم/

اللوحة: تمثل هبوط آدم إلى الأرض. 

-------------



من غفلةِ الرحيل ............ بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق



تكتئبُ روحي عندَ المساءِ

من وحشةِ الليلِ بالارجاءِ

 ينتشرُ الظلام

حتى ساعة الغبش 

يبعثُ عند المصلينَ

أنواعَ الشجون 

تغلقُ المساجد أبوابها 

لساني يلهجُ لله بالدعاءِ  

أبحرُ بين نجومِ السماءِ 

وحدي أعيشُ المتاهات

اتمنى ساعة لقاء 

أبحثُ عن لذةِ عناقٍ 

تعالجُ جروحي 

تنطقُ الدموع 

منْ بعدِ السكوتِ 

تبحرُ احلامي في عالمِ الهجران 

تحملُ معها حلم السنين 

وما تبقى من بقايا الحنين 

خلسة أهمسُ بشجنٍ

 للهواءِ 

والطينِ 

تخجلُ همسات العشق

من الرجاءِ 

من غفلةِ الرحيل استفيقُ 

داخلَ مرايا القلب 

انثرُ بقايا الأشواق 

على الترابِ

أسمعُ أوتار صوتي العقيم 

ينادي من داخلِ صدري الحزين

يصهلُ من شدةِ العذاب 

تهاجرُ روحي كلَ يومٍ بصمتٍ

عندَ المساءِ 

تعودُ مع الصباح 

بعد آذانِ الفجرِ

مكسورة الجناحين 

من عتمةِ العيون 

أتذكرُ شمس طفولتي 

وأولَ حروف كتبتها على الحيطانِ 

أعيدُ كتابة الامنيات 

من بعد سنين السبات  

 يستيقظُ داخلي الحزن 

أهربُ للغربةِ من خجلِ الحنين


العراق - بغداد 


وهم الأزمان ............. بقلم : علي الزاهر _ المغرب



صحراويون مثل النخل 

الرابض عمق الصحراء 

حين يعانق حبة الرمل 

و وهج الأرجاء

حين يكتب تاريخه مجدا للغرباء

و نحن في أقصى النسيان 

لا نعانق حلما أو وهم الأزمان

و لكن نرسم بليف النخل وطنا

نسميه فخرا معبر الركبان 

كل هذي العراجين شاهدة

و نحن نجني بين الرمل و الرمل

أسطورة من الحكايا بوهج المكان

و في غسق الأمسيات ، 

نشتهي ألق الفرسان 

و نمضي لنبني حاضرا 

يبتغي فينا غيم  الأمنيات

عاشقون لهذي الأرض

مثل النخل الواقف 

في وجه الأفق العطشان

و نحن نائمون بلا أمل 

يضمنا النسيان

نعانق فينا وهم الذكريات

و نخط للريح على الرمل 

وهج الومضات 

و بين الانتظار و الانتظار

نمد جسر أحلام بليدة 

مثل هذا النسيان 


تنجداد المغرب

قال صاحبي ............... بقلم : عبد الحق شنوفي _ المغرب



قال صاحبي في الشعر... 

قلت انتظرني عند مفترق الكلام 

انتظرني عند الباب الخلفي بالمدينة الفاضلة

انتظرني

سأرتب ما تبقى من أفكار المعتزلة

في ذهن المتكلمين

وفي فقه المذاهب

 شافعية و حنفية وحنبلية...

وانتظرني حتى اجفف ما علق من زيف

 بفلسفة أفلاطون

 والفتوحات المكية

انتظرني حتى

 أراجع مدونة السير في بلدي 

ووثيفة حقوق الإنسان

وقانون الأحوال الشخصية

فالشعر ياصاحبي فلسفات 

وقضية


قال صاحبي في الشعر

اختلاف وائتلاف  

تعمية وبيان، فيه

فانطازيا وروية..

