أبحث عن موضوع

الخميس، 29 مارس 2018

حلم شاعر_ ومضة ............. بقلم : لطيف الشمسي // العراق






لوجهك...
قداسة نبي
وحلم شاعر
لا يعرف الليل
من النهار...
يرتل آيات الروح
ثملآ...
يرسم بين عينيك
أنهارا من الشوق
وبين شفتيك
يزرع شتلات
من القبلْ.

الأربعاء، 28 مارس 2018

تراتيل الغائب ................ بقلم : محمد علي اعفارة / سوريا



على بواباتِ الحنينِ جالسٌ انا.
ما عادتْ الكلماتُ تؤنسني ولا قناديلُ السهر.
صورُ المساءاتِ ذكرياتٌ تنقر روحي
كحباتِ المطرِ في ليلٍ شتوي
زارهُ الصمتُ الابدي..
إني أعرفها جيداً...يدٌ
بطعمِ العشقِ الغجري و أزهارِ الزيتون.
و رائحة العرق الندي على جباه الياسمين .
يدٌ
رسمت تفاصيلها الايامُ فكانت خارطةً للزمنِ المرِ.
حباتُ العرقِ و صلواتُ العشقِ
آياتُ السلامِ و رحيقُ الأملِ
وجهُ أبي.
سلاماً كنت على صدرِ الدهرِ فأنبت ورداً و زيزفون
بيدك تؤنسُ الروحَ فيهيم القلبُ... فرحاً
و يمطرُ شموعاً تنيرُ للأحبةِ الدروب.
هناك على خُطا حقلِ الكرمةِ
حفر صوتك مواويل العجم و الصبا
رصدتْ فهامَ النرجسُ
بأغنيةِ ( مظلومة يا ناس مظلومة).
على جذوعِ الأشجارِ نقشتَ أسماءَ أولادك
فكان العطاءُ أنهاراً من النورِ.
و شجيراتُ الصنوبرِ كانت سياجاً لعناقيدِ الأمل
شهقاتُ الدوريُّ تراتيلُ عشقٍ بعدَ صلواتِ الفجرِ
كانت تسابيحك.
تباشيرُ الصُبحِ و لونُ الربيعِ ..طعمُ اللوزِ البريّ و القمر
كان وجهكَ.
مجامرُ الدفءِ و بياضُ الثلجِ كان قلبكَ
طهرُ الانبياءِ و نورُ القديسين كان نوركَ
رحلتَ و ما رحلَ صدى صوتكَ.
تأخذني الدروبُ بعيداً نحو خطاك
لنُخَلٍِّدَ ذاكرة البراري قصائدَ للحبِ
سلاماً لروحك يا أبي ,
تعالِ ولو لمرةٍ واحدةٍ لنغني بكلماتٍ لا تجرحُ النوارس
مظلومة يا ناس مظلومة .

ومضات ................ بقلم : عبدالقادرمحمد الغريبل / المغرب



:هوية_1
....تبقى دماء شهيد
هوية خالدة
غير قابلة للتجديد
تختزل وطنا مجيدا 

هوية _2
بباب معبر
فلسطيني بلا هوية
ومحتل ربح القضية

هوية _3
كائن مغبون
من طين مسنون
يسقيه كأس المنون

هوية_4
لأكسب حق الميلاد
لا شهادة الميلاد
كنت إبن أمي

مثير للشفقة ..................... بقلم : قاسم حسين قاسم // العراق



مثير للشفقة …………… ذاك ..
طلب التواصل بعد إنتصاف الليل ، يشكو الوحدة ........... بكيتُ على رسالته الأخيرة ..
رسالة عجز ..
أكل جرذان قريته أطراف كتبه .... غريبة جدّاً رسالته……
يطالب الجرذان بالتصفيق بعد ذلك الهلاك.…… ما عادَ مستقيما ظلّه ...
تنورهُ الطيني يتضور جوعا .……
زمنهُ يدور حول الشجرة نفسها ....
الأمواج تقترب منه لا تضربهُ .. تتراجع خائفة ،
ربما .. جبلٌ ..
أو ذا إعتقاد الجمهور … وبين ربما وربما أضعنا الحقيقة وأضاعتْنا .. ملاحظة .. لا أكتب حروفي على الرمل لذا
..ما من منديلٍ يمحو حروفي ..
الخاتمة ………………… رسالته من المنفى إلى المنفيين في زمن البلاغة القوية (مجاملة) ..!!!!
------------------------------------

عصا و دواليب ... ................ بقلم : أدهام نمر حريز // العراق



أسمعه’ داخل رأسي

يرددها باصرار عجيب

مضطرب كالبحر الهائج

تهرب منه النوارس

طَوَّحَ بكلماتهِ بعيداً

كدلو مثقوب يحتضن الماء

يدي قيدها اليأس

تحاول عبثاً طرد الدخان

صوتي مزمار حزين

يرتجف في الفضاء

كلماتي تصفع جداراً أجوف

زورقي يغفو في نهر راكد

هامان أين الشمس ؟؟!

الصروح تخنقني

خطواتي الاولى لونها أخضر

تنتزع اللحظات من عقارب نائمة

نحو الامام تمضي عجلتي

تتبعها العصا

أنا لا أريد التعثر

لكن

العصا تتبعني

. 2018/3/20


ناقد وقصيدة .. من ديوان ( أجنحة الجمر ).للشاعرمصطفى الحاج حسين ...... بقلم الناقد : حفصي بو بكر / تونس




القصيدة ( فكّ قيدي ) الشاعر العربي

السوري : مصطفى الحاج حسين .


------------------------------------------------------

قيود الكلام ...


شعر : مصطفى الحاج حسين .


أنا إنْ خاصمتُكِ

تتكسّرُ في حنجرتي الكلماتُ

وتنداحُ من تحتِ أفقي

خطواتُ أرضي

ويتناثرُ الموتُ

علىٰ أصقاعِ ذاتي

ينتحبُ شهوقُ الرّؤىٰ

وتعصفُ بي صرخاتُ الرّكامِ

أمدُّ إليكِ استغاثةَ ناري

يتكدّسُ الموتُ على شبابيكِ عمري

وتنمو بداخلي أشجارُ الانهيار

ويأتيني منكِ العذابُ

أصابعُكِ

تسرّبُ لقلبي العتمةَ

وتفتحُ لي جداولَ الخيبةِ

تحتاطني مرارةُ التّرحُّلِ

يغادرُني غبارُ التّهدمِ

وسهوبي تنادي ما عندكِ

من ندىٰ

تفوحُ مِنْهُ الشّمسُ

أخاصمُكِ

يضيقُ الكونُ

علىٰ مائي

ويتيبّسُ الهواءُ

يلتاثُ الدّجىٰ

وتبكي تجاعيدُ الغمامِ

تعالَي ..

