أبحث عن موضوع

الجمعة، 31 أغسطس 2018

إشراقة ليل ........................... بقلم : عادل نايف البعيني / ســــوريــــة







رُبَّ غيمٍ مثل جمرٍ يرتديني

يمحو حلماَُ كنتُ أرجوهُ قريبْ

يحبسُ الأحلامَ عني في زنازينِ البغاءْ

وأنا الغافي على وعدِ الرّجاءْ

أيها الليلُ البهيمْ ... كُفّ عنِّي

أطلقِ الشمْسَ عساها تجلُو هَمِّي

ها أنا أسحبُ خَطْوي

كَيْمَا أَمْضي باحثا عَنِّي

لعلِّي ألتقيني

في متاهاتِ التمنِّي

هلْ تُرَاني ألقى مَنْ لولاهُ تاهَ عُمْري

ضيَّعوهُ

بينَ أحرارٍ وكفارٍ وتجارِ كلامْ

في بوادي النفط إبلٌ وخفافيشُ ظلامْ

كيفَ يَغْدو الليلُ ثلجاً

لستُ أدري

أَمْعِنُوا في عَتْمَةِ الليلِ طويلا

واسرُدُوا الأحلامَ وَهْماً للصغارْ

وامْسحُوا من قلبِهم لونَ النّهارْ

واجعلُوهُم جِيلَ مِسْخٍ مِنْ جليدْ

لا جَديدْ

تحتَ ضوءِ الشمْسِ عتمٌ

لا جَديدْ

ق.ق. ج ....................... بقلم : غزوان البسنو // العراق




من بعيد كان يترقب أصواتنا الصادحة ، أزعج الرصيف بذهابه وأيابه وهو يردّد "لن أروج لهم " قضى الليل كاتماً غلهُ في صدره ، استيقظ باكراً أسرع الى هاتفه ، تفحصهُ ، ملأ الخبر أنظاره ، هشم قناعتهُ الرعناء ، مرر أصبعهُ على شاشة الهاتف واذا بالخبر يصدح أكثر فأكثر، منعه غلهُ من تصديق ذلك، سقط مغشياً على صفحته الشخصية!

لو سألوني.. .............................. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل / المغــــرب



تقولين

لي أحبك.

لو سألوني

عنك يوما..

بماذا أجيب ؟

أقول لهم انت

عاشقتي أم..

أنك قاتلتي او

أننا في الحرب

بين قبيلتي

وقبيلتك الان

وانت سبية

لي كما في

الجاهلية ؟

أنت التي..

من أجلك

قامرت بكل

مقومات الحياة

حتى أهم بك

دون تردد..

والا ادركني

الموت شوقا

اليك ولكن..

وحش الحياء

يصدني عنك.

بالرغم من

أننا لم نحظ

يوما وان في

الحلم باللقاء.

إذ محكوم

علينا بهذا في

كتاب العشق

وأنت مهجة

الروح ياااا..

كينونة الروح

كل ليل..

وبهذا البعد

أيضا في

مقالع الملح

ودهاليز الجفا..

حيث لا من

يعلم عنا خبرا

او يسمع منا..

أنين الوجد ؟

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏محمد الزهراوي أبو نوفل‏‏، و‏‏نظارة شمسية‏‏‏

النـــــــــشيد الســــــراب ............................ بقلم : المفرجي الحسيني // العــــــــراق



الحيوانات البرية تحوم

أطفالنا تبحث في القصب عن سمكة ميتة

تنقّض النوارس على مزابل الماء

كيف أظل على الأرض ؟ مثمراً

إذا أظلم الزمن من حولنا

ابكي على كل الأحزان المزيفة

عندما تكون عندي رغبة في البكاء

نصِل بلا مراكبٍ وشراع

السماء يملأها دخان

بلادي أكثرت حولها السلاسل

الحياة تسألني

أين نذهب في هذا الأثير القتيل

أودعت جسمي للتراب

الريح تمر، على الأشجار مرَّ الكرام

اليمام هجرتنا

الرياح عاتية هوجاء

دماء ودموع

نرسم شعراً بالغبار ،عام مضى، صار كهلاً

نغني مثل مطرب قديم، لا يصاحبه ، رباب ولا ناي

كنهر نجري، بلا اتجاه

نستظل عند كل انحناء، على الأطلال

الليالي مضت، ذقنا آهاتها

ننتحب للحنين، أما لقلبك شوق

أحِبَةً هربوا ؟! نخلة لم تنحني

يغني قلبها للوطن

لا يزال ينهش ،جسد النخلة الغرباء

سممت شرايينها النفايات،

وعزموا ألّا يتركوا لنا غير الرفات

لا ربيع، لقد غاب بين الفصول

الدخان يعمي العيون، يوزّع الموت في كل الجهات

تهتف أطفالنا صباح كل يوم

عاش الوطن، يشعل الأمل فينا نحو الحياة

أصغينا إلى صوتنا يتداعى

لبسنا ثوب الموت

سكت نشيدنا، وجم، خرج كسراب، يسعى خلف سراب

هواء عاطل، لحن في وترنا

عمر نثرناه على الرؤى والصور

ملبدة السماء بالغيوم ،تثير البرد

طوينا في ظلامٍ، نحني رؤوسنا،

واقفين، ساكنين ،

كنهر الجنوب طمره الوحل والنفايات




العراق/بغداد

28/8/2018

ناسِك لِعينيك.......................... بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق






تَروقُ لي الأَيامُ

أَنْ أَتصوفَ

وأَكونَ ناسِكاً لِعينيكِ

مُتعبِداً

حتى الحياةَ

مِن أَجلها

أَكونُ عنها زاهِدا

نظراتُـكِ غَطَّتْني

كِساءَ راهبٍ

ركَّبتْني

بُراقَ قاصِدٍ

لأَكونَ معكِ

وأَجعلَ كُلَّ العالَمِ

لاغيا

ملامحُ وَجْهِكِ

حِمَى جنةٍ

سور مَحَبَّةٍ

أَصبحتُ بِها

سجيناً

سرمدياً باقيا




2017/9/31

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نظارة شمسية‏‏‏

استئصال _ ق.ق.ج ..................... بقلم : فاضل حمود الحمراني // العــــراق



بمحاذاة أشلاء الأرصفة المقتولة تواً ، يسقط مذهولاً ، لم يكترث لكرسيه المدولب حين تعرض للموت هو الآخر ، المنايا تقرع الطبول ، الجريمة تتراقص مستبشرة ،أدلة الموت المحتوم تتنفس مسترخية، حين منحه الخوف شيئاً من الأمان ..بحذر شديد اقتفى شبح جسده المتهالك ، انزلق نحو أثره ، أمسك ببعض ماتبقى من أجزاء الأرجل المبتورة فقد كان يتخطى بهما كل هزائمه ويتلذذ بطعم الدروب ..قبل أن تسرقه نشوة العودة ، بصوت عال سمع مناديا يكثر من قول ..الموت كان بريئاً..لقد احترقنا من أجل وجبة حياة مهمشة ،بأنفاس مقطعة يختم القول. دعونا نخرج للمشي فلن يقف بعد الآن أي شيء في طريقنا أبداً.

