أبحث عن موضوع

الجمعة، 25 مارس 2022

مسّني الجفاء................... بقلم : جبار سفيح // العراق



مسّني الجفاء....
وهالني انشطار نفسي
والصمت....وذلك الحصار
....بذرة تأويني
وحدود لا آخر لها..
أحالتني أرضاً قفار...
الشّدوُ الماكر يحيط برأسي ...
سبايا....
ويدس في جيبي..
حزمة اسرار...
لا أعرف من أية بطون....توالت
ولا أية أسفار تمنيت....
القول الفصل....
طفل تعلق بضجر الجوع...
أيا سائلي ...ما تماديت ....
أنا هنا مذ كنت...بذرة
أنا هنا....قبل أن
تتعلم أنت المكر...بالثوابت
....الحرف كان لي ابناً .
.والارض بيت....


17_3_2022




لا للحربِ .............. بقلم : رياض جولو // العراق




ليس هناك مكان لإنجاب
طفلٍ ثالث
سبق وأنجبا طفلين قبيحين
الآن وقت 
الإجهاض
لا ثالث لهما في وقت عصيب تشعر العالم بالخوف
والرعب ان يمسح الأرض
لحظة غضب
أنا واقف كشجرة قديمة تأبى الدخول
بقبضة يد واحدة
لا للقتل
الآن وقت شروق شمس العالم
وليس أشعال فتائل الحرب بين البشرية
لم نتعلم بعد من الضربتين
السابقتين
الآن العالم حزين بقدر كتلة كبيرة من الوجع
تطل رأسها من مقبرة ما
لعلها الحياة
تتعلم من الموتى مرة ،
لا فائدة للعلم يمشي بقدمين 
بطيئتين جدًا
لا يتحرك من مكانه
ليس له اجنحة يطير بها العالم إلى مكان بعيد
من الحروب
يزحف على باب الخروج
أقطع عنقي ألف مرة دون موت أحد ما
لا زالت آثار اقدام الجنود
لم تمحَ بعد
على جبين الحياة في الثلاثينيات وما قبل العشرينيات
ألم يفتح الملائكة بابا مرة
او لوحة مكسورة بنصف وجه
نختفي بها للأبد
اما ان لم يكن هناك مخرج
الأنتحار وحده
ينادي
العالم
بموت بطيء لا وجه له
و دون آثار تذكر
فجأة ينتهي كل شيء ..!


حياة .. بلا حياة .............. بقلم : سليمان الهواري - المغرب




الصحو قبل الفجر صعب .. لكن العبور إلى الضفة الأخرى اليوم يستحق المجازفة ..
نصف ناعسة وقفت حياة أمام مرآة مشققة وهي تمشط ظفائرها وبعض شيب بدأ يغزو شعرها كما غابات الإنتظار التي تسكنها .. في زاوية متوارية ظل هناك حلم يراودها أن الشمس تشرق غدا .. وكل غد أطل لم يحمل لها شمسا ولا حمل لها صباحا ، فقط جرعات هواء بالكاد تكفي للبقاء على قيد التنفس ..
السنون تطوي بعضها ، تُراكمُ فقط دمعا وشهادة جامعية مطرزة بالجوع ، هي كل ما جادت به عليها هذي الأرض ..
اليوم عناق الأفق البعيد القريب ولا من يوقف امرأة ضيعت حلمها ..
تسللت حياة مع أشعة الشمس الأولى لتتكوم وراء صخرة مطلة على الموج الصاخب ، تنتظر هديرا قادما من عرض البحر، يحمل شهقة البداية التي لم تأت بعد .. وكما طلقة شهوة عانقت الركن الأقصى في فلك الرب المقدس ..
إنكِ بأعيننا أو هكذا سمعت صوت أمها قادما من مقبرة المجاهدين بمدينة البوغاز ..
وأي عين تحمي هاربة من حدود وطن المقهورين ..
الليل والموج والخوف ولا رب هنا الليلة يحمي امرأة مزقت حبل وريد الفرح ،
وحدها بنادق سراق الحياة هنا وهذا الليل المتسربل بالموت لا يرحم ..
طلقة واحدة تكفي لشنق الأحلام الهاربة في رقاب البحر
طلقة واحدة تكفي لقتل امرأة طلقها حضن الوطن
رصاصة لم تكن طائشة هذه المرة .. ومات الوطن
ووحدها شهادة جامعية ظلت تطفو على سطح البحر،
مكتوب عليها :
سلام على روح حياة .. شهيدة وطن ..
**  // رحيمو .. صابر والآخرون **






قمرية ................ بقلم : ابراهيم حفني - مصر



قمرية ...هدلت، قد مسها شجن،،...،

....فاسترحمت مهجا، واستدمعت مقلا.....

....وكأنها،فقدت..،الفا،،كان لها،فبكت.......

....عشا، زها بهما من قبل ، ثم خلا....





لله أحلام الصبا .............. بقلم : جهاد إبراهيم درويش - فلسطين






لله أحلام الصبا عبق الطهارة
تختال بين صحائفٍ ولها منارة

2- ضمت براءتنا فأينع زهرنا
وتألقت بالحسن ترفل بالنضارة

3- يا زهرة الأحلام يا روح الصّبا
يا بلسماً للقلب تغذوه الحرارة

4- يزدان بين معارفٍ وجدائلٍ
كقلائدٍ الألماس زينتها الجسارة

5- تتوشَّحُ الحرف الجميل منابرا
في دِفّتيه الفكر مشكاة الحضارة

6- يثري الحياة مباهجاً ونسائما
يشدو لها بالحب يخفق بالطهارة

7- ببراءة الأزهار دفّاقُ الْحيا
مُتنامياً كالشمس يبعث بالشرارة

السبت
20/3/2022 م.




قديسة أديرة حنان .............. بقلم : هيام عبدو - سورية




إلى الله أبتهل
أمام محرابك الحنانَ
أتسول
أيا قديسة
راهبة
في دير تصلي أمامه الملائكة
على استحياء
تدعو
تردد
ما قيل
ويقال
"أمك ثم أمك ثم أمك"
تبارك اسم من ذكر
وأكرم به المذكور
أيا مرآة روحي
ماء عيني
يوم ينضب الكوثر
دثريني يا أم
برداء حنان ليس برداء
بسملي
واعصبي لي الجبين
بأطراف أنامل
أبعدت عني السقم
ذات طفولة
دعيني بين أحضانك
أغفو برهة
ينقرض كل زمن للكبار
أحيي من جديد
دمية خشبية
خاطت لها الأنامل
طوق أزهار
جميل سوار
أماه
يا عرس السنابل
يوم حصاد
فرحة البحر بعودة الموج
موؤدة تلك اللحظات دونك
خارجة عن قانون الوقت
عطشى أيامي ياأم
طال صيامها دون إفطار
لولا ذياك الشوق
لتعود ذراعيك وسادة أحلامي
لأعود طفلة
أبت إلا أن تتسول الحنان
على أعتاب محرابك
يا قديسة أديرت كل حنان
بقلمي
هيام عبدو-سورية
حفظك الله أمي
أبعد عنك كل سقم




أصـــوات غـــريبة ............ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



ارتخت قبضة يده،
ذوت الاصابع
ظلال،
اصوات غريبة،
من خلال،
ثغرات في ذهنه
جدران تحركت كانثيال
تناءت وجوه قريبة بغتة
مثل مشاهد لم يسافر
ضوء الشمس البارد تساقط عبر النافذة
مرآة أمضى فيها حياته
دخلت وتمكنت
كلص ماهرة ،
ماكرة
لتكون غرفة في غرفته
ظل يلوّح
صحى من الحمى
كل شيء تمام
تمطى،
ابتسم
اندلع ضوء على جفنيه
ازهرت اعماق المرآة
بابتسامة فارغة
البدر مصفرا به مرض
كأنني انا في هذه الدنيا شبيها
لحاظك صادته في سماوات
فصار يقاسي منها لوعة
وفي المعمورة تشتكي منها قلوب الناس
ظلال الليل في السماء باكيا
نوره كالدمع ينساب
يروي جنة الازهار
للنجوم يبث حزنه
والنجوم بعلوها تواسيه
شجّ يا له من شج
عميقا من الهموم
لا يدري بها
حانت النفوس بمنيتها
لكن عيونك سحر سوف يحييها

