أبحث عن موضوع

السبت، 27 سبتمبر 2014

في آخرِ الليلِ فراشةٌ هناك.............. بقلم الشاعر كريم عبد الله /// العراق





ينمو العطرُ .. يكحّلُ جفونَ المشاحيف

في آخرِ الليلِ فراشةٌ هناك ../ تتقمّصُ داليةً يعاندها كرسيٌّ هزّاز ..../ وبأريجِ العذارى مجسّاتها تنبضُ ...
تحتَ زَغَبِ عشب بحيراتهِ ../ تتسلّقُ قافية المكان ../ تهشُّ وسنَ الترنّح ...
تلتفُّ بالقادمِ منَ الماضي ../ شرنقةً منْ فوقِ تلالِ الحلم ../ تسقطُ نقطةَ ضوءٍ على شراشفِ أوهامهِ ../ تضاجعُ ترنيمات الجذور
ما أكثرَ أجفان الليل .../ والشبابيكُ القابضاتِ بجمرةِ اللوعةِ ../ تنشجُ كلّما تسقطُ الثمار ...!
ينمو العطرُ يُكحّلُ جفونَ المشاحيف ../ يختمُ أذيالَ بحرٍ هاربٍ بغربتهِ ../ حتى الأنامل تخلّتْ منْ تلويحِ الأشرعة
حتى النهود قفزتْ منْ محاجرِ الأسوار ـــ عاريةً تحتضنُ خطوةً متوّجةً بالوخز ...
الذينَ خذلوا سنواتِ البساتين ـــ علّقوا شاهدات الربيعِ تحتضر
وسلالُ القشِ مخبوءةٌ تحتَ موجةِ دمعٍ ../ حيرى ........./ تتيمّمُ بـ ملحِ الجسد .../ .......
حتى كستناء اللهفةِ تموءُ بردانةً ../ السراديبُ المثمرةِ تلملمُ أوراق خريفها ../ ترصّعُ الأبوابَ بالتمنّي
الطيوفُ تجلو بيضَ الليل ../ والعطشُ يصهلُ كلّما تجفُّ آبارَ القباب ../ تتفطّرُ على راحةِ الأنتظار
يا أيّتها القابضة بعرشِ المحيط ../ إستدرجي الغيومَ لأناشيدكِ ../ فمراحك المنكفيء على منحدرِ الأهدابِ يُزهر
فربما ........../ ترجفُ .........../ ....... وسيقانُ ...../ .... زهرةٍ ...../ يبللها مطراً عذري .../ ...........
فتعالي وهزّي أجزاءَ حزنكِ ../ فمنعطفات المنافي تغشّتْ بليلِ شَعركِ ..../ وعباءتها .....................!
تعالي ...../ ــــــــــــــــــــــــــ
تعالي ـــــــــــــــــــ / ............../ فقشعريرة الصخر على لهيب النشوةِ ترفرفُ ..../ وتوقظُ قناديلَ السفح ..............

لست على ما يرام ........... بقلم بهية مولاي سعيد /// المغرب


بين قوسين أترنح
علامات الإستفهام
كحبل المشنقة
تحوم حول رقبتي
وأنا....أنا
هادئة حد الموت
ساكنة حد الغموض
الإعصار الجارف
بداخلي يتمخض
وانا ثابتة في مكاني
كشجرة امتزجت جذورها
بجوف الأرض منذ عقود
أنين الغدر يصفر بأذني
متهكما ساخرا
طبول الغضب تدق
وأنا الصماء عن ضجيجها
أعذار واهية تزيد من اشمئزازي
تصطدم بزجاج الرفض
تحترق بوجع الخيبة
تتحول إلى رفات مقيت
أكنسه بلامبالاة
ألقيه بعيدا عني
لتأخذه رياح الكذب
الى أرض غيري
أرضي لا تسقى
بالمطر الأسود
هي خصبة يزهرها
الغيث الزلال
فيها ينبت ياسمين الوفاء
قرنفل الصفاء
هي جنة على الأرض
لا يدخلها الا المخلصين



الجمعة، 26 سبتمبر 2014

أيام عمري............... بقلم عباس باني المالكي /// العراق



كل الطرق الموعودة أنتهت
ما عادت الأحزان تصفح داخلي
ولم أعد أنا غيمة تمطر صحو الليل في الفجر
عند تحلق الريح في صباحات الخريف
الخالية من ذاكرة ألغام العشق
أنا أحببتك لأني لم أعد أرى غيرك
في ذلك الطريق المؤدي الى شهقات أنفاسي
بعد تعاقب سلسلة الليل والنهار
حيث تجر أيام عمري الى ثقب
ما عاد يعود الى الوراء
لأرتكب حماقات البلابل التي نزفت فوق الماء
لم أعد أرى السعادات إلا طقوس المطر
المنهمر من حافة بياض العمر ...
الهارب من الفقد والصمت
لم أعد أعرف طريق العصيان إليك
ولم يعد الندم سرفات الروح في هواك
أحمل حقائب المخاوف والأرق الى صباح
وأنتظر .

الحياة لعبة العنكبوت ............ بقلم فراس الفهداوي الدليمي /// العراق



الحياة لعبة العنكبوت
الزمان ، إنه يحمل مفتاح قلوبنا بيده ، يرسم لنا هئية ، ثم لا يلبث ان يمحوها .
يلعب بنا كما يلعب طفل بدميته ،وعندما يمل منها يحطمها .
في حضرته نمشي على بقعة من زيت .
تارة الألوان مفرحة وطوراً قاتمة .
تلك هي الحياة بمجملها .
حيرة في حيرة .
عجباً ، كم نتغير مع الأيام ، فليس هناك إيقاع ثابت لحياتنا ، ننظر احيانا في المرآة ، فنجد شخصاً مختلفاً عنا .
نظن أننا مازلنا شباباً فإذا بنا نشيخ ، أن كل لحظة من اليوم تولد فينا مشاعر متناقضة ،
قد نشعر عندما نستيقظ صباحاً بنوع من الإرتياح ولكن سرعان ما تواجهنا الحياة بصلفها وانكسارها وهمجيتها .
ويشدنا الفجر إلى أن نعيش ذواتنا ، في العودة الى جو من الاستبطان الداخلي والتحركات الجوانية .
وعندما نحاول في الليل ان ننام ، بالعودة الى أٍرارنا الدفينة ‘ يرهقنا بالمخاوف والحسرات والذكريات .
يصف لنا الشاعر ( ريفردي ) في إحدى قصائده ، كيف يتحول الإنسان في لحظة واحدة من النقيض الى النقيض :
لقد تركت أحداً ما
بعيداً عني ..
او يقول :
الساعة التي تدق في البيت
هي بمثابة قلب
أن نكون افضل
او نقتل أحداً .
الزمان لا يرى ولا يرحم ، انه يجعلنا في لحظة ما نفرح ، وفي لحظة أخرى يزهق روحنا .
( كل التواريخ خاطئة )
يقول بلير رفيردي لأن الأيام كلها متشابهة ولا نستطيع ان نميز بينها .
في الحقيقة إننا نشبه عابر سبيل ينام على الارصفة ولايجد مأوى ، يعيش وسط اشباح من اشباهه ، هو رقم بين الأرقام لا يلبث ان يضمحل ويضيع في الزحام .
أن الحياة تمشي حسب هواها .
لا يستطيع المرء أن يزيح قيد أنملة من مسيرها ، ونحن إزاءها نتبدل ونتغير على الدوام ، ونفترق ونندمج .
إننا في الواقع نحيا دوامة التقلب والتحول .
كان بروست أول المبشرين بنظرية تفكك الشخصية البشرية .
ومع ذلك نرى صاحب رباعية الاسكندرية يقول :
إن الإنسان ليس ( أنا ) واحدة .
بل ( أنوات ) تختبئ في داخلها كل أنواع الخير والشر .
في الحقيقة كل منا يتقمص ادواراً مختلفة ، فنحن مع الحبيبة عشاق عاطفيون حالمون ،
لكننا في المنعطف الآخر كارهون ، قساة معندون .
كما أن الألفاظ التي ننطق بها ، ليست دائماً معبرة عنا ، احياناً ننطق بها لا ارادياً ولا شعورياً ، وفي الصورة العامة .
المقابلة لحياتنا يتموه الواقع الصحيح .فننفدع عن منابع الألم الكامنة في أعماق النفس .
والذي يتأمل جيداً يفعل بين لحظة واخرى ، يجد ان تصرفاتنا وسلوكنا ونظرتنا الى الأمور لا تكفيها شخصيتنا .
كما يحلو لنا ان نعتقد .
بل وضعنا في الزمان والمكان فلكأننا في خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء .
في رباعية الاسكندرية للوريس داريل وفي الجزء ( بالتازار ) يقول بالتازار :
وفي النهاية سيجد الإنسان ان كل شيء يصدق على كل إنسان ( القديس والشرير )
صديقان اقام لورنس داريل ( رباعية الاسكندرية ) على النظرية النسبية ، وهذا شيء جديد كل الجدة في الرواية المعاصرة ، لم يسبقه إليه أحد ، فهو يدعى أنه صمم بناء رواية ( رباعية الاسكندرية ) على الفرضية النسبية وأن كل جزء منها يمثل أحد الأبعاد الاربعة : الطول ، العرض ، العمق ، والزمن .
أي كل انها تمتلك ثلاثة أبعاد مكانية وبعداً زمنياً واحداً تؤلف كلها معاً ، مختلطة ، منسجمة ، فكرة الاستمرارية اي :
كانت صورة القرون الوسطى عن الكون مؤلفة من ثلاثة أبعاد : العالم والجسد والشيطان.
( كل منها يستحق كتاباً ) فأضفنا إليها نحن المحدثين بعداً رابعاً ، الزمن .
فرباعية الاسكندرية كما يعرف كل من قرأها .
هي القصة واحدة محكية بأربع طرق متبانية ، ومأخوذة من اربع زوايا مختلفة ، أنها أربع عجلات تدور شرقاً وغرباً وشمالاً ، إنما حول محور مشترك ، وهي لا تقصد استعادة الزمن بل تحريره وخادع ، وعكس الشخصة البشرية على مراياه ، حيث يصبح ميدانا خصباً لشتى الميتات والولادة الجديدة .
في الحقيقة ان الزمن تجريدي وخادع ، ولا نستطيع أبداً الفرار منه .
انه يحيطنا من كل جانب .
كأنه هو المسرح ونحن الدمى ، يحركنا بخيوط من عل ويعبر عن افكارنا أكانت صحيحة أم غير صحيحة ، هذه هي لعبة العنكبوت ، ولا فكاك منها أبداً
د. فراس الفهداوي الدليمي

