أبحث عن موضوع

السبت، 11 أبريل 2020

أجيروا شفاهي الظّامئة ..................... بقلم : هنده السميراني- تونس


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏


وحدتي والشّوق

يتسرّبان من بين أنامل التّوق

يحاصره عدوّ

يقبض على الأنفاس

ولا يلوي على دمع المآقي

تذرف..

على الرّاحلين

دون وداع..




وحيدة..والكلمات تستعصي

على شفتي

أوقد الحرف

من لهب الوحشة

أشرّع الأبواب

للمعاني الرّاكضة..هنا..

وهناااك..

أنادي بملء النّبض

بات خافتا:

أجيروا شفاهي الظّامئة

تاهت في تيماء الفراغ..




وحيدة وظلّي

كان يحصي

خطاي..

كان فيئا

لهزائمي أمام الصّمت

يقرع باب ليلي الطّويل

فيؤنس ظلمتي..




وحيدة..وحبل السّكون

يلتفّ على جسد البوح

يخنق أنفاس الحلم

فأنكفئ إليّ

أحيا..وأبطال الرّوايات

القديمة..

أطلّ على بوّابات الحداثة

وما بعدها..

أتعرّى..من خداع المرايا

حطّمتها أيادي التّيه

أتزوّد لرحيلي إلى المجهول

بأزهار الخير..

أنثر بذرها

على صفحات عمر

تتمزّق أوراقه

حينا..بعد حين




 - أفريل 2020

هذا شوقي .................... بقلم : يونان هومه _ سورية





هذا شوقي

يبلع فؤادي

وأنا أسيرُ الحب

أدندن برغباتي المنسيّة

لعلّي أصل إلى القمر المنشود

وأحقّق ذاتي المخفّية

----

الشوق

يلتهم قلبي

وما من ريح

تهزُّ أوتاد راحتي

هذه قبلتي

إكسير الحياة

هلاّ أتيتِ

لأقبّل الصباح في وجنتيكِ

يونان هومههذا شوقي

يبلع فؤادي

وأنا أسيرُ الحب

أدندن برغباتي المنسيّة

لعلّي أصل إلى القمر المنشود

وأحقّق ذاتي المخفّية

----

الشوق

يلتهم قلبي

وما من ريح

تهزُّ أوتاد راحتي

هذه قبلتي

إكسير الحياة

هلاّ أتيتِ

لأقبّل الصباح في وجنتيكِ

هايكو الربيع ....................... بقلم : جواد البصري // العراق






نسمات عليلة-

على الرصيف يغفو،

بائع العطور!




مع الربيع-

أشجان الناي;

تودع الحزن!




غصن مكسور-

في بداية الربيع،

عصفور يتأرجح!




مع نسمات الربيع-

تتطاير فرحا;

قصائد الشوق!




بائع الزهور-

يبتسم بوجوه العابرين;

بضاعته نفدت!!




وردة-

على قميص العاقر;

بشائر الربيع!




على أبواب الربيع-

ترتدي بدلتها الصفراء;

صفصافة!!




باقة ورد-

في يد الصغيرة;;

للمعلمة هدية!




قطرات الطل-

على بتلات الورد

يتألق بريقها!

مع إشراقة الشمس

أجنحة الفراشات

عيالُ الله ................... بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية





ينحني لَكِ نبضي

بخشوعٍ جمٍّ

يقبِّلُ أصابعَ عطرِكِ

ويقعدُ فوقَ سجّادةِ الابتهالِ

يرنو لعينيكِ

بعطشٍ طائشٍ

أيّتها الأنثى

المخلوقةُ من نورٍ

في راحتيكِ يسكنُ لهاثي

ومن على بُعْدِ المدى

يتناهى إليَّ ما فيكِ من بهاءٍ

أحملُ في جوارحي

غصّةَ الاقترابِ المضنيِّ

أجيءُ إليكِ مسربلاً روحي

مهيضَ القلبِ

متلعثمَ الحُلُمِ

مقضقضَ الدّمعِ

حافيَ الحنينِ

دثّريني بلحافِ السّكينةِ

علَّ أوجاعي تموتُ

وينبتُ لي عمرٌ آخرُ

أرفرفُ بهِ حولَ شهوقِكِ

وأنطلقُ

لأضمَّ ما فيكِ من وهجٍ

وأرتقَ جراحَ النّدى

تحتَ أغصانِ ابتسامتِكِ

وأعلّقَ موتي

على جذعِ هالتِكِ

لنْ أموتَ

طالما يتنفّسُكِ الغيمُ

لن أموتَ

طالما يمدُّ الكونُ يديهِ لَكِ

سأكونُ خادماً

لقداسةِ سحرِكِ

جنديّاً

على بابِ ظلِّكِ

معماراً

أرمِّمُ ما تهدّمَ

من كبرياءٍ

وزبَّالاً

أكنسُ الحقدَ

من شوارعِكِ

حلبُ من عيالِ اللهِ *.




مصطفى الحاج حسين .

إسطنبول

لا تعجبي يا فلسطين ..................... بقلم : دنياس عليلة _ تونس


لا تعجبي يا فلسطينا

ان غابت شمس العروبة عن اراضينا

فاننا نستضيء بشموس أجنبيّهْ

و نستظل بغيوم أجنبيّهْ

و نخشى أعاصيرَ و رعودا اجنبيّهْ

ان اربدت السماء من فوقنا

ارتعشت كل الأيادي العربيّهْ

و رنّ في القاع صدى أغلال التبعيّهْ




إننا نحذر الرّدى و البطش المهين

من طغاة غاصبين جبارين

اقوياء قادرين

يتسللون من جحورهم

فاتحين فاههم كالتنانين

يبتلعون الأرض أمام أعيننا

ان ازعج ضجيج أحلامنا

سكان العرين




لا تعجبي يا فلسطين

ان خانك حكام العرب أجمعين

فقد تيبست فيهم عروق النخوة

منذ مات صلاح الدين

و سقط التاريخ من ايديهم

منذ ذلك الوقت الى أسفل سافلين

فلا تشتكي العروبة و العرب

فمن يعيد التاريخ ان ذهب؟




يا قدس !

يا أرض الانبياء

يا عروس السماء

لا ترتجي الامل من أقوال و خطب

براقة كالذهب

و من شعارات مرسومة بلون الغضب

فنارنا بلا لهب

و سيوفنا من خشب

و بيوتنا من قصب

و اولادنا تحت الطلب

و عزتنا نبيحها لمن رغب




مضت أعوام و أعوام

و نحن غارقين في الظلام

نركض وراء الغزاة

بلا احذية و لا اقدام

نستعرض عضلاتنا

و أجسادنا مهترئة ممزقة

منخورة العظام

و نبارك معاهدات السلام

و لا ننعم بالسلام !




اننا نهدد بقبضة فارغهْ

و بألسنة عاويهْ

و بذخائر خاويهْ

رصاصة واحدة لم تصل

قلب الأعداء الغازيهْ

و لم تزل اسلحتنا كما هيهْ

فلا تعجبي أيتها الغاليهْ !




يا قوم ! يا عرب !

يا أمة المسلمين !

ان عيون التاريخ

تبكي وحدتنا

المصلوبة على مقاصل

الكراهية و الحقد الدفين

و نحن نيام في ظلام السنين

على أرصفة الغرب متشردين

متفرقين متباعدين

هائمين غافلين

و جراحنا نازفة من كل صوب وكل حين

فهلاّ استفقنا على النضال

و سحــق الأغـلال

و تسلق المحال....

اتراه يأزف قبل الفناء

ذلك اليوم السعيد ؟

يوم تشرق شمس العروبة

من جديد

و يوم تبعث الحياة في الضريح

و يتعافى الاقصى الجريح




ام تراه منتهانا مثل مبتدانا

ننام و نصحو في بركة الغدر والخيانهْ

جبناء انذالا

الى يوم القيامهْ ؟

لا يتوفر وصف للصورة.