العراق/بغداد
19/3/2022

إيحاءات الغيم ............ بقلم : سامر الشيخ طه - سورية







في غيْماتٍ راحتْ تُمطِرُ
كنتُ أرى أخلامي تُزهرُ
فيها خيرٌ فيها أملٌ
فيها حزمة نورٍ تُبهرُ
هطلتْ فسقتْ قلبي أملاً
فإذا الدنيا حُلُمٌ أكبرُ
وإذا جسمي حين سقاه ال
ماءُ بأطيابٍ يتطهَّرُ
روحي صارت تسمو وغدا
وجهي من نورٍ يتنضَّرُ
لكأنَّ الماء بما فيه
من سحرٍ أعضائي يسحَرُ
***********
وإذا راح شتاءٌ قاسٍ
سوف يحلُّ ربيعٌ أخضرُ
فيه الطير يغني فرِحاً
والوردُ الجوريُّ الأحمرُ
والزهر بألوانٍ يتبدَّى
بين الأخضرِ لونٌ أصفرُ
يبدو في ألوانٍ شتَّى
بين حقول الحنطة تظهرُ
*************
كيف سيغسلُ هذا الماءُ
قلوباً بفسادٍ تتعفَّرُ
كيف سيجعلُ وطني يجري
وهو إذا يمشي يتعثَّرُ
كيف الوطنُ سيرجعُ مثل ال
أمسِ إذا مالغيمةُ تمطرُ
هل سيعود العَدْلُ وننسى
كلَّ مآسي الحربٍ ونغفرُ
من أجل عيون الأطفالِ
سنمضي لغدٍ فيه نُعمِّرُ
نبني حُلُماً نبني أملاً
نبني وطناً وهو مدمَّرُ
٢٩. - ١٢. ٢٠٢١

في دارِ مجدِكَ ........... بقلم : حكمت نايف خولي - سورية






سأبتني من ندى الأشواقِ من حُلمي .....
كوخاً يُظلِّلني من لفحَةِ العدمِ
في مُنتهى الأُفُقِ المهجورِ أنصُبُهُ ....
عيدانُهُ من نشيجِ الرّوحِ من ألمي
أُطلُّ منه على الأدهارِ أرقُبُها .....
والأرضُ أسألُها عن سالِفِ الأُممِ
تلكَ الحشودُ من الأقوامِ أينَ غدتْ .....
من عهدِ آدمَ في بُكْمٍ وفي صَمَمِ
تئِنُّ هاجعَةً في التُّربِ ما برَحتْ .....
وكلُّنا نغتَذي من هذه الرِّممِ
أُحسُّ في بسمَةِ الأزهارِ دمعتَها .....
ونوحَها في غِناءِ البُلبلِ النَّغِمِ
وفي صدى نشْوةِ العشَّاقِ غَصَّتها .....
وحزنَها في لذاذاتِ الصِّبا النَّهِمِ
وأشعُرُ اليأسَ يسري في تَنهُّدِها....
عبْرَ الثَّرى والأسى في رَعشَةِ الحُلُمِ
تقتاتُ من أملٍ حُلوٍ يؤانسُها .....
في وحشَةِ القبرِ يُسْليها عن السَّأَمِ
وفي تَرقُّبِها ترنو مُؤمَّلةً .....
لصحوةٍ من سُباتِ الأسرِ في الرُّجُمِ
****
في ظُلمةِ الخاطِرِ المذبوحِ يُنعشُني..
ومضُ الرَّجاءِ ودفءُ الشَّوقِ والأملِ
شوقي الى الأهلِ والأحبابِ قد عبروا.....
وهمَ الفناءِ إلى كينونةِ المُثُلِ
شوقي إلى حضْنِ أُمِّي أرتَمي ظمِئاً.....
لضمَّةِ الصَّدرِ للتحنانِ للقُبَلِ
لأُغنياتٍ يذوبُ القلبُ مُنتَشياً .....
من سحرِ أنغامِها من رقَّةِ الجُمَلِ
لوالدي أحتمي أنغَلُّ مُختبِئاً .....
في طيِّ بردتِهِ من رعدةِ الهَوَلِ
يلهو يُداعِبني نشوان يحضنُني .....
أحسُّ فرحتَهُ في غبطَةِ المقَلِ
يروي لنا قصصاً أهفو لأسمَعَها .....
تَنهلُّ من فمِهِ أحلى من العسَلِ
ياربُّ هل في رؤى الأحلامِ من أملٍ....
أن نلتقي الأهلَ في ديمومةِ الأزَلِ
أنتَ الرَّحيمُ فلا تُقْنِطْ ضَراعتَنا .....
أرواحُنا في النَّوى ذابتْ من العِلَلِ
في دارِ مجدِكَ في أفياءِ روضَتِهِ .....
يزهو اللِّقاءُ فتهْفو الروحُ للأجَلِ

