أبحث عن موضوع

السبت، 28 فبراير 2015

الى ... ناهده الرماحي ................. بقلم : حميد الصياد /// العراق


تجلس في اخر المقهى كل مساء
تلفُ الزمان مع تبغ سكائرها
تحرقُ الايام والاعوام ،، فلم يبقى من العمر الا الرماد
تتنهدُ ،، تتأوه ُ ،، تزفر الحسرات على زمن كان الوطن فيه جمال
زمن ولى .. وها هي تسحقها الذكريات
لم يعد من يهتم بإمرها
الا كراسي المقهى ونادل هرم وصوت مذياع يجتر الاغنيات
فنجان قوهتها مر وبارد كلياليها
لا احد يشاطرها قهوتها الا الهواء
وقطة سوداء تمسح عن ساقها غبار الوحشة
تحدق في الافق من خلف زجاج المقهى
لم يعد في الشارع سوى الغربة ،، واصوات السيارات
يمر الوطن امام عينيها الذابلتين ...
تشم ُرطب النخل البرحي وعطر العنبر .. وترى دجلة يعانق عشق الفرات
وتسرح في اغاني الامس تصدح باذنيها .......
......( جلجل علي الرمان ،، ما ريد ما ريد الغلوبي )
وتنعش ذاكرتها رائحة القهوة المنبعثة من مقهى البرازلي في شارع الرشيد
تتمت بصوت يتكسر في داخلها ،،
وطني ،،
تراى قهوتك باردة ومرة .. كقهوتي ..؟
وطني ، ،
أتراك وحيدا مثلي ..؟
وهذا اليل يذبح كل نهارات العمر
وطني ،،
هل انت غريب كغربتي ..؟
أما زال يطاردك المخبر السري وسراق العمر وشذاذ الافاق ..؟
وطني ،، هل ما زلت وطني ؟
هل تتذكر وجهي ،، صوتي ،، جسدي الملقى بعد التعذيب في أقبية الزنزانات
اني احن اليك ياوطني رغم كل ما فيك وفي ً
فهل لي من سبيل اليك ياوطني قبل ال ......!!

نامي يا شمسُ...................... شعر : رياض الدليمي /// العراق



نامي يا شمسُ
نامي في كلِّ الأقطابِ
ولا تُدنِ مِنْ مَمْلَكتي
لازِلْتُ أَترقبُ
لَمْ تَأتِ بَعد
كَمْ لؤلؤة تأملتها
في السماءِ
ولَمْ أَجدْها بعد
يا شمسُ
لا تَشرقي
فَأَنا أَنتظرُ
كما اللآلئ الأخريات
حَتى الأقمارُ تَترقَبها مثلي
ولَمْ تَدنِ مِنْ المسارات
ليلي موحش بَلاها
معبئ بكآبةِ الأحبارِ
وخذلان الأقلامِ
فأَني أتجرعُ سَمُومَ الحروفِ
وعِصْيانَ الفكرةِ
وَشَتَائم القَوافي
وأنتِ لَمْ تأتِ بَعد
نَشَفَ ريقي مِنْ دموعِ الليلِ
واِبتلتْ صَحَائفي بالغضبِ
سأنحرُ في أولِ بزوغٍ
وآخَر غَسقٍ
سأتَحررُ من قسوةِ الشمسِ
وكآبةِ الليلِ
وقسوةَ أحضانِكِ
وطفولةَ قلبي الحزينْ
تَعالي
أَطلي بليلي
ستفُرُّ النجومَ
وتَصْمِتُ الناياتَ
وتسكنُ الروح
على أنغامِ اللهاثِ
قيّضي زوابعَ الاِنتظارِ
ضجيجَ العواصمِ النائمةِ
أقدامَ النساءِ العابثةِ
بوقاحةِ الليلِ
إلا أنتِ
وأَنأ أَهذي عِندَ عَتَباتِ الغبشِ

قراءات في دفتر الجنون ....51 ( بشارة الدفء)................. بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




تولدين من رحم ذاكرتي كفصول الأيام الموحشة بالزوال ..
تلامسين مرايا روحي كالطفلة الأولى ..
أخاف عليها من زحمة أقدام الشجر عند صوت الريح أدخلك بين ضلوعي كبشارة الدفء في تاريخ أرض الميعاد حيث مصيرنا ينصهر بين أصابع الأقدار ...
أرمي أحلامي الذابلة إلى وجوه التحديق لعل النبوءة تأتي بأخر وصايا رحمة الأزمان المسافرة دائما إلى حفلة الأحلام في الزمن الماضي ...
انكسرت روحنا ببيادره المطحون إلى حد احتراق أظافر خطانا التي مرت بابتكارات البحر في قوس قزح...
فلا شيء يبقى من أعراس الهواء على شرفتنا يلامس شهقتنا العميقة بالتقديس
كانت العصافير تحتفل بطعام أكفنا حين كانت الشمس توزع انتباه ظل الشجر الواقف على كراسي التعميد ..
المطر المخزون في مواسمنا القادمة دون الغيم نهديها إلى عيوننا التي بقيت معلقة هناك ما بين جفن الشجر والتماثيل الواقفة منذ عصر التنجيم ..
قد أنكسر هدوء المكان في أرواحنا المنبعجة في ثقوب المساء البعيد عن تنفسنا ...
كان النهار كجسر الضوء نعبره من حافة الفجر إلى أول نجمة في المساء ..
أنت الآن تدثرين روحك برماد النيازك الساقطة على عزلتي حين تفترق الشوارع إلى البيوت الساكنة أهوال الصمت ....
قد ضمر نبضي فيك يوم سافرت بحقائب الهواء وانكسارات الضوء من ظلي على لوح المزجج بتاريخ النوارس التي انتحرت على لكنة خطانا هناك عند جرة الماء الحزين
لا أجدك الآن إلا في جرحي الذي لن يلتئم بين المسافات التي تشبهك بين أضلاعي
سأخرج من جسدي وأبقى حارس المدى الذابل بوصايا الرجوع إلى دارك الأخير
سيكون مثواي الهواء قبل أن تختنق المدن بعلامات الرجوع إلى قيام الأرض من جاذبيتها في زمن الروح ..
وأنكسر لعل لا يأتي زمن الغياب ...
أغيب في مرايا نجمة الزهرة عند المساء الأخير ....
أقطف زهرة البنفسج الحزين من دمي أتوسدها وأغفو ...
لعلي لا أستفيق ........
لا أستفيق ...... !!!!!!!!!!!