ها هو نيسان / خاطرة .................... بقلم : عزيز السوداني // العراق







................




نيسان، تنتظرُكَ السنابلُ الشقراء الحالمة بقبلاتِ النسائم، عطر يضوع من زند فلاح يغني لدورة الناعور على صفحات الماء الجميلة، على الرغم من بهائك وإنتظارِ جمال الحصادِ، فنحنُ ننتظرُ الخلاصَ من قبضةِ الريحِ وهي ترسمُ مشهديةَ الخوفِ من تشظّي الأقنعةِ وزيفِ التبجّحِ بالكلماتِ الذهبيةِ، أمنياتٌ كأمنياتِ نهرٍ ظمآن يتلظّى من فراقِ الربيعِ، النفوسُ تتوقُ لتسبحَ في الشمسِ وتستنشقُ النسائمَ العاطرةِ من نراجسِ الوطنِ الغافي على أحلامِ الربيعِ، فلا تقنط أخي الإنسان ودعِ الشريان يخفق بانتظارِ السماء ورحمةِ الرحمنِ................



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، ‏‏نبات‏، ‏طبيعة‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏





العراق

وقت العشاء ................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




————

خذْ قرصاً قبلَ الطعام

بنصفِ ساعةٍ ،

اعتادتْ عليه المعدةُ

وقتَ العشاءِ ،

تبدو صعبةً جدا

مهمةُ التنبيه

المناطةُ للطاهية ،

تكررت العبارةُ

منذ سنينَ لم أكثرتْ بالماضي

وإن أخضوضرَ الحنين ..

بعد الماعون

مسافةُ ملعقةٍ واحدةٍ وشفتين

هناك رجفةُ أنين ،

بكاملِ قواي الذهنيةِ تذكرتُ

أمنيةً لم تتحقق

هي إلغاءُ وجبةِ العشاء

أثناءَ العطلةِ الصيفية ،

كنتُ أكرهُ أمي

حينما تناديني عشيا

تسقطُ من كفّي نشوةُ اللّهو ،

تتهاوى الآلاتُ

واحدةً تلو الأخرى

كحجراتِ الدومينو

فوقَ الساحةِ السحرية

الجميع يهرعُ إلى داره

ويبقى القنديلُ الأصفر

حارساً يقظاً على كومةِ التراب

وبقايا حصياتٍ فائضةٍ من البنيان

في رقعةٍ لا يشغلها المتجاوزون ،

ما أزعجُ الطعامَ اللذيذ

الذي يطولُ المضغُ فيه ،

ضاعَ اللعبُ

بين الفكين والأسنانِ اللبنية

انهيت اللقمةَ على وجهِ السرعة

مبررًا لأمّي ..

أنا شبعانٌ … تناولتُ عصراً تمرَ ( الحلانة )*

وكسرةَ خبزٍ منسيةٍ في ( الصينية )*

صاحتْ تعالَ واكملْ عشاءك

ألا يبرد

قلتُ لا … لا …

لا أحبُ الباذنجانَ المشوي

على ( الطباخِ* ذي العينين )..

لم تلحقْ على إلقاءِ الأمرِ الثاني

خرجتُ مهرولا …

لم أجدْ أحدًا يسبقني

انتظرتُ وطالَ إنتظاري

لم يعدْ المنافسون للساحة…

عدتُ خائبًا

سألتُ أمي ، أين العشاء ؟..



البصرة / ٤-٤-٢٠
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏تناول الطعام‏ و‏جلوس‏‏‏‏


*الحلانة = حافظة من سعف النخيل.

*الصينية= ماعون واسع من الفافون يوضع فيه الصحون.

*الطباخ = موقد نفطي

هاوية وخيبات ................... بقلم : سلام العبيدي // العراق




-----------------

(١)

كيف أقنع ملاكي

أن الحبَّ هاوية

يعزفها قلبك المكبل

على بعد الف نقاء...




(٢)

وأنت تهرب من جلباب الذاكرات

تذكر ... عزفك البكر

على أجنحة الفراشات ...




(٣)

أنا ربيع الكرز على الشفتين ...

لاتهربي من قبلة مقدسة ......




(٤)

أحفظ قلبك

عن ظهر قلب ..

فثمة هاوية تشربني

قبل صلاة النسيان ....




(٥)

أي نشيد خفي

أمام روحكِ الخضراء

وحدي أتهاوى

أمام كمنجة المطر .....




(٦)

مكتوب ٌعلى فلك سقوطي

أبعاد ُ الهاوية ثلاثة

رابعهم حبُّك .......



(٧)

كنت متأخراً في هروبي

من سواد عينيك ...

فانتشلني غيابٌ لا يشبهني .




٤-٤-٢٠٢٠

يكفي حضورك ...................... بقلم : احمد خلف نشمي //العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



يكفي حضورك

ليعلن هزيمة الموجودات

فحضورك لاينبت الا جمالا

واتركي لي حرية التعرف عليك

فأنا متمرس بلغة العشاق

لاتنقصني اللياقة في جبر الحروف

ولسوف احدثك

عن اللهفة وسر الاشتياق

فكوني صريحة معي

اذا كتب لنا اللقاء ------




رياح الأمل ..................... بقلم : خديجة الميموني _ المغرب




سأسير..

وخلفي سطور الأحزان

أضحك من سخف الآلام،

أغربل اليأس

لتذروه رياح الأمل

فيبتسم ثغر الصباح

على محيا النسيم العليل.

ستُنثر في مسلكي

أكاليل..الليلك..

وتُروى ضفاف السنين

بعبير الياسمين

وشذى البيلسان

ستُشرق على مدارج الأيام

شموس نيسان

نكاية فى ليال

سرقت الحلم من الأنام.

ومن أيام ناحسات

ستدور عقارب ساعات

ماسحات ملح أشجاني..

سئِمت القصيدة من أحزاني

وتنكر النبض لأنيني..

كفاني..كفاني..

وكفى العمر حسرات !

سأغتسل من شحوب القوافي

وأتَنشَّف بنور الكلمات

كي تضيء عيون الحرف..

حبا ..أملا..وفرحا !




3 نيسان 2020
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏نبات‏، ‏شجرة‏‏، ‏‏زهرة‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏ماء‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

اليوم الخامس عشر من الحجر الصحي...................... بقلم : حميدة جامع _ المغرب




شفشاون 3 أبريل 2020.




يوم مشمس وبارد، وأنا في كامل لياقتي البدنية ومعنوياتي مرتفعة جدا نكاية في كورونا.

رائحة البنفسج والأقحوان والقرنفل تنتشر هنا وهناك وأنا في انتشاء وصفاء ذهن .

الحياة جميلة في المنزل، لا بل رائعة.

النوافذ تشرع على مصراعيها وباب المنزل يفتح، وأفراد الأسرة في سعادة وحبور وعلامات الزهو بادية على محياي.

كيف لا وقد صمدت خمسة عشر يوما في الحجر الصحي وأنا أتنقل بين السطح والشرفة والنافذة وحجرات المنزل .

استطعت أن أهزم وباء كورونا اللعين. الذي يتخيلني الآن مهزومة مدحورة ...بئس الفيروس وخياله.




انغمست في طفولتي حتى النخاع و تصفحت ذاكرتي على مهل وتسللت إلى نفسي سرا وجهرا وانفلت مني إلي . فاجأتني نفسي كثيرا ظننت أنني متمكنة منها وأعرفها حق المعرفة لكن وباء كورونا اللعين وفر لي أدوات اكتشافها من جديد ...ضحكاتي المجلجة... أوف كيف استطعت أن أتعايش معها طول هذه المدة ؟ إنها مزعجة بالفعل وتأتي في غير محلها عادة.

نظراتي التي تهوي في فراغ ..أوف ..تبا . كيف تقبلت هذا الوضع طيلة سنوات عمري ..أبدو كالبلهاء.