جموح إمرأة ............. بقلم : على درويش - مصر





قديسة تحيي نهارك
شيطانة في لياليك
بصدر يزهو مهتزا
بوجه كالقمر طليق
وبقد تمشي فيتثني
فيود البان يحاكيك
تدعي للناس العفة
وعبث بنهديك يرضيك
ويؤلمك منهم إعراض
وجحيم القبل تداويك
ورداءك للوري طهر
والقبح يسري بواديك
وصرح حياتك يهدمه
ثغر قد لثم شفتيك
أواه يا أخت ابليس
قد كثر عد مصابيك
فكثير من ثملوا بكاس
والكأس رحيقه شفتيك
بكذب استري أهواءك
وبمجد زائف يأتيك
أم تراك تفخرين بهم
هل هذا ما يستهويك ؟؟
الكأس يضج بما فيه
والضوء الخافت يشقيك
وفراشك يلعن أيامك
والصبح يسب لياليك
لكنك غير آبهة
والعمر يجري ليسبيك
سويعات تمضي لاهثة
لتزيل أسمي ما فيك
تنتزع شرفا مزعوما
ويعيش الماضي يواسيك
فتموت أقداسك صرعي
وتلطخ منك باقيك
آه يا أسفي علي شرف
قد ضاع بنزواتي لديك
آه يا أسفي يقتلني
ندما علي كل لياليك
آه يا أسفي وما يجدي
فهلاكي إقترن بماضيك
فأجيبي بائسة علي
ألتمس الصبر يعذيك
أتراكي تطيقي أيامك
وذنوب أمسك تطويك ؟؟
وبوجهك تبدو تجاعيد
آثام الماضي بعينيك
ورجالك قد هربوا منك
فالباقي فيك أفاعيك
ونفسك تسخر من نفسك
هل نلتي كل أمانيك ؟؟
تري هل يصفح ربك ؟؟
وآثامك تغرق واديك
حنيني زاد لمغفرته
والعفو بيد باريك



هايكو .......... بقلم : رائد طياح - فلسطين.


صباح مشمس _
لا أثر في الحي ؛
لرجل الثلج !

رسائل أم غسّان الرسالة السابعة_7_ : (( عيد الوعد العظيم .. ))..... بقلم : سليمان الهواري - المغرب




قرن مرّ
و تجارة تزييف المعنى
لازالت تتمدد في عروق الأرض
المساء يغري باحتساء رشفة
من قهوة ظلت تتحرش بشفاهي
مذ أعلنتُ عدائي لكل الوعود
التي تبيع جغرافيا الأوطان وراء حدود التاريخ . ..
ليس أمامي سوى القفز من عيون المدينة المحاصرة
وتسلق حبال آيات الصبر المعلقة في أهداب السماء ،
لعلي أروي شتلات حلم عنيد يأبى الإنبطاح
في زمن الصمت الجاثم على أنفاس المقهورين ..
الخوف سيد
والربيع بشير البدايات ..
غادرني ظلي حين سكن التردد أضلعي ..
لم يكن غير البحر سندا اتكأ عليه قلبي
وهو يعانق
مصاحف نبي
قتله
آخر أصحابه ..
مات الإنسان يا أم غسان
وكل المعابر الموصلة إلى الحياة
تحتاج صكوك غفران من أوصياء الله في الأرض ..
أعذريني الليلة
فلن أحبك كفاية كما يليق بقديسة ..
وأجراس الملائكة
أوقفت مزاميرها عن العزف في كنيسة القيامة ..
الليلة
يعلن سيد العشيرة نفسه أمينا للسماء
على سوق المدن المسبية في حكايات ملوك الطوائف ..
الليلة
أخرسوا آخر الألسنة في الوطن ..
تقف الطريق في وجهي
ولا لغة توصل تائها إلى بيت القصيد ..
يتوغل الليل في وقت الشعب المخصي
ولا سبيل لمصالحة النجوم الهاربة في عيون محتاج ..
أجثو على ما تبقى من ماء يروي عطش السنين العجاف ..
أشرب تعبي ..
أعلن الليلة عيد الوعد العظيم ..
أعلنك يا أم غسان وعد خلاصي العظيم ..
** ..ديوان : يسوع الفلسطيني **




