أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

تحت ظلال الاشتياق ... ..............بقلم : أدهام نمر حريز // العراق



من حيث لا أعلم
ولا اقصد
تأخذني الذكريات معها
في سفرٍ بعيد

لا حدود للزمن
ولا وجود لمن حولي
ترغمني على التوقف
فوق بقعة ذاكرة قديمة
اتلمس قسمات الصور
و بصمات جدار بارد
لبس لون الغبار الداكن
غصة حنين خفية
اختبأت من يومها الموعود
الألم حلق بجناحهِ
فوق سمائي المخضب بالدموع
النواقيس تقرعها الاماكن
تهزها بعنف
تنهل من بئر الخيبة في نفسي
ثم تعود في دورانها من جديد
متجذرة بأعماق سحيقة
جذوعها كالنخيل
تعانق فضائي الضيق
تجثم على صدري رغبة البكاء
تقضم أجزاءً من روحي
تعانقني
تأخذ بيدي لا عود لها
مرة أخرى

 2017/10/5

كنت لي...................... بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق



كنت لي
كل أغنيات
الصباح
كل اغنيآت
السواقي
كنت لا أبالي
بهموم الفؤاد
وشقاء الحياة
حد التلاقي
كنت مثلي
كطبعي
كصدى الصوت
كمدى الضوء
حد ألإشتياق
عندما غادرني
طيفك الى ألأبد
توشح صدري
بوشاح العزاء
حينها رفعت
فوق قبب
جميع حانات
عشقي رايات
الحزن والأسى
واعلنت روحي
بعد يوم رحيلك
الأبدي
يوما رسميا
للحداد
كم غريبة
هذه الدنيا
وفيها نبحث في
الشتات عن حبة
كحبة عقد ثمينة
ضيعناها بين
ركام القش
وبقايا مبعثرة
في يوم ريح
في يوم غبار
وإذ تشتاق الروح
لحد الجنون تشتاق
كنت لي كل الحب
كنت لي كل الحنان

سطور...................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق


عندما يكونُ القلبُ
أكبرَ من القلمِ
يعثرُ بالمفرداتِ

ويسدَ المدادَ عن التعبيرِ٠
لأنّه فطري الأطوارِ
يمزجُ الحبَ بنبضِ النقاءِ
يتوحدُ مع العقلِ في فلكِ الروحِ.
يعجزُ القرطاسُ والمتنُ
عن نقشِ وجهكَ
في حقولٍ تنصتُ لغناءِ الرّيح
وأهازيجِ المناجلِ،
اسمُكَ مثبتٌ
على شغافِ الفؤادِ
تحت تأثيرِ الوجدانِ
مخدرٌ إلى حدِ السكونِ
دبيبُ ذكراكَ
الذي يتقنُ كلّ لغاتِ الترنحِ
يحركُ أمواجَ الأشواقِ
لا تصدها الضفافُ
ولا توقفها درجةُ الوصول،
لقد تعبَ المأمورونَ
في تنظيمِ الشعورِ
وترتيبِ الاحساسِ
وسطَ بحيرةٍ
تتلاطمُ فيها الخواطرُ
ويتكاسلُ مجذافُ العمرِ
من دفعِ نوافلِ العشقِ
لمرافئ السطورِ
على متنِ الحرفِ الأول…

البصرة / ٩-١٠-٢٠١٧


حانَ الرحيلُ .................. بقلم : غزوان علي // العراق



حانَ الرحيلُ فضاقتِ الطُرُقَــــــاتُ
فلتعذري إنْ ضاعــتِ الكَلِمَـــــاتُ
حانَ الرحيلُ فذي دموعي قد هَمَتْ
بمـــرارةٍ غـصّتْ بهـــا النَظَرَاتُ
قبلَ الفراقِ قفي معي لــو لحظةً
فالعمرُ مِنْ غيرِ الوصالِ مَـــوَاتُ
ختمتْ حكايتُنا وهمسُ حـــــديثنا
جســـــــدٌ أنا ضجّتْ بهِ الطَعَنَاتُ
اليوم أغدو دونَ حضنكِ ضائعـاً
أشـــقـــى بعــمرٍ كلُّـــــــه آهـاتُ
فبدونَ حبُّكِ سوفَ أبقى هائمــــاً
فـــي غربتي تَشْقَى بي الخَطَوَاتُ
الحزنُ يرسمني كجــــــرحٍ نازفٍ
تشـــدو بهِ النجماتُ والسَنَـــواتُ
عذراً إذا لغتي بحبِّي أُحْصِــــرَتْ
وتـنــفّـــستْ في ثغري الحَسَرَاتُ
كلُّ الجراحِ تُصيبنُي مِـــنْ طيبتي
للهِ مــــا أسْـــقَى ومــــــــا أقْتَاتُ
ووجدتُ نفسي تائهاً في حزنِهــا
فلكم بكيتُ وسالتِ الدمعــــــــاتُ
إمضي مســــــــافرةً ولا تتأثري
فالدمعُ قـــد غرقتْ بهِ الـوَجَنَاتُ
بعدَ الرحيلِ سأنتهي في عزلتي
أحــيّــــا بدنيــــا كــلُّهـا أمــواتُ


شعر ورسم / غزوان علي

ثأر الحبيب ................... بقلم : قصي العلي / سوريا





ما أشرقت شمس ديواني وما غربت
إلا وكنت مداد الروح في أدبي
تزهو الحروف بمعناك الذي انسكبت
منه الاماني فتاه الحرف في طلبي
ما أجمل الحرف حين الهمس يرسله
مثل النسيم يداوي غصة التعب
قد أنهك الحب أعصابي التي احترقت
حين استحمت بنار الشمس والشهب
لا يشفع الحسن في قتل بلا سبب
آيات حسنك لا تحميك من غضبي
سيثأر النبض من عينيك فانتبهي
حان الحساب فمن ميعادك اقتربي
مدي وريدك كي أسقيه قافية
واروي شفاهك من ناري ومن لهبي
 

كفاني ................... بقلم : أكرم الأشقر / سوريا






أذوبُ حنينا ً على نار ِوَجـــــــــــدي
فقد زادَ في الهجرِ شَوقي وسُهدي
كعَصْف ِالرِّياح ِ تمُرُّ الليالــــــــــــي
تهيجُ بقلبي بجَزر ٍ ومَـــــــــــــدِّ
على الصَّبر ِ إن كنتَ تبغي امتحاني
فإني قـَبـِلتُ رِهان َ التـَّحَـــــــــدِّي
إذا ما مَلـَكتُ على العُمر ِ عُمْــــــرا ً
وعُمرا ً وعُمرا ً صَدَقتُ بوَعـدي
ففيها ستبقى رفيقَ الحيــــــــــــــــاة ِ
حبيبا ً لقلبي إلى يوم ِ لـَحْــــــــدي


بقـُربـِكَ أعليتُ صَرح َ هوانـــــــــــا
وصُنتُ على الهجر ِ حُبِّي وعَهدي
كفاني بأني إليكَ ومِنـْـــــــــــــــــكَ
وفيكَ مُقيم ٌ بقـُرب ٍ وبُعـْـــــــــــد ِ

الانتحال ................... بقلم : علي الحسون // العراق




في هالةٍ من الكبرياءِ
يعبثُ بمكامنِ الوقارِ
يضرمُ النيرانَ في التجاعيدِ
يمحو الأدلة
في تلكَ الأزقةِ المتعرجةِ
متخمةٌ بأشلاءِ القبلاتِ
بين المعاني قد يسألُ واعظاً
ماذا تجيدُ من الانتحالِ ؟


—————10/2017

اجيت اشرحلك / شعر شعبي ..................... بقلم : نضال الشبيبي // العراق





جيت ابين حبي لك ،،، وانت حبيبي
جيت وبروحي الك ،، احلى كلام
بارتجافة روح ،،،،،،زادت من ليهيبي
اججتها بگلبي ،، ،،،،، نيران الغرام
جيت اشرحلك شعوري ،،،، من زمان
اني بجروفك شفت ،،،،،،،، بر الامان
جيت ،،،، ابيّنْ لَكْ شعوري ياحبيبي
تبعثرت افكاري في وسط الكلام


@@@@@@

جيت اشرحلك عذابي . وشگد اعاني ؟
تعثرت چلماتي ، ،،،، مابين الشفايف
جيت اشرحلك شعوري ،،، وهالمعاني
حسيت روحي ترتجف ولگلب خايف
ياغلاتك ، ساعدني وافهم من عيوني
حبي لَكْ هو سبب ،،، تَعْبي وجنوني
جيت ،، اشرحلك حبيبي ،، هالغرام
تبعثرت افكاري في وسط الكلام

@@@@@

جنت اشوفك ، وياما شفتك من بعيد
جنت احس روحي يداعبها الغرام
چنتْ احسها ، تموت وتولد من جديد
وبالثواني ،،،،يشتعل بيها الهيام
جنت احسك ،، انت يم روحي
قريب
وجنت اشوفك،،!! بيك اوصاف
الحبيب
وردت اشكيلك غرامي ،،،، ياحبيبي
تبعثرت افكاري في وسط الكلام


9/10/2017

اسمعي يا فاطمة/ قصة قصيرة .................... بقلم : فؤاد حسن محمد / سوريا





لقد فقدنا عقلنا يا فاطمة والجنون يعم الأرض والسماء ، ست سنوات ماتت ، ونحن مازلنا على قيد الحياة ، وبينهما زوجة جارنا تئن فرحا وكأنها تلد ، وصوت صراخها يعصف بقوة ،يملأ النوافذ ،أطللت برأسي من فراغ النافذة .قلت :
الريح تعصف بقوة وأنا لا أجد شئ يتحرك ؟؟؟
شوارع جبلة مظلمة كأنها تموت بشرف ،في حي الدريبة وقف رجل ملتح أمام نفسه في المرآة بعد أن انتحر في مزبلة التوحش ، وابتسم يرضى الرحمن على خلقته، هو غريزة فقدت مشروعية وجودها ، جيفة عفنة لا أكثر.
إيقاع الأصوات يتماهى بلا جدوى مع هدير طائرات "سو" الروسية ،والسماء تبرق وترعد ولم تهطل الأمطار ، غضب إله السماء ،لقد تجاوز السوري حدود الله. فأرسل صاعقة تتلوى كالأفعى ،تلتهمنا الواحد تلوى الآخر .
كان وجهها متورما من كثرة البكاء ،نظرت إلى الطبيبة التي أجرت لها عملية الولادة نظرة إنسان على حافة الانهيار :
بأي وجه سأنظر إلى عيون وليدي وأبوه ميت ؟؟ لقد ولد في نفس اليوم ....ثم أجهشت في البكاء.
قالت الطبيبة :
- الطفل بصحة جيدة
قالت الأم :
- لقد ....
ودت لو قالت لها أن أبوه كان موفور الصحة أيضا ،لكن الطبيبة غادرتها لتأكل الخبز المحمص مع الشاي .
كانت ستائر الغرفة قد سحبت تاركة فيض من النور يضفي على الأشياء مسحة من الحقيقة إن كل شئ سيتابع دون توقف ،بينما كانت الأم تحدق بعينين مرهقتين بوجه الممرضة الواقفة الآن أمام كيس المصل بسكون غير اعتيادي ،ودت لو قالت لها :
اعتذر منك لأني سببت لك هذا العناء
مزق هذا الصمت فرقعة قوية أحدثها الطفل في فوطته ،شعور بالنعيم سرى في جسده الغض،ثم أغمض عينيه ونام.
تحركت عضلات وجه الممرضة وابتسمت ،لا ..نحن نحلم ونخطط ونتمنى لكن هناك شيء أكثر انحطاطا يسبب لنا الابتسام ،وبعد أن عايرت المصل ، اتكأت على مسند السرير راضية ، وهي تنقل نظرها بين الأم وطفلها ، وند عن فمها تلك العبارة الرنانة :
معافاة ...إن شاء الله .
شعرت الأم أن العالم يتهاوى ويبتعد عنها ، ثقب أسود يتبخر فيه كل شيء ،كانت شرايين رقبتها تبدو أغلظ ،وهي تنظر إلى وجه الممرضة الخالي من أي شيء ،وسرعان ما انخرطت في بكاء مر ،غير عابئة بمن حولها ،إن الناس توقف قلبهم عن الخفق منذ نبحت الكلاب على دمشق ، الرب وحده يعلم من أين جاءت تلك المرأة .
رفعت إصبعها نحو كائن في السماء ، وقالت :
-أين أنت ؟؟؟؟
كان هناك إحساس بالعجز بينما هي راقدة على الفراش .
لاشيء هنا لا إنسان ولا حيوان ،نبتة شوكية زرعت في روحها ،تخدشها كلما حاولت تذكر زوجها ،قساة رموها في هيكل غرفة ،لقد تخلوا عن ألمها المزدوج ،ألم الروح وألم الجسد .
يتجاوز الوقت منتصف الظهيرة بقليل ،المرأة وحيدة وما من أحد بجانبها ،سواء أكان لذلك معنى ، أم لم يكن ،لكن المؤكد أن الإلفة والاعتياد يميتان الإحساس بآلام الآخرين ،ولابد ان اعترف وأنا أتلصص من النافذة ،التي تطل على المشفى ،كنت أواصل تحديقي الممل ،وفي رأسي تنعق أفكار زائفة عن الإنسانية ،تفصلني بجدارة عن قناعتي إنني خمول وأن البقاء في البيت ،هو المكان الوحيد المريح ،لا يخرجني منه شئ إلا لجلب احتياجاتي من الدكان أو الموت .
لم يكن لدي احتمال كيف ستنتهي هذه القصة ،ينقصني شئ ما ضروري ،ربما كان هذا منبع لأفكار سخيفة ترتعش في خيالي ، فكيف تلد المرأة دون أن يتواجد أحد أقربائها بجانبها ،فراغ بين التفاصيل يقطع تسلسل مايحدث ...أحسست بتوتر ، لم أعرف لماذا يعاملونها هكذا بجفاء ،جرفني الفضول ،خيال أثر خيال ،لم يكن أمامي شيء أعرفه ، لا أرضا ولا سماء ،القصة تقاس بعدد المشاهد ،ومشهد واحد يأخذك في رحلة طويلة بين كر وفر ،عدد لامنتناهي من النسخ كل واحد يختار النسخة التي تجسد حقيقته .
تراودني فكرة ، برقت في خاطري ،أحاول فيها سبر أغوار أسباب تلك المرأة ،المكان والزمان ليسا مهمين ماداما تحت سيطرتي ،ما أشبه ذلك بالحلم .
المكان الذي دخلته يتماوج على شفرات كلمات السر ،ستوقف نفسكم فيه ، وبدأت اكتب :
من أراد أن يقرأ هذه القصة فليغمض عينيه ،تم فليطأطئ رأسه ويقرأ "يا نارا كوني بردا وسلاما على إبراهيم " ،وليتفل في عبه ،كانت عتمة وظلمة وبرد،وهي وحيدة ،ولأنها كانت متعبة والهدوء يخيم على أرجاء الغرفة ،تشظى كل معلم في أقطارها على مشارف الوحشة ، لا صوت ولا لون إلا السواد ،شيئا من الرهبة يكتم على النفس الشحيح الذي تسحبه ،أين غاب القمر !!!لماذا اختفى رويدا رويدا غير عابئ بما في الغرف الموصدة ،ظلال منفوشة تذهب بالعقل إلى تخاريف شائهة مبهمة .
الباب انفتح تم أغلق ،الذي أغلق الباب هو من فتحه ثانية ،أرهفت سمعها باتجاه الجهة التي انطلق منها الصرير،حملقت بالظل المرسوم على الجدار،والذي بدوره كان يرهف رافعا ذقنه كمن يلاحق ازيز بعوضة ،انقبض صدرها ،سمعت أصوتا لاتصدر عن السنة بشرية ،زعيق يطلب أخر نقطة دم ،يتلوها صوت قهقهات ممزوج بنشيج دم وثرثرة آهات تموت قبل أن تفتقد حرارتها ،لزوجة المشهد تزداد اتساعا ،
حاجات خارج الزمن تزحف على الجدار ،الأمر كان يرهبها وهي ترى الظل ينفصل عن الجدار آتيا إليها ،يترنح باسطا يديه هكذا إلى الإمام مقوسا أصابعه ،يكاد يخترق لحم رقبتها ،ويعتصرها ،وصوت غراب يملأ الغرفة نعيقا :
-انظري إلى الجدار شعرت برعب عارم عقد لسانها ،وانتصب شعر رأسها ،وجف حلقها حتى إن شفتاها ابيضتا من كثرة العطش،صوت غريب ومخيف أشبه بالهمس ،لكن الحقيقة غير ذلك ،هذيان وهلوسة مرضية سقط في هوتها ،أشباح مخيفة تتراقص أمام عينيه ،ترى جماجم مجوفة تحاول أن تتشبث في رقبتها،وتخنقها ،تحث بعضها على البحث عن شيء ما في ملابسها الداخلية ،نظرت إلى الكتب الصفراء المرتبة بقداسة على الرفوف ،أرادت ان تمد يدها وتفتح كتابا ،سمعت خربشة،شعرت أن الأظلة تتحول إلى فئران تخرج من تجاويف جمجمتها وتريد أن تأكلها، أظلة قادمة من السراب،أحدهم التهم رفيقه ،لا قانون يحكمهم ،عيونهم بشعة ،ومخالبهم المعقوفة حادة ،هذه الظلال هي قلوب سفلة ماتت بأزمنة مختلفة ،ولكل روح قصة في عشق الإله ،راحت تدور حولها وتصيح بصوت مقزز :
-تعالي شاركينا اللعب ؟؟
لم تشاركهم اللعب ،بل راح تطاردهم بعصاها حين تجدهم اقتربوا منه أكثر ،قفزوا في جميع الاتجاهات ،لقد كانوا سعداء بهذه اللعبة ،هي تهش عليهم بعصاها وهم يهربون ، وإذا أصابت أحدهم يتكالبوا عليه بالعض،قلبهم في أكل اللحم قلب رجل واحد .
-أواه..كم هو مقزز
لكن لماذا هو مقرف ،هذه الأشباح تدير لها مؤخراتها وتهز ذيولها ثم تطلق عليها ريحا كريهة، وتتالى هذه الحركات كشعيرة لاتستطيع تعويذة "من شر النفاثات في العقد " النجاة منها .
تأكد لها اليوم أن الدفاع عن النفس ليس مزحة ،وأنه ماكان عليها أن تستهين بوصية زوجها التي ألقاها في قلبها الهش ،دون أن يخفف عنها هستريا سحر شعار " الموت بكرامة " ،
سمع الجيران صراخ وصياح شديدين ،إنه القصاص، الآن بدأت رحلة الجنون إلى الجنة.