نشيّدْ هٰذا الاندحارَ

ونرمّمْ لهاثَ الدّفءِ

المنسربِ من شقوقِ أسامينا

كي لا يضحكَ منّا السّدىٰ

ولا يشمتَ بنا الخواءُ

بحرٌ مسبيُّ الأمواجِ قلبي

نهارٌ مشنوقُ الضّوءِ

تعالَي

فكّي قيودَ الكلامِ *
.

إسطنبول

===========================


النص الشعري بين سلطتي الفضاء والخيال


القراءة .


فك قيدي نموذجاً / للمبدع : مصطفى الحاج


حسين .


الشعر ولعل ما اتفق عليه كونه تعبيرة ورسم

بالكلمات لكل ما يحاصر النفس من

اختلاجات ومن أحاسيس فقط تنتظر

لحظة الوثب والانفلات من أيرقابة تنتظر

تلك الروح القرارية التي لا ترهب المواجهة

والمكاشفة مصطفى الحاج حسين, لا يقف

عند هذا التعريف.

على عمقه ليتعداه إلى تعريفات اكثر خطورة

وارباك وحتى أكثر استفزازا , نجده ينحى

ويتخذ ممرات مغايرة للعادة ويخترق بها

القاعدة من أن الشعر حالة شعورية فحسب

هو لديه معركة واشتباكات ونزاعات وقضية

وجود وزوايا نظر . الكتابة من هنا تتحول

إلى فضاء تحرك نفسي ووجودي كبيرين.

الألفاظ تقطف مسبقا بعناية فائقة لتوضيب

مائدة المعنى , بهذه الحالةليس كما نتوهم

ونعتقد مسبقا من كونه يفكر مرتين على

آلعكس تماما الطلقة الأولى قاتلة هو حصالة

تجارب ورحلة عمر امكنته من ترويض

المعنى :

سياقا ,خطابا وجملا. نراه يرسل اشاراته

القوية ابتداء من العنونة والعتبات مرورا

بكل تقاطعات النص على شساعته وإتساع

دوائره التأويلية ... القراءة تتحول إلى فتنة

وغواية وهي فعلا كذلك حالة من التفاعل

الكيميائي القادرة على التوليد وبعث الحياة

وتناسل الأفكار ولربما من أجل ذلك قراءة

واحدة قد لا تسعفك حتى بمحاولة

الإقتراب من معانيها ودلالاتها وحتى

وجهتها أنت مطالب باعادتهامرارا لحظتها

فقط قد تسحبك إلى عوالم لا تقل متعة

وإثارة من النص ذاته هي كتابة استدعاء,

كتابة تحريضية على ممارسةالخيال على

تعقيداته ولكأننا به أراد أن يهمس لنا

سرا ..بأن الإنسان ليس له من مهمة في هذا

الكون عدا الحلم, الحلم يبقى أعظم وأكبر

هدية تحصل عليها الإنسان فعلاً, اننا

لانموت إلا حينما نتوقف عن الحلم فك

قيدي :أدمى معصمي أدمى خيالي أجهض

حلمي دعوة للتحرر والانعتاق وقد اشار في

حالة الخصام بنصه وفي حالة تنافر ونزاع

من كل أشكال الحصار النفسى وحتى

المادي والمعنوي تكون الخسارات باهضة

وانهياراتها مدوية تموت وتخنق الكلمات

تموت اللغة على قدسيتها, على اهميتها

وعلى تواصليتها ايضا لتنقلب الصور إلى

جثث ملقاة على أرصفة التعسف وغياب

الحوار يتناثر الموت على أصقاع ذاتي.. هي

ذات مكثفة وكثيفة ولكانها قارة من

الحكايات او لعلها أكثر من مجرة ولعل هنا

تحديدا لا يتررد مبدعنا مصطفى الحاج

حسين في التسريع من نسق الخيال وفي

استدعاء حقله الدلالي الوارف كغابات

السلفا بالبرازيل لتتكاثر الصور وتبرز

المشهدية كسلطة ثالثة لترفع من منسوب

الحرفية والتحكم إلى حد لإثارة من النحيب

كلغة كتوسل عميق للمعنى إلى فقدان

التوازن والتلاشي إلى لحظة النحيب كآخر

محطات الكآبة اللغة شاردة مطاردة للمعنى

في حالة من التدرج الواعي جدا حسب

التطور الزمني والنفسي للنص يموت

المؤلف عن قصدية منه ينزاح ليفسح لنا

المجال وممارسة لذة النص ونراه وفق إلى

حد كبير في اعتقالنا جماليا وجعلنا نتعاطف

مع النص رموزا زوايا نظر ومفاهيم تراجع

مبدعنا ليضعنا نعيد تصحيح وهم الحقائق

إن السعادة ليست في امتلاك الخطى

وحاستي النطق والسمع والبصر... هي اعمق

من ذلك هي تحرير بالكامل لكل الحواس

ومن هنا تحديدا تاتي الذات المكثفة

لمبدعنا مصطفى الحاج حسين فك قيدي

ليست الا فك قيودي بالمعنى التفكيكي

الحفري للنص هو فعلا الكتابة الواعية التى

تصمد وبتصوري تعمر طويلا هي تلك التي

تكتبك وتكتبني وتكتبنا جميعا لحظتها

فقط قد تجبرك على الإعتراف بجماليتها

وشاعريتها وحتى كينونيتها الكتابة اختراق

وتجاوز وقفز على وعلى الفضاء هذا

الفضاء الذي يشهر بدوره تعدديته

وشساعته كعنصر قار تقريبا في جل واغلب

اعماله, نجده دوما يستحضر التيجانا : لفظ

روسي في المخيال الشعبي عدد من

الأشجار والفلاحين لا ينتهي وانت تجوب

كتابات شاعرنا تقف على نوافذ وشرفات لا

تنتهي الفضاء الداخلي :نفسية الشاعر لا

تقل لا غواية ولا فتنة عن باقي الفضاءات

كعوالم حسية وحركية لا تتسع الفضاءات

على تعريفاتها إلا بفك القيود نصوص

مصطفى الحاج حسين نصوص قوتها وسر

متعتها في ذاك التلاحق والتدافع المشهدي

وحتى الصوتي, نجد العملية الابداعية حالة

عشقية وحالة من العناق المميت بين

حالتين حالة ولادة النص وحالة تلقيه *

حفصي بوبكر

تونس 8جويلية2017






وهم التلاقي ................ بقلم : عبد الصمد الزوين / المغرب


أَرَاكِ مُحِيطًا يَسْتَـــــحِيلُ احْتِــوَاؤُهُ
وَعَيْناكِ شَمْسٌ فِي الجَمَــالِ وَأَعْظَمُ