ياهـــــــــذا .................. بقلم الشاعر حسن نصراوي /// العراق


ثُـــــــــــبّ الـــــــــى ملكـــــــــوتك الأدنــــــــى
فالطـــــــــريق إليــــــــــه أقــــــــــل مشـــــــــــقة
والـــــــــــزاد أدنــــــــــــى وســــــــــيلة
ومعــــــــــادك آت , افــــــلا تــــــراه ؟
فـــــأين ؟ أيـــن ؟ ...
ومـــــن أيـــــن يحــــــضرك الجـــــواب
فـــــي ســــــاحة الوجـــــــد والعتـــــاب
وصــــــراخـــة اللّــــــوم . والحســـــــاب
وشـــــــراســــة الصــــــمت ,
وظـــــــلماء الاعـــــــتراف ؟ ...
تبـــــــدو , وتخــــــفي ...
مثــــــل ومــــــض الماضـــــــي
لبّـــــــث قليــــــلا ,
واقتـــــــــرب ,
فــــــأني ,
أنــــــــا الـــــــذي
يلويــــــــــــه هـــــــذا الوجـــــــد ...
وأنـــــــــــــــــــت ؟؟؟ .....

{ حســـــــن نصــــــراوي }

مناكفة.............. بقلم محمود قباجا /// فلسطين





تسافرُ الحروف
في الوجدان
وترتلها الترنيمات
ترخي السدولَ فتتجعدُ على أرصفة الطرقات
بين الفراغات تتقيأ كالغيمات
وتقفزُ كسرةٌ هُلامية كزبد البحر
ترتجف
وتتلوَّن بالأنين
لا تستقر بين الأنفاس
بألوان الخريف الباهتة ترسم دمعتها
تعانق الذبول وترهق النظرات
بين قدمين
جاثية
لطواغيت همُّهم لا وطن
لا إنسان
أتخمت أحشائهم بكلمات
تتراشق من الحُلقوم
فاترة تعرَّت من الحياة
تشعلُ النيران بسواد وحمرة
فتفترقُ الجداولُ على الوجنتين
بين مد يتجاوز الحدودَ
التي يخطها الألم
وجزر يجف في مُقيَة العين
التفاتات وتفاهات
تناكفُ المستحيلَ
ترسمُ اللامعقول
خيال يفتك بالحقيقة
وذيول يعلو الرأس
مناكفة بين كافها والنون حرفُ استقامة

أيمكنُ من بين الركام التقاط إبرة ؟
فشوكة الزمن غائرة
في الهشيم
تغرس المديات في الوجدان
وتنثر ومضات من ألم

بعد الحشرجات
لا انكسار ولا تموجات
سترسو الحقيقة وينجو
جنينٌ يحملُ اللواء
فتكتسي السنابلُ زغب الفصول
وعلى المَتْن تتراقص الفراشات

مناكفة: الحديث الجدلي
سدل: ارخى الثوب
غائر : يختفي في الشيء
جاث : يقف على ركبتيه
زغب: شعر ناعم
متن : ظهر

ومضة ................. بقلم محمد عبد المعز /// مصر



انْـشِغالُنا على مَنْ نُـحِبُّ

يَـدْفَـعُ بِنا أحياناً
إلى عِتاب قد يصِلُ إلى الحِساب

ولأن غيابَهم قد يكونُ رغباً أو رهباً

فإنهم سُـرعان ما يَـغْـضَـبون

ولأن حق العِتاب يُقابِلُـه واجِبُ التقدير

فإن على مَـنْ يُعاتِبُ أن يكونَ رقيقاً
وعلى من تُعاتَبُ أن تكونَ دقيقة

لأن الساعة التي يكونان فيها معاً بالدنيا

والدنيا التي يغيبُ أحدُهما فيها عن الآخر
تُـقْـنِـعُـهُـما بأن اللقاءَ هو الحياة
وأن سفينةَ الْعِـشْـقِ هي النجاة

مُــحَــمَّــــد

قراءة نقدية لنص ( غواصون ) للشاعرة العراقية ذكرى لعيبي .......... بقلم الاديب عباس باني المالكي /// العراق