بضوء الفجر.............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق



أرى عينيكِ تهمسُ في فراغِ الصمتِ
: احزمٌ أمركَ المقروء في عيني
فلا تحتاج بعد اليومِ تبيانِ
أرى ما يقلقُ الأشجارَ من ريحٍ وماتخفي
ظلالُ الشمسِ من فجرٍ
يقسّم حصّةَ التفّاحِ في كفِّينِ
من جمرٍ ونيرانِ
بضوءِ الفجرِ يغتسلُ الصدى
في نهرنا المولودِ من حلمي..
إلى متنِ الخريف الآن في أيّامِ حرماني
أُريد اليومَ.. رائحة الندى الماضي
ورائحةَ النّخيلِ الآن..
حولَ مدارك المشغولِ بالأفلاكِ
في غمراتِ طوفاني..
يجيء بعطركِ المنقوشِ في الذكرى
يجدّف في سيولِ الحلمِ في برقٍ
وفي رعدٍ بملْبسِ ثوبكِ المشغولِ في ضوءٍ
يحدّقُ في صدى الماضي
هنا أقدمْ
لتأخذْ كلَّ أحزاني

19/3/2022

جيادُ الشكّ.............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق



كم نمتُ في قلقٍ
أُريدُ العلةَ المثلى بمايجري..
وكيف أتيتُ أحملُ صخرتي
والموتُ في نفسي.
أتوسّدُ الأحلامَ..
لولا الحلمُ لم تصهلْ
جيادُ الشكِّ والرغبهْ
لكي نمضي إلى غدنا
ونسرقُ من غبارِ اليومِ..
بعض دقائقِ التعريفِ بالحسِّ
ولقد أُلاقي لحظةَ الخوف التي
تصطادني من بين أترابي
فيزيدُ همّي بالفناءِ وبالخطى
حتى أُعجّلَ نشرَ أشعاري
على أهدابِ عينيكِ التي
نهضت بتأليفِ ..
الوجودِ الثرِّ من آدمْ..
إلى يومي بفيضٍ رائعِ الغرسِ