بائعة الورد ............................ بقلم : قاسم عيدو الهبابي // العـــــــراق






أصيحُ

من حفرتي

لتصغي لي الأموات

رياحُ الحربِ

تلوثُ دمي البريء

يائسٌ أسيرُ

في درب الجراحِ

في ليالي شنگال

غريبة موسيقاي

تتلظى فيها

جميعُ النوتاتِ

أصيحُ

من قعرِ بئرٍ

يرمونَ عليَّ الحجارة

أخوة يوسف

أصيحُ

وأنا ضيفُ مائدة الظلام

كأنني في معركةٍ

أنا والأضواءُ جنودها

فيشيخ الضوء

وأبقى أنا رمادُ قصيدةٍ

أحرقها أشباه الرجال

في طريقهم للجحيم

فكيف لي

أن أحارب ظلاماً دامساً

ياااااا جنود الله

عرفتُ كيف اكون

متسولا وجائعا

في آب شنگال

يا بائعة الوردِ

أنتِ ايضا مثلي

ها أنكِ الآن

ترتدين حذاء الله

فلا تخجلي

بل ليخجل هو

فكلانا يا أختاه

نسيرُ

صوب بحر

تجري فيه

أكاذيب إلهٍ شاذ

نعم يا أختاه

يا قديستي

قبل ولادة الأديان

صيحي معي

لتسمعنا

جدائل جيلان

وهي ترتدي

ثوب الله

فمن يا تُرى

يغني للإنسان ؟

العقول صنوف ............................ بقلم : محمد الناصر شيخاوي/ تــــونس






1

--------- ذُبَابٌ -----------

" إسقاطات " 

ذُبَابٌ 

عَلَى الْبَابِ يَدُقُّ 

يَسْتَأْذِنُ فِي الدُّخُولِ 

عَلَى بَعْضِ الْعُقُولِ 

لِيُعَشِّشَ فِيهَا وَ يَزُقُّ 

غَيْرَ أَنَّهُ سُرْعَانَ مَا يُغَادِرُ 

فِي ارْتِبَاكٍ وَ ذُهُولٍ 

قَدْ وَجَدَ مَسْخَ عُقُولٍ 

تَخْتَلِفُ 

فِي شَكْلِهَا عَنْ شَكْلِهِ 

لَكِنَّهَا مِثْلَهُ 

تَزُقُّ ! 



2

-------- الْخَوَاءُ ---------

حَوْلَ الْخَوَاءِ 

تَطُوفُ عُقُولٌ 

وَ بِالْكُتُبِ الْغَرَّاءِ 

تَعُجُّ الرُّفُوفُ 

فَلَا اسْتَنَارَتْ بِالْكِتَابِ عُقُولٌ 

وَ لَا اسْتَفَادَتْ 

بِالْكُتُب ِالرُّفُوفُ !


سُكارى......................... بقلم : شيروان عبد الله // العراق


 
سُكارى.

نَطوفُ حول تَوابيتِنا .

كأنّنا أدَمنا البقاءَ هنا .

ألَا تَعود ،

ليالي البُعد طَالت ،

طَوَت أحزانَ السَّماء على جناح الفراشة .

إستَسلَمنا لِصَمتٍ عَقيم .

.

ساعة00:00
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏ليل‏‏

قال أبو رغال . ........................ بقلم : حسين اعناية السلمان // العــــــراق




زارني في حلم الخيفة والتوجس أبو رغال ، أنيق الملبس ، يضع على كتفيه شارات فخر ، وفوق شفتيه ابتسامة التشفي . اندهشتُ . أزالت اللقطة فرحي وابتسامتي وأنا أناغي حفيدي علي . كنت أُغمض عينيَّ ؛ كي لا أرى الّا الامل رغم نوازل الزمن ، لكن حضوره بهذه الهيئة ، أثار استغرابي ، استرجعت معلوماتي عن تاريخه الذي أُصنفه بالتاريخ الأسود . نهضت من فراشي كمن لدغته أفعى . كانت الغرفة مظلمة ، فالكهرباء قد انقطعتْ . تذكرتُ وأنا أفركُ عينيَّ بعد أن غسلتهما بالماء الملح موقفاً وطنياً للزعيم عبد الكريم قاسم . حينما كان في دورة الأركان في بريطانيا ، مع الكثير من الضباط من مختلف الدول . كان سؤال التخرج ارسم خطةً لاحتلال عاصمة بلدك . عندما فحصتْ اللَّجنة ُالمكلفةُ الإجاباتِ ، أصابها العجب . لقد كانت خطة الضابط العراقي خطة لاحتلال لندن . عندما أُستدعي للاستفسار منه عن خطته أجاب : كيف تريدون مني أن أُساعدكم على احتلال بلدي ؟؟ وقد مُنِحَ درجة الامتياز لدقة خطته .

ـــ هل لازلتم تتذمرون مني ؟؟ لأني أوصلت أبرهة الى كعبتكم ؟؟

حسناً :

أنا فخور بأحفادي الذين فعلوا مالم أستطع فعله .. // قال ابو رغال .

. 27 /8 /2018

مقدمة لديوان"السفر يقتات حقائبه للشاعرالعراقي _ عبد الجبار الفياض ..................... بقلم : نجاح ابراهيم / سوريـــــة




شرف لي كتابة مقدمة لعلم من أعلام العراق،الشاعر الكبير عبد الجبار الفياض،لديوان"السفر يقتات حقائبه"الصادر عن دار كيوان في دمشق.
 



أسرارُ النّخلة

"قصيدة الاختلاف"

مقدّمة صُغرى:




لا تسألوا النّخلةَ عن قامتها،

بل اسألوها عن سرّ دفينٍ تحتفظُ بهِ في أعماقها، حين تسافرُ في عنفوانها وحيدة في مداراتها القصيّة.


مقدّمة كُبرى:


نخلٌ..

نخلٌ..

إنّ قارئ ومواكب قصائد "عبد الجبار الفياض"، يشعرُ بأنّ كلَّ قصيدة له هي عبارة عن نخلة في أرض الشّعر، التي تحبلُ بالضّوء والأناشيد والرّطب والأحاجي..


وكذلك أنا ..

حين أقرأها أشعرُ بنداءات العُلى، فأقفُ على رهبة وأنا أُصغي، وأحسُّ بأنَ للنّخل قامة تجذبُ الأرواحَ للارتقاء ، وأنّ بخوراً ينتشرُ في المكان ، فيتقنُ الطيرانَ في دمي.

لذلك أدخلُ في عالم له طعمُ القداسة ، ورائحةُ مطرٍ في فجرٍ يسبغُ على فضّته أذان يُردّد بخشوع.

فالشّاعر" الفياض" يدسُّ عن خبرة ودراية في حانات القصيدة ضوءاً يُشعلُ راقصات الذّاكرة ليحتفينَ بحياةٍ ماضية وما فيها من قصصٍ وحكاياتٍ وغوايات وخمرٍ ورقصٍ ووجعٍ وفجائع.

ديوانه " السَّفرُ يقتاتُ حقائبَه" يوغلُ بنا في الماضي ، سفراً / لا يخرجُ بحقائبَ حُبلى سفاحاً/ كما المئات من بابا، وإنّما يفرشُ الطرقات للخطو بالحكايات النبيلة، الدّاهشة؛ يلملمُ بخفّ شوقٍ سرداً ماتعاً عبر رحلة جلجامش التي تفتحتْ لها الأبوابُ ومفاتيحُ الجهات الأربع، ليلتمعَ له الحصرمُ عنباً، فيأسو بالضّلال تغرقه فيه " أوروك" ، إلى ذي القروح وهو يوقدُ في كلّ خيمة امرأة وليلةً ماجنة ، لتأتي النّهاية تشبهُ صحراءَ غارقة في الصّفرة والفحيح، إلى بلقيس وهي تتهيأ لارتباطٍ مقدّسٍ بملكٍ بعد وشاية الهدهد، إلى طَرفة وسيرة مولد بين أساطير الأولين وظلال سيوف الآخرين ، يسردها الشاعرُ لنا بسنام ناقة حتى نشهدَ موتاً عملاقاً. إلى سالومي ورأس النبي يحيى على طبق من معدنٍ ثمين، إلى العباسة ، إلى ابن زريق، إلى زرياب وولادة وعروة بن الورد والسّياب....و...

يراودني سؤالٌ:

ما الذي جعل الشاعر ينبشُ الماضي بإرثه ، ويوقظ تلك الشخصيات ؟

أقولُ: إنَّ الشّاعر أعاد تلك الشّخصيات لما لها من حكايات مثيرة يمكن اسقاطها على واقعنا ، ولعله استفاد منها ليخلص إلى رسالةٍ يرغبُ في أن تصلنا؛ خاصة وأنّ ذلك العهد لا يبتعد في أحداثه عن واقعنا، فالشّعر مقيّد بالواقع بكلِّ مستوياته؛ الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، والنصُّ المنتجُ هو ما يفرزه هذا الواقع من خلال عمل إبداعي يعكسُ رؤية الشّاعر بوصفهِ خالقاً للنّصِّ وباعثاً له ، لهذا فإنَّ ما يحدث للذات لا يمكن فصله عما يحدث في المجتمع بصفته فعل وحركة، فهذه الذات تظلُّ في دائرة الحياة المجتمعية يصطبغ النّصُّ بلونها ويأخذ شكلاً من خلال لغة المعاناة والتوظيف المتقن.