قراءة نقدية لنص ( غواصون ) للشاعرة العراقية ذكرى لعيبي
الموضوع المتخيل كبؤرة مركزية في الحوار الداخلي
) غواصون (
هل ..
نتقاسم خبز إقامتنا
في هذا الكون؟
أبداً ...
ما أصعب ذلك
أيجافي بحرٌ مهنتَهُ؟
غواصون!
وصيادون،
يلقون شباك ضمائرهم،
صوب الشمس ..
......
قال الوراقون:
يغوص الكاتب في غمر النور
يحمي مملكة الزهد،
ونبع الصدق،
وسر الصدر الأعظم،
والديجورْ
الظاهرَ
والمستورْ.
....
غواصون ..
ببحر الذات،
يتلون حكاية شاهٍ
مات!
مَن يدخل تلك الشاة
مِن خرم الإبرهْ؟
يا للقدرهْ!
السيافُ،
يحزم أمرهْ
يا امرأةً
أصدر فيها
حكماً جلادُ الغبرهْ
لكن ..
مَدت بحكايا فرقدها ألفي ليلهْ،
وألفي عام
مذ بزغتْ كأميرةِ سومرَ فوق النجم
حتى أدمت معصمها الأغلالْ
صارت سيدة القهر
وسيدة الحكي
وعرابة هذي الأجيالْ
كشفت عورة جلاد الليل
وأنَّ (بنيه)
ليسوا من صلب هواه!
عَقمَ الجلادُ
وكذا السيافُ
وكذلك
عقمت دولتهم
لم ينجب طاغية إلا الخوفَ
وإلا الأشرارِ!
على حافة نشوته
على دنِّ البلورِ
وعلى هامشه الأبكمْ
حفرَ الظالمْ:
لا حقٌّ لحمائمِ دوحِ البلدانْ
في أمنٍ وأمانْ
في ضحكٍ وغناء
أو حُبٍّ أو ندمٍ!
لكنَّ الظالمَ
أدركه السيفُ
و ....
فار التنور!
وأنا الوراقة بنت الوراق بحثتُ
عني بي!
فتعثر دمعي بلساني
وسال دمي!
فأيقنت أنَّ الزمان الشحيح مريرٌ
وأن الأمانْ
رهانٌ يؤجله الأغبياءْ
ودَينٌ يموتُ
ليشطبَهُ دفترُ الأوفياء!
وحزن يفوتُ
عليه الأوانْ!
أمانٌ
أمانْ
وفي الغوص
درٌّ
ودانْ
وياقوتةٌ
أو
جمانْ!
وفي الإنسِ
جانْ!!
أن التداخل البنيوي بين الدالة والمسعى إليه المدلول تحتم على الشاعر أن يجعل من اللغة الصوت الداخلي الذي يكشف عنونة الأسماء التي حوله لكي يبقى المدلول هو الرمز الموحي إلى لحظة التنوير الفهمي في أدراكية المعنى الذي يريد الشاعر أن يوصله الى المتلقي وهنا نجد الشاعرة ذكرى لعيبي بنصها ( الغواصون ) أستطاعت أن تبني فعل الأشارة الى المدلول والتدرج في طرح التوتر الأيقاعي وفق أسلوبة فكرة النص من خلال ثرايا النص ( العنوان) لأن فعل الأشارة هنا هو أيجاد الأبعاد السيميائية في سكيولوحية الدالة وهذا طبعا يخلق خصائص خاصة لأسلوب الشاعرة من خلال أحداث المقاربة الأيقاعية في التناوب بين الفكرة والمعنى التي تشير إليها حيث أن الشاعرة بنت فكرتها على زمن الأسطورة والمتداخله مع الحاضر لأنها مزقت القناع عن حكايات ألف ليلة وليلة من خلال تأطيرها بالحاضر لكي تجد المقاربة في حاضرة الدالة على الفعل المؤشر أتجاه المرأة وزمن السياف والذي هو رمز القمع المتناوب والمستمر أتجاه المرأة في فعل التاريخ الذكوري (غواصون! /وصيادون، /يلقون شباك /ضمائرهم، /صوب الشمس .. ) والشاعرة هنا أرادت أن تعطي لفعل التأويل الدلالي رمز الشباك لأن ماذا يعني لمن يدرك الحقيقة ولا يعمل بها أو أنه يتجاهلها , لأن الشباك لا تستطيع أن تمنع النور أن يمر من خلالها مع أنهم معترفون الغوص والصيد , أي أنها خلقت التضاد الدلالي لتعطي البعد المعكوس في أدراكية المعنى لدى من هم غواصون وصيادون أي أنهم يدركون الفعل الإنساني الحقيقي ولكنهم يحاولون أن لا يعيشوه في حياتهم السلوكية وفي الحركة السكيولوجية التي ينتمون إليها في الحياة ...
هل ..
نتقاسم خبز إقامتنا
في هذا الكون؟
أبداً ...
ما أصعب ذلك
أيجافي بحرٌ مهنتَهُ؟
غواصون!
وصيادون،
يلقون شباك ضمائرهم،
صوب الشمس ..
تبدا الشاعرة بالسؤال الأستبدالي لكي تبين ليس كل إنسان له القدرة على تبادل الأدوار وأكتساب الحركة السلوكية التي تبين الجهة التي ينتمي إليها ذلك الإنسان وأستطاعت الشاعرة أن تحدد ماهية الفعل السلوكي الإنسان في أدراكية الحياة وأهمية تحديد أنتمائنا إليه والشروط التي يجب أن نعيشها وفق هذه الشروط وهذه الشروط هي التي تحدد هوية الإنسان , كما ليس دائما من يمتلك الغوص في معرفة الحياة يعرف يحدد هويته أو يصل بمداركه الى حقيقة الإنسان , والشاعرة هنا أتسعت بهذه الفكرة على قدر الفكرة الكونية أي على قدر القيم الحقيقة الموجودة في كل الأماكن , وهي هنا تريد أن تؤكد أن الإنسان الحقيقي يبقى حقيقي مهما تغيرت الأماكن حوله (هل .. /نتقاسم خبز إقامتنا /في هذا الكون؟ /أبداً ... ) وقد أعطت البعد الكوني لقيم الإنسان حيث لا يمكن أن يحدث التبادل بالأدوار , كما لا يمكن أن تكون غير ما هي عليه فلا يمكن أن تجافي مهنتها لأنها متمسكة بكل ما تؤمن ولا يمكن أن ترى الشمس من خلال الشباك مثل مل يفعلوا الصيادون و الغواصون (ما أصعب ذلك /أيجافي بحرٌ مهنتَهُ؟ /غواصون! /وصيادون، /يلقون شباك ضمائرهم، /صوب الشمس ..)وهي هنا تحدد حقيقة سكيولوجية في مظهرية الناس حيث الكثير نراهم يكثرون الكلام عن القيم والمبادئ ( يلقون شباك ضمائرهم)ولكنهم في الحقيقة هم أكثر من أبتعد عن هذه القيم أي أنهم براقون في مظهرهم لكنهم فارغون من الداخل وأن الإنسان الحقيقي لا يمكن يلبس أو يتبادل الأدوار مع هولاء الذين لا يعيشون الحياة إلا بمظهرها.
غواصون ..
ببحر الذات،
يتلون حكاية شاهٍ
مات!
مَن يدخل تلك الشاة
مِن خرم الإبرهْ؟
يا للقدرهْ!
السيافُ،
يحزم أمرهْ
يا امرأةً
أصدر فيها
حكماً جلادُ الغبرهْ
لكن ..
مَدت بحكايا فرقدها ألفي ليلهْ،
وألفي عام
مذ بزغتْ كأميرةِ سومرَ فوق النجم
حتى أدمت معصمها الأغلالْ
صارت سيدة القهر
وسيدة الحكي
وعرابة هذي الأجيالْ
كشفت عورة جلاد الليل
وأنَّ (بنيه)
ليسوا من صلب هواه!
نشعر أن الشاعرة تتحرك من خلال اللغة وأصواتها وكلماتها من أجل أن تكون خطابها الشعري لتشكل منهجية بصرية حسية وجدانية أستدلالية التي تعطي الجرس الأيقاعي المتناوب ولكي تجعل من الجملة الشعرية لديها صوتيه لسانية تمتد بأمتداد الصوت المكتوم داخل الإنسان والذي يعاني القهر ولا يستطيع أن يصل صوته الى من يظلمه فمن يدخل الشاة من خرم الأبرة ( غواصون .. /ببحر الذات،/يتلون حكاية شاهٍ /مات! /مَن يدخل تلك الشاة /مِن خرم الإبرهْ؟ /يا للقدرهْ! / السيافُ، ) والدلالة هنا ترتكز على فعل استعارة الأشارة التي تعطي الرمز البعد الوجودي في حركة الحياة حين يكون هناك قهر ويبقى مكتوم داخلنا لأن هناك السياف الذي يفعل أي شيء حسب ما يرغب ويريد فهو لديه القدرة على فعل أي شيء حتى أن يدخل الشاة من خرم الأبرة ، والتعبير الدلالي هنا هو أنضاج التأويل لكي يقارب فعل الأشارة من خلال أستنهاض المعنى لكي يوازي الرمز الذي يقارب المدلول له حيث يمثل رمز الغواصون من هو العراف بكل الأشياء ولكن يفعل عكس معرفته لأن ذاته هي مبنية على فعل السيف ،وتستمر الشاعرة وهي تبني الفكرة النصية على المقاربة الكبيرة بين التأويل الدلالي والمعنى المجازي الذي يعطي المساحة الكبيرة من الأنسحام التام بين الرؤيا وفعل التخيل التصوري لكي تكون الصورة المجازية (يحزم أمرهْ /يا امرأةً /أصدر فيها /حكماً جلادُ الغبرهْ /لكن .. /مَدت بحكايا فرقدها ألفي ليلهْ، /وألفي عام /مذ بزغتْ كأميرةِ سومرَ فوق النجم /حتى أدمت معصمها الأغلالْ /صارت سيدة القهر /وسيدة الحكي /وعرابة هذي الأجيالْ /كشفت عورة جلاد الليل /وأنَّ (بنيه) /ليسوا من صلب هواه! )ولكي تربط بين كل هذا ربط تصوري المقارب لفعل الصورة الشعرية , تأخد من شواهد التاريخ حكايات ألف ليلة وليلة لكي تثبت فكرتها المنجذبة مع المعنى التي تريد أن تصل إليها ضمن زمن الرؤيا المنبعثة من أتساع المعنى المنسجم في فكرتها الأدراكية , فالجلاد التي عامل المرأة في فكرته المنحرفة وأدمى معصمها بالأغلال وجعلها سيدة القهر ما هو إلا رجل عنين أو أنه عقيم وأن عورته جعلته رجل غير حقيقي لأن بنيه ليسوا من صلب هواه لهذا يحاول أن يعكس طغيانه و حقده على المرأة , وأستطاعت الشاعرة أن تجد المعنى المركب من فعل السلوكي الظاهري وتفاعله مع العمق النفسي وقد أستخدمت الأرتداد الذهني السلوكي لأحداث المكاشفة بين فعل الإنسان وأزمته من الداخل , وقد حققت التصور الرمزي الأشاري التي يحدث الأستعارة في رمزية الرؤيا التي تعطي الأيحاء على حقيقة أن الظواهر ما هي إلا أنعكاس للداخل والتركيب النفسي في كل الأفعال الإنسانية ..
عَقمَ الجلادُ
وكذا السيافُ
وكذلك
عقمت دولتهم
لم ينجب طاغية إلا الخوفَ
وإلا الأشرارِ!
على حافة نشوته
على دنِّ البلورِ
وعلى هامشه الأبكمْ
حفرَ الظالمْ:
لا حقٌّ لحمائمِ دوحِ البلدانْ
في أمنٍ وأمانْ
في ضحكٍ وغناء
أو حُبٍّ أو ندمٍ!
لكنَّ الظالمَ
أدركه السيفُ
تستمر الشاعرة لتؤكد على فعل الجلاد وأزمته النفسية وأنعكاس كل هذا على فعله الظاهري والذي يجعله يتعامل مع هذا من خلال هذه الأزمة لأنه محكوم بها في كل أفعاله غير الإنسانية أي أن سلوكه غير طبيعي ما هو إلا أنتاج أزمة غير طبيعة في داخله (عَقمَ الجلادُ /وكذا السيافُ /وكذلك /عقمت دولتهم /لم ينجب طاغية إلا الخوفَ /وإلا الأشرارِ! ) وهنا الأزمة هي العقم في الفعل الإنساني , وقد حققت التوحد الكولاجي الصادم المتوهج الذي يبني المشهد الشعري من خلال اللغة السيميائية للفكرة لديها وفق نسق الأمتداد الرؤيوية في مشهدية التاريخ والأمثيولوجيا من خلال فعل الأشارة لأفقية الفكرة حيث أن أسباب هذا العقم في الفعل الإنساني يخلق الكثير من الجلادين والطغاة والأشرار,فلا يمكن أن يحدث الضحك والغناء وتحقيق الأمن والأمان بوجود هولاء الأشرار والطغاة لأن نشوتهم هي أستعباد الشعوب كما يستعبدون المرأة (على حافة نشوته/ على دنِّ البلورِ /وعلى هامشه الأبكمْ /حفرَ الظالمْ: /لا حقٌّ لحمائمِ دوحِ البلدانْ /في أمنٍ وأمانْ /في ضحكٍ وغناء /أو حُبٍّ أو ندمٍ! /لكنَّ الظالمَ / أدركه السيفُ ) ورغم صمت الشعوب لابد أن يدرك هذا الظالم السيف الذي يحارب به الشعوب من خلال حدوث الثورة ضدهم لكي يتوفر الأمن والأمان وتعيش هذه الشعوب الفرح والضحك وأستطاعت الشاعرة أن تخلق نسق منطق الأستقراء في الربط الجدلي ما بين أضطهاد المرأة على مر العصور وأضطهاد الشعوب لكي تبين أن ليس هناك فرق ما بين أضطهاد المرأة والشعوب لأنه يمثل أضطهاد الى الإنسانية , وبهذا هي أستطاعت أن تخلق التناظر التركيبي والترابط الأستهلالي لأزمة الإنسان من أزمة المرأة المرتبطة بأزمة الشعوب لأنه أضطهاد واحد ...
فار التنور!
وأنا الوراقة بنت الوراق بحثتُ
عني بي!
فتعثر دمعي بلساني
وسال دمي!
فأيقنت أنَّ الزمان الشحيح مريرٌ
وأن الأمانْ
رهانٌ يؤجله الأغبياءْ
ودَينٌ يموتُ
ليشطبَهُ دفترُ الأوفياء!
وحزن يفوتُ
عليه الأوانْ!
أمانٌ
أمانْ
وفي الغوص
درٌّ
ودانْ
وياقوتةٌ
أو
جمانْ!
وفي الإنسِ
جانْ!!
وفار التنور أي حدثت الثورة ضد كل الطغاة وأضطهادهم للشعوب لكي يحققوا الأمن والأمان ويأتي الفرح والضحك , والذي يعاند الشعوب ويضطهدها ما هو إلا غبي (فار التنور! /وأنا الوراقة بنت الوراق بحثتُ /عني بي! /فتعثر دمعي بلساني /وسال دمي! /فأيقنت أنَّ الزمان الشحيح مريرٌ /وأن الأمانْ /رهانٌ يؤجله الأغبياءْ )لأن الزمن سيتغير رغم شحته في الأفق لكن لابد أن يأتي رغم حالة اليأس وتعثر الدمع وأسالة الدم لأن الأغبياء يتصورون أن لا يأتي الزمن ضدهم (ودَينٌ يموتُ /ليشطبَهُ دفترُ الأوفياء! /وحزن يفوتُ /عليه الأوانْ! /أمانٌ /أمانْ /وفي الغوص /درٌّ /ودانْ /وياقوتةٌ /أو /جمانْ! /وفي الإنسِ /جانْ!! )فالأوفياء موجودون ليشطبوا الدين وهذا ما يجعلنا نتمسك بالأمل بدل اليأس طالما يوجد الأوفاء الذين يأتون بالأمان الأمان وهذا الأمان يحتاجه الأنس والجان لأن الحياة لا يمكن أن تستقر بدون هذا الأمان ,الشاعرة حققت التفاعل والأنفعال ضمن التوتر الداخلي لتوجد البصيرة المضاءة وبهواجس الحياة وفي طرح العمق الذي حقق حوارموضوعي مع الموضوع المتخيل كبؤرة مركزية لتحريك الهواجس مع ما يحدث في شواهد الحياة الوجودية لأزمة الإنسان في كل العصور ...
أن أمتلاك الشاعرة القدرة على استخدام اللغة المشهدية التي تقارب سيميائية الرؤيا مستندة على فكرتها بالكتابة والتي تجعل من اللغة ونحوها أداة التعبير من تقارب ذهنية الحدث التصوري في رسم الرؤيا كصورة الشعرية من خلال مخيلتها الذهنية والتي تعطي التصورالتحسسي في موضعة المعنى للمشهد الذهني الإدراكي لكي تبتعد عن التجريد في المقاربات الحسية والبصرية في تكوين الجملة الشعرية , كما أن الشاعرة أعتمدت الرمز المشع بالمعنى المقارب لرؤيتها في تكوين الجملة الشعرية ولم تستخدم الرمز المبهم الذي يبعد النص الشعري عن أعطاء أبعاد الأيحاء والمنسجم مع الأستعارة كمنهجية التركيب لللحدث الوجداني لأنها تعتمد على التخيل لكي لا تبتعد عن الواقع بل تحاول أن تعيد تركيب الواقع بالصورة الحقيقة المجازية وهذا يعطيها أنساق واسعة في بنيان الصورة الشعرية وكما قال مدلتون ( جرب أن تكون دقيقا فتكون بالصورة مجازيا ).