28/2/2022

قال وقلت ........... بقلم : سامر الشيخ طه - سورية





قال لي : أريد منك أن تعلِّمني كتابة الشعر
قلتُ له: لا يمكن لأحدٍ أن يعلِّم أحداً كتابة الشعر
قال لي : ولماذا؟
قلتُ له : لأن الشعر موهبة تولد مع الإنسان الشاعر وتتطور مع الزمن ليصبح شاعراً
فليس الشعر علماً كالرياضيات والفيزياء وبقية العلوم بل هو فنٌّ من فنون الأدب يستند إلى بعض العلوم اللغوية كعلم النحو وعلم العروض وعلم البديع وعلم اللغة
قال لي : أريد أن أعرف منك الكيفية التي تكتب فيها قصائد شعرك
قلتُ له : سأخبرك
أنا إنسانٌ حسَّاس جداً وأتأثَّر بما يدور حولي من أحداث وما أتعرَّض له من مواقف
فإذا صادفني موقفٌ ما وتأثَّرتُ به وانفعلتُ معه وانتابني إحساسٌ عميق بهذا الموقف وبدأ هذا الإحساس يتحوَّل إلى فكرة
عندها أجد الشعر يتدفَّق كالسيل الجارف للتعبير عن هذه الفكرة التي صاغها إحساسي العميق
قال لي : كنت أظن أن الشعراء يجلسون وراء مكاتبهم ويتحضرون لكتابة الشعر وينتقون البحر والقافية ويخلقون الإحساس الذي يناسب جوَّ قصيدتهم
قلتُ له : قد يفعل البعض ذلك ولكنَّ هؤلاء لا يمكن تسميتهم شعراء مع أنهم يجيدون كتابة الشعر
أما الشاعر الحقيقي فهو يجسِّد إحساسه العميق بلغة حاضرة في وجدانه وموسيقى حاضرة في خلجات أعماقه بما يناسب الفكرة التي يعبِّر عنها
فالشاعر الحقيقي لا يختار البحر والقافية بل هما اللذان يختارانه
أنا على سبيل المثال وفي كثير من الأحيان لا أعرف البحر الذي أكتب فيه إلا بعد انتهائي من كتابة القصيدة
قال لي : كنتُ أظن الأمر أسهل من ذلك بكثير
قلتُ له : هو سهلٌ وبسيط ولكن لدى أشخاص محددين يمتلكون الموهبة
قال لي : إذاً ماذا سأفعل والحالة هذه
قلتُ له إذا كنتَ تجيد الكتابة ولديك من الأفكار ما تودُّ أن يطَّلع عليها الآخرون فعليك بالنثر
قال لي : سأفعل

ذاكرة .................بقلم : أوهام جياد الخزرجي// العراق





1_أنتمي إلى ذاكرةٍ معطلةٍ،حلمَ باتَ يصدعني بكثرةِ الأقاويل, غداً نعاقب، لم يكتمل القمر، سرق طعامنا عندَ الجيرانِ
ريحنا ذرفتها الرياح بلا حياء،
الجِنُّ في الخرابِ والوديان.
2_حزنٌ دمشقيٌّ جيءَ بإنسانٍ،
هو بحرَ الغيابِ والنور.
3_ إجتمعَ غبارٌ وضبابٌ لرؤيةٍ
جاءتْ لحظتها، أقدامٌ مهولةٌ
شقَّتْ طريقَها، وأرضُنا مأسورةٌ،
ناديتُ بصمتٍ، ورجوعُ وحيٍ يفتحُ أبوابَ الجنانِ،صرخَ بصوتٍ آتٍ على البلادِ، خفتُ
إرتعبتُ، حانَ الآنَ موعدُ الآذان،
هبّوا..هيا للصلاة.

21/3/2016




عجبتيني يا نبع ريحان ............. بقلم : محمد فاهم سوادي // العراق




يل طولج مثل طول النخل
الي مغطي كل بساتيني
انه احبج من زمان
يا وردة بنفسج يا بعد عيني
أنه من اختاض الدنيه مني تخاف
و تجين انتي و تراضيني
يل حبج مشه وي الدم
وسد تراهو كل شراييني
اشو بطلتي ذيج المراسيل
الي چانت منج تجيني
لهسه موجوده بهاتفي النقال
محتفظ بها الج لمن تلاگيني
__________