فّإذا ما قرأنا قصيدة (اعترافات ابن جلا) لوجدنا أنها تعني كلَّ واحدٍ فينا تسردُ معاناته وتفردُ أحزانه وضياعه في هذا العصر، وما يجري بين جدرانه:

إلى أين تذهبٌ؟

قبورٌ مفتوحةٌ

لا تدري متى تُغلق

نتنفسُ برئةِ زمنٍ

يحرسهُ خوفٌ باردٌ.." ( من قصيدة اعترافات ابن جلا)

إنَّ كل قصيدة للشّاعر الفيّاض تُعدّ وثيقةً إبداعيةً يخالطُ فيها بين الحياة المعاصرة وما تتضمنُ من مجريات ، وبين الحياة السّالفة ، وذلك ليحظى النصُّ على تأثيرٍ شديدٍ في المتلقي ، فما كان قديماً هو متجذّر في مسامه ، يشبه ماءاً ساكناً حرّكه الحاضر حينما أيقظه الشّاعر بتقريه للحياة وسفره الدائم المشهود له ما بين زمن بعيدٍ رافلٍ بإرثه وحاضرٍ جاثم بأحداثه ؛ حتى لكأنَّ السفر أراد أنْ يأكل الحقائب من كثرة لوبانه!

ثمّة بلاغة واضحة كعين الشّمس يتعمدُ الشّاعر الربط ما بين هذين العالمين، أولهما نبش تلك الشخصيات –كما أسلفنا- والارتكاز على سرد أحداثِ حياتها، وثانيهما اصراره على الدلالات والأبعاد التي يرمي من ورائها الكثير.

لهذا نجدُ نصَّ الفياض نصّاً مختلفاً مغايراً، قابلاً للتأويل والاختلاف ،فالنّص الذي سمَته الاختلاف يكون ذا رؤى دلالية ، وفضاءات تأملية مفتوحة، وتجارب عميقة ملتقطة من الواقع ، بيد أنها تلامسهُ فقط لترتقي بالتخييل، ناهيك عن المخزون المعرفي لدى خالق النّص المختلف، ولغته الثرى، وايحاءات عباراته، فالإيحاءات فيه كالنبع تتوالدُ من خلال اللا تحديد في النّسق المضمر، إذ تنبثق دلالات وفيرة ، لهذا يرتقي النصُّ من حالته النثرية إلى الشعرية اللاتحديدية، وهذا يتمُّ عبر القراءات التي تنفتح على تآويل غير قليلة ، إذ لا يقف النصُّ عند إحداها ، وإنّما يستمرُّ مسافراً ومسافراً كالحقائب التي تنفتح على طرقٍ وفضاءات، ولذلك فالشاعر " الفياض" تشكل تجربته الشعرية مساراً نصيّاً مغايراً بتخليقاته الشعرية :

....


أيّها السّيد المطاع بسيفه

ولو أنّ جلدك نفورٌ مما تحت

هلاّ خرجت من ظلمةِ الفوق ومضةَ برق

سلخت طيشك لحظةَ عشقٍ في داخل مضطرب

لعله لغز..

يسهلُ أن تراه نجمةُ صبح...." من قصيدة دموع جلجامش


الخطابُ الشعريُّ لدى "الفياض" يمتازُ بفضاءِ الفكرة والتعبير عن الرّؤيا والوصف، إذ نجده يقودُ ذلك كلّه بلغةٍ سامقة تجلسُ على عرشٍ من لازورد يجمعُ ما بين الخضرة والزُرقة كملكة الماء عابقة بالجزالة والمعنى ، عالية كنخلة في أرض العراق. إننا نلمحُ دونَ عناءٍ ما تحملُ وتتضمنُ من أنساق ملوّنة ومتوهّجة الانسكاب والتراكيب، مما يدفع بالسّرد لأن يكون قائماً على تدفّق العوالم الداخلية والخارجية ، استناداً إلى غزارة المخزون اللغوي الذي يشكّلُ قاعدة متينة للّغة وصورها داخلَ النّصّ وعبر فضائه:


"..


أجْمِل بساعةٍ

وهبت ما أضناه مختصراً في عيونِ امرأة

كأنَّ الشمسَ تكتبُ قصيدةَ شروقها الأوّل لحظة التقيا !

بين ثأرٍ وعشقٍ

يغلقُ صفحة سيفه المهزوم.." من قصيدة "ذو القروح"

أكاد أسمع صوت الشّاعر ذي القروح في قلم " الفياض"، الثائر ضد القبح والظلم عميقاً آتياً من وديان سحيقة لها صدى مؤثرٌ ، ممتلئ بالصدق والرّغبة في التغيير ، وهذا لم يأتِ من فراغٍ، بل من تجارب كبيرة خاضها متوغلاً في عروقها ليستحدثَ موعظة مبطنة بالخلق والأملِ والغدِ الأفضل ، فالشّاعر الفياض " حكيمٌ عن جدارة ؛ ففي كلِّ قصيدة نستطيعُ إيجاد حكمة، نسطرها على جدران وجداننا وذاكرتنا لنستضيء بها:

" السّماءُ لا تبتسم إلاّ قليلاً / الحصرم لا يُعصر خمراً/ كم من نصالٍ تكسّرت على رخامٍ ،كاعب خالطها من السحر جنون؟/ الأقزام لا تتعملق، لكنّ العمالقة لا يتقزّمون/ تعساً لارتقاءٍ على سلّمِ لحمٍ بشريّ/ حاطب ليل بفأس أعمى/ لا يمكن لخنزير أن يرى السّماء !/ لكلّ عاشقة لغة/ سحقاً لميزانٍ بعينٍ واحدة.. الخ..

في قصائد الدّيوان هناكَ شعرٌ ، بل مدى من شعر ، والكلمة فيه تتجاوزُ نفسها ، تتفلتُ من قيودِ حروفها القليلة لتعطي معنىً آخرَ، وصوراً مغايرة ..

فالقصيدة عند " الفياض" تبدو خلقاً فنياً وشعرنة مستمرّة ، وانبعاثات دائمة لأنساق تشكيلية فنية وافرة الإيحاء والرّموز ، تضجُّ بعمق الرّؤية وألق النسق الجمالي لترتقي إلى أعلى كالنخلة التي يستهويها فيروز السماء..

قصائد لا تقيد نفسها في إطار، ولا توجّه البوصلة باتجاه سمتٍ واحد ، ولا تبقى بقالبٍ معين، وإنّما هي في رواح دائم من المتغيرات التشكيلية والأساليب التصويرية الباهرة مما تجعلنا كمتلقين نبحرُ بالعبارة الرّشيقة المكتظة بالمعاني ، تسابقُ الرّيح فنعطّر أوردة ما فينا من حياةٍ لتنبعثَ ألفُ حياة، على الرّغم مما في القصائد من اغترابٍ وانكساراتٍ وقدرٍ ظالم، فرضت كلَّ هذا ظروفٌ قاهرة كالجوع والعطش والحزن ، بيد أنَّ الشّاعر أبرزها ليمرَّ فوقها بما هو آتٍ من أملٍ وبشارات:


" أين ما تمطرين

أنتِ في أرضي

ولو صرعتك ريحٌ في غير هذا .." (من قصيدة العباسة)