حياة غامضة ..................... بقلم : قاسم حسين قاسم // العراق





نافذة بيتي محجبة
تدخلها الشمس خلال فجوة
منذ آدم ..
هذه الفجوة سرّ وجودي..
ودليل هذا مع أبي في قبره
والحمامات التي تطيرُ
بجنحٍ واحد فوق بيتي
تشبهني بإصرارها في التحلّقِ
كذلك قهوة أمي
بطعمِ الحنظلِ ..
شربنا منها كثيراً
أنا وأبي وأخوتي
وأخيراً زوجتي ..
هذه الحياة الغامضة
تشبه الموت أحياناً كثيرة ..
فهي كذبة جميلة ولا إرادية



قلب ملتهب ..................... بقلم : حركات عبد الكريم / الجزائر




بين حب مشتعل ...
استدار قلبي بين الأوراق ...
و رسم نزيف النيران ...
على شعلة من لهب ...
خلعت ثورة الإنهزام ...
ارتديت ثوب السلام ...
و ارتميت على حضن غائر ...
أزاح شراهة احتضاري ...
و فتح أزرار الصراخ ...
فوق خدش نبراتي ...
فأيقظ اعتلال ردائي ...
و حير لوعة اعتصامي ...
و تمزق حزن الندم ...
بين قامتي و انقباضي ...
انشطر دفء الإصرار ...
و سكن الطيف انشراحي ...
فاشتعل صدح الروح ...
بين ضلوع الهوى ...
و اشتد نبض سكراتي ...
برسم ذات القناع ...
رمادية بين الأيادي ...
تمسك ألوان دمي ...
و طيف وراء طبيعتي ...
مشتعل بالأحزان ...
مندفع لهيبه ...
متردد بين الجفاء ...
و قلب حفر تجاعيد الأمل ...
و اختبأ بين المرارة ...
و احتفظ النسيان ...
مخبرا مهجة الأحزان ...
على اندثار الإشتعال ...


صريع الهوى/ قصة قصيرة .................... بقلم : عبدالستار الزهيري // العراق




ذات صباح وهو يرتشف قهوته كالمعتاد .. تداخلت الأفكار وتضاربت بين شوق وعتب ممزوجة بآهات وحنين أرجعت ذاكرته الى أيام كان فيها شعلة حبٍ وجمر متقد .. أخبرها ذات يوم أنه لا يتمكن من العيش أن غابت عن ناظريه ..وأن نبض قلبه مرتبط بوجودها في حياته فهي أوكسجين حياته .. تتقادم الأيام وأذ يحدث شرخٌ في ثقتها فيه.. لتعيش أياما في صراعٍ رهيب بين كبريائها والبقاء معه .. قل الأهتمام وضاعت هي بين الجذب والنفور .. فسايرت كبرياءها لتهم بالرحيل .. أعلمته الأمر فكان كالصاعقة او كزلزالٍ نسف حياته .. أرتعدت فرائصه .. دموعه شلال على خديه ..فقد النطق وكأنه أبتلع لسانه .. يداه ترتجفان .. توسل اليها بعينيه لتغفر له ..جثم على ركبتيه أمامها .. لكن كبرياؤها ممزوج ببعض الغرور هو من يقودها .. فأنتُزعت الرحمة من قلبها في قمة عنفوان الأنا .. جمعت مقتنياتها الشخصية للتهادى بخطاه خارج المنزل غير أبهة بتوسلاته ودموعه .. فؤاده تفطر ألما ..ماذا عساه أن يفعل وهو عاجز .. صريع الهوى.. مع اخر خطوة لها الى الخارج خر مغشيا على الأرض جثة بلا حراك .. وجهه شاحب ..عيناه مفتوحتان بقوة .. يداه متيبستان كأنهن غصنا شجرة يابسة تنتظر فأس الحطاب .. بينما هو كذلك تذكرت أنها نسيت شيئا ما فعادت أدارجها الى البيت .. وما أن دخلت حتى رأته طريح الأرض .. غرورها يمنعها الألتفات إليه وقلبها يجذبها نحوه .. تتقدم خطوة وتتراجع خطوات .. لتقف على رأسه باكية .. لتخاطبه ::
قم أيه الحبيب وترجل ..
ولا تداوي الرحيل بالرحيل ..
فؤادي في حبك يعتصر كالعليل ..
ودموعي من العين تسيل ..
تاهت روحي كانها طير فاقد السبيل ..
أشتكي والشكوى من قلبي تسيل ..
وها أنا صريعة فوقك كالقتيل ..
لتغمض عينيه وتخر على صدره مفارقة للحياة ..


ومضتان .................. بقلم : كاظم الميزري // العراق





كلما ترتدي السماء جلبابها 
تنزع الارض قشرتها 

********

كلما 
احترق 
الشجر بداخلي
هربت كطفل
يخاف الماء

أنت هنا..................... بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس



في لحظة الضّعف
تنكفئ الأماني...
أُلملمُ كلّ حقائبي...
إلى ركن القُنوط أسيرُ...
بيْن الظّلال أَتفيّأُ شهقتي...
سحاب يهطل وجعًا...
يُسَرْبلُ شمعتي...
يعتصرُ فتيلها الذّاوي...
إلى كهف السّكون يجرّني...
في لحظة الضّعف
يخفتُ النّبضُ...
تضيقُ مساربُ " الأكسيجين"...
نِبالٌ تصيدُ الأوعية...
تُهدرُ جهدها
فيسّاقطُ العزْم نُثارا...
كومةٌ متهاوية أَراني...
هروب...هروب...
والوعْي يغرق في الأسى...
بيْن المدّ والجزر يترنّح...
تقيِّده" ليس" وتغريه "عسى"...
لكنْ...قابَ السُّبات
تنفرِجُ الثّنايأ...
طيفٌ يطلُّ...يشدّني...
حرفٌ يُهمهم بين الحنايا...
أنا هنا...
جذوة الفعل المُريد...
ريحانُ الدُّنى...
تحت أناملك أشعل ألف شمعة
نجوما تدحرُ لون الدّجَى...
تراتيل في أذن الكون ...
معجزة البعث...
ترياق الفناء...أنا...
عبر الوريد يرنُّ الصّدى...
يضخّ القلب شحنات
ترفد النّبض,,,
كلّ الجوارح تنبري
والرّوح تهتفُ في انتشاء...
أنت هنا...
يا فجري المأمول...
يا حرفي الصّادح من عمق الجوي...
لكَ الحسّ...
لكَ الدّم مدادا...
لكَ العمر على طبق فضِّيّ
رحيقا و جَنَى...
يا صوت "الأنبياء"
يعبّدُ طريق الرُّشد والهدى...
لأجلك يسقطُ اليأسُ...
لأجلنا تُفتَّحُ " أبواب العرش"
والشّمس تسْطعُ في كبد
السماء.


تونس...2 / 10 /2017

رمزية مستترة.................... بقلم : صاحب الغرابي // العراق






وشائج قربى
بين صوفي ومريد
رجل تناسته الأيام
أماط اللثام عنه
لويس ماسينيون اعاده للذاكرة
حديث غمز ولغط اكتنفته
عبارات تحجّر عندها الكثيرون
حبس بين جدرانها
وشاية نسجت بفن الممكن
خيطت بشفاه مقصلة
"يد اللة في جيبي"
تدحرج رأساً بباب
خراسان
صاحب الطريقة لو أدركته
لأخذت بيده ...
في بلاد التصوف
"مارأيت شيئاً إلا ورأيت
الله فيه"*
"كل مايتسع عليه بصر أحد
فهو نقطة من نقطتين"*
رمزية مستترة
في جوهر شأن
وجد صوفي
عشق وصال
طلب حظوة اللقاء
حبله السري
عراقي
حلاج الأسرار.
.........................................................
الحلاج:هو الحسين بن منصور الملقب بالحلاج.
لويس ماسينيون:مستشرق فرنسي.
باب خراسان:أحد أبواب بغداد القديمة.
صاحب الطريقة:الشيخ عبد القادر الجيلاني.
**:كلمات قالها الحلاج.




لا تبكي .................... بقلم : بلال خليفة / الاردن





امرأة بجمالك
وشفافية روحك
ونقائك..
لا يجب ان تبكي

يقبل الياسمين جبينك
ويستمد منك بهاءه
العطر الخالد في ذاكرة الامكنة
يحلم فيك صباح مساء ..
يتساءل قمر الليل
عن فاتنة منحته بعض جماله
وكناريٌ يسأل
غرد منذ الصبح لرهافة حسك
ونعومة صوتك
ونظرةُ عينين ملائكية..

لا تبكي
لاني احبك
ولان دمعة عينيك
جمر يكوي قاع فؤادي
فلتسقط من عينيك دمعة
وليسقط هذا الزمن القاسي
بأتون اللعنه المفرطة
وليذهب جميع الشعراء الى المنفى
وليحرم كل الرهبان صلاة الروح
ولتبدأ حرب شعواء
لا يخرج منها حجر ابيض
او غصن بعواسج اخرى ..

يا سيدتي
ان حزنك مؤلم جدا
مثل حريق شب بحي يسكنه طلبه
مثل ذبح خراف العيد
بخشبة
مثل قطع وريد من طرف الرقبة..
مؤلم
مثل انسلاخ العتم من جسد الضوء
وملامح وجهك لم تخلق
كي يلبسها حزن عابر
او يأس اهوج
او حتى كآبة..

ماذا اكتب يا سيدتي
ودموعك تغرق لغتي بسحابة
مشاعر ضبابية..
تفقد حواسي احساسها
وينتابني
ما ينتاب مناضل
يناضل من اجل قضية ..

في لحظة ينكسر قلبي
ويصبح شعري بلا جدوى
وتغدو الكلمات بلا اثرٍ يحكىٰ

كيف اعيد العيد لثغرك
وكيف اشعل في حطب شجونك فرحاً
كيف احضر شمس الحب
الى افق عينيك
واطرد منها غيوم الحزن؟؟

أمل وتحقق..................... بقلم : وفاء غريب / مصر




غفوت وملأت قلبي
بطمأنينةِ الصدق
جاء الحديث
كما نسائم الربيع
فردت وشاح الحلم
رغم حبي له من بعيد
هدم الجدار
واختصرالطريق الطويل
جاء كالنور
لِيبدل دجى الليل
كنت اهمس بحرفٍ
وأشتاقه
عانقني الحلم الصغير
ببوحٍ أفقدني نفسي
وشفى القلب العليل
آمنت به
وهو الناسك
في محراب قلبي
قال
سأسدل الستائر
وأُحطم البعد والحنين
جاءت الوعود والعهود
كما الماء بجوف أرض
أَصابها الجفاف
قُلت ربي الوكيل
لم أتحلَّ بالصبر
تاجر بقلبي العاشق
وفي غفوة من الزمن
حضر الخريف
والعاصفة تمزق الحلم
بكت الورود
في حضن الغدير
غرقت في نهر الحزن
وبات قلبي في هم وويل
أَصبحتُ كالشجرة
تتساقط أوراقي
علي أرض الغدر
وذاك الفارس
لفظ سيفه بالهجاء
حجب نور الشمس
وبات القمر حزيناً
يرثي ظلم قلبي
والألم أصبح لليالي دليلاً


إلــــــــــــــيكِ................... بقلم : .المفرجي الحسيني // العراق


إليكِ
يا من احتوتك العيون
أعيش لأجلها

طيفك يلاحقني
أرى صورتك في كتبي
أحلامي صحوتي
يرتعش كياني من فرط حبي
ذكر اسمك فقط شّوق لرؤياك
سكرنا لم نشرب من الخمر جرعة
أحاديث العشق هي الخمر
حبّك شاغلي لست عنه بتائب
ملّت الفراشات الزهر
حدَّثَتها الأنسام عن شفتيك
ما كنت أؤمن بالعيون وسحرها
حتّى داهمتني في الهوى عيناك
خبأتك في عيوني إلى يوم الاجل
لم يكفني الدنيا لعينيك رؤىً
ليل أنا وأنتَ القمر

7/10/2017

كأنّك في صنعاء .................... بقلم : فاضل الرضي / اليمن



كأنّك في صنعاء عازف مأتمِ
وسارق ما بين الخلايا بميسمِ
ستشدو بك الألحان حيناً وتنزوي
وتغدو بك الأقدار حين تندّمِ
إذا ما الفريق اْسْتَأْثر الحكم مرةً
وأرسى على الكرسيّ جسماً بأعظُمِ
فلا بدّ يلقى بالنهاية مصرعاً
وليس يسرّ الناس سحباً لأعظمِ
فأخبر بني الأوغاد أنّا سنلتقي
غداً وسنرمي جيفة العصر كالدمِ
عويلٌ ولا دون البكاء تبسّمُ
وحزنٌ مقيمٌ مستحمّ بأسهمِ
أنا لا أسمّي بالسفوح جريرة
لها رُشُفٌ من كل زانٍ ومبسمِ
ولست أُكنّي بالكنانة عفّةً
لها شُرَفٌ يُمْدِدْنَ عُهْرَاً بسلّمِ
ولكنّني أبدى الذي كان يكتمُ
وأحكي لأنّ الخان غيّرَ معلمي
وغيّرَ زَهواً أدرك الناس جُلّهُ
وما سمعوا قولاً لراجيَ أنعمِ
عصوني وهم كالفرقدين بناظري
فيا ليتهم عنّي تواصوا بأكرمِ
أقول لهم أنّ الزمان مشرّقٌ
وأنّ التمادي ليس يأتي بأنظُمِ
تجاوز من شاء التجاوز خُلّةً
وطال مدى العرجون سقف مشرذمِ
المجرّةُ تفضي بالوجود حقيقةً
وتبدي خفيّا من عرانين أنجمِ
ونحن وبلقيس الهوى نرتشف الهوى
نقصّ النبؤات الجسام بمعجمِ
نرصّعُ بالقطبين ديناً ملولباً
نبؤات وهبٍ من صنيع مُنَجّمِ
كذلك قالوا بالتنجيم ديننا
وأنّا وهذا الدين قومَ مَسَلّمِ

6/10/2017 صنعاء

أرواح مبعثرة .................... بقلم : عبد السلام حسين المحمدي // العراق




تنفَّــسَ الصبــحُ لايـلـوي علـى أحــــدِ
وأيقظ الشــاعرَ المحبـوسَ في الجسـدِ
.
كي يطلقَ الحرفَ انغامــاً يبـعـثـرهــا
والحـرفُ من بلـدٍ يســـــعى الى بلـــدِ
.
روحـي تحمِّلُنــي أوزار غربـتـهــــــا
وكنـت أحملُـهـــــا ياقـوتـــةً بـيـــــدي
.
ماذا جنيـتُ وظِلّــي صــار يـنكرنــي
حتى اختفيـت بظـــلِّ الهــمِّ والنكـــدِ
.
كــل النجــوم الـى أفلاكهــــا رحلــت
إلاّ أنــا في مهــبِّ الريـــح ملتَحـــدي
.
ياشــعلةَ الثلـجِ طوفي حــول دائرتـي
وزغردي فـي بيـوت الثلـج واتّقـــدي
.
مـاذا أقــولُ إذا هُــجِّـــرتُ يــاوطــني
عن أمّــةٍ شــعبُهــا ماتـوا من الكمـــدِ
.
هــي الخريـطـــــــةُ لا أنــفٌ ولا اُذنٌ
لـم يـبـقَ إلاّ ... وغـيـرَ اللــهِ لم أجــدِ
.
إنّ الثـعـالــبَ تـمـشــي في مراوغـــةٍ
لأنهــا هكــــذا فـي غـيـبـــة الاســـــدِ
.
حروفـنــا مثــلمــا أطفــال حارتــنــــا
عن أيِّ طفــلٍ أخط الحرف ياســـندي
.
آمالنــا غبشــــت والبحــر يحملهـــــا
وودّعـت حينـهـــا مـوّارةَ الــزَبَـــــــدِ
.
ياأمــةً قُطَّعتْ أوصــالُ وَحدتِـهــــــــا
وصار حبلُ التقى حبـلاً من المســـــدِ
.
تـفـتـّـتَ العمــرُ تاريـخـــــاً بأكمـلــــه
مــن اوّلِ العـدِّ حتــى آخــرِ العَــــــددِ
.
وأزمـــة الوقــت أنّـــــا لانـــغــــادره
فهل ســنبقى بـــلا سَــــيرٍ الى الأبـــدِ
.
أوراقـنـــا صدئت ، آمالنــا عُــقَـــــــدٌ
والكل منشــغلٌ بالنـفـثُ فـي العُـقَـدِ
.
نحن اعتقدنــا بأن الــدرب ســالـكــــةٌ
وقـد ســلكنــا بهــــذا ألــف معـتـقـــدِ
.
ثــم افـتـقدنـا بـــلا شــــكٍّ محابرنـــــا
واســــتُهلك البحثُ عن آثــارِ مُفـتَـقَــدِ
.
حتى العيـــون بدت تنسى محاجرهــا
(وتنكر العين ضوء الشمس من رمدِ)
.
لكنمـــا الصبـــح آتٍ لا أشــــكُّ بـــــه
والروض فـي ولَـهٍ للطائــــرِ الغَـــرِدِ

أكتبُ لكِ .................... بقلم : عادل عبيد // العراق



أكتبُ لكِ
وأنا اعرفُ أنكِ تكتبين إليهم
تبحثين في سطورهم عن ألم
لأنهم ذبحوا ضحكاتكِ الجميلة
قبل سنين
في قلبكِ نارٌ تستعر
وقودها رجال لم يجيبوا
عن سؤال
قديمٍ جديدٍ
لماذا رجلٌ منكم قتلني
وتركني دون ان يدفن جسدي

إيقاع نبض .................... بقلم : سمرا عنجريني / سورية


اسْكِتْ في داخلي ضوضاءً
رأسي يعزفُ كماناً
أختبرُ حقائقَ الاشياء
أستمعُ لحنين الوتر
تحت مظلة مطر ..
أتحرًَر من نفسي
من اهتمامي المُرْهِق
من قلقي وألمي
من قراءتكَ في اليوم
عشرات المرات
بلا مللِ ..
نصف تاريخنا في حقيبة
والنصف الآخر
يمتطي قصيدة ..
كلما طوينا صفحة
يًطْوى شيئاً فينا
ملامحنا تقصينا...
أقرًِر ألا ألتقط إيقاعَ النبض
أتجنب حبالَ الصوت
ابقى في منتصفِ العشق
مخملية القلب
أرتعش من البرد..
بقية من وهج روحي
ترتقي إليك ..
فلاتختصر حكايتنا
لاتقيدها بصمت..
اكتبها بخط رديء
متعرج ..لايلتزم بسطر
لَمْلِمْني حبيبي
من أرصفة الوجع
مزًق أبجدية اللغة
بلا عتب ..
تشرين أتى
ببعض مياه راكدة
ودمعتين ..
تغسلان البسمات الكاذبة
يسعدني المساء
بوردتين..
تملؤني مسافة زرقاء
أكتبْ..شُفيتْ
يَتَكًَسر غروري
بهمستين
أعاود السير
قلبي مكًَتَف..ممتلئ بك
و..فارغ
يبللني المطر ..!!!



8/10/2017
اسطنبول


قراءة أدبية لقصيدة ( أين أودعت عقلي ) للشاعر طاهر مصطفى ........... بقلم الناقد : فرج عمر الأزرق / تونس





نص تعاطى الوجداني بذهنية مبحثية عالية تأسس مركز موضوعها على لملمة ما أمكن من ناصية العقل التي ظلت متشائلة بين جهتي التجاذب و التدافع الممتدتين بين فكرة وطن و خاطرة منفى
أين أودعت عقلي مأزقية البحث عن الذات في كنف تغييب الوعي بها
يفتتح الناص مهمة تدارك ما أمكن بجملة حكائية تضعه على الطريق السليم لحاقا بعقله اذ ذات ليلة كئيبة تحضر هنا كمقدمات كبرى لمأل موضوع البحث التي يتولى تفصيلها السائل بتمعن و استيعاب لمجريات ما كان حيث سقط العقل منه سقوطا متعددا في الصدا و لا غرابة حيئذ أن تضطرب نظاميته و في رحلة ثلجية مما يفسر تكلس بعض أو جل وظائفه و خمولها بحسب قدرته على امتصاص الصدمة كما ارتطم بناقوس فاحم اللون فمن الطبيعي هنا أن يفقد وعيه بالألوان نوعا و تدرجا في النوع مما يضعه أمام عجز الرؤية و الرؤى فتخيب الأفكار و ان حضرت فتحضر باهتة مرعبة متنامية في الظلمة الظلماء و في أحسن الظروف تنبعث من ضوء ملغز المصدر و التصنيف و على الرغم من ذلك يستمسك به الضرير على عجزه راسما في اللاوعي خلاصا من المتحقق القريب الى البعيد المتوقع
عودا الى السوال الأب هنا أين أودعت عقلي فان الناص و ان تأرقه تبعات رصد أين أهمل عقله مستنهضا الزاوية السليمة بعد من العقل أي الذاكرة علها تسعفه قريبا برد مناسب الا أنه من جهة أخرى يستبطن بقوة أسباب رد عقله اذ أنه وقف بداية عند تلك الحيزية الزمنية التي بانطلاق سريانها دولب عقله على التيه و بمشهدة تومض ما كان يستعيد تمامه لكن المكر الدلاوي من سؤاله خاصة كما سلف الدكر أنه في حواره الأفقي الذات /الذاتي رصد خط البحث فانه يقلب عبئ السؤال على القارئ ليقف بدوره وقفة أفقية شجاعة صارمة ليمارس بدوره طقوس الاسترشاد عن مربط عقله
في حين الناص كلما تقدمت به سطريات النص كلما ازداد وعيه بمحل عقله على ارتباكه و تخلخله بين شتى حالات الحنين الى لغة تقده قوس قزح و عذراء تذرع بثبات ميناء التوبة و بحر يلهو على ضفة العمر
و فجأة كما في القصص الشعرية تتهاطل دفعة واحدة بوادر الفصل في البحث اذ العقل أخذ في التلاشي توازيا مع ارتحال البحر و سرطنة القبلة التي تحوزت أطراف المدينة أي تلك الأخيرة التي طبعها حينها سائلنا الآن عن عقله و هو يغادر أرض الوطن ليلتحق بالمنفى غريبا مدفون الملامح في رمال الوطن و ساقه مبثوثة في صحاري المنفى
و يتبع الناص الفجأة الأولى بفجأة ثانية تعلم بامتياز على حنكة العقل لا عن استرداده فحسب اذ يثبت هنا بقوة التصعيد المتنامي بتنامي الحرمان مما كان بالوطن على تأزمه فكرة التعايش الايجابي داخل المنفى على تصحره ملتقطا ما تيسر من الأمنيات المتراصة كما الصمت على مائدة أمل ...
البديع طاهر استفسر أين يكون أودع عقله مستبطنا في الواقع أين حقا يكون ....


أين أودعت عقلي
ذات ليلة كئيبة
سقط عقلي في الصدأ
في رحلةِ ثلجية ثائرة
وناقوس فاحم اللون
سكن سقيم ليلاً لا يرحم
وصحوة الأفكار باهتة الألوان
لفجر آهاته عانق حلم مخيف
تصايح من عصف فزع الخريف
فاستفاقت له مروج الأزهار
على صراعِ الفكر في عمقِ وحدتي
وضحكات أعوامي سقطت
بضياء سنبلة جمعت القدر
غسلتها قطرات المطر
بلونها الشاحب وعذرية الشجن
في كل صباح ومساء
عيوني ينابيع لا تهدأ
وقلبي مصاب بجرح مزمن
من غروبِ استغاث بصرخة
ابحث عن عقلي
في طيفِ مائل للغسق
أو بين الأمواج
نسيمها ضوء شفيف
أو بدمي الرطب الممزوج
بذرات إعصار الثلوج
سال على القمر الفضي
اقلب الصفحات والصور
في قواميسِ لغة الضاد
عن حلمِ قوس قزح
لصحوة ألوانه في الأحداق
في انهيارِ مشهد الغروب
هي عذراء في ميناءِ التوبة
لبحر يلهو على ضفةِ العمر
والضوء الساقط بلونه الباهت
يرسل قبلات التصقت بأجنحة
انعكاساتها لضرير
نسج اللاوعي في الأفقِ البعيد
كل مايملكه
حقل سراب وأفكار مرعبة
مُتجاهلاً أن القُبلة المطبوعة
على أطراف المدينة
أصابها السرطان
لزمن تاه في دوامةِ فراغ القدر
يزهو في أمواج الوحل
والغيث تمايل فوق موسيقى
شهوته حملت غباراً داكناً
فابتلت الأرض بظلام
صعق الأضواء في المطر
أنها مواويل تعانق اصفرار السنابل
تغفو في ارتحالِ البحر
أنا حزين على نسماتِ الفجر
ومناديلي بللتها النوارس
حين عانقت دموعي المحجر
لليالي عشقت عصر السديم
صحيح أني غريب في المنفى
وملامحي دفنت في الرمال
إلا أن أزهاري
عزفت ينبوع نور
ارتوت بدموع الفرح
لصحراء ارتجفت بصمت
لأمنيات على مائدة الأمل

ومضات ................ بقلم : لطيف الشمسي // العراق



أنتِ 

امرأة المطر
كلما تصحر القلب
قطرة
قطرة

من رضاب
ثغرك
الروح تزهر

**********

وحدها...
من يضرم
النار في قلبي.
الأرصفة
تنعى معي
وحشة
غيابها الطويل

**********

لانك آلهة
العشق...
تنحر على شفتيك
القبلات.

حَرِيٌّ بوجهي.................... بقلم : احمد ثامرمحمدالصحن // العراق





حَرِيٌّ بوجهي عَلى فيضِ حُبِّكَ،في داخلي،
وكَتْمُ اللَّظى..باَن يَبْدو رَغْمَ
هَجيرِ الصحارى....كَزَهْرةِ صُبْحٍ
سقاها الندى*
يُفَتِّشُ عَنْك صدى اللاهثين...ولَسْتَ بَعيداً..وكُنْتَ نَشيداً..لَدَى السَّاهرين...
فها هُم على سَكْرةٍ من
صدى*
وشيئاً فشيئاً تزولُ وتافلُ الوانُهُمْ
واسماؤُهم...
مَلاعِبُهم تبدو لي خاويات..كأنْ لم يكونوا بِها عُوَّدا*
فَقَدْ غابَ عَنِّي ،بِضوءِ لِقائِك،
أضْواءُهم...
وإغْراءُ تَلوِيحِهِم بإِجتذابي
عن مُنتداك..يضيعُ
سُدى*
شُدِهْتُ بِطَعْمِ لقائِكَ..عَنِّي..وعن كُلِّ شَيء،فَعُذراً لِأَنَّكَ..تشْغَلُ
حُضْني..فأَنسى العِناقْ...
وتَشغَلُ نُطْقي..فتَسْقطُ منّي
حُروفُ السياق...
لقَد غَابَ شَدْوي..ولو أَنَّ غيْري..
لَكَانَ شَدا*
يُعَطِّلُ سعيي لِخطفي ضِياءَكَ..
كُلَّ الحَواسِ..
فلا سَمعَ لي...
ولا نَبْضَ لي...
وجُمِّعْتُ في مُقلتي ناسِكاً..وصارت امامَكَ..
لي مَعْبدا*


أبْصُمْ.................... بقلم : سليمان الهواري/ المغرب





أبْصُمْ
قال السلطان
إني أصدرت أوامري اليوم
سأنزع الأزرق من عينيك
سأزيح النور من قلب الألوان
قلتُ
يا سيدي
وكيف السماء
أضمُّ زرقتها كل رمشة قلب
وقد زرعتُ فيها نجيمات
هي بعض أحلام
بعض صبيات
ولدتها ذات مخاض
عندما جنَّ جنون الأوطان


ضمختها بدمي
سنابلَ قمح
وأريجَ أُقحوان
قال السلطان
اِنسَ السنابل يا ولدي
اِنسَ القمح
اِنسَ الأرض
اِنسَ البيادر
لا سماءَ تؤويكَ اليوم
إنَّا قضينا أمرك
قالها
وفي شفتيه
نبرة شهوة
كما كل سجان

قلتُ
وزرقة البحر يا سيدي
كيف العيش
ولا موجَ ينهشني
ذاك الأزرق الساكن الأحضان
حين شواطئي
تضيق بها مدنُك يا سيدي
وحدها ضفاف البحر
تشرب غضبي
تعبي
نزقي
حبي
جنوني
شبقي
من غير البحر
يسكت هدير قوافل الخذلان

زرقة البحر يا سيدي أمان
حين عساكرك
تجتاح قلاعي
تهد ممالك أحلامي
تقتلع أظافر أولادي
تعيث الفوضى في صدري
تحيلني كومة يأس
تشنق شموس الأزمان
وحده غضب الموج
حين
يرتطم في جبال غضبي
نثرا ينثرني
مخاضا يمخضني
يجمعني
يعيدُ في
الإنسان للإنسان
يُعيد سِرَّ الخواتم لسليمان

يعيدني أنا
يُلبِسني حكمة الأعماق
يزرع النبوة في الأحداق
يهديني سر العشاق
يرسم لي آيات العنوان
يا سيدي
خذ كل أزرقك
خذ وعودك
خذ حقولك
لا أزرق
إلا ذاك الذي يسكن قلبي
مشاتل وعد
وعهود إيمان
خذ هذا العمر إذن
خذني إذن
إني بصمت حتفي
فهل يحتاج الموت
الى حفلة استئذان

استريحي ........................ بقلم : عبدالناصر الجوهري / مصر




سألتُ اللهَ ينبوعًا من الأشْعار...
فيه احتار جلُاَّسي
سألتُ الله مُلْتجأً كما المنْفى
فلا حرْبٌ تورِّطني،
ولا احتاجُ للنَّاسِ
سألتُ اللهَ مُلْهمةً
تُزيحُ الحُزْنَ عن صدْري
تضمُّ لهيبَ أنفاسي
تواعدني،
تجافيني،
أتوقُ فِراقها القاسي
سألتُ اللهَ،
أنْ يرتاحَ إحساسي
فطفْتُ الأرضَ كالمجنون لا أدري
مصيري،
وجهْتي الأخري ،
وما قد دار في راسي
أفتِّشُ عن هويً أعياهُ ما في البحثِ...
من سفرٍ
وكيف الشَّجوُ يتْبعني لإسكاتي ،
وإخراسي؟
وكيف الشِّعرُ ممنوعٌ من التجْوال في أحداق مُلْهمتي
وكيف تجفُّ محْبرتي ؛
إذا ما هام قرطاسي؟
فحين اكتظَّ للتَّحنان قافيةٌ
وحانت وقدة الترحال لم أخلفْ
أهازيجي
وما قايضتُ أجناسًا بأجناسِ
هي النَّجْماتُ في أفلاكِ من عشقوا
أخال العشق ناصيتي،
وما قد كفَّ وسواسي
أقامرُ زهرَ إطنابي،
وأرهنُ شوقَ مزماري
وراحلتي؛
ليملأَ هجْرها كاسي
فقد تأتي وتحمي
أحرفي،
نبْلي،
وأقواسي
أراها الآن قادمةً
وأضحتْ تشتهي حلمي،
وجفْناتي
وأنغامي
وصحْرائي
وأفراسي.

غرس الحروف.................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



نبتةٌ مدللةٌ
تحت كفِ الرّيحِ
الذي يغسلُ ضفيرةَ النهارِ

برغوةِ الغيومِ
وينزّلُ جديلةَ الفجرِ
بمشطٍ نديٍ .
ظلّها الرقيقُ
يفتشُ عن مساماتِ الفراغِ
في جلدةِ وطنٍ
مسلوخةٍ بأظافرِ المياهِ.
جذورُ الوصولِ
إلى حثيث الخطوةِ
بعيونِ الرصيفِ
وسيلةُ التركيب لغصنها النحيف.
تخاصمَ لهاثُ الطريقِ
معَ إضافةِ القوةِ
لشدةِ الانحدارِ
أثناء رتابةِ الانزياحِ.
سقوطٌ واحدٌ يكفي الدهرَ
في مدينةِ الضياءِ
ترافقُ الثمارَ
في جداولِ الصمتِ
لعلّ حجارةُ الجني
تعودُ على سطحهِ
تتدحرجُ وتشتتُ الاتجاهَ
كغموضِ الماضي
في يقينِ الحصولِ
عندما تتابعُ الشوارعُ النحيبَ٠٠

البصرة / ٧-١٠-٢٠١٧


الاثنين، 9 أكتوبر 2017

تشعرين ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



تزحفين في حياتي
زحفاً
كالشمسِ نحو الغروبِ
تأخذينَ كلّ شيءٍ..
تهربين
وتختفي أشعاري
خلفكِ
كأنكِ أكبرُ كوكبٍ من ضوءٍ
أو هالةٍ من ظلامٍ
في سماءِ عمري الخامسةِ والستين
تأتين قبلَ الفجرِ بقليلٍ
ترنيمةَ الصلاحِ
أو تهجدَ كاهنٍ
يغفو في صومعةِ الأملِ
تطرقين
جوفَ الناقوسِ
لتتجمهرَ حولكِ أشواقُ القلبِ
ألتفُ حولكِ كخيوطِ الحريرِ
تزهدين
ثمنَ النبضِ المعتق
بخوابي الاضلاعِ
في قبو المعاصي
كأنكِ إمرأةُ نوحٍ
تسخرين من سفينةِ الغرقِ المحتّم
وتنجين لوحدكِ
لا عاصمَ ولا معصوم
من حبّكِ الباقي
كالمذهبِ حينما يغطي الدينَ
في تفاصيلِ شريعتي
كتبتها الألواحُ
في عالمِ الذّرِ وقبل معرفةِ الحنينِ
تزحفين
مثل الزّمن
من أولِ هرولةٍ لعقربِ الوقتِ الحزين
الى اللفةِ الأولى والأخيرة
هي من صنعِ ذلك الزحفِ الأمين
نحوي
أنا المقصودُ
قبل أن تشقَ العصا
هيجانَ بحرِ العبورِ
إلى عسكرةِ التضادِ
وحشودِ الاتفاقِ
على أنكِ المنتصرةُ الوحيدةُ
في كوّنٍ كادَ أن يزولَ
الى ساعةٍ رمليةٍ بسيطة
تنسكبُ على ماعونٍ مسطّحٍ
لتنزلي
من أركانِ المنضدةِ
تدّبين بين أناملي
لأنّي المسكينُ الغارقُ بين أبجديةٍ فاحتْ
من قناطيرِ الشعرِ
لأنٰك تقرئينِ ولا تدركين
أني أنا هنا أكتبُ
من حيث تشعرين أو لا تشعرين ٠٠


