أبحث عن موضوع

السبت، 7 يونيو 2014

لا تقولي إفترقنا ................. بقلم الشاعر البهي كريم عبد الله / العراق








أتعطّرُ بجذركِ ...
أخرجي منْ خلفِ صمتِ الثلاثين ـــ طفلةً تمشّطُ الشمسَ أحزانها
وأنبعثي في زمانٍ آخرَ ... ,
منذُ ذاكَ الحين ...
أفكُّ طلاسمَ تعاويذ المرارات
ووجهكِ ...
وشماً أرسمهُ فوقَ الكلماتِ ـــ شمّاعة الأنتظارِ ...
... تحملُ تصاويرَ التشرّد ,
كانتْ الأيام تمضغنا ـــ وصدى الحنين يخفت
يعرّشُ الدَغَلُ في ثنايا الركام ـــ والزَغَبُ خنجراً في الخاصرة
يمتدُّ ...
يلاحقُ بسمة ,
وجهكِ أفقٌ يحمل البشارات ـــ عبرَ المدى يفتحُ جرحاً نازفاً
أيّنا يجمعُ شتاتَ الآخر ... ؟
إذا حلَّ الشتاء يستنبيءُ جليدَ المواسم ... ؟
أعيدي ذكريات عالقة بحقائبِ السفر ـــ وهمسة الصبابة ...
لا تقولي إفترقنا ...
فما زلتُ أتعطّرُ بجذوركِ ــــ وبوجهكِ المهرول في غاباتِ أحزاني

Kareem Abdullah

أنقاض ُ شاعر ..................... بقلم الشاعر البهي قاسم وداي الربيعي / العراق


نحن ُ الماشون َ على أرضك َ يا عراق
ُ المولودون َ في بيوتِ الطين والصرائف
موائدنا الطبيعة ُ والريح ُ والنخل ُ
هرعنا نحن الفتيان للشاطئ
نشم ُ رائحة َ المدن ِ من حقيبة ِ جندي ٍ
ومعلم ٍ تمنيت ُ أنْ اختفي بين يديه
كي أرى العراق َ الجميل
يغسلُ وجه َ الزمن المضمخ ُ بالدماء
منذ ثلاثين َ عاما ً وبعض يوم
اغتربنا وكتبنا الشعر َ
حينها كانتْ الحرب ُ وسادة ً للموت
جدار الزمن كان أشبه بثوبِ الجليد
يأتي شريداً تذرفه الفصول ُ
تجري مهاجرة ً سنوات العمر
غير أن الببغاء صامتة ٌ
والبنت التي سرقت قلبي في بغدادَ
في غرفتها .... تروي للنوافذ الحكاية
كيف َ أصبح أقصى الأرض لي سكناً
و وجهي حقل ُ عشب ٍ أنهكه الجفاف
جلادي السجن الميتة ُ قلوبهم
استطعموا لحمي للغرابِ الأسود
سرقوا رائحتها من مسامات ِ جلدي
حين علموا أن الشعر َ حضارة
ٌ والحضارة ُ بلا شعر .. جبل ٌ من رمل ٍ
وأنت رحلت كالباقين في مزاميرِ المدن المنخورة ...
تستجدي موتا ً بطيئا ً
دعوتك أن تفترش جلدي وتكتبُ قصيدة ً
قلتُ لك خذ دجلة َ وأعطني لوحة
تسرُ عيون الأجيال ِ زمن ُ الهزائم القادمة
نلصقها على الجدار كي يمزقها الدود
أتركني أقيمُ عزائي... على ظهر ِ السلحفاة
أقتاد ُ الحبات من النمل ِ
أرتدي ما يتركه الباعة ُ المتجولون في الشورجة (1)
لكن أعطني وطنا ً أعشق ُ فيه ..
وأكتب ُ الشعر َ فيه
كي تحيى حضارة ٌ بلا قمامة
______________________قاسم وداي الربيعي ____ بغداد \ 2014______
__________________________________________________________
(1) الشورجة منطقة تجارية تقع وسط بغداد تكتظ بالباعةِ المتجولين

الجمعة، 6 يونيو 2014

الفـــــــــــــــــــرق الرائــــــــدة ... الفرقــــة العربيــــة العراقيــــــة للمســــرح / اعــــــــــــــداد : حســـــــــن نصـــــــــراوي / العراق