قصائد مثقلة بالصّورِ الحيّة ،تجسد الأفكار بشكلٍ باهرٍ ، كلُّ قصيدة تُعدُّ مسرحاً يتلقى القارئُ من خلال المشاهد المتدفقة معاني واسعةَ المدى ، فنسيج القصيدة يتمظهرُ بطريقتين لإبراز المعنى، الأولى بشكلٍ مباشرٍ، والثانية بشكلٍ يتخفى وراء الدّلالة ، وهذا إنْ دلّ على شيءٍ فإنّما يدلُّ على وعي الشّاعر وقدرته على إيصال فكرته بطريقة داهشة ، معبّراً من خلال نصٍّ يفتح المخيلة على برارٍ وأمداءَ من رعاف الجمال.. إنَّ أيَّ نصٍّ لا يخلو من اسقاط دلالي يبرقُ في القصيدة فنستبشر غيثاً، ولعلَّ ما هو لافت وباهر جمال الوصفِ عند الشّاعر إذ ترفلُ كلُّ القصائد بهذا البَهاء الموشى بأقواس قزحٍ اللامعة ، وهذا ما يجعلنا دائماً في حالة ترقب لما في كلِّ حقيبة من حقائب سفره التي نعشق أن تُفتحَ أمام ولعنا:

" رَقصةٌ

كشفتْ عن أنهارٍ لم ترها شمسٌ

فطاشَ على ضفافها كلُّ وقار.." (من قصيدة سالومي)

نصُّ " الفياض" الشّعري كأيّ نصٍّ حَداثي ، يميلُ إلى التعقيدِ والتّشابكِ والانزلاقِ ، أي لا يمنحُ معناه بسهولة ، ولا يرمي بعطره في الأكفِّ ، إنّه صعبٌ لا يستنفذ معانيه تفاسير عدّة ، يحتاجُ كما قلتُ إلى قراءات عديدة ، فالقراءة الأولى تشكُّل جزءاً أو خطوة في فهمه ، ومن المعنى اللانهائي له..

ففي القصيدة لا نقطة توضعُ على السّطر فينتهي الكلام وينام المعنى ، وإنّما ثمّة مدىً مفتوحٌ يشبهُ البحرَ بغناه وهذا يتأتى من كونه نصّاً مستقلاً ، مكتظاً بالقوّة والجمالِ ، زاخراً بما فيه من أيديولوجيا نصيّة:

" عذراً شريان قصائدي

عشّاري على مساحة سريري

أمشيك كلَّ يومٍ بلفافةِ تبغٍ من وريد.." (من قصيدة نقشٌ على شاهدة)

تمتازُ قصائد" السّفر يقتاتُ حقائبه" بمواضيع حياتية مهمّة، موجعة حدَّ الانصعاق ، توخزُ في الدّم حرقة، تصدح ألماً ، ومع ذلك فإنَّ ثراءَ قصيدته ليس بما تحملُ من موضوعٍ غارقٍ في النّبل ولا أفكار وقيم ، ولا بشكلها الجميل المرتدي عباءة معطرّة بالقِدَم فحسب ، وإنّما لما تمورُ به من أسرارٍ عميقة ، وتجربة لافتة ورؤى مغايرة ، لهذا عدّت قصيدته قصيدة الاختلاف، أو نصّ الاختلاف وليس نصّ الاتفاق ، والذي من صفاته العمق لا السطحية، والذي لا يحايث عالماً محدداً ، مدركاً وإنّما ينفتح على عوالم متنابعة ، متجدّدة بدوام تجدّد سيرورتها الوجودية ، لهذا نجده متغيراً ومتناقلاً من الحاضر إلى الآتي، حاملاً معه رؤاه المتفتحة كزهرة.

وبعد:

لقد أنبتَ " الفياض " قصائدَه من تربةِ الماضي الجميل، بكلِّ ما يحملُ من أوجاعٍ وآمال ، ورطب، وحين أترفنا نظرنا بالشّجر العالي ، وجدنا نخلاً مزدحماً بالرُّؤى ، فأدركنا أنَّ الشّاعرَ قرأ العالمَ والتاريخَ والأحداث وكتبَ الأدبِ قراءةً مشحونة بالانفعالات والكلام والأفكار، ثم سمى العالم بأسماء جديدة بعد أن أوصلتها الحقائبُ حيث محطاتنا، وقبيل أن يقتاتها السّفر يعاودُ الشاعرُ اغترافاً جديداً، وإبداعاً جديداً مختلفاً.

نأملُ ألا يقف السّفرُ ذات يوم، لنظلَّ مترقبين الدّهشة والغيثَ وملاحمَ العناق في المحطات ، نكتسي بالنّدى والماء " وهل أجمل من ماءٍ يلبسه حُسْنٌ عارٍ؟!."

ليلة العيد ............................. بقلم : قاسم حسين قاسم // العــــراق







في ليلة العيد

أحتضنتِ السماء ضحكاتنا

طارتِ الفراشاتُ من أفواهنا

مرّتِ الأيّام

واسدل ستار الحبِّ ..

كم حاولتُ

أن أطرقَ أبوابَ الحديثِ

في كلِّ مرّةٍ

كان منبَّه الساعةِ يحذّرني

في كلِّ مرّةٍ

كان ربيعُ الأعتراف

يختبئُ خلفَ خريفِ شاحبٍ

فيبقى الفراغ شاسعاً

ويبقى الخريف فراغ انتمائي

أنا الذي ابتلعه الليل

نعم ، يا ابنة الليل ..

قد احترقَ القنديلُ




لم يكن سواي

أنا بكامل جنوني

رسمتُك على الماءِ

على الهواءِ

في الفضاءِ

أنا من أسميتكِ :

نَفَسُ الأنبياءِ ...

وناديتُكِ بلقيس تارة

وليلى تارةً

وأخرى قلتُ :

بأنَّكِ حضارةٌ ...

أنا .. يا عروس قصائدي

شجرةٌ

سُرِقَ منها الثمرُ

وقُطِعَ بحدِّ التُرابِ

ساق الشجرِ

لكنَّ الجذورَ وفاءٌ




ما لكِ تسافرينَ

إلى مُدُنِ الوحشةِ ؟

ما لكِ هناكَ يا نخلتي

ونهري ، وريشتي ؟!

كوني المستحيلَ

أنا لستُ بشهريارٍ

أعيدي أشرطةَ العيدِ

أعيدي أوّل ضمَّةٍ

يا أوّل كسرةٍ

في قوافي أيامي

فأناااااا غير متصرّفٍ

رغم أنوف حروف الجرِّ والنكراتِ !
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏سماء‏، و‏ليل‏‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

عيناك نجمتان ....................... بقلم : عبد الكريم الحسون // العـــــراق



عيناك نجمتان ترقصان

بعيدا عن مقلتي في ليلة

غاب بها القمر

ما بيننا البروق والمطر

فاقتربي يا حلوتي

وحطمي الجدار

وانقذيني من مخالب السهر

فالعشق ان نكون

موجا وشاطئين

يحملنا في كفه النهر




29/8/2018

قبلة فوق رأسها ....................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العــــراق






سأضع القبل

فوق الرؤوس

واملأ الروح حبا

فانا العاشق المجنون

لن أخذلك أبدا

ولن أحطم

ألأقداح والكؤوس

إن وضعتِ يديك

فوق قلبك

ستجدين اسمي

محفورا بأزاميل

الأحجار والفؤوس

لن أخذل القمر

فانا ذلك

الظهر الحنون

لن أبيع الحب

ولن استسلم للخريف

أو لدينار أو فلوس

لك ماتشائين

أختاري الربيع

ام اختاري

برودة الشتاء

أم ستختارين

فوق الشيب الجلوس

سأحارب رغم آلامي

واقاتل كل أوهامي

وأحضن الحب امامي

وامارس العشق بطقوس




الموصل  2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

أعيديني لقلبكِ ............................ بقلم : فيصل عزيز // العــــــــراق



أعيديني لقلبكِ ..ما تزال رؤاكِ

تؤرق ليليَّ الشاحب ..

وقد نضبت كؤوسي من سوى عينيك

يملأ كأسيَّ الناضب ..

ومضـــــتان .............................. بقلم : جــــلال أبن الشمــــــوس // العــــــــراق



 كبوة



فلسفة فكري..

تتصفح وريقات حياتك،

تفشل...

في الوصول الى أعماق حزنك.







 زيارة


أشتقت لهمسك ..

لحرارة أنفاسك ..

لحنين روحك ..

قبرك يمنعني ..!!




قُبل شوق.................................. بقلم : هديل معتوق // العـــــراق






خبئني طفلة..

بين أحضان

مسائك الخافر

وأسرقني ..

لبرهة..

من زماني ووقته

الغادر..

أشاطرك فيه الفرح ..

وتشاطرني الجنون

وأسخر معك من واقع

كئيب الأجواء

متناقض ..

بالأراجيف

زاخر .

أطمع بالرقص معك طوال ليلي ..

اتحدى بك

صهيل قلب..

شفه وجده

الجامح ..

و رغبة ..

وأَدت آلامها

في بئر صبرها

المالح

حيث نار أوارها كانت..

ألسنة لهب

ساجر

تعال إلي الهوينى.. وتسّحب

فعند السحر ..

يحلو الغزل

و القمر شاهد

نرمي عنده حمولتنا

نتذوق بعض المرح..

نسرح

نثمل

سكرى..خيالاتنا.

للصور ..

تعاقر

ها هي مع النجوم ..

سمت.. أحلامنا

دارت..

تلألأت

تمايلت معها

تمايلنا..

على وقع معزوفة

تعِب في نظم أنواتها ...

عازف ماهر..

عندها

رشفنا.على شرفها ..

رضاب قُبل شوق

بكؤوس شفاهنا..

مذاب

بعدما

بانت علائمه

فذا هو بيننا..

سافر..




 27/8/2018
لا يتوفر نص بديل تلقائي.

أفكار سلبية في التربية _ مقالة ....................... بقلم : زيد الطهراوي / فلســــــــطين




من مدة زمنية ليست بالوجيزة انتعش عندي رأي

و هذا الرأي نابع من اعتراضي على بعض تصرفات تصدر

منا نحن الكبار تجاه الصغار

لقد كان الكثيرون يضربون ابناءهم بسبب و بدون سبب

و احياناً كثيرة يكون الضرب مبرحا فماذا كانت النتيجة؟

لقد أدى ذلك العنف الى نشوء اطفال معقدين نفسيا

ً أو منحرفين

ثم أدى ذلك الى منع المسلم في بعض البلاد من حقه

في تأديب أبنائه وهذه هي نتيجة التمادي في ضرب

الطفل و ظلمه

الضرب في شرع الله مفسدة و لا يلجأ إليه إلا منعا

لحدوث مفسدة ٱكبر منها

فالضرب مفسدة و ترك الصلاة مفسدة و لكن مفسدة

ترك الصلاة أعظم من مفسدة الضرب فيلجأ إلى المفسدة

الصغرى و هي الضرب لمنع حدوث المفسدة

الكبرى و هي ترك الصلاة

فالضرب مفسدة و النبي صلى الله عليه وسلم

لم يكن يضرب و لذلك فسر العلماء ما ورد في

القرآن من ضرب النساء بالضرب بالسواك أو بالمنديل

و لك ان تتصور مقدار الرفق الحاصل بالضرب بالسواك

بمعنى ان هذا الضرب لا يؤلم و لا يحدث اصابات و لا

يؤثر في الجسم

و ضرب النساء او ضرب الاطفال يجب ان يكون

حالة نادرة لأن النشوز لا يحصل من المرأة الا نادراً

و يكون هناك حلول اخرى قبله و هي الوعظ و الهجر

في الفراش و كثير من النساء يصلحن بالوعظ فلا يحتاج

الزوج الى هجرها فكيف بالضرب؟

و كذلك الأطفال من السابعة الى العاشرة فتجد الاب ينصح ابنه

و يحببه بالصلاة فيحب الأطفال الصلاة الا حالات

شاذة تحتاج الى تصرف يشعرها بأهمية الصلاة فيضرب

الاب ابنه برفق ليحدث صحوة عند هذا الإبن

أعود لاقول ان الضرب اصبح عند الكثيرين عادة بل انهم

يوجبون الضرب المبرح و ان سبب آلاما و عقدا نفسية و انحرافا

و كذلك الحال مع المدرس الذي اصبح ينهال على الطالب ضربا و سبا مهينا أدى الى تمرد الطالب على استاذه و الى ان تمنع وزارات التربية والتعليم الضرب مهما كان السبب

كل شيء يزيد عن حده ينقلب الى ضده.. و قد ارسل الله

سبحانه وتعالى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم لنتبعه

لا لنعرض عن أوامره و هديه و اخلاقه

لقد اتت حالات الى المستشفيات تعاني من ضربات وحشية

تسبب بها والد غاضب و قد اتت كذلك حالات تسبب بها

زوج مستهتر

مما يؤكد أن مستقبل البشرية المتوج بالكرامة الانسانية

و العدل و الرحمة مرهون بالتمسك بدين الاسلام العظيم

و تعاليمه السمحة

خاطرة ................. بقلم : عزيز قويدر / تونـــــــس

اعلم أنك وعالمَك نصوص بليغة محكمةُ البناء ، جميلةٌ في هدوئها أنيقةٌ في ثورتها ، في قولها حكَمٌ وفي صمتها عِبَرٌ ، البسمة نصٌّ والأنَّةُ نص ، وكذا العلل والانكسارات والحضور والغياب وكل الحركات والسّكنات ، كلها نصوص ولا سبيل إلى التّواصل مع نفسك ومع عالمك إلا بإدراك أسرار لغتها وفكّ رموزها ، فهل تعلّمت القراءة ؟ هل تمرّست بفنون استنطاق النّصوص ؟ هل تمكّنت من اختراق البسمة إلى عمق الوجع ؟ هل نفذت إلى عمق الإحساس وأدركت كيف تتشرّبه وتستمدّ منه مداد الرّوح فشاركت النّاس أوجاعهم وتمثّلتها فلفحك وهْجُها وصقلتك شدائدُها ؟ .....

بنيت لك في قلبي قصرا .......................... بقلم : وفاء غريب سيد احمد / مصـــــر



بنيت لك

في قلبي قصرا

امتلكت الروح

وجعلتك دما بالوريد

لونت شال الأحلام

بالوان قوس قزح

وعطرته

بالورد والريحان

وصارت

ايامي كلها تشبه العيد

استوطنت صدري

تعيش فيه بحرية

فما كنت يوما عنيّ بعيد

تمرح في فؤادي

وشوقي كواحة خضراء

تغريك فيها زهور الحنين

وأنت فيها الوحيد

أطلقتك

في سماء عشقي

لتحيا كملك فريد

فافرِدْ جناحيك

بين النجوم كعصفور

يهوى الغناء

وحلق هنا وهناك

كن في سمائي كما تريد

رسمت لك الحرية

على جدار الأيام

لكن قدري

معك غير سعيد

جفاني قلبكَ

عصاني

وكان علىَّ عنيد

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

أوهام .............................. بقلم : وسام السقا // العــــراق



كفى أيها الحب تسولاً من قلوب تحجرت، وكفى خوفاً أيتها الروح من السنة نار الحاقدين، وكفى يا قلبي المسكين هرباً من عيونٍ تدس السم في أحشاء النسيم، وكفى أيتها الأحضان جفاءً وبهتانا، وأنت أيتها الأيام أما زالت جراحك بألوان الأكاذيب، وأنت أيتها الشفاه كيف أبقيت ذكريات سراب الحب معلقة بقُبَل الأوهام، ألا تكفيك أيتها الدقائق حلاوة صيحات الليالي المقمرة، وألا تكفيكِ أيتها الضحكات الضالة سفهاً وتبجحاً، وأنتَ ايها المرح البليد، ابعد سخريتك الوقحة وبلادة الوجوه عن عيوننا، وذات يوم وضاح، صحا الفجر ضاحكاً، والشمس من بين الغيوم مدة أصابعها، ومن بين الصيحات الوئيدة، والأشواك الصماء، تناثرت قلوباً بيضاء، ونهض وتير نبض الحياة، وحطم بنشوات عطره، جبروت حقد القلوب وأزال سحر العيون، وصاح اللقاء هيا إلى العناق، ونادى عشق الزمان على موانع الجدران، دع الأحباب بسرورٍ تلتقي، وحل الربيع وهرب السراب، تائهةً كانت فيه همسات الأرواح، تبحث عن عود ثقاب، لتنير دروب العشق، وما عاد ينفعها، فقالت الأرواح قف أيها الصمت بعيداً ودع الشفاه تكلم القُبَل، و يا ساحرات النميمة دعوا الورود ترسم الألوان، والفراشات تحلق فتنثر الجمال، وبين حب وجفاء ضاع قلبي بين الأحضان في دروب عشق دون إرادتي، وآه لتلك العادات البالية كادت أن تسبب بمقتلي، ومنذ زمن اسمع في الليل والنهاري الكل ينادي ذلك ممنوع، ذلك حرام، فهل ذلك الكلام فقاعة وأوهام.