الحجر الصحي مكنني من التعرف على أفراد أسرتي من جديد لا بل تخصصت في دراستهم عن قرب.

لم أكن أعرف مثلا أن هناك من يرفض منهم فتح عينيه وهو في طريقه إلى المرحاض حتى لا يفر النوم من جفنيه ويرفض الإنارة ويفضل أن يمر حائطا حائطا إلى أن يصل إلى مسعاه والويل لمن يجرؤ على التكلم معه .

لم أكن أعلم أن هناك من أفراد أسرتي... نعم أفراد أسرتي من يخفي الفواكه الجافة في ملابسه ويأكلها في غفلة عن الباقين ويحلف بأغلظ الأيمان أنه يحرك فمه فقط.




لم أكن لأدرك لا هذا ولاذاك وكيف لي أن أفعل لولا هذا الحجر الذي أتاح لي فرصة تناول الطعام مع جميع أفراد الأسرة والجلوس إلى المائدة في وقت محدد وكأننا نتحلق حول مائدة إفطار رمضان .




كما جعلني أتذكر رواية زوربا اليوناني وأرقص في الهواء رقصة فرح و سعادة صنعتها لنفسي مثل قنطرة خالدة للتحليق فوق النفق.




أذناي اعتادتا على سماع صافرات الإنذار وهي تعلن عن بداية حظر التجول بمدينتي لتعفيني من السؤال عن الساعة وأدرك تلقائيا أنها السادسة مساء بالتمام والكمال.

العشية بدأت حصتها للتو وأنا أرفل في فرح طفولي جعلني أدرك أنني سأظل منطقة مجهولة لنفسي ولو استمرت مدة حجري الصحي شهورا.




هرول الليل سريعا، وعجل بطرد الشفق وأنا مازلت أرقص رقصة زوربا الشهيرة وأرفض متابعة عدد الإصابات بفيروس كورونا اللعين بوطني.




وأميل أكثر لاستطلاع أخبار اللعين بمدينتي لتزداد سعادتي باستماتة شفشاون في جعل سكانها في مأمن من الفيروس.

لكنني ولشدة فضولي أبيت إلا أن ألقي نظرة خاطفة على الموقع لأتحسر على عدد الإصابات التي وصلت 791 حالة مؤكدة بالمغرب.




كلما انقضت سويعات من الليل أدرك أن الحياة مزيج معتق من السعادة والحزن والألم واللذة والرغبة والرهبة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏زهرة‏‏

سطح القلب ربيع / خاطرة ................. بقلم : نصيف علي وهيب // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نصيف علي وهيب‏‏




سلسلة صعاب حياتي، أتبوأ قممها، أشرِفُ على الأوجاعِ المتموجة لسهلِ الطفولة، الربيعُ نخلةٌ في أحضانِها طيور، في باحةِ الدار، حبات القمح مختبئة في لحظات، صارت ذكرى، تعاتبني البقاء معها، أتسلق جذعها، حيث الطلع ربيع حياتي، هذا ما قالته النخلة في لحظة حلم، شوقي يتأجج من حب، في عزلةِ الصمت، أسامرُ وجدي، لينسابَ على الورقِ حديثَ وجوهٍ، ألِفتُها مناراتٍ، تؤذن في سمعي هيا، لرحيقِ الأزهارِ شفاء، عطرٌ يأتي من جنة، وطن يتدفأ بشعاعٍ ذهبيٍّ من شمس، وآخر فضيّ من قمر، ينفذان إلى القلوب المنتفضة بالحب، أُشجِرُ من عيونِهم، بادية ألمي بالكلمات، لأمنعَ ريحَ الأفكارِ السوداء، ويبقى ربيعاً، في عيونِكم وطني.




202‪0/3/15

ملامح وجهك ............... بقلم : علي الوباري _ المملكة العربية السعودية





أرسم ُملامح

وجهك الدوار

ولمعان خدك

ما زال في المساء

لي وضاء




إذا اشتد بي

الظلام وغاب

عني القمر

برقت عيناك

في حلمي

واسيقظت

لي الشمس بسفر

وسناء

َأمطرت شفتاك

حلو المطر

فأرتويت من زلال

لا اظمأ منه

إلى الأبد.

صبوة الصبح ................... بقلم : ليلى الطيب _ الجزائر



متعبة به كل مواسمي

أغراني بجمعِ السنين

وسبحة تلم ضمة

توضأت بفجر

مواعيده حروف اسمه

وفتات سراب ..




كيف أجدد بيعة

استسلامي بخافقه؟..

حلماً أنادم فيه

الهزیعَ الأخیر

ويستحم من بلّل المقل

وزبد الانتظار




شَوقي حط الرحال

في محراب الليل

ليفتح نافذة الذكريات

رعشة تموت

على قارعة حاء و باء

تبلّلت من شفتيك

ومن شفتي

أناديك ..والصمت

عمّده الغياب ..

أغفو على أريكة السماء




ترتفع الغيمات

برضاب فك بكارة الصمت

لأغتسل بسمّرة الّليل

و أمشي عارية

ً في مدى الظّل

أرَّقت آهة تعثرت بنعاس

وجه مكلوم




أصبو صبوةَ صُبحٍ

يُؤممه عناق و شهقتان

خطيئتي أرخت لحافها

أورق صدرها ..

واهتز الصمت ..

ليسدَّ باب العاصفة..




رسالة اعتذار .................... بقلم : عفاف ابو اسماعيل _ سورية






" موعدنا غداً "

هرعت إلى مرآتها تزف بشارتها.. وإلى أشيائها تبث سعادتها .. تراقصت كريشة يداعبها الهواء

إلى وجنتيها عادت الحياة .. وفي عينيها لهفة اللقاء

وبعتاب نظرت إلى ساعة الجدار .. تستحث الدقائق والثواني

بحيرة تتساءل كيف أبدو بهذا الثوب هل يليق بي ذلك الفستان و مرآتها أرهقها السؤال

ببطء مضى الليل ..وعاود كرّته النهار

في نفس المكان .. على ذات المقعد .. وحين الموعد .. عبر هاتفها كانت خيبتها و رسالة اعتذار .

حوارٌ مع الطَّبيعةِ في زمَنِ كُورونا .................. بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏اسماعيل خوشناو‏‏



الْيومَ على راحِلَةِ مُذَكِّرَتي

دَخَلْتُ على مَهْلٍ

مع الطَّبيعةِ في حوارٍ

مِنْ زَمَانٍ

السُّمومُ على مَفَارقِ الطُّرُق

كَمينٌ و دَوْسٌ

و الْإِِبتسامةُ

يسحقُها في أحشائِهِ النَّارُ

الْخَنْقُ في وجُوهِنا

مِقْصَلةٌ

وحَبلُ مَشْنَقةٍ

للبُشْرَى

وَعدٌ و إِنْذَارٌ

ضاعَتْ لنا

في المَتاهاتِ السَّعادةُ

و لم يَبقَ

لِكِتابةِ الْحَياةِ

مِنْ كَثْرَةِ الضَّبَابِ

لَوْحٌ و آثارٌ

قُلْتُ هَوِّني عليَّ

فأنا مِثْلُكِ

قَصَائِدي

في كُلِّ الفُصُولِ

على الْأَرصِفَةِ تَنامُ

وتَذوبُ مِنَ الْقَهْرِ

وتَنْهَارُ

حَلَّتْ عَلَيْنا الْآنَ أيَّامٌ

جَمَعَتْنا رَقْصَةٌ

وهَلْهَلَةٌ وأَزْهارٌ

الْجَمالُ كَحَّلَ عَينَيهِ

والْجَوُّ مِنَ الصَّفاءِ

لِلْإِبتِساماتِ أَمْطارٌ

الْمُضِرِّونَ في حَجْرٍ

فما عادَ لَهُم

يَدٌ لِلْأَذَى

و أَنْصَارٌ

الْأَشْجَارُ في طَرَبٍ

والطُّرُقُ

لِمَنْ يَمُرُّونَ عَلَيها

عَزْفٌ و قِيثَارٌ

لَيْتَ الصَّفاءَ

يَبْقَى سَيِّدَنا

وكُلُّ واحِدٍ مِنَّا

في وَجْهِ الوَسَاخَةِ

حِصْنٌ و مِغْوَارٌ




___ ٢٠٢٠/٤/٣ ___


منذ متى...؟ ....................... بقلم : هيام عبدو _ سورية





منذ متى....؟

لم ينهال حرفك

طرقاً على نوافذ

لمضارب هواي

وأنا هنا....