الفرقة العربية الاولى...
تشكلت الفرقة العربية للتمثيل في 1932 بعد صدور قرار وزارة المعارف فغلق المعهد العلمي ومن كافة اعضاء فرقة المعهد العلمي ولذا فان الفرقة العربية هي امتداد لفرقة المعهد العلمي وان اعضاءها المؤسسين هم الهيئة الادارية لها وهم: يحيى فائق – رئيساً للفرقة ، عزت عوني – مديراً للادارة – صفاء الخيالي – مديرا للمسرح، فتح الله محمود – محاسبا، ناصر حسين – عضواً، اسماعيل حقي – عضواً، الدكتور مظهر المالح – عضواً.
اما بقية اعضاء الفرقة فهم الممثلون – فائق حسن والمرحوم نديم الاطرقجي وعناية الله وهادي علي ويوسف سعيد وناظم سلمان ورؤوف حداد وفؤاد حمدي وناجي فائق زكي السلامي وزكية القماره جي وقد عرضت هذه الفرقة برئاسة يحيى فائق عدة مسرحيات في بغداد والاعظمية والفلوجة والديوانية منها (الزباء وعنترة والصحراءو واقعة الطونة والطبيب رغما عنه) وبعدها سافر يحيى فائق الى سوريا لغاية الدراسة هناك فقررت الهيئة الادارية اسناد رئاسة الفرقة الى صفاء الدين الخيالي وقد وافقت وزارة الداخلية انذاك على ذلك فاستمرت بممارسة عملها المسرحي برئاسة صفاء الدين الخيالي.
الفرقة العربية الثانية...
ما ان استلم صفاء الدين الخيالي رئاسة هذه الفرقة الا واحدث تغييرا في اعضائها فكونها مجددا من الممثلين – المرحوم لويس ناصر والمرحوم شوكت يوسف وعناية الله الخيالي والمرحوم اسماعيل حقي ويوسف سعيد و(احمد ممدوح رئيس فرقة سابقا في البصرة) وفتح الله محمود وعبد الله الصراف وناظم سلمان وزكي مكي (عمو زكي) والياهو سميرة وناصر حسين كما شارك في بعض المسرحيات كل من عبد الحميد البدوي (مصري) وهادي علي ونديم الاطرقجي وجميل عبد الاحد وعبد اللطيف السوري وعرضت عدة مسرحيات منها (جريمة الاباء والزباء والسلطان عبدالحميد والصحراء والمهراجا ووحيدة العراقية وفي اربيل وكركوك والسليمانية وكفري والفلوجة والحلة والرمادي وقد مارست هذه الفرقة العمل المتواصل بدون انقطاع من 2/9/1933 حتى منتصف سنة 1936 وبعد هذا التاريخ وقد رجع يحيى فائق الى بغداد تنازل صفاء الدين الخيالي عن رئاسة الفرقة العربية الى يحيى فائق الذي كون لها بعض العناصر الجديدة، واخذ يواصل عمله المسرحي بمسرحيات عديدة منها (الثورة العربية والهادي وسميراميس وبقي يحيى فائق يخرج ويعرض بعض المسرحيات التاريخية والوطنية لنهاية سنة 1945، اما صفاء الدين الخيالي فقد كان يواصل عمله مع اعضاء فرقته السابقة في بغداد وجميع المدن العراقية تارة باسم (فرقة الزوراء) وتارة باسم فرقة صفاء الدين الخيالي دون معارضة من السلطات الادارية في ذلك الوقت بسبب اشتهار فرقته وما عرضته في جميع المدن العراقية لغاية سنة 1940 عندما اضطرته الظروف الى ان يتجه نحو الوظيفة فاخذ بعد ذلك يقوم باخراج بعض المسرحيات لفرق المدارس ويشارك مع بعض الفرق بصورة خفية حتى تم تاسيس جمعية حماية الفنون والآداب سنة 1954 فكان العضو المؤسس فيها وأصبح نائب رئيس الجمعية ومديرا للمسرح حتى تاريخ طلب احالته على التقاعد المقدم الى نقابة الفنانين في
شهر شباط سنة 1977.

يا انت..................... بقلم عجيل العجيلي / العراق



يا انت...
يامن تخترق السكون
وتؤرق أشلائي
وتسكن..
في سويداء العيون
تصارعت فيكَ الحروف
وتلاشت في شجون
من أنت ؟؟
ومن تكون ؟؟
أفصح عن نفسك
فأنا أجيدُ لغة الموتى
وأحاكي الجنون..
خبرتني الايام وخبرتها
وتجرعت حلوها ومرها
وأحترقت من خلفها
كل السنون
وكبلت أحلامي بقيودها
والقتها في السجون
ذهب الظنُ بعيدا
وحسبي انكَ
فوقَ الظنون..............من بوح قلمي في 6 /6 / 2014

شـــــذرات ........................ بقلم تيجان الربيعي / العراق



كيف لنهر يجري ..لا يروي
وشمس تشرق ..لا تُنير
وكيف لسنابل تُحصد..لاتُشبع
انه زمان القحط الوفير
بت اخاف على
حروف لاتحكي
ودموع لاتبكي
وآهات لاتشكي

 كيف للصمت ان يلد دواوين شعر ---
اعجوبة تزيد رصيد عجائب الدنيا السبعة

الارق سارق ملاحق من الشرطة الفيدرالية
سرق نوم ملايين الناس
ونام هو نومة هادئة


ورود سقيتها
واحلام ..
وفساتين جميلة
مركونة
غلفها الحزن
كن رحيما
وزرنا ولو برهة
ستجد منا الضيافة
ولافتة كتب عليها
اهلا بالفرح..

أتنشّقُ ... فجراً................... بقلم كريم عبد الله / العراق



أتنشّقُ ... فجراً
على كاهلِ الأيامِ ـــ أحملُ صحرائي المنبوذة
بينما قاربي ... ,
يغرقُ بصمتٍ وسطَ امواجِ رملٍ ـــ في سرابِ الدروب
توّجيني على ينابيعكِ ـــ أعلّقُ باعماقها القناديل
لعلّكِ تخلّصيني منْ هذا التصحّر ...
أعرفُ بأنَّ ثمارَ أشجانكِ شهيّة ـــ ولكن ....
عليها ,
أتوكّأُ محنيَّ الظهرِ ـــ وبالهذاءاتِ أطردُ أشباحَ الليل
أتنشّقُ فجراً قادماً منكِ ـــ يساويني بإرتعاشاتٍ تحتضر
ايّتها المعرّشة بأوردتي ـــ لا تجعليني أنزفُ ألماً
لئلا ...
يُسجّرُ أنيني خوفَ الأنتظار ـــ ......
.... وتموت بهجة الأنامل ...
بأزرارِ القميصِ ...



Kareem Abdullah

صديقي .. القاحِل !! ـــــــــــــــــــــــــبقلم عادل سعيد / العراق




لا علاقة لي
بالحظّ و ( حُسنِهِ)
و لكنّي
ـ و لسبب لا علاقة لهُ بالحكمة ـ
لمْ أزجّ بـ (حِصّتي)المفترضةِ
من الرّبيع
بين أقدام ( ربيعٍ عربي)..
( حِصّتي ) التي عرضتُها
على جميع ( اليابسات )
مع ذلك
لمْ أتلقَّ طلباً
حتّى من غُصنٍ يائس ..
خُذْها.. صديقي القاحِل
ـ فأنا مُكتفٍ بمراقبةِ العالمِ
من ثُقبٍ
في جدارِ خريف سميك ـ
علّكَ تخضرّ
فتُغري المرأةَ المُشاكسةَ
في حافّة حلمِك
كي تهبطَ في قلبِكَ الذي
لمْ تتلفّتْ فيهِ يوماً
زهرة !!

الخميس، 5 يونيو 2014

حياة عائلة عادية.............. بقلم الاديبة خديجة السعدي / العراق





لا تتذمّروا بعد الآن. كفاكم إيلاماً للآخرين. أنا لا أطيقُ كلامكم، كله هراء. وكلّما طرق سمعي هذيانكم بقصدٍ أو بالصدفة أصابُ بالغثيان. أحسُّ بعجزكم. لا بدَّ لي من الرحيل.
و أعرفُ أن لا شيءَ يعنيكم في هذه الدنيا سوى تفاهاتكم.
" هذه هي حياتنا ... لا جديدَ فيها. نأكل ونلبس ونلهو حتّى آخر يومٍ نعيشه."
نظر سمير إلى أخوته بقرف و تركَ المكان، بخطواتٍ سريعة اتجه إلى غرفة الضيوف المطلّة على الشارع الجنوبي المؤدّي إلى مرآب السيارات و أزاح الستارة عن الشبّاك. كانت نظراتُه تغورُ في اللاشيء.
" ثمّة أمورٌ لا أفهمها." تمعّن في أصابعه النحيلة وشيء ما غامض يلّحُ في ذهنه.
خرجَ من غرفةِ الضيوف واتجه إلى غرفته التي يتقاسمها مع أثنين من أخوته الصغار.
خطا نحو طاولته قرب الشباك الوحيد في الغرفة و أبعدَ بعض الأوراق المتناثرة دعكَ واحدةً ورماها بعيداً فاستقرّت مع أوراقٍ أخرى في سلّةٍ امتلأتْ بأوراقٍ وقصاصاتٍ مدعوكة. لكنهُ كان هادئاً على الرغمِ من كلّ شيء، أو هكذا بدا.
كانت تعابيرٌ مختلفة ترتسم بين الحينِ والآخر على قسماته ولتنتهي بابتسامةٍ هادئةٍ، هي كلّ ما يملكه إزاءَ ما يدور.
" الحمد لله الذي أسبغ عليَّ نعمة الكتابة والعزف، إلا لكنتُ أصبتُ بالجنون. سأجعلُ كلّ حرفٍ وضربة وتر إبتسامةً تشرقُ على أيامي القادمة."
تناولَ عوده وبدأ يعزفُ دون توقف لدقائق طويلة، ثم أخذ نفساً عميقاً وترك آلته على الكرسي إلى جانبه وتمددَّ على سريره منتظراً بزوغ فجر ما يغيّر حياته الرتيبة هذه.
بعد لحظاتٍ من التأملِ، قرر أن لا يفعل شيئاً. اتجه إلى المذياع القديم الجالس منذُ سنين على رفٍّ حجري قرب باب الغرفةِ وأدار القرص على صوتِ ناظم الغزالي. ابتسم بفرح ورفع صوت المذياع ثم فتح باب الغرفة.
خايف عليها
تلفان بيها
شامة ودكة بالحنج
لو تنباع جنت اشتريها.
أخرجَ رأسه من باب غرفته. كانت أمه على بعد خطواتٍ منهُ تحملُ كأساً كبيراً من الشاي.
هزّتْ رأسها إذ رأتهُ مبتهجاً.
وضعتْ الكأس على الطاولة وقبل أن تقول شيئاً أخذ سمير بتقبيل يدها وطلب رضاها.
ابتسمتْ الأم وقبلّتهُ على رأسه، ثم رفعتْ يديها إلى السماء:" احفظهُ يا رب ولا تُخيّب أمله في شيء."