وَاللهُ أشتقت لَكَ..................... بقلم : مهدي سهم الربيعي /// العراق

صورة ‏مهدي سهم الربيعي‏.صورة ‏مهدي سهم الربيعي‏.
صورة ‏مهدي سهم الربيعي‏.















====================

أيها الْمُغادِرَ تَمْهَل...
مَالي اراك فِي عِجْل...
بِرَبِّكَ اين الْعَزْمَ اين وَجِهَتَك.....
نَقْطَعُ الأمل بلقاك...
أم نَنْتَظِرَ يَوْمًا رجعتَك..
أَيُّهَا الْجَمِيل..
ياجمال يوسف أباك.... ماأجملك....
مُصْطَفى...
فَدَّاكَ أَبَاكَ وَمَا ملَّك...
مَلَكَ....... بِغَيْرِكَ ماملك...
وَالله ان أَبَاكَ قَدْ هَلَك..
لَسْتُ أَهَوَى الْفُرَّاقَ أَبَدًا...
هومضني ومهتلك....
لَكِنَِّي أَهَوَى شَبَابَك ..
وَجَمِيلَ الْقُربِ لَكَ..
حَبيبُ أباك..
ياصفا صَفَاءُ رُوحِيٍّ التِي أصطفت
وَصَفَاءَ الدُّنْيا بِصَفَاءِ تَأْمُلُك..
كَيْفَ السَّبِيلُ وَأَنْتَ مُسَافِرٌ..
وَكُلُّ سَاعَةٍ أَشْتَاقُ لَك..
ألهِي... ألهي...
يَعْقُوبُ أَبُيِّضَتْ عَيْنَاهُ حَزِنَا لِلْفُرَّاق...
وَهُوَ نَبِي..
فَكَيْفَ بِعَبْدِ مخطيء مُذْنِبٌ لَك...
مُصْطَفى أَيُّهَا الْمُخَضَّبَ بِدِماءِ رَأْسك.....
لَيْتَ رَأْسَي خَضب بِدَمِي بَدَل دَمك...
أردتك ان تُصَلِّي عَلَى جنازتي...
وَالْيَوْمُ أنا الْمَصْلِيَّ وَأقْرأَ اآيات لَك...
سأبقى أبْكيكَ ماحييت...
سأبقى ألْبس حُزْنَكَ ايها الْمُلَّك...
وَلَا يَكْفِيني مَأْتَمٌ أَوْ بُكاءَ مُقِلٍ...
وَاللهُ لأهيم مَجْنُونَاً بِالْخَلَّى نَائِحَ لَك..
قُلِيَ ياحبيب أباك...
كَيْفَ أمسيت دَفِينَ التِّرْبِ لاأنيس لَك..
وَكَيْفَ هُوَ التِّرْبُ...
وَكَيْفَ هُوَ الْقَبْرُ الْمُظْلِمُ...
كَيْفَ أسْتَقْبَلَك..
أَيَنَامُ أباك فِي دافيء الْفَرَاش...
وَاُنْت الرَّمْلَ غِطَاؤُكَ وَمِلْحَفَ لَك...
مُصْطَفى........
سَأُمَوّتُ بَعْدَكَ وَالله...
ياصاحب أَبَاكَ... نهارُ أَبَاكَ أَحْتَلُّك...
حَبيبي.. فَدَّاكَ اباك..
فَدَّاكَ اباك قَدْ هَلَك..
حَبيبُي... وَاللهُ.. أشتقت لَك...
===================

مهدي سهم الربيعي 21\2\2015

حوار مع الشاعرة ( س ).................. بقلم : فراس الامين /// سوريا



تأتي كل يوم يا صديقتي
تقطف أزهار حديقتي
وترحل كأنها غريبة ..

كن مستحيلا يا صديقي
ستعشق الوصول إليك
كمتسلق يسعى إلى قمة صامدة

قد أطعنها دون قصد ..
أو تظهر دمعتي في الأعين العاشقة
أنا لا أستطيع الرحيل ..

فاعلم بأنك قيسها
وبأنني المفتونة بسحرك

كفاكِ مزاح ساعديني
علني أجد السبيل ..

عن أي السبل تحدثني
وقلبك بين يديها ؟

سبيل بقائها حول رقبتي
كحية تخنق .. وأتنفس
كلما بدلت لونها

وأين الصداقة إن أنا ساعدت
في موتك ؟ أوتعتقد بالمزاح
الآن وتحيد عمن يحبك!!
ماذا فعلت لك؟؟

أحبها..
وتنسى من يحبك
وجائك بشطر حب صارخ
وقلبه هائم بك ؟

تكررت أحرفك يا صديقة
ليس الدواء عندكِ فأنتِ في
الجذر نار أوقدتها
فكيف تقتلني وأقتلكِ قبل
أن أقتلها ..

وتكرر الموت في بوحك
كفاك خوف من أظافرها
قبلني وكن رجلا
قد أسلمت نفسي لأمرك

وأمري رهن بركانها
فاخلدي إلى جحركِ
إن عقلي شرقي
قد ألسعكِ وأعشقها

لك ذلك وهذه القبلة
ستوقظك ..

فراس الأمين .. الشاعرة ( س )
20/2/2015
'‏حوار مع الشاعرة ( س )

تأتي كل يوم يا صديقتي
تقطف أزهار حديقتي
وترحل كأنها غريبة ..

كن مستحيلا يا صديقي
ستعشق الوصول إليك 
كمتسلق يسعى إلى قمة صامدة

قد أطعنها دون قصد ..
أو تظهر دمعتي في الأعين العاشقة 
أنا لا أستطيع الرحيل ..

فاعلم بأنك قيسها
وبأنني المفتونة بسحرك

كفاكِ مزاح ساعديني
علني أجد السبيل ..

عن أي السبل تحدثني
وقلبك بين يديها ؟

سبيل بقائها حول رقبتي
كحية تخنق .. وأتنفس
كلما بدلت لونها

وأين الصداقة إن أنا ساعدت
في موتك ؟ أوتعتقد بالمزاح
الآن وتحيد عمن يحبك!!
ماذا فعلت لك؟؟

أحبها..

وتنسى من يحبك
وجائك بشطر حب صارخ
وقلبه هائم بك ؟

تكررت أحرفك يا صديقة
ليس الدواء عندكِ فأنتِ في
الجذر نار أوقدتها
فكيف تقتلني وأقتلكِ قبل
أن أقتلها ..

وتكرر الموت في بوحك
كفاك خوف من أظافرها
قبلني وكن رجلا
قد أسلمت نفسي لأمرك

وأمري رهن بركانها 
فاخلدي إلى جحركِ 
إن عقلي شرقي 
قد ألسعكِ وأعشقها

لك ذلك وهذه القبلة
ستوقظك ..

فراس الأمين .. الشاعرة ( س )
20/2/2015‏'

تبــــاَ............................. بقلم : منتظر الخطاط /// العراق




تبا
لكل مايجول في اوردتي
من قلق...وحيرة
ستكونين معي
ولا حدود ...لا جدار
يقطع الزفير
يمنع انقضاضي
انت رغم البعد..
.الا..انني
اشم انفاسك عبر الكلمات الطائرة
لا تخجلي من جرأتي
لانها
تعلم..انك لن تطلبي
وماعلي فعله..
فعلته...
قد تماديت انا
انتظر التمرد
.

القرار الاخير..................... بقلم : احمد الجناحي /// العراق



نعم أحبك ولما أكتم صدقي

فليس ما بأعماقي كذب ولن أكتمه
و سأتباهي به
أحبك حبا لن ينتهي ولن ينقطع
أحبك حب بقدر ملئ الكون من رمال
أحبك بقدر ما فاح الزهر ومال
أحبك حب حقيقه لا حب إحتمال
أحبك حباً لن تقطعه الأيام ولن يغيره الزمان .
أحبك حبا ليس له خيانه .
لقد أخذت الأيام تمضى سريعا
وأنا أنظر إليك
لقد أرهقني السهر
فما زلت اسامر الليل
أتخيلك
بأنك ذاك الضوء المنبعث من القمر
لا بل أنك أنت القمر ..

ثلاث نغمات من نايات الوجد.................. بقلم : سعد المظفر /// العراق




في المجموعة المشتركة(نايات الوجد)الصادر عن دار ميزوبوتاميا 2014 يشترك الشاعر عدنان الساعدي والشاعر قاسم وادي الربيعي والشاعر كريم عبد الله في محاولة أصلاح المقامة الشعرية المهتمة بالحياة وسط عزلة بالكاد تمنح فرصة لمبدع لا تتلائم طبيعته النفسية مع ما يحدث فذا عدنان الساعدي في قصيدته (قد ينزل المطر)
ترجل من حقيبة الشعر
وكف عن النداء
ليكون مشغولا بالبحث

بالبحث عن الذات للوصول للتسامي وخط الانعكاس قصيدة تجسد الغاية كي يرضى وصالح الأنا والمكان وهذا ما أكده قاسم وادي الربيعي في(أوراق من بعيد)
نمسح أوحال العصر
لنحيله الى كرنفال..عطر

في فرض الذات واثبات الأهم بالرفض الدلالي لخطاب العصر.. ألنفسي ..ألاجتماعي.. السياسي و الديني و الأخلاقي وإيجاد الحل(كرنفال)للتغلب على أزمنة القهر كي يجيب على سؤال كريم عبد الله في قصيدته(خلاخيل الترنح)
أرقص مذبوحاً والأمل بائس
فثمة مايدعو للخيبة في ثدي ضامر

هذا التماثل وضف الأنحباس النفسي بين الأمل ولا أمل ليمنح البوح فطرية طاهرة تحدد الإدانة داخل المعقول والامعقول من المعاش و القابل للحلم .
مجموعة تتصف بالنقد الاجتماعي المصاحب للحس المتطلع لا يقيدها سوى الضمير

همسات.................. بقلم : كنعان الموسوي /// العراق




حاولتُها كالليلِ ضــاعَ بـ مشمـــسِ
ونظـرتُ فــيها نظــرةَ المُســـتيأسِ

ووهــبتُ ذهـــني للخــيالِ قصيدةٍ
كــُتِبتْ على غصنِ الربيع الأميسِ

ووقفتُ حينَ تراقصـت بمســـيرها
وصحوتُ.. قلتُ ايا متيَّمُ فأجـــلسِ

مـــن أينَ لأبنِ الاربعـــينَ مشـاعرٌ
ليريقُـــــها لابن الربيعِ ليحـــسَسِ

طلبتْ كؤوسَ الخمـرِ قلتُ صبــابةً
هذي دموعي يا حبيبةُ فاحتسي

فلقدْ سكرتُ بغــيرِ خمـــرٍ حينمــا
طلعت عليَّ بصـــبحِها المتنفّــسِ

وغرقتُ مخـــتنقاً فكــيفَ سأبتدي
لابوحَ عشقــا بالشعـــورِ الأَنفَــسِ

حكمَ الزمـــانُ عليَّ حكمـــاً جـائراً
والدهرُ ليس كـ بأسهِ من أشـرسِ

لأعيــشُ عمــرَ الاربعيــنِ ومهجتي
غـرّاءُ في ألقِ الشـــبابِ المَـــيِّسِ

وأعـــودُ أكـــتبُ عن أليمِ مواجـــعٍ
كانتْ تذوبُ على اشتهــاءِ الأنفُسِ

فاكتبْ عن الحبِّ المحــالِ طرائفــاً
وعشِ القصيدةَ في الظنونِ وكرّسِ

واعشــقْ ضياعات الرحيلِ مسافراً
في لوعةِ الليلِ الغريقِ وعســعسِ

وصفِ المـياهَ جـــداولاً وضفــــافَهـا
ورداً وغــرّدْ وانسَ فـي ليلٍ نَسـي

واسكنْ باعماقِ الهواجسِ مفعمـاً
بالصمتِ كبتاً كيفَ شاءَ و وَسوِسِ

فالمشــــتهى نجـــمٌ تألَّــقَ بارقــاً
بحــــريرِ رونقِ بردةٍ من ســـندُسِ

ولأنتَ أرضٌ قــــاحــــلٌ لا مــــورقٌ
فيها لترسمَ فجرَ عمــرٍ مُشمــسِ

لقاء 2 ..............بقلم : ادهام نمر حريز /// العراق



أقُبْل’ رأس الدقائق
اتَوَسَّل’ بالزمان
أمسك بخشوع الايام
بيدي العاريتين
من كل شيء
الا من نبضات الحنان
فقلبي بعد الفراق
زاد كموج البحر
الما و حرمان
و جرفا للوعة
قاربها دليله’
نجوم الكتمان
يصاحبها وجع
والكثير من الاحزان
وضياع في وقت النهار
أعمى البصيرة فاقدا للأمان
وانا و ساعات رحيلك
نختلس النظر كصُاحْبان
...............................أدهام نمر حريز-بغداد
2015/2/25

مقامةُ الحبّ العُذْري.................. بقلم : حسين فتح الله /// تونس



مقامةُ الحبّ العُذْري

تعذَّر عليْنا
قُبُول أعْذارك
فاعْذُرينا
حُبُّك العُذْريُّ
آية في الطهْر
و الجسد على ظمأ
يصْرخُ صدى
منْ قاع البئْر
نداء سيُرْهقك
سائر إلى الجهْر
فالجسدُ منْك مُعذَّب
فكيْف تسْكُن الروح بالقبْر

حسين فتح الله – تونس

تصالح ( قصة قصيرة ) .................. بقلم : ساجدة الشويلي /// العراق




دنا الليل منهما
هي : تصالحت مع يأسها
هو : هزه صوت الماضي
كتب عن امراة اخرى
في خاطرة ..عنوانها "كلانا غريب ".

ألاحلام تطير بلا أجنحة................. بقلم : محمد حذية /// العراق



ألاحلام تطير بلا
أجنحة كالدخان
هكذا مذ كنت
طفلآ أطير
فوق السحاب
أحلام طفلآ
أكبر من حمله
***___***
مازال الطريق
أمام خواطري
طويل
ليس قدمي من
تتهادى
بل هي سنيني
تتسارع خطواتها
تحت ضلي
في كل فصل
أستريح متكئآ
على حجر
أقلب صرة ذاكرتي
مازالت الورقات
بيضاء
*******
فقط ذكريني
أن نسيت أنا
بأني
يومآ احببتك

معبد الفراشة ...................... بقلم : عيد النسور /// الاردن





خُطِفَ الندى يا صاحبي خُطفَ الندى
وعلى تُخومِ الرّيح باتَ مُقيّدا
وعلى نصالِ الشّوك شوهدَ خلَّهُ
مُستوسِداً وجعَ الرّحيلِ مُسهّدا
قيلَ الرياحُ بليلةٍ ..
عَصَفتْ..
وأسكرها المجونُ
وقيلَ حين تناحرتْ ..
كانت هناك مليحةً
تختالُ في كبدِ السماءْ .
جذلى..
مراياها الهوى ..
ومِشاطُها سعف النخيلْ
ضحكتْ ..
وحين تهادلتْ
جُنّ السّفا يا صاحبي وطوى ..
لحافية المسالك خدرَها
وكما نأى سجعُ اليمام عن الغديرْ
رحل الحمامُ بعشّهِ ..
ناح الصدى متسائلاً ومردّدا
الوردُ ذبّلهُ الأسى..أين النّدى؟؟
ليُعيدَ من بطن العواصفِ بسمة ً
كانتْ إلى جنحِ الفراشةِ معبَدا
عيد النسور

ثلاث نغمات من نايات الوجد............ بقلم : سعد المظفر /// العراق




في المجموعة المشتركة(نايات الوجد)الصادر عن دار ميزوبوتاميا 2014 يشترك الشاعر عدنان الساعدي والشاعر قاسم وادي الربيعي والشاعر كريم عبد الله في محاولة أصلاح المقامة الشعرية المهتمة بالحياة وسط عزلة بالكاد تمنح فرصة لمبدع لا تتلائم طبيعته النفسية مع ما يحدث فذا عدنان الساعدي في قصيدته (قد ينزل المطر)
ترجل من حقيبة الشعر
وكف عن النداء
ليكون مشغولا بالبحث

بالبحث عن الذات للوصول للتسامي وخط الانعكاس قصيدة تجسد الغاية كي يرضى وصالح الأنا والمكان وهذا ما أكده قاسم وادي الربيعي في(أوراق من بعيد)
نمسح أوحال العصر
لنحيله الى كرنفال..عطر

في فرض الذات واثبات الأهم بالرفض الدلالي لخطاب العصر.. ألنفسي ..ألاجتماعي.. السياسي و الديني و الأخلاقي وإيجاد الحل(كرنفال)للتغلب على أزمنة القهر كي يجيب على سؤال كريم عبد الله في قصيدته(خلاخيل الترنح)
أرقص مذبوحاً والأمل بائس
فثمة مايدعو للخيبة في ثدي ضامر

هذا التماثل وضف الأنحباس النفسي بين الأمل ولا أمل ليمنح البوح فطرية طاهرة تحدد الإدانة داخل المعقول والامعقول من المعاش و القابل للحلم .
مجموعة تتصف بالنقد الاجتماعي المصاحب للحس المتطلع لا يقيدها سوى الضمير

هذا الـ ..شهيد !!................. بقلم : عادل سعيد /// العراق



بَهيّاً في ملصقكَ
تحيطك هالاتُ القدّيسين
شهيدَنا السعيد
تطلّ علينا
من الجدرانِ و الهواءِ
من هزائمٍنا و انكساراتِنا
من غرف النوم و غرفِ الإعدام وغرفِ الخرافةِ
شهيدَنا العزيز ــ على ماذا شهدتَ ـ !؟
ليس مهما اِن كانت شهادتُكَ
قد شيّدَت أبراجَ السعادةِ
على أنقاضِ تعاستنا
فالسعادةُ ترفٌ يُزيلُ النِعم!!
اخترعناك كي تتبخترَ بكَ امتُنا المجاهدةُ
بين الأمم!!
زوّرنا التاريخَ و الجغرافيا
و محونا تواريخَنا من أجلك
و رشونا الآلهةَ كي تكونَ كبيرَها
اخترعنا لميلادكَ يوما
و لموتنا كلَّ الأيام
و شهدنا أنكَ شهيدٌ قبلَ أن تولد
سيرتُكَ العاطرةُ في المدارسِ
و استأجَرْنا نجمةً
كي تضئ في العلمِ الوطني
كلّما ذُكِرَ اسمُكَ
نؤدّبُ من يخدشُ تاريخَك الناصع
و يَدّعي أنكَ كنتَ تغشُّ في الإمتحانات
و تسطو على دجاج الجيران
و أنكَ من غلمان الأزقة الخلفية
و ….... و ما لايقال !
عزيزي الشهيد
كُفَّ عن الشكوى رجاءً
لك أن تطمئنّ على مستقبلكَ
فقد ضاعفنا ( تقاعدكَ ) مئة مرّة
و شهِدَ سجنٌ انكَ كنت معتقلاً فيه
قبلَ ان تَنشَأَ الحُريّة
أبناؤكَ في المؤتمرات
و عمومتكَ و خؤولتكَ في الوزارات
سمّينا الشوارعَ و المدارسَ و الأبناء
و الهواءَ و الهباءَ … باسمكَ
و لطقمِ اسنانِكَ
و احذيتِكَ
و بيجاماتِكَ
و حفاضاتِكَ
أقمنا متحفاً وطنياً
لكِنْ
حذارِ حذارِ
من عود ثقابِ مُريديك الذي
لا يُطيقُ هبوطكَ الورقي
و ختاماً شهيدَنا المولَعَ بالملصقات
كلَّ عا ….. رٍٍ
و أنتَ شهيد !!

متعة الحياة .............................. بقلم : عدنان العوادي /// العراق

متعة الحياة ...هي أن تحاور أمرأة مثقفة وذكية ...يأخذك عقلها حد الاندهاش فتقتل مابداخلك من حيوان....لتتشكل في صورة أنسان...أمرأة سينتصر جمالها على الزمن ....فلن تنال التجاعيد منها شيئاً....لانها أنثى العقل والروح

الامل ..................... بقلم : اياد الشمري /// العراق



قدمت بصمتي ..
لاحاور جسد
غادره الانسان
و غدا بقلوب ضريرة
لا تفقه الاشجان
فلا تطرب بسمع
ولن تحلق بسماء
حالها ، كالاصم
الذي لا يلبي نداء
طفل تائه ، لا يضم
ندوي بطبول خرساء
بفصاحة صمت
يعجز عنها الكلام
و لن نكف ..
حق ما اطلبه و قبول
بتراتيل تحيا بها
الاحلام و الالام
و لا تندثر ..
نلتحف صمتنا
و يسكن فينا و لا ننجو به
هل سيهبنا السراب الامل ؟

صباح الخير رقم 7 .................... بقلم : محمد مثقال الخضور /// الاردن



أَخجلُ حينَ يقعُ ظِـلِّـي على بُـقعةٍ ..
فيحرمُها من نصيبها من الشمس !
وأَخجلُ في الساعاتِ الماطرةِ ..
حين تمتصُّ "كنزتي" نصيبَ الأَرضِ من ماءِ السماء !
= = = = = = = = = =
من " صباح الخير رقم 7 "

روحي ..................... بقلم : علي الدليمي /// العراق



قلب وروح من تراب.

روحي ..
ذرات ترائب
تطايرت في سماوات
الأسى..
سقطه نازله
من عاليات الأمل...
بعثرة أوراق
  الذكرى..
روحي..
جرح يلعق
بملح السنين .
ملوحة دمع
خط جداول
على وجنات الصبا..
صوت حزين
وصدى أنين...
روحي..
باب مهجور
وقلب من تراب..
ذاكرة عقيمة
واقعها الليل...
فأنجبتك..


بين انين الليل ولحظات الفجر............... بقلم : رياض الفتلاوي /// العراق



سأغفو على جدار الزمن
وأمحو من ذاكرتي الانا
وأعيش بروح فانية
لا تعرف ضيم القدر
لا تعرف من انا
لا تعرف سوى الحذر
ساسترق الهوى
من لباب الغجر
واعشق ان اكون
مع نسمات السحر
سافقد ذاتي
وابقى ثملاً بلا ضجر
انا الذي عشت الزمان
بين انين الليل ولحظات الفجر

على هامش قصة نبي الله داود (عليه السلام) ................... بقلم : جواد الحجاج /// العراق



على هامش قصة نبي الله داود (عليه السلام)
قوله عز من قائل :
((وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب)) ص 24
إن سرعة الإحساس بالافتتان وتشخيص مصدر الفتنة و ماهية الخطأ الذي وقع فيه الإنسان أمر في غاية الأهمية ..
وهو دليل على الحس العالي وعمق الارتباط بالحق ( سبحانه وتعالى ) ..
من هنا كان ظن داود (عليه السلام ) في محله وهو ظن حسن ..و بتشخيصه الدقيق والسريع لخطأه استحق ثناء الباري (عز وجل ) أن المبادرة بالاعتذار عن الخطأ والاعتراف بالزلل من صفات أولياء الله وبقدر نقاء الفطرة وسلامتها يكون تحسسها للخطأ وسرعة انابتها .
لنلاحظ :
ان دخول الفاء على استغفر فيها دلالة روحية عميقة هي تعني عدم وجود فاصل زمني بين الاحساس بالافتنتان والانابة تريد ان تصور لنا ان انابة نبي الله قد كانت في اللحظة التي احس بالافتتان
كذلك :
العبارة الكريمة (و خرّ راكعا) فيها تصوير لفعل مادي مباشر وهو الركوع والذي يعني التذلل والخضوع والاعتراف ..
ويبقى التساؤل المهم .. هل هناك مغزى لنا من تلك السرعة في والانابة علاوة على ما ذكرنا ..
نعم :
فكلما تأخرت الانابة والرجوع الى الله تعالى كلما اصبح هامشا للنفس وهواجسها واهواءها وللشيطان الذي الذي يحاول صدها ويغريها ويشككها بأصل الفتنة ويثبط همتها .. لنخرج بدرس كبير عنوانه .. العودة الى الله في نفس اللحظة التي نستشعر فيها بفتنة طارئة و بمجرد الظن فضلا عن التيقن ..
جواد الحجاج / من كتابي تأملات في احسن القصص