..
أَرَاكِ كَمَوْجِ البَحْـرِ يَحْضُنُ شَاطِئِي
فَيُغْرِقُ قَلِْبي فِــــــــي هَوَاكِ وَيَلْطِمُ
..
أُحِبُّكِ بَـــدْرًا لاَ أُرِيــــدُ أُفُولَـــــــهُ
فَشِعْرِي غَدَا مِنْ رَمْشِ عَيْنِكِ يُنْظَمُ
..
أُحِبُّكِ هَمْسًا يَسْكُنُ القَلْــبَ غَـــزْفهُ
فَيَشْدُو بِـــأَنْغَـــامٍ بِهَــــــــــا أَتَرَنَّمُ
..
تُدَغْدِغُنِي مِـــنْ لَذَّةِ الشَّــوْقِ نَسْمَةٌ
فَطَيْفُ خَلِيلِي فِي ضُلُـــوعِي مُخَيِّمُ
..
فَكَمْ يَصْبِرُ المُشْتَاقُ عَمَّـــنْ يُحِبُّــهُ
وَفِي قَلْبِهِ نَارُ الكَــــــــــآبَةِ تُضْرَمُ
ــــــــــ

تغيير المرايا ................ بقلم : إنعام الشيخ عبود // العراق



عند مُنحَدراتِ الخيالْ
شجرةٌ جميلةٌ ، رسمت
لي فيها عشا رخوا
وثمة صوت يهتف
يافتى ، يا ذا المسك
يامطرا شفيف القطرات
سهوا سقطت
ففاض النهر ببهجته
شاطرني عزلته
ربما نعيد للتراب عبقه
هرولنا معا
ثمة سحابة تلاحقنا
تسير حيث نسير
من أجل تغيير كل المرايا
تزيل النحيب عن احلامك
تحررك من يباب الصحراء

لعوب ........... بقلم : غزوان علي // العراق


أقــــــولُ الآه مِنْ كيدِ النِّساءِ
أنادي الــــويلَ ياربَّ السَّماءِ
تبعثرنــي عـــيونٌ ذاتُ فتــكٍ
وتقتلني شـــهيداً في دمـائي
وأرجو الوصلَ منها بعدَ صدٍّ
تلاشى في هـواهــا كبريائي
أنا في الحبِّ مذبوحٌ وريدي
قتيلٌ في الهوى بإسمِ الوفاءِ
أنا في لهفتي أشعلتُ كـــوناً
وأحرقتُ النُّجومَ مع الفضاءِ
يذوبُ القلبُ شوقاً مِنْ وصالٍ
تموتُ الرُّوحُ مِنْ غيرِاللّقاءِ
مُسيطـــرةًٌعليَّ بـــــلا قيودٍ
وظالمــــــةً إلى حدِّ الشَّقـاءِ
وتحلفُ بالـوعــودِ بلا وفاءٍ
وتخدعُني بميثاقِ الـــــولاءِ
وتأخذُني وترجعُني شــريدا
كمنْ تاهتْ خطاهُ في العَراءِ
وتبني لي قصوراً مِنْ ورودٍ
مزيَّنةً بنفحاتِ الدُّعــــــــــاءِ
وتظمئني إلى يــــوم التَّلاقي
وتسقيني الجحيمَ مع الهناءِ
لعــــوبٌ كــمْ تواصلُني بليلٍ
وعندَ الصُّبحِ تمعنُ بالجفاءِ

شعر ورسم / غزوان علي

أحـــلام رمـــال و رمـــاد ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أتوسل لأجلك والآخرين

لا تتركنا

لا تجعلنا ننام

مبتسمين نضحك نغدو باردين

انبثق حياً حنوناً واثقاً حقيقياً

حاراً كالصيف

ذهابك يؤلمنا

انبثق

هدير عاصفة ثورة بركان

تجاوزت الذرى المسافات

عرفت أحسست العمر مسرعا

ولىّ كشهاب

عابرا ضفاف في نفسي

لوعة ضياع

ذكريات دُخان رمال

ليالي حزينة

أُثقلتُ عمري بحملها

لا بصيص ضوء يكشف مُسخها

عتمة حالكة

ركام كأيام عمري الغاربة

حزين أحلامي الزاهية

خلف الظلال

تركني رمالا تذروها رياح صحراء الغياب

وحيدا غريبا ابحث عن حلمي ما تبقى منه

لم أجد غير رمال ورماد

تعانق تتعامد

عيناي قلبي

تلسعه سطوع الأضواء

كسرة قمر تضيء سماء حياتي

هاجرت

هاجر حلمي بعدُ لم يكتمل

اصطفاق ذاكرة تراب

اعترتني دهشة

غيابي بَهيٌّ

سجن حميم

انتشرت أشعاري الرمادية صُنعَة الم

استضافتهُ الصفحات

لم تفلح

عندي جرحٌ متقيحٌ بالقبح

قبرتُ

أُغلق باب القبو




24/3/2018

زوبعة فنجان _ يوميات عاشقة ................. بقلم : هدى أبو العلا / مصر



شيئا ثقيلا أرى هناك

يحجبُ عنى الرؤي

أرتعِدُ خوفا..

لا تحملُني قدَماي

يكبرُ يكبرُ ثم يتطاولُ

كأنه جدارٌ..

حالَ بيني وبين أحلامي..

يضيقُ صدري..

حتى أشعر َ ببوادرِ اختناقٍ..

تزوغُ عيناي فى كلِّ الاتجاهاتِ

أصارع الموتَ فى عُمقِ الأمواجِ..

باحثةً عن قشةٍ..

عن انفراجةٍ فى بابِ الرَّجاء ِ..

يتضاءلُ يتضاءلُ

حتى يكاد يتلاشى،

أرفعُ وجهى إلى السَّماءِ

كي لا أراه...

فجأة يظهر أمامي كالعملاق..

يُحملقُ في..

أديرُ له ظهري...

أُهرولُ بكلّ قواي

أهرب ُ منه...

لكنه بخطوةٍ واحدةٍ يسبقُني

ليُغلقَ الطَّريقَ أمامي... فأعاودُ الخُطى مُرهقةً

لاهثة َ الأنفاسِ

أغفو على وجهِ الحقيقةِ

ساعاتٍ وربَّما أياما...

عندما تشرق الشَّمسُ أرى جلاءَ الأشياءِ أعجبُ مِن أَمسي..

أكان مجردَ وهمٍ..؟!

أم زوبعةَ فنجانٍ فى ليلِ السَّراب.