قلت:

 قل ما تشاء 

فما الشعر إلا لحظة إشراق 

أو لحظة احتراق 

يزهو فيها الحرف

 بين أصابع الكلام، يزهر

عرائسا وعرائشا

ومرايا، ويثمر 

زفافا سومريا، يغني

" إنانا"  وصالك المقدس

يغمر الأرض قمحا وحبا

وزيتونا وهدايا


 في مرايا الشعر كل شيء

قابل للطفو وقابل للأفول

في مرايا الشعر تقع كل الأشكال

من كل الأشكال 

على كل الأشكال

يتصالح الجواب والسؤال

ويعانق الممكن المحال

في مرايا الشعر

يتقد الخيال

مجامر من بخور

تسبح الكلمات جذلى

 في بحر من عطور

تغمغم في أعماق السطور

وترسو على مرافئ المستحيل.

في مرايا الشعر ياصاحبي

تتشظى الأنا إشارات ومعان

بين الغياب والحضور



                  القنيطرة ٢٦/٠٤/٢٠٢١

رَبَّاهُ حَنْظلة ............ بقلففم : جهاد ابراهيم درويش _ فلسطين


الإصلاح يبدأ من :

النفس أولاً

والبيت ثانياً

وبدون ذلك يغدو مجرد عبث ..!!

..

بحر الكامل

............

رَبَّاهُ حَنْظلة سموتُ مُوادعا

ورعيتُ حَـق أُخـوةٍ مُتواضعا

..

كنتُ الخدوم وكم بسطتُ مودتي

وبذلت باليمنى المودة طائعا

..

ما لي إذن ألْفيتُ أمساً واقعا

أتُرَى خُدِعْتُ أكنتُ غرَّاً وادِعَا

..

أين المبادئ أو حقوق زمالةٍ

بيعتْ بِبَخْسٍ من تهالك بائعا

..

أين التدين والتدين أسوةٌ

أمسى التذبذب لا أُبالك رافعا

..

يا ذا الجهولُ أَخِلْتَ أني خادمٌ

في بيت أمك أو أبيك مطاوعا

..

ومن العجائب والعجائب جمةٌ

يأتي لقيطٌ هل يروم مُنَازعا ؟

..

دنيا تَعَمْلَقَتِ الْأنَا بضباعها

يختال فيها الضبع أصبح راتعا

..

قف بالحكومة لا تغادر بابها

أبلغ عميد القوم حكماً قاطعا

..

أبداً وربك لن تقوم حكومةٌ

عبد الأنا من كان فيها ضالعا

..

والقدس قطعاً لن يُحَرِّر روضها

من بات مثل الضبع عبداً خانعا

..

يا من تفضَّل قال يُحيي سنةً

إبْدأْ ببيتك ليس تُلْفى خادعا

..

وصلاح أمرك أن تقيم بناءه

تُلْقي ب( واوٍ ) في الجحيم مُسَارعا

..

ما جئتُ أُزْجيك القصيد لأشتكي

حسبي النصيحة إذ أُقرر واقعا

..

يا من عشقت القدس قدسك ضائع

ما دام فينا الجَّــوْرُ يَسْرَحُ جائعا

..

الأحــد 6 رمضان

ابريل 2021م.




ذكرى_انسان_ووطن ........... بقلم : اميرة ابراهيم _ سورية



منذ تسع سنين ونيّف نهضت أصابعي ،أمسكت قلمي الحزين ،هرعت إلى الحرف...

لمحبرتي الحبلى ،أدوّن ،أنثر ،أحرق صفحاتي البيضاء ،أملؤها دموعاً حارقة.


حينها استيقظت قريحتي ،بدأت أبحث عن ملجأ، أستخلص الحنان من منبعه ،برغم كل آلامي وشوقي لإنتمائي.

للحب ،للأرض ،للسلام.


كانت حروفي ضائعة تنبش عن طفولة وهوية.


تعانق ستائر الأمل،  تختلط بحبات الندى على نافذة بيتي المندى.