اللوحة ................. بقلم بتول الدليمي /// العراق



ضربات فرشاة

على لوحة .. فارغة
بيوت قديمة
وصبية يلعبون
في .. اطار
ينتظرون فرشاة اخرى
وضربات .. أخرى
لاكساء قطعة القماش
يضيق بهم المكان !!
بعض الطيور تهاجر بعيدا
تتبعها عين رسام ..
أو فتاة تبحث عن خلاص
خلف ظل يميل .. نحو العتمة
تنظر بعمق .. أكبر
خلف .. كوة الباب
المشرعة .. للنصف
لما يحدث بالخارج
لتعرف انها كانت
ليس محض لون فحسب!!
انما هي .. اللوحة
ترسم بكل الالوان
فنان .. آخر
يقف .. وحيدا
ينتظر..
ان تشرق الشمس
في .. اول النهار
ليندس في اللوحة
ويصبح قطعة لون .. متكاملة

أفتقدك أيتها التعيسة بي ............ بقلم عبد الله المحمد /// السعودية



في هذه الليلة بدت لي طفولتي نقية كنقاء ورقتي البكر ،
ورحت أحث ذاكرتي عَلِي أرى الحلوى ذات الورقة الصفراء ،
على جنبها فاكهة من الجنة وعلى الآخر لعنة يُتم سوداء
هكذا أنت يا أنا بائس منذ كان اليتم حلوى وغناء
اشتقت لجنون كهذا يصلني بالمستحيل
اشتقت ليتم ذاكرتي الحمقاء
اشتقت للأشياء التي تهبني ثقبا أبصر منه النور
اشتقت لتلك الصغيرة التي وهبتني لعنة العشق
أفتقدها بجنون ..
أفتقدك أيتها التعيسة بي

السندريلا سعاد حسني......................بقلم الشاعر كنعان الموسوي /// العراق





السندريلا
سعاد حسني.......................