بقايا من وهم .......................... بقلم : سمرا عنجريني/ سورية




رقيق الهمس جاءني

بعد غياب

الأنثى المحبوسة في داخلي

أشارت لي بغمزتين

أعدَّدتُ كأسَ نبيذ

فرنسيّ التنهيد

موسيقى " التيتانيك "

انتشلتني من حزن عتيق

اهدتني وعداً

بعشقٍ ماطر

لايعرف التجريح...

ثلج كانون

الغافي على جسدي

منذ عامين

ذاب في لحظتين

شامة أسفل خاصرتي

ابتسمت بدمعتين..

وجهك حبيبي

هالة من الشوق

غبار اللؤلؤ

يشعُّ من عينيك ..

ضممتني بذراعين حانيتين

ارتشفتَ عطري

وبقايا من وهمِ

قصائد كتبناها

افترشناها على الأرض

أغلقنا فتحة الزجاج

ونور التلفاز

آخر قطعة من الثياب

ضحكت بلا صوت

دوائر الدخان حلقت بنا

ليل ساحر احتضننا

جرت الامور كما ارتأينا

أنا و..أنت ..

في محراب الحب

كنا ساجدَيْنِ ..

صوت القطار اقترب ..

صف طويل من المركبات

في جعبتي بقية حلم

و..وحيدة ..!!!!!





28//8/2018

اسطنبول

الحسناء و الضواري ..................... بقلم : لميس سلمان صالح / سورية






حوريةٌ بالأنْسِ تمتثلُ

والوجه مثل البدر مُكْتَمِلُ




فيها المفاتن كلها جُمعتْ

وبطرفها قد حارت المقلُ




يغريك فيها ألف مغرية
فكأنها الصهباء تنتحل


سبحان من اعطى الجمال لها
وبحسنها قد يضرب المثل


وتعانق العلياء شامخةً
بصفاتها تستكمل النُبُلُ


بين الضواري وهي تائهة
والنار في الأحشاء تشتعل


كغزالة باتت على وجل
في الأرض قد ضاقت بها السبل

تذكر ......................... بقلم : هيام عبدو / ســــورية






تذكر وأنت تجوب الديار

هنا وهنا

بأنك بعثرت أوراق عمري

هنا وهنا

تذكر بأني تخليت

عن.عالم كان لي

لحقت

سراباً....وهماً...خيالاً

وتلك حقيقة حبي أنا

سنين طويلة من الانتظار

لوجد...لحب...ليسا لي أنا

سئمت حياة لم تعطني

ربيعاً لعمري يزهو سنا

مللت اغترابا

مللت الرحيل

مللت حياة

ليست لي أنا

سأحزم يوماً حقيبة

سفر

أعود حياة هي قدري أنا

أعود ألملم ما بعثرته

يوم تركت حياتي هنا

سأمشي وحيدة

دروب الحياة

مللت الوقوف

واستجداء الهنا

أعود أجالس وحدة قاتلة

وتلك حقيقة حياتي

أنا
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

خمرة الكأس ...................... بقلم : باسم جبار // العــــراق






يامالكَ قلبي.. وما مَلكْ

هانَ الودادُ...

فدعني أسألكْ

أَواشٍ بغيرِ قلبٍ أَمَّلَكْ

أَم دَعيٍ تقوَّلَ ليتهُ هلكْ

دعْ ظنونَ الرجالِ

وريباً تخلّلكْ

فأَنا خمرةُ الكأسِ

عني ما أشغَلكْ

أينَ ذياكَ الحبُ

بل أينَ سلكْ

أَذريتَهُ متون الريحِ

أم دارَ بهِ فَلكْ

هذي أثوابُ الطّهرِ

فُصّلتْ لي ولكْ

لدروبِ المكرِ من علّمكْ

ياطيبَ فمٍ ..قد طالما علَّلكْ

بأيّ ذنبٍ جفوتهُ

للهِ ما أجهلكْ..

هذا فراشي زمانا قد أسعدكْ

قُل لي بربكَ ما الذي أَقلقكْ

أُحبُّكَ والذي بالخُلُقِ جمَّلكْ

وأَعشقُ فيك صوتا

لله ما أَرتلكْ




2018-8-28
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

نفحة .............................. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصــــــر


قد تَجِدُ ما تتمناه، في مَــنْ طالَ البحثُ عنها، وقد يكونُ العكس، وهي كذلك...!

وفي الحالين، على كُـلٍّ منكما، ألا ينسى أن الكمالَ لله، وأن نَقْصَ النِّصْـفِ الثاني، يُؤكِّدُ الحاجةَ إلى إضافَةِ النِّصْفِ الأول، كي تُصْبِحَ الْـمُعادَلةُ واحِداً صحيحاً، أو واحِدةً كذلك...!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏زهرة‏ و‏نبات‏‏‏

شعر .. و بندقية ...................... بقلم : سليمان الهواري / المغـــــرب





الصباح

والشعر

والبندقية

آيات بينات

والبحر

والقهوة

والرقص

من تمام الباقيات

الصالحات




تترنح القصيدة

فأُصابُ بدهشة الغواية

وكأني اداعب خصر رشاش




الحبر الأخضر

يعسوب الأشجار التي تأبى الإنحناء

لقلبي خفقات

كما إطلاق الرصاصات الأولى




هل جربت عناق الفجر

وحاجبا حبيبتك

كما هلال يغادر السماء ؟

يصير مئذنة

أو كوفية

أو ناقوس كنيسة

يستغيث من وراء حقول

لا تعرفها الشمس

من ألف خضة اشتياق




آه لهذه الخنادق

كيف تسكن ضلوعي ؟

كل الذين لفظتهم الأوطان

يقيمون في أوردتي مخيمات للعودة

ولا عودة في الأفق

سوى فيالق الدموع الجارفة




يا الله كيف أحيا

انا الذي أحمل داخلي

ألف جيش من قهر

وألف جسد يلبسني

مزقته ندوب الدهر




يا الله أين أنت

وهذي نساء بلادي

جف منها الضرع

والظمأ يأكل شفاه الأرض

متعبون نحن يا الله

هل أنت الله

ولا دمع بقي في المحاجر

يشفي غليل غربة الأوطان

فتجلّ

تجلّ

تجلّ

أو لتذهب يا رب المترفين

نحن لنا رب الفقراء

لنا قلوبنا فقط

ومسيرات عودة

وتعب

** / أفق آخر للدهشة **

ضيـافة ......................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / ســـــورية




تبكي منكِ القصيدةُ

تشكو لي ما تلقـاهُ منكِ

من فتورٍ .. وبرودٍ

هٰذهِ ليسَتْ مجرَّدَ حروفٍ

هي روحٌ وَ دَمٌ

يا حبيبةُ

تحسُّ .. وتتألّمُ

وتموتُ

لو أنّها أُهْمِلَتْ

وخاصّةً منكِ

قصيدتي

بعضٌ من قلبي

جزءٌ مهمٌّ من روحي

فلا تحسبيها كلماتٍ

مِنْ خشبٍ

تأتي إليكِ متلهِّفَةً

كطفلٍ رضيعٍ

تريدُ أن تغفوَ في حضنِكِ

وكنتُ قد أوصيتُــها

أنْ تعانقَ نبضَكِ .. بِتَوْقٍ

وتغمرُ غمّازةَ وجهِكِ بالقبلاتِ

فلا تقتليها .. أو تهمليها

هي كائنٌ مِن أشواقٍ

تصبو أنْ تشاركَكِ غرفتَكِ

وتتمدّدُ بأريحيّةٍ على سريرِكِ

أوصيتُــها أن تسهرَ وترعاكِ

وتمشِّطَ شعرَكِ بحنانٍ

وتصـبَّ لـكِ المـاءَ

حينَ تستحمِّينَ

هي حارسٌ لفتنَـتِكِ

فليتَكِ بحبّ تقرأينَها

وإنِ اجتاحَها بردٌ

أمانة عليكِ أن تدفئيها

هيَ حنيني إليكِ

ولوعةُ قلبي

آهٍ لو أنّكِ

تتأمّلينَها

وتصدّقينَها *




.

إسطنبول

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

رسائل من عالم آخر _ شذرات ...................... بقلم : صفاء الصحاف // العـــرق







- يا طفلتي الصغيرة

انت الآن تبحثين

عن بديل عني

انا امك التي لا تذكري

حتى ملامح وجهها




- زوجتي

كم انا بائس وكئيب

حين تركتك

تنامين بين احضان رجل

طالما كنت اكرهه




- صديقتي

كنت قد اشتريت فستانا جميل

لونه بني

خذيه من خزانة ملابسي

وتعالي لنحتفل سوية

بعيد رأس السنة




- اختي العزبزة

متى ما هربت

من قسوة زوجك السكير

تعالي معي

اني راقدة انتظرك بسلام




- ولدي

أنا كنت مثلك

قتلت ابي بسكتة قلبية

حين اقمت عليه الحجر

اخذت ما يملك

وخسرت القضية




- ايها السلطان

إنتظر

ليس هناك وطن يباع

انا الجندي

الذي مات ليحرس التراب




- الى ذلك الرجل

ذو اللحية والقنبلة الكثيفة

شكوتك للرب

فاستحالت بقاياي

الى طير

وبقاياك الى حطب

رسالة_الى_الغروب ............................. بقلم : احمد الروائي // العـــــراق.






أنتَ يا غروباً اصطفى كل شيء ، خُذ أي شيء إلا شمسي، نحن العشاقُ بدونها تصفرُ وجوهنا وسط ظلامك الدامس !

أرجوك اترك طبيعتك بالأخذِ

وذات يوم أجزِنا بالعطاء

يا محول الألوان والأجواء،

مرةً واحدة في ليلكَ الأظلم

دعنا ننم ورأسنا خال من الأوهام، نعيشك ساعات مع أنها لحظات، اعطنا نوراً وإن كان "مصطنعاً" أرجوك ارجوك...!

حلم لم يكتمل ....................... بقلم : سهى النجار / الاردن



أغار ..

والشوق يسكنني ..

يتخبط نبض دمي ..

قرأت التشهد بين خديك وطني ..

الشوق يغمرني ..

أهيم دونك ويبعثرني ..

بين يقظة ومنام ..

تائهة أجوب القفار ..

تهامس الحزن على حنجرتي ..

وأنا .. أشتهي عطرك يرسمني ..

سيجارة تقلبها شفتاك ..

ونفحة من ندى الصباح ..

على فنجان قهوتي ..

غريقة أنا .. وغريبة عن جسدي !!

كأني ظلال قبرٍ .. !!

تاه دربه بين ثغرك ..

في خاتمة سفري ..

حلمٌ أنا .. لم يكتمل ؟؟ .



٢٦/٨/٢٠١٨
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

نـــــــــحلم بـــــــالفرح .......................... بقلم : المفرجي الحسيني // العــــراق



في سفح الكبرياء

بارزتُ ،وطعنتُ

تفجّر في جبيني نهر إلى قمة الجبل

قلت له: هي الحياة هكذا

بين الخوف والأمل

الحب والموت، توأمان

لا تقل وداعاً، ضُمّني إليك يا جبل

الخيرُ مات

يا لاهثين... لا تزدحموا

" كلٌّ على هذا الدرب آتٍ "

لا عاد، لا ثمود، لا فرعون، ولا كسرى

عادوا

يا لهذا الزمان، مُحنّطٌ، بخيوط عنكبوت

أرضنا مهانة، صحراؤنا، مِلحٌ أجاج

رايتنا، تنوء بالرماد

لا غيم، لا ريح، لا نهر

لم يعد لنا زمان

لم يعد لنا مكان

حنطّت، أيامنا شرانق اللحى

أغلقت منافذ الحياة، عمائم جوفاء

ذروا الرماد في العيون

أين النور ..؟! ظُلمةٌ تلف المكان

تشرب الضياء، لكن ...

ستشرق الشمس، لتفقأ عيون الظلام

بعد سفرٍ طويل، وقعنا

نسألُ، شيخ الزمان:

هل قُدِّر لنا أن نعتلي، مراكب الشموع؟

نرسو عند ضفاف الدموع؟

هكذا أحلامنا هباء! نهارنا ظلام!

هل يوجد لنا، قمرٌ ، ثُلمة منه

لِنُغنّي أغنية هائمة، نحلم بالفرح


25/8/ 2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

الإبادة _ ومضــــأت ............................. بقلم : خضر الياس آلدخي // العــــراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏


١ وكم ثغر باسم

صفعوه بكفوف القذارة

وأبادوا عنوة البكارة.




٢ أبادوا عن دواوين شعري

مفردات الغزل..

فأعلنت القوافي الحداد.




٣ مابين إبادة و إبادة..

آب .. يأبى ان يباد.




٤ نحر الجراد سنابل حقلي

وبذر الموت مكان البذور.




٥ أبادوا إبتسامة الاطفال عطشا

وقالوا بأننا احباب الله !




٦ عن بكرة أبي ظنوا بأنهم أبادوني

ولم يدركوا بأن أبي حفيد الإبادات.




٧ أبادوا كل جميل في بلدتي..

إلا صبر ( داي شمي )

لم يتمكنوا من إبادته.



داي شمي: المرأة الايزدية التي فقدت عائلتها اثناء غزوة داعش البربرية لشنكال واصبحت مضرب الامثال بصبرها.


ابن القلب ... وابن اللقب...! _ مقـــالة...................... بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصــــــــر






بين ابن القلب، وابن اللقب، مسافاتٌ طويلة، ومساحاتٌ لا حدود لها، لا يُدركها إلا من حُرِمَ تلك النِّعمة، وحُرِمتْ كذلك...!

فابنُ القلبِ بار، سائل، مانِح، مُنفِق لكل خير، مُمسِك عن كل شر، يُدرِكُ قيمةَ أُم قلبه وقامتها، فيُخلِص لله أقواله، وأفعاله، وأعماله، بل ونيته معها.

ولأن كثيراتٍ حُرِمن نِعمةَ ابنِ اللقب، يجِدن في ابنِ القلبِ خلاصاً وإخلاصاً، فيُغدِقن عليه من حنانهن، ويُبادِلنه حُباً بحُب، إن جازَ القياس...!

ما أكثر أبناء الألقاب، وما أقل برهم، وصلتهم، وعطفهم وحنانهم، على مَنْ جعلهم الله سبباً في كل ما وصلوا إليه، بل سبب وجودهم في هذا الكون.

وما أقل، أو بالأحرى أندر، أبناء القلوب، الذين يُحِـبُّـون أُمهاتِ قلوبهم ويُحبِبنهم، ويفعلون، ويفعلن، ما يُرضي الله، من دون مَنٍّ ولا أذى، ولا يريدون على ذلك جزاءً ولا شكوراً، لأنه لن يضيع، دُنيا ولا أُخرى.

عذراً دميتي............................ بقلم : هديل معتوق // العــــراق



#عن لسان حال طفلة تخاطب دميتها المفارقة لها.





عذراً دميتي إن لم تكوني هذا العيد برفقتي..

قد داهمنا الظلام على حين غرة فإنقض..

هدّم بيوتنا..

هربنا بأرواحنا من دوي الرصاص..

ورائحة الموت تملأُ أنفاسنا..

وآلاته الهمجية كانت لنا..

بالمرصاد.

يامن كنت رفيقتي

..تركتك دليلا لحين الرجوع..