أمسح بيدي صور الدمار ،أخفيها في طيات ذاكرتي ،أفتح باب قلبي ،أوقظ لهيب الشوق المختبئ. 


أزرع الشطآن بالمحار،  أقبّل الضحى وقبل أن تفلّ النجوم أعانق طيفك.


أتلمس تربتي المتصحرة،


 آن لها أن ترتوي من مطرك،

 أتربص ذاك النبض، ألامس الأرض بقدمين واثقتين.


أتقدم ،وأتقدم،


أسرع خطايا المثقلة بالحنين،  ممتلئة بعشق يشبه عشق زليخة.


أهيم في خطوات النهار حتى أتوسّد النبضات ليلاً.

وأغرق بعيداً في دروبك


كبعض من وطن


أدمنت شروقك في صباحاتي


في دروبي الحافية


يكللني الحنان،  فأثمل أنااا.



كروان. .طه حسين ............. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل _ المغرب



أناالآن. .

 وأمامي هذا

 الجمال الطاغي. .

 أشاهد غابة زيزفون

وأزهارا عطرية

بها قفير نحل. .

شهده النقي الخالص

عسل أبيض. .

فتبارك يا الله !

لولا أن ناديت

علي يا كروان

طه حسين لما

شاهدت القمر .

لما استملحت. .

قنينة عطر باريسية

 ولما انتبهت

لمعاني كنز كهذا

الجمال الذي. .

جعلني أقف أمامه

  على عتبتكم. .

خاشعا كبهلول !

واخوفي من أن

 أجن فالروح تعشق

 وهذا الكبرياء. .

يحلم بأقاص أخر

وهي تنزل معه

النهر في مراياي

كيف لا يحدث ما

أخشاه وأنا أمام

امرأة من . .

ياسمين أندلس

وجمال لا ينسى ؟

امرأة لو رآها

 يوسف لتآمر عليها

 عليها مع الشيطان

أو لأقام لها..

تمثالا من العاج

الخالص كعبة له

حتى يطوف حوله

وذلك كما في 

حجة الوداع إذ

 يمشي هرولة

 وهو يتصبب

   عشقا وقد..

جحظت عيناه !

ومن البعد يقول

أينك يا أمانينا ؟

ويلهث بلا نهاية !




المرثية /٤٥............. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق

منذُ تلك اللافتةِ التي حَملها 

رفاقُكَ المناضلون 

لم أرَ نعياً آخر 

في ( شبيبة ) العراق

ولا في اتحادِ الطلبة  ،

ما كانَ عيدٌ للعمالِ 

أنتَ صريعٌ لم تفتحْ لهم أبوابَ آيار ،

فمنذ ذلكَ اليومِ 

لم أقرأ في (طريق الشعب) 

خبراً عن حادثٍ مؤسفٍ 

أو موتٍ سريع ،

ومن تلك الخيمةِ

لم أتروِ دمعاً 

طالت أو تعددت أيامُ عاشوراء 

كؤوسُ النحيبِ ألذُّ من بقايا عسلٍ

 معلقٍ في أطرافِ الأصابع ،

وإن ألقى إليوت إلياذته 

في نهرِ دانوب ، لم تنفعني أخبارها

لأنّكَ يا جبارُ  ملحمةٌ خالدةٌ

تدثرني أثناءَ قشعريرةِ الغربة  ..

حين غادرَ الغيثُ هذا البلدَ 

لم نرقبْ للبرقِ أثرا 

لكن اتمتعُ بومضاتٍ تخصك

ما ابهاكَ ، أنتَ في الدفاترِ وهجٌ دائم ،

تغيرتِ الأحوالُ وسارَ بنا المغيبُ 

نحو تاجٍ مهيب 

يا ترى من يرتديه غيركَ يا ملكَ زماني ..

هرمَ الدّمعُ كادَ أن يكونَ مثل الحَجر 

في بستانٍ مهجور ،

هنا … هنا تفرعتِ الشجرةُ الطيبة 

وجذرُكَ ثابتٌ كأنّكَ أساسُ الحقول ..