البصرة ١٧-٩-٢٠١٧



علموني .................... بقلم : اكرم الحلي الغزالي // العراق



علموني اين صبر المعصرات
اين يُرقى من صباب
لايطاق.....
علموني سحر هاروت لكي
افني كل الناهدات
من فراق
علموني كيف قيسٍ ارتوى
العشق ومات
من سكات
كي اداري النزف عنوا
من شديد الهاملات
أخبريني يابثينه عن جميل
في التراق
هل تهاوى العشق منهُ
او دنى في الاشتياق
طمنيني انني ارنوا
الفراق
هل سبيل الغد فينا
ربما فيه الدواء ....
فحياتي القفر
يكفيها الوداق. .....
وبصيص الصبر شاخ
وليالي السهد انهت
من صليلي كل ماء
فترابى الشوك هامي
وتفانى في البقاء
علموني عند ماذا
تنتهي ذكرى البعيد
ويلوح الفجر حشرا
حالنا حال العبيد
لا حنين او بكاء
لا انين في فلات الذكريات
قابليني ياحياة
في كلومٍ قطبها يوم اللقاء
واسعفيني انني
في بقاياي تراب لم يزل
فيه حياة
اسعفيني في لقاء او
اندبيني في عزاء

وقَدَّمـــــــــتَ للخلـــــــــدِ أغلــــــى الصِــــــــداق................ بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق



فداءٌ لتربـــكَ رمــــز الفـــداءْ :: وأُكبِرُ فيــكَ شذى الكبريــــاءْ
أيا ابن القسيم بدار البقـــاءْ :: خَلُـدتَ وغيـــركَ نالَ الفنــــاءْ
وأكدَيتَ مَــن رامَ فيكَ اللحــاق &&& بُليتَ حسينٌ بأهل الشقاق
سَمَوتَ ومن قبل هذا العطاءْ :: دعاك الرســول بسبط الإباءْ
تَقَدَّســـــتَ ثاوٍ بدون إرتــواءْ :: ولــو شئــت كوكبنا يغدو ماءْ
وقدَّمتَ للخُلدِ أغلــى الصِداق &&& بُليتَ حسينٌ بأهل الشقاق
الى الله أعطيتَ عهد الوفاءْ :: وصُنــــتَ رسالة ربّ السماءْ
ورمتَ بوعظكَ حقن الدماءْ ::وصحتَ انسبوني,ولا مِن رجاءْ
فتبّاً شراذم أهــــــل العــراق &&& بُليتَ حسينٌ بأهل الشقاق
أيا ابنَ البتول وباب الدعاءْ :: وسِفــرَ الزمان الــــى الإنتهاءْ
شموخاً تعاليتَ والغَير باءْ :: بعارٍ مـــدى الدهر , نالَ الوبــاءْ
فبئس المصير أُهَيــل النفاق &&& بُليتَ حسينٌ بأهل الشقاق
بنفسكَ جُدتَ بجلِّ السخاءْ :: وأروَيتَ أزكـــى الدِما كربلاءْ
فلو شِئتَ ربُّ السماء يَشاءْ::فخامس أنتَ لأهــــــــل الكساءْ
وسبطٌ لمن قــــد عَلا بالبُراق &&& بُليتَ حسينٌ بأهل الشقاق
تَراموا عليكَ بمِلأ الفَضاءْ :: وأبدوا لأحمــد أعتــــى الجَفاءْ
سيوفاً,نِبالاً,رماحاً, رياءْ :: وأردوكَ ظامٍ , ولـــولا القَضــــــاءْ
لبِدتَ الجيوش ونالوا المَشاق &&& بُليتَ حسينٌ بأهل الشقاق
أقامتْ جنود الإله العَـــــزاءْ :: يُعَـــزّوا البتولـــــــة والأنبياءْ
وأحمد والمرتضى إذْ سَواءْ :: يَحثّـــــــوا التراب بدونِ قِباءْ
ونَــــدبُ الملاكِ بسبع الطِباق &&& بُليتَ حسينٌ بأهل الشقاق

ومضــــــــة ........................ بقلم : زياد دخيل // العراق



أعرف سرك يا سماء، و ما وراء بكائك

أنك تريدين الأرض مبللة كي يحفر
العراقيون مقابرهم أسرع

عشتار................ بقلم : جميلة عطوي بلطي / تونس



سحابٌ بلون الخير
يُغازلُ أفقنا...
لهُ تدقُّ الرّعود
طبُول الفرح...
في ظلّه الأرض جذْلى...
تُنَفِّضُ نَقْعَها ...
عبر السّواقي تمدّ الوريد ...
ترمي بعمق الوِهاد
خوفا بَرح ...
تُطبِّبُ كلّ الأخاديد ...
تستوي عشتار...
ولّادة الأزمان...
في ثوب عرسها تتجلّى...
مع نقرات الغيث تميسُ
ويحلو المرح...
طوبى لنا بالهطْل
يُعمّدُ كوننا...
بعزفه يُحيي النفوس
فتنشرح.

تونس...4 / 10 / 2017

لعنةُ الحبَّ ..................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




كانَ الوردُ يقطفُ لي

من وجهكِ شعاعَ النّدى

كلَّما جنَّ اشتياقي

وتسرقُ لي الفرلشاتُ

بعضَ ظلالكِ الوارفة

أيّتها السّاطعة بقلبي

حبُّكِ أهدى إليَّ الجنونَ

فكيفَ أُقَبِّلُ ناركِ

وألتهمُ عناقيدَ السّحرِ فيكِ ؟!

وأنا أخافُ إن لمستُ طيبكِ

أن أُمحقَ وألاّ أكون !!

قد تلتهبُ الأرضُ تحتَ ارتجافي

وقد يخطفني البرقَ

أو ربّما تتلبّسني دهشتي

وأتوهُ

في سراديقِ الضّياعِ

أنتِ من تدورُ في أفلاككِ

كلماتي العطشى لاحتضانكِ

ولأجلكِ عمري يمطرُ الرّيحانَ

على نوافذِ غيابكِ

تعالي يا امتدادَ البحارِ

أمامَ قاربِ مناجاتي

إنِّي أطاردُ صدى صمتكِ

وأتمسّكُ بأذيالِ شهوقكِ

كم بذلتُ من موتٍ لألقاكِ ؟!

وشيَّعتُ جنازاتي

من تحتِ شرفتكِ

وأنتِ لم تلوِّحي لنعشي

ولم تترحَّمي على خرابي !!

أعيدي إليَّ الدُّنيا

التي خسرتها لأجلكِ

أعيدي إليَّ آفاقَ بسمتي

وشمسَ دموعي

ليتكِ لم تكوني الهواءَ

ليتكِ لم تكوني السّماءَ

ليتكِ لم تكوني الماءَ

وليتَ الحبَّ لم يكن

لعنةً على الأغبياء .