من وحي الصورة .................. بقلم : محمد الناصر شيخاوي / تونس


ذاكرة لكل الفصول
تقاطيع وجه الجدة
عيونها " الصندوق الأسود "
~~~~~
حكواتي
يتقن اللغات جميعها
وجه الجدة
~~~~~
شجر السنديان
ملاذ آمن
حتى في فصل الخريف
~~~~~
سنوات طويلة
تعتني بوجهها / أخيرا
مكياج يناسب حفل الرحيل
~~~~~
الوجود سؤال
جوابه
ملامح تختزل الحياة


البيضة والحجر _ ق.ق ................. بقلم : على حزين / مصر


هل هناك صلة بين الفلسفة والجنون .؟َ.. أو بمعنى أخر .. هل بين الفلسفة وتبني أفكار شاذة , وغير منطقية صلة .؟.. أو بمعنى ثالث ..هل بين الكفر بالثوابت , والتقليد , والأخلاق والفلسفة علاقة ..؟.....

أنا عن نفسي درست الفلسفة , وتبحرت فيها , وقرأت كل ما جاء فيها , من كفر وإلحاد , وشك ويقين , وشطحات وإيمان , وذلك من بداية نشأتها من لدن العصور اليونانية القديمة , ومن بداية "طاليس" مروراً بسقراط , وأفلاطون , والفلسفة الإسلامية , ابن سينا , وابن رشد , والفارابي , والغزالي , وصولاً إلي العصر الحديث , وكان من الممكن أن أفعل مثل ما فعل صديقي , وأتخذها وسيلة لكسب المال الحرام , عن طريق الدجل , والنصب , والشعوذة , والضحك علي البسطاء , لكني رفضت بوازع ديني ليس إلا , هو فعل ذلك دون وازع , وأخذها سُلماً , ومطيةً , وديناً , ومعتقداً , حتى يصل بها إلي أغراضه الدنيئة , درس الفلسفة , وحصل فيها علي أعلى الشهادات العلمية , أحبها , وتبنى أفكارها , وآمن بكثير من الفلاسفة , حتى وصل للشك , أما أنا حدث معي نفس الأمر , درست الفلسفة , وتعمقت فيها , وبالأخص "الميتافيزيقا " البحث فيما ما وراء الطبيعة " وفي "أصل الأشياء ".؟!. ونشأت الكون ...؟!.. ومما تكون ..؟!.. وكيف كان قبل أن يكون "..؟!. وما أصل كل شيء "..؟! .. الخ .. حتى وقعت في الشك مثله , ولكن الشك الذي وقع فيه ديكارت , والغزالي , الشك المنهجي , للوصول إلي الحقيقة واليقين , أما هو فكان شكه , مذهب الأخر, الشك من أجل الشك ليس إلا.,......

أذكر ذات مرة .. ونحن كنا شباب , ندرس في الجامعة , دار بيننا حوار فلسفي عميق جداً .. أخذ يسألني عدة أسئلة , وأنا بدوري كنت أجيبه علي سؤاله بسؤال .. وطال بنا الحوار, واشتد النقاش , وأحتد الجدال بيننا واحتدم , .. في أصل الإنسان .؟!, .. والكون .؟!,.. وأين كان العالم قبل أن يوجد ؟!, وما هو العدم ..؟! .. وهل له حقيقة أم لا .؟!,.. وفي نظرية التناسخ ..؟!. ووحدة الجود,.؟!,.. ونظرية الحلول والاتحاد ..؟! .. وغير ذلك من النظريات القديمة الحديثة.. التي قتلت بحثاً وتمحيصاً.. وفي النهاية رماني في وجهي بحجر , وذلك لما قال لي بأنه : ..

" لا يؤمن بالله , ولا بدين , وبأن الدين الحقيقي لم يأتي بعد " ؟؟!!!.. صُعقت لمّا قال لي ذلك , واحتددت عليه في الحوار, لما تطاول علي المقدسات التي نؤمن بها , حتى كدنا نتشابك بالأيدي , وانتهى الحوار بيننا بقطيعة , ظلت أعوام لا أذكر عددها ....

وفي يوم من الأيام .. كنت أسير في طريقي إلي المنزل .. إذ جاء فجأة , وأقبل عليَّ , وفاجأني بالسلام , وبالعناق , والكلام , فرددت عليه , إذ ظننته غير من أفكاره القديمة , وكان يحمل في يده بعض الكتب , وتحت إبطه برواز كبير , سألته بدافع الفضول .. ومجارات للحديث , إذ لم أجد ما أقوله له ..

ــ ما هذه الكتب ..؟!

ــ هذه الكتب من فرنسا , وهذه شهادة مبعوثة لي مع طرد الكتب هذا مكتوبة بماء الذهب , وعليها صورتي , وفوقها ختم , وشعار الجمعية . الروحانية الكبيرة التي في فرنسا ,

ــ كيف ..؟! .. ولماذا ..؟! .

ــ أنا أرسلت لهم فجعلوني عضوا معهم ....

ــ أما زلت في غيك القديم ..؟!..

ضحك حتى مال علي ظهره , وقال لي بنبرة ساخرة , ممزوجة بشيء من التعالي . والغطرسة كعادته ...

ــ من منا يا صديقي , أنا أم أنت ..؟

ــ انت بالطبع .

ــ الذي يُسلّم بالمغالطات ويجعلها ثوابت , أم من يبحث عن الحقيقة .؟ .

ــ أي حقيقة تقصد , .؟

ــ أنت تفهمني وأظن انك تعرف أفكاري قبل سابق

ــ لكنها خطأ . كلها خطأ ..

ــ خطأ ههههههههه

واتبعها بقهقهات مستفزة , كدت أن أسُدَّ أُذنيّ حتى لا أسمع صوته المنكر لكنه تابع ,

ــ يا صديقي عقولنا محشوة بمعلومات خاطئة منذ كنا صغار

ــ ليس كل شيء خطأ

ــ بل كل شيء , ألا ترى أن العقل الذي هو مليء بالمعلومات قد برمجناه بمعلومات خطأ في خطأ ...!!!!

ــ تقصد

ــ نعم الحواس , أجل يا صديقي , أليست هي التي نكتسب عن طريقها المعلومات , لنرسلها إلي العقل , فتصير معلومات , وتصبح مسلمات وعقائد ثابتة لدينا

ــ لكن هناك حقائق ثابتة بالتأكيد

ــ ليس هناك شيء ثابت , ولا حقيقة ثابتة إطلاقاً .. وألا إثبت لي ذلك

ــ الله , المقدسات , الرسل , الكتاب , القيم , الفضائل , الأخلاق , المبادئ

ــ ما هو مسلّم به وحقيقة ثابتة عندك , عند غيرك أمر ليس مسلّم به

ــ هذه سفسطة سمجة

ــ ههههه

ـــ لكن هناك عقل نستطيع أن نميز به بين الأشياء , العقل هو الميزان والحَكَم

ــ حتى هذا العقل نسبي , ويختلف من شخص لأخر, ومحشو ومبرمج عن طريق الحواس. كم من السنين ونحن نرى الشمس من بعيد وهي صغيرة كالكرة , لكن أُكتشفَ في هذا العصر بأنها تفوق الأرض بكثير , وقس علي ذلك النظريات , والمعادلات العلمية , والأخلاق ... الخ .. الخ ..

ـــ لكن هناك قواعد ثابتة

ــ حتى هذه فيها نظر , وشك

ولما رأيت بأن الطريق مسدود أمامي في أقناعة , تركته , وانصرفت .. دون أن استأذن منه , أو اسلم عليه .. فوجدت ضحكته المقززة تلحقني , وصوته يصفعني من الخلف قائلا :

ــ هروب أذاً , كالعادة , هههههه ههههههههههه

التفت , وأنا انظر إليه شررا , قائلا له :

ــ حين ينقلب الحوار إلي سفسطة , وبلا منطق يصبح الحوار معك بلا جدوى

وتركته وانصرفت , خطوات قلائل مشيتها , عبرت فيها شرطان السكة الحديد .. وإذ به يذوب وسط الزحام , كفص الملح في الماء , فحمدت الله أن اختفى من وجهي , وبَعُد عن طريقي , فحواره معي دائما غير مجدي , إضافة علي أنه يرفع على الضغط .. أنا اعرف نشأته , والبيئة التي تربى فيها , وميوله النفسية المنحرفة , فهو يحب الشهرة , والمال حباً جما , وكذلك النساء .. عرفت فيما بعد , من بعض المقربين منه , انه قطن في المدينة التي اسكن فيها , في إحدى المساكن , وسط حي شعبي , وأصبح له شأن , ومكانة بين الدهماء , وبعض الشخصيات العامة , وصار له مريدين , وأتباع , ومؤمنين بأفكاره , فهو يؤمن بالشعوذة , وبالسحر , وبالكهانة , ويقتني لها كتباً كثيرةً , وأيضاً كتب قي الفلسفة , وعلم النفس وعن عالم الجن, فهو يؤمن بالجن , وبقدراتهم الخارقة حتى انه يدعي , بأنه يستطيع بأن يسخر الجن فيما يعجز عنه الإنس , في معرفة الغيب , وشفاء الأمراض , والكشف عن السرقات , وأيضاً القدرة علي جعل النساء العاقر تحمل , علاوة علي فك السحر, والمربوط , وصنع ألأحجبة وجعل له ثمناً للذهاب إليه "رُشتا ".. حاجة كده أشبه بفلم " البضة والحجر" الذي قام بتمثيله المرحوم الفنان" احمد زكي " لكن النهاية في الفلم تختلف تماماً .. فالبطل أحسن حظاً .. من هذا المدعي الكذاب , فقد انتهى الفلم , علي البطل , وهو في رغد من العيش , مع الضحك علي الناس , مع وجاهه في المجتمع , وحظوة ومكانة لدى المسئولين , بعكس هذا الأفاك الأشر , فقد عمل أول ما تخرج مدرساً للفلسفة , ثم تزوج من إحدى السيدات الفضليات , وأنجبت له بنتاً , سرعان ما تنصل منها , ودبت الخلافات بينهما , بسبب غيرته الشديدة عليها , وعدم ثقته فيها , وكثرة اتهامه لها بالباطل , وبان البنت ليست بنته , مما أطرت لرفع قضية عليه , وطلقت منه بالمحكمة , وفُصل من عمله بسبب غيابه المستمر , وانقطاعه عن العمل , مما تدهور به الحال , وأصبح بعد أن كان شبة محترم , ونظيف بعض الشيء , صارت حالته رثة , وريحته نتنة وعفنة , وأصبح حافي القدمين , يرتدي جلباب متسخة , لا تستطيع أن تميز لونها من شدة الوسخ العالق بها , وإذا ما أمعنت النظر تلاحظ خرقة بالية تحت الثياب , تراه هائماً علي وجهه , في كل مكان , في الطرقات , وفي الحقول الزراعية ..

ذات مرة رأيته .. وكنت أبيع كتباً بجوار " مزلقان " المحطة " وإذ به أقبل عليّ بهيئته الرثة .. وأخذ يمسك بالكتب , يقرأ عناوينها , ويقلب صفحاتها بين يديه , يفرها , بتصفح فيها , وبالأخص الكتب التي تتعلق بالفلسفة , فقلت في نفسي" ما الذي حدث معه .. وما باله أصبح هكذا ..؟!! ... سأناديه , وسأري هل سيعرفني أم لا " فناديته :

ــ " يا أحمد "

فالتفت نحوي , وابتسم . ثم قال لي :

ــ " أهلاً يا " فارس "

فقلت له ــ أما زلت تعرفني , أتذكرني ,؟!.

صوب إلي النظر , وهو يبتسم ابتسامة اعرض من التي سبقت ,

ــ وهل يخفي القمر .. طبعاً صديقي , خصمي اللدود "

وضحك ضحكته المعتادة .. فسألته عن حاله , وأحواله , وكذا أخباره فقال :

ــ الحمد الله ــ

فضحكت

ــ لماذا أنت تضحك

ــ لأنك أخيراً اعترفت بأن الله حق

فضحك ولم يرد عليّ , ثم غيب وجهه في أحد الكُتب التي في يده , برهة , سألني عن أسعار الكتب التي في يده , فأخبرته .. فضرب يده في جيبه وأخرج بعض الجنيهات الزهيدة , فأخذتها منه مع أنها ليست كل الثمن . وأخذ الكتب وانصرف, وانقطعت أخباره,فكنت أتسقطها من الذين يعرفونه ومن المقربين منه , وهكذا تكررت بيننا الصدف

وفي أحدى المرات ... فجأة , توقفت عربة " المكروباص " التي كنت أركبها , وأنا عائد من عملي .. وإذ به يخرج من وسط حقول الذرة .. بهيئته الرثة , يفتح الباب , يركب , وبيده سبحة غريبة طويلة ملونة , يجلس بجواري دون أن يشعر بوجودي, أخذ يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة .. ألتفت إليه , سلمت عليه , فرد السلام وذكرني باسمي , فتعجب كل من في العربة , لأنهم يعرفوني جيداً , ويعرفه أيضاً فهو بالنسبة لهم نار علي علم , وبعد أميال طلب من السائق ان يتوقف , نزل علي احد الطرق الزراعية , وخاض في الحقول الزراعية وعيون الركاب تلاحقه , وعلامات التعجب , والاستفهام ملأت عيونهم , ثم سألني السائق

ــ أنت تعرفه من أين ..؟!!..