شاختِ -يا جابرَ القلب - المراثي 

ولم تسكتْ نبرةُ القوافي في نصوصٍ

طبعتها المقبرةُ مراتٍ ومرات  

فأصبحَ الترابُ يتلوها عن ظهرِ قلبٍ 

بينما لكَ أشكو ضحالةَ السرورِ  ..

أنتَ أطلسُ الحزن 

مرسومٌ فيكَ تضاريسُ القهر

كلّما اشتهت الأمهاتُ للبكاءِ 

تذكرنّ قميصكَ المسجى 

على دكةِ طبابةِ العدل ،

أمسى في كفنِك الموتُ باليا 

الليالي تعزفُ لحناً جنائزياً

يبدو مشروخاً في هذه الأيام

من الأعلى إلى الروح ..

أجبرتني الدنيا 

أن اتنحى عن أسمى رفقةٍ وأحلى سفر

لا ليلةَ كليلتك ولا عمرٌ كعمرِكَ المنقوصِ على عجلٍ

أشعرُ كلَّ شيءٍ يحتاجُ لطولِك الوارفِ ..

من أواخرَ نيسان تبدأ التقاويم 

أما الربيعُ انتهى وولى عبيرُ الورود

حتّى يخضرَّ قبرُكَ بينَ عشبِ الخلودِ  ..

بقيَ اسمُكَ يرفرفُ على حبلِ قصائدي 

لم … ولن تجفّفه الرّيحُ  

مبلّلٌ هو الرثاءُ في مراتبِ المنصاتِ ،

عجباً هل توقفَ طيفُكَ 

ولم يجرِ في دجلة 

فأعرفُ أنّكَ يساريٌ في اللّحدِ 

لا تؤمِّنَ بالفناءِ والعدم  ،

أنا المطرودُ من طعمك ، 

تدورُ رائحتك في راحتي ، ما باليدِ حيلةٌ

لونكَ الأحمر  من دونِ منجلٍ

 -جبار*- 

متى تدقُ المطرقةُ اسمي بجوارِ اسمكَ المخلد ..


البصرة / ٢٤-٤-٢١





*جبار = أخي الوحيد طالب في المرحلة الثالثة كلية الزراعة جامعة بغداد 

توفي في حادث سيارة على طريق بغداد- ميسان مساء ٢٩-٤-١٩٧٦..

أدمنت حزني ........... بقلم : قمر صابوني _ لبنان

 أدمنت حزني

شنقت الدموع

على مقصلة وصال

تماهى الوجع

 بين أصابع ناي 

مثقوب الحلم ..

تغلغل الشوق 

وأطيافك 

بعيدة القرار .. كالقمر 

تائهة

 في مدارات عينيك 

إذا مالفت 

خصر الآه 

تسمر هزيع اللحن

تراه الكبرياء

 راود شفاه الصمت

   اعتناقا ..!


قمر بيروت*



احزان .............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق


نخزِّنُ كلَّ حزنٍ في عيونٍ

للمنافي في خيالِ الوهلةِ الاولى

لدمعٍ قد تشظّى

 في مسيراتِ الخيالِ

نخزنُ صوت احلامٍ تئنُ..

لنسمعَ في فضاء الروحِ

الحانَ التّغربِ في نهاياتِ الوقوفِ

على أديمِ سرابنا..

يوم الفناءِ وكلّنا

في صحوة الافكارِ

في  ذاكَ الزّوالِ

 نخزّنُ في خوابي الريحِ

آهاتِ النوافذ، نبضها..

في ارض قد ترثُ السرابَ..

وتشتكي  من نحسِ

عاثر او ملالِ

نخزّن من شروق ..

الشمس ِاشعاع الرؤى

حتى تطوفَ بقبلةِ 

الاشعارِ أسرارُ اللغاتِ..

ويفلتُ المخبوءُ

من سرِّ الجمالِ


22/4/2021