حديث و سمر ................... بقلم الشاعر محمود قباجا / فلسطين




في ظلام الليل و الناس نيام ، طرق الطيف نوافذ الأحلام ،
الكلمة صدعت جدار الصمت و نفذت الحدود ،
القلب بدأ يدق و هسيسه يغانج الجوف .
ألقى التحية بطريقته الغريبة
من الطارق ؟ ، تفضل الأبواب مفتوحة ، من؟
أنا صديق لنا بكم عهد قديم تناولنا الحرف و ألقينا سويا الكلام ،
أشهد لك بطيب التعبير و نقاء النظم .
من أنت أيها الغالي ؟
أنا من أعجبت بك من البداية و طاب لي القدوم إلى الديار العامرة ،
أنا من هناك قادمة من بلد الجوز و عبق الياسمين
أدمشقية أم حلبية المولد أنتِ ؟ ، تشوقت للمزيد .
أنا من عبر قلبي الحدود و تجاوز الوعود ، عربية شامية الخدود .
هاك أريكة فاستلقي و ارتاحي ، نحن من نسل الجود ،
ألا تخبرينني عن الاسم ؟
اسمي شمعة مضيئة غلفتها الأيام ، الليل جاثم على صدري انتظر الضياء ،
حريتي عيد انتظر ، و فارسي أحلام .
لقد همت بنهر في بلادكم يشفي القلب السقيم ،
و ها أنا على موعد ، أخبرني عن شمائل القوم .
رد و القلب يتأوه من عذاب السنون : القوم بين صريع و بين من يعد الأنفاس ، بين من يحمل السوط و من يعد الضربات ،
بلادي مسلوبة و أرضي تداس ، قلبي منفطر يبحث عن رمق من وداد .
قالت بكل ثقة : و هل يجمع الله من تشتت له في الذاكرة بسمات ، لا تذكرني فالهم يجمع ، بردى يسقني الحب و الغربان تزودني بالعذاب .
لا تكملي كفى فدمعتي تستقي السراب ، فأقصاي جريح و أنا ألملم من حوله الشظرات ،
داست جحافلهم بكارة المجد و دنست النبع الفرات .
هلم يا شامية الأصل لتتعانق مننا الأجساد ، نعيد مجدا تليدا تغنت به الأجيال
نغرس ياسمينة من أرضكم و ننثر عبقها بين كنائسي و الهلال .

مواسم الطين الأزرق .............. بقلم الشاعرة فوزية بندادا / المغرب



لا أفق في الأفق
تتابع أطوار لعبة الحياة
سجل حافل بالأسرار
أهمها البقاء حيا
محاطا بكل أسباب الفناء
كما في الحروب الموت ينتقي
والناجون هم الأشقياء
لا شيء فيها يثير دهشتي
كل شرائطها تكرار
على متن رحلة مألوفة
حيث العبور اعتياد اضطراري
دمى معلقة النواصي
بخيوط شفيفة
تحركها يد القدر
أفواه مزمومة
من حموضة نشرة الأخبار
عيون تضيق وتتسع
بحسب حركات اللاعبين
أثناء المباريات الودية
منذ ثورة العناقيد
ضد المسارح المغلقة
دراما شعبية
أحداثها مرتجلة الحناجر الجافة
والشوارع تنزف أحلاما مؤجلة
لمواسم الطين الأزرق
انصهار الدم بالبنفسج
وينمو رمز النماء
داخل شقوق الغضب
تندفع من بين فجوات الضلوع
عذوق العوسج
فوزية بندادا /

حدائقُ العشقِ ترجمة" لطيف هلمت شعر "كزال ئيبراهيم خدر "شاعرة كردية / العراق


أهديكَ ثلاثَ ورداتٍ منْ حدائقِ عشقي
الأولى كيْ ترقصَ علي يديْكَ
والثانيةَ لشفتيْكَ كيْ تغنّيَ بها
والثالثةَ لعينيْكَ حتى تمسحَ بها دموعَكَ
كيْ تعرفَ أنَّ حديقتي
لا توجدُ فيها يدٌ لسفكِ الدّماءِ
لا توجدُ فيها شفةٌ للغضبِ
ولا توجدُ فيها عينٌ للبكاءِ
منْ بيتِ قلبي
حاملةُ سلّةٍ منَ القبلِ
أجيءُ لزيارةِ قلبِكَ
كيْ أزرعَ براعمَ رغباتي
في شواطيءِ شرايينِ دمِ قلبِكَ
ماذا أريدُ أنا؟
سوى أنْ أجدَ هويّةً لحبِّكَ
سأعرّفُكَ على كلِّ الكلماتِ الجميلةِ
وعلى كلِّ اللغاتِ العاشقةِ
وعلى آلهةِ الحبِّ
وفي رقصاتِ ورودِ النرجسِ
معَ الأنغامِ الهائجةِ
نتحوّلُ إلى فراشتيْنِ ونعلّمُ الورودَ دروسَ العشقِ

الأربعاء، 4 يونيو 2014

بعد العَـــصف!!................. بقلم عادل سعيد / العراق




ليس من الحصافةِ أنْ تعتقد
أنّ عاصفةً
حطّمَتْ
كسّرَتْ
بعثرَتْ
مَحَتْ ….
ستعتذرُ
عن سوءِ استخدامِ
السلطةِ
كلّ ما في الأمر
أنّ الضعفاءَ تساقطوا
حين لم يُحسنوا
استخدامَ..
ضعفِهم !!

مكعبات المسوخ................ بقلم الاعلامي ضياء الجبوري / العراق




اللواء : انت ايها الجندي عما ذا تبحث في وجوه هؤلاء المسوخ ؟
الجندي : سيدي رأيت حلما بهم امس
اللواء : ماذا رايت ؟
الجندي : رأيتني افرغ ادمغتهم التكفيرية من جماجمهم
وأغسلها مع جواربهم في طست
كنت معي في الحلم سيدي وسألتني لمن هذا الطست ؟
قلت لك انه طست هند آكلة الاكباد
سألتني سيدي ثانية ماذا تنوي ان تفعل ؟
قلت اريد ان اعيد ترتيبهم
ادس الجوارب في جماجمهم
واحشي بساطيرهم بالادمغة
- وهل سألتك لماذا ؟
- لااتذكر سيدي
لكنني فعلت ذلك ربما
لكي لاتظهر اشباحهم بالمقلوب
في عيون ضحاياهم المجزرين!

بغداد – 27-5-

الوداع الأخير3........................بقلم الاديب عباس باني المالكي / العراق



هي ::
ترتدي أصابعها خواتم الفقد لجسد الأشجار
يديها مسورة برتاج الأقفال
ترميني إلى أبواب المرايا
لتدمي ذاكرتي بالجدران
تقفل على نبض قلبي
قبل غياب الطرق إليها

أنا ::
يحملني كتف الهواء إلى طلاسم
مفتوحة على مدن نامت مبكرا
انتظارا
لمرور طاووس السكينة
من ثقب في جدار الروح
أداوي نواح القلب قبل شرخ الليل
بالأرق على وسادة نواقيس الاشتعال


هي::
ترمي ارتجاجي إلى البحر
تغسل وجهي بالهواء
تؤشر نزيف فخات دمي بلا موعد مع الشرايين
لتبعد لون الغابات عن مهبط الروح في الوجع
ترميني إلى سادة القمر
كنجمة لا تكن بأي سماء

أنا ::
كانت لي أغصان الأعماق عندما يغادرني السلام
أبدأ الرقص حين يرضع الليل من أثداء الشموع
أسرق من الشجر توجعه
تتحول أقدامي إلى المنعطف الأخير من الهذيان
تنطفئ الشمس في قلبي
أسقط كالعصفور المذبوح في ساحات القمح

أنا : أنا
مغروس في مفاصلي والوجع الخرافي يتوزع دمي
كنت أبحث في خرائط عاقرة بالحب
أحاول أن يندمل الجرح في فاكهة النار
قبل أن تشيخ النهارات في عيني
وأصبح رمادا في غبار الوداع
هي:
ترمي إلى يدي مسبحة الجحيم
تخرج دمي من صومعة الغموض
تسقي حبات الخراب في طرقي بأخر عناقيد أغصان
الشجر العجيب
تترك إسراري في جيوب فرشات الوجع
تستبدل نبضها بضجيج قطارات المجهول
لتسقطني دون عنوان بلا موعد مع الانطفاء

أنا :
أبحث عن طيات النسيان قبل وصل القلب إلى كسل النهايات
أدفن جرحي في اختلاط القارات
أؤشر علامة الليل الطويل في البحر
فلا زورق يحملني من خلف الدنيا ،
يذهب كل شيء ، وأي شيء
إلا الدفق لرئة عاصفة الوحشة
بلا موعد مع جنة الرماد
أنا :أنا
أنا....؟؟؟؟؟

قيامةُ الثلج............... بقلم الشاعر الابهى كريم عبد الله / العراق


مثلما الخضرة تجلو البصر ...
حُسنكِ يجلو درنات الروحِ ــــ ويشعّشعُ في الدهاليزِ ... نورٌ ,
أعيريني الأغراءَ ــــ أسافرُ في أزقّةِ الوجه ...
وأنفضُ عن عباءة ضعفي ـــ قناعَ الصدأ
ثماركِ الشهيّةّ أهرقيها ـــ على زَغَبِ الوحشةِ
فالصعود للقمّةِ ـــ بداية الأحتراق والتشظّي
ضمّي وشالةَ الأيام ـــ وعطّري أنفاسَ هزيمتي
أيّنا سيعلنُ بدايةَ الأنهيار ...
ستقوم قيامةَ الثلجِ ــــ وتُفتحُ أبوابُ الفراديس
فخلفَ الوجهِ ...
أقمارٌ تغرقُ في بحرِ المخاوفِ ,
تورقُ الأزهار ـــ وشطآنِ الأشتياقِ مترعة
نزواتٌ ثائرةٌ
... ــــ خلفَ الأسوارِ تكمنُ اللّذة
وعودٌ ينتابها الضجر ــــ وتسوّل الأحلام المنسيّة
فوقَ هاويةِ الرحيل ــــ ....
بوصلة الرحيل ــــ تتأرجحُ على رمشِ عصفور
صرّةٌ للوهمِ ــــ هموم غبار الطرق البعيدةِ يلفّها
فاحتمي بظلّكِ ...
منْ شهقةٍ تأكلُ شيخوختي
فاغرقُ وحيداً في ينابيعِ النسيان ...

Kareem Abdullah

عصفورة الذاكرة.................. شعر : رياض الدليمي / العراق






ذكرى معتّقة طفحت
من جِرار الرّوح
تسابق خيول الوقتِ
بصهيلِ الغربة
وشتاء تلبد بضباب الفرشاة
يرسم عصفورة الذاكرة
حطّت ركابها على ثنايا اللوحة
خرقة مبتلّة بفوضى الألوان
تيبست هي الأخرى .
سـأَمت ليلى الذكريات واللوحة ،
صهيل يسابق لهاث الفرشاة
ونار تخفت
وجدائل تهفهف جامحة
تسابق خطوط المضمار
يتهشم إطار اللوحة ،
وليلى ثملت بحفيف أضلاع القصب
تملأ الجرار بالضباب
وبنثار غبار الخيول ،
رّتقي هشيم اللوحة يا ليلى
ووزعي العصافير
في أركان الغربة ،
فثمة خيوط للعنكبوت تسللت
وثياب أفاعي اِمتزجت في زرّقة اللّون .

ياالهي منذ انت موجود ترجمة "غفور صالح عبدالله شعر "غزال ابراهيم خدر "شاعرة كردية / العراق





  • ياالهي
    مذ انت موجود
    تبيض شعر فتيات الأنفال
    وشعري وشعر والدتي المفجوعة
    كالثلوج
    مذ انت موجود
    قبلاتي وموسم العمر
    تفوح منها رائحة الجوع
    وتذبلها مقل الأزهار البرية
    ياالهي
    كم هو عجيب مخلوقك هذا
    ثمة من يمشط شعره كالشجر
    ثمة من يروي صوته مثل العندليب
    روض البراعم
    ثمة من صوته طريدة مصابة
    يهدهد النهود الطازجة للفتيتات
    ياالهي
    مذ انت موجود
    ثبلاتنا لاذعى ومرة
    لاترى شمس شعاعها
    نظرتنا ترى الموت
    مثا سارا؟
    ياالهي
    مذ انت موجود
    منحتنا دياجير الظلمة
    ويدغدنا الشفق
    تسيل جداول الدماء
    اصبح الخريف ملاذنا
    والامواج في الذهاب والاياب
    البسمة الناعمة جرس كئيب
    ياالهي
    مذ انت موجود
    نخطو خطوات بعيدة
    الدوامات تجرف الوطن
    ارواحنا ملطخة بالدماء
    أسودت جذائلنا
    ياالهي
    مذ انت موجود
    اخشى ان افشي لك
    بان هناك في هذا بلد رعب
    رعب ،الاحاديث ،رعب القتل
    رعب المرأة والأغتصاب
    ان قلب العاشق
    بدل الزهر
    يرتشف ندى الألم
    لم تر صدورنا ونهودنا وجدائلنا
    التى تلتقطها ليالي سوداء
    ياالهي
    كم انت مبجل
    نطلب منك
    ان الذي لايسرح فتاه ما
    والذي يزعل العشق
    ويخرب اراضينا وحقولنا
    ويفتح الجروح اجسادنا
    ويمنع العصافير عن التحليق
    ويغلق نوافذ الغرف
    ويتحول الى أشواك الألم
    ان تهدم بيته ومعيشتة
    ياالهي
    أنا بانتظارك

الاثنين، 2 يونيو 2014

يا أنــــــت ِ..................... بقلم الشاعر حسن هادي الشمري / العراق



يا أنــــــت ِ

يا شَمسي التي تغفو
بأحضان الســــــــماوات ِ
يا أنــــــت ِ
يا حزنا ً...
بحجم الكون ِ يسكنني
يا جرحيّ الباكي وأهاتــي
يا أحلـــــــى
أيامي التي رحلتْ
يا عمر أوجاعي الذي
آتــــــــــــي
يا شهرزادي
التي قد أرقت ليلي
لتحكي لي حكاياتـــــــــي
يا بلسم الجرح
يا أملــــــــي ..
الذي يشفي جراحاتــــي
يا سيفيّ المسلول
يا غضبي
يا عنفوانــــي
ويا بركان ثوراتـــــــي
أرجوزتي أنت
ويا فرســـــي
التي أسابق بها الريح
منتشيا ً ... بساحاتــــي
خلفـــّــــــي ...
تجيء الخيل جامحة
تشدّني شوقا ً
إلى عينيك صـــــولاتي

الحوض الأخضر .................. بقلم الشاعر قاسم وداي الربيعي / العراق


كانت صحراءٌ الجزيرةِ تحرسُها الريحُ..
والإبلُ تقتادُ السفرُ بلا دليلٍ ...
وبيتهمُ ملاذَ السماءِ في كتابٍ
يجيءُ لهُ المطرُ في شهقاتٍ
تختبئُ خلفهُ الشمسِ بكلِ الفصولِ
والحسينُ حِينَ وِلدَ
رسمَ الدروبَ قبلَ إن يهبطُ الليلُ
في رمادِ السماءٍ
تفتحُ صدرها علواً يسعُ الجبالَ
المدينةُ ما عادت وجهُ محاربٍ قديمٍ
هو قادمٌ بلونِ الفجرِ
بضياءِ النهارِ السَاقطُ في سريرِ فاطمةٍ
المصنوعُ من جلدِ الأرضِ لكنهُ ...
سفينةَ نوحٍ حين تضطرمُ النهاية
وجهَ النبوةِ أنتَ ....
أيُها القادمُ بالحجرِ الأسودِ
وصدقُ المواقفِ وحوضُ الأرضِ الأخضرِ
سلاماً حين يلثمُ وجهكَ فم النَبي
وغمام السماءِ ..
تنهلُ عليكَ ملائكةٌ
حسينٌ أنتَ أم نبوةٌ بلونِ الدمِ
مضَغتُ الصبرَ كي تحيى
أمةَ النقاشاتِ ودولة القرارت المؤجلة
( لُعيا ) أعانت خَصرها ساعةَ الضياءِ (1)
لكن لم تُخبرها بيومِ كربلاءِ..
وكيف مُعسكرُ الرغبةِ يستنفرُ السيوفَ
أضرمَ النارَ والجفافَ في الفراتِ
أطبقت الأفواهَ وسَد الطُرقاتَ ...
كّي لا تتُم الولادةُ
فكنتَ للحياةِ جيلاً بعد جيلٍ
ولنا كلَ يومٍ ولادةٍ ...
___________________ قاسم وداي الربيعي ___________بغداد \ 2014
__________________________________________________________
(1) لُعيا.. هي القابلة التي أشرفت على ولادة الحسين ...وقيل في الرواية هي حوراء من الجنة