بعيدا عن الصهوات ................... بقلم : قاسم مهدي /// العراق

بعيدا عن الصهوات ... قريبا من الارض
لا أشهى من خطى ... ومسير ..
تركتُ النهار ... يرزح تحت زحمة الشموس ...
اشراقة بشمسين واكثر .... اقرب ما تكون لـ سخرية
سماواتنا ... بعدُ تنتظر فجرا صادقاً
وساعات الليل ... كـ عصفور يد .... ألف العتمة ...
حتى صار اشبه شيء .. بشبح طير ..
لكنه ما نسي صوته يوماً

قراءة نقدية (حين يهدأ الصمت ) للشاعر عباس باني المالكي ....................... بقلم : ماجد الحسن

حين يهدأ الصمت
أنا الشعر وحدود اللاتعيين
* ماجد الحسن
إن معظم إشكالات التجربة الشعرية، هي أن تفهم في ضوء لحظاتها، وأن فهم الشعر، هو فهم اللحظة التي تفترض مبدئياً مركباته، وهذه الرغبة هي الأكيدة لسمو التجربة، ما نؤكده إن الشعر يؤسس في لحظة ويقتحم العالم انطلاقاً منها، فهي لم تكن لحظة متعينة بل هي مفارقة للواقع ومتحررة من زمنه ومنتظمة في رؤى كونية ترفض الوثوق فيه والثبات، إذن هناك عقلية تنزع بالشعر على اعتبار إنه الجوهر الإنساني ويستمد خصائصه من هذا الجوهر المتحول الذي يرفض القولبة والتكرار .
إذن يتمركز الخطاب الشعري عند الشاعر عباس المالكي، والذي يدور بمجمله على الذات تكمن دلالته الشعرية في مزاج تأملي معتم . مما أتاح له أن يملأ خطابه صراعاً يشي هو الأخر بمقتضيات الذات التي تنقل الواقع كما هو، هذه التقنية الشعرية تدفع بالمفارقة إلى حدودها القصوى لتكشف بالتالي عن حيوية التقنية النصية ولكن يقتضي هذا الإسلوب تميزاً لغوياً يبعدها عن الترهل والتطويل، فضلاً عن ذلك فإن الإسلوب له القدرة بالإحاطة الكاملة بتشاكل الرؤيا التي تسهم هي الأخرى بإضافة رموز أو دلالات لها القدرة على كشف إشكالات الواقع .
اللافت للنظر على مستوى التقنية أعلاه، إنها تعتمد المزاوجة بين ماهو ذاتي وماهو واقعي ، والتي تسعى لتحريك النص على وفق وحدات جزئية تدور في اغلب الاحيان حول الوضوح ،بهذا التصور يمكن لنا قراءة المجموعة الشعرية (حين يهدأ الصمت ) للشاعر عباس باني المالكي ،ولكن فبل معاينة نصوص المجموعة علينا ان نلفت انتباه المتلقي ،ان هذه النصوص هي متشبثة بكل ما هو انساني وانها استنطاق للحظة الراهنة التي تستثير فينا حيوية المفاجأت واغراءت الكشف
الشتاء
عربة الفقراء
حصانها قضمت ظهره
قشة البرد
فنفق ضاحكا
من تخمة السلطان ص 9
يبدأ المقطع الشعري أعلاه بكل ما هو (متعين) – الفقراء – وينتهي (بمتعين) آخر – السلطان – في هذا يتعقب الشاعر الدلالات التي تأخذ حيز (التوقع) وبالتالي يقودنا سياقها إلى أقصى حدود الإشكالية الإنسانية، هذه الإشكالية الأزلية (الفقر والغنى)، وهي ثنائية تتمركز عند دلالة (الشتاء) . إذن العناصر الثلاث بصفتها اللغوية هي عناصر مشحونة باليأس الذي يحيلك إلى الذاكرة الشعبية ليؤسطرها الشاعر المالكي على إنها خطاب سيميائي تجره من المتعين إلى اللامتعين .
إذن هناك دمج واضح بين خزين الذاكرة ومعطيات الواقع وهي سيرة مشحونة بالتحول وتنبثق من مفارقة يمليها تصارع الأضداد، ففي نصه (طرق التعليم) .
أنا رجل تسرقه الأحلام
لا آخذ إلا ما مضى
وأمضي
وحين أبحث عن ما فيّ
أجد قد مضى
إلى حلمٍ ص13
هناك احتدام نوعي يبين كونه رجل (أحلام) والذي سيرحل سيرته إلى حلم آخر نكتشف الحالة الآنفة على أن الشاعر مهدد بوصفه له القدرة على كشف زيف الأشياء . وتنطوي هذه الحالة على إنها مشحونة بالبحث عن إيماءات الواقع وضبط رؤاه التي تتراكم عند منطقة الأحلام ، فالتوظيف الآنف يبدو مألوفاً ومكمن السياق الدلالي يحيلك إلى اللامألوف، وهي لعبة لا تبتعد كثيراً عن إثارة المفارقة التي تنقل المتلقي من حالة استقباله للأشياء الواضحة إلى الدخول في تشابكاتها ، فالشاعر كثيراً ما يتذكر ((الأحلام التي تركها تراقب روحه من النافذة)) والنافذة هي دلالة اتسمت بقدرتها على الإفصاح فهو الكوة التي يرى فيها الشاعر (ذاته) فلقد اتسمت تلك الرؤى بنسق سردي اعتمد (المراقبة) والتي وظفها الشاعر لغرض إثراء النص، فالتحول الشعري يتجلى في حدود (اللاتعيين) ، فكيان الأشياء التي يستدرجها الشاعر صارت كيانات هشة تبحث عن حضوردائم لها استثمرها الشاعر في لعبة الحلم .
إن مقاصد النص الشعري، هي جزء من بنيته وأحد العناصر في جلاء حقائقه وإن تسخير القصد لا يقف عند حدود متعينة تحد من سعته وتوقف حركته عند تعيينه بل يتضمن بوحاً يستثمر عوالم تمنحه الكثافة في النص، مفعمة بالتحول ويمكن إعادة خلقها، ولذلك لابد أن يتميز القصد بقابلية تفعيل النص الشعري، ورصد مجالاته باتخاذه منطلقاً معيارياً نعتمده في تحليل النص وتبرير المحاولات الإجرائية للوصول إلى معناه .
لا بد أجد النهاية
لأقشر بصلتها
وأرمي دموعي
إلى حائط الصمت
الحياة لم تعد تجيء
وأنا متوقف كعصفور
نسى ذاكرته
على أشجار الغروب ص27
إن مستويات الانحراف تندرج في هذا التوصيف، فتتولد على ذلك مقولات أزلية من شأنها أن تكسر قواعد اللعبة، فالنهاية هي (الصمت) المفتوحة بالحياة التي لا تأتي .
هنا نلمس تقنية لا تكف عن النمط السردي التي تتجاوز أصداء الانهيار النفسي . هذا النهج التعبيري المباشر يشفع له عناصر مفعمة بالحيوية تمتد وتتحول لتكون بالتالي ذات دلالة تختلف حولها القراءات ، يوظف الشاعر عدد من التقنيات التعبيرية ، إلا أن البعض ينحو منحى مباشر، من قبيل قوله :
* الموسيقى
الشيء الوحيد
الذي لا يخذل الروح ص10