غجرية....

وشاطئ من حرمان

يصدع جدرانه

موج

ينزف زبداً

وهو يلاطم صخور

أنين....

ودموع تعلنها ثورة

تسيل شظايا حرب

فوق سوح أخاديد

عبثاً يلملم أوجاعها

منديل

يغسل عنها عار الشوق

كيف يعود زماني

إلي....

وأنا هاربة من وقت

أنفاسه تلحق

خطوات حروفي...

كيف اعود

بهمسي ذاك

لعصر سطور حجري

وأنا أضفر

لليأس جدائل

لا عودة لي معك

مكان.....

ولا مكان يقبل بي

الآن....

فالماضي حروف

مدفونة..

فتيل شوق

دون وقود محابر

والحاضر ليس لظلي

فيه تحت الشمس

عنوان....

وأنا أراك....

تتنقل بين رياحين

تبحث عيناك.....

عن نبض....

لهواك.....

بديل عني...

الآن....



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏منذ Hyam Abdo‏'‏‏

..القاتل/الضحية........................ بقلم : رشيد الأطرش _ المغرب






تقيدت حريتي

حجر صحي

أيام معدودات

بين زوايا البيت

ابحث عن المعادلة

"اليوم المعدود

كسنة من يوم الحرية!"؟




أيها الإنسان

كم كانت كبرياؤك جريمة!

ولَدَت القاتل/الضحية

كم هو قبيح بيت العنكبوت!

أيها الإنسان

هل شعرت بفعلتك؟




بعد فوات الأوان

أدركنا فهم الألوان

لوحة بطلها جهل إنسان!

لم ندرك فهم التاريخ

و أبعاد الضباب!

كقوم نوح و عاد و ثمود

و الذين من بعدهم..!!




ما أعظم هذا التراجع!

كم هي سريعة و نتنة رائحة

القاتل/الضحية!

اسنشقتها كل القارات

أُفْرِغت كل الأزقة..

قيدت حريتي!

كانت المعادلة..




النهار يتبعه الليل

ينساب مني الدهر..

في داخلي لاشيء يمحو الزمن..

سنوات مضت

كعطر انتشر في الريح.

أشاهد أوراقا

تسقط ببطء أمامي

كفراشة فوق الزهر

أصابتها نتانة القاتل/الضحية.




..03/04/2020.. شفشاون المغرب
لا يتوفر وصف للصورة.

إني أهرب من نفسي .................... بقلم : أحمد السامر // العراق



إني أهرب من نفسي

من ألحاني من أوراقي

أهرب حتى من ألوان لوحاتي

كل الأبواب مقفلة

كل الشوارع خالية

حتى النوافذ مظلمة

أفتش عن روح بين كلماتي

عن مشاعر ضاعت

في محطات زماني

لا شيء جديد بأيامي

غير ضجيج الصمت

يرهق أعصابي

تعال وشمس نيسان .................. بقلم : قمر صابوني _ لبنان



تعال وشمس نيسان


وأرجوك لاتكن كذبة


اسرق رداء الأرجوان


واشعل فتيل الصمت


أقداح هوى


لكم علقت على مشجب


حنيني آهات نسيان


بلون الغروب


حتى تمزقت


سحابات الشوق


واندلقت من نهد السماء


دموع ذكرى

الخيزرانة / ق.ق.ج .................... بقلم : فاطمة حفيظ _ الجزائر



رأت سيدة عجوز جمعا من السنين على صهوة الأجل ، و رأت إجراءات تسليم العبد إلى الملك ، و لم تقاوم ، و قالت : دعني أقدم إلى نفسي بعض التعازي ، و أطفىء المصباح و أتركني آخذ الخيزرانة التي أهش بها على رؤوس أولادي ، و أخبرهم أن في نعشي قطيع من الدعاء ، لا يضل سبيلا في سابع سماء ...

در الشهوار ................... بقلم : جعفر يونس العقاد // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏بما في ذلك ‏الاعلامي جعفر يونس العقاد‏‏، ‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏



تذوب الكلمات

على فمي ويخونني

التعبير

مبللة بماء المطر

فاتنة

تهوى التغيير

على ضفاف الفرات

تراقصت

جدائلها

بنت شقية

رسمت طيفها

على طائرة ورقية

مسكت بخيطها

والقلوب حولها تطير

فاتنة

تنحني لها أميرة

حيدر آباد

در الشهوار

منها تغير

عيونها السومرية

قيثارة

المح طيفها

ويقتلني التفكير

إلى الآن

مازالت طفلة مشاغبة

لم أجد لضحكتها

بين النساء نظير

فاتنة

من عهد المماليك

جدتها ملكة سومرية

آثارها

ها هنا

حيث المدرسة المركزية

حيث الحروف

المسمارية

خطت على اللوح

والأرقم الطينية

انا ياجميلة العينين

عيناك

تطوف بي

في جولة ليلية

وانا من قبلك

لم تستفزني امرأة

بحروفها الأبجدية

انهزمت

أميرة حيدر آباد

بقامتها

بنت السلطان

مملكتها كانت بربرية

لايهزني صهيل الخيول

مازلت اعشق

صهيل المهرة العربية

در الشهوار




 3/نيسان...

الى صديقي السومري ................... بقلم : عبدالله القمري // العراق




ينهمر تحريضك باعماقي شراسة


وانت تختصر عصور ( الفتوحات المغلقة )


و تسكبها في أوردتي حمما و نبيذا


بعرق الفقراء مجبولة


و بعطر الأرض و القصب


تتمادى في حرث الاصغاء


تتنامى احتفالات بكائي


موسيقى بألق احلام المدن المنسية


وتفاصيل قصائد أجيال


غيبتها دهاليز السلاطين


و حوارات البردي


مع حكايا رؤانا المسفوحة


استدامة لهيجان الريح ..


مذهولا بوقع اناشيدك


و بحقولي تنثر ٱلام الخيبات التي وحدتنا


و تراتيل فجر لم يأت ِ ...





2020/4/5
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏جسر‏، ‏محيط‏‏، ‏‏سماء‏، ‏‏طائر‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

نجوتُ نصف مرة ..................... بقلم : رياض جولو // العراق








إلهي أخبرني كيف

أنا

نصف مرة

نجوت من الحربِ

ولازلت

أركض نحو اللاشيء

كل مرة

يتلاشى مني

المارون

في الجانب الآخر

من أذرع

الليل القاتم

هناك يدٌ مقطوعة على

بعد

فتاة ورصاصة واحدة

أحاول

الوصول حتى

بنصف

جسد ،

اه

دموعي تُسكب

على

كأسي مثل

نهرٍ

أما قلبي مذعورا

من

الخوف

أود أن ألقي نفسي

نحو الحفرة

إن لم أستطع الوصول

لا أشبه

أحدا

يمكنني الأنتحار

من أجل

موقف

أو من أجل امرأة

تسكعت

معي

نصف دقيقة ..