/١٧/٣/٢/٢٠٢٢/
العراق -مدينة السماوة-





تَمَرُّد ............. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية




يَسْأَلُنِي قلبي عنكِ فَأَصُدُّهُ
وأتهرَّبُ من الأجوبةِ
أحاولُُ أنْ أُنْسِيْهِ حَنِيْنَهُ
ولا أكترث لِشكواهُ
مهما الشَّوقُ عذَّبهُ وأضناهُ
وحينَ يضجُّ عليَّ نبضُهُ
أزجرُهُ وأرغمُهُ على السُّكوتِ
وإنِ استعرتْ بهِ الأغنياتِ
وعصفَتْ بأمواجهِ الذُّكريات
وَهَبَّتْ على فضائِهِ زوابعُ الأمنياتِ
أصفِّقْ بوجهِهِ الأبوابَ
وأخمدُ مافي عروقِهِ من جنونٍ
سأمنعُهُ مِنْ إضعافي وانهزامي
لنْ أتركَ لكِ فرصةً لإذلالي
لنْ أمنحَكِ وقتاً لتسخرينَ منِّي
سأقيّدُ دمي بالسَّلاسلِ
كي لا يعبرَ بهيامِهِ نحوَكِ
وسأعيقُ أجنحةَ روحي
كي لا تهفوَ اتِّجاهِكِ
لنْ تتمكَّني
من التعالي على قمري
لنْ ترضخَ أغصاني السَّامقةُ لحبّكِ
وحينَ ألقاكِ سأعضُّ على ألمي
وأتظاهرُ ببرودةِ الأعصابِ
وقد أرغمُ قهري على الابتسام
ودمعتي على التثاؤبِ والتّنفّسِ
لنْ أتركَ عمري يحبو وراءَ تهرُّبِكِ
سأشقُّ لهفتي إنْ عارضَتْني
وأخنقُ عصافيرَ أشجاري
حتَّى لا ترفرفَ أو تُزَقْزقَ
إِنْ مَرَرْتِ مِنْ حُقُولي
وسامنعُ عنكِ فراشاتِ مهجتي
حينَ تعبقُ أزهارُكِ بالأريجِ
أنتِ
مَنْ تَسَبَّبَتْ لفرحتي بالإنهيارِ
وَمَنْ سَدَّتْ على شمسي الدُّروب
وعلى قصيدتي الضَّوء *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

سقف البعد علا............... بقلم : عيسى حموتي- المغرب





رفع الهجر عاليا سقف البعد
وفي جحيم الصد استعرت نيران الشوق
فأضحى وأمسى وبات مستحيلا لقاك
بات لظى الغياب رفيق دربي
نمشي في نفق مصابيحه منزوعة الروح
يسبقني في الزمان والمكان ، يمحو آثار خطاك
آه لو يعود عقرب الزمان إلى الخلف،
ويلقي مرساته، في مرفإ الأنس
و من رماده ينبعث الوصل، فيولد فوق لماك
أهب العمر لقاء كسر من الوصل،
تطل المنى، يطرد الأمل أشباح النحس
لتونع حدائق القلب، منها يضوع عطر رضاك
من قارورة الحب، نشتم ازكى أنواع العطر
نرتدي ثوب السعادة، نتدثر بالفرح
تستسلم قوى الصد، وقد شد هواي على خصر هواك
**


نَخْلَةُ البَدْو .. أُمّي وأُمّهات كُلِّ العالَم.......... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب



(لو أعرِف كيف أجيء بِأُمّي)
هاشم شَفيق
لا حائِطَ
أُسْنِدُهُ في إلْياذَةِ
هذا الضّياع .
وأنْتِ غائِبَةٌ ..
أراكِ بلا حَواس.
ولِوَجْهِكِ
شكْلُ الجَنّةِ .
فَأنتِ التي على
شَكْلِ مكْتَبة !
لَكِ النّوافِذُ آناءَ
اللّيْلِ ترْصُدُ
شُموسَ بهْجَتي.
أراكِ ناياتٍ في
الأبْعَدِ عبْرَ شُبّاكٍ
ياالرّبابَة الملَكِيّةُ
الْمَبْتورَةُ الأعْضاء.
بِظَفائِرِ لَيْلِكِ
نخْلَةَ البَدْوِ مَعَ
الرّيحِ أعْبَثُ..
اَلآنَ أدْرَكْتُ
قُوّةَ وُجودِكِ
الرّوحِيّةَ في الأشْياءِ.
لا زِلْتِ جالِسَةً
بيْننا في عُلُوَكِ
معَ البَدَوِياّتِ
في زَيِّ أميرةٍ .
شاسِعَةٌ أنْتِ في
اللاّمَكانِ بِالْمَوْت .
وَلا تَقِلّينَ حياةً
وحَياءً عَن سرْوَةِ
دارِنا الْمُخْضَرّةِ
في كُلِّ التّخومِ..
حَريرٌ ساطِعٌ
وَجْهُكِ الْمُتَواري!
في الأبَدِيّةِ أمُدُّ
يَدي على قَدِّ
الحالِ أتَحَسّسُ
تَغَنُّجَكِ الْعَذْبَ..
أرى خِصْبَ
ضحْكَتِكِ البَلاغِيّةِ
البَيْضاء الّتي
كمَتاهَةِ الأَضْواء .
لِماذا ذهبْتِ ولا
تاتينَ ثانِيَةً ! ؟
مُطْرِقَةً أتَلَمّحُكِ
على العَتَبَةِ..
في النّهاراتِ كَما
في كُلِّ وَقْت .
وذاكَ سِوارُكِ يَمْلأُ
السّماءَ أنْجُماً .
أصْهَلُ في الحُلْمِ
كيْ أسْتَلْفقيَ
في عُرْيِكِ الوَقورِ
كَما أمام البحر .
كمْ أنْتِ يا الميموزا
الكَوْنِية أجْمَلُ
مِن سِواكِ ! ؟
ما مِن امْرأةٍ..
تُثيرُ فرَحي في
هذا العُمْرِ الخَريفِيِّ
بِوُضوح كوُضوحِ
غَبَشِ وَجْهِكِ
الذّهَبِيِّ وَفَوْحِكِ
المطريِّ الّذي ترَكْتِ
في الغاباتِ والأعْشاب.
أشُمّ لَكِ نَسيمَ
الطّيوبِ البَعيدة .
وأنْتِ واحَةٌ يَرْتَعُ
في أفْيائِها سِرْبٌ
مِنَ الضِّباء .
مَرافِئٌ عيْناكِ لِلعُشّاقِ
وَشِراعانِ لِلرّحيلِ
يَداكِ في هذا الليْلِ
الْمُضاءِ بِكِ كالجَنّةِ




سامِحْني يا وَطَني........... بقلم : اسماعيل خوشناوN// العراق




بِدايَةٌ
والْأَلَمُ يُرافِقُها
شَبَابٌ
قَدْ حَلَّ
على طَريقِ فَرْحَةِ أَيَّامِهِ
إِعْصارٌ
قَلَّما تَجِدُ
لِلْحَياءِ مَنْزِلَةً
فَأَغْلَبُ النَّوايا الْآنَ
لِمَقاصِدِ الشَّيْطَانِ
مِعْيارٌ
الْغَزَلُ باتَ أَعْمَى
قَدْ حَضَنَتْهُ عُزْلَةٌ
على طُولِ الْمُعاناةِ
أَشْباحٌ مُمِلَّةٌ
الْقَلْبُ أَصْبَحَ نائِماً
فَما عادَ لِرُؤْيَةِ الْحالِ
إِصْرارٌ
النِّفاقُ
قَدْ قَطَعَ كُلَّ قَناةٍ
مِنْ أَنْفاسِ وَطَني
حَتَّى الصِّياحُ
لَمْ يَبْقَ لَهُ
أَخْبارٌ
أَنا مِثْلُكَ يا وَطَني
عَرْشُ نُصُوصي
وَ عِنْواني
تَحْتَ وَطْأَةِ الْإِحْتِلالِ
غَريبٌ مُنْهَارٌ
اِغْتِصابٌ
على كُلِّ مائِدَةٍ
وَقَتْلٌ
وَهَتْكُ عِرْضٍ
ما حُفِظَتْ مِنْهُ
أَحْرارٌ
قَدْ دَنَّسَ رِجَالٌ
أَلْوانَ الْحُسْنِ يا وَطَني
لا يَسْتَحْيُونَ مِنَ الْفَضْحِ
حَتَّى لَوْ فاحَ مِنَ التَّأْريخِ
أَسْرارٌ
سَأَموتُ ياوَطَني
وَذِكْرُ اسْمِكَ على لِساني
صارَ قاصِراً
عُقُودٌ وَأَنا أَحْلُمُ
كَيْ أَتَغَنَّى بِاسْمِكَ
وَتَغيبَ عَنْ حُدودِكَ
الْأَشْرارُ
سامِحْني يا وَطَني
الْمَوْتُ
داهمَ كُوخي
وما زِلْتَ
تَحْتَ دَنَسِهِمْ
يُخْفيكَ بِظُلْمٍ
عَنِ الْمُخْلِصينَ
غُبارٌ
********
٢٠٢٢/٣/٢٠