فرحت أقص عليه قصته, وقد تعمدت أن أعلي صوتي , لأني لاحظت أن أعين الركاب وأذانهم كانت معي , وفجأة السائق انحرفت يده عن عجلة القيادة , وكأن أحدا أنزعها من يده , ليهوي بها في الترعة المجاورة .. وكبر وهلل من بالعربة , وأنا معهم , وأخذت استعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. وكل من في العربة في حالة ذهول , واندهاش لهذا الأمر .. ولما تمكن السائق من العربة , حمد الله تعالي , وسمعته يقول وهو يتنفس نفسا عميقاً وهو يقول :

ــ حاجة غريبة والله دي , عمرها ما حصلت معي ..؟!..

وطلب مني بأن أتوقف عن سيرة اللي ما يتسمى , علي حد قوله .. حتى نصل بالسلامة , معللا ذلك بأنه " مخاوي " , وممكن يضرنا , ويؤذينا .. فأخذت اشرح لهم وأبين , بأنه لا يستطيع هو أو غيره , أن يفعل شيء إلا بإذن الله تعالي , وأخذت أذكر لهم الآيات , والأحاديث التي تثبت صدق ما أقول لكنهم , ومع ذلك طلبوا مني أن أكف , وأن أتوقف عن الحديث عنه وبأن أقفل هذا الموضوع , وأن أفتح موضوعا أخر ... فضحكت في نفسي ورحت أرخي ظهري للوراء , وأنا آخذ نفساً عميقاً .. سكت , ولم أنطق ببنت شفة .. !.. والأفكار راحت تتزاحم وتملأ رأسي .. و.............

22 / 3 / 2018

إطار ............ بقلم : هويدا عبد العزيز / مصر



أرفض وأقر بحبك
الصمت الحنون
عزف الجنون
ذكاء الظنون
أن تعلو في وجهي يداك
وتشير لي دون أن تنطق
الأحكام شفتاك
أتمرد علي قوانينك
الفصحى
أثور وأحطم قيود
شرعها أثم هواك
أمتنع أن تضعني في
قالب من حلوى اللغة
لا أكتب نصا .. شعرا
إلا وأنا شهيدة
غضب جارف
مصب في حناياك
فأنتزع الألم مني
وقيدني ضد مجهول
فداك
أحبك يا رجلُ
ما كنت أعشق التاريخ
إلا لأخوض معاركي
آه من عينيك قصيدة
تنبت من عطرك الفواح
إن قلتُ كاذبة
فما كذبت إلاّ كي انالَ رضاك
إن قلت مجنونة
فالجنون عشق
ولا أعشق سواك
أن صرخت أحبك
وددت لو أقتل المسافات
وأكتب علي شفتيك محياي
لو شكوت الهوى
فاطلب العدل لي منك
و سأمزق قلبي إن عصاك .
فلولاك لما عرفت
ولا كتبت حرفا
يموجُ على شواطئ
هواك.

ربيع ................ بقلم : نصيف الشمري // العراق


ربيعُ القلوبِ
دقةٌ
لنظرةٍ
عبرت
...
عطرُ الربيعِ
شذا يومٍ
لِأُمي
...
ربيعُ الأمنياتِ
سنبلةٌ تبقى
رغيفاً
كالوطن
...
لولا خريفٌ
في الأعماق
لأصبحَ
ربيعُ الأوطانِ
عراق
...
ربيعُ الكلماتِ
سطرٌ
تقرأهُ الشفاهُ
صدىًّ
لدقاتِ قلب.
...

التقينا ................... بقلم : احمد خلف نشمي // العراق



التقينا

وإن لم نلتق

رائعة تلك اللحظات

وانا اتأمل يوما جديدا

ويدي على قلبي

ارقب دقاتة

واحتمي من ظلي

كي لا يفسد علي لحظة التأمل

اترقب السحاب

أن يأتيني بفرح

يليق بقلوب اشتهت لحظة اللقاء

وان تراكم الحزن حولي

القمر يزداد روعه

كلما تراكم حوله الظلام

اناديك بكل لغات العالم

يخجل الورد من عطره

حين يذكر اسمك

ويدنو شرقي من غربي

ويحبو شمالي نحو جنوبي

اكحل ناظري بمرود الشوق

فلم اعد ابصر إلا اللقاء

انتظرك في الصباح

وعند المساء

ما اجملها وشوشة المساء

وقبلة المساء

حين تجعلك

تتأرجح بين الارض والسماء

من هنا ابعث النداء

وما اجمل النداء

حين يكون مفتاح اللقاء


من أنت؟!................... بقلم : عبير محمد / مصر



أنا بانتظارك في كبد السماء..

بيادر شوق ملأت حقول الشمس..

آتيك مغمسة بضوء القمر..

آتيك مع همس النسيم العليل..

عطرآ يتغلغل في طيات روحك..

ليذيب عن روحك المرهقة

غمامات الكآبة والضياع..

أنا بانتظارك حيث تحلق العصافير..

عصافير روحك..بكل طفولة ونقاء..

لقد استراحت ملامحي بحضورك البديع..

وتلون وقتي بفراشات سحرك الآخاذ..

من أنت؟!

ومن أنا؟!

حيث المرايا تترنم بالفرح عند وصولك..

حين لا ينتهي الحنين..بل تتفجر الخطوات

ببيادر من نجوم الاشتياق..

أغدو أسيرة في ظل عمرك اليانع ..

أنهل طهر الحياة..

وأتعبد في محرابك بكل تراتيل الامتنان

وأدعية الضراعة للبقاء..

تغلغلت نهدات أنفاسك في روحي..

وتعتقت خمر عشق في جرار دمي..

أيقظت العطر في مرايانا..

فأضاءت حواسنا قناديل اللهفة والوله..

من أنت؟!..

يا من يملأني بالحنين فتنتشي قامتي

وتعلو منارة من عنفوان..

هي روحك التي بثت في مناخي الحياة..

حطمت كل السدود وكل الفواصل..

بنبض واثق أخترق فؤادك لتبصرني

كل الجهات وأدخل جنة إحساسك..

من أنت؟!

أنا بين يديك الآن..

هيا ارسم ملامحي بريشة جفنك..

وحرر دمي من دهاليز الأسى والضياع..

ها أنا قادمة إلى مدائنك الخضراء

سرب أقمار يغرد..

قادمة لأنسف أضرحة السراب..

قادمة إليك..

لأجد ملامحي قبل الضياع وقبل الزمان..












أعجبني








أعجبني





أحببته





هاهاها





واااو





أحزنني





أغضبني


خذْ ما عندي ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




إن يصعب عليكَ الخيالُ

تعالَ عندي

وخذْ ليلي كلّه

غطِ به أحلامَ الجفونِ

ناغمْ مفرداتِ الألمِ

أنشدْ للوجعِ أحلى النغمِ

سيأتيكَ الشوقُ سعياً

من وراءِ ألفِ حجاب…

إن يصعب عليكَ المجيء

قفْ على أرصفةِ انتظاري

وامشِ الهوينا

نحو ناصيةِ الوجدِ

تجدُ أثناءَ البردِ

منْ يحملُكَ

كالوردةِ على أطرافِها ندى الودِ.

قد يكون الوقتُ مسافةً

لا يستهانُ بها

لكن يسدلُ كفُ الوداعِ

ستائرَ الغيابِ

وينتهي العد والتحديد.

دعْ عنكَ احمرارَ الخجلِ جانباً

وتمتعْ بصفرةِ الارتعاشِ

تلك هي نصيحتي

لو حاولتَ الاتصالَ

سيعودُ الطيفُ على طبقٍ من ذهب.

إن يصعب عليكَ الهمسُ

اقطعْ جزءاً من قلبي وأرتدِ قبعةَ القمرِ ،

اكتبْ بما يمليهُ العشقُ

ساعةً بمحيطِ الأضلاعِ

والأخرى على الخافقِ

ليغنِّ النبضُ بتلابيب الأنفاس ،

يتدلى الدلالُ مع كرومِ الغيوم

والحنانُ يوقدُ خيوطَ اللوعةِ

في شموعِ المساء.

كلّ الاحتمالاتِ مفتوحةُ الأبوابِ

أدخلها آمناً ولا تُسْرف بالخطوات

النّجاحُ نتيجةُ البراهين

هات كفكَ

وخذْ ما عندي من جرحٍ مليء بالنحيب.

————————

البصرة / ٢٥-٣-٢٠١٨

خارطة الجسد ................ بقلم : مروة حسن الجبوري // العراق



في داخل كل منا قارة، يعيش فيها بمفرده، تختلف عن موطن الروح والجسد، فهذه القارة ليست لها وجود في خريطة جسد الانسان بل هو من يوفر لها المكان ليقضي فيها خلوته، قد تكون ناحية القلب او اقرب قليلا، كل انسان على نفسه بصيرة بمكان قارته.


بإمكاننا أن نعيش وسط هذه القارة لفترة من الزمن قد تكون بمثابة الراحة والعزلة عن الجميع، وقد تكون بدافع الهرب من الواقع الذي نعيشه، لا نرى الوجوه المقلابة والاماكن الموحشة، الجدران المتناخرة، لم نسمع فيها عن القتلى والجرحى الذين سقطوا، لا نعطي الإنتباه لكلام لاذع قد سمعناه من قصد او دون ذلك، لطعنة في الظهر، لسوء ظن، لخيبة من صديق او قريب.


فعندما تضيق الارض بوسعها عليك وتختفي سماء الفرحة من عالمك فلا تجد ملجأ غير هذه القارة، فتعيش فيها بين موسم الخيال والواقع، وقد تتعايش معها مع مرور الزمن، فتصبح ايامك ممزوجة بالحزن والفرح واليأس والامل بين الظلم والمظلومية فتلاعب الادوار على حسب موقعك، ورغم ما تملك الا انك تتجرد داخلك وتخلع ما ترتديه في هذه القارة فتتكلم مع نفسك وتخاطبها وقد تؤلمها او تزجرها وان فعلت ما ترضيك خاطبتها بالنفس المطيعة، فكم مرة وقفت امام المرآة وتكلمت مع نفسك خاطبت ملامح وجهك الباهتة سمعت صوت من تلك القارة يناشدك من داخلك، انا سمعت ذلك الصوت تكرارا ومازالت اسمع تلك الصرخات.


وارجع الى مسكني الوحيد الذي يحتضنني بكل فصول ايامي فمنذ سنوات وهي تتحمل ما لم يتحمله بشر، حتى اصبحت موطني وذاتي، لا اسمح لاحد بدخولها الا بعد ان اعرف مدى صلاحية نفسه واخلاقه، فليس من السهل ان تنال اقامة او جنسية داخل صدري وتشاركني النبض ان لم تكن مؤهلة لهذه المكانة. وان كنت سعيد الحظ ونلتها ستعثر على بعض من اغصان السلام وباقة من الحب واوراق بيضاء وريشة، الزاد هو الحروف التي يخطها جسدي في جنائن الروح، فكلما زاد سيري في جنائن زادت بضاعتي، ستجد الهواء هنا مختلف كنسمة تلاعب زهرة النرجس، فيا عزيزي انا اهرب الى قارتي كلما ضاقت بي الحياة، اهرب من الصراعات المعقدة التي لا تنفع ولا تضر، لا يوجد فيها بقايا من الحرب والاستعمار، لا يوجد فيها نازحون لاجئون لايوجد فيها اكفان او دماء، فكل من يسكن قارتي يعيش في عالم السلام والامان.