وشاهداّ على بشاعة تلك الغربان..

كوني بإنتظاري عند الفجر صغيرتي..

وأعلمي..

لن يدوم بعادنا ..

سأضفر جدائلك من جديد

سأنام وانت بين أحضاني

كما كنت تعانقينني

وأضمك بلهفة الى صدري..

أناغيك ..طفلتي

يا شريكة حتى احلامي

انهم راحلون ..

سيندحرون..لا محالة

وتشرق الشمس على نافذتي

تنال خيوطها الذهبية من شعرك الحرير..

تبعث الأمل

بصبح جديد..

وعيد سعيد..

أرقص معك فيه رقصة النصر

على طول ايامه ولياليه ..

نلف ..

ندور حولنا..

نتدحرج عند ربوة قريتنا ..

نسابق نور النهار..

يعلو ضحكاتنا الفرح..

نتدحرج على عشبها الأخضر..

حين يغازل نسمة الصباح ..

نلتحف السماء ..

أغمض عيني وعينيك الجميلتين تارة ..

ونستنشق الهواء تارة اخرى...

كأننا توأمين..

نسمع همسنا لبعضنا..

نروح نسرح في خيالنا

ننشد اغنيات فرح ..

لمستقبل جديد..

عيش رغيد..

وطني جميل رغم كل الاهات

ودموع الامهات ..

وقوافل شهداء..كل يوم تُزف

نحو عليين

لينظف بلدي وبيتي ..

فأعود لهما واليك..

أخرجك من مخبئك

حين تركتك فيه جميلة

لطيفة...

فلا محتل بعد اليوم..

ولا غاصب..سليب.

أو تحت وصاية حقود ..

قاتل للبراءة..

ظلامي..

رهيب.




بغداد.24/8/2018

ناي المواجع ......................... بقلم : عبد الصمد الزوين/ المغـــــــرب





(عيدٌ بأية حــــــالٍ عدتَ يا عيدُ)

وَفي المَبِيتِ لَنَــــــا بُؤْسٌ وَتَشْرِيدُ

..

تَبْكِي القُلُوبُ فَمَــــــــا تَنْفَكّ راغفة

في كُلِّ شِبْرٍ لَهَا بِالقَــــــرْحِ تَجْديدُ

..

كَيْفَ السَّبيل إِلى الأَفْرَاح فِي وَطَنٍ

يَزْدَاد حُــــــزْنا إِذَا مَــا أَقْبَل العِيدُ

..

تَرى الدُّمُـوع لَهَا في العَيْنَ رَقرقَة

وَفِى الخُدُودُ وَقَــــــد شُقّتْ أَخَاديدُ

..

ماذَا جَنَيْت لِكَــــــي أَحْيا بِلاَ وَطَنٍ

وكل نهْجٍ إِلى الأَصْحَـاب مرصودُ

..

عيدٌ يَمُــــر وَأَعيــــــــــــادٌ تُظِلِّلُنَا

لَكِن بَأَيَة حَــــــــــــالٍ عدتَ ياعيدُ



حين تُغْضبُ الحمامة - ذكری آب ............................ بقلم : هويدا عبد العزيز / مصــــــر



حين تشتد الملاحم بين ضفتي الأضداد-

نفترق عن تراض منا فتصير النهاية حتمية، وأزف الرحيل

وأدرك أن لا دوج يقيني الردود البَلِيلَة ،ما اعتدت إلا التفرد تحت زَخَّات المطر ،و لا يمكن لقبلة داجِنة أن تبلل شفاه حلم ، أو تكف الأذى ، وحين أذكر الأذى يغالبني الجفاء لأعاود بذكرى آب - عروساً- للفيضان .

- آواه ياجنتي ما مَهَدْتُ لنَفْسي كل هذا الوهم

أي عروس تبعثها من سردايب جنونك ،لتقيم سرادقها بكلتا يديها ، ما وَجَدتنِي العنيدة إلا عيناك ولا المتفردة بالهوى إلا عندما عشقت .

لو تدرك حجم النار ما أشعلت فتيلها وما نفثت سحرك فيها لتحيل التوهج لعنةً و رماداً.

- حين تحتد لايمكن أن تُطيّع وداعتك لتصفو،

فحق الرد تحت الأمر كفيل بإثارةِ العنادِ ، وحين تَموج يلزمني الصمت .....

- بطريقةٍ مَا-

أعتذر لك عن صوتٍ مفقودٍ بات يئن في مرتعِ الأشواقِ ،

و يغالبني النعاس ...

لا شيء يمنحني الصمود أمام ثائرتك لأواجه حجم التعب و لأعيد ترتيب الأوراق وكلّ السياقات الخاطئة .

لكن الأرق المطبق بكوابيس - غضبك -

يعاود هدأتي ..

فيوقظ أبجديتي ..

- فأستنجد بالقلم ، طالما بت على حافَةِ الهاويةِ

أسرد له ما عجزتُ عن البوح به لك .

ليس لأن وحده من يمنحني الفراغ ، والمساحة للتعبير الأجش ، قد لا أحسن النَوْحُ ، لكن لا يمتعض أو يصادر

تمتمتي كما تفعل ، أو يصفعني بالكلمات .

أما كونك تصادر الهواء مرة واحدة وتطلقه دفعة واحدة ، لأكن رَهْنَ الإِشَارَة ِلا أغفر لك كم هذا الاضطراب .

و كثيرا ما ألجأ إلى صدر القلم أغالب فيه الأشواق ليس رغبةً بي ..مطلقاً

لانه يهديني الأشواق ليقول: هيتَ لكِ ؟!

أكتبُ لكَ هذا الهذيان ..

لأعانق وحدتي ، أشكو إليه زمجرة عنفوانك ،

غالباً ما يسمح لي ولا يقاطعني بهذا الهراء الذي تسميه أنت وهم البراءة عندما تعتلي منصتك

وتشير لي

-لا تعامليني كالطفلِ

واذا لم تكن طفلي فمن تكون ؟!

كل شيء فيك قابل للهدهدة

كل شيء منك عاصف مؤجج

ما زلنا أطفال النجوم ، في شوقٍ مابعد الغسق

هل هرمنا حين وطأنا الخيال ؟!

أتحنّ ؟!

إذا علمني الفناء ولا تبعثني من مرقدي

كل المشاعر ستنجو بفعلك إلا ما أردناه .

علمنى معنى لا يهيم بك ، حرف لا يريدك ؛ تناقض لا ينفيك أو يتجانس معك ، أغنية لا تعرف الطريق اليك .

أن لا ترميني من فوق السماء مغشية عليها بفرط

الجاذبية وتستعيض بالوجع .

- لا تصبح كالدب القطبي الذي يتفقد شارة

فرقده الثمين في لحظةِ عنفوان

توسطني ... لو مرة

أصغ إلي بقلبك ، فتيل الحرب يلتهمني ، وهواجسي بعيدة كل البعد لمرماك ، لايجدى الرقص مع المطر إلا اذا أراد به ذبيحاً .

- لا تحرقني بإثم ذاتي ...

في كل مرة تخبرني إنها النهاية وما نكون إلا طوراً يعزه الغروب ، حتى بت على يقينٍ لا هروب من القدر وقد حاولنا كثيراً حتى يَئستْ كل محاولتنا منا.

لستَ الزهرة

لكن فيكَ يا عبيري من الرحيق قيمة للحياةِ وبديهية الأشواك و أنك يا كوكبي الهائم بفرط الجمال ، تحتويك العتمة حين تجزم بأني مخبئة السم بين زعانفي وأسبح ضد التيار .

- فكيف أضمن لك الجنة ولا تضمن لي النقطة الفاصلة لأكمل طريقي إليك من الحرية و أخرج من زوبعةٍ فنجان .

وما ألذ الفنجان الذي ألهبنا لنتشاركه كل صباح

على توقيت محياك البسام

فكن لي أحب الأشياء ؛ يا نجد شمسي فيك الأمل فيافي، و فيك يصير السراب على أهبةِ السفر حياة .


حين تُغْضبُ الحمامة - ذكری آب

23-8-2018

12 pm