من وراء حِجاب................ بقلم الشاعر حسين فتح الله / تونس



و ماذا بعْد الكتابة فيكِ
و وصْف الرّوح و الجسد
لأجْلك هامَ كل مُنْفرط
و شرب الزّعاف
إلى أن سال من دمه
بالنار قد احترق تبْغا
و علّق حبْلا من مَسَدِ
لِمَ أميلُ و لا تميلي
و التاريخ لا يذْكُرُ
غير الانْحناء للرّكَبِ
أم تُرَى الحياء المغْرُوز فيكِ
يأبى تناظُر المَدَدِ
لا يذْكُرُ التاريخ مثلا
امْرأة صاحت بما تَجِدُ
كل الكلام يُقال مُنْزويا
من وراء حِجاب
أوخلْف باب مُوصَدِ
أيا أيّها العُشّاقُ تمهّلوا
و ذُودوا بالصّبر و الجلَدِ
سيكْسدُ سوقُ العذارى
و يهِمْن بحْثا في الطّرُق
عن تائب مُتعبّد
أن يعْشق من غير فاتحة
و لا على سنّة احْمدِ
حسين فتح الله- تونس

الوداع الأخير...................... بقلم الاديب عباس باني المالكي / العراق




الوقت ::
كان الوقت الثالثة ظلاما وثلاثون قطرة من الضوء
المدينة ::
تنسل من جفون الليل على خطى البرد الجالس على أعمدة الضوء
والريح ترمي قيودها إلى الصمت المدجن بالفراغ
أنا ::
أحتضن مناشير همس الروح وجنونها
الشوارع وزعتني بين أكفها
أحمل خوفي من نهار مضى
و نهار قد لا يأتي

هي ::
تحمل أرجوحة ضوء خفت
حين استدار القلب إلى مدن مرت بها
ترتدي ستائر الصخر
حين يضجره الانتظار بلا موعد مع البحر
أنا ::
احمل جيوب الريح
أنزل مع قوافل الانتظار بلا موعد مع الطير
ورقتي الأخيرة
ألوح بها إلى الهواء لينزل إلى رئتي
قد وزعتني صالات المطار بالتفرق عن خطاي
هي::
كانت تجالس كراسي الغياب
لتلوح بالوداع الأخير بلا موعد مع القلب
المكان يزدحم في إغفاءة الروح
لتشرده خارج تقاويم الخامسة ونصف شمعة لم تحترق
أنا ::
أتركوني لهمي فأنا دون ذاكرة
الارتجاف ....
وغصة الهواء في حقائبي
خطواتي تعاند البلاط بالمكوث
أسقط على ضوئها بلا موعد مع الارتجاج
المكان خلى إلا من نبضي ويدي الملوحة بانكسار الروح
هي ::
تسكنها شرايين عناكب الكراسي
تضمر روحها بالخفاء بلا موعد مع انقطاع الوقوف
تساير حقائب المرور إلى الرماد
لتترك يديها تسمرها عتبات صهيل مواسم النسيان
أنا ::
احمل قلبي كعصا البصير
أتوكأ عليها بترابط الزمن المحصور على حافة الانهيار
أمسك عنق الفراغ من النار والماء
أشعل النهر بالقمر
أرتشف وجعي من فنجان قهوتها الأخير
أتوج نرجس الضلوع بحوافر الفراق
وأرتقي بروحي إلى الامتلاء
هي ::
تشحن الوقت بجذوة استطالة أقدام الوهم
حين يغادر النعاس جفون الزجاج
كانت دائما تعاند الطيور بطيراننا
وهي لا تحمل سوى بصيص الشعاع الأخير
من الانهيار...
أنا ::::
أنا :::

في خضم الهروب.................... بقلم الشاعر اياد البلداوي / العراق



مذبوح على صخرة حبكِ
جئتكِ أحمل لكِ قلبا أبيض
أنصع من نجوم السماء بريقا
جئت وأنا أحمل ورودي
أمنحكِ حبا لا يعرف الهذيان
جئتكِ ولي قلب لا يتسع امرأة اخرى
لكنكِ أسدلتِ غشاوة على قلبكِ
أقسمت أن لا أمنحك فرصة الغثيان
في خضم الهروب
رحت أخترع لك آيات الحب
وأنشد أغانٍ لم يعرفها غيري
دخلت معبدك عنوةً
منحتك سرادق مملكتي
وأمسكنا قرطاسنا
لنخط قصة كل الازمان