لن أَتأنَّى .................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر



لن أَتأنَّى

سأحتفل بك في نبضي

اغمر روحي في عطرك

سأحتفل بيّ

سأتعطر برائحة الياسمين

اقطف زهور الشبق

من فروع أحضانك

أكون هادئا ناعما الحديث

سأعانق سمّار الليل

كي تخبرك

لكن تناجيني في ربوع التيه

تغازل في الوهم طيفي

تراءت لك

تلك البسمة من عينيّ

تأبى المثول

ثم بغرورٍ تعاتبني

تُعقد بيننا الدروب

اغلقت النوافذ

لكنك نافذ ليّ

لا أعلم

كيف تمتلك أسما في قلبي

لن تنقص بالعناد أنوثتي

أقف كالنخيل

كبريائي يلامس السماء

حتى لو

امتزج الأنين بالعناء

كالفراشة

أتجول بين الذكريات

عالقة بين النور والنار

محض من وهمٍ نسج خيال

أُحاكيك طيفا

تسقط في أحضاني

تضيق جدران غرفتي

تتلاحق أنفاسي

لعلّها تمنحني درباً

أسلكه صوب قلبك

يا ويلي تهت مجدداً

ووطأت الخواصر

باقدامٍ ضاع منها الطريق

أتسلق جبال الوهم

أسلك نفس الدروب

الحقيقة تبكي الجراح

في ليلٍ مبتلٍ بأبجديةٍ

رَسمت القمر على وجهي

حَمْلته أهواء العابرين

أضحى حُلم

أراه في اليقظة والنوم

أعيد الكرّة في قلبي

يكفي شددت على نفسي

أخشى الرعونةِ

تلتهم الباقي منيّ

في ربوع مخيلتي

أتمنى معك المستحيل

أَتأنَّى مع منْ

الحقيقة أنت لا شيء





26/3/2020

وهم الانتظار .................. بقلم : بتول الدليمي // العراق



حين أوْهَمْتك بالرحيل

كنت أرقبك من

خلف أضلع الليل ..

ومن بين السطور

وثنايا الكلمات

ظلك ما زال هنا !!

يرتشف السهاد

يخشى الاقتراب

يهدد بالذهاب إن

طال البعاد ..

وأنا هنا أمشط

ضفائر النهار

كي تعود ..

وتخلف الوعود

وتسامر طيفي الذي

تركته بالانتظار ..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏محيط‏، ‏‏سماء‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

مناجاة ........................ بقلم : فائق الجوراني // العراق







ياحنيناً زاجلاً شَطَ من حلم القصيدة

يا أمانينا البعيدة

قدراً ان اكون شاعراً

وتكونين

مفردتي الطريدة

...........

اوراقي اسقطها الخريف

بعثرتها الريح

على قارعة الرصيف

فرفقا يا أقدام رفقاً

بقصائد خضبها النزيف

...........

أصطكت اسنان الشتاء

ولادفء بمحطاتي

مذ غادرتها جميلة النساء

نعم انا اجيد الوفاء

وصناعة الناي

واغازل نجمات السماء

وهندا ابدا حبيبتي

التي اتعبني فيها الكبرياء

..............

اتخذي من شعري جديلة

ازرعي بالروح فسيلة

عومي ب (خريسان)مدينتنا القتيلة

فالليل اغتال البساتين

وادمى هديله

..............

ردي بعض عمري السليب

اسمعيني مقامات(الغزالي)

واغاني العندليب

ورقصي سيدتي ليل خمري

وسحقا للماضي الكئيب




--'--- نيسان ٢٠٢٠ / العراق/ ديالى

في سيمياءِ الغُربةِ ................... بقلم : محمد قاسم _ فلسطين






في سيمياءِ الغُربةِ
يتَجلّى الإفتقار .

يَتساوى العبيدُ والأسياد ..

لا مَفَرّّ من كُرسيّ الإعتراف..

لا وَقتَ للإستِكبار.


..


هُنا ..تَبحثُ الذّاتُ

عَنْ وَطَنٍ لَها..

ويَبحَثُ الوطَنُ

عنْ ذاتٍ لَـهُ..

بَينَ نُـزق الصَمتِ

وَصَلاةُ الإنكِسار.



بدايات ونهايات ................... بقلم : ســـناء الســــعيدي // العراق





محض صدفة

كما كانت نهاية البداية

ان اعرفك

حانت الآن بداية النهاية

فالمسافات التي اختزلها الشوق

تنكرتَ لها

ففرتْ من قلبي

لايمكن لكل مبررات

الغياب

ان ترسم قصيدة أخرى

على بتلات الورد

مولع قلبي بالتصبر

فقد اعتاد الوداع

...لن تبكيك قصائدي

فقط

سأقلب الورقة

وأخلد للنوم

فمحطات التوديع مكتظة هذه الايام

والزهور التي تتباهى بهامخدتي

تدعوني للبقاء

.....لايهمني السطر الاخير من القصيدة

فهو محض خاتمة بلا طعم.


دمعة .................. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين





لا تسالوني ما بي

فقلبي لهيب نار تستعر....

يعزف ملايين السمفونيات بآن واحد....

يكرر الحرف الاف المرات....

شظايا تقطر دماً

جراح تتوالى أوهام وحقائق تندس تحت وسائد الراح...

وعنفوان صبر بدأ

بالتلاشي ...

همسات تقتحم الأركان كلها

أن كفى وما لديكِ

من حكايات

هاتِ




السلام .................... بقلم : قيس ذيب _ فلسطين

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Qais B Deeb‎‏‏، ‏‏جلوس‏‏‏



عند رؤيتها

ارتعشت أطراف البنان

مشتاقة،

فجاءت عطشى للوصف فيها

فتنهد الفؤاد

عاجزاً

فأشهدتُ حينها ان،

لا اله الا السلام

و أن الحسن لم يدل

الدرب لغيرها.

خواطر..................... بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب



خواطر من كتاب الحجر والعبر



خياط وعارضة أزياء

ضدا على تهديدات كورونا ،

أنت اخترت عارضة الأزياء مهنة،

وبجمال الفساتين والقوام أردت أن تنتصري للحياة ..

وأنا أقول لك: يا للحظ السعيد!

باعتباري خياط كلمات صغيرة وساحرة ؛

سأحارب بطالة هذه الأيام وأفتح ورشة جميلة بقلبي..

سأعتكف في الحجر كصوفي لا يملك إلا قلبه آلة وشطحاته قماشا ليخيط عباءة عشق تسع العاشق والمعشوق.

سأخيط لك فستانا لم تلبسه من قبل عارضة أزياء ولا كانت تتخيله في الأحلام.

إنه فستان من حرير المجاز

بأكمام من قطن الكناية

وأصداف من الطباق والجناس الجبلي الأصيل..

وهو موشى بتشبيهات ربيعية موردة بألوان قزح..

وفي أعلى الصدر تطل زهرتان من زهور الجلنار الفاتنة

تبسمان في غنج فوق جنبات وادي الضياء المنساب في رقة وحياء .

أراهما شرفتان تصرخان بالشوق والأمل:

في مجراك والعيون العاشقة تستمر الحياة،

وستستمر أبهى وأحلى مهما يترنح بباب الصبح الظلام .



التوقيع.

شاعر أراد أن يرسل إليكم بسمة في وجه الظلام وبارقة للأمل . ناب عن الربيع المؤجل بفعل إرهاب كورونا وقانا الله جميعا شرها ..