* يطلبون مني أن أتعلم ص11
* عندما تبدأ الفصول دورتها ص26
* أقلع .. عن التدخين ! ص26
على أي حال، بإمكاننا التوقف عند عدد هائل من الصور الشعرية التي وظفت بشكل تمثل خطوة جريئة في التأمل الشعري والذي يجنح في بعض الأحيان إلى التجريد الذي هو بطبيعته انتقال من الذات إلى العالم وهو أغناء التحرك الذي يسعى إلى العمق، كما إن أعاده ترتيب يرمي إلى التنوع الذي لا يمكن أن يجد الشعر حقيقته إلا بهذا التحريك .


متملقون .................. بقلم : عبد الكريم الحسون /// العراق



متملقون
ألعق جراحاتي
التي ورثتها من حماقات
الاخرين
عندما كنت أتكىء على عصا
طيبتي
في زمن النكسة
حيث الدجل رفع رايات الانتصار
والتملق اصبح يمارس
علنا
مثلما البغاء
ولا قطرة حياء
تمطرها جباه المتلونين
المتخمين من موائد الذل
والمسترجلين فقط عند اوقات الخلوه
امام نسائهم,
والبائعين خنوعهم بالجملة
بابخس الاثمان
أرضاءً لعقدهم التي
لا تحل الا برياضة الانبطاح
عبد الكريم الحسون
28/2/2015

أنانا والواني ................... بقلم : كمال عبد الغني /// العراق



١))

سأرتب الحدود بحضرة الورد سأرسم
أغير الألوان جميعها لأرسمكِ عشتار
أقرب المسافات بيننا لعطركِ أشم
أفرشُ اللوحات أركز بالتالي غيركِ لاأختار
٢))
توقفي أنانا سأغير الأبعاد الثلاثة
اجعلها لأجلكِ كأس وميسم
أشرب الألوان أنفخها مرة واحدة
بلوحة الجنون وهذي القلم
٣))
بمسامات جلدي سحاب
من أروقة ملح العرق
أمرأة كفينوس تعشق المحبوب
كأرض تحضن الطريق
٤))
لازمن لامكان فقط هوالخيال
من إناث ترسمها فرشاتي
تقاسيم وجه لأفروديت آلهة الجمال
رنين الهاتف دق بعثر خيال ألواني
٥))
توقف كل شيء
السحاب تفرق
تبعثرت الألوان
ذهب الهذي والجنون
لم يبقى إلا الخيال
به أرسم أنانا وجه ملكتي
كمال…

شطحات النخبة ................ بقلم : بهية مولاي سعيد /// المغرب



شطحات النخبة
فكرة عرجاء
تصعد درج الإنتشاء
إعتقادات واهية
تقف وقفة
شموخ الفزاعة
أطلال مجد
حُصدت أزهاره
مبكرا
أنا و أنا و أنا
حضور جماعي
لأناة تعاني
جنون العظمة
...............................
ثقافة منخورة
بالتعالي
كوكتيل كتب
شتت تكوين
فكر عشائري
والسؤال الفرض
الذي لا تستقيم
الحياة دونه
لم يطرح بعد
من أكون؟
البدوي الشارب
من لبن الناقة
أو المثقف المضطهد
الحالم بالتيارات الثائرة
من أكون؟
الذكر الشرقي
المشتعل من بياض
ساق مدور
أو المتحرر الباحث
عن مساواة بين
الغزال والتيس
من أكون؟
غير ذات لا تعرف نفسها
أمام المرآة
مُزقت هويتها
على أرض المنافي

معنى الثقافة ................... بقلم : اديب الدليمي /// العراق







معنى الثقافة
كثرت المعاني التي أطلقت على كلمة ثقافة في اللغة ومن هذه المعاني ما يفيد، الحذق والفطنة والذكاء, يقال ثقف الشيء إذا ادركه وحذقه ومهر فيه , والثقيف هو الفطين وثقف الكلام فهمه بسرعة , ويوصف الرجل الذكي بأنه (ثقف
قلم : الأستاذ الدكتور / سعيد إبراهيم عبد الواحد
أُستاذ الأدب الإنجليزي والنقد بجامعة الأزهر بغزة
حظيت كلمة "الثقافة" بمكان كبير في الآداب الأوروبية في القرن العشرين ، وكان لها اهتمام لا بأس به في عالم الصحافة أيضاً، وهي كلمة عني بها البعض معنى "الحضارة". هذا الموضوع مازال يتطور وينمو ويأخذ أبعاداً وأشكالاً لم تكن موجودة من قبل وما زال يكتسب أبعاداً جديدة. ومع هذا التطور نسأل: هل الثقافة تعني أيضاً "المدنية"؟ وهل هي أيضاً "المعرفة"؟ في هذا المقال أحاول إلقاء الضوء على مفاهيم ومعاني الثقافة وتطورها.