الليل المفقود .................. بقلم : حيدر محمد خرنوب // العراق


كَأنَّ اليَّومَ بِلا مساءٍ

بِلا مَدِينَةِ وَهمٍ

بِلا أَفكَارٍ

تَأخُذُنَا الى الهَاويَةِ

ابتَدِعُ مَرفَأً لِي كَيفَ ذلك ؟

أَنَا للنُّجُومِ رَفِيقُ دَربٍ مُعَتَّق

مُذ اختَفَى عن اليَاسَمِين عِطرُهُ

مُذ لَعَنَت الآلهة انكِيدُو

فَيَا سَمَاءُ كَفكِفي رِداءَكِ

لِنُبصِرَ الوَهمَ الجميل

هذا السرابُ لِي

و مَا غَابَ عن الأبصَارِ لَستُ بحَاجَتِه

مَشَيتُ ثَلَاثِينَ و نَيفٍ فَوقَ القَمَرِ

لَمْ يَبقَ إلَّا رُؤيَاي

أتَسَكَّعُ مَعَها خَلفَ الجُّنُون

و نِصفُ قَدَحِ الأحلَامِ

يُرَاقُ افتِرَاءً وطغيَانا

قُلْ قَولَك و لا تَخشَى المَطَر

و اختَبِئ بَعدَها لَو شِئت

بَينَ صُخُورِ الذِّكرَيَاتِ الوَقِحَة

أو بَينَ أفخَاذِ فَنَاجِين القَهوَة

يَمُرَّ السِّربُ و الأيَّام كَبَعضِها

و الخَوفُ أشهَى ما نَأكُل

مَتَى يُحَلِّقُ الليلُ العَاطِفيّ

يَنشرُ مَوجَاتِهِ الدَافِئة

لِمَا فَسَدَ مِن القُلُوب

صَبرَاً أيُّها المَنفِيّ

لَنْ تَنَالَ الأفق البعيد

مَا دُمتَ حَيَّا

فَمُتْ كما مَاتَ الحَنِين

و مُتْ كأورَاقِ الخَرِيف

يا أيُّها الليلُ

أمَّا أَنَا فالعَيشُ لِي

هَاتِفاً مُنَادِيا

أَنَا مَنْ ظِلّهُ الفَرَاشَات

و لَيسَ تَثملُنِي الرِّوَاية


هل من مسلة ؟.............. بقلم : اكرم كريم الحساني // العراق



هل من مسلة؟
تنظم قوانين العشق
تسمع صراخ أولئك
الذين سهروا...
ترسم الليل ليحتضن
النجم
الذي ظل عالقا
على آخر الوسن
يناشد بخار قهوته
هل من فرح يخبرنا ؟
إننا عدنا كما اردنا
نلملم ما كسره الليل
بغيابك...
نبحث في لوحة المساء
عن الشمس التي حجبها
الحزن ...
مسلة حمورابي دفنت
ولم تعد كما يشاء
وخلود كلكامش أكذوبة
صنعت
كي يبقى...
للحب خلود أو رصاصة المستحيل
في عمق القلوب
تسافر الى أقصى الحب
فينا !!
ترسم أناسا ستبقى
عالقة...
بين أروقة مذكراتنا الى الابد.


2018/2/10

تاريخ القراءة _ مقالة .............. بقلم : اسماعيل مسعد / مصر




تاريخ القراءة

بعد خمسين سنة. كرست منها ما استطعت لأجل القراءة..

وبين آلاف الكتب، والموسوعات ودوائر المعارف، والأطالس.

أدخل المكتبة..

فأطالع الرفوف. وأنا أقول. ( كم هي الحياة قصيرة. كيما أقرأ هاتيك الكتب )
فاغرا فاهي كعلي بابا، داخل مغارته السحرية.
بيد ان مكتبتي متخمة بالموتى. لكن!
هل لهؤلاء الموتى، أن يبعثوا.؟
إن مددت يدي لكتاب أحدهم فقرأته..
فكما يخبر الفيلسوف بيركلي. إن طعم التفاحة،
لا يكمن في مذاق التفاح نفسه، وليس في فم آكلها. إنما في طريقة التواصل،
بين الفم والتفاحة..
فما الكتاب إلا حفنة رموز ميتة. وعندما يأتي قارئها المناسب.
فيقوم بإحياء تلك الكلمات. بإحساس راصد، يراقب قبة سماوية.
ورغم هذا.

قلما نشكر الكاتب وجهودة، إذ الفن يحدث. عندما نجد فيها الجمال على الدوام.

فهل الكتاب بالفعل ميت. أم كائنا حيا؟

الكتاب يبدو مثل كائن حي. لكنك إن وجهت إليه أسئلة. لا يجيب. فنعتقد عندئذ أنه ميت. ولأجل تحويل الكتاب إلى كائن حي، أحاول أن أحاكي بصوتي كلماتهم. وأفكر فيما كانوا يفكرون فيه. فأجدهم أحياء. وقريبين مني على الدوام.

ورغم ذلك. لم يقدموا لي سوى شكوك وافتراضات وحيرة.

ما زالت تواصل الرنين!

في خاصرة الفراغ .................... بقلم : سهى النجار / الاردن


في خاصرة الفراغ
آهات وأنين وبكاء
مزق سكون الليل
وعلى أعتاب النسيان
تقف روحي متأرجحة
بين ماض حزين
وحاضر سقيم ..
بلا وطن باتت الأنفاس
مشردة ، أبحث عن
نفسي في دفاتر الأيام ؛
لعلي بعد الفراق أجدني
كثيرة هي الأمنيات
ليت الربيع يمرني ؛
لأتذوق طعم الحياة
هل تراني سأجدني ..؟
٢٦/٣/٢٠١٨

مذ رأيته ................... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



مذ رأيته كالبدر في سماء قلبي يجول
أيقنت أن هواه كالوشم لا يزول
يسافر في دمي
يتوغل في أرجائي
يصطحبني, يرافقني في كل الفصول
يقيم مملكة العشق
يجلس على عرشها ’ سامقا بهيا
من سحره الجمال, ينتابه الذهول
يسمعني صدى غزله
فيبدأ غيم ولهي بالهطول
وتخضر أيامي ,
يغادرها الجدب والمحول
تورق أحلامي, تزقزق عصافير بهجتي
ونجوم أمالي, تتركها مهزومة
جحافل الأفول...
23/3/2018

آثار قدميك ................. بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق


بصمت
أبحث عن أرض
أخرى للعيش
بصمت
أبحث عن سماء
أخرى للتحليق
مثل الريح
صارت روحي
تتنهد عليك
مثل المطر
صارت عيوني
تبكي عليك
طريق الحب
طريق معبد بالجراح
كم آلمني جرحي
الذي دهسته
آثار قدميك


عشق حلاج بغداد ................ بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق


رغم شمس النهار

عتمة

ذكريات قلبي ضاعت وسط الدروب

يلفني الضباب

حسرة بين ضياعي وحزني العميق

غدوتُ بكِ لزمن حلاج بغداد الجديد

اموتُ على جذعِ نخلةٍ وبأمركِ أُصلب

ارحميني فوقَ صدركِ اعدميني

اقطعي رأسي بسيفِ عينيكِ

وارحميني

لا تكوني لأرض السواد حجاجاً عنيداً

تأمرين بقتلي غيلة

على اسوارِ بغداد

علقيني على الجيدِ صليباً

دعيني على طيفكِ أغفُ

وإن شئتِ الخلاص مني

على صدركِ اصلبيني

اذا شعرتِ بهسهسةِ الضلوعِ

وخفقان الفؤادِ

اتركيني بين عينيكِ للهِ أسجدُ

لله أصلي أركع واتعبد

دونكِ كئيب مشرد

اموتُ ساعة الغروب

احيا بعطركِ لحظات القاء

متى تأتين تحي روحي وتنعمين القلب

تعالي سيدتي وارحميني

بعينيكِ بشفتيكِ وكفيكِ لملميني

على صفحاتِ مائكِ العذبِ

اشربيني قدح ماءٍ رقراقاً معتقاً

قضمني البعد بقسوةِ الفراق

افترشُ الارضَ غريباً

عارياً التحف التراب

أضيع بين خرائبِ القبورِ

ومفترقِ الطريقِ

كم خريف في العمرِ ضاع

متى تأتين لاعيش يوماً في ربيعٍ مديد؟؟