القنيطرة: 2020 - 4 - 9




.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، ‏‏زهرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

صراخ الظنون ........................ بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق







يا امرأةً كُفّي أحلامَكِ عني

ما عادَ فراقكِ يُبكيني

يا مَنْ كنتِ ومازلتِ

أرقًا يعشقُ أحزاني

يا ذنبًا يعشقهُ قلبي

يهديني بعد مغيب الشمسِ

ألمٌ يراقصُ أفكاري

لا يرحم صيحاتِ ظنوني

لا يفهم لَحظاتِ عيوني

كفاكِ ظلماً سيدتي

كوني عاقلةً يا هَمّي

واعرفي قبل ذهابِ العقل

أنَّ هناك خلف نهار الصمتِ

أمنيةٌ تغفو

لا زالت رغم الحلمِ المقتول

يخنقها الخوف

عذَّبها الفقر الموبوء

يذبحها الأمل المصدوم المصدوء

وتعيشُ على صدقاتِ المجهول

يا سيدتي

في وطن الظنّ

فكرتُ كثيراً وحلِمتُ

أن تكوني في وطني

لعيوني عينا

فيناديكِ مصيري

يا عيني

ألا يكفيكِ سماحي

أعطيتِ الظنَّ سلاحي

فجعلتني أبحثُ عن دَمَعاتي

وأنذرُ روحي لظلامِ الليلِ

بكاء رضيع

إن فارقني الظنّ

وعاد إليكِ مسموعاً

صوتُ نياحي

خطى من رمل ........................ بقلم : المصطفى نجي وردي _ المغرب







كل الحفر ...

تشير إلى أثري..

كل الخطى..خطوت

كل الأطياف التي أعبرها

غدت ترهقني..

قيودا أضحت تأسرني

تدميني.. وأنا أجتاز الأشواك..

ورجلي حافية...

عيناي بها بريق يحرجني

يشعلني حريقا في برودة جو..

ويطفئني بلا رياح...

فعلموني كيف أكتم السر

في جوفي..!

كيف أجهش بالبكاء

ولا أبكي...

علموني كيف أحترق بلا رماد

وحطبي آلامي..!

أنبؤوني بوجه لا يشبه الليل

ويشبه الشمس..

وقلب ضرير أنهكه الصبر..

والقهر...!

علموني كيف أخمد الحرقة

ولا أشتعل...!

فلا مصل اليوم...

ونداء الليل يعبرني

يجتازني..

ويخترق جسدي العليل..

أيقظوني إن مت

ومات الشوق في مفاصلي..

حتى أخمد نيراني

وأكتحل برمادي..

ولا أحرق كل المآقي.. 




 9|4\2020

هَمسُ جَناح ...................... بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر



(102): سَديم.. سَديم ، هذه الفِكَر تضيعُ معالمها في ذهنِ الأديب.

..........................................

(103): كم من الجواهرِ فوقَ هذه الأرضِ في عُلبةٍ من صفيح وكم من حصًى في صندوقٍ من الجواهر !

.........................................

(104): ليتَ شِعْري ، ماذا ينفعُ البخيلَ إذا قبضَتْ كفُّهُ على المالِ وقبضَ الموتُ عليه كفَّه ؟!

........................................

(105): يا للشِّقوةِ ! من الناسِ من يُولَدُ للرُّوح ، فتُلقيهِ الحياةُ على قارِعَةِ المادةِ ،

ومنهم من يعبُدُ المـادَّةَ ، فتُلقي بيدهِ مشعلَ الروح !


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

في زقاقنا القديم .................. بقلم : رياض القييم // العراق



في زقاقنا القديم

وبيتنا الطيني العتيق

باب تصر فيها الرياح

وذكرى لريح الصبا

وفتاة لم ترَ عيني

مثل عينيها وبراءتها

في. بيتنا العتيق

ثمة قلب مازال معلقا

ومطرقة من نحاس

تعشق غاليتي رنتها

لا يتوفر وصف للصورة.

كابو نيكرو يناديني .................... بقلم : فاطمة لغباري _ المغرب





على غير موعد

أحمل أشيائي،

أجر حقيبتي،

و أشد الرحال

إلى كابو نيكرو

أتّبع ظلي

إلى المشتهى ...

ضاحكة،

عابسة،

عاشقة،

متمردة

و صمتي ضجيج

يصدع ألف حكاية

مسافرة

أخفق بجناحين حالمين

و أنا في الأسر طليقة

تحملني لذة

على جناح يمامة هناك

حيث يلفّني الأمان



كابو نيكرو يناديني

حنينه لا يفارقني

فيه يحلو اشتياقي

و حلم يرنو بعيدا

لمساء،

فيه تحبو ذكرياتي

لجبال،

تشرق فيها أمنياتي

على شواطئها،

تستريح روحي

حيث يُبذَر الأمل

في فؤادي الحزين

و ألملم بقايا روحي

لفجر جديد !!



كابو نيكرو : منتجع سياحي بشمال المغرب



لا يتوفر وصف للصورة.


الأحد، 5 أبريل 2020

صرخة أمل ..................... بقلم : رشيد الأطرش _ المغرب




غراب يطير بحرية

كوردة سوداء على نعش متحرك

يستمع إلى صمت الجنائز

هناك أمل في الوجود!




يا قلقي الهادئ ..

كل الأشياء العشوائية

كل الكلمات المرتجلة

قالت دون تفكير

لا أحد يخسر ولا أحد يفوز!




مشاعري تنجرف بعيدا

جهدي ذاكرة غامضة

ككلمات عالقة في الأذهان

تصنع اليأس..تحطم الآمال

كنحل يسرق عسل المستقبل!




ضاعت مني رغباتي في رغباتي

أيها القلق الصامت

للعالم فتاة صغيرة

أحبت الربيع.. الورد والياسمين

مثل الفتى يحب طفولته

قوة الماضي النقي !!




رغبتي في الحياة..

جسد حفر في الليلة الثقيلة

آمالا أعمق من البحر

كشجرة تنفصل عن الغابة الخالية من الهواء

تناجي ..

صرخة أمل .. !





..شفشاون المغرب..29/03/2020

اللوحة بريشة ،صديق الحرف و الريشة، برحمة نورالدين..
لا يتوفر وصف للصورة.

يـــا.. نـــشيدي .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




يا ..نشيدي الطويل البعيد، يَعرِقُ كما يعرق جلدي

يا.. ثقل الغياب والغربة القاسية

يتجول ذهني في غرفتي، في عروقي

كأجراس خافتة، كعرقٍ أمسحها بمنديل

يا.. نشيدي على البعد الصامت

كصمت جفوني على مقلتيّ

أذرف الدمع بسخاء

تحدّق عينايَ من تحت الرموش الذابلة

بجسمي الفريسة، تحتضر

أرتمي من نافذة الحياة

منكبا على وجهي، لحظة موت

غرفة الاغتراب تضيء

أتسامر مع من مات في حديقة، الاغتراب الخلفية

فوقنا لا يسمعون، جاءوا

حملوني على الاكتاف، بلا ضجيج ولا تهويل

لم يكن هناك الاّ ذبابة تطّن

تواسيني وغربتي الابدية

كان الطريقُ طويلةٌ، مغاور ومدن

جُرحي الغريب يقودهم، في حطام الهواء البعيد

في وحدتي كنت كالهمس، نقيا

حتى شمعتي التي حسبتها تضيء

اضاءت غيري

يجاورني في غرفة اخرى، غريب آخر

أخلص لسراجه

أضاءا وانطفأا معا، في حطام لا يقبل التأويل

**********

د.المفرجي الحسيني

يا... نشيدي

العراق/ بغداد

2/4/2020
يـــا.. نـــشيدي
----------------------------
يا ..نشيدي الطويل البعيد، يَعرِقُ كما يعرق جلدي
يا.. ثقل الغياب والغربة القاسية
يتجول ذهني في غرفتي، في عروقي
كأجراس خافتة، كعرقٍ أمسحها بمنديل
يا.. نشيدي على البعد الصامت
كصمت جفوني على مقلتيّ
أذرف الدمع بسخاء
تحدّق عينايَ من تحت الرموش الذابلة
بجسمي الفريسة، تحتضر
أرتمي من نافذة الحياة
منكبا على وجهي، لحظة موت
غرفة الاغتراب تضيء
أتسامر مع من مات في حديقة، الاغتراب الخلفية
فوقنا لا يسمعون، جاءوا
حملوني على الاكتاف، بلا ضجيج ولا تهويل
لم يكن هناك الاّ ذبابة تطّن
تواسيني وغربتي الابدية
كان الطريقُ طويلةٌ، مغاور ومدن
جُرحي الغريب يقودهم، في حطام الهواء البعيد
في وحدتي كنت كالهمس، نقيا
حتى شمعتي التي حسبتها تضيء
اضاءت غيري
يجاورني في غرفة اخرى، غريب آخر
أخلص لسراجه
أضاءا وانطفأا معا، في حطام لا يقبل التأويل



العراق/ بغداد
2/4/2020

وطن من ورق .................... بقلم : سعيد ذيبان // العراق






في وطن الخراب

جثت هامدة

وبقايا دمار

خلفتها الحرب اللعينة

اشلاء من اجساد مبعثرة

في كل حدب وصوب

مدن بأكملها تحولت الى حطام

سقوف مهدومة

جدران آيلة للسقوط

شعب مضطهد ونازح

نحن لا نملك وطناً

إلّا على الخريطة

في كتاب الجغرافية!!!

اليوم الخامس من الحجر الصحي................ بقلم : حميدة جامع _ المغرب








الطبيعة منسجمة مع الوضع الصحي الاستثنائي الذي تعرفه مدينتي. و المطر لم يتوقف طيلة اليوم، والضباب يغطي السماء، وأنباء تتحدث عن فياضات وسيول في بعض المناطق بإقليم شفشاون ..

أجريت اتصالات هاتفية مع العائلة، اتصلت بأختي زكية هاتفيا وأنهيت المكالمة سريعا، أما أختي أمينة لم أتصل بها منذ مدة، ورغم ذلك أحس وكأنني على اتصال دائم بها وبالصغيرين أيمن وندى وبزوجها محسن .




اليوم الخامس من الحجر الصحي، ولا شيء تغير كما كنت أعتقد ...وحيثما وليت وجهي لا أجد إلا الحديث عن وباء كورونا.




تذكرت الصباح الذي توجهت فيه إلى المستشفى الإقليمي قبل سبع سنوات ونيف، لمراقبة الحمل وأنا في شهري التاسع ..بطني منتفخة تكاد تنفجر ، أجر رجلي بصعوبة فيما يشبه المشي، والفحص كان قد أظهر أنني حامل بأنثى، أنثى بعد أربعة ذكور.

طلبت مني الممرضة الاستلقاء فوق سرير الفحص وحقنتني بإبرة لتكثيف الآلام وتسريع عملية الولادة. بعد هنيهة بدأت الدماء تسيل بغزارة كبيرة وتتساقط على الأرض. سمعت صراخ الممرضة وهي تطلب الطبيب على وجه السرعة، نقلوني إلى غرفة العمليات، تلقيت حقنة للتخدير في أسفل ظهري ثم استعجلت الممرضة الطبيب.




انحنت على أذني وأخبرتني بتعاطف كبير أن الطبيب المغربي غير موجود، والذي يقوم بالمداومة بدله الآن هو الطبيب الصيني ..ابتسمت ابتسامة عريضة ... فرفعت الممرضة حاجبيها وعقفت شفتيها وهزت كتفيها باستغراب، ولم أنبس بكلمة واحدة.




أحكموا وثاقي إلى السرير ثم وضعوا إزارا يحجب عني الرؤية حتى لا أتابع ما يجري ..




دخل الطبيب قاعة العمليات وهو يصرخ ويشتم ويسب ويركل الهواء برجله ويحتج على كثرة العمليات التي قام بها في ذلك اليوم...

حمل المقص وبدأ يحوم حولي ويلعب به في الهواء، يدفع به إلى الأعلى ثم ينقض عليه وهكذا ... حافظت على ابتسامتي العريضة حتى أخفي الرعب الشديد الذي أشعر به وما يختلج في دواخلي من عواصف.




التخدير بدأ يفتر في جسدي والممرض المساعد للطبيب، والممرضة التي تقف بجانبي يتبادلان النظرات وعلامات الخوف والقلق والاستهجان بادية عليهما ...وأنا أستمر في رسم الابتسامة على شفتي وأحاول تركيز نظري على عمود ضوئي مثبت في سقف غرفة العمليات ...صاح الطبيب بهستيرية و بأعلى صوته ثلاث مرات ثم شرع في العمل وكأنه يشق بطن سمكة التونة الكبيرة، بعد برهة وجيزة أخرج من بطني المولودة ثم سلمها للممرضة، وأخذ إبرة وخيطا وبدأ يخيط ما شقه منذ قليل ، المخدر كان قد اختفى تماما وأنا أحس بكل غرزة وأحاول الابتسام والتركيز في نقطة واحدة إلى الأعلى.




ترى كم من البشر فوق الأرض يتقاسم معي الآن هذه اللحظة وهذه الآلام المبرحة ؟ تذكرت مخافر التعذيب بالسجون، سجن أبو غريب وغوانتانامو وتازمامرت .....




العرق يتصبب فوق جبيني بغزارة والألم يزداد بعدما تلاشى المخدر تماما من جسدي ...

ولم تكد تنتهي عملية الخياطة حتى فقدت الوعي ولم أسيقظ إلا وأنا خارج قاعة العمليات أنام فوق سرير بالغرفة المخصصة للنساء لما بعد الولادة.




لم يسبق لي أن ولدت بعملية قيصرية من قبل، ولم أظن يوما أنني سأختبر ما كابدته هذا اليوم.

لبثت ممدة في السرير ثلاثة أيام متتالية وأنا ضعيفة القوى، شاحبة الوجه، مستسلمة مستكينة.

الوقت صيفا والغرفة مكتظة بنسوة من القرى المجاورة ومن مدينة وزان، والحرارة مرتفعة وروائح العرق تزكم الأنوف.




في آخر ليلة لي في المستشفى، وبعدما انهارت قدرتي على تحمل تلك الأجواء، انتقلت إلى غرفة منفردة. في تلك الليلة سيطر علي إحساس بالخيانة ...خيانة للنسوة التي تقاسمت معهن الأهوال في الغرفة المكتظة وفي فصل غشت وحرارته المحرقة و جحافل البعوض المستعدة للانقضاض في أي لحظة.




تلك الليلة أدركت أنني أنتمي إلى الطبقة الكادحة، ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أعيش وأنا راضية مطمئنة إلا عندما أحصل على حصتي كاملة من الأحزان والمآسي .




ابتداء من الساعة السادسة مساء انطلقت أبواق وصافرات سيارات الشرطة وهي تعمل على تمشيط الشوارع بالمدينة.

العشية تمر سريعة، أكاد لا أنتبه إليها، حتى يسدل الليل ستاره معلنا نهاية اليوم بمدينتي بخلوها من فيروس كورونا اللعين، وقدوم بعض الأطر الصحية العسكرية للدعم والمساعدة.


شفشاون 24 مارس 2020.

قصائد هايكو .................... بقلم : فاطمة لغباري _ المغرب





1_🍀

لسمائها الباسمة

تشرق الشمس

العراق

2_🍀

على ضفاف دجلة

يرخي سدوله

نخيل الفرات

3_🍀

مُخَضَّبة بالحِنّاء

ككفّي عروس ، تنتظر الزفاف

أرض الرافدين

4_🍀

بحضرة النوارس

تشرب الفُرات

زهرة بابلية

5_🍀

من خوابي كهرمانة

تشرب العراق

تنهُّدات الوطن

 مهداة لكل أصدقائي بالعراق 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏ماء‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

تأبطتُ ثمالة لُقياكَ ............... بقلم : لميس سلمان صالح _ سورية







أنا والفودكا

والسَّمَرْ

قال : وماذا عني

همس الفؤاد ...

.... يا أنا

كلّكَ في كأسِ النجوى

وكلّي ضفافٌ

أرتشفُ الشوقَ

فأراقصكَ

و أترعُ من الثمالةِ

راقِصِ العشقَ

على خصرٍ

لم يمسَّهُ بوحٌ

عشقي أنتَ

تأبطتُ صلاةَ لُقياكَ

فلااااا تلمْ

رعشةَ تَنَسُّكِ المساء

وتنهداتِ ثغرٍ

تلعثمَ بعدَ اشتياق

والآه ...

في مهدٍ دثرَهُ الطّهر

لا تدانيهِ الغوايةُ

قُدسُ أقداسه النقاء




قال :

دعيني ألمسْ

رجفةَ الضفافِ

وتأتأةَ خصرٍ

غابَ عنه الانصهار

على وسادةِ الحنين

وفي التفاتَتي العذراء

تركتُ لكَ

في كفِّ الهمسِ

ودائعي .....

المسِ الخصرَ بعفافٍ

ولا تقد خَفَرَ أنثى

لا تعرفُ مِنَ العشقِ

إلا روحَهُ...

هيت لكَ

بشوقٍ و وداد

راقِصْ شغفَ الحرائر

على سحابةِ الرِّواء

واتقن تباريحَ الهُيام




قال :

توسَّديني عمراً

لأحمي القلبَ

وأناغي الجمال

بقبلةٍ

لا تدَعي الفجرَ يبزغ

إلا والحبُّ

يفيضُ من الأحداقِ




يتّكِئُ الهمسُ حنيناً

ليهشَ ألمَ المسافاتِ

فتقول :

اصبر على ندى الحياة




قال :

موقدٌ أنتِ ....

..... يا غِمدَ الضياء

الجيدُ يوقدني

لأتأبطَ النداء

وعفافُكِ طودٌ لا يَتَسَوّر

بهِ اكتفيتْ

ومنكِ لا اكتفاء

فياربَّةَ الصّونِ

اغفري لي

و ارحمي

عشقاً يهيم بالرّوح

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

ومضـــــــة .................... بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب



شَمْعَةٌ تُشعِلُهًا فِِي بَيْتِكَ لِلْحَياة

خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ مِصْبَاحٍ فِي الْعَرَاء.

كُورُونَا تتَسَكَّعُ فِي الشّوارِعِ بَحْثاً عَنْ نَسَب.

ومضـــــة ................. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين




وأنت تعانق تراب

الأرض ....

أمعن النظرات 

فكأني نسيت بعضاً مني...

فعلقت الروح 

وتعسر المسير





انتهى مفعول المكان / ق.ق ........................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏وقوف‏، ‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏


قبل أن أشدّ أربطةَ الخطى وأرتدي طاقيةَ الوقتِ المتينة التي تغطي شعاعَ الشمسِ النيساني المتحمس في تسويةِ أموره مع محاصيلِ الحقول ، تنحني السنابلُ لذلك الحديد المزمجرِ بوجهِ استحالةِ الثابتِ إلى جنسٍ من البشر ، ذكرا كان أو أنثى ، ليداعبوا خاصرةَ الغيثِ باستمالتها ألا ترقص في مقبرةِ الدهور .

لم يكنْ صوتُ عربةِ بيعِ الغاز هو السبب في فتحِ نافذةِ القيلولة التي أغلقتها وجبةٌ دسمةٌ من الغداء . قد تجذبُ انتباه الشرفة وسوسة الملاعق وسط أقداحِ الشاي المنعشة للذاكرةِ في جوٍ عصيبٍ تشوبه احتمالاتُ البقاء .

سقطت الأحاديثُ من المنضدةِ المكتظةِ بالتكهناتِ من دونِ لسان . كان من بين الساقطين ( ماذا لو ) وأكملت السؤال ماذا لو انتهى مفعول محتويات العالم ؟

رأيتُ الأجوبةَ تخرُّ على جوانبِ الاحتمالات متعمقة في الصورِ والأشباح ، تسأل الأفواهُ الزوايا المتساوية عن اللقمةِ الأخيرةِ في حلقِ الأنبياءِ وتشتكي من بؤسِ النقاء.

تظهرُ على جدارِ غرفتي جبالٌ سالت كالسيلِ الجارفِ لم يبقَ للقمةِ مجالٌ ولا للسفوحِ شفاعةٌ لقد خانتها الصخورُ وقفزات الماعز ونايات الرعاة ، فرّت من أبدانِها الأشجار واعتلت على دكتِها الأقدامُ الخاليةُ من آثارِ المسيرِ نحوَ المصير أما قشورُ اللّوزِ فباتت متاعا للقفارِ .

على اليمينِ نظرتُ إلى البحرِ ينزعُ ضفتيه وتهاوت الأشرعة من الساريات ، عاليها سافلها الذي لم يظهر منه إلا الأصدافُ وطحالبٌ شاحبةٌ تشفطُ المياه وتبصقُ بوجهِ حارسِ الفنار ، يستهوي صفيرَ النوارسِ ملتقطًا الهياكل بلا معاناةٍ بينما المحارات منشغلةٌ في ترتيبِ التجاويف وسط دويّ في الجوهرِ والمغزى أخذ الحيطة من تماسيح الجوعِ أو حتى حيتان الجور .

مما أدهشني جداً أني وجدتُ ظلّي يزاحم الرِّعاءَ حول خزائنِ المجاري وتقفُ النسوان على مقربةٍ من الحافة ، الجرارُ على الأكتافِ ويتقافزُ الرجالُ لنيلِ شمةٍ أو شهيق كالنفسِ الأخيرِ منّ سيكار قبل أن يسحقه كعبُ الحذاء ،

ما وراء الماء والنار قصصُ السّحابِ تجلت ببطولةِ الغيث الذي شطبَ من التقاويمِ الفصولَ الأربعة .

أنا لم أكنْ مشمولًا بهذا الفضاءِ كانت مهمتي أن أنقلَ عبر الأثير كلّ ما أرى وأسمع ، ضاعَ حتى الصوت ، ستكون الإشارةُ بديلاً عن اللغاتِ والأبكم سعيدٌ جدا لأنّه الفاهم بالأخبار .

لم تطبع الصحفُ الخبرَ المهم واكتفت بنشرِ الوفيات ومكان تواجد المعزين من دونِ مصاحبةِ الأطفال .

عاجل … عاجل هناك صبيةٌ مشاكسون يحملون أزهارًا ذابلةً وأصبح عطرها كالغاز ِالميتان وجدت القطارات لعبةً بيد الخرفان تسيرها فوق الأدغال ، السككُ الجاثمةُ فوق الرمالِ لقد التهمتها الغربان .

لا ملامح لحضارةِ الإنسان لا قاعات ولا منصات ولا صالات ولا ملاعب إلا شجرة توت واحدة يغطي ورقها عورةَ الإنسان ، اليوم تساوى فيه الشجاع والجبان والعاقل والمجنون .. بين ( حطة ) والقوس دنيا بكامل أهليتها تنثر هذه المرة ، المرة الأخيرة ، الكافور على جثةِ التاريخ الذي أصابه النعاس فوق دكة الصباحِ ، يبدو دور العبادة تهبُّ حيطانها إلى الرّيحِ الجائع لذا كانت صلواتي مجردَ حركات.

لا تقلق ، قال لي كاهنٌ يرتدي أسمالَ قداسته ، استمع

يا رجل لنشيد العودةِ كي تدخلُ من نوافذِها ، رأيتُ أنّ كلّ الأغاني التي أحبّها أصبحت غازاتٍ مرمية من دون عوادم ..

الظريف في الأمرِ أنّ جاذبيةَ الأرضِ انتهت طارت أوراقي وأقلامي ولم أتمكنْ الثبات ربما سألتقي بغريبةٍ تسألني عن وجهتي ولا أفهم السؤال …

الحقيقة أنا قلق جداً على مكانِ وجودي ،

منْ أنا ؟ …

أين يقع الزمان ؟...

——————


البصرة /٣٠-٣-٢٠