تعريف الثقافة :
كان الشاعر ت. س. اليوت من اشهر من اهتم بموضوع الثقافة منذ بدايات القرن العشرين ومن أجل إدراك الثقافة وضع إليوت شروطاً ثلاثة إذا ما تحققت ، تم بها تحقيق الثقافة وهي: أولاً: البناء العضوي ، ويرى أنه يساعد على الانتقال الوراثي للثقافة داخل ثقافة ومجتمع معينين. ثانياً: القابيلة للتحليل: ويرى وجوب أن تكون الثقافة (من وجهة النظر الجغرافية) قابلة للتحليل إلى ثقافات محلية (البعد الإقليمي للثقافة). ثالثاً: التوازن بين الوحدة والتنوع في الدين. ويرى أن هذا الشرط مهم لأنه في الكثير من الثقافات لا يمكن إغفال أو تهميش عامل الدين. وفي هذا السياق أضاف آخرين إلى أن الثقافة سياسة وتربية.
تأصيل مفهوم (Culture) في دلالته الأصلية
تعود جذور كلمة (culture) إلى لفظين لاتينيين هما (cultura) التي تعني حرث الأرض وزراعتها، ولفظ (colere) الذي يحمل مجموعة من المعاني كالسكن والتهذيب والحماية والتقدير إلى درجة العبادة.[3]واستخدمت مجازا مع الحكيم اليوناني شيشرون (106-43 ق.م) كغاية للفلسفة تعمل على تثقيف الذهن وزراعة العقل وتنميته (cultura animi).[4]
إنه يمكن استخدام كلمة "ثقافة" في التعبير عن أحد المعانى الثلاثة الأساسية التالية:
• التذوق المتميز للفنون الجميلة والعلوم الإنسانية، وهو ما يعرف أيضا بالثقافة عالية المستوى.
• نمط متكامل من المعرفة البشرية، والاعتقاد، والسلوك الذي يعتمد على القدرة على التفكير الرمزي والتعلم الاجتماعي.
• مجموعة من الاتجاهات المشتركة، والقيم، والأهداف، والممارسات التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما.
هذه مقتطفات بسيطه عن مفهوم الثقافه مما يعطينا فرقا كبيرا بين الاختصاص والثقافه فالخلط بينهما خطا كبير
فقد نجد عالما بالفيزياء لكنه غير مثقف وقد نجد عالما بالكيمياء لكنه غير مثقف لان الاختصاص شيئ والثقافه شيئا خر
لهذا يحاول البعض ان يحصر الثقافه بمن حفظ بعض او اختص بالنحو في اللغه العربيه وتصور انه المثقف الوحيد متناسيا ان حاله حال أي مختص بعلم من العلوم العلميه او الانسانيه ....
فلا تدعوا الثقافه يامن درستم علما من العلوم ......

جمع وترتيب واضافه
اديب...28-2-2015

صلاة............................ بقلم : هاني النواف /// العراق




أعرفُ أنَّ السّماءَ رغيف
تتهدّلُ عنها طيوفَ الخيالِ
سحابةً في تماوجِ الآبادِ
متّى يا أبي تستفيق ُ
من رقدةِ الأزلِ
حدباً تدبُّ على عصاكَ
تسحبُ ظلّكَ الشّبحُ
ترشُّ مِلحَ السّماءِ
في ازرِقَاقِ العَطشِ
ووجد العيون
سَأَلتُ اللهَ
في الرّمضَاءِ مِنَ الظّلالِ
غارقاً في وَجْهِ التُّربةِ
ثغاءَ صَلاةٍ
في جانحي تمورُ
تشرئبُ لها النّذورُ
ملءَ دمي
ودِدْت ُ لوتحنو عليَّ
من وطأةِ الرّغابِ
وأنّاتِ اللّظى
التياعاً تقطرُ
على فمِ الضّياءِ
وسجدةِ الجبالِ
في أنفلاتِ الأبدِ..

قد يعتريك الشك ................... بقلم : عبده شحاتة /// مصر



قد يعتريك الشك يوما اننى
مثل الثعالب يقتنى ما يطلبه
ﻻكما نسر دؤب مبدؤه
عالي الوهاد وجيفة ﻻ تشغله
انا في فضائي الرحب يشغلنى الهوى
والحب كل اﻻمر هذا اطلبه
انا يافتاة خلتنيه متابعا
ماقد يكون اﻻمر حرف بتلته
ماليس كل العطر فوحا مبتغى
ان العطور كثيرها ما اهمله
في وردة الروض بكارة اعظم
مالم تريه بسمت نبض اخيله



لا تلُمْني .................. بقلم : حسين فتح الله /// تونس



هلكْتُ مع الهالكين
على أعْتابها في الزِّحام
و كمْ من هالك قبْلي
مرَّ بي و ما أوْصاني
كأنه يقُول عمْدا
لا تلُمْني
قدْ ارْتفعْنا عن الملام
و قطَّعْنا أيْدينا
فعذرْنا باقي الأنام
فهاتُوا تقيَّا ورعا
إن غضَّ البصر
صيَّرْتُ أبْنائي من الأيْتام

حسين فتح الله – تونس

نون هاء دال .................... بقلم : سعد المظفر : العراق



ون هاء دال
نون هاء دال
هاهنا وهاهنا وهاهنا
على الرصيف على الطريق
... يبصرون
نون
هاء
دال
وطغى على الرداء ملحد في ملامحه أبتداء أمة العيون
علم يرفع هامته
وطن في زمن الجنود
موجة رقراقة توحد البحار
والصراع على قنطرة
على الصراط
نون ..ويعبر الملحدون من الموت الجميل على شراع الى العذاب وتلتصق الجفون
هوى يلتهم الأسى ويشعل البريق في الغريق في الروض في الزهور في الندى
ونثنى في جلال
الى الأمام
الى الوراء
الى الرحيق
الى الطفولة ياشيوخ
الى الحليب
الى الحبيب