يا لوعةَ الوجدِ منساباً على شفتي
وصرخــةَ الآهِ بينَ النبــضِ والنبــْـضِ

أشتاقُ اغرقُ في افـقٍ بهِ ســكرتْ
مفاتنُ الشـرقِ برقاً مفـعمَ الوَمـْـضِ

اجيءُ بالفـــرحةِ الكبرى على أمـلٍ
منَ الربيـعِ فاقـضى فيكِ او أقضــي

لقـد دنا الفجـــرُ لا نــومٌ ولا ســـمرٌ
كأنمـا في مُحـــالِ الملتقى حضـي

ويحُ اغترابي لقد ازرى الـزمانُ جـفا
بنوحــهِ المـُـنتمي للرفضِ والبغــضِ

كوكوش... وليسكتْ الحاضرون.........بقلم الشاعر كنعان الموسوي /// العراق



كوكوش... وليسكتْ الحاضرون.........

ويحي... لقد اسرفتْ روحي بأحــلامـي
(مَنْ أومَدَه آمَ) مَشتْ للموتِ أقدامي 1

نامَ الزمانُ على رمــشِ الهــوى شـبقــاً
واســـكرَ الفــجــــرَ مُخــــتالاً بأنســـامِ

كَمـــا الصَّـباحُ أطــلَّـــتْ بـــوحَ رَفــرَفـــةٍ
على جــناحِ المُنى في عــاطرٍ شـامي

ويلـــعبُ النـــورُ في الخــــدينِ مؤتلـــقاً
كـــأنَّهُ بعـــــضُ حـــــلمٍ زفَّ اوهـــــامي

لا الوجدُ يكــــتمُ اشـــواقي بها وجــــلاً
ولا القصـــيدةُ تحـــكي بعـــضَ آلامـــي

قــــدٌّ تمــــايلَ فاغـــتاضَ الصــــباحُ بــهِ
عشقاً فاجرى الجوى من طرفي الدامي

كانــها في مجـــالِ المــــنتهى سحــبٌ
تنــاثرتْ فـي اتـــونِ الخـــافقِ الظـــامي

وللمســــــاءِ رحـــــيلٌ دائـــــمٌ وغـــــدٌ
مـُـعــَــــذَّبٌ بـَــيــــنَ ليــــْــلاتٍ وأيــَّــامِ
.......................................................

1. منْ اومدهْ ام .. جملة فارسية تعني: انا مقبل...

شرقيّ.................. بقلم كامل الدليمي /// العراق





شرقيّ... حين أحب
امرأة يقفز
شيطان الشك لرأسي
شكٌ ... غيرة
إني لا أحسن وصف
النزف
وما عندي في الحب
ملاحم
يغريني حرف أشرق
بفم امرأة عابقة
تنثر فوق يبابي بللاً
من مطر محبتها
توثق روحي بحبائلها
تشعرني ببقائي
رغم صفير قطار الوقت
وحقائب تمسك بيدي
لمجاهيل العمر
شرقيّ ... حين أحب
فلا مطلق عندي
أترهبن ... أعتزل
أهذب دائرة طقوسي
أرسم خارطتي
بحدود امرأة لا غير
وأمحو بيدٍ واثقة
كل خطوط الماضي
أنكر معرفتي بعنان
وأرطال نبيذ المتوكل
وعباءات الليل
العاصف...
شرقيّ ... والمرأة
في قاموسي مثل
زجاجه...
أتفحصني فيها
تضبط قلبي وهندامي
تتمسك بجداري
كي لا تسقط منكسره
تَلبسني بين نساء
الحي قميص وقار
وتخفي كلّ عيوبي
شرقي ... لا أشرك
في حبّ امرأة
وأراها تشرك
لو أمّحل حقلي
واحتبس الماء بقيعاني
وتخالف بين يدي
نسيج العمر
وما فعلت حواء
الأمس بآدمها
فسلام من حقب التاريخ
لدمعتها
وسلام من هند الأرض
لنجد.

الخميس، 25 سبتمبر 2014

الثاءُ ثملٌ بين شفتيكِ ...........شعر /// رياض الدليمي /// العراق


ثَمَّةَ حرّفٍ
يُغري فمي
لثورةٍ صمّاءْ ،
حرفٌ ينثُ مطراً دافئا .
اغرقُ في سوادِ مقلتيكِ
تَعُبُّ مدادَ الثاء
في بياضِ ثغركْ
فازددتِ حسناً لحسنكِ
في جناتٍ لم أعهدها .
أولُ الحروفِ ثاءٌ
وآخرها صمتٌ مطبقٌ
عند اللقاءِ .
الشتاءُ لغةٌ ملبدةٌ بغيومٍ مصابةٍ بالسعيرِ
من قيظٍ بائدٍ
نتوهُ بين صراعِ الحروفِ ،
وشوقا يُكتبُ على صفحاتِ شتاءِ عشقكِ
هو حمالُ أوجهٍ
ثمّةَ تأويل وتأويل
لهذا الحرف الذي يُداعبُ شفتيْنْ
بطرفِ لسانْ ،
انهُ كالغسقِ
وشمسٍ تلونتْ سبعاً
وشوقاً جارفاً لمطرٍ يتهاوى غيرّةً
من ندى حروفٍ ترسمُ لقاءنا المرتقب .
نودعُ اصيافاً
وعهوداً في البال
والحانِ ربابةٍ غجريةٍ
تَعْزفُ بُكاءَ المطر .
الخلودُ لهفتي لبسمةِ حرف .
حين يرفعُ آذانُ العناق
لا نشوةَ
إلا لرذاذ الثاءِ في فمكِ ،
يرتبكُ الشتاءُ
نغادرُ أصيلَ الشمسِ
ونلبي النداءَ .
تصببَ الثاءُ عرّقاً
من لسانِ أعجميٍّ
ينطقُ بألفاظٍ جسورٍ
ويعبثُ بمساحاتِ فَميّنا بقسوةِ تموز
وجلادةِ كانون .
الثاءُ ثملٌ بين شفتيكِ المرتجفتينِ
تتراقصانِ على لحنِ أزليٍّ
تشكلهُ لغةٌ سماويةٌ
هبطتْ في لحظةٍ غير محسوبةٍ
تعزلني من نبوءتي
إلى ظلٍ في صومعةٍ يختزنُ عنبراً
وكسوةً لحروفٍ عصفَ بها البردُ ،
عصيّةُ التأويل
مبهمةٌ
لم تكنْ عشقاً خالصاً
كي نفهمهُ ونرسمُ مخارجَ لفظهِ
كنوتةِ حبٍ
أو ثورةٍ
أو تحسبٍ لشتاءٍ يجتاحُ صوامعَ العنبر.
الثاءُ
لحنٌ نثيثٌ عند النطقِ
يلذغُ الشفتينِ
ويزيدهما حمماً .
هل كنتُ أؤولُ حكمةَ الحرفِ ؟
أم جهالتي بحروفِ الثوراتِ ؟
أم خرافةِ آخرِ الليل ؟
24 ايلول 2014

ها حبيبي ............ بقلم نجوى الخشن /// لبنان



ها
حبيبي
اتنام
وخطوات الفجر..
على اهدابي تتسلل
دبيبا .....دبيبا

تنثر النور
كفانوس
فوق وسادتي الزهرية
وماتبقى في خوابي الامس
من كثافة الليل...
وبنات الدموع الذهبية
باكليل
احلامي
وعثورى
على قارورة قديمة
تنبثق عائدة الروح
من خرائب ذاكرة
متهدمة
استحضر ومضة الزمن ..
ماثل ....بكل تفاصيله
لحاضر الحلم
اتخيل النهار
بطبيعة الظلمات
وتغدو حواسي ...صلة
حين اكتشاف النور ...منه
والحب من ...القهر
والقيامة ...من الموت

يفوح ربيع غفوتي
والروح
عصفور يعرج على سماء النبض
ولصدري .....الف ذاكرة
تعرف هندسة الدقائق
وعطر اللون المحبب
لورود عيناي
.....وكلما .هاجمني النعاس
ازداد
سعة
ويقظتي
تتشم بالحضور
واثير النور .............
....كصوت تولد من عطور

تَدَاعِيَاتُ مُرَاهِقَة........... بقلم الشاعر حيال الاسدي /// العراق




تِلْمِيْذَةٌ
لَمْ يَجِفِّ
الحَلِيْبُ المَدْرَسِيُّ
عَلَى شَفَتَيْهَا بَعْد
جَاءَتْ إلَيَّ
يُأَرْجِّحُ رَبيْعَهَا
وَجْد
قَالَتْ:
عَلِّمْنِي الحُبَّ
وَ كَيْفَ يَحْتَرِقُ
قَلْبُ الوَرْد
إسْكُبْهُ عَلَى
تَيْهِ دَفَاتِرِي
طَرِّزْ بِهِ
بَيَاضَ قَمِيْصِي الَّذِي

فَضَحَ التَكَوُرَات
وَ الإرْتِفَاعَات
وَ جَعَل َالعُيُوْنَ
مُعَلَّقَةً عَلَيْهِ
كَازْدِحَامِ
ذُكُوْرِ النَّحْلِ
عَلَى دَارِ المَلِكَة
إنْقِشْهُ
عَلَى شَرَائِط شَعْرِي
الَّذِي تَمَادَى
فِي اسْتِرْسَالِهِ الغَجَرِي
فَتَجَاوَزَ حُدُوْدَ خَصْرِي
لِيَدُقَّ عَلَى مُرْتَفَعٍ
لَيْسَ لِي مِنْهُ
إلاَّ لَذَّةٌ مَكْبُوْتَةٌ
بِالوَجَع
زِقَّهُ فِي شَفَتِي
الَّتِي
مَا عَادَتِ البَرَاءَةُ
تُلَوِّنُهَا

فَقَد فَضَحَتْنِي
حُمْرَتُهَا
وَ سَيَلانُ الشَهْدِ
عَلِّقْهُ قِلادَةً
عَلَى جيْدِي
وَ أَحْرُصْ أَنْ تتَدَلَّى
لِتُدَغْدِّغَ مُنْحَدَراً
يَجُنُّ لِطَيْفِ لَمْسَة
دَعْ شَرْحَكَ يَطُوْلُ
كَقَامَتِي
الَّتِي
سَمَقَتْ فِجْأَةً

كَقَصِيْدَةٍ لِنَزَار
فَحَرَمَتْنِي
مِنْ فَسَاتِيْنِي القَدِيْمَة
دَعِ الْتَفَاصِيْلَ
كَأَلْفِ لَيْلَةٍ وَ لَيْلَة
هَل الحُبُّ يَا سَيِّدِي
فِي شَرْعِكُم
وَجَعٌ تُغَلِّفُهُ لَذَّةٌ
أَمْ لَذَّةٌ يُغَلِّفُهَا وَجَع؟!
هَل الحُبُّ وَجْدٌ
وَ بُحَيْرَاتُ دَمْع
أَمْ فَرَحٌ وَ حَلاوَةُ شَهْد؟!
وَ كَيْفَ يَغْزُو الرُّوْحَ
فَيَسْكُنُ الخَدَرُ الأَوْصَال
فَتَتَبَرَّأُ الأَسْمَاءُ
مِنْ مُسَمَيَاتِهَا
وَ تَتَبَرْعَمُ الحَقَائِقُ
الَى طَوَائِفَ وَ قَبَائِل؟!
وَ هَل الَّذِي نُحِبُّهُ
يُحُسُّ بِنَا
بِلا حَاجَةٍ لِتَوْضِيْحٍ
أَو رَسَائِل
وَ هَلِ الدَوَاءُ مُتَوَفِّرٌ
إذَا تَطَوَّرَ الحَالُ
وَ اشْتَبَكَتِ المَسَائِل
وَ هَل الدَوَاءُ حَبُّ
أَمْ شَرَابٌ سَائِل
وَ هَل الوَجَعُ مُشْتَرَكٌ
يُحِسُ بِهِ المُقَابِل؟!
لَقَد اعْتَرَتِ الرُّوْحَ
أَعْرَاضٌ
لا أَظُنُّكَ عَنْهَا بِغَافِل
أَبْحَثُ مَرَّاتٍ
عَنْ قَلَمِي
وَ هُوَ بَيْنَ أَصَابِعِي مَاثِل
أَو أَذْهَبُ لأَشْتَرِيَ عِلْكَةً
فَأَرْجَعُ
وَ بِيَدِي (نَسَاتِل)
تُنَادِيْنِي أُمِّي
فَلا أَسْمَعُ
يُبَحُّ صَوْتُهَا
وَ يَقْتِلُهَا التَسَاؤُل
جُنَّتْ البُنَيَةُ يَا بَعْلِي
فَهَلُّمَ بِطَبِيْبٍ عَاجِل
أَسْمَعُهُم وَ أَرَى
لَكنَّ
القَلْبَ هُنَاكَ مَاثِل
وَ فِي اللَّيْلِ
يَحِلُّ مَقْتَلِي
حَيْثُ التَوَحُّدُ
مَعَ التَضَارِيْس
وِسَادَتِي دَمْعٌ
وَ فِرَاشِي أَحَاسِيْس
تَئِنُ المَوَاجِعُ كُلُّهَا
وَ تَبْكِي إشْتِهَاءاً لِتَنْفِيْس
فَلا أَحَدَ
غَيْرُ الْمُنَى
وَ وَجْداً حَامِيَ الوَطِيْس
لِمَاذا المُحِبُّ تَعِبٌ
فِي تَدَاعِيَاتِهِ تَعِيْس؟!
لكِنَّنِي
وَجَدْتُ مَنْفَذاً
أَتَفَادَى بِهِ الإنْفِجَار
وُرَيْقَاتٌ بَائِسَاتٌ
وَ قَلَمٌ مُشْرِعُ الإبْحَار
أَكْتُبُ التَشَظِّي
وَ حَنِيْناً يَعْبَثُبِ الأَوْتَار
أَكْتُبُ النَبْضَ حَرْفاً
حِكَايَاتٍ وَ أَشْعَار
فَأَشْعُرُ بِاسْتِرْخَاءٍ
وَ رَاحَةٍ وَ انْتِصَار
وَرَقِيٌّ نَصْرُ رَغَبَاتِي
وَ حِسَابُ البَيْدَرِ أَصْفَار
لَيْتَهُ يَقْرَأُنِي يَوْماً
وَ تَكُوْنُ لِعَيْنَيهِ
فِي وَجَعِي أَسْفَار
لأَنْقَذَ سُقُوْطَ مَمْلَكَةٍ
وَ أَكْرَمَ خَجَلَ الأَسْوَار
فَلا صَهِيْلٌ
يُطْفِيءُ جَذْوَةَ النَار
وَ لاصَبْرٌ
يَسْتُرُ حَيَاءَ الْمِسْمَار!!

حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي

شذرات ............ بقلم ناظم ناصر /// العراق




هكذا
يجلس في الصورة
يرتشف الكذب ابتسامة
و الرياء يتدلى بين حاجبيه
<<<<<<<<<<
يتبع أثاري كالكلب يلهث
لكن لا يستطيع أن يحلق
<<<<<<<<<<
منحني كذيل الكلب
هذا بالفطرة
وذاك من الحقد الذي في قلبه
<<<<<<<<<<
هم كالماء العكر
و لآخرون يتصيدون في هذا الماء
<<<<<<<<<<
كان الشعار خالف تعرف
و أصبح اليوم تخلف تعرف
هم يتناولونه بشراهة
<<<<<<<<<<
أقدم النصيحة
لكن الشيطان
لازال يعمل بعقلية الأفاعي
<<<<<<<<<<
كل شي كان حاضر
وحقيقي
الأحلام .. الآمال .. النفاق ..
الكذب والرياء
و أشياء لا حصر له
الشيء الوحيد الذي ليس حقيقي
هو الصدق
لذلك لم يكن مدعوا الى مهرجان الحقيقة
<<<<<<<<<<
الكلمات لا تتسع لأحاسيسي
ولذلك ابحث عن ورق لتغليف الهدايا
..................................................ناظم ناصر
.............................................. 23\9\2014

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

فــــــــي ذات واحــــــــــــدة............... بقلم الشاعر حسن نصراوي /// العراق



حــــيثُ الغصــــــنُ الــــذي : يظـــــــــــمأُ حــــــين يـــــــراك ؟ ...
يـــــــــراك ,
فيدنــــــــــــو منـــــــــــك ,
وتدنـــــــــــــو ,
ويدنـــــــــــو , وتدنـــــــــــو , حــــــــــتى تتحــــــــــــدا ,
وتتلاشـــــــــــيا ,
فــــــــي ذات واحــــــــــــدة ,
لا ذات تعــــــــــــلو عليهــــــــــــــــــا ؟ .....
وحـــــــــــــــينئذ ....
وحــــــــــينئذ لــك أن تتخــــــــيل اخـــــتيالاتـــه , وصـــــــبواته ...
وعـــــــــــمقه , وأمـــــــواجه , وانثيالاتـــــــــــــــه ....
وتـــــــــــــدرك حــــــــينئذ أســـــــــراره التـــــــــى لا يــــــــــدركها الســــوى ..
وتنــــــــــــــــادي :
أدركــــــــــــــني ....
فقـــــــــــــد طــــــــــــغى علــــــــــــيّ لظــــــــــــــاك ....
اي ســـــــــــــر فـــــــــــي ذالــــــــــك الغــــــــصن ,
بـــــــــــاح بــــــــــــه الغــــــــــــــــصن إليـــــــــــــــك ؟ ! ....

حســــــــــن نصـــــــــــــراوي

قراءه أولية لقصيدة يا قِبْلتي يا قُبلتي للشاعرة الفلسطينية المبدع ايمان مصاروة// بقلم ناظم ناصر// العراق


23\9\2014
هي القدس زهرة المدائن ومدينة السلام مسرى النبي صلى الله عليه واله وسلم ومعراجه فيها المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله فشملت بركة الله الماء والهواء والأرض والأشجار و الناس وشاعرتنا ايمان مصاروة والتي ولدت بمدينة الناصرة في الجليل وسكنت القدس بعد ذلك لتحل عليها هذه البركة فكانت أبداع الشعر وبركته
ونحن نعرف أن الممالك في الأساطير انتهت منذ زمن بعيد و الأساطير نفسها كذلك الممالك الخيالية لكن الشاعرة ايمان مصاروة تخلق مملكة من جديد مملكة من شعر لا تكون فيها ملكه وهي بالفعل ملكة متوجه لكن كقديسة للقصيدة وملاك للشعر تسهر الليالي تتفقد حروفها ومعانيه وترعى الجمال الذي ينبع من القصيدة
فخيالها نشيط وخصب لذا هي في بحث دائم عن نقطة يتقاطع فيها الواقع مع الخيال فهي تؤمن بالواقع لكنها تحلم بالمستحيل فالحلم الممكن يتحقق والحلم المستحيل صعب المنال فكان ابدعها يرتكز على هذه النقطة
والقصيدة التي سنتناولها كمتذوقين للشعر هي قصيدة يا قِبْلتي يا قُبلتي
وهي من روائع الشاعرة الفلسطينية ايمان مصاروة
والقصيدة تبداء وكأنها ترنيمة أو ابتهال تردده القلوب قبل الشفاه وتتغنى به الروح
يا قِبْلتي يا قُبلتي اي ترنيمة عشق هذه التي اختصرت الكلام وجعلت الشاعرة تذوب شوقا وتهيم صبابتا فالعيون هي التي تتكلم والشفاه هي التي تنطق والقلم يدون نبضات القلب
هي الجنة والأماني كلها وهي عطش الفؤاد ولحن الأمنية الأخيرة أغمض عيني وأنا أرى ترابك المبارك واضع خدي يا مشتهاي انا المسافر في الزمان والمكان وأنت مرفأي الخير ها هو انا عود اليك يا عطش فالفؤاد الذي لا يرتوي منك أبدا يا فضائي الواسع بعد ان شح الزمان والناس مدي ذراعيك وحضنيني لأشعر بوجودي الذي هو وجودك المبارك أي بهاء في هذه الكلمات وأي بركة تحملها عبر أنفاس القصيدة لعل قلب الشاعرة المليء بالنور والنقاء كتب الكلمات بالاحساس قبل ان تتحول الى حروف من ألق
يا قِبْلتي يا قُبلتي
يا جنتّي يا لحنَ أمنيتي الأخيرْ
عطَشَ الفؤادْ
يا مُشتهايَ ومُنتهايَ ومَرفأِي
إنْ عَزِّتِ الأنفاسُ وانحسرَ الفضاءْ

وتعود الشاعرة الى حلمها فتطلب طلب بسيط فقط أريد انا كون هناك خذوني الى هناك فانا في أي مكان بعيدا عنك في الغياب خذني أيها الحلم الى لحدي فانا أريد انا موت هناك على ثراها المبارك هل الملم ذكريات الغياب شهقة الشوق اليها واختناق العين بالدموع والقلب بالعبرات هل أكحل العين بمرآك هل أراك ويستمر ترتيل لهفة الحنين على موسيقى النبض الذي يكاد يفر من القلب ليعانق التراب تراب الحبيبة قِبْلتي و قُبلتي
خُذني إلى لحدي
ولملِمْ ما تركْتُ مِن الغيابِ
وكحّلِ العينَ الشقيةَ في ابتعادِكَ
كي تراكْ
أيها الحلم أيها الأمل يا نشيد الحيارى ارحم طفولتي الندية التي لم تزل تغفو هناك خطواتي الأولى وأنا أتعثر فرحتي وأنا اتكئ على ترابها وانهض وهي تمد لي يدا العون وشذى عطرها يملاء كياني وحروف اسمي المبعثرة على شفتيك وأشجارك نسيمك الذي يردده عبر النهار ليرسمه قمرا بالليل هل أهداب عيني تتكحل بالنظر اليك وهل تحملني الأيام الى عمر قادم

إرحمْ طفولتَكَ النديّةَ لم تزلْ
تغفو هنا
خطواتُكَ الأولى
حروفُ اسمي مُبعثرةً على شفتيكَ
تحملُني لعمرٍ قادمٍ
ونتابع الشاعرة بسفرها عبر الحنين ونحن نقرأ الكلمات ونرتل الحروف لكن المعاني التي تمر علينا كحلمها المستحيل هناك مختلط في تراب مدينتها المبارك في النسغ الصاعد في الأشجار في أزهار الليمون والبرتقال التي تحمل ذاكرة الشتاء
أمي انا هي أمك الثكلى أيتها الأرض يا أرض بلاد أيتها الأم التي تحضنا جميعا انا أمك التي تحمل همومك انا أمك الثكلى طرقاتك التي تحمل خطواتي المتثاقلة أسافر في ثراك حاملا جراحاتك في قلبي وفي عيني حلم وطن أين ما اذهب التقيك أمامي وكيف لا أراك وأنت في قلبي ونبضي الشغوف بحبك هو نبضك فكيف تغيبين عني حتى التقيك
أمي أنا هي أمكَ الثكلى
تُسافرُ في ثراكَ
تُعلقُ النبضَ الشغوفَ
تُعيدُ ترتيبَ الحقيبةِ
تأسِرُ المَعنى
تسافرُ في غيابِكَ
تلتقيكْ
ويكون اللقاء بعد الغياب وتفتح القدس ذراعيها بكل ما في الوجود من حنين أحجار تبتسم طرقاتها تبتسم أشجارها القدس هي بسمة الحياة ويتهدد الدمع السعيد من العيون تكاد القدس تأتي اليك من شوقها هي بالاه تستجدي خطاك تقدم أسرع الخطوات لا تجعلها تنتظر لتضمك الى صدرها ضمت الشوق والحنين ضمت العمر فأنت كنت حلما فارس غضبا كأسير سابقه خطاه اليها يسقيها الحنين من مقلتيه دمعا سعيدا في لقاه
وتُهدهدُ الدمعَ السّعيدَ بمقلتيْكْ
سمعتُها بالآهِ تَستجدي
خُطاكَ أنِ اقتربْ
لِتَضُمَ مَن ضمتكَ عمراً
كنتَ حُلماً فارساً غضَباً
أسيراً سارَ في الطرقاتِ
عانَقَ ضوءَ عصفورٍ بقربِ القدسِ
يَسقيها الحنينُ إلى اللّقاءْ
فالقدس مفتتح الرجاء وبداء النقاء ومنتهى الأحلام والبهاء
فالقدسُ مُفتتَحُ الرّجاءِ
ومنتهى أحلامِ مَن مرّوا يمامًا
في سماءِ الطّهرِ مثلَ
يمامةٍ في القدسِ
يَسقيها النّبيذَ القلبُ
واراهُ الحنينُ مِن التّرابْ

أتتركني حقا وهنا ندخل في حوارية من أجمل ما يكون ها هي القدس تخاطب ابنها بطلها أملاها وحلمها الذي تحلم به على طول الرجاء هي الأم وهذا هو نشيد الأمهات الذي يشبه النحيب انه دموع الزمن الذي خلفه الأسى في القلب هذا النشيد الخفي الذي هو النشيج الذي تردده الصدور كالآهات لوطن يقيده الغريب ينوح على مواجعه الصليب و وقت الآذان يموت حيا
أَتركتَني .. حقًّا .. أراكَ هجرتَني
جسَداً خَوى فيهِ النّحيبُ
تَركتَني
وطنًا يقيّدُهُ الغريبُ
تركتَني
زمنًا ينوحُ على مواجعِهِ الصّليبُ
تركتَني
وقتَ الأذانِ أموتُ حيًّا
ثم يبدأ النداء انه تعبير عن معنى الشعر الحقيقي الذي يجسد واقع الحياة راسم خطوطها بكل مهارة متوجس كل المشاعر باسطا جناحيه على كل المشاعر نداء يتردد بين الأرض والسماء نداء القدس زهرة المدائن نداء الشاعرة المقدسية الملاك ايمان التي هي الان مدينتها الحبيبة : يا سماءَ اللهِ طال غيابك ياولدي وطال اسري وانتظار القادم من ارض النجوم ليحررني من هذا الأسر فانا زغردت يوم العشق منذ ان فارقت كهولتي فيك في شبابك فلا تجعل ابتسامة شفاهي تذهب في الفرغ بعد انا سرك الغياب هيا كسر قيد غيابك وتعال كي اراك حيا ولتراني وانا اردد لحن زماني يا قِبْلتي يا قُبلتي

يا سماءَ اللهِ
في الطّرقاتِ
يَسمعُني على الكتفينِ
مَن ذاقوا المرارةَ من دمي
زغردْتُ يومَ العشقِ
مُذ فارَقْتُ فيكَ
كهولتي
حينَ انحنيْتُ
تبسمَ القدَرُ الشّهيُ على شفاهِكَ
خانني دمعي
وقيّدتُ الغيابَ
على ثَراكَ
أراكَ
حيــاً
يا بُنيّ
ولا أرى الموتى ، ووحدَكَ أنتَ
يا ولدي أراكْ
وأراكَ حيًّا يا بنيَّ أجَلْ
أراك.

وبهذا نكون قد سافرنا عبر قصيدة هي نهر الحياة وترنيمة الزمن وابتهالات الفجر لشاعرة هي قمة شامخة في الشعر العربي مجيدة في إحساسها متمكنة من لغتها العالية راسمه بريشة الفنان الماهر واقعها وهي تحلم بالمستحيل الذي قد يتحقق يوما وبذلك تكون الشاعرة ايمان مصاروة هي تجسيد للشعر الحقيقي وجماله الذي نسعى اليه دائما
النص
يا قِبْلتي يا قُبلتي
يا جنتّي يا لحنَ أمنيتي الأخيرْ
عطَشَ الفؤادْ
يا مُشتهايَ ومُنتهايَ ومَرفأِي
إنْ عَزِّتِ الأنفاسُ وانحسرَ الفضاءْ

خُذني إلى لحدي
ولملِمْ ما تركْتُ مِن الغيابِ
وكحّلِ العينَ الشقيةَ في ابتعادِكَ
كي تراكْ

إرحمْ طفولتَكَ النديّةَ لم تزلْ
تغفو هنا
خطواتُكَ الأولى
حروفُ اسمي مُبعثرةً على شفتيكَ
تحملُني لعمرٍ قادمٍ

أمي أنا هي أمكَ الثكلى
تُسافرُ في ثراكَ
تُعلقُ النبضَ الشغوفَ
تُعيدُ ترتيبَ الحقيبةِ
تأسِرُ المَعنى
تسافرُ في غيابِكَ
تلتقيكْ

وتُهدهدُ الدمعَ السّعيدَ بمقلتيْكْ
سمعتُها بالآهِ تَستجدي
خُطاكَ أنِ اقتربْ
لِتَضُمَ مَن ضمتكَ عمراً
كنتَ حُلماً فارساً غضَباً
أسيراً سارَ في الطرقاتِ
عانَقَ ضوءَ عصفورٍ بقربِ القدسِ
يَسقيها الحنينُ إلى اللّقاءْ

فالقدسُ مُفتتَحُ الرّجاءِ
ومنتهى أحلامِ مَن مرّوا يمامًا
في سماءِ الطّهرِ مثلَ
يمامةٍ في القدسِ
يَسقيها النّبيذَ القلبُ
واراهُ الحنينُ مِن التّرابْ

أَتركتَني .. حقًّا .. أراكَ هجرتَني
جسَداً خَوى فيهِ النّحيبُ
تَركتَني
وطنًا يقيّدُهُ الغريبُ
تركتَني
زمنًا ينوحُ على مواجعِهِ الصّليبُ
تركتَني
وقتَ الأذانِ أموتُ حيًّا
يا سماءَ اللهِ
في الطّرقاتِ
يَسمعُني على الكتفينِ
مَن ذاقوا المرارةَ من دمي
زغردْتُ يومَ العشقِ
مُذ فارَقْتُ فيكَ
كهولتي
حينَ انحنيْتُ
تبسمَ القدَرُ الشّهيُ على شفاهِكَ
خانني دمعي
وقيّدتُ الغيابَ
على ثَراكَ
أراكَ
حيــاً
يا بُنيّ
ولا أرى الموتى ، ووحدَكَ أنتَ
يا ولدي أراكْ
وأراكَ حيًّا يا بنيَّ أجَلْ
أراك.

جواد الحق........... بقلم اثير فرات الربيعي /// العراق





جواد الحق

يا قتيل الساسة المتأسلمين
في منفى العراق !
يا ضحية المُتشدّقين بالقرابة
والمنافقين براية الثأر !
يا وارث كربلاء البعيدة القريبة
يا وارث الأيام الثلاثة الغريبة
يا وارث عناقيد العنب المُريبة
يا من صباكَ
عِلمٌ وحُكمٌ
يا من شبابكَ
قصيرٌ وجمّ
يا باب الحوائج
الذي غُلقت بوجهه كل أبواب بغداد
اليوم نفسها بغداد
تُغلَق بوجهها كل ابواب المراد
و يصرخ كاظمها في كربلاء !
ينزف علما وحِسا ووفاء
يمد يده إليك بكل خشوع وميثاق
يا جواد الحق
سلامٌ عليك
يوم ولدت في المدينة المنورة بوجوهكم
سلامٌ عليك
يوم جادَ عليك الرب بالمعالي
فعِشتَ في علو
وعلى السطح تفارق الحياة !!

لا تعطوا السلطة المطلقة لأحد .............. بقلم جواد الحجاج /// العراق



لا تعطوا السلطة المطلقة لأحد .... السلطة المطلقة تخرج أسوأ ما في النفس
في دراسة أثارت جدلا واسعا، قام عالم النفس الأمريكي الكبير "فيليب زيمباردو" بتجربة شهيرة سميت "سجن جامعة ستانفورد".
قام الرجل بتقسيم مجموعة من الطلبة لمجموعتين، مجموعة لعبت دور مساجين و الأخرى سجانين،
في سرداب جامعة ستانفورد الذي تم تقسيمه ليبدو كسجن.
قام الرجل بإحكام الحبكة لدرجة أخذ الطلبة "المساجين" من بيوتهم مقيدين بالأصفاد، على يد الطلاب الذين لعبوا دور السجانين و قد ارتدوا زي ضباط شرطة.
كانت القاعدة الوحيدة في اللعبة هي: لا قواعد.. على السجانين اتخاذ كل التدابير اللازمة كما يحلو لهم ، دون أي مساءلة من أي نوع. و كانت النتيجة كارثية أثارت جدلا أخلاقيا واسعا في الأوساط العلمية..
راقب الرجل في قلق التحول المرعب الذي حدث للسجانين الذين يشعرون ألا مساءلة لهم مهما فعلوا..
فقد فوجئ و هو يراقبهم عبر شاشات المراقبة، كيف أصبحوا يتعاملون بخشونة و عنف لدرجة تعذيب زملائهم،
رغم أنهم عرفوا بتهذيبهم و هدوئهم و تفوقهم الدراسي الذي جعلهم يلتحقون بهذه الجامعة العريقة..
أوقف الرجل التجربة فورا.. و قد استنتج شيئا أصبح موجودا في كل مراجع علم النفس الاجتماعي الآن..
و هو أن السلطة المطلقة تخرج أسوأ ما في النفس ...