طيور الفجر.............. بقلم الاديبة خديجة السعدي / العراق



هل بدأتُ أحلم؟ لم أسمع زقزقة عصافيرٍ بل هديل حمامتين.
بقيتُ حتى ساعةٍ متأخرةٍ من الليل أناجي طيفَهُ البعيد. أثقلَ النعاس جفنيّ لكن الأمل بلقائه جعلني انتظر.
يأستُ من النوم وصعدتُ ببطءٍ شديد إلى سطحِ الدارِ. كان الليلُ يحملُ بين ثناياه أشياء كثيرة.
لم يأسرني شيء في تلكَ الليلة سوى الضوء البعيد وسكون الأشياء وعتمة سطح الدار إلى أن بدا ذلك الضوء يقترب وينتشر بسرعة كبيرة، ثم تجمّعَ وتكوّر ليُشكل عيني أُمي. ربما جاءتا لتبددا الحلكة القاتمة! قلتُ لنفسي، وأنا أتابع انبثاق وانتشار النور من الظلام، بأن الحياة في خلقٍ دائم.
بعد قليل تحرّكَ ظلامٌ دامسٌ واقترب جسمان من بعضهما، ثم شرعتْ أجسامٌ صغيرة بالقتراب لتُشكلّ عالماً آخر جديداً أكثر تجانساً من غيره من عوالمي الكثيرة.
مددتُ يدَيَّ على اتِّساعهما ورفعتهما إلى أعلى ، ثم أخذتُ أحرِّكهما حركاتٍ دائريّة. ازدادت سرعةُ تنفُّسي وارتفعَ نبضُ قلبي. تراجعتُ خطواتٍ قليلةٍ ووضعتُ رأسي على وسادتي محاولةً النوم لكن دون جدوى.
مرّتْ دقائق عصيبة ومُنهكة لكن حيرتي تبددتْ. بدأتْ خيوطُ الشمسِ تتسرّبُ إلى غرفتي من النافذةِ المفتوحة وحطّتَ حمامةٌ بريّة على حافتها. رفعتُ جسدي وجلستُ أُراقبها بهدوء.
مكثتْ قليلاً ثمّ طارت مع أخرى كانت قد حطّتء بالقربِ منها إلى جهة الشرق. سارعتُ لاحضار بعض حبات القمح وإناء ماء صغير وانتظرتُ عودتهما.
حمامتان وديعتان من طيور الفجرِ.
لم أكن أحلم. صرتُ أسمعُ هديلهما كلما اقتربتُ من النافذة.

الأحد، 1 يونيو 2014

شذرات ............... بقلم تيجان الربيعي / العراق




على ضفاف الروح وقف مركب غريب
مستنجدا
حمل معه اسرار سفر طويل
ضيفته قهوة
فتهلل وجه الكبرياء عنده
بعد نفس طويل
جاد بقصص الزمان وما سكت


وان تلونت السماء
ماهمني
فهي لغيري تتلون
وان غرد الحسون
ماهمني
فهو للعشاق يغرد

 

قصر الوقت وكبر الهم ...وﻻ من يفهم
ان الحياة تهرول ككرة قدم نلهث خلفها عسى
ان نغنم....

خواطر خفية.............. بقلم الشاعر حميد الناعس السوداني / العراق






(الى صديقي صبيح عفوان)
بعد ان تجف الخمور في الحانات
ويعلن حظر الكؤوس
تكون قهقهاتنا الساخرة ..احجيات للتأمل
كنت تعلم ان بينك ودائرة اللغز
رحلة باذخة بالتيه ...فصولا من تردد
فصولا من نبوغ
نكهة الفيض في فضائك زغاريد حلم لم تكتمل
لان المساءات تدرك انها لاتلتهم سوانا
في هذه المدن.....
أيها المأفون بالخرائط ..بالنفي..بالتمرد
بترجمة الفجيعة..أنكفاء السلالات
كان قيظا صباك المفتون بالوجع
كن لبعض الوقت مع مراياك
بنضوحها الهائل
بأستباقها الهائل
للفضح المخبوء
تعلن ان طريقا قادما لبناء الملامح
ربيع يأتي مسبوقا
بأنتظار ابتهال فادم...........

نقرة الدفّ العجوز ................... بقلم الشاعر علاء حمد / كوبنهاكن / الدنمارك




لاتطرقوا القلب كثيرا ،
نقرات القلب توقظني
من رزم البنايات الثقيلة ....
نهارا ،
أشدّ الساعد ،
واحفر باسناني بئرا ثورية ...
نهارا ....
نقرة ،
نقرة ،
تنقر الفأرة في قعر البئر الأزلية ...
وينقر العجوز ،
للدفّ شهوة الفاكهة ،
وللعجوز ،
غصن الرمّان الأحمر ...
.
نقرة نقرة ،
تطرق العصافير نافذتي ،
فتستيقظ الجدران بدهشة ...
انازلكِ في النقرة الأولى ،
وأكشّ قبلاتي عن صدركِ قليلا ....
.
نقر في جدارن الشبكة ...
نقر في عمق الكتب الممنوعة ...
نقر في سواقي القلب من الرعب الخائف ...
نقر في الربع الخالي من الديدان ...
نقر في محور الأرض ...
نقر ثقيل في سنتر الباب ....
سافتح ازرار قميصي ،
واستقبل الطارق ...
نقر في حنجرتي ،
ولحظة
تدوين القصيدة .
.
.
علاء . ح
كوبنهاكن الدنمارك ....

طفلة أنا ................. بقلم الاديبة خديجة السعدي / العراق




بمناسبة يوم الطفل العالمي

طفلة أنا
خديجة السعدي

طفلةٌ أنا،
أعيش في مملكة السماء.
مليئةٌ أنا بأعاصير الحبِّ
ورقص الكلمات.

طفلةٌ أنا..
لكني لم أعد وحدي،
فلقد عانقتني رعشة الخلقِ
واستراح الجمالُ ينبوعاً
على خدّي.
لم أعد وحدي،
كما كنتُ في الأمسِ،
فلقد تسلّق الفجرُ
على أمواجِ صبحي،
وعادت ترقص الدنيا
على أنغام أُنسي.

طفلةٌ أنا، ألهو.
طفلةٌ، أدور في تيهٍ، ألعبُ.
أفرح لرؤية الماء،
أفترش العشب، وأغفو
في مملكة السماء،
مليئةً بأعاصير الحبِّ
ورقص الكلمات.