أبحث عن موضوع

السبت، 10 أبريل 2021

دُقِّي بَابَنَا ........... بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب



دُقِّي بَابَنَا  جُنَّتْ  يَدُهُ

         دَقَّةٌ مِنْ يَدَيْكِ سَتُسْعِدُهُ

بَابُ شَوْقِ قَدْ هَاجَ مَدْمَعُهُ

         طَالَ لَيْلٌ وَ بَاتَ يُسَهِّدُهُ

يَا كْمْ عَادَنَا دَقٌّ نَسْمَعُهُ

         طَيْفُكُمْ  مَنْ جَاءَ  يُغَرِّدُهُ

شَاقَنَا وَصْلٌ فِينَا مَرْتَعُهُ

         كَالطِّفْلِ بَكَى مَنْ يُنْجِدُهُ

رِفْقاً بِفُؤَادٍ  لَمَّا صَبَا

        صَارَ الْبَيْنُ سَيْفاً  يُقدِّدُهُ

مَنْ لِي فِي الْهَوَى مَنْ أرْقُبُهُ؟!

         أَمْسِي صَارَ حُلْماً  أُنْشِدُهُ

ضَاعَ عِطْراً هَوَاكُمْ فِي جَسَدِي

         وَ رِيَا حٌ  مِنَ النَّأْيِ  تُبْعِدُهُ

هَلْ لَنَا حَظُّ قُرْبٍ نُدْرِكُُهُ

         طَرْفِي دُونَكُمْ قُدَّ مَرْقَدُهُ

نَارٌ صَبَّهَا الشَّوْقُ فٍي شَفَتِي

         يَحْضُنُ الْقَلْبُ جَمْراً وَيَتَّقِدُ

صُبِّي مَاءَ وَصْلٍ يَا مُزْنِتِي

         جَمْرُ الشَّوْقِ  وَصْلٌ يُخْمِدُهُ

َأَعْذَبُ الْعِشْقِ مَا فَكَّهُ صَدٌّ 

          ثُمَّ  أَقْبَلَ  لَيْلٌ  يُقَيٍِدُهُ

مُضْنَاكَ  جَفَاهُ  مَرْقَدُهُ

          يَا لَيْلَ  الصَّبِّ  مَتَى  غَدُهُ



القنيطرة: 5 أبريل 2021



ومضة ........... بقلم : بتول الدليمي // العراق


 

الأشجار المحملة بالذكريات 

يترصدها فأس حطاب

لا يبالي بالتواريخ..

قداديس سوداء / طقوس في النهار.............. بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي // العراق





لجان تحقيقية :

شوارع خلية ثالث الكواتم 

... تلتف حول عري اللهفة الاولى

 للحلم الاعرج الساحات 

... تنشر على رموش المخطوفين

. ملابس السيادة الداخلية ..

لن نسمحيات .. :

الحرباء المقطوعة الآذان

ترقِّعُ  اقنعةَ الهوان ..

حظريات ... :

جائحات الحقائق الشاااااااملةِ القدسية

تتراقص في عمامة المغفرة

تزمَّر لأفاعي التوبة .. من الجلد .

انتخابيات بااااااكرات .. :

من خلف الوجوه المشرقة بالفراغ

تشرئبُّ

اذناب اشباحُ النبوءات الراجمة مهدها

تبشّرُ 

ببذار ساحات العيون القاحلة ..

قبل الرحيل ............ بقلم : رياض جولو // العراق




 جسدي النحيف يتدحرج 

كل الوقت 

كل ما عليّ ان أقف 

مستقيما 

مرة واحدة لا أكثر 

يرن جرس الأنذار كل خمسين سنة 

أنا على وشك 

ان أبلغ الخمسين أخشى أنني 

أموت قبل موتي 

بعدة سنوت ، ينبغي ان أترك هنا 

بصمة سعادة 

على وجوه كل المارين

هنا 

قبل الرحيل 

لذكرى ما 

حينها سأكون أسعد رجل 

في العالم 

بعد موتي

لتذكرني بعض الناس 

كان جيدًا 

بما فيه الكفاية أهتم بالكل

العجزة 

واليتامى 

والناس كلها بكل أجناسها ،

لكنني سقطت في قاع 

حفرة 

حين قالوا بأن 

الزمن قد أنتحر 

زمن كان 

أسم صديق قديم 

هنا 

بدأتِ العاصفة 

الآن أنا أحاول مرة آخرى 

ان أقف مستقيما 

كما فعلت 

في صغري ..



خاطرة .............. بقلم : جاسم ألياس // العراق

 

نفذ صبري في كعبةِ شوقي إليكِ..،

من يعرني ريشََ الضوءَ لأسرعَ إلى محرابِ فضائكِ ..؟! 

من يطفئ عطشي بقدحٍ من هديلِ قبلاتكِ ...؟! 

آنَ أنْْ نلتقي في مداراتِ بيتك النورانيِّ وتضمّنا أفياءُ الافلاكِ والبرازخِ....،

إن قلبي ينبضُ بألطافِ اسمكِ..،

وحواسي تتقمّصُ ذبذباتِ طيوفِك الهاجعةِ بين تلابيبِ صوتكِ..،    

ضُمّيني محبوبتي إلى ينبوعِ خفقاتكِ ...،

وليشهد الكونُ خبز عشقِنا...

 وليلتقط بعضَ فتاتهِ محلّقاً إلى لبّ جوهرهِ الذي هو صلواتُ روحكِ ..، 

من قال إنك أسمٌ وأنا اسمٌ...؟!

من قال أنّك كينونةٌ وأنا أخرى ..؟!

من يزعم أنّنا هيئتانِ فلينظر في طستِ القمرِ ليرى انصهارَ أنا وأنتِ في وجهِ قرنفلّ  أزرقَ... 

   



مـــحاصر بدمـــوع المـــطر................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



يحتجز الليل الافعى، الشمس ،يمشط صوت الآلام ،يمشط الخوف الهلع ينام الكلام على الصخر ،لا قلب ،وحيدا ،الليل زنزانة ،تفكيري مقطوع

أبكي فرحا ،أنزّ دما ،العشق يهيم بي ،يهزج ،يسترجع سيوف اندثرت

بين قريتي وصحرائي ،أرتحل بلا ماء ،أصرخ ملء عباءتي ،هذا هو دمي

جسدي على الرمل بلا ماء ،محاصر بالشمس والرمال ،بي ظمأ  ،كظمأ الارض للبحر ،منْ يرجعني الى قريتي المدماة؟ ،يرتعش رأسي ،تنطبق شفاي ،ظمأ في الكلام ،أقرع مجاعتي ،أمضغ حلم رغيف ،مدن خائفة

للجوع والسهد ،خارطة الشمس دروبا وعرة ،تلعق قريتي جرحي بأسنانها

ثم وجوه غريبة تكمم الافواه ،دخان  ،سلاسل ،لكن نار القرية ،تعرية

تنثر قطرات الدم ،الوميض يخترق الدخان ،يغيب صوتي مع الريح

تحضر النخلات في الصحراء ، تمضي القوافل ،يحترق جسد القرية

فوق رمل الايام ،شجن أسود في حنايا الليل ،يرفض أن تغادر ،شجن شجرة نابتة في دهاليز القلب ،أسقيها بدمي ،تفتح كلماتنا أبواب السجون

فعل الحبّ نخلة ،قنديلا في قافلة الكلمات القدسية ،نحن في قريتنا لا نخون

ولدنا من دم أشجارها ،اسماؤنا مرصعة في سمائها ،قريتنا اصدارها النجوم ،لا تصطفي غير النجباء ،عيونها لامعة ،مجروحة كلماتها ،طالعة من دم القلب ،العصافير تموت في ظلالها والشجر ،كل أكواخنا عطور نوافذ الاكواخ تتألق بالورد والموت ،تثمر الخبز بالدم ،قريتي وردة في حدائق القرى ،انشودة البائسين ،نهرا جاريا ،نوافذ المطر... يحاصر الشتاء الخريف بسيفه اللامع ،تبكي نجوم السماء دمعا جليدا ،ربيع آتٍ بورد ،نار في العشق  ،غراما يحترق الورد ،صار الجليد ماء سحابا

من أرغفة خبز بحر الكلمات ،تتوالى الفصول ،تطيل الاقامة ،لا حوار في البيداء ،لا جدال في السماء ،يتبدل مجرى الفصول ،تسقط الارض لاهثة

في أوحالها تستحم التلال ،البحر ينحدر لمسافات ،الاودية تبكي في العيون الجافة ،ينامون عندما تسكن الاجساد زمن الارض ،فترحل رائحة النهر

ندخل جسد الكلمات ،نركض في نهر الحروف  ،لا تهنوا فإن تحترث الكلمات ،تصبح المعاني دما ،لقد أُفسدت عين ماء السموات والارض

صارت الارض والشمس مياه آسنة ،من أين يشرب الماء الفقراء؟

في المسار أنين القرى ،يجرحنا ،يعدينا عطش الماء ،نادينا الانهار والنجوم

ما استجاب النهر ،لا المطر ولا الريح ،لم يبق غير قطرة دم ،لطفل ذابل

ماتت كل المواليد ،ندع شجر الحزن يأكل تكويننا ،تهدر في دمه رغبة الموت ،حمقى أن أطلقنا الرغبات... قطرات الدموع على وجهي ،قطرات المطر فارغة ،صوت بلا رعد يتمدد في الاحداق ،شمس بلا ضوء ،تتكسر خيوطها في رئة الليل ،مرهق يتدحرج رأسي ،يتوقف على طحالب الدموع الأولى ،يحاصرني موتي القديم ،فوق زماني الحاضر ،صوت أبي المشلول في كل جدار ،في كل زقاق قطرات من دمه ،قبر، حزن، وجه من بؤس ،قريتي المقبرة ،قابعة في الزنازين ،فاتنة البحر ،رأسها يتدلى من بين الصخور ،جسدها محشور في بئر الفقر ،يتهرأ ،يتساقط نتفا من ملح ،يتسلق أوجاع الصخر ،يغوص في بحر بلا ماء ،ضباب يغزو القرية ،الرياح إقامة دائمة ،ظهرا سقط النوم علينا ،نامت كل السجون، غفت الحجارة ،دمعي مستيقظ القيد

أيقظته خاصرة أحلامي في زمن الليل ،الضوء انطفأ ،تدفقت كلماتي على دمع الزمن ،أهل قريتنا خرجوا من عطش الماء ،من آلام الماء ،ننتظر الماء ،البحر والمطر...



العراق/بغداد

6/4/2021

لا .. لن أغادر............... بقلم : احمد السامر // العراق

لم أعد مغامر

سأكتفي بالجلوس على الشاطئ

أنظر الى الطيور 

الى المراكب و هي تسافر

فكل مغامراتي

رجعت منها خاسر

لا أملك إلا حقائب ممزقة

و كلمات حزن تحرق الدفاتر


الوطن في حقائب الرحيل ............ بقلم : سامي التميمي // العراق


طريق 

طويل

مرّ  وثقيل 

بين توقف وانتظار واستمرار 

كانت عيناي ترصدان

 كل نخلة وشجرة وجسر ونهر .

وكل التفاصيل الصغيرة . 

حزن وشوق  وحسرات تعتريني . 

وعبرات تخنقني .

هل ياترى !؟

يطول الفراق .

وأنا غارق في تلك الدوامة .

صوت يتعالى من داخل الباص وصلنا الحدود.

أنتبهت .

وأذا بعارضة مكتوب عليها ( قف للتفتيش  ) بوابة  الحدود ترتفع للأعلى .

حملت حقائبي وأنا أتلفت يميناً ويساراً . 

 وكأنّي لصٌّ يسرق النظرات 

شوقا ً لحبيبته لعشقة 

المسجون والمكبل بالبوابات . 

أرقب الوطن من بعيد وفي  أخر لحظة ومحطة . 

وحرارة الدموع تحرق جفوني . 

وأذا بصوت مقرف نشاز  .

أنت . 

ماذا في حقائبك .

أفتحها لنرى . 


ياسيدي . 

ليس سوى الملابس . 

وأذا به يقلبها ويبعثرها بهمجية وسخف واستهزاء .

وهو يردد بأسماعي هل من ممنوعات .

قلت له : 

لا  ياسيدي . 

حتى وجد ضالته لكي يحقق معي ويستجوبني 

 ويستغلني .


علم العراق 

وحجاب أمي 

وشماغ  أبي 

وبعض الصور لأهلي وأحبتي وأصدقائي  

وذكرياتي في دفاتر عتيقة بالية . 

فنظر  لي .

باستغراب وشك وريبة .

قلت له :

ياسيدي 

أنه .

العراق .

الوطن كله في قلبي و حقائبي  .




أَمْنٌ و حياة .............. بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق



قَلَّ الْأَمانُ لدَيهِ يُعْدَمُ الْأَملُ

الذِّئْبُ مُبْتَسِمٌ قَدْ خانَنا عَلَمٌ

بَدْرُ الْقوافِلِ قَدْ أمْسى بِلا نَظَرٍ

أَصْبَحْتُ في ظُلَمٍ عُكَّازتي قَلمٌ

خَفَّتْ علامَتُهُ  فَغَرّني وَسَنٌ

أَيَّامُ زَغْرَدَةٍ قد صادها عُقَمٌ

اَلْحُبُّ في شَلَلٍ ما زارَنا غَزَلٌ             

بَيتٌ بِغَيرِ هوى بُنيانُهُ عَدَمٌ

عُمْرُ الطُّفولَةِ شابَ قَبْلَ مَوْعِدِهِ

حَلُّ الْمتاهَةِ هَلْ يُرى لَهُ  رقَمٌ

إِنَّ الْأَمانَ مَعَ الضِّحْكاتِ مُلْتَئِمٌ

لا عَيشَ لَوْ لَمْ نَكُنْ لِلْأَمْنِ نَنْتَقِمُ



     ٢٠٢١/٣/٢٤

أحلام خارج الأجفان ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





أغرفُ غرفةً

من عمري بمكيال احتمالٍ

لأرويَ بها قصيدتي

علّها تترعرعُ في أزيزِ العصور .


كم عزيزاً دفنتُ

راحَ ولم يقرأ إنفعالَ الأدمع

على وطنٍ هاجرَ قبلَ حلّمي 

ويقطنُ في عصمةِ الرغائب .


عثةُ التعاويذ 

تبقى على الحدودِ

تأكلُ شرانقَ الحداثةِ 

أنا كالعادةِ بزرقةِ جوازي الباهتة 

أخففُ سذاجةَ الانعزال .


كالسنةِ الأولى 

التي تستغلُ استقامةَ السيقان

أحبو منحنياً على قشعريرةِ الحنينِ  

للوصولِ إلى عرّابِ المنصاتِ .


هناك سأتلو أمنياتٍ تسبحُ 

في منطقةٍ منزوعةِ التوقعات

بينما تختمُ على حنجرتي ندبةُ الأسفار .


أحضانُ أمي جفتْ ،

 ضاقَ صدرُها ،

طوبى لمَنْ ماتَ وأمهُ 

على فراقهِ من أجدر الباكيات 

وتباً لشيخٍ  

يفتقرُ لدموعِ الأمهات .


 لن يعود…

أبي غادرَ  داري ،

فما كانَ على الغدِّ 

أن يصلحَ ما فعلتْ مغاليقُ الأبواب .


أسمعُ من سرجِ الغربةِ 

صهيلَ الألمِ ، آه …

حصانٌ غريبٌ يجرُّ عمري 

كمحراثٍ في أرضٍ بور 

أشتلُ الحصيات 

لأحصدَ برودةَ الرزايا .


الشيءُ الوحيدُ 

الذي أصدّقه

أنني باقٍ على شكٍ ،

حتى أكتملَ 

ضرسُ العقلِ 

في زمنِ الخرافات .


لا ملاذَ لدموعي 

إلا إلى دواةِ الشوق 

تلجُّ بحبرِ العشاق

 ترسم لك عشقاً 

ذات طعمٍ ورائحةٍ 

من قلبٍ فطيم .


نامتْ على أكتافي نوافذٌ 

ترتجي عصافيرَ الشناشيل ،

ربمّا يوماً تنقرُ قدورَ القناعة 

فوق جمراتِ الزفرات ،

 أما فقاعةُ النفسِ الأخير 

تغطي قناطرَ كانت عليها 

جهاتٍ تغوي خطواتي.


 سأملأ الدّنيا صراخاً

كلّما قلبي اشتكى انفعالاتي

وإن يتدحرجَ الضجيجُ

من أعالي الصمتِ

إلى قاعِ الهزائم .


 مدّ لي سجادةً من وهمٍ

 كي أصحو ،

فإني أحببتك حدّ الخوض 

في تفاصيلِ اللامعقول ..


البصرة/٧-٤-٢١

إحتضار ........... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين

مالي أرى الأكفان 

تحمل روحي

تزفها بحروف ذكرى

بألم سنين عاتيات 

كسنين يوسف

كرميةٍ بالبئر

فأنى لي بقافلة تحملني

معها لتذيب صقيعاً

لتطفئ ناراً مستعرة 

منذ سنين



زمن مر............ بقلم : سعد النوري // العراق



ياله..،

من زمن مر

أجهز.. على ماتبقى

من أشيائي الجميلات

لم.. يبق

لي دمعٌ أذرفه

حين يحاصرني

الغياب

يوقظ..  جروحي

متهكمآ ساخرآ

من عطرها

يهددني.. 

متوعدآ بأيامه

 العجاف

يهيل.. علي

 بقايا تراب

يراودني.. ،

في وحدتي

يدفعني للإغتراب

زمن.. موحش

مقفر ينازعني

على صبري

يزورني..  

مكشرآ عن أنيابه 

محملآ بالعذاب



تحتفل الشمس بالغياب ............. بقلم : هاشم شويش // العراق



وأنا أتوقد شوقاً وعشقاً وجنوناً 

تهرب الحبيبة بعيداً عن جمرات صدقي 

إلى عالم الكذب الجميل وباقات الورد 

من متصفح كوكل 

لا عطر لها غير الكذب المتاح 

وفي عيد الميلاد

تحتفل الشمس بالغياب

تاركة الظلمة في كل مكان


اساسيات الكتابة في مسرح الاطفال_ مسرحية اصدقاء الشمس تطبيقا ........ بقلم : ساهرة رشيد



صدر للأديب جاسم محمد صالح كتاب جديد بعنوان ( اساسيات الكتابة في مسرح الاطفال)، مسرحية اصدقاء الشمس تطبيقا 

يتحدث صالح في هذه الكتاب عن تجربته الشخصية في اختيار وكتابة مسرحياته، حيث يتناول الاديب جاسم محمد صالح في مقدمة الكتاب، تجربته الذاتية في الكتابة والإبداع في مجال قصص الأطفال ، 

مبينا ان الكتابة للطفل من خلال تجربته 

في تدوين التجربة الذاتية تعد من أصعب الأعمال التي يواجهها الكاتب، لأنه من الصعب على الكاتب أن يتمكن من ذلك مهما كانت قدرته وإبداعه، لأن التفريق بين سمات التجربة الذاتية وبين وسائل الإبداع الأخرى صعبٌ جداً، وتكمن الصعوبة والحرج في هذا الخلط الذي قلما يستطيع أحدٌ تجاوزه، ومع هذا فإن الخوض في هذا المجال ما هو إلا تجربة.

موضحا ً بأن التجربة قابلة للفشل أو للنجاح وكلتا الحالتين تقدمان شيئاً للفكر وللإبداع وللتراث الإنساني والحضاري الذي نطمح كلنا لأن نساهم فيه ونصنع لبنة ربما ستكون متميزة وذات تأثير وأهمية. 


وتطرق الاديب الى فن الكتابة من أكثر الفنون اقتراباً من ملكات الأطفال وأذواقهم وأكثر قدرة على تنمية وصقل المواهب والإبداعات… قائلا " معاناتي أنقلها إليكم عسى ان تكونوا أكثر قرباً مني وأنتم تشاهدون أو تقرؤون إحدى مسرحيات التي أحبها الأطفال وصفقوا لها كثيراً في أكثر من عرض، ونالت الكثير من الجوائز كما انها شاركت باكثر من مسرح ومهرجان"، كما 

تناول المؤلف فكرة فن الكتابة للأطفال مؤكدا إن ((الكتابة بدءاً لا تكون إلا من خلال المؤلف فهو الذي يحدد ما يعمل، حيث تختمر الأفكار في ذهنه وتتصارع ، فهناك شيء يدعوه ويوجه طلبات متتالية إليه ، يحس المؤلف انه مقدم على إنجاز شيء فيلتفت يميناً وشمالاً، إنه محاط ومحاصر برغبة ملحة في كتابة مسرحية للأطفال, أية مسرحية،أبطال وشخوص كثيرون يمرون أمامه، ذهنه ممتلئ بهم، أفكار مختلفة ومتنوعة , تتأرجح الرغبة، تُرى أيَّ نوع من المسرحية يكتب ؟،هل يكتب مسرحية لأطفالٍ دون سن التاسعة ؟، حيوانات صغيرة مألوفة، حوار بسيط، فكرة موجزة ، وقت قليل, أهذهِ هي صفات المسرح لهذا العمر؟، أم أنها مسرحية لأطفال فوق التاسعة ولها أيضاً مواصفاتها، حيث كل شيء يتعقد وينمو؟, أم أنها لأطفال تجاوزوا الثالثة عشر حيث تدخل المغامرات والأساطير والأبطال المتفوقون وعلى خط آخر يفكر الكاتب بالأشخاص الذين يمثلون المسرحية هل هم أشخاص أم حيوانات؟ أم أنهم دمى؟ والدمى على أنواع أشهرها القفازية وتلك التي تتحرك بواسطة الخيوط أو بصورة سطحية ذات بعد واحد مسطح، ولكل نوع من هذه الأنواع طريقة في الكتابة , طريقة في الحوار, طريقة في الحركة والإخراج والمؤثرات وللديكور النصيب الأكبر والأكثر تعقيداً في هذه المعاناة )) .‏


موضحاً(لقد حددت في ذهني أي نوع من المسرحية أكتب، فقد وضعت نصب عيني احتياجات مسرحيتي التي أرغب في كتابتها وبدأت الأفكار تتصارع مختمرة في ذهني، أمسكت الورقة والقلم بقوة ورغبة شديدة، لكنني ما زلت متردداً وخائفاً، ففكرة المسرحية تتكامل في مخيلتي لكن أشخاصها لم يتوضحوا لي كلياً، أبعاداً وأعماراً وأنواعاً، هناك خطان من الشخوص متباعدان لا ثالث لهما، شخوص فاضلة وشخوص شريرة بغض النظر عن نوعية وماهية تلك الشخوص، إنني الآن أواجه أزمة اختيار، أي شخص أختار، شخوص الخير كثيرون : حمامة، بطة ، عصفور، دجاجة، غزال، فراشة ، وربما بقرة أو حصان أو خروف ، وشخوص الشر أيضاً كثيرون ، لنقل افتراضاً: ( ثعلب ، غراب ، قنفذ، ذئب، ابن آوى ) ، لكنني أُفاجأ أيضاً بقائمة شخوص غير منتمية للخير او الشر تحديداً، فالأسد ربما يكون خيِّراً، أو شريراً وكذلك الكلب والحمار والقطة وربما الفأرة ، لا نستغرب من ذلك ، أنا شخصياً أكره القطة فهي شريرة في نظري وربما أنت تحب القطة وتعدها من أفضل المخلوقات جمالاً، فإذا اختلفنا في وجهة النظر وكنت أنا الكاتب وأنت المشاهد كان عملي المسرحي رديئاً بنظرك حتى لو امتلك أعلى مراحل الإبداع والخيال والتصور)، موضحاً  ان (اختلاف الرأي هنا أفسد في الود قضية، فلو كان نقيضي هذا ممثلاً لعملي لخرج دوره الذي يمثله باهتاً وضعيفاً وتهامس المشاهدون فيما بينهم، إن حبكة المسرحية ضعيفة، لا تنسوا تراخي الممثل وعدم تعاطفه مع ما يمثل من دور، وأمسكوا بـ(قميص) المؤلف المسكين وصبوا عليه سيل انتقاداتهم، فلو تركنا هذا وذاك وتعاملنا مع بعض الحيوانات ذوات اللون المميز، الغراب مثلاً فإن جعلناه سيئاً وأن الله عاقبه وجعل لونه أسود فإن المؤلف سيتخذ له مكاناً متميزاً للعداوة في مجلس محاربة التمييز العنصري وحُرمت عليه زيارة أفريقيا تحريماً نهائياً، وربما نسوا أو تناسوا أن المؤلف أيضاً ربما يشارك الغراب لونه والله أعلم).وتابع صالح (أحياناً أشعر بحرج بوصفي مؤلفاً حينما أقف أمام الحمامة البيضاء وأمام الذئب الرمادي والثعلب الأشقر وأمام طير السند وهند (السنونو) بلونيه الأبيض والأسود، ومع كل هذه الاحراجات تجاوزت هذه العقبة مجبراً ليس إلا، أقف أمام الحيوانات مذهولاً ، كلها تناديني في وقت واحد، كلها تهتف باسمي، كلها تقول: أنا، أنا، أنا، و(أنا) المؤلف الحائر المسكين أقف مذهولاً بينهم ، تُرى ما الفرق بين الدجاجة والديك والحمامة والبلبل والعصفور والسنونو والهدهد في الطبيعة الحيوانية وفي مجال الخط المسرحي والحركة التوليفية، كلهم طيبون ويحبون الأطفال).


يتناول الاديب صالح تجربته الشخصية في الكتابة  لمسرحية الطفل


ولنسلط الضوءعلى  مسرحية (أصدقاء الشمس)    وفكرة المسرحية تقوم على عملية سرقة الشمس من الغابة من قبل مجموعة من الأشرار... وتقوم مجموعة الخير باستعادة الشمس من هؤلاء الأشرار… ويبدأ احتفال الفرح بعودة الشمس وهم يغنون:

((مهما احتالوا… مهما فعلوا،

تبقى الشمس هي الشمس،

يبقى لقياها عرسُ،

مهما احتالوا، وأرادوا من شمسي النيل،

سيدق ناقوس الويل،

وستهب أشباح الليل،

نور الشمس.. هو الشمس،

وتبقى الشمس هي الشمس،

ويبقى لقياها عرسُ )) وهنا يشرع الاديب صالح بالقول 

ان الكتابة بدءاً لا تكون إلا من خلال المؤلف، إذ هو الذي يحدد أصلاً ما يعمل، حيث تختمر الأفكار في ذهنه وتتصارع أنواعاً وأشكالاً، فهناك شيء في نفسه يدعوه ويحثه ويوجه طلبات متتالية إلى عمق ذاته، يحس المؤلف انه مقدم على إنجاز شيء، يلتفت يميناً وشمالاً، إنه محاط ومحاصر برغبة ملحة في كتابة مسرحية للأطفال… أية مسرحية، أبطال وشخوص كثيرون يمرون أمامه، ذهنه ممتلئ بهم، أفكار مختلفة ومسرحيات متنوعة تتأرجح الرغبة، ترى أي نوع من المسرحية يكتب، هل انه يفكر في كتابة مسرحية لأطفالٍ دون سن التاسعة، حيوانات صغيرة مألوفة، حوار بسيط، فكرة موجزة ، وقت قليل.. أهذهِ هي صفات المسرح لهذا العمر؟، أم أنها مسرحية لأطفال فوق التاسعة ولها أيضاً مواصفاتها، حيث كل شيء يتعقد وينمو؟.. أم أنها لأطفال تجاوزوا الثالثة عشر حيث تدخل المغامرات والأساطير والأبطال المتفوقون، وعلى خط آخر من نفس المسألة، يفكر الكاتب بالأشخاص الذين يمثلون المسرحية… أهم أشخاص؟ أم حيوانات؟ أم أنهم دمى؟ والدمى على أنواع أشهرها القفازية وتلك التي تتحرك بواسطة الخيوط.. أو بصورة سطحية ذات بعد واحد مسطح، ولكل نوع من هذه الأنواع طريقة في الكتابة.. طريقة في الحوار.. طريقة في الحركة والإخراج والمؤثرات وللديكور النصيب الأكبر والأكثر تعقيداً في هذه المعاناة.

 موضحا انه قد  وحدد في ذهنه الآن أي نوع من المسرحية سيكتب، فقد وضع نصب عينيه احتياجات مسرحيته التي يرغب في كتابتها وبدأت الأفكار تتصارع مختمرة في ذهنه.. أمسك بالورقة والقلم بعنف ورغبة شديدة، لكننه ما زل متردداً وخائفاً، ففكرة المسرحية تتكامل في مخيلتي لكن أشخاصها لم يستوضحوا له كلياً، أبعاداً وأعماراً وأنواعاً، هناك خطان من الشخوص متباعدان لا ثالث لهما، شخوص فاضلة (شخوص خيرة) وشخوص شريرة , بغض النظر عن نوعية وماهية تلك الشخوص... هنا يواجه الكاتب  أزمة اختيار، أي شخص سيختار، (شخوص الخير ) كثيرون : حمامة، بطة، عصفور، دجاجة، غزال، فراشة… وربما بقرة أو حصان أو خروف… و(شخوص الشر) أيضاً كثيرون، لنقل افتراضاً: ثعلب، غراب، قنفذ، ذئب، ابن آوى، لكنه تفاجأ أيضاً بقائمة من الشخوص غير منتمية للخير أو الشر تحديداً، فالأسد ربما يكون خيِّراً… أو شريراً وكذلك الكلب والحمار والقطة وربما الفأرة… لا نستغرب من ذلك … فهو شخصياً يكره القطة فهي شريرة في نظره وربما أنت تحب القطة وتعتبرها من أفضل المخلوقات جمالاً، فإذا اختلفنا في وجهة النظر… "وكنت أنا الكاتب وأنت المشاهد كان عملي المسرحي رديئاً بنظرك حتى لو امتلك أعلى مراحل الإبداع والخيال والتصور".

هنا اختلاف الرأي أفسد في الود قضية، فلو كان نقيضه هذا ممثلاً لعملي خرج دوره الذي يمثله باهتاً وضعيفاً وتهامس المشاهدون فيما بينهم: إن حبكة المسرحية ضعيفة ، لا تنسوا تراخي الممثل وعدم تعاطفه مع ما يمثل من دور، 

ونوه صالح لو تركنا هذا وذاك وتعاملنا مع بعض الحيوانات ذات اللون المميز، الغراب مثلاً: فإن جعلناه سيئاً وأن الله عاقبه وجعل لونه أسود , فإن المؤلف سيتخذ له مكاناً متميزاً في مجلس التمييز العنصري وحرمت عليه زيارة أفريقيا تحريماً نهائياً… وربما نسوا أو تناسوا أن المؤلف أيضاً ربما يشارك الغراب لونه والله أعلم.

لهذا فهو أحياناً يشعر بحرج باعتباره مؤلفاً وهو يقف أمام الحمامة البيضاء وأمام الذئب الرمادي والثعلب الأشقر وأمام طير السند وهند (السنونو) بلونيه الأبيض والأسود… ومع كل هذه الاحراجات تجاوز هذه العقبة مجبراً ليس إلا ، وهوالان يقف أمام مجلس الحيوانات مذهولاً , كلها تنادينه وفي وقت واحد… كلها تهتف باسمه… كلها تقول:

- أنا.. أنا.. أنا.

والمؤلف الحائر المسكين أقف مذهولاً بينهم , ترى ما الفرق بين الدجاجة والديك والحمامة والبلبل والعصفور والسنونو والهدهد في الطبيعة الحيوانية وفي مجال الخط المسرحي والحركة التوليفية، حيث يصاب رأسي بالصداع من كثرة التساؤلات، ما الفرق بينهم جميعاً ؟ كلهم طيبون ويحبون الأطفال ولو انتقلنا من فضائية إلى فضائية بحثاً عن المنوعات الأجنبية، كان التساؤل نفسه موجوداً، ما الفرق بين الذئب والثعلب والضبع والنمر، كلها تمتلك خبثاً وشراسة وتبيِّت الأذية للآخرين.

الحقيقة في كثير من الأحيان تكون مرة وأمرّ من الحنظل كما يقول المثل ، فهذه الحيوانات كلها مكروهة ولكن لا يوجد دور مفصل تفصيلاً على حيوان من هذه حيوانات... ومن المتفق عليه تاريخياً على أن الثعلب ماكر,  ويستدرك الكاتب ولكن صدقوني إن للذئب مكراً وكذلك للضبع وللنمر، ربما أشد من الثعلب.

واثار صالح
 ملاحظة  نحن كمؤلفين نساهم في تشويش الصورة لأطفالنا عن مملكة الحيوانات.



اعتذار لجدنا اّدم .......... بقلم : سلمان يوسف فراج _ فلسطين




عَلَّموني انْ ألومَكْ


وأُصلي ...


لأسوّي فتنةَ الهم الذي خَلَّفتَ يا


آدمُ ,يا جدي ... لَعَلّي


أتخطّى ... إيه يا جدي همومَكْ


 


كنتُ أشقى بين حبي لك يا جدي


وعَتْبي .....


كنت أحتارُ ....


لماذا اخترتَ ان تعرفَ؟...


ان لا ترصُد الذهنَ بحَدّ؟


و لماذا اخترتَ هذا الهمَّ ؟..


لم تَقنعْ بطعم الظلّ في جنة ربي


 


كنث أشقى بين شكي و يقيني :


أتُرى غُرّرتَ ؟


أم ايقنتَ مُختاراً


ولم تَحْنَثْ بدين ؟


كنتَ مظلوماً ؟ قضَيتَ العمرَ ندمانَ ؟


أم استوثقتَ عن وَعْي أمين


 


غيَر أني قد عرفتُ اليوم َسَّركْ


واكلتُ الثمرَ المحذورَ ,


فاستملحتُ عُذْرَكْ ,


 


فشقائي,


مثلك ...،


ذو طعم و مقدار مُعَيَّر


صرْت ادري ...


مثلما تدري...


وصار الظل في حلقي جحيما


صرْتُ ادري...


وشقائي انني ادري نعيما


و الكوابيسُ


جموحاً وَغَناءً يَتَنَوَّرْ


بقلم الاديب والشاعر

تعال وشمس نيسان ........... بقلم : قمر صابوني _ لبنان

 تعال وشمس نيسان


وأرجوك لاتكن كذبة


اسرق رداء الأرجوان


واشعل فتيل الصمت 


أقداح هوى


لكم علقت على  مشجب 


حنيني آهات نسيان


 بلون الغروب


حتى تمزقت


 سحابات الشوق


واندلقت من نهد السماء


دموع ذكرى


......

قمر بيروت



ماذا لو .............. بقلم : زهراء الهاشمي // العراق

 ماذا لو 

ربتَ كفك

على وجعي

ولملمت أشلائي

المتناثرة شوقا

وأعلنت 

بهاء حضورك

ليزهر الجوري

والياسمين

وتخضر صحراء

أيامي القاحلة

التي أجدبت مذ

غيابك عنها 

تعال 

فقد طال الخريف

وأنا بانتظار

الفصل الخامس

فصل العشق الوردي


انفلاق ................ بقلم : فاطمة الشيري _ المغرب

 


هوى الفجر    

 زار صباحي

 والزقزقات تدغدغ

حلم الأمس.

الشمس

 أيقظتها جدائل الليل. 

أشرقت

النبض صد  شجنا  

 عتقته الأحزان.

  صدئ الفؤاد.

  قطر الندى تلألأ على الورد.

أغرى الفراشات  بالقُبَل. 

الأغصان انحنت   تداري خجل العشاق.

قصائد الياسمين عرشت بالأعماق

الترانيم انتشت عذوبة النقاء. ألحان المساء وشوشت سعف النخل.

 هناك...

 شمس الأصيل  احتست كؤوس النبيذ

  والمغيب عانق جمر الأفول.

في 3/4/21

ارتـــشاف حـــزن العـــيون ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



 يحتسي وجهي صباحا شتويا

اهبط الامن آهاتي

اهزج للدفء

يسري في الدروب

دروب

ويرحل

في دربي احتسيت

قهوة الصباح من يد فتاة جميلة

ارتشف حزن العيون المسافرة

اخلد لأفقي الغارب

اترك القهوة

لا زالت دافئة

رحل ظلي

والاحاسيس توقفت

لِتأخذ شكل شفاه الفتاة

اعانق الحزن

كالنسيم

وارتدي وجها مغايرا

في عربات قطار الليل

اقلب صفحات الصحف

ابحث عنها

وانزف

لم يكن وصفها دقيقا

فتحت دربا في ازقة احزاني

بحثت على الارصفة

من عمري الثاني

لم التقط شيئا

يجمع عمري المتشتت

تفرعت دروبا عديدة من احزاني

ثم التقت

تجمدت الخطى

ابتسم لكل عابري السبيل

يصاحبني ليالي الغافية

تلاطف احزاني

وتتركني بل اسمال

عاري الكتفين

عمري يهرب من بين يدي

وتزحف صحاريّ

ويسكن اضلعي

لماذا لا يرد الرمال؟

لما ذا لا يهطل المطر رذاذا؟

تجولت في كل مقاهي الارصفة

دعوت نفسي للرقص

تبعتني نفسي

لم اكن وحيدا

كان حزني معي

قربت وجهي من كفيّ

استر عورته

قال: العيون القتني

على الشاطئ عاريا

حفرت في الرمل

ادفن عورة احزاني

اتحسس كفاي

ادفنها في الرمال

يمتد الرمل حتى كتفاي

بلحظة صمت

يحيّ اضلعي تحية

الوداع

اغرق في ذاكرتي

أتأبط حزمة الضوء

اسير للنهر

اكشف جروحي

ونكون معا

كل الفصول قريبة

واحتسي وجهي

وارتدي جروحي

لا زال

خريفي

بعيد



العراق/بغداد

4/4/2021

متربعٌ على عرشِ الهَشِيمِ !!! ............ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية



متربعٌ على الانهيارِ والدَّمعةِ

على الجرحِ والصرخةِ

على الأزماتِ والطوابيرِ

على الليرةِ الميتةِ

على الجوعِ المهينِ

متربعٌ على جماجمِ شعبهِ

على تشردِ الملايينِ

على بيعِ البلادِ للعدوِ

على الذّلِ والهوانِ

على صراخِ المعتقلين

على تحسرِ الأرض على سكانها

على سواعدِ الشبيحةِ الذين قرفوا منهُ

متربعٌ على الصّمتِ الدّولي

على قلقِ الأممِ المتّحدةِ

على أرضاءِ إسرائيل 

على الكورونا التي تشبههُ 

على لا مبالاةِ الحكامِ العرب

على خيانةِ قادة المعارضة وسرقاتهم

على الأقليةِ الخائفة

على الطائفيةِ المقيتة

متربعٌ على أزمةِ الضّميرِ العالمي

على خلافِ المثقفين العاهرين

وتصفيقِ نجومِ الفن

متربعٌ على قهرنا  

وسَيُجَدِدُ .. وَيُريدُ أن يبقى للأبد !!! .


                               إسطنبول

أخبار زائفة _ قصة قصيرة ............ بقلم : عبد الحق الشنوفي _ المغرب




لم أكن غائبا، لم أكن حاضرا، لم أكن في الصفوف الأمامية، ولم أدرك مقعدا في الصفوف الخلفية لتلك السفينىة البيضاء، كان حينها الزمن رهوا سديميا ،وكانت الأرض رخوة  تحلم بسماء برتقالية لم تصادق على تقاسيم شكلها الجديد، وكان السكان في جدل لانهم لم يتفقوا بعد عن لون للبحر، كان جدي الخامس عشر لايزال سابحا في ملكوت العدم وكانت أمه في ربيعها الخامس تسامر أطفال العشيرة ،كان اليوم العاشر من الشهر الخامس من القرن السابع عشر قبل الميلاد، كنت حائرا وغاضبا تتملكني الدهشة وانا أركض وراء السفينة فوق الماء ولا أتبين لونه لأن سكان الأرض لم يحسموا أمرهم بعد، لكني كنت مقتنعا أيما اقتناع أني لن أدركهم، كانت الريح حرة ولم يكن سليمان الحكيم قد دعا دعوته لامتلاك أمرها فامتطيت الريح ،كنت سعيدا جدا وأنا أعلو مبتعدا عن السفينة ،كنت أسبقها أحيانا كثيرة وأتوقف لأصير فوقها تماما وأشهد مايجري فوق ظهرها عن كثب؛ رأيت أنكيدو وجها لوجه مع جلجامش ثورين يتصارعان فتضج السماء بخوارهما ،و شاهدت المتنبي متسلا يهرب من بطش الاخشيدي وابن رشد يبكي عن احراق مؤلفاته ،كان الحمداني يتحرر بشموخ من بذلة القائد العسكري ويتوعد عساكرالروم من داخل زنزانته. شاهدت هولاكو يلقي خطبته الأولى على منبر بالنجف الشريف ،و المقيم اليوطي يلقي محاضرة التاريخ كما يجب أن يكتب... ونمت على ظهر الريح.كان الليل طويلا وكانت الشمس تتحرق من طول انتظارها للصبح لذلك كان ببدوا عليهاشدة التعب وهي تقف بأول النهار .نزل كل من كان  بالسفينة  ،ورست بي الريح خلف باب الميناء كل المخلوقات كانت بيضاء لون الصباح أبيض العشب السابح على صدر الحديقة المجاورة للميناء أبيض والكلمات التي تخرج من أفواه المارة كانت شديدة البياض مستقيمة لاتنافق ولاتتملق، وكان وجهوكان وجه الموت باليا ،متضائلا ، فأدهشني أن أرى لأول مرة في حياتي  الموت خائفا ، يتراجع منكمشا كلما مر بجانبه أحد.

التقطت بعدسة هاتفي الذكي كل الصور التي تهيأ لي أنني  شاهدتها و تلك التي لم أشاهدها ،علقت عليها بلغة اخبارية واثقة تستجيب  لمعايير نشر الخبر المحلية والدولية، وأرسلتها، فترقبوها غدا على الصفحة الأولى تحت عنوان " أخبار زائفة"

الصرخة ............ بقلم : لطيف الشمسي // العراق




صرخ المغني

......بوجع

عندما أنغرزت السكين

في جسد الناي

فتحت ثقوبآ جديدة

للريح...

وأنشد بشجن جنوبي

يا عمر الشارد كالضوء

تريث قليلآ

مازال قرص الشمس

يجلس على حافة 

الأفق البعيد

ومازالت الروح عصية

على الفطام.

القداسة في عنق الزجاجة ............... بقلم : عبد اللطيف رعري _ المغرب



لادَاعِي أنْ أنقُشَ

 هَذا المِحْراب المَائِي

 بدُخانِ الغَابةِ ...

فأعْدَاد النوارِسِ التّي تَمرّ كل صباحٍ

 عَلى فتْحةِ الفَجرِ

 لاَ تُلقِي سَلامًا بالمَجانِ

ولا تلعقُ ثَلجًا لمْ يكتَمل

 لَكنْ

 حِينَ تبِيضُ فِي قَرْنِ الجَبلِ

تَعِي أنَّ الثعْبانَ يصْطادُ فِي أحْواضِ

  الرِّمالِ.


 وهَذه الجامُورَة تقشعُ ليْلًا

 لِرَصْد نَيزكٍ هارِبٍ في السّماءِ

 لَكنّها

 لا تُحرِمُكَ دُعاءَ الصّباحِ

 فَخُذ لهَا مِنْ عُجْبِ التّسَلِي

 بَصَّةً رَائِقة

 حتَّى إنْ مَالتْ عَلَى قِرْمِيدٍ

 فَلنْ تَحْجبَ عَنَّا فَرحَةَ قَمَرٍ رَهْنَ التّشَكُلِ

 وانْ تجَمَّلتْ بلَمْعٍ سَاحِرٍ

 فاعْلَم أنَّ دَورَة الأرْضِ 

 أخَفُّ مِن خَطفِ النَّجْمِ 


وهَذا الحَصِيرُ المُتهَالِك فِي فَناءِ التّعبُّدِ

هلْ يَعدّ تَوسُّلاتنَا 

وأثَرَ الجَبينِ ؟

هَلْ يقِي حُمّى الاستِغْفارِ مِن الخُرَافةِ..

و يَضْمنُ عَلى الأقلِّ خُلدًا بيْنَ الجنًّةِ والنًّارِ؟

لرُبّما أحْدَى النوارِسُ تقْرَعُ طَبلاً

 أو تنْفخُ صُورًا 

لِمَحوِ

 الخَطيئَةِ 


 فَصَانِعُ المُعجزاتِ يتفرّدُ بشُمُولِ العَفوِ

ومِن صِفاتِ الرُبُوبيّة سَدِّ بابِ التّكهُن.

أمَّا عَنْ تفْصِيلِ الفُصُولِ وَتأوِيلِهَا

 فتَأصِيلٌ مُباحٌ 

خُذ شَذَرَاتَ الطِّينِ مِنَ الحَائطِ

 وأكْتُب عَلى ظَهرِها بالحَرفِ المُقدّسِ

 أسْماءَ الأنبِياءِ

 وصِغ آياتكَ  بالقَولِ الفَصِيحِ

وجنّب لمْحكَ سُوءَ التَّقدِيرِ

 فانْ طابَ مَوتكَ عَلى فِراشٍ مِن حَرِيرٍ

  فمُت الموْتَ كُلَّهُ

وانْ جَاءَ مَوتكَ علَى حَصِيرٍ

  فسِرْ حَافيًا عَاريًا

 فهَذهِ

 بدَايةُ

 العَذابِ 


لا داعِي لرَشّ اللّوَحاتِ

 بالزعْفَرانِ

فَقدْ يتلاشَى فِيهَا الوَمْضُ 

وتنْقلبُ إلى طلْسَمانِ

 مُحيّرِ 

يَدعُونَا إلى طُقوسِ الشَّيطَانِ

 والاستِحمامِ بوَحلِ المَوتى

 عنْدَ كلِّ ظهِيرَة

 مزّقها العُقمُ

هذه اللّوحَة مِن بَقايا القَداسةِ

 في زَمَنِ

 التّعرِي 

فلِنصُن رَائِحة القُرنفلِ فِيها..


لَا دَاعِي لِمَسكِ الخَاتِمةِ مِنْ ذيْلِهَا 

فأقْدَامُنَا عِندَ الجَرْيِّ

 لا تَبصِمُ وَجْهَ الأرْضِ

 فَقَطْ 

بَلْ تَسْحَقُ قَوافِلَ نَملِ

 فِي 

اتِّجَاهِ 

البحْرِ

وقَد يُحرِمُ مِزْهَرياتٍ مِنَ العِشقِ

 في الَّليَالِي البارِدَةِ 


فَأنْتَ تَجْرِي

فقَدْ تخْدِشُ حَياءَ طَائِرٍ يحْكِي  فُجُورَ الصَيَّادِينَ لِعُصْفُورَة ٍلا تقْوَى علَى التَّحْليِقِ

أمَّا القِدِّيسُ الذِّي أطْعمَنِي خُبزًا 

وكَشَفَ لِي أسْرَارَ الَّلوْحَةِ

رَأيتُهُ بَينَ أشْيائِنَا يَطُوفُ

 كَالمَجنُونِ 

بَحثًا عَن القَداَسةِ

لكِنَّ أبِّي صُدْفَة أمَدَّهُ خَنجَرَ جَدِّي

.فَطعَنَ حَمامَةً أكثَرَ مِن البَياضِ أمَامَ المَعْبدِ القَدِيمِ


فرنسا سان  اكس أون بروفانس

سِـجْنٌ أَكْبَــرُ............. بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية




رَاضِيـــــــاً  أَمْشِــــــي   إلى   قَــــدَرِي.

لأَبـْـحَثَ   في  الْمَرايا،  عـنْ  جُروحٍ  

حَمَّــلَـتْـها الـنَّــائِـباتُ   دَمَ

الطَّرِيــقْ.

.. 

مَلْـعُونَةٌ   تِلـكَ  الخَيَاراتُ  التي

سَجَنَتْ حَواسِيَ، في

اخْتِناقاتِ

 الغَرِيقْ.

.. 

مَلْعُونَةٌ  كلُّ الـمَساراتِ   التي

هَبَطَتْ بِلا   وَحْيٍ،  تَـقُضُّ

مَضَاجِعَ   الوَعْدِ 

الُمضِيءْ. 

.. 

ملعونةٌ    كلُّ  الحِكاياتِ   التي

حِيكَتْ  دَمَـاً،  كيْ 

تَرْسُمَ  البَطَلَ 

الجَريءْ.

.. 

الآنَ  أمْشي،  رَاضياً   أمْشِـي

إليكَ   فـَلا  تَرُدَّ  مَشِيئتِي،

اُتــرُكْ   قَراريَ 

مَاضِيا.

لا تَحْبَسِ   الكلِمـاتِ  في   غَضَبي.

دعِ   الأحْلامَ   تَــطْفُو   فوقَ

موْجِ   الــنّارِ،   يَحْدُوها

الرّجاءْ.

.. 

الآنَ  أمْضِــي،  ساطِـــعًا  أمْضـــي

أُلـَمْلِــــمُ  غَضْبَــــتي،  وَجَـــعِي

 المرَفْرِفَ  فَوْقَ  أَغْصـانِ

 الـحَنِيـنْ. 

.. 

كيْما  أَضَفِّرَ  مِنْ  جدَائِلِهِ 

سِياجاً   للبَقاءْ

أنـا لـمْ أُساوِمْ،  كـَيْ أَظَــلَّ

الهائِمَ  المفتونَ،

مِــنْ  دُوْنِ 

الوُصُولْ.

.. 

 وَطَني  رَفيقِي،  والـمَـدَى  أُفُقِي

الـمُسَجّـى  تـائـِــــهًا،  فَــمَــتَى  أصيرُ 

 نُجَـيْمَةَ  الْـوَعْدِ الْمُضِيْئَةَ

فِي  ابْتِهَالاتِ

الْحُقُولْ.

.. 

و إِلامَ  تَطْحَنُنِي  

رَحَى  المتلاعبينَ  عَلَى  حُروفِ 

 قَصَائِدي،  إنْ  ما تَفَجَّرَتِ   العُروقُ

عَلَى   مَدَى   قُدْسِي 

الــعَتِيقْ.

.. 

بالأمسِ قدْ  صَلَبُوا   السَّلامَ،

و د نــَّسُوا   الأقْدَاسَ، 

في   البيتِ

الحرَامْ.

.. 

واليومَ   عادُوا مِنْ   ظِلالِ   الحقْـــدِ. 

كَيْمــا يــَصْلِبوا   مَـهْــدَ   المسيحْ،

لِيُــدَنِّسُوا   رُوحَ 

الْــمَســيْحْ.


لا تخلع ذاتي ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق






ضمآن أنا 

وضآلةُ الزرقةِ تعمُّ الأنهار 

في خلجانِ الشتاء ،

البردُ يلفعني

يريدُ مني جمراتِ الشوق 

المكدّسةَ في خزائنِ الشيب ،

محتاجٌ إلى كسوةِ الماء 

وقيافةِ الرمال 

تقودني إليك حافياً بلا مواقيت ..

أنا الذي سكبتُ الماءَ وراءَ طيفك 

حين خرجَ من بالي مجبرا 

قلتُ في خلدِ وحشتي 

سيعودُ حتما مكسواً 

بفوانيس القرى النائية ،

الغدُ الفارغُ 

الذي رماني بسهامٍ

يقصدُ مقارنةَ الأفعالِ بالأحلامِ 

أو حتى يناغمُ التغريدَ مع رقصِ الذبيح

ثمّ يوصي الأغصانَ بإسكات الحفيف ،

ما حلّ بي 

بعد ما أنتزعَ ذاتي من ذاته

أنا هنا واقفٌ محتارٌ 

وسطَ الحنينَ ، لا إلى ذاك ولا إلى ذاك

ولو على طرفي نقيضٍ 

هو في صحوٍ دائم 

وأنا ملبدٌ بالهموم لكنني فضاءٌ أمين .. 

———————-

البصرة /٣-٤-٢١

سلاطينُ الموت (حامد والبحر) .............. بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق

 


عرفتُكَ مُذْ كانَ أبي 

يصحبُني 

وأخاً 

ذهبَ بفكِ موجٍ مُفترسٍ إلى قبرٍ من ماء . . .

ما أبشعَ أنْ تُستَلَ حياةٌ من عيونِ غريق !

مُحاق . . .

دونَكَ شباكَاً 

امتدتْ إليكَ سنيناً

أمدتْنا بما نُريد . . .

لكنّ الكريمَ لا يسترجعُ ما وَهَب . . .

لاصيدَ لنا عندَكَ بعد . . .

إلى حيثُ محراثٍ 

يجرُّ سنواتِ أبي الأخيرة . . . 

سقطتْ دمعةٌ لا ملاذَ لها في جَفنٍ 

عجزَ ألّا نراهُ بها  . . .

كذاكَ أُمّي 

حرّمتْ على نفسِها ما منكَ يُؤتى . . .

ليتَ ما كانَ لم يكنْ  !

. . . . .

يقولون إنّك ساحرٌ 

لا يرى فارترُ فيكَ آلامَهُ إلآ بقايا زبد . . .

معطاءٌ 

تنتشلُ كلَّ تعساءِ الأرضِ من سنواتِ الصّديق  . . .

لا أجملَ من صورٍ 

تأتي بها عندَ المساء . . .

لكنّي لا أراكَ إلآ قاتلاً بمسوحِ راهب . . .  

تُغري بما تُهلك . . . 

أكرهُكَ إلى آخرِ ما تنتهي بعيني نقطةُ ضوء . . .

. . . . .

أيّها الإمبراطورُ الخَرف

أمتسوّلٌ وأنتَ الغنيّ ؟

حتامَ تتقرصنُ أمواجُكَ لتُطعمَك ؟ 

لا أدري كيفَ استمرأتَ أن تزدردَ 

أحلى قطعةِ حلوى عائمة ؟

تيتانيك

لتُمسيَ بعدَ صخبِ حياةٍ مقبرةً 

لا يدخلُها زائرٌ من شمس . . .

موسيقى 

أجملُ من كلِّ جميلاتِ الأرض . . . تنسابُ حريراً على متونِ حِسانٍ يُشعْنَ عطراً لم تحوهِ أبداً قارورةٌ صُنعتْ بيد . . .

بأثوابٍ 

التصقتْ بأجسادٍ لدنة

أخذتْ من الحُسنِ أحسنَه . . .

عوالمُ من غيرِ أجنحة 

ترسمُ أيقاعَ الحياةِ على جميلِ ما فيها 

صورَ عِشقٍ 

لا يلمُّها كونٌ على سعةِ ما يكون . . . 

فكيفَ لحيتانكَ أنْ تفترسَ كُلَّ هذا السِّحر ؟

لترقصَ رقصةَ سالومي في دائرةٍ مُغلقة ؟

وأنت تجمعُ فقاعاتِ الموتِ نبيذاً في جماجمَ حلمتْ لآلؤكَ إنْ تكونَ تاجاً لها . . .

العُتاةُ دوماً  لا يشغلُهم إلآ أنْ يروا الأخضرَ أصفرَ في كُلِّ المواسم . . .  احتراقٌ بعدَ سُكر

سُكرٌ بعدَ احتراق  ؟

. . . . .

لكنّكَ 

كنتَ ذليلاً تحتَ جبروتِ ذلكَ الفتى البرتغاليّ 

ماجلان ١

حتى قيّدَ يديْكَ إلى مراسي مونتفيديو . . . ٢

أظنُّكَ لن تنسى حناجرَ 

صدحتْ للحياة

في ذروةِ ما أغضبَ موجَكَ رفيفُ الأشرعة . . .

حتى بوسيدون  

أنحنى قبلَكَ لأقدامِ سيّدِ الأرضِ  . . . ٣

للغرورِ مقابرُ 

تتّسعُ ما اتسعَ ظلامُ الطّغاة . . .

. . . . .

صاغراً تحتَ سيفِ ابنِ زياد  

أطعمكَ رمادَ سفنِه . . .

سخّركَ خادماً

تغسلُ حوافرَ خيلِه . . .

في كُلِّ الأحوال

كنتَ مُستسلماً لِما يُريد . . .

لا شيءَ غيرُ أنْ تُمسي مرآةً لنجومِ السّماءِ والقمر !

. . . . .

سعيداً كنتَ حينَ حملتَ خشبةَ الموتِ إلى طروادة 

لا لعيونِ هيلين . . .

لكلمةٍ بيضاء . . . 

بلْ لِما تعرفُهُ أسماكُ قرشِكَ بلونٍ أحمر  . . .

دمٌ يُراق . . .

عرباتٌ

تُسرعُ بالموت . . . 

أشلاءُ أبطالٍ 

خلّدهم تاريخُ السّاحاتِ المفتوحة . . . 

ما عرفوا غيرَ انبهارٍ في عيونِ جميلاتِ أثينا . . .

أتذكرُ كيفَ أنّ اديسيوس أسرجَ غرورَك عودةً لحضنِ إيثاكا  ؟ ٤

. . . . .

كنْ كما سخّركَ هيمنغواي بعدَ مريرِ صراعٍ نديماً لشيخِه . . .

مُلهماً لقصيدة

معشوقاً لريشةِ فنان . . . 

كاتماً لأسرارِ فيلسوفٍ  مهزومٍ في حوارٍ سفسطائيّ في أروقةِ المَشّائين . . . 

لكنّكَ 

قايضتَ حياةً بموت ؟

ذاكَ ما سرقَ من الميزانِ كفّة . . .

تراجيديا 

لا يطهّرُها ما ذرفُهُ البكّائون من دمع . . . ٥

أُحبُّ فيكَ ما أكرَه !

سكبتُ الحبرَ الأسودَ على كُلِّ صورةٍ 

كُنتُ فيها معَك . . .

الحرُّ على إنسانيتِهِ لا يُساومُ

ولو سيقَ لخشَبةٍ وحبل . . .



آذار /2021


١ - بحار ومكتشف برتغالي قاد اول حملة بحرية عبرت المحيط الاطلسي الى المحيط الهادي ١٥١٩ م .

٢ - عاصمة الأورغواي .

٣ - إله البحر عند اليونان .

٤ - مدينة أوديسيوس وفيها حبيبته. 

 ٥ - الْبَكَّاءُونَ خَمْسَةٌ : آدَمُ ، وَ يَعْقُوبُ ، وَ يُوسُفُ ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ  "




سيف ليلى .............. بقلم : عيسى حموتي _ المغرب




سيف ليلاي بريق

وتضاريس جمال  يأسر الخافق،

في ردة طرف،  يسلب العزم،

 ويلغي  كل تصميم  إراده

*

سيف ليلى رقة

 في الكيان أحدثت صعقة عشق

حولت مجرى الدماء، 

في الشرايين شيدت عش الإباضه


سيف ليلى رقة

في السويداء افتعلت ضجة،  

احدثت ثورة زهر، 

  للخزامى اسندت حبل   القياده

*

سيف ليلى بحة

فإذا ما اجتاحت اللفظ اوالجملة، 

وإذا ما  شقت  الأسماع، تستودع صدري إصابة