أبحث عن موضوع

الخميس، 30 أبريل 2015

قلم ومقلة...................................بقلم : سلام جعفر /// العراق


سهم الرموش وكحلة الاجفانِ....
اغرت نزيف الحبِّ من شرياني.*..

يا من لها عند الخورنقِ مسكن...
اغرت رياح سديره اغصاني..*.

مرت كما مرت سحابة نجدها....
بيضاء بلّلَ غيثها قيعاني..*..

فشربتها ما بين منعرج اللِوى..
بين الدخول وحوملِ الوديان.*..

مثل الغزالة اذ تجئ بسربها...
صديانة الاحشاء للغدران..*..

فنصبتُ شركي كي اصبد عيونها...
فوجدتها تصطاد في وجداني..*..

لمّا تأذن للغروب مقامها....
نكصت بعرقوب من الغزلان..*..

نغطت كما نغط القطا في ليله...
فآلتاع من نغط القطا خفقاني.*...

فتبعتها ليلا ينوء بطوله....
حتّى القطيفَ...بملتقى عِيلانِ...*..

فعوت ذئاب الليل وازورّتْ بها....
صوب الحجونِ وزمزم الصديانِ...*

وتبعتها حذو الحطيم وركنه...
كي استعيد مجامع الايمان...*

فوجدتها تدعو بدمع صيّبِ..
ربا عظيم الخير والاحسانِ...*

أمّنتُ في نفسي بصدق دعائها....
وذرفت دمعا يشتكي اوطاني...*

طافت بسبع والطواف عبادة ...
بين المقام وعامر الاركان ...*

ثم استهلت تشتكي لحبيبها....
صدّ الحليل وفرقة الخلّان...*

اذاك جال بضنها اني وقد ...
اتبعتها همزا من الشيطان...*

قالت وقد ارخت خمار حيائها....
ايّاك قد اخطاتَ في العنوان...*

إنّ الأسيل بخدّها متوسد...
كتوسد الخرنوب في الوديان...*

قالت أسيل وما بقول أسيلها...
سيلا كجارف موجة التحنانِ...*

غازلتها فجرا فأشرق وجهها...
بين الشروق ومغرب الهيمانِ...*

فوجدتها سيفا ينافح في الهوى...
كأسيل نزف الحرف في